قاتِل، انتصر، استمتع (4)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لا تتحدّيا الأصغر، ما لم تصبحا أقوى بما يكفي… إن أردتما أن تظلا حيّين.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
لم تكن تخشى الموت، بل كانت تكره كونها عبئًا على السيد الصغير “جين”، عبئًا يُثقل كاهله ويزيد من مسؤولياته. ❃ ◈ ❃ بوووووم!
ترجمة: Arisu san
“أرغ!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
انتهت جلسة تدريب الأحجار الصافية عند الساعة التاسعة مساءً، حينما هوى التوأمان “تونا” جنبًا إلى جنب، منهكَين إلى حدّ الغياب عن الوعي.
لم تكن تخشى الموت، بل كانت تكره كونها عبئًا على السيد الصغير “جين”، عبئًا يُثقل كاهله ويزيد من مسؤولياته. ❃ ◈ ❃ بوووووم!
كان الإجهاد قد نخر جسديهما وعقليهما حتى أطفأ شعلة الإدراك في عيونهما.
باستثناء “ميسا”، و”سكوت”، و”زوشين”، و”تايمونت”، و”كيكو”، لم يبلغ باقي أفراد قسم الصغير المستوى المطلوب للانضمام إلى صف التدريب المتوسط.
“مثيران للشفقة.”
“آآآه!”
تمتم “زيد” بازدراء، نقر لسانه بنفاد صبر، ثم استدعى الفريق الطبي دون أن يكلّف نفسه بنظرة أخرى. أما “جين”، فلم يشارك عمّه ذات النظرة القاسية.
لقد كان تفاني التوأمين في هذا اليوم جديرًا بالاحترام، وفي حقيقة الأمر، كان “جين” نفسه على وشك السقوط. لو استمر التدريب ثلاثين دقيقة أخرى، لانضمّ إليهما في غيبوبتهما.
«بل أراهما صمدا أكثر مما توقعت.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذ بدأت سلطة البطريرك تنتقل تدريجيًا إلى “جوشوا”، انتقالًا بطيئًا لكنه ثابت، لا رجعة فيه.
رغم أن ساقيه كانتا ترتجفان كأنما تهويان به، ورنينًا مزعجًا يطنّ في أذنيه، ظل “جين” واقفًا، يعضّ على اسنانه حتى لا يسقط.
سأل أحد المتدرّبين:
لقد كان تفاني التوأمين في هذا اليوم جديرًا بالاحترام، وفي حقيقة الأمر، كان “جين” نفسه على وشك السقوط. لو استمر التدريب ثلاثين دقيقة أخرى، لانضمّ إليهما في غيبوبتهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اصمت، واجلس يا تايمونت. أتريد أن تجلب المتاعب للسيد الصغير؟ أحقًا عليّ أن أشرح لك ذلك؟”
دخل الفريق الطبي القاعة بسرعة، وحمل التوأمين على نقالتين، ثم انصرف.
غير أن ما دار في ذهن “زيد” كان مختلفًا كلّيًا عمّا ظنه “جين”.
قال “زيد” بنبرة لا تخلو من التهديد:
ارتسمت على وجوه الجميع ملامح الحزم والتصميم.
“أبلِغ إخوتك أن من ينوي الإغماء في تدريب الغد، فليتغيّب عنه من الآن.”
“أنا بخير، دايتونا… أُه… آسف يا جين. لم أقصد…”
“أفهم.”
فبفعله ذاك، سيعترف ضمنيًا بأن أفراد فصيله عاجزون عن أداء المهام الرسمية. وإن استند إلى سلطة “لونا”، سيبدو عديم الحيلة، خاليًا من القوة والهيبة.
غادر “جين” القاعة وهو شارد الفكر، يسير نحو عنبره تتنازعه الهواجس.
قالت “ميسا”، وهي تنفض الغبار عن ملابسها الممزقة بعد التدريب الصباحي:
«من ردة فعل العم، يبدو أنني كنت قاب قوسين من خيبته… لو طال التدريب قليلًا، لفقدت الوعي أمامه، ولكان اعتبرني عديم الكفاءة… عليّ أن أكون أكثر حذرًا غدًا.»
“معها حق… وبفضله هو، لم نتعرض للاضطهاد أو القمع خلال هذه الحرب الداخلية.”
غير أن ما دار في ذهن “زيد” كان مختلفًا كلّيًا عمّا ظنه “جين”.
«التوأمان أظهرا صلابة تفوق ما توقّعت… ككك، لا ريب أنهما من نسل رانكاندل. وأما الأصغر…»
فقد بقي في قاعة التدريب السرية، يحدّق في المواضع التي كان يقف فيها أبناء إخوته قبل لحظات، وعيناه تمتلئان بالتفكير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا للأسف… لِمَ لم يُولد هذا الفتى قبل عشر سنوات؟!»
«التوأمان أظهرا صلابة تفوق ما توقّعت… ككك، لا ريب أنهما من نسل رانكاندل. وأما الأصغر…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان لانصياعهما سبب وجيه.
رغم أنه يصغرهما بعامين، تحمّل التدريب ذاته دون أن يُغمى عليه، في حين أن جسده لم يكتمل نموّه بعد… وهو أمر يُعد إنجازًا مدهشًا بكل المقاييس.
«لو أنه وُلد قبل عشر سنوات… لكان اليوم سيّد عشيرة رانكاندل دون منازع!»
«يا للأسف… لِمَ لم يُولد هذا الفتى قبل عشر سنوات؟!»
“آآآه!”
ما شهده “زيد” في هذا اليوم أقنعه بأن “جين” يفوق سائر أبناء “سايرون” موهبة. قد يُجادل البعض في إن كان يتفوّق على “لونا”، لكن ما من شك في أنه يتجاوز “جوشوا” — وريث العشيرة المنتظر — بمراحل.
تأوّه التوأمان، وراحا يجرّان طاولتيهما نحو الزاوية دون اعتراض.
لكن المعضلة تكمن في صِغَر سنّه.
وحتى لو واصل اجتهاده وبلغ مرتبة فارس من النجمة التاسعة في سن الثلاثين، سيكون “جوشوا” قد استلم مقاليد الحكم منذ أمدٍ بعيد.
فـ “جين” لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومنذ أن أطاح “جين” بـ “كاجين روميلو”، لم يتجرأ أي متدرّب على الاقتراب من جناح الصغير، حتى في غيابه. كما أن “ميو” و”آن” قد أوعزتا صراحة بعدم التدخل في شؤون قسمه.
وحتى لو واصل اجتهاده وبلغ مرتبة فارس من النجمة التاسعة في سن الثلاثين، سيكون “جوشوا” قد استلم مقاليد الحكم منذ أمدٍ بعيد.
وماذا إن اغتنم الأعداء — كآل زيبل مثلًا — هذا الصراع الداخلي لشنّ هجوم شرس؟
إذ بدأت سلطة البطريرك تنتقل تدريجيًا إلى “جوشوا”، انتقالًا بطيئًا لكنه ثابت، لا رجعة فيه.
“لكن هؤلاء الأوغاد…!”
«لو أنه وُلد قبل عشر سنوات… لكان اليوم سيّد عشيرة رانكاندل دون منازع!»
غير أن ما دار في ذهن “زيد” كان مختلفًا كلّيًا عمّا ظنه “جين”.
إن ما يحمله “جين” من موهبة وما يُبديه من سرعة في النمو… ما هو إلا نواة ستنبت فوضى مستقبليّة داخل العشيرة.
فإن أصبح الأقوى بين أبناء العشيرة خلال عشرة أو خمسة عشر عامًا، وسعى نحو العرش… فكم سيُهدَّد حينها حكم “جوشوا”؟ بل العشيرة نفسها؟
فإن أصبح الأقوى بين أبناء العشيرة خلال عشرة أو خمسة عشر عامًا، وسعى نحو العرش… فكم سيُهدَّد حينها حكم “جوشوا”؟ بل العشيرة نفسها؟
وماذا إن اغتنم الأعداء — كآل زيبل مثلًا — هذا الصراع الداخلي لشنّ هجوم شرس؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومنذ أن أطاح “جين” بـ “كاجين روميلو”، لم يتجرأ أي متدرّب على الاقتراب من جناح الصغير، حتى في غيابه. كما أن “ميو” و”آن” قد أوعزتا صراحة بعدم التدخل في شؤون قسمه.
تنهد “زيد” تنهيدة ثقيلة حين راودته هذه الاحتمالات.
اقترب “هايتونا” بخجل من “جين”، ولحقه “دايتونا” وهو يحكّ مؤخرة رأسه.
«سنراقبه في الوقت الراهن… وبما أن “لونا” قد أولته اهتمامًا خاصًا، فربما يشبّهها مستقبلًا. قد يصبح ظلًا يحمي العشيرة، لا خنجرًا يطعنها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخل الفريق الطبي القاعة بسرعة، وحمل التوأمين على نقالتين، ثم انصرف.
فمستقبل “جين” لا يزال غامضًا، ونموّه محفوفٌ بالاحتمالات.
أظهر المتدرّبون المخضرمون رباطة جأشهم، أما من كانوا في سنتهم الثالثة أو أقل، فبدت عليهم ملامح التوتر والتوجّس.
قد يلقى حتفه في مهمة ما، أو يختار الرحيل عن العشيرة ليغدو جوّالًا… فالأطفال تمرّ بهم منعطفات شتى في طريق النضج. ولهذا، لم يكن “زيد” قادرًا على رسم مستقبل واضح لا لـ “جين” ولا للعشيرة.
❃ ◈ ❃
مارس، 1795. مرّ شهرٌ كامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اصمت، واجلس يا تايمونت. أتريد أن تجلب المتاعب للسيد الصغير؟ أحقًا عليّ أن أشرح لك ذلك؟”
منذ اللحظة الأولى، اشتعلت الحرب بين “جين” وتوأمي تونا على الهيمنة. غير أن انشغالهم الليلي في قاعة الأحجار الصافية حال دون نشوب أي مواجهة حقيقية بينهم.
قال بنبرة هادئة:
ومنذ أن أطاح “جين” بـ “كاجين روميلو”، لم يتجرأ أي متدرّب على الاقتراب من جناح الصغير، حتى في غيابه. كما أن “ميو” و”آن” قد أوعزتا صراحة بعدم التدخل في شؤون قسمه.
وقبل أن يفتح عينيه ويتحقق من المسار الحقيقي، نهض “زيد” فجأة.
كانت الأختان الأكبر قد تخلّتا عن آمالهما في التوأمين. فهذان الأحمقان استعانا بأقوى متدرّب في الصف، ثم أعاداه محطمًا. لم يعد هناك ما يدفعهما لمساندتهما.
“ب-بالتأكيد.”
قالت “ميسا”، وهي تنفض الغبار عن ملابسها الممزقة بعد التدريب الصباحي:
ارتسمت على وجوه الجميع ملامح الحزم والتصميم.
“هذا الهدوء… ينذر بالعاصفة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل “بيلوب” بقلق:
كانت ثيابها في حالة يُرثى لها، وكذلك حال زملائها من حولها.
إن ما يحمله “جين” من موهبة وما يُبديه من سرعة في النمو… ما هو إلا نواة ستنبت فوضى مستقبليّة داخل العشيرة.
سأل “بيلوب” بقلق:
تأوّه التوأمان، وراحا يجرّان طاولتيهما نحو الزاوية دون اعتراض.
“أتظنون أن السيد الشاب بخير في تدريبات المساء؟ لا نعلم شيئًا عمّا يجري هناك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كان من الأفضل لهم لو لم ينضمّوا لأي فصيل.”
ردّت “ميسا” باستهزاء:
فقد بقي في قاعة التدريب السرية، يحدّق في المواضع التي كان يقف فيها أبناء إخوته قبل لحظات، وعيناه تمتلئان بالتفكير.
“لسنا في موقعٍ يسمح لنا بالقلق عليه أصلًا.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
قال “بيلوب” بتردّد:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقبهما “جين” بصمت، متسائلًا إن كانا حقًا نفس “القاتلين المجانين” اللذين عرفهما في حياته السابقة.
“لكن… أسمع أحيانًا أصوات انفجارات من قاعة التدريب السرية، يعقبها صراخ. الفريق الطبي يدخلها على عجل في كل مرة. أذكر أن التوأمين أُخرجا محمولين قبل يومين، حتى قبل انتهاء التدريب.”
أما أولئك المنتمون إلى فصيل “ميو” و”آن”، أمثال “كاجين”، فقد بدت على وجوههم ابتسامات ماكرة وهم يتبادلون النظرات.
قالت “ميسا” بصرامة:
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“كفّ عن القلق، وركّز على تدريبك. ألم تسمع ما قاله السيد الشاب؟ قريبًا سنُكلَّف بمهام قذرة وصعبة.”
“أما المهمة الثالثة، فهي أيضًا قتال وحوش. الأهداف هذه المرة: الأورك. وستُنفّذ المهمة في منطقة غير محمية.”
باستثناء “ميسا”، و”سكوت”، و”زوشين”، و”تايمونت”، و”كيكو”، لم يبلغ باقي أفراد قسم الصغير المستوى المطلوب للانضمام إلى صف التدريب المتوسط.
“لا أرغب في أن أكون عبئًا على السيد الشاب بعد الآن. علينا أن نركّز على أنفسنا الآن. يجب أن يبلغ كل واحد منا مستوى الثلاث نجمات على الأقل قبل أن نخوض أولى المهام.”
بمعنى آخر، لم يكن من المفترض أن يُكلف “إيدينغتون”، و”سييرا”، و”فيلس”، و”بيلوب” بأي مهام بعد. ورغم أن “بيلوب” كان يملك المهارات اللازمة، فإن حالته النفسية لم تكن مستقرة بعد، ولم يكن قادرًا على استخدام قواه كما ينبغي.
“أفهم.”
قالت “ميسا” بإصرار:
لكن المعضلة تكمن في صِغَر سنّه.
“لا أرغب في أن أكون عبئًا على السيد الشاب بعد الآن. علينا أن نركّز على أنفسنا الآن. يجب أن يبلغ كل واحد منا مستوى الثلاث نجمات على الأقل قبل أن نخوض أولى المهام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل “بيلوب” بقلق:
أومأ الآخرون برؤوسهم قائلين:
كانت الأختان الأكبر قد تخلّتا عن آمالهما في التوأمين. فهذان الأحمقان استعانا بأقوى متدرّب في الصف، ثم أعاداه محطمًا. لم يعد هناك ما يدفعهما لمساندتهما.
“معها حق… وبفضله هو، لم نتعرض للاضطهاد أو القمع خلال هذه الحرب الداخلية.”
“هاتان مهمتان خاصتان بالسادة الشباب. لا علاقة لكم بهما. انصرفوا. بعد الغداء، يُعفى المتدرّبون المكلّفون بمهمات من الحصص حتى موعد الانطلاق بعد يومين.”
ارتسمت على وجوه الجميع ملامح الحزم والتصميم.
لكنّ لذلك ثمناً فادحًا.
“انتباه!”
“تمهّل. لن ننتصر عليهم الآن، وافتعال شجار قبل المهمة لن يُفيد.”
صرخ المدرب المساعد المسؤول عن صف التدريب المتوسط، “مايل تراسيل”. وكان في الصف ثلاثة مدربين مساعدين، جميعهم من فرسان الحماية التابعين لعشيرة رانكاندل، وكان “مايل” هو الأرفع بينهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما “زيد”، فكان يجلس على الطرف، يطالع أوراق المهام دون أن يلتفت لما يحدث.
قال بصوت جهوري:
قال “زيد” بنبرة لا تخلو من التهديد:
“صدرت أوّل المهام الرسمية الخاصة بصف التدريب المتوسط لهذا العام. خمس مهام في المجمل. سأنادي الأسماء الآن، وكل من يُنادى عليه يتقدم فورًا.”
ترجمة: Arisu san
أظهر المتدرّبون المخضرمون رباطة جأشهم، أما من كانوا في سنتهم الثالثة أو أقل، فبدت عليهم ملامح التوتر والتوجّس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل “بيلوب” بقلق:
“المهمة الأولى: قتال وحوش. الهدف هو القضاء على الأورك. تفاصيل المهمة ستُشرح من قِبل كبير الخدم الثاني، بيترو. المتدرّبون المشاركون هم: دينكيلو، أتان، جون…”
فقد بقي في قاعة التدريب السرية، يحدّق في المواضع التي كان يقف فيها أبناء إخوته قبل لحظات، وعيناه تمتلئان بالتفكير.
“المهمة الثانية: حراسة شخصية. الأفراد المراد حمايتهم هم المبتدئون في رابطة حدّادي ‘مينشي’. وقد يكون من المفيد لبعضكم تكوين صداقات هناك. المشاركون: هيوستن، بادينغ…”
«ما هذا؟ لماذا أشعر وكأنني…»
“أما المهمة الثالثة، فهي أيضًا قتال وحوش. الأهداف هذه المرة: الأورك. وستُنفّذ المهمة في منطقة غير محمية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «من ردة فعل العم، يبدو أنني كنت قاب قوسين من خيبته… لو طال التدريب قليلًا، لفقدت الوعي أمامه، ولكان اعتبرني عديم الكفاءة… عليّ أن أكون أكثر حذرًا غدًا.»
توقّف “مايل” لحظة وهو يقلب الصفحة التالية، انعقد حاجباه، وأعاد النظر في الأسماء مجددًا ليتأكد من صحتها.
“أما المهمة الثالثة، فهي أيضًا قتال وحوش. الأهداف هذه المرة: الأورك. وستُنفّذ المهمة في منطقة غير محمية.”
«منطقة غير محمية… وجميع المشاركين من المتدرّبين الجدد؟ السيد الشاب ‘جين’ لن يُسَرّ بهذا. من الصعب أن يعودوا جميعًا أحياء… لكن الاعتراض على قرارات حملة الرايات مستحيل.»
“ألم أقل لكم؟ الانضمام للفصيل الخطأ لا يجلب سوى الدماء.”
سعل “مايل” بخفة، كأن شيئًا عالق في حلقه، ثم استأنف الإعلان:
بمعنى آخر، لم يكن من المفترض أن يُكلف “إيدينغتون”، و”سييرا”، و”فيلس”، و”بيلوب” بأي مهام بعد. ورغم أن “بيلوب” كان يملك المهارات اللازمة، فإن حالته النفسية لم تكن مستقرة بعد، ولم يكن قادرًا على استخدام قواه كما ينبغي.
“ميسا، سكوت، تايمونت، كيكو، زوشين، إيدينغتون، سييرا، فيلس، ودايفيد. سيتولى كبير الخدم ‘بيترو’ إبلاغكم بتفاصيل المهمة. فلتبقوا سالمين…”
صرخ المدرب المساعد المسؤول عن صف التدريب المتوسط، “مايل تراسيل”. وكان في الصف ثلاثة مدربين مساعدين، جميعهم من فرسان الحماية التابعين لعشيرة رانكاندل، وكان “مايل” هو الأرفع بينهم.
ساد الهمس في صف التدريب المتوسط، فالخطر لا يكمن فقط في مواجهة الاورك، بل في إرسال هؤلاء إلى منطقة بلا حماية. ولم يخفَ على أحد أن التوقعات تُنذر بأن نصف أعضاء قسم الصغير — أو أكثر — قد لا يعودون.
توقّف “مايل” لحظة وهو يقلب الصفحة التالية، انعقد حاجباه، وأعاد النظر في الأسماء مجددًا ليتأكد من صحتها.
ومع ذلك، لم يجرؤ أحد على الاعتراض.
أما أولئك المنتمون إلى فصيل “ميو” و”آن”، أمثال “كاجين”، فقد بدت على وجوههم ابتسامات ماكرة وهم يتبادلون النظرات.
فما دامت التشكيلة صادرة عن حملة الرايات، فلا يحق لأحد أن يعارض. وإن كان ثمة من يملك الحق، فهو قائد الفصيل نفسه: “جين”.
“هل أصبت؟”
كان “جين” قادرًا على رفع شكوى إلى حملة الرايات، وربما استطاع تغيير التشكيلة من خلال صفقةٍ أو باستغلال نفوذ شقيقته “لونا”.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
لكنّ لذلك ثمناً فادحًا.
«لو أنه وُلد قبل عشر سنوات… لكان اليوم سيّد عشيرة رانكاندل دون منازع!»
فبفعله ذاك، سيعترف ضمنيًا بأن أفراد فصيله عاجزون عن أداء المهام الرسمية. وإن استند إلى سلطة “لونا”، سيبدو عديم الحيلة، خاليًا من القوة والهيبة.
قال بنبرة هادئة:
وهكذا، سيوقع نفسه في فخ لا فكاك منه. لذا، لم يكن أمام قسم الصغير إلا أن يقبل المهمة كما هي.
“أتظنون أن السيد الشاب بخير في تدريبات المساء؟ لا نعلم شيئًا عمّا يجري هناك.”
سأل أحد المتدرّبين:
فمستقبل “جين” لا يزال غامضًا، ونموّه محفوفٌ بالاحتمالات.
“مدرّب! ماذا عن المهمة الرابعة والخامسة؟”
فجلس “تايمونت” مُضطربًا، يغلي من الغيظ.
“هاتان مهمتان خاصتان بالسادة الشباب. لا علاقة لكم بهما. انصرفوا. بعد الغداء، يُعفى المتدرّبون المكلّفون بمهمات من الحصص حتى موعد الانطلاق بعد يومين.”
“ميسا، سكوت، تايمونت، كيكو، زوشين، إيدينغتون، سييرا، فيلس، ودايفيد. سيتولى كبير الخدم ‘بيترو’ إبلاغكم بتفاصيل المهمة. فلتبقوا سالمين…”
وما إن غادر المدرّبون، حتى انطلقت همسات وضجيج داخل القاعة.
“أنا بخير، دايتونا… أُه… آسف يا جين. لم أقصد…”
“تبًّا… حظًا موفقًا لهؤلاء المساكين.”
أومأ الآخرون برؤوسهم قائلين:
“أراهن على مقتل أربعة أو خمسة منهم على الأقل…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد “زيد” تنهيدة ثقيلة حين راودته هذه الاحتمالات.
“كان من الأفضل لهم لو لم ينضمّوا لأي فصيل.”
قال بنبرة هادئة:
“ألم أقل لكم؟ الانضمام للفصيل الخطأ لا يجلب سوى الدماء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذ بدأت سلطة البطريرك تنتقل تدريجيًا إلى “جوشوا”، انتقالًا بطيئًا لكنه ثابت، لا رجعة فيه.
“أطفال مساكين…”
«ما هذا؟ لماذا أشعر وكأنني…»
أما أولئك المنتمون إلى فصيل “ميو” و”آن”، أمثال “كاجين”، فقد بدت على وجوههم ابتسامات ماكرة وهم يتبادلون النظرات.
أغمض “جين” عينيه، يحاول تنظيم أنفاسه.
“علينا أن نجهز توابيتهم، كككك.”
قال “بيلوب” بتردّد:
“فلنُقِم لهم جنازة تليق بهم. لا تنسوا رسم صورهم التذكارية مسبقًا، ولتُكتب وصاياهم قبل الرحيل!”
سأل أحد المتدرّبين:
“بواهاهاها! رحلة موفقة أيها الظرفاء! أو… لم لا تطلبون النجدة من السيد الشاب جين؟ قولوا فقط: أنقذونا! أنقذونا! كككك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فلنُقِم لهم جنازة تليق بهم. لا تنسوا رسم صورهم التذكارية مسبقًا، ولتُكتب وصاياهم قبل الرحيل!”
تعالت ضحكاتهم المستهزئة وهم يرمقون أعضاء قسم الصغير بنظرات ازدراء. كاد “تايمونت” أن ينهض ليواجههم، لولا أن “ميسا” قبضت على كتفه وأوقفته.
«سنراقبه في الوقت الراهن… وبما أن “لونا” قد أولته اهتمامًا خاصًا، فربما يشبّهها مستقبلًا. قد يصبح ظلًا يحمي العشيرة، لا خنجرًا يطعنها.»
“تمهّل. لن ننتصر عليهم الآن، وافتعال شجار قبل المهمة لن يُفيد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد “زيد” تنهيدة ثقيلة حين راودته هذه الاحتمالات.
“لكن هؤلاء الأوغاد…!”
فجلس “تايمونت” مُضطربًا، يغلي من الغيظ.
“اصمت، واجلس يا تايمونت. أتريد أن تجلب المتاعب للسيد الصغير؟ أحقًا عليّ أن أشرح لك ذلك؟”
“بواهاهاها! رحلة موفقة أيها الظرفاء! أو… لم لا تطلبون النجدة من السيد الشاب جين؟ قولوا فقط: أنقذونا! أنقذونا! كككك!”
فجلس “تايمونت” مُضطربًا، يغلي من الغيظ.
«لو أنه وُلد قبل عشر سنوات… لكان اليوم سيّد عشيرة رانكاندل دون منازع!»
تنهدت “سييرا” قائلة:
لكن المعضلة تكمن في صِغَر سنّه.
“…ما الذي سنفعله الآن؟”
تطايرت الكرات الفولاذية، فخدشت “دايتونا”، وأصاب بعضها “جين” في خاصرته بينما كان غارقًا في تركيزه.
وكان القلق قد ارتسم على وجوه الجميع.
إن ما يحمله “جين” من موهبة وما يُبديه من سرعة في النمو… ما هو إلا نواة ستنبت فوضى مستقبليّة داخل العشيرة.
غير أن “ميسا” ردّت بحزم، تقبض على أسنانها كمن يُخفي ارتجافًا داخليًا:
غير أن ما دار في ذهن “زيد” كان مختلفًا كلّيًا عمّا ظنه “جين”.
“أهذا سؤال؟ نحن في عشيرة الرانكاندل. إن أُمرنا بالقتال، فنحن نقاتل. سنبذل أقصى ما في وسعنا لإنجاز المهمة والعودة أحياء. هذه هي الطريقة الوحيدة لسحق كبريائهم وردّ اعتبارنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن… أسمع أحيانًا أصوات انفجارات من قاعة التدريب السرية، يعقبها صراخ. الفريق الطبي يدخلها على عجل في كل مرة. أذكر أن التوأمين أُخرجا محمولين قبل يومين، حتى قبل انتهاء التدريب.”
ورغم ما في كلماتها من عزيمة، إلا أن يديها كانتا ترتجفان.
فقد بقي في قاعة التدريب السرية، يحدّق في المواضع التي كان يقف فيها أبناء إخوته قبل لحظات، وعيناه تمتلئان بالتفكير.
لم تكن تخشى الموت، بل كانت تكره كونها عبئًا على السيد الصغير “جين”، عبئًا يُثقل كاهله ويزيد من مسؤولياته.
❃ ◈ ❃
بوووووم!
وحتى لو واصل اجتهاده وبلغ مرتبة فارس من النجمة التاسعة في سن الثلاثين، سيكون “جوشوا” قد استلم مقاليد الحكم منذ أمدٍ بعيد.
“آآآه!”
قال بصوت جهوري:
“هايتونا!”
تمتم “زيد” بازدراء، نقر لسانه بنفاد صبر، ثم استدعى الفريق الطبي دون أن يكلّف نفسه بنظرة أخرى. أما “جين”، فلم يشارك عمّه ذات النظرة القاسية.
“أرغ!”
قال بنبرة هادئة:
انفجر الحجر الصافي الخاص بـ “هايتونا”، وكان هذا هو الانفجار الثالث بين يديه في نفس اليوم.
“…ما الذي سنفعله الآن؟”
تطايرت الكرات الفولاذية، فخدشت “دايتونا”، وأصاب بعضها “جين” في خاصرته بينما كان غارقًا في تركيزه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقبهما “جين” بصمت، متسائلًا إن كانا حقًا نفس “القاتلين المجانين” اللذين عرفهما في حياته السابقة.
لو كان الانفجار من كُرته الخاصة، لتفاداه بسهولة. لكن كرات تتساقط من زاوية جانبية؟ حتى هو لم يستطع تجنبها.
صرخ المدرب المساعد المسؤول عن صف التدريب المتوسط، “مايل تراسيل”. وكان في الصف ثلاثة مدربين مساعدين، جميعهم من فرسان الحماية التابعين لعشيرة رانكاندل، وكان “مايل” هو الأرفع بينهم.
أما “زيد”، فكان يجلس على الطرف، يطالع أوراق المهام دون أن يلتفت لما يحدث.
فبعد شهر من التدريب إلى جانبه، أيقنا صحّة ما قاله عمهما:
“تبًّا…!”
وقبل أن يفتح عينيه ويتحقق من المسار الحقيقي، نهض “زيد” فجأة.
“هل أصبت؟”
انفجر الحجر الصافي الخاص بـ “هايتونا”، وكان هذا هو الانفجار الثالث بين يديه في نفس اليوم.
“أنا بخير، دايتونا… أُه… آسف يا جين. لم أقصد…”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) ومع ذلك، لم يجرؤ أحد على الاعتراض.
اقترب “هايتونا” بخجل من “جين”، ولحقه “دايتونا” وهو يحكّ مؤخرة رأسه.
“ميسا، سكوت، تايمونت، كيكو، زوشين، إيدينغتون، سييرا، فيلس، ودايفيد. سيتولى كبير الخدم ‘بيترو’ إبلاغكم بتفاصيل المهمة. فلتبقوا سالمين…”
راقبهما “جين” بصمت، متسائلًا إن كانا حقًا نفس “القاتلين المجانين” اللذين عرفهما في حياته السابقة.
“بواهاهاها! رحلة موفقة أيها الظرفاء! أو… لم لا تطلبون النجدة من السيد الشاب جين؟ قولوا فقط: أنقذونا! أنقذونا! كككك!”
قال بنبرة هادئة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما “زيد”، فكان يجلس على الطرف، يطالع أوراق المهام دون أن يلتفت لما يحدث.
“لا بأس. لكن من الآن فصاعدًا، أريدكما أن تتدرّبا هناك، في ذلك الركن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مدرّب! ماذا عن المهمة الرابعة والخامسة؟”
“ب-بالتأكيد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مدرّب! ماذا عن المهمة الرابعة والخامسة؟”
تأوّه التوأمان، وراحا يجرّان طاولتيهما نحو الزاوية دون اعتراض.
«التوأمان أظهرا صلابة تفوق ما توقّعت… ككك، لا ريب أنهما من نسل رانكاندل. وأما الأصغر…»
كان لانصياعهما سبب وجيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا للأسف… لِمَ لم يُولد هذا الفتى قبل عشر سنوات؟!»
فبعد شهر من التدريب إلى جانبه، أيقنا صحّة ما قاله عمهما:
«ما هذا؟ لماذا أشعر وكأنني…»
“لا تتحدّيا الأصغر، ما لم تصبحا أقوى بما يكفي… إن أردتما أن تظلا حيّين.”
أظهر المتدرّبون المخضرمون رباطة جأشهم، أما من كانوا في سنتهم الثالثة أو أقل، فبدت عليهم ملامح التوتر والتوجّس.
فالفتى الذي عرفاه حتى الآن، لم يكن بشريًّا في أعينهما… بل وحشًا.
أغمض “جين” عينيه، يحاول تنظيم أنفاسه.
اليوم فقط، تمكّنا من تفجير حجر الصافي ثلاث أو أربع مرات في الجلسة. أما “جين”، فقد بدأ بتفجير الأحجار منذ أيام، ويصل إلى خمس أو ست مرات في الجلسة الواحدة.
صرخ المدرب المساعد المسؤول عن صف التدريب المتوسط، “مايل تراسيل”. وكان في الصف ثلاثة مدربين مساعدين، جميعهم من فرسان الحماية التابعين لعشيرة رانكاندل، وكان “مايل” هو الأرفع بينهم.
«سأُصدر صوتًا صافيًا اليوم… حتمًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فهبّ “جين” والتوأمان واقفين، يعتدلون في وقفتهم.
كانت خاصرته تلتهب ألمًا، لكنه لم يشعر بكسر، ما يعني أن إصابته سطحية. لكن تنفّسه كان متقطّعًا ومتعبًا.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
هاف… هاف…
قالت “ميسا” بصرامة:
أغمض “جين” عينيه، يحاول تنظيم أنفاسه.
تمتم “زيد” بازدراء، نقر لسانه بنفاد صبر، ثم استدعى الفريق الطبي دون أن يكلّف نفسه بنظرة أخرى. أما “جين”، فلم يشارك عمّه ذات النظرة القاسية.
في ظلام ذهنه، كان “يرى” سطح الحجر، صلابته، وزنه. لكن الألم الذي يتلوّى في خاصرته كان يشوّش صفاء تركيزه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقبهما “جين” بصمت، متسائلًا إن كانا حقًا نفس “القاتلين المجانين” اللذين عرفهما في حياته السابقة.
ثم، فجأة… شعر بشيء غريب.
هاف… هاف…
«هاه؟»
“أتظنون أن السيد الشاب بخير في تدريبات المساء؟ لا نعلم شيئًا عمّا يجري هناك.”
إحساس غير مألوف اجتاحه. استطاع أن “يبصر” في ذهنه مسار الكرة الفولاذية التي أصابته، رغم أن عينيه كانتا مغمضتين.
“ميسا، سكوت، تايمونت، كيكو، زوشين، إيدينغتون، سييرا، فيلس، ودايفيد. سيتولى كبير الخدم ‘بيترو’ إبلاغكم بتفاصيل المهمة. فلتبقوا سالمين…”
«ما هذا؟ لماذا أشعر وكأنني…»
فمستقبل “جين” لا يزال غامضًا، ونموّه محفوفٌ بالاحتمالات.
وقبل أن يفتح عينيه ويتحقق من المسار الحقيقي، نهض “زيد” فجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مدرّب! ماذا عن المهمة الرابعة والخامسة؟”
فهبّ “جين” والتوأمان واقفين، يعتدلون في وقفتهم.
فبعد شهر من التدريب إلى جانبه، أيقنا صحّة ما قاله عمهما:
قال “زيد” بصوت بارد:
رغم أنه يصغرهما بعامين، تحمّل التدريب ذاته دون أن يُغمى عليه، في حين أن جسده لم يكتمل نموّه بعد… وهو أمر يُعد إنجازًا مدهشًا بكل المقاييس.
“تفاصيل المهمات وصلت.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ورغم ما في كلماتها من عزيمة، إلا أن يديها كانتا ترتجفان.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“أهذا سؤال؟ نحن في عشيرة الرانكاندل. إن أُمرنا بالقتال، فنحن نقاتل. سنبذل أقصى ما في وسعنا لإنجاز المهمة والعودة أحياء. هذه هي الطريقة الوحيدة لسحق كبريائهم وردّ اعتبارنا.”
رغم أنه يصغرهما بعامين، تحمّل التدريب ذاته دون أن يُغمى عليه، في حين أن جسده لم يكتمل نموّه بعد… وهو أمر يُعد إنجازًا مدهشًا بكل المقاييس.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات