حادثة غير متوقعة (3)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
قالت تايميون، وقد اعتراها القلق: “ذلك لأن سنوات مراهقتك كانت مميزة بحق… تنهيدة… لكن ما زلت قلقة على آن وميُو. بالنظر إلى شخصية السيد جين الثالث عشر، فأنا واثقة أنه لن ينسى ما حصل حتى بعد وقت طويل.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“أتفهمان الآن لِمَ طلبتُ منكما أن تشعرا بالخزي؟ حاولتما سحقه، فانتهى الأمر بأن أضفتما جناحين إلى ظهره! أتساءل إن كان هناك حاملة راية في تاريخ عشيرتنا مُنيت بهزيمة مذلّة كهذه أمام شقيقها الأصغر…”
ترجمة: Arisu san
فأجابت لونا، بنبرة حاسمة: “لو كنتما قد واجهتماه وانتصرْتما عليه، لما تجاوزتُ الأمر إلى هذا الحد.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صفعة! صفعة!
“ما الذي تعتقدان أنكما تفعلانه؟!”
فأجابت لونا، بنبرة حاسمة: “لو كنتما قد واجهتماه وانتصرْتما عليه، لما تجاوزتُ الأمر إلى هذا الحد.”
صفعة! صفعة!
كانت لونا قد عادت لتوّها إلى “حديقة السيوف” بعد أن غابت لأسباب شخصية، وما إن وطئت قدماها الديار حتى استدعت أختيها الصغيرتين اللتين كلفتا جين بمهمته الأخيرة.
صفعت لونا امرأتين بقوة. إن قوة فارسة من فئة [التسع نجوم] ليست أمرًا يُستهان به، حتى لو كانت مجرد صفعة. أطلقتا الفتاتان أنينًا خافتًا بالكاد سُمِع وسط صوت الصفعة العالي، بل إن قوّة الضربات أطاحت بهما إلى الخلف.
قهقهت لونا ساخرة: “وماذا لو لم أكن أعرف؟ هل تقولين إن حاملة راية في العشيرة بدأت حربًا على أخيها الأصغر الذي لا يزال في صف المبتدئين؟”
دوي!
قال جين: “أمهليني دقيقة، جيلي… موركان، ألقِ نظرة على هذا.”
ارتطمتا بالحائط خلفهما وارتجفت أجسادهما.
في تلك الأثناء، كان لدى روزا، والدة جين، الكثير من الأسئلة التي رغبت في طرحها على ابنها الأصغر بعد عودته ناجحًا من مهمته. لكنها لم تُظهر شيئًا منها.
كانتا ميُو وآني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد خسرتما أمامه بالفعل. عاد الأصغر من أنقاض كولون بعدما أتمّ مهمته. وصل لتوّه وذهب ليقدّم تقريره إلى الأم. صادفته في طريقي إلى هنا، وتحققت من نجاحه بعينيّ هاتين.”
في اللحظة التي تلقّتا فيها الصفعتين، حاولتا حماية جسديهما بقوة الهالة، لكن الصدمة كانت عنيفة إلى حد أن الدم فاض من أفواههما رغمًا عن ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكرت لونا قليلًا، ثم نقرت على الطاولة بإصبعها.
قالت لونا بصوت يفيض غضبًا: “أرسلتماه إلى أراضي زيڤل؟ ميُو، إنه أصغر منك بعشر سنوات! هل فقدتِ صوابك؟”
“لماذا فعلتما ذلك؟”
كانت لونا قد عادت لتوّها إلى “حديقة السيوف” بعد أن غابت لأسباب شخصية، وما إن وطئت قدماها الديار حتى استدعت أختيها الصغيرتين اللتين كلفتا جين بمهمته الأخيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com همست ميُو بصعوبة: “…هل تسألين لأنك تجهلين السبب، أختي الكبرى لونا؟”
لم تستطيعا النظر في عينيها.
اصفرّ وجه جيلي أثناء الشرح، وراح موركان يشرح لها بهدوء ما هي السحر المحرَّم والغولمات الحية.
فهي ليست مجرد شقيقة كبرى… بل كانت أحيانًا أشد رهبة من والدهما نفسه.
ما الذي كانوا يخططون له بحق السماء؟
“انهضا.”
رغم توتر جين من فكرة العودة إلى الأنقاض بسبب تلك الغولمات، إلا أن ذهاب موركان معه جعل الرحلة أكثر أمنًا.
نهضتا بخطًى متعثّرة. فهاتان الاثنتان، كجين، كانتا أيضًا من أصغر أشقائها. ورغم أن لونا شعرت بشيء من الشفقة عليهما وهما ترتجفان وتُطرِقان رؤوسهما، فإنها عقدت العزم اليوم على تلقينهما درسًا قاسيًا.
“إذًا المشتبه بهم المتبقون هم: السادة جوشوا، ديبوس، ران، فيغو، والسيدة لونتيا. باستثناء السيدين ران وفيغو، لا يمكنني التحقيق في الباقين دون مخاطرة.”
“لماذا فعلتما ذلك؟”
“هناك خبير استثنائي يدعمه من الظلال، والأصغر يستغلّ ذلك ليُنجز مهامه.”
سكتت ميُو وآني، ورؤوسهما لا تزال منحنية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انهضا.”
لم يكن الصمت لعجزٍ عن الرد، بل لأن في قلبيهما مرارة تجاه شقيقتهما الكبرى التي سألت سؤالًا تعرف جوابه مسبقًا. فالصراع بين الإخوة من أجل السلطة كان تقليدًا راسخًا في عشيرة رونكاندل.
عضّت ميُو وآني شفاههما.
همست ميُو بصعوبة: “…هل تسألين لأنك تجهلين السبب، أختي الكبرى لونا؟”
“لا. لنكتفِ بالمراقبة فقط الآن. لو بدأنا نتدخل في شؤون الجميع، قد تقع أنتِ في الخطر، يا مربيتي.”
قهقهت لونا ساخرة: “وماذا لو لم أكن أعرف؟ هل تقولين إن حاملة راية في العشيرة بدأت حربًا على أخيها الأصغر الذي لا يزال في صف المبتدئين؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرات الإعجاب في عيون الطلاب، والدهشة في وجوه فرسان الحراسة، أما حاملو الراية… فقد نظروا إليه بازدراءٍ واشمئزاز.
لم تجدا ما تقولانه، وارتجفتا خجلًا.
لقد رأتا ما يُنبئ بمستقبله… وأدركتا أنهما ستدفعان الثمن عاجلًا أو آجلًا. فارتعدت أوصالهما، وخرَجتا من غرفة لونا شاخصتَي البصر نحو الفراغ.
نعم، صراع الهيمنة تقليد طويل الأمد في عشيرة رونكاندل، لكن مواجهة حاملة راية لأحد الصغار لا تزال دون تلك المرتبة يعدّ تجاوزًا مرفوضًا.
فهي ليست مجرد شقيقة كبرى… بل كانت أحيانًا أشد رهبة من والدهما نفسه.
كان العرف الضمني هو: المنافسة بين الحاملين، والقتال بين المتدربين.
غادرت ميُو وآني دون ردّ.
قد لا يكون هذا القانون مُلزِمًا في كل الحالات، لكن ما فعلته ميُو وآني تخطّى الحدود كثيرًا هذه المرة.
ماميت وأنقاض كولون… كان الجميع يتوقع فشله، لكنه في كل مرة يعود منتصرًا، مرفوع الرأس.
نظرت لونا إلى أختيها لحظة ثم فتحت فمها بكلمات لم تسبقها إشارة، وقد تحوّل ازدراؤها فجأة إلى نيّة قاتلة.
تابعت لونا كلماتها اللاذعة، حتى احمرّت أذنا الشقيقتين من شدة الإحراج. كانت الإهانة ثقيلة، والخوف أثقل.
“اشعرا بالخزي. حقيقة أنكما تحملان راية هذه العشيرة أمرٌ يبعث على القرف. إنه عار لي.”
عضّت ميُو وآني شفاههما.
“أختي الكبرى!” صرختا معًا.
ارتطمتا بالحائط خلفهما وارتجفت أجسادهما.
لكن لونا لم تعبأ، بل ابتسمت بازدراء.
رغم توتر جين من فكرة العودة إلى الأنقاض بسبب تلك الغولمات، إلا أن ذهاب موركان معه جعل الرحلة أكثر أمنًا.
“ماذا؟ هل تظنان أنني أبالغ؟ أهو مزعج أن أسخر منكما؟ هل جرحتُ كرامتكما كحاملتين للراية؟”
لكن لونا لم تعبأ، بل ابتسمت بازدراء.
اعترضت آني: “لطالما بقيتِ بعيدة عن صراعات العشيرة، فبأي حق تقولين هذا؟!”
“في المرة الماضية كان عملاق المقبرة، والآن غولم حي؟ أولئك الأوغاد من زيڤل يثيرون أعصابي…”
فأجابت لونا، بنبرة حاسمة: “لو كنتما قد واجهتماه وانتصرْتما عليه، لما تجاوزتُ الأمر إلى هذا الحد.”
“من خلال ما رأيتُه حتى الآن، الأصغر ليس طفلًا رحيمًا… عليكما أن تحذرا من الآن فصاعدًا.”
“…ماذا تعنين؟”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
اتسعت أعين الأختين.
“أتفهمان الآن لِمَ طلبتُ منكما أن تشعرا بالخزي؟ حاولتما سحقه، فانتهى الأمر بأن أضفتما جناحين إلى ظهره! أتساءل إن كان هناك حاملة راية في تاريخ عشيرتنا مُنيت بهزيمة مذلّة كهذه أمام شقيقها الأصغر…”
“لقد خسرتما أمامه بالفعل. عاد الأصغر من أنقاض كولون بعدما أتمّ مهمته. وصل لتوّه وذهب ليقدّم تقريره إلى الأم. صادفته في طريقي إلى هنا، وتحققت من نجاحه بعينيّ هاتين.”
دوي!
عضّت ميُو وآني شفاههما.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أتفهمان الآن لِمَ طلبتُ منكما أن تشعرا بالخزي؟ حاولتما سحقه، فانتهى الأمر بأن أضفتما جناحين إلى ظهره! أتساءل إن كان هناك حاملة راية في تاريخ عشيرتنا مُنيت بهزيمة مذلّة كهذه أمام شقيقها الأصغر…”
“أختي الكبرى!” صرختا معًا.
تابعت لونا كلماتها اللاذعة، حتى احمرّت أذنا الشقيقتين من شدة الإحراج. كانت الإهانة ثقيلة، والخوف أثقل.
“في المرة الماضية كان عملاق المقبرة، والآن غولم حي؟ أولئك الأوغاد من زيڤل يثيرون أعصابي…”
فمنذ الآن، لن تجرؤ ميُو وآني على لمس جين ولو بكلمة. لقد انهار مخططهما لتدميره قبل أن ينمو بالكامل.
فمنذ الآن، لن تجرؤ ميُو وآني على لمس جين ولو بكلمة. لقد انهار مخططهما لتدميره قبل أن ينمو بالكامل.
وما زاد الطين بلّة… أن الأختين لم تعودا واثقتين من قدرتهما على الانتصار عليه إن نما بكامل قوته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال لها بلطف: “أنا بخير، جيلي. صرت قويًا الآن. ربما أستطيع هزيمتك في نزال قريبًا لو قاتلت بكل قوتي.”
لقد رأتا ما يُنبئ بمستقبله… وأدركتا أنهما ستدفعان الثمن عاجلًا أو آجلًا. فارتعدت أوصالهما، وخرَجتا من غرفة لونا شاخصتَي البصر نحو الفراغ.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وقبل أن تغادرا تمامًا، دوّى صوت لونا من خلفهما:
هل حظي ببركة من السماء؟ أم أن هناك من يساعده من خلف الستار؟ لا أحد يعرف الجواب.
“من خلال ما رأيتُه حتى الآن، الأصغر ليس طفلًا رحيمًا… عليكما أن تحذرا من الآن فصاعدًا.”
أومأت لونا: “صحيح. جوشوا وديبوس ولونتيا مواقعهم قوية ومستقرة، وقد يُسبب لنا ذلك المشاكل إن تجسسنا عليهم بشكل أحمق.”
“…أما زلتِ تسخرين منا، أختي؟” تمتمت ميُو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ جين برأسه نحو التنين، وقد انعقد الحزم في عينيه.
لكن لونا ابتسمت بمرارة، وقالت:
قالت لونا: “آه، شكرًا يا مربيتي.”
“لا، هذه المرة أتحدث بصدق. قد تكون علاقتنا قد انحرفت يومًا ما، لكنكما ما زلتما أختَيّ الصغيرتين.”
“أختي الكبرى!” صرختا معًا.
غادرت ميُو وآني دون ردّ.
وقبل أن تغادرا تمامًا، دوّى صوت لونا من خلفهما:
وأما لونا، فظلت تحدق إلى الباب المغلق، ثم تنهدت تنهيدة ثقيلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com همست ميُو بصعوبة: “…هل تسألين لأنك تجهلين السبب، أختي الكبرى لونا؟”
كلاك.
“لا. لنكتفِ بالمراقبة فقط الآن. لو بدأنا نتدخل في شؤون الجميع، قد تقع أنتِ في الخطر، يا مربيتي.”
جلست لونا مجددًا إلى مكتبها، فوُضِع أمامها كوب من الشاي. لقد عادت تايميون، مربيتها التي كانت تنتظر في الغرفة المجاورة، إلى غرفة سيدتها.
وقبل أن تغادرا تمامًا، دوّى صوت لونا من خلفهما:
قالت لونا: “آه، شكرًا يا مربيتي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com همست ميُو بصعوبة: “…هل تسألين لأنك تجهلين السبب، أختي الكبرى لونا؟”
ضحكت تايميون: “هوهو، ظننتُ أنك عدتِ لمرحلة المراهقة حين عدتِ للمنزل وبدأتِ تضربين إخوتكِ بهذه الطريقة، يا سيدتي.”
فأجابت لونا، بنبرة حاسمة: “لو كنتما قد واجهتماه وانتصرْتما عليه، لما تجاوزتُ الأمر إلى هذا الحد.”
“مراهقة؟ في مثل عمري؟ تبا لهذه السخافة…”
تابعت لونا كلماتها اللاذعة، حتى احمرّت أذنا الشقيقتين من شدة الإحراج. كانت الإهانة ثقيلة، والخوف أثقل.
قالت تايميون، وقد اعتراها القلق: “ذلك لأن سنوات مراهقتك كانت مميزة بحق… تنهيدة… لكن ما زلت قلقة على آن وميُو. بالنظر إلى شخصية السيد جين الثالث عشر، فأنا واثقة أنه لن ينسى ما حصل حتى بعد وقت طويل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكرت لونا قليلًا، ثم نقرت على الطاولة بإصبعها.
سألتها لونا: “أترين أيضًا أنهما لن تستطيعا مجاراة جين، أيتها المربية؟”
تابعت لونا كلماتها اللاذعة، حتى احمرّت أذنا الشقيقتين من شدة الإحراج. كانت الإهانة ثقيلة، والخوف أثقل.
“همم، أظن أنه بعد خمس سنوات من الآن، لن تستطيعا مجاراته حتى في نزال رسمي. وبناءً على ذلك، فإن أمام آن وميُو أقل من خمس سنوات لتعيشا.”
قالت لونا بنبرة جازمة: “مهما يكن الفاعل، فلا بد أنه يعلم الآن أنني أراقب جين عن كثب. لن يجرؤ على التحرك مجددًا. شكرًا لكِ على مجهودكِ يا مربيتي.”
“لا تتحدثي بهذه القسوة. فهما من لحمنا ودمنا رغم كل شيء. إذا قتلهما الأصغر حين يكبر… أشعر بالقشعريرة لمجرد التفكير. بالمناسبة، هل بحثتِ في الأمر الذي تحدثنا عنه سابقًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت تايميون: “نعم. أولًا، الجانيتان آن وميُو اللتان صفعتِهما اليوم ليستا المتورطتين. كانتا في الصف المتوسط وقتها، لذا لم يكن من الصعب جمع المعلومات عنهما.”
كانت تشير إلى محاولة الاغتيال التي استهدفت جين في قلعة العاصفة، وقد طلبت من مربيتها أن تُحقق في أشقائه لتحديد الفاعل.
ما الذي كانوا يخططون له بحق السماء؟
(في الحقيقة، كانت تلك محاولة لعنه، لا اغتياله، لكن لونا لم تكن تعلم بذلك. كما ظنت أن الحادثة وقعت حين كان جين في الخامسة أو السادسة، بينما في الواقع كان رضيعًا في عمر السنة حين أُطلقت عليه لعنة “وهم السيف”. لم يذكر جين أبدًا أنه يتذكر كل شيء منذ ولادته.)
اعترضت آني: “لطالما بقيتِ بعيدة عن صراعات العشيرة، فبأي حق تقولين هذا؟!”
قالت تايميون: “نعم. أولًا، الجانيتان آن وميُو اللتان صفعتِهما اليوم ليستا المتورطتين. كانتا في الصف المتوسط وقتها، لذا لم يكن من الصعب جمع المعلومات عنهما.”
كانت لونا قد عادت لتوّها إلى “حديقة السيوف” بعد أن غابت لأسباب شخصية، وما إن وطئت قدماها الديار حتى استدعت أختيها الصغيرتين اللتين كلفتا جين بمهمته الأخيرة.
“همم… منطقي. وأنا شبه واثقة أن ماري ويونا لا علاقة لهما، وكذلك التوأمان تونا.”
غادرت ميُو وآني دون ردّ.
“إذًا المشتبه بهم المتبقون هم: السادة جوشوا، ديبوس، ران، فيغو، والسيدة لونتيا. باستثناء السيدين ران وفيغو، لا يمكنني التحقيق في الباقين دون مخاطرة.”
عضّت ميُو وآني شفاههما.
أومأت لونا: “صحيح. جوشوا وديبوس ولونتيا مواقعهم قوية ومستقرة، وقد يُسبب لنا ذلك المشاكل إن تجسسنا عليهم بشكل أحمق.”
وقبل أن تغادرا تمامًا، دوّى صوت لونا من خلفهما:
“هل أبدأ بالسيدين ران وفيغو إذًا؟”
فهي ليست مجرد شقيقة كبرى… بل كانت أحيانًا أشد رهبة من والدهما نفسه.
فكرت لونا قليلًا، ثم نقرت على الطاولة بإصبعها.
لم يكن الصمت لعجزٍ عن الرد، بل لأن في قلبيهما مرارة تجاه شقيقتهما الكبرى التي سألت سؤالًا تعرف جوابه مسبقًا. فالصراع بين الإخوة من أجل السلطة كان تقليدًا راسخًا في عشيرة رونكاندل.
“لا. لنكتفِ بالمراقبة فقط الآن. لو بدأنا نتدخل في شؤون الجميع، قد تقع أنتِ في الخطر، يا مربيتي.”
قالت لونا: “آه، شكرًا يا مربيتي.”
“قرار حكيم. رغم محاولة الاغتيال تلك في قلعة العاصفة، إلا أن السيد جين ينمو على خير ما يرام. لذا لا داعي للقلق كثيرًا الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ موركان رأسه وقال: “على أي حال، لا شك أن زيڤل هم من وراء هذا، بما أن أنقاض كولون تقع في أراضيهم.”
قالت لونا بنبرة جازمة: “مهما يكن الفاعل، فلا بد أنه يعلم الآن أنني أراقب جين عن كثب. لن يجرؤ على التحرك مجددًا. شكرًا لكِ على مجهودكِ يا مربيتي.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“يشرفني ذلك. هل أعدّ لك الطعام الآن؟”
ماميت وأنقاض كولون… كان الجميع يتوقع فشله، لكنه في كل مرة يعود منتصرًا، مرفوع الرأس.
“نعم. مع بعض الكحول أيضًا… المعتاد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سألتها لونا: “أترين أيضًا أنهما لن تستطيعا مجاراة جين، أيتها المربية؟”
❃ ◈ ❃
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي تلقّتا فيها الصفعتين، حاولتا حماية جسديهما بقوة الهالة، لكن الصدمة كانت عنيفة إلى حد أن الدم فاض من أفواههما رغمًا عن ذلك.
في تلك الأثناء، كان لدى روزا، والدة جين، الكثير من الأسئلة التي رغبت في طرحها على ابنها الأصغر بعد عودته ناجحًا من مهمته. لكنها لم تُظهر شيئًا منها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صفعة! صفعة!
ماميت وأنقاض كولون… كان الجميع يتوقع فشله، لكنه في كل مرة يعود منتصرًا، مرفوع الرأس.
(في الحقيقة، كانت تلك محاولة لعنه، لا اغتياله، لكن لونا لم تكن تعلم بذلك. كما ظنت أن الحادثة وقعت حين كان جين في الخامسة أو السادسة، بينما في الواقع كان رضيعًا في عمر السنة حين أُطلقت عليه لعنة “وهم السيف”. لم يذكر جين أبدًا أنه يتذكر كل شيء منذ ولادته.)
هل حظي ببركة من السماء؟ أم أن هناك من يساعده من خلف الستار؟ لا أحد يعرف الجواب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت تايميون: “نعم. أولًا، الجانيتان آن وميُو اللتان صفعتِهما اليوم ليستا المتورطتين. كانتا في الصف المتوسط وقتها، لذا لم يكن من الصعب جمع المعلومات عنهما.”
لكن روزا، بعد هذه المهمة، أصبحت على يقين أنه الخيار الثاني.
“أمي وإخوتي يظنون أنني أتلقى المساعدة من شخص آخر لإنجاز مهامي.”
“هناك خبير استثنائي يدعمه من الظلال، والأصغر يستغلّ ذلك ليُنجز مهامه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد خسرتما أمامه بالفعل. عاد الأصغر من أنقاض كولون بعدما أتمّ مهمته. وصل لتوّه وذهب ليقدّم تقريره إلى الأم. صادفته في طريقي إلى هنا، وتحققت من نجاحه بعينيّ هاتين.”
في عرف العشيرة، كان الاعتماد على أطراف خارجية في إنجاز المهمات يُعد خرقًا ضمنيًا. فالدعم الوحيد المسموح به يجب أن يأتي من العشيرة نفسها.
“في المرة الماضية كان عملاق المقبرة، والآن غولم حي؟ أولئك الأوغاد من زيڤل يثيرون أعصابي…”
لكن روزا اختارت ألا تُواجه ابنها أو تُحمّله اللوم.
رغم توتر جين من فكرة العودة إلى الأنقاض بسبب تلك الغولمات، إلا أن ذهاب موركان معه جعل الرحلة أكثر أمنًا.
في القريب العاجل، سيزور وفود رفيعو الشأن من جميع أنحاء العالم “حديقة السيوف” فقط لرؤية الابن الأصغر. وسيُقيم سايرون مأدبة، يتصدّرها جين.
“همم، أظن أنه بعد خمس سنوات من الآن، لن تستطيعا مجاراته حتى في نزال رسمي. وبناءً على ذلك، فإن أمام آن وميُو أقل من خمس سنوات لتعيشا.”
حتى لو تلقى دعمًا خارجيًا… فإن الأهم من كل شيء أنه عاد من المهمة حيًا.
“شكرًا جزيلًا، يا أمي.”
بإمكانها توبيخه لاحقًا، حين تجمع ما يكفي من الأدلة.
“همم، أظن أنه بعد خمس سنوات من الآن، لن تستطيعا مجاراته حتى في نزال رسمي. وبناءً على ذلك، فإن أمام آن وميُو أقل من خمس سنوات لتعيشا.”
قالت له بنبرة هادئة: “أحسنت. لا حاجة لتقديم تقرير لحاملي الراية. ارتَحْ جيدًا اليوم، وسأتولى أنا إبلاغهم بعودتك.”
ضحكت تايميون: “هوهو، ظننتُ أنك عدتِ لمرحلة المراهقة حين عدتِ للمنزل وبدأتِ تضربين إخوتكِ بهذه الطريقة، يا سيدتي.”
“شكرًا جزيلًا، يا أمي.”
دخل جين إلى غرفته، فأسرعت إليه جيلي وعانقته بشدة. وحين شعر بدموعها على وجنته، أدرك كم كانت قلقة عليه.
خرج جين من المبنى الرئيسي، وما إن خرج حتى شعر بنظراتٍ تُلاحقه.
لكن روزا اختارت ألا تُواجه ابنها أو تُحمّله اللوم.
نظرات الإعجاب في عيون الطلاب، والدهشة في وجوه فرسان الحراسة، أما حاملو الراية… فقد نظروا إليه بازدراءٍ واشمئزاز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صفعة! صفعة!
“أمي وإخوتي يظنون أنني أتلقى المساعدة من شخص آخر لإنجاز مهامي.”
قال التنين الأسود: “علينا أنا وأنت أن نُخصص وقتًا لزيارة ذلك المكان مجددًا. أريد الذهاب بنفسي وسؤالهم عمّا يُحيكونه.”
لكنه لم يكن مهتمًا بإزالة هذا سوء الفهم في الوقت الراهن.
لم تستطيعا النظر في عينيها.
فحين يكشف عن قوّته الحقيقية، ويُعلن نفسه كمبارز سحري عقد عهدًا مع سولديريت، ستنكشف الحقيقة للجميع.
فأجابت لونا، بنبرة حاسمة: “لو كنتما قد واجهتماه وانتصرْتما عليه، لما تجاوزتُ الأمر إلى هذا الحد.”
دخل جين إلى غرفته، فأسرعت إليه جيلي وعانقته بشدة. وحين شعر بدموعها على وجنته، أدرك كم كانت قلقة عليه.
ضحكت تايميون: “هوهو، ظننتُ أنك عدتِ لمرحلة المراهقة حين عدتِ للمنزل وبدأتِ تضربين إخوتكِ بهذه الطريقة، يا سيدتي.”
قال لها بلطف: “أنا بخير، جيلي. صرت قويًا الآن. ربما أستطيع هزيمتك في نزال قريبًا لو قاتلت بكل قوتي.”
هل حظي ببركة من السماء؟ أم أن هناك من يساعده من خلف الستار؟ لا أحد يعرف الجواب.
“لو أصابك مكروه، لكنتُ قد انتقمت من السيدتين حتى لو كلّفني ذلك حياتي، يا سيدي الصغير.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
قال موركان مازحًا: “كفى، لا تتحدثي عن أشياء مخيفة، فطيرتي الفراولة. أليس جيدًا أنه عاد إلينا سالمًا؟”
قالت لونا بصوت يفيض غضبًا: “أرسلتماه إلى أراضي زيڤل؟ ميُو، إنه أصغر منك بعشر سنوات! هل فقدتِ صوابك؟”
قال جين: “أمهليني دقيقة، جيلي… موركان، ألقِ نظرة على هذا.”
نعم، صراع الهيمنة تقليد طويل الأمد في عشيرة رونكاندل، لكن مواجهة حاملة راية لأحد الصغار لا تزال دون تلك المرتبة يعدّ تجاوزًا مرفوضًا.
أخرج زجاجةً تحتوي على شظايا من نواة الغولم الحي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا؟ هل تظنان أنني أبالغ؟ أهو مزعج أن أسخر منكما؟ هل جرحتُ كرامتكما كحاملتين للراية؟”
تأمّل موركان الزجاجة وقال: “هذا قلب غولم حيّ. كنتَ محظوظًا، يا فتى. يبدو أن هذا الغولم كان تجربة فاشلة، وإلا لما خرجتَ سالمًا. هل وجدته في أنقاض كولون؟”
“شكرًا جزيلًا، يا أمي.”
“كان الحارسان خارج المستودع، فتحوّلا فجأة إلى وحوش وهاجماني. لم يتوقفا حتى بعدما قطّعتُهما. لكنني تمكنت من قتلهما عبر تدمير النواة في صدريهما.”
هل حظي ببركة من السماء؟ أم أن هناك من يساعده من خلف الستار؟ لا أحد يعرف الجواب.
اصفرّ وجه جيلي أثناء الشرح، وراح موركان يشرح لها بهدوء ما هي السحر المحرَّم والغولمات الحية.
“في المرة الماضية كان عملاق المقبرة، والآن غولم حي؟ أولئك الأوغاد من زيڤل يثيرون أعصابي…”
“في المرة الماضية كان عملاق المقبرة، والآن غولم حي؟ أولئك الأوغاد من زيڤل يثيرون أعصابي…”
قالت لونا بصوت يفيض غضبًا: “أرسلتماه إلى أراضي زيڤل؟ ميُو، إنه أصغر منك بعشر سنوات! هل فقدتِ صوابك؟”
ما الذي كانوا يخططون له بحق السماء؟
كلاك.
هزّ موركان رأسه وقال: “على أي حال، لا شك أن زيڤل هم من وراء هذا، بما أن أنقاض كولون تقع في أراضيهم.”
قالت تايميون، وقد اعتراها القلق: “ذلك لأن سنوات مراهقتك كانت مميزة بحق… تنهيدة… لكن ما زلت قلقة على آن وميُو. بالنظر إلى شخصية السيد جين الثالث عشر، فأنا واثقة أنه لن ينسى ما حصل حتى بعد وقت طويل.”
ردّ جين: “صحيح.”
“مراهقة؟ في مثل عمري؟ تبا لهذه السخافة…”
قال التنين الأسود: “علينا أنا وأنت أن نُخصص وقتًا لزيارة ذلك المكان مجددًا. أريد الذهاب بنفسي وسؤالهم عمّا يُحيكونه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لونا ابتسمت بمرارة، وقالت:
رغم توتر جين من فكرة العودة إلى الأنقاض بسبب تلك الغولمات، إلا أن ذهاب موركان معه جعل الرحلة أكثر أمنًا.
وأما لونا، فظلت تحدق إلى الباب المغلق، ثم تنهدت تنهيدة ثقيلة.
“وإن كنا محظوظين، فقد نعثر على المرآة، [نافورة المانا]. وحتى إن نشرنا الفوضى، فلن يجرؤ آل زيڤل على قول شيء، لأنهم متورطون في السحر المحرَّم.”
بإمكانها توبيخه لاحقًا، حين تجمع ما يكفي من الأدلة.
أومأ جين برأسه نحو التنين، وقد انعقد الحزم في عينيه.
قالت تايميون، وقد اعتراها القلق: “ذلك لأن سنوات مراهقتك كانت مميزة بحق… تنهيدة… لكن ما زلت قلقة على آن وميُو. بالنظر إلى شخصية السيد جين الثالث عشر، فأنا واثقة أنه لن ينسى ما حصل حتى بعد وقت طويل.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“همم… منطقي. وأنا شبه واثقة أن ماري ويونا لا علاقة لهما، وكذلك التوأمان تونا.”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
تابعت لونا كلماتها اللاذعة، حتى احمرّت أذنا الشقيقتين من شدة الإحراج. كانت الإهانة ثقيلة، والخوف أثقل.
لكن روزا اختارت ألا تُواجه ابنها أو تُحمّله اللوم.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات