الجميع
المجلد الأول – الفصل الثلاثون
بسخرية:
“الجميع”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أمضى سامي بضع ساعات مستلقيًا بجانب الفتى، أو على الأقل متخذًا وضع النوم. لم يكن لينام حقًا في موقف محفوف بالمخاطر كهذا، حيث يحيط به أعداؤه من كل جانب، لكنه احتاج إلى بعض الراحة وتجميع طاقته. وهكذا، بعد ساعات من الانتظار، بدأ يرى نور الشفق يتسلل عبر السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
المجلد الأول – الفصل الثلاثون
ثم، فجأة، دوّى انفجار ضخم، قوته هائلة لدرجة أن صوته لم يكن قريبًا، بل بدا وكأنه قطع عدة كيلومترات قبل أن يصل إلى هنا. ما أرعب سامي أكثر أن مصدره كان جهة السجن الخاص بالعشيرة، وهو أقرب منشأة لساحة. شعر بعدم ارتياح شديد، ووخزة ألم في ذراعه. بدا أن الأدوية التي استخدمها بدأت تؤتي ثمارها، وبفضل جسده المقيد، توقف النزيف.
بدأوا التسلل بصمت، كان سامي يمسك بيد الفتى ويسحبه معه بحذر بين الأنقاض، متجنبًا الحديد المتناثر والخراب الذي عمَّ المكان. كان الدخان يتصاعد من عدة أماكن، والدمار يحيط بهم من كل جانب، لكن هذا كان في صالحهم بطريقة عبثية.
التفت إلى الفتى بجانبه وأيقظه برفق. فتح “صغير النسر” عينيه بهدوء، عينيه اللتين لطالما كانتا هادئتين، خاليتين من أي مشاعر. تساءل سامي عن السبب الذي جعله هكذا، لكنه كان يعرف الإجابة بالفعل – إنها المحنة الأولى اللعينة، التي لا تزال تطارده هو نفسه حتى الآن.
“لماذا تسأل؟”
شرح لصغير النسر بإيجاز الوضع الحالي. لم يُظهر الفتى أي تعبير مفاجئ، بل كان على دراية تامة بكل شيء، وكأنه كان يتوقع هذا السيناريو مسبقًا. ولهذا السبب لجأ إلى المركز التجاري واختبأ هناك، حيث يمكنه العثور على الموارد اللازمة للبقاء.
ظهر وميض من المشاعر في عيني الفتى، وابتسم للمرة الأولى تحت ضوء الصباح.
أخذوا بعض الحقائب وملؤوها بالإمدادات، فلم يكن لديهم أدنى فكرة متى سينتهي هذا الحصار، أو متى سيحين وقت الفرار. لاحظ سامي ملصقًا مرميًا على الأرض، كان يحمل صورة لشخصية نيكو المفضلة، تلك التي كان يتفاخر بها كثيرًا. التقطه ووضعه في جيبه ليعطيه له لاحقًا. بطريقة ما، شعر براحة غريبة لفعل ذلك.
بدأوا التسلل بصمت، كان سامي يمسك بيد الفتى ويسحبه معه بحذر بين الأنقاض، متجنبًا الحديد المتناثر والخراب الذي عمَّ المكان. كان الدخان يتصاعد من عدة أماكن، والدمار يحيط بهم من كل جانب، لكن هذا كان في صالحهم بطريقة عبثية.
كان سامي صامتًا تمامًا. ربما بدا كلام الفتى بسيطًا، لكنه كان قادرًا على قراءة ما بين السطور. أدرك أن الطفل الذي يمسك بيده الآن… كان مسكينًا للغاية. عانى كثيرًا لدرجة لا يمكنه فهمها. شعر بالحزن، بالغضب، وبالشفق، لكنه لم يسمح لمشاعره بالسيطرة عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت خطة سامي الأساسية هي الهروب من المنشأة، لكنه أدرك بعد سماع ذلك الانفجار أنه لم يعد يعرف إن كانت العشيرة نفسها بخير أم لا. الهروب لم يكن خيارًا بعد الآن، لأنه لا يدري إلى أين يمكن أن يذهب. لذلك قرر البقاء والبحث عن حل آخر.
“الجميع”
وفي طريقهم، قرر المرور بغرفته لاستعادة مذكراته. لم يكن القرار الأكثر حكمة، لكنه لم يكن مستعدًا لتركها خلفه. كانت لا تزال هناك، في خزانته، والآن كان يتجه نحوها مع صغير النسر، تحت ضوء الفجر الذهبي والظلال العميقة.
أمضى سامي بضع ساعات مستلقيًا بجانب الفتى، أو على الأقل متخذًا وضع النوم. لم يكن لينام حقًا في موقف محفوف بالمخاطر كهذا، حيث يحيط به أعداؤه من كل جانب، لكنه احتاج إلى بعض الراحة وتجميع طاقته. وهكذا، بعد ساعات من الانتظار، بدأ يرى نور الشفق يتسلل عبر السماء.
“حسنًا، يبدو أن الوضع ليس سيئًا إلى هذا الحد، بعد كل شيء.”
عبروا ساحة التدريب، التي لم تكن سوى حطام الآن. حوَّل صغير النسر بصره نحوها، ثم رفع عينيه نحو سامي وسأله بصوته المعتاد، الخالي من أي مشاعر:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حسنًا، يبدو أن الوضع ليس سيئًا إلى هذا الحد، بعد كل شيء.”
“أخي، هل تظن أن العجوز بخير؟ لقد أضعته عندما هربنا باتجاه منشأة الحماية. أتمنى أن يكون بخير… لقد كان طيبًا معي.”
تنهد سامي، ثم قال
شعر سامي براحة غريبة لأن الفتى تكلم أخيرًا، حتى لو كان حديثه غريبًا بالنسبة لطفل. لكنه أيضًا أصاب سامي بطريقة مؤلمة. لم يكن يتوقع أن يكون العجوز بخير بعد أن تركه خلفه مع ذلك الشيطان، لكنه تمنى ذلك. أجاب ببساطة:
أكمل الفتى:
“حسنًا، لنرجو أن يكون بخير.”
ظهر وميض من المشاعر في عيني الفتى، وابتسم للمرة الأولى تحت ضوء الصباح.
أعاد الفتى نظره إلى الأسفل، وأكمل التسلل في صمت لفترة قصيرة، ثم رفع بصره مجددًا إلى سامي، وهذه المرة، كان في صوته شيء لم يتمكن سامي من تحديده تمامًا – ربما كان حزنًا غامضًا.
تجمد سامي للحظة، ثم واصل طريقه بصمت لثوانٍ قبل أن يجيب بهدوء:
“يا أخي، هل لديك أخ أصغر منك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تجمد سامي للحظة، ثم واصل طريقه بصمت لثوانٍ قبل أن يجيب بهدوء:
تنهد سامي، ثم قال
“أخي، هل تظن أن العجوز بخير؟ لقد أضعته عندما هربنا باتجاه منشأة الحماية. أتمنى أن يكون بخير… لقد كان طيبًا معي.”
“نعم، في الواقع لدي أخوان أصغر مني… أتمنى لو أستطيع العودة لرؤيتهما الآن.”
“والأكثر سخافة أن المحنة وافقتهم الرأي. دخلت المحنة كأصغر شخص على الإطلاق… عادةً لا يتحدث أحد عن محنته الأولى، لأن الجميع يفضلون إخفاءها. لكن هل تعرف ما كانت محنتي؟ كانت ببساطة… سجنًا أبديًا. تم حبسي في غرفة مظلمة، وحيدًا، لمدة طويلة جدًا. مهما فعلت، لم يكن هناك مخرج، لا من المحنة أو من الحياة نفسها. مهما جرحت نفسي، لم أتأثر. مهما حاولت، لم أتمكن من الموت… وفي النهاية، توقفت عن النوم، لأنني كنت خائفًا من نفسي… خائفًا أن تؤذيني. لم أعد أريد أن أكون وحدي أبدًا. وهكذا، بعد أن انهار عقلي تمامًا، متُّ… لكن للأسف، لم أسترح، بل عدت للحياة من جديد. وكان هذا هو فخ إنهاء محنتي… أليس هذا سخيفًا؟”
“لماذا تسأل؟”
“أخي، هل تظن أن العجوز بخير؟ لقد أضعته عندما هربنا باتجاه منشأة الحماية. أتمنى أن يكون بخير… لقد كان طيبًا معي.”
تنهد سامي، ثم قال
نظر نحوه الفتى بنفس العيون الميتة.
أعاد الفتى نظره إلى الأسفل، وأكمل التسلل في صمت لفترة قصيرة، ثم رفع بصره مجددًا إلى سامي، وهذه المرة، كان في صوته شيء لم يتمكن سامي من تحديده تمامًا – ربما كان حزنًا غامضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عبروا ساحة التدريب، التي لم تكن سوى حطام الآن. حوَّل صغير النسر بصره نحوها، ثم رفع عينيه نحو سامي وسأله بصوته المعتاد، الخالي من أي مشاعر:
“آه، كنت أتساءل… كم هو محظوظ الشخص الذي يكون أخاك الصغير. أنت لطيف للغاية… كنت أتمنى لو كان لدي أخ أيضًا. لم أحظَ بأخٍ يومًا.”
بمجرد أن رأياه، هدآ على الفور.
“الجميع”
نظر إليه سامي باستغراب، شعر بحزن لمشاعره الخاصة، لكنه أيضًا كان فضوليًا لمعرفة ما جعل هذا الطفل يشعر بهذه الطريقة. سأل بنبرة فضولية:
“لماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قرر فتح الباب، وما رآه جعله يتجمد في مكانه.
بسخرية:
ابتسم الفتى بهدوء بينما واصلا مسيرتهما وسط الأنقاض والغبار، تحت ضوء الفجر.
كانا “نيكو” و”آسيا”.
“أتدري يا أخي؟ قد يبدو كلامي غريبًا، لكنني في الحقيقة أملك عشرة إخوة. تخيَّل ذلك، عشرة إخوة! ومع ذلك، لم يعاملني أي منهم كأخ… ربما أرادوا موتي فقط. في الواقع، كانوا يريدون موت بعضهم البعض أيضًا، لكن الشيء الوحيد الذي اتفقوا عليه جميعًا… هو أنني أنا من يجب أن يموت.”
نظر إليه سامي بصمت، منصتًا باهتمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أكمل الفتى:
التفت إلى الفتى بجانبه وأيقظه برفق. فتح “صغير النسر” عينيه بهدوء، عينيه اللتين لطالما كانتا هادئتين، خاليتين من أي مشاعر. تساءل سامي عن السبب الذي جعله هكذا، لكنه كان يعرف الإجابة بالفعل – إنها المحنة الأولى اللعينة، التي لا تزال تطارده هو نفسه حتى الآن.
“والأكثر سخافة أن المحنة وافقتهم الرأي. دخلت المحنة كأصغر شخص على الإطلاق… عادةً لا يتحدث أحد عن محنته الأولى، لأن الجميع يفضلون إخفاءها. لكن هل تعرف ما كانت محنتي؟ كانت ببساطة… سجنًا أبديًا. تم حبسي في غرفة مظلمة، وحيدًا، لمدة طويلة جدًا. مهما فعلت، لم يكن هناك مخرج، لا من المحنة أو من الحياة نفسها. مهما جرحت نفسي، لم أتأثر. مهما حاولت، لم أتمكن من الموت… وفي النهاية، توقفت عن النوم، لأنني كنت خائفًا من نفسي… خائفًا أن تؤذيني. لم أعد أريد أن أكون وحدي أبدًا. وهكذا، بعد أن انهار عقلي تمامًا، متُّ… لكن للأسف، لم أسترح، بل عدت للحياة من جديد. وكان هذا هو فخ إنهاء محنتي… أليس هذا سخيفًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان سامي صامتًا تمامًا. ربما بدا كلام الفتى بسيطًا، لكنه كان قادرًا على قراءة ما بين السطور. أدرك أن الطفل الذي يمسك بيده الآن… كان مسكينًا للغاية. عانى كثيرًا لدرجة لا يمكنه فهمها. شعر بالحزن، بالغضب، وبالشفق، لكنه لم يسمح لمشاعره بالسيطرة عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تنهد بعمق، ثم أجبر ابتسامة لترتسم على وجهه، رفع يد الفتى التي كان يمسكها ونظر إليه قائلاً بنبرة مشجعة:
“حسنًا، إن لم ترد أن تكون وحيدًا، فقط امشِ معي… وأنا لن أتركك وحيدًا أبدًا.”
“الجميع”
ظهر وميض من المشاعر في عيني الفتى، وابتسم للمرة الأولى تحت ضوء الصباح.
ابتسم الفتى بهدوء بينما واصلا مسيرتهما وسط الأنقاض والغبار، تحت ضوء الفجر.
“حسنًا، سأمشي معك، يا أخي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، كنت أتساءل… كم هو محظوظ الشخص الذي يكون أخاك الصغير. أنت لطيف للغاية… كنت أتمنى لو كان لدي أخ أيضًا. لم أحظَ بأخٍ يومًا.”
ثم، فجأة، دوّى انفجار ضخم، قوته هائلة لدرجة أن صوته لم يكن قريبًا، بل بدا وكأنه قطع عدة كيلومترات قبل أن يصل إلى هنا. ما أرعب سامي أكثر أن مصدره كان جهة السجن الخاص بالعشيرة، وهو أقرب منشأة لساحة. شعر بعدم ارتياح شديد، ووخزة ألم في ذراعه. بدا أن الأدوية التي استخدمها بدأت تؤتي ثمارها، وبفضل جسده المقيد، توقف النزيف.
وهكذا، واصلا طريقهما في صمت، لكنه لم يكن صمتًا باردًا هذه المرة… بل كان مريحًا ومهدئًا لكليهما.
“حسنًا، سأمشي معك، يا أخي.”
عندما وصلا إلى الدرج المؤدي لمسكن سامي، لاحظ شيئًا غريبًا – رغم أن كل الأماكن المحيطة به كانت مدمرة، إلا أنه كان شبه سليم. صعدا الدرج بحذر، وعند وصولهما إلى باب الغرفة، استمع سامي بدقة، شعر بوجود شخص داخلها، لكنه لم يشعر بأي تهديد.
قرر فتح الباب، وما رآه جعله يتجمد في مكانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هناك شخصان داخل الغرفة، يرتديان ملابس بيضاء بالكامل، في وضعية قتالية. أحدهما كانت فتاة ذات شعر أبيض لامع ، تحمل سيفًا أسود، والآخر شاب أشقر نحيف يحمل جهازًا غريبًا.
تنهد بعمق، ثم أجبر ابتسامة لترتسم على وجهه، رفع يد الفتى التي كان يمسكها ونظر إليه قائلاً بنبرة مشجعة:
“الجميع”
كانا “نيكو” و”آسيا”.
“حسنًا، لنرجو أن يكون بخير.”
بمجرد أن رأياه، هدآ على الفور.
نظر إليه سامي باستغراب، شعر بحزن لمشاعره الخاصة، لكنه أيضًا كان فضوليًا لمعرفة ما جعل هذا الطفل يشعر بهذه الطريقة. سأل بنبرة فضولية:
“أخي، هل تظن أن العجوز بخير؟ لقد أضعته عندما هربنا باتجاه منشأة الحماية. أتمنى أن يكون بخير… لقد كان طيبًا معي.”
تنهد سامي، ثم قال
بسخرية:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شرح لصغير النسر بإيجاز الوضع الحالي. لم يُظهر الفتى أي تعبير مفاجئ، بل كان على دراية تامة بكل شيء، وكأنه كان يتوقع هذا السيناريو مسبقًا. ولهذا السبب لجأ إلى المركز التجاري واختبأ هناك، حيث يمكنه العثور على الموارد اللازمة للبقاء.
“حسنًا، يبدو أن الوضع ليس سيئًا إلى هذا الحد، بعد كل شيء.”
“والأكثر سخافة أن المحنة وافقتهم الرأي. دخلت المحنة كأصغر شخص على الإطلاق… عادةً لا يتحدث أحد عن محنته الأولى، لأن الجميع يفضلون إخفاءها. لكن هل تعرف ما كانت محنتي؟ كانت ببساطة… سجنًا أبديًا. تم حبسي في غرفة مظلمة، وحيدًا، لمدة طويلة جدًا. مهما فعلت، لم يكن هناك مخرج، لا من المحنة أو من الحياة نفسها. مهما جرحت نفسي، لم أتأثر. مهما حاولت، لم أتمكن من الموت… وفي النهاية، توقفت عن النوم، لأنني كنت خائفًا من نفسي… خائفًا أن تؤذيني. لم أعد أريد أن أكون وحدي أبدًا. وهكذا، بعد أن انهار عقلي تمامًا، متُّ… لكن للأسف، لم أسترح، بل عدت للحياة من جديد. وكان هذا هو فخ إنهاء محنتي… أليس هذا سخيفًا؟”
كان هناك شخصان داخل الغرفة، يرتديان ملابس بيضاء بالكامل، في وضعية قتالية. أحدهما كانت فتاة ذات شعر أبيض لامع ، تحمل سيفًا أسود، والآخر شاب أشقر نحيف يحمل جهازًا غريبًا.
يتبع…
“والأكثر سخافة أن المحنة وافقتهم الرأي. دخلت المحنة كأصغر شخص على الإطلاق… عادةً لا يتحدث أحد عن محنته الأولى، لأن الجميع يفضلون إخفاءها. لكن هل تعرف ما كانت محنتي؟ كانت ببساطة… سجنًا أبديًا. تم حبسي في غرفة مظلمة، وحيدًا، لمدة طويلة جدًا. مهما فعلت، لم يكن هناك مخرج، لا من المحنة أو من الحياة نفسها. مهما جرحت نفسي، لم أتأثر. مهما حاولت، لم أتمكن من الموت… وفي النهاية، توقفت عن النوم، لأنني كنت خائفًا من نفسي… خائفًا أن تؤذيني. لم أعد أريد أن أكون وحدي أبدًا. وهكذا، بعد أن انهار عقلي تمامًا، متُّ… لكن للأسف، لم أسترح، بل عدت للحياة من جديد. وكان هذا هو فخ إنهاء محنتي… أليس هذا سخيفًا؟”
شعر سامي براحة غريبة لأن الفتى تكلم أخيرًا، حتى لو كان حديثه غريبًا بالنسبة لطفل. لكنه أيضًا أصاب سامي بطريقة مؤلمة. لم يكن يتوقع أن يكون العجوز بخير بعد أن تركه خلفه مع ذلك الشيطان، لكنه تمنى ذلك. أجاب ببساطة:
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
