الثبات
الفصل 522: الثبات
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رقص الدمار في قلب السحابة، باحثًا عن شيءٍ يبتلعه. تراجع الدخان والنار، وانقسما إلى سحابتين منفصلتين، ثم إلى أربع، ثم ثماني. حملت كل سحابة في داخلها شرارةً صغيرةً من الدمار، لكن ذلك كان كافيًا ليبدأ في التهامهما.
منظور: آرثر ليوين
لم أستطع إلا أن أهز كتفي، مما جعل جسدي يتمايل صعودًا وهبوطًا في الفراغ. “لو كنت متأكدًا من أنني كنت سأحبسهما هنا حتى يتعفنا، لفعلت ذلك. لكن هذا من صنع أغرونا. إنه يفهمه أكثر مني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نزفَ اللون من البُعد الجيبي، كأن الحياة تخلّت عنه دفعةً واحدة. نورٌ شاحب لفّ كيزيس على هيئة تنّين، بينما تجمّعت ظلال كثيفة حول أغرونا، تنبع من لهبٍ قاتم كأنها تُغذّيه. لم يتحرك كيزيس، لكن فكيّ التنّين انفتحا على وسعهما. أما أغرونا، وقد غمرته النيران، فتشظّى، متناسخًا إلى صور متكررة من ذاته تنبثق يمينًا ويسارًا، تتحرّك كأنها تحاول تطويقنا.
ومضة من نارٍ بيضاء ملأت المكان، عميتُ لحظةً عن الرؤية، وقد ابتلعت ما كان موضع أغرونا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أظن أيضًا أنه كان فخًا. ببطء، بعد أن شعرتُ بالتدمير يسري في عروقي —تلك التي تخص الدم والمانا— أرسلتُ طاقةً جديدةً إلى مناورة الملك أيضًا. اشتعل عقلي بالأفكار والإمكانيات بينما كان التاج…
لم أغمض عيني، بل سكبت الأثير في “مناورة الملك”، أدفع بقدرات رونية الحاكم إلى ما يتجاوز كل ما تدربتُ عليه يومًا. تسارعت حواسي، حتى بدا الزمن بطيئًا، وحركات ملكَي الأزوراس الجبارين أثقل، بالكاد أتبعهما بعيني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رأس التنّين استدار نحو دائرة الأغرانوات المتناسخة، المتسعة والمومضة كاللهب، بينما تجرف المانا النقيّة الهواء والحجر والظلال دفعة واحدة. أما عينا كيزيس، فقد تبعتا الحلقة بعكس اتجاه الرأس، ومع كل صورة تمسّها نظراته، كانت تنفجر في لحظة من الأثير، كأن النظرة وحدها حُكمٌ بالإبادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حواسي المُعززة بنطاق القلب غرقت في تدفق المانا. بدا أن أغرونا وكيزيس في كل مكان في آنٍ واحد. كان صراع قواهما الجامح خانقًا.
منظور: آرثر ليوين
ومازلت لم أكن سريعًا بما فيه الكفاية.
تحرك الحجر تحت قدميّ بينما يلتهم أنفاس التنين الأرض. دفعتُ نفسي بعيدًا عن الأثير الجوي الصغير الموجود داخل بُعد الجيب، وحلقتُ في الهواء بينما انهارت الأرض، متهاويًا نزولًا إلى قسم سفلي من القلعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استخدمت خطوة الحاكم ورونية الفضاء، ومزقتُ مسارًا أثيريًا، وفي الوقت نفسه طويتُ الفضاء، وأعدتُ توجيهه. اختفى جدار الخناجر في الفضاء، ثم انهمر على أغرونا من الأعلى. أينما لمسته الخناجر، ذابتْ في جسده دون أن تُلحق به أذى.
انسكب الأثير مني، متجمدًا ليشكل منصةً صغيرة عمودية تحت قدميّ. ومع أنني ثبتّ قدميّ عليها، بدأ الأثير يتراكم في جسدي، يتكثف حتى انفجر فجأة في عضلاتي. قذفتُ إلى الوراء، تاركًا وراءي موجة صدمة داخل الأثير والمانا، وفي ذات اللحظة، تشكلت خنجر صغير في يدي. سلسلة أخرى من الانفجارات مرّت عبر ذراعي وكتفي، دافعة الخنجر في اندفاعٍ إلى الوراء بقوة هائلة، حتى شعرتُ بعظامي تتشقق وتتشعب كخيوط العنكبوت.
تحولت الضربة إلى قوة مضادة ثابتة، فتوقف زخمي، مما صدمني وأثار ألمًا عميقًا في نخاعي. نظرتُ إلى يدٍ بيضاء مُغطاة بقفاز تُمسك بمعصمي. لفت نظري نظرةٌ سريعةٌ نحو عينيّ أغرونا، فرفع حاجبه قليلًا. أمامي، دوى دويٌّ مدوٍّ عندما ارتطمت رياح رحلتي الأسرع من الصوت.
توهجت بصمة مانا كيزيس، وانتشر ضوء أبيض عبر بُعد الجيب كطلاء من فرشاة. هدأ الهواء. وعندما خفَّ الضوء، بدت القلعة سالمة، وقد تلاشى فجأة كل دمار معركتنا. بقيت رائحة المطر الطازج والتربة الخصبة تفوح، مهدئةً بطريقة ما. تلاشت الأشواك الدوارة، ووقف أغرونا حيث كان قبل بدء القتال.
ثم ابتلعنا هجوم كيزيس.
لقد اختفينا في نار بيضاء من المانا النقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تسلل ظل أسود عبر البياض، فرفعتُ ذراعيّ للدفاع عن نفسي. دفعني الاصطدام إلى الوراء من بين النيران. وعندما استجمعتُ شتاتي، كان الأثير قد تجمّع على جروحي، جامعًا العظام المكسورة واللحم المشقوق.
على يميني، كيزيس. لقد حوّل هذا العالم —موطني— لصالح نواياه القاسية، تاركًا شعبه —عائلته— إلى مكان آمن بينما كان يبني ويدمر حضارة تلو الأخرى في العالم الذي تركه خلفه. كان ثابتًا، متمسكًا بالسلطة، لا يُشكك فيه ولا يُتحدّى. أبقى عالمه في حالة ركود مُسيطر عليها، وضعًا راهنًا لا يتغير أبدًا، وجودًا مستقرًا لدرجة أن شعبه لا يستطيع التغيير حتى لو احتاجوا إلى ذلك للبقاء.
خمدت النيران، وللحظة، كنتُ أنظر إلى قلب تايغرين كايلم المُجوّف. انهارت الأرضية، وعدة غرف تحتها، وتحولت إلى كومة من الأنقاض المُدخنة. وبينما كان السقف لا يزال ينهار، كانت الغرف فوقنا تتلوى وتذوب عند حوافها، كما لو أنها لم تُجسّد بالكامل في هذا الفضاء ذي الأبعاد الإضافية.
في نفس الوقت، ضرب التنين الفضي الأبيض الغامض المحيط بكيزيس بمخالبه على الأرض، مما أدى إلى هز هذا الصدى الآخر من عالم تايغرين كايلم.
لم يتحرك كيزيس بعد، إلا ليطفو في الهواء بضعة أقدام. وظلت ملابسه الأنيقة غير مشوشة ولا حتى شعرة في غير مكانها. كانت عيناه، مثل ومضتين ساطعتين من البرق البنفسجي، تمسحا الأنقاض، لكن لم يكن هناك أي مكان يمكن رؤية أغرونا فيه.
شعرت بالتطفل العقلي بعد لحظة.
ثم جاءت نظراته الملتهبة البيضاء لتستقر عليّ، وعبوس صغير على فمه.
بدا الحجر وكأنه ينهار، كما لو أن عشرة آلاف حشرة ذرية تنهشه. ازداد دوي الارتطام ووقع المعركة، وارتجفت الجدران بعنف. تطايرت الأرضيات المكسورة نصف المكتملة على الجدران، وانفتح السقف، وانغلق، ثم انكسر مجددًا بسرعة. ورغم أننا لم نكن نتحرك، بدا الأمر فجأة وكأننا ننطلق عبر جذور تايغرين كايلم المهترئة.
شعرت بالتطفل العقلي بعد لحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أحكمت قبضتي حول مقبض شفرة الدمار، وهززت رأسي وفتحت فمي للإجابة على سؤاله غير المعلن.
‘غاه!’ صرخ ريجيس مندهشًا، ‘تبًا!’ ثم طُرد رفيقي بالقوة من جسدي، متجمعًا في البداية على الحجر المكسور قبل أن يتخذ شكله المادي، وشعره منتصب، وهديره الخافت يخترق حلقه وهو ينظر إليّ بتهديد.
تموج نبض أرجواني في الفضاء، مُبددًا الوهم، لكن لم يكن هناك وقت لرؤية النتيجة. انفجر من نجم نبضي الجديد، وملأ إعصار من الأشواك السوداء بطول يدي بُعد الجيب. أخفيت وجهي خلف ثنية ذراعي الأثيرية، التي امتدت كدرع حولي، تتشقق وتتجدد مئة مرة في الثانية بينما كنت أُضرب من كل جانب.
انغلق حلقي، وفجأة لم أستطع البلع. “بغض النظر عن رغبتك في مساعدتي، ستفعل ذلك.” خرجت الكلمات مني، لكن..
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في مواجهة فن كيزيس الأثيري كما فعلتُ من قبل، تخلصت من توقفه الزمني الأثيري.
انغلق حلقي فجأة، ولم أعد قادرًا على البلع. “سواءٌ أردتَ مساعدتي أم لا… ستفعل.” الكلمات خرجت من فمي..
شطر الشعاع القلعة نصفين، كسيفٍ امتد من جذور العالم إلى السماء، متوهجًا بنور الشمس وحرارتها. حتى في ذهولي، شعرتُ به يحرق بشرتي. دمعت عيناي، لكنني لم أستطع إغلاقهما؛ فقد خدر وجهي. انهارت الأرض تحتي. بدأتُ أسقط.
لكن الصوت لم يكن صوتي… أو على الأقل، لم يكن صوتي وحدي. نبرتان جهوريتان تقاطعتا وتداخلتا، إحداهما لي، والأخرى لأغرونا.
صفّيتُ حلقي، ومسحتُ الدم عن عينيّ، وتولّيتُ أمرَ طيراني، مُفلتًا من قبضته. كان قد اتخذ شكلَه المُدمّر، ورفرفت أجنحته السميكة بسرعةٍ لتبقيه مُحلقًا. أحاطت بنا صخرةٌ داكنة من جميع الجهات وفوقنا. امتدّ الفراغُ في الأسفل. كلَّ ثانيتين، كانت الجدران والسقف تهتزّان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قبضتُ يديّ، ترتجفان من التوتر. عنقي التوى على نحو مؤلم، ووجهت بصري نحو كيزيس، الذي انمحت ملامحه تمامًا، كأنّ وجهه صار قناعًا خاليًا من المشاعر. “تابِع، يا كيزيس. لقد حُبسنا سويًا هنا. اقتلع أحشاءه، وذوّب لحمه عن عظامه الضعيفة. حرر ذاتك.”
سخّر بيتي وعائلتي وأصدقائي ضدي. كان تأثيره على حياتي عذابًا مستمرًا. لكنه كان سبب وجود عائلتي، ورابطتي بسيلفي. لم أستيقظ في هذا العالم حتى أدركتُ حقيقته: فرصة ثانية. فرصة أتيحت لي بفضل أفعال أغرونا.
لم يتحرك كيزيس، ولم يتكلم. حدقت عيناه في عينيّ كما لو كان يرى بوضوح الصراع بين سيطرتي وسيطرتي على أغرونا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم جاءت نظراته الملتهبة البيضاء لتستقر عليّ، وعبوس صغير على فمه.
تكثّف سيفٌ من الأثير في قبضتي. كان السيف خشنًا داكنًا، يقطر فسادًا كقطرات دمٍ أسود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن وصلت، سقطت، تسلقت، وطرتُ نحو أقرب نقطة اتصال، تعثرت عائدًا إلى الغرفة، والعرق يتصبب على وجهي.
انسحق التابوت البلوري إلى الداخل كعلبة صفيح. تحوّل الصخر الشفاف اللؤلؤي إلى قرمزي في لحظة، ودُمّرت جثة أغرونا، وحُبس دمه وأحشاؤه داخله.
اندفع ريجيس للأمام، فانحنيتُ، دافعًا النصل نحو حلقه. تحول إلى ظل وأثير، ثم لهب، وامتدّ لهيب بنفسجي على طول السيف. اندفع تركيزي المعزز بمناورة الملك نحو الداخل دفعةً واحدة، باحثًا في هيئتي الجسدية عن كل ذرة جوهر لا تُمثّلني، وكفيضانٍ في قناة، دفعتُ ذلك الجوهر، مُجبرًا إياه على الالتصاق بمكان واحد.
لكن الصوت لم يكن صوتي… أو على الأقل، لم يكن صوتي وحدي. نبرتان جهوريتان تقاطعتا وتداخلتا، إحداهما لي، والأخرى لأغرونا.
اجتاح نصل الدمار مفصل كتفي الأيسر، بينما انكشف الدرع الأثيري، كاشفًا عن بشرتي. كان اختراق النصل للجلد والعضلات والعظام سهلًا، يكاد يكون بلا ألم. سقط الجسد الفاسد على الأرض، يحترق بالدمار، واختفت المقاومة، تلك القوة العقابية الداخلية —أغرونا، الذي يقاوم للسيطرة على جسدي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يتحرك كيزيس، ولم يتكلم. حدقت عيناه في عينيّ كما لو كان يرى بوضوح الصراع بين سيطرتي وسيطرتي على أغرونا.
التقت عينا كيزيس بعيني. على الرغم من السحر الذي يحاصر قوته بداخله،
امتدّ درعي فوق الثقب في جانبي الأيسر. تصاعد الدخان الداكن والنار من الذراع التي كانت مثبتة هناك قبل ثانية فقط. سحبتُ شفرتي، التي استقامت وأشرقت وأنا أستعيد سيطرتي، ثم طعنتُ في قلب المكان الذي كان أغرونا يعيد تشكيله.
التقت عينا كيزيس بعيني. على الرغم من السحر الذي يحاصر قوته بداخله،
لكن لا، لم يكن ذلك صحيحًا تمامًا. نبضات الزمن، تتسارع وتتباطأ بسرعة، تدفعني وتجذبني أنا وأغرونا، أنقذتني أكثر من مرة.
رقص الدمار في قلب السحابة، باحثًا عن شيءٍ يبتلعه. تراجع الدخان والنار، وانقسما إلى سحابتين منفصلتين، ثم إلى أربع، ثم ثماني. حملت كل سحابة في داخلها شرارةً صغيرةً من الدمار، لكن ذلك كان كافيًا ليبدأ في التهامهما.
عدد الفصول المتبقية: 10
من الداخل. انقسمت السحب مرارًا وتكرارًا كما لو أن ريح إعصار تهبها بعيدًا، حتى تبددت شرارة الدمار التي حملتها إلى لا شيء على الإطلاق.
حركتُ شفرتي جانبًا، ففتحت خطوة الحاكم اثنتي عشرة نقطة اتصال، كل منها سمحت بمرور قطعة صغيرة من شفرة الدمار، كل منها أصابت أحد تجليات أغرونا. في لحظة، اشتعلت اثنا عشر من أشكاله السحابية بلهيب الدمار الجمشتي، فاحترقت تمامًا، لكن البقية تصادمت مجددًا، مكونةً أغرونا سليمًا.
ثم جاءت نظراته الملتهبة البيضاء لتستقر عليّ، وعبوس صغير على فمه.
حركتُ شفرتي جانبًا، ففتحت خطوة الحاكم اثنتي عشرة نقطة اتصال، كل منها سمحت بمرور قطعة صغيرة من شفرة الدمار، كل منها أصابت أحد تجليات أغرونا. في لحظة، اشتعلت اثنا عشر من أشكاله السحابية بلهيب الدمار الجمشتي، فاحترقت تمامًا، لكن البقية تصادمت مجددًا، مكونةً أغرونا سليمًا.
في نفس الوقت، ضرب التنين الفضي الأبيض الغامض المحيط بكيزيس بمخالبه على الأرض، مما أدى إلى هز هذا الصدى الآخر من عالم تايغرين كايلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غرقت الذرات في العلامة، مما أعاد الزمن نفسه إلى الوراء على المانا التي شكلتها.
شعرتُ بتصلب الزمن من حولي، وكأن مخلب تنين يُثبّتني على الأرض. ترددتُ للحظة. لم أكن أرغب في الوقوع في فخ قوة كيزيس، لكنني لم أُرِد إبطال التعويذة تمامًا وإعطاء أغرونا سبيلًا للهروب. من خلال فروع أفكاري المتشابكة، المُحاطة بالمصفوفة التي شكلتها مناورة الملك، لمستُ بخفة حقيقة هذا الصراع. انتصرت فكرة الحفاظ على الذات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تسلل ظل أسود عبر البياض، فرفعتُ ذراعيّ للدفاع عن نفسي. دفعني الاصطدام إلى الوراء من بين النيران. وعندما استجمعتُ شتاتي، كان الأثير قد تجمّع على جروحي، جامعًا العظام المكسورة واللحم المشقوق.
تقدم التنين الفضي الأبيض، وأجنحته ملفوفة حول كيزيس لدرء أي أشواك تستهدفه. كان لا يزال واقفًا في نفس المكان، لكن عينيه كانتا مغلقتين. وبينما كنت أومض عبر الفضاء مرارًا وتكرارًا، مدفوعًا بقوة بأشواك أغرونا التي تنمو من الأرض، وظلي أنا، والهواء ذاته، بدا كيزيس غافلًا بسعادة.
في مواجهة فن كيزيس الأثيري كما فعلتُ من قبل، تخلصت من توقفه الزمني الأثيري.
ترنح أغرونا، ثم سكن فجأة. تمزق نسيج الزمن، ثم تحرك —تحرك بالفعل— ثم عاد إلى السكون. كان أغرونا يقاوم التعويذة أيضًا. لكن لم يكن الزمن وحده هو الذي يتصلب؛ بل كان الهواء والفضاء يتكثفان إلى شيء ثقيل وملموس. تبلور الجو حوله، كصدفة لؤلؤية خفيفة من الماس الشفاف تُغلف جسده المتلعثم كتابوت. عادت عيناه إلى حركتهما الطبيعية فجأةً بينما أحاط به التابوت تمامًا.
شعرتُ بعقل ريجيس يستكشف عقلي، محاولًا تحديد ما إذا كنتُ بخير. في غياب مناورة الملك، التي ضاعت مثل معظم روناتي الأخرى، كان من الأسهل عليه أن يكون في عقلي.
عندما رأيته محاصرًا، جثوت على ركبة واحدة. ضغطت يدي اليمنى على الجرح الواضح حيث أصبت ذراعي اليسرى. سيشفى، لكن سيستغرق الأمر وقتًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلقتُ ضحكة ساخرة من أنفي.
ارتسمت على وجهي علامات التعجب، وبدأت أتراجع للخلف حتى لا أقع بين الأزوراسيين مباشرةً. فكرتُ في إنكار الأمر، محاولًا إنقاذ علاقتي بكيزيس لفترة كافية لإنهاء هذا. لكنني كنتُ…
عندما تفضّلَ كيزيس أخيرًا بالتحرك، وسار بخفة على الأرض التي عادت للتشكل تحت قدميه نحو أغرونا المحاصر، وجّهتُ الأثير وشكّلتُه من نواتي. انفتح الدرع المختوم فوق كتفي الأيسر مجددًا، وتدفق منه الأثير، ليس ليشكل لحمًا جديدًا، بل ليمتد إلى الخارج مشكّلًا نسخة طبق الأصل أرجوانية متوهجة قليلًا من ذراع. وقفتُ وثنيتُ الزائدة، وحركتُ أصابعي وأدرتُ مفاصلها. شعرتُ بها في رأسي كما لو كانت خاصتي.
خلفه، تحطمت البلورة، وذابت كالثلج. اختفى الدم والأحشاء كما لو لم يكونا هناك قط، ودوّت ضحكة مكتومة ومسلية في أرجاء البعد الجيبي.
سيظل الأمر كذلك حتى يتمكن الشيء الحقيقي من النمو مرة أخرى.
وقفتُ أراقب أغرونا وكيزيس باهتمام. حدّق الباسيليسك في التنين من داخل السجن البلوري. حدّق التنين بنظرة غاضبة.
ثم، بين نبضات المانا النقية، شعرتُ بتيار المانا المزدوج يسحبني من كيزيس إلى أغرونا. كان يمتص مانا كيزيس، مُقوّيًا نفسه ومُضعفًا كيزيس.
“من أجل ابنتي،” قال كيزيس بصوت هادئ ولكنه صلب كالفولاذ. رفع يده وقبضها.
تموج نبض أرجواني في الفضاء، مُبددًا الوهم، لكن لم يكن هناك وقت لرؤية النتيجة. انفجر من نجم نبضي الجديد، وملأ إعصار من الأشواك السوداء بطول يدي بُعد الجيب. أخفيت وجهي خلف ثنية ذراعي الأثيرية، التي امتدت كدرع حولي، تتشقق وتتجدد مئة مرة في الثانية بينما كنت أُضرب من كل جانب.
انسحق التابوت البلوري إلى الداخل كعلبة صفيح. تحوّل الصخر الشفاف اللؤلؤي إلى قرمزي في لحظة، ودُمّرت جثة أغرونا، وحُبس دمه وأحشاؤه داخله.
في تلك اللحظة من التشتيت، طويت المساحة تحته.
في الوقت نفسه، تأوه كيزيس من الألم عندما اصطدمت شوكة سوداء بأضلاعه، واخترقت ماناته وأثيره.
استدار، واستقرت نظراته على الشيء الوحيد الذي يراه: أنا. استطعتُ أن أرى الحسابات تجري خلف عينيه وهو يُحدد ما إذا كنتُ أنا من هاجمه أم لا.
ارتسم على وجه كيزيس قناع من الغضب، وانحنى إلى الأمام. اندفع التنين نحو الأسفل، وأحاط فمه بصورة سيلفيا، محطمًا الأرض مجددًا وغارقًا في الفوهة. شهق كيزيس، ورمش بسرعة، وحاول التراجع، مستجمعًا قوته، لكن سلاسل سوداء التفت حول التنين وسحبته إلى أسفل أكثر فأكثر داخل الفوهة.
أحكمت قبضتي حول مقبض شفرة الدمار، وهززت رأسي وفتحت فمي للإجابة على سؤاله غير المعلن.
انسحق التابوت البلوري إلى الداخل كعلبة صفيح. تحوّل الصخر الشفاف اللؤلؤي إلى قرمزي في لحظة، ودُمّرت جثة أغرونا، وحُبس دمه وأحشاؤه داخله.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
خلفه، تحطمت البلورة، وذابت كالثلج. اختفى الدم والأحشاء كما لو لم يكونا هناك قط، ودوّت ضحكة مكتومة ومسلية في أرجاء البعد الجيبي.
خلفي، بدا أغرونا وكأنه يذوب في دخان وظلال للحظة، متحررًا من قبضة ريجيس. أجنحة داكنة ممتدة خلف أغرونا. عندما رفرفت، هبت منها ريح سوداء، دافعةً ريجيس بعيدًا كورقة في إعصار.
لم أستطع إلا أن أهز كتفي، مما جعل جسدي يتمايل صعودًا وهبوطًا في الفراغ. “لو كنت متأكدًا من أنني كنت سأحبسهما هنا حتى يتعفنا، لفعلت ذلك. لكن هذا من صنع أغرونا. إنه يفهمه أكثر مني.”
فجأةً، أدركتُ مخالبَ ريح الفراغ ومانا الصوت المُتفحصة في رأسي، وأدركتُ أنها وهم. انتزعتُ الخيوط من ذهني، ثم تحسستُها بطولها عائدًا إلى مصدرها. باستخدام مبادئ إلغاء المانا، حرّضتُ المانا بأثيري، مُفكّكًا التعويذة.
ومازلت لم أكن سريعًا بما فيه الكفاية.
ظهر ظلٌّ فوقي، وتلاشى ريجيس في اللاجسدية، وتسلل عبر جلدي إلى نواتي. تردد صدى الضحك بين أنقاض القلعة، وسقطنا أرضًا.
تموج نبض أرجواني في الفضاء، مُبددًا الوهم، لكن لم يكن هناك وقت لرؤية النتيجة. انفجر من نجم نبضي الجديد، وملأ إعصار من الأشواك السوداء بطول يدي بُعد الجيب. أخفيت وجهي خلف ثنية ذراعي الأثيرية، التي امتدت كدرع حولي، تتشقق وتتجدد مئة مرة في الثانية بينما كنت أُضرب من كل جانب.
“لا، لم أفعل.”
————————
توهجت بصمة مانا كيزيس، وانتشر ضوء أبيض عبر بُعد الجيب كطلاء من فرشاة. هدأ الهواء. وعندما خفَّ الضوء، بدت القلعة سالمة، وقد تلاشى فجأة كل دمار معركتنا. بقيت رائحة المطر الطازج والتربة الخصبة تفوح، مهدئةً بطريقة ما. تلاشت الأشواك الدوارة، ووقف أغرونا حيث كان قبل بدء القتال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في مواجهة فن كيزيس الأثيري كما فعلتُ من قبل، تخلصت من توقفه الزمني الأثيري.
لم أستطع إلا أن أهز كتفي، مما جعل جسدي يتمايل صعودًا وهبوطًا في الفراغ. “لو كنت متأكدًا من أنني كنت سأحبسهما هنا حتى يتعفنا، لفعلت ذلك. لكن هذا من صنع أغرونا. إنه يفهمه أكثر مني.”
شحذتُ جميع حواسي —مناورة الملك ونطاق القلب، وحسّ الأثير في نواتي، وعيني وأذني وحدسي— على أغرونا. كان هو؛ لقد تحطم وهمه.
رددتُ عليه بانفجار أثيري مركز، انطلق من راحة يدي الشفافة ذات اللون البنفسجي. انبعث صوت خافت، ثم دوى هدير، مع اندفاع مخروطي من طاقة بنفسجية انفجرت نحوه. لمحته يختفي خارج نطاقها في ومضة، ثم يغير مساره فجأة، ينقضّ نحوي مباشرة، وسيفٌ أسود يتكوّن في قبضته.
استلقة أغرونا على الأرض، رأسه ينزف. استند على مرفقه، يُحدّق بي بعينين مُحمرّتين. في مُقابله، ركع كيزيس على ركبة، ويده على الأخرى، وجسده يرتجف قليلًا. كانت رائحة الجيب تُشبه رائحة الأوزون من كل الطاقة التي انطفأت هنا.
كان أغرونا شاحبًا بعض الشيء ومتعرقًا. في الجهة المقابلة، نزف كيزيس من جرح في جنبه. تعلقت به تعويذة أثيرية خافتة، قمعت آثار أي فساد مُضعف يتسرب في عروقه.
وضعتني خطوة الحاكم بين كيزيس وأغرونا. ضغطتُ بيدي السليمة على رقبة كيزيس، ورفعتُ ذراعي الأثيرية نحو وجه أغرونا، مطلقًا دفقة أخرى من الأثير. ضغطت يد أغرونا على يدي، ولفّتها بعيدًا، فلم تتدحرج الدفقة إلا عن جانبه المحترق. رفعت يده الأخرى خنجرًا شقّ معصمي، ثم انقلب، واندفع نحو رقبتي.
ساد سكونٌ ثقيل، وكما هي عادته، لم يستطع أغرونا مقاومة رغبته في الكلام، فاخترق الصمت بصوته. “كيزيس. كيزي. قضيتُ قرونًا أُحضّر لهذه اللحظة. أتظنّ أنني خططتُ لإبادة سلالة التنانين بأكملها دون أن أتعلم كيف أواجه أقوى أسلحتكم؟ وخصوصًا بعد انكشاف قدرات آرثر…” اسودّت ملامحه الهادئة، وتحول تركيزه نحوي. “أما أنت، يا آرثر… فأنت تتراجع. تُبقي قوتك حبيسة. إلى متى تظن أنك قادر على الصمود؟ لم يكن من الحكمة أن تدخل معنا. ما كان أذكى لك أن ترسلني وحدي وتُغلق الباب خلفي، تاركًا إيّانا نتحارب وحدنا.”
ارتسم على وجه كيزيس قناع من الغضب، وانحنى إلى الأمام. اندفع التنين نحو الأسفل، وأحاط فمه بصورة سيلفيا، محطمًا الأرض مجددًا وغارقًا في الفوهة. شهق كيزيس، ورمش بسرعة، وحاول التراجع، مستجمعًا قوته، لكن سلاسل سوداء التفت حول التنين وسحبته إلى أسفل أكثر فأكثر داخل الفوهة.
تحوّلت ملامح أغرونا إلى ابتسامة ماكرة. “أنت فقط… لا تستطيع التخلّي، أليس كذلك؟ عن عقدة البطل تلك. كان لا بدّ أن تأتي بنفسك، أن تتأكد أنني انتهيت حقًا. أن تفعلها بيدك، إن استطعت.” ارتفعت حاجباه بتحدٍّ. “هاه؟ هل تستطيع؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد شعرت غريزيًا أنني لا ينبغي أن ألمس الخرز، الذي يشع نية القتل لدى كيزيس.
رددتُ عليه بانفجار أثيري مركز، انطلق من راحة يدي الشفافة ذات اللون البنفسجي. انبعث صوت خافت، ثم دوى هدير، مع اندفاع مخروطي من طاقة بنفسجية انفجرت نحوه. لمحته يختفي خارج نطاقها في ومضة، ثم يغير مساره فجأة، ينقضّ نحوي مباشرة، وسيفٌ أسود يتكوّن في قبضته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن وصلت، سقطت، تسلقت، وطرتُ نحو أقرب نقطة اتصال، تعثرت عائدًا إلى الغرفة، والعرق يتصبب على وجهي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ورائي، ركّز كيزيس طاقته في هجوم آخذٍ بالتكوّن، ضغطه الأبيض الملتهب كان طاغيًا لدرجة أنني بالكاد لاحظت وخزات المانا الدقيقة وهي تتجمع من ظلّي أسفل قدمي. بدلًا من التجهّز لصدّ ضربة أغرونا، انتقلتُ عشرين قدمًا إلى الوراء، تاركًا خلفي صفًا من حراشيف درعي، حيث اندفعت نحوي مسامير رفيعة كالإبر. خطوت مجددًا، ثم مرةً ثالثة، والمسامير تنبثق حيثما حاولت أن أكون، تنهشني كأني محاطٌ بفكٍ من الأسنان.
انبعث من كيزيس ضوء أبيض نقي ساطع، مُخترقًا بعروق بنفسجية متعرجة غاضبة. وحيث لامس الضوء أغرونا، انتشرت الشقوق في جسده ودرعه. وتفتتت الأجنحة الداكنة. رفع يده ليغطي عينيه.
لولا مناورة الملك، لما تفاديتها جميعًا. كانت هجمات أغرونا سريعة جدًا لدرجة يصعب على البصر أو حاسة المانا وحدها اكتشافها. تشتت أفكاري وانتباهي حولي، وسمحت لي مهارة مناورة الملك بالتركيز على مئة نقطة دقيقة في آن واحد.
ارتسم على وجه كيزيس قناع من الغضب، وانحنى إلى الأمام. اندفع التنين نحو الأسفل، وأحاط فمه بصورة سيلفيا، محطمًا الأرض مجددًا وغارقًا في الفوهة. شهق كيزيس، ورمش بسرعة، وحاول التراجع، مستجمعًا قوته، لكن سلاسل سوداء التفت حول التنين وسحبته إلى أسفل أكثر فأكثر داخل الفوهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلقتُ ضحكة ساخرة من أنفي.
تقدم التنين الفضي الأبيض، وأجنحته ملفوفة حول كيزيس لدرء أي أشواك تستهدفه. كان لا يزال واقفًا في نفس المكان، لكن عينيه كانتا مغلقتين. وبينما كنت أومض عبر الفضاء مرارًا وتكرارًا، مدفوعًا بقوة بأشواك أغرونا التي تنمو من الأرض، وظلي أنا، والهواء ذاته، بدا كيزيس غافلًا بسعادة.
كان الضغط لا يُصدق، ساحقًا، مستحيلًا. كنتُ أُكثّف في نواتي، وفي لحظة، عرفتُ أنني إن بقيتُ أكثر، سأشارك مصير بايرون، نواة أثيري تُعصر من جسدي وتُسحب إلى الفراغ.
لكن لا، لم يكن ذلك صحيحًا تمامًا. نبضات الزمن، تتسارع وتتباطأ بسرعة، تدفعني وتجذبني أنا وأغرونا، أنقذتني أكثر من مرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورائي، ركّز كيزيس طاقته في هجوم آخذٍ بالتكوّن، ضغطه الأبيض الملتهب كان طاغيًا لدرجة أنني بالكاد لاحظت وخزات المانا الدقيقة وهي تتجمع من ظلّي أسفل قدمي. بدلًا من التجهّز لصدّ ضربة أغرونا، انتقلتُ عشرين قدمًا إلى الوراء، تاركًا خلفي صفًا من حراشيف درعي، حيث اندفعت نحوي مسامير رفيعة كالإبر. خطوت مجددًا، ثم مرةً ثالثة، والمسامير تنبثق حيثما حاولت أن أكون، تنهشني كأني محاطٌ بفكٍ من الأسنان.
ومازلت لم أكن سريعًا بما فيه الكفاية.
هو ووضعيته الخاضعة، كانا مليئين بالسيطرة.
بالكاد ظهرت، وشعاعٌ أثيريٌّ يخترق درعي الخارجي، عندما اخترقت شوكةٌ أسفل قدمي وثقبت أعلى ركبتي. تحول الجرح من مؤلمٍ إلى مخدرٍ في لحظة، وسبحت رؤيتي، وبدأت قبضتي على روناتي تتلاشى. تسلل ألمٌ حادٌّ من وركي وصدري ورقبتي. نظرتُ إلى أسفل لأجد نفسي أطعن في عدة أماكن بأشواكٍ رفيعةٍ تتسرب منها سوائل سوداء.
قبضتُ يديّ، ترتجفان من التوتر. عنقي التوى على نحو مؤلم، ووجهت بصري نحو كيزيس، الذي انمحت ملامحه تمامًا، كأنّ وجهه صار قناعًا خاليًا من المشاعر. “تابِع، يا كيزيس. لقد حُبسنا سويًا هنا. اقتلع أحشاءه، وذوّب لحمه عن عظامه الضعيفة. حرر ذاتك.”
‘دمار!’ صرخ ريجيس في داخلي. ‘احرقهم—’
بيدي الأثيرية، أمسكت بالخيط الذي يربط كيزيس بشخصيته التنينية المتجلية. وكما فعلتُ بالخيوط الذهبية سابقًا، شحذتُ أطراف أصابعي وقطعتُ الخيط. تردد صدى صرخة ألم في الفوهة من الأعلى، وذاب التنين متحولًا إلى مانا خام يتلوى ويدور بسرعة. رمش أغرونا بدهشة.
شطر الشعاع القلعة نصفين، كسيفٍ امتد من جذور العالم إلى السماء، متوهجًا بنور الشمس وحرارتها. حتى في ذهولي، شعرتُ به يحرق بشرتي. دمعت عيناي، لكنني لم أستطع إغلاقهما؛ فقد خدر وجهي. انهارت الأرض تحتي. بدأتُ أسقط.
انحرف تركيز ذهني المشوش إلى شعاع من الضوء الأبيض الساخن انبعث من مركز الغرفة الواسعة. انتهى كيزيس من توجيه تعويذته، ومدّ يده نحو السقف، والشعاع ينبعث من يده. كانت الحجارة التي فوقه وأسفله تنهار في تموج يمتد إلى الخارج. فتح عينيه فجأة، مثبتًا على أغرونا، وضاقت حدقته. نزلت يده.
شطر الشعاع القلعة نصفين، كسيفٍ امتد من جذور العالم إلى السماء، متوهجًا بنور الشمس وحرارتها. حتى في ذهولي، شعرتُ به يحرق بشرتي. دمعت عيناي، لكنني لم أستطع إغلاقهما؛ فقد خدر وجهي. انهارت الأرض تحتي. بدأتُ أسقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا يا آرثر،” بدأ أغرونا، وهو يربت على رأس كيزيس كطفل أو حيوان أليف. “يمكنك فعل هذا بالطريقة السهلة وتحريري، أو سأمزقك وأتسكع في أحشائك حتى يزول مفعول تعويذتك. ماذا سيحدث—”
في لحظة ما، رأيتُ نصفي القلعة يلوحان فوقي، منقسمين بالتساوي وينفصلان ببطء. تسلل ضوء الشمس من بعيد عبر اللون الرمادي القاتم للحاجز الخارجي للبعد الجيبي. ثم اصطدم نصفا القلعة ببعضهما كأيدي حجرية عملاقة، وانقطع الضوء.
توهجت بصمة مانا كيزيس، وانتشر ضوء أبيض عبر بُعد الجيب كطلاء من فرشاة. هدأ الهواء. وعندما خفَّ الضوء، بدت القلعة سالمة، وقد تلاشى فجأة كل دمار معركتنا. بقيت رائحة المطر الطازج والتربة الخصبة تفوح، مهدئةً بطريقة ما. تلاشت الأشواك الدوارة، ووقف أغرونا حيث كان قبل بدء القتال.
حواسي المُعززة بنطاق القلب غرقت في تدفق المانا. بدا أن أغرونا وكيزيس في كل مكان في آنٍ واحد. كان صراع قواهما الجامح خانقًا.
دار جسدي في الهواء، ورأيت مئات الطوابق مقسمة كما لو أن خطوط الصدع قد تحركت وانشقت الأرض، تاركةً وراءها فراغًا مظلمًا. كنت أسقط في ذلك الفراغ، فاقدًا السيطرة على جسدي أو سحري.
لم أكن متأكدًا تمامًا متى توقف زخمنا. لم نهبط، بل توقفنا عن السقوط. مررتُ يدي في الهواء، مشوهًا الفضاء حتى اختفى الغبار من حولنا.
ارتسم على وجه كيزيس قناع من الغضب، وانحنى إلى الأمام. اندفع التنين نحو الأسفل، وأحاط فمه بصورة سيلفيا، محطمًا الأرض مجددًا وغارقًا في الفوهة. شهق كيزيس، ورمش بسرعة، وحاول التراجع، مستجمعًا قوته، لكن سلاسل سوداء التفت حول التنين وسحبته إلى أسفل أكثر فأكثر داخل الفوهة.
التفت الظلال حولي، وتباطأ هبوطي. كان الظلام حالكًا إلا من ضوء أرجواني خافت. ازداد الضوء قوة، وشعرت بلهيب يتمدد فوقي. بين أنفاس متقطعة، اختفى الخدر وحل محله ألم.
لقد صرخت.
دمار. سرت نار بنفسجية في دمي. أنا أُستهلكُ من الداخل إلى الخارج.
أصبح من الأسهل الآن استشعار بصمات مانا كل منهما. لا بد أن الأمر استغرق مني وقتًا أطول مما كنت أظن، إذ شعر كلا الأزوراسيين بالاستنزاف، كما لو أن قتالهما استمر لأيام. ولكن بعد ذلك، كما لاحظ فرع آخر من أفكاري، لم يكن هناك ما يكفي من المانا أو الأثير ليسحبه أي منهما من داخل بُعد الجيب. كان السجن نفسه يُجوعهما، مما يُسرّع من ضعفهما المتزايد. على الرغم من كل تباهي أغرونا بكون هذا مجاله، إلا أنه لم يبدُ أنه في حال أفضل من كيزيس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رقص الدمار في قلب السحابة، باحثًا عن شيءٍ يبتلعه. تراجع الدخان والنار، وانقسما إلى سحابتين منفصلتين، ثم إلى أربع، ثم ثماني. حملت كل سحابة في داخلها شرارةً صغيرةً من الدمار، لكن ذلك كان كافيًا ليبدأ في التهامهما.
خفّ الألم، وأخذتُ نفسًا متقطعًا متقطعًا، بينما اندفع الأثير ليُشفي جهازي الدوري المُدمّر. كانت رؤيتي مشوّشة، وأفكاري خاملة ومشوّشة.
“بكل راحة، يا أميرتي، خذ الأمر ببساطة،” كان صوت مألوف يتمتم من فوقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحك أغرونا ضحكة خفيفة، وهو يهز رأسه لكيزيس. “قد تكون أكبر سنًا من التراب الذي يُشكل أفيتوس، لكنك لستَ خالدًا. في الواقع، أنت قابلٌ تمامًا للموت!”
لقد ارتفعت وهبطت في الظلام بينما عادت حواسي.
خلفه، تحطمت البلورة، وذابت كالثلج. اختفى الدم والأحشاء كما لو لم يكونا هناك قط، ودوّت ضحكة مكتومة ومسلية في أرجاء البعد الجيبي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على يساري، وقف كيزس. لا يزال واقفًا بلا توتر، والهواء من حوله يئنّ من شدة طاقته. لكن مظهره الفضيّ الأبيض بدا باهتًا، أقل وضوحًا، وعلى جسده جرحان صغيران إضافيان، نزفا بشدة على ما يبدو. عروق داكنة باهتة تشعّبت فوق عنقه وخده، وبدا جلده بلونٍ أخضر مريض حول أطراف هذه العروق.
جاءت أصوات التحطم والانفجارات من الأعلى، وسقطت المزيد من الأنقاض بجانبنا.
استطعتُ رؤية المانا والأثير يتدفقان عائدين إلى كيزيس وهو يُكافح لاستعادة قوته. كان الكثير منها مُحتواةً في هذا المظهر. بدونها، لما كان ندًا لأغرونا.
شعرتُ بعقل ريجيس يستكشف عقلي، محاولًا تحديد ما إذا كنتُ بخير. في غياب مناورة الملك، التي ضاعت مثل معظم روناتي الأخرى، كان من الأسهل عليه أن يكون في عقلي.
لقد ضربت نفسي على الفور، ممسكًا بالأفكار التي لا أستطيع التفكير فيها ودفعتها إلى الظلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أحكمت قبضتي حول مقبض شفرة الدمار، وهززت رأسي وفتحت فمي للإجابة على سؤاله غير المعلن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا يا آرثر،” بدأ أغرونا، وهو يربت على رأس كيزيس كطفل أو حيوان أليف. “يمكنك فعل هذا بالطريقة السهلة وتحريري، أو سأمزقك وأتسكع في أحشائك حتى يزول مفعول تعويذتك. ماذا سيحدث—”
“مهلًا، اهدئ يا أميرتي، أنا وحدي،” قال بحذر وهو يتراجع قليلًا. كانت حركةً محرجةً، خاصةً أنه كان يحملني.
في الوقت نفسه، تأوه كيزيس من الألم عندما اصطدمت شوكة سوداء بأضلاعه، واخترقت ماناته وأثيره.
لم أستطع إلا أن أهز كتفي، مما جعل جسدي يتمايل صعودًا وهبوطًا في الفراغ. “لو كنت متأكدًا من أنني كنت سأحبسهما هنا حتى يتعفنا، لفعلت ذلك. لكن هذا من صنع أغرونا. إنه يفهمه أكثر مني.”
صفّيتُ حلقي، ومسحتُ الدم عن عينيّ، وتولّيتُ أمرَ طيراني، مُفلتًا من قبضته. كان قد اتخذ شكلَه المُدمّر، ورفرفت أجنحته السميكة بسرعةٍ لتبقيه مُحلقًا. أحاطت بنا صخرةٌ داكنة من جميع الجهات وفوقنا. امتدّ الفراغُ في الأسفل. كلَّ ثانيتين، كانت الجدران والسقف تهتزّان.
تمسكتُ بكذبة تحالفنا طويلًا، ولم أُدرك نواياي الحقيقية حتى في أفكاري، لدرجة أنني لم أعد أستطيع الاستمرار في ذلك. كنتُ أعرف ما يعنيه ذلك، لكن الابتسامة الحادة التي ارتسمت على وجهي أخبرتني أنني مستعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كان عليّ أن أحرق سمّ أغرونا منك،” شرح ريجيس بينما كان عقلي يتعافى وأفكاري تتسارع للحاق به. “عاد السقف لينمو فوقنا.”
ذابت الجدران والسقف، ووقفتُ مجددًا على أرضية حجرة الذخائر المتشققة، لكن الممتلئة، حيث بدأت المعركة. لم يبقَ أثرٌ لهجوم كيزيس الكارثي، تلك التقنية الشبيهة بآكل العالم التي هدمت هذه القلعة الزائفة بأكملها. بدلًا من ذلك، طعنت أشواك سوداء ضخمة من الأرض إلى السقف كأعمدة منحنية، وذابت زاوية من الحجرة إلى ما يشبه الحمم البركانية السوداء. ملأت حبات بيضاء متوهجة الهواء كحبوب اللقاح، وبمجرد ظهوري، ابتعد الأقرب إليّ بسرعة.
أثناء دفع الأثير إلى نطاق القلب، بحثتُ عن كيزيس وأغرونا، متوقعًا أن أشعر بمعركتهما في الأعلى.
لولا مناورة الملك، لما تفاديتها جميعًا. كانت هجمات أغرونا سريعة جدًا لدرجة يصعب على البصر أو حاسة المانا وحدها اكتشافها. تشتت أفكاري وانتباهي حولي، وسمحت لي مهارة مناورة الملك بالتركيز على مئة نقطة دقيقة في آن واحد.
“يا آرثر، ما أروع أن تُخيّب الآمال وتُبهر في آنٍ واحد،” قال أغرونا من يميني، عاقدًا ذراعيه، وابتسامة ساخرة تشق وجهه. لكن نصفه الأيسر بأكمله كان قد اسودّ، كأن النار قد التهمته، جلده ودروعه التي كانت بيضاء تحوّلت إلى رماد محترق.
بدلًا من ذلك، لم أشعر بشيء. حتى دون تفعيل مناورة الملك، استطعتُ تخمين أن أغرونا دفعنا إلى زاوية من بُعد الجيب وطوّاه حولنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أظن أيضًا أنه كان فخًا. ببطء، بعد أن شعرتُ بالتدمير يسري في عروقي —تلك التي تخص الدم والمانا— أرسلتُ طاقةً جديدةً إلى مناورة الملك أيضًا. اشتعل عقلي بالأفكار والإمكانيات بينما كان التاج…
استطعتُ رؤية المانا والأثير يتدفقان عائدين إلى كيزيس وهو يُكافح لاستعادة قوته. كان الكثير منها مُحتواةً في هذا المظهر. بدونها، لما كان ندًا لأغرونا.
عندما رأيته محاصرًا، جثوت على ركبة واحدة. ضغطت يدي اليمنى على الجرح الواضح حيث أصبت ذراعي اليسرى. سيشفى، لكن سيستغرق الأمر وقتًا.
توهج حاجبي. “يريدني أن أثقب ثقبًا في بقية المساحة المعزولة. سينفجر البعد الجيبي، وسيستخدم ذلك للهروب ومحاولة حصرنا أنا وكيزيس في الداخل.”
انسكب الأثير مني، متجمدًا ليشكل منصةً صغيرة عمودية تحت قدميّ. ومع أنني ثبتّ قدميّ عليها، بدأ الأثير يتراكم في جسدي، يتكثف حتى انفجر فجأة في عضلاتي. قذفتُ إلى الوراء، تاركًا وراءي موجة صدمة داخل الأثير والمانا، وفي ذات اللحظة، تشكلت خنجر صغير في يدي. سلسلة أخرى من الانفجارات مرّت عبر ذراعي وكتفي، دافعة الخنجر في اندفاعٍ إلى الوراء بقوة هائلة، حتى شعرتُ بعظامي تتشقق وتتشعب كخيوط العنكبوت.
“هل هذا سينجح؟” سأل ريجيس، والدمار يتلألأ بين أسنانه.
ومضة من نارٍ بيضاء ملأت المكان، عميتُ لحظةً عن الرؤية، وقد ابتلعت ما كان موضع أغرونا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم أستطع إلا أن أهز كتفي، مما جعل جسدي يتمايل صعودًا وهبوطًا في الفراغ. “لو كنت متأكدًا من أنني كنت سأحبسهما هنا حتى يتعفنا، لفعلت ذلك. لكن هذا من صنع أغرونا. إنه يفهمه أكثر مني.”
وبالإضافة إلى ذلك، فكرت في نفسي، بشكل منفصل عن ارتباطي بريجيس، إذا كانت رؤيتي من حجر الأساس الأخير تتكشف كما حدث معي، فلن أكون قادرًا على إبقاء البعد الجيبي مغلقًا لفترة أطول على أي حال.
باختصار، تحسستُ حدود بُعد الجيب باستخدام رونيتي المكانية الجديدة. ثم اندفع الأثير إلى قداس الشفق. تناثر ضوء ذهبي خافت عبر الضوء البنفسجي الغاضب لنيران ريجيس، وتدفقت جزيئات الرونية على طول ذراعي وخرجت إلى الفضاء الفارغ، متجمعة على طول الجدران والسقف. استغرق الأمر بعض الوقت.
“هل تُخطط لنا أن نواصل هذا القتال للأبد يا أغرونا؟” سأل كيزيس بصوتٍ لاهثٍ مُخترقٍ بطرفٍ من الألم. “خالدان مُحاصران في بُعدٍ جيبي، يُقاتلان من أجل ما تبقى من الأبدية؟”
بدا الحجر وكأنه ينهار، كما لو أن عشرة آلاف حشرة ذرية تنهشه. ازداد دوي الارتطام ووقع المعركة، وارتجفت الجدران بعنف. تطايرت الأرضيات المكسورة نصف المكتملة على الجدران، وانفتح السقف، وانغلق، ثم انكسر مجددًا بسرعة. ورغم أننا لم نكن نتحرك، بدا الأمر فجأة وكأننا ننطلق عبر جذور تايغرين كايلم المهترئة.
دمار. سرت نار بنفسجية في دمي. أنا أُستهلكُ من الداخل إلى الخارج.
ذابت الجدران والسقف، ووقفتُ مجددًا على أرضية حجرة الذخائر المتشققة، لكن الممتلئة، حيث بدأت المعركة. لم يبقَ أثرٌ لهجوم كيزيس الكارثي، تلك التقنية الشبيهة بآكل العالم التي هدمت هذه القلعة الزائفة بأكملها. بدلًا من ذلك، طعنت أشواك سوداء ضخمة من الأرض إلى السقف كأعمدة منحنية، وذابت زاوية من الحجرة إلى ما يشبه الحمم البركانية السوداء. ملأت حبات بيضاء متوهجة الهواء كحبوب اللقاح، وبمجرد ظهوري، ابتعد الأقرب إليّ بسرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد شعرت غريزيًا أنني لا ينبغي أن ألمس الخرز، الذي يشع نية القتل لدى كيزيس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرك الحجر تحت قدميّ بينما يلتهم أنفاس التنين الأرض. دفعتُ نفسي بعيدًا عن الأثير الجوي الصغير الموجود داخل بُعد الجيب، وحلقتُ في الهواء بينما انهارت الأرض، متهاويًا نزولًا إلى قسم سفلي من القلعة.
“يا آرثر، ما أروع أن تُخيّب الآمال وتُبهر في آنٍ واحد،” قال أغرونا من يميني، عاقدًا ذراعيه، وابتسامة ساخرة تشق وجهه. لكن نصفه الأيسر بأكمله كان قد اسودّ، كأن النار قد التهمته، جلده ودروعه التي كانت بيضاء تحوّلت إلى رماد محترق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أظن أيضًا أنه كان فخًا. ببطء، بعد أن شعرتُ بالتدمير يسري في عروقي —تلك التي تخص الدم والمانا— أرسلتُ طاقةً جديدةً إلى مناورة الملك أيضًا. اشتعل عقلي بالأفكار والإمكانيات بينما كان التاج…
على يساري، وقف كيزس. لا يزال واقفًا بلا توتر، والهواء من حوله يئنّ من شدة طاقته. لكن مظهره الفضيّ الأبيض بدا باهتًا، أقل وضوحًا، وعلى جسده جرحان صغيران إضافيان، نزفا بشدة على ما يبدو. عروق داكنة باهتة تشعّبت فوق عنقه وخده، وبدا جلده بلونٍ أخضر مريض حول أطراف هذه العروق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أصبح من الأسهل الآن استشعار بصمات مانا كل منهما. لا بد أن الأمر استغرق مني وقتًا أطول مما كنت أظن، إذ شعر كلا الأزوراسيين بالاستنزاف، كما لو أن قتالهما استمر لأيام. ولكن بعد ذلك، كما لاحظ فرع آخر من أفكاري، لم يكن هناك ما يكفي من المانا أو الأثير ليسحبه أي منهما من داخل بُعد الجيب. كان السجن نفسه يُجوعهما، مما يُسرّع من ضعفهما المتزايد. على الرغم من كل تباهي أغرونا بكون هذا مجاله، إلا أنه لم يبدُ أنه في حال أفضل من كيزيس.
لقد صرخت.
كان الضغط لا يُصدق، ساحقًا، مستحيلًا. كنتُ أُكثّف في نواتي، وفي لحظة، عرفتُ أنني إن بقيتُ أكثر، سأشارك مصير بايرون، نواة أثيري تُعصر من جسدي وتُسحب إلى الفراغ.
حركتُ كتفي المُتألم والمُبتور، مُركزًا على إصلاح ذراعي الأثيرية. كان خزاني الخاص، المُحتوى داخل النواة رباعية الطبقات، ذا أهمية، ولكنه ليس لانهائيًا. مع ذلك، فإن تركيز الأزوراسيين على بعضهما البعض يعني أنني كنتُ مُتمسكًا بذاتي، كما كنتُ أنوي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم أكن متأكدًا تمامًا متى توقف زخمنا. لم نهبط، بل توقفنا عن السقوط. مررتُ يدي في الهواء، مشوهًا الفضاء حتى اختفى الغبار من حولنا.
تحرك ريجيس بيني وبين أغرونا، وكانت ألسنة اللهب الخاصة به تنفجر بطريقة غير طبيعية وغير منتظمة.
استلقة أغرونا على الأرض، رأسه ينزف. استند على مرفقه، يُحدّق بي بعينين مُحمرّتين. في مُقابله، ركع كيزيس على ركبة، ويده على الأخرى، وجسده يرتجف قليلًا. كانت رائحة الجيب تُشبه رائحة الأوزون من كل الطاقة التي انطفأت هنا.
“هل تُخطط لنا أن نواصل هذا القتال للأبد يا أغرونا؟” سأل كيزيس بصوتٍ لاهثٍ مُخترقٍ بطرفٍ من الألم. “خالدان مُحاصران في بُعدٍ جيبي، يُقاتلان من أجل ما تبقى من الأبدية؟”
ضحك أغرونا ضحكة خفيفة، وهو يهز رأسه لكيزيس. “قد تكون أكبر سنًا من التراب الذي يُشكل أفيتوس، لكنك لستَ خالدًا. في الواقع، أنت قابلٌ تمامًا للموت!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أحكمت قبضتي حول مقبض شفرة الدمار، وهززت رأسي وفتحت فمي للإجابة على سؤاله غير المعلن.
رفع ذراعيه فجأة. شكّلت خطوط سوداء متعرجة جدارًا بينه وبيننا، مبخّرةً البقع البيضاء أينما تلامست. قفزت الطاقة المتعرجة نفسها من الجدار إلى أحد الأعمدة، الذي تفرّعت منه إلى عمودين آخرين، كلٌّ منهما استمرّ إلى عمودين آخرين. تطايرت الذرات البيضاء إلى الخطوط السوداء المتعرجة، تُصدر أزيزًا وفرقعةً عند اصطدام القوتين.
اتسعت عيناها وصرخت، صوتٌ مُفزعٌ جعل الصفراء تتصاعد في حلقي. “أبي، أرجوك! كفى يا أبي! أنت تقتلني…”
استخدمت “خطوة الحاكم”، لكن المسارات انقطعت كلما حاولتُ العبور من خلالها عبر إحدى تلك الخطوط. غير أنّي، حين رأيت المشهد بهذه الصورة، أدركت أن تلك الطاقة المظلمة التي كانت تقفز من عمود إلى آخر لم تكن عشوائية، بل كانت ترسم شكل رمزٍ ما.
اتسعت عيناي، وخطوتُ داخل المسارات الأثيرية، لكنني لم أخرج منها فورًا.
كان الضغط لا يُصدق، ساحقًا، مستحيلًا. كنتُ أُكثّف في نواتي، وفي لحظة، عرفتُ أنني إن بقيتُ أكثر، سأشارك مصير بايرون، نواة أثيري تُعصر من جسدي وتُسحب إلى الفراغ.
بعد أن وصلت، سقطت، تسلقت، وطرتُ نحو أقرب نقطة اتصال، تعثرت عائدًا إلى الغرفة، والعرق يتصبب على وجهي.
وبالإضافة إلى ذلك، فكرت في نفسي، بشكل منفصل عن ارتباطي بريجيس، إذا كانت رؤيتي من حجر الأساس الأخير تتكشف كما حدث معي، فلن أكون قادرًا على إبقاء البعد الجيبي مغلقًا لفترة أطول على أي حال.
تحطمت أعمدة الحديد الدموي، واختفت الذرات البيضاء، ووقف أغرونا الآن أمام كيزيس الذي سقط على ركبة واحدة. وضع أغرونا يده على رأس كيزيس، ثم استدار لينظر إليه وهو يشعر بعودتي. “من المثير للاهتمام أن هذا البعد الجيبي يتسرب إلى عالم الأثير، مع أنني أعتقد أن أهمية هذا الاكتشاف الصغير لن تُحدث فرقًا كبيرًا لفترة طويلة. مع ذلك، إن لم يُحررني قتلك، فربما أستطيع التسلل إلى الخارج.”
اتسعت عيناي، وخطوتُ داخل المسارات الأثيرية، لكنني لم أخرج منها فورًا.
أثناء دفع الأثير إلى نطاق القلب، بحثتُ عن كيزيس وأغرونا، متوقعًا أن أشعر بمعركتهما في الأعلى.
تجاهلته، مركزًا على كيزيس وأنا أتخلص من الصداع الذي أصابني بعد أن كدت أن أموت. برزت علامة داكنة ودموية على جانب رقبة كيزيس على شكل الرون المرسوم بين العمودين. لم أفهم تمامًا السحر الذي استخدمه أغرونا للتو، لكنني استطعت قراءة قوة الرون جيدًا. على الرغم من أنه أكثر تعقيدًا، إلا أنه كان مشابهًا بوضوح للرونيات المستخدمة في أصفاد كبت المانا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رأس التنّين استدار نحو دائرة الأغرانوات المتناسخة، المتسعة والمومضة كاللهب، بينما تجرف المانا النقيّة الهواء والحجر والظلال دفعة واحدة. أما عينا كيزيس، فقد تبعتا الحلقة بعكس اتجاه الرأس، ومع كل صورة تمسّها نظراته، كانت تنفجر في لحظة من الأثير، كأن النظرة وحدها حُكمٌ بالإبادة.
التقت عينا كيزيس بعيني. على الرغم من السحر الذي يحاصر قوته بداخله،
كان الضغط لا يُصدق، ساحقًا، مستحيلًا. كنتُ أُكثّف في نواتي، وفي لحظة، عرفتُ أنني إن بقيتُ أكثر، سأشارك مصير بايرون، نواة أثيري تُعصر من جسدي وتُسحب إلى الفراغ.
هو ووضعيته الخاضعة، كانا مليئين بالسيطرة.
“حسنًا يا آرثر،” بدأ أغرونا، وهو يربت على رأس كيزيس كطفل أو حيوان أليف. “يمكنك فعل هذا بالطريقة السهلة وتحريري، أو سأمزقك وأتسكع في أحشائك حتى يزول مفعول تعويذتك. ماذا سيحدث—”
لقد ضربت نفسي على الفور، ممسكًا بالأفكار التي لا أستطيع التفكير فيها ودفعتها إلى الظلام.
وضعتني خطوة الحاكم بين كيزيس وأغرونا. ضغطتُ بيدي السليمة على رقبة كيزيس، ورفعتُ ذراعي الأثيرية نحو وجه أغرونا، مطلقًا دفقة أخرى من الأثير. ضغطت يد أغرونا على يدي، ولفّتها بعيدًا، فلم تتدحرج الدفقة إلا عن جانبه المحترق. رفعت يده الأخرى خنجرًا شقّ معصمي، ثم انقلب، واندفع نحو رقبتي.
بفرعٍ من وعيي، غرستُ الأثير في قداس الشفق. وبفرعٍ آخر، عزّزتُ حاجزي الأثيري ودرعي. وبفرعٍ ثالث، أعدتُ تشكيل اليد المُستحضرة التي انفصلت للتو، وكل ذلك وأنا أحسب مسار ضربة أغرونا السريعة.
لم أغمض عيني، بل سكبت الأثير في “مناورة الملك”، أدفع بقدرات رونية الحاكم إلى ما يتجاوز كل ما تدربتُ عليه يومًا. تسارعت حواسي، حتى بدا الزمن بطيئًا، وحركات ملكَي الأزوراس الجبارين أثقل، بالكاد أتبعهما بعيني.
حنيتُ كتفي وانحنيتُ قليلًا. انزلقت الشفرة السوداء على سطح الدرع، مسقطة بعض القشور دون أن تسيل دمًا. أطبق فكّا أغرونا المُكلّلان بالدمار على كتفه، وحاول ريجيس، بهيئة الدمار التي تُشرف على أغرونا، سحب الأزوراس للخلف.
لم أكن متأكدًا تمامًا متى توقف زخمنا. لم نهبط، بل توقفنا عن السقوط. مررتُ يدي في الهواء، مشوهًا الفضاء حتى اختفى الغبار من حولنا.
تموج نبض أرجواني في الفضاء، مُبددًا الوهم، لكن لم يكن هناك وقت لرؤية النتيجة. انفجر من نجم نبضي الجديد، وملأ إعصار من الأشواك السوداء بطول يدي بُعد الجيب. أخفيت وجهي خلف ثنية ذراعي الأثيرية، التي امتدت كدرع حولي، تتشقق وتتجدد مئة مرة في الثانية بينما كنت أُضرب من كل جانب.
رقصت ذراتٌ لامعة من رونية الحاكم على طول العلامة في جسد كيزيس. لم يكن هناك مجالٌ للشك في قدرتي على فعل ذلك. كنتُ أعلم أن الحد الوحيد لقدرات رونية الحاكم هو إدراكي الخاص. كنتُ أعلم أن أغرونا قد شكّل ونقل هذه العلامة غير الطبيعية إلى رقبة كيزيس، وأنها لم تكن موجودةً قبل لحظة. قلتُ لنفسي إن هذا كافٍ لعكسها.
غرقت الذرات في العلامة، مما أعاد الزمن نفسه إلى الوراء على المانا التي شكلتها.
رأس التنّين استدار نحو دائرة الأغرانوات المتناسخة، المتسعة والمومضة كاللهب، بينما تجرف المانا النقيّة الهواء والحجر والظلال دفعة واحدة. أما عينا كيزيس، فقد تبعتا الحلقة بعكس اتجاه الرأس، ومع كل صورة تمسّها نظراته، كانت تنفجر في لحظة من الأثير، كأن النظرة وحدها حُكمٌ بالإبادة.
خلفي، بدا أغرونا وكأنه يذوب في دخان وظلال للحظة، متحررًا من قبضة ريجيس. أجنحة داكنة ممتدة خلف أغرونا. عندما رفرفت، هبت منها ريح سوداء، دافعةً ريجيس بعيدًا كورقة في إعصار.
أصبح من الأسهل الآن استشعار بصمات مانا كل منهما. لا بد أن الأمر استغرق مني وقتًا أطول مما كنت أظن، إذ شعر كلا الأزوراسيين بالاستنزاف، كما لو أن قتالهما استمر لأيام. ولكن بعد ذلك، كما لاحظ فرع آخر من أفكاري، لم يكن هناك ما يكفي من المانا أو الأثير ليسحبه أي منهما من داخل بُعد الجيب. كان السجن نفسه يُجوعهما، مما يُسرّع من ضعفهما المتزايد. على الرغم من كل تباهي أغرونا بكون هذا مجاله، إلا أنه لم يبدُ أنه في حال أفضل من كيزيس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تشكلت اثنا عشر شفرة أثيرية في الهواء حولي، كل منها متحكم به جانب واحد من مناورة الملك. دارت الشفرات، وشقّت، وضربت بتناغم تام. تصاعدت أشواك من حديد الدم، ودروع من رياح الفراغ المكثفة، وضربات من نار الروح، دارت حول أغرونا، دافعةً الضربات بدقة متساوية.
انبعث من كيزيس ضوء أبيض نقي ساطع، مُخترقًا بعروق بنفسجية متعرجة غاضبة. وحيث لامس الضوء أغرونا، انتشرت الشقوق في جسده ودرعه. وتفتتت الأجنحة الداكنة. رفع يده ليغطي عينيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في قلب الحريق، تلوت امرأة. في منتصف العمر، بشعر أشقر فاتح وعلامات ذهبية على وجهها. رأيتها صورة معلقة في قلعة إندراث.
استحضرتُ سيفًا أثيريًا وحاولتُ الانقضاض، لكن الأجنحة الداكنة انفجرت من جديد، شكلين أسودين منحنيين على خلفية بيضاء. طعنت الأجنحة للأمام، وسُحِقتُ للحظة بين النور والظلام المتضادين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ارتسم على وجه كيزيس قناع من الغضب، وانحنى إلى الأمام. اندفع التنين نحو الأسفل، وأحاط فمه بصورة سيلفيا، محطمًا الأرض مجددًا وغارقًا في الفوهة. شهق كيزيس، ورمش بسرعة، وحاول التراجع، مستجمعًا قوته، لكن سلاسل سوداء التفت حول التنين وسحبته إلى أسفل أكثر فأكثر داخل الفوهة.
شعرتُ بأكثر من مجرد رؤية القلعة تتحطم من حولنا. كنا في دائرة من الفراغ، لا شيء بداخلها سوى التوازن غير المتوازن بين النور والظلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عادت الحقيقة تصطدم بي. كنتُ جاثيًا على ركبتيّ، ملفوفًا بغطاءٍ من الأثير الواقي. بات درعي حطامًا ممزقًا. آلاف الجروح الصغيرة خلّفت آثارًا دقيقة من الدم في جميع أنحاء جسدي.
بيدي الأثيرية، أمسكت بالخيط الذي يربط كيزيس بشخصيته التنينية المتجلية. وكما فعلتُ بالخيوط الذهبية سابقًا، شحذتُ أطراف أصابعي وقطعتُ الخيط. تردد صدى صرخة ألم في الفوهة من الأعلى، وذاب التنين متحولًا إلى مانا خام يتلوى ويدور بسرعة. رمش أغرونا بدهشة.
أمامي، ترهل أغرونا. خلفي، انتفخ كيزيس.
تجلى مظهر التنين غير المادي وانقضّ، فأمسك بجناحي أغرونا الداكنين بفكيه ومزقهما. حرّك أغرونا معصمه وهو لا يزال ممسكًا بالخنجر، فانطلق من بين أصابعه وانفجر إلى ألف شفرة متطابقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في مواجهة فن كيزيس الأثيري كما فعلتُ من قبل، تخلصت من توقفه الزمني الأثيري.
تجلى مظهر التنين غير المادي وانقضّ، فأمسك بجناحي أغرونا الداكنين بفكيه ومزقهما. حرّك أغرونا معصمه وهو لا يزال ممسكًا بالخنجر، فانطلق من بين أصابعه وانفجر إلى ألف شفرة متطابقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم، بين نبضات المانا النقية، شعرتُ بتيار المانا المزدوج يسحبني من كيزيس إلى أغرونا. كان يمتص مانا كيزيس، مُقوّيًا نفسه ومُضعفًا كيزيس.
استخدمت خطوة الحاكم ورونية الفضاء، ومزقتُ مسارًا أثيريًا، وفي الوقت نفسه طويتُ الفضاء، وأعدتُ توجيهه. اختفى جدار الخناجر في الفضاء، ثم انهمر على أغرونا من الأعلى. أينما لمسته الخناجر، ذابتْ في جسده دون أن تُلحق به أذى.
منظور: آرثر ليوين
انبعث من كيزيس ضوء أبيض نقي ساطع، مُخترقًا بعروق بنفسجية متعرجة غاضبة. وحيث لامس الضوء أغرونا، انتشرت الشقوق في جسده ودرعه. وتفتتت الأجنحة الداكنة. رفع يده ليغطي عينيه.
تقدم كيزيس خطوةً للأمام، فانقضّ التنين الأثيري، بمخالبه الضخمة البيضاء الفضية التي أمسكت أغرونا من كتفيه وطرحته أرضًا. تقدم كيزيس خطوةً أخرى، ففتح التنين فمه ونفث شعاعًا من المانا النقي ابتلع جسد أغرونا. رفعتُ يدي المُستحضرة، ونظرتُ من خلالها لأُخفت الضوء الساطع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجاهل كيزيس سخريتي، ثم نظر إلى أغرونا. ابتسم أغرونا له بسخرية. انقلب عليّ كلا سيدَي الأزرواس، زعيميّ عشائرهما وأعراقهما، وربما أقوى كائنين في هذا العالم.
في قلب الحريق، تلوت امرأة. في منتصف العمر، بشعر أشقر فاتح وعلامات ذهبية على وجهها. رأيتها صورة معلقة في قلعة إندراث.
اتسعت عيناها وصرخت، صوتٌ مُفزعٌ جعل الصفراء تتصاعد في حلقي. “أبي، أرجوك! كفى يا أبي! أنت تقتلني…”
لكن لا، لم يكن ذلك صحيحًا تمامًا. نبضات الزمن، تتسارع وتتباطأ بسرعة، تدفعني وتجذبني أنا وأغرونا، أنقذتني أكثر من مرة.
رفع ذراعيه فجأة. شكّلت خطوط سوداء متعرجة جدارًا بينه وبيننا، مبخّرةً البقع البيضاء أينما تلامست. قفزت الطاقة المتعرجة نفسها من الجدار إلى أحد الأعمدة، الذي تفرّعت منه إلى عمودين آخرين، كلٌّ منهما استمرّ إلى عمودين آخرين. تطايرت الذرات البيضاء إلى الخطوط السوداء المتعرجة، تُصدر أزيزًا وفرقعةً عند اصطدام القوتين.
ارتسم على وجه كيزيس قناع من الغضب، وانحنى إلى الأمام. اندفع التنين نحو الأسفل، وأحاط فمه بصورة سيلفيا، محطمًا الأرض مجددًا وغارقًا في الفوهة. شهق كيزيس، ورمش بسرعة، وحاول التراجع، مستجمعًا قوته، لكن سلاسل سوداء التفت حول التنين وسحبته إلى أسفل أكثر فأكثر داخل الفوهة.
ضغط كيزيس بيده على صدره، واتسعت عيناه بخوف وألم لم أرَهما فيهما من قبل. ربطت لي مناورة الملك نقاطًا عديدة. عابسًا، قفزتُ إلى الحفرة، متتبعًا التنين وأغرونا إلى الأسفل.
————————
هو ووضعيته الخاضعة، كانا مليئين بالسيطرة.
ظهر ظلٌّ فوقي، وتلاشى ريجيس في اللاجسدية، وتسلل عبر جلدي إلى نواتي. تردد صدى الضحك بين أنقاض القلعة، وسقطنا أرضًا.
لقد اختفينا في نار بيضاء من المانا النقية.
تحطمت الجدران مع سقوطنا، وتحولت القطع المكسورة إلى رماح من حديد الدم المحترق، وغرزت في جسد التنين الشفاف. كانت قوة هذا التجلي تُستنزف، وتتلاشى كلما سقطنا أكثر وزادت الجروح.
كان الضغط لا يُصدق، ساحقًا، مستحيلًا. كنتُ أُكثّف في نواتي، وفي لحظة، عرفتُ أنني إن بقيتُ أكثر، سأشارك مصير بايرون، نواة أثيري تُعصر من جسدي وتُسحب إلى الفراغ.
استطعتُ رؤية المانا والأثير يتدفقان عائدين إلى كيزيس وهو يُكافح لاستعادة قوته. كان الكثير منها مُحتواةً في هذا المظهر. بدونها، لما كان ندًا لأغرونا.
تحتي، حارب التنين السلاسل، يتلوى ويصرّ ويخدش ظل أغرونا تحته. تناثرت أنفاسه حولنا بلا جدوى.
“يا للحماقة!” تمتم كيزيس. عابسًا، التفتُّ إليه لألقي عليه نظرةً خاطفة، لكن عينًا واحدةً ركزت على أغرونا. حدّق بي. “لطالما عرفتُ أن إيثارك قصير النظر سيجعل من الصعب عليكَ أن تفهم الأمر كما أراه. عندما انتهى كل شيء، توقعتُ أن أضطر إلى القضاء عليك وعلى عائلتك، بافتراض نجاة أيٍّ منكم. مع ذلك، فقد بذلتَ جهدًا شجاعًا في إخفاء نواياك الحقيقية حتى الآن. ربما كنتُ أملك أملًا ضئيلًا في أن نتمكن من العمل معًا في المستقبل. لكنك لم تُخطط لذلك أبدًا، أليس كذلك؟”
ثم، بين نبضات المانا النقية، شعرتُ بتيار المانا المزدوج يسحبني من كيزيس إلى أغرونا. كان يمتص مانا كيزيس، مُقوّيًا نفسه ومُضعفًا كيزيس.
حركتُ كتفي المُتألم والمُبتور، مُركزًا على إصلاح ذراعي الأثيرية. كان خزاني الخاص، المُحتوى داخل النواة رباعية الطبقات، ذا أهمية، ولكنه ليس لانهائيًا. مع ذلك، فإن تركيز الأزوراسيين على بعضهما البعض يعني أنني كنتُ مُتمسكًا بذاتي، كما كنتُ أنوي.
بيدي الأثيرية، أمسكت بالخيط الذي يربط كيزيس بشخصيته التنينية المتجلية. وكما فعلتُ بالخيوط الذهبية سابقًا، شحذتُ أطراف أصابعي وقطعتُ الخيط. تردد صدى صرخة ألم في الفوهة من الأعلى، وذاب التنين متحولًا إلى مانا خام يتلوى ويدور بسرعة. رمش أغرونا بدهشة.
لقد ارتفعت وهبطت في الظلام بينما عادت حواسي.
اتسعت عيناي، وخطوتُ داخل المسارات الأثيرية، لكنني لم أخرج منها فورًا.
تشكلت اثنا عشر شفرة أثيرية في الهواء حولي، كل منها متحكم به جانب واحد من مناورة الملك. دارت الشفرات، وشقّت، وضربت بتناغم تام. تصاعدت أشواك من حديد الدم، ودروع من رياح الفراغ المكثفة، وضربات من نار الروح، دارت حول أغرونا، دافعةً الضربات بدقة متساوية.
اجتاح نصل الدمار مفصل كتفي الأيسر، بينما انكشف الدرع الأثيري، كاشفًا عن بشرتي. كان اختراق النصل للجلد والعضلات والعظام سهلًا، يكاد يكون بلا ألم. سقط الجسد الفاسد على الأرض، يحترق بالدمار، واختفت المقاومة، تلك القوة العقابية الداخلية —أغرونا، الذي يقاوم للسيطرة على جسدي.
شطر الشعاع القلعة نصفين، كسيفٍ امتد من جذور العالم إلى السماء، متوهجًا بنور الشمس وحرارتها. حتى في ذهولي، شعرتُ به يحرق بشرتي. دمعت عيناي، لكنني لم أستطع إغلاقهما؛ فقد خدر وجهي. انهارت الأرض تحتي. بدأتُ أسقط.
في تلك اللحظة من التشتيت، طويت المساحة تحته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ضربته بأقصى سرعة قبل أن يدرك وجوده. حطم الاصطدام المساحة المطوية، واهتزّ البعد الجيبيّ بأكمله كما لو أنه على وشك الانفجار. بدأ الحصن المهشم ينهار معنا، وتحول كل شيء إلى غبار.
استطعتُ رؤية المانا والأثير يتدفقان عائدين إلى كيزيس وهو يُكافح لاستعادة قوته. كان الكثير منها مُحتواةً في هذا المظهر. بدونها، لما كان ندًا لأغرونا.
لم أكن متأكدًا تمامًا متى توقف زخمنا. لم نهبط، بل توقفنا عن السقوط. مررتُ يدي في الهواء، مشوهًا الفضاء حتى اختفى الغبار من حولنا.
ثم ابتلعنا هجوم كيزيس.
استلقة أغرونا على الأرض، رأسه ينزف. استند على مرفقه، يُحدّق بي بعينين مُحمرّتين. في مُقابله، ركع كيزيس على ركبة، ويده على الأخرى، وجسده يرتجف قليلًا. كانت رائحة الجيب تُشبه رائحة الأوزون من كل الطاقة التي انطفأت هنا.
تحولت الضربة إلى قوة مضادة ثابتة، فتوقف زخمي، مما صدمني وأثار ألمًا عميقًا في نخاعي. نظرتُ إلى يدٍ بيضاء مُغطاة بقفاز تُمسك بمعصمي. لفت نظري نظرةٌ سريعةٌ نحو عينيّ أغرونا، فرفع حاجبه قليلًا. أمامي، دوى دويٌّ مدوٍّ عندما ارتطمت رياح رحلتي الأسرع من الصوت.
وقفتُ فوق الملكين الجبارين المنهكين كما لو أنهما أُجبرا على السجود أمامي. كانت المفارقة جلية. اضطررتُ إلى كبت رغبتي في إخبارهما بذلك، والتنديد بجرائمهما، وإظهار إخفاقاتهما الجماعية في وجهيهما بغطرسة، والإشارة إلى كل موضع ارتكبا فيه أخطاءهما. أفكاري، التي تجلّت في لحظة بفضل مناورة الملك، سارت على نفس المسار الذي سلكته عندما دخلنا البعد الجيبي لأول مرة.
على يساري، أغرونا. لقد أحضرني إلى هذا العالم لأُرسي تناسخ سيسيليا النهائي، منهيًا بذلك حياتي على الأرض قبل أوانها.
عدد كلمات الفصل: 4530
سخّر بيتي وعائلتي وأصدقائي ضدي. كان تأثيره على حياتي عذابًا مستمرًا. لكنه كان سبب وجود عائلتي، ورابطتي بسيلفي. لم أستيقظ في هذا العالم حتى أدركتُ حقيقته: فرصة ثانية. فرصة أتيحت لي بفضل أفعال أغرونا.
على يميني، كيزيس. لقد حوّل هذا العالم —موطني— لصالح نواياه القاسية، تاركًا شعبه —عائلته— إلى مكان آمن بينما كان يبني ويدمر حضارة تلو الأخرى في العالم الذي تركه خلفه. كان ثابتًا، متمسكًا بالسلطة، لا يُشكك فيه ولا يُتحدّى. أبقى عالمه في حالة ركود مُسيطر عليها، وضعًا راهنًا لا يتغير أبدًا، وجودًا مستقرًا لدرجة أن شعبه لا يستطيع التغيير حتى لو احتاجوا إلى ذلك للبقاء.
تمسكتُ بكذبة تحالفنا طويلًا، ولم أُدرك نواياي الحقيقية حتى في أفكاري، لدرجة أنني لم أعد أستطيع الاستمرار في ذلك. كنتُ أعرف ما يعنيه ذلك، لكن الابتسامة الحادة التي ارتسمت على وجهي أخبرتني أنني مستعد.
قهقه أغرونا، والجسد الملقى على الأرض تلاشى كذوبٍ من الوهم، ليظهر واقفًا على بعد خطوات قليلة من موقعه السابق. “لما التردد، يا فتى؟” قالها وهو يرمقني، ثم حوّل نظره إلى كيزيس، الذي بدا واقفًا بصعوبة. “تحاول أن تقرر من منا ستقتله أولًا؟” لم يُمهلني وقتًا للرد، بل تابع، “خدعة ذكية تلك، أن تسلب كل هذا القدر من قوة كيزيس. هل كانت تلك خطتك منذ البداية؟ أم مجرد فرصة سانحة؟ ذكية، لكنها مكشوفة بعض الشيء. فلنُضعف بعضنا، ثم تحين الفرصة لقطع أرجل بعضنا من تحتنا، أليس كذلك؟ لا تُحاول الإنكار. أرى أفكارك الحقيقية عنه بوضوح، يا آرثر. لقد تراخى تحكمك، يا فتى.”
أطلقتُ ضحكة ساخرة من أنفي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد صرخت.
“يا للحماقة!” تمتم كيزيس. عابسًا، التفتُّ إليه لألقي عليه نظرةً خاطفة، لكن عينًا واحدةً ركزت على أغرونا. حدّق بي. “لطالما عرفتُ أن إيثارك قصير النظر سيجعل من الصعب عليكَ أن تفهم الأمر كما أراه. عندما انتهى كل شيء، توقعتُ أن أضطر إلى القضاء عليك وعلى عائلتك، بافتراض نجاة أيٍّ منكم. مع ذلك، فقد بذلتَ جهدًا شجاعًا في إخفاء نواياك الحقيقية حتى الآن. ربما كنتُ أملك أملًا ضئيلًا في أن نتمكن من العمل معًا في المستقبل. لكنك لم تُخطط لذلك أبدًا، أليس كذلك؟”
عدد كلمات الفصل: 4530
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تشكلت اثنا عشر شفرة أثيرية في الهواء حولي، كل منها متحكم به جانب واحد من مناورة الملك. دارت الشفرات، وشقّت، وضربت بتناغم تام. تصاعدت أشواك من حديد الدم، ودروع من رياح الفراغ المكثفة، وضربات من نار الروح، دارت حول أغرونا، دافعةً الضربات بدقة متساوية.
ارتسمت على وجهي علامات التعجب، وبدأت أتراجع للخلف حتى لا أقع بين الأزوراسيين مباشرةً. فكرتُ في إنكار الأمر، محاولًا إنقاذ علاقتي بكيزيس لفترة كافية لإنهاء هذا. لكنني كنتُ…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تمسكتُ بكذبة تحالفنا طويلًا، ولم أُدرك نواياي الحقيقية حتى في أفكاري، لدرجة أنني لم أعد أستطيع الاستمرار في ذلك. كنتُ أعرف ما يعنيه ذلك، لكن الابتسامة الحادة التي ارتسمت على وجهي أخبرتني أنني مستعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا، لم أفعل.”
خلفي، بدا أغرونا وكأنه يذوب في دخان وظلال للحظة، متحررًا من قبضة ريجيس. أجنحة داكنة ممتدة خلف أغرونا. عندما رفرفت، هبت منها ريح سوداء، دافعةً ريجيس بعيدًا كورقة في إعصار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرك الحجر تحت قدميّ بينما يلتهم أنفاس التنين الأرض. دفعتُ نفسي بعيدًا عن الأثير الجوي الصغير الموجود داخل بُعد الجيب، وحلقتُ في الهواء بينما انهارت الأرض، متهاويًا نزولًا إلى قسم سفلي من القلعة.
تجاهل كيزيس سخريتي، ثم نظر إلى أغرونا. ابتسم أغرونا له بسخرية. انقلب عليّ كلا سيدَي الأزرواس، زعيميّ عشائرهما وأعراقهما، وربما أقوى كائنين في هذا العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
————————
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في مواجهة فن كيزيس الأثيري كما فعلتُ من قبل، تخلصت من توقفه الزمني الأثيري.
لم أستطع إلا أن أهز كتفي، مما جعل جسدي يتمايل صعودًا وهبوطًا في الفراغ. “لو كنت متأكدًا من أنني كنت سأحبسهما هنا حتى يتعفنا، لفعلت ذلك. لكن هذا من صنع أغرونا. إنه يفهمه أكثر مني.”
راوند تو. فايت!
عدد كلمات الفصل: 4530
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في قلب الحريق، تلوت امرأة. في منتصف العمر، بشعر أشقر فاتح وعلامات ذهبية على وجهها. رأيتها صورة معلقة في قلعة إندراث.
تحتي، حارب التنين السلاسل، يتلوى ويصرّ ويخدش ظل أغرونا تحته. تناثرت أنفاسه حولنا بلا جدوى.
عدد الفصول المتبقية: 10
خلفه، تحطمت البلورة، وذابت كالثلج. اختفى الدم والأحشاء كما لو لم يكونا هناك قط، ودوّت ضحكة مكتومة ومسلية في أرجاء البعد الجيبي.
تجلى مظهر التنين غير المادي وانقضّ، فأمسك بجناحي أغرونا الداكنين بفكيه ومزقهما. حرّك أغرونا معصمه وهو لا يزال ممسكًا بالخنجر، فانطلق من بين أصابعه وانفجر إلى ألف شفرة متطابقة.
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
استطعتُ رؤية المانا والأثير يتدفقان عائدين إلى كيزيس وهو يُكافح لاستعادة قوته. كان الكثير منها مُحتواةً في هذا المظهر. بدونها، لما كان ندًا لأغرونا.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
تقدم كيزيس خطوةً للأمام، فانقضّ التنين الأثيري، بمخالبه الضخمة البيضاء الفضية التي أمسكت أغرونا من كتفيه وطرحته أرضًا. تقدم كيزيس خطوةً أخرى، ففتح التنين فمه ونفث شعاعًا من المانا النقي ابتلع جسد أغرونا. رفعتُ يدي المُستحضرة، ونظرتُ من خلالها لأُخفت الضوء الساطع.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات