القبائل
الفصل 22: القبائل
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنها ذكية. وقد أغرقتنا. لا شك أن كل وغد في الغرفة كان يتمنى لو كان أكثر حزماً منذ البداية، يتمنى لو أتيحت له فرصة أخرى ليلاحظه الناس. الآن أنطونيا تمنحهم إياها. ستكون هناك فوضى. وقد ينتهي بها الأمر كزعيمة. انها عنكبوت بالتأكيد.
يختفي فيتشنير في الصباح. وعلى كرسيه تستقر الراية. وهي عبارة عن قطعة حديدية بطول قدم واحدة، يعلوها ذئبنا العاوي؛ ويلتف ثعبان تحت أقدام الذئب، وأسفله هرم المجتمع ذو القمة النجمية. يتصل بالطرف الحديدي عمود من خشب السنديان بطول خمسة أقدام. إذا كانت القلعة هي منزلنا، فالراية هي شرفنا. بها، نستطيع تحويل الأعداء إلى عبيد لنا بوضعها على جباههم. فيظهر وشم ذئب يظل هناك حتى توضع راية أخرى على الجبين. يجب على العبيد إطاعة أوامرنا الصريحة وإلا سيُوصمون بالخزي إلى الأبد.
“انظروا!” تقول ليا من جانب روكي.
أجلس مواجها الراية في عتمة الفجر، آكلاً بقايا طعام أبولو. وينطلق عواء ذئب من بين الضباب. يخترق عواؤه نافذة البرج المحصن العالية. وتكون أنطونيا الطويلة أول من ينضم إليّ. تنساب إلى الداخل كبرج وحيد أو عنكبوت ذهبي جميل. لم أقرر بعد أي جانب من شخصيتها يطغى على الآخر. نتبادل النظرات دون تحية. إنها تريد منصب الزعيم.
يأتي معي كاسيوس، روكي، وليا — التي تتبع روكي في كل مكان — رغم أن كاسيوس يظن على الأرجح أننا نتبعه. نتفق على أن الآخرين لن يعرفوا ما الذي عليهم فعله، وبالتالي لن يفعلوا شيئاً اليوم حتماً. سيحرسون القلعة أو يبحثون عن حطب للنار أو يتجمعون حول الراية خوفاً من أن تهرب.
يدخل كاسيوس وبولوكس ذو الصوت الأجش بعدها. يتذمر بولوكس حول اضطراره للذهاب إلى الفراش دون أن يغطيه الورديون.
“انظروا!” تقول ليا من جانب روكي.
“يا لها من راية بشعة، ألا تظنون ذلك؟” تشكو أنطونيا. “كان بإمكانهم على الأقل إضافة لمسة من الألوان. أعتقد أنه يجب أن تُلف بالأحمر لترمز إلى الغضب والدماء”.
“صحيح. كنت أعرف دائماً أنه فاز في عامه، رغم أنني لم يكن لدي أدنى فكرة عما يعنيه ذلك حتى وصلنا إلى هنا”.
“ليست ثقيلة جداً.” يرفع كاسيوس الراية من عمودها. “ظننتها ستكون ذهبية”. يتأمل يد الزعيم الذهبية داخل كتلة الحجر الأسود. هو الآخر يريدها. “وقد أعطونا خريطة. رائع”.
“صحيح. كنت أعرف دائماً أنه فاز في عامه، رغم أنني لم يكن لدي أدنى فكرة عما يعنيه ذلك حتى وصلنا إلى هنا”.
تهيمن خريطة حجرية جديدة على أحد الجدران. التفاصيل بالقرب من قلعتنا مذهلة. أما البقية فأقل وضوحاً. ضباب الحرب. يربت كاسيوس على ظهري وينضم إليّ لتناول الطعام. لا يعلم أنني سمعته يبكي مرة أخرى أثناء الليل. إننا نتقاسم سريراً جديداً بطابقين في ثكنة بالبرج المحصن. لا يزال كثيرون ينامون في البرج الرئيسي. أما تيتوس وأصدقاؤه فقد استولوا على البرج السفلي رغم أن عددهم لا يكفي لملئه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ذات مرة، تحديت هذا الأحمق المتعجرف في مبارزة لعدم احترامه لعائلتي — أحمق من آل أوغسطس. كان منهجياً جداً — شد قفازيه، ربط شعره الجميل للخلف، ولوّح بنصله كما يفعل قبل كل نزال تدريبي في نادي آجيا القتالي”.
يستيقظ معظم أفراد المنزل بحلول الوقت الذي يجر فيه سيفرو ذئباً ميتاً من أرجله. وقد تم بالفعل نزع أحشائه وسلخه.
يميل كاسيوس إلى الأمام لتفحصها. “يا أخي، هذا مجرد-” ثم يفقع روكي البثرة في وجه كاسيوس مباشرة، مما يجعله يتراجع ويتقيأ من الاشمئزاز.
يصفق كاسيوس بأناقة: “العفريت قد جلب المؤن!”. “همم. سنحتاج إلى حطب. هل يعرف أحد كيف يشعل ناراً؟”.
الفصل 22: القبائل
سيفرو يعرف. يبتسم كاسيوس. “بالطبع تعرف، أيها العفريت”.
“منطقي” أقول.
“هل وجدت أن قتل الخراف سهل للغاية؟” أسأله. “من أين حصلت على سلاح؟”.
“همم” يومئ كاسيوس.يطعن إصبعاً متظاهراً بالجدية في صدر روكي. “موافق. لذا يمكنك أن تأخذ حديثك السريع وتضعه حيث لا تجرؤ الشمس على السطوع، يا روكي. نحن العقلان العظيمان قررنا. إنها لعبة التقاط الراية”.
“ولدت به.” أظافره ملطخة بالدماء.
أتظاهر بالافتتان بها، كما لو أنني لم أعانِ منها طوال حياتي كأحمر.
تجعد أنطونيا أنفها. “في أي جحيم تربيت؟”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أريد أن تقود أنطونيا. إنها عاهرة” يقول سيفرو.
يرفع سيفرو إصبعه الأوسط لها، في إشارة بذيئة.
لا أخبرهم عن أعواد الثقاب التي لدي. نتفق أنا وكاسيوس على أن تيتوس، إذا أراد أن يكون الرجل القوي، يجب أن يكون قادراً على الأقل على قهر النار. سيفرو، أينما كان، لا بد أنه يوافق أيضاً. يضرب فتيان تيتوس المعدن بالحجر محاولين إشعال شرارات، لكن حجارة القلعة لا تصدر شرراً. المشرفون أذكياء حقا.
“آه،” تشهق أنطونيا. “في الجحيم إذن”.
“أشعر أنكم جميعاً تفكرون هكذا” أقول. “أعني، كلنا”.
“حسناً، كما لاحظتم جميعاً، سيمضي بعض الوقت قبل أن يتمكن أي شخص من جمع ما يكفي من أشرطة الجدارة ليصبح الزعيم” يعلن كاسيوس عندما نجتمع كلنا حول الطاولة. “بطبيعة الحال، كنت أفكر أننا بحاجة إلى قائد قبل اختيار الزعيم”. يقف وينزلق مبتعداً عن سيفرو حتى تستقر أصابعه على حافة الراية. “لكي نعمل بفعالية، يجب أن تكون لدينا قرارات فورية ومنسقة”.
تومئ أنطونيا بحكمة. “نعم، نعم. نقطة حكيمة. التهور قد يضرنا”.
“وأيٌ منكما أيها الأحمقان تعتقد أنه يجب أن يكون القائد؟” تسأل أنطونيا ببرود. تنتقل عيناها الواسعتان بينه وبيني. ثم تلتفت إلى الآخرين، وصوتها حلو كالعسل السميك. “في هذه المرحلة، ما الذي يجعل أياً منا أكثر ملاءمة للقيادة من الآخر؟”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهل ستصل إلى استنتاج في أي وقت؟” يسأل كاسيوس بحذر. هو يحافظ على مسافة الآن.
“لقد أحضرا لنا العشاء… والإفطار” تقول ليا بخجل من جانب روكي. وتشير إلى بقايا طعام النزهة.
في تلك اللحظة، تتلألأ الراية. الثعبان والذئب يتجردان من الحديد ليتحولا إلى ذهب لامع. ليس هذا فحسب، بل إن الخريطة الحجرية على الحائط تدب فيها الحياة. ترفرف راية ذئبنا فوق مجسم مصغر لقلعتنا. وراية سيريس تفعل الشيء نفسه. لا توجد قلاع أخرى على الخريطة، لكن رايات المنازل غير المكتشفة ترفرف على مفتاح الخريطة. لا شك أننا سنجد منزلاً حالما نستكشف المنطقة المحيطة.
“بينما كانا يسيران مباشرة نحو فخ…” يذكّر روكي الجميع.
إن وجدتم أيّ أخطاء لغوية أو إملائية أو نحوية أو صرفية أو غيرها، فلا تترددوا في الإشارة إليها في قسم التعليقات. ملاحظاتكم محل تقدير كبير، وتساعدني على تقديم عمل أدق وأفضل جودة. شكرًا لقراءتكم واهتمامكم!
تومئ أنطونيا بحكمة. “نعم، نعم. نقطة حكيمة. التهور قد يضرنا”.
ترجمة [Great Reader]
“…لكنهما قاتلا وخرجا منه” يكمل روكي، لينال نظرة حادة من أنطونيا.
“انظروا!” تقول ليا من جانب روكي.
“بأرجل طاولات ضد أسلحة حقيقية” يهدر تيتوس موافقاً، لكن بشكل متحفظ. “لكنهما هربا وتركا الطعام خلفهما بعد ذلك. لذا، فيتشنير هو من أعطانا الطعام. كانا سيسلمانه للعدو، سيقدمان الطعام مثل البنيين”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ……
“نعم، هذه نسخة محرفة لما حصل” يقول كاسيوس.
“قلها” يحثه كاسيوس.
يهز تيتوس كتفيه. “كل ما رأيته هو أنك كنت تهرب كقزم صغير”.
أوجه عيني ببرود نحو تيتوس. ابتسامته بطيئة، والازدراء بالكاد يظهر. إنه يتحداني. يجب أن أقاتله أو أفعل شيئاً إذا لم يشح بنظره، هذا ما تفعله الذئاب على ما أعتقد. سكيني تدور وتدور. وفجأة، يضحك تيتوس. ويشيح بنظره. يتباطأ قلبي. لقد فزت. أكره السياسة. خاصة في غرفة مليئة بقادة بالفطرة.
يستاء كاسيوس.
يصفق كاسيوس بأناقة: “العفريت قد جلب المؤن!”. “همم. سنحتاج إلى حطب. هل يعرف أحد كيف يشعل ناراً؟”.
“انتبه لأخلاقك أيها الفاضل”.
يأتي معي كاسيوس، روكي، وليا — التي تتبع روكي في كل مكان — رغم أن كاسيوس يظن على الأرجح أننا نتبعه. نتفق على أن الآخرين لن يعرفوا ما الذي عليهم فعله، وبالتالي لن يفعلوا شيئاً اليوم حتماً. سيحرسون القلعة أو يبحثون عن حطب للنار أو يتجمعون حول الراية خوفاً من أن تهرب.
يرفع تيتوس يديه. “مجرد ملاحظة؛ لمَ كل هذا الغضب أيها الأمير الصغير؟”.
نصاب بحروق شمس شديدة في ذلك اليوم الأول. يبردها الضباب عندما نعود. تيتوس وزمرته، أصبحوا ستة الآن، عادوا للتو من غارة عقيمة على السهول. لقد قتلوا ماعزين لكن ليس لديهم نار لطهيهما، بما أن سيفرو قد تسلل إلى مكان ما.
“انتبه لأخلاقك أيها الفاضل، وإلا سنضطر إلى استبدال كلماتنا بالسيوف”. يلوح كاسيوس بمذراته المنهوبة ويوجهها نحو تيتوس. “هل تسمع يا تيتوس أو لادروس؟”.
يميل كاسيوس إلى الأمام لتفحصها. “يا أخي، هذا مجرد-” ثم يفقع روكي البثرة في وجه كاسيوس مباشرة، مما يجعله يتراجع ويتقيأ من الاشمئزاز.
يثبّت تيتوس نظره عليه، ثم يلتفت نحوي، جامعاً إياي مع كاسيوس. فجأة، أصبحنا أنا وكاسيوس قبيلة واحدة في عيون الجميع. يتغير المشهد بهذه السرعة. إنها السياسة.
أتظاهر بالافتتان بها، كما لو أنني لم أعانِ منها طوال حياتي كأحمر.
أقضي وقتي في تدوير السكين المنهوب بين أصابعي. كل من على الطاولة يراقب السكين. سيفرو بشكل خاص. لقد جمعت يدي اليمنى الحمراء مليون طن متري من الهيليوم-3 ببراعتها. ويسراي، نصف مليون. إن براعة أي أحمر من الطبقة الدنيا ستذهل هؤلاء الذهبيين. أنا أبهرهم. السكين كأجنحة طائر طنان بين أصابعي الرشيقة. أبدو هادئاً لكن عقلي يتسابق.
نتفرق. نتجه أنا وكاسيوس إلى فوبوس ثم نتحرك عكس اتجاه عقارب الساعة. تتجه ليا وروكي إلى ديموس ويستكشفان في اتجاه عقارب الساعة. من المفترض أن نلتقي عند الغسق.
جميعنا قد قتلنا. كان ذلك هو الرهان سابقا. فما هو الآن؟ لقد أوضح تيتوس بالفعل أنه يريد القتل. أراهن أنني أستطيع إيقافه الآن. بغرس سكيني في عنقه. لكن الفكرة تكاد تجعلني أسقط نصلي. أشعر بموت إيو بين يدي. أسمع دوي ارتطام جوليان وهو يموت. لا أحتمل المزيد من الدماء، خاصة عندما لا يبدو ذلك ضرورياً. أستطيع أن أجعل هذا الجرو الضخم يتراجع.
“وإذا استُعبدنا خلال اللعبة؟” أسأل.
أوجه عيني ببرود نحو تيتوس. ابتسامته بطيئة، والازدراء بالكاد يظهر. إنه يتحداني. يجب أن أقاتله أو أفعل شيئاً إذا لم يشح بنظره، هذا ما تفعله الذئاب على ما أعتقد. سكيني تدور وتدور. وفجأة، يضحك تيتوس. ويشيح بنظره. يتباطأ قلبي. لقد فزت. أكره السياسة. خاصة في غرفة مليئة بقادة بالفطرة.
يضحك روكي. “على عكس معظم الشعراء، أنا أحياناً أتمكن من ذلك. ولدي إجابتنا على هذا”.
“بالطبع أسمعك يا كاسيوس. أنت تقف على بعد عشرة أقدام” يضحك تيتوس. لا يعتقد تيتوس أنه قوي بما يكفي ليواجهني أنا وكاسيوس علناً، حتى مع مجموعته. لقد رأى ما فعلناه بفتيان سيريس. لكن الخطوط قد رُسمت.
الفصل 22: القبائل
أقف فجأة، مؤكداً أنني مع كاسيوس. هذا يجرده من أي زخم.
أتظاهر بالافتتان بها، كما لو أنني لم أعانِ منها طوال حياتي كأحمر.
“هل هناك من لا يريد أياً منا قائداً؟” أسأل.
“علينا أن نوحد المنزل بطريقة ما” يقول لي كاسيوس بينما نستكشف المرتفعات الشمالية. “المعهد سيرافقنا لبقية حياتنا. إذا خسرنا، قد لا نحصل على منصب أبداً”.
“لا أريد أن تقود أنطونيا. إنها عاهرة” يقول سيفرو.
أتظاهر بالافتتان بها، كما لو أنني لم أعانِ منها طوال حياتي كأحمر.
تهز أنطونيا كتفيها موافقة لكنها تميل رأسها.
“أشعر أنكم جميعاً تفكرون هكذا” أقول. “أعني، كلنا”.
“كاسيوس، لمَ أنت في عجلة من أمرك لإيجاد قائد لنا؟” تسأل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يلاحظوا زلتي.
“إذا لم يكن لدينا قائد واحد، فسوف نتشرذم ونفعل ما يعتقد كل منا بأنه الأفضل” يقول كاسيوس. “وهكذا نخسر”.
“الشعراء لا يفعلون ذلك أبداً” أقول.
“بدلاً مما تراه أنت الأفضل” تقول بابتسامة ناعمة وإيماءة. “فهمت”.
“هل هناك شيء في مؤخرتك؟” يسأل كاسيوس.
“لا تعامليني بهذا التعالي يا أنطونيا. حتى بريام وافق على أننا بحاجة إلى قائد واحد”.
يدخل كاسيوس وبولوكس ذو الصوت الأجش بعدها. يتذمر بولوكس حول اضطراره للذهاب إلى الفراش دون أن يغطيه الورديون.
“من هو بريام؟” يضحك تيتوس. يحاول لفت الانتباه إلى نفسه مرة أخرى. كل طفل ذهبي على هذا الكوكب يعرف بريام. الآن يحاول تيتوس أن يوضح من قتله، والآخرون يلاحظون ذلك. استعاد الزخم. إلا أنني أعرف أن تيتوس لم يقتل بريام. لم يكونوا ليضعوا شخصاً مثله مع بريام. كانوا سيضعون شخصاً ضعيفاً هناك. لذا تيتوس كاذب بالإضافة إلى كونه متنمراً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلانا نتفق على أنه من أجل إعادة توحيد منزلنا، يجب أن يرحل تيتوس. لكن من غير المجدي محاربته بشكل مباشر؛ تلك الفرصة قد فاتت بعد اليوم الأول. لقد نمت قبيلته بشكل كبير جداً.
“آه، فهمت. لأنك تآمرت مع بريام، فأنت تعرف ما يجب فعله يا كاسيوس؟ أنت تعرف ما هو الأفضل أكثر منا جميعاً؟” تلوح أنطونيا نحو الطاولة. “هل تخبرنا أننا عاجزون بدون توجيهاتك؟” لقد أوقعته في الفخ، وأنا معه.
يرفع تيتوس يديه. “مجرد ملاحظة؛ لمَ كل هذا الغضب أيها الأمير الصغير؟”.
“اسمعوا أيها الفتيان، أعرف أنكم متحمسون للقيادة” تواصل، “أتفهم ذلك. كلنا قادة بطبيعتنا. كل شخص في هذه الغرفة هو عبقري بالفطرة، قائد بالفطرة. لكن لهذا السبب يوجد نظام الجدارة للزعيم. عندما يكسب شخص ما خمسة أشرطة جدارة ويكون مستعداً ليكون الزعيم، عندها سيكون لدينا قائد.”
يلحظ عدم موافقة ليا. “ماذا؟ كانت المبارزة قد بدأت. أنا ماكر، لكنني لست وحشاً. لقد فزت ببساطة”.
“حتى ذلك الحين، أقول فلننتظر. إذا فاز كاسيوس أو دارو بها، فليكن. سأفعل كل ما يأمران به، سأكون مطيعة كالورديين، بسيطة كالحمر”. وتشير إلى الآخرين. “حتى ذلك الحين، أعتقد أن أحدكم يجب أن يحظى بفرصة لكسبها أيضاً… ففي النهاية، قد يقرر ذلك مستقبلك المهني!”.
تزداد الظروف سوءاً في الأيام القليلة الأولى. يظل الناس جائعين لأننا لم نشعل ناراً بعد في القلعة، وسرعان ما تُنسى النظافة عندما يخطف فرسان سيريس فتاتين من فتياتنا أثناء استحمامهن في النهر أسفل بوابتنا مباشرة. يشعر الذهبيون بالارتباك عندما تبدأ مسامهم الدقيقة في الانسداد وتظهر لهم البثور.
إنها ذكية. وقد أغرقتنا. لا شك أن كل وغد في الغرفة كان يتمنى لو كان أكثر حزماً منذ البداية، يتمنى لو أتيحت له فرصة أخرى ليلاحظه الناس. الآن أنطونيا تمنحهم إياها. ستكون هناك فوضى. وقد ينتهي بها الأمر كزعيمة. انها عنكبوت بالتأكيد.
“من هو بريام؟” يضحك تيتوس. يحاول لفت الانتباه إلى نفسه مرة أخرى. كل طفل ذهبي على هذا الكوكب يعرف بريام. الآن يحاول تيتوس أن يوضح من قتله، والآخرون يلاحظون ذلك. استعاد الزخم. إلا أنني أعرف أن تيتوس لم يقتل بريام. لم يكونوا ليضعوا شخصاً مثله مع بريام. كانوا سيضعون شخصاً ضعيفاً هناك. لذا تيتوس كاذب بالإضافة إلى كونه متنمراً.
“انظروا!” تقول ليا من جانب روكي.
أضحك. فيكسوس، الذي من المحتمل أن يكون الأكثر خطورة من بين أتباع تيتوس، والآخرون غادروا قبل ساعتين تقريباً بناءً على أوامر تيتوس لاستغلال ميزة الارتفاع في برج فوبوس لاستكشاف السهول استعداداً لغارة على منزل سيريس.
يدوي بوق خارج القلعة.
“علينا أن نوحد المنزل بطريقة ما” يقول لي كاسيوس بينما نستكشف المرتفعات الشمالية. “المعهد سيرافقنا لبقية حياتنا. إذا خسرنا، قد لا نحصل على منصب أبداً”.
في تلك اللحظة، تتلألأ الراية. الثعبان والذئب يتجردان من الحديد ليتحولا إلى ذهب لامع. ليس هذا فحسب، بل إن الخريطة الحجرية على الحائط تدب فيها الحياة. ترفرف راية ذئبنا فوق مجسم مصغر لقلعتنا. وراية سيريس تفعل الشيء نفسه. لا توجد قلاع أخرى على الخريطة، لكن رايات المنازل غير المكتشفة ترفرف على مفتاح الخريطة. لا شك أننا سنجد منزلاً حالما نستكشف المنطقة المحيطة.
“تبا” أتمتم، وأنا أنظر من فوق الحاجز.
لقد بدأت اللعبة. والآن الجميع يريد أن يكون الزعيم.
سيفرو يعرف. يبتسم كاسيوس. “بالطبع تعرف، أيها العفريت”.
أرى لماذا الديمقراطية غير قانونية. أولاً يأتي الصراخ. الإحباط. التردد. الخلافات. الأفكار. استكشف. حصّن. اجمع الطعام. انصب الفخاخ. اهجم. أغر. دافع. هاجم. يبصق بولوكس. يطرحه تيتوس أرضاً فاقداً للوعي. تغادر أنطونيا. يقول سيفرو شيئاً ساخراً لتيتوس ويجر ذئبه إلى مكان لا يعلمه إلا الله، دون أن يشعل ناراً. الأمر أشبه بفريق الحفر الخاص بي من لامدا كلما غاب رئيس العمال لمدة ساعة بسبب المرض. هكذا تعلمت أنني أستطيع الحفر. تسلل بارلو ليدخن و قفزت أنا على الحفار وفعلت ما اعتقدت أنه الأفضل.
“وأيٌ منكما أيها الأحمقان تعتقد أنه يجب أن يكون القائد؟” تسأل أنطونيا ببرود. تنتقل عيناها الواسعتان بينه وبيني. ثم تلتفت إلى الآخرين، وصوتها حلو كالعسل السميك. “في هذه المرحلة، ما الذي يجعل أياً منا أكثر ملاءمة للقيادة من الآخر؟”.
أفعل الشيء نفسه الآن بينما يتشاجر الأطفال.
نتفرق. نتجه أنا وكاسيوس إلى فوبوس ثم نتحرك عكس اتجاه عقارب الساعة. تتجه ليا وروكي إلى ديموس ويستكشفان في اتجاه عقارب الساعة. من المفترض أن نلتقي عند الغسق.
يأتي معي كاسيوس، روكي، وليا — التي تتبع روكي في كل مكان — رغم أن كاسيوس يظن على الأرجح أننا نتبعه. نتفق على أن الآخرين لن يعرفوا ما الذي عليهم فعله، وبالتالي لن يفعلوا شيئاً اليوم حتماً. سيحرسون القلعة أو يبحثون عن حطب للنار أو يتجمعون حول الراية خوفاً من أن تهرب.
لكي يكون إمبراتوراً، لا بد أنه فاز في عامه.
لا أعرف ما الذي أفعله. لا أعرف ما إذا كان أعداؤنا يتسللون عبر التلال نحونا. لا أعرف ما إذا كانوا يتحالفون ضد مارس. لا أعرف حتى كيف تُلعب هذه اللعبة اللعينة. لكن لسبب ما، أفترض أنه ليست كل المنازل الأخرى ستشهد في مثل هذا الخلاف. يبدو أننا في منزل مارس أكثر ميلاً للخلاف.
عبر الوادي، حيث تلتقي الغابة بالسهل العشبي، يجر فيكسوس فتاة من شعرها. أول عبد لمنزل مارس. وبعيداً عن الشعور بالاشمئزاز، أشعر بالغيرة. الغيرة لأنني لم أقبض عليها. لقد فعلها أتباع تيتوس، وهذا يعني أن تيتوس يمتلك الآن مصداقية.
أسأل كاسيوس عما يعتقد أنه يجب علينا فعله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ورديون؟” يسأل كاسيوس بأمل.
“ذات مرة، تحديت هذا الأحمق المتعجرف في مبارزة لعدم احترامه لعائلتي — أحمق من آل أوغسطس. كان منهجياً جداً — شد قفازيه، ربط شعره الجميل للخلف، ولوّح بنصله كما يفعل قبل كل نزال تدريبي في نادي آجيا القتالي”.
“آه،” تشهق أنطونيا. “في الجحيم إذن”.
“وماذا بعد؟”
وجهة نظره منطقية. لا يمكن لبيتنا أن يهاجم عدواً في حالتنا الحالية، لكن العدو قد يهاجمنا ونحن لا نزال نُعِدّ أنفسنا، ويدمّر كل آمالي في الصعود داخل المجتمع.
“وماذا بعد؟ لقد خطفته وطعنته في ركبته بينما كان لا يزال يلوّح بنصله استعداداً”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يواصل روكي قطار أفكار مختلف.
يلحظ عدم موافقة ليا. “ماذا؟ كانت المبارزة قد بدأت. أنا ماكر، لكنني لست وحشاً. لقد فزت ببساطة”.
“حتى ذلك الحين، أقول فلننتظر. إذا فاز كاسيوس أو دارو بها، فليكن. سأفعل كل ما يأمران به، سأكون مطيعة كالورديين، بسيطة كالحمر”. وتشير إلى الآخرين. “حتى ذلك الحين، أعتقد أن أحدكم يجب أن يحظى بفرصة لكسبها أيضاً… ففي النهاية، قد يقرر ذلك مستقبلك المهني!”.
“أشعر أنكم جميعاً تفكرون هكذا” أقول. “أعني، كلنا”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجبر زمرة تيتوس الحثالة، المختارين الأواخر، على احضار الحطب رغم عدم توفر نيران لديهم. يظل الجميع جائعين في تلك الليلة. فقط روكي وليا لا يجوعان. يحصلان على بعض ألواح النجاة الخاصة بنا. أحب هذا الثنائي حتى لو كانا من الذهبيين، وأبرر مصادقتهما لنفسي بأنني أفعل ذلك فقط لبناء قبيلتي الخاصة.
لم يلاحظوا زلتي.
يضحك روكي. “على عكس معظم الشعراء، أنا أحياناً أتمكن من ذلك. ولدي إجابتنا على هذا”.
وجهة نظره منطقية. لا يمكن لبيتنا أن يهاجم عدواً في حالتنا الحالية، لكن العدو قد يهاجمنا ونحن لا نزال نُعِدّ أنفسنا، ويدمّر كل آمالي في الصعود داخل المجتمع.
“حتى ذلك الحين، أقول فلننتظر. إذا فاز كاسيوس أو دارو بها، فليكن. سأفعل كل ما يأمران به، سأكون مطيعة كالورديين، بسيطة كالحمر”. وتشير إلى الآخرين. “حتى ذلك الحين، أعتقد أن أحدكم يجب أن يحظى بفرصة لكسبها أيضاً… ففي النهاية، قد يقرر ذلك مستقبلك المهني!”.
لذا، نحتاج إلى المعلومات. نحن بحاجة لمعرفة ما إذا كان أعداؤنا في وادٍ على بعد نصف كيلومتر إلى الشمال أو على بعد خمسة عشر كيلومتراً إلى الجنوب. هل نحن في زاوية ميدان اللعب أم في الوسط؟ هل هناك أعداء في المرتفعات؟ شمال المرتفعات؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ……
نتفق، أنا وكاسيوس. علينا الاستطلاع.
نتفرق. نتجه أنا وكاسيوس إلى فوبوس ثم نتحرك عكس اتجاه عقارب الساعة. تتجه ليا وروكي إلى ديموس ويستكشفان في اتجاه عقارب الساعة. من المفترض أن نلتقي عند الغسق.
“انظروا!” تقول ليا من جانب روكي.
لا نرى أحداً من قمة فوبوس. الأراضي المنخفضة خالية من الخيول ومقاتلي سيريس، وسلسلة المرتفعات الجنوبية مليئة بالبحيرات والماعز. إلى الجنوب الشرقي، فوق جبل صغير عالٍ، نلمح جزءاً من الغابات العظيمة في الجنوب والجنوب الشرقي. يمكن لجيش من العمالقة أن يختبئ هناك دون أن ندري، ولا يمكننا التحقيق هناك؛ سيستغرق الأمر نصف يوم لقطع المسافة حتى نقترب من خط الأشجار.
إذن تم إخفاء الإمدادات في أنحاء الوادي. شيء ما يخبرني أن هناك أشياء أكثر أهمية مخبأة في الريف من مجرد مجموعات نجاة صغيرة. أسلحة؟ وسائل نقل؟ دروع؟ تكنولوجيا؟ لا يمكن أن يقصدوا أن نخوض الحرب بالعصي والحجارة والأدوات المعدنية. وإذا كانوا لا يريدوننا أن نقتل بعضنا البعض، فلا بد أن تحل أسلحة الصعق قريباً محل أسلحتنا المعدنية.
على بعد حوالي عشرة كيلومترات من قلعتنا، نجد حصناً حجرياً متآكلاً على تلة منخفضة يحرس ممراً. في الداخل، يوجد صندوق نجاة ريفي يحتوي على يود، طعام، بوصلة، حبل، ست حقائب متينة، فرشاة أسنان، أعواد ثقاب كبريتية، وضمادات بسيطة. نخزن الأشياء في حقيبة مقواة نظيفة.
يرفع تيتوس يديه. “مجرد ملاحظة؛ لمَ كل هذا الغضب أيها الأمير الصغير؟”.
إذن تم إخفاء الإمدادات في أنحاء الوادي. شيء ما يخبرني أن هناك أشياء أكثر أهمية مخبأة في الريف من مجرد مجموعات نجاة صغيرة. أسلحة؟ وسائل نقل؟ دروع؟ تكنولوجيا؟ لا يمكن أن يقصدوا أن نخوض الحرب بالعصي والحجارة والأدوات المعدنية. وإذا كانوا لا يريدوننا أن نقتل بعضنا البعض، فلا بد أن تحل أسلحة الصعق قريباً محل أسلحتنا المعدنية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ذات مرة، تحديت هذا الأحمق المتعجرف في مبارزة لعدم احترامه لعائلتي — أحمق من آل أوغسطس. كان منهجياً جداً — شد قفازيه، ربط شعره الجميل للخلف، ولوّح بنصله كما يفعل قبل كل نزال تدريبي في نادي آجيا القتالي”.
نصاب بحروق شمس شديدة في ذلك اليوم الأول. يبردها الضباب عندما نعود. تيتوس وزمرته، أصبحوا ستة الآن، عادوا للتو من غارة عقيمة على السهول. لقد قتلوا ماعزين لكن ليس لديهم نار لطهيهما، بما أن سيفرو قد تسلل إلى مكان ما.
“أوه، سيكون ذلك غريباً جداً” يضحك كاسيوس، وهو يلف خاتمه المزين بذئب على إصبعه. “ستصاب الأمهات والآباء بالجنون إذا حدث ذلك. ربما لهذا السبب يحدق تيتوس في الفتيات. من المحتمل أنه يريد دمية. بالحديث عن الدمى، أين أرسل فيكسوس؟”.
لا أخبرهم عن أعواد الثقاب التي لدي. نتفق أنا وكاسيوس على أن تيتوس، إذا أراد أن يكون الرجل القوي، يجب أن يكون قادراً على الأقل على قهر النار. سيفرو، أينما كان، لا بد أنه يوافق أيضاً. يضرب فتيان تيتوس المعدن بالحجر محاولين إشعال شرارات، لكن حجارة القلعة لا تصدر شرراً. المشرفون أذكياء حقا.
أجلس مواجها الراية في عتمة الفجر، آكلاً بقايا طعام أبولو. وينطلق عواء ذئب من بين الضباب. يخترق عواؤه نافذة البرج المحصن العالية. وتكون أنطونيا الطويلة أول من ينضم إليّ. تنساب إلى الداخل كبرج وحيد أو عنكبوت ذهبي جميل. لم أقرر بعد أي جانب من شخصيتها يطغى على الآخر. نتبادل النظرات دون تحية. إنها تريد منصب الزعيم.
تجبر زمرة تيتوس الحثالة، المختارين الأواخر، على احضار الحطب رغم عدم توفر نيران لديهم. يظل الجميع جائعين في تلك الليلة. فقط روكي وليا لا يجوعان. يحصلان على بعض ألواح النجاة الخاصة بنا. أحب هذا الثنائي حتى لو كانا من الذهبيين، وأبرر مصادقتهما لنفسي بأنني أفعل ذلك فقط لبناء قبيلتي الخاصة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تبدو كلسعة نحلة!” يضحك روكي لكاسيوس ولي. “أو شمس بعيدة ومشرقة!”.
يبدو أن كاسيوس يعتقد أن تلك الفتاة السريعة من المختارين الأواسط، كوين، ستكون مفيدة. لكنه قادر على إقناع نفسه بذلك عن معظم الفتيات الجميلات.
يستاء كاسيوس.
تنمو القبائل، والدرس الأول قد بدأ بالفعل.
“أوه، سيكون ذلك غريباً جداً” يضحك كاسيوس، وهو يلف خاتمه المزين بذئب على إصبعه. “ستصاب الأمهات والآباء بالجنون إذا حدث ذلك. ربما لهذا السبب يحدق تيتوس في الفتيات. من المحتمل أنه يريد دمية. بالحديث عن الدمى، أين أرسل فيكسوس؟”.
تجد أنطونيا صداقة مع شخص قصير، عابس، ومجعد الشعر يدعى سيبيو، وتتمكن من إرسال مجموعات مسلحة بالمجارف والفؤوس التي وجدوها في القلعة لتحصين ديموس وفوبوس. قد تكون الفتاة ساحرة مدللة، لكنها على الأقل ليست غبية. ثم تسرق مجموعة تيتوس فؤوسهم أثناء نومهم وأراجع رأيي.
يدوي بوق خارج القلعة.
أنا وكاسيوس نستكشف معاً. في اليوم الثالث، نرى دخاناً يتصاعد في الأفق، ربما على بعد حوالي عشرين كيلومتراً إلى الشرق. إنه كمنارة في الغسق. ستكون فرق استطلاع العدو في الخارج مثلنا. لو كان أقرب أو لو كانت لدينا خيول، لكنا قد حققنا في الأمر. أو لو كان لدينا المزيد من الرجال، لكنا قد انطلقنا طوال الليل وخططنا لغارة من أجل العبيد. المسافة وافتقارنا إلى التماسك يحدثان كل الفرق.
“آه،” تشهق أنطونيا. “في الجحيم إذن”.
بيننا وبين الدخان توجد وديان وأخاديد يمكن أن تخفي فرق حرب. ثم هناك كيلومترات عديدة من السهول لنسير فيها مكشوفين. لن نقوم بالرحلة. ليس عندما تمتلك بعض المنازل خيولاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تبدو كلسعة نحلة!” يضحك روكي لكاسيوس ولي. “أو شمس بعيدة ومشرقة!”.
لا أخبر كاسيوس بهذا، لكنني خائف. أشعر بالأمان في المرتفعات، لكن هناك، في المشهد البعيد تجوب فرق من السامين الصغيرة المختلة الأرض. سامون صغار لا أرغب في مواجهتهم بعد.
“وإذا استُعبدنا خلال اللعبة؟” أسأل.
فكرة مواجهة المنازل الأخرى تزداد رعباً عندما تدرك أنه حتى منزلنا نفسه ليس آمناً بعد. الأمر كما تقول أوكتافيا أو لون دائماً: لا يمكن لأي إنسان أن يسعى وراء أي مسعى في وجه الحرب القبلية. لا يمكننا تحمل ترك تيتوس بمفرده لفترة طويلة. لقد سرق بالفعل التوت الذي جمعته ليا وكوين. وهذا الصباح حاول استخدام الراية على كوين ليرى ما إذا كان بإمكانه صنع عبيد لفرق الغزو الخاصة به من أعضاء المنزل نفسه. لم يستطع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلانا نتفق على أنه من أجل إعادة توحيد منزلنا، يجب أن يرحل تيتوس. لكن من غير المجدي محاربته بشكل مباشر؛ تلك الفرصة قد فاتت بعد اليوم الأول. لقد نمت قبيلته بشكل كبير جداً.
“علينا أن نوحد المنزل بطريقة ما” يقول لي كاسيوس بينما نستكشف المرتفعات الشمالية. “المعهد سيرافقنا لبقية حياتنا. إذا خسرنا، قد لا نحصل على منصب أبداً”.
أوجه عيني ببرود نحو تيتوس. ابتسامته بطيئة، والازدراء بالكاد يظهر. إنه يتحداني. يجب أن أقاتله أو أفعل شيئاً إذا لم يشح بنظره، هذا ما تفعله الذئاب على ما أعتقد. سكيني تدور وتدور. وفجأة، يضحك تيتوس. ويشيح بنظره. يتباطأ قلبي. لقد فزت. أكره السياسة. خاصة في غرفة مليئة بقادة بالفطرة.
“وإذا استُعبدنا خلال اللعبة؟” أسأل.
“آه، فهمت. لأنك تآمرت مع بريام، فأنت تعرف ما يجب فعله يا كاسيوس؟ أنت تعرف ما هو الأفضل أكثر منا جميعاً؟” تلوح أنطونيا نحو الطاولة. “هل تخبرنا أننا عاجزون بدون توجيهاتك؟” لقد أوقعته في الفخ، وأنا معه.
ينظر إليّ بقلق. “أي خسارة يمكن أن تكون أسوأ من ذلك؟”.
“تبا” أتمتم، وأنا أنظر من فوق الحاجز.
وكأنني قد كنت بحاجة إلى المزيد من التحفيز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا نرى أحداً من قمة فوبوس. الأراضي المنخفضة خالية من الخيول ومقاتلي سيريس، وسلسلة المرتفعات الجنوبية مليئة بالبحيرات والماعز. إلى الجنوب الشرقي، فوق جبل صغير عالٍ، نلمح جزءاً من الغابات العظيمة في الجنوب والجنوب الشرقي. يمكن لجيش من العمالقة أن يختبئ هناك دون أن ندري، ولا يمكننا التحقيق هناك؛ سيستغرق الأمر نصف يوم لقطع المسافة حتى نقترب من خط الأشجار.
“أراهن أن والدك فاز في عامه. هل كان الزعيم؟” أسأل.
تقع كوين من شدة الضحك.
لكي يكون إمبراتوراً، لا بد أنه فاز في عامه.
لم ألعب هذه الرياضة قط، لكن دراستي مع ماتيو جعلتني على دراية بالألعاب التي كان يلعبها هؤلاء الأطفال في حدائق ابائهم.
“صحيح. كنت أعرف دائماً أنه فاز في عامه، رغم أنني لم يكن لدي أدنى فكرة عما يعنيه ذلك حتى وصلنا إلى هنا”.
تزداد الظروف سوءاً في الأيام القليلة الأولى. يظل الناس جائعين لأننا لم نشعل ناراً بعد في القلعة، وسرعان ما تُنسى النظافة عندما يخطف فرسان سيريس فتاتين من فتياتنا أثناء استحمامهن في النهر أسفل بوابتنا مباشرة. يشعر الذهبيون بالارتباك عندما تبدأ مسامهم الدقيقة في الانسداد وتظهر لهم البثور.
كلانا نتفق على أنه من أجل إعادة توحيد منزلنا، يجب أن يرحل تيتوس. لكن من غير المجدي محاربته بشكل مباشر؛ تلك الفرصة قد فاتت بعد اليوم الأول. لقد نمت قبيلته بشكل كبير جداً.
“الشعراء لا يفعلون ذلك أبداً” أقول.
“أقول فلنقتله أثناء نومه” يقترح كاسيوس. “أنا وأنت نستطيع فعلها”.
تهز أنطونيا كتفيها موافقة لكنها تميل رأسها.
تثلج كلماته صدري. لا نتخذ قراراً، لكن الاقتراح يذكرني بأنني وهو مخلوقان مختلفان. أم أننا حقاً كذلك؟ غضبه وحشي وبارد. لكنني لم أرى الغضب مرة أخرى، ولا حتى حول تيتوس. كله ابتسامات وضحكات وتحدي لأعضاء زمرة تيتوس في سباقات ومصارعة عندما لا يخرجون في غارات — تماماً كما أفعل أنا مع أعدائي.
يستاء كاسيوس.
ومع ذلك، بينما ينظر إليّ معظمهم بحذر، فإن كاسيوس محبوب من الجميع باستثناء مجموعة تيتوس. لقد بدأ بالتسلل مع كوين. أنا معجب بها. لقد قتلت غزالة بفخ، ثم روت قصة عن كيفية قتلها بأسنانها. حتى أنها أرتنا دليلاً — شعر بين أسنانها ولثتها مع علامات عض على الغزالة. اعتقدنا أن لدينا نسخة أجمل من سيفرو بين أيدينا حتى ضحكت بشدة لدرجة أنها لم تستطع الاستمرار في روايتها للقصة الطويلة. ساعدها كاسيوس في إخراج شعر الغزالة من أسنانها. كم أحب الكاذب الملتزم.
تقع كوين من شدة الضحك.
تزداد الظروف سوءاً في الأيام القليلة الأولى. يظل الناس جائعين لأننا لم نشعل ناراً بعد في القلعة، وسرعان ما تُنسى النظافة عندما يخطف فرسان سيريس فتاتين من فتياتنا أثناء استحمامهن في النهر أسفل بوابتنا مباشرة. يشعر الذهبيون بالارتباك عندما تبدأ مسامهم الدقيقة في الانسداد وتظهر لهم البثور.
تقع كوين من شدة الضحك.
“تبدو كلسعة نحلة!” يضحك روكي لكاسيوس ولي. “أو شمس بعيدة ومشرقة!”.
أنا وكاسيوس نستكشف معاً. في اليوم الثالث، نرى دخاناً يتصاعد في الأفق، ربما على بعد حوالي عشرين كيلومتراً إلى الشرق. إنه كمنارة في الغسق. ستكون فرق استطلاع العدو في الخارج مثلنا. لو كان أقرب أو لو كانت لدينا خيول، لكنا قد حققنا في الأمر. أو لو كان لدينا المزيد من الرجال، لكنا قد انطلقنا طوال الليل وخططنا لغارة من أجل العبيد. المسافة وافتقارنا إلى التماسك يحدثان كل الفرق.
أتظاهر بالافتتان بها، كما لو أنني لم أعانِ منها طوال حياتي كأحمر.
تجد أنطونيا صداقة مع شخص قصير، عابس، ومجعد الشعر يدعى سيبيو، وتتمكن من إرسال مجموعات مسلحة بالمجارف والفؤوس التي وجدوها في القلعة لتحصين ديموس وفوبوس. قد تكون الفتاة ساحرة مدللة، لكنها على الأقل ليست غبية. ثم تسرق مجموعة تيتوس فؤوسهم أثناء نومهم وأراجع رأيي.
يميل كاسيوس إلى الأمام لتفحصها. “يا أخي، هذا مجرد-” ثم يفقع روكي البثرة في وجه كاسيوس مباشرة، مما يجعله يتراجع ويتقيأ من الاشمئزاز.
إذن تم إخفاء الإمدادات في أنحاء الوادي. شيء ما يخبرني أن هناك أشياء أكثر أهمية مخبأة في الريف من مجرد مجموعات نجاة صغيرة. أسلحة؟ وسائل نقل؟ دروع؟ تكنولوجيا؟ لا يمكن أن يقصدوا أن نخوض الحرب بالعصي والحجارة والأدوات المعدنية. وإذا كانوا لا يريدوننا أن نقتل بعضنا البعض، فلا بد أن تحل أسلحة الصعق قريباً محل أسلحتنا المعدنية.
تقع كوين من شدة الضحك.
الفصول الأخيرة ممتعة صراحة ومن حسن حظكم أنها طويلة.
“أنا أتساءل أحياناً” يبدأ روكي الحديث بعد أن استعاد كاسيوس رباطة جأشه، “عن الغرض من كل هذا. كيف يمكن أن تكون هذه هي الطريقة الأكثر كفاءة لاختبار جدارتنا، لجعلنا كائنات قادرة على حكم المجتمع؟”.
أسأل كاسيوس عما يعتقد أنه يجب علينا فعله.
“وهل ستصل إلى استنتاج في أي وقت؟” يسأل كاسيوس بحذر. هو يحافظ على مسافة الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنها ذكية. وقد أغرقتنا. لا شك أن كل وغد في الغرفة كان يتمنى لو كان أكثر حزماً منذ البداية، يتمنى لو أتيحت له فرصة أخرى ليلاحظه الناس. الآن أنطونيا تمنحهم إياها. ستكون هناك فوضى. وقد ينتهي بها الأمر كزعيمة. انها عنكبوت بالتأكيد.
“الشعراء لا يفعلون ذلك أبداً” أقول.
“اسمعوا أيها الفتيان، أعرف أنكم متحمسون للقيادة” تواصل، “أتفهم ذلك. كلنا قادة بطبيعتنا. كل شخص في هذه الغرفة هو عبقري بالفطرة، قائد بالفطرة. لكن لهذا السبب يوجد نظام الجدارة للزعيم. عندما يكسب شخص ما خمسة أشرطة جدارة ويكون مستعداً ليكون الزعيم، عندها سيكون لدينا قائد.”
يضحك روكي. “على عكس معظم الشعراء، أنا أحياناً أتمكن من ذلك. ولدي إجابتنا على هذا”.
“يبدو أن اللعبة قد بدأت للتو” أشير إلى الأسفل.
“قلها” يحثه كاسيوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جميعنا قد قتلنا. كان ذلك هو الرهان سابقا. فما هو الآن؟ لقد أوضح تيتوس بالفعل أنه يريد القتل. أراهن أنني أستطيع إيقافه الآن. بغرس سكيني في عنقه. لكن الفكرة تكاد تجعلني أسقط نصلي. أشعر بموت إيو بين يدي. أسمع دوي ارتطام جوليان وهو يموت. لا أحتمل المزيد من الدماء، خاصة عندما لا يبدو ذلك ضرورياً. أستطيع أن أجعل هذا الجرو الضخم يتراجع.
“وكأنني لم أكن سأفعل دون تعليمات من أميرتنا المقيمة هنا” يتنهد روكي. “لقد وضعونا هنا لأن هذا الوادي كان يمثل الإنسانية قبل أن يحكم الذهبيون. متشرذمون. غير متحدين حتى بين أفراد القبيلة الواحدة. يريدوننا أن نمر بالعملية التي مر بها أسلافنا. خطوة بخطوة، ستتطور هذه اللعبة لتعلمنا دروساً جديدة. ستنشأ تسلسلات هرمية داخل اللعبة. سيكون لدينا حمر، ذهبيون، نحاسيون”.
سيفرو يعرف. يبتسم كاسيوس. “بالطبع تعرف، أيها العفريت”.
“ورديون؟” يسأل كاسيوس بأمل.
الفصول الأخيرة ممتعة صراحة ومن حسن حظكم أنها طويلة.
“منطقي” أقول.
يهز تيتوس كتفيه. “كل ما رأيته هو أنك كنت تهرب كقزم صغير”.
“أوه، سيكون ذلك غريباً جداً” يضحك كاسيوس، وهو يلف خاتمه المزين بذئب على إصبعه. “ستصاب الأمهات والآباء بالجنون إذا حدث ذلك. ربما لهذا السبب يحدق تيتوس في الفتيات. من المحتمل أنه يريد دمية. بالحديث عن الدمى، أين أرسل فيكسوس؟”.
“علينا أن نوحد المنزل بطريقة ما” يقول لي كاسيوس بينما نستكشف المرتفعات الشمالية. “المعهد سيرافقنا لبقية حياتنا. إذا خسرنا، قد لا نحصل على منصب أبداً”.
أضحك. فيكسوس، الذي من المحتمل أن يكون الأكثر خطورة من بين أتباع تيتوس، والآخرون غادروا قبل ساعتين تقريباً بناءً على أوامر تيتوس لاستغلال ميزة الارتفاع في برج فوبوس لاستكشاف السهول استعداداً لغارة على منزل سيريس.
“وأيٌ منكما أيها الأحمقان تعتقد أنه يجب أن يكون القائد؟” تسأل أنطونيا ببرود. تنتقل عيناها الواسعتان بينه وبيني. ثم تلتفت إلى الآخرين، وصوتها حلو كالعسل السميك. “في هذه المرحلة، ما الذي يجعل أياً منا أكثر ملاءمة للقيادة من الآخر؟”.
“سيكون من الأفضل أن يكون فيكسوس إلى جانبنا إذا قمنا بخطوة” أقول. “إنه اليد اليمنى لتيتوس”.
تنمو القبائل، والدرس الأول قد بدأ بالفعل.
يواصل روكي قطار أفكار مختلف.
“وماذا بعد؟ لقد خطفته وطعنته في ركبته بينما كان لا يزال يلوّح بنصله استعداداً”.
“أنا… لا أعرف بشأن الورديين” يقول روكي. فكرة أن يكون ذهبي وردياً تسيء إليه. “لكن… الباقي بسيط. إن هذا المكان عبارة عن عالم مصغر للنظام الشمسي”.
لا أخبر كاسيوس بهذا، لكنني خائف. أشعر بالأمان في المرتفعات، لكن هناك، في المشهد البعيد تجوب فرق من السامين الصغيرة المختلة الأرض. سامون صغار لا أرغب في مواجهتهم بعد.
“يبدو لي كلعبة التقاط الراية بالسيوف، إذا كنت تتذكر تلك اللعبة” أجيب.
تجعد أنطونيا أنفها. “في أي جحيم تربيت؟”.
لم ألعب هذه الرياضة قط، لكن دراستي مع ماتيو جعلتني على دراية بالألعاب التي كان يلعبها هؤلاء الأطفال في حدائق ابائهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ورديون؟” يسأل كاسيوس بأمل.
“همم” يومئ كاسيوس.يطعن إصبعاً متظاهراً بالجدية في صدر روكي. “موافق. لذا يمكنك أن تأخذ حديثك السريع وتضعه حيث لا تجرؤ الشمس على السطوع، يا روكي. نحن العقلان العظيمان قررنا. إنها لعبة التقاط الراية”.
“صحيح. كنت أعرف دائماً أنه فاز في عامه، رغم أنني لم يكن لدي أدنى فكرة عما يعنيه ذلك حتى وصلنا إلى هنا”.
“أرى” يضحك روكي. “ليس كل الرجال يستطيعون فهم الاستعارة والدقة مثلي. ولكن لا تخافوا يا أصدقائي العضليين، سأكون هنا لإرشادكم عبر الأشياء المحيرة للعقل. على سبيل المثال، يمكنني أن أخبركم أن اختبارنا الأول سيكون إعادة تجميع المنزل مرة أخرى قبل أن يأتي عدو لطرق الباب”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسناً، كما لاحظتم جميعاً، سيمضي بعض الوقت قبل أن يتمكن أي شخص من جمع ما يكفي من أشرطة الجدارة ليصبح الزعيم” يعلن كاسيوس عندما نجتمع كلنا حول الطاولة. “بطبيعة الحال، كنت أفكر أننا بحاجة إلى قائد قبل اختيار الزعيم”. يقف وينزلق مبتعداً عن سيفرو حتى تستقر أصابعه على حافة الراية. “لكي نعمل بفعالية، يجب أن تكون لدينا قرارات فورية ومنسقة”.
“تبا” أتمتم، وأنا أنظر من فوق الحاجز.
“وكأنني لم أكن سأفعل دون تعليمات من أميرتنا المقيمة هنا” يتنهد روكي. “لقد وضعونا هنا لأن هذا الوادي كان يمثل الإنسانية قبل أن يحكم الذهبيون. متشرذمون. غير متحدين حتى بين أفراد القبيلة الواحدة. يريدوننا أن نمر بالعملية التي مر بها أسلافنا. خطوة بخطوة، ستتطور هذه اللعبة لتعلمنا دروساً جديدة. ستنشأ تسلسلات هرمية داخل اللعبة. سيكون لدينا حمر، ذهبيون، نحاسيون”.
“هل هناك شيء في مؤخرتك؟” يسأل كاسيوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تعامليني بهذا التعالي يا أنطونيا. حتى بريام وافق على أننا بحاجة إلى قائد واحد”.
“يبدو أن اللعبة قد بدأت للتو” أشير إلى الأسفل.
“الشعراء لا يفعلون ذلك أبداً” أقول.
عبر الوادي، حيث تلتقي الغابة بالسهل العشبي، يجر فيكسوس فتاة من شعرها. أول عبد لمنزل مارس. وبعيداً عن الشعور بالاشمئزاز، أشعر بالغيرة. الغيرة لأنني لم أقبض عليها. لقد فعلها أتباع تيتوس، وهذا يعني أن تيتوس يمتلك الآن مصداقية.
“قلها” يحثه كاسيوس.
……
“حتى ذلك الحين، أقول فلننتظر. إذا فاز كاسيوس أو دارو بها، فليكن. سأفعل كل ما يأمران به، سأكون مطيعة كالورديين، بسيطة كالحمر”. وتشير إلى الآخرين. “حتى ذلك الحين، أعتقد أن أحدكم يجب أن يحظى بفرصة لكسبها أيضاً… ففي النهاية، قد يقرر ذلك مستقبلك المهني!”.
الفصول الأخيرة ممتعة صراحة ومن حسن حظكم أنها طويلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يلاحظوا زلتي.
إن وجدتم أيّ أخطاء لغوية أو إملائية أو نحوية أو صرفية أو غيرها، فلا تترددوا في الإشارة إليها في قسم التعليقات. ملاحظاتكم محل تقدير كبير، وتساعدني على تقديم عمل أدق وأفضل جودة. شكرًا لقراءتكم واهتمامكم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أرى لماذا الديمقراطية غير قانونية. أولاً يأتي الصراخ. الإحباط. التردد. الخلافات. الأفكار. استكشف. حصّن. اجمع الطعام. انصب الفخاخ. اهجم. أغر. دافع. هاجم. يبصق بولوكس. يطرحه تيتوس أرضاً فاقداً للوعي. تغادر أنطونيا. يقول سيفرو شيئاً ساخراً لتيتوس ويجر ذئبه إلى مكان لا يعلمه إلا الله، دون أن يشعل ناراً. الأمر أشبه بفريق الحفر الخاص بي من لامدا كلما غاب رئيس العمال لمدة ساعة بسبب المرض. هكذا تعلمت أنني أستطيع الحفر. تسلل بارلو ليدخن و قفزت أنا على الحفار وفعلت ما اعتقدت أنه الأفضل.
ترجمة [Great Reader]
يثبّت تيتوس نظره عليه، ثم يلتفت نحوي، جامعاً إياي مع كاسيوس. فجأة، أصبحنا أنا وكاسيوس قبيلة واحدة في عيون الجميع. يتغير المشهد بهذه السرعة. إنها السياسة.
“أنا أتساءل أحياناً” يبدأ روكي الحديث بعد أن استعاد كاسيوس رباطة جأشه، “عن الغرض من كل هذا. كيف يمكن أن تكون هذه هي الطريقة الأكثر كفاءة لاختبار جدارتنا، لجعلنا كائنات قادرة على حكم المجتمع؟”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		