قصة جانبية: حكايات من روسيا (6)
القصة الجانبية: حكايات من روسيا [6]
“ما الذي تفعله هنا؟”
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
غطّيت وجهي بكفّي، وبقيت صامتًا. بعد لحظة، قال [كيم هيونغ-جون]:
قمت بتقييد الزومبيّين ذوي الأعين الحمراء، عديمي الأطراف، على سطح المبنى، وتركْتُ [جي-أون] لتراقبهم.
لم أعرف ماذا أقول. أدركت أخيرًا أن الشعور المزعج في داخلي نشأ من حقيقة أنني حاولت إصدار حكم على شيء لم أشهده بنفسي. لم أفهم لماذا لم أتوصل إلى تلك النتيجة البديهية من البداية.
أما ذاك الذي فجّرت رأسه، فقد مات بالفعل، ولا حاجة لأخذه إلى المختبر. أما أتباعي، فقد أمرتهم بالتهام الزومبيات الألفين الذين ملأوا الساحة. وبعد أن أنهيت كل شيء، توجّهت إلى الطابق الرابع من السوبر ماركت. كان الناجون يحدّقون بي بدهشة وذهول، ويبدو أنهم رأوا كل ما حدث من خلال النوافذ.
عاد [كيم هيونغ-جون] إلى المختبر حين كانت الشمس في كبد السماء.
قال الرجل كثيف اللحية:
لم يجب في البداية، بل ظلّ صامتًا. حدّقتُ فيه دون أن أحرّك ساكنًا، حتى قال أخيرًا، بملامح مضطربة:
“ما الذي تكونه بحق الجحيم؟ أأنت زومبي؟”
“…”
أجبت:
“أنا فقط… لا أعرف. هناك شيء غير مريح… لا أستطيع تحديده.”
“وما عساني أكون غير ذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالطبع! بل أعدك أننا لن نزعجك مطلقًا. أقسم بذلك!”
“إنك كائن مختلف تمامًا… فريد، متفوّق. هل أنا متوهم؟ هل أحلم بكل هذا؟”
“…”
تمدّدت لأفكّ بعض التشنّج من كتفيّ وقلت:
“هل تقول إنه كان من العدل أن يُقتل الجنود والباحثون بدلًا عنهم؟”
“نعم، نعم، فقط ابدأ في جمع أمتعتك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تخيل ماذا كان سيحدث لهذا المكان لو لم نقضِ على أولئك الذين أثاروا الشغب؟”
لكنه لم يتحرك، بل استمر بالتحديق فيّ بذهول. رمقته بنظرة متجهمة.
كان من الطبيعي أن تنشأ مشاكل حين يُحشر أحد عشر مئة شخص في مكان لم يُصمّم إلا لثلاثمئة. بل لكان من الغريب والموحي بالريبة لو لم يحدث شيء. لا بد أن السكّان اشتكوا من قلة الطعام، وضيق المكان، والسرقات، والمشاكل الشخصية.
“ألستَ من قال إنك تريد الذهاب إلى المختبر؟ اجمع أغراضك لنغادر.”
“هاه، يعني تتهرّب بحجّة أنك أتيت بثلاثة زومبيات ذوي أعين حمراء؟ هكذا إذن؟”
“هل… هل يمكننا حقًا الذهاب معك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت، وتوهّجت عيناي الزرقاوان.
“نعم، ما دمتم تستعدّون قبل أن أغيّر رأيي. لكن عليكم أن تَعِدوني بألّا تُحدِثوا ضجّة، وألا تتسببوا بأي مشكلة. هذا شرط لا نقاش فيه.”
“ولِمَ لا؟ نحن نعيش في عالم تموت فيه إن لم تقتل. وأنت تعرف ذلك أكثر من أي أحد، يا عم.”
“بالطبع! بل أعدك أننا لن نزعجك مطلقًا. أقسم بذلك!”
ولإسكاتهم، اضطررت إلى حشو أفواههم بالصخور وتقييد رؤوسهم حتى لا يتمكنوا من تحريكها. شددت وثاقهم حتى انقطع الدم عن رؤوسهم، وكنت على يقين أنهم، بهذه الحالة، لن يستطيعوا تحرير أنفسهم أبدًا.
ضحكت بخفة وقلت:
أجابت [إلينا] بهدوء مدهش:
“إذن، اجمعوا أنفسكم جميعًا وتجمّعوا في الطابق الأول.”
“هل… هل يمكننا حقًا الذهاب معك؟”
ثم صعدت إلى السطح لأطمئن على حال أسراي الثلاثة. لم يتمكنوا – ولا يمكنهم – التسبب بأي فوضى، بما أنهم بلا أطراف ومقيّدون. حملتُهم على كتفيّ استعدادًا للنزول. لكنهم بدأوا بالصراخ والضجيج، يطلقون شتائم عنصرية دون تفكير.
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
ولإسكاتهم، اضطررت إلى حشو أفواههم بالصخور وتقييد رؤوسهم حتى لا يتمكنوا من تحريكها. شددت وثاقهم حتى انقطع الدم عن رؤوسهم، وكنت على يقين أنهم، بهذه الحالة، لن يستطيعوا تحرير أنفسهم أبدًا.
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
بعد بُرهة، تجمّع الناجون الروس في الطابق الأول. أمرتُ أتباعي بحملهم بين أذرعهم. جعلت كل بالغ يحمل طفلًا، ثم أمرتُ كل واحد من المتحوّلين من الدرجة الأولى أن يحمل أحد الزوجين. وأخيرًا، أوكلت إلى أحدهم حمل الطفل المتبقي، وهكذا أصبحنا مستعدّين للعودة إلى المختبر.
دفعتُ تابع [دو هان-سول] بأقصى ما أستطيع ليُعلِم من في المختبر أنني عثرت على زومبيّين ذوي أعين حمراء. نظر إليّ الرجل كثّ اللحية بتوتر، وكأن فكرة أن يحمله كائن متحوّل لا تزال تثير غرابته.
دفعتُ تابع [دو هان-سول] بأقصى ما أستطيع ليُعلِم من في المختبر أنني عثرت على زومبيّين ذوي أعين حمراء. نظر إليّ الرجل كثّ اللحية بتوتر، وكأن فكرة أن يحمله كائن متحوّل لا تزال تثير غرابته.
تأمّلتها عن كثب، ولاحظت [أليوشا] خلفها، يلهث بصعوبة. يبدو أنه انضمّ إليها في تمرينها الصباحي، لكنه لم يكن يملك اللياقة الكافية. تمدّد [أليوشا] بجانب [إلينا] كأنه جثة، وتمتم بكلمات روسية لم أفهمها.
“هل من الضروري أن نتحرك بهذه الطريقة؟” سألني.
“دعني أطرح عليك سؤالًا يسهل الفهم. الضحايا هنا… هل كانوا ناجين؟ أم كلابًا؟”
أجبته:
قطّبتُ حاجبيّ وأنا أتصوّر حال ذلك الملجأ.
“ستعرف لماذا… قريبًا. لماذا لا بد أن نتحرك بهذه الطريقة.”
وصلنا إلى المختبر مع انبلاج الفجر. كانت [إلينا] قد استيقظت مبكرًا، ورأتنا أثناء تنزّهها الصباحي. كان مركز الأبحاث ممتدًا على مساحة شاسعة، وكان بالإمكان ممارسة الرياضة ضمن أسوار الحماية التي كانت تحيط بالمركز والمرافق العسكرية المجاورة له. وكان هناك مدرج طائرات يسمح بإقلاع وهبوط طائرات الشحن.
ابتسمت، وتوهّجت عيناي الزرقاوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الضحايا؟”
“لا ينبغي أن يصيب هؤلاء الناس أي أذى”، أمرتُ أتباعي. “سأقتل أيًّا منكم إن أسقطهم.”
نعم.
كياااااااا!!!
قالت:
“سأتحرك بهدوء. تأكدوا من أن لا أحد يتعثر.”
ترجمة:
كنت أخشى أن يتعثر بعض الأتباع إن ركضنا بأقصى سرعة، بما أنهم لا يستطيعون استخدام أذرعهم.
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
ومع ذلك، انطلقتُ عائدًا إلى المختبر بسرعة لا تؤذي قدميّ، وقلبي أخفّ من حين جئتُ إلى [أوسوريسك].
لكنه لم يتحرك، بل استمر بالتحديق فيّ بذهول. رمقته بنظرة متجهمة.
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
مسّدت جبيني برفق، وكان [دو هان-سول] قد بقي صامتًا طوال الحديث، لكنه نطق أخيرًا:
استغرقت الرحلة إلى [أوسوريسك] مني ساعة واحدة، لكن استغرقنا ما يقارب الأربع ساعات في طريق العودة إلى المختبر. فقد اضطررت إلى استرجاع أتباع [دو هان-سول] الذين كانوا واقفين في أماكنهم، كل أربعين كيلومترًا، يتلقّون ويُرسِلون الإشارات. كما كان عليّ أن أقطع أطراف الزومبيّين ذوي العيون الحمراء في كل مرة تُعاود أطرافهم النمو، وكأنني أقصّ الأغصان الزائدة من الأشجار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكنهم أطلقوا النار على الناس. على ناجين، وليس على زومبيات. كيف تبرر ذلك؟”
وصلنا إلى المختبر مع انبلاج الفجر. كانت [إلينا] قد استيقظت مبكرًا، ورأتنا أثناء تنزّهها الصباحي. كان مركز الأبحاث ممتدًا على مساحة شاسعة، وكان بالإمكان ممارسة الرياضة ضمن أسوار الحماية التي كانت تحيط بالمركز والمرافق العسكرية المجاورة له. وكان هناك مدرج طائرات يسمح بإقلاع وهبوط طائرات الشحن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أأنتَ قلق؟ كنتُ برفقة [مود-سوينغر]، ولم يكن هناك أي أزرق العينين.”
ومع هذا، فالنقاش حول مدى اتساع المجمع لم يكن ذا فائدة.
تأمّلتها عن كثب، ولاحظت [أليوشا] خلفها، يلهث بصعوبة. يبدو أنه انضمّ إليها في تمرينها الصباحي، لكنه لم يكن يملك اللياقة الكافية. تمدّد [أليوشا] بجانب [إلينا] كأنه جثة، وتمتم بكلمات روسية لم أفهمها.
لوّحت [إلينا] بيدها حين رأتني.
تسمرتُ في مكاني، فاغر الفم، ونظرت إليها، فراحت تعقّب بوجهٍ متجهم:
“السيد [لي هيون-دوك]!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن كيف لنا أن نثق بهم…”
تأمّلتها عن كثب، ولاحظت [أليوشا] خلفها، يلهث بصعوبة. يبدو أنه انضمّ إليها في تمرينها الصباحي، لكنه لم يكن يملك اللياقة الكافية. تمدّد [أليوشا] بجانب [إلينا] كأنه جثة، وتمتم بكلمات روسية لم أفهمها.
مسّدت جبيني برفق، وكان [دو هان-سول] قد بقي صامتًا طوال الحديث، لكنه نطق أخيرًا:
لكن لم يكن هناك حاجة للفهم. فقد قرأت كل شيء من ملامح وجهه المنهك. سرعان ما خرج [تومي] و[دو هان-سول] من المختبر. يبدو أنهما سمعا صوت [إلينا]. ما إن وقعت عينا [تومي] على الزومبيات التي كنت أحملها، حتى ركض نحوي وقد اتّسعت عيناه.
ضحكت بخفة وقلت:
“هل وجدتهم؟ أولئك ذوو الأعين الحمراء؟”
“أعذريني؟”
“نعم. و… وجدت بعض الأشخاص أيضًا.”
تراءى لي حينها أن الخط الفاصل بين الصواب والخطأ بات أكثر ضبابية من أي وقت مضى.
أمرتُ أتباعي المتحوّلين أن يُنزِلوا الناجين الذين كانوا يحملونهم. بدت على الجميع آثار الإرهاق، ولم يكن غريبًا، فهم لم يذوقوا طعم النوم طوال الليل. بل ربما لم يكن الأمر متعلقًا فقط بقلة النوم. لعلّ الرحلة الليلية العنيفة قد تركت أثرها فيهم.
لم يجب في البداية، بل ظلّ صامتًا. حدّقتُ فيه دون أن أحرّك ساكنًا، حتى قال أخيرًا، بملامح مضطربة:
ألقى [تومي] نظرة على الناجين، ثم تمتم بشفتيه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عليّ أن أعتذر لـ[تومي] قبل أي شيء آخر.
“هل هم ناجون من [أوسوريسك]؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لنَدخُل الآن. أظنّ أن علينا جميعًا أن نأخذ بعض الوقت لترتيب أفكارنا، ثم نلتقي الليلة لنناقش الأمر مجددًا. لقد طلبت من السيد [كيم هيونغ-جون] أن يعود. لنتابع الحديث حين يعود الجميع.”
“نعم.”
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
“لست واثقًا إن كان قرارًا صائبًا أن نحضر ناجين إلى هنا، بالنظر إلى وضعنا الحالي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، انطلقتُ عائدًا إلى المختبر بسرعة لا تؤذي قدميّ، وقلبي أخفّ من حين جئتُ إلى [أوسوريسك].
“أعتذر لأنني اتّخذت القرار وحدي. لكن… لم أستطع أن أتركهم خلفي.”
كنت أخشى أن يتعثر بعض الأتباع إن ركضنا بأقصى سرعة، بما أنهم لا يستطيعون استخدام أذرعهم.
كان محقًا. لم أعد القائد بعد الآن، بما أننا لم نعد في كوريا. كان دوري أن أساعد [تومي]، و[أليوشا]، و[إلينا] ليُركّزوا على أبحاثهم.
قالت:
أشحت بنظري متجهّمًا، وتنهد [تومي] ثم راح يتأمل الناجين الواقفين خلفي. تقدّم الرجل كثيف اللحية، وألقى أسلحته على الأرض، ثم تكلّم:
“أعتذر لأنني اتّخذت القرار وحدي. لكن… لم أستطع أن أتركهم خلفي.”
“إن سمحتم لنا بالبقاء، سنفعل أي شيء تطلبونه منا. أرجوكم… لا تطردونا.”
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
يبدو أنه ظنّ أن [تومي] هو القائد هنا. وما إن خلع أسلحته، حتى فعل الآخرون مثله، وراحوا جميعًا يترجّونه بصوت واحد. وقف [تومي] حائرًا، يحكّ رأسه، لا يعرف كيف يرد. عندها، اقتربت منه [إلينا] التي كانت تراقب الموقف بصمت.
قفزتُ واقفًا، اتّسعت عيناي بدهشة. جلس [كيم هيونغ-جون] على الكرسي المقابل لي.
قالت:
كان محقًا. لم أعد القائد بعد الآن، بما أننا لم نعد في كوريا. كان دوري أن أساعد [تومي]، و[أليوشا]، و[إلينا] ليُركّزوا على أبحاثهم.
“دعهم يبقون، يا [تومي].”
“هاه، يعني تتهرّب بحجّة أنك أتيت بثلاثة زومبيات ذوي أعين حمراء؟ هكذا إذن؟”
“هاه؟”
“سأتحرك بهدوء. تأكدوا من أن لا أحد يتعثر.”
“ماذا عسانا أن نفعل؟ هل سنرميهم للخارج؟ هل سنتركهم ليموتوا؟”
“كان أحد المباني يُستخدم كملجأ سابقًا. لكنه أُغلق بسبب أعمال الشغب التي أثارها الناجون.”
“لكن كيف لنا أن نثق بهم…”
غطّيت وجهي بكفّي، وبقيت صامتًا. بعد لحظة، قال [كيم هيونغ-جون]:
“معهم أطفال، [تومي]. أستطيع أن أخبرك بأنهم ليسوا أناسًا سيئين، فقط من كونهم لم يتخلوا عن أطفالهم، حتى في عالم مثل هذا.”
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
عضّ [تومي] شفتيه، وبدت ملامحه مشوّشة. لاحظت [إلينا] أنه يُفكر، فاستمرت في إقناعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم يكن لدينا خيار في ذلك الوقت. كنا نعلم أن إطلاق النار عليهم كان أقلّ وحشية من طردهم خارجًا.”
“نحن لسنا في أزمة غذاء كما كنا في الماضي”، تابعت. “لا سبب لرفضهم. تلك الأحداث… أعمال الشغب التي فجّرها الضحايا، أصبحت جزءًا من الماضي.”
“…”
قلت بتلقائية:
لم يجب في البداية، بل ظلّ صامتًا. حدّقتُ فيه دون أن أحرّك ساكنًا، حتى قال أخيرًا، بملامح مضطربة:
“الضحايا؟”
“هل من الضروري أن نتحرك بهذه الطريقة؟” سألني.
هزّت رأسها.
“ألستَ من قال إنك تريد الذهاب إلى المختبر؟ اجمع أغراضك لنغادر.”
“كان أحد المباني يُستخدم كملجأ سابقًا. لكنه أُغلق بسبب أعمال الشغب التي أثارها الناجون.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأت [إلينا] ملامح الحيرة على وجهي، فقالت:
“شغب؟ تقولين شغبًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عليّ أن أعتذر لـ[تومي] قبل أي شيء آخر.
نعم.
“أعذريني؟”
“لقد بُني الملجأ ليستوعب ثلاثمئة شخص فقط، لكن حين ارتفع العدد إلى ألفٍ ومئة، صار من الصعب السيطرة عليه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكنهم أطلقوا النار على الناس. على ناجين، وليس على زومبيات. كيف تبرر ذلك؟”
كان من الطبيعي أن تنشأ مشاكل حين يُحشر أحد عشر مئة شخص في مكان لم يُصمّم إلا لثلاثمئة. بل لكان من الغريب والموحي بالريبة لو لم يحدث شيء. لا بد أن السكّان اشتكوا من قلة الطعام، وضيق المكان، والسرقات، والمشاكل الشخصية.
كان سؤالها صعب الإجابة. لم يكن بوسعي أن أدينهم ببساطة لأنهم قتلوا أناسًا.
قطّبتُ حاجبيّ وأنا أتصوّر حال ذلك الملجأ.
ومع هذا، فالنقاش حول مدى اتساع المجمع لم يكن ذا فائدة.
“وماذا حدث لأولئك الناس؟” سألت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أتصرف بغرابة؟”
أجابت [إلينا] بهدوء مدهش:
مسّدت جبيني برفق، وكان [دو هان-سول] قد بقي صامتًا طوال الحديث، لكنه نطق أخيرًا:
“تم إطلاق النار عليهم جميعًا.”
راقبت وصوله من نافذتي، ثم تمدّدت مجددًا على سريري أحدّق في السقف. كنت أعلم أنني لست غاضبًا، لكن شعورًا مزعجًا ظلّ عالقًا في صدري منذ الصباح.
تسمرتُ في مكاني، فاغر الفم، ونظرت إليها، فراحت تعقّب بوجهٍ متجهم:
“إنك كائن مختلف تمامًا… فريد، متفوّق. هل أنا متوهم؟ هل أحلم بكل هذا؟”
“السبب في وجود هذا المكان هو تطوير اللقاحات والعلاجات. أما الملجأ، فكان إضافة لاحقة. ولكن حين ثار الناجون… هل تظنّ أن الجنود كانوا سيقفون مكتوفي الأيدي ويتفرجون؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأت [إلينا] ملامح الحيرة على وجهي، فقالت:
“…”
أجاب:
“لقد قتلوهم جميعًا، لأنهم ببساطة لم يريدوا المخاطرة بأي تسريب. لكن أظن أن العدالة قد لحقت بهم، إذ ظهرت الزومبيات بعد يومين فقط من المجزرة.”
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
أخيرًا، بدأتُ أربط الخيوط ببعضها. تذكّرت لقائي الأول مع [تومي] وقائد الجيش الروسي في مطار [جيمبو]. لقد بدا حينها كالمهووس باللقاحات، حتى أنه لم يكن مستعدًا لمسامحة أحد يجرؤ على محاولة الاستيلاء عليها.
رفعتُ حاجبيّ، وابتسم هو بهدوء.
آنذاك، بدت لي تصرفاته طبيعية، لأن مستقبل البشرية كان بين يديهم. أما الآن، فقد فهمت أخيرًا السبب الحقيقي وراء ذلك التصرّف: اللقاح كان المبرر الذي استندوا إليه لتبرير المجزرة التي ارتكبوها.
ثم صعدت إلى السطح لأطمئن على حال أسراي الثلاثة. لم يتمكنوا – ولا يمكنهم – التسبب بأي فوضى، بما أنهم بلا أطراف ومقيّدون. حملتُهم على كتفيّ استعدادًا للنزول. لكنهم بدأوا بالصراخ والضجيج، يطلقون شتائم عنصرية دون تفكير.
قطّبتُ حاجبيّ، ونظرت إلى [تومي]:
كان من الطبيعي أن تنشأ مشاكل حين يُحشر أحد عشر مئة شخص في مكان لم يُصمّم إلا لثلاثمئة. بل لكان من الغريب والموحي بالريبة لو لم يحدث شيء. لا بد أن السكّان اشتكوا من قلة الطعام، وضيق المكان، والسرقات، والمشاكل الشخصية.
“[تومي]… ما قالته [إلينا]… هل كل ذلك صحيح؟”
“ألستَ من قال إنك تريد الذهاب إلى المختبر؟ اجمع أغراضك لنغادر.”
لم يجب في البداية، بل ظلّ صامتًا. حدّقتُ فيه دون أن أحرّك ساكنًا، حتى قال أخيرًا، بملامح مضطربة:
صوت مقبض الباب يُفتح. دخل [كيم هيونغ-جون] وهو يبتسم.
“لم يكن لدينا خيار في ذلك الوقت. كنا نعلم أن إطلاق النار عليهم كان أقلّ وحشية من طردهم خارجًا.”
“وما عساني أكون غير ذلك؟”
“هل كنتَ شريكًا في اتخاذ ذلك القرار؟ أم أن القائد الروسي هو من قرّر وحده؟”
هزّت رأسها.
أجاب:
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
“وافقتُ عليه.”
صوت مقبض الباب يُفتح. دخل [كيم هيونغ-جون] وهو يبتسم.
تلقّيت جوابه كضربة على الوجه. لم أستطع أن أصدّق ذلك. فجأة، شعرت وكأن الشخص الذي أعرفه لم يعد هو نفسه. بدا لي غريبًا. خذلني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخيرًا، بدأتُ أربط الخيوط ببعضها. تذكّرت لقائي الأول مع [تومي] وقائد الجيش الروسي في مطار [جيمبو]. لقد بدا حينها كالمهووس باللقاحات، حتى أنه لم يكن مستعدًا لمسامحة أحد يجرؤ على محاولة الاستيلاء عليها.
رأت [إلينا] ملامح الحيرة على وجهي، فقالت:
صوت مقبض الباب يُفتح. دخل [كيم هيونغ-جون] وهو يبتسم.
“السيد [لي هيون-دوك]… لا تُظهر هذه النظرة. لو كنتُ مكانه، لاتّخذت القرار ذاته.”
“بالمناسبة، عم… [هان-سول] أخبرني أن شيئًا ما حدث هذا الصباح أثناء غيابي.”
“أعذريني؟”
“وافقتُ عليه.”
“[تومي] كان مدير الأبحاث. كان يؤدي عمله وحسب. هدفنا، وما يزال، هو القضاء على الفيروس. أما الناجون الذين وقفوا في طريقنا، فلم يكونوا مختلفين عن الزومبيات في شيء.”
لم أعرف ماذا أقول. أدركت أخيرًا أن الشعور المزعج في داخلي نشأ من حقيقة أنني حاولت إصدار حكم على شيء لم أشهده بنفسي. لم أفهم لماذا لم أتوصل إلى تلك النتيجة البديهية من البداية.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تم إطلاق النار عليهم جميعًا.”
“تخيل ماذا كان سيحدث لهذا المكان لو لم نقضِ على أولئك الذين أثاروا الشغب؟”
“دعهم يبقون، يا [تومي].”
كان سؤالها صعب الإجابة. لم يكن بوسعي أن أدينهم ببساطة لأنهم قتلوا أناسًا.
لم أعرف ماذا أقول. أدركت أخيرًا أن الشعور المزعج في داخلي نشأ من حقيقة أنني حاولت إصدار حكم على شيء لم أشهده بنفسي. لم أفهم لماذا لم أتوصل إلى تلك النتيجة البديهية من البداية.
كان من الممكن أن يتحوّل المجمّع إلى فوضى عارمة، بلا قانون، بلا نظام. وقد اختبرت ذلك بنفسي في [سيؤول]. في هذا العالم، حيث البقاء للأقوى، كانت الإنسانية شيئًا نادرًا. كنت أعلم أن هذا المكان كان سيتحوّل إلى إحدى الجحور التي كانت تسكنها الكلاب في [سيؤول].
“هاه؟”
ومع ذلك، لم أكن أعلم كيف أهدّئ تلك المشاعر المتضاربة التي تموج بداخلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عليّ أن أعتذر لـ[تومي] قبل أي شيء آخر.
مسّدت جبيني برفق، وكان [دو هان-سول] قد بقي صامتًا طوال الحديث، لكنه نطق أخيرًا:
“كان أحد المباني يُستخدم كملجأ سابقًا. لكنه أُغلق بسبب أعمال الشغب التي أثارها الناجون.”
“لنَدخُل الآن. أظنّ أن علينا جميعًا أن نأخذ بعض الوقت لترتيب أفكارنا، ثم نلتقي الليلة لنناقش الأمر مجددًا. لقد طلبت من السيد [كيم هيونغ-جون] أن يعود. لنتابع الحديث حين يعود الجميع.”
لكن لم يكن هناك حاجة للفهم. فقد قرأت كل شيء من ملامح وجهه المنهك. سرعان ما خرج [تومي] و[دو هان-سول] من المختبر. يبدو أنهما سمعا صوت [إلينا]. ما إن وقعت عينا [تومي] على الزومبيات التي كنت أحملها، حتى ركض نحوي وقد اتّسعت عيناه.
سلّمت الزومبيّين المقيّدين لـ[دو هان-سول]، وعدتُ إلى السكن قبل أي أحد. وحين كنت أسير، عادت إلى ذهني عبارة قديمة: “نقيض العدالة ليس الشر، بل شكل آخر من العدالة.”
“على الرحب والسعة.”
تراءى لي حينها أن الخط الفاصل بين الصواب والخطأ بات أكثر ضبابية من أي وقت مضى.
“أنا فقط… لا أعرف. هناك شيء غير مريح… لا أستطيع تحديده.”
ذلك الذي وثقت به، والذي حاول أن يعيدني إلى الإنسانية، بدا لي الآن ككتلة من الجليد.
“ببساطة، لأنك لا تثق به بما يكفي.”
ما الذي يمكن أن يكون خير فعل؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يبدو أنه ظنّ أن [تومي] هو القائد هنا. وما إن خلع أسلحته، حتى فعل الآخرون مثله، وراحوا جميعًا يترجّونه بصوت واحد. وقف [تومي] حائرًا، يحكّ رأسه، لا يعرف كيف يرد. عندها، اقتربت منه [إلينا] التي كانت تراقب الموقف بصمت.
وما الذي يُعدّ شرًّا مطلقًا؟
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
على الأقل، كان بوسعي الإجابة على هذا السؤال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سكتُّ. أنا… لا أثق به؟ لم يكن ذلك صحيحًا. نعم، كنت أشعر ببعض التوتر حياله، لكن… هل يعني ذلك أنني لا أثق به؟
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الضحايا؟”
عاد [كيم هيونغ-جون] إلى المختبر حين كانت الشمس في كبد السماء.
عضّ [تومي] شفتيه، وبدت ملامحه مشوّشة. لاحظت [إلينا] أنه يُفكر، فاستمرت في إقناعه.
راقبت وصوله من نافذتي، ثم تمدّدت مجددًا على سريري أحدّق في السقف. كنت أعلم أنني لست غاضبًا، لكن شعورًا مزعجًا ظلّ عالقًا في صدري منذ الصباح.
قمت بتقييد الزومبيّين ذوي الأعين الحمراء، عديمي الأطراف، على سطح المبنى، وتركْتُ [جي-أون] لتراقبهم.
نقرة.
“لا أستطيع أن أجيب. لم ألتقِ بهم قط.”
صوت مقبض الباب يُفتح. دخل [كيم هيونغ-جون] وهو يبتسم.
أجبته:
“ما الذي تفعله هنا؟”
ضحكت عندما أدركت أن الأمر كان أوضح مما ظننت. نهضتُ وابتسامة واسعة ترتسم على وجهي، ونظرت إلى [كيم هيونغ-جون].
“وماذا تتوقع؟ أستريح.”
“…”
“هاه، يعني تتهرّب بحجّة أنك أتيت بثلاثة زومبيات ذوي أعين حمراء؟ هكذا إذن؟”
“هل هم ناجون من [أوسوريسك]؟”
“هل وجدتَ شيئًا؟”
أشحت بنظري متجهّمًا، وتنهد [تومي] ثم راح يتأمل الناجين الواقفين خلفي. تقدّم الرجل كثيف اللحية، وألقى أسلحته على الأرض، ثم تكلّم:
“طبعًا. بل وجدت أربعة.”
“…”
قفزتُ واقفًا، اتّسعت عيناي بدهشة. جلس [كيم هيونغ-جون] على الكرسي المقابل لي.
“لا تثق بـ[تومي] كما ينبغي، يا عم.”
“الجنود أولئك يمكنهم تقبيل مؤخرتي إن كانوا يظنون أنهم نظّفوا [فلاديفوستوك]. لم يكن تنظيفهم أكثر من زاوية أو اثنتين. المدينة كانت تعجّ بالزومبيات. اضطررت للبقاء أطول هناك لأصطاد الحمر منهم.”
على الأقل، كان بوسعي الإجابة على هذا السؤال.
“هل أُصبتَ بشيء؟”
“أأنتَ قلق؟ كنتُ برفقة [مود-سوينغر]، ولم يكن هناك أي أزرق العينين.”
“السيد [لي هيون-دوك]… لا تُظهر هذه النظرة. لو كنتُ مكانه، لاتّخذت القرار ذاته.”
“…”
“…”
“بالمناسبة، عم… [هان-سول] أخبرني أن شيئًا ما حدث هذا الصباح أثناء غيابي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عليّ أن أعتذر لـ[تومي] قبل أي شيء آخر.
تنهدت، وأشحت بوجهي. لم أكن أرغب في الحديث. راقب ملامحي، ثم قال:
“أعذريني؟”
“هيّا، سمعتُ كل شيء.”
كان من الممكن أن يتحوّل المجمّع إلى فوضى عارمة، بلا قانون، بلا نظام. وقد اختبرت ذلك بنفسي في [سيؤول]. في هذا العالم، حيث البقاء للأقوى، كانت الإنسانية شيئًا نادرًا. كنت أعلم أن هذا المكان كان سيتحوّل إلى إحدى الجحور التي كانت تسكنها الكلاب في [سيؤول].
“هل أتصرف بغرابة؟”
هزّت رأسها.
“لا. لست غريبًا، و[تومي] ليس غريبًا كذلك.”
ذلك الذي وثقت به، والذي حاول أن يعيدني إلى الإنسانية، بدا لي الآن ككتلة من الجليد.
“…”
“هاه؟”
رفعتُ حاجبيّ، وابتسم هو بهدوء.
“سأتحرك بهدوء. تأكدوا من أن لا أحد يتعثر.”
“في النهاية… إنها كانت أعمال شغب. وكان لا بد لأحدهم أن يتعامل معها.”
“شغب؟ تقولين شغبًا؟”
“لكنهم أطلقوا النار على الناس. على ناجين، وليس على زومبيات. كيف تبرر ذلك؟”
آنذاك، بدت لي تصرفاته طبيعية، لأن مستقبل البشرية كان بين يديهم. أما الآن، فقد فهمت أخيرًا السبب الحقيقي وراء ذلك التصرّف: اللقاح كان المبرر الذي استندوا إليه لتبرير المجزرة التي ارتكبوها.
“ولِمَ لا؟ نحن نعيش في عالم تموت فيه إن لم تقتل. وأنت تعرف ذلك أكثر من أي أحد، يا عم.”
“دعهم يبقون، يا [تومي].”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أأنتَ قلق؟ كنتُ برفقة [مود-سوينغر]، ولم يكن هناك أي أزرق العينين.”
“هل تقول إنه كان من العدل أن يُقتل الجنود والباحثون بدلًا عنهم؟”
كان محقًا. لم أعد القائد بعد الآن، بما أننا لم نعد في كوريا. كان دوري أن أساعد [تومي]، و[أليوشا]، و[إلينا] ليُركّزوا على أبحاثهم.
لم أجد إجابة. اكتفيت بعضّ شفتيّ وتدلي رأسي. تنهد [كيم هيونغ-جون].
ومع ذلك، لم أكن أعلم كيف أهدّئ تلك المشاعر المتضاربة التي تموج بداخلي.
“أرأيت؟ الأمر ليس بهذه البساطة.”
ضحكت عندما أدركت أن الأمر كان أوضح مما ظننت. نهضتُ وابتسامة واسعة ترتسم على وجهي، ونظرت إلى [كيم هيونغ-جون].
“أنا فقط… لا أعرف. هناك شيء غير مريح… لا أستطيع تحديده.”
“كان أحد المباني يُستخدم كملجأ سابقًا. لكنه أُغلق بسبب أعمال الشغب التي أثارها الناجون.”
“ببساطة، لأنك لا تثق به بما يكفي.”
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
“هاه؟”
ابتسمت، وتوجهت نحو المختبر.
“لا تثق بـ[تومي] كما ينبغي، يا عم.”
“الجنود أولئك يمكنهم تقبيل مؤخرتي إن كانوا يظنون أنهم نظّفوا [فلاديفوستوك]. لم يكن تنظيفهم أكثر من زاوية أو اثنتين. المدينة كانت تعجّ بالزومبيات. اضطررت للبقاء أطول هناك لأصطاد الحمر منهم.”
سكتُّ. أنا… لا أثق به؟ لم يكن ذلك صحيحًا. نعم، كنت أشعر ببعض التوتر حياله، لكن… هل يعني ذلك أنني لا أثق به؟
تسمرتُ في مكاني، فاغر الفم، ونظرت إليها، فراحت تعقّب بوجهٍ متجهم:
غطّيت وجهي بكفّي، وبقيت صامتًا. بعد لحظة، قال [كيم هيونغ-جون]:
القصة الجانبية: حكايات من روسيا [6]
“دعني أطرح عليك سؤالًا يسهل الفهم. الضحايا هنا… هل كانوا ناجين؟ أم كلابًا؟”
“طبعًا. بل وجدت أربعة.”
“لا أستطيع أن أجيب. لم ألتقِ بهم قط.”
سلّمت الزومبيّين المقيّدين لـ[دو هان-سول]، وعدتُ إلى السكن قبل أي أحد. وحين كنت أسير، عادت إلى ذهني عبارة قديمة: “نقيض العدالة ليس الشر، بل شكل آخر من العدالة.”
“لهذا السبب قلت إنك لا تثق به.”
أشحت بنظري متجهّمًا، وتنهد [تومي] ثم راح يتأمل الناجين الواقفين خلفي. تقدّم الرجل كثيف اللحية، وألقى أسلحته على الأرض، ثم تكلّم:
“هاه؟”
أما ذاك الذي فجّرت رأسه، فقد مات بالفعل، ولا حاجة لأخذه إلى المختبر. أما أتباعي، فقد أمرتهم بالتهام الزومبيات الألفين الذين ملأوا الساحة. وبعد أن أنهيت كل شيء، توجّهت إلى الطابق الرابع من السوبر ماركت. كان الناجون يحدّقون بي بدهشة وذهول، ويبدو أنهم رأوا كل ما حدث من خلال النوافذ.
“لأنك لم ترَ ما حدث بعينك، لا تملك الحق في الحكم على [تومي].”
“هاه، يعني تتهرّب بحجّة أنك أتيت بثلاثة زومبيات ذوي أعين حمراء؟ هكذا إذن؟”
“…”
“السيد [لي هيون-دوك]!”
“راهن أنك فكرت فورًا في [منظمة الناجين] حين سمعت كلمة ‘ضحايا’. لكن فكّر بها من زاوية أخرى: ماذا لو كانوا كلابًا؟ هل ستظل ترى أن [تومي] مخطئ؟”
تسمرتُ في مكاني، فاغر الفم، ونظرت إليها، فراحت تعقّب بوجهٍ متجهم:
لم أعرف ماذا أقول. أدركت أخيرًا أن الشعور المزعج في داخلي نشأ من حقيقة أنني حاولت إصدار حكم على شيء لم أشهده بنفسي. لم أفهم لماذا لم أتوصل إلى تلك النتيجة البديهية من البداية.
قمت بتقييد الزومبيّين ذوي الأعين الحمراء، عديمي الأطراف، على سطح المبنى، وتركْتُ [جي-أون] لتراقبهم.
ربما كان ذلك من العادات السيئة التي اكتسبتها بعد أن قدت الآخرين لفترة طويلة. كنتُ دائمًا مطالبًا بمعرفة كل شيء، وبأن أكون أول من يحكم على أي موقف. ظننت أنني تركتُ نفسي القديمة في [جزيرة جيجو]، لكن العادات التي اكتسبتها خلال الرحلة بقيت عالقة بي.
لكنه لم يتحرك، بل استمر بالتحديق فيّ بذهول. رمقته بنظرة متجهمة.
ضحكت عندما أدركت أن الأمر كان أوضح مما ظننت. نهضتُ وابتسامة واسعة ترتسم على وجهي، ونظرت إلى [كيم هيونغ-جون].
“هاه؟”
“تعلم؟ [هوانغ جي-هيي] أخبرتني أن أتحدث إليك إن واجهتني أي مشكلة. الآن، فهمتُ السبب. شكرًا لك، يا رجل.”
قالت:
“على الرحب والسعة.”
تنهدت، وأشحت بوجهي. لم أكن أرغب في الحديث. راقب ملامحي، ثم قال:
ابتسمت، وتوجهت نحو المختبر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل وجدتَ شيئًا؟”
كان عليّ أن أعتذر لـ[تومي] قبل أي شيء آخر.
“السيد [لي هيون-دوك]!”
❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️
“[تومي] كان مدير الأبحاث. كان يؤدي عمله وحسب. هدفنا، وما يزال، هو القضاء على الفيروس. أما الناجون الذين وقفوا في طريقنا، فلم يكونوا مختلفين عن الزومبيات في شيء.”
ترجمة:
“السيد [لي هيون-دوك]… لا تُظهر هذه النظرة. لو كنتُ مكانه، لاتّخذت القرار ذاته.”
Arisu-san
أجبت:
“وما عساني أكون غير ذلك؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات