ليس بالأمر السهل
يُقال إنك لا تلاحظ المكان حين يكون ممتلئًا، لكنك تدرك فراغه حين يخلو. بدا المكان خاليًا جدًا من دون لي آن.
“هل وجدت الدليل فعلًا؟”
قال جانغو، بجانب سو داريونغ، بهدوء:
“الفراغ كبير هذه الأيام.”
ندم على كلماته في اللحظة التالية، لكن غو تشيونبا ابتسم ببرود وقال:
صمت لحظة، ثم قال مضطرًّا:
في طريقهما إلى حانة الرياح المتدفقة في قرية ماغا، شكّل جانغو الضخم وسو داريونغ النحيل مشهدًا متناقضًا جذب أنظار المارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما توقّعت من خليفة التحالف غير الأرثوذكسي. حسنًا، إلى اللقاء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل أخيرًا:
قال سو داريونغ متنهّدًا:
“من كان يتخيّل أنني سأفتقد لي آن أكثر من سيدنا نفسه!”
كان الثلاثة، هو وجانغو ولي آن، يشربون معًا دائمًا، لكن هذه المرة جلس الاثنان وحدهما. وكأن شيئًا أساسيًا في الجلسة قد اختفى.
“حسنا، من الأفضل ذلك.”
“لا تقلق، لن أذكر الطاولة المكسورة للسيد الشاب.”
كانت لي آن وسو داريونغ عادة يملآن الجو بحديثهما المتواصل، أما الآن، ومع صمت جانغو الدائم، فقد خفتت الحماسة في المكان.
“هل وجدت الدليل فعلًا؟”
لكن لا يخلو الأمر من حسناتٍ أيضًا. فبالتضحية ببعض المتعة، وجدا فرصة للتعرّف على بعضهما بصدق. وللمرة الأولى، تحدّث جانغو عن حلم طفولته بأن يصبح رسامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل أخيرًا:
“الفراغ كبير هذه الأيام.”
سأل سو داريونغ فجأة:
بانغ!
“أتظن أن لي آن بخير؟”
“وما هي؟”
فأجاب جانغو بثقة لا تزعزعها الشكوك:
“بالطبع هي بخير. أتعرف مع من ذهبت؟ لا تقلق.”
ابتسمت وقلت وأنا أمشي إلى جانبه:
ابتسم سو داريونغ بمرارة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لست قلقًا… بل أشعر بالغيرة. لا بد أن لي آن تعيش مغامرات لا يمكن تخيّلها. أحسدها… أريد أن أكون هناك، متفاجئًا إلى جانبها!”
“لو كنت رجلًا بحق، لتصرّفت كرجل حتى النهاية. وإن كنت طفلًا، فابقَ طفلًا ولا تتظاهر بالنضج.”
ضحك جانغو بصوته العميق الأجش، فابتسم سو داريونغ في نفسه. مجرد تلك الضحكة كانت كفيلة بجعل الشراب ألذّ. تمنّى لو يستطيع تقليدها.
“بينما أراقب عالمك، نسيت تقريبًا سبب مغادرتي من البداية.”
“نعم.”
بهذه الثرثرة الهادئة وصلا أخيرًا إلى حانة الرياح المتدفقة.
“نعم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دائمًا غير منطقي بشكل ملعون!”
لكن قبل أن يدخلا، خرج صاحب الحانة جو تشون باي وأشار لهما بالصمت.
ربما لأنك، مثلما كنت أنا، أدركت متأخرًا معنى الفراغ.
“لا تدخلا الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تبادل الاثنان النظرات.
ضرب الطاولة بقوة، فتهشّمت وسقطت الكؤوس على الأرض.
“لماذا؟”
قلت مبتسمًا:
“شياطين الدمار في الداخل.”
“هذه تكلفة المشروبات والطاولة.”
رفع سو داريونغ رأسه ونظر خلسة إلى الطابق الثاني، وهناك، في المكان الذي اعتادوا الجلوس فيه، رأى شيطان نصل السماء الدموي جالسًا أمام بوذا الشيطاني، وكلاهما يشربان بصمتٍ ثقيل.
منذ زمنٍ ليس ببعيد، كان ليرثي حال ما بول، ذلك الرجل القصير الجشع المتغطرس. لكن منذ لقائه غوم موغوك، تغيّر شيء في داخله.
تراجع سو داريونغ بسرعة وقال هامسًا:
“سنشرب في مكان آخر اليوم.”
فأومأ جو تشونباي متفهمًا:
اقترب بي سا-إن وقال وهو يرمقني بنظرة متفحصة:
“حسنا، من الأفضل ذلك.”
نظر إليّ يستطلع رأيي، فأجبته بنظرة حاسمة:
وبعد أن غادرا، عاد صاحب الحانة إلى الداخل وألقى نظرة نحو الطابق العلوي. حتى من بعيد، استطاع الشعور بالتوتر الكثيف بين الرجلين.
“هل جئت وحدك؟”
قال غو تشيونبا بنبرة باردة:
“لماذا أردت لقائي؟”
ابتسم سو داريونغ بمرارة:
لم يردّ بوذا الشيطاني. بدا مختلفًا عن المعتاد. لم يطلق لسانه الحاد، بل اكتفى بالشرب بصمت. كانت عليه علامات تعب خفيّ.
قال غو تشيونبا ببرود:
“سأقتل بنفسي من أمر بقتل سيدة جناح زهرة السماء. حتى لو سُجنت مجددًا لسنوات.”
“ألسنا قريبين بما يكفي لتقاسم كأس؟”
حين عدت، كان سوما يتمشّى في فناء جناح زهرة السماء بخطواتٍ هادئة. بدا متزنًا، لكنني شعرت أن الغضب ما زال يغلي في صدره.
“قريبان؟ بعد أن نشرت إشاعات عن خيانتي؟ أيّ نوع من العجائز أنت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الثلاثة، هو وجانغو ولي آن، يشربون معًا دائمًا، لكن هذه المرة جلس الاثنان وحدهما. وكأن شيئًا أساسيًا في الجلسة قد اختفى.
“الخائن خائن.”
“وأنت؟ أليس ما تفعله الآن خيانة؟ جئت لرؤيتي وتترُك السيد الشاب الأول خلفك!”
“لطالما تصرّفت وكأنك تفهم كل شيء… لهذا نظرت إليّ دائمًا بازدراء.”
“أتظن أن لي آن بخير؟”
لم يردّ بوذا الشيطاني. بدا مختلفًا عن المعتاد. لم يطلق لسانه الحاد، بل اكتفى بالشرب بصمت. كانت عليه علامات تعب خفيّ.
ارتسمت ابتسامة متعبة على وجه شيطان النصل الدموي، لكنه لم يجب. اكتفى برفع الكأس وتجرّعه دفعة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الثلاثة، هو وجانغو ولي آن، يشربون معًا دائمًا، لكن هذه المرة جلس الاثنان وحدهما. وكأن شيئًا أساسيًا في الجلسة قد اختفى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تدخلا الآن.”
منذ زمنٍ ليس ببعيد، كان ليرثي حال ما بول، ذلك الرجل القصير الجشع المتغطرس. لكن منذ لقائه غوم موغوك، تغيّر شيء في داخله.
بهذه الثرثرة الهادئة وصلا أخيرًا إلى حانة الرياح المتدفقة.
ابتسمت:
قال غو تشيونبا فجأة:
لم يتمكّن من إخفاء دهشته.
“ليس بالأمر السهل، أليس كذلك؟”
رفعت القماش عن العربة، فكشفت عن خمس جثثٍ ممدّدة.
رفع بوذا الشيطاني رأسه. ظنّها سخرية، لكنه رأى في وجه غريمه ما لا يشبه التهكّم. فتنفّس بعمقٍ وردّ دون وعي:
قلت مبتسمًا:
“… نعم، ليس بالأمر السهل.”
ندم على كلماته في اللحظة التالية، لكن غو تشيونبا ابتسم ببرود وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هؤلاء هم الأيادي الخمس الدموية الظلّية من وادي الليل الأبيض.”
“ظننتك اليد اليمنى للسيد الشاب الأول… لكن لا، أنت مجرد سمكة محفوظة. ربما شبوط ذهبي في أفضل الأحوال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغيّرت… في الماضي لم تكن لتقول مثل هذه الكلمات.
صرّ ما بول على أسنانه:
تقلّصت ملامح وجهه المشوّه بندوبه العميقة، ثم قال:
“هل من الصعب عليك أن تكون لطيفًا حتى وأنت تشرب مع شخص قصير؟ قلبك الملتوي لا يحتمل حتى ذلك؟”
فأومأ جو تشونباي متفهمًا:
أجاب غو تشيونبا بجمود:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"})
“لو كنت رجلًا بحق، لتصرّفت كرجل حتى النهاية. وإن كنت طفلًا، فابقَ طفلًا ولا تتظاهر بالنضج.”
“دائمًا غير منطقي بشكل ملعون!”
سأل بحدة:
بانغ!
منذ زمنٍ ليس ببعيد، كان ليرثي حال ما بول، ذلك الرجل القصير الجشع المتغطرس. لكن منذ لقائه غوم موغوك، تغيّر شيء في داخله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دائمًا غير منطقي بشكل ملعون!”
ضرب الطاولة بقوة، فتهشّمت وسقطت الكؤوس على الأرض.
كانت لي آن وسو داريونغ عادة يملآن الجو بحديثهما المتواصل، أما الآن، ومع صمت جانغو الدائم، فقد خفتت الحماسة في المكان.
“قررت جماعة الطائر الأبيض التجارية الانسحاب من غويتشو. كما وافقوا على دفع التعويضات كاملة.”
قال غو تشيونبا ببرود:
“في المرة القادمة، لا تكسر الطاولة. نحن لا نكسر الطاولات في جانبنا.”
ربما لأنك، مثلما كنت أنا، أدركت متأخرًا معنى الفراغ.
زمجر ما بول:
نظر إليّ يستطلع رأيي، فأجبته بنظرة حاسمة:
“عمّ تتحدث بحق الجحيم؟ هل فقدت عقلك؟!”
رفع بوذا الشيطاني رأسه. ظنّها سخرية، لكنه رأى في وجه غريمه ما لا يشبه التهكّم. فتنفّس بعمقٍ وردّ دون وعي:
ثم غادر المكان غاضبًا، يلعن في سره:
استدرت لأغادر، لكن صوته ارتد في ذهني كهمسةٍ غامضة:
اللعنة! لماذا أتيت أصلًا؟!
زمجر ما بول:
كره أن يُرى بهذا الاضطراب أمام خصمه، وازداد غضبًا من فكرة أن غو تشيونبا سيحتقره أكثر.
“قريبان؟ بعد أن نشرت إشاعات عن خيانتي؟ أيّ نوع من العجائز أنت؟”
لكن غو تشيونبا، وهو يراقب ظهره ما بول المغادر، لم تظهر على وجهه أيّ سخرية… بل تنهيدة صادقة خرجت منه دون قصد.
سأل سو داريونغ فجأة:
“نعم… الأمر ليس سهلا.”
قال سو داريونغ متنهّدًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وضع بعض المال على الطاولة المكسورة وقال لجو تشون باي وهو يهمّ بالمغادرة:
قلت مبتسمًا:
“هذه تكلفة المشروبات والطاولة.”
حاول صاحب الحانة الرفض، لكن نظرة غو تشيونبا جعلته يغيّر رأيه بسرعة.
حاول صاحب الحانة الرفض، لكن نظرة غو تشيونبا جعلته يغيّر رأيه بسرعة.
“أتظن أن لي آن بخير؟”
“شياطين الدمار في الداخل.”
“لا تقلق، لن أذكر الطاولة المكسورة للسيد الشاب.”
“أحسنت.”
حين عدت، كان سوما يتمشّى في فناء جناح زهرة السماء بخطواتٍ هادئة. بدا متزنًا، لكنني شعرت أن الغضب ما زال يغلي في صدره.
غادر شيطان النصل الدموي الحانة، فيما راقب جو تشونباي ظهره الطويل يغيب في الظلام.
زمجر ما بول:
نظرت إليه طويلًا. لم أُرِد أن أرى الندوب، بل العينين خلفها. رأيت فيهما شابًا يقاتل من أجل البقاء، لا وحشًا كما يصوره الآخرون.
عرف جو تشونباي جيدًا السبب الذي يجعل الناس يأتون إلى حانة الرياح المتدفقة رغم أن السيد الشاب لم يعد يزورها. لقد افتقدوه جميعًا. حتى سيدة السيف ذو الضربة الواحدة جاءت ذات يوم، جلست بصمت، طلبت شرابًا، ولم ترتشف منه قط.
ندم على كلماته في اللحظة التالية، لكن غو تشيونبا ابتسم ببرود وقال:
لم يكن المكان محبوبًا لجودة الشراب أو الطعام، بل لأن ذكراه ما زالت تملأه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بانغ!
“كافٍ. ستنسحب جماعة الطائر الأبيض التجارية من غويتشو فورًا، وسنرسل التعويضات عن خسائر العامين الماضيين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم صمت. لم يُكمل.
حين عدت، كان سوما يتمشّى في فناء جناح زهرة السماء بخطواتٍ هادئة. بدا متزنًا، لكنني شعرت أن الغضب ما زال يغلي في صدره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في مكانٍ مفتوح، جلست على عربة متوقفة أنظر إلى السماء، حين رأيت بي سا-إن قادمًا مع سبعة من الذئاب الثلاثة عشر.
ضرب الطاولة بقوة، فتهشّمت وسقطت الكؤوس على الأرض.
اختاروا موقع الاجتماع بعناية؛ حقلًا مفتوحًا يمكن رؤية كلّ الجهات منه. الحذر يسري فيهم كعادة من عاشوا على حافة الموت.
أجاب غو تشيونبا بجمود:
لكنني كنت أعلم… أن هذا الحذر لن ينقذه في النهاية.
“ليس بالأمر السهل، أليس كذلك؟”
اقترب بي سا-إن وقال وهو يرمقني بنظرة متفحصة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عمّ تتحدث بحق الجحيم؟ هل فقدت عقلك؟!”
“هل جئت وحدك؟”
“نعم.”
ربما لأنك، مثلما كنت أنا، أدركت متأخرًا معنى الفراغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أوكل شيطان الابتسامة الشريرة إليّ هذه المهمة بالكامل. حتى أني تركت لي آن رغم إصرارها على المجيء.
ابتسمت وقلت وأنا أمشي إلى جانبه:
صمت لحظة، ثم قال مضطرًّا:
تغيّر وجه بي سا-إن قليلًا، ربما شعر بأنني أضع كبرياءه موضع مقارنةٍ خاسرة، فهو أتى محاطًا برجاله السبعة، بينما جئت وحدي.
“بينما أراقب عالمك، نسيت تقريبًا سبب مغادرتي من البداية.”
بانغ!
سأل أخيرًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لطالما تصرّفت وكأنك تفهم كل شيء… لهذا نظرت إليّ دائمًا بازدراء.”
“هل وجدت الدليل فعلًا؟”
“الخائن خائن.”
“نعم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيا إذن.”
كنت أدرك أنني أطرق بابه من جديد، لكنّي لا أريد أن يُفتح كليًّا. أردت فقط أن يُفتح نصفه، ليلتقي نظرانا عند المسافة الفاصلة بين صديقٍ وعدوّ.
لم يتمكّن من إخفاء دهشته.
تغيّر وجه بي سا-إن قليلًا، ربما شعر بأنني أضع كبرياءه موضع مقارنةٍ خاسرة، فهو أتى محاطًا برجاله السبعة، بينما جئت وحدي.
“كيف عثرت عليه بهذه السرعة؟”
ابتسمت:
“لم أبحث عنه… هو من جاء إليّ.”
“أن تندلع حرب. سيغدو العالم بحرًا من الدماء، وستطير أنت في السماء. لكن ذلك عالم لا أريد أن أراه بعد. ما أريده الآن هو أن أراك وأنت تتعامل مع الناس… مديرو بيوت القمار، الأتباع، الجميع.”
قال بعد صمت:
رفعت القماش عن العربة، فكشفت عن خمس جثثٍ ممدّدة.
تراجع سو داريونغ بسرعة وقال هامسًا:
“كما حذّرت، وقعوا في الكمين.”
لم يردّ بوذا الشيطاني. بدا مختلفًا عن المعتاد. لم يطلق لسانه الحاد، بل اكتفى بالشرب بصمت. كانت عليه علامات تعب خفيّ.
لم أذكر شيئًا عن جناح زهرة السماء. لا حاجة لتعقيد الأمور.
“السيد الشاب الثاني، لا شيء عظيم في عالمي. كل ما أفعله هو إدارة بيوت القمار، ومعاقبة السارقين، وقطع أذرع من يخونون. هذا هو عالمي.”
“لا. أرِني المزيد من عالمك أولًا. أرِني كل شيء، ثم نعود معًا بعد أن نقتل ذلك الوغد.”
“هؤلاء هم الأيادي الخمس الدموية الظلّية من وادي الليل الأبيض.”
“الخائن خائن.”
وبعد أن غادرا، عاد صاحب الحانة إلى الداخل وألقى نظرة نحو الطابق العلوي. حتى من بعيد، استطاع الشعور بالتوتر الكثيف بين الرجلين.
سأل بحدة:
رفع سو داريونغ رأسه ونظر خلسة إلى الطابق الثاني، وهناك، في المكان الذي اعتادوا الجلوس فيه، رأى شيطان نصل السماء الدموي جالسًا أمام بوذا الشيطاني، وكلاهما يشربان بصمتٍ ثقيل.
قال جانغو، بجانب سو داريونغ، بهدوء:
“وكيف عرفت؟”
“لا تستخف بشبكة استخباراتنا. نحن نعرف أكثر مما تظن.”
تقلّصت ملامح وجهه المشوّه بندوبه العميقة، ثم قال:
“إذن وادي الليل الأبيض هو من تولّى العقد؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعرفك جيدًا، يا سوما… أعرف ندمك القديم، وأعرف أنك لم تعُد ذلك الرجل.
“نعم. وإن كنت تريد معرفة الطرف الذي تعاقد معهم، فذلك شأنك. ما رأيك؟ أهذا دليل كافٍ كما وعدت؟”
“لماذا أردت لقائي؟”
صمت لحظة، ثم قال مضطرًّا:
“كافٍ. ستنسحب جماعة الطائر الأبيض التجارية من غويتشو فورًا، وسنرسل التعويضات عن خسائر العامين الماضيين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتسم سو داريونغ بمرارة:
ابتسمت:
“كما توقّعت من خليفة التحالف غير الأرثوذكسي. حسنًا، إلى اللقاء.”
استدرت لأغادر، لكن صوته ارتد في ذهني كهمسةٍ غامضة:
استدرت لأغادر، لكن صوته ارتد في ذهني كهمسةٍ غامضة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
السيد الشاب…
ثم غادر المكان غاضبًا، يلعن في سره:
ثم صمت. لم يُكمل.
عرف جو تشونباي جيدًا السبب الذي يجعل الناس يأتون إلى حانة الرياح المتدفقة رغم أن السيد الشاب لم يعد يزورها. لقد افتقدوه جميعًا. حتى سيدة السيف ذو الضربة الواحدة جاءت ذات يوم، جلست بصمت، طلبت شرابًا، ولم ترتشف منه قط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظرت إليه طويلًا. لم أُرِد أن أرى الندوب، بل العينين خلفها. رأيت فيهما شابًا يقاتل من أجل البقاء، لا وحشًا كما يصوره الآخرون.
تكلّم يا بي سا-إن… قلها، مهما كانت.
“كما حذّرت، وقعوا في الكمين.”
تغيّر وجه بي سا-إن قليلًا، ربما شعر بأنني أضع كبرياءه موضع مقارنةٍ خاسرة، فهو أتى محاطًا برجاله السبعة، بينما جئت وحدي.
لكنه لم يقل شيئًا. أدار ظهره وغادر، تاركًا خلفه صدى الريح يطوي ما لم يُقال.
“لنقطع أذرع من يختلسون المال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال بعد صمت:
رفع سو داريونغ رأسه ونظر خلسة إلى الطابق الثاني، وهناك، في المكان الذي اعتادوا الجلوس فيه، رأى شيطان نصل السماء الدموي جالسًا أمام بوذا الشيطاني، وكلاهما يشربان بصمتٍ ثقيل.
“ليس بالأمر السهل، أليس كذلك؟”
فأومأ جو تشونباي متفهمًا:
“كافٍ. ستنسحب جماعة الطائر الأبيض التجارية من غويتشو فورًا، وسنرسل التعويضات عن خسائر العامين الماضيين.”
حين عدت، كان سوما يتمشّى في فناء جناح زهرة السماء بخطواتٍ هادئة. بدا متزنًا، لكنني شعرت أن الغضب ما زال يغلي في صدره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في مكانٍ مفتوح، جلست على عربة متوقفة أنظر إلى السماء، حين رأيت بي سا-إن قادمًا مع سبعة من الذئاب الثلاثة عشر.
اقتربت منه وقلت:
“هل جئت وحدك؟”
“قررت جماعة الطائر الأبيض التجارية الانسحاب من غويتشو. كما وافقوا على دفع التعويضات كاملة.”
“لماذا؟”
“استطاع السيد الشاب الثاني حلّ ما أزعجني لعامين خلال أيام.”
“هذه تكلفة المشروبات والطاولة.”
“قبلوا فقط لأنهم يخشونك، سيد سوما.”
تراجع سو داريونغ بسرعة وقال هامسًا:
“قبلوا فقط لأنهم يخشونك، سيد سوما.”
ضحك، ثم توقّف فجأة وقال بنبرة قاتمة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما توقّعت من خليفة التحالف غير الأرثوذكسي. حسنًا، إلى اللقاء.”
“سأقتل بنفسي من أمر بقتل سيدة جناح زهرة السماء. حتى لو سُجنت مجددًا لسنوات.”
“لم أبحث عنه… هو من جاء إليّ.”
نظر إليّ يستطلع رأيي، فأجبته بنظرة حاسمة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ثمة طريقة واحدة فقط لتجنّب ملل عالمك، يا سوما.”
“بالطبع يجب أن تقتله. من يحاول قتل من تهتم به، عليك أن تردّ عليه بيدك. لو كنت أنا، لفعلت الشيء ذاته.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم صمت. لم يُكمل.
ابتسم سوما ابتسامة عريضة، كأن كلماتي أراحت قلبه.
“نعم… الأمر ليس سهلا.”
ابتسم سو داريونغ بمرارة:
“ألا تريد العودة إلى الطائفة؟ بإمكانك التنصّل من أفعالي إن فعلت.”
“نعم.”
“بينما أراقب عالمك، نسيت تقريبًا سبب مغادرتي من البداية.”
“إذن، أنعود؟”
“لا. أرِني المزيد من عالمك أولًا. أرِني كل شيء، ثم نعود معًا بعد أن نقتل ذلك الوغد.”
أجاب غو تشيونبا بجمود:
كنت أدرك أنني أطرق بابه من جديد، لكنّي لا أريد أن يُفتح كليًّا. أردت فقط أن يُفتح نصفه، ليلتقي نظرانا عند المسافة الفاصلة بين صديقٍ وعدوّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحك، ثم توقّف فجأة وقال بنبرة قاتمة:
أعرفك جيدًا، يا سوما… أعرف ندمك القديم، وأعرف أنك لم تعُد ذلك الرجل.
“لماذا أردت لقائي؟”
رفع سو داريونغ رأسه ونظر خلسة إلى الطابق الثاني، وهناك، في المكان الذي اعتادوا الجلوس فيه، رأى شيطان نصل السماء الدموي جالسًا أمام بوذا الشيطاني، وكلاهما يشربان بصمتٍ ثقيل.
قال بعد صمت:
“السيد الشاب الثاني، لا شيء عظيم في عالمي. كل ما أفعله هو إدارة بيوت القمار، ومعاقبة السارقين، وقطع أذرع من يخونون. هذا هو عالمي.”
بانغ!
ابتسمت:
تغيّرت… في الماضي لم تكن لتقول مثل هذه الكلمات.
“لا. أرِني المزيد من عالمك أولًا. أرِني كل شيء، ثم نعود معًا بعد أن نقتل ذلك الوغد.”
ربما لأنك، مثلما كنت أنا، أدركت متأخرًا معنى الفراغ.
اقترب بي سا-إن وقال وهو يرمقني بنظرة متفحصة:
قلت مبتسمًا:
تلألأت عيناه بوميضٍ غريب، ثم قال:
“ثمة طريقة واحدة فقط لتجنّب ملل عالمك، يا سوما.”
“وما هي؟”
حاول صاحب الحانة الرفض، لكن نظرة غو تشيونبا جعلته يغيّر رأيه بسرعة.
“أن تندلع حرب. سيغدو العالم بحرًا من الدماء، وستطير أنت في السماء. لكن ذلك عالم لا أريد أن أراه بعد. ما أريده الآن هو أن أراك وأنت تتعامل مع الناس… مديرو بيوت القمار، الأتباع، الجميع.”
تلألأت عيناه بوميضٍ غريب، ثم قال:
“لماذا؟”
“هيا إذن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتسمت وقلت وأنا أمشي إلى جانبه:
“لا تقلق، لن أذكر الطاولة المكسورة للسيد الشاب.”
“لنقطع أذرع من يختلسون المال.”
ربما لأنك، مثلما كنت أنا، أدركت متأخرًا معنى الفراغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
