الإشارات الغامضة من الفضاء البعيد
المجلد  الثاني: المؤامرة الكونية
الفصل الأول: الإشارات الغامضة من الفضاء البعيد
مرت أسبوعان منذ زيارة مرصد حلوان، وكان الدكتور هشام محمد غارقاً في أبحاثه، يقضي الليالي الطويلة أمام شاشة الكمبيوتر، يحلل البيانات ويراجع الحسابات مراراً وتكراراً. كان يأمل أن يجد خطأً ما، أي شيء يمكن أن يفسر هذه الظاهرة الغريبة بطريقة منطقية ومطمئنة. لكن كلما تعمق في البحث، ازدادت قناعته بأن ما رصده حقيقي وخطير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهكذا بدأت رحلة طويلة من محاولات إقناع المسؤولين والعلماء بحقيقة ما اكتشفاه. لكن كما توقع محمد، قوبلت محاولاتهما بالسخرية والتشكيك. اتهمهما البعض بالجنون، واتهمهما آخرون بالسعي وراء الشهرة من خلال نشر نظريات مؤامرة.
شقته المرتبة عادة أصبحت فوضوية، مليئة بالأوراق المبعثرة والكتب المفتوحة. أكواب القهوة الفارغة تراكمت على طاولة المطبخ، وبقايا وجبات سريعة ملأت سلة المهملات. لم يعد يهتم بروتينه اليومي المنظم، ولم يعد ينام سوى ساعات قليلة متقطعة كل ليلة.
صمت الدكتور هشام للحظات، محاولاً استيعاب هذه المعلومات الصادمة. “هل تقصد أنه…”
في صباح أحد الأيام، وبينما كان يحتسي قهوته السوداء في مكتبه بالجامعة، محاولاً التركيز رغم الإرهاق الشديد، دخل عليه محمد حسن بوجه شاحب وعينين محمرتين من قلة النوم.
“أعني أن هذا الجسم لا يتبع مساراً طبيعياً تحدده قوى الجاذبية أو أي قوى فيزيائية أخرى نعرفها. إنه يغير اتجاهه بشكل متعمد، كما لو كان… مُوجَّهاً.”
“دكتور هشام، لقد توصلت إلى شيء مذهل!” قال محمد بصوت متحمس رغم إرهاقه الواضح.
“دكتور هشام، أنت عالم محترم ولديك سمعة طيبة في المجتمع العلمي. لا أفهم كيف تأتي بمثل هذه الادعاءات الخيالية!” قال الدكتور فريد بنبرة متعالية، بعد أن استمع لشرحهما.
“ما الأمر يا محمد؟” سأل الدكتور هشام بفضول، وهو يشير للشاب بالجلوس.
“ماذا تعني بالضبط؟” سأل الدكتور هشام وهو يدقق في الرسوم البيانية المعقدة على الشاشة.
فتح محمد حاسوبه المحمول وأدار الشاشة نحو أستاذه. “لقد قمت بتحليل مسار الجسم الغريب خلال الأشهر الماضية، ووجدت أنه غيّر اتجاهه عدة مرات بطريقة لا يمكن تفسيرها بقوانين الفيزياء المعروفة.”
“دكتور هشام، لقد توصلت إلى شيء مذهل!” قال محمد بصوت متحمس رغم إرهاقه الواضح.
“ماذا تعني بالضبط؟” سأل الدكتور هشام وهو يدقق في الرسوم البيانية المعقدة على الشاشة.
تنهد الدكتور هشام بعمق وقال: “هل أنت متأكد من هذا يا محمد؟”
“أعني أن هذا الجسم لا يتبع مساراً طبيعياً تحدده قوى الجاذبية أو أي قوى فيزيائية أخرى نعرفها. إنه يغير اتجاهه بشكل متعمد، كما لو كان… مُوجَّهاً.”
“نعم يا دكتور، هذا يعني أنه ليس جسماً طبيعياً. إنه مركبة فضائية، أو بالأحرى، أسطول كامل من المركبات الفضائية!”
صمت الدكتور هشام للحظات، محاولاً استيعاب هذه المعلومات الصادمة. “هل تقصد أنه…”
“أعني أن هذا الجسم لا يتبع مساراً طبيعياً تحدده قوى الجاذبية أو أي قوى فيزيائية أخرى نعرفها. إنه يغير اتجاهه بشكل متعمد، كما لو كان… مُوجَّهاً.”
“نعم يا دكتور، هذا يعني أنه ليس جسماً طبيعياً. إنه مركبة فضائية، أو بالأحرى، أسطول كامل من المركبات الفضائية!”
“دكتور هشام، أنت عالم محترم ولديك سمعة طيبة في المجتمع العلمي. لا أفهم كيف تأتي بمثل هذه الادعاءات الخيالية!” قال الدكتور فريد بنبرة متعالية، بعد أن استمع لشرحهما.
“أسطول؟” تساءل الدكتور هشام بدهشة.
“ليست ادعاءات يا دكتور فريد. لدينا أدلة علمية دامغة،” رد الدكتور هشام بهدوء،
“لقد استخدمت خوارزميات متقدمة لتحليل الصور بدقة أعلى، وتمكنت من تمييز عدة أجسام متحركة بنمط منتظم، وليس جسماً واحداً. إنها تتحرك بتشكيل هندسي دقيق، مما يستبعد تماماً أن تكون ظاهرة طبيعية.”
“ليست ادعاءات يا دكتور فريد. لدينا أدلة علمية دامغة،” رد الدكتور هشام بهدوء،
تنهد الدكتور هشام بعمق وقال: “هل أنت متأكد من هذا يا محمد؟”
“يجب أن نبلغ السلطات فوراً،” قال الدكتور هشام أخيراً، وهو ينهض من مقعده بحزم.
“متأكد تماماً يا دكتور. لقد راجعت الحسابات عشرات المرات. وهناك شيء آخر…”
تنهد الدكتور هشام بعمق وقال: “هل أنت متأكد من هذا يا محمد؟”
“ما هو؟” سأل الدكتور هشام، وقد بدأ يشعر بثقل المسؤولية على كتفيه.
المجلد الثاني: المؤامرة الكونية الفصل الأول: الإشارات الغامضة من الفضاء البعيد مرت أسبوعان منذ زيارة مرصد حلوان، وكان الدكتور هشام محمد غارقاً في أبحاثه، يقضي الليالي الطويلة أمام شاشة الكمبيوتر، يحلل البيانات ويراجع الحسابات مراراً وتكراراً. كان يأمل أن يجد خطأً ما، أي شيء يمكن أن يفسر هذه الظاهرة الغريبة بطريقة منطقية ومطمئنة. لكن كلما تعمق في البحث، ازدادت قناعته بأن ما رصده حقيقي وخطير.
“لقد تمكنت من فك جزء من الإشارات التي ترسلها هذه المركبات. إنها تحتوي على معلومات تفصيلية عن الأرض: تضاريسها، مناخها، مواردها الطبيعية، وحتى معلومات عن البشر أنفسهم.”
“ما الأمر يا محمد؟” سأل الدكتور هشام بفضول، وهو يشير للشاب بالجلوس.
شعر الدكتور هشام بقشعريرة تسري في جسده. “هذا يعني أنهم…”
في صباح أحد الأيام، وبينما كان يحتسي قهوته السوداء في مكتبه بالجامعة، محاولاً التركيز رغم الإرهاق الشديد، دخل عليه محمد حسن بوجه شاحب وعينين محمرتين من قلة النوم.
“نعم، إنهم يعرفوننا. لقد كانوا يراقبوننا منذ فترة طويلة، ويخططون لشيء ما.”
شقته المرتبة عادة أصبحت فوضوية، مليئة بالأوراق المبعثرة والكتب المفتوحة. أكواب القهوة الفارغة تراكمت على طاولة المطبخ، وبقايا وجبات سريعة ملأت سلة المهملات. لم يعد يهتم بروتينه اليومي المنظم، ولم يعد ينام سوى ساعات قليلة متقطعة كل ليلة.
صمت الاثنان للحظات، كل منهما غارق في أفكاره المضطربة. كان صوت ساعة الحائط في المكتب هو الصوت الوحيد المسموع، يدق بانتظام كأنه يعد الوقت المتبقي لمصير مجهول.
تنهد الدكتور هشام بعمق وقال: “هل أنت متأكد من هذا يا محمد؟”
“يجب أن نبلغ السلطات فوراً،” قال الدكتور هشام أخيراً، وهو ينهض من مقعده بحزم.
“دكتور هشام، أنت عالم محترم ولديك سمعة طيبة في المجتمع العلمي. لا أفهم كيف تأتي بمثل هذه الادعاءات الخيالية!” قال الدكتور فريد بنبرة متعالية، بعد أن استمع لشرحهما.
وهكذا بدأت رحلة طويلة من محاولات إقناع المسؤولين والعلماء بحقيقة ما اكتشفاه. لكن كما توقع محمد، قوبلت محاولاتهما بالسخرية والتشكيك. اتهمهما البعض بالجنون، واتهمهما آخرون بالسعي وراء الشهرة من خلال نشر نظريات مؤامرة.
“ما الأمر يا محمد؟” سأل الدكتور هشام بفضول، وهو يشير للشاب بالجلوس.
في مكتب رئيس هيئة الفضاء المصرية، واجها استقبالاً فاتراً. كان الدكتور فريد عبد الرحمن، رئيس الهيئة، رجلاً في الستينيات من عمره، ذو شخصية بيروقراطية جافة وعقلية تقليدية.
“ليست ادعاءات يا دكتور فريد. لدينا أدلة علمية دامغة،” رد الدكتور هشام بهدوء،
“دكتور هشام، أنت عالم محترم ولديك سمعة طيبة في المجتمع العلمي. لا أفهم كيف تأتي بمثل هذه الادعاءات الخيالية!” قال الدكتور فريد بنبرة متعالية، بعد أن استمع لشرحهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد تمكنت من فك جزء من الإشارات التي ترسلها هذه المركبات. إنها تحتوي على معلومات تفصيلية عن الأرض: تضاريسها، مناخها، مواردها الطبيعية، وحتى معلومات عن البشر أنفسهم.”
“ليست ادعاءات يا دكتور فريد. لدينا أدلة علمية دامغة،” رد الدكتور هشام بهدوء،
“يجب أن نبلغ السلطات فوراً،” قال الدكتور هشام أخيراً، وهو ينهض من مقعده بحزم.
محاولاً السيطرة على غضبه.
جميع الحقوق محفوظه للمولف إبراهيم محمود 
صمت الدكتور هشام للحظات، محاولاً استيعاب هذه المعلومات الصادمة. “هل تقصد أنه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح محمد حاسوبه المحمول وأدار الشاشة نحو أستاذه. “لقد قمت بتحليل مسار الجسم الغريب خلال الأشهر الماضية، ووجدت أنه غيّر اتجاهه عدة مرات بطريقة لا يمكن تفسيرها بقوانين الفيزياء المعروفة.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

