زيارة ليلية إلى قصر مينغ
المجلد الرابع – هدوء ما قبل العاصفة
قبض مينغ تشي يديه ببطء، وعقد حاجبيه. “لقد أمرني الإمبراطور بحل القضية في غضون شهر واحد، هذا ليس مجال قوتي ولا توجد خيوط يمكن اتباعها، والآن جاء الأمير يو بشيء كهذا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “صحيح،” لم يستطع مينغ تشي كبح ابتسامته. “إذا اعتقد تشو دينغفنغ حقاً أن قوتك لا تمتد عبر المقاطعات الأربع عشر لـجيانغهو، فهذه خسارته.”
الفصل 70: زيارة ليلية إلى قصر مينغ
“لم يقصد الأمير يو إيذاءك، لقد أراد فقط اغتنام الفرصة لكسبك إلى جانبه،” ابتسم مي تشانغسو. “لكن هذه القضية حقاً لا يمكن حلها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه،” أطلق مينغ تشي تنهيدة طويلة. “بالرغم من أنني غير سعيد بعض الشيء، لكن بوجودك للتعامل مع هذه الأمور من أجلي، فأنا أشعر براحة أكبر بكثير. إذاً لقد تم الإعتناء بكل شيء.”
بصفته القائد العام للحرس الإمبراطوري، غالباً ما قام مينغ تشي بالحراسة الليلية في القصر، وحتى في الأيام التي لم يكن لديه نوبة، فإنه يبقى في مكتب القائد ليعتني بالعمل، وفقط يعود إلى قصره الخاص عندما تكون لديه إجازة ليومين متتالين أو أكثر.
“… هل تعرف لماذا أصبح الإمبراطور أكثر غضباً؟ هل كان حقاً لأن الأمير يو قال شيئا خاطئاً؟”
مع أن مينغ تشي ذا سمعة مرموقة في العاصمة، إلا أن قصر مينغ امتلك بساطة المظهر، ولا يوجد فيه سوى حوالي عشرة إلى عشرين خادماً، ولم تكن شؤونه تدار بصرامة. وعلى الرغم من أن مينغ تشي هو خبير الفنون القتالية الأول في دا ليانغ، لكنه لم رجل من جيانغهو لذلك لم يكن هناك قط أي زوار يأتون بحثاً عن المتاعب، وهكذا لم يشهد القصر أي ضجة كبيرة، وبقى هادئاً دائماً.
“من؟”
كانت الزوجة الأولى لمينغ تشي قد اختيرت له من قبل والديه، وامتلكت شخصية ذات فضيلة ونزاهة بالرغم من أنها جاءت من تربية فقيرة جداً. في العام الذي غادر فيه مينغ تشي للانضمام للجيش، هي من اعتنت بوالديه. كانت قد أجهضت مرة ولم تحمل بطفل بعدها، لكن مينغ تشي لم يتخذ محظية بسبب ذلك، بل تبني أحد إخوته كوريث له بدلاً من ذلك. تبادل الإثنين الحب والإحترام، ولديهما علاقة جيدة جداً.
“اترك هذا لي. تشو دينغفنغ لا يمكن إلا أن يتصرف في العلن، لذلك ليس من الصعب التعامل معه، لدي طرقي لمراقبته هو وابنه والخبراء الذين معهم. إذا هم أذكياء وأدركوا أنهم مراقبون، فلن يجرؤوا على التصرف في ظروف ليسو متأكدين فيها من قدرتهم على الهرب. لكن… إذا لم يدركوا أنهم مراقبون، فسوف يسقطون بدقة في يدي، وبمجرد قيامهم بخطوة سأمتلك حينها دليلاً، وعندئذ سأسلمه -الدليل- إلى شيا دونغ، ولنرى إذا كانت ستترك شي يو بسهولة هذه المرة.” بدا وكأن غطرسة باردة ظهر على مي تشانغسو. “لم يمتلك شي يو إلا ميزة الضربة الأولى في ليلة رأس السنة، وإلا إذا نظرنا لمهترة جيانغهو وحدها، فهل سيخسر تحالف البحر الشرقي أمام قصر تيانكوان.”
هذه المرة عندما عاد مينغ تشي بعد تلقيه العقوبة، أصبحت العائلة بأكملها في حالة من الذعر، فقط السيدة مينغ من بقيت هادئة، حيث طلبت حضور الأطباء إلى القصر وأصدرت تعليمات للحرس بطرد أي ضيوف، جاعلة الوضع العام يستقر. لم يقل مينغ تشي سبب العقوبة، ولم تسأله ايضاً، بل اكتفت بالعناية به، وفقط عندما نام زوجها نامت، وهي لا تزال ترتدي ملابسها الكاملة.
عندما بدأت تغفو، جاء صوت نقر من النافذة موقظاً إياها مرة أخرى، لكن قبل أن تتمكن من التحدث، ظهرت يد زوجها على كتفها.
عندما بدأت تغفو، جاء صوت نقر من النافذة موقظاً إياها مرة أخرى، لكن قبل أن تتمكن من التحدث، ظهرت يد زوجها على كتفها.
“لم يقصد الأمير يو إيذاءك، لقد أراد فقط اغتنام الفرصة لكسبك إلى جانبه،” ابتسم مي تشانغسو. “لكن هذه القضية حقاً لا يمكن حلها.”
“من؟” سأل مينغ تشي بصوت عميق.
“من؟”
“نحن!” أجاب صوت واضح ومشرق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “معرفة أن العقل المدبر هو شي يو لا تحل القضية.” بدا تعبير مي تشانغسو هادئاً. “خاصة أنت، لقد أثرت للتو شكوك الإمبراطور حول علاقتك بالأمير يو، إذا اتهمت شي يو الآن دون دليل قاطع، ألن يبدو الأمر أكثر وكأنك تشارك في الصراع على العرش؟”
ظهرت ابتسامة على وجه مينغ تشي، وقال بهدوء لزوجته، “إنهما ضيوفي، يمكنك فتح الباب.”
“لا يمكننا التخلي عن حذرنا بهذه السرعة،” هز مي تشانغسو رأسه. “لن تكون ساكناً هذا الشهر، وكذلك شي يو. لقد أثار مثل هذه الضجة بالفعل، وبالتأكيد لن يتراجع بعد هجوم واحد فقط. لذلك، عليكم -الحرس الإمبراطوري- حراسة القصر بعناية شديدة، لا يمكنكم أن تسمحوا بحادث آخر ليتفاقم الوضع.”
ارتدت السيدة مينغ عباءتها بسرعة وأضاءت المصباح على الطاولة قبل أن تفتح باب الغرفة. عندما نظرت وجدت علالماً شاباً يرتدي رداءً داكناً وعباءة من الفراء الخفيف، وخلفه شاب وسيم بملامح باردة.
“أنا واثق من أننا سنكون قادرين على تأمين القصر مثل دلو حديدي. لكن شي يو يمتلك تشو دينغفنغ، والحنود العاديون سيجدون صعوبة في الدفاع ضد خبراء فنون القتال.”
“أعتذر عن إزعاج السيدة،” اعتذر العالم بلطف.
قبض مينغ تشي يديه ببطء، وعقد حاجبيه. “لقد أمرني الإمبراطور بحل القضية في غضون شهر واحد، هذا ليس مجال قوتي ولا توجد خيوط يمكن اتباعها، والآن جاء الأمير يو بشيء كهذا…”
“بما أنكما صديقا زوجي، اتركوا هذه الرسميات جانباً، تفضلا بالدخول.” تنحت السيدة مينغ جانباً للسماح للاثنين بالدخول، ثم ذهبت إلى الموقد لالتقاط إبريق الشاي وقدمت الشاي للضيوف. كما أحضرت طبقين مليئين بالحلويات، ثم قالت بصوت منخفض، “زوجي، سأذهب للغرفة المجاورة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نائبك.”
“يجب أن تكوني متعبة اليوم، اذهبي للنوم هناك،” قال منغ تشي على عجل.
“… هل تعرف لماذا أصبح الإمبراطور أكثر غضباً؟ هل كان حقاً لأن الأمير يو قال شيئا خاطئاً؟”
ابتسمت السيدة منغ لكنها لم ترد، ثم غادرت الغرفة، وأغلقت الباب خلفها بتفكر.
الفصل 70: زيارة ليلية إلى قصر مينغ
“أن يكون لديك زوجة مثل هذه هو حظ الأخ الكبير مينغ،” أثنى مي تشانغسو، قبل أن يسأل بقلق: “هل إصابتك خطيرة؟”
“صحيح، فما دامت هذه قضية من المحتمل أن يحقق فيها مكتب شوانجينغ، فقبل تنفيذ شي يو لها وجب عليه أولاً التفكير في التعامل مع أولئك الذين سيجرون التحقيقات، أي ضباط شوانجينغ وليس هاوياً مثلك. وبعبارة أخرى فإن لم يستطع تجنب الإشتباه به من قبل ضباط شوانجينغ، على الأقل كان عليه التؤكد من عدم ترك أي دليل. وبما أنه لا يوجد دليل، فإن ضباط شوانجينغ لن يجرؤو على إبلاغ الإمبراطور بشكوكهم.” نقر مي تشانغسو بأطراف أصابعه على الطاولة بخفة، وابتسامة خافتة على وجهه. “الأخ الكبير مينغ، إذا استطعت حل فضية لم يستطع ضباط شوانجينغ حلها، فلن يندهش الإمبراطور بل سيُرعب.”
“أنا أمارس أسلوباً صلباً وقاسياً من الفنون القتالية، بضع عصا من الخيزران لا شيء بالنسبة لي. الأمر فقط لتهدئة غضب جلالته، وجعله يرى القليل من الدم، هذا كل شيء.”
“آه…” حدق به مينغ تشي بذهول للفترة طويلة قبل أن يستعيد رباطة جأشه. “الصغير شو، كيف يمكنك أن ترى بوضوح جوانب مختلفة لم أفكر فيها قط؟”
عرف مي تشانغسو أنه مخلص ومكرس لمليكه، ولذا لم يعلق، بل سأل فقط: “أنت تعمل بجد ليلاً ونهاراً، ولكن بمجرد ظهور قضية كهذه، ينقلب الإمبراطور معادياً لك، هل أنت محبط؟”
المجلد الرابع – هدوء ما قبل العاصفة
لوح منغ تشي بيده وقال: “لطالما كان الإمبراطور هكذا، وبصفتي خادماً، كيف يمكنني أن آمل في أن يغير سيدي طبيعته من أجلي؟ إلى جانب ذلك، لقد وقعت القضية في المنطقة الخاضعة لسيطرة الحرس الإمبراطوري، لذا يجب أن يقع اللوم على عاتقي، لم يعاملني الإمبراطور بظلم.”
ضحك مينغ تشي بصوت عالٍ. “التخلي عن السلطة والمنصب لم يكن صعباً بالنسبة لي ابداً. ولكن بمجرد أن أعود لكوني مدنياً، ما القوة التي سأمتلكها لمساعدتك؟”
ابتسامة باردة ارتفعت على زاوية شفة مي تشانغسو وهو يتجه نحو المصباح، وتومض نظره خافتاً، حيث سأل مرة أخرى: “هل دخل الأمير يو القصر ليتوسل من أجلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يجب أن تكوني متعبة اليوم، اذهبي للنوم هناك،” قال منغ تشي على عجل.
“لقد كنت اتسائل عن ذلك أيضاً، لم يكن لدينا الكثير من التفاعل في الماضي، ومع ذلك كان لطيفاً بما يكفي ليأتي ويتوسل للعفو عني هذه المرة، من المؤسف أنه ربما قال شيئاً خاطئاً، فبعد مغادرته، رأيت الإمبراطور يبدو غاضباً أكثر.”
“أي نوع من الجرائم هو اغتيال الرسل الإمبراطوريين؟ أي نوع من الأشخاص هو شي يو؟ إذا ارتكب جريمة كهذه، فهل تعتقد أنه سيترك وراءه أي دليل؟” ابتسامة باردة كالثلج مرت على زاوية فم مي تشانغسو. “بصرف النظر عن حقيقة أنه لا يمكنك العثور على دليل، فحتى لو وجدت دليلاً، لا يمكنك أن تحل هذه القضية.”
“… هل تعرف لماذا أصبح الإمبراطور أكثر غضباً؟ هل كان حقاً لأن الأمير يو قال شيئا خاطئاً؟”
عند سماع هذه الكلمات، انقضبت حاجبا مي تشانغسو من الضيق، واستدار ليحدق في ضوء المصبح، ثم تمتم بذهول، “أما جينغروي… سيكون الأمر أكثر من تأسف…”
فوجئ مينغ تشي. “لم أفكر في الأمر، هل يمكن أن يكون… هناك خطأ في ما فعله الأمير يو؟”
“أعتذر عن إزعاج السيدة،” اعتذر العالم بلطف.
“أنت القائد العام لمئة ألف حارس إمبراطوري، وبعبارة أخرى، تقع حياة الإمبراطور في قبضتك. والآن ظهر أميرٌ على الفور للطلب العفو لك لمشكلة بسيطة، وليس أي أمير بل الأمير يو، الذي يصادف أنه متورط في الصراع على العرش. اذا، بالنظر إلى فهمك الذي طورته للإمبراطور على مر السنين، ماذا ستكون ردة فعله الأولى؟”
عند كلماته، بدأ مينغ تشي على الفور في التعرق البارد، وارتجف جسده. “لكن… لكن… أنا… إذا اشتبه بي الإمبراطور في شيء كهذا، فسيكون حقاً يظلمني…”
عند كلماته، بدأ مينغ تشي على الفور في التعرق البارد، وارتجف جسده. “لكن… لكن… أنا… إذا اشتبه بي الإمبراطور في شيء كهذا، فسيكون حقاً يظلمني…”
“ليس تماماً،” ضحك مي تشانغسو بخفة. “هذا الشهر، يجب أن تحقق في كل ما يفترض أن تحققه، وأن تبدو قلقاً كما يجب أن تكون عندما لا تتمكن من الكشف عن أي دليل، الأمر فقط أن جهودك ستكون بالتأكيد عقيمة من البداية. أما بالنسبة لما إذا كان الإمبراطور سيسمح باستقالتك، فعلى الرغم من أنه أصبح مرتاباً تجاهك، لا يزال هناك أساس للثقة. حتى مع امتلاء البلاط بالمسؤولين المدنيين والعسكريين على حد سواء، كيف يمكنه أن يجد أي شخص أكثر جدارة بالثقة منك ليملأ على الفور منصب القائد العام للحرس الإمبراطوري؟ إنه لأمر مؤسف فقط أنه سيتعين على شخص ما أن يعاني من أجل هذا.”
“ظلم؟” لم يستطع مي تشانغسو كبح ابتسامته المريرة. “أتريد أن تصرخ ‘بالظلم’ أمام هذا الحاكم، هل هذه أول مرة لك تراه هكذا؟”
“لا يمكننا التخلي عن حذرنا بهذه السرعة،” هز مي تشانغسو رأسه. “لن تكون ساكناً هذا الشهر، وكذلك شي يو. لقد أثار مثل هذه الضجة بالفعل، وبالتأكيد لن يتراجع بعد هجوم واحد فقط. لذلك، عليكم -الحرس الإمبراطوري- حراسة القصر بعناية شديدة، لا يمكنكم أن تسمحوا بحادث آخر ليتفاقم الوضع.”
قبض مينغ تشي يديه ببطء، وعقد حاجبيه. “لقد أمرني الإمبراطور بحل القضية في غضون شهر واحد، هذا ليس مجال قوتي ولا توجد خيوط يمكن اتباعها، والآن جاء الأمير يو بشيء كهذا…”
هذه المرة عندما عاد مينغ تشي بعد تلقيه العقوبة، أصبحت العائلة بأكملها في حالة من الذعر، فقط السيدة مينغ من بقيت هادئة، حيث طلبت حضور الأطباء إلى القصر وأصدرت تعليمات للحرس بطرد أي ضيوف، جاعلة الوضع العام يستقر. لم يقل مينغ تشي سبب العقوبة، ولم تسأله ايضاً، بل اكتفت بالعناية به، وفقط عندما نام زوجها نامت، وهي لا تزال ترتدي ملابسها الكاملة.
“لم يقصد الأمير يو إيذاءك، لقد أراد فقط اغتنام الفرصة لكسبك إلى جانبه،” ابتسم مي تشانغسو. “لكن هذه القضية حقاً لا يمكن حلها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسناً، الأخ الأكبر مينغ، أعلم أن هذا يسبب لك الحزن، ولكن مع الأمور على ما هي عليه الآن، أخشى أنه سيتعين عليك الاستماع إلي على أي حال…”
حدق مينغ تشي به، مذهولاً. هو يعرف أن مهاراته في التحقيق ليست قوية، ويخشى ألا يتمكن من كشف هذه الفوضى، لكنه منذ البداية، اعتبر أمراً مسلماً به وأن مي تشانغسو سيحقق في الأمر نيابة عنه، ولذا لم يقلق أبداً، ولكن الآن، عند سماع كلامه، صُدم لدرجة أنه لم يتمكن من التفاعل.
“من؟” سأل مينغ تشي بصوت عميق.
“عندما يمر شهر، يمكنك الذهاب أمام الإمبراطور لتطلب المغفرة، قائلاً إنك كنت عاجزاً ولم تتمكن من القبض على الجناة، وتتوسل إليه أن يعفيك من منصب القائد العام كتحذير للآخرين.” ابتسم مي تشانغسو وهو يميل أقرب. “ما رأيك في الأمر، أيها القائد العام، هل يمكنك أن تتحمل التخلي عن هذا المنصب؟”
“أي نوع من الجرائم هو اغتيال الرسل الإمبراطوريين؟ أي نوع من الأشخاص هو شي يو؟ إذا ارتكب جريمة كهذه، فهل تعتقد أنه سيترك وراءه أي دليل؟” ابتسامة باردة كالثلج مرت على زاوية فم مي تشانغسو. “بصرف النظر عن حقيقة أنه لا يمكنك العثور على دليل، فحتى لو وجدت دليلاً، لا يمكنك أن تحل هذه القضية.”
ضحك مينغ تشي بصوت عالٍ. “التخلي عن السلطة والمنصب لم يكن صعباً بالنسبة لي ابداً. ولكن بمجرد أن أعود لكوني مدنياً، ما القوة التي سأمتلكها لمساعدتك؟”
فوجئ مينغ تشي. “لم أفكر في الأمر، هل يمكن أن يكون… هناك خطأ في ما فعله الأمير يو؟”
“طالما أنك أنت بخير، فتلك مساعدة لي.” التقط مي تشانغسو زوجاً من المقصات الفضية الموضوعة على الطاولة وقص فتيل الشمعة المتضائل وهو يقول ببطء، “أنا متأكد تقريباً من أن شي يو هو مدبر مقتل الحراس الداخليين… في العاصمة بأكملها، لا يوجد أي شخص آخر لديه الدافع والقدرة.”
[م.م: تذكروا هذه الكلمات.]
“إذن أليست القضية…”
عندما بدأت تغفو، جاء صوت نقر من النافذة موقظاً إياها مرة أخرى، لكن قبل أن تتمكن من التحدث، ظهرت يد زوجها على كتفها.
“معرفة أن العقل المدبر هو شي يو لا تحل القضية.” بدا تعبير مي تشانغسو هادئاً. “خاصة أنت، لقد أثرت للتو شكوك الإمبراطور حول علاقتك بالأمير يو، إذا اتهمت شي يو الآن دون دليل قاطع، ألن يبدو الأمر أكثر وكأنك تشارك في الصراع على العرش؟”
عند كلماته، بدأ مينغ تشي على الفور في التعرق البارد، وارتجف جسده. “لكن… لكن… أنا… إذا اشتبه بي الإمبراطور في شيء كهذا، فسيكون حقاً يظلمني…”
“إذن سأبحث عن دليل!”
“… هل تعرف لماذا أصبح الإمبراطور أكثر غضباً؟ هل كان حقاً لأن الأمير يو قال شيئا خاطئاً؟”
“أي نوع من الجرائم هو اغتيال الرسل الإمبراطوريين؟ أي نوع من الأشخاص هو شي يو؟ إذا ارتكب جريمة كهذه، فهل تعتقد أنه سيترك وراءه أي دليل؟” ابتسامة باردة كالثلج مرت على زاوية فم مي تشانغسو. “بصرف النظر عن حقيقة أنه لا يمكنك العثور على دليل، فحتى لو وجدت دليلاً، لا يمكنك أن تحل هذه القضية.”
“تشو شوتشون؟ لقد عمل بجانبي لسبع أو ثماني سنوات…”
كان منغ تشي مرتبكاً بعض الشيء، وانفجر قائلاً: “لماذا؟”
“الإمبرلطور الحالي قد حكم لعدة سنوات، لن أعلق الجوانب الأخرى، لكن مهما بدا الأمر فهو ليس شخصاً غير مبالي. فحتى لو لدى الإمبراطور ثقة كاملة بك، فإن هذه القضية قد انتهكت كرامة ووجه العائلة الملكية، فلن لن يسلمها لك فقط، أنت الذي تمتلك خبرة محدودة في التحقيقات الجنائية… لذلك من المؤكد أن مكتب شوانجينغ سيتلقى المرسوم الإمبراطوري بالتحقيق في هذه القضية في نفس الوقت، لكنهم لن يعملوا معك فقط بل سيجرون تحقيقاتهم الخاصة.”
“الإمبرلطور الحالي قد حكم لعدة سنوات، لن أعلق الجوانب الأخرى، لكن مهما بدا الأمر فهو ليس شخصاً غير مبالي. فحتى لو لدى الإمبراطور ثقة كاملة بك، فإن هذه القضية قد انتهكت كرامة ووجه العائلة الملكية، فلن لن يسلمها لك فقط، أنت الذي تمتلك خبرة محدودة في التحقيقات الجنائية… لذلك من المؤكد أن مكتب شوانجينغ سيتلقى المرسوم الإمبراطوري بالتحقيق في هذه القضية في نفس الوقت، لكنهم لن يعملوا معك فقط بل سيجرون تحقيقاتهم الخاصة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت القائد العام لمئة ألف حارس إمبراطوري، وبعبارة أخرى، تقع حياة الإمبراطور في قبضتك. والآن ظهر أميرٌ على الفور للطلب العفو لك لمشكلة بسيطة، وليس أي أمير بل الأمير يو، الذي يصادف أنه متورط في الصراع على العرش. اذا، بالنظر إلى فهمك الذي طورته للإمبراطور على مر السنين، ماذا ستكون ردة فعله الأولى؟”
“هذا صحيح،” أومأ منغ تشي رأسه بذهن غائب. “فهذه القضية من اختصاص مكتب شوانجينغ.”
“عندما يمر شهر، يمكنك الذهاب أمام الإمبراطور لتطلب المغفرة، قائلاً إنك كنت عاجزاً ولم تتمكن من القبض على الجناة، وتتوسل إليه أن يعفيك من منصب القائد العام كتحذير للآخرين.” ابتسم مي تشانغسو وهو يميل أقرب. “ما رأيك في الأمر، أيها القائد العام، هل يمكنك أن تتحمل التخلي عن هذا المنصب؟”
“صحيح، فما دامت هذه قضية من المحتمل أن يحقق فيها مكتب شوانجينغ، فقبل تنفيذ شي يو لها وجب عليه أولاً التفكير في التعامل مع أولئك الذين سيجرون التحقيقات، أي ضباط شوانجينغ وليس هاوياً مثلك. وبعبارة أخرى فإن لم يستطع تجنب الإشتباه به من قبل ضباط شوانجينغ، على الأقل كان عليه التؤكد من عدم ترك أي دليل. وبما أنه لا يوجد دليل، فإن ضباط شوانجينغ لن يجرؤو على إبلاغ الإمبراطور بشكوكهم.” نقر مي تشانغسو بأطراف أصابعه على الطاولة بخفة، وابتسامة خافتة على وجهه. “الأخ الكبير مينغ، إذا استطعت حل فضية لم يستطع ضباط شوانجينغ حلها، فلن يندهش الإمبراطور بل سيُرعب.”
أصبح وجه مينغ تشي مشدوداً من الغضب، ولمحة من الحزن بدت في تعبيره ايضاً، وقال وهو يصر على أسنانه، “ما قلته منطقي، لكن… كيف يمكن للعلاقة بين السيد والخادم أن تصبح هكذا؟ طالما أخدمه بقلب مليء بالإخلاص والولاء، فماذا يمكن لشكوكه، حتى شكوكاً أكبر من هذه، في أن تضرّني؟”
“آه…” حدق به مينغ تشي بذهول للفترة طويلة قبل أن يستعيد رباطة جأشه. “الصغير شو، كيف يمكنك أن ترى بوضوح جوانب مختلفة لم أفكر فيها قط؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا صحيح،” أومأ منغ تشي رأسه بذهن غائب. “فهذه القضية من اختصاص مكتب شوانجينغ.”
“إذا كنت ستخدم مثل هذا النوع من السيد، فعليك أن تتعلم التفكير بعمق، وإلا فسيكون أنت من يقع في ورطة.” خفض مي تشانغسو رأسه، ومرت نظرة ألم خافتة في عينيه. “لقد أصبح يشكّ بك بالفعل، وإذا أظهرت هذه الكفاءة فجأةً وأنك تستطيع تجاوز الصعوبات بسهولة، فسيصبح أكثر يقينا أنه أساء تقديرك في الماضي وأنه لم ينجح في السيطرة عليك تماماً، وفي النهاية لن ينتهي الأمر إلا بجلب مصائب لا حصر لها على نفسك. وهكذا، فخيارك الوحيد هو أن تبدو ضعيفاً، أن تجعله يرى أنك محفوف في المخاطر، عاجز عن مواجهة المشاكل والدفاع عن التهم الموجهة ضدك محفوفاً بالمخاطر، وتعتمد كلياً على رحمته. بهذه الطريقة، سيعلم أنك لا تزال في قبضته، ولا داعي للقلق من أن تصبح خطراً عليه.”
“أن يكون لديك زوجة مثل هذه هو حظ الأخ الكبير مينغ،” أثنى مي تشانغسو، قبل أن يسأل بقلق: “هل إصابتك خطيرة؟”
أصبح وجه مينغ تشي مشدوداً من الغضب، ولمحة من الحزن بدت في تعبيره ايضاً، وقال وهو يصر على أسنانه، “ما قلته منطقي، لكن… كيف يمكن للعلاقة بين السيد والخادم أن تصبح هكذا؟ طالما أخدمه بقلب مليء بالإخلاص والولاء، فماذا يمكن لشكوكه، حتى شكوكاً أكبر من هذه، في أن تضرّني؟”
“الصغير شو…”
“ألم تر كيف ينتهي الأمر بأولئك الذين امتلكوا مثل قلبك المليء بالولاء؟” لم يعتقد مي تشانغسو أن مينغ تشي سيقول شيئا هكذا، ولم يستطع كبح غضبه قليلا، “إذا كنت لا تقدر حياتك، على الأقل هل يمكنك أن تقدر دموع زوجتك؟ يمكنك قول مثل هذه الكلمات الساذجة، لكن إن تصرفت بها فلن تكون تضحية، بل غباء!”
[م.م: تذكروا هذه الكلمات.]
“أنا…” خفض مينغ تشي رأسه بأسف. “أعلم أنك تقول هذا من أجلي، ولكن لسبب ما، لا يزال من الصعب تحمله في قلبي…”
“ليس تماماً،” ضحك مي تشانغسو بخفة. “هذا الشهر، يجب أن تحقق في كل ما يفترض أن تحققه، وأن تبدو قلقاً كما يجب أن تكون عندما لا تتمكن من الكشف عن أي دليل، الأمر فقط أن جهودك ستكون بالتأكيد عقيمة من البداية. أما بالنسبة لما إذا كان الإمبراطور سيسمح باستقالتك، فعلى الرغم من أنه أصبح مرتاباً تجاهك، لا يزال هناك أساس للثقة. حتى مع امتلاء البلاط بالمسؤولين المدنيين والعسكريين على حد سواء، كيف يمكنه أن يجد أي شخص أكثر جدارة بالثقة منك ليملأ على الفور منصب القائد العام للحرس الإمبراطوري؟ إنه لأمر مؤسف فقط أنه سيتعين على شخص ما أن يعاني من أجل هذا.”
نظر مي تشانغسو إليه بثبات وجهه بارد كالثلج، ثم شعر فجأة بألم حاد في صدره تبعه شعور بالغثيان، ولم يستطع إلا رفع كمه إلى فمه والسعال بشدة. اقترب مينغ تشي منه بسرعة وربت على ظهره، وأرسل بعض طاقته الحيوية. فكر في الكلمات التي نطق بها، وأدرك أنها غير مناسبة، فاعتراه شعور بالذنب. فتح فمه ليشرح، لكنه خاف من تفاقم الوضع والتسبب في المزيد من الألم له، وبينما كان يكافح ليقرر، طار فيي ليو فجأة إلى الغرفة وأمسك مي تشانغسو من ذراعه، ووجه نظرة غضب إلى مينغ تشي.
نظر مي تشانغسو إليه بثبات وجهه بارد كالثلج، ثم شعر فجأة بألم حاد في صدره تبعه شعور بالغثيان، ولم يستطع إلا رفع كمه إلى فمه والسعال بشدة. اقترب مينغ تشي منه بسرعة وربت على ظهره، وأرسل بعض طاقته الحيوية. فكر في الكلمات التي نطق بها، وأدرك أنها غير مناسبة، فاعتراه شعور بالذنب. فتح فمه ليشرح، لكنه خاف من تفاقم الوضع والتسبب في المزيد من الألم له، وبينما كان يكافح ليقرر، طار فيي ليو فجأة إلى الغرفة وأمسك مي تشانغسو من ذراعه، ووجه نظرة غضب إلى مينغ تشي.
بعد السعال لفترة طويلة، استعاد مي تشانغسو أنفاسه تدريجياً، وربت أولاً على يد فيي ليو بطمأنة، ثم ابتسم وقال بهدوء، “سامحني، دخان المصباح قوي، وجعلني أختنق…”
“شي يو لن يجرؤ على أخذهم إلى حرس المدينة. لذلك اغتنم هذه الفرصة، وقدمهم للأمير جينغ، فهو لن يسيئ معاملة إخوتك.”
“الصغير شو…”
“حسناً، الأخ الأكبر مينغ، أعلم أن هذا يسبب لك الحزن، ولكن مع الأمور على ما هي عليه الآن، أخشى أنه سيتعين عليك الاستماع إلي على أي حال…”
“أنا أمارس أسلوباً صلباً وقاسياً من الفنون القتالية، بضع عصا من الخيزران لا شيء بالنسبة لي. الأمر فقط لتهدئة غضب جلالته، وجعله يرى القليل من الدم، هذا كل شيء.”
“أنا أفهم،” اشتعل قلب مينغ تشي بالحرارة وهو يمسك بيده. “الصغير شو، سأفعل كل ما تقوله. لن أحقق في أي شيء هذا الشهر، وعندما يحين الوقت، سأذهب إلى الإمبراطور وأتوسل إليه المغفرة.”
“إذن أليست القضية…”
“ليس تماماً،” ضحك مي تشانغسو بخفة. “هذا الشهر، يجب أن تحقق في كل ما يفترض أن تحققه، وأن تبدو قلقاً كما يجب أن تكون عندما لا تتمكن من الكشف عن أي دليل، الأمر فقط أن جهودك ستكون بالتأكيد عقيمة من البداية. أما بالنسبة لما إذا كان الإمبراطور سيسمح باستقالتك، فعلى الرغم من أنه أصبح مرتاباً تجاهك، لا يزال هناك أساس للثقة. حتى مع امتلاء البلاط بالمسؤولين المدنيين والعسكريين على حد سواء، كيف يمكنه أن يجد أي شخص أكثر جدارة بالثقة منك ليملأ على الفور منصب القائد العام للحرس الإمبراطوري؟ إنه لأمر مؤسف فقط أنه سيتعين على شخص ما أن يعاني من أجل هذا.”
“لقد كنت اتسائل عن ذلك أيضاً، لم يكن لدينا الكثير من التفاعل في الماضي، ومع ذلك كان لطيفاً بما يكفي ليأتي ويتوسل للعفو عني هذه المرة، من المؤسف أنه ربما قال شيئاً خاطئاً، فبعد مغادرته، رأيت الإمبراطور يبدو غاضباً أكثر.”
“ليس تماماً،” ضحك مي تشانغسو بخفة، “خلال الـ30 يوم يجب أن تحقق في كل ما يفترض أن تحقق فيه، وأن تبدو قلقاً لأنك لا تستطيع الكشف عن أي دليل، لكن الأمر أنّ جهودك عقيمة من البداية. أما إذا الإمبراطور سيسمح بإستقالتك، فعلى الرغم من شكه تجاهك، لا يزال هناك أساس للثقة. فحتى مع امتلاء البلاط بالمسؤولين المدنيين والعسكريين، فكيف يمكن للإمبراكور أن يجد شخصاً أكثر جدارة بالثقة منك لمنصب القائد العام للحرس الإمبراطوري؟ إنه لأمر مؤسف أنه سيتعين على شخص ما أن يعاني لأجل هذا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “معرفة أن العقل المدبر هو شي يو لا تحل القضية.” بدا تعبير مي تشانغسو هادئاً. “خاصة أنت، لقد أثرت للتو شكوك الإمبراطور حول علاقتك بالأمير يو، إذا اتهمت شي يو الآن دون دليل قاطع، ألن يبدو الأمر أكثر وكأنك تشارك في الصراع على العرش؟”
“من؟”
[م.م: تذكروا هذه الكلمات.]
“نائبك.”
الفصل 70: زيارة ليلية إلى قصر مينغ
“تشو شوتشون؟ لقد عمل بجانبي لسبع أو ثماني سنوات…”
بصفته القائد العام للحرس الإمبراطوري، غالباً ما قام مينغ تشي بالحراسة الليلية في القصر، وحتى في الأيام التي لم يكن لديه نوبة، فإنه يبقى في مكتب القائد ليعتني بالعمل، وفقط يعود إلى قصره الخاص عندما تكون لديه إجازة ليومين متتالين أو أكثر.
“لهذا السبب سيتم عزله. أعتقد أن الخطوة القادمة للإمبراطور لن تكون إقالتك من منصبك، بل توظيف عدة أشخاص ليس لديك صلة بهم ليكونوا مساعدين لك، وبالتالي تحقيق توازن في توزيع السلطة.”
بصفته القائد العام للحرس الإمبراطوري، غالباً ما قام مينغ تشي بالحراسة الليلية في القصر، وحتى في الأيام التي لم يكن لديه نوبة، فإنه يبقى في مكتب القائد ليعتني بالعمل، وفقط يعود إلى قصره الخاص عندما تكون لديه إجازة ليومين متتالين أو أكثر.
ضحك مينغ تشي ببرود، “ضميري مرتاح، فليرسل من يشاء. لكن… يجب أن أجد مكاناً جيداً لإخوتي الذين سيتم عزلهم من مناصبهم.”
ظهرت ابتسامة على وجه مينغ تشي، وقال بهدوء لزوجته، “إنهما ضيوفي، يمكنك فتح الباب.”
“شي يو لن يجرؤ على أخذهم إلى حرس المدينة. لذلك اغتنم هذه الفرصة، وقدمهم للأمير جينغ، فهو لن يسيئ معاملة إخوتك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدق مينغ تشي به، مذهولاً. هو يعرف أن مهاراته في التحقيق ليست قوية، ويخشى ألا يتمكن من كشف هذه الفوضى، لكنه منذ البداية، اعتبر أمراً مسلماً به وأن مي تشانغسو سيحقق في الأمر نيابة عنه، ولذا لم يقلق أبداً، ولكن الآن، عند سماع كلامه، صُدم لدرجة أنه لم يتمكن من التفاعل.
“هاه،” أطلق مينغ تشي تنهيدة طويلة. “بالرغم من أنني غير سعيد بعض الشيء، لكن بوجودك للتعامل مع هذه الأمور من أجلي، فأنا أشعر براحة أكبر بكثير. إذاً لقد تم الإعتناء بكل شيء.”
“بما أنكما صديقا زوجي، اتركوا هذه الرسميات جانباً، تفضلا بالدخول.” تنحت السيدة مينغ جانباً للسماح للاثنين بالدخول، ثم ذهبت إلى الموقد لالتقاط إبريق الشاي وقدمت الشاي للضيوف. كما أحضرت طبقين مليئين بالحلويات، ثم قالت بصوت منخفض، “زوجي، سأذهب للغرفة المجاورة.”
“لا يمكننا التخلي عن حذرنا بهذه السرعة،” هز مي تشانغسو رأسه. “لن تكون ساكناً هذا الشهر، وكذلك شي يو. لقد أثار مثل هذه الضجة بالفعل، وبالتأكيد لن يتراجع بعد هجوم واحد فقط. لذلك، عليكم -الحرس الإمبراطوري- حراسة القصر بعناية شديدة، لا يمكنكم أن تسمحوا بحادث آخر ليتفاقم الوضع.”
ارتدت السيدة مينغ عباءتها بسرعة وأضاءت المصباح على الطاولة قبل أن تفتح باب الغرفة. عندما نظرت وجدت علالماً شاباً يرتدي رداءً داكناً وعباءة من الفراء الخفيف، وخلفه شاب وسيم بملامح باردة.
“أنا واثق من أننا سنكون قادرين على تأمين القصر مثل دلو حديدي. لكن شي يو يمتلك تشو دينغفنغ، والحنود العاديون سيجدون صعوبة في الدفاع ضد خبراء فنون القتال.”
“اترك هذا لي. تشو دينغفنغ لا يمكن إلا أن يتصرف في العلن، لذلك ليس من الصعب التعامل معه، لدي طرقي لمراقبته هو وابنه والخبراء الذين معهم. إذا هم أذكياء وأدركوا أنهم مراقبون، فلن يجرؤوا على التصرف في ظروف ليسو متأكدين فيها من قدرتهم على الهرب. لكن… إذا لم يدركوا أنهم مراقبون، فسوف يسقطون بدقة في يدي، وبمجرد قيامهم بخطوة سأمتلك حينها دليلاً، وعندئذ سأسلمه -الدليل- إلى شيا دونغ، ولنرى إذا كانت ستترك شي يو بسهولة هذه المرة.” بدا وكأن غطرسة باردة ظهر على مي تشانغسو. “لم يمتلك شي يو إلا ميزة الضربة الأولى في ليلة رأس السنة، وإلا إذا نظرنا لمهترة جيانغهو وحدها، فهل سيخسر تحالف البحر الشرقي أمام قصر تيانكوان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نائبك.”
[م.م: *أردت ترجمة Tianquan manor، قصر تيانكوان او تيانتسوان، حيث ستكون ترجمة الإسم قصر النبع السماوي أو قصر عين السماء. وكلاهما اسم غبي.]
“الصغير شو…”
“صحيح،” لم يستطع مينغ تشي كبح ابتسامته. “إذا اعتقد تشو دينغفنغ حقاً أن قوتك لا تمتد عبر المقاطعات الأربع عشر لـجيانغهو، فهذه خسارته.”
“لهذا السبب سيتم عزله. أعتقد أن الخطوة القادمة للإمبراطور لن تكون إقالتك من منصبك، بل توظيف عدة أشخاص ليس لديك صلة بهم ليكونوا مساعدين لك، وبالتالي تحقيق توازن في توزيع السلطة.”
تنهد مي تشانغسو ببعض الأسف، “سواء من أجل الشهرة، أو الثروة، أو الصداقة، فقد تم سحب تشو دينغفنغ من قبل شي يو إلى نفس القارب بالفعل. لكن في النهاية، لا يزال بطلاً مشهوراً في جيانغهو ولا يمكن الإستهانة به. الأمر فقط أن اضطرابات العاصمة ليست ساحة مألوفة لديه، والآن بعد مصاهرتهم فلا يمكن أن يكونوا سوى عائلة واحدة، وإذا رغب في الهروب من هذا سالماً في المستقبل، فلن يكون الأمر بتلك السهولة.”
أصبح وجه مينغ تشي مشدوداً من الغضب، ولمحة من الحزن بدت في تعبيره ايضاً، وقال وهو يصر على أسنانه، “ما قلته منطقي، لكن… كيف يمكن للعلاقة بين السيد والخادم أن تصبح هكذا؟ طالما أخدمه بقلب مليء بالإخلاص والولاء، فماذا يمكن لشكوكه، حتى شكوكاً أكبر من هذه، في أن تضرّني؟”
أجاب مينغ تشي ولمحة من البرودة في صوته، “في النهاية، هذا كان اختياره الخاص، ومهما أصبحت النتيجة لا يمكنه إلا أن يتعامل معها. لكن… بالنسبة لشياو جينغروي، هذا الشاب… لطالما أعجبت بطيبته وكرمه، من المؤسف أنه سيعاني من الحزن بسبب آبائه في المستقبل.”
“الإمبرلطور الحالي قد حكم لعدة سنوات، لن أعلق الجوانب الأخرى، لكن مهما بدا الأمر فهو ليس شخصاً غير مبالي. فحتى لو لدى الإمبراطور ثقة كاملة بك، فإن هذه القضية قد انتهكت كرامة ووجه العائلة الملكية، فلن لن يسلمها لك فقط، أنت الذي تمتلك خبرة محدودة في التحقيقات الجنائية… لذلك من المؤكد أن مكتب شوانجينغ سيتلقى المرسوم الإمبراطوري بالتحقيق في هذه القضية في نفس الوقت، لكنهم لن يعملوا معك فقط بل سيجرون تحقيقاتهم الخاصة.”
عند سماع هذه الكلمات، انقضبت حاجبا مي تشانغسو من الضيق، واستدار ليحدق في ضوء المصبح، ثم تمتم بذهول، “أما جينغروي… سيكون الأمر أكثر من تأسف…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدق مينغ تشي به، مذهولاً. هو يعرف أن مهاراته في التحقيق ليست قوية، ويخشى ألا يتمكن من كشف هذه الفوضى، لكنه منذ البداية، اعتبر أمراً مسلماً به وأن مي تشانغسو سيحقق في الأمر نيابة عنه، ولذا لم يقلق أبداً، ولكن الآن، عند سماع كلامه، صُدم لدرجة أنه لم يتمكن من التفاعل.
[م.م: تذكروا هذه الكلمات.]
أصبح وجه مينغ تشي مشدوداً من الغضب، ولمحة من الحزن بدت في تعبيره ايضاً، وقال وهو يصر على أسنانه، “ما قلته منطقي، لكن… كيف يمكن للعلاقة بين السيد والخادم أن تصبح هكذا؟ طالما أخدمه بقلب مليء بالإخلاص والولاء، فماذا يمكن لشكوكه، حتى شكوكاً أكبر من هذه، في أن تضرّني؟”
“لقد كنت اتسائل عن ذلك أيضاً، لم يكن لدينا الكثير من التفاعل في الماضي، ومع ذلك كان لطيفاً بما يكفي ليأتي ويتوسل للعفو عني هذه المرة، من المؤسف أنه ربما قال شيئاً خاطئاً، فبعد مغادرته، رأيت الإمبراطور يبدو غاضباً أكثر.”
عند كلماته، بدأ مينغ تشي على الفور في التعرق البارد، وارتجف جسده. “لكن… لكن… أنا… إذا اشتبه بي الإمبراطور في شيء كهذا، فسيكون حقاً يظلمني…”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
