قاتِل، انتصِر، استمتِع (1)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أغلق هايتونا فمه من دون وعي، كمن أدرك فجأة فداحة انكشافه.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“يا لك من متعجرف… ما الذي دفعك لفعل ذلك؟”
ترجمة: Arisu san
“سأقتلك!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
مال جين برأسه قليلًا، ونظر إليهما بهدوء بارد.
“أغهه! آاااه!”
“اصمت! ماذا لو سمعنا أحدهم؟ ستورّطنا جميعًا!”
ساد الصمتُ الميدانَ التدريبي، فيما تعالت أنَّات المتدرّب الذي بُترت ذراعه. ووقف الحاضرون واجمين مذهولين، غير مصدّقين ما رأته أعينهم وسمعته آذانهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كلّ يومٍ هو معركة. انتهى الأمر! دايتونا وهايتونا سيبقيان. أما الآخرون، فعودوا إلى مساكنكم. التدريب يبدأ صباح الغد.”
“آاااااه!”
“هل علم بأننا استعَرْنا أتباع شقيقتنا الكبرى؟ لكن… كيف استطاع تمييزهم بهذه الدقة وقطع ذراع أحدهم؟!”
“م-ما الذي فعلتَه؟!”
لوّح زيد بسيفه بخفة، فقطع خد جين الأيسر. لكن الغلام لم يتحرّك، بل ظلّ ثابتًا في مكانه، ينتظر ردّ عمّه.
“كفّوا عن التحديق! أسرعوا، استدعوا الفريق الطبي!”
أصدرت ميسا—القائدة غير الرسمية للفريق—أوامرها بحذرٍ وجديّة. وبعد مضيّ ساعة، وصل عددٌ من متدرّبي صف الفئة المتوسطة إلى الغرفة التي اجتمعت فيها فرقة الأصغر.
صرخ التوأمان تونا، لكن بعد فوات الأوان. كان جين لا يزال واقفًا بهدوءٍ أمامهم، وعيناه خاليتان من أي تعبير.
لم يستطع التوأمان حتى الردّ على ابتسامته الهادئة الواثقة.
“جين! أيها اللعين…! هل فقدتَ صوابك؟!”
وحين مرّ جين بجانبهما، همس لهما قائلًا:
“لماذا ضربتَ بسيفك من دون سابق إنذار؟!”
وكأنهم وفد من دولةٍ معادية، جاء حاملاً هدية صلحٍ لبناء جسور الودّ مع الطرف الآخر.
ورغم احتجاج التوأم على فعلته، إلا أن عيونهما كانت ترتجف من القلق والخوف.
سسسسشششت…!
“هل علم بأننا استعَرْنا أتباع شقيقتنا الكبرى؟
لكن… كيف استطاع تمييزهم بهذه الدقة وقطع ذراع أحدهم؟!”
قهههاهاهاه!
في تلك اللحظة، لم يكن يشغل بالهم سوى محاولة احتواء الموقف مهما كلّفهم الأمر.
وكما فعل جين في وقت سابق، كانوا مستعدّين لضرب أيّ من يُبدي نية قتل.
فإن تقاعسوا عن التصرف، نزلت بهم مصيبتان:
قهههاهاهاه!
أولاهما، أنهم تسبّبوا في إصابة أحد أتباع شقيقتهم الكبرى منذ اليوم الأول… الأمر الذي سيجلب عليهم غضبها الصاعق.
“أنا أتحدث مع كاجين الآن.”
وثانيتهما، أن تقاعسهم عن الردّ سيؤدي إلى انهيار هيبتهم تمامًا.
“أجل!”
إذ إن خبر إذلالهم على يد شقيقهم الأصغر أمام أعين جميع المتدرّبين من الفئة المتوسطة، سينتشر انتشار النار في الهشيم. وقد بدأت القشعريرة تزحف إلى ظهورهم، فيما كانوا ينظرون إلى جين الذي وقف واثقًا شامخًا كجبل لا تهزّه العواصف.
انفجر زيد ضاحكًا بصوتٍ جهوري.
كيف سيُبرّرون ما حدث لشقيقاتهم؟
“نعتذر… لقد أرهبنا شقيقنا الأصغر، رغم أننا كنا برفقة أتباعكن.”
… مستحيل، لا يمكنهم قول ذلك.
رفع جين رأسه فجأة وصرخ بصوتٍ جهوري:
الشرف!
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
وأخيرًا، أشهر التوأمان سيفيهما في الوقت نفسه.
لم يستطع التوأمان حتى الردّ على ابتسامته الهادئة الواثقة.
“سأقتلك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فإن تقاعسوا عن التصرف، نزلت بهم مصيبتان:
“لقد تماديت كثيرًا! كفّ عن التسلّق على أكتافنا!”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“أنتَ…”
“نعم، أيها الشيخ المبجّل.”
تجاهل جين التوأم كأنهم سراب، ثم التفت إلى المتدرّب الذي كان يحتضن ذراعه المبتورة، وقد غمره الألم.
في تلك اللحظة، لم يكن يشغل بالهم سوى محاولة احتواء الموقف مهما كلّفهم الأمر.
“ما اسمك؟”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“… كاجين روميلّو.”
“زيد يحب صراعات العائلة وأصحاب الجرأة أكثر من أيّ أحد… حتى أكثر من أبي.”
“هل تعلم لِمَ قطعتُ ذراعك؟”
“لكن تذكّروا هذا: إن أحسستُ بأدنى نية قتل، فلن أتردّد لحظة في قطع صاحبها، كما فعلتُ للتو.”
“آه… لا… لا أعلم. لماذا فعلتَ ذلك؟”
في عشيرة رانكاندل، كان عدم الانتماء لأي فصيل دليلًا على ضعف المكانة.
“أيها الوغد، جين! هل تتجاهلنا؟! أشهر سيفك ثانيةً! آن الأوان لإنهاء هذا الجنون—”
“تذكّروا هذا اليوم، أيها المتدرّبون. فقد شهدتم جوهر رانكاندل بأمّ أعينكم. هذه الجرأة التي أظهرها هذا المبتدئ… هي صميم هويتنا نحن سادة السيف.”
“أيها الأخوان الكريمان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فإن تقاعسوا عن التصرف، نزلت بهم مصيبتان:
مال جين برأسه قليلًا، ونظر إليهما بهدوء بارد.
في الحقيقة، بعد التجربة الدموية التي عاشوها خلال “حفل الترحيب” صباحًا، كانوا يتوقعون تصعيدًا عنيفًا مساءً في المهجع.
“أنا أتحدث مع كاجين الآن.”
“لكن تذكّروا هذا: إن أحسستُ بأدنى نية قتل، فلن أتردّد لحظة في قطع صاحبها، كما فعلتُ للتو.”
“م-ما هذا؟!”
“لقد تماديت كثيرًا! كفّ عن التسلّق على أكتافنا!”
“رجاءً، التزما الصمت. وإن أردتما القتال، فسأتفرّغ لكما لاحقًا.”
“لكنه لا يزال الابن الثالث عشر في عائلة رانكاندل. لا نريد أن ندمّر حياتنا بالانضمام إلى الفصيل الخاطئ. فبقية الإخوة قد رسّخوا مكانتهم بالفعل…”
“كيف تجرؤ! بعد أن هاجمت تابعنا—!”
“هل علم بأننا استعَرْنا أتباع شقيقتنا الكبرى؟ لكن… كيف استطاع تمييزهم بهذه الدقة وقطع ذراع أحدهم؟!”
“تابعكما؟”
“هل جُنّ فعلًا؟! يا إلهي، ما الذي يدفعه للتصرّف بهذا الشكل؟”
أغلق هايتونا فمه من دون وعي، كمن أدرك فجأة فداحة انكشافه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم عاد إلى مكانه دون اكتراث، فيما ابتلع الجميع ريقهم بتوترٍ ظاهر.
“هل كان هذا الفتى أحد أفراد مجموعتكما؟ لقد قطعتُ ذراعه لأنه وجّه إليّ نية قاتلة لا غير.”
“أجل!”
ساد الصمتُ مجددًا في الميدان، والتوأمان يحدّقان في جين بذهول، وقد فُغرت أفواههما واتسعت أعينهما.
“كيف تجرؤ! بعد أن هاجمت تابعنا—!”
كانا يأملان أن يسيطرا على الموقف، لكن جين هو من فرض إيقاعه وكلمته.
سسسسشششت…!
وبهذا التصريح العلني، تم الاعتراف أن كاجين روميلّو تابع لفصيل التوأمين.
في الحقيقة، بعد التجربة الدموية التي عاشوها خلال “حفل الترحيب” صباحًا، كانوا يتوقعون تصعيدًا عنيفًا مساءً في المهجع.
بمعنى آخر، لم يكن ما فعله جين مجرد طيشٍ أو تمرد أحمق، بل كان تطبيقًا حرفيًا لعرفٍ متجذر في صميم عشيرة رانكاندل…
“أتظنّ أن الشائعات عن قتله لمحارب الذئب الأبيض صحيحة؟ بعيدًا عن مسألة الانضمام لفصيله… لا ينبغي أن نجعله خصمًا لنا.”
إنه جزء من “معركة الهيمنة.”
فالتوأمان لا يُظهران اللطف إلا أمام جين أو أفراد العائلة الآخرين. أما في سائر الأوقات، فقد كانا وحشين لا يعرفان الرحمة.
تلك الصراعات بين أفراد العشيرة طالما ألهمت الرحّالة والمنشدين، وكانت زادًا خصبًا لأحاديث السكارى في الحانات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فإن تقاعسوا عن التصرف، نزلت بهم مصيبتان:
فلا شيء يضاهي متعة الاستماع إلى قصة إخوةٍ يخوضون قتالًا دمويًّا ليركّع بعضهم بعضًا تحت الأقدام.
وحين مرّ جين بجانبهما، همس لهما قائلًا:
“الفريق الطبي وصل!”
“رغم كوني من المتدرّبين الجدد، نظّمتَ لي حفل ترحيب خاص بالفئة المتوسطة. رأيتُ في ذلك تحدّيًا مباشرًا وهجومًا مبطّنًا، أيها الشيخ.”
صاح أحد المتدرّبين، فانشقت الصفوف لتُفسح الطريق. دخل الفريق الطبي بخبرة ورويّة، وكأنهم معتادون على رؤية الدماء والجراح في هذا المكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان المتدرّبون الجدد يسيرون دائمًا في جماعات كما أمرهم جين.
وبينما أدّوا عملهم بانسيابية، اضطرّ التوأمان إلى التنحي جانبًا. فرغم نقاء دمهم كأبناء عشيرة رانكاندل، لم يكن لأحد أن يعرقل معالجة طارئة.
فالتوأمان لا يُظهران اللطف إلا أمام جين أو أفراد العائلة الآخرين. أما في سائر الأوقات، فقد كانا وحشين لا يعرفان الرحمة.
“أصغِ جيدًا، يا كاجين… بل أنتم جميعًا، أيها المتدرّبون!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجاهل جين التوأم كأنهم سراب، ثم التفت إلى المتدرّب الذي كان يحتضن ذراعه المبتورة، وقد غمره الألم.
رفع جين رأسه فجأة وصرخ بصوتٍ جهوري:
صرخ التوأمان تونا، لكن بعد فوات الأوان. كان جين لا يزال واقفًا بهدوءٍ أمامهم، وعيناه خاليتان من أي تعبير.
“أنا جين رانكاندل. من الآن فصاعدًا، لا مانع لديّ أن يفعل أيٌّ منكم بي كما فعلتُ أنا بـكاجين. باغتوني بهجوم، أو اضربوني من الخلف حين أغفل عنكم.”
بمعنى آخر، لم يكن ما فعله جين مجرد طيشٍ أو تمرد أحمق، بل كان تطبيقًا حرفيًا لعرفٍ متجذر في صميم عشيرة رانكاندل…
توسعت عيون الحاضرين، وفغرت أفواههم في ذهولٍ مطبق.
“نعم، أيها الشيخ المبجّل.”
“لكن تذكّروا هذا: إن أحسستُ بأدنى نية قتل، فلن أتردّد لحظة في قطع صاحبها، كما فعلتُ للتو.”
وقد أُطلق عليهما في حياة جين السابقة لقب: “القاتلان المختلّان المنحرفان”— ولم يكن ذلك من فراغ.
ثم عاد إلى مكانه دون اكتراث، فيما ابتلع الجميع ريقهم بتوترٍ ظاهر.
وكأنهم وفد من دولةٍ معادية، جاء حاملاً هدية صلحٍ لبناء جسور الودّ مع الطرف الآخر.
لقد أشعل كل هذا الاضطراب… بينما زيد رانكاندل يراقبه من على المنصة، وعيناه المتسعتان تتابعان المشهد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تكلّم. فإن لم يُرضِني جوابك، قطعتُ رأسك في الحال.”
لكن جين لم يُظهر أيّ ندم أو اعتذار، فهو يعرف عمّه جيدًا…
بمعنى آخر، لم يكن ما فعله جين مجرد طيشٍ أو تمرد أحمق، بل كان تطبيقًا حرفيًا لعرفٍ متجذر في صميم عشيرة رانكاندل…
“زيد يحب صراعات العائلة وأصحاب الجرأة أكثر من أيّ أحد… حتى أكثر من أبي.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
غادر الفريق الطبي الميدان حاملًا كاجين على نقالة، وارتفعت أنظار الحاضرين إلى زيد، تترقّب ما سيفعله. الجميع توقّع عقابًا صارمًا.
“أنا أتحدث مع كاجين الآن.”
أما التوأمان، فقد تمنّيا من أعماقهما أن يُوبَّخ شقيقهما بشدّة.
“تسأل لماذا؟ لأننا نرغب بالتقرّب منكم. لسنا تابعين لأي فصيل، ولا نشارك في النزاعات العائلية، لكننا نرغب في دعم السيّد جين.”
“جين رانكاندل، الابن الثالث عشر لسيد العشيرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فإن تقاعسوا عن التصرف، نزلت بهم مصيبتان:
“نعم، أيها الشيخ المبجّل.”
“م-ما الذي فعلتَه؟!”
تعمّد جين عدم مناداته بـ”عمي”، فوالده وعمّه كلاهما يُفضّلان الاحترام حسب الرتبة.
وثانيتهما، أن تقاعسهم عن الردّ سيؤدي إلى انهيار هيبتهم تمامًا.
“لقد ارتكبتَ فعلةً شنيعة… أتتصرّف بهذه الوقاحة تحت ناظري؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها الوغد، جين! هل تتجاهلنا؟! أشهر سيفك ثانيةً! آن الأوان لإنهاء هذا الجنون—”
عاد اللون إلى وجهي التوأمين؛ فهذا هو “زيد رانكاندل” الرهيب يتدخّل! وصوته وحده يكفي لإرهاب أعتى الفرسان، فكيف بشقيقهم العنيد؟
تعمّد جين عدم مناداته بـ”عمي”، فوالده وعمّه كلاهما يُفضّلان الاحترام حسب الرتبة.
“هذا صحيح.”
“جين رانكاندل، الابن الثالث عشر لسيد العشيرة.”
“يا لك من متعجرف… ما الذي دفعك لفعل ذلك؟”
صاح أحد المتدرّبين، فانشقت الصفوف لتُفسح الطريق. دخل الفريق الطبي بخبرة ورويّة، وكأنهم معتادون على رؤية الدماء والجراح في هذا المكان.
“لم أكن أتحدّى إخوتي فحسب، بل كنت أتحدّاك أنتَ أيضًا، أيها الشيخ.”
في تلك اللحظة، لم يكن يشغل بالهم سوى محاولة احتواء الموقف مهما كلّفهم الأمر.
لم يكتفِ بقطع ذراع كاجين، بل أطلق أيضًا تصريحًا ينطوي على إهانة مباشرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كلّ يومٍ هو معركة. انتهى الأمر! دايتونا وهايتونا سيبقيان. أما الآخرون، فعودوا إلى مساكنكم. التدريب يبدأ صباح الغد.”
حتى التوأمان، اللذان كانا يتمنّيان أن يُسحق، حبسا أنفاسهما من هول المفاجأة.
بمعنى آخر، لم يكن ما فعله جين مجرد طيشٍ أو تمرد أحمق، بل كان تطبيقًا حرفيًا لعرفٍ متجذر في صميم عشيرة رانكاندل…
“هل جُنّ فعلًا؟! يا إلهي، ما الذي يدفعه للتصرّف بهذا الشكل؟”
صُدم أفراد “فرقة الأصغر”، وأخذوا السلال دون أن يفهموا ما يجري.
“أنا؟ تتحدّاني أنا؟ هه، يا لها من قصة مشوّقة. ما الذي أوحى إليك بهذا الجنون؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كون خصمي أقوى مني لا يعني أن أستلقي وأدع نفسي أُهان. فمثل هذا التفكير لا أراه من شيم آل رانكاندل، ولا يليق بمعاييرهم.”
سسسسشششت…!
إنه جزء من “معركة الهيمنة.”
تكوّن في يد زيد سيف أبيض نقي من الهالة. وصنع سيف من الهالة النقية مهارة لا يُتقنها إلا من بلغ مرتبة الفارس ذي النجوم الثمانية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلك الصراعات بين أفراد العشيرة طالما ألهمت الرحّالة والمنشدين، وكانت زادًا خصبًا لأحاديث السكارى في الحانات.
“تكلّم. فإن لم يُرضِني جوابك، قطعتُ رأسك في الحال.”
رفع جين رأسه فجأة وصرخ بصوتٍ جهوري:
“رغم كوني من المتدرّبين الجدد، نظّمتَ لي حفل ترحيب خاص بالفئة المتوسطة. رأيتُ في ذلك تحدّيًا مباشرًا وهجومًا مبطّنًا، أيها الشيخ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ساد الصمتُ الميدانَ التدريبي، فيما تعالت أنَّات المتدرّب الذي بُترت ذراعه. ووقف الحاضرون واجمين مذهولين، غير مصدّقين ما رأته أعينهم وسمعته آذانهم.
شوووه! قطرة دمٍ انسلت على وجنة جين.
شوووه! قطرة دمٍ انسلت على وجنة جين.
لوّح زيد بسيفه بخفة، فقطع خد جين الأيسر. لكن الغلام لم يتحرّك، بل ظلّ ثابتًا في مكانه، ينتظر ردّ عمّه.
“حسنًا، سنغادر الآن. نرجو أن يكون مستقبلكم أكثر إشراقًا من مستقبلنا.”
“إذًا، كل هذا الاضطراب سببه أنك رأيت في فعلي تهديدًا؟”
صاح أحد المتدرّبين، فانشقت الصفوف لتُفسح الطريق. دخل الفريق الطبي بخبرة ورويّة، وكأنهم معتادون على رؤية الدماء والجراح في هذا المكان.
“لم أشعر بالإهانة… لكن نعم، هذا ما كان.”
أولاهما، أنهم تسبّبوا في إصابة أحد أتباع شقيقتهم الكبرى منذ اليوم الأول… الأمر الذي سيجلب عليهم غضبها الصاعق.
“وفي تلك الحال، لماذا لم توجه ضربتك إليّ بدلًا من مهاجمة المتدرّب؟”
وقد أُطلق عليهما في حياة جين السابقة لقب: “القاتلان المختلّان المنحرفان”— ولم يكن ذلك من فراغ.
“لأنني لا أملك فرصة للفوز عليك بعد، أيها الشيخ. ولو كنتُ أملكها، لضربتك أنت، لا كاجين، ولا إخوتي.”
وثانيتهما، أن تقاعسهم عن الردّ سيؤدي إلى انهيار هيبتهم تمامًا.
“يبدو أنك لا تُبالي بحياتك… أو أنك واثقٌ من مكانتك كابنٍ للبطريرك.”
“أنا؟ تتحدّاني أنا؟ هه، يا لها من قصة مشوّقة. ما الذي أوحى إليك بهذا الجنون؟”
قال جين بثبات:
“رغم كوني من المتدرّبين الجدد، نظّمتَ لي حفل ترحيب خاص بالفئة المتوسطة. رأيتُ في ذلك تحدّيًا مباشرًا وهجومًا مبطّنًا، أيها الشيخ.”
“كون خصمي أقوى مني لا يعني أن أستلقي وأدع نفسي أُهان.
فمثل هذا التفكير لا أراه من شيم آل رانكاندل، ولا يليق بمعاييرهم.”
“أنتَ…”
كادت أرجل المتدرّبين القريبين أن تخونهم من الخوف. لم يفهم أحد على أيّ أساس يقف هذا الغلام، ذو الخمسة عشر ربيعًا، ويُلقي بكلماته تلك بثقة من لا يعرف الخوف.
“سأقتلك!”
ظلّ زيد صامتًا يتأمّله بعمق لبرهة، ثم قال أخيرًا:
“لم نكن نعلم ما تحبّونه، لذا أحضرنا أصنافًا متنوعة. السجائر من ميلا، والكحول من ماركةٍ شهيرة في دوقية كورانو. كلفتنا كثيرًا. لم نسمّمها أو نعبث بها، نرجو أن تتقبّلوها.”
“فهمتُ… حياتك قد تزول، لكن شرفك باقٍ؟ يا لك من أحمق!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم عاد إلى مكانه دون اكتراث، فيما ابتلع الجميع ريقهم بتوترٍ ظاهر.
تلاشت الهالة البيضاء التي اتّخذت هيئة سيف في يده، واختفت بهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجاهل جين التوأم كأنهم سراب، ثم التفت إلى المتدرّب الذي كان يحتضن ذراعه المبتورة، وقد غمره الألم.
“لكنّ هذا العمّ يُعجبه غباؤك الجريء. حسنًا… سأعترف بذلك.
أنت أهلٌ للبقاء بين آل رانكاندل.”
“تسأل لماذا؟ لأننا نرغب بالتقرّب منكم. لسنا تابعين لأي فصيل، ولا نشارك في النزاعات العائلية، لكننا نرغب في دعم السيّد جين.”
قهههاهاهاه!
“لكن… لماذا تقدّمون لنا هذه الأشياء فجأة؟”
انفجر زيد ضاحكًا بصوتٍ جهوري.
أصدرت ميسا—القائدة غير الرسمية للفريق—أوامرها بحذرٍ وجديّة. وبعد مضيّ ساعة، وصل عددٌ من متدرّبي صف الفئة المتوسطة إلى الغرفة التي اجتمعت فيها فرقة الأصغر.
“تذكّروا هذا اليوم، أيها المتدرّبون.
فقد شهدتم جوهر رانكاندل بأمّ أعينكم.
هذه الجرأة التي أظهرها هذا المبتدئ… هي صميم هويتنا نحن سادة السيف.”
“اصمت! ماذا لو سمعنا أحدهم؟ ستورّطنا جميعًا!”
“أجل!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“كلّ يومٍ هو معركة. انتهى الأمر!
دايتونا وهايتونا سيبقيان. أما الآخرون، فعودوا إلى مساكنكم. التدريب يبدأ صباح الغد.”
“م-ما هذا؟!”
بدأ المتدرّبون يغادرون ساحة التدريب بنظام، فيما كان التوأمان يشعران وكأن الدم قد سُحب من عروقهما.
“لماذا ضربتَ بسيفك من دون سابق إنذار؟!”
وحين مرّ جين بجانبهما، همس لهما قائلًا:
“سأقتلك!”
“بصفتي شقيقكما الأصغر، اسمحا لي أن أُسدي إليكما نصيحة.”
لوّح زيد بسيفه بخفة، فقطع خد جين الأيسر. لكن الغلام لم يتحرّك، بل ظلّ ثابتًا في مكانه، ينتظر ردّ عمّه.
التفت التوأمان إليه بوجهين جامدين خاليين من التعبير.
انفجر زيد ضاحكًا بصوتٍ جهوري.
“فكّرا دائمًا في المستقبل.
ربما تهابان إخوتنا الكبار أكثر مني الآن…
لكن، من يدري؟
لعلّ الحال يتبدّل لاحقًا. أليس كذلك؟”
لوّح زيد بسيفه بخفة، فقطع خد جين الأيسر. لكن الغلام لم يتحرّك، بل ظلّ ثابتًا في مكانه، ينتظر ردّ عمّه.
لم يستطع التوأمان حتى الردّ على ابتسامته الهادئة الواثقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أصغِ جيدًا، يا كاجين… بل أنتم جميعًا، أيها المتدرّبون!”
“يا رجل، لا بد أن أعترف… عزيمته كانت مذهلة.
هل كنّا نحلم؟ لا أزال غير مصدّق لما رأيناه.”
“لكن… لماذا تقدّمون لنا هذه الأشياء فجأة؟”
“أتظنّ أن الشائعات عن قتله لمحارب الذئب الأبيض صحيحة؟
بعيدًا عن مسألة الانضمام لفصيله… لا ينبغي أن نجعله خصمًا لنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكنّ هذا العمّ يُعجبه غباؤك الجريء. حسنًا… سأعترف بذلك. أنت أهلٌ للبقاء بين آل رانكاندل.”
“لكنه لا يزال الابن الثالث عشر في عائلة رانكاندل.
لا نريد أن ندمّر حياتنا بالانضمام إلى الفصيل الخاطئ.
فبقية الإخوة قد رسّخوا مكانتهم بالفعل…”
كادت أرجل المتدرّبين القريبين أن تخونهم من الخوف. لم يفهم أحد على أيّ أساس يقف هذا الغلام، ذو الخمسة عشر ربيعًا، ويُلقي بكلماته تلك بثقة من لا يعرف الخوف.
“كلامك منطقي، لكن ما فعله اليوم لا يُصدّق.
من ذا الذي يجرؤ على تحدّي الشيخ زيد علنًا؟”
“… كاجين روميلّو.”
“أوه، وهل سمعت؟ يُقال إن السيّد جين قد يكون وريث العشيرة يومًا ما.
فالكل يعلم أن البطريرك غير راضٍ عن اللورد جوشوا…”
توسعت عيون الحاضرين، وفغرت أفواههم في ذهولٍ مطبق.
“اصمت! ماذا لو سمعنا أحدهم؟ ستورّطنا جميعًا!”
كيف سيُبرّرون ما حدث لشقيقاتهم؟ “نعتذر… لقد أرهبنا شقيقنا الأصغر، رغم أننا كنا برفقة أتباعكن.” … مستحيل، لا يمكنهم قول ذلك.
انتشر خبر الحادثة الأخيرة في صف الفئة المتوسطة كالنار في الهشيم.
وصار كل متدرّب في السكن يتحدث عن تصرّف جين الجريء في ذلك اليوم.
بمعنى آخر، لم يكن ما فعله جين مجرد طيشٍ أو تمرد أحمق، بل كان تطبيقًا حرفيًا لعرفٍ متجذر في صميم عشيرة رانكاندل…
وفي الأثناء، بدأت تُطلق على سكوت وميسا وبيلوب وبقيّة المتدرّبين الذين ارتقوا مع جين هذا العام تسمية “فرقة الأصغر”.
وبعبارة أخرى، باتوا محطّ أنظار الحقد والترصّد من قِبل زملائهم الأكبر.
“لماذا ضربتَ بسيفك من دون سابق إنذار؟!”
كان المتدرّبون الجدد يسيرون دائمًا في جماعات كما أمرهم جين.
كانا يأملان أن يسيطرا على الموقف، لكن جين هو من فرض إيقاعه وكلمته.
“بما أنّ السيّد جين قطع ذراع كاجين، فقد يُفكّر البعض في الردّ خلال اليوم.
ابقوا يقظين دومًا، لا تغفلوا عن محيطكم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم أشعر بالإهانة… لكن نعم، هذا ما كان.”
أصدرت ميسا—القائدة غير الرسمية للفريق—أوامرها بحذرٍ وجديّة.
وبعد مضيّ ساعة، وصل عددٌ من متدرّبي صف الفئة المتوسطة إلى الغرفة التي اجتمعت فيها فرقة الأصغر.
لم يكتفِ بقطع ذراع كاجين، بل أطلق أيضًا تصريحًا ينطوي على إهانة مباشرة.
تبادل الأعضاء النظرات القلقة، واتّخذوا وضعيات التأهّب، فيما فتح أحدهم الباب بحذرٍ شديد.
سسسسشششت…!
وكما فعل جين في وقت سابق، كانوا مستعدّين لضرب أيّ من يُبدي نية قتل.
وقد أُطلق عليهما في حياة جين السابقة لقب: “القاتلان المختلّان المنحرفان”— ولم يكن ذلك من فراغ.
لكنّ ما رأوه أذهلهم…
“أجل!”
كان القادمون يحملون سجائر، وكحولًا، وأطعمة خفيفة متنوّعة!
قال جين بثبات:
وكأنهم وفد من دولةٍ معادية، جاء حاملاً هدية صلحٍ لبناء جسور الودّ مع الطرف الآخر.
لم يكتفِ بقطع ذراع كاجين، بل أطلق أيضًا تصريحًا ينطوي على إهانة مباشرة.
صُدم أفراد “فرقة الأصغر”، وأخذوا السلال دون أن يفهموا ما يجري.
وأخيرًا، أشهر التوأمان سيفيهما في الوقت نفسه.
في الحقيقة، بعد التجربة الدموية التي عاشوها خلال “حفل الترحيب” صباحًا، كانوا يتوقعون تصعيدًا عنيفًا مساءً في المهجع.
تبادل الأعضاء النظرات القلقة، واتّخذوا وضعيات التأهّب، فيما فتح أحدهم الباب بحذرٍ شديد.
لم يكونوا يخشون على أنفسهم… بل على سمعة السيّد جين.
شوووه! قطرة دمٍ انسلت على وجنة جين.
“لم نكن نعلم ما تحبّونه، لذا أحضرنا أصنافًا متنوعة.
السجائر من ميلا، والكحول من ماركةٍ شهيرة في دوقية كورانو.
كلفتنا كثيرًا. لم نسمّمها أو نعبث بها، نرجو أن تتقبّلوها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها الوغد، جين! هل تتجاهلنا؟! أشهر سيفك ثانيةً! آن الأوان لإنهاء هذا الجنون—”
“لكن… لماذا تقدّمون لنا هذه الأشياء فجأة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلك الصراعات بين أفراد العشيرة طالما ألهمت الرحّالة والمنشدين، وكانت زادًا خصبًا لأحاديث السكارى في الحانات.
“تسأل لماذا؟ لأننا نرغب بالتقرّب منكم.
لسنا تابعين لأي فصيل، ولا نشارك في النزاعات العائلية،
لكننا نرغب في دعم السيّد جين.”
“سأقتلك!”
في عشيرة رانكاندل، كان عدم الانتماء لأي فصيل دليلًا على ضعف المكانة.
“هل تعلم لِمَ قطعتُ ذراعك؟”
ومع ذلك، فقد قصد هؤلاء “فرقة الأصغر” بسبب التوأمين تونا.
“كفّوا عن التحديق! أسرعوا، استدعوا الفريق الطبي!”
فمنذ ارتقاء التوأمين إلى الصف المتوسط قبل عام، ذاق هؤلاء صنوفًا لا تُحصى من التنمّر والمهانة.
ولهذا السبب، أرادوا التعبير عن امتنانهم لـجين.
تعمّد جين عدم مناداته بـ”عمي”، فوالده وعمّه كلاهما يُفضّلان الاحترام حسب الرتبة.
فالتوأمان لا يُظهران اللطف إلا أمام جين أو أفراد العائلة الآخرين.
أما في سائر الأوقات، فقد كانا وحشين لا يعرفان الرحمة.
“هل جُنّ فعلًا؟! يا إلهي، ما الذي يدفعه للتصرّف بهذا الشكل؟”
وقد أُطلق عليهما في حياة جين السابقة لقب:
“القاتلان المختلّان المنحرفان”— ولم يكن ذلك من فراغ.
“لم أكن أتحدّى إخوتي فحسب، بل كنت أتحدّاك أنتَ أيضًا، أيها الشيخ.”
“حسنًا، سنغادر الآن.
نرجو أن يكون مستقبلكم أكثر إشراقًا من مستقبلنا.”
لوّح زيد بسيفه بخفة، فقطع خد جين الأيسر. لكن الغلام لم يتحرّك، بل ظلّ ثابتًا في مكانه، ينتظر ردّ عمّه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان القادمون يحملون سجائر، وكحولًا، وأطعمة خفيفة متنوّعة!
اترك تعليقاً لدعمي🔪
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كلامك منطقي، لكن ما فعله اليوم لا يُصدّق. من ذا الذي يجرؤ على تحدّي الشيخ زيد علنًا؟”
بمعنى آخر، لم يكن ما فعله جين مجرد طيشٍ أو تمرد أحمق، بل كان تطبيقًا حرفيًا لعرفٍ متجذر في صميم عشيرة رانكاندل…
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات