Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية@بعد@النهاية@kol 513

تصاعد الإلحاح

تصاعد الإلحاح

الفصل 513: تصاعد الإلحاح

تلاشت توقيعات المانا الجماعية للحاضرين من الغرفة تمامًا، في اللحظة التي تحطّم فيها السقف فوقي.

آرثر ليوين

أومأتُ بتفهّم. “وها أنتِ الآن تمتلكين كل هذه القوة والسيطرة، لكن الحرب قد انتهت.”

انساب الوقت كالماء بين أصابعي. كنتُ مستلقيًا على ظهري فوق الطحالب، أحدّق في الغطاء النباتي الرقيق في بستان فيريون الصغير.

إذا كان الجرح يمتدّ بالفعل حتى يصل إلى ألاكريا، فإن هذه النبضة الأخيرة من آلة أغرونا قد تكون مزقت الطيات التي كانت تحافظ عليه، ما سمح له بالتوسع مجددًا. حتى مع جهود كيزيس وقومه في الطرف الآخر لإبقاء الجرح مغلقًا، فإن أفيتوس بدأت تتسلل بالفعل إلى عالمنا.

كانت تيسيا مستلقيةً في حضن ذراعي، رأسها مستندٌ إلى صدري، وأصابعها تتبع خط عظم القصّ فوق نواتي. الإحساس أرسل قشعريرةً دافئةً تتسلل عبر ذراعي، بطريقةٍ وجدتها مبهجة بشكلٍ غريب.

صرخت ميكا فيه، “اصمت يا أحمق!”

“أستطيع أن أشعر بنواتك.” همست بصوتٍ ناعم، وأصابعها تتوقف عن حركتها المستمرة.

تشبّثَت ساريا بي بخوف. جعلها التعبير على وجهها تبدو أصغر سنًا، وكأنني أرى “آليا”، الالرمح الصغيرة التي وجدتها ميتةً منذ زمنٍ طويل، قبل أن نعرف حتى بوجود ألاكرِيا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ضغطه أشبه… ببطانيةٍ ثقيلة.” شعرتُ بابتسامتها ترتسم على صدري.

وقبل أن أنهي كلمتي، شعرتُ بقلبي يهبط في معدتي.

“في الواقع، إنه مريحٌ جدًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كيرتيس عقد حاجبيه، وانحنى لي انحناءةً سطحية. “آرثر. مرّ وقتٌ طويل، يا صديقي القديم.”

أطلقتُ ضحكةً خفيفة، مُتفاجئًا. “إذًا كل عملي الشاق لم يكن هباءً.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمشتُ بدهشة، “هذا خبرٌ رائع، سولي. شكرًا لك.” كان خروج مورداين من الموقد ومشاركته مخاطرةً كبيرة، لكنه دعمٌ كنتُ في أمسّ الحاجة إليه.

صفعتني بلطف. “أنا جادّة.”

“آرثر.” قالت كاثلين.

سحبتُها أقرب إليّ، ودفنتُ وجهي في شعرها. “وأنا كذلك…”

“الحاجز الذي يفصل أفيتوس عن عالمنا قد انهار. الجيب الفضائي الذي يحتوي على عالمهم ينهار.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بقينا على هذه الحال لدقيقةٍ أو اثنتين، قبل أن يقطَع صوتٌ في ذهني هدوء اللحظة.

كان من الصعب استيعاب حجم الكارثة. الجرح الآن يسيطر على السماء، ممتدًا من الأفق إلى الأفق. وبينما كانت قطع الصخور والتربة والأشجار تتفتت، بعضها سقط كغبارٍ في المسافة البعيدة، بينما كان البعض الآخر يزداد حجمًا كلما اقترب.

‘لقد أقنعتُ سيريس وأسياد الأقزام بانتظار وصولك في لودنهولد،’ تواصلت سيلفي ذهنيًا، ‘لكن بالكاد. أمامك حوالي عشر دقائق قبل أن يقتحموا البستان بحثًا عنك.’

“حان وقت العودة إلى العمل؟” سألت تيسيا، بملامح متذمّرة بعض الشيء.

لابد أنني قد توترتُ دون وعي، إذ تيسيا انسحبت قليلًا، مستندةً على مرفقها، متفحصةً وجهي.

شعرتُ بثقل الخطوات المتسارعة فوقي، وسمعتُ تحطّم الألواح الكريستالية الأصغر أثناء سقوطها وتحطّمها بين النتوءات البلورية الحادّة في الأسفل.

تبع صوتُ ريجس، ‘جيدون وبقية فريقه من المخترعين المجانين في طريقهم أيضًا. أما ورين كاين، فهو ليس هنا، غادر في اللحظة التي تشكّل فيها الثقب في السماء.’

في غمضة عين، وجدنا أنفسنا فوق كثبان الرمال المحترقة تحت شمس الصحراء.

“حان وقت العودة إلى العمل؟” سألت تيسيا، بملامح متذمّرة بعض الشيء.

تشول هوى بمطرقته، التي كانت تشتعل بنيران العنقاء، على قطعةٍ دوّارة من الأرض والصخور، محطّمًا إياها تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أومأتُ، فنهضَت برشاقةٍ، وراحت تزيل بعض خيوط الطحالب عن ملابسها. حتى بثياب العمل البسيطة، التي كانت ترتديها أثناء عملها في الأرض خلال الأسابيع الماضية، كانت مذهلة الجمال. نظرت إليّ، حاجباها مرفوعان، وابتسامةٌ ماكرة تلوح على شفتيها.

وأخيرًا، استقرت عيناي على تيسيا.

“لا تخبرني أنك ستغادر، ثم تنظر إليّ بتلك الطريقة، يا آرثر ليوين.”

“تحرّكوا!” صرخ فيريون.

شعرتُ بالخجل يتدفّق في وجهي، فمسحتُ على عنقي وأنا أعتدل في وقوفي. أخذت تيسيا يدي، ضاحكة، “كل هذه القوة في العالم، ولا تزال تحمرّ خجلًا كطالبٍ في عامه الأول.”

اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.

شدّتني من يدي، قادتني نحو الشجرة المركزية والمنزل الصغير في أغصانها. وصلنا منتصف الطريق قبل أن يظهر فيريون، نازلًا من الدرج، متّجهًا نحونا.

“كيزيس، إذا كنت تسمعني، نحن بحاجة إلى المزيد من المساعدة. أفيتوس يخترق الحاجز، يمطر على ديكاثين وربما ألاكريا أيضًا. الوحوش تتساقط مع الأنقاض. القارة بأكملها ستُسحق تحت وابلٍ من النيازك إذا لم نفعل شيئًا.”

“بايرون أرسل رسالةً يقول إنهم بانتظارنا.”

تشول هوى بمطرقته، التي كانت تشتعل بنيران العنقاء، على قطعةٍ دوّارة من الأرض والصخور، محطّمًا إياها تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تمتم، وهو يجفّف يديه المبللتين في سرواله الملطّخ بالتراب.

أطلقتُ نفسًا هادئًا، ثم قلتُ بصوتٍ منخفضٍ، لكنّه اخترق كلّ صرخةٍ في القاعة، “أغرونا لا يحتاج إلى مهاجمتنا.” تجمّدت الأصوات، واستدار الجميع إليّ. “إن لم نوقف هذا الآن، سينهار عالم الأزوراس فوق عالمنا… وسنُسحق جميعًا معًا.”

“لكنني سعيدٌ لأنكما، أيها العاشقان، حصلتما على دقيقةٍ أو اثنتين وحدكما.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعتُ بصري إلى السماء، وقلبي ينكمش في صدري.

ثم استدار نحوي، عينيه جادتين، “الآن، آرثر، قبل أن ننزل هناك… ما الذي يحدث بحقّ الجحيم في السماء؟”

مددتُ يدي وأمسكتُ بيده بحزم. “وصولكم في الوقت المناسب. أعلم كم هي مخاطرة عظيمة بالنسبة لكم، وأنا ممتن لذلك. سكان هذه القارة بحاجة إلى مساعدتكم. يجب أن نوقف أكبر قدر ممكن من هذه الأنقاض.”

بدأت الأرض الإيفيوثية تتفكّك، وتسقط كأمطار النيازك نحو ديكاثين، متوهجةً أثناء سقوطها.

عندما غادرنا بستان إيلشاير وبدأنا في النزول عبر سلسلة السلالم الطويلة المؤدية إلى قصر لودنهولد، شرحتُ لفيريون وتيسيا كلّ ما حدث.

انساب الوقت كالماء بين أصابعي. كنتُ مستلقيًا على ظهري فوق الطحالب، أحدّق في الغطاء النباتي الرقيق في بستان فيريون الصغير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“اللعنة…” تمتم فيريون. “بصراحة، كنتُ آمل أن تكون سيريس مخطئة. إذاً، كل هذا، وأغرونا لا يزال حيًا—ومعه سلاحٌ لا يمكننا حتى استيعابه.” رغم أنه لم يقلها، شعرتُ بأفكار فيريون تتّجه إلى إلينور، والتقنية الأزوراسية التي دمّرت موطن الإلف. “أتساءل لماذا انتظر كل هذا الوقت ليستخدمه.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سرتُ خلفها، لكنني توقفتُ للحظةٍ وأنا أدخل القاعة، مُتفاجئًا من اكتظاظها بالكامل.

“أظن أن هذا لم يكن جزءًا من خطته،” أجبت، بعد أن فكرتُ في الأمر مليًّا.

وصل طائر العنقاء العجوز، يحيط به ما يقرب من ثلاثين من بني جنسه، بعد لحظات فقط. لم يتوقف معظمهم، بل تفرقوا في السماء، مستمرين في تدمير الأنقاض المتساقطة ومطاردة وحوش المانا عبر رمال الصحراء.

“يبدو لي يائسًا. أشبه بمحاولة أخيرة.”

واصلنا مناقشة التفاصيل حتى وصلنا إلى لودنهولد.

تفحّصتني بنظرةٍ متفحصة، ثم قالت، “وكنتُ أتوقّع أنك أصبحتَ ذا بشرةٍ أرجوانية أو قرونٍ أو أجنحة بحلول الآن، يا لورد آرثر.” رغم برودة نبرتها، إلا أن عبوسها الأولي هدأ تدريجيًا، وراحت تطفو إلى الداخل متجاهلةً وجودنا.

كان بايرون وفاراي بانتظارنا.

رفعتُ حاجبًا، وأشرتُ للرمح لقيادتنا إلى الداخل. “كيف تسير عملية الاندماج؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أومأ لي بايرون بجدية. “آرثر. الجميع… يتطلّع لسماع ما لديك لتقوله.”

في تلك اللحظة، أطلقتُ موجة أثيرية، وأبطأت الزمن باستخدام خطوة الحاكم ومناورة الملك معًا.

“آمل ألّا يتوقعوا أخبارًا سارّة.” قلتُها بنبرةٍ جافة.

تفحّصتني بنظرةٍ متفحصة، ثم قالت، “وكنتُ أتوقّع أنك أصبحتَ ذا بشرةٍ أرجوانية أو قرونٍ أو أجنحة بحلول الآن، يا لورد آرثر.” رغم برودة نبرتها، إلا أن عبوسها الأولي هدأ تدريجيًا، وراحت تطفو إلى الداخل متجاهلةً وجودنا.

رسمت فاراي شبح ابتسامةٍ—ما يعادل ابتسامةً عريضةً على وجهها الذي نادرًا ما يعبّر عن شيء. “إنهم يتوقعون من الرمح تعويذة الحاكم، وصي ديكاثين، أن يلوّح بيديه ويُصلح العالم، بالطبع.”

رفعت فاراي يدها المصنوعة من الجليد، والتي كانت تعمل كطرفٍ اصطناعيٍ بديلٍ عن الذراع التي فقدتها أثناء قتالها ضد تاشي.

رفعتُ حاجبًا، وأشرتُ للرمح لقيادتنا إلى الداخل. “كيف تسير عملية الاندماج؟”

أطلقتُ ضحكةً خفيفة، مُتفاجئًا. “إذًا كل عملي الشاق لم يكن هباءً.”

رفعت فاراي يدها المصنوعة من الجليد، والتي كانت تعمل كطرفٍ اصطناعيٍ بديلٍ عن الذراع التي فقدتها أثناء قتالها ضد تاشي.

ظهر سيلريت طائرًا من فتحة بعيدة مخفية داخل وادٍ، يتبعه بسرعة اللانس، ثم سولييل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

شعرتُ بتدفّق المانا عبر جسدها، تتغلغل في قنواتها وأوردتها بشكلٍ مستمر، رغم افتقارها لنواة.

“تبًا…” تمتمتُ.

“لستُ متأكدةً مما إذا كان عليّ اعتبار نفسي محظوظةً لأنني لم أخض هذه العملية أثناء الحرب،” قالت فاراي بسخريةٍ خافتة. “لا أعتقد أنني شعرتُ يومًا بهذا الضعف كما شعرتُ في الأسابيع التالية، ومع ذلك…”

أطلقتُ ضحكةً خفيفة، مُتفاجئًا. “إذًا كل عملي الشاق لم يكن هباءً.”

أومأتُ بتفهّم. “وها أنتِ الآن تمتلكين كل هذه القوة والسيطرة، لكن الحرب قد انتهت.”

وحوش المانا القادمة من أفيتوس تكاد تكون كلها من التصنيف S أو أعلى، وفقًا لمعايير ديكاثين لتصنيف القوة. مجرد عدد قليل من هذه الوحوش يمكن أن يتسبب في كارثة إذا تُركت بالقرب من المناطق المأهولة.

“هل انتهت حقًا؟”

لم يكن بإمكاني البقاء والدفاع عن ديكاثين، لأن عليّ مواجهة أغرونا مباشرة. كان يجب منعه من امتصاص المزيد من القوة أو استخدام سلاحه مجددًا — ربما يستهدف هذه المرة زيروس، أو دارف، أو إتستين. بغض النظر عن المكان الذي سيضربه، كنتُ أعلم أنه إذا سمحنا له باستخدامه مرة أخرى، فإن الدمار الناتج سيجعل تحقيق الرؤية التي أظهرتها للمصير مستحيلًا.

جاء صوت فيريون من خلفنا مباشرةً.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ لي بايرون بجدية. “آرثر. الجميع… يتطلّع لسماع ما لديك لتقوله.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“قد تكون هناك حاجةٌ لاستخدام هذه القوة في خدمة ديكاثين، يا الرمح فاراي.”

رفعت فاراي يدها المصنوعة من الجليد، والتي كانت تعمل كطرفٍ اصطناعيٍ بديلٍ عن الذراع التي فقدتها أثناء قتالها ضد تاشي.

وصلنا إلى المدخل الذي يؤدي إلى قاعة اللوردات، حيث كان هناك العديد من السحرة الأقزام المدرّعين يحرسونه.

كان هناك ممثلون آخرون من العشائر القزمية القوية، بالإضافة إلى جيدون، وإيميلي، وكلير بلايدهارت، التي كانت خارج هيئتها الآلية.

كانت ميكا واقفةً مع أبناء عمومتها، هورنفلز وسكارن.

اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.

عند سماعهم لقدومنا، ارتفعت في الهواء، حتى تتمكن من النظر في عينيّ مباشرةً.

سيلفي وريجيس هما جزء مني، وبصيرتهما الطبيعية في التحكم بالزمن والحياة قد تكون ضرورية في المعركة القادمة.

تفحّصتني بنظرةٍ متفحصة، ثم قالت، “وكنتُ أتوقّع أنك أصبحتَ ذا بشرةٍ أرجوانية أو قرونٍ أو أجنحة بحلول الآن، يا لورد آرثر.” رغم برودة نبرتها، إلا أن عبوسها الأولي هدأ تدريجيًا، وراحت تطفو إلى الداخل متجاهلةً وجودنا.

“لا يُعجبني هذا المشهد.” قال تشول ببساطة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سرتُ خلفها، لكنني توقفتُ للحظةٍ وأنا أدخل القاعة، مُتفاجئًا من اكتظاظها بالكامل.

“لديك فيلق الوحوش، بالطبع،” قال جيدون على الفور، ضاربًا بيده على الطاولة. “نجحنا في تشغيل بضع عشراتٍ من الوحدات الإضافية، وطياروها أصبحوا مدرّبين بما يكفي لئلّا يقتلوا أنفسهم أثناء تشغيل البدلات الآلية.”

كما هو الحال دائمًا، كان مكان الاجتماع يقع فوق لوحٍ عائمٍ من الكريستال، يمكن الوصول إليه عبر السير فوق سلسلةٍ من الألواح الأصغر، كأحجارٍ عائمةٍ فوق نهرٍ هادئ.

أشعة من نار العنقاء البرتقالية الساطعة دمرت عشرات الكتل الساقطة بين دارف وسلسلة جراند ماونتن، وظهرت عدة نقاط في الأفق، تكبر بسرعة.

طاولة اللوردات الأقزام المعتادة صُغرت، لتوفير مساحةٍ أكبر حولها لصفٍ ثانٍ من المقاعد.

كانت تيسيا مستلقيةً في حضن ذراعي، رأسها مستندٌ إلى صدري، وأصابعها تتبع خط عظم القصّ فوق نواتي. الإحساس أرسل قشعريرةً دافئةً تتسلل عبر ذراعي، بطريقةٍ وجدتها مبهجة بشكلٍ غريب.

ربما كان ذلك بسبب التوتر—أو ربما بسبب حالتي المزاجية—لكن البلورات العملاقة داخل الجيود لم تكن تتلألأ بالسطوع المعتاد.

بدأت سيريس في استدعاء رياح الفراغ، لتكوّن إعصارًا هائجًا يلتفّ حول إحدى الكتل.

كانت سيريس تتقدّم نحوي بالفعل، تسير فوق الألواح العائمة دون أي قلقٍ من الارتفاع، رغم اهتزاز الألواح تحت قدميها. “آرثر. سعيدٌ لأننا تمكّنّا أخيرًا من جذب انتباهك.”

“في الواقع، إنه مريحٌ جدًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“سيريس. إلى أي مدى الوضع سيء؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو من المحتمل أنه استند في هذا السلاح إلى نفس مبدأ التقنية السرّية الخاصة بالبانثيون.” أنهت سولي حديثها بتوتر. “وهذا يعني أنه لو وجّه السلاح نحو إحدى مدننا، قد تكون نهاية سابين أو دارف في غمضة عين!”

“أقلّ من المُثلى.” أجابت، وهزّت رأسها قليلًا.

“آمل ألّا يتوقعوا أخبارًا سارّة.” قلتُها بنبرةٍ جافة.

في الضوء غير الطبيعي المنبعث من البلورات، كان شعرها يتوهّج بدرجةٍ أرجوانيةٍ خافتة، وبشرتها العاجية تعكس ألوان التكوينات الكريستالية المحيطة.

كان هناك ممثلون آخرون من العشائر القزمية القوية، بالإضافة إلى جيدون، وإيميلي، وكلير بلايدهارت، التي كانت خارج هيئتها الآلية.

كانت ترتدي فستانًا قتاليًا أسود يغطيها من العنق حتى أخمص القدمين، وقرونها السوداء اللامعة تعكس الضوء بخفوت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ميكا وفاراي حملتا معظم أعضاء المجلس على صفائح من الحجر والجليد. لم يتجهوا نحونا، بل توقفوا خارج الوادي، يحدقون جميعًا في الحطام المحترق الذي يسقط من الجرح في السماء، وفي الصدع الغاضب نفسه.

“الشعب يعاني، بلا قائد. أغرونا أرسل رسالةً قبل أن يهاجم الصدع. وحتى لو كانوا يخشون ما فعله، إلا أن استعراضه للقوة جذب الكثيرين للعودة إلى قضيته.”

“بايرون أرسل رسالةً يقول إنهم بانتظارنا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

خلفها في القاعة المزدحمة، كان سيلريت وسيلفي يطفوان في الهواء بجوار الطاولة المركزية.

جاء صوت فيريون من خلفنا مباشرةً.

ميكا، وبايرون، وفاراي تحرّكوا إلى الجانب الآخر من القاعة، بينما تشول وإحدى نساء العنقاء—سولي، المعالجة التي ساعدت في إنقاذ حياة تشول سابقًا—كانا واقفَين خلف اللورد كارنيليان إيرثبورن الجالس في مقدّمة الطاولة.

عقلي، المعزز بمناورة الملك، فرز كل هذه الأفكار وأكثر في اللحظة التي تفصل بين شهيق وزفير.

جلس والد ميكا في رأس الطاولة، وعلى يمينه جلس أفراد عشيرة سيلفرشيل الثلاثة: داجلون، دورجار، ودايمور.

تصلب فكيّ، واشتدت قبضتي حتى شعرتُ بالألم.

كان هناك ممثلون آخرون من العشائر القزمية القوية، بالإضافة إلى جيدون، وإيميلي، وكلير بلايدهارت، التي كانت خارج هيئتها الآلية.

رسمت فاراي شبح ابتسامةٍ—ما يعادل ابتسامةً عريضةً على وجهها الذي نادرًا ما يعبّر عن شيء. “إنهم يتوقعون من الرمح تعويذة الحاكم، وصي ديكاثين، أن يلوّح بيديه ويُصلح العالم، بالطبع.”

ليورا دريد شغلت المقعد بجوار المكان الذي كانت تجلس فيه سيريس، وعلى الجانب الآخر جلست ساريا تريسكين، وهي امرأةٌ إلفية في منتصف العمر، تاركةً مقعدَين فارغَين على الأرجح لتيسيا وفيريون.

ثم فجأة، انفجرت ستّ جزرٍ صغيرة في الهواء، متناثرةً إلى شظايا بدلاً من أن تتحطّم على الأرض بقوتها الكاملة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“يمكنني أن أفترض فقط أنك عدتَ لأنك تنوي الذهاب خلفه.” تابعت سيريس قائلةً، “يبدو أن هدفه الأكبر لا يتطلّب بقاء أفيتوس أو هذا العالم سالمَين. إنه يُحرق شعبه نفسه كوقودٍ لتحقيق غايته.”

عقلي، المعزز بمناورة الملك، فرز كل هذه الأفكار وأكثر في اللحظة التي تفصل بين شهيق وزفير.

أخذت نفسًا عميقًا، وعادت عيناها تركزان عليّ. عندما التقَت نظراتُنا، رأيتُ في عينيها شيئًا لم أره من قبل، حتى عندما كادت تُفقد حياتها أثناء صدّ قوات أغرونا في مقابر الأثر.

استدرتُ مبتعدًا، متجاهلًا مرة أخرى توسلات الأسئلة والمتابعة من الأقزام والجان المتجمعين. شعرتُ بالطاقة الأثيرية في داخلي، ثم أمسكتُ بالخيط الأثيري الذي نسجته مير ومددتُ وعيي من خلاله.

شعرتُ بانقلاب الأدوار بيننا، كما لو أننا عدنا إلى لقائنا الأول، عندما أنقذت حياتي من أوتو.

طاولة اللوردات الأقزام المعتادة صُغرت، لتوفير مساحةٍ أكبر حولها لصفٍ ثانٍ من المقاعد.

“إنه ليس مجنونًا، آرثر. لن يفعل هذا”—أشارت بيدها نحو السقف، حيث يتراءى الجرح في السماء—”إلا إذا كان واثقًا من أنه لن ينجو فقط، بل أن هذا سيُحقّق غايته.”

عادت سيريس إلى مقعدها، وسمحتُ لفيريون وتيسيا بالتقدّم وأخذ مكانَيهما. قبل أن أتمكّن من التحدّث، دوّى صوت خطواتٍ سريعةٍ قادمةٍ من الباب المفتوح خلفي.

“سيريس، ما الذي يمكنكِ إخبارنا به عن كيفية حدوث هذا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

استدرتُ لأرى كيرتيس وكاثلين غلايدر يقودهما هورنفلز.

انفجرت القاعة بصيحاتٍ مذعورة، لكنني صرختُ بهم ليصمتوا، فامتثلوا جميعًا.

أومأت كاثلين له شكرًا باردًا، ثم دخلت القاعة بخطواتٍ واثقة. ركتُ البلورات العائمة جانبًا لأفسح لهما المجال.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن الأثر الفيزيائي ليس سوى نصف المشكلة.

“حسنًا، يبدو أن الفريق قد اكتمل بالفعل.” قلتُ بحرارة، رغم التوتر الذي نشأ بيني وبين الغلايدرز بعد الحرب، إلا أنني كنتُ سعيدًا برؤيتهما. “تفضلا بالجلوس. كنا على وشك البدء.”

“تبًا…” تمتمتُ.

“آرثر.” قالت كاثلين.

“في الواقع، إنه مريحٌ جدًا.”

رغم برودتها المعتادة، إلا أنني رأيتُ وميضًا في عينيها، وارتعاشةً في توقيع ماناها، عبّرت أكثر من كلماتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرتُ بتدفّق المانا عبر جسدها، تتغلغل في قنواتها وأوردتها بشكلٍ مستمر، رغم افتقارها لنواة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كيرتيس عقد حاجبيه، وانحنى لي انحناءةً سطحية. “آرثر. مرّ وقتٌ طويل، يا صديقي القديم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ضغطه أشبه… ببطانيةٍ ثقيلة.” شعرتُ بابتسامتها ترتسم على صدري.

لكن لم يكن هناك وقتٌ للمجاملات. أخذ قادة سَابين مقاعدهم، ولم أُضِع المزيد من الوقت.

لكن على بُعد ثلاثمائة قدم، اصطدمت كتلةٌ أخرى من الغابة أفيتوس بالصحراء، لتُرسل سحابةً ضخمة من الرمال الذهبية في السماء.

“الحاجز الذي يفصل أفيتوس عن عالمنا قد انهار. الجيب الفضائي الذي يحتوي على عالمهم ينهار.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا ضرب الصدع مرة أخرى، إلى أي مدى قد تتصاعد الأمور؟

هذا هو ما ترونه في السماء.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مسحتُ الوجوه من حولي، أفكر في كيفية استخدام كل مقاتل تحت قيادتي بأفضل طريقة ممكنة.

انفجرت القاعة بصيحاتٍ مذعورة، لكنني صرختُ بهم ليصمتوا، فامتثلوا جميعًا.

في تلك اللحظة، أطلقتُ موجة أثيرية، وأبطأت الزمن باستخدام خطوة الحاكم ومناورة الملك معًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ألقيتُ نظرةً حادّةً وطويلةً على قادة ديكاثين، من رماح، ولوردات، وأمراء، وأميرات.

استخدمتُ خطوة الحاكم، وظهرتُ على بُعد عشرة أقدام من الكومة المتصدعة، في اللحظة ذاتها التي قفز فيها وحش مانا يشبه الأفعى ذات الرؤوس الثلاثة من بين الأدغال. كانت الشفرة الأثيرية قد تكونت في يدي، وأرجحتها نحو الوحش قبل أن تلامس مخالبه الرمال، ومع ذلك، تمكن من الالتفاف بعيدًا عن ضربي، حيث اندفع رأسان إلى اليسار ليضيفا زخمًا لحركته، بينما انخفض الرأس الثالث ليهاجمني مباشرة.

“دعوني أوضّح شيئًا. لا وقت للذعر. غرائزكم قد تدفعكم الآن، كما فعلت في الحرب، للسعي لتحقيق الأفضل لشعوبكم، لكن أي أهدافٍ شخصيةٍ تمتلكونها الآن… لا قيمة لها. حتى يُحلّ هذا الوضع، سنعمل معًا، وسنبذل كل ما في وسعنا لضمان نجاة هذا العالم… وأفيتوس كذلك.”

رفعتُ حاجبًا، وأشرتُ للرمح لقيادتنا إلى الداخل. “كيف تسير عملية الاندماج؟”

ساد صمتٌ مطبقٌ في قاعة اللوردات.

إذا كان الجرح يمتدّ بالفعل حتى يصل إلى ألاكريا، فإن هذه النبضة الأخيرة من آلة أغرونا قد تكون مزقت الطيات التي كانت تحافظ عليه، ما سمح له بالتوسع مجددًا. حتى مع جهود كيزيس وقومه في الطرف الآخر لإبقاء الجرح مغلقًا، فإن أفيتوس بدأت تتسلل بالفعل إلى عالمنا.

فكّت ساريا تريسكين فكّيها بصعوبةٍ كما لو أنها تردّدَت في الحديث، ورفعت ميكا حاجبها قليلًا، لكن البقية اكتفوا بمراقبتي بانتباه.

‘آرثر. نحن نبذل كل ما في وسعنا. لا يمكنني المخاطرة بترك الجرح، ولن أرسل أحدًا عبره حتى نتمكن من تثبيته مجددًا. هذا من فعل أغرونا… ابحث عنه واقتله. الآن.’

“سيريس، ما الذي يمكنكِ إخبارنا به عن كيفية حدوث هذا؟”

تشول هبط من السماء، مطرقته الملتهبة بنيران العنقاء تهوي على العمود الفقري للوحش الثاني، محطمةً إياه وقتلته على الفور.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

استدار الجميع نحوها. تعلّقت نظرتها بالمسافة البعيدة، عبر القشرة البلورية العملاقة للجيود.

“لديك فيلق الوحوش، بالطبع،” قال جيدون على الفور، ضاربًا بيده على الطاولة. “نجحنا في تشغيل بضع عشراتٍ من الوحدات الإضافية، وطياروها أصبحوا مدرّبين بما يكفي لئلّا يقتلوا أنفسهم أثناء تشغيل البدلات الآلية.”

“قلعة تايغرين كايلم أصبحت غير قابلةٍ للوصول منذ أن قُضي على الجسد الوهمي لأغرونا هنا في ديكاثين. لم تكن هناك طريقةٌ للتحقّق من شيءٍ بشكلٍ قاطع، لكنني طورتُ نظريةً محتملة.” توقفت للحظة، منتظرةً أي اعتراض، لكن لم يقاطعها أحد، فتابعت، “قلعة تايغرين كايلم هائلةٌ في الحجم، ومليئةٌ بأماكن لا يمكن لأي أحدٍ الوصول إليها سوى أغرونا. خلال سنوات تجسّسي على القلعة، اكتشفتُ جيوبًا من الآلات القديمة تجري في أعماق قلب الجبل. من الواضح الآن أن هذه الأجهزة جزءٌ من الآلية التي استخدمها لاستخلاص الطاقة من جميع سحرة ألاكرِيا. لن أزعم أنني أفهم تمامًا كيف حقّق هذا العمل السحري المستحيل، لكن… مع كل الوقت الذي أمضاه في تفكيك وإعادة بناء تقنيات الجِن القديمة، لا أستبعد أنه قد استخدم هذه التكنولوجيا لتغذية سلاحٍ لضرب الصدع، بعدما فشل سابقًا في السيطرة عليه.”

سيريس استخدمت إعصارها لتمزيق إحدى الكتل إلى أجزاءٍ أصغر.

“لديه بقاياٌ أو شخصيةٌ من الجِن محبوسة داخل ‘المذخر’،” قالت تيسيا، وهي تنقل بصرها بين سيريس وبيني. “تتحكّم في العديد من الأمور، على حد فهمي… من خلال سيسيليا، ومن ذكرياتها.”

لابد أنني قد توترتُ دون وعي، إذ تيسيا انسحبت قليلًا، مستندةً على مرفقها، متفحصةً وجهي.

تحدّثت سولي، المعالجة من عشيرة العنقاء، التي كانت تحوم قرب جدار الجيود. “لقد شعرتُ بالضربة. الطاقة والسحر المستخدمان… حملا نفس الشراسة والاضطراب في المانا الذي استخدمته تقنية ‘آكِل العوالم’ الخاصة بالأزوراس عندما ضربت إلينور.”

رأيتُ النقاط البعيدة التي تمثل موردين وجنوده من العنقاء تندفع نحونا بسرعة مذهلة.

رأيتُ فيريون، وتيسيا، وساريا جميعهم يتشنّجون عند ذكر التقنية الأزوراسية التي دمّرت إلينور.

مددتُ حواسي الأثيرية نحو طيّات الفضاء التي كنتُ قد ثبتّها سابقًا لإيقاف توسّع الجرح، لكن الروابط كانت قد انهارت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“يبدو من المحتمل أنه استند في هذا السلاح إلى نفس مبدأ التقنية السرّية الخاصة بالبانثيون.” أنهت سولي حديثها بتوتر. “وهذا يعني أنه لو وجّه السلاح نحو إحدى مدننا، قد تكون نهاية سابين أو دارف في غمضة عين!”

وفي نفس الوقت، وصول خبر النبضة الثالثة يعني أن أغرونا قد استعاد طاقته بالكامل بعد ضربته الأولى ضد الصدع. وإذا كان هذا صحيحًا، فمن المحتمل أنه قد يستخدم سلاحه مجددًا.

صرخ ابن سيلفرشيل الأصغر، وجهه محمرّ، وعيناه متّسعتان من الذعر. “كان علينا غزو ألاكرِيا قبل أسابيع! لقد أخبرناكم! حذّرناكم من هذا—”

أطلقتُ ضحكةً خفيفة، مُتفاجئًا. “إذًا كل عملي الشاق لم يكن هباءً.”

صرخت ميكا فيه، “اصمت يا أحمق!”

الجرح كان يتمزّق من أطرافه، والفضاء نفسه ينشقّ كما ينشقّ اللحم تحت ضغطٍ هائل. الأضواء القرمزية الداكنة تتدفق من حواف الصدع، بينما كان يتمدّد أكثر فأكثر.

لكنّ التوتر كان قد بدأ يتفجّر بالفعل في القاعة.

استدرتُ مبتعدًا، متجاهلًا مرة أخرى توسلات الأسئلة والمتابعة من الأقزام والجان المتجمعين. شعرتُ بالطاقة الأثيرية في داخلي، ثم أمسكتُ بالخيط الأثيري الذي نسجته مير ومددتُ وعيي من خلاله.

أطلقتُ نفسًا هادئًا، ثم قلتُ بصوتٍ منخفضٍ، لكنّه اخترق كلّ صرخةٍ في القاعة، “أغرونا لا يحتاج إلى مهاجمتنا.” تجمّدت الأصوات، واستدار الجميع إليّ. “إن لم نوقف هذا الآن، سينهار عالم الأزوراس فوق عالمنا… وسنُسحق جميعًا معًا.”

لكن بدلاً من النظر إلى الوراء، ارتفع نظرها إلى الأعلى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لقد حان وقت التحرك،” قلتُ بصوتٍ أعلى من صوت اللورد الشاب. “أولئك الألاكرِيين الذين اختاروا الوقوف مع أغرونا هم أعداؤنا، لكنني لا أتوقّع أن أجد الكثير منهم. سأهاجم تايغرين كايلم مباشرةً، وفي أقرب وقتٍ ممكن. أحتاج إلى أي قوة يمكن لديكاثين أو ألاكرِيا أن تحشدها.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من زاوية عيني، رأيتُ وحشًا آخر يندفع نحوي، لكن الكروم السميكة التي استدعتها تيسيا انطلقت كالأفاعي، لتلتف حوله وتسحبه إلى أعماق الغابة.

“لديك فيلق الوحوش، بالطبع،” قال جيدون على الفور، ضاربًا بيده على الطاولة. “نجحنا في تشغيل بضع عشراتٍ من الوحدات الإضافية، وطياروها أصبحوا مدرّبين بما يكفي لئلّا يقتلوا أنفسهم أثناء تشغيل البدلات الآلية.”

“لا تخبرني أنك ستغادر، ثم تنظر إليّ بتلك الطريقة، يا آرثر ليوين.”

“كلامٌ مُلهِمٌ للثقة…” تمتم كيرتيس غلايدر.

‘آرثر. نحن نبذل كل ما في وسعنا. لا يمكنني المخاطرة بترك الجرح، ولن أرسل أحدًا عبره حتى نتمكن من تثبيته مجددًا. هذا من فعل أغرونا… ابحث عنه واقتله. الآن.’

تحدثت سيريس بعده، “كايرا دينوار تعمل حاليًا على تنظيم ما تبقّى من قواتنا. بسبب استنزاف مانا سكان ألاكرِيا بشكلٍ متكرّر، ستكون قواتنا القتالية محدودة. كما أننا تلقينا تقارير عن لاجئين متملّقين يحاولون عبور جبال ناب الباسيليسك سيرًا على الأقدام للوصول إلى تايغرين كايلم، لكن لا يمكنني التأكيد على ما سنجده هناك. على الأقل، سيكونون ضعفاء أيضًا بسبب نبضات السحب.”

“لديك فيلق الوحوش، بالطبع،” قال جيدون على الفور، ضاربًا بيده على الطاولة. “نجحنا في تشغيل بضع عشراتٍ من الوحدات الإضافية، وطياروها أصبحوا مدرّبين بما يكفي لئلّا يقتلوا أنفسهم أثناء تشغيل البدلات الآلية.”

تنحنحت سولي وقالت، “سيدي آرثر، اعذرني على عدم إخباري بذلك فورًا، لكن “مورداين” قرر أن الوقت قد حان لتقديم عشيرة أسكليبيوس دعمها أيضًا. منذ ساعةٍ مضت، كان يجمع كل من يرغب في القتال ويستعد لمغادرة الموقد. سيكون لديك دعم العنقاء في هذه المهمة، حتى لو لم ترسل أفيتوس مساعدتها.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ألقيتُ نظرةً حادّةً وطويلةً على قادة ديكاثين، من رماح، ولوردات، وأمراء، وأميرات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رمشتُ بدهشة، “هذا خبرٌ رائع، سولي. شكرًا لك.” كان خروج مورداين من الموقد ومشاركته مخاطرةً كبيرة، لكنه دعمٌ كنتُ في أمسّ الحاجة إليه.

“لديه بقاياٌ أو شخصيةٌ من الجِن محبوسة داخل ‘المذخر’،” قالت تيسيا، وهي تنقل بصرها بين سيريس وبيني. “تتحكّم في العديد من الأمور، على حد فهمي… من خلال سيسيليا، ومن ذكرياتها.”

ركّزتُ على كاثلين، آملاً أن تتحدّث. رغم المسافة التي نمت بيننا خلال السنوات الأخيرة، كانت يومًا ما صديقةً قريبةً وموثوقة. حتى دعمها الرمزي كان كافيًا لتخفيف التوتر المتزايد بيننا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نبضةٌ أخرى من تايغرين كايلم.” قالت، وعيناها تنعكسان باللون الأحمر من الجرح في السماء. “كايرا تُبلغ عن خسائرٍ فادحة هذه المرة.”

لكن قبل أن تتمكّن من الرد، اهتزّت المانا التي تملأ الهواء والأرض حولنا اهتزازًا مرعبًا.

“يبدو لي يائسًا. أشبه بمحاولة أخيرة.”

تحوّلت قاعة اللوردات إلى مزيجٍ من الآهات والصيحات المرتعبة، وصرخات الألم. ضغط الجميع أيديهم على رؤوسهم وصدورهم، إذ كان الاهتزاز يخدش نواهم كما لو كان أظافرًا تجرح لوحًا زجاجيًا.

تنحنحت سولي وقالت، “سيدي آرثر، اعذرني على عدم إخباري بذلك فورًا، لكن “مورداين” قرر أن الوقت قد حان لتقديم عشيرة أسكليبيوس دعمها أيضًا. منذ ساعةٍ مضت، كان يجمع كل من يرغب في القتال ويستعد لمغادرة الموقد. سيكون لديك دعم العنقاء في هذه المهمة، حتى لو لم ترسل أفيتوس مساعدتها.”

مالت المنصة العائمة فجأةً نحو اليمين، وبدأت الكراسي تنزلق على سطحها. ارتطمت الطاولة بجانب جيدون، وكادت تأخذ معها عشرات الأشخاص إلى الحافة.

تأوهتُ من الألم وتراجعتُ قليلًا، ما جعلني أُخطئ الرأس الثاني الذي اندفع ليعضّ ساقي بقوة، وغرز أنيابه في لحمي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بلمحةٍ من البرق الأثيري، استخدمتُ “خطوة الحاكم” وظهرتُ أسفل المنصة، ممسكًا بها من الأسفل لمنعها من الانقلاب أكثر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آرثر!”

سقطت ساريا تريسكين أمامي، فالتقطتُها من الهواء. في الوقت ذاته، شعرتُ بالجاذبية تهتزّ في الغرفة بينما كانت ميكا تحاول التصدي لموجات الاضطراب السحرية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نبضةٌ أخرى من تايغرين كايلم.” قالت، وعيناها تنعكسان باللون الأحمر من الجرح في السماء. “كايرا تُبلغ عن خسائرٍ فادحة هذه المرة.”

“اخرجوا! الجميع إلى الخارج!”

سيريس استخدمت إعصارها لتمزيق إحدى الكتل إلى أجزاءٍ أصغر.

كان صوت كارنيليان يهدر في القاعة.

شعرتُ بانقلاب الأدوار بيننا، كما لو أننا عدنا إلى لقائنا الأول، عندما أنقذت حياتي من أوتو.

شعرتُ بثقل الخطوات المتسارعة فوقي، وسمعتُ تحطّم الألواح الكريستالية الأصغر أثناء سقوطها وتحطّمها بين النتوءات البلورية الحادّة في الأسفل.

استدارت سيلفي برأسها حين شعرت بحركتي، بدت مرتاحةً رغم الغبار الذي كان يتدفّق من القاعة المدمّرة إلى الرواق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تكثّفت المانا، وانفجرت كرومٌ من الجدران، تشقّقت البلورة الجوفية بينما نسجت الكروم نفسها لتشكّل جسرًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سرتُ خلفها، لكنني توقفتُ للحظةٍ وأنا أدخل القاعة، مُتفاجئًا من اكتظاظها بالكامل.

“تحرّكوا!” صرخ فيريون.

“أستطيع أن أشعر بنواتك.” همست بصوتٍ ناعم، وأصابعها تتوقف عن حركتها المستمرة.

تشبّثَت ساريا بي بخوف. جعلها التعبير على وجهها تبدو أصغر سنًا، وكأنني أرى “آليا”، الالرمح الصغيرة التي وجدتها ميتةً منذ زمنٍ طويل، قبل أن نعرف حتى بوجود ألاكرِيا.

ثم استدار نحوي، عينيه جادتين، “الآن، آرثر، قبل أن ننزل هناك… ما الذي يحدث بحقّ الجحيم في السماء؟”

تلاشت توقيعات المانا الجماعية للحاضرين من الغرفة تمامًا، في اللحظة التي تحطّم فيها السقف فوقي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرتُ بتدفّق المانا عبر جسدها، تتغلغل في قنواتها وأوردتها بشكلٍ مستمر، رغم افتقارها لنواة.

‘آر—’

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلًا من ذلك، ارتفعتُ في الهواء واندفعتُ لملاقاة موردين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

التفّ الأثير حولي، وسحبتُ ساريا إلى المسارات الأثيرية، وظهرتُ في الممر خارج القاعة، على بعد أقدامٍ قليلة من الحشد.

“إنه ليس مجنونًا، آرثر. لن يفعل هذا”—أشارت بيدها نحو السقف، حيث يتراءى الجرح في السماء—”إلا إذا كان واثقًا من أنه لن ينجو فقط، بل أن هذا سيُحقّق غايته.”

‘—ثر!’

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأتُ، فنهضَت برشاقةٍ، وراحت تزيل بعض خيوط الطحالب عن ملابسها. حتى بثياب العمل البسيطة، التي كانت ترتديها أثناء عملها في الأرض خلال الأسابيع الماضية، كانت مذهلة الجمال. نظرت إليّ، حاجباها مرفوعان، وابتسامةٌ ماكرة تلوح على شفتيها.

استدارت سيلفي برأسها حين شعرت بحركتي، بدت مرتاحةً رغم الغبار الذي كان يتدفّق من القاعة المدمّرة إلى الرواق.

“أظن أن هذا لم يكن جزءًا من خطته،” أجبت، بعد أن فكرتُ في الأمر مليًّا.

لكن بدلاً من النظر إلى الوراء، ارتفع نظرها إلى الأعلى.

سيريس استخدمت إعصارها لتمزيق إحدى الكتل إلى أجزاءٍ أصغر.

“ما الذي حدث؟” سأل لورد سيلفرشيل، متلفّتًا حوله كما لو أن أحدًا هناك قد يملك الإجابة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطعةٌ من الأرض—غابةٌ كثيفة مليئة بأشجار الصفصاف ذات الأوراق الوردية المتناثرة—برزت عبر الجرح كقطعة عظمٍ مكسورة تخرج من جرحٍ مفتوح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم أكترثُ لبقيّة الحاضرين، بل وضعتُ ساريا برفق على الأرض، ثم جذبتُ سيلفي وتشول وتيسيا وسيريس نحوي. بدت سيريس مُرتبكة للحظة، لكنني فعلتُ خطوة الحاكم مجددًا، وسُحِبنا جميعًا عبر المسارات الأثيرية.

صفعتني بلطف. “أنا جادّة.”

في العادة، كنتُ بحاجةٍ إلى رؤية الوجهة لأتمكن من الانتقال، لكن مع رونية الحاكم الجديد الذي حصلتُ عليه، باتت حواسي تتوسّع بشكلٍ هائل، ما سمح لي بالشعور بالمساحة من حولي كما لم أستطع من قبل.

“استعدوا.” قلتُ ببساطة. “بطريقة أو بأخرى… هذه هي بداية النهاية.”

في غمضة عين، وجدنا أنفسنا فوق كثبان الرمال المحترقة تحت شمس الصحراء.

“لا يُعجبني هذا المشهد.” قال تشول ببساطة.

“بقرون الفريترا…” تمتمت سيريس، واضعةً يدها على فمها.

سقطت ساريا تريسكين أمامي، فالتقطتُها من الهواء. في الوقت ذاته، شعرتُ بالجاذبية تهتزّ في الغرفة بينما كانت ميكا تحاول التصدي لموجات الاضطراب السحرية.

“لا يُعجبني هذا المشهد.” قال تشول ببساطة.

صرخت ميكا فيه، “اصمت يا أحمق!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رفعتُ بصري إلى السماء، وقلبي ينكمش في صدري.

الجروح التي تعافيتُ منها بالفعل كانت كفيلة بالقضاء على أي ساحر عادي، أو على الأقل إخراجه من المعركة. حتى جيش كامل من البشر والأقزام سيجد صعوبة في التصدي لموجة من هذه الكائنات.

الجرح كان يتمزّق من أطرافه، والفضاء نفسه ينشقّ كما ينشقّ اللحم تحت ضغطٍ هائل. الأضواء القرمزية الداكنة تتدفق من حواف الصدع، بينما كان يتمدّد أكثر فأكثر.

شعرتُ بالخجل يتدفّق في وجهي، فمسحتُ على عنقي وأنا أعتدل في وقوفي. أخذت تيسيا يدي، ضاحكة، “كل هذه القوة في العالم، ولا تزال تحمرّ خجلًا كطالبٍ في عامه الأول.”

مددتُ حواسي الأثيرية نحو طيّات الفضاء التي كنتُ قد ثبتّها سابقًا لإيقاف توسّع الجرح، لكن الروابط كانت قد انهارت.

سحبتُها أقرب إليّ، ودفنتُ وجهي في شعرها. “وأنا كذلك…”

“تبًا…” تمتمتُ.

“حسنًا، يبدو أن الفريق قد اكتمل بالفعل.” قلتُ بحرارة، رغم التوتر الذي نشأ بيني وبين الغلايدرز بعد الحرب، إلا أنني كنتُ سعيدًا برؤيتهما. “تفضلا بالجلوس. كنا على وشك البدء.”

وقبل أن أنهي كلمتي، شعرتُ بقلبي يهبط في معدتي.

“في الواقع، إنه مريحٌ جدًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قطعةٌ من الأرض—غابةٌ كثيفة مليئة بأشجار الصفصاف ذات الأوراق الوردية المتناثرة—برزت عبر الجرح كقطعة عظمٍ مكسورة تخرج من جرحٍ مفتوح.

كانت ميكا واقفةً مع أبناء عمومتها، هورنفلز وسكارن.

“لا…” همست سيلفي، نبضها يتسارع.

صفعتني بلطف. “أنا جادّة.”

بدأت الأرض الإيفيوثية تتفكّك، وتسقط كأمطار النيازك نحو ديكاثين، متوهجةً أثناء سقوطها.

شعرتُ بانقلاب الأدوار بيننا، كما لو أننا عدنا إلى لقائنا الأول، عندما أنقذت حياتي من أوتو.

كان من الصعب استيعاب حجم الكارثة. الجرح الآن يسيطر على السماء، ممتدًا من الأفق إلى الأفق. وبينما كانت قطع الصخور والتربة والأشجار تتفتت، بعضها سقط كغبارٍ في المسافة البعيدة، بينما كان البعض الآخر يزداد حجمًا كلما اقترب.

إذا كانت هذه لعبة نزاع السيادة، فأنا بحاجة لاستخدام جميع قطعي بأفضل طريقة تخدمني وتخدمهم.

“انظروا!” صاحت تيسيا، وهي تشدّ يدي بقوة. كانت تشير إلى سبع أو ثمانِ قطع ضخمة تتجه مباشرةً نحو الصحراء من حولنا.

“دعوني أوضّح شيئًا. لا وقت للذعر. غرائزكم قد تدفعكم الآن، كما فعلت في الحرب، للسعي لتحقيق الأفضل لشعوبكم، لكن أي أهدافٍ شخصيةٍ تمتلكونها الآن… لا قيمة لها. حتى يُحلّ هذا الوضع، سنعمل معًا، وسنبذل كل ما في وسعنا لضمان نجاة هذا العالم… وأفيتوس كذلك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الأرض اهتزّت تحت أقدامنا بينما انطلق تشول في الهواء، جسده يتوهج بلون النار البرتقالية وهو يندفع نحو أكبر القطع الساقطة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كيرتيس عقد حاجبيه، وانحنى لي انحناءةً سطحية. “آرثر. مرّ وقتٌ طويل، يا صديقي القديم.”

بدأت سيريس في استدعاء رياح الفراغ، لتكوّن إعصارًا هائجًا يلتفّ حول إحدى الكتل.

لكن حتى عقلي المعزز بمناورة الملك لم يستطع استيعاب حجم الكارثة الكامنة في ذلك.

تيسيا استدعت النباتات من الكتلة الأخرى، لتنفجر النباتات إلى الخارج وتبطئ من سقوط الأرض المتحطّمة.

تأوهتُ من الألم وتراجعتُ قليلًا، ما جعلني أُخطئ الرأس الثاني الذي اندفع ليعضّ ساقي بقوة، وغرز أنيابه في لحمي.

أما ريجيس، فقد قفز من ظلي، جسده يتضخم ويتحول إلى شكله المدمّر، أجنحته تتوسّع والنيران الأرجوانية تتوهّج من صدره بينما يستعدّ لإحراق كتلة أخرى بالكامل.

“دعوني أوضّح شيئًا. لا وقت للذعر. غرائزكم قد تدفعكم الآن، كما فعلت في الحرب، للسعي لتحقيق الأفضل لشعوبكم، لكن أي أهدافٍ شخصيةٍ تمتلكونها الآن… لا قيمة لها. حتى يُحلّ هذا الوضع، سنعمل معًا، وسنبذل كل ما في وسعنا لضمان نجاة هذا العالم… وأفيتوس كذلك.”

في تلك اللحظة، أطلقتُ موجة أثيرية، وأبطأت الزمن باستخدام خطوة الحاكم ومناورة الملك معًا.

“إنه ليس مجنونًا، آرثر. لن يفعل هذا”—أشارت بيدها نحو السقف، حيث يتراءى الجرح في السماء—”إلا إذا كان واثقًا من أنه لن ينجو فقط، بل أن هذا سيُحقّق غايته.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

نظرتُ إلى سيلفي، وأرسلتُ لها فكرةً سريعة، ثم شكّلتُ شفرةً أثيريةً في يدي، ولوّحتُ بها في قوسٍ واسعٍ نحو القطع غير المستهدفة بعد.

“الشعب يعاني، بلا قائد. أغرونا أرسل رسالةً قبل أن يهاجم الصدع. وحتى لو كانوا يخشون ما فعله، إلا أن استعراضه للقوة جذب الكثيرين للعودة إلى قضيته.”

وميضٌ من الضوء البنفسجي لمع حول القطع، للحظةٍ بدا وكأن شيئًا لم يحدث…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ميكا وفاراي حملتا معظم أعضاء المجلس على صفائح من الحجر والجليد. لم يتجهوا نحونا، بل توقفوا خارج الوادي، يحدقون جميعًا في الحطام المحترق الذي يسقط من الجرح في السماء، وفي الصدع الغاضب نفسه.

ثم فجأة، انفجرت ستّ جزرٍ صغيرة في الهواء، متناثرةً إلى شظايا بدلاً من أن تتحطّم على الأرض بقوتها الكاملة.

تحدّثت سولي، المعالجة من عشيرة العنقاء، التي كانت تحوم قرب جدار الجيود. “لقد شعرتُ بالضربة. الطاقة والسحر المستخدمان… حملا نفس الشراسة والاضطراب في المانا الذي استخدمته تقنية ‘آكِل العوالم’ الخاصة بالأزوراس عندما ضربت إلينور.”

سيريس استخدمت إعصارها لتمزيق إحدى الكتل إلى أجزاءٍ أصغر.

كانت سيريس تتقدّم نحوي بالفعل، تسير فوق الألواح العائمة دون أي قلقٍ من الارتفاع، رغم اهتزاز الألواح تحت قدميها. “آرثر. سعيدٌ لأننا تمكّنّا أخيرًا من جذب انتباهك.”

تشول هوى بمطرقته، التي كانت تشتعل بنيران العنقاء، على قطعةٍ دوّارة من الأرض والصخور، محطّمًا إياها تمامًا.

“أستطيع أن أشعر بنواتك.” همست بصوتٍ ناعم، وأصابعها تتوقف عن حركتها المستمرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أما ريجيس، فقد أطلق نفثةً من اللهب البنفسجي المدمّر، وأحرق الكتلة إلى العدم.

تشول كان محاربًا لا يُضاهى، سواء في ديكاثين أو ألاكريا، وعلى الرغم من أن دفاعه عن الناس ضد سقوط أنقاض أفيتوس سيكون ذا تأثير كبير، إلا أنني كنتُ أعلم أنه لن يقبل إلا بمقاتلة أغرونا إلى جانبي.

لكن على بُعد ثلاثمائة قدم، اصطدمت كتلةٌ أخرى من الغابة أفيتوس بالصحراء، لتُرسل سحابةً ضخمة من الرمال الذهبية في السماء.

“انظروا!” صاحت تيسيا، وهي تشدّ يدي بقوة. كانت تشير إلى سبع أو ثمانِ قطع ضخمة تتجه مباشرةً نحو الصحراء من حولنا.

وفي الأفق، رأينا المزيد من الاصطدامات. سُحبٌ من الغبار والركام ترتفع في أكثر من اثني عشر موقعًا، تذكّرني بشكلٍ مؤلم بالقنابل التي كانت تسقط من الطائرات خلال الحرب الكبرى على الأرض.

رسم موردين ابتسامة ضعيفة، لكن القوة التي كانت تنبعث منه لم تكن ضعيفة على الإطلاق. “بالطبع. سنفعل كل ما بوسعنا.” ارتفع بصره نحو السماء. “لا يمكننا التراجع عما حدث لأفيتوس، آرثر.”

من زاوية عيني، لاحظتُ سيريس تُخرج لفافةً صغيرة من جيبٍ خفي في فستانها، حيث كانت كلماتٌ متوهجةٌ تُكتب تلقائيًا عليها.

“استعدوا.” قلتُ ببساطة. “بطريقة أو بأخرى… هذه هي بداية النهاية.”

“ما الأمر؟” سألتُ، رغم أنني كنتُ أشكّ بالفعل في الجواب.

“قلعة تايغرين كايلم أصبحت غير قابلةٍ للوصول منذ أن قُضي على الجسد الوهمي لأغرونا هنا في ديكاثين. لم تكن هناك طريقةٌ للتحقّق من شيءٍ بشكلٍ قاطع، لكنني طورتُ نظريةً محتملة.” توقفت للحظة، منتظرةً أي اعتراض، لكن لم يقاطعها أحد، فتابعت، “قلعة تايغرين كايلم هائلةٌ في الحجم، ومليئةٌ بأماكن لا يمكن لأي أحدٍ الوصول إليها سوى أغرونا. خلال سنوات تجسّسي على القلعة، اكتشفتُ جيوبًا من الآلات القديمة تجري في أعماق قلب الجبل. من الواضح الآن أن هذه الأجهزة جزءٌ من الآلية التي استخدمها لاستخلاص الطاقة من جميع سحرة ألاكرِيا. لن أزعم أنني أفهم تمامًا كيف حقّق هذا العمل السحري المستحيل، لكن… مع كل الوقت الذي أمضاه في تفكيك وإعادة بناء تقنيات الجِن القديمة، لا أستبعد أنه قد استخدم هذه التكنولوجيا لتغذية سلاحٍ لضرب الصدع، بعدما فشل سابقًا في السيطرة عليه.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“نبضةٌ أخرى من تايغرين كايلم.” قالت، وعيناها تنعكسان باللون الأحمر من الجرح في السماء. “كايرا تُبلغ عن خسائرٍ فادحة هذه المرة.”

شعرتُ بانقلاب الأدوار بيننا، كما لو أننا عدنا إلى لقائنا الأول، عندما أنقذت حياتي من أوتو.

شعرتُ بالألم يتسلل إلى قلبي.

هذا هو ما ترونه في السماء.”

“وقواتك؟”

رغم برودتها المعتادة، إلا أنني رأيتُ وميضًا في عينيها، وارتعاشةً في توقيع ماناها، عبّرت أكثر من كلماتها.

أخفضت سيريس عينيها للحظة، وكأن الذنب يثقل كتفيها.

اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.

“أغلبهم محميون في المستوى الأول من الأطلال العتيقة، في انتظار الأوامر. سيكونون مستعدّين للقتال.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطعةٌ من الأرض—غابةٌ كثيفة مليئة بأشجار الصفصاف ذات الأوراق الوردية المتناثرة—برزت عبر الجرح كقطعة عظمٍ مكسورة تخرج من جرحٍ مفتوح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“آرثر!”

“لديك فيلق الوحوش، بالطبع،” قال جيدون على الفور، ضاربًا بيده على الطاولة. “نجحنا في تشغيل بضع عشراتٍ من الوحدات الإضافية، وطياروها أصبحوا مدرّبين بما يكفي لئلّا يقتلوا أنفسهم أثناء تشغيل البدلات الآلية.”

رفعتُ بصري لأجد تيسيا تركز على الكتلة الأرضية التي أنزلتها بهدوء عبر مظلتها النباتية. للحظة، ظننتُ أن الكروم العريضة والأوراق التي استدعتها كانت تتحرك من تلقاء نفسها، لكن لم يكن سوى وهمٍ لحظي.

لم يكن بإمكاني البقاء والدفاع عن ديكاثين، لأن عليّ مواجهة أغرونا مباشرة. كان يجب منعه من امتصاص المزيد من القوة أو استخدام سلاحه مجددًا — ربما يستهدف هذه المرة زيروس، أو دارف، أو إتستين. بغض النظر عن المكان الذي سيضربه، كنتُ أعلم أنه إذا سمحنا له باستخدامه مرة أخرى، فإن الدمار الناتج سيجعل تحقيق الرؤية التي أظهرتها للمصير مستحيلًا.

استخدمتُ خطوة الحاكم، وظهرتُ على بُعد عشرة أقدام من الكومة المتصدعة، في اللحظة ذاتها التي قفز فيها وحش مانا يشبه الأفعى ذات الرؤوس الثلاثة من بين الأدغال. كانت الشفرة الأثيرية قد تكونت في يدي، وأرجحتها نحو الوحش قبل أن تلامس مخالبه الرمال، ومع ذلك، تمكن من الالتفاف بعيدًا عن ضربي، حيث اندفع رأسان إلى اليسار ليضيفا زخمًا لحركته، بينما انخفض الرأس الثالث ليهاجمني مباشرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلفها في القاعة المزدحمة، كان سيلريت وسيلفي يطفوان في الهواء بجوار الطاولة المركزية.

رفعتُ ركبتي وأصبتُه تحت الذقن بينما كنتُ أدور بجسدي، ما جعل رأس الأفعى وردهتها الطويلة تتأرجح. ثم هوت شفرَتي الأثيرية على العنق، لتفصل الرأس عن الجسد، فطار في الهواء، واندفعت سوائل سامة بلون أخضر لامع من أنيابه، لترشّ عنقي.

وصل طائر العنقاء العجوز، يحيط به ما يقرب من ثلاثين من بني جنسه، بعد لحظات فقط. لم يتوقف معظمهم، بل تفرقوا في السماء، مستمرين في تدمير الأنقاض المتساقطة ومطاردة وحوش المانا عبر رمال الصحراء.

تأوهتُ من الألم وتراجعتُ قليلًا، ما جعلني أُخطئ الرأس الثاني الذي اندفع ليعضّ ساقي بقوة، وغرز أنيابه في لحمي.

لقد أثبتنا للتو أنه من الممكن منع بعض الاصطدامات، لكن كم من السحرة في ديكاثين يمتلكون القوة الكافية لإيقاف هذه الكتل الضخمة قبل أن تسبب الدمار؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

من زاوية عيني، رأيتُ وحشًا آخر يندفع نحوي، لكن الكروم السميكة التي استدعتها تيسيا انطلقت كالأفاعي، لتلتف حوله وتسحبه إلى أعماق الغابة.

بحركة سريعة، قطعتُ العنق الثاني للوحش الذي كان يعضّ ساقي. ثم استدرتُ متفاديًا ضربة من الرأس الثالث، وقطعتُه بضربة حاسمة. الجسد، الذي بدا وكأنه أفعى منتفخة قد ابتلعت قطة برية، والتي انفجرت منها أرجلٌ بأظافر حادة، ترنّح للحظة، ثم سقط ميتًا على الرمال.

استخدمتُ خطوة الحاكم، وظهرتُ على بُعد عشرة أقدام من الكومة المتصدعة، في اللحظة ذاتها التي قفز فيها وحش مانا يشبه الأفعى ذات الرؤوس الثلاثة من بين الأدغال. كانت الشفرة الأثيرية قد تكونت في يدي، وأرجحتها نحو الوحش قبل أن تلامس مخالبه الرمال، ومع ذلك، تمكن من الالتفاف بعيدًا عن ضربي، حيث اندفع رأسان إلى اليسار ليضيفا زخمًا لحركته، بينما انخفض الرأس الثالث ليهاجمني مباشرة.

تشول هبط من السماء، مطرقته الملتهبة بنيران العنقاء تهوي على العمود الفقري للوحش الثاني، محطمةً إياه وقتلته على الفور.

‘لقد أقنعتُ سيريس وأسياد الأقزام بانتظار وصولك في لودنهولد،’ تواصلت سيلفي ذهنيًا، ‘لكن بالكاد. أمامك حوالي عشر دقائق قبل أن يقتحموا البستان بحثًا عنك.’

رفعتُ يدي إلى عنقي حيث أذابت الأحماض السامة جلدي، وعندما خطوتُ للأمام، شعرتُ بوخز الحرقان بينما السم يحاول إذابة ساقي من الداخل.

“اجمعوا قواتكم. نحتاج إلى إرسال رسائل إلى مستوطنات ألاكريا: يجب عليهم الانسحاب خلف الجدار. أرسلوا نقابة المغامرين إلى المستوطنات النائية. الكثير يعتمد على المواقع التي تسقط فيها الأنقاض. إذا لزم الأمر، أجلوا المدنيين إلى الأنفاق العميقة في دارف، حيث سيكونون محميين من أسوأ آثار الاصطدام.”

وصل الآخرون أخيرًا. كانت تيسيا تحدق في جراحي برعب، لكن الآخرين قد شهدوا إصابتي بأسوأ من ذلك من قبل. الأثير كان قد بدأ بالفعل في التدفق إلى الجرح، محاربًا السم ومُصلحًا الأنسجة المتضررة. لكن لو كان شخصًا آخر مكاني…

“لا…” همست سيلفي، نبضها يتسارع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مسحتُ الأفق بعيني، فرصدتُ حركة على بُعد ربع ميل، حيث كان وحش مانا آخر، مماثل للأول، يزحف خارج إحدى مناطق الاصطدام.

كان من الصعب استيعاب حجم الكارثة. الجرح الآن يسيطر على السماء، ممتدًا من الأفق إلى الأفق. وبينما كانت قطع الصخور والتربة والأشجار تتفتت، بعضها سقط كغبارٍ في المسافة البعيدة، بينما كان البعض الآخر يزداد حجمًا كلما اقترب.

“تبًا…” تمتمتُ. بدأت الخيارات تتكاثر أمامي تحت تأثير مناورة الملك، كما لو كنتُ في مجلس حرب، والقرارات تنتشر أمامي كالمخطوطات القديمة.

وصلنا إلى المدخل الذي يؤدي إلى قاعة اللوردات، حيث كان هناك العديد من السحرة الأقزام المدرّعين يحرسونه.

إذا كان الجرح يمتدّ بالفعل حتى يصل إلى ألاكريا، فإن هذه النبضة الأخيرة من آلة أغرونا قد تكون مزقت الطيات التي كانت تحافظ عليه، ما سمح له بالتوسع مجددًا. حتى مع جهود كيزيس وقومه في الطرف الآخر لإبقاء الجرح مغلقًا، فإن أفيتوس بدأت تتسلل بالفعل إلى عالمنا.

رفعتُ يدي إلى عنقي حيث أذابت الأحماض السامة جلدي، وعندما خطوتُ للأمام، شعرتُ بوخز الحرقان بينما السم يحاول إذابة ساقي من الداخل.

سقوط الحطام نفسه يُمثل تهديدًا هائلًا. قطعة كبيرة بما يكفي يمكن أن تُدمر مدينةً بأكملها بضربة واحدة. إذا سقطت كتلة بحجم تلك على مدينة مثل زيروس، فقد يُباد السكان جميعًا في لحظة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمشتُ بدهشة، “هذا خبرٌ رائع، سولي. شكرًا لك.” كان خروج مورداين من الموقد ومشاركته مخاطرةً كبيرة، لكنه دعمٌ كنتُ في أمسّ الحاجة إليه.

لقد أثبتنا للتو أنه من الممكن منع بعض الاصطدامات، لكن كم من السحرة في ديكاثين يمتلكون القوة الكافية لإيقاف هذه الكتل الضخمة قبل أن تسبب الدمار؟

ربما كان ذلك بسبب التوتر—أو ربما بسبب حالتي المزاجية—لكن البلورات العملاقة داخل الجيود لم تكن تتلألأ بالسطوع المعتاد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ولكن الأثر الفيزيائي ليس سوى نصف المشكلة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرتُ بتدفّق المانا عبر جسدها، تتغلغل في قنواتها وأوردتها بشكلٍ مستمر، رغم افتقارها لنواة.

وحوش المانا القادمة من أفيتوس تكاد تكون كلها من التصنيف S أو أعلى، وفقًا لمعايير ديكاثين لتصنيف القوة. مجرد عدد قليل من هذه الوحوش يمكن أن يتسبب في كارثة إذا تُركت بالقرب من المناطق المأهولة.

رفعتُ بصري لأجد تيسيا تركز على الكتلة الأرضية التي أنزلتها بهدوء عبر مظلتها النباتية. للحظة، ظننتُ أن الكروم العريضة والأوراق التي استدعتها كانت تتحرك من تلقاء نفسها، لكن لم يكن سوى وهمٍ لحظي.

الجروح التي تعافيتُ منها بالفعل كانت كفيلة بالقضاء على أي ساحر عادي، أو على الأقل إخراجه من المعركة. حتى جيش كامل من البشر والأقزام سيجد صعوبة في التصدي لموجة من هذه الكائنات.

“الحاجز الذي يفصل أفيتوس عن عالمنا قد انهار. الجيب الفضائي الذي يحتوي على عالمهم ينهار.

ديكاثين بحاجة إلى قيادة فورية وحازمة، وإلى مقاتلين قادرين على مواجهة هذه الوحوش الإيفيوثية.

تشول هبط من السماء، مطرقته الملتهبة بنيران العنقاء تهوي على العمود الفقري للوحش الثاني، محطمةً إياه وقتلته على الفور.

وفي نفس الوقت، وصول خبر النبضة الثالثة يعني أن أغرونا قد استعاد طاقته بالكامل بعد ضربته الأولى ضد الصدع. وإذا كان هذا صحيحًا، فمن المحتمل أنه قد يستخدم سلاحه مجددًا.

بدأت الأرض الإيفيوثية تتفكّك، وتسقط كأمطار النيازك نحو ديكاثين، متوهجةً أثناء سقوطها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

إذا ضرب الصدع مرة أخرى، إلى أي مدى قد تتصاعد الأمور؟

لكن على بُعد ثلاثمائة قدم، اصطدمت كتلةٌ أخرى من الغابة أفيتوس بالصحراء، لتُرسل سحابةً ضخمة من الرمال الذهبية في السماء.

بينما كانت المزيد من قطع أفيتوس تنهار من السماء كالشهب، حاولتُ تخيل ما قد يحدث إذا انهارت قارة أفيتوس السحرية بأكملها على سلسلة جبال جراند ماونتين…

“تحرّكوا!” صرخ فيريون.

لكن حتى عقلي المعزز بمناورة الملك لم يستطع استيعاب حجم الكارثة الكامنة في ذلك.

“بايرون أرسل رسالةً يقول إنهم بانتظارنا.”

لم يكن بإمكاني البقاء والدفاع عن ديكاثين، لأن عليّ مواجهة أغرونا مباشرة. كان يجب منعه من امتصاص المزيد من القوة أو استخدام سلاحه مجددًا — ربما يستهدف هذه المرة زيروس، أو دارف، أو إتستين. بغض النظر عن المكان الذي سيضربه، كنتُ أعلم أنه إذا سمحنا له باستخدامه مرة أخرى، فإن الدمار الناتج سيجعل تحقيق الرؤية التي أظهرتها للمصير مستحيلًا.

وميضٌ من الضوء البنفسجي لمع حول القطع، للحظةٍ بدا وكأن شيئًا لم يحدث…

عقلي، المعزز بمناورة الملك، فرز كل هذه الأفكار وأكثر في اللحظة التي تفصل بين شهيق وزفير.

“هل انتهت حقًا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مسحتُ الوجوه من حولي، أفكر في كيفية استخدام كل مقاتل تحت قيادتي بأفضل طريقة ممكنة.

ثم استدار نحوي، عينيه جادتين، “الآن، آرثر، قبل أن ننزل هناك… ما الذي يحدث بحقّ الجحيم في السماء؟”

سيلفي وريجيس هما جزء مني، وبصيرتهما الطبيعية في التحكم بالزمن والحياة قد تكون ضرورية في المعركة القادمة.

تحدثت سيريس بعده، “كايرا دينوار تعمل حاليًا على تنظيم ما تبقّى من قواتنا. بسبب استنزاف مانا سكان ألاكرِيا بشكلٍ متكرّر، ستكون قواتنا القتالية محدودة. كما أننا تلقينا تقارير عن لاجئين متملّقين يحاولون عبور جبال ناب الباسيليسك سيرًا على الأقدام للوصول إلى تايغرين كايلم، لكن لا يمكنني التأكيد على ما سنجده هناك. على الأقل، سيكونون ضعفاء أيضًا بسبب نبضات السحب.”

تشول كان محاربًا لا يُضاهى، سواء في ديكاثين أو ألاكريا، وعلى الرغم من أن دفاعه عن الناس ضد سقوط أنقاض أفيتوس سيكون ذا تأثير كبير، إلا أنني كنتُ أعلم أنه لن يقبل إلا بمقاتلة أغرونا إلى جانبي.

بدأت سيريس في استدعاء رياح الفراغ، لتكوّن إعصارًا هائجًا يلتفّ حول إحدى الكتل.

كنتُ بحاجة إلى سيريس في ألاكريا، الآن أكثر من أي وقت مضى.

أومأت كاثلين له شكرًا باردًا، ثم دخلت القاعة بخطواتٍ واثقة. ركتُ البلورات العائمة جانبًا لأفسح لهما المجال.

وأخيرًا، استقرت عيناي على تيسيا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لولا برودة العقل التي منحني إياها مناورة الملك، لشعرتُ بالمرارة في حلقي. مثل إيلي وأمي، لم أستطع أن أخفيها في مكان آمن.

“لستُ متأكدةً مما إذا كان عليّ اعتبار نفسي محظوظةً لأنني لم أخض هذه العملية أثناء الحرب،” قالت فاراي بسخريةٍ خافتة. “لا أعتقد أنني شعرتُ يومًا بهذا الضعف كما شعرتُ في الأسابيع التالية، ومع ذلك…”

إذا كانت هذه لعبة نزاع السيادة، فأنا بحاجة لاستخدام جميع قطعي بأفضل طريقة تخدمني وتخدمهم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

تيسيا كانت واعية لمعظم معاناتها في ألاكريا. قضت وقتًا أطول مع أغرونا من سيريس نفسها، وشهدت الكثير من أسرار تايغرين كايلم من الداخل. لم تكن هناك أي رغبة في داخلي لأخذها إلى ذلك المكان مجددًا، لكنني كنتُ أعلم أن فرصنا في النجاح ستكون أكبر معها، لا بدونها.

‘—ثر!’

في تلك اللحظة، وصل الآخرون أخيرًا إلى السطح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيريس. إلى أي مدى الوضع سيء؟”

ظهر سيلريت طائرًا من فتحة بعيدة مخفية داخل وادٍ، يتبعه بسرعة اللانس، ثم سولييل.

تيسيا استدعت النباتات من الكتلة الأخرى، لتنفجر النباتات إلى الخارج وتبطئ من سقوط الأرض المتحطّمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ميكا وفاراي حملتا معظم أعضاء المجلس على صفائح من الحجر والجليد. لم يتجهوا نحونا، بل توقفوا خارج الوادي، يحدقون جميعًا في الحطام المحترق الذي يسقط من الجرح في السماء، وفي الصدع الغاضب نفسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مسحتُ الأفق بعيني، فرصدتُ حركة على بُعد ربع ميل، حيث كان وحش مانا آخر، مماثل للأول، يزحف خارج إحدى مناطق الاصطدام.

وفي الوقت ذاته، شعرتُ بتواقيع مانا قوية قادمة من الشرق.

وصل الآخرون أخيرًا. كانت تيسيا تحدق في جراحي برعب، لكن الآخرين قد شهدوا إصابتي بأسوأ من ذلك من قبل. الأثير كان قد بدأ بالفعل في التدفق إلى الجرح، محاربًا السم ومُصلحًا الأنسجة المتضررة. لكن لو كان شخصًا آخر مكاني…

أشعة من نار العنقاء البرتقالية الساطعة دمرت عشرات الكتل الساقطة بين دارف وسلسلة جراند ماونتن، وظهرت عدة نقاط في الأفق، تكبر بسرعة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من زاوية عيني، رأيتُ وحشًا آخر يندفع نحوي، لكن الكروم السميكة التي استدعتها تيسيا انطلقت كالأفاعي، لتلتف حوله وتسحبه إلى أعماق الغابة.

بدأت الخطة تتشكل في ذهني.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لولا برودة العقل التي منحني إياها مناورة الملك، لشعرتُ بالمرارة في حلقي. مثل إيلي وأمي، لم أستطع أن أخفيها في مكان آمن.

انطلقتُ نحو جيديون، متجاهلًا الأسئلة المذعورة التي كان يصرخ بها القادة الآخرون.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أرسلوا فيلق الوحوش فورًا. حددوا نقاط الضرب وركزوا على الدفاع عن المناطق المأهولة بالسكان. إذا كانت لدينا وحدات إكسوفورم قادرة على تدمير الكتل الأرضية قبل أن تصطدم بالأرض، فتأكدوا من تمركزها في المدن. أريد عشرة مقاتلين — كلير بلايدهارت وأفضل جنودها — مستعدين للانطلاق إلى ألاكريا على الفور. أثق في قدرتك على تفعيل أحد البوابات طويلة المدى.”

“تحرّكوا!” صرخ فيريون.

ثم توجهتُ إلى القادة المجتمعين.

صرخ ابن سيلفرشيل الأصغر، وجهه محمرّ، وعيناه متّسعتان من الذعر. “كان علينا غزو ألاكرِيا قبل أسابيع! لقد أخبرناكم! حذّرناكم من هذا—”

“اجمعوا قواتكم. نحتاج إلى إرسال رسائل إلى مستوطنات ألاكريا: يجب عليهم الانسحاب خلف الجدار. أرسلوا نقابة المغامرين إلى المستوطنات النائية. الكثير يعتمد على المواقع التي تسقط فيها الأنقاض. إذا لزم الأمر، أجلوا المدنيين إلى الأنفاق العميقة في دارف، حيث سيكونون محميين من أسوأ آثار الاصطدام.”

رفعت فاراي يدها المصنوعة من الجليد، والتي كانت تعمل كطرفٍ اصطناعيٍ بديلٍ عن الذراع التي فقدتها أثناء قتالها ضد تاشي.

استدرتُ مبتعدًا، متجاهلًا مرة أخرى توسلات الأسئلة والمتابعة من الأقزام والجان المتجمعين. شعرتُ بالطاقة الأثيرية في داخلي، ثم أمسكتُ بالخيط الأثيري الذي نسجته مير ومددتُ وعيي من خلاله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلفها في القاعة المزدحمة، كان سيلريت وسيلفي يطفوان في الهواء بجوار الطاولة المركزية.

“كيزيس، إذا كنت تسمعني، نحن بحاجة إلى المزيد من المساعدة. أفيتوس يخترق الحاجز، يمطر على ديكاثين وربما ألاكريا أيضًا. الوحوش تتساقط مع الأنقاض. القارة بأكملها ستُسحق تحت وابلٍ من النيازك إذا لم نفعل شيئًا.”

كان بايرون وفاراي بانتظارنا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مرت لحظة من الصمت.

عندما غادرنا بستان إيلشاير وبدأنا في النزول عبر سلسلة السلالم الطويلة المؤدية إلى قصر لودنهولد، شرحتُ لفيريون وتيسيا كلّ ما حدث.

رأيتُ النقاط البعيدة التي تمثل موردين وجنوده من العنقاء تندفع نحونا بسرعة مذهلة.

تيسيا كانت واعية لمعظم معاناتها في ألاكريا. قضت وقتًا أطول مع أغرونا من سيريس نفسها، وشهدت الكثير من أسرار تايغرين كايلم من الداخل. لم تكن هناك أي رغبة في داخلي لأخذها إلى ذلك المكان مجددًا، لكنني كنتُ أعلم أن فرصنا في النجاح ستكون أكبر معها، لا بدونها.

‘آرثر. نحن نبذل كل ما في وسعنا. لا يمكنني المخاطرة بترك الجرح، ولن أرسل أحدًا عبره حتى نتمكن من تثبيته مجددًا. هذا من فعل أغرونا… ابحث عنه واقتله. الآن.’

وأخيرًا، استقرت عيناي على تيسيا.

تصلب فكيّ، واشتدت قبضتي حتى شعرتُ بالألم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قد تكون هناك حاجةٌ لاستخدام هذه القوة في خدمة ديكاثين، يا الرمح فاراي.”

لم يكن هذا كافيًا، لكنني كنتُ أعلم أن الجدال معه سيكون مضيعة للوقت.

“بايرون أرسل رسالةً يقول إنهم بانتظارنا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بدلًا من ذلك، ارتفعتُ في الهواء واندفعتُ لملاقاة موردين.

لم يكن بإمكاني البقاء والدفاع عن ديكاثين، لأن عليّ مواجهة أغرونا مباشرة. كان يجب منعه من امتصاص المزيد من القوة أو استخدام سلاحه مجددًا — ربما يستهدف هذه المرة زيروس، أو دارف، أو إتستين. بغض النظر عن المكان الذي سيضربه، كنتُ أعلم أنه إذا سمحنا له باستخدامه مرة أخرى، فإن الدمار الناتج سيجعل تحقيق الرؤية التي أظهرتها للمصير مستحيلًا.

وصل طائر العنقاء العجوز، يحيط به ما يقرب من ثلاثين من بني جنسه، بعد لحظات فقط. لم يتوقف معظمهم، بل تفرقوا في السماء، مستمرين في تدمير الأنقاض المتساقطة ومطاردة وحوش المانا عبر رمال الصحراء.

عند سماعهم لقدومنا، ارتفعت في الهواء، حتى تتمكن من النظر في عينيّ مباشرةً.

قال موردين، وملامحه الهادئة عادةً كانت الآن ملتوية بالقلق والتردد، “آرثر. عشيرة أسكليبيوس جاءت لتقديم العون بكل ما نستطيع. وورن كاين والبقية قد انتشروا بالفعل، متجهين إلى أقاصي هذه القارة. البعض منهم بقي في غابات الوحوش لمحاولة استقرار الصدع من هذا الجانب.”

أخفضت سيريس عينيها للحظة، وكأن الذنب يثقل كتفيها.

مددتُ يدي وأمسكتُ بيده بحزم. “وصولكم في الوقت المناسب. أعلم كم هي مخاطرة عظيمة بالنسبة لكم، وأنا ممتن لذلك. سكان هذه القارة بحاجة إلى مساعدتكم. يجب أن نوقف أكبر قدر ممكن من هذه الأنقاض.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلًا من ذلك، ارتفعتُ في الهواء واندفعتُ لملاقاة موردين.

رسم موردين ابتسامة ضعيفة، لكن القوة التي كانت تنبعث منه لم تكن ضعيفة على الإطلاق. “بالطبع. سنفعل كل ما بوسعنا.” ارتفع بصره نحو السماء. “لا يمكننا التراجع عما حدث لأفيتوس، آرثر.”

“تحرّكوا!” صرخ فيريون.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وضعتُ يدي على كتفه، وأنا أتبعه بنظري. “ربما لا، لكن مهما حدث لأفيتوس… هناك مشكلة أخرى عليّ حلها أولًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعتُ يدي على كتفه، وأنا أتبعه بنظري. “ربما لا، لكن مهما حدث لأفيتوس… هناك مشكلة أخرى عليّ حلها أولًا.”

التزم موردين الصمت بينما استدرتُ نحو رفاقي، وأجزاء خطتي بدأت تتشكل بسرعة في ذهني.

أومأت كاثلين له شكرًا باردًا، ثم دخلت القاعة بخطواتٍ واثقة. ركتُ البلورات العائمة جانبًا لأفسح لهما المجال.

“استعدوا.” قلتُ ببساطة. “بطريقة أو بأخرى… هذه هي بداية النهاية.”

شعرتُ بانقلاب الأدوار بيننا، كما لو أننا عدنا إلى لقائنا الأول، عندما أنقذت حياتي من أوتو.

————————

وأخيرًا، استقرت عيناي على تيسيا.

اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.

الجرح كان يتمزّق من أطرافه، والفضاء نفسه ينشقّ كما ينشقّ اللحم تحت ضغطٍ هائل. الأضواء القرمزية الداكنة تتدفق من حواف الصدع، بينما كان يتمدّد أكثر فأكثر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

انساب الوقت كالماء بين أصابعي. كنتُ مستلقيًا على ظهري فوق الطحالب، أحدّق في الغطاء النباتي الرقيق في بستان فيريون الصغير.

وفي نفس الوقت، وصول خبر النبضة الثالثة يعني أن أغرونا قد استعاد طاقته بالكامل بعد ضربته الأولى ضد الصدع. وإذا كان هذا صحيحًا، فمن المحتمل أنه قد يستخدم سلاحه مجددًا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط