You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية@بعد@النهاية@kol 493

للأيام القادمة

للأيام القادمة

1111111111

الفصل 493: للأيام القادمة

انتهت؟ ترددت الكلمة بمرارة في ذهني بينما كنت أبحث عن سيريس أو آرثر، وهما الركيزتان الأساسيتان للقوة والعقلانية وسط هذا الفوضى. ماذا كان يأمل هؤلاء الناس في تحقيقه بحضور هذه القوى العظمى؟ لم أستطع رؤية آرثر أو سيريس، لكن لم تكن هناك تعاويذ تُلقى من قبل المحتجين بعد الآن. لقد خمد الصراع القصير بالفعل.

كايرا دينوار

“بخير،” قالت بابتسامة باهتة. “ما زلت أتكيف مع نواتي، هذا كل ما في الأمر.” حولت نظرتها إليّ ثم عادت إلى فيريون.

وقفتُ عاليًا على الطريق المنحني الذي يمتد حول الجدار الخارجي للكهف الرئيسي في فيلدوريال. كان هذا الطريق السريع يربط بين المستويات السفلى التي تتفرع منها مئات الأنفاق المتشابكة، وصولًا إلى قصر لودنهولد في أعلى الكهف. بُنيت عشرات الطرق ومئات المنازل والمحلات التجارية داخل الجدران على طول هذا المسار. كان القصر خلفي، بخطوطه الحادة التي تبرز من الصخور العارية، بينما كانت ثلاثة إطارات كبيرة للبوابات تشغل معظم الطريق السريع أمامي بقليل.

راقب ثلاثة أشخاص كل شيء من الأعلى.

كانت تلك الإطارات غريبة التصميم بالنسبة لأي شيء رأيته في ألاكرِيا، لكنني كنت أعلم أنها من تطوير المنجل نيكو خلال الأيام الأخيرة من حكم أغرونا. وبالاستناد إلى بوابات الانتقال السحري الخاصة بالسحرة القدماء، فيسع لتلك البوابات إنشاء اتصال مستقر بين قارتين من خلال اكتشاف بوابة موجودة أو استقبال من جهاز وارب الزمني.

“لقد سُمح لشعبك بالعودة إلى الوطن،” قلت بحدة، قاطعة حديثه. “وأؤكد لك، لن تكون هناك أوامر إضافية من أغرونا. لقد هُزم في ديكاثين. تلك هي موجة الصدمة التي وصفتها—”

ومن المفارقات أن التقنية نفسها التي سمحت بشن الهجوم الأخير لأغرونا على ديكاثين ستُستخدم الآن من قبل الديكاثيين لإعادة شعبنا إلى موطنه.

انجذب انتباهي مرة أخرى إلى الزوجين أمامي. قد طرح فيريون عليّ سؤالًا للتو. استغرق الأمر بضع ثوانٍ حتى تتغلغل كلماته في ذهني.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت الأجواء مشحونة. وقف حولي مجموعة صغيرة من الألاكريين، من بينهم سيلريت، أورييل، فروست، وكوربيت. هؤلاء الرجال والنساء، الذين كانوا يتمتعون بسلطة قوية سابقًا، يبدون غريبين في ملابسهم البسيطة، الخالية من زخارف مناصبهم السابقة.

«عرش الحالم»، رواية شبيهة بأجواء لورد الغوامض، تتكلم عن رجل يجد نفسه في جسدِ شاب لا يمكنه الحراك(مقعد)، ويده اليسري مقطوعة، وهو بلا حولٍ ولا قوة أمام الوحوش المرعبة من عالم الأحلام والكوابيس، والعصابات التي لا تلقي بالًا لحياة من هم أدنى منهم. 

خلفنا، حاجزًا الطريق إلى القصر، كان هناك جيش صغير من الأقزام. يرتدون دروعًا ثقيلة وسلاحهم مُشهر. وقف أسياد الأقزام خلفهم على منصة حجرية مرتفعة، إلى جانب الرمح ميكا إيرثبورن وإثنين من الإلف. برز هذان الشخصان بين الأقزام تمامًا كما فعلتُ.

واجهتني تيسيا. تسنى لي الشعور بماناتها، يتلوى حولها مثل الكروم التي استحضرتها. بدا الأمر وكأنه يتوهج من خلف عينيها. تصبب العرق من جبينها، وكان فكها مشدودًا، وكأنها تحاول كبح جماح ابتسامة الألم أو التركيز.

كان من الغريب رؤية صورة سيسيليا هناك. أو بالأحرى، الوجه الذي كنت أعرفه كوجه سيسيليا. وجدت نفسي أتفحصها عن كثب الآن. كانت متوسطة الطول، وربما أقصر مني قليلًا، ورفيعة جدًا. ارتدت فستانًا أخضر بسيطًا، لكن إكليلًا من الزهور الزرقاء المنسوجة في شعرها الرمادي المعدني رفع من مظهرها إلى درجة أميرة. وهو ما كانت عليه، كما كان عليّ أن أذكّر نفسي. بقيت صامتة بينما تحدث القائد فيريون مع اللوردات إيرثبورن وسيلفرشيل، وعيناها تائهتان تفكران في أنحاء الكهف.

قاد أورييل المجموعة وهو والآخرون يحاولون اعتراض سيريس. لكنها لم تتوقف، وأشارت إليهم بإيماءة ليرحلوا. “عودوا إلى عائلاتكم. إذا كنتم تنوون السفر إلى تروسيا، ستحتاجون إلى التوجه إلى السيادة المركزية أو سيهز-كلار بدلًا من ذلك. ولكن عليكم أن تختاروا بسرعة. لن نبقى هنا لنشهد عواقب هذه المأساة.”

تساءلتُ رغمًا عن نفسي: كيف كان اللقاء بينها وبين آرثر؟ حتى مع الأخذ في الاعتبار مشاعري المعقدة تجاهه، كان من الصعب تخيل أن يكون عاطفيًا، مليئًا بالشغف، يسكب قلبه على هذه الإلف ذات الجمال الآخاذ ذات الشعر الفضي…

نظرتُ إلى سيريس، مفكرة فيما سيأتي، لكن حركة مفاجئة أعادت تركيزي إلى الأرض.

أبعدت الإلف عن عقلي. كان هناك الكثير على المحك لأغرق في مثل هذه الأفكار. رغم أنني ندمت على الطريقة التي جرت بها الأمور، إلا أن الغيرة الصغيرة كانت أقل من أن ألتفت لها. آرثر صديقي، لكن حتى ذلك علاقة يصعب الحفاظ عليها مع شخص في مكانته. لم أحسد أي شخص يحاول أن يكون أكثر من ذلك مع آرثر، رغم أنني تمنيت لهما الخير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أمم، نعم، نحن جميعًا بخير، بالطبع. شكرًا لك، القائد فيريون. وأنتِ، السيدة تيسيا.” أومأتُ برأسي بعمق، إيماءة محترمة ولكنها لم تصل إلى مستوى الانحناء. “آسف لأن لقاءنا الأول لم يكن أكثر… راحة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هززت نفسي هزة صغيرة، وأعدت التركيز على ما يحدث. أمامنا، كانت هناك حوالي ثلاثين آلة إكسوفورم مرتبة خلف البوابات، مع طياريها. هذه الآلات الوحشية موجودة لضمان انتقالنا السلمي إلى ألاكرِيا، لكن، إلى جانب جيش الجنود الأقزام، بدوا وكأنهم تهديد أكثر من كونهم وعدًا بالحماية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأتُ بحزم، وقد شدت فكي. “والدي. سيريس.”

لم ألوم الديكاثيين على هذا أبدًا. لقد هاجمناهم، وبدلًا من القضاء علينا، منحنا آرثر منزلًا، على ما هو عليه. وكشكرٍ لهم، هاجمناهم مجددًا لننقذ أنفسنا من لعنة سحرنا. لو كان هذا قد حدث في ألاكرِيا، لَقُضيَ على الدماء المذنبة تمامًا، رجالًا ونساءً وأطفالًا. رغم أنني كنت سعيدة برحمة الديكاثيين، إلا أنني بالكاد صدقت أنهم قادرين على ذلك. جزء صغير مني، ذلك الجزء الذي ينتمي إلى دماء الفريترا، حكم عليهم بسبب تلك الرحمة، مدركًا أنها قد تؤخذ على أنها ضعف.

“آمن،” قلت دون أن أخاطب أحدًا بشكل محدد. “آمن، أيها الأصدقاء. الخطر قد زال.

لكن هذا لم يكن الجزء الذي احتضنته من نفسي، وتركت هذه الأفكار تتسكع في زوايا ذهني المظلمة.

بعد أن شتت انتباهي عن الموكب، بحثت حولي عن مصدر الصرخة. عند مدخل الشارع الجانبي الأقرب، الذي ينحدر إلى الصف الأول من منازل الأقزام تحت مستوى القصر—وهو نفس الشارع، بالمناسبة، الذي كدت أموت بعد السقوط عليه—تجمع حوالي عشرين قزمًا. كانوا يدفعون بغضب ضد خط الحراس الذين يغلقون الطريق إلى الطريق السريع، ويبدو أن بعضهم حتى يحملون أسلحة.

خلى الطريق السريع – المزدحم عادة – تمامًا من الحركة المعتادة. أغلق حراس الأقزام كل بوابة وطريق جانبي. حتى الطريق القريب من الأسفل، أسفل أدنى السجون الجديدة التي بنيت، أغلق أيضًا. تجمع حشد هناك، وحتى من أعلى الكهف، سَعْني سماع صيحاتهم. لم يتسنى لي تمييز الكلمات على وجه التحديد، لكن ضجيجهم العميق كان واضحًا. إنهم بالتأكيد لا يهتفون احتفالًا.

“أكاذيب،” قال والتر، وهو يمده ظهر يده باتجاه وجهي.

راقب ثلاثة أشخاص كل شيء من الأعلى.

لم ألوم الديكاثيين على هذا أبدًا. لقد هاجمناهم، وبدلًا من القضاء علينا، منحنا آرثر منزلًا، على ما هو عليه. وكشكرٍ لهم، هاجمناهم مجددًا لننقذ أنفسنا من لعنة سحرنا. لو كان هذا قد حدث في ألاكرِيا، لَقُضيَ على الدماء المذنبة تمامًا، رجالًا ونساءً وأطفالًا. رغم أنني كنت سعيدة برحمة الديكاثيين، إلا أنني بالكاد صدقت أنهم قادرين على ذلك. جزء صغير مني، ذلك الجزء الذي ينتمي إلى دماء الفريترا، حكم عليهم بسبب تلك الرحمة، مدركًا أنها قد تؤخذ على أنها ضعف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سيريس، مرتدية لباسها القتالي الأسود اللامع، وماناتها ملتفة حولها بإحكام، مخفية هالتها ولكن ليس إخفاءً تامًا. كان في هذا الفعل قصديّة وحماية، مثل أم أفعى الكوبرا التي تلتف حول بيضها. بدا أن خيوط قوتها تمتد لتلتف حول جميع الألاكريين الذين ما زالوا محبوسين في سجون الأقزام.

«حكايات عائد لانهائي» وهي رواية فريدة من نوعها للغاية، لم أرى مثيل لها من قبل، يتحدث بها البطل “حانوتي”، وهو من يكتب حكاياته، ويسردها، عن ماضيه كعائد بالزمن في دوراته ال ١١٨٣ من الفشل والنجاح، من الهزيمة والنصر. عالم لا يكره سوى البشر، وشذوذات وُجدت لتصعيب الحياة على الإنسان. إنها ليست حكاية نجاح، بل حكاية فشل.

إلى جانبها على يسارها، مرتديًا درعًا لامعًا، وقف الرمح بايرون ويكس. حمل رمحًا أحمر طويلًا في يده اليسرى بشكل مريح، مع توجيه رأسه للأسفل. ظاهريًا، بدا هادئًا تمامًا، لكنه ما طفق يصدر طاقة توحي بالتوتر والقلق في توقيع المانا خاصته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “—كدنا أن نموت على أيدي الهمج الديكاثيين، وعدنا إلى وطننا لنعامل بهذه القلة من الاحترام! أنا سيد الدم النبيل لدينوير، أيها العلق الصغير! إن لم تدعني أمر فورًا، سأشنقكم جميعًا بأمعائكم، سأ—”

أما آرثر، فقد طفى إلى يمين سيريس. ارتدى درعه الأثري المستدعى، لكنه تغير منذ آخر مرة رأيته فيها. كانت القشور السوداء الآن أسفل قطع درع بيضاء تغطي الكتفين والقفازات والساقين والأحذية. كانت الطبقة الثقيلة تبدو عضوية، وكأنها نحتت من العظام. حتى من هذه المسافة، لمعت عيناه باللون الذهبي.

الفصل 493: للأيام القادمة

‘يبدو كأزوراس،’ فكرتُ، بعد أن سمعت الشائعات التي تنتشر في فيلدوريال. لم يكن من الصعب تخيله وهو يصرخ في وجه التنانين والبازيليسك حول طاولة مذهبة فوق برج عالٍ في أرض الحكام البعيدة. على الأقل، قد برز تمامًا كما أبدو أنا بقروني.

مررت بجانب البوابات، وتوقفت للحظة فقط لأراقب الناس وهم يختفون عبرها قبل أن ألتحق بكوربيت، الذي ظل مختبئًا خلف درع مستدعى حتى انقضاء العنف.

تحولت نظرتي إلى الأميرة الإلف ثم ابتعدت مرة أخرى، متسائلةً عما كانت تفكر فيه بشأن كل هذا.

دون أن أعني ذلك تمامًا، بدأت أخطط للساعات، للأيام، وللأسابيع القادمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

‘أنا لا أفعل جيدًا في محاولة عدم التفكير فيهم،’ وبخت نفسي، محاولةً إعادة تركيز انتباهي.

تحطم الإطار بضجيج مريع من الحجر المتكسر والمعادن الممزقة. وبدأ السطح المعتم داخل الإطار يتمزق ويذوب في دوامة زيتية.

أشارت سيريس بحركة. مرت عدة ثوانٍ ثقيلة، ثم بدأ الألاكريون بالخروج من أدنى السجن. استغرقهم وقت طويل للصعود إلى الطريق السريع. أثناء سيرهم، اصطفوا في ثلاثة أعمدة متميزة، كل منها يتوافق مع أحد إطارات البوابة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الأجواء مشحونة. وقف حولي مجموعة صغيرة من الألاكريين، من بينهم سيلريت، أورييل، فروست، وكوربيت. هؤلاء الرجال والنساء، الذين كانوا يتمتعون بسلطة قوية سابقًا، يبدون غريبين في ملابسهم البسيطة، الخالية من زخارف مناصبهم السابقة.

فعلت البوابات واحدة تلو الأخرى من قبل عدد من السحرة البشر والأقزام تحت أعين جايدن المراقبة. أصدرت كل بوابة همهمة من المانا، وظهرت لوحة طاقة معتمة وزيتية بداخل الإطارات.

“لقد ذهب سيلريت بالفعل،” أجابت، ونظرت مرة أخرى إلى آرثر.

“هذا ليس ما نريده!” صرخ أحدهم، وكان صوته الخشن يتردد في الكهف كالحجارة المتساقطة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت أعرف، مع ذلك، أن المحتجين لن يروا الأمور بهذه الطريقة. لقد عشت حياتي كلها في ظل الفريترا، لكن هؤلاء الديكاثيون رأونا كالمعتدين، طاعنين في الظهر. بالنسبة لهم، لم يكن أغرونا وأتباعه سوى ظل بعيد وغير واضح.

بعد أن شتت انتباهي عن الموكب، بحثت حولي عن مصدر الصرخة. عند مدخل الشارع الجانبي الأقرب، الذي ينحدر إلى الصف الأول من منازل الأقزام تحت مستوى القصر—وهو نفس الشارع، بالمناسبة، الذي كدت أموت بعد السقوط عليه—تجمع حوالي عشرين قزمًا. كانوا يدفعون بغضب ضد خط الحراس الذين يغلقون الطريق إلى الطريق السريع، ويبدو أن بعضهم حتى يحملون أسلحة.

“كوني حذرة، ابنتي،” أجاب. اهتزت يداه وكأنه يريد أن يمسك بيدي، لكنه منع نفسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“العدالة للموتى!” صرخ رجل قزم وجهه محمر.

لم أتفاجأ برؤية جاستس يقود الصراع؛ فقد وقف وجهًا لوجه تقريبًا مع شاب أنيق تعرفت عليه، وكان يصرخ بأعلى صوته حتى تناثر اللعاب على وجه الشاب.

“خونة!” كانت تصرخ امرأة. “كاذبون! خائنون!”

خلفنا، حاجزًا الطريق إلى القصر، كان هناك جيش صغير من الأقزام. يرتدون دروعًا ثقيلة وسلاحهم مُشهر. وقف أسياد الأقزام خلفهم على منصة حجرية مرتفعة، إلى جانب الرمح ميكا إيرثبورن وإثنين من الإلف. برز هذان الشخصان بين الأقزام تمامًا كما فعلتُ.

“العدالة! العدالة!” هتف العديد منهم الآن، يلتقطون الكلمة كنشيد جماعي.

لم تولِ سيريس المزيد من الانتباه لهم وهي تقترب مني. تأملتني بعينيها الحمراوين للحظة قبل أن تتكلم، وابتسامة صغيرة باغتتني. “سعيدة بسلامتكِ، لكن هناك تغيير في الخطط. أحتاجكِ للذهاب إلى السيادة المركزية فورًا. العديد من الذين وصلوا هناك الآن لم يكن من المفترض أن يكونوا، وبدلًا من موكب رسمي، أسقطنا مئات الأشخاص المذعورين في مدينة كارجيدان دون سابق إنذار.”

تحرك كوربيت بتوتر بجانبي. “لماذا لا يسكتون هؤلاء الناس؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أمم، نعم، نحن جميعًا بخير، بالطبع. شكرًا لك، القائد فيريون. وأنتِ، السيدة تيسيا.” أومأتُ برأسي بعمق، إيماءة محترمة ولكنها لم تصل إلى مستوى الانحناء. “آسف لأن لقاءنا الأول لم يكن أكثر… راحة.”

“ليس من طريقهم أن يحكموا بقبضة من حديد،” أشرت دون تركيز.

بعد أن أرجعت كتفي إلى الخلف، وهدأت من تعابير وجهي، وهدأت من خفقان قلبي السريع، خطوت عبر البوابة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وصلت صفوف الألاكريين إلى مستوى الحشد الصارخ. وبينما أنظر إلى الأسفل، أدركت أن جميع الشوارع الجانبية التي تمكنت من رؤيتها تعج بالمحتجين. كان حراس الأقزام في الأسفل، بالكاد يمكن رؤيتهم، يُدفعون للخلف، مجبرين على اتباع صفوف الألاكريين ببطء بينما يدفعهم حشد غاضب. كان هناك فريق آخر يهرع في الطريق السريع، يبدو أنه في طريقه لتعزيزهم.

توقفت فقط للحظة لأجمع شتات نفسي. عندما فررت من ألاكرِيا، بالكاد نجوت من المنجل دراغوث وعميله المزدوج، ولفروم من عشيرة الريدواتر. كان أغرونا لا يزال في السلطة حينها. وكان الصراع أمامنا يبدو غير قابل للفوز. كل عمل كان بدافع اليأس. الآن، أعود إلى قارة تحررت فجأة من أغرونا. فريترا قد ذهبوا. الهيكل الكامل للسلطة في قارتنا انهار تقريبًا بين عشية وضحاها.

“فريترا، هناك المئات منهم،” قال أورييل فروست وهو عابس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمسكت يده، مضخمة مانا في ذراعي لتقويتها. بلمسة سريعة، ترافقها أنين ألم، جعلته يجثو على ركبتيه. بدأ جنوده بالتحرك، لكني رفعت يدي في إشارة لإيقافهم. ترددوا.

بين الصفوف الأمامية للألاكريين، لمحت جاستس دينوار، عم كوربيت، وازداد نبض قلبي تسارعًا. عندما رأيته آخر مرة، كان يحاول قتل كوربيت ولينورا بفعالية. لقد قتل تايجان، حارسي الطويل الأمد، وكاد أريان أن يموت خلال المواجهة أيضًا.

تحولت نظرتي إلى الأميرة الإلف ثم ابتعدت مرة أخرى، متسائلةً عما كانت تفكر فيه بشأن كل هذا.

فهمتُ غضب الأقزام. لم يكونوا الوحيدين الذين عانوا وتعرضوا للخيانة. ولكن، هل كان غضب ميليتا أقل مبررًا؟ زوجها، وأطفالها، قُتلوا انتقامًا لتمردنا. لا، كان غضبها مبررًا… لكنه كان موجهًا بشكل خاطئ. جاستس وفصيله من دماء دينوار ألقوا اللوم على كوربيت وعليّ لقيادتنا في هذه الحماقة، عندما كان يجب عليهم إلقاء اللوم على أغرونا؛ فهو السيّد الأعلى الذي ذبح أرلو الصغير اللطيف وكولم كالحيوانات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان سيلريت قد تقدم بالفعل وضرب يد الآلة الثانية. انقلب سيفها في الهواء قبل أن ينغرز في الحجر عند قدميها. تراجعت الآلة خطوة إلى الوراء.

لن تنتهي دورة العداء والانتقام أبدًا. كل رد فعل، كل موت باسم “العدالة”، سيؤدي فقط إلى آخر في المقابل. في النهاية، كان المصدر الحقيقي لهذه الجرائم، أغرونا نفسه، قد اختفى بالفعل. لم يبدو ذلك كعدالة، لكنه كان أقرب ما يمكن أن نحصل عليه.

تابعت مداراتي حركة الألاكريين، حيث كانت تحميهم من التعاويذ أو المقذوفات التي لم تستطع الضبابات حجبها، إلى أن وصلوا إلى البوابات. كان من المفترض أن تكون العملية منظمة تحت إشراف جادين وطاقمه، بحيث لا يُسمح لعدد كبير بالمرور دفعة واحدة، ولكنهم تراجعوا جميعًا بعد الهجوم الأول. كان من المفترض أيضًا أن يكون هناك اختبار، حيث يمر أفراد محددون مسبقًا ثم يعودون للتأكد من استقرار الاتصال وضمان عدم حدوث أي خطأ في عملية الانتقال. ولكن الآن، لم يكن هناك وقت لذلك. المتصدرون في القيادة—ومن بينهم جاستس نفسه في المقدمة—اندفعوا عبر البوابات دون تردد للحظة واحدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كنت أعرف، مع ذلك، أن المحتجين لن يروا الأمور بهذه الطريقة. لقد عشت حياتي كلها في ظل الفريترا، لكن هؤلاء الديكاثيون رأونا كالمعتدين، طاعنين في الظهر. بالنسبة لهم، لم يكن أغرونا وأتباعه سوى ظل بعيد وغير واضح.

أشارت سيريس بحركة. مرت عدة ثوانٍ ثقيلة، ثم بدأ الألاكريون بالخروج من أدنى السجن. استغرقهم وقت طويل للصعود إلى الطريق السريع. أثناء سيرهم، اصطفوا في ثلاثة أعمدة متميزة، كل منها يتوافق مع أحد إطارات البوابة.

أعلم أن الأمر سيحتاج إلى قائد قوي لجمع الطرفين معًا.

“ربما في وقت آخر، رغم أن”—كان آرثر يصرخ على شخص ما في الخلفية، وضغطت تيسيا شفتيها في خط رفيع، وعيونها تضيقان بانزعاج—”قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نلتقي مرة أخرى.”

نظرتُ إلى سيريس، مفكرة فيما سيأتي، لكن حركة مفاجئة أعادت تركيزي إلى الأرض.

“ليس من طريقهم أن يحكموا بقبضة من حديد،” أشرت دون تركيز.

غادرت اثنتان من الآلات الضخمة تشكيلتها. قبل أن أدرك ما كان يحدث، سُحبت أسلحة ملتهبة باللون البرتقالي، وانهالت ضربات سريعة على إطار البوابة اليسرى.

“يبدو أن الأمر قد انتهى إذن،” قال أورييل بينما أقتربُ، واضعًا ذراعيه على صدره، ويداه تمسحان لحيته الشقراء الكثيفة بلا مبالاة. “يبدو لي أن هذا الهجوم كان من الممكن إنهاؤه في وقت أقرب لو تصرف المدافعون بقوة أكبر.”

تحطم الإطار بضجيج مريع من الحجر المتكسر والمعادن الممزقة. وبدأ السطح المعتم داخل الإطار يتمزق ويذوب في دوامة زيتية.

“سأغادر فورًا،” قلت. ثم أضفت مخاطبةً كوربيت، “من فضلك، تحقق من سيث ميلفيو ومايلا فيرويذر. ادعُ كليهما للانضمام إلى عشيرتنا في كارجيدان، إذا أرادا. يمكننا مساعدتهم في الوصول إلى أي مكان يريدونه بعد أن تنقشع هذه العاصفة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وقفت جامدة بين أصحاب الدماء العالية الآخرين، غير مصدقة ما تراه عيناي.

كانت تلك الإطارات غريبة التصميم بالنسبة لأي شيء رأيته في ألاكرِيا، لكنني كنت أعلم أنها من تطوير المنجل نيكو خلال الأيام الأخيرة من حكم أغرونا. وبالاستناد إلى بوابات الانتقال السحري الخاصة بالسحرة القدماء، فيسع لتلك البوابات إنشاء اتصال مستقر بين قارتين من خلال اكتشاف بوابة موجودة أو استقبال من جهاز وارب الزمني.

في نفس الوقت تقريبًا، ضربت انفجارات من الحجارة والنار الحواجز، وفجأة بدأت التعاويذ تتساقط على صفوف الألاكريين غير المسلحين. ظهرت بعض الدروع للدفاع عنهم، لكن معظم السحرة الألاكريين كانوا لا يزالون ضعفاء جدًا لاستخدام السحر بعد صدمة هزيمة أغرونا.

«جمرات البحر العميق»، وهي رواية شبيهة بأجواء لورد أيضًا، وتتكلم عن معلم يخرج من غرفة عزوبيته، فبدلًا من أن يخرجه الباب إلى الخارج، ينقله لعالم وحشي، تحكمه الوحوش والشذوذات، إذ يجد نفسه في جسد قبطان مغوار، لُقب ب”كابوس البحر المتجول”، وواحد من أقوى البشر وغير البشر في هذا العالم المغمور بالماء والغوامض والأسرار. 

“كيف يجرؤون!” صرخ أورييل، وصوته أعادني إلى الواقع.

لم تولِ سيريس المزيد من الانتباه لهم وهي تقترب مني. تأملتني بعينيها الحمراوين للحظة قبل أن تتكلم، وابتسامة صغيرة باغتتني. “سعيدة بسلامتكِ، لكن هناك تغيير في الخطط. أحتاجكِ للذهاب إلى السيادة المركزية فورًا. العديد من الذين وصلوا هناك الآن لم يكن من المفترض أن يكونوا، وبدلًا من موكب رسمي، أسقطنا مئات الأشخاص المذعورين في مدينة كارجيدان دون سابق إنذار.”

تحرك سيلريت بالفعل. قفزت لأتبعه، غير مبالية بصيحات كوربيت خلفي.

كم من هؤلاء، تساءلت، سيقبلون أن أغرونا قد زال حقًا؟

كانت إحدى الآلات المتمردة توجه سيفها نحو البوابة الثانية. حدث وميض أرجواني، وتوقف السيف عندما أوقفه آرثر بنفسه. “قفوا!” أمر، صوته يهتز بالسلطة.

«عرش الحالم»، رواية شبيهة بأجواء لورد الغوامض، تتكلم عن رجل يجد نفسه في جسدِ شاب لا يمكنه الحراك(مقعد)، ويده اليسري مقطوعة، وهو بلا حولٍ ولا قوة أمام الوحوش المرعبة من عالم الأحلام والكوابيس، والعصابات التي لا تلقي بالًا لحياة من هم أدنى منهم. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان سيلريت قد تقدم بالفعل وضرب يد الآلة الثانية. انقلب سيفها في الهواء قبل أن ينغرز في الحجر عند قدميها. تراجعت الآلة خطوة إلى الوراء.

قبل أن أستطيع التفكير في أي شيء لأقوله، اقترب القائد فيريون راكضًا. توقف ويداه ممدودتان، وكأنه على وشك أن يلمس جوانب وجهها. “تيسيا؟ هل أنت بخير؟”

بدا أن باقي الآلات مجمدة وهي تبحث عن شخص ليعطيها الأوامر. فقط واحدة تحركت: شكل رشيق طويل يشبه الغريفون المستقيم قفز عاليًا في الهواء ليغوص على ظهر الآلة الأولى، ويلقي بها على الأرض ويثبتها عند قدمي آرثر. “تمركزوا، أيها الحمقى!” دوى صوت مشوه لكلير بليدهارت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضربت صواعق من البرق البنفسجي مجموعة تلو الأخرى، وتدفقت نبضات مما كنت أعرفه كنية آرثر الأثيرية لتدفع الأقزام إلى الوقوف على أقدامهم.

خلفهم، في أسفل الطريق، تكثفت سحابة سوداء من المانا حول الألاكريين، تبتلع النيران السحرية قبل أن تصل إلى الألاكريين. تحت السحابة، كانت هناك العديد من الجثث الملقاة بلا حراك. أضاءت الكهف عدة وميضات، وقطع صوت الرعد الحاد في المسافة جميع الأصوات الأخرى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الأجواء مشحونة. وقف حولي مجموعة صغيرة من الألاكريين، من بينهم سيلريت، أورييل، فروست، وكوربيت. هؤلاء الرجال والنساء، الذين كانوا يتمتعون بسلطة قوية سابقًا، يبدون غريبين في ملابسهم البسيطة، الخالية من زخارف مناصبهم السابقة.

بينما أركض بين صفوف الطيارين المصدومين، انطلقت المسامير الفضية من دعامة أثرية في معصمي وحلقت في الهواء أمامي. أطلقت أشعة من نار الروح من رؤوسها، مكونة حاجزًا دفاعيًا حول الألاكريين المتقدمين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أحسنتِ القول، كايرا.” ربت كوربيت على ظهري لمسة واحدة، ناعمة وداعمة.

ورائي، بدأ الطيارون المتثاقلون يتحركون. أسرعوا ليصطفوا على طول الحافة الخارجية للطريق السريع، مستخدمين أجسادهم أو دروعهم لصد التعاويذ والأسلحة التي كانت تتطاير.

“خونة!” كانت تصرخ امرأة. “كاذبون! خائنون!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ضربت صواعق من البرق البنفسجي مجموعة تلو الأخرى، وتدفقت نبضات مما كنت أعرفه كنية آرثر الأثيرية لتدفع الأقزام إلى الوقوف على أقدامهم.

مر آرثر فوقنا، متجهًا نحو بايرون الذي كان بالفعل بين الألاكريين. مرّ ميكا إيرثبورن مسرعًا خلفه.

تابعت مداراتي حركة الألاكريين، حيث كانت تحميهم من التعاويذ أو المقذوفات التي لم تستطع الضبابات حجبها، إلى أن وصلوا إلى البوابات. كان من المفترض أن تكون العملية منظمة تحت إشراف جادين وطاقمه، بحيث لا يُسمح لعدد كبير بالمرور دفعة واحدة، ولكنهم تراجعوا جميعًا بعد الهجوم الأول. كان من المفترض أيضًا أن يكون هناك اختبار، حيث يمر أفراد محددون مسبقًا ثم يعودون للتأكد من استقرار الاتصال وضمان عدم حدوث أي خطأ في عملية الانتقال. ولكن الآن، لم يكن هناك وقت لذلك. المتصدرون في القيادة—ومن بينهم جاستس نفسه في المقدمة—اندفعوا عبر البوابات دون تردد للحظة واحدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وصلت صفوف الألاكريين إلى مستوى الحشد الصارخ. وبينما أنظر إلى الأسفل، أدركت أن جميع الشوارع الجانبية التي تمكنت من رؤيتها تعج بالمحتجين. كان حراس الأقزام في الأسفل، بالكاد يمكن رؤيتهم، يُدفعون للخلف، مجبرين على اتباع صفوف الألاكريين ببطء بينما يدفعهم حشد غاضب. كان هناك فريق آخر يهرع في الطريق السريع، يبدو أنه في طريقه لتعزيزهم.

لم يكن هذا هو ما تخيلته لعودتنا إلى ألاكريا، ولا الدور الذي سأقوم به في هذا العالم الجديد الآن بعد انتهاء الحرب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أحسنتِ القول، كايرا.” ربت كوربيت على ظهري لمسة واحدة، ناعمة وداعمة.

انتهت؟ ترددت الكلمة بمرارة في ذهني بينما كنت أبحث عن سيريس أو آرثر، وهما الركيزتان الأساسيتان للقوة والعقلانية وسط هذا الفوضى. ماذا كان يأمل هؤلاء الناس في تحقيقه بحضور هذه القوى العظمى؟ لم أستطع رؤية آرثر أو سيريس، لكن لم تكن هناك تعاويذ تُلقى من قبل المحتجين بعد الآن. لقد خمد الصراع القصير بالفعل.

هناك المزيد من الصراخ قادم من الخارج..

لاحظت متأخرًا أن صفوف الأقزام التي كانت تحرس القصر وأسيادهم في حالة من الفوضى. بعضهم كان مرميًا على الأرض، وغالبهم كانوا يشهرون أسلحتهم. كوربيت، أورييل، وبعض الآخرين كانوا ينظرون إلى الأقزام باشمئزاز.

“لقد سُمح لشعبك بالعودة إلى الوطن،” قلت بحدة، قاطعة حديثه. “وأؤكد لك، لن تكون هناك أوامر إضافية من أغرونا. لقد هُزم في ديكاثين. تلك هي موجة الصدمة التي وصفتها—”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رأيت أنه لم يعد هناك حاجة لحاجزي الواقي، فأزلته وبدأت العودة نحو الآخرين. كان صوت جايدن يتردد عبر نوع من القطع الأثرية التي تعزز الصوت، مطالبًا بالهدوء والنظام أو “من المرجح أن ينتهي بكم جميعًا في ألاكريا إلى أشلاء، لعنة الله عليكم.” لم أظن أن كلماته كان لها التأثير الذي كان يأمله، إذ انطلقت صرخة عبر صفوف الألاكريين.

بعد أن شتت انتباهي عن الموكب، بحثت حولي عن مصدر الصرخة. عند مدخل الشارع الجانبي الأقرب، الذي ينحدر إلى الصف الأول من منازل الأقزام تحت مستوى القصر—وهو نفس الشارع، بالمناسبة، الذي كدت أموت بعد السقوط عليه—تجمع حوالي عشرين قزمًا. كانوا يدفعون بغضب ضد خط الحراس الذين يغلقون الطريق إلى الطريق السريع، ويبدو أن بعضهم حتى يحملون أسلحة.

“آمن،” قلت دون أن أخاطب أحدًا بشكل محدد. “آمن، أيها الأصدقاء. الخطر قد زال.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الضوء الخافت داخل الكهف يبدو مشرقًا مقارنة بالبناء المظلم الذي وجدت نفسي فيه على الجهة الأخرى. صرخات الألم واليأس ترددت من الظلال، مختلطة مع الصيحات المطالبة بالنظام والانتباه. كان الضوء الوحيد في المبنى الضخم يأتي من الأبواب الأمامية المفتوحة، والتي كانت معلقة بسلاسل مكسورة ومتدلية بلا حياة؛ لقد حطمت.

مررت بجانب البوابات، وتوقفت للحظة فقط لأراقب الناس وهم يختفون عبرها قبل أن ألتحق بكوربيت، الذي ظل مختبئًا خلف درع مستدعى حتى انقضاء العنف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفت جامدة بين أصحاب الدماء العالية الآخرين، غير مصدقة ما تراه عيناي.

“يبدو أن الأمر قد انتهى إذن،” قال أورييل بينما أقتربُ، واضعًا ذراعيه على صدره، ويداه تمسحان لحيته الشقراء الكثيفة بلا مبالاة. “يبدو لي أن هذا الهجوم كان من الممكن إنهاؤه في وقت أقرب لو تصرف المدافعون بقوة أكبر.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من يريد دعمي يمكنه قراءة رواياتي الأخرى: 

رفعت حاجبيّ ونظرت إليه بازدراء بالكاد أخفيه. “تتصرف وكأن التضحية بحياة الديكاثيين لحماية الألاكريين هو الخيار الواضح هنا. نحن محظوظون أن الأمر لم يكن أسوأ من ذلك.” وبينما أتحدث، حدقت في الطريق السريع، محاولًا رؤية عدد الجثث التي تُركت خلف الهجوم، لكن مئات من الألاكريين كانوا يحتشدون حول البوابات، يدفعون ويزدحمون ليكونوا التاليين في العبور. “لا، شعبنا لا يحتاج إلى حماية الديكاثيين. ما يحتاجونه هو قيادة الألاكريين.”

لم تولِ سيريس المزيد من الانتباه لهم وهي تقترب مني. تأملتني بعينيها الحمراوين للحظة قبل أن تتكلم، وابتسامة صغيرة باغتتني. “سعيدة بسلامتكِ، لكن هناك تغيير في الخطط. أحتاجكِ للذهاب إلى السيادة المركزية فورًا. العديد من الذين وصلوا هناك الآن لم يكن من المفترض أن يكونوا، وبدلًا من موكب رسمي، أسقطنا مئات الأشخاص المذعورين في مدينة كارجيدان دون سابق إنذار.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أحسنتِ القول، كايرا.” ربت كوربيت على ظهري لمسة واحدة، ناعمة وداعمة.

في نفس الوقت تقريبًا، ضربت انفجارات من الحجارة والنار الحواجز، وفجأة بدأت التعاويذ تتساقط على صفوف الألاكريين غير المسلحين. ظهرت بعض الدروع للدفاع عنهم، لكن معظم السحرة الألاكريين كانوا لا يزالون ضعفاء جدًا لاستخدام السحر بعد صدمة هزيمة أغرونا.

شعرت بالحمرة تتسلق وجهي وأدرت نفسي بعيدًا تحت ذريعة النظر إلى اللوردات الأقزام. ذات مرة، كنت سأقدم أي شيء للحصول على مثل هذا الدعم من كوربيت أو لينورا. ثم، لفترة طويلة، كنت سأبتسم ابتسامة متكلفة لمثل هذه الكلمات فقط لأبصق عليها خلف ظهر والديّ بالتبني. أما الآن…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قرارات سيئة اتُخذت في لحظة غضب،” أجابت، وهي تبعد نظرها إلى الجهة الأخرى.

في مكان قريب، ثبتت الكروم المتلوية مجموعة من الجنود الأقزام على الأرض. وحتى قبل أن ألاحظ ذلك، بدأت الكروم في الانسحاب، وهي تنزل إلى الأرض. هبطت تيسيا إيراليث بيني وبين الأقزام، وشعرها يتطاير بخفة في الرياح الناتجة عن حركتها. قبل أن يتمكن أي من الجنود من الوقوف على أقدامهم، كان عشرون آخرون قد أحاطوا بهم. في لحظات، أخذت أسلحتهم ووضعوا في صفوف مع بقية أولئك الذين شاركوا في الاحتجاج.

ابتسم الشاب، والتر من عشيرة كاينغ النبيلة، بازدراء إلى جانب رأس جاستس قبل أن يحول نظره إلي. “آه، السيدة كايرا. صوت العقل في هذا الجنون.”

222222222

“هل كان الجنود جزءًا من الأمر أيضًا؟” سألتُ، غير قادرة على كبت دهشتي.

نظرتُ إلى سيريس، مفكرة فيما سيأتي، لكن حركة مفاجئة أعادت تركيزي إلى الأرض.

واجهتني تيسيا. تسنى لي الشعور بماناتها، يتلوى حولها مثل الكروم التي استحضرتها. بدا الأمر وكأنه يتوهج من خلف عينيها. تصبب العرق من جبينها، وكان فكها مشدودًا، وكأنها تحاول كبح جماح ابتسامة الألم أو التركيز.

“كوني حذرة، ابنتي،” أجاب. اهتزت يداه وكأنه يريد أن يمسك بيدي، لكنه منع نفسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“قرارات سيئة اتُخذت في لحظة غضب،” أجابت، وهي تبعد نظرها إلى الجهة الأخرى.

أخذ والتر وقته في مسح الأشخاص المحيطين، الذين بدوا جميعًا مرعوبين. “من ما تمكنت من جمعه هنا، أنتم بقايا قوة الهجوم الأخيرة ضد ديكاثين.”

قبل أن أستطيع التفكير في أي شيء لأقوله، اقترب القائد فيريون راكضًا. توقف ويداه ممدودتان، وكأنه على وشك أن يلمس جوانب وجهها. “تيسيا؟ هل أنت بخير؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سيريس، مرتدية لباسها القتالي الأسود اللامع، وماناتها ملتفة حولها بإحكام، مخفية هالتها ولكن ليس إخفاءً تامًا. كان في هذا الفعل قصديّة وحماية، مثل أم أفعى الكوبرا التي تلتف حول بيضها. بدا أن خيوط قوتها تمتد لتلتف حول جميع الألاكريين الذين ما زالوا محبوسين في سجون الأقزام.

“بخير،” قالت بابتسامة باهتة. “ما زلت أتكيف مع نواتي، هذا كل ما في الأمر.” حولت نظرتها إليّ ثم عادت إلى فيريون.

ومن المفارقات أن التقنية نفسها التي سمحت بشن الهجوم الأخير لأغرونا على ديكاثين ستُستخدم الآن من قبل الديكاثيين لإعادة شعبنا إلى موطنه.

خلفهما، هبط آرثر من السماء، نازلًا في وسط صفوف الأقزام. اثنان من الأقزام الذين يرتدون أرواب المعارك الزرقاء شقا طريقهما إليه، يتحققان من كل جثة مستلقية ويقدمان نوعًا من المساعدة السحرية.

لكن هذا لم يكن الجزء الذي احتضنته من نفسي، وتركت هذه الأفكار تتسكع في زوايا ذهني المظلمة.

انجذب انتباهي مرة أخرى إلى الزوجين أمامي. قد طرح فيريون عليّ سؤالًا للتو. استغرق الأمر بضع ثوانٍ حتى تتغلغل كلماته في ذهني.

لم تولِ سيريس المزيد من الانتباه لهم وهي تقترب مني. تأملتني بعينيها الحمراوين للحظة قبل أن تتكلم، وابتسامة صغيرة باغتتني. “سعيدة بسلامتكِ، لكن هناك تغيير في الخطط. أحتاجكِ للذهاب إلى السيادة المركزية فورًا. العديد من الذين وصلوا هناك الآن لم يكن من المفترض أن يكونوا، وبدلًا من موكب رسمي، أسقطنا مئات الأشخاص المذعورين في مدينة كارجيدان دون سابق إنذار.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أمم، نعم، نحن جميعًا بخير، بالطبع. شكرًا لك، القائد فيريون. وأنتِ، السيدة تيسيا.” أومأتُ برأسي بعمق، إيماءة محترمة ولكنها لم تصل إلى مستوى الانحناء. “آسف لأن لقاءنا الأول لم يكن أكثر… راحة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أحسنتِ القول، كايرا.” ربت كوربيت على ظهري لمسة واحدة، ناعمة وداعمة.

“ربما في وقت آخر، رغم أن”—كان آرثر يصرخ على شخص ما في الخلفية، وضغطت تيسيا شفتيها في خط رفيع، وعيونها تضيقان بانزعاج—”قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نلتقي مرة أخرى.”

في مكان قريب، ثبتت الكروم المتلوية مجموعة من الجنود الأقزام على الأرض. وحتى قبل أن ألاحظ ذلك، بدأت الكروم في الانسحاب، وهي تنزل إلى الأرض. هبطت تيسيا إيراليث بيني وبين الأقزام، وشعرها يتطاير بخفة في الرياح الناتجة عن حركتها. قبل أن يتمكن أي من الجنود من الوقوف على أقدامهم، كان عشرون آخرون قد أحاطوا بهم. في لحظات، أخذت أسلحتهم ووضعوا في صفوف مع بقية أولئك الذين شاركوا في الاحتجاج.

ركزت نظرها على شيء خلفي، فالتفتُ لأجد سيريس تسير بسرعة نحونا من البوابات المتبقية. الألاكريون من السجن الأول كانوا قد غادروا جميعًا الآن.

أشارت سيريس بحركة. مرت عدة ثوانٍ ثقيلة، ثم بدأ الألاكريون بالخروج من أدنى السجن. استغرقهم وقت طويل للصعود إلى الطريق السريع. أثناء سيرهم، اصطفوا في ثلاثة أعمدة متميزة، كل منها يتوافق مع أحد إطارات البوابة.

قاد أورييل المجموعة وهو والآخرون يحاولون اعتراض سيريس. لكنها لم تتوقف، وأشارت إليهم بإيماءة ليرحلوا. “عودوا إلى عائلاتكم. إذا كنتم تنوون السفر إلى تروسيا، ستحتاجون إلى التوجه إلى السيادة المركزية أو سيهز-كلار بدلًا من ذلك. ولكن عليكم أن تختاروا بسرعة. لن نبقى هنا لنشهد عواقب هذه المأساة.”

إلى جانبها على يسارها، مرتديًا درعًا لامعًا، وقف الرمح بايرون ويكس. حمل رمحًا أحمر طويلًا في يده اليسرى بشكل مريح، مع توجيه رأسه للأسفل. ظاهريًا، بدا هادئًا تمامًا، لكنه ما طفق يصدر طاقة توحي بالتوتر والقلق في توقيع المانا خاصته.

لم تولِ سيريس المزيد من الانتباه لهم وهي تقترب مني. تأملتني بعينيها الحمراوين للحظة قبل أن تتكلم، وابتسامة صغيرة باغتتني. “سعيدة بسلامتكِ، لكن هناك تغيير في الخطط. أحتاجكِ للذهاب إلى السيادة المركزية فورًا. العديد من الذين وصلوا هناك الآن لم يكن من المفترض أن يكونوا، وبدلًا من موكب رسمي، أسقطنا مئات الأشخاص المذعورين في مدينة كارجيدان دون سابق إنذار.”

“كوني حذرة، ابنتي،” أجاب. اهتزت يداه وكأنه يريد أن يمسك بيدي، لكنه منع نفسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“وماذا عن بوابة سيهز-كلار؟” سأل كوربيت بعد أن جاء ليقف بجانبي داعمًا.

ابتلع الرجل ريقه بشكل واضح. “بالطبع، السيدة دينوار،” قال، غير قادر على احتواء حافة الألم القاسية التي تسللت إلى كلماته.

“لقد ذهب سيلريت بالفعل،” أجابت، ونظرت مرة أخرى إلى آرثر.

ابتسم الشاب، والتر من عشيرة كاينغ النبيلة، بازدراء إلى جانب رأس جاستس قبل أن يحول نظره إلي. “آه، السيدة كايرا. صوت العقل في هذا الجنون.”

لم أستطع مقاومة النظر أيضًا: كان يطير أمام اللوردات الأقزام والرمح ميكا، محاطًا بضوء بنفسجي، وهو يصيح عليهم. لم أتمكن من سماع سوى كلمات متفرقة، لكن مع ذلك، انتصب شعر رقبتي.

كانت إحدى الآلات المتمردة توجه سيفها نحو البوابة الثانية. حدث وميض أرجواني، وتوقف السيف عندما أوقفه آرثر بنفسه. “قفوا!” أمر، صوته يهتز بالسلطة.

“سأغادر فورًا،” قلت. ثم أضفت مخاطبةً كوربيت، “من فضلك، تحقق من سيث ميلفيو ومايلا فيرويذر. ادعُ كليهما للانضمام إلى عشيرتنا في كارجيدان، إذا أرادا. يمكننا مساعدتهم في الوصول إلى أي مكان يريدونه بعد أن تنقشع هذه العاصفة.”

لم أتفاجأ برؤية جاستس يقود الصراع؛ فقد وقف وجهًا لوجه تقريبًا مع شاب أنيق تعرفت عليه، وكان يصرخ بأعلى صوته حتى تناثر اللعاب على وجه الشاب.

“كوني حذرة، ابنتي،” أجاب. اهتزت يداه وكأنه يريد أن يمسك بيدي، لكنه منع نفسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمسكت يده، مضخمة مانا في ذراعي لتقويتها. بلمسة سريعة، ترافقها أنين ألم، جعلته يجثو على ركبتيه. بدأ جنوده بالتحرك، لكني رفعت يدي في إشارة لإيقافهم. ترددوا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أومأتُ بحزم، وقد شدت فكي. “والدي. سيريس.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هززت نفسي هزة صغيرة، وأعدت التركيز على ما يحدث. أمامنا، كانت هناك حوالي ثلاثين آلة إكسوفورم مرتبة خلف البوابات، مع طياريها. هذه الآلات الوحشية موجودة لضمان انتقالنا السلمي إلى ألاكرِيا، لكن، إلى جانب جيش الجنود الأقزام، بدوا وكأنهم تهديد أكثر من كونهم وعدًا بالحماية.

لم تكن هناك حاجة إلى تعليمات أخرى. أعرف ما هو المطلوب مني. شققت طريقي بين المخترعين والآلات القتالية والأقزام، متجهة نحو البوابة المركزية، التي لا تزال نشطة. بعيدًا على الطريق السريع، فُتح السجن الثاني، وبدأ أولئك المحبوسون فيه بالخروج. على عكس الإجراءات المنظمة للمجموعة الأولى، كان هؤلاء الأشخاص مذعورين ويتدافعون، غير قادرين على تشكيل صفوف منظمة.

مر آرثر فوقنا، متجهًا نحو بايرون الذي كان بالفعل بين الألاكريين. مرّ ميكا إيرثبورن مسرعًا خلفه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سيريس، مرتدية لباسها القتالي الأسود اللامع، وماناتها ملتفة حولها بإحكام، مخفية هالتها ولكن ليس إخفاءً تامًا. كان في هذا الفعل قصديّة وحماية، مثل أم أفعى الكوبرا التي تلتف حول بيضها. بدا أن خيوط قوتها تمتد لتلتف حول جميع الألاكريين الذين ما زالوا محبوسين في سجون الأقزام.

توقفت فقط للحظة لأجمع شتات نفسي. عندما فررت من ألاكرِيا، بالكاد نجوت من المنجل دراغوث وعميله المزدوج، ولفروم من عشيرة الريدواتر. كان أغرونا لا يزال في السلطة حينها. وكان الصراع أمامنا يبدو غير قابل للفوز. كل عمل كان بدافع اليأس. الآن، أعود إلى قارة تحررت فجأة من أغرونا. فريترا قد ذهبوا. الهيكل الكامل للسلطة في قارتنا انهار تقريبًا بين عشية وضحاها.

لم أستطع مقاومة النظر أيضًا: كان يطير أمام اللوردات الأقزام والرمح ميكا، محاطًا بضوء بنفسجي، وهو يصيح عليهم. لم أتمكن من سماع سوى كلمات متفرقة، لكن مع ذلك، انتصب شعر رقبتي.

بعد أن أرجعت كتفي إلى الخلف، وهدأت من تعابير وجهي، وهدأت من خفقان قلبي السريع، خطوت عبر البوابة.

قاد أورييل المجموعة وهو والآخرون يحاولون اعتراض سيريس. لكنها لم تتوقف، وأشارت إليهم بإيماءة ليرحلوا. “عودوا إلى عائلاتكم. إذا كنتم تنوون السفر إلى تروسيا، ستحتاجون إلى التوجه إلى السيادة المركزية أو سيهز-كلار بدلًا من ذلك. ولكن عليكم أن تختاروا بسرعة. لن نبقى هنا لنشهد عواقب هذه المأساة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان الضوء الخافت داخل الكهف يبدو مشرقًا مقارنة بالبناء المظلم الذي وجدت نفسي فيه على الجهة الأخرى. صرخات الألم واليأس ترددت من الظلال، مختلطة مع الصيحات المطالبة بالنظام والانتباه. كان الضوء الوحيد في المبنى الضخم يأتي من الأبواب الأمامية المفتوحة، والتي كانت معلقة بسلاسل مكسورة ومتدلية بلا حياة؛ لقد حطمت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سيريس، مرتدية لباسها القتالي الأسود اللامع، وماناتها ملتفة حولها بإحكام، مخفية هالتها ولكن ليس إخفاءً تامًا. كان في هذا الفعل قصديّة وحماية، مثل أم أفعى الكوبرا التي تلتف حول بيضها. بدا أن خيوط قوتها تمتد لتلتف حول جميع الألاكريين الذين ما زالوا محبوسين في سجون الأقزام.

هناك المزيد من الصراخ قادم من الخارج..

“سأغادر فورًا،” قلت. ثم أضفت مخاطبةً كوربيت، “من فضلك، تحقق من سيث ميلفيو ومايلا فيرويذر. ادعُ كليهما للانضمام إلى عشيرتنا في كارجيدان، إذا أرادا. يمكننا مساعدتهم في الوصول إلى أي مكان يريدونه بعد أن تنقشع هذه العاصفة.”

مشيت عبر بهو مكتبة كارجيدان العظيمة، وانتقلت من الظلام إلى النور عندما مقتربة من الأبواب المفتوحة. على الرغم من أن الردهة كانت مليئة بالناس اللاهثين والباكيين، إلا أن القليل منهم انتبهوا لي.

لاحظت متأخرًا أن صفوف الأقزام التي كانت تحرس القصر وأسيادهم في حالة من الفوضى. بعضهم كان مرميًا على الأرض، وغالبهم كانوا يشهرون أسلحتهم. كوربيت، أورييل، وبعض الآخرين كانوا ينظرون إلى الأقزام باشمئزاز.

خرجت إلى نهار مشمس جميل، فوجدت الشارع بالخارج مليئًا بالناس المكدسين معًا. كان السحرة المرتدون الأسود والقرمزي قد طوقوا الشارع من الجهتين. كانت أسلحتهم مسلولة، وكثير منهم قد أضاءت على أجسادهم النقوش السحرية تحضيرًا لإطلاق التعويذات.

بدا أن باقي الآلات مجمدة وهي تبحث عن شخص ليعطيها الأوامر. فقط واحدة تحركت: شكل رشيق طويل يشبه الغريفون المستقيم قفز عاليًا في الهواء ليغوص على ظهر الآلة الأولى، ويلقي بها على الأرض ويثبتها عند قدمي آرثر. “تمركزوا، أيها الحمقى!” دوى صوت مشوه لكلير بليدهارت.

لم أتفاجأ برؤية جاستس يقود الصراع؛ فقد وقف وجهًا لوجه تقريبًا مع شاب أنيق تعرفت عليه، وكان يصرخ بأعلى صوته حتى تناثر اللعاب على وجه الشاب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفت جامدة بين أصحاب الدماء العالية الآخرين، غير مصدقة ما تراه عيناي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“—كدنا أن نموت على أيدي الهمج الديكاثيين، وعدنا إلى وطننا لنعامل بهذه القلة من الاحترام! أنا سيد الدم النبيل لدينوير، أيها العلق الصغير! إن لم تدعني أمر فورًا، سأشنقكم جميعًا بأمعائكم، سأ—”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أحسنتِ القول، كايرا.” ربت كوربيت على ظهري لمسة واحدة، ناعمة وداعمة.

“جاستس دينوار!”

تحرك كوربيت بتوتر بجانبي. “لماذا لا يسكتون هؤلاء الناس؟”

انفصل الحشد من حولي بينما تدور كل العيون في اتجاهي. دار عمي الأكبر، ووجهه محمر من الغضب، وعروق تبرز من صدغيه، ليحدق في عبر الشارع.

أعلم أن الأمر سيحتاج إلى قائد قوي لجمع الطرفين معًا.

“اعذرنا، اللورد كاينغ،” تابعتُ وأنا أحتفظ بالتواصل البصري مع جاستس. ذابت حدة اللحظات الأخيرة. أخذت موقعي، مستعيدة السيطرة والسلطة التي تدربت على استخدامها كسلاح. “هل أفترض أن عشيرتك النبيلة هي المسيطرة على المدينة؟”

ركزت نظرها على شيء خلفي، فالتفتُ لأجد سيريس تسير بسرعة نحونا من البوابات المتبقية. الألاكريون من السجن الأول كانوا قد غادروا جميعًا الآن.

ابتسم الشاب، والتر من عشيرة كاينغ النبيلة، بازدراء إلى جانب رأس جاستس قبل أن يحول نظره إلي. “آه، السيدة كايرا. صوت العقل في هذا الجنون.”

تحرك كوربيت بتوتر بجانبي. “لماذا لا يسكتون هؤلاء الناس؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مرر والتر أصابعه بين شعره الأشقر المتموج وخرج من خط الحراس، متجاوزًا جاستس. صاح عمي الأكبر وضرب والتر من الخلف. جاءت الضربة الرخيصة قصيرة عندما اندفع أحد الحراس إلى الأمام وأمسكه من ذراعه. صعد اثنان آخران، وارتطم وجه جاستس بأحجار الرصف.

نظرتُ إلى سيريس، مفكرة فيما سيأتي، لكن حركة مفاجئة أعادت تركيزي إلى الأرض.

في مكان قريب، صرخت ميليتا عليهم وأخد عشرة أو أكثر من جنود المشاة غير المسلحين من دينوار يوجهون ماناهم. كان رد الفعل فوريًا حيث ظهرت الدروع وتم إحضار الأسلحة.

لم يكن هذا هو ما تخيلته لعودتنا إلى ألاكريا، ولا الدور الذي سأقوم به في هذا العالم الجديد الآن بعد انتهاء الحرب.

“من فضلك، اطلب من رجالك التوقف،” قلتُ بحزم وأنا أسير نحو والتر، الذي كان قد استدار لينظر إلى جاستس. كان بعض الأشخاص المحتجزين في الشارع قد بدأوا بالفعل في العودة إلى المكتبة هربًا مما قد يتحول إلى مواجهة دامية. “لقد كان هناك ما يكفي من العنف بالفعل، خاصة بين الألاكريين.”

بعد أن شتت انتباهي عن الموكب، بحثت حولي عن مصدر الصرخة. عند مدخل الشارع الجانبي الأقرب، الذي ينحدر إلى الصف الأول من منازل الأقزام تحت مستوى القصر—وهو نفس الشارع، بالمناسبة، الذي كدت أموت بعد السقوط عليه—تجمع حوالي عشرين قزمًا. كانوا يدفعون بغضب ضد خط الحراس الذين يغلقون الطريق إلى الطريق السريع، ويبدو أن بعضهم حتى يحملون أسلحة.

أخذ والتر وقته في مسح الأشخاص المحيطين، الذين بدوا جميعًا مرعوبين. “من ما تمكنت من جمعه هنا، أنتم بقايا قوة الهجوم الأخيرة ضد ديكاثين.”

“يبدو أن الأمر قد انتهى إذن،” قال أورييل بينما أقتربُ، واضعًا ذراعيه على صدره، ويداه تمسحان لحيته الشقراء الكثيفة بلا مبالاة. “يبدو لي أن هذا الهجوم كان من الممكن إنهاؤه في وقت أقرب لو تصرف المدافعون بقوة أكبر.”

أخذت لحظة لشرح الموقف، وبناءً على الطريقة التي أومأ بينما كنت أتكلم، لم يكن ما قلته مفاجئًا له، بل تطابق مع ما جمعه من المعلومات من الذين وصلوا قبلي.

فعلت البوابات واحدة تلو الأخرى من قبل عدد من السحرة البشر والأقزام تحت أعين جايدن المراقبة. أصدرت كل بوابة همهمة من المانا، وظهرت لوحة طاقة معتمة وزيتية بداخل الإطارات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“كما استنتجت بالفعل، منذ موجة الصدمة، أخذت عشيرة كاينغ النبيلة وصاية كارجيدان حتى تصلنا أوامر أخرى من الحاكم الأعلى،” قال والتر بسلاسة بصوته الجهوري. “مع توقف معظم العمليات في الأضرحة السحرية ومع استمرار تعافي الكثير من سحرتنا، فإن المدينة في حالة غير مستقرة حاليًا وتحتاج إلى يد قوية.” توقف، محدقًا بي بتأمل. “أتفهم موقفكِ بالطبع، السيدة كايرا، لكننا لا نملك القوة البشرية أو الموارد للتعامل مع هؤلاء الناس. ببساطة، هم غير مرحب بهم في هذا الوقت، ولم يكن للديكاثيين الحق في إلقائهم في مدينتنا. ستبقين هنا حتى—”

خلفهما، هبط آرثر من السماء، نازلًا في وسط صفوف الأقزام. اثنان من الأقزام الذين يرتدون أرواب المعارك الزرقاء شقا طريقهما إليه، يتحققان من كل جثة مستلقية ويقدمان نوعًا من المساعدة السحرية.

“لقد سُمح لشعبك بالعودة إلى الوطن،” قلت بحدة، قاطعة حديثه. “وأؤكد لك، لن تكون هناك أوامر إضافية من أغرونا. لقد هُزم في ديكاثين. تلك هي موجة الصدمة التي وصفتها—”

في نفس الوقت تقريبًا، ضربت انفجارات من الحجارة والنار الحواجز، وفجأة بدأت التعاويذ تتساقط على صفوف الألاكريين غير المسلحين. ظهرت بعض الدروع للدفاع عنهم، لكن معظم السحرة الألاكريين كانوا لا يزالون ضعفاء جدًا لاستخدام السحر بعد صدمة هزيمة أغرونا.

“أكاذيب،” قال والتر، وهو يمده ظهر يده باتجاه وجهي.

أينما نظرت، رأيت وجوهًا ملونة بالأمل، والخوف، والإرهاق، والفرح.

تسللت فكرة إلى ذهني في اللحظة التي كان لديّ فيها الوقت للرد. كل الألاكريين الذين عبروا تلك البوابة هم سحرة، لكن معظمهم لا يزال يعاني من الصدمة بسبب الانفجار الذي ضربهم. البعض لا يستطيع الوصول إلى المانا على الإطلاق، بينما البقية ضعفاء وغير قادرين على القتال. من المرجح أن معظم السحرة في ألاكريا كانوا في حالة مشابهة.

“كوني حذرة، ابنتي،” أجاب. اهتزت يداه وكأنه يريد أن يمسك بيدي، لكنه منع نفسه.

افترض والتر نفس الشيء عني.

«عرش الحالم»، رواية شبيهة بأجواء لورد الغوامض، تتكلم عن رجل يجد نفسه في جسدِ شاب لا يمكنه الحراك(مقعد)، ويده اليسري مقطوعة، وهو بلا حولٍ ولا قوة أمام الوحوش المرعبة من عالم الأحلام والكوابيس، والعصابات التي لا تلقي بالًا لحياة من هم أدنى منهم. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أمسكت يده، مضخمة مانا في ذراعي لتقويتها. بلمسة سريعة، ترافقها أنين ألم، جعلته يجثو على ركبتيه. بدأ جنوده بالتحرك، لكني رفعت يدي في إشارة لإيقافهم. ترددوا.

ركزت نظرها على شيء خلفي، فالتفتُ لأجد سيريس تسير بسرعة نحونا من البوابات المتبقية. الألاكريون من السجن الأول كانوا قد غادروا جميعًا الآن.

انحنيت قليلًا، مثبتة نظري عليه. “أرسل كلمة إلى سيدك للأعلى. استدعِ كل نبلاء المدينة. سنحتاج إلى كل جندي تحت تصرفك. أكثر من ألف ألاكري سيعبرون تلك البوابة اليوم، ويقع على عاتقنا ضمان عودتهم إلى منازلهم بأمان. في المقام الأول، سنحتاج إلى تنظيم أكبر عدد ممكن من بوابات التمبوس السحرية. هل يمكنني الاعتماد على مساعدتك في هذا الأمر، اللورد والتر؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأيت أنه لم يعد هناك حاجة لحاجزي الواقي، فأزلته وبدأت العودة نحو الآخرين. كان صوت جايدن يتردد عبر نوع من القطع الأثرية التي تعزز الصوت، مطالبًا بالهدوء والنظام أو “من المرجح أن ينتهي بكم جميعًا في ألاكريا إلى أشلاء، لعنة الله عليكم.” لم أظن أن كلماته كان لها التأثير الذي كان يأمله، إذ انطلقت صرخة عبر صفوف الألاكريين.

ابتلع الرجل ريقه بشكل واضح. “بالطبع، السيدة دينوار،” قال، غير قادر على احتواء حافة الألم القاسية التي تسللت إلى كلماته.

لاحظت متأخرًا أن صفوف الأقزام التي كانت تحرس القصر وأسيادهم في حالة من الفوضى. بعضهم كان مرميًا على الأرض، وغالبهم كانوا يشهرون أسلحتهم. كوربيت، أورييل، وبعض الآخرين كانوا ينظرون إلى الأقزام باشمئزاز.

أفلتُّ قبضتي، فوقف بسرعة واتخذ خطوة للخلف، ماسكًا معصمه الملتوي. نظر إلى أحد رجاله — قائد حرسه على ما يبدو من زيه — وفكرت أنه ربما كان سيأمر باعتقالي.

“هذا ليس ما نريده!” صرخ أحدهم، وكان صوته الخشن يتردد في الكهف كالحجارة المتساقطة.

مددت يدي نحو سحري، مستعدة للدفاع عن نفسي إن لزم الأمر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفت جامدة بين أصحاب الدماء العالية الآخرين، غير مصدقة ما تراه عيناي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بدلًا من ذلك، قال، “أرسل رسالة إلى والدي. لدينا… لاجئون بحاجة إلى مساعدة.”

أبعدت الإلف عن عقلي. كان هناك الكثير على المحك لأغرق في مثل هذه الأفكار. رغم أنني ندمت على الطريقة التي جرت بها الأمور، إلا أن الغيرة الصغيرة كانت أقل من أن ألتفت لها. آرثر صديقي، لكن حتى ذلك علاقة يصعب الحفاظ عليها مع شخص في مكانته. لم أحسد أي شخص يحاول أن يكون أكثر من ذلك مع آرثر، رغم أنني تمنيت لهما الخير.

نظر إلي مرة أخرى، وجهه شاحب قليلًا، لكني كنت أركز على ما خلفه. “وأرجو أن تساعدوا عمي الأكبر على الوقوف. قد يكون رجلاً مزعجًا وكبيرًا في السن، لكنه، مثل بقية هؤلاء الناس، مر بجحيم لم يصنعه بنفسه، ويستحق بعض الرحمة.”

لم تكن هناك حاجة إلى تعليمات أخرى. أعرف ما هو المطلوب مني. شققت طريقي بين المخترعين والآلات القتالية والأقزام، متجهة نحو البوابة المركزية، التي لا تزال نشطة. بعيدًا على الطريق السريع، فُتح السجن الثاني، وبدأ أولئك المحبوسون فيه بالخروج. على عكس الإجراءات المنظمة للمجموعة الأولى، كان هؤلاء الأشخاص مذعورين ويتدافعون، غير قادرين على تشكيل صفوف منظمة.

قبضت يدي وحافظت على هدوء وجهي، محاولة ألا أظهر مشاعري الحقيقية بينما استدرت نحو داخل المكتبة المظلم. بدأ المزيد من الناس في الظهور على منصات الإستقبال، مما أجبر الآخرين على التراجع أعمق في المبنى أو الخروج عبر الأبواب.

قاد أورييل المجموعة وهو والآخرون يحاولون اعتراض سيريس. لكنها لم تتوقف، وأشارت إليهم بإيماءة ليرحلوا. “عودوا إلى عائلاتكم. إذا كنتم تنوون السفر إلى تروسيا، ستحتاجون إلى التوجه إلى السيادة المركزية أو سيهز-كلار بدلًا من ذلك. ولكن عليكم أن تختاروا بسرعة. لن نبقى هنا لنشهد عواقب هذه المأساة.”

تفرقت صفوف رجال كاينغ، وبدأ اللاجئون في الانتشار. ارتفعت نداءات الهدوء. ركع الكثيرون على ركبهم، والدموع تسيل على وجوههم وهم ينظرون إلى مدينة ألاكريا أو جبال بازيليسك فانغ القريبة. آخرون صاحوا بفرح وغبطة، ولأول مرة لاحظت الوجوه الكثيرة المتجمعة التي كانت تراقبنا من نوافذ البيوت في الشارع.

لم تكن هناك حاجة إلى تعليمات أخرى. أعرف ما هو المطلوب مني. شققت طريقي بين المخترعين والآلات القتالية والأقزام، متجهة نحو البوابة المركزية، التي لا تزال نشطة. بعيدًا على الطريق السريع، فُتح السجن الثاني، وبدأ أولئك المحبوسون فيه بالخروج. على عكس الإجراءات المنظمة للمجموعة الأولى، كان هؤلاء الأشخاص مذعورين ويتدافعون، غير قادرين على تشكيل صفوف منظمة.

أينما نظرت، رأيت وجوهًا ملونة بالأمل، والخوف، والإرهاق، والفرح.

كم من هؤلاء، تساءلت، سيقبلون أن أغرونا قد زال حقًا؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

استوعبت كل هذه المشاعر المعروضة من أولئك الذين وصلوا حديثًا إلى المدينة، ومن كل من كانوا بلا شك محاصرين في منازلهم بينما يكافح النبلاء لفهم ما يحدث.

بينما أركض بين صفوف الطيارين المصدومين، انطلقت المسامير الفضية من دعامة أثرية في معصمي وحلقت في الهواء أمامي. أطلقت أشعة من نار الروح من رؤوسها، مكونة حاجزًا دفاعيًا حول الألاكريين المتقدمين.

كم من هؤلاء، تساءلت، سيقبلون أن أغرونا قد زال حقًا؟

“بخير،” قالت بابتسامة باهتة. “ما زلت أتكيف مع نواتي، هذا كل ما في الأمر.” حولت نظرتها إليّ ثم عادت إلى فيريون.

والأهم من ذلك، فكرت في كم العمل الذي ينتظرنا لبناء أمتنا من جديد في غياب عشيرة فريترا. كل خطوة ستكون أصعب بسبب أولئك الذين يرفضون رؤية الحقيقة… الحاجة إلى التغيير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من يريد دعمي يمكنه قراءة رواياتي الأخرى: 

دون أن أعني ذلك تمامًا، بدأت أخطط للساعات، للأيام، وللأسابيع القادمة.

بعد أن أرجعت كتفي إلى الخلف، وهدأت من تعابير وجهي، وهدأت من خفقان قلبي السريع، خطوت عبر البوابة.


ترجمة الخال

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “العدالة للموتى!” صرخ رجل قزم وجهه محمر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

من يريد دعمي يمكنه قراءة رواياتي الأخرى: 

مشيت عبر بهو مكتبة كارجيدان العظيمة، وانتقلت من الظلام إلى النور عندما مقتربة من الأبواب المفتوحة. على الرغم من أن الردهة كانت مليئة بالناس اللاهثين والباكيين، إلا أن القليل منهم انتبهوا لي.

«عرش الحالم»، رواية شبيهة بأجواء لورد الغوامض، تتكلم عن رجل يجد نفسه في جسدِ شاب لا يمكنه الحراك(مقعد)، ويده اليسري مقطوعة، وهو بلا حولٍ ولا قوة أمام الوحوش المرعبة من عالم الأحلام والكوابيس، والعصابات التي لا تلقي بالًا لحياة من هم أدنى منهم. 

توقفت فقط للحظة لأجمع شتات نفسي. عندما فررت من ألاكرِيا، بالكاد نجوت من المنجل دراغوث وعميله المزدوج، ولفروم من عشيرة الريدواتر. كان أغرونا لا يزال في السلطة حينها. وكان الصراع أمامنا يبدو غير قابل للفوز. كل عمل كان بدافع اليأس. الآن، أعود إلى قارة تحررت فجأة من أغرونا. فريترا قد ذهبوا. الهيكل الكامل للسلطة في قارتنا انهار تقريبًا بين عشية وضحاها.

«جمرات البحر العميق»، وهي رواية شبيهة بأجواء لورد أيضًا، وتتكلم عن معلم يخرج من غرفة عزوبيته، فبدلًا من أن يخرجه الباب إلى الخارج، ينقله لعالم وحشي، تحكمه الوحوش والشذوذات، إذ يجد نفسه في جسد قبطان مغوار، لُقب ب”كابوس البحر المتجول”، وواحد من أقوى البشر وغير البشر في هذا العالم المغمور بالماء والغوامض والأسرار. 

تحطم الإطار بضجيج مريع من الحجر المتكسر والمعادن الممزقة. وبدأ السطح المعتم داخل الإطار يتمزق ويذوب في دوامة زيتية.

«حكايات عائد لانهائي» وهي رواية فريدة من نوعها للغاية، لم أرى مثيل لها من قبل، يتحدث بها البطل “حانوتي”، وهو من يكتب حكاياته، ويسردها، عن ماضيه كعائد بالزمن في دوراته ال ١١٨٣ من الفشل والنجاح، من الهزيمة والنصر. عالم لا يكره سوى البشر، وشذوذات وُجدت لتصعيب الحياة على الإنسان. إنها ليست حكاية نجاح، بل حكاية فشل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أحسنتِ القول، كايرا.” ربت كوربيت على ظهري لمسة واحدة، ناعمة وداعمة.

تحولت نظرتي إلى الأميرة الإلف ثم ابتعدت مرة أخرى، متسائلةً عما كانت تفكر فيه بشأن كل هذا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

1111111111
5 1 تقييم
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Google Play

🎉 التطبيق الآن على Google Play!

النسخة الرسمية من ملوك الروايات

⚠️ مهم: احذف النسخة القديمة (APK) أولاً قبل تثبيت النسخة الجديدة من Google Play
1
احذف النسخة القديمة من الإعدادات
2
اضغط على زر Google Play أدناه
3
ثبّت النسخة الرسمية من المتجر

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط