الستار البلوري
الفصل 515: الستار البلوري
نظرتُ إلى تايغرين كايلم، وأسناني تصرّ من الإحباط. إذا كنت قد تورطت في القتال هنا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آرثر ليوين
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قبضتُ قبضتي بينما ركزتُ على رونيتي الجديدة.
على بُعد ثلاثين قدمًا أمامنا، عند نفس النقطة التي حددتها دروع جيش ألاكريان المُعادي المُستحضرة سابقًا، تصلب الفضاء.
كان إلغاء التعاويذ هو السبيل التالي الذي فكرت فيه لإزالة كفن الموت المُحيط بتايغرين كايلم. انطلقت خيوط من الأثير المُنقى من نواتي وخارج قنواتي، تستكشف حاجز أغرونا بتردد. ضغط حقل الاضمحلال على الأثير، مُتكاثفًا حوله. بحثتُ عن مكان ارتباط الذرات السوداء بالمانا المُنقى، دافعًا الأثير بينهما كحاجز.
ضربت ألف تعويذة—نفثات خضراء مريضة من الحمض، وذرات داكنة من رياح الفراغ، واستدعاء مجنح من النار الزرقاء—الفضاء الذي لا يمكن عبوره وتمزق، تشابكًا فوضويًا من السحر المشتعل مثل عرض ألعاب نارية سيئ التوقيت. تسرب الضوء عبر الفضاء المُتصلب في قطرات بطيئة، بحيث وصل إلينا صوت الاصطدامات قبل الإشارات المرئية.
“لن أتمكن من الصمود أمام ضربة أخرى كهذه. حان وقت الخروج من هنا يا آرثر،” قالت سيريس بحزم.
بدا جيش ألاكريان الموالي متجمدًا على الجانب الآخر، مذهولًا.
في الفراغات التي خلّفتها الانهيارات الصخرية، لمعت بوابتان توأمتان معتمتان بالتهديد، كعينين مدويتين تتلألآن من المنحدرات. لم يكن لديّ سوى الوقت الكافي للاعتراف بوجودهما قبل أن تبدأ المخلوقات بالخروج منهما.
“آرثر، ركز على تايغرين كايلم!” صرخت سيريس. “سنعتني بالجيش.” أشارت إلى الأمام بإصبعين، وأطلقت وابل من التعويذات في المقابل، وإن كان أقل عددًا بكثير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أطلقتُ العنان للمساحة المُتلاعب بها، مُدركًا أنه على الجانب الآخر، سيبدو الأمر كما لو أن الزمن قفز للأمام مع ظهور مئة تعويذة من العدم.
ظهر جدار من الدروع أمام خط المواجهة المُوالي مباشرةً—عجلات من نار، وألواح شفافة من المانا، وكتل مستطيلة من الحجر تُشبه دروع الأبراج، من بين عشرات التطبيقات الفريدة الأخرى لرونية دروعهم.
كانت قواتنا تواجه الآن أعداء من ثلاث جهات، ولم يكن هناك طريقة للتأكد من عدد الأعداء أو إلى متى يمكنهم التدفق من البوابتين التوأم. كانت سيريس تتذكر بالفعل المهاجمين الأماميين بينما ركزت هي وفاراي على حماية القوة المقاتلة. واصل تشول خوض جيش الموالين مع ريجيس، بينما استولى كل من سيلريت وبايرون على بوابة، وقطعوا الوحوش التي استمرت في الظهور.
فعّلتُ مناورة الملك ونطاق القلب، واستدعيتُ درعي، الذي انتشر على جسدي في لحظة، ثم طرتُ نحو الحاجز المُحيط بالقلعة بأكملها.
مررت تيسيا أصابعها على الغبار الذي استقر على سطح المكتب. “لا بد أن هذا يخص أحد باحثيه. نحن بعيدون جدًا عن جناحه الخاص، لكن-” انقطع صوتها بلهفة حادة عندما ظهرت فجأة عدة علامات مانا في جميع أنحاء ساحة المعركة أدناه.
مع سريان مفعول نطاق القلب، ظهرت فقاعة متلألئة من جزيئات المانا النقية، غير مرئية للعين المجردة. انبعثت من الأرض خلف مُعسكر الموالين مباشرةً. شعرتُ أنها شقت طريقها تحت الأرض أيضًا، مُحيطةً بتايغرين كايلم بالكامل في حقل بيضاوي الشكل. تشبثت ذرات داكنة بالمانا النقية—سحر من نوع تحلل الباسيليسك، مُختبئًا داخل الحاجز. يمكن للمرء أن يمشي عبره دون أن يدرك، لينتهي به الأمر ميتًا بعد ثوانٍ قليلة.
لم تجب حتى اقتربت بما يكفي للتحدث. “مرحباً، آرثر.” لمعت عيناها باللون الأحمر الياقوتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انزلقت هيئة كلير الخارجية الشبيهة بغريفون على الأرض نحوي. ميكا، التي كانت الأقرب إلى الشرفة، ارتجفت وهي تندفع للخلف من الجدار المحطم. فاراي، القريب جدًا من البوابة المتوسعة، استدار كما لو كان يدفع بايرون للخلف بحركة بطيئة، لكنه كان يندفع للأمام محاولًا سحبها بعيدًا. اندفعت البوابة عبر الغرفة، وذابت الحجارة ذات العروق الأرجوانية في الواقع كما لو أنها ظهرت من العدم. ‘لا أستطيع سحبها للخارج،’ فكرتُ لرفاقي، وتركتُ أصابع تيسيا تنزلق من بين أصابعي بينما اختفت في ما لا يمكن أن يكون سوى مقابر الأثر. دون تردد، خطوتُ خلفها.
بدأت مناورة الملك في الكشف عن الخيارات المختلفة المتاحة لي حتى وأنا أراقب تقدم المعركة في الأسفل.
خرجتُ من فقاعة سيريس الواقية، مباشرةً إلى خط الهجوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
طارت خيوط من المانا المظلمة مع وابل جيشنا الأولي، وحيثما لامست حاجز دفاع الموالين، انهارت الدروع. انزلقت العشرات من تعاويذنا، وهبطت بين الموالين العزل مع صرخات الألم وأوامر الصياح.
أومأت برأسي. “لن يسيطر عليكِ مرة أخرى، أعدكِ بذلك.”
كافحت للوقوف دون ذراعين عاملتين. مع طرد الاضمحلال الغازي، كنت قد بدأت بالشفاء، لكن استبدال ذراعي المفقودة لم يكن فوريًا، حتى بالنسبة لي. “شكرًا،” قلت لسيريس وأنا أتطلع إلى مانا أغرونا التي تتزايد نحو هجوم آخر.
كان المهاجمون من كلا الجانبين يندفعون للأمام، ولكن على الرغم من أن قواتنا كانت أقل عددًا بكثير، إلا أن تشول وريجيس قادا الهجوم.
نظرت سيلفي-أغرونا إلى الجرح، وحاجبيها مرفوعتان في سؤال. “ربما، لكن لا يجب أن تتحدث بثقة وأنت لم ترَ إلا القليل. الكون واسع جدًا يا آرثر ليوين، وهناك طرق لا حصر لها لسلخ قطة.”
التفت النيران حول تشول، وقفز في مناورة دوارة أرسلت النيران منه في قوس واسع. تومضت الدروع حول المهاجمين المهاجمين لكنها تحطمت بنفس السرعة، وفي لحظة، تم التضحية بالعشرات من المحاربين، مما أدى إلى انهيار خط المواجهة للموالين.
شعرت بطنين من المتعة الصغيرة الانتقامية وأنا أشاهد تسعة غير سحرة، بقيادة امرأة شابة دُمرت نواتها، وهم يفككون مجموعات القتال المنظمة جيدًا في لحظة. تدفقت التعاويذ من المانا التي تُغلف الشكل الخارجي، وبمجرد أن اجتاز شكله الشبيه بالغريفون الخطوط الأمامية، لم يكن هناك ما يمكن للقاذفين أو الدروع فعله لإبطائه.
لم يكد يستوعب ريجيس هذه الضربة الساحقة التي لحقت بهم حتى انقضّ عليهم. في هيئته الشبيهة بذئب الظل، أصبح ريجيس فجأةً أثيريًا، واكتسب جسده بالكامل ملمسًا وشفافيةً كاللهب الدخاني لبده. انقسم جسده غير المادي، منقسمًا أولًا إلى نسختين، ثم أربع، ثم ثماني نسخ متطابقة منه. انفجرت كل نسخة في دمار وهي تمر في صفوف المهاجمين، جاريةً عبر الدروع المستحضرة إلى الأجساد القادمة. التهمت ألسنة اللهب الجمشتية كل ساحر لمسه شكل ريجيس المدمر. سقط اثنا عشر رجلًا، ثم اثنان، وفي غضون ثوانٍ، دمر الدمار مئة أو أكثر من الموالين. تذبذبت أشكال ريجيس الدخانية المتباينة قبل أن تتجمع جميعها في واحد، لكن الضرر كان قد وقع. انكسر المهاجمون، وتحطمت صفوفهم، واستدار مئات الجنود هاربين فرادى بدلًا من مواصلة التقدم كوحدة متماسكة. كافحت دروعهم وقاذفاتهم الداعمة لتغطية انسحابهم بينما تبعتها المزيد من التعويذات من قواتنا، وسارع مهاجمونا للحاق بهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ربما يمكنني صنع بُعد جيب وتحريكه حولنا أثناء مرورنا عبر هذا… حقل الموت.
بينما كان جزء من عقلي يتتبع الحدث أدناه، كان الجزء الأكبر من وعيي منحنيًا لفهم وتحليل حاجز أغرونا. كان الاحتمال الأكثر إلحاحًا هو ببساطة تجاوزه بـ “خطوة الحاكم”، مباشرة إلى الأبواب الأمامية لـ تايغرين كايلم، ولكن عندما تعمقت في المساحة المسدودة خلف الحاجز، أدركت أن الهالة القاتلة لم تكن مجرد صدفة، بل كانت نفس ذرات سحر الاضمحلال ملتصقة بكل المانا الجوي بالداخل أيضًا. ربما يمكنني، على أي حال، اختراقها دون رادع، لكنني لن أخاطر بأي من رفاقي دون معرفة المزيد عنه.
“سيلفي، هل يمكنكِ منحنا بعض الوقت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع سريان مفعول نطاق القلب، ظهرت فقاعة متلألئة من جزيئات المانا النقية، غير مرئية للعين المجردة. انبعثت من الأرض خلف مُعسكر الموالين مباشرةً. شعرتُ أنها شقت طريقها تحت الأرض أيضًا، مُحيطةً بتايغرين كايلم بالكامل في حقل بيضاوي الشكل. تشبثت ذرات داكنة بالمانا النقية—سحر من نوع تحلل الباسيليسك، مُختبئًا داخل الحاجز. يمكن للمرء أن يمشي عبره دون أن يدرك، لينتهي به الأمر ميتًا بعد ثوانٍ قليلة.
بعد ذلك، فكرت في رونيتي الجديدة. خلال الأيام القليلة الماضية، أصبحت أفهمها وأفكر فيها فقط على أنها “رونية الفضاء”. تخيلت حفر نفق عبر الحاجز، مما يخلق مساحة آمنة لي ولرفاقي للسفر عبرها. ولكن، على الرغم من أن رونية الفضاء نفسها تمثل بصيرة ظاهرة، إلا أنني لم يكن لدي الوقت لتجربتها على نطاق واسع، ولم أكن متأكدًا من أن تعويذة أغرونا ستتأثر بالتلاعب بالفضاء نفسه، ولا من أنني أستطيع التحكم في فضاء خارج الأبعاد يسمح لرفاقي بالمرور.
ربما يمكنني صنع بُعد جيب وتحريكه حولنا أثناء مرورنا عبر هذا… حقل الموت.
مباشرة تحتي، مر مهاجم هارب عبر الحاجز. لم يقطع سوى خطوتين قبل أن يتصلب جسده، وتدحرجت عيناه نحو السماء، وارتطم بالأرض ميتًا.
فعّلت رونية الفضاء. مددت يدي، وكثّفت المسافة بيني وبين كلير، جاذبًا إياها بعيدًا عن الريث، بينما اندفعتُ نحو ذراع تيسيا الممدودة بينما اختفى باقي جسدها داخل الستار البلوري. كانت الجدران المحيطة بالبلورات تتحول، وتتمايل، وتدفع نفسها من القلعة نفسها—لا، بل أشبه بجدران جديدة تتشكل وتمتد إلى الخارج، كما لو أن هيكلًا ثانيًا يندمج مع تايغرين كايلم، أو يولد منه.
“أصلحوا الصفوف!” كان سليل فريترا ذو القرن الواحد يصرخ. كان وابل من التعاويذ من السحرة ينهمر على مهاجمينا وسحرتنا، بينما حاول العدد المحدود من دروعنا صدهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘الوقت،’ فكرت، والكلمة تتردد في رأسي. استخرجت، من تأملاتي السابقة، فكرة من بين أفكار عديدة، طرقًا محتملة لمواجهة مجال الاضمحلال. لكن لم يكن لدي الوقت الكافي لتجربة كل شيء؛ كانت أفكاري المعززة بمهارة الملك تتحرك أسرع بكثير من جسدي.
ومع ذلك، استكملت الفراغات المظلمة الحلزونية والألواح الجليدية الواسعة هذه الدروع، بينما ركزت سيريس وفاراي على الدفاع عن جنودنا. تحطمت الصواعق والحجارة بين الخطوط الخلفية للجيش الموالي من حيث تحرك ميكا وبايرون حول سفح الجبل، محاطين بالمعسكر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ترددت قداس أروا عند حاجز لحمها. سيلفي، بالطبع، عرفت تمامًا ما كنت أفعله، لذا احتضنته. غرق قداس أروا في جلدها، وبحثت الجسيمات في جسدها بنفس الطريقة التي فعلت بها مع الرماح عندما حررتهن من رباط كيزيس في قلوبهن.
تقدمت مجموعة صغيرة من مجموعات القتال الموالية، التي بدت أكثر تنظيمًا وتآزرًا من العديد من المجموعات الأخرى، لمواجهة الأشكال الخارجية العشرة. نشأ جدار من الألواح الشفافة، تومض بسرعة للسماح بتعاويذ من قاذفيها بالمرور. قادت كلير الهجوم، وشفرةها المشتعلة ذات الحافة الملحية النارية تتألق وتصدر صوت هسهسة عند اصطدامها بالدروع المتداخلة. انهارت، واندفعت من خلالها، وسقطت على اثنين من المهاجمين المفاجئين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على جانب واحد من الوادي، تصلب الحجر، واندمج مرة أخرى في جانب الجبل، وتوقف زخمه فجأة. تُرك خلفه رف صخري غير طبيعي متدفق.
“آرثر، ركز على تايغرين كايلم!” صرخت سيريس. “سنعتني بالجيش.” أشارت إلى الأمام بإصبعين، وأطلقت وابل من التعويذات في المقابل، وإن كان أقل عددًا بكثير.
شعرت بطنين من المتعة الصغيرة الانتقامية وأنا أشاهد تسعة غير سحرة، بقيادة امرأة شابة دُمرت نواتها، وهم يفككون مجموعات القتال المنظمة جيدًا في لحظة. تدفقت التعاويذ من المانا التي تُغلف الشكل الخارجي، وبمجرد أن اجتاز شكله الشبيه بالغريفون الخطوط الأمامية، لم يكن هناك ما يمكن للقاذفين أو الدروع فعله لإبطائه.
ومع ذلك، استكملت الفراغات المظلمة الحلزونية والألواح الجليدية الواسعة هذه الدروع، بينما ركزت سيريس وفاراي على الدفاع عن جنودنا. تحطمت الصواعق والحجارة بين الخطوط الخلفية للجيش الموالي من حيث تحرك ميكا وبايرون حول سفح الجبل، محاطين بالمعسكر.
تحركنا مئة قدم أخرى، ثم توقفنا. شعرت بشيء يقترب، ورغم الألم، أدرت رأسي لأنظر.
كان إلغاء التعاويذ هو السبيل التالي الذي فكرت فيه لإزالة كفن الموت المُحيط بتايغرين كايلم. انطلقت خيوط من الأثير المُنقى من نواتي وخارج قنواتي، تستكشف حاجز أغرونا بتردد. ضغط حقل الاضمحلال على الأثير، مُتكاثفًا حوله. بحثتُ عن مكان ارتباط الذرات السوداء بالمانا المُنقى، دافعًا الأثير بينهما كحاجز.
قاومت التعويذة، وتشبث الاضمحلال بالمانا وهو يتدحرج كالزيت حول محاولاتي لفصله. ضغطتُ بِمَحْلَقٍ ثانٍ، ثم ثالث، مُهاجمًا إياه من اتجاهاتٍ مُتعددة، مُحاولًا دفعه وسحبه وسحبه في آنٍ واحد، حتى مع إدراكي أنه إذا تطلب الأمر كل هذا الجهد لفكّ جسيمٍ واحد، فسيكون جهدًا لا طائل منه حتى لو نجحتُ. وكأنما استسلمتُ اعترافًا بفهمي، انزلقت ذرة المانا من نوع الاضمحلال من الرابطة. انبثق جسيم المانا الخالص من الحاجز، لكن ذرة خضراء زاهية من مانا الغلاف الجوي المُرتبط بالرياح تدفقت لتملأ الفراغ، وأمسك بها جزء الاضمحلال المُخلوع كفيروس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عبستُ، مُتتبعًا خيوط “مناورة الملك” المُتنافسة والمتشابكة نحو محاولتي التالية لفكّ التعويذة.
تحطمت نقطة توقف الزمن، واندفع ريجيس، الذي كان يندفع بالفعل نحو سيلفي بناءً على أمري السابق، متجاوزًا إياي، عبر الحاجز، ودخل حقل الاضمحلال خلفها. اشتعلت خطوة الحاكم، وانغمست في المسارات الأثيرية، وظهرتُ بجانب سيلفي. كان السائل الأسود يتسرب بالفعل من أنفها وعينيها وهي تبتسم. أمسكت بها تمامًا كما اندفع ريجيس إلى جسدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحتي، كانت المعركة مُسيطرة. على الرغم من تفوقهم العددي بنسبة عشرة إلى واحد، لم يكن هناك الكثير مما يُمكن لقوات ألاكريان فعله في مواجهة الجهود المُشتركة لتشول وسيلفي وسيريس وسيلريت والرماح. لم يكن لدى الألاكريين القوة الكافية لمواجهة هذه القوة، ولم يكن الأمر سوى مسألة وقت قبل أن يستسلموا أو يموتوا أمام رجل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتفضت قبضتي، وأمسكت سيلفي من مقدمة درعها الأسود المتقشر وسحبتها للخلف من الحاجز. اعمت وجهي كشرة غاضبة. “كفى يا أغرونا. ابنتك ليست ورقة مساومة، أو تجربة، أو-”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكد يستوعب ريجيس هذه الضربة الساحقة التي لحقت بهم حتى انقضّ عليهم. في هيئته الشبيهة بذئب الظل، أصبح ريجيس فجأةً أثيريًا، واكتسب جسده بالكامل ملمسًا وشفافيةً كاللهب الدخاني لبده. انقسم جسده غير المادي، منقسمًا أولًا إلى نسختين، ثم أربع، ثم ثماني نسخ متطابقة منه. انفجرت كل نسخة في دمار وهي تمر في صفوف المهاجمين، جاريةً عبر الدروع المستحضرة إلى الأجساد القادمة. التهمت ألسنة اللهب الجمشتية كل ساحر لمسه شكل ريجيس المدمر. سقط اثنا عشر رجلًا، ثم اثنان، وفي غضون ثوانٍ، دمر الدمار مئة أو أكثر من الموالين. تذبذبت أشكال ريجيس الدخانية المتباينة قبل أن تتجمع جميعها في واحد، لكن الضرر كان قد وقع. انكسر المهاجمون، وتحطمت صفوفهم، واستدار مئات الجنود هاربين فرادى بدلًا من مواصلة التقدم كوحدة متماسكة. كافحت دروعهم وقاذفاتهم الداعمة لتغطية انسحابهم بينما تبعتها المزيد من التعويذات من قواتنا، وسارع مهاجمونا للحاق بهم.
وبينما كانت هذه الفكرة تلوح في ذهني، انشقّ الهواء صدعٌّ رهيب كالصاعقة.
قرأ ريجيس نيتي، أطفأ النيران التي كانت لا تزال تُغلف جسدها، وقفز خارج جسدها.
عبر الوادي، ظهرت أشكال داكنة من البوابة المزدوجة في نفس الوقت. كانت لهذه الأشكال المجنحة أرجل نحيفة وأجسام منتفخة، وأعناق طويلة، ومناقير تشبه الرماح. وعلى عكس منفاخ الكيميرا الطائش، قفزت اثنا عشر منقار رمح على الفور في الهواء، واستدارت، وألقت أسلحة مسمومة على جيشنا.
تموجت جوانب الجرف من كلا الجانبين بالمانا، وبدأ الحجر الصلب في التفكك، يتحرك مثل الرمال أثناء انهياره. وفجأة، كان الجزء الأكبر من جيشنا في طريق انهيارين أرضيين متدفقين إلى الوادي. لقد اتجهت غريزيًا في ذلك الاتجاه، ولكن بعد لحظة، كان فاراي وميكا يلقيان تعويذتيهما الخاصة بالفعل.
على جانب واحد من الوادي، تصلب الحجر، واندمج مرة أخرى في جانب الجبل، وتوقف زخمه فجأة. تُرك خلفه رف صخري غير طبيعي متدفق.
وفي الجهة المقابلة له، اندفعت دعامات كبيرة من الجليد لمقابلة الانهيار الجليدي، حيث أمسكت به وضغطته مرة أخرى على جانب الجبل بينما تشكل جبل جليدي جديد، مما أدى إلى تجميد الصخور المتساقطة وتساقط صفائح الحجر معًا في لوحة واحدة لامعة ثابتة.
في الفراغات التي خلّفتها الانهيارات الصخرية، لمعت بوابتان توأمتان معتمتان بالتهديد، كعينين مدويتين تتلألآن من المنحدرات. لم يكن لديّ سوى الوقت الكافي للاعتراف بوجودهما قبل أن تبدأ المخلوقات بالخروج منهما.
“انتظري… أيتها الأميرة…” قاوم صوت ريجيس الألم والارتباك. أدركت أن العالم قد أظلم، وشعرت به يدور ويدور ويدور—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘الوقت،’ فكرت، والكلمة تتردد في رأسي. استخرجت، من تأملاتي السابقة، فكرة من بين أفكار عديدة، طرقًا محتملة لمواجهة مجال الاضمحلال. لكن لم يكن لدي الوقت الكافي لتجربة كل شيء؛ كانت أفكاري المعززة بمهارة الملك تتحرك أسرع بكثير من جسدي.
حفنة من وحوش ملتوية وملتحمة من أوتار مكشوفة ولحم محنط وأسلحة مطعمة، أطلقت أصواتًا حادة ومزعجة وهي تبتعد عن الشمس، ووجوهها المشوهة تتحرك بانفعال. في غضون ثانيتين، رصدت الجيوش تحتها. كان رد الفعل فوريًا. صدر زئير بغيض من إحداها وردّ عليه البقية، ثم انطلقت الكائنات الخيالية—وهي نفسها من منطقة مقابر الأثر الأولى التي اكتشفتها على الإطلاق—تركض أسفل الجبل بتهور جامح.
في لحظة، لم أتمكن من تمييز هذا الشبح الوحيد فحسب، بل خمسة آخرين منتشرين في جميع أنحاء ساحة المعركة. كان تشول قد عكس مساره، غاصًا عائدًا إلى المعركة.
ترددت، وعادت أفكاري المشتتة إلى مسارها للحظة بينما ركّزت كل أفكاري المتباينة على هاتين البوابتين. هل كانوا هناك طوال الوقت، أم أن هذا فخ جديد أعده أغرونا لوصولنا؟ هل دخلوا مباشرة إلى مقابر الأثر، أم أن أغرونا كان يعيد خلق المخلوقات خارجها؟ أدركت أهمية هذا التمييز بقدر من الخوف.
طارت خيوط من المانا المظلمة مع وابل جيشنا الأولي، وحيثما لامست حاجز دفاع الموالين، انهارت الدروع. انزلقت العشرات من تعاويذنا، وهبطت بين الموالين العزل مع صرخات الألم وأوامر الصياح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انزلقت هيئة كلير الخارجية الشبيهة بغريفون على الأرض نحوي. ميكا، التي كانت الأقرب إلى الشرفة، ارتجفت وهي تندفع للخلف من الجدار المحطم. فاراي، القريب جدًا من البوابة المتوسعة، استدار كما لو كان يدفع بايرون للخلف بحركة بطيئة، لكنه كان يندفع للأمام محاولًا سحبها بعيدًا. اندفعت البوابة عبر الغرفة، وذابت الحجارة ذات العروق الأرجوانية في الواقع كما لو أنها ظهرت من العدم. ‘لا أستطيع سحبها للخارج،’ فكرتُ لرفاقي، وتركتُ أصابع تيسيا تنزلق من بين أصابعي بينما اختفت في ما لا يمكن أن يكون سوى مقابر الأثر. دون تردد، خطوتُ خلفها.
استمر ترددي بينما اندفع سيلريت إلى وسط الكيميرا، متجاوزًا شفرته تمامًا دفاعاتهم الهزيلة ليسلخ لحمًا وعظامًا غريبة. سقطوا بلا حياة بجانبه أسفل الجبل، وتناثرت أجسادهم المكسورة إلى أشلاء. ومع ذلك، في الأعلى، كان المزيد منهم يشق طريقه من البوابة.
شعرت أن تشول بدأ يتبعهم، فتقدمت نحو أقرب الشرفات العديدة التي كانت تبرز من الجدران الشاهقة. تراكم الأثير في قبضتي حتى وصلت إليه، ثم انطلق كانفجار أثيري. انفجرت الواجهة الزجاجية إلى الداخل، والمانا التي كانت تحميها وتقويها لم تعد قادرة على الصمود أمام القوة.
عبر الوادي، ظهرت أشكال داكنة من البوابة المزدوجة في نفس الوقت. كانت لهذه الأشكال المجنحة أرجل نحيفة وأجسام منتفخة، وأعناق طويلة، ومناقير تشبه الرماح. وعلى عكس منفاخ الكيميرا الطائش، قفزت اثنا عشر منقار رمح على الفور في الهواء، واستدارت، وألقت أسلحة مسمومة على جيشنا.
تحملت سيلفي وزني بينما ضربنا الأرض بقوة كافية لثني ركبتيها. حيث لمستني، أكل الدمار درعي وجسدي، وسرعان ما أطلقت سراحي. “ريجيس، اذهب إلى آرثر!” أمرت، مشيرةً إليّ. “استخدم الدمار لحرق الاضمحلال.”
بحركة واحدة، استحضرتُ نصلي ومررته من اليمين إلى اليسار عبر اثنتي عشرة نقطة منفصلة كشفتها خطوة الحاكم. عاد النصل ليشق طريقه عبر كل من المهاجمين، فصرخ جميعهم الاثني عشر وسقطوا من السماء.
لم تجب حتى اقتربت بما يكفي للتحدث. “مرحباً، آرثر.” لمعت عيناها باللون الأحمر الياقوتي.
انتشرت ابتسامة غريبة على وجه سيلفي-أغرونا. “ابنتي. لقد قلت الكلمات الأساسية بنفسك يا آرتي. أعتقد أنني أنا من يقرر ما إذا كانت سيلفي كذلك أم لا. لكنني مدين لك بالشكر على إطعامها والعناية بها حتى الآن. وبالطبع، على تقريبها مني.”
كانت قواتنا تواجه الآن أعداء من ثلاث جهات، ولم يكن هناك طريقة للتأكد من عدد الأعداء أو إلى متى يمكنهم التدفق من البوابتين التوأم. كانت سيريس تتذكر بالفعل المهاجمين الأماميين بينما ركزت هي وفاراي على حماية القوة المقاتلة. واصل تشول خوض جيش الموالين مع ريجيس، بينما استولى كل من سيلريت وبايرون على بوابة، وقطعوا الوحوش التي استمرت في الظهور.
خرجتُ من فقاعة سيريس الواقية، مباشرةً إلى خط الهجوم.
أطلقت سيلفي سراحي، جاذبةً يديها المتوجتين بالدمار بعيدًا عن لحمي المتحلل. ثم التفت الكرة حولنا. في مركزها، نظرت سيريس إليّ. لمعت لمعة خفيفة من العرق على جبينها، لكنها بدت سليمة من المعركة الدائرة.
نظرتُ إلى تايغرين كايلم، وأسناني تصرّ من الإحباط. إذا كنت قد تورطت في القتال هنا…
شهقة. ضوء يرفرف. وجه سيلفي، ملطخًا بطبقة من الوحل الحبري، وعيناها صافيتان، وتعبير يأس خالص. ألسنة اللهب البنفسجية ترقص من جلدها. دمار. كانت تحترق من الداخل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في عينيّ، ضوء خافت. في بشرتي ودمي وعظامي، فراغ بارد.
كانت سيلفي، التي كان ينبغي أن تدعم الآخرين، تطفو ببطء نحوي. استهدفتها بعض التعاويذ الضالة، لكنها صدّتها بسهولة. كان هناك شيء غريب في إيقاع تقدمها، كما لو أنها نسيت أين هي أو ما كان من المفترض أن تفعله.
ظهر جدار من الدروع أمام خط المواجهة المُوالي مباشرةً—عجلات من نار، وألواح شفافة من المانا، وكتل مستطيلة من الحجر تُشبه دروع الأبراج، من بين عشرات التطبيقات الفريدة الأخرى لرونية دروعهم.
“ه-هيه،” قالت سيلفي-أغرونا بصوت أجش، وهي تبصق الصفراء السوداء على شفتيها الشاحبتين.
‘سيلف…؟’ أرسلت، وناديت اسمها متسائلًا.
نظرت إلى تايجرين كايلم. “لم تنفد حيلتك بعد، أليس كذلك يا أغرونا؟”
وبينما كنت أحوم متجمدًا بين البوابة والأشباح المهاجمة، انزلق الستار فجأة إلى الأمام، ومسحت البلورات الغرفة وامتصت كل ما لمسته. كان الأمر سريعًا، سريعًا جدًا. كانت تيسيا، الواققة على بُعد أقدام قليلة فقط، بالكاد تعثرت، وعيناها تتوهجان، قبل أن تلتف البلورات حولها.
لم تجب حتى اقتربت بما يكفي للتحدث. “مرحباً، آرثر.” لمعت عيناها باللون الأحمر الياقوتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحركنا مئة قدم أخرى، ثم توقفنا. شعرت بشيء يقترب، ورغم الألم، أدرت رأسي لأنظر.
أطلقت سخرية مريرة. “أغرونا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على جانب واحد من الوادي، تصلب الحجر، واندمج مرة أخرى في جانب الجبل، وتوقف زخمه فجأة. تُرك خلفه رف صخري غير طبيعي متدفق.
“يوم جميل للمعركة، أليس كذلك؟” الكلمات، على الرغم من أنها خرجت من شفتي سيلفي، لم تكن تشبهها على الإطلاق. إن غرابة شفتيها، والطريقة المحرجة التي علقت بها في الهواء، كل ذلك تحدث عن الحقيقة: لم تعد تقود جسدها المادي. “أنا سعيدٌ برؤية أن حاجزي الصغير قد أثبت أنه تحدٍ مثير للاهتمام بالنسبة لِ. لقد استمتعت أنا وجي آي كثيرًا بالتفكير في طرق لمواجهة قدراتك المختلفة.”
ضحكت سيلفي-أغرونا. “إنها تُقدّركِ كثيرًا، جي آي. وأظن أن تقديرها لكِ ليس عبثًا. لقد أثبتَّ أنك أكثر كفاءةً وإثارةً للاهتمام مما توقعتُ في البداية. أتساءل ماذا كان سيحدث لو قبلتُ استسلامك حينها، بينما كانت الحرب تشتعل من حولك. يا للغرور يا آرثر. إنه حتمًا سقوطٌ مؤلمٌ لنوعي. لحسن الحظ، في كل مرة أبدأ بالاستسلام له، يأتي شخصٌ مثلك ليُذكرني بضعفِي. ”
هبط الرماح على الشرفة مع تيسيا، ودخل الأربعة، ينظرون حولهم.
“ماذا تريد يا أغرونا؟” سألتُ، وعقلي يتسابق وأنا أفكّر في طرقٍ لتحرير سيلفي من سيطرته. كنتُ متأكدةً جدًا من أن بعثها قد أزال قدرته على السيطرة على جسدها من بعيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفصلت الرماح عن مواقعها، وحلقت في اتجاهي وتيسيا محمية بينها. عادت سيريس إلى القتال، وساعدت سيلريت على صد موجة المخلوقات التي لا تزال تتدفق من مقابر الأثر.
ضحكت سيلفي-أغرونا، بصوتٍ قاسٍ وجدتُه مُربكًا صادرًا من رابطتي. “للتحدث، بالطبع. شعرتُ أن هذا الشكل سيكون أنسب للمهمة. شخصيًا، يبدو أنكِ من المُرجّح أن ‘تُطلق النار أولًا ثم تسأل لاحقًا’، كما أعتقد أن هذا هو التعبير.”
انتقلت عيناي متجاوزتين شكل سيلفي إلى ساحة المعركة في الأسفل، لكن سيلفي-أغرونا انحنت، ووجهها مشرق ومهووس. “أوه، لا تشتت انتباهك.” استدارت حولي، وأعادت ظهرها مباشرة إلى الحاجز المميت. “دع أصدقاءك يفعلون ما أحضرتهم للقيام به: القتال، الموت، أن يكونوا العلف الذي تراهم عليه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكد يستوعب ريجيس هذه الضربة الساحقة التي لحقت بهم حتى انقضّ عليهم. في هيئته الشبيهة بذئب الظل، أصبح ريجيس فجأةً أثيريًا، واكتسب جسده بالكامل ملمسًا وشفافيةً كاللهب الدخاني لبده. انقسم جسده غير المادي، منقسمًا أولًا إلى نسختين، ثم أربع، ثم ثماني نسخ متطابقة منه. انفجرت كل نسخة في دمار وهي تمر في صفوف المهاجمين، جاريةً عبر الدروع المستحضرة إلى الأجساد القادمة. التهمت ألسنة اللهب الجمشتية كل ساحر لمسه شكل ريجيس المدمر. سقط اثنا عشر رجلًا، ثم اثنان، وفي غضون ثوانٍ، دمر الدمار مئة أو أكثر من الموالين. تذبذبت أشكال ريجيس الدخانية المتباينة قبل أن تتجمع جميعها في واحد، لكن الضرر كان قد وقع. انكسر المهاجمون، وتحطمت صفوفهم، واستدار مئات الجنود هاربين فرادى بدلًا من مواصلة التقدم كوحدة متماسكة. كافحت دروعهم وقاذفاتهم الداعمة لتغطية انسحابهم بينما تبعتها المزيد من التعويذات من قواتنا، وسارع مهاجمونا للحاق بهم.
“أنا لا-” قطعت نفسي، رافضًا أن يتلاعب به استهزاءاته. مع تنشيط نطاق القلب ومناروة الملك، تابعت تقدم المعركة في الأسفل بحواسي الأخرى، على الرغم من أنني اضطررت إلى إدارة ظهري لساحة المعركة.
‘سيلف…؟’ أرسلت، وناديت اسمها متسائلًا.
“التاج يبدو جيدًا عليك يا آرت يا بني،” تابعت سيلفي-أغرونا، كما لو أنه يعترف بأفكاري الخاصة. “لا يمكنك الهروب منه، أليس كذلك؟ تلك الرغبة في السيطرة؟ أن تكون… ملكًا؟” ضحكت مرة أخرى. “أنت تحملها من حياة إلى حياة بنفس الطريقة التي حملت بها الإرث إمكاناتها. كانت تلك خدعة رائعة، بالمناسبة، فصل سيسيليا عن الإرث.” أظلمت عينا سيلفي-أغرونا. “كيف تمكنت من ذلك؟”
في لحظة، لم أتمكن من تمييز هذا الشبح الوحيد فحسب، بل خمسة آخرين منتشرين في جميع أنحاء ساحة المعركة. كان تشول قد عكس مساره، غاصًا عائدًا إلى المعركة.
بدأت مناورة الملك في الكشف عن الخيارات المختلفة المتاحة لي حتى وأنا أراقب تقدم المعركة في الأسفل.
أثارت كلمات أغرونا فكرة في داخلي. تركت نفسي أسترخي وفقدتُ تركيز عيني وأنا أبحث عن الخيوط الذهبية التي أعرف أنها تربط سيلفي بكل أولئك الذين تشابكت حياتهم مع حياتها، بمن فيهم أغرونا. لكن الصلة بالقدر لم تكن موجودة. بدلاً من ذلك، أرسلتُ أمرًا سريعًا إلى ريجيس.
التهم الدمار من جديد اللحم، والدرع، والأثير، وكل ما استطاع. بدأت سيلفي تسحبني عبر الأرض الوعرة، عائدةً نحو أصوات القتال وانفجارات المانا. أمسكت بي بحذر، بدايةً من درعي، ثم عندما اختفى، أمسكت بي من ذراعي. كنا في منتصف الطريق عندما أخذ الدمار من ذراعي أكثر مما تستطيع الأنسجة استيعابه، فانفصلت الذراع بين يديها.
“أنا سعية لأنك سألت. جهلك المستمر يفوق ما كنتُ أتمناه،” أجبتُ بحزم. “مهما فعلت، فإن قوة الإرث بعيدة المنال عنك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظرت سيلفي-أغرونا إلى الجرح، وحاجبيها مرفوعتان في سؤال. “ربما، لكن لا يجب أن تتحدث بثقة وأنت لم ترَ إلا القليل. الكون واسع جدًا يا آرثر ليوين، وهناك طرق لا حصر لها لسلخ قطة.”
“إنه… يقاوم…” تأوهت من بين أسنانها المكشوفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتفضت قبضتي، وأمسكت سيلفي من مقدمة درعها الأسود المتقشر وسحبتها للخلف من الحاجز. اعمت وجهي كشرة غاضبة. “كفى يا أغرونا. ابنتك ليست ورقة مساومة، أو تجربة، أو-”
صرخةٌ اخترقت ساحة المعركة عندما شعرتُ بالكيميرا، الكثيرة لدرجة أن نصل سيلريت لم يستطع العثور عليها جميعًا، تصطدم بقواتنا الألاكريانية. بدأتُ أنظر، فانحرفت سيلفي-أغرونا إلى الخلف، محطمةً مستوى حقل الاضمحلال.
ترددت، وعادت أفكاري المشتتة إلى مسارها للحظة بينما ركّزت كل أفكاري المتباينة على هاتين البوابتين. هل كانوا هناك طوال الوقت، أم أن هذا فخ جديد أعده أغرونا لوصولنا؟ هل دخلوا مباشرة إلى مقابر الأثر، أم أن أغرونا كان يعيد خلق المخلوقات خارجها؟ أدركت أهمية هذا التمييز بقدر من الخوف.
انتفضت قبضتي، وأمسكت سيلفي من مقدمة درعها الأسود المتقشر وسحبتها للخلف من الحاجز. اعمت وجهي كشرة غاضبة. “كفى يا أغرونا. ابنتك ليست ورقة مساومة، أو تجربة، أو-”
انتشرت ابتسامة غريبة على وجه سيلفي-أغرونا. “ابنتي. لقد قلت الكلمات الأساسية بنفسك يا آرتي. أعتقد أنني أنا من يقرر ما إذا كانت سيلفي كذلك أم لا. لكنني مدين لك بالشكر على إطعامها والعناية بها حتى الآن. وبالطبع، على تقريبها مني.”
ترددت قداس أروا عند حاجز لحمها. سيلفي، بالطبع، عرفت تمامًا ما كنت أفعله، لذا احتضنته. غرق قداس أروا في جلدها، وبحثت الجسيمات في جسدها بنفس الطريقة التي فعلت بها مع الرماح عندما حررتهن من رباط كيزيس في قلوبهن.
اتسعت عيناي عندما انطلق منها نبض من الأثير. ارتطم به الأثير الخاص بي، محاولًا السيطرة على قدراتها الشرسة، ولكن في تلك اللحظة، انتزعت سيلفي-أغرونا قبضتي وألقت بنفسها في حقل التحلل، ذراعيها ترفرف وساقاها ترفرف كما لو كانت تسبح في الهواء نحو تايغرين كايلوم.
أثارت كلمات أغرونا فكرة في داخلي. تركت نفسي أسترخي وفقدتُ تركيز عيني وأنا أبحث عن الخيوط الذهبية التي أعرف أنها تربط سيلفي بكل أولئك الذين تشابكت حياتهم مع حياتها، بمن فيهم أغرونا. لكن الصلة بالقدر لم تكن موجودة. بدلاً من ذلك، أرسلتُ أمرًا سريعًا إلى ريجيس.
تحطمت نقطة توقف الزمن، واندفع ريجيس، الذي كان يندفع بالفعل نحو سيلفي بناءً على أمري السابق، متجاوزًا إياي، عبر الحاجز، ودخل حقل الاضمحلال خلفها. اشتعلت خطوة الحاكم، وانغمست في المسارات الأثيرية، وظهرتُ بجانب سيلفي. كان السائل الأسود يتسرب بالفعل من أنفها وعينيها وهي تبتسم. أمسكت بها تمامًا كما اندفع ريجيس إلى جسدها.
بينما كان جزء من عقلي يتتبع الحدث أدناه، كان الجزء الأكبر من وعيي منحنيًا لفهم وتحليل حاجز أغرونا. كان الاحتمال الأكثر إلحاحًا هو ببساطة تجاوزه بـ “خطوة الحاكم”، مباشرة إلى الأبواب الأمامية لـ تايغرين كايلم، ولكن عندما تعمقت في المساحة المسدودة خلف الحاجز، أدركت أن الهالة القاتلة لم تكن مجرد صدفة، بل كانت نفس ذرات سحر الاضمحلال ملتصقة بكل المانا الجوي بالداخل أيضًا. ربما يمكنني، على أي حال، اختراقها دون رادع، لكنني لن أخاطر بأي من رفاقي دون معرفة المزيد عنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الخارج، تحركت شرارات التحلل الداكنة كما لو كان الهواء نفسه لزجًا. دارت المعركة المستمرة بين سحر سيريس الخاوي وحقل تحلل أغرونا بحركة بطيئة. بدت سيريس نفسها متجمدة، وجسدها تمثالًا واقعيًا. ضاقت عينا سيلفي وهي تكافح.
“ه-هيه،” قالت سيلفي-أغرونا بصوت أجش، وهي تبصق الصفراء السوداء على شفتيها الشاحبتين.
ضربتني عشرات الآلاف من الذرات الداكنة في وقت واحد من كل اتجاه. احترق قلبي وهو يضخ الأثير إلى بشرتي، معززًا الطبقة التي كانت دائمًا تغطي جسدي ضد التأثير. انزلق تركيزي، وأصبحت جميع روناتي مظلمة. قبضت أصابع سيلفي-أغرونا حول حلقي وهي تضحك.
كافحت للعثور على خطوة الحاكم، لسحبنا معًا إلى ما وراء حواف التعويذة، لكنني لم أستطع استيعابها. كان جلدي مشتعلًا، والذرات السوداء تحفر في كل شبر مني، وضحك سيلفي أغرونا مثل شفرة المنشار خلف عيني.
“انتظري… أيتها الأميرة…” قاوم صوت ريجيس الألم والارتباك. أدركت أن العالم قد أظلم، وشعرت به يدور ويدور ويدور—
“انتظري… أيتها الأميرة…” قاوم صوت ريجيس الألم والارتباك. أدركت أن العالم قد أظلم، وشعرت به يدور ويدور ويدور—
بدأت مناورة الملك في الكشف عن الخيارات المختلفة المتاحة لي حتى وأنا أراقب تقدم المعركة في الأسفل.
نظرت سيلفي-أغرونا إلى الجرح، وحاجبيها مرفوعتان في سؤال. “ربما، لكن لا يجب أن تتحدث بثقة وأنت لم ترَ إلا القليل. الكون واسع جدًا يا آرثر ليوين، وهناك طرق لا حصر لها لسلخ قطة.”
شهقة. ضوء يرفرف. وجه سيلفي، ملطخًا بطبقة من الوحل الحبري، وعيناها صافيتان، وتعبير يأس خالص. ألسنة اللهب البنفسجية ترقص من جلدها. دمار. كانت تحترق من الداخل.
كنا نسقط.
“آرثر!” صرخت سيلفي، وصوتها يخترق أذني وعقلي في نفس الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاومت التعويذة، وتشبث الاضمحلال بالمانا وهو يتدحرج كالزيت حول محاولاتي لفصله. ضغطتُ بِمَحْلَقٍ ثانٍ، ثم ثالث، مُهاجمًا إياه من اتجاهاتٍ مُتعددة، مُحاولًا دفعه وسحبه وسحبه في آنٍ واحد، حتى مع إدراكي أنه إذا تطلب الأمر كل هذا الجهد لفكّ جسيمٍ واحد، فسيكون جهدًا لا طائل منه حتى لو نجحتُ. وكأنما استسلمتُ اعترافًا بفهمي، انزلقت ذرة المانا من نوع الاضمحلال من الرابطة. انبثق جسيم المانا الخالص من الحاجز، لكن ذرة خضراء زاهية من مانا الغلاف الجوي المُرتبط بالرياح تدفقت لتملأ الفراغ، وأمسك بها جزء الاضمحلال المُخلوع كفيروس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تلوى الذرات السوداء عبر بشرتي، وحفرت بين قشور ومفاصل درعي، وعبر الأثير الخاص بي، وفي لحمي. شعرت بها تسد قنوات الأثير الخاصة بي وتخدش البوابات المزورة في نواة الأثير الخاص بي.
“انتظري… أيتها الأميرة…” قاوم صوت ريجيس الألم والارتباك. أدركت أن العالم قد أظلم، وشعرت به يدور ويدور ويدور—
ناضل الأثير النقي بداخلي لتطهير الاضمحلال المهاجم، ولكن على عكس الجروح البسيطة، بدا وكأنه يكافح. كان الأمر كما لو أن الذرات كانت مدفوعة بوعي شجعها على التوغل أعمق وأعمق في جسدي.
انفتح الستار البلوري بسهولة.
انتقلت عيناي متجاوزتين شكل سيلفي إلى ساحة المعركة في الأسفل، لكن سيلفي-أغرونا انحنت، ووجهها مشرق ومهووس. “أوه، لا تشتت انتباهك.” استدارت حولي، وأعادت ظهرها مباشرة إلى الحاجز المميت. “دع أصدقاءك يفعلون ما أحضرتهم للقيام به: القتال، الموت، أن يكونوا العلف الذي تراهم عليه.”
تحملت سيلفي وزني بينما ضربنا الأرض بقوة كافية لثني ركبتيها. حيث لمستني، أكل الدمار درعي وجسدي، وسرعان ما أطلقت سراحي. “ريجيس، اذهب إلى آرثر!” أمرت، مشيرةً إليّ. “استخدم الدمار لحرق الاضمحلال.”
مباشرة تحتي، مر مهاجم هارب عبر الحاجز. لم يقطع سوى خطوتين قبل أن يتصلب جسده، وتدحرجت عيناه نحو السماء، وارتطم بالأرض ميتًا.
التفت أصابعي حول يد تيسيا، وصرخت كما لو أنها تُسحب إلى نصفين.
حاولت الوقوف، لكن الألم مزق جسدي بشدة لدرجة أن العالم أصبح أسود، ثم أبيض، واستعدت وعيي مرة أخرى على ظهري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا أستطيع!” صاح ريجيس في عقولنا المترابطة. “الدمار هو الشيء الوحيد الذي يمنع أغرونا وحقل الاضمحلال اللعين هذا. ستموتين—أو تنقلب علينا.”
أطلقتُ العنان للمساحة المُتلاعب بها، مُدركًا أنه على الجانب الآخر، سيبدو الأمر كما لو أن الزمن قفز للأمام مع ظهور مئة تعويذة من العدم.
ركعت سيلفي بجانبي، ويداها ممدودتان كما لو كانت تريد لمسي لكنها كانت تمنع نفسها. “أنا آسفة، آرثر، لكن هذا سيؤلم.” ثم أمسكت بي.
التهم الدمار من جديد اللحم، والدرع، والأثير، وكل ما استطاع. بدأت سيلفي تسحبني عبر الأرض الوعرة، عائدةً نحو أصوات القتال وانفجارات المانا. أمسكت بي بحذر، بدايةً من درعي، ثم عندما اختفى، أمسكت بي من ذراعي. كنا في منتصف الطريق عندما أخذ الدمار من ذراعي أكثر مما تستطيع الأنسجة استيعابه، فانفصلت الذراع بين يديها.
صرخةٌ اخترقت ساحة المعركة عندما شعرتُ بالكيميرا، الكثيرة لدرجة أن نصل سيلريت لم يستطع العثور عليها جميعًا، تصطدم بقواتنا الألاكريانية. بدأتُ أنظر، فانحرفت سيلفي-أغرونا إلى الخلف، محطمةً مستوى حقل الاضمحلال.
وبينما كنت أحوم متجمدًا بين البوابة والأشباح المهاجمة، انزلق الستار فجأة إلى الأمام، ومسحت البلورات الغرفة وامتصت كل ما لمسته. كان الأمر سريعًا، سريعًا جدًا. كانت تيسيا، الواققة على بُعد أقدام قليلة فقط، بالكاد تعثرت، وعيناها تتوهجان، قبل أن تلتف البلورات حولها.
صرخت رفيقتي بغضب وأسى وهي تنتقل إلى ذراعي الأخرى.
تحركنا مئة قدم أخرى، ثم توقفنا. شعرت بشيء يقترب، ورغم الألم، أدرت رأسي لأنظر.
اقتربت كرة ملتوية من ضوء خافت من خلال العتمة. خفت نور الجرح الذهبي داخل حقل التحلل، وانكسر شكلان من الظلام حول الكرة. بداخلها، بالكاد استطعت تمييز ظل ظل.
شعرت بطنين من المتعة الصغيرة الانتقامية وأنا أشاهد تسعة غير سحرة، بقيادة امرأة شابة دُمرت نواتها، وهم يفككون مجموعات القتال المنظمة جيدًا في لحظة. تدفقت التعاويذ من المانا التي تُغلف الشكل الخارجي، وبمجرد أن اجتاز شكله الشبيه بالغريفون الخطوط الأمامية، لم يكن هناك ما يمكن للقاذفين أو الدروع فعله لإبطائه.
انتقلت عيناي متجاوزتين شكل سيلفي إلى ساحة المعركة في الأسفل، لكن سيلفي-أغرونا انحنت، ووجهها مشرق ومهووس. “أوه، لا تشتت انتباهك.” استدارت حولي، وأعادت ظهرها مباشرة إلى الحاجز المميت. “دع أصدقاءك يفعلون ما أحضرتهم للقيام به: القتال، الموت، أن يكونوا العلف الذي تراهم عليه.”
أطلقت سيلفي سراحي، جاذبةً يديها المتوجتين بالدمار بعيدًا عن لحمي المتحلل. ثم التفت الكرة حولنا. في مركزها، نظرت سيريس إليّ. لمعت لمعة خفيفة من العرق على جبينها، لكنها بدت سليمة من المعركة الدائرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“خطاف مُثبت بالطعم، فخ انطلق،” تمتمت، تحدق بي ومن خلالي.
بعد أن استعاد جسدي سيطرته، مددت يدي إلى قداس أروا. الوقت.
لم أستطع الرد، فكي مشدود بشدة في تشنج من الألم. تلاشى المشهد من حولي في موجات حمراء وسوداء.
ربما يمكنني صنع بُعد جيب وتحريكه حولنا أثناء مرورنا عبر هذا… حقل الموت.
بينما كان جزء من عقلي يتتبع الحدث أدناه، كان الجزء الأكبر من وعيي منحنيًا لفهم وتحليل حاجز أغرونا. كان الاحتمال الأكثر إلحاحًا هو ببساطة تجاوزه بـ “خطوة الحاكم”، مباشرة إلى الأبواب الأمامية لـ تايغرين كايلم، ولكن عندما تعمقت في المساحة المسدودة خلف الحاجز، أدركت أن الهالة القاتلة لم تكن مجرد صدفة، بل كانت نفس ذرات سحر الاضمحلال ملتصقة بكل المانا الجوي بالداخل أيضًا. ربما يمكنني، على أي حال، اختراقها دون رادع، لكنني لن أخاطر بأي من رفاقي دون معرفة المزيد عنه.
ضغطت يداي على خدي. حدقت في وجه سيريس. لم يكن لدي أي أفكار. كل شيء عدا حافة حواسي القاحلة كان عالقًا خلف الألم.
قرأ ريجيس نيتي، أطفأ النيران التي كانت لا تزال تُغلف جسدها، وقفز خارج جسدها.
في عينيّ، ضوء خافت. في بشرتي ودمي وعظامي، فراغ بارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شهقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الفصل 515: الستار البلوري
دفعت سيريس سحرها الفارغ من خلالي، إلى جانب أثير الشفاء الخاص بي، واندفعت مانا من نوع الاضمحلال في اندفاعة مفاجئة. اجتاح مانا ما وراء حواف درعها الفارغ. تكور كقبضة، وسقط على الدرع، الذي ارتجف وبدأ يتشقق. تراجع السرب، وتجمع مجددًا، جامعًا المزيد من الذرات الداكنة.
ركعت سيلفي بجانبي، ويداها ممدودتان كما لو كانت تريد لمسي لكنها كانت تمنع نفسها. “أنا آسفة، آرثر، لكن هذا سيؤلم.” ثم أمسكت بي.
كافحت للوقوف دون ذراعين عاملتين. مع طرد الاضمحلال الغازي، كنت قد بدأت بالشفاء، لكن استبدال ذراعي المفقودة لم يكن فوريًا، حتى بالنسبة لي. “شكرًا،” قلت لسيريس وأنا أتطلع إلى مانا أغرونا التي تتزايد نحو هجوم آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آرثر!” صرخت سيلفي، وصوتها يخترق أذني وعقلي في نفس الوقت.
“لن أتمكن من الصمود أمام ضربة أخرى كهذه. حان وقت الخروج من هنا يا آرثر،” قالت سيريس بحزم.
ناضل الأثير النقي بداخلي لتطهير الاضمحلال المهاجم، ولكن على عكس الجروح البسيطة، بدا وكأنه يكافح. كان الأمر كما لو أن الذرات كانت مدفوعة بوعي شجعها على التوغل أعمق وأعمق في جسدي.
نظرت إلى تايجرين كايلم. “لم تنفد حيلتك بعد، أليس كذلك يا أغرونا؟”
‘الوقت،’ فكرت، والكلمة تتردد في رأسي. استخرجت، من تأملاتي السابقة، فكرة من بين أفكار عديدة، طرقًا محتملة لمواجهة مجال الاضمحلال. لكن لم يكن لدي الوقت الكافي لتجربة كل شيء؛ كانت أفكاري المعززة بمهارة الملك تتحرك أسرع بكثير من جسدي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سيلفي، هل يمكنكِ منحنا بعض الوقت؟”
من خلال هالة الدمار، أومأت برأسها مرة واحدة وهزت كتفيها في آن واحد. “سأحاول.”
أومأت برأسي. “لن يسيطر عليكِ مرة أخرى، أعدكِ بذلك.”
بعد أن استعاد جسدي سيطرته، مددت يدي إلى قداس أروا. الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتفضت قبضتي، وأمسكت سيلفي من مقدمة درعها الأسود المتقشر وسحبتها للخلف من الحاجز. اعمت وجهي كشرة غاضبة. “كفى يا أغرونا. ابنتك ليست ورقة مساومة، أو تجربة، أو-”
بدأت ذرات بنفسجية تنبعث من لحمي وتتدحرج على ذراعيّ. قفزت ورقصت كحشرات صغيرة خاصة بي. أجبرتُ المزيد من الأثير على دخول الـ “رونية الحاكم”، واستمرت الذرات في الظهور، واستمرت في التراكم على بشرتي.
على الرغم من وطأة اللحظة، لم أستطع منحها الوقت الذي تستحقه. بينما كنت أكافح ضد فخ أغرونا، استمرت المعركة في الوادي خلفنا. على الرغم من ظهور وحوش مقابر الأثر، بدا وكأن الأمور تحت السيطرة. ترددت في اتخاذ الخطوة التالية، لكن هذه المعركة كانت تشتيتًا. كان هدفنا الحقيقي لا يزال في الداخل.
تنحت جانبًا حتى تتمكن سيلفي وريجيس من الدخول، وانتظرت البقية. ستكون تيسيا مرشدتنا عبر القلعة. لم أستطع أن أشعر بتوقيع مانا أغرونا، لكنني كنت أعرف أنه كان هنا.
في الخارج، تحركت شرارات التحلل الداكنة كما لو كان الهواء نفسه لزجًا. دارت المعركة المستمرة بين سحر سيريس الخاوي وحقل تحلل أغرونا بحركة بطيئة. بدت سيريس نفسها متجمدة، وجسدها تمثالًا واقعيًا. ضاقت عينا سيلفي وهي تكافح.
“إنه… يقاوم…” تأوهت من بين أسنانها المكشوفة.
آرثر ليوين
بدأ الوقت ينفد مني، لكنني كنت أعرف أنني سأحتاج إلى كل ثانية مطولة، كل ذرة من الأثير. بدا جسدي بأكمله حيًا مع الذرات التي استحضرها قداس أروا، كما لو كنت قطعة لحم سقطت مغطاة بالنمل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكد يستوعب ريجيس هذه الضربة الساحقة التي لحقت بهم حتى انقضّ عليهم. في هيئته الشبيهة بذئب الظل، أصبح ريجيس فجأةً أثيريًا، واكتسب جسده بالكامل ملمسًا وشفافيةً كاللهب الدخاني لبده. انقسم جسده غير المادي، منقسمًا أولًا إلى نسختين، ثم أربع، ثم ثماني نسخ متطابقة منه. انفجرت كل نسخة في دمار وهي تمر في صفوف المهاجمين، جاريةً عبر الدروع المستحضرة إلى الأجساد القادمة. التهمت ألسنة اللهب الجمشتية كل ساحر لمسه شكل ريجيس المدمر. سقط اثنا عشر رجلًا، ثم اثنان، وفي غضون ثوانٍ، دمر الدمار مئة أو أكثر من الموالين. تذبذبت أشكال ريجيس الدخانية المتباينة قبل أن تتجمع جميعها في واحد، لكن الضرر كان قد وقع. انكسر المهاجمون، وتحطمت صفوفهم، واستدار مئات الجنود هاربين فرادى بدلًا من مواصلة التقدم كوحدة متماسكة. كافحت دروعهم وقاذفاتهم الداعمة لتغطية انسحابهم بينما تبعتها المزيد من التعويذات من قواتنا، وسارع مهاجمونا للحاق بهم.
شهقت سيلفي، وشعرت بقدرتها على الإبادة ترتجف.
شهقت سيلفي، وشعرت بقدرتها على الإبادة ترتجف.
خرجتُ من فقاعة سيريس الواقية، مباشرةً إلى خط الهجوم.
ضغطت يداي على خدي. حدقت في وجه سيريس. لم يكن لدي أي أفكار. كل شيء عدا حافة حواسي القاحلة كان عالقًا خلف الألم.
عاد الزمن إلى حركته، وضربتني كتلة التحلل الهادرة. كموجة، ضربتني وانكسرت في آنٍ واحد، تزاحمت الجسيمات حولي، محاولةً مرةً أخرى شق طريقها داخلي، لتُعيق تكويني البيولوجي وتُمزقني إربًا من الداخل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكنها اصطدمت بالحاجز الذي شكله ريكويم أروا أولًا. أينما اصطدمت جسيمات التحلل الداكنة بذرة جمشت لامعة، فإنها… تُنظف. نواة التحلل—الآلية التي استوعب بها الباسيليسك المانا و”نقّاها” عبر نواته، مُشبعًا إياه بتقاربه الطبيعي مع خاصية التحلل—قد طُهّر. ما التحلل إلا فعل التحلل بمرور الوقت؟
ظهر جدار من الدروع أمام خط المواجهة المُوالي مباشرةً—عجلات من نار، وألواح شفافة من المانا، وكتل مستطيلة من الحجر تُشبه دروع الأبراج، من بين عشرات التطبيقات الفريدة الأخرى لرونية دروعهم.
ضحكتُ وأنا أشاهد العملية تسير: قفزت كل ذرة من قداس أروا على بقعة داكنة من مانا الاضمحلال، عاكسةً الاضمحلال حتى بقي ذرة لامعة ملونة من الماء أو التراب أو الهواء أو النار. في لحظات، تلاشى السرب المهاجم إلى سحابة كثيفة من مانا الغلاف الجوي حولي. لكن حقل الاضمحلال بقي.
تلوى الذرات السوداء عبر بشرتي، وحفرت بين قشور ومفاصل درعي، وعبر الأثير الخاص بي، وفي لحمي. شعرت بها تسد قنوات الأثير الخاصة بي وتخدش البوابات المزورة في نواة الأثير الخاص بي.
ضربت ألف تعويذة—نفثات خضراء مريضة من الحمض، وذرات داكنة من رياح الفراغ، واستدعاء مجنح من النار الزرقاء—الفضاء الذي لا يمكن عبوره وتمزق، تشابكًا فوضويًا من السحر المشتعل مثل عرض ألعاب نارية سيئ التوقيت. تسرب الضوء عبر الفضاء المُتصلب في قطرات بطيئة، بحيث وصل إلينا صوت الاصطدامات قبل الإشارات المرئية.
مددت يدي للخارج، راغبًا في أن يصل قداس أروا إلى الهواء. انطلقت الذرات البنفسجية المندفعة، مهاجمةً الاضمحلال، محطمةً روابطه، ومعيدةً إياه إلى شكله الطبيعي.
هبط الرماح على الشرفة مع تيسيا، ودخل الأربعة، ينظرون حولهم.
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
انفجر حقل الاضمحلال كفقاعة، وتراجع مانا الاضمحلال المتبقي إلى تايغرين كايلم. كان الطريق إلى الأمام واضحًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الخارج، تحركت شرارات التحلل الداكنة كما لو كان الهواء نفسه لزجًا. دارت المعركة المستمرة بين سحر سيريس الخاوي وحقل تحلل أغرونا بحركة بطيئة. بدت سيريس نفسها متجمدة، وجسدها تمثالًا واقعيًا. ضاقت عينا سيلفي وهي تكافح.
مع عودة شرارات قداس أروا البنفسجية إليّ، شعرتُ بتعمق بصيرتي، وتدفقت طبقات من الفهم الجديد لطبيعة التقدم والاضمحلال والإنتروبيا والتجديد، مُغطّيةً بفهمي المحدود في البداية لرونية الحاكم. ارتعشت أصابعي، وقفزت كل تلك الطاقة إلى سيلفي. بعد أن
“يوم جميل للمعركة، أليس كذلك؟” الكلمات، على الرغم من أنها خرجت من شفتي سيلفي، لم تكن تشبهها على الإطلاق. إن غرابة شفتيها، والطريقة المحرجة التي علقت بها في الهواء، كل ذلك تحدث عن الحقيقة: لم تعد تقود جسدها المادي. “أنا سعيدٌ برؤية أن حاجزي الصغير قد أثبت أنه تحدٍ مثير للاهتمام بالنسبة لِ. لقد استمتعت أنا وجي آي كثيرًا بالتفكير في طرق لمواجهة قدراتك المختلفة.”
قرأ ريجيس نيتي، أطفأ النيران التي كانت لا تزال تُغلف جسدها، وقفز خارج جسدها.
“يوم جميل للمعركة، أليس كذلك؟” الكلمات، على الرغم من أنها خرجت من شفتي سيلفي، لم تكن تشبهها على الإطلاق. إن غرابة شفتيها، والطريقة المحرجة التي علقت بها في الهواء، كل ذلك تحدث عن الحقيقة: لم تعد تقود جسدها المادي. “أنا سعيدٌ برؤية أن حاجزي الصغير قد أثبت أنه تحدٍ مثير للاهتمام بالنسبة لِ. لقد استمتعت أنا وجي آي كثيرًا بالتفكير في طرق لمواجهة قدراتك المختلفة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع سريان مفعول نطاق القلب، ظهرت فقاعة متلألئة من جزيئات المانا النقية، غير مرئية للعين المجردة. انبعثت من الأرض خلف مُعسكر الموالين مباشرةً. شعرتُ أنها شقت طريقها تحت الأرض أيضًا، مُحيطةً بتايغرين كايلم بالكامل في حقل بيضاوي الشكل. تشبثت ذرات داكنة بالمانا النقية—سحر من نوع تحلل الباسيليسك، مُختبئًا داخل الحاجز. يمكن للمرء أن يمشي عبره دون أن يدرك، لينتهي به الأمر ميتًا بعد ثوانٍ قليلة.
ترددت قداس أروا عند حاجز لحمها. سيلفي، بالطبع، عرفت تمامًا ما كنت أفعله، لذا احتضنته. غرق قداس أروا في جلدها، وبحثت الجسيمات في جسدها بنفس الطريقة التي فعلت بها مع الرماح عندما حررتهن من رباط كيزيس في قلوبهن.
كانت اللعنة التي ألقاها أغرونا على سيلفي أعمق بكثير، لكن فهمي لقداس أروا الآن كان أعظم بكثير. في لحظات، كنت قد كشطت العلامة المظلمة داخل عقلها في قاعدة جمجمتها—قطعة من سحر أغرونا مزروعة هناك عندما كانت مجرد بيضة. كان علي أن أعطيها له: كان اختراع قطعة من السحر التي استمرت حتى بعد موتها وقيامتها إنجازًا رائعًا، وكاد أن يكون سبب هلاكي.
دخلت إلى ما بدا أنه مكتب صغير. كان مزينًا بشكل متفرق ويبدو أنه قد تم نهبه في مرحلة ما. لم تفعل أنقاض مدخلي الكثير لتحسينه.
بدأت مناورة الملك في الكشف عن الخيارات المختلفة المتاحة لي حتى وأنا أراقب تقدم المعركة في الأسفل.
نظرت إلى تايجرين كايلم. “لم تنفد حيلتك بعد، أليس كذلك يا أغرونا؟”
“لقد انتهى الأمر.” قالت سيلفي وهي تفرك قاعدة رأسها. “هل نحن متأكدون هذه المرة؟”
كانت معدتي تتقلص بشكل مؤلم، وارتجف رأسي عندما بدأ الباب الداخلي للمكتب ينفتح، وفجأة لم يعد الفضاء فضاءً، بل عشرة آلاف شظية بلورية تدحرجت فوق بعضها البعض مثل ستارة من الزجاج. تعرفت على المنظر على الفور: كان كل مدخل إلى أطلال مقابر الأثر يحرسه بوابة متطابقة.
اتسعت عيناي عندما انطلق منها نبض من الأثير. ارتطم به الأثير الخاص بي، محاولًا السيطرة على قدراتها الشرسة، ولكن في تلك اللحظة، انتزعت سيلفي-أغرونا قبضتي وألقت بنفسها في حقل التحلل، ذراعيها ترفرف وساقاها ترفرف كما لو كانت تسبح في الهواء نحو تايغرين كايلوم.
أومأت برأسي. “لن يسيطر عليكِ مرة أخرى، أعدكِ بذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أشرقت عينا رابطتي بشدة، ودموع الغضب تتجمع في زواياهما. مسحت القيح الداكن عن شفتيها وأومأت برأسها متفهمة.
على الرغم من وطأة اللحظة، لم أستطع منحها الوقت الذي تستحقه. بينما كنت أكافح ضد فخ أغرونا، استمرت المعركة في الوادي خلفنا. على الرغم من ظهور وحوش مقابر الأثر، بدا وكأن الأمور تحت السيطرة. ترددت في اتخاذ الخطوة التالية، لكن هذه المعركة كانت تشتيتًا. كان هدفنا الحقيقي لا يزال في الداخل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أطلقت صوتي من خلال هالتي الأثيرية ليتردد صداه في جميع أنحاء ساحة المعركة، وأعطيت الأمر بالتقدم إلى المرحلة التالية من المعركة.
مررت تيسيا أصابعها على الغبار الذي استقر على سطح المكتب. “لا بد أن هذا يخص أحد باحثيه. نحن بعيدون جدًا عن جناحه الخاص، لكن-” انقطع صوتها بلهفة حادة عندما ظهرت فجأة عدة علامات مانا في جميع أنحاء ساحة المعركة أدناه.
نظرت إلى تايجرين كايلم. “لم تنفد حيلتك بعد، أليس كذلك يا أغرونا؟”
انفصلت الرماح عن مواقعها، وحلقت في اتجاهي وتيسيا محمية بينها. عادت سيريس إلى القتال، وساعدت سيلريت على صد موجة المخلوقات التي لا تزال تتدفق من مقابر الأثر.
في لحظة، لم أتمكن من تمييز هذا الشبح الوحيد فحسب، بل خمسة آخرين منتشرين في جميع أنحاء ساحة المعركة. كان تشول قد عكس مساره، غاصًا عائدًا إلى المعركة.
شعرت أن تشول بدأ يتبعهم، فتقدمت نحو أقرب الشرفات العديدة التي كانت تبرز من الجدران الشاهقة. تراكم الأثير في قبضتي حتى وصلت إليه، ثم انطلق كانفجار أثيري. انفجرت الواجهة الزجاجية إلى الداخل، والمانا التي كانت تحميها وتقويها لم تعد قادرة على الصمود أمام القوة.
أطلقت صوتي من خلال هالتي الأثيرية ليتردد صداه في جميع أنحاء ساحة المعركة، وأعطيت الأمر بالتقدم إلى المرحلة التالية من المعركة.
دخلت إلى ما بدا أنه مكتب صغير. كان مزينًا بشكل متفرق ويبدو أنه قد تم نهبه في مرحلة ما. لم تفعل أنقاض مدخلي الكثير لتحسينه.
تنحت جانبًا حتى تتمكن سيلفي وريجيس من الدخول، وانتظرت البقية. ستكون تيسيا مرشدتنا عبر القلعة. لم أستطع أن أشعر بتوقيع مانا أغرونا، لكنني كنت أعرف أنه كان هنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"})
هبط الرماح على الشرفة مع تيسيا، ودخل الأربعة، ينظرون حولهم.
“إذن، هذا هو المكان الذي يريح فيه حاكم الظلام رأسه ليلًا، أليس كذلك؟” قالت ميكا، وهي تركل رفًا مكسورًا سقط من الحائط. نكزت بايرون وابتسمت. “توقعت رائحة روث أقوى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رمقت نظرة فاراي الباردة ميكا قبل أن تعود إلى الغرفة. قالت بسخرية، “افتح عينيك يا رمح أوموريكر. لا يزال بإمكانك الدخول إليه، حتى لو لم تكن رائحته كريهة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقتربت كرة ملتوية من ضوء خافت من خلال العتمة. خفت نور الجرح الذهبي داخل حقل التحلل، وانكسر شكلان من الظلام حول الكرة. بداخلها، بالكاد استطعت تمييز ظل ظل.
مررت تيسيا أصابعها على الغبار الذي استقر على سطح المكتب. “لا بد أن هذا يخص أحد باحثيه. نحن بعيدون جدًا عن جناحه الخاص، لكن-” انقطع صوتها بلهفة حادة عندما ظهرت فجأة عدة علامات مانا في جميع أنحاء ساحة المعركة أدناه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آرثر ليوين
استدرت، وخرجت من المدخل المحطم الذي صنعته. في الأسفل، كانت قطعة كبيرة من المعدن تقفز عبر الحجر الصلب لأرضية الوادي، تتطاير الشرر والريش الرمادي مع كل اصطدام. كان يطارد الضباب الرمادي رجل ذو بشرة رمادية وعيون حمراء كالدم وقرون حلزونية. سحب سيفًا طويلًا، مستعدًا للهجوم.
ترددت، وعادت أفكاري المشتتة إلى مسارها للحظة بينما ركّزت كل أفكاري المتباينة على هاتين البوابتين. هل كانوا هناك طوال الوقت، أم أن هذا فخ جديد أعده أغرونا لوصولنا؟ هل دخلوا مباشرة إلى مقابر الأثر، أم أن أغرونا كان يعيد خلق المخلوقات خارجها؟ أدركت أهمية هذا التمييز بقدر من الخوف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في لحظة، لم أتمكن من تمييز هذا الشبح الوحيد فحسب، بل خمسة آخرين منتشرين في جميع أنحاء ساحة المعركة. كان تشول قد عكس مساره، غاصًا عائدًا إلى المعركة.
ضربت ألف تعويذة—نفثات خضراء مريضة من الحمض، وذرات داكنة من رياح الفراغ، واستدعاء مجنح من النار الزرقاء—الفضاء الذي لا يمكن عبوره وتمزق، تشابكًا فوضويًا من السحر المشتعل مثل عرض ألعاب نارية سيئ التوقيت. تسرب الضوء عبر الفضاء المُتصلب في قطرات بطيئة، بحيث وصل إلينا صوت الاصطدامات قبل الإشارات المرئية.
وبينما كنت أستعد للطيران خلف كلير وتشول، اندفعت المانا خلفي.
بحركة واحدة، استحضرتُ نصلي ومررته من اليمين إلى اليسار عبر اثنتي عشرة نقطة منفصلة كشفتها خطوة الحاكم. عاد النصل ليشق طريقه عبر كل من المهاجمين، فصرخ جميعهم الاثني عشر وسقطوا من السماء.
كانت معدتي تتقلص بشكل مؤلم، وارتجف رأسي عندما بدأ الباب الداخلي للمكتب ينفتح، وفجأة لم يعد الفضاء فضاءً، بل عشرة آلاف شظية بلورية تدحرجت فوق بعضها البعض مثل ستارة من الزجاج. تعرفت على المنظر على الفور: كان كل مدخل إلى أطلال مقابر الأثر يحرسه بوابة متطابقة.
وبينما كانت هذه الفكرة تلوح في ذهني، انشقّ الهواء صدعٌّ رهيب كالصاعقة.
خرجتُ من فقاعة سيريس الواقية، مباشرةً إلى خط الهجوم.
وبينما كنت أحوم متجمدًا بين البوابة والأشباح المهاجمة، انزلق الستار فجأة إلى الأمام، ومسحت البلورات الغرفة وامتصت كل ما لمسته. كان الأمر سريعًا، سريعًا جدًا. كانت تيسيا، الواققة على بُعد أقدام قليلة فقط، بالكاد تعثرت، وعيناها تتوهجان، قبل أن تلتف البلورات حولها.
لم تجب حتى اقتربت بما يكفي للتحدث. “مرحباً، آرثر.” لمعت عيناها باللون الأحمر الياقوتي.
كافحت للوقوف دون ذراعين عاملتين. مع طرد الاضمحلال الغازي، كنت قد بدأت بالشفاء، لكن استبدال ذراعي المفقودة لم يكن فوريًا، حتى بالنسبة لي. “شكرًا،” قلت لسيريس وأنا أتطلع إلى مانا أغرونا التي تتزايد نحو هجوم آخر.
فعّلت رونية الفضاء. مددت يدي، وكثّفت المسافة بيني وبين كلير، جاذبًا إياها بعيدًا عن الريث، بينما اندفعتُ نحو ذراع تيسيا الممدودة بينما اختفى باقي جسدها داخل الستار البلوري. كانت الجدران المحيطة بالبلورات تتحول، وتتمايل، وتدفع نفسها من القلعة نفسها—لا، بل أشبه بجدران جديدة تتشكل وتمتد إلى الخارج، كما لو أن هيكلًا ثانيًا يندمج مع تايغرين كايلم، أو يولد منه.
التفت أصابعي حول يد تيسيا، وصرخت كما لو أنها تُسحب إلى نصفين.
ضربت ألف تعويذة—نفثات خضراء مريضة من الحمض، وذرات داكنة من رياح الفراغ، واستدعاء مجنح من النار الزرقاء—الفضاء الذي لا يمكن عبوره وتمزق، تشابكًا فوضويًا من السحر المشتعل مثل عرض ألعاب نارية سيئ التوقيت. تسرب الضوء عبر الفضاء المُتصلب في قطرات بطيئة، بحيث وصل إلينا صوت الاصطدامات قبل الإشارات المرئية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عاد الزمن إلى حركته، وضربتني كتلة التحلل الهادرة. كموجة، ضربتني وانكسرت في آنٍ واحد، تزاحمت الجسيمات حولي، محاولةً مرةً أخرى شق طريقها داخلي، لتُعيق تكويني البيولوجي وتُمزقني إربًا من الداخل.
انزلقت هيئة كلير الخارجية الشبيهة بغريفون على الأرض نحوي. ميكا، التي كانت الأقرب إلى الشرفة، ارتجفت وهي تندفع للخلف من الجدار المحطم. فاراي، القريب جدًا من البوابة المتوسعة، استدار كما لو كان يدفع بايرون للخلف بحركة بطيئة، لكنه كان يندفع للأمام محاولًا سحبها بعيدًا. اندفعت البوابة عبر الغرفة، وذابت الحجارة ذات العروق الأرجوانية في الواقع كما لو أنها ظهرت من العدم. ‘لا أستطيع سحبها للخارج،’ فكرتُ لرفاقي، وتركتُ أصابع تيسيا تنزلق من بين أصابعي بينما اختفت في ما لا يمكن أن يكون سوى مقابر الأثر. دون تردد، خطوتُ خلفها.
حاولت الوقوف، لكن الألم مزق جسدي بشدة لدرجة أن العالم أصبح أسود، ثم أبيض، واستعدت وعيي مرة أخرى على ظهري.
انفتح الستار البلوري بسهولة.
————————
“إنه… يقاوم…” تأوهت من بين أسنانها المكشوفة.
في لحظة، لم أتمكن من تمييز هذا الشبح الوحيد فحسب، بل خمسة آخرين منتشرين في جميع أنحاء ساحة المعركة. كان تشول قد عكس مساره، غاصًا عائدًا إلى المعركة.
شعرت أن تشول بدأ يتبعهم، فتقدمت نحو أقرب الشرفات العديدة التي كانت تبرز من الجدران الشاهقة. تراكم الأثير في قبضتي حتى وصلت إليه، ثم انطلق كانفجار أثيري. انفجرت الواجهة الزجاجية إلى الداخل، والمانا التي كانت تحميها وتقويها لم تعد قادرة على الصمود أمام القوة.
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
تموجت جوانب الجرف من كلا الجانبين بالمانا، وبدأ الحجر الصلب في التفكك، يتحرك مثل الرمال أثناء انهياره. وفجأة، كان الجزء الأكبر من جيشنا في طريق انهيارين أرضيين متدفقين إلى الوادي. لقد اتجهت غريزيًا في ذلك الاتجاه، ولكن بعد لحظة، كان فاراي وميكا يلقيان تعويذتيهما الخاصة بالفعل.
أشرقت عينا رابطتي بشدة، ودموع الغضب تتجمع في زواياهما. مسحت القيح الداكن عن شفتيها وأومأت برأسها متفهمة.
رمقت نظرة فاراي الباردة ميكا قبل أن تعود إلى الغرفة. قالت بسخرية، “افتح عينيك يا رمح أوموريكر. لا يزال بإمكانك الدخول إليه، حتى لو لم تكن رائحته كريهة.”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت
“انتظري… أيتها الأميرة…” قاوم صوت ريجيس الألم والارتباك. أدركت أن العالم قد أظلم، وشعرت به يدور ويدور ويدور—
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات