سيادتنا
الفصل 21: سيادتنا
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ينهض خمسة من ذهبيي منزل سيريس من العشب. لقد تفاجأوا من اندفاعنا المجنون. يصيب كاسيوس الذهبي الأول في وجهه بطعنة مبارزة متقنة. أنا أقل رشاقة. كتفي متصلب ويؤلمني. أصرخ وأحطم سلاحي على ركبة أحدهم. يسقط وهو يعوي. أتفادى ضربة أحدهم. يصدها كاسيوس. نرقص كثنائي. بقي ثلاثة منهم.
يوقظنا فيتشنير من المهاجع الطويلة في عتمة الفجر. نخرج متذمرين من الأسرّة المزدوجة وننطلق من الحصن إلى ساحة القلعة، حيث نقوم ببعض تمارين التمدد، ومن ثم ننطلق للركض.
“لا تحكم عليهم بعد، أيها الوغد. إنهم من المختارين الأواسط. أما المختارون من الفئة العليا فهم في مكان آخر، يكسبون ندوبهم الأولى!”.
نعدو بسهولة في جاذبية تبلغ 0.37. تلقي الغيوم زخات مطر خفيفة. جدران الوادي ترتفع ستة كيلومترات، على بعد خمسين كيلومترًا غربًا وأربعين كيلومترًا شرقًا من وادينا الصغير. بينهما نظام بيئي من الجبال والغابات والأنهار والسهول. إنها ساحة معركتنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أسماء المنازل في الرواية مأخوذة من أسماء آلهة رومانية، وهي في الوقت نفسه أسماء لكواكب في علم الفلك. على سبيل المثال، Mars هو إله الحرب في الأساطير الرومانية، وهو أيضًا اسم كوكب المريخ، وVenus هي إلهة الحب والجمال، واسم كوكب الزهرة.
أرضنا عبارة عن منطقة مرتفعات. هناك ترتفع تلال يكسوها الطحلب وقمم صخرية تنحدر إلى أودية عشبية على شكل حرف U. يغطي الضباب كل شيء، حتى الغابات الكثيفة التي تبدو كألحفة منسوجة يدويًا فوق سفوح التلال.
“حسنًا، إليك تفصيلا. يبدو أن اثنين من فتياني يعادلان خمسة من فتيانك هذا العام يا عزيزتي”.
تقع قلعتنا على تلة شمال نهر في منتصف وادٍ يشبه الوعاء—نصفه عشب ونصفه الآخر غابات. تحيط بالوادي تلال أكبر على شكل نصف دائرة من الشمال والجنوب. أحببت هذا المكان. كانت إيو لتحبه أيضًا. لكن بدونها، أشعر بالوحدة تمامًا كما تبدو قلعتنا وحيدة على تلتها العالية والنائية. أتحسس القلادة، باحثًا عن زهرة هيمانثوس خاصتنا. لم تكن أي منهما معي. أشعر بالفراغ وسط هذه الجنة.
“تعلم أنك تستطيع ترك فتياني يذهبون ويمكنك أن تعيد لهم منجل الحصاد”، تقترح سيريس علينا.
تقع ثلاثة من جدران قلعتنا فوق جرف صخري بارتفاع ثمانين مترًا. القلعة نفسها ضخمة. ترتفع أسوارها ثلاثين مترًا. وتبرز بوابة الحراسة من الأسوار لتبدو كحصن مصغر ذي أبراج دفاعية صغيرة. داخل الأسوار، حصننا المربع هو جزء من الجدار الشمالي الغربي ويرتفع خمسين مترًا. هناك منحدر طفيف يؤدي من قاع الوادي إلى بوابة القلعة الغربية، المقابلة للحصن.
يتبادلان نخبا مرة أخرى، وهما يحومان فوق طلابهما المتعرقين والملطخين بالدماء. لا أستطيع إلا أن أضحك. هؤلاء الناس مجانين. مجانين تمامًا لديهم مشاكل في رؤوسهم الذهبية الفارغة. كيف يكونون حكامي؟.
نركض نزولًا على هذا المنحدر على طول طريق ترابي منعزل. يحيط بنا الضباب. أستمتع بالهواء البارد. فهو يطهرني بعد ساعات من النوم المتقطع.
“تشكل قبيلة واحدة من أصل اثنتي عشرة،” أقول أخيرًا. “بأخذ العبيد.”
ينقشع الضباب مع بزوغ فجر يوم صيفي. ترعى صغار الأيائل، أنحف وأسرع من مخلوقات الأرض ، في غابات التنوب. تحلق الطيور في الأعلى. غراب واحد ينذر بحدوث أشياء غريبة. تنتشر الأغنام في الحقل ويتجول الماعز على التلال الصخرية العالية التي نركض صعودًا إليها في طابور من واحد و خمسين فردا. قد يرى آخرون من منزلي حيوانات من كوكب الأرض، أو مخلوقات غريبة قرر النحاتون صنعها للمتعة. أما أنا فلا أرى سوى الطعام والملبس.
يتعالى تذمر عام.
تتخذ حيوانات المريخ المقدسة من أرضنا موطنًا لها. نقارو الخشب ينقرون على أشجار البلوط والتنوب. في الليل، تعوي الذئاب عبر المرتفعات وتتربص نهارًا في الغابات. توجد ثعابين بالقرب من النهر. ونسور في الوديان الهادئة. وقتلة يركضون بجانبي. يا لهم من أصدقاء. ليت لوران أو كيران أو ماتيو كانوا هنا لحماية ظهري. أو أي شخص يمكنني الوثوق به. أنا خروف في زي ذئب وسط قطيع من الذئاب.
وذاك الاختبار البسيط للقسوة قد انتهى بالفعل.
بينما يصعد بنا فيتشنير ركضًا نحو المرتفعات الصخرية، تسقط ليا، الفتاة التي تعرج. يدفعها بكسل بقدمه حتى نحملها على أكتافنا. نتقاسم أنا وروكي ذلك العبء. يبتسم تيتوس ساخرًا، ولا يساعدنا سوى كاسيوس عندما يتعب روكي. ثم يحلّ محلي بولوكس، وهو فتى نحيل ذو صوت أجش وشعر قصير. صوته يبدو أشبه بصوت شخص يدخن لفائف التبغ منذ أن كان في الثانية من عمره.
تتخذ حيوانات المريخ المقدسة من أرضنا موطنًا لها. نقارو الخشب ينقرون على أشجار البلوط والتنوب. في الليل، تعوي الذئاب عبر المرتفعات وتتربص نهارًا في الغابات. توجد ثعابين بالقرب من النهر. ونسور في الوديان الهادئة. وقتلة يركضون بجانبي. يا لهم من أصدقاء. ليت لوران أو كيران أو ماتيو كانوا هنا لحماية ظهري. أو أي شخص يمكنني الوثوق به. أنا خروف في زي ذئب وسط قطيع من الذئاب.
نتقدم بصعوبة عبر وادٍ صيفي من الغابات والحقول. تلسعنا الحشرات هناك. يتصبب أصحاب الحواجب الذهبية عرقًا، لكنني لا أفعل. يعتبر هذا حماما جليديا مقارنة بقسوة بدلتي الحارقة القديمة. كل من حولي يتمتعون باللياقة والرشاقة، لكن كاسيوس، وسيفرُو، وأنتونيا، وكوين (أسرع فتاة أو شيء رأيته يمشي على قدمين في حياتي)، وتيتوس، وثلاثة من أصدقائه الجدد، وأنا، بوسعنا أن نترك البقية وراءنا. فقط فيتشنير بأحذية الجاذبية الخاصة به سيتفوق علينا. انه يقفز في الأرجاء كأنه أيل صغير، ثم يطارد واحدًا ويستل نصله. يطوق النصل عنق الأيل، ويقبضه ليقتل الحيوان. “العشاء”، يقول مبتسمًا. “اسحبوه”.
“تذكروا، الهدف ليس القتل. لا يهمنا إذا كنتم بلا رحمة مثل فلاد دراكولا. لقد خسر هو أيضًا. الهدف هو الفوز. هذا ما نريده”.
“كان بوسعك قتله بالقرب من القلعة”، يتمتم سيفرو.
“ما الذي تقصده أيها العفريت؟” يفرقع فيتشنير فقاعة علكة.
يحك فيتشنير رأسه وينظر حوله. “هل سمع أحدكم عفريتًا قبيحًا قصيرًا يصدر… حسنًا، أيًا كان الصوت الذي تصدره العفاريت؟ اسحبوه”.
“حسنًا، الهدف ليس قتلهم”، يقول فيتشنير. “لذا لا. لا تبدأ بذبح زملائك، أيها القرد المجنون”.
يمسك سيفرُو بساق الأيل. “أيها الأحمق”.
“أوه، أبولو، على ما أعتقد. إنه وحيد في مقره الجبلي. تفضل، هذا نبيذ زينفاندل من كرومه. انه أفضل بكثير من محصول العام الماضي”.
نصل إلى قمة مرتفع صخري على بعد خمسة كيلومترات جنوب غرب قلعتنا. يسيطر برج حجري على القمة. من الأعلى، نستطلع ساحة المعركة. في مكان ما هناك، يفعل أعداؤنا الشيء نفسه. يمتد مسرح الحرب جنوبًا إلى أبعد مما يمكننا رؤيته. تملأ سلسلة جبال ثلجية الأفق الغربي. إلى الجنوب الشرقي، تعقّد غابة بدائية المشهد الطبيعي. يفصل بين الاثنين سهل خصب يقطعه نهر ضخم متجه جنوبًا، انه نهر آرجوس، وروافده. أبعد إلى الجنوب، خلف السهول والأنهار، تنحدر الأرض لتشكل مستنقعات. لا أستطيع الرؤية أبعد من ذلك.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “إذًا من رتب لمثل هذه الدراما يا سيريس؟” يسأل فيتشنير.
جبل عظيم عائم يحوم على ارتفاع كيلومترين في السماء المائلة للزرقة. إنه أوليمبوس كما يشرح لنا فيتشنير، جبل اصطناعي يراقب منه المشرفون كل دفعة سنوية من الطلاب. تلمع قمته بقلعة أشبه بتلك الموجودة في الحكايات الخيالية. تتجه ليا نحوي لتقف بجانبي. “كيف يطفو؟” تسأل بلطف. ليس لدي أدنى فكرة.
……
أنظر شمالًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمامًا مثل المجتمع. يبنى على ظهور الآخرين.. الأمر ليس قاسيًا. إنما عملي.
يقسم نهران في وادٍ مكسو بالغابات أرضنا الشمالية، التي تقع على حافة برية شاسعة. على شكل حرف V يشير إلى الجنوب الغربي نحو الأراضي المنخفضة، حيث يشكلان في النهاية رافدًا واحدًا لنهر آرجوس. تحيط المرتفعات بالوادي —تلال مرتفعة وجبال مصغرة تتخللها أخاديد لا يزال الضباب عالقا بها.
الذهبيون الأسرى يشتموننا فقط.
“هذا برج فوبوس”، يقول فيتشنير. يقع البرج في أقصى الجنوب الغربي لأراضينا. يشرب من قِربة ماء بينما نعاني من العطش، ويشير إلى الشمال الغربي حيث يلتقي النهران في الوادي ليشكلا حرف V. يتوّج برج ضخم سلسلة جبال صغيرة الارتفاع نسبيًا بعيدة تقع خلف التقاطع مباشرة. “وذاك هو ديموس”. يرسم خطًا وهميًا ليرينا حدود أراضي منزل المريخ.
“ديانا عاهرة”، يعلن فيتشنير.
يُطلق على النهر الشرقي اسم فورور. أما النهر الغربي، الذي يجري جنوب قلعتنا مباشرة، فهو ميتاس. يمتد جسر واحد فوق نهر ميتاس. سيتعين على العدو عبوره للدخول الى المنطقة بين النهرين ثم تجاوز الوادي وضرب الشمال الشرقي عبر أرض سهلة تغطيها الأشجار للوصول إلى قلعتنا.
“أوهو! حسنًا، فتيانك بالتأكيد يقاتلون كربات البيوت والمزارعين. لقد كانوا في وضع ممتاز”.
“هذه مزحة سخيفة، أليس كذلك؟” يسأل سيفرُو فيتشنير.
“هذا برج فوبوس”، يقول فيتشنير. يقع البرج في أقصى الجنوب الغربي لأراضينا. يشرب من قِربة ماء بينما نعاني من العطش، ويشير إلى الشمال الغربي حيث يلتقي النهران في الوادي ليشكلا حرف V. يتوّج برج ضخم سلسلة جبال صغيرة الارتفاع نسبيًا بعيدة تقع خلف التقاطع مباشرة. “وذاك هو ديموس”. يرسم خطًا وهميًا ليرينا حدود أراضي منزل المريخ.
“ما الذي تقصده أيها العفريت؟” يفرقع فيتشنير فقاعة علكة.
يقفز كاسيوس عاليًا في جاذبية 0.376 وينفذ ركلة جانبية دوارة غير ضرورية على وجه الفتى. يذكرني براقصي وقفازي ليكوس. الكرافات. الرقصة الصامتة. تشبه بشكل مخيف رقص التباهي للشباب الحمر.
“أرجلنا مفتوحة كأننا بغايا من الورديين. هناك كل هذه الجبال والتلال ولكن يمكن لأي شخص أن يدخل مباشرة من الباب الأمامي. إنه ممر منبسط تمامًا من الأراضي المنخفضة يؤدي مباشرة إلى بوابتنا. فقط نهر واحد كريه يجب عبوره”.
“كلوهم!” يصرخ فيتشنير. “ودارو، ضع هذا المنجل اللعين جانبًا. تبدو كحصاد حبوب”.
“تشير إلى ماهو واضح، أليس كذلك؟ هل تعلم، أنا حقًا لا أحبك. أيها العفريت الصغير القذر”. يحدق فيتشنير في سيفرُو للحظة متعمدا ثم يهز كتفيه. “على أي حال، سأكون في أوليمبوس”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو كشعار منزل سيريس الذي على سارية علمهم. إلهة الحصاد”. يشير كاسيوس عبر السهول الخضراء إلى القلعة. بضع أشجار تتناثر على بعد عدة كيلومترات بيننا وبين القلعة. ترفرف الرايات على أسوارهم. يضع حبة عنب في فمه. “يجب أن نلقي نظرة فاحصة قبل أن نبدأ الأكل. القليل من الاستطلاع”.
“ما معنى ذلك أيها المشرف؟” يسأل كاسيوس بمرارة. لا يعجبه الوضع أيضًا. على الرغم من أن عينيه حمراوان من البكاء طوال الليل على أخيه الميت، إلا أن ذلك لم يقلل من هيبته.
“هذان الفتيان الجميلان؟” تسخر سيريس. “ظننت أن المغرورين يذهبون إلى أبولو وفينوس”.
“أعني أنها مشكلتكم، أيها الأمير الصغير. ليست مشكلتي. لن يصلح أحد أي شيء لكم. أنا مشرفكم. لست أمكم. أنتم في الأكاديمية، أتذكرون؟ لذا إذا كانت أرجلكم مفتوحة، حسنًا، اصنعوا حزام عفة لحماية نقاطكم الضعيفة”.
“لا تحكم عليهم بعد، أيها الوغد. إنهم من المختارين الأواسط. أما المختارون من الفئة العليا فهم في مكان آخر، يكسبون ندوبهم الأولى!”.
يتعالى تذمر عام.
يضحك كاسيوس على السهل المفتوح. “كلام فارغ. سنلاحظ المشاكل اذا كانت قادمة. ولا أعتقد أن أيًا منهم سيكون أسرع منا نحن الاثنين. يمكننا أن نتبختر أمام بواباتهم ونتبرز إذا شئنا”.
“كان يمكن لهذا أن يكون أسوأ”، أقول. أشير خلف رأس أنتونيا نحو السهول الجنوبية حيث تمتد قلعة عدو عبر نهر عظيم. “كان يمكن أن نكون مكشوفين مثل هؤلاء الأوغاد المساكين”.
“أوهو! حسنًا، فتيانك بالتأكيد يقاتلون كربات البيوت والمزارعين. لقد كانوا في وضع ممتاز”.
“هؤلاء الأوغاد المساكين لديهم محاصيل وبساتين”، يفكر فيتشنير. “أنتم لديكم…” يلقي نظرة نحو الحافة باحثًا عن الأيل الذي اصطاده. “حسنًا، العفريت ترك الأيل خلفه، لذا ليس لديكم أي شيء. ستأكل الذئاب ما لا تأكلونه أنتم”.
مع ذلك، لا يزال هناك شيء خاطئ. وليس فقط في بطني.
“إلا إذا أكلنا الذئاب”، يتمتم سيفرُو، مما يثير نظرات غريبة من بقية أفراد منزلنا.
“كلوهم!” يصرخ فيتشنير. “ودارو، ضع هذا المنجل اللعين جانبًا. تبدو كحصاد حبوب”.
إذًا علينا أن نحصل على طعامنا بأنفسنا.
“لم تفعل”.
تشير أنتونيا نحو الأراضي المنخفضة. “ماذا يفعلون؟”.
فينطلق.
تنزلق سفينة إنزال سوداء من بين السحب. تستقر في وسط السهل العشبي بيننا وبين قلعة العدو النهرية البعيدة، قلعة سيريس. يقف ثلاثة من الأوبسديان واثنا عشر من علب الصفيح للحراسة بينما يخرج البنيون مسرعين لوضع لحوم الخنزير وشرائح اللحم والبسكويت والنبيذ والحليب والعسل والأجبان على طاولة تستعمل مرة واحدة على بعد ثمانية كيلومترات من برج فوبوس.
“هذا برج فوبوس”، يقول فيتشنير. يقع البرج في أقصى الجنوب الغربي لأراضينا. يشرب من قِربة ماء بينما نعاني من العطش، ويشير إلى الشمال الغربي حيث يلتقي النهران في الوادي ليشكلا حرف V. يتوّج برج ضخم سلسلة جبال صغيرة الارتفاع نسبيًا بعيدة تقع خلف التقاطع مباشرة. “وذاك هو ديموس”. يرسم خطًا وهميًا ليرينا حدود أراضي منزل المريخ.
“من الواضح أنه فخ”، قال سيفرُو بفظاظة.
“من الواضح أنه فخ”، قال سيفرُو بفظاظة.
“شكرًا لك أيها العفريت”، تنهد كاسيوس. “لكنني لم أتناول الإفطار”. تحيط الهالات بعينيه المتهورتين. يلتفت إليّ من خلال الحشد ويقدم ابتسامة. “هل أنت مستعد لسباق يا دارو؟”.
“من الواضح أنه فخ”، قال سيفرُو بفظاظة.
أفاجأ. ثم أبتسم. “على إشارتك”.
“تشير إلى ماهو واضح، أليس كذلك؟ هل تعلم، أنا حقًا لا أحبك. أيها العفريت الصغير القذر”. يحدق فيتشنير في سيفرُو للحظة متعمدا ثم يهز كتفيه. “على أي حال، سأكون في أوليمبوس”.
فينطلق.
تطفو سفينة الإنزال مبتعدة بينما نترك المرتفعات وراءنا متجهين إلى تضاريس أقل وعورة. ثمانية كيلومترات في جاذبية 0.376 (بمعايير كوكب الأرض) هي عبارة عن نزهة. نتسلق سفوح التلال الصخرية، ثم نصل إلى سهول الأراضي المنخفضة بأقصى سرعة عبر عشب يصل إلى الكاحل.
لقد فعلت أشياء أغبى من هذا لأطعم عائلتي. فعلت أشياء أغبى عندما مات شخص أحبه. يستحق كاسيوس الصحبة وهو يتسابق نزولًا على سفح تل شديد الانحدار. يراقبنا ثمانية وأربعون فتى وفتاة ونحن نتسابق لملء بطوننا؛ لا يتبعنا أحد. “أحضر لي شريحة من لحم الخنزير بالعسل!” يصرخ فيتشنير. تصفنا أنتونيا بالحمقى.
يمسك سيفرُو بساق الأيل. “أيها الأحمق”.
تطفو سفينة الإنزال مبتعدة بينما نترك المرتفعات وراءنا متجهين إلى تضاريس أقل وعورة. ثمانية كيلومترات في جاذبية 0.376 (بمعايير كوكب الأرض) هي عبارة عن نزهة. نتسلق سفوح التلال الصخرية، ثم نصل إلى سهول الأراضي المنخفضة بأقصى سرعة عبر عشب يصل إلى الكاحل.
“أرجلنا مفتوحة كأننا بغايا من الورديين. هناك كل هذه الجبال والتلال ولكن يمكن لأي شخص أن يدخل مباشرة من الباب الأمامي. إنه ممر منبسط تمامًا من الأراضي المنخفضة يؤدي مباشرة إلى بوابتنا. فقط نهر واحد كريه يجب عبوره”.
يتفوق عليّ كاسيوس ويصل إلى الطاولات أولا بفارق طول قامة. إنه سريع. نأخذ لكل منا نصف لتر من الماء المثلج على الطاولة. أشرب ما لدي أسرع. يضحك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مجرد تفاصيل!” تضحك المشرفة سيريس. “تفاصيل تافهة!”.
“يبدو كشعار منزل سيريس الذي على سارية علمهم. إلهة الحصاد”. يشير كاسيوس عبر السهول الخضراء إلى القلعة. بضع أشجار تتناثر على بعد عدة كيلومترات بيننا وبين القلعة. ترفرف الرايات على أسوارهم. يضع حبة عنب في فمه. “يجب أن نلقي نظرة فاحصة قبل أن نبدأ الأكل. القليل من الاستطلاع”.
“فعلت”.
“موافق… لكن هناك شيء غير مريح هنا”، أقول بهدوء.
“ابن الإمبراتور ؟” تسأل فيتشنير. يهز رأسه. “تعال واطلب واحدة عندما تحصل على الندبة، أيها الأمير الصغير”. تنظر من فوق كتفها. “حتى ذلك الحين، أنصحك أنت والحاصد بالهرب”.
يضحك كاسيوس على السهل المفتوح. “كلام فارغ. سنلاحظ المشاكل اذا كانت قادمة. ولا أعتقد أن أيًا منهم سيكون أسرع منا نحن الاثنين. يمكننا أن نتبختر أمام بواباتهم ونتبرز إذا شئنا”.
ترجمة [Great Reader]
“لدي شيء يتخمر داخلي”، ألمس بطني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يتعلمون كيفية التعامل مع الأفران؟ مبروك”، يعلن فيتشنير بسخرية. “الخبازون هم أفضل الحكام، كما سمعت”.
مع ذلك، لا يزال هناك شيء خاطئ. وليس فقط في بطني.
“ابن الإمبراتور ؟” تسأل فيتشنير. يهز رأسه. “تعال واطلب واحدة عندما تحصل على الندبة، أيها الأمير الصغير”. تنظر من فوق كتفها. “حتى ذلك الحين، أنصحك أنت والحاصد بالهرب”.
تفصلنا ستة كيلومترات من الأرض المفتوحة بين قلعة النهر وموقعنا. يخرخر النهر بعيدا في المسافة نحو اليمين. هناك غابة أقصى اليسار. سهول في الأمام. جبال خلف النهر. يهب الريح على العشب الطويل وعصفور يحط مع النسيم. ينقض منخفضًا على الأرض قبل أن يرتفع فجأة مبتعدًا. أضحك بصوت عالٍ وأتكئ على الطاولة. “إنهم في العشب”، أهمس. “إنه فخ”.
يُطلق على النهر الشرقي اسم فورور. أما النهر الغربي، الذي يجري جنوب قلعتنا مباشرة، فهو ميتاس. يمتد جسر واحد فوق نهر ميتاس. سيتعين على العدو عبوره للدخول الى المنطقة بين النهرين ثم تجاوز الوادي وضرب الشمال الشرقي عبر أرض سهلة تغطيها الأشجار للوصول إلى قلعتنا.
“يمكننا سرقة أكياس منهم وحمل المزيد من هذا الطعام”، يقول بصوت عالٍ. “أنركض؟”.
“يا فيتش! إذا لم تمانع. ماذا يفترض بنا أن نفعل بهؤلاء المزارعين؟” ينادي كاسيوس. ينكز أحد أسرانا المصابين على أنفه. “ما هي القواعد؟”.
“أيها القزم الماجن”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كن لطيفًا!”.
يبتسم، على الرغم من أن أيًا منا ليس متأكدًا مما إذا كان مسموحًا لنا ببدء القتال خلال يوم التمهيد. لا يهم.
……
عند العد لثلاثة، نركل أرجل الطاولة التي يمكن التخلص منها حتى يصبح لدى كل منا متر من البلاستيك المقوى كسلاح. أصرخ كرجل مجنون وأركض نحو المكان الذي فر منه العصفور، وكاسيوس بجانبي.
“تشير إلى ماهو واضح، أليس كذلك؟ هل تعلم، أنا حقًا لا أحبك. أيها العفريت الصغير القذر”. يحدق فيتشنير في سيفرُو للحظة متعمدا ثم يهز كتفيه. “على أي حال، سأكون في أوليمبوس”.
ينهض خمسة من ذهبيي منزل سيريس من العشب. لقد تفاجأوا من اندفاعنا المجنون. يصيب كاسيوس الذهبي الأول في وجهه بطعنة مبارزة متقنة. أنا أقل رشاقة. كتفي متصلب ويؤلمني. أصرخ وأحطم سلاحي على ركبة أحدهم. يسقط وهو يعوي. أتفادى ضربة أحدهم. يصدها كاسيوس. نرقص كثنائي. بقي ثلاثة منهم.
“أوهو! حسنًا، فتيانك بالتأكيد يقاتلون كربات البيوت والمزارعين. لقد كانوا في وضع ممتاز”.
يواجهني أحدهم. ليس لديه سكين أو هراوة. لا، لديه شيء أنا مهتم به أكثر بكثير. سيف على شكل علامة استفهام. نصل منجلي لحصاد الحبوب. يواجهني ويده الخلفية على وركه والنصل المعقوف ممتد كنصل حاد. لو كان نصلًا حادًا، لكنت ميتًا. لكنه ليس كذلك.
“هل لدى أي شخص غير الغول تخمين؟” يسأل فيتشنير.
أجعله يخطئ، وأصد ضربة أحد مهاجمي كاسيوس. أندفع إلى الأمام نحو مهاجمي. أنا أسرع منه بكثير وقبضتي كالفولاذ المقوى مقارنة بقبضته. لذا آخذ نصله المنجلي وسكينه قبل أن ألكمه أرضًا. عندما يرى كيف أدير النصل المنجلي في يدي، يعرف الفتى الأخير غير المصاب أن الوقت قد حان للاستسلام.
هذا الفصل تحديدًا طويل ومعقّد ومليء بالحوار والوصف الساخر، وقد استغرق مني وقتًا طويلًا في العمل عليه. لذا من المحتمل أن تجدوا بعض الهفوات أو الأخطاء هنا وهناك. إذا لاحظتم شيئًا يستحق التنبيه، أرجو الإشارة إليه في التعليقات، وسأراجعه بكل سرور.
يقفز كاسيوس عاليًا في جاذبية 0.376 وينفذ ركلة جانبية دوارة غير ضرورية على وجه الفتى. يذكرني براقصي وقفازي ليكوس. الكرافات. الرقصة الصامتة. تشبه بشكل مخيف رقص التباهي للشباب الحمر.
نركض وبالكاد نصل إلى الغابة. لم تعجبني مواجهتي الأولى مع الخيول. لا تزال تخيفني. كلها تصهل وتضرب الأرض بحوافرها. نتنفس أنا وكاسيوس بصعوبة. كتفي يؤلمني. يتم أسر اثنين من تعزيزات تيتوس عندما يجدون أنفسهم محاصرين في أرض مفتوحة.
لا شيء صامت في شتائم الفتيان. لا أشعر بالشفقة على هؤلاء الطلاب. لقد قتلوا جميعًا شخصًا ما في الليلة السابقة، تمامًا مثلي. لا يوجد أبرياء في هذه اللعبة. الشيء الوحيد الذي يقلقني هو رؤية كيف قضى كاسيوس على ضحاياه. إنه رشيق وبارع. أما أنا فغاضب ومندفع. يمكنه قتلي في ثانية، … لو علم بسري.
يُطلق على النهر الشرقي اسم فورور. أما النهر الغربي، الذي يجري جنوب قلعتنا مباشرة، فهو ميتاس. يمتد جسر واحد فوق نهر ميتاس. سيتعين على العدو عبوره للدخول الى المنطقة بين النهرين ثم تجاوز الوادي وضرب الشمال الشرقي عبر أرض سهلة تغطيها الأشجار للوصول إلى قلعتنا.
“يا لها من تسلية!” يهتف كاسيوس. “لقد كنت مرعبًا! لقد أخذت سلاحه ببساطة! أنت سريع جدًا! سعيد لأننا لم نُزج معًا سابقًا. عمل رائع! وماذا لديكم لتقولوه دفاعا عن أنفسكم أيها الحمقى المتسللون؟”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعونا نوضح، أيها الأطفال، حتى لا يتجول هذا الجاموس ويحطم الجماجم. القسوة مقبولة يا عزيزتي أنتونيا. إذا مات شخص ما بالصدفة، فهذا مفهوم. الحوادث تقع لأفضلنا. لكنكم لن تقتلوا بعضكم البعض بالحراقات. لن تعلقوا الناس على أسواركم إلا إذا كانوا موتى بالفعل. الروبوتات الطبية على أهبة الاستعداد في حال كانت هناك حاجة ماسة إلى رعاية طبية. إنها سريعة بما يكفي لإنقاذ الأرواح، في معظم الأحيان”.
الذهبيون الأسرى يشتموننا فقط.
أجعله يخطئ، وأصد ضربة أحد مهاجمي كاسيوس. أندفع إلى الأمام نحو مهاجمي. أنا أسرع منه بكثير وقبضتي كالفولاذ المقوى مقارنة بقبضته. لذا آخذ نصله المنجلي وسكينه قبل أن ألكمه أرضًا. عندما يرى كيف أدير النصل المنجلي في يدي، يعرف الفتى الأخير غير المصاب أن الوقت قد حان للاستسلام.
أقف فوقهم وأميل رأسي. “هل هذه أول مرة تخسرون فيها شيئًا؟” لا جواب. أعبس. “حسنًا، يجب أن يكون ذلك محرجًا”.
أردت توضيح هذا الالتباس تحسبًا لأي غموض، رغم أنني أشك أن أحدًا كان سيلتفت للأمر في المقام الأول.
يلمع وجه كاسيوس—للحظة ينسى موت أخيه. أما أنا، فلم أنسَ. أشعر بظلمة. بالفراغ. بالشر عندما يتلاشى الأدرينالين. هل هذا ما أرادته إيو؟ أن ألعب ألعابًا؟.
يتفوق عليّ كاسيوس ويصل إلى الطاولات أولا بفارق طول قامة. إنه سريع. نأخذ لكل منا نصف لتر من الماء المثلج على الطاولة. أشرب ما لدي أسرع. يضحك.
يصل فيتشنر محلقًا فوقنا في الهواء، يصفق بيديه. تلمع أحذية الجاذبية الذهبية الخاصة به. لديه شريحة لحم خنزير بين أسنانه. “التعزيزات قادمة!” يضحك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ينهض خمسة من ذهبيي منزل سيريس من العشب. لقد تفاجأوا من اندفاعنا المجنون. يصيب كاسيوس الذهبي الأول في وجهه بطعنة مبارزة متقنة. أنا أقل رشاقة. كتفي متصلب ويؤلمني. أصرخ وأحطم سلاحي على ركبة أحدهم. يسقط وهو يعوي. أتفادى ضربة أحدهم. يصدها كاسيوس. نرقص كثنائي. بقي ثلاثة منهم.
يركض تيتوس ونصف دزينة من الفتيان والفتيات الأسرع نحونا من المرتفعات. في المقابل، يرتفع جسم ذهبي من القلعة النهرية البعيدة ويطير نحونا. تستقر امرأة جميلة ذات شعر قصير بجانب فيتشنير في الهواء. مشرفة منزل سيريس. تحمل زجاجة نبيذ وكأسين.
“أوهو! حسنًا، فتيانك بالتأكيد يقاتلون كربات البيوت والمزارعين. لقد كانوا في وضع ممتاز”.
“يا مارس! لنذهب في نزهة!” تنادي، مشيرة إليه باسم منزله.
أرضنا عبارة عن منطقة مرتفعات. هناك ترتفع تلال يكسوها الطحلب وقمم صخرية تنحدر إلى أودية عشبية على شكل حرف U. يغطي الضباب كل شيء، حتى الغابات الكثيفة التي تبدو كألحفة منسوجة يدويًا فوق سفوح التلال.
“إذًا من رتب لمثل هذه الدراما يا سيريس؟” يسأل فيتشنير.
“حسنًا، إليك تفصيلا. يبدو أن اثنين من فتياني يعادلان خمسة من فتيانك هذا العام يا عزيزتي”.
“أوه، أبولو، على ما أعتقد. إنه وحيد في مقره الجبلي. تفضل، هذا نبيذ زينفاندل من كرومه. انه أفضل بكثير من محصول العام الماضي”.
يقسم نهران في وادٍ مكسو بالغابات أرضنا الشمالية، التي تقع على حافة برية شاسعة. على شكل حرف V يشير إلى الجنوب الغربي نحو الأراضي المنخفضة، حيث يشكلان في النهاية رافدًا واحدًا لنهر آرجوس. تحيط المرتفعات بالوادي —تلال مرتفعة وجبال مصغرة تتخللها أخاديد لا يزال الضباب عالقا بها.
“لذيذ!” يعلن فيتشنير. “لكن فتيانك كانوا يتربصون في العشب. وكأنهم يتوقعون أن تظهر النزهة من العدم. مثير للريبة، أليس كذلك؟”.
يُطلق على النهر الشرقي اسم فورور. أما النهر الغربي، الذي يجري جنوب قلعتنا مباشرة، فهو ميتاس. يمتد جسر واحد فوق نهر ميتاس. سيتعين على العدو عبوره للدخول الى المنطقة بين النهرين ثم تجاوز الوادي وضرب الشمال الشرقي عبر أرض سهلة تغطيها الأشجار للوصول إلى قلعتنا.
“مجرد تفاصيل!” تضحك المشرفة سيريس. “تفاصيل تافهة!”.
“مرحى!” تهمس بإغراء.
“حسنًا، إليك تفصيلا. يبدو أن اثنين من فتياني يعادلان خمسة من فتيانك هذا العام يا عزيزتي”.
يصفق فيتشنير تصفيقا ساخرا. “رائع أيها الحاصد. رائع. يبدو أن أحدهم يسعى للحصول على منصب الزعيم “.
“هذان الفتيان الجميلان؟” تسخر سيريس. “ظننت أن المغرورين يذهبون إلى أبولو وفينوس”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن وجدتم أيّ أخطاء لغوية أو إملائية أو نحوية أو صرفية أو غيرها، فلا تترددوا في الإشارة إليها في قسم التعليقات. ملاحظاتكم محل تقدير كبير، وتساعدني على تقديم عمل أدق وأفضل جودة. شكرًا لقراءتكم واهتمامكم!
“أوهو! حسنًا، فتيانك بالتأكيد يقاتلون كربات البيوت والمزارعين. لقد كانوا في وضع ممتاز”.
“كان بوسعك قتله بالقرب من القلعة”، يتمتم سيفرو.
“لا تحكم عليهم بعد، أيها الوغد. إنهم من المختارين الأواسط. أما المختارون من الفئة العليا فهم في مكان آخر، يكسبون ندوبهم الأولى!”.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “إذًا من رتب لمثل هذه الدراما يا سيريس؟” يسأل فيتشنير.
“يتعلمون كيفية التعامل مع الأفران؟ مبروك”، يعلن فيتشنير بسخرية. “الخبازون هم أفضل الحكام، كما سمعت”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كن لطيفًا!”.
تدفعه. “أوه، يا لك من شيطان. لا عجب أنك تقدمت لمنصب فارس الغضب. يا لك من محتال!”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفصلنا ستة كيلومترات من الأرض المفتوحة بين قلعة النهر وموقعنا. يخرخر النهر بعيدا في المسافة نحو اليمين. هناك غابة أقصى اليسار. سهول في الأمام. جبال خلف النهر. يهب الريح على العشب الطويل وعصفور يحط مع النسيم. ينقض منخفضًا على الأرض قبل أن يرتفع فجأة مبتعدًا. أضحك بصوت عالٍ وأتكئ على الطاولة. “إنهم في العشب”، أهمس. “إنه فخ”.
يقرعان كؤوسهما معًا بينما نراقب من الأرض.
يتبادلان نخبا مرة أخرى، وهما يحومان فوق طلابهما المتعرقين والملطخين بالدماء. لا أستطيع إلا أن أضحك. هؤلاء الناس مجانين. مجانين تمامًا لديهم مشاكل في رؤوسهم الذهبية الفارغة. كيف يكونون حكامي؟.
“كم أحب اليوم التمهيدي”، تضحك سيريس. “لقد أطلق ميركوري للتو مئة ألف فأر في قلعة جوبيتر. لكن جوبيتر كان مستعدًا لأن ديانا وشى به ورتب لتسليم ألف قطة. لن يجوع أولاد جوبيتر مثل العام الماضي. ستكون القطط سمينة كباخوس”.
نركض وبالكاد نصل إلى الغابة. لم تعجبني مواجهتي الأولى مع الخيول. لا تزال تخيفني. كلها تصهل وتضرب الأرض بحوافرها. نتنفس أنا وكاسيوس بصعوبة. كتفي يؤلمني. يتم أسر اثنين من تعزيزات تيتوس عندما يجدون أنفسهم محاصرين في أرض مفتوحة.
“ديانا عاهرة”، يعلن فيتشنير.
يضع فيتشنير قطعة لحم الخنزير بالعسل جانبًا.
“كن لطيفًا!”.
أرضنا عبارة عن منطقة مرتفعات. هناك ترتفع تلال يكسوها الطحلب وقمم صخرية تنحدر إلى أودية عشبية على شكل حرف U. يغطي الضباب كل شيء، حتى الغابات الكثيفة التي تبدو كألحفة منسوجة يدويًا فوق سفوح التلال.
“كنت كذلك. أرسلت لها كعكة ضخمة على شكل قضيب مليئة بطيور نقار خشب حية”.
“كان بوسعك قتله بالقرب من القلعة”، يتمتم سيفرو.
“لم تفعل”.
“يمكننا سرقة أكياس منهم وحمل المزيد من هذا الطعام”، يقول بصوت عالٍ. “أنركض؟”.
“فعلت”.
“حسنًا، إليك تفصيلا. يبدو أن اثنين من فتياني يعادلان خمسة من فتيانك هذا العام يا عزيزتي”.
“يا لك من وحش!” تداعب سيريس ذراعه وألاحظ السلوك المتحرر لهؤلاء الناس. أتساءل عما إذا كان المشرفون الآخرون عشاقًا أيضًا. “ستكون قلعتها مليئة بالثقوب. أوه، يجب أن يكون الصوت فظيعًا. أحسنت صنعًا يا مارس. يقولون أن ميركوري هو المحتال، لكن مقالبك دائمًا لها… لمسة معينة!”.
عند العد لثلاثة، نركل أرجل الطاولة التي يمكن التخلص منها حتى يصبح لدى كل منا متر من البلاستيك المقوى كسلاح. أصرخ كرجل مجنون وأركض نحو المكان الذي فر منه العصفور، وكاسيوس بجانبي.
“لمسة، هاه؟ حسنًا، أنا متأكد من أنني أستطيع أن أجهز لك بعض الحيل في أوليمبوس…”.
“نريدكم أن تظهروا لنا عبقريتكم. مثل الإسكندر. مثل قيصر، نابليون، وميري ووتر. نريدكم أن تديروا جيشًا، وتنشروا العدالة، وترتبوا مؤن الطعام والدروع. أي أحمق يمكنه أن يغرز نصلًا في بطن آخر. دور المعهد هو العثور على قادة الرجال، وليس قتلة الرجال. لذا، أيها الأطفال الأغبياء، الهدف ليس القتل، بل الغزو. وكيف تغزون في لعبة يوجد فيها إحدى عشرة قبيلة معادية؟”.
“مرحى!” تهمس بإغراء.
“أعطني قبلة وسنبرم اتفاقًا”، ينادي كاسيوس.
يتبادلان نخبا مرة أخرى، وهما يحومان فوق طلابهما المتعرقين والملطخين بالدماء. لا أستطيع إلا أن أضحك. هؤلاء الناس مجانين. مجانين تمامًا لديهم مشاكل في رؤوسهم الذهبية الفارغة. كيف يكونون حكامي؟.
تنزلق سفينة إنزال سوداء من بين السحب. تستقر في وسط السهل العشبي بيننا وبين قلعة العدو النهرية البعيدة، قلعة سيريس. يقف ثلاثة من الأوبسديان واثنا عشر من علب الصفيح للحراسة بينما يخرج البنيون مسرعين لوضع لحوم الخنزير وشرائح اللحم والبسكويت والنبيذ والحليب والعسل والأجبان على طاولة تستعمل مرة واحدة على بعد ثمانية كيلومترات من برج فوبوس.
“يا فيتش! إذا لم تمانع. ماذا يفترض بنا أن نفعل بهؤلاء المزارعين؟” ينادي كاسيوس. ينكز أحد أسرانا المصابين على أنفه. “ما هي القواعد؟”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مجرد تفاصيل!” تضحك المشرفة سيريس. “تفاصيل تافهة!”.
“كلوهم!” يصرخ فيتشنير. “ودارو، ضع هذا المنجل اللعين جانبًا. تبدو كحصاد حبوب”.
نسمع أصوات الحوافر قبل أن نرى الخيول الملونة تعدو نحونا عبر السهل. تأتي من بوابات قلعة منزل سيريس المفتوحة. الفتيات على ظهور الخيول يحملن شباكًا.
لا أتركه. إنه قريب من شكل نصلي المنجلي من الوطن. ليس حادًا، لأنه ليس مخصصًا للقتل، لكن توازنه ليس مختلفا.
“أرجلنا مفتوحة كأننا بغايا من الورديين. هناك كل هذه الجبال والتلال ولكن يمكن لأي شخص أن يدخل مباشرة من الباب الأمامي. إنه ممر منبسط تمامًا من الأراضي المنخفضة يؤدي مباشرة إلى بوابتنا. فقط نهر واحد كريه يجب عبوره”.
“تعلم أنك تستطيع ترك فتياني يذهبون ويمكنك أن تعيد لهم منجل الحصاد”، تقترح سيريس علينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يتعلمون كيفية التعامل مع الأفران؟ مبروك”، يعلن فيتشنير بسخرية. “الخبازون هم أفضل الحكام، كما سمعت”.
“أعطني قبلة وسنبرم اتفاقًا”، ينادي كاسيوس.
يصل فيتشنر محلقًا فوقنا في الهواء، يصفق بيديه. تلمع أحذية الجاذبية الذهبية الخاصة به. لديه شريحة لحم خنزير بين أسنانه. “التعزيزات قادمة!” يضحك.
“ابن الإمبراتور ؟” تسأل فيتشنير. يهز رأسه. “تعال واطلب واحدة عندما تحصل على الندبة، أيها الأمير الصغير”. تنظر من فوق كتفها. “حتى ذلك الحين، أنصحك أنت والحاصد بالهرب”.
“يا مارس! لنذهب في نزهة!” تنادي، مشيرة إليه باسم منزله.
نسمع أصوات الحوافر قبل أن نرى الخيول الملونة تعدو نحونا عبر السهل. تأتي من بوابات قلعة منزل سيريس المفتوحة. الفتيات على ظهور الخيول يحملن شباكًا.
وذاك الاختبار البسيط للقسوة قد انتهى بالفعل.
“لقد أعطوك خيولًا! خيولًا!” يشتكي فيتشنير. “هذا غير عادل!”.
“أوهو! حسنًا، فتيانك بالتأكيد يقاتلون كربات البيوت والمزارعين. لقد كانوا في وضع ممتاز”.
نركض وبالكاد نصل إلى الغابة. لم تعجبني مواجهتي الأولى مع الخيول. لا تزال تخيفني. كلها تصهل وتضرب الأرض بحوافرها. نتنفس أنا وكاسيوس بصعوبة. كتفي يؤلمني. يتم أسر اثنين من تعزيزات تيتوس عندما يجدون أنفسهم محاصرين في أرض مفتوحة.
يتبادلان نخبا مرة أخرى، وهما يحومان فوق طلابهما المتعرقين والملطخين بالدماء. لا أستطيع إلا أن أضحك. هؤلاء الناس مجانين. مجانين تمامًا لديهم مشاكل في رؤوسهم الذهبية الفارغة. كيف يكونون حكامي؟.
يطرح تيتوس الجريء حصانًا أرضًا ويضحك وهو على وشك أن يقضي على إحدى الفتيات بحذائه. تصعقه سيريس بقبضة صاعقة وتبرم سلامًا مع فيتشنير. القبضة الصاعقة تجعل تيتوس يتبول على نفسه. فقط سيفرو يضحك دون خجل. كاسيوس يقول شيئًا عن قلة الذوق، لكنه يكتم ضحكة. يرى تيتوس ذلك.
أفكر كذلك في إضافة قسم خاص للصور والخرائط، أضع فيه تصورات تقريبية للشخصيات، وشكل المعهد، لتسهيل الفهم وتوضيح بعض النقاط الغامضة. ما رأيكم في هذه الفكرة؟
“هل مسموح لنا بقتلهم أم لا؟” يزمجر تيتوس في تلك الليلة على العشاء. نأكل بقايا وليمة باخوس. “أم سأُصعق في كل مرة؟”.
“حسنًا، الهدف ليس قتلهم”، يقول فيتشنير. “لذا لا. لا تبدأ بذبح زملائك، أيها القرد المجنون”.
“شكرًا لك أيها العفريت”، تنهد كاسيوس. “لكنني لم أتناول الإفطار”. تحيط الهالات بعينيه المتهورتين. يلتفت إليّ من خلال الحشد ويقدم ابتسامة. “هل أنت مستعد لسباق يا دارو؟”.
“لكننا فعلنا ذلك من قبل!” يحتج تيتوس.
“لم تفعل”.
“ما خطبك؟” يسأل فيتشنير. “الممر هو حيث تتم التصفية. لم يعد البقاء للأصلح، أيها الكيس الضخم الغبي المجنون من العضلات. ما الفائدة إذا كان لدينا الآن الأصلح يقتلون بعضهم البعض حتى لا يتبقى سوى القليل؟ هناك اختبارات جديدة يجب اجتيازها الآن”.
نركض نزولًا على هذا المنحدر على طول طريق ترابي منعزل. يحيط بنا الضباب. أستمتع بالهواء البارد. فهو يطهرني بعد ساعات من النوم المتقطع.
“الوحشية” . تقول أنتونيا عاقدة ذراعيها. “إذًا لم تعد مقبولة الآن؟ هل هذا ما تقوله؟”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جبل عظيم عائم يحوم على ارتفاع كيلومترين في السماء المائلة للزرقة. إنه أوليمبوس كما يشرح لنا فيتشنير، جبل اصطناعي يراقب منه المشرفون كل دفعة سنوية من الطلاب. تلمع قمته بقلعة أشبه بتلك الموجودة في الحكايات الخيالية. تتجه ليا نحوي لتقف بجانبي. “كيف يطفو؟” تسأل بلطف. ليس لدي أدنى فكرة.
“أوه، من الأفضل أن تكون مقبولة”. يبتسم تيتوس ابتسامة عريضة. لقد كان يتباهى طوال الليل بإسقاط الحصان، كما لو أن ذلك سيجعل الجميع ينسون البول الذي لطخ سرواله. البعض قد نسوا. لقد جمع بالفعل حزمة من الكلاب. يبدو أنني وكاسيوس فقط من يكن لنا قليلا من الاحترام، ولكن حتى نحن ينظر إلينا بابتسامة ساخرة. وكذلك فيتشنير.
نعدو بسهولة في جاذبية تبلغ 0.37. تلقي الغيوم زخات مطر خفيفة. جدران الوادي ترتفع ستة كيلومترات، على بعد خمسين كيلومترًا غربًا وأربعين كيلومترًا شرقًا من وادينا الصغير. بينهما نظام بيئي من الجبال والغابات والأنهار والسهول. إنها ساحة معركتنا.
يضع فيتشنير قطعة لحم الخنزير بالعسل جانبًا.
“لدي شيء يتخمر داخلي”، ألمس بطني.
“دعونا نوضح، أيها الأطفال، حتى لا يتجول هذا الجاموس ويحطم الجماجم. القسوة مقبولة يا عزيزتي أنتونيا. إذا مات شخص ما بالصدفة، فهذا مفهوم. الحوادث تقع لأفضلنا. لكنكم لن تقتلوا بعضكم البعض بالحراقات. لن تعلقوا الناس على أسواركم إلا إذا كانوا موتى بالفعل. الروبوتات الطبية على أهبة الاستعداد في حال كانت هناك حاجة ماسة إلى رعاية طبية. إنها سريعة بما يكفي لإنقاذ الأرواح، في معظم الأحيان”.
“ما خطبك؟” يسأل فيتشنير. “الممر هو حيث تتم التصفية. لم يعد البقاء للأصلح، أيها الكيس الضخم الغبي المجنون من العضلات. ما الفائدة إذا كان لدينا الآن الأصلح يقتلون بعضهم البعض حتى لا يتبقى سوى القليل؟ هناك اختبارات جديدة يجب اجتيازها الآن”.
“تذكروا، الهدف ليس القتل. لا يهمنا إذا كنتم بلا رحمة مثل فلاد دراكولا. لقد خسر هو أيضًا. الهدف هو الفوز. هذا ما نريده”.
“كلوهم!” يصرخ فيتشنير. “ودارو، ضع هذا المنجل اللعين جانبًا. تبدو كحصاد حبوب”.
وذاك الاختبار البسيط للقسوة قد انتهى بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا لها من تسلية!” يهتف كاسيوس. “لقد كنت مرعبًا! لقد أخذت سلاحه ببساطة! أنت سريع جدًا! سعيد لأننا لم نُزج معًا سابقًا. عمل رائع! وماذا لديكم لتقولوه دفاعا عن أنفسكم أيها الحمقى المتسللون؟”.
“نريدكم أن تظهروا لنا عبقريتكم. مثل الإسكندر. مثل قيصر، نابليون، وميري ووتر. نريدكم أن تديروا جيشًا، وتنشروا العدالة، وترتبوا مؤن الطعام والدروع. أي أحمق يمكنه أن يغرز نصلًا في بطن آخر. دور المعهد هو العثور على قادة الرجال، وليس قتلة الرجال. لذا، أيها الأطفال الأغبياء، الهدف ليس القتل، بل الغزو. وكيف تغزون في لعبة يوجد فيها إحدى عشرة قبيلة معادية؟”.
“حسنًا، الهدف ليس قتلهم”، يقول فيتشنير. “لذا لا. لا تبدأ بذبح زملائك، أيها القرد المجنون”.
“نقضي عليهم واحدًا تلو الآخر”، يرد تيتوس بثقة.
أفكر كذلك في إضافة قسم خاص للصور والخرائط، أضع فيه تصورات تقريبية للشخصيات، وشكل المعهد، لتسهيل الفهم وتوضيح بعض النقاط الغامضة. ما رأيكم في هذه الفكرة؟
“لا أيها الغول”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعني أنها مشكلتكم، أيها الأمير الصغير. ليست مشكلتي. لن يصلح أحد أي شيء لكم. أنا مشرفكم. لست أمكم. أنتم في الأكاديمية، أتذكرون؟ لذا إذا كانت أرجلكم مفتوحة، حسنًا، اصنعوا حزام عفة لحماية نقاطكم الضعيفة”.
“أحمق”، يتمتم سيفرُو لنفسه. تراقب زمرة تيتوس بهدوء أصغر فتى في المعهد. لا تُطلق أي تهديدات. لا تتشنج أي وجوه. مجرد وعد صامت. من الصعب تذكر أنهم جميعًا عباقرة. يبدون جميلين جدًا. رياضيين جدًا. قساة جدًا ليكونوا عباقرة.
يُطلق على النهر الشرقي اسم فورور. أما النهر الغربي، الذي يجري جنوب قلعتنا مباشرة، فهو ميتاس. يمتد جسر واحد فوق نهر ميتاس. سيتعين على العدو عبوره للدخول الى المنطقة بين النهرين ثم تجاوز الوادي وضرب الشمال الشرقي عبر أرض سهلة تغطيها الأشجار للوصول إلى قلعتنا.
“هل لدى أي شخص غير الغول تخمين؟” يسأل فيتشنير.
“هذا برج فوبوس”، يقول فيتشنير. يقع البرج في أقصى الجنوب الغربي لأراضينا. يشرب من قِربة ماء بينما نعاني من العطش، ويشير إلى الشمال الغربي حيث يلتقي النهران في الوادي ليشكلا حرف V. يتوّج برج ضخم سلسلة جبال صغيرة الارتفاع نسبيًا بعيدة تقع خلف التقاطع مباشرة. “وذاك هو ديموس”. يرسم خطًا وهميًا ليرينا حدود أراضي منزل المريخ.
لا أحد يجيب.
نسمع أصوات الحوافر قبل أن نرى الخيول الملونة تعدو نحونا عبر السهل. تأتي من بوابات قلعة منزل سيريس المفتوحة. الفتيات على ظهور الخيول يحملن شباكًا.
“تشكل قبيلة واحدة من أصل اثنتي عشرة،” أقول أخيرًا. “بأخذ العبيد.”
لا أحد يجيب.
تمامًا مثل المجتمع. يبنى على ظهور الآخرين.. الأمر ليس قاسيًا. إنما عملي.
يبتسم، على الرغم من أن أيًا منا ليس متأكدًا مما إذا كان مسموحًا لنا ببدء القتال خلال يوم التمهيد. لا يهم.
يصفق فيتشنير تصفيقا ساخرا. “رائع أيها الحاصد. رائع. يبدو أن أحدهم يسعى للحصول على منصب الزعيم “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفصلنا ستة كيلومترات من الأرض المفتوحة بين قلعة النهر وموقعنا. يخرخر النهر بعيدا في المسافة نحو اليمين. هناك غابة أقصى اليسار. سهول في الأمام. جبال خلف النهر. يهب الريح على العشب الطويل وعصفور يحط مع النسيم. ينقض منخفضًا على الأرض قبل أن يرتفع فجأة مبتعدًا. أضحك بصوت عالٍ وأتكئ على الطاولة. “إنهم في العشب”، أهمس. “إنه فخ”.
يشعر الجميع بالتوتر عند سماع الكلمات الأخيرة. يسحب فيتشنير صندوقًا طويلًا من تحت الطاولة. “الآن، سيداتي وسادتي، هذا ما ستستخدمونه لصنع العبيد”. يسحب رايتنا. “احموا هاته الراية. احموا قلعتكم. واغزوا كل الآخرين”.
يوقظنا فيتشنير من المهاجع الطويلة في عتمة الفجر. نخرج متذمرين من الأسرّة المزدوجة وننطلق من الحصن إلى ساحة القلعة، حيث نقوم ببعض تمارين التمدد، ومن ثم ننطلق للركض.
……
أرضنا عبارة عن منطقة مرتفعات. هناك ترتفع تلال يكسوها الطحلب وقمم صخرية تنحدر إلى أودية عشبية على شكل حرف U. يغطي الضباب كل شيء، حتى الغابات الكثيفة التي تبدو كألحفة منسوجة يدويًا فوق سفوح التلال.
ملاحظة لغوية:
لقد فعلت أشياء أغبى من هذا لأطعم عائلتي. فعلت أشياء أغبى عندما مات شخص أحبه. يستحق كاسيوس الصحبة وهو يتسابق نزولًا على سفح تل شديد الانحدار. يراقبنا ثمانية وأربعون فتى وفتاة ونحن نتسابق لملء بطوننا؛ لا يتبعنا أحد. “أحضر لي شريحة من لحم الخنزير بالعسل!” يصرخ فيتشنير. تصفنا أنتونيا بالحمقى.
أسماء المنازل في الرواية مأخوذة من أسماء آلهة رومانية، وهي في الوقت نفسه أسماء لكواكب في علم الفلك. على سبيل المثال، Mars هو إله الحرب في الأساطير الرومانية، وهو أيضًا اسم كوكب المريخ، وVenus هي إلهة الحب والجمال، واسم كوكب الزهرة.
“إلا إذا أكلنا الذئاب”، يتمتم سيفرُو، مما يثير نظرات غريبة من بقية أفراد منزلنا.
في ترجمتي السابقة، كنت أستخدم صيغة “منزل المريخ” و”منزل الزهرة” بدلًا من “منزل مارس” و”منزل فينوس” لتوضيح المعنى، لكن اعتبارًا من الآن، سألتزم بالأسماء الأصلية (مارس، فينوس، …إلخ) دون ترجمتها، لأنها تحمل دلالات رمزية وثقافية لا تُستوفى بالكامل عند الترجمة.
يمسك سيفرُو بساق الأيل. “أيها الأحمق”.
أردت توضيح هذا الالتباس تحسبًا لأي غموض، رغم أنني أشك أن أحدًا كان سيلتفت للأمر في المقام الأول.
يواجهني أحدهم. ليس لديه سكين أو هراوة. لا، لديه شيء أنا مهتم به أكثر بكثير. سيف على شكل علامة استفهام. نصل منجلي لحصاد الحبوب. يواجهني ويده الخلفية على وركه والنصل المعقوف ممتد كنصل حاد. لو كان نصلًا حادًا، لكنت ميتًا. لكنه ليس كذلك.
هذا الفصل تحديدًا طويل ومعقّد ومليء بالحوار والوصف الساخر، وقد استغرق مني وقتًا طويلًا في العمل عليه. لذا من المحتمل أن تجدوا بعض الهفوات أو الأخطاء هنا وهناك. إذا لاحظتم شيئًا يستحق التنبيه، أرجو الإشارة إليه في التعليقات، وسأراجعه بكل سرور.
“موافق… لكن هناك شيء غير مريح هنا”، أقول بهدوء.
أفكر كذلك في إضافة قسم خاص للصور والخرائط، أضع فيه تصورات تقريبية للشخصيات، وشكل المعهد، لتسهيل الفهم وتوضيح بعض النقاط الغامضة. ما رأيكم في هذه الفكرة؟
يتبادلان نخبا مرة أخرى، وهما يحومان فوق طلابهما المتعرقين والملطخين بالدماء. لا أستطيع إلا أن أضحك. هؤلاء الناس مجانين. مجانين تمامًا لديهم مشاكل في رؤوسهم الذهبية الفارغة. كيف يكونون حكامي؟.
إن وجدتم أيّ أخطاء لغوية أو إملائية أو نحوية أو صرفية أو غيرها، فلا تترددوا في الإشارة إليها في قسم التعليقات. ملاحظاتكم محل تقدير كبير، وتساعدني على تقديم عمل أدق وأفضل جودة. شكرًا لقراءتكم واهتمامكم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفصلنا ستة كيلومترات من الأرض المفتوحة بين قلعة النهر وموقعنا. يخرخر النهر بعيدا في المسافة نحو اليمين. هناك غابة أقصى اليسار. سهول في الأمام. جبال خلف النهر. يهب الريح على العشب الطويل وعصفور يحط مع النسيم. ينقض منخفضًا على الأرض قبل أن يرتفع فجأة مبتعدًا. أضحك بصوت عالٍ وأتكئ على الطاولة. “إنهم في العشب”، أهمس. “إنه فخ”.
ترجمة [Great Reader]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكننا فعلنا ذلك من قبل!” يحتج تيتوس.
تدفعه. “أوه، يا لك من شيطان. لا عجب أنك تقدمت لمنصب فارس الغضب. يا لك من محتال!”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات