أعداء في الداخل والخارج (2)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، أُبلغت بذلك.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“لا يمكننا التأكد من ذلك ما لم أذهب بنفسي. مع أنها منطقة خطرة، لا أراها مهمة غير منطقية. ألا تظنين أن أختاي اختارتاها لأنهما تظنان أنني أملك المهارة الكافية لتنفيذها؟”
ترجمة: Arisu san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أنا ألغي هذه المهمة. لن تذهب إلى كولّون.”
خمسةُ [حملة الرايات] استجابوا لاستدعاء روزا واندفعوا إلى المبنى الرئيسي:
“تحدّث، يا جين.”
الابن الثالث ران، الابن الرابع فيغو، الابنة الرابعة ميو، الابنة الخامسة آن، وأخيرًا الابنة الثانية لونتيا.
بل إنها قدر محتوم لكل أبناء العائلة.
أوقفتهم روزا جميعًا في صفٍ واحد، وحدّقت فيهم بنظرة ثقيلة قاتمة، وقد خفّت قليلاً صرخاتها التي كانت تزمجر بها عليهم منذ قليل.
“هاها، شكرًا لاهتمامكما، أختاي الكبيرتان. إلى لقاء قريب.”
لكن، ما إن دخل جين إلى الغرفة، حتى علا صوتها من جديد.
أما ران وفيغو، فاعترضا بصوت مرتعش.
“كيف تجرؤون—أنتم من يُفترض بكم أن تكونوا حملة رايات—على التخبط بهذا الشكل المشين؟!”
كما أن سايرون وروزا لم يتدخلا يومًا لإيقاف حمام الدم بين أبنائهما.
زمجرت روزا بقوة، فانطلقت الأوراق وحاملة الأقلام التي على طاولتها في كل اتجاه، بل إن الحاملة ذاتها انشقّت وتكسّرت من شدة هالتها.
جين كان متأكدًا أن ذلك ليس السبب.
هااااه…
والأدق أنها كانت تختبر جميع أولادها الحاضرين في تلك الغرفة.
زفرت بقوة، ثم التفتت نحو جين.
تحوّلت أنظار الإخوة إليه.
“…لقد وصلتَ.”
“ما همّكن سوى قتل الأصغر، أليس كذلك؟ أتراكن تظنن أن لقب [حامل راية] منَحكن الجرأة لمواجهة أمكن؟!”
“نعم، أمي.”
احمرّت أذنا ران من شدة الحرج، بينما انفجرت روزا ضاحكة.
تحوّلت أنظار الإخوة إليه.
لونتيا، من جهة أخرى، بدت هادئة، يملؤها فضول لمعرفة ما إن كان شقيقها الأصغر، الذي لم تره منذ زمن، قد بلغ فعلًا مرتبة فارس بخمس نجوم كما يشاع.
ران وفيغو نظروا إليه بانزعاج وحنق. كان ذلك طبيعيًا، إذ لم يكونوا طرفًا في مهمة كولّون من الأساس.
أما ميو وآن، فكان العداء يتطاير من عيونهم بلا مواربة.
“نعم، أمي.”
كانت شفتاهما مرسومتين بابتسامة خفيفة، لكن أعينهما كانت محمّلة بدماء الغيظ، وكأنها تقول: “سنقتلك متى ما سنحت الفرصة.”
“إذًا، أنت على علم بالأمر. حينها، خاض كبير الحراس تيلوت المعركة برفقة ثلاثين فارسًا، وانتهى به الأمر في مأزق خطير. الآن أصبحت تلك الأطلال موقعًا سياحيًا، لكن زيڤل لا تزال تتدخل فيها بقوة. ولن تكون قادرًا على فعل شيء هناك.”
لونتيا، من جهة أخرى، بدت هادئة، يملؤها فضول لمعرفة ما إن كان شقيقها الأصغر، الذي لم تره منذ زمن، قد بلغ فعلًا مرتبة فارس بخمس نجوم كما يشاع.
“بمعنى آخر، لديّ فرصة ضئيلة للفوز. أعلم أنه من الحكمة أن أتراجع الآن، وأنمّي قوتي ثم أعود لهزيمتهما بعد سنوات… لكنني ببساطة لا أستطيع الانتظار. تصرفاتهما بدأت تزعجني بشدة.”
“هل بلغك الخبر؟ مهمتك القادمة ستكون في أطلال كولّون.”
هل سيتظاهر بالدفاع عن إخوته ويطلب منها أن تعاقبه عوضًا عنهم؟
“نعم، أُبلغت بذلك.”
ولم يكن جين قد اطّلع بعد على قائمة الأغراض المطلوبة، لكنه قدّر أنها لا تقل عن ثلاث قطع.
“أنا ألغي هذه المهمة. لن تذهب إلى كولّون.”
“ماذا؟”
“أمّاه!”
وما إن غادروا المبنى، حتى هرع ران وفيغو إلى غرفتَيهما مباشرة.
صاحت كل من ميو وآن في وقت واحد، وتقدمتا خطوة أو اثنتين.
لونتيا اكتفت برفع كتفيها بلا اعتراض.
“ما همّكن سوى قتل الأصغر، أليس كذلك؟ أتراكن تظنن أن لقب [حامل راية] منَحكن الجرأة لمواجهة أمكن؟!”
وبطبيعة الحال، تحولت نيران غضبهما إلى جين.
نظرت روزا إلى ابنتيها بنظرات كأنها شفرات من جليد.
“أنا فضولية لأعرف إن كان الأصغر سيتمكن حقًا من الحصول على سيوف إخوته. سأراقب جيدًا لأرى إن كان هذا استفزازًا فارغًا، أم وعدًا سيتحقق. يمكنكم الانصراف الآن.”
لكن الاثنتين لم تَرتدعا.
“أمي… تريد أن أدخل في صراع أشرس وأعنف مع إخوتي. لقد استدعت أختي الكبرى لونتيا، وأخيَّ ران وفيغو—رغم أنهم لا صلة لهم بالحادثة—لكي تبثّ فيهم العداء تجاهي.”
“أماه، هل من الغريب حقًا أن نحاول قتل الأصغر؟”
تلوّت وجها ميو وآن وهما ترمشان بدهشة مشوبة بالألم.
“ماذا؟”
ساد الصمت لوهلة.
“بصراحة، لا أفهم سبب حرصك الدائم على حمايته، يا أمي.”
“أنا فضولية لأعرف إن كان الأصغر سيتمكن حقًا من الحصول على سيوف إخوته. سأراقب جيدًا لأرى إن كان هذا استفزازًا فارغًا، أم وعدًا سيتحقق. يمكنكم الانصراف الآن.”
حدقت ميو في عيني والدتها مباشرة.
قالت روزا بسخرية لاذعة.
“تابعي، هيا، تابعي إن كنتِ تجرئين على التمادي بهذا الفم. أجننتِ؟”
بالطبع، حتى لو خاب أملها فيه، فسيظل ابنها الأصغر المحبوب، لكنها ستزيل اسمه من قائمة ورثة العرش.
“منذ ولادتنا، وأنتِ تراقبيننا من بعيد مع أبي، بل وتشجعيننا على التنافس والاقتتال. أليس ذلك لأن الصراع أمر ضروري في هذه العائلة؟”
“أي جرأة متهوّرة هذه؟ أو لعلك تختبر صبر أمك؟”
“كلامها صحيح يا أمي. كلنا هنا ذقنا القهر والضغط من إخوتنا الكبار خلال نشأتنا. حين كنتُ في الصف المتوسط، أُرسلتُ عشرات المرات في مهام صعبة كلّفني بها إخوتي الأكبر!”
“هاه؟”
ساد الصمت لوهلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ران يتظاهر بعقلانية زائفة ليكسب رضا الأم.
ما قالته ميو وآن لم يكن باطلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صحيح.
فالصراعات والمضايقات السرية بين الإخوة في عشيرة رانكاندل كانت أمرًا لا مفر منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبما أنكِ حكمتِ على المهمة بأنها خطرة للغاية، فأرغب بمكافأة تناسب ما خاطرْتُ به.”
بل إنها قدر محتوم لكل أبناء العائلة.
“أمي… تريد أن أدخل في صراع أشرس وأعنف مع إخوتي. لقد استدعت أختي الكبرى لونتيا، وأخيَّ ران وفيغو—رغم أنهم لا صلة لهم بالحادثة—لكي تبثّ فيهم العداء تجاهي.”
كما أن سايرون وروزا لم يتدخلا يومًا لإيقاف حمام الدم بين أبنائهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com [عليه أن يسرق بعض القطع الأثرية القديمة التي ينقّب عنها الزيڤليون في أطلال كولّون.]
“حقًا، ما قلتماه ليس خطأ. التنافس ضرورة، ولكما أن تستخدما أي وسيلة للفوز.”
بل إنها قدر محتوم لكل أبناء العائلة.
قالت روزا ذلك بابتسامة هادئة.
لكن، كل هذا لا يُعدّ شيئًا إن لم يعد جين حيًا من أطلال كولّون.
ففهمت ميو وآن مغزى كلماتها…
“بصراحة، لا أفهم سبب حرصك الدائم على حمايته، يا أمي.”
“لكن، هل بلغتُما مرتبة الفارس ذي الخمس نجوم في سن الخامسة عشرة؟”
“إذًا، أنت على علم بالأمر. حينها، خاض كبير الحراس تيلوت المعركة برفقة ثلاثين فارسًا، وانتهى به الأمر في مأزق خطير. الآن أصبحت تلك الأطلال موقعًا سياحيًا، لكن زيڤل لا تزال تتدخل فيها بقوة. ولن تكون قادرًا على فعل شيء هناك.”
“هاه؟”
قالتها ميو دون أن تلتفت نحوه.
“أنتما تختلفان عن الأصغر. لو كنتما حققتما ما حققه في سنكما، لكنتُ قد حميتكما أيضًا. لكنكما لم تفعلا.”
“تحدّث، يا جين.”
روزا صرّحت علنًا أنها تميّز جين عن الباقين.
“نعم. وإن عدت سالمًا من المهمة، أود أن أحصل على السيوف التي صادرتِها من أخويّ.
“بمعنى آخر، لم تكونا جديرتين بحمايتي أو عنايتي. وها أنتما الآن، بعد أن صرتما حاملتي راية، تتجرآن على الحديث معي بهذه الوقاحة؟ لا أندم إطلاقًا على ترككما من دون حماية.”
“جرأة متهورة”.
تلوّت وجها ميو وآن وهما ترمشان بدهشة مشوبة بالألم.
لونتيا، من جهة أخرى، بدت هادئة، يملؤها فضول لمعرفة ما إن كان شقيقها الأصغر، الذي لم تره منذ زمن، قد بلغ فعلًا مرتبة فارس بخمس نجوم كما يشاع.
مهما كانت العائلة قاسية، وسواء أكان الأشقاء وحوشًا، فإن كلمات مثل هذه من الأم لا بد أن تترك جرحًا لا يندمل.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“…أجل، معكِ حق يا أمي. كنتُ ساذجة.”
“هل بلغك الخبر؟ مهمتك القادمة ستكون في أطلال كولّون.”
“شكرًا لتوجيهك، أمي.”
“أمي… تريد أن أدخل في صراع أشرس وأعنف مع إخوتي. لقد استدعت أختي الكبرى لونتيا، وأخيَّ ران وفيغو—رغم أنهم لا صلة لهم بالحادثة—لكي تبثّ فيهم العداء تجاهي.”
انحنتا بهدوء وغادرتا الغرفة.
“إن كنت تطمح لاقتناء سيوف عالية الجودة، فأنا أستطيع أن أمنحك واحدًا من أسلحتي. لكن تخلّ عن هذه المهمة. لقد انتشرت إنجازاتك في العالم، ويجب أن تبقى حيًا حتى يعود أبي إلى حديقة السيوف.”
لكن، رغم أن ظهريهما كانا إلى جين، إلا أن نيران الغضب والكراهية في قلبيهما كانت أوضح من أي وقت مضى.
كما أن سايرون وروزا لم يتدخلا يومًا لإيقاف حمام الدم بين أبنائهما.
“لونتيا، ران، فيغو.”
“بمعنى آخر، لديّ فرصة ضئيلة للفوز. أعلم أنه من الحكمة أن أتراجع الآن، وأنمّي قوتي ثم أعود لهزيمتهما بعد سنوات… لكنني ببساطة لا أستطيع الانتظار. تصرفاتهما بدأت تزعجني بشدة.”
“نعم، أمي.”
ففهمت ميو وآن مغزى كلماتها…
“بما أنكن زميلات ميو وآن كحاملي راية، فلا مفر لكنّ من المسؤولية أيضًا. وخصوصًا أنتِ، لونتيا. خيّبتِ أملي. عليكِ أن تتأملي تقصيرك لبعض الوقت. أما أنتَ يا ران، وأنتَ يا فيغو، فستعيدان سيفًا واحدًا من أسلحتكما.”
أوقفتهم روزا جميعًا في صفٍ واحد، وحدّقت فيهم بنظرة ثقيلة قاتمة، وقد خفّت قليلاً صرخاتها التي كانت تزمجر بها عليهم منذ قليل.
لونتيا اكتفت برفع كتفيها بلا اعتراض.
“أمّاه؟ ت-تطلبين منا أن نعيد سيفًا؟”
أما ران وفيغو، فاعترضا بصوت مرتعش.
ولم يكن جين قد اطّلع بعد على قائمة الأغراض المطلوبة، لكنه قدّر أنها لا تقل عن ثلاث قطع.
“أمّاه؟ ت-تطلبين منا أن نعيد سيفًا؟”
فحين قررت ميو وآن منحه المهمة، لم يعارض ران ولا فيغو.
“ألستما راضيَين؟ اشكرا حظكما أنه مجرد سيف واحد. لو خُيّرتُ، لكنتُ قد صادرت كل السيوف الثمينة التي أخذتماها من مخزن العشيرة. فاشكرا أني لم أفعل.”
لونتيا، من جهة أخرى، بدت هادئة، يملؤها فضول لمعرفة ما إن كان شقيقها الأصغر، الذي لم تره منذ زمن، قد بلغ فعلًا مرتبة فارس بخمس نجوم كما يشاع.
لم يجرؤ الأخوان على الرد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لأن من لا يعرف كيف يستغل الفرص لن يكون جديرًا بقيادة عشيرة رانكاندل.
أحنيا رأسيهما في صمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما قالته ميو وآن لم يكن باطلًا.
وشعرا وكأنهما يُعاقبان على جرم لم يقترفاه.
قالت روزا بسخرية لاذعة.
وبطبيعة الحال، تحولت نيران غضبهما إلى جين.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“عائلتنا فاسدة حقًا… الأمور تزداد تعقيدًا.”
“سايرون سيكون مسرورًا عندما يرى ما بلغه الأصغر من نمو وتقدّم.”
تمتم جين في نفسه، ولسانه يقرع سقف فمه بامتعاض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهل تعرف حتى أين تقع أطلال كولّون؟”
روزا رانكاندل…
بالطبع، حتى لو خاب أملها فيه، فسيظل ابنها الأصغر المحبوب، لكنها ستزيل اسمه من قائمة ورثة العرش.
هل كانت تُعنّف حملة الرايات بدافع المحبة له؟
“لونتيا، ران، فيغو.”
جين كان متأكدًا أن ذلك ليس السبب.
وبطبيعة الحال، تحولت نيران غضبهما إلى جين.
“أمي… تريد أن أدخل في صراع أشرس وأعنف مع إخوتي. لقد استدعت أختي الكبرى لونتيا، وأخيَّ ران وفيغو—رغم أنهم لا صلة لهم بالحادثة—لكي تبثّ فيهم العداء تجاهي.”
صاحت كل من ميو وآن في وقت واحد، وتقدمتا خطوة أو اثنتين.
صحيح.
لكن، رغم أن ظهريهما كانا إلى جين، إلا أن نيران الغضب والكراهية في قلبيهما كانت أوضح من أي وقت مضى.
كانت روزا قد استدعت ثلاثة من حملة الرايات بالإضافة إلى ميو وآن لاختبار جين.
“هل تعتقد فعلًا أنك ستكون محظوظًا هذه المرة أيضًا؟”
والأدق أنها كانت تختبر جميع أولادها الحاضرين في تلك الغرفة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أرادت أن ترى إلى أي مدى يمكنها أن تدفعهم، وهل سيستمرون في تمزيق بعضهم البعض بلا رحمة.
المهمة التي أُسنِدت إلى جين كانت “سرقة”.
“أتساءل كيف سيتصرّف الأصغر في هذا الموقف… إنه فتى ذكي، ولا أظنه سيغترّ بحمايتي له. فماذا سيفعل؟”
“يمكنك أن تلقى حتفك في أطلال كولّون بسبب هفوة بسيطة. هل أنت واثق من نفسك؟”
تساءلت روزا في نفسها. كانت مشاعر الحماسة والفضول تغلي في صدرها، لكنها أخفتها خلف وجهٍ غاضب صارم.
كانت شفتاهما مرسومتين بابتسامة خفيفة، لكن أعينهما كانت محمّلة بدماء الغيظ، وكأنها تقول: “سنقتلك متى ما سنحت الفرصة.”
هل سيتظاهر بالدفاع عن إخوته ويطلب منها أن تعاقبه عوضًا عنهم؟
تابعتاه بنظرات مشتعلة حتى ابتعد واختفى عن الأنظار.
إن اكتفى بالوقوف هناك بابتسامة رضا لمجرد أن أمه في صفه، فذلك سيكون نهاية الأمر.
“…أجل، معكِ حق يا أمي. كنتُ ساذجة.”
ورغم أن بلوغه مرتبة فارس بخمس نجوم في سن الخامسة عشرة يُعد إنجازًا نادرًا، فإن رد فعل سطحي كهذا يعني أن روزا ستسحب اهتمامها منه فورًا.
“لا يمكننا التأكد من ذلك ما لم أذهب بنفسي. مع أنها منطقة خطرة، لا أراها مهمة غير منطقية. ألا تظنين أن أختاي اختارتاها لأنهما تظنان أنني أملك المهارة الكافية لتنفيذها؟”
بالطبع، حتى لو خاب أملها فيه، فسيظل ابنها الأصغر المحبوب، لكنها ستزيل اسمه من قائمة ورثة العرش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أنوي التراجع عن هذا النزال. صحيح أنني سأخسر خسارة فادحة إن تحدّيت أختاي الآن في مبارزة، لكن إن نجحتُ في هذه المهمة، فسأكون قد وجهت لهما ضربة موجعة.”
لأن من لا يعرف كيف يستغل الفرص لن يكون جديرًا بقيادة عشيرة رانكاندل.
“أنتما تختلفان عن الأصغر. لو كنتما حققتما ما حققه في سنكما، لكنتُ قد حميتكما أيضًا. لكنكما لم تفعلا.”
“أمي.”
“ألستما راضيَين؟ اشكرا حظكما أنه مجرد سيف واحد. لو خُيّرتُ، لكنتُ قد صادرت كل السيوف الثمينة التي أخذتماها من مخزن العشيرة. فاشكرا أني لم أفعل.”
“تحدّث، يا جين.”
“…أجل، معكِ حق يا أمي. كنتُ ساذجة.”
أجابت روزا بنبرة منخفضة، تخفي وراءها توقًا خفيًا لما سيقوله.
“لكن، هل بلغتُما مرتبة الفارس ذي الخمس نجوم في سن الخامسة عشرة؟”
“في الحقيقة… أحببت المهمة التي أوكلتني بها أختاي الكبيرتان.”
لكن، كل هذا لا يُعدّ شيئًا إن لم يعد جين حيًا من أطلال كولّون.
“وهل تعرف حتى أين تقع أطلال كولّون؟”
“أمي… تريد أن أدخل في صراع أشرس وأعنف مع إخوتي. لقد استدعت أختي الكبرى لونتيا، وأخيَّ ران وفيغو—رغم أنهم لا صلة لهم بالحادثة—لكي تبثّ فيهم العداء تجاهي.”
قالت روزا بسخرية لاذعة.
“ألستما راضيَين؟ اشكرا حظكما أنه مجرد سيف واحد. لو خُيّرتُ، لكنتُ قد صادرت كل السيوف الثمينة التي أخذتماها من مخزن العشيرة. فاشكرا أني لم أفعل.”
“نعم، في أراضي زيفل، وقد حاولت عشيرتنا احتلالها من قبل لكن المحاولة باءت بالفشل. حدث ذلك قبل ولادتي بكثير، طبعًا.”
ولم يكن جين قد اطّلع بعد على قائمة الأغراض المطلوبة، لكنه قدّر أنها لا تقل عن ثلاث قطع.
“إذًا، أنت على علم بالأمر. حينها، خاض كبير الحراس تيلوت المعركة برفقة ثلاثين فارسًا، وانتهى به الأمر في مأزق خطير. الآن أصبحت تلك الأطلال موقعًا سياحيًا، لكن زيڤل لا تزال تتدخل فيها بقوة. ولن تكون قادرًا على فعل شيء هناك.”
“ما همّكن سوى قتل الأصغر، أليس كذلك؟ أتراكن تظنن أن لقب [حامل راية] منَحكن الجرأة لمواجهة أمكن؟!”
المهمة التي أُسنِدت إلى جين كانت “سرقة”.
“أمي… تريد أن أدخل في صراع أشرس وأعنف مع إخوتي. لقد استدعت أختي الكبرى لونتيا، وأخيَّ ران وفيغو—رغم أنهم لا صلة لهم بالحادثة—لكي تبثّ فيهم العداء تجاهي.”
[عليه أن يسرق بعض القطع الأثرية القديمة التي ينقّب عنها الزيڤليون في أطلال كولّون.]
“نعم. وإن عدت سالمًا من المهمة، أود أن أحصل على السيوف التي صادرتِها من أخويّ.
ولم يكن جين قد اطّلع بعد على قائمة الأغراض المطلوبة، لكنه قدّر أنها لا تقل عن ثلاث قطع.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لا يمكننا التأكد من ذلك ما لم أذهب بنفسي. مع أنها منطقة خطرة، لا أراها مهمة غير منطقية. ألا تظنين أن أختاي اختارتاها لأنهما تظنان أنني أملك المهارة الكافية لتنفيذها؟”
“…لقد وصلتَ.”
“أي جرأة متهوّرة هذه؟ أو لعلك تختبر صبر أمك؟”
هل سيتظاهر بالدفاع عن إخوته ويطلب منها أن تعاقبه عوضًا عنهم؟
“جرأة متهورة”.
“مـ… ماذا قلتَ؟!”
لم تكن إجابة سيئة، لكنها لم تكن ما كانت روزا تأمل سماعه.
كانت روزا قد استدعت ثلاثة من حملة الرايات بالإضافة إلى ميو وآن لاختبار جين.
“علاوة على ذلك، لو قمنا بتعديل المهمة فجأة، فسنظهر للعشيرة كم نحن فوضويون وعديمو الحزم.”
“أمي… تريد أن أدخل في صراع أشرس وأعنف مع إخوتي. لقد استدعت أختي الكبرى لونتيا، وأخيَّ ران وفيغو—رغم أنهم لا صلة لهم بالحادثة—لكي تبثّ فيهم العداء تجاهي.”
“لا أحد في العشيرة سيشكك في رانكاندل لأجل أمر كهذا. أختاي فقط أرادتا إيذائي، ولما عجزتا عن مهاجمتي جسديًا، استغلّتا سلطتهما كحاملتي راية.”
“بمعنى آخر، لديّ فرصة ضئيلة للفوز. أعلم أنه من الحكمة أن أتراجع الآن، وأنمّي قوتي ثم أعود لهزيمتهما بعد سنوات… لكنني ببساطة لا أستطيع الانتظار. تصرفاتهما بدأت تزعجني بشدة.”
“وهذا بالضبط ما أعنيه، يا أمي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت روزا ذلك بابتسامة هادئة.
قال جين بابتسامة مشرقة:
لونتيا اكتفت برفع كتفيها بلا اعتراض.
“لا أنوي التراجع عن هذا النزال. صحيح أنني سأخسر خسارة فادحة إن تحدّيت أختاي الآن في مبارزة، لكن إن نجحتُ في هذه المهمة، فسأكون قد وجهت لهما ضربة موجعة.”
“سايرون سيكون مسرورًا عندما يرى ما بلغه الأصغر من نمو وتقدّم.”
تألقت عينا روزا ببريقٍ لامع.
“منذ ولادتنا، وأنتِ تراقبيننا من بعيد مع أبي، بل وتشجعيننا على التنافس والاقتتال. أليس ذلك لأن الصراع أمر ضروري في هذه العائلة؟”
“بمعنى آخر، لديّ فرصة ضئيلة للفوز. أعلم أنه من الحكمة أن أتراجع الآن، وأنمّي قوتي ثم أعود لهزيمتهما بعد سنوات… لكنني ببساطة لا أستطيع الانتظار. تصرفاتهما بدأت تزعجني بشدة.”
ران كان يدّعي النُبل والقلق، لكن جين لم يبتلع الطُعم.
“يمكنك أن تلقى حتفك في أطلال كولّون بسبب هفوة بسيطة. هل أنت واثق من نفسك؟”
“أي جرأة متهوّرة هذه؟ أو لعلك تختبر صبر أمك؟”
“نعم. وإن عدت سالمًا من المهمة، أود أن أحصل على السيوف التي صادرتِها من أخويّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت روزا إلى ابنتيها بنظرات كأنها شفرات من جليد.
وبما أنكِ حكمتِ على المهمة بأنها خطرة للغاية، فأرغب بمكافأة تناسب ما خاطرْتُ به.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وسيظن الناس أن قصة الفارس ذي الخمس نجوم في الخامسة عشرة كانت كذبة اخترعتها العشيرة، وأنهم غطّوا على الكذبة بالادعاء أن الفتى قُتل في مهمة قبل الزيارة.
“مـ… ماذا قلتَ؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الابن الثالث ران، الابن الرابع فيغو، الابنة الرابعة ميو، الابنة الخامسة آن، وأخيرًا الابنة الثانية لونتيا.
صاح ران وفيغو في آن، ووجّها إليه نظرات نارية، بينما أخفت روزا ابتسامتها المشرقة.
كانت روزا قد استدعت ثلاثة من حملة الرايات بالإضافة إلى ميو وآن لاختبار جين.
لقد بدأ جين باستفزاز إخوته كما أرادت، وكأنه قرأ ما في قلبها.
“…لقد وصلتَ.”
“أخي، لماذا تطلب أخذ السيوف التي صادرتها أمي منّا—”
“تابعي، هيا، تابعي إن كنتِ تجرئين على التمادي بهذا الفم. أجننتِ؟”
“موافقة.”
قاطعت روزا فيغو قبل أن يُكمل.
زفرت بقوة، ثم التفتت نحو جين.
غير أن ران تنهد عميقًا، ثم قال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدقت ميو في عيني والدتها مباشرة.
“إن كنت تطمح لاقتناء سيوف عالية الجودة، فأنا أستطيع أن أمنحك واحدًا من أسلحتي. لكن تخلّ عن هذه المهمة. لقد انتشرت إنجازاتك في العالم، ويجب أن تبقى حيًا حتى يعود أبي إلى حديقة السيوف.”
“أي جرأة متهوّرة هذه؟ أو لعلك تختبر صبر أمك؟”
لو عاد سايرون إلى مقر العشيرة بعد شهر ولم يجد جين، فإن جميع الزوار سيصابون بخيبة أمل.
“ما همّكن سوى قتل الأصغر، أليس كذلك؟ أتراكن تظنن أن لقب [حامل راية] منَحكن الجرأة لمواجهة أمكن؟!”
وسيظن الناس أن قصة الفارس ذي الخمس نجوم في الخامسة عشرة كانت كذبة اخترعتها العشيرة، وأنهم غطّوا على الكذبة بالادعاء أن الفتى قُتل في مهمة قبل الزيارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تساءلت روزا في نفسها. كانت مشاعر الحماسة والفضول تغلي في صدرها، لكنها أخفتها خلف وجهٍ غاضب صارم.
تظاهر ران وكأنه قلق من هذا الاحتمال، لكن جين أمال رأسه بتعجب.
هل سيتظاهر بالدفاع عن إخوته ويطلب منها أن تعاقبه عوضًا عنهم؟
“أنت منافق، يا أخي ران. إن كان الأمر مهمًا إلى هذه الدرجة، لكان الأولى بك أن تمنع أختاي من تكليفي بالمهمة منذ البداية.”
“أنتما تختلفان عن الأصغر. لو كنتما حققتما ما حققه في سنكما، لكنتُ قد حميتكما أيضًا. لكنكما لم تفعلا.”
ران كان يدّعي النُبل والقلق، لكن جين لم يبتلع الطُعم.
المهمة التي أُسنِدت إلى جين كانت “سرقة”.
فحين قررت ميو وآن منحه المهمة، لم يعارض ران ولا فيغو.
“ألستما راضيَين؟ اشكرا حظكما أنه مجرد سيف واحد. لو خُيّرتُ، لكنتُ قد صادرت كل السيوف الثمينة التي أخذتماها من مخزن العشيرة. فاشكرا أني لم أفعل.”
كان ران يتظاهر بعقلانية زائفة ليكسب رضا الأم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صحيح.
“هاهاها… لا بد أن ذلك كان محرجًا جدًا لك، يا ران. كان عليك أن تصمت مثل أختك الكبرى.”
صاح ران وفيغو في آن، ووجّها إليه نظرات نارية، بينما أخفت روزا ابتسامتها المشرقة.
احمرّت أذنا ران من شدة الحرج، بينما انفجرت روزا ضاحكة.
“أتساءل كيف سيتصرّف الأصغر في هذا الموقف… إنه فتى ذكي، ولا أظنه سيغترّ بحمايتي له. فماذا سيفعل؟”
“أنا فضولية لأعرف إن كان الأصغر سيتمكن حقًا من الحصول على سيوف إخوته. سأراقب جيدًا لأرى إن كان هذا استفزازًا فارغًا، أم وعدًا سيتحقق. يمكنكم الانصراف الآن.”
خمسةُ [حملة الرايات] استجابوا لاستدعاء روزا واندفعوا إلى المبنى الرئيسي:
بعد أن غادر الجميع، أسندت روزا ذقنها على يدها وأطلقت تنهيدة تفكير.
تلوّت وجها ميو وآن وهما ترمشان بدهشة مشوبة بالألم.
“…لقد دهستُ كبرياء إخوتِه حتى لا ينتهي به المطاف مثل لونا… لكن يبدو أنني لم أكن بحاجة لذلك أصلًا.”
هل كانت تُعنّف حملة الرايات بدافع المحبة له؟
كان الأصغر متعطشًا للصراع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هااااه…
واليوم، كان الصراع بالكلام لا بالسيف، لكنه نجح في السيطرة الكاملة على مجريات الحديث، وسَحق إخوة يكبرونه بسنوات.
“كيف تجرؤون—أنتم من يُفترض بكم أن تكونوا حملة رايات—على التخبط بهذا الشكل المشين؟!”
“سايرون سيكون مسرورًا عندما يرى ما بلغه الأصغر من نمو وتقدّم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت روزا إلى ابنتيها بنظرات كأنها شفرات من جليد.
لكن، كل هذا لا يُعدّ شيئًا إن لم يعد جين حيًا من أطلال كولّون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هااااه…
❃ ◈ ❃
أحنيا رأسيهما في صمت.
وما إن غادروا المبنى، حتى هرع ران وفيغو إلى غرفتَيهما مباشرة.
“أخي، لماذا تطلب أخذ السيوف التي صادرتها أمي منّا—”
أما لونتيا، فترددت في الحديث مع جين للحظة، لكنها فضّلت الانسحاب بهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com روزا صرّحت علنًا أنها تميّز جين عن الباقين.
“هل تعتقد فعلًا أنك ستكون محظوظًا هذه المرة أيضًا؟”
انحنتا بهدوء وغادرتا الغرفة.
قالتها ميو دون أن تلتفت نحوه.
انحنتا بهدوء وغادرتا الغرفة.
كانت هي وآن واقفتين بجوار الجدار، تنتظرانه ليخرج.
صاحت كل من ميو وآن في وقت واحد، وتقدمتا خطوة أو اثنتين.
“من يدري؟ قد لا تعلمان ذلك، لكنني لست محظوظًا البتة في الحياة.”
“نعم، في أراضي زيفل، وقد حاولت عشيرتنا احتلالها من قبل لكن المحاولة باءت بالفشل. حدث ذلك قبل ولادتي بكثير، طبعًا.”
“هذه آخر مرة ستتحدث فيها بهذه الخفة. فالمهمة ليست فردية، ولن تكون وحيدًا في طريقك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هااااه…
“هاها، شكرًا لاهتمامكما، أختاي الكبيرتان. إلى لقاء قريب.”
لو عاد سايرون إلى مقر العشيرة بعد شهر ولم يجد جين، فإن جميع الزوار سيصابون بخيبة أمل.
تابعتاه بنظرات مشتعلة حتى ابتعد واختفى عن الأنظار.
“هل تعتقد فعلًا أنك ستكون محظوظًا هذه المرة أيضًا؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان الأصغر متعطشًا للصراع.
صاح ران وفيغو في آن، ووجّها إليه نظرات نارية، بينما أخفت روزا ابتسامتها المشرقة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات