لقاء سايرون (2)
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
“أيها الإخوة والأخوات. يبدو أنكم جميعًا محتدّون. أنا، كابنٍ لعشيرة رونكاندل، جئتُ فقط لأُبلغ أبي بأمرٍ هام. رجاءً، هدّئوا أنفسكم.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم صراخ لونشيا، لم يكن لدى لونا ما تردّ به.
ترجمة: Arisu san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت لونشيا بسخرية:
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
طق، طق.
في وقتٍ مبكر من الصباح، كانت بوابة الانتقال التابعة لتحالف هوفستر شبه خاليةٍ من الناس.
“لقد جئنا، لكن ماذا سنفعل إن غضب الأب؟ هل عليّ أن أُصلّي بأن تهرب جيلي مع جين بينما أُعيق هجوم الأب؟”
ومع ذلك، ما إن وصل جين ولونا وجيلي، حتى جذبوا أنظار القلة الحاضرة هناك.
قالت لونشيا بصوت هادئ، لكن نظرتها كانت باردة وعنيفة:
وكان ذلك في الغالب بسبب لونا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فيوه.
فوجه جين لم يكن معروفًا على نطاقٍ واسع بعد. أما لونا، فبمجرّد أن تطأ مكانًا ما، لا بدّ أن يلحظها الناس. وبما أن تحالف هوفستر حليفٌ عسكريّ لعشيرة رونكاندل، فقد كان سكّانه يلقون لها اهتمامًا خاصًا.
“أجل، أختي.”
ومع ذلك، لم يكلّمها أحد، ولم يجرؤ أحدٌ على ذِكر اسمها. لكن في تلك الليلة، ستضجّ المدينة بأحاديث زيارتها.
في الساحة، كانت السيوف مغروسةً في الأرض ولا يظهر منها إلا القبضات. وكان هناك بعض الخدم منشغلين بأعمالهم. أما فرسان الحراسة المنتظرون، فقد رفعوا سيوفهم تحيةً فور وصول العربة.
قالت لونا وهي تتذمّر:
لو اختارت القتال والفرار، فمن المحتمل أن تنجح.
“لهذا لا أحبّ التنقّل. عادةً ما أفضّل الأماكن الريفية الصغيرة حيث لا يعرفني أحد. كيف تقول إن الهواء الطلق أكثر راحة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن بيترو يدرك حجم الحرج الذي يشتعل في داخله، بينما واصلت العربة طريقها نحو حديقة السيوف.
في تلك الأثناء، أنزل جين قلنسوته قليلًا ليُغطي وجهه.
شوووووش!
ركض رجال الأمن في بوابة الانتقال نحوهم.
قالت ببرود وهي تضع يدها على مقبض سيفها كرانتل:
“يحيا المجد!”
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
“إنه لشرفٌ لي أن أرافق أول حاملة راية من آل رونكاندل!”
وضعت لونشيا كفّها على وجهها وتنهّدت، تلفظت ببعض الشتائم.
قالت لونا:
“أرجوكِ توقّفي، يا حاملة الراية الأولى. هذا أمرٌ من البطريرك.”
“بما أننا ذاهبون إلى حديقة السيوف، نرجو أن تُجهّزوا لنا عربة.”
شوووووش!
“أمركِ، سيدتي!”
“لا أعلم ما سيفعله، أختي الكبرى. وأنت، أيها الأصغر… لا أعلم لماذا جئت لرؤية الأب، لكن استعد لما هو قادم. تفضل، إنه في مكتبه.”
أسرع رجال الأمن في تنفيذ الأمر. ورغم أنهم لا يتبعون حديقة السيوف مباشرة، إلا أنهم يتلقون دعمًا ماليًا من آل رونكاندل لقاء عملهم. وهذا هو حال جميع الفرسان في تحالف هوفستر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأضافت آني:
وبعد عشر دقائق، وصلت عربة فولاذية تابعة لعشيرة رونكاندل إلى قاعة الانتظار الخاصة بكبار الشخصيات.
“يا للعجب، هل عدتَ فعلًا لتقابل الأب؟”
وكان من جاء بها هو كبير الخدم الثاني في العشيرة، بيترو. وقد صادف أنه كان في بوابة الانتقال لإيصال بعض الوثائق المهمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بيترو:
قال بيترو، متفاجئًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم نقر بلسانه ونظر نحو ماري. لكنها لم تجبه، بل ظلّت تحدّق في جين بصمتٍ شديد.
“سيدتي لونا! لقد ساد الذعر في المنزل الرئيس بسبب اختفائك المفاجئ. أين كنتِ؟ …هاه؟ والسيد الشاب جين…؟! وجيلي؟! ما الذي تفعلانه مع الابنة الكبرى؟”
ثم نزلت جيلي وجين، فاستولى الذهول على وجوه الخدم. حتى أدناهم رتبةً أدرك أن أمرًا رهيبًا سيحدث قريبًا.
اتّسعت عينا بيترو.
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
فبقدر معرفته، لا ينبغي لهؤلاء الثلاثة أن يكونوا معًا. إذ لا يُسمح لحامل راية مؤقت أن يتحرك مع حاملة الراية الأولى.
فكلامها لم يكن خاطئًا تمامًا.
قال:
“لا أعلم ما سيفعله، أختي الكبرى. وأنت، أيها الأصغر… لا أعلم لماذا جئت لرؤية الأب، لكن استعد لما هو قادم. تفضل، إنه في مكتبه.”
“…يبدو أن وراء هذا الهراء قصة ما. حسنًا، لنذهب يا سيدتي. العيون كثيرة هنا. أنتم، اذهبوا إلى البيت الرئيس أولًا وأبلغوا الخبر.”
“سلمينا سلاحك. إن قاومتِ… سأقتلها.”
نظر بيترو من حوله وأمر فرسان الحراسة أن ينطلقوا قبله. كان قلقًا من انتشار الشائعات حول اجتماع لونا بجين.
لكن عدد فرسان الحراسة كبير للغاية. وحتى دونهم، فإن الهرب من بقية أبناء آل رونكاندل كان مستحيلًا على جيلي وحدها. أضف إلى ذلك أنّ قوة المربية كانت مُقيّدة حاليًا.
طق، طق.
هزّت لونشيا رأسها وتنهدت:
انطلقت العربة، ولا يزال بيترو عاجزًا عن إخفاء انزعاجه.
قالت ميو:
“ما الذي يحدث بحق الجحيم؟ إن دخل السيد الشاب جين إلى البيت بهذا الشكل…”
قال ديبوس، ضاحكًا ببرود:
فإن حديقة السيوف ستُقلب رأسًا على عقب بلا شك.
لكن عشيرة رونكاندل ليست عقلانية. فأوامر البطريرك مُطلقة، حتى إن كانت نتيجتها خسارةً فادحة في القوة.
اختفاء لونا المفاجئ يمكن التغاضي عنه، فقد اعتادت على ذلك.
ومع ذلك، ظلّ جين طوال الوقت بلا تعابير.
لكن عودة حامل راية مؤقت دون إذن، ولم يمضِ حتى شهر واحد على مغادرته؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرك جين، وبدأت لونا تسير خلفه.
عندها، إن أمطرت السماء دمًا، فلن يتفاجأ أحد.
لو اختارت القتال والفرار، فمن المحتمل أن تنجح.
قال بيترو:
تنفّس جين بعمق، وما إن وصل إلى باب المكتب حتى طرقه برفق.
“آه، سيدتي لونا، سيدي الشاب جين! قد يبدو سؤالي وقحًا بعض الشيء، لكن أريد أن أستفسر عن أمرٍ ما.”
فكلامها لم يكن خاطئًا تمامًا.
قالت لونا:
ردّ الفارس:
“لقد جعلت الموقف محرجًا من الآن، فاسكت. أنا قلقة مثلك.”
“بما أننا ذاهبون إلى حديقة السيوف، نرجو أن تُجهّزوا لنا عربة.”
“مفهوم…”
ففي السابق، لم يكن قادرًا حتى على النظر في عينيه. أما الآن، فقد وجد في مواجهته راحةً غريبة.
لم يكن بيترو يدرك حجم الحرج الذي يشتعل في داخله، بينما واصلت العربة طريقها نحو حديقة السيوف.
قال:
“لقد جئنا، لكن ماذا سنفعل إن غضب الأب؟ هل عليّ أن أُصلّي بأن تهرب جيلي مع جين بينما أُعيق هجوم الأب؟”
من القصر، خرجت الأخت الثانية لونشيا، والأخت الثالثة ماري، والابن الثاني ديبوس.
لكن عدد فرسان الحراسة كبير للغاية. وحتى دونهم، فإن الهرب من بقية أبناء آل رونكاندل كان مستحيلًا على جيلي وحدها. أضف إلى ذلك أنّ قوة المربية كانت مُقيّدة حاليًا.
لكن عدد فرسان الحراسة كبير للغاية. وحتى دونهم، فإن الهرب من بقية أبناء آل رونكاندل كان مستحيلًا على جيلي وحدها. أضف إلى ذلك أنّ قوة المربية كانت مُقيّدة حاليًا.
وكلما اقتربوا من حديقة السيوف، ازداد قلق لونا.
وقفت لونا وجين وجيلي دون أن ينطقوا بكلمة.
“لا بأس… فليحدث ما يحدث. لا يُعقل أن يحاول والدي قتله، أليس كذلك؟ أعني… لا، هو بالتأكيد يمتلك الجرأة لفعل ذلك.”
طرق، طرق.
تخلّت لونا عن التفكير المنطقي وحدّقت في جين.
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
“أنا نفسي أتصبّب عرقًا من التوتر، وهذا الصغير وجهه جامد بشكل مزعج.”
“كان عليكِ أن تمنعيه إذًا! لمجرد أن رأسه فارغ لا يعني أنك تسمحين له بهذا!”
في الحقيقة، كان جين يتكئ على النافذة، غارقًا في التفكير. كان يُقيّم الطلبات التي ينوي عرضها على سايرون، ليُقرر أيّها أكثر فائدةً له من الناحية الاستراتيجية.
لكن عودة حامل راية مؤقت دون إذن، ولم يمضِ حتى شهر واحد على مغادرته؟
قالت لونا:
“آه، سيدتي لونا، سيدي الشاب جين! قد يبدو سؤالي وقحًا بعض الشيء، لكن أريد أن أستفسر عن أمرٍ ما.”
“أيها الأخ الأصغر.”
أما بيترو، الذي كان قد أحضرهم، فشعر وكأنه يجلس على أشواك.
أجاب:
لكن عدد فرسان الحراسة كبير للغاية. وحتى دونهم، فإن الهرب من بقية أبناء آل رونكاندل كان مستحيلًا على جيلي وحدها. أضف إلى ذلك أنّ قوة المربية كانت مُقيّدة حاليًا.
“نعم، أختي الكبرى؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقفت العربة.
“من الأفضل أن تكون لطيفًا جدًّا معي.”
قال جين:
قال مبتسمًا:
لكن عودة حامل راية مؤقت دون إذن، ولم يمضِ حتى شهر واحد على مغادرته؟
“بالطبع.”
“أجل، أختي.”
توقفت العربة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم نقر بلسانه ونظر نحو ماري. لكنها لم تجبه، بل ظلّت تحدّق في جين بصمتٍ شديد.
في الساحة، كانت السيوف مغروسةً في الأرض ولا يظهر منها إلا القبضات. وكان هناك بعض الخدم منشغلين بأعمالهم. أما فرسان الحراسة المنتظرون، فقد رفعوا سيوفهم تحيةً فور وصول العربة.
فمنذ أن أهدته قلب العنقاء، كانت تنتظر المعركة الكبرى التي ستجمع بينهما. لكنها الآن، وقد وقف جين أمامهم، لم تشعر سوى بالحيرة وخيبة الأمل.
فتح بيترو باب العربة، فنزلت لونا أولًا.
“أرجوكِ توقّفي، يا حاملة الراية الأولى. هذا أمرٌ من البطريرك.”
ثم نزلت جيلي وجين، فاستولى الذهول على وجوه الخدم. حتى أدناهم رتبةً أدرك أن أمرًا رهيبًا سيحدث قريبًا.
“أيها الأحمق المجنون! أيها الأخ الأصغر! ألا تملك أي احترام أو مسؤولية بعد مغادرتك للمنزل؟! كيف تجرؤ على دخول حديقة السيوف وأنت حامل راية مؤقت؟!”
وما هي إلا لحظات حتى خرج إخوة جين من القصر، بعدما تلقوا تقارير فرسان الحراسة الذين سبقوهم بأمرٍ من بيترو.
في اللحظة نفسها، انطلق شعاعُ سيفٍ حادّ ومرّ بمحاذاة رأس جين—لم يكن بإمكانه إدراكه حينها.
وكان أول من انفجر غاضبًا هو الابن الرابع، فيغو رونكاندل، وقد صاح:
ومع ذلك، لم يكلّمها أحد، ولم يجرؤ أحدٌ على ذِكر اسمها. لكن في تلك الليلة، ستضجّ المدينة بأحاديث زيارتها.
“أيها الأحمق المجنون! أيها الأخ الأصغر! ألا تملك أي احترام أو مسؤولية بعد مغادرتك للمنزل؟! كيف تجرؤ على دخول حديقة السيوف وأنت حامل راية مؤقت؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، ما إن وصل جين ولونا وجيلي، حتى جذبوا أنظار القلة الحاضرة هناك.
وكان إلى جانبه الأختان الرابعة والخامسة، ميو وآني.
فكّرت لونا. إن قرّر والدهم قتل جين، فلن تكون قادرة على حمايته.
قالت ميو:
وما هي إلا لحظات حتى خرج إخوة جين من القصر، بعدما تلقوا تقارير فرسان الحراسة الذين سبقوهم بأمرٍ من بيترو.
“لا بدّ أن هذا بسبب طيبة الأخت الكبرى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانوا جميعًا يراقبون لونا بموقفٍ “رسمي”.
وأضافت آني:
“يحيا المجد!”
“لا أظن أن الأخت الكبرى لونا ستتمكن من إنقاذك هذه المرة. هذا تصرّفٌ غير مقبول على الإطلاق.”
ومع ذلك، لم يكلّمها أحد، ولم يجرؤ أحدٌ على ذِكر اسمها. لكن في تلك الليلة، ستضجّ المدينة بأحاديث زيارتها.
وقفت لونا وجين وجيلي دون أن ينطقوا بكلمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرك جين، وبدأت لونا تسير خلفه.
أما بيترو، الذي كان قد أحضرهم، فشعر وكأنه يجلس على أشواك.
قال:
“هاه، كما توقّعت… يتعرضون للتوبيخ!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرك جين، وبدأت لونا تسير خلفه.
حتى الخدم لم يجرؤوا على التذمّر. وبعد قليل، أوقفوا أعمالهم في الساحة وهربوا بسرعة بحثًا عن ملجأ.
شوووووش!
فما فعله جين كان خرقًا بالغًا للقواعد.
قالت لونا وهي تتذمّر:
من القصر، خرجت الأخت الثانية لونشيا، والأخت الثالثة ماري، والابن الثاني ديبوس.
“لقد تجاوزتَ الحدود. إن لم تُقنع الأب بكلامٍ يرضيه، فلن تخرج من هنا حيًّ. أما حاملة الراية الأولى، فلن تفلتي من النفي.”
قال ديبوس، ضاحكًا ببرود:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم جاء صوت سايرون الجهوري، وقد تبع الشعاع الذي حوّل باب المكتب إلى رماد:
“واو… الأمر أكثر صدمةً حين تراه بعينك. ما القصة، أيها الأحمق الأصغر؟ هل تخلّيت عن فرصتك لتصبح حامل راية؟ أم أن مراهقتك تدفعك إلى الانتحار؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم صراخ لونشيا، لم يكن لدى لونا ما تردّ به.
ثم نقر بلسانه ونظر نحو ماري. لكنها لم تجبه، بل ظلّت تحدّق في جين بصمتٍ شديد.
قال مبتسمًا:
“أيها الغبي… لم يحن وقت عودتك بعد. عليك أن تزداد قوةً لتقاتلني يومًا ما.”
على أي حال، لم يكن بالإمكان الحصول على شيء من سايرون من دون أن تُخاطر.
فمنذ أن أهدته قلب العنقاء، كانت تنتظر المعركة الكبرى التي ستجمع بينهما. لكنها الآن، وقد وقف جين أمامهم، لم تشعر سوى بالحيرة وخيبة الأمل.
“كفاكِ. أين الأب؟”
وبينما وقف المتسببون في هذه الفوضى كأنهم تماثيل، تنهدت لونشيا وتقدّمت نحوهم.
من القصر، خرجت الأخت الثانية لونشيا، والأخت الثالثة ماري، والابن الثاني ديبوس.
قالت لونشيا بصوت هادئ، لكن نظرتها كانت باردة وعنيفة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان والدهم هو البطريرك، ولونا هي حاملة الراية الأولى.
“أختي الكبرى لونا… لأي سببٍ أعدتِه إلى هنا؟”
“جئتُ لأنني أردتُ رؤيتك مجددًا، يا أبي.”
أجابت لونا:
وضعت لونشيا كفّها على وجهها وتنهّدت، تلفظت ببعض الشتائم.
“لم أُعِده بنفسي. هو من جاء بنفسه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وماذا لو رفضتُ؟”
صرخت لونشيا:
فكر جين ساخرًا:
“كان عليكِ أن تمنعيه إذًا! لمجرد أن رأسه فارغ لا يعني أنك تسمحين له بهذا!”
قال بيترو، متفاجئًا:
ورغم صراخ لونشيا، لم يكن لدى لونا ما تردّ به.
قالت ميو:
فكلامها لم يكن خاطئًا تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم صراخ لونشيا، لم يكن لدى لونا ما تردّ به.
قالت لونا بضيق وهي تُشيح بوجهها عن الإهانات:
أجاب جين بهدوء:
“كفاكِ. أين الأب؟”
لكن عودة حامل راية مؤقت دون إذن، ولم يمضِ حتى شهر واحد على مغادرته؟
لطالما وجدت لونا صعوبة في التعامل مع لونشيا منذ الصغر، ولهذا كانت الثانية هي الأخت الوحيدة القادرة على الحديث معها بهذه الطريقة.
قالت لونا:
قالت لونشيا بسخرية:
لكن عدد فرسان الحراسة كبير للغاية. وحتى دونهم، فإن الهرب من بقية أبناء آل رونكاندل كان مستحيلًا على جيلي وحدها. أضف إلى ذلك أنّ قوة المربية كانت مُقيّدة حاليًا.
“يا للعجب، هل عدتَ فعلًا لتقابل الأب؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد انتهى أمرنا… هل أهرب بجين فحسب؟ تبا… كنت أعلم أنني لم أفكّر بالأمر كما يجب. ظننتُ أن الأب يفضّل جين ولن يفعل شيئًا…!”
أجاب جين بهدوء:
شنغ!
“أجل، أختي.”
“جئتُ لأنني أردتُ رؤيتك مجددًا، يا أبي.”
وضعت لونشيا كفّها على وجهها وتنهّدت، تلفظت ببعض الشتائم.
“أختي الكبرى لونا، وجيلي، أعتذر عن وضعي لكما في هذا الموقف.”
“لو لم تكن لونا هنا، لكان إخوتي مزّقوني إربًا.”
فإن حديقة السيوف ستُقلب رأسًا على عقب بلا شك.
فكر جين ساخرًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تخلّت لونا عن التفكير المنطقي وحدّقت في جين.
“يا لها من عائلةٍ رائعة.”
“كان عليكِ أن تمنعيه إذًا! لمجرد أن رأسه فارغ لا يعني أنك تسمحين له بهذا!”
هزّت لونشيا رأسها وتنهدت:
“نعم، أختي الكبرى؟”
“لا أعلم ما سيفعله، أختي الكبرى. وأنت، أيها الأصغر… لا أعلم لماذا جئت لرؤية الأب، لكن استعد لما هو قادم. تفضل، إنه في مكتبه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقفت العربة.
تحرك جين، وبدأت لونا تسير خلفه.
“أمركِ، سيدتي!”
شنغ!
“آه، سيدتي لونا، سيدي الشاب جين! قد يبدو سؤالي وقحًا بعض الشيء، لكن أريد أن أستفسر عن أمرٍ ما.”
وفي اللحظة نفسها، أشهر جميع فرسان الحراسة سيوفهم.
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
قال أحدهم:
“كفاكِ. أين الأب؟”
“…من هذه اللحظة، نرجو من حاملة الراية الأولى تسليم سلاحها والانتظار. هناك أمرٌ صارم من السيّد البطريرك بأن يدخل جين رونكاندل وحده.”
لكن عودة حامل راية مؤقت دون إذن، ولم يمضِ حتى شهر واحد على مغادرته؟
كان والدهم هو البطريرك، ولونا هي حاملة الراية الأولى.
وفوق ذلك، شعر جين بعد ولادته الثانية أن فهمه لوالده أصبح أسهل بكثير.
وقد أوقفت لونشيا صراخها لأنها أرادت معالجة هذا الوضع بشكلٍ رسمي. كما أن الأمر جاء من سايرون نفسه.
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
“آه، لم أتوقّع أن تسير الأمور هكذا.”
قالت لونا:
فكّرت لونا. إن قرّر والدهم قتل جين، فلن تكون قادرة على حمايته.
وما هي إلا لحظات حتى خرج إخوة جين من القصر، بعدما تلقوا تقارير فرسان الحراسة الذين سبقوهم بأمرٍ من بيترو.
قالت ببرود وهي تضع يدها على مقبض سيفها كرانتل:
قال بهدوء:
“وماذا لو رفضتُ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى الخدم لم يجرؤوا على التذمّر. وبعد قليل، أوقفوا أعمالهم في الساحة وهربوا بسرعة بحثًا عن ملجأ.
لكن أحد الفرسان وقف خلف جيلي ووضع سيفًا على عنقها. وبما أن قوتها لا تزال مُقيّدة، لم تستطع حتى أن تردّ.
أسرع رجال الأمن في تنفيذ الأمر. ورغم أنهم لا يتبعون حديقة السيوف مباشرة، إلا أنهم يتلقون دعمًا ماليًا من آل رونكاندل لقاء عملهم. وهذا هو حال جميع الفرسان في تحالف هوفستر.
قال:
قال مبتسمًا:
“أرجوكِ توقّفي، يا حاملة الراية الأولى. هذا أمرٌ من البطريرك.”
فوجه جين لم يكن معروفًا على نطاقٍ واسع بعد. أما لونا، فبمجرّد أن تطأ مكانًا ما، لا بدّ أن يلحظها الناس. وبما أن تحالف هوفستر حليفٌ عسكريّ لعشيرة رونكاندل، فقد كان سكّانه يلقون لها اهتمامًا خاصًا.
صرخ جين:
في تلك الأثناء، أنزل جين قلنسوته قليلًا ليُغطي وجهه.
“أيها الحقير—! أزِل سيفك فورًا!”
وبعد عشر دقائق، وصلت عربة فولاذية تابعة لعشيرة رونكاندل إلى قاعة الانتظار الخاصة بكبار الشخصيات.
ردّ الفارس:
“يحيا المجد!”
“لقد تجاوزتَ الحدود. إن لم تُقنع الأب بكلامٍ يرضيه، فلن تخرج من هنا حيًّ. أما حاملة الراية الأولى، فلن تفلتي من النفي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم جاء صوت سايرون الجهوري، وقد تبع الشعاع الذي حوّل باب المكتب إلى رماد:
“سلمينا سلاحك. إن قاومتِ… سأقتلها.”
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
صرّت لونا على أسنانها.
“لقد تجاوزتَ الحدود. إن لم تُقنع الأب بكلامٍ يرضيه، فلن تخرج من هنا حيًّ. أما حاملة الراية الأولى، فلن تفلتي من النفي.”
“لقد انتهى أمرنا… هل أهرب بجين فحسب؟ تبا… كنت أعلم أنني لم أفكّر بالأمر كما يجب. ظننتُ أن الأب يفضّل جين ولن يفعل شيئًا…!”
صرخت لونشيا:
لو اختارت القتال والفرار، فمن المحتمل أن تنجح.
بالطبع، خسارة لونا—التي أصبحت فارسًا من خمس نجوم في سن الخامسة عشرة، وعبقرية العباقرة، وأقوى فارس بعد سايرون—ستكون خسارةً عظيمة للعشيرة.
لكنها لن تستطيع إنقاذ جيلي، وستقضي بقيّة حياتها وهي مُلاحقة من عشيرة رونكاندل.
طق، طق.
بالطبع، خسارة لونا—التي أصبحت فارسًا من خمس نجوم في سن الخامسة عشرة، وعبقرية العباقرة، وأقوى فارس بعد سايرون—ستكون خسارةً عظيمة للعشيرة.
وفي اللحظة نفسها، أشهر جميع فرسان الحراسة سيوفهم.
لكن عشيرة رونكاندل ليست عقلانية. فأوامر البطريرك مُطلقة، حتى إن كانت نتيجتها خسارةً فادحة في القوة.
تنفّس جين بعمق، وما إن وصل إلى باب المكتب حتى طرقه برفق.
في هذه اللحظة، لم يبقَ أمام جين سوى أن يُرضي مشيئة سايرون.
قالت لونشيا بصوت هادئ، لكن نظرتها كانت باردة وعنيفة:
ومع ذلك، ظلّ جين طوال الوقت بلا تعابير.
قالت لونا:
قال بهدوء:
بالطبع، خسارة لونا—التي أصبحت فارسًا من خمس نجوم في سن الخامسة عشرة، وعبقرية العباقرة، وأقوى فارس بعد سايرون—ستكون خسارةً عظيمة للعشيرة.
“أيها الإخوة والأخوات. يبدو أنكم جميعًا محتدّون. أنا، كابنٍ لعشيرة رونكاندل، جئتُ فقط لأُبلغ أبي بأمرٍ هام. رجاءً، هدّئوا أنفسكم.”
ثم بدأ يسير نحو القصر.
خفض إخوته نظراتهم وخفّفوا حدّة أصواتهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الذي يحدث بحق الجحيم؟ إن دخل السيد الشاب جين إلى البيت بهذا الشكل…”
كانوا جميعًا يراقبون لونا بموقفٍ “رسمي”.
اتّسعت عينا بيترو.
قال جين:
في الساحة، كانت السيوف مغروسةً في الأرض ولا يظهر منها إلا القبضات. وكان هناك بعض الخدم منشغلين بأعمالهم. أما فرسان الحراسة المنتظرون، فقد رفعوا سيوفهم تحيةً فور وصول العربة.
“أختي الكبرى لونا، وجيلي، أعتذر عن وضعي لكما في هذا الموقف.”
“لقد جئنا، لكن ماذا سنفعل إن غضب الأب؟ هل عليّ أن أُصلّي بأن تهرب جيلي مع جين بينما أُعيق هجوم الأب؟”
ثم بدأ يسير نحو القصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان أول من انفجر غاضبًا هو الابن الرابع، فيغو رونكاندل، وقد صاح:
كان يتوقّع هذا النوع من ردّ الفعل من عائلته، لكنه سيكذب إن قال إنه لم يشعر بالتوتر.
وقد أوقفت لونشيا صراخها لأنها أرادت معالجة هذا الوضع بشكلٍ رسمي. كما أن الأمر جاء من سايرون نفسه.
“إخوتي لا يعرفون الأب حقًا. صحيح أن القواعد تمنع حامل الراية المؤقت من العودة للمنزل الرئيس، لكن الأب… في الحقيقة، ليس صارمًا إلى هذا الحد مع القوانين.”
“لا يمكنني أن أقول ’أنا آسف‘. لا بدّ أن أبدو واثقًا، لكن دون أن أتجاوز الحدّ إلى الوقاحة.”
على أي حال، لم يكن بالإمكان الحصول على شيء من سايرون من دون أن تُخاطر.
“لا أعلم ما سيفعله، أختي الكبرى. وأنت، أيها الأصغر… لا أعلم لماذا جئت لرؤية الأب، لكن استعد لما هو قادم. تفضل، إنه في مكتبه.”
وفوق ذلك، شعر جين بعد ولادته الثانية أن فهمه لوالده أصبح أسهل بكثير.
في اللحظة نفسها، انطلق شعاعُ سيفٍ حادّ ومرّ بمحاذاة رأس جين—لم يكن بإمكانه إدراكه حينها.
ففي السابق، لم يكن قادرًا حتى على النظر في عينيه. أما الآن، فقد وجد في مواجهته راحةً غريبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى الخدم لم يجرؤوا على التذمّر. وبعد قليل، أوقفوا أعمالهم في الساحة وهربوا بسرعة بحثًا عن ملجأ.
“إن بقيتُ متيقظًا، فسأنجح. إن منحني فرصةً للكلام، فلا بدّ أن أغتنمها.”
لكن أحد الفرسان وقف خلف جيلي ووضع سيفًا على عنقها. وبما أن قوتها لا تزال مُقيّدة، لم تستطع حتى أن تردّ.
فيوه.
“لا أعلم ما سيفعله، أختي الكبرى. وأنت، أيها الأصغر… لا أعلم لماذا جئت لرؤية الأب، لكن استعد لما هو قادم. تفضل، إنه في مكتبه.”
تنفّس جين بعمق، وما إن وصل إلى باب المكتب حتى طرقه برفق.
اختفاء لونا المفاجئ يمكن التغاضي عنه، فقد اعتادت على ذلك.
طرق، طرق.
صرخت لونشيا:
شوووووش!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فاتّخذ ردّه على الفور:
في اللحظة نفسها، انطلق شعاعُ سيفٍ حادّ ومرّ بمحاذاة رأس جين—لم يكن بإمكانه إدراكه حينها.
“جئتُ لأنني أردتُ رؤيتك مجددًا، يا أبي.”
ثم جاء صوت سايرون الجهوري، وقد تبع الشعاع الذي حوّل باب المكتب إلى رماد:
لكنها لن تستطيع إنقاذ جيلي، وستقضي بقيّة حياتها وهي مُلاحقة من عشيرة رونكاندل.
“يبدو أنني قدّرْتُك بأكثر مما تستحق. أنا متأكّد أنني منحتك خمس سنوات.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقفت العربة.
نظر جين إلى والده، وارتسمت على وجهه ابتسامةٌ داخلية.
في الساحة، كانت السيوف مغروسةً في الأرض ولا يظهر منها إلا القبضات. وكان هناك بعض الخدم منشغلين بأعمالهم. أما فرسان الحراسة المنتظرون، فقد رفعوا سيوفهم تحيةً فور وصول العربة.
لسببٍ ما، شعر بذهنٍ صافٍ بمجرد أن رآه. وكل ما أراد مناقشته بدأ يتدفّق في ذهنه بوضوح.
“آه، لم أتوقّع أن تسير الأمور هكذا.”
“لا يمكنني أن أقول ’أنا آسف‘. لا بدّ أن أبدو واثقًا، لكن دون أن أتجاوز الحدّ إلى الوقاحة.”
ثم نزلت جيلي وجين، فاستولى الذهول على وجوه الخدم. حتى أدناهم رتبةً أدرك أن أمرًا رهيبًا سيحدث قريبًا.
فاتّخذ ردّه على الفور:
“لا أعلم ما سيفعله، أختي الكبرى. وأنت، أيها الأصغر… لا أعلم لماذا جئت لرؤية الأب، لكن استعد لما هو قادم. تفضل، إنه في مكتبه.”
قال بنبرةٍ ثابتة:
“لا أظن أن الأخت الكبرى لونا ستتمكن من إنقاذك هذه المرة. هذا تصرّفٌ غير مقبول على الإطلاق.”
“جئتُ لأنني أردتُ رؤيتك مجددًا، يا أبي.”
وفوق ذلك، شعر جين بعد ولادته الثانية أن فهمه لوالده أصبح أسهل بكثير.
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
ترجمة: Arisu san
وكان ذلك في الغالب بسبب لونا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات