You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الأب الزومبي 201

النهاية (2)

النهاية (2)

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“لم نكن لنصل إلى هذا الحد لولا أن [العم هيون-ديوك] مهد لنا الطريق. لقد حمانا من العاصفة. وهذا الشخص… نظر في عيني وقال لي إنّ عليّ أن أحميك.”

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “[سو-يون].”

ترجمة: Arisu san

بدلًا من الاستغراق في التفكير، حدّقتُ إلى الأفق البعيد دون أن أنبس بكلمة. ظل [سيوك-هوي] صامتًا بدوره. كانت أعيننا مثبتة على نفس المشهد، والريح تداعبنا وتداعب أفكارنا.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

كان صوتًا غريبًا، ومع ذلك مبهج. قفزتُ ونظرت حولي لأرى من أين ينبعث. ثم، في الأفق البعيد، رأيت جسمًا طائرًا، نقطة صغيرة تمرّ عبر غروب الشمس، كما لو كانت تنزلق عبر الأفق المظلم.

الخاتمة: وجهة نظر [سو-يون]

“لن أدعك تذهب إذا حاولتَ الهرب مستخدمًا [سو-يون] كذريعة مرة أخرى”، قال، وهو يمسك بقميصه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

❃ ◈ ❃❃ ◈ ❃❃ ◈ ❃

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا بأس، لا بأس. عمتكِ تعرف كل شيء. أليست علاقتكِ بـ[سيوك-هوي] من ذلك النوع؟”

أبي، أبي! لا تذهب…! لا تذهب!!!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنه الحلم نفسه مجددًا. تساءلتُ إن كنت سأتمكن يومًا من الهرب من هذا الكابوس اللعين. كنت لا أزال أعاني من نفس الحلم، عن شيء حدث قبل عشر سنوات. تركني [والدي] في جزيرة [جيجو] بينما كنت نائمة. في ذلك الوقت، لم أستطع تقبّل حقيقة أنه رحل عني.

مهما صرخت، لم يلتفت [أبي] إليّ. وعلى الرغم من أنني بذلت قصارى جهدي للحاق به، إلا أنه ابتعد عني أكثر فأكثر.

كان بجانبه [كانغ جي-سوك]، الذي رفع حاجبيه.

كنت أرغب في أن يعانقني مرة أخيرة، لأشعر بدفئه.

ابتلع [سيوك-هوي] ريقه وأومأ برأسه بسرعة.

كنت أرغب في أن يداعب رأسي بيديه الخشنتين.

“واو، هكذا إذًا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كنت أرغب في أن يناديني باسمي بصوته الرقيق.

في اللحظة التي رأيتُ فيها تلك النقطة تخترق السماء، بدأ قلبي، الذي ظل ساكنًا لفترة، ينبض بقوّة كأنّه موجة عاتية. لم ألتفت للخلف حتّى؛ عدتُ مباشرةً إلى حيث تركت دراجتي. ولم يكن [سيوك-هوي] مختلفًا عني؛ فقد بدت ملامحه وكأن قلبه ينبض بقوّة مماثلة. تبادلنا نظرة واحدة، ثم هرعنا عائدين إلى الفندق.

لكن [أبي] استمر في المشي، وكأن لا شيء يدعوه إلى الالتفات. وكلما تركني هكذا، كنت أجلس على الأرض وأبكي، أصرخ فيه ألا يذهب، وأثور عليه غضبًا. كنت أبكي من الحزن وأنا أراه يبتعد، وأشعر بالاختناق، خائفة من ألا أتمكن من مواجهة ما ينتظرني، غارقة في فكرة الوحدة التي سأحياها وأنا أعيش وحيدة في هذا العالم المظلم.

كنت أعلم أن عليّ أن أسرع. أسرع، نحو تلك الطائرة. لكن جسدي المنهك، ورئتَيّ اللتين كانتا على وشك الانفجار، وعقلي المضطرب، والظلام من حولي، كانت كلّها تحاول منعي من الوصول إلى سعادتي.

ولم أستطع الهرب من هذا الكابوس الرهيب إلا بعد أن بكيت حتى فقدت الوعي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل ستترك [سو-يون] وحدها؟” قال، بنبرةٍ تشير إلى أن [سيوك-هوي] لا يزال بحاجة إلى تعلّم قراءة المواقف.

عندما فتحت عيني ببطء، لاحظت أشعة الشمس الدافئة تتسلل عبر النافذة. كان زقزقة العصافير ونسيم الربيع المنعش يخترقان الشقوق حول النافذة، ويتسللان إلى داخل بطانياتي الدافئة، يداعبانني. نهضت ببطء، ونظرت إلى العالم خارج النافذة وأنا أمسح دموعي.

“نعم، لكن الآن… أنا أخرق في كل شيء، وضعيف. سأبذل قصارى جهدي حتى أصبح فخورًا بنفسي، حتى أكون الرجل الذي يوافق عليه والدك.”

“هاه…”

كنت أعلم أن من الأفضل ألّا أعيش في الماضي؛ كان عليّ أن أركّز على الحاضر، على الواقع الذي أعيشه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

إنه الحلم نفسه مجددًا. تساءلتُ إن كنت سأتمكن يومًا من الهرب من هذا الكابوس اللعين. كنت لا أزال أعاني من نفس الحلم، عن شيء حدث قبل عشر سنوات. تركني [والدي] في جزيرة [جيجو] بينما كنت نائمة. في ذلك الوقت، لم أستطع تقبّل حقيقة أنه رحل عني.

“دعيني أسألك: لماذا تأتين إلى هنا؟”

عندما استيقظت، جبت الحي بأكمله، أبحث يائسة عنه. لكن الشيء الوحيد الذي وجدته كان الرياح الشتوية الباردة والمخيفة. لم يكن هناك أي أثر لـ[والدي].

“إذا جرحت جسدك، فعليك معالجة الجرح فورًا. ستقع في ورطة إذا حدث أمرٌ كهذا مجددًا.”

شعرت وكأنني تُركت وحدي في هذا العالم. وعلى الرغم من وجود كثير من الأعمام والأخوال إلى جانبي، فإن غياب [أبي] جعلني أشعر دائمًا بالوحدة، كأنني غريبة في أرض لا أعرفها. ترك ذلك اليوم أثرًا صادمًا في نفسي. لم أتحدث إلى أحد لفترة طويلة، وقضيت ليالٍ كثيرة بلا نوم وأنا أبكي وحدي.

“إذا جرحت جسدك، فعليك معالجة الجرح فورًا. ستقع في ورطة إذا حدث أمرٌ كهذا مجددًا.”

ورغم وجود الكثير من الأشخاص الطيبين من حولي، إلا أن الشعور بالوحدة الذي تملكني حتى بينهم، جعلني أزداد بؤسًا، وأشتاق إلى [أبي] أكثر. في سن مبكرة، أدركت المعنى الحقيقي للشوق المؤلم.

أثناء تلقّي [سيوك-هوي] العلاج في المستشفى، سألت عن أحوال [كيم غا-بين]، و[كيم سيوك-وون]، و[كيم جين-جو]. نادرًا ما كنت أراهم خارج أوقات الطعام، لذلك كان من الصعب عليّ بدء محادثة معهم في البداية.

جلست على سريري برهة، ويداي على جبيني. ثم طرق أحدهم باب غرفتي.

عندما استيقظت، جبت الحي بأكمله، أبحث يائسة عنه. لكن الشيء الوحيد الذي وجدته كان الرياح الشتوية الباردة والمخيفة. لم يكن هناك أي أثر لـ[والدي].

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

طرق… طرق…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كم تبقّى لدينا من الطعام؟”

وانبعث صوت [هان سون-هي].

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت تتصرف بشكل مثير للشفقة…”

“يا [سو-يون]، هل أنتِ بالداخل؟”

“كأنني غاضبة!”

أزحت خصلات شعري جانبًا. “نعم، تفضلي بالدخول”، قلت.

“لم نكن لنصل إلى هذا الحد لولا أن [العم هيون-ديوك] مهد لنا الطريق. لقد حمانا من العاصفة. وهذا الشخص… نظر في عيني وقال لي إنّ عليّ أن أحميك.”

“يبدو أن أحدهم استيقظ مبكرًا.”

“اذهب.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لقد استيقظتُ للتوّ”، أجبتها بابتسامة لطيفة.

❃ ◈ ❃

حدّقت [هان سون-هي] في وجهي بعناية، وارتسم القلق على ملامحها.

“تطهير؟ هل أصبتَ في مكان ما؟”

“هل رأيتِ نفس الكابوس؟” سألت.

“طريقة معاملة الناس لنا.”

“آه…”

“عمتكِ تفتقد والدكِ أيضًا.”

يبدو أن الدموع التي سالت على خديّ قد تركت أثرًا. شعرت بالإحراج من أنني استقبلتها بوجه مبلل بالدموع، فسارعت إلى إخفاء وجهي بين يدي، لكن تعبيرات وجهي لم تزد إلا مرارة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن من سبيلٍ لإيقاف [العم جونغ-أوك]. تناولتُ قطعة السمك التي قدمها لي بسرور. كان طعمه طازجًا، وقوامه ناعمًا يذوب في الفم، كأن السمكة لا تزال حية. كان السمك الطازج، ومعجون [تشوغوتشوجانغ]، وفمي المتلهّف، في انسجامٍ تام؛ لم يخيب الساشيمي الطازج ظني قط.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

جلست [هان سون-هي] بجانبي، وراحت تتأملني بعناية، ثم عانقتني دون أن تنبس بكلمة.

كان بجانبه [كانغ جي-سوك]، الذي رفع حاجبيه.

“عمتكِ تفتقد والدكِ أيضًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنتِ غاضبة؟”

“…”

“إذًا، هل حبيبتنا [سو-يون] مُعجبة به؟”

“وصدقيني، لستِ الوحيدة. الجميع هنا يفتقدونه. [السيد لي هيون-ديوك]، و[السيد كيم هيونغ-جون]، و[السيد دو هان-سول]، و[السيد كيم داي-يونغ]، و[السيد جونغ جين-يونغ]… جميعهم يفتقدونه بشدة.”

ابتسم [سيوك-هوي] ابتسامة مشرقة، خلع قفازيه المطاطيين، وبدأ يركض نحوي، لكن [لي جونغ-هيوك] أمسك به من الخلف.

عضضتُ شفتي السفلية، لكنني لم أجد ما أقول. كان عناقها دائمًا دافئًا، وكنت أشعر بأنها تحاول مواساتي قدر استطاعتها. لكن مهما بلغ حجم الحب الذي أتلقاه، ظل الفراغ في قلبي قائمًا، فراغًا لا يبدو أنه سيُملأ يومًا. لم أكن أعرف كيف أملأه. على الأقل، هذا ما كنت أظنه في ذلك الحين.

لكنني لم أكن أعرف الجواب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لمست [هان سون-هي] خدي برفق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنتِ غاضبة؟”

“هل نتناول الفطور أولًا؟” سألت.

ابتسم [سيوك-هوي] ابتسامة مشرقة، خلع قفازيه المطاطيين، وبدأ يركض نحوي، لكن [لي جونغ-هيوك] أمسك به من الخلف.

وحين أومأتُ برأسي، ابتسمت [هان سون-هي] بسعادة.

مع إشراق الأضواء، اشتدت المشاعر في داخلي. صككتُ أسناني، ودفعت الدواسة بقوّة أكبر. ثم، في الأفق، على نهاية الطريق الساحلي، رأيت رجلاً يركض نحوي بلا توقّف.

“سأنتظركِ في الخارج. استعدّي وتعالي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنتِ غاضبة؟”

“حسنًا.”

بدلًا من الاستغراق في التفكير، حدّقتُ إلى الأفق البعيد دون أن أنبس بكلمة. ظل [سيوك-هوي] صامتًا بدوره. كانت أعيننا مثبتة على نفس المشهد، والريح تداعبنا وتداعب أفكارنا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ثم غادرت [هان سون-هي] الغرفة، فيما أخذتُ نفسًا عميقًا قبل أن أنهض. كنت أعلم سبب رحيل [والدي]، وبعد مرور عشر سنوات… كنت أعلم، أكثر من أيّ أحد، أن خطته لم تنجح.

مهما صرخت، لم يلتفت [أبي] إليّ. وعلى الرغم من أنني بذلت قصارى جهدي للحاق به، إلا أنه ابتعد عني أكثر فأكثر.

كنت أعلم أن من الأفضل ألّا أعيش في الماضي؛ كان عليّ أن أركّز على الحاضر، على الواقع الذي أعيشه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أليس كذلك، يا جماعة؟”.

مشيت إلى الحمام لأستعد لبدء يومي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان [كانغ جي-سوك] قد عانى كثيرًا على يد [لي جونغ-أوك] و[لي جونغ-هيوك]، لذا اختار البقاء إلى جانب [بارك جي-تشول] ليجتاز عقدًا من الزمن معهم.

❃ ◈ ❃

“ماذا؟ أهرب؟”

كنتُ من فريق الإعاشة. عندما دخلت مطعم الفندق، استقبلتني العمات والأخوات اللواتي كنّ قد بدأن في تناول الطعام.

“حسنًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“[سو-يون]، لقد استيقظتِ!”

رنَّ الجرس… رنّ… رنّ.

[تشي دا-هي]، التي كانت جالسة مع الجميع، نادتني أولًا وهي ترفع ملعقتها. كانت دائمًا محور الفريق، بفضل طريقتها الحيوية في التعبير. لكنها، بالطبع، لم تكن مثالية؛ لم تكن طاهية ماهرة مثل [هان سون-هي]، لذا كان الناس يذكرونهما دائمًا معًا.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

أومأت لها برأسي قليلًا.

“لم نكن لنصل إلى هذا الحد لولا أن [العم هيون-ديوك] مهد لنا الطريق. لقد حمانا من العاصفة. وهذا الشخص… نظر في عيني وقال لي إنّ عليّ أن أحميك.”

“خالتي [دا-هي]، لقد استيقظتِ باكرًا أيضًا. ماذا لدينا على الفطور اليوم؟”

“نعم، لكن الآن… أنا أخرق في كل شيء، وضعيف. سأبذل قصارى جهدي حتى أصبح فخورًا بنفسي، حتى أكون الرجل الذي يوافق عليه والدك.”

“حساء الأعشاب البحرية مع البيض المقلي. وبعض بقايا الأطباق الجانبية.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمست [هان سون-هي] خدي برفق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“كم تبقّى لدينا من الطعام؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان [كانغ جي-سوك] قد عانى كثيرًا على يد [لي جونغ-أوك] و[لي جونغ-هيوك]، لذا اختار البقاء إلى جانب [بارك جي-تشول] ليجتاز عقدًا من الزمن معهم.

“يمكننا التحقق لاحقًا. تناولي طعامك أولًا. كلما أسرعنا في الأكل، أسرعنا في إطعام الآخرين.”

صفع أحدهم [تشي دا-هي] على مؤخرة رأسها. نظرت خلفها بوجه حائر، فرأت [هان سون-هي] واقفة خلفها بابتسامة لطيفة. أمالت [هان سون-هي] رأسها قليلًا ونظرت مباشرة إلى عيني [تشي دا-هي].

كانت صباحات فريق الإعاشة تبدأ قبل ساعة من سائر الفرق. كنا نتناول الإفطار أولًا، ثم نُعدّ الطعام حتى يحصل الجميع على حصصهم المتساوية.

عضضتُ شفتي السفلية، لكنني لم أجد ما أقول. كان عناقها دائمًا دافئًا، وكنت أشعر بأنها تحاول مواساتي قدر استطاعتها. لكن مهما بلغ حجم الحب الذي أتلقاه، ظل الفراغ في قلبي قائمًا، فراغًا لا يبدو أنه سيُملأ يومًا. لم أكن أعرف كيف أملأه. على الأقل، هذا ما كنت أظنه في ذلك الحين.

أومأتُ برأسي، ثم سكبت بعض الطعام في طبقي ومشيت إلى الطاولة حيث كانت [تشي دا-هي]. فقامت [كانغ أون-جونغ]، الجالسة إلى جانبي، بقرص خدي.

“سأنتظركِ في الخارج. استعدّي وتعالي.”

“يبدو أنكِ تزدادين جمالًا يومًا بعد يوم!

“أوه، [أوني]!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أليس كذلك، يا جماعة؟”.

[تشي دا-هي]، التي كانت جالسة مع الجميع، نادتني أولًا وهي ترفع ملعقتها. كانت دائمًا محور الفريق، بفضل طريقتها الحيوية في التعبير. لكنها، بالطبع، لم تكن مثالية؛ لم تكن طاهية ماهرة مثل [هان سون-هي]، لذا كان الناس يذكرونهما دائمًا معًا.

“هاه…؟”

كنت أرغب في أن يعانقني مرة أخيرة، لأشعر بدفئه.

“أنا فقط أشعر بالغيرة، هذا كل ما في الأمر. انظري إلى نعومة بشرتك!”

أزحت خصلات شعري جانبًا. “نعم، تفضلي بالدخول”، قلت.

كانت [كانغ أون-جونغ] عمة ودودة. ذكرياتي عنها ضبابية قليلًا، لكنني أتذكّر أنها كادت تموت ذات مرة بعد إصابتها بالكزاز. لحسن الحظ، نجت بفضل العناية المكثفة والصادقة من [كيم بوم-جين].

“يمكننا التحقق لاحقًا. تناولي طعامك أولًا. كلما أسرعنا في الأكل، أسرعنا في إطعام الآخرين.”

نظرت [تشي دا-هي]، الجالسة على الجهة المقابلة من الطاولة، إلى [هان سون-هي]، ثم همست لي كأنها تخشى أن يثير سؤالها غضبي.

“هاه؟ [سو-يون]!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“بالمناسبة، يا [سو-يون]، كيف تسير الأمور بينك وبين [سيوك-هوي] هذه الأيام؟”

“لقد تجاوزت الساعة الخامسة. أعتقد أن وقت العشاء قد حان.”

“هاه؟”

“كم مرة أخبرتك ألا تقطع الساشيمي بنفسك؟! هل تسيء استخدام سلطتك كقائد؟”

اتّسعت عيناي من الدهشة، فابتسمت [تشي دا-هي] ابتسامة ماكرة.

في الحقيقة، لم أرغب في الحديث عن والدي. لم أعرف السبب، لكن كلّما تطرّقتُ إليه، شعرتُ بضيق في صدري، وغمرتني مشاعر لا توصف من الوحدة. وعلى الرغم من ذلك، واصل [سيوك-هوي] الحديث عنه:

“هل يعاملكِ [سيوك-هوي] بلُطف؟” سألت.

“[سو-يون]، قولي: ‘آه’.”

“أنا… لا أعرف ماذا تقصدين. أنا مجرد صديقة لـ[سيوك-هوي]…”

“أنا آتي إلى هنا لزيارة من هم هنا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لا بأس، لا بأس. عمتكِ تعرف كل شيء. أليست علاقتكِ بـ[سيوك-هوي] من ذلك النوع؟”

“هاه…؟”

“أوه، لا، لا.”

“نعم، لكن الآن… أنا أخرق في كل شيء، وضعيف. سأبذل قصارى جهدي حتى أصبح فخورًا بنفسي، حتى أكون الرجل الذي يوافق عليه والدك.”

“إذًا، هل حبيبتنا [سو-يون] مُعجبة به؟”

واصلت التحديق فيه بنظرة حائرة، وبعد برهة، وقف.

صفعة!

[تشي دا-هي]، التي كانت جالسة مع الجميع، نادتني أولًا وهي ترفع ملعقتها. كانت دائمًا محور الفريق، بفضل طريقتها الحيوية في التعبير. لكنها، بالطبع، لم تكن مثالية؛ لم تكن طاهية ماهرة مثل [هان سون-هي]، لذا كان الناس يذكرونهما دائمًا معًا.

صفع أحدهم [تشي دا-هي] على مؤخرة رأسها. نظرت خلفها بوجه حائر، فرأت [هان سون-هي] واقفة خلفها بابتسامة لطيفة. أمالت [هان سون-هي] رأسها قليلًا ونظرت مباشرة إلى عيني [تشي دا-هي].

كانت صباحات فريق الإعاشة تبدأ قبل ساعة من سائر الفرق. كنا نتناول الإفطار أولًا، ثم نُعدّ الطعام حتى يحصل الجميع على حصصهم المتساوية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أنتِ بالتأكيد تعلّمين [سو-يون] شيئًا مفيدًا للغاية، أليس كذلك؟”

بعد وقت قصير، خرج [سيوك-هوي] و[كيم بوم-جين] من غرفة العلاج.

“أوه، [أوني]!”

“مهلًا، ألم تقل إنّك لستَ…”

“أنهِ طعامكِ حالًا!”

أومأ [سيوك-هوي] برأسه بقوّة ومشى نحوي. أملت رأسي، متسائلة عمّا يتحدث عنه [العم جونغ-أوك].

“أوه، لا تهتمي، [سو-يون]. لا تذهبي إلى [سيوك-هوي]. أن تكون لكِ حمات مثلها؟ يا إلهي.”

ابتسم [سيوك-هوي] ابتسامة مشرقة، خلع قفازيه المطاطيين، وبدأ يركض نحوي، لكن [لي جونغ-هيوك] أمسك به من الخلف.

انفجرت النساء المجتمعات في المطعم بالضحك على نكتتها. احمرّ وجهي خجلًا، ووضعت ظهر يدي على خدي، وأطبقت شفتيّ بإحكام. كنّ مجموعة شقيّة جدًا حين يتعلّق الأمر بمثل هذه المزاح.

مع إشراق الأضواء، اشتدت المشاعر في داخلي. صككتُ أسناني، ودفعت الدواسة بقوّة أكبر. ثم، في الأفق، على نهاية الطريق الساحلي، رأيت رجلاً يركض نحوي بلا توقّف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ومع ذلك، وبفضل [تشي دا-هي]، استطعتُ أن أبدأ يومي بمزاجٍ حسن.

غطّيت فمي بيدي وركضت نحو الرجل، أحاول تهدئة قلبي المتألم. كان وجهه متوردًا، شاحبًا من الركض، لكنّه عضّ شفته السفلى وفتح ذراعيه على مصراعيهما.

❃ ◈ ❃

“إنه مجرد جرح صغير…”

أنهيت عملي حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر. كان فريق الإعاشة يعمل بنظام المناوبات. إحداها كانت مسؤولة عن الإفطار والغداء، والأخرى عن العشاء. لذا، بعد تنظيف المكان بعد الغداء، كان يُسمح لي بالمغادرة.

في اللحظة التي رأيتُ فيها تلك النقطة تخترق السماء، بدأ قلبي، الذي ظل ساكنًا لفترة، ينبض بقوّة كأنّه موجة عاتية. لم ألتفت للخلف حتّى؛ عدتُ مباشرةً إلى حيث تركت دراجتي. ولم يكن [سيوك-هوي] مختلفًا عني؛ فقد بدت ملامحه وكأن قلبه ينبض بقوّة مماثلة. تبادلنا نظرة واحدة، ثم هرعنا عائدين إلى الفندق.

قدت دراجتي الهوائية على طول الطريق الساحلي الهادئ. ظهر ميناء [جيجو] في الأفق، إلى جانب مزارع الأسماك المقامة قربه. وعندما اقتربت، رأيت [سيوك-هوي] يعمل مرتديًا مئزر العمل.

“هاهاهاها!”

رنَّ الجرس… رنّ… رنّ.

“هاه…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أشرت إليه، فالتفت حوله ورآني قبل أن يلاحظني أحدٌ سواه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا…”

“هاه؟ [سو-يون]!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وماذا لو أصبت بالكزاز بسببه؟ أنت تعرف ما مرت به العمة [يون جونغ].”

ابتسم [سيوك-هوي] ابتسامة مشرقة، خلع قفازيه المطاطيين، وبدأ يركض نحوي، لكن [لي جونغ-هيوك] أمسك به من الخلف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلست تحت أحد التماثيل، أحدّق في الأفق عند الغسق. وبينما كنت غارقة في أفكاري، سمعت صوت [سيوك-هوي] خلفي.

“لن أدعك تذهب إذا حاولتَ الهرب مستخدمًا [سو-يون] كذريعة مرة أخرى”، قال، وهو يمسك بقميصه.

“ما الذي تتحدث عنه؟…”

“ماذا؟ أهرب؟”

“كنت أعرف أنك ستكونين هنا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اقترب رجل ذو لحية شعثاء من [لي جونغ-هيوك].

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت صدئة، وقد فقدت بريقها السابق… ولكنني كنت واثقة أنها طائرة نقل عسكريّة روسيّة.

“ما الذي يحدث؟” سأل.

أومأت لها برأسي قليلًا.

“[هيونغ-نيم]، إنه [سيوك-هوي]. هذا الرجل يحاول الهرب مجددًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد استيقظتُ للتوّ”، أجبتها بابتسامة لطيفة.

“الهرب؟ هل [سو-يون] هنا؟”

وأنا أُدوس على الدواسات على طول الطريق الساحلي، كانت عيناي مثبتتين على الطائرة في السماء. في الأفق، بدأت الطائرة التي كانت تحلّق في دوائر بالهبوط تدريجيًا نحو مطار [جيجو]. كانت الطائرة، التي بدأت في الهبوط، تشبه تمامًا تلك التي رأيتها في أحلام طفولتي. بدت مألوفة، ومع ذلك، وكأنها شيئ لم أره من قبل.

نظر [لي جونغ-هيوك] حوله، ثم ابتسم لي ابتسامة مشرقة ولوّح بيده اليمنى. نزلت عن دراجتي وانحنيت له. أشار إليّ أن أقترب. وبينما كنت أمشي نحوه، نظرت إلى [سيوك-هوي]، فرأيته يبتسم كأن السعادة لا تسعه، ولم أتمالك نفسي عن الابتسام حين رأيته.

“حساء الأعشاب البحرية مع البيض المقلي. وبعض بقايا الأطباق الجانبية.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ثم، [لي جونغ-هيوك]، الذي كان لا يزال يمسك بملابسه، لكمه على رأسه.

“وكيف يختلف هذا عن الاعتراف بالفعل… أيها الأحمق…” تمتمت، محاوِلةً تهدئة قلبي النابض.

“هيه، [سيوك-هوي]!” صرخ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أعرف. أعتقد أن المنظر جميل.”

“آه! لماذا تضربني!”

“نعم، لكن الآن… أنا أخرق في كل شيء، وضعيف. سأبذل قصارى جهدي حتى أصبح فخورًا بنفسي، حتى أكون الرجل الذي يوافق عليه والدك.”

“كدت أفقد بصري من بريق عينيك!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنتِ بالتأكيد تعلّمين [سو-يون] شيئًا مفيدًا للغاية، أليس كذلك؟”

ضحك [لي جونغ-هيوك] ضحكة عالية، واحمرّ وجه [سيوك-هوي] وأطرق رأسه. ثم انضم [لي جونغ-أوك] إلى الضحك وهو يراقبهما.

“هاهاهاها!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لماذا تضايقه؟” قال. “هل تود أن تقع في مشكلة مع السيدة [هان سون-هوي] مجددًا؟”

❃ ◈ ❃

“لهذا السبب أضايقه عندما لا تكون موجودة. ألا تفهم؟”

“يبدو أن أحدهم استيقظ مبكرًا.”

“أنت الأسوأ، يا رجل.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أبي، أبي!!”

شخر [لي جونغ-أوك] وهزّ رأسه. أخرج سمكة طازجة من الماء، وبدأ فورًا في إعداد الساشيمي. وما إن انتهى من تجهيز طبق من الساشيمي الطازج، حتى غمّس شريحة كبيرة منه في بعض [تشوغوتشوجانغ] وقدّمها لي.

كنت أعلم أن عليّ أن أسرع. أسرع، نحو تلك الطائرة. لكن جسدي المنهك، ورئتَيّ اللتين كانتا على وشك الانفجار، وعقلي المضطرب، والظلام من حولي، كانت كلّها تحاول منعي من الوصول إلى سعادتي.

“[سو-يون]، قولي: ‘آه’.”

“إذن، [هيونغ-نيم]، دعنا نكمل ما كنّا نفعله وننهي العمل.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ماذا؟ ألن تتورط في مشكلة مجددًا بسبب هذا، [عم جونغ-أوك]؟”

“إذا جرحت جسدك، فعليك معالجة الجرح فورًا. ستقع في ورطة إذا حدث أمرٌ كهذا مجددًا.”

“أنا؟ مع من؟”

“[سو-يون]! انتظري! [لي سو-يون]، لا تتركيني خلفك!”

“أعلم أنك تورّطت في مشكلة مع [جي-تشول العجوز] عندما أعددت الساشيمي سرًا في ذلك اليوم.”

عندما استيقظت، جبت الحي بأكمله، أبحث يائسة عنه. لكن الشيء الوحيد الذي وجدته كان الرياح الشتوية الباردة والمخيفة. لم يكن هناك أي أثر لـ[والدي].

ضحك.

كانت صباحات فريق الإعاشة تبدأ قبل ساعة من سائر الفرق. كنا نتناول الإفطار أولًا، ثم نُعدّ الطعام حتى يحصل الجميع على حصصهم المتساوية.

“هل تظنين أنني أعددت هذا الساشيمي لنفسي؟ أنتِ تعلمين أنه من أجلكِ يا [سو-يون]”، قال.

“آه! لماذا تضربني!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يكن من سبيلٍ لإيقاف [العم جونغ-أوك]. تناولتُ قطعة السمك التي قدمها لي بسرور. كان طعمه طازجًا، وقوامه ناعمًا يذوب في الفم، كأن السمكة لا تزال حية. كان السمك الطازج، ومعجون [تشوغوتشوجانغ]، وفمي المتلهّف، في انسجامٍ تام؛ لم يخيب الساشيمي الطازج ظني قط.

“خالتي [دا-هي]، لقد استيقظتِ باكرًا أيضًا. ماذا لدينا على الفطور اليوم؟”

“أنت… أنت، [لي جونغ-أوك]!”

ابتلع [سيوك-هوي] ريقه وأومأ برأسه بسرعة.

صرخ أحدهم باسمه من الخلف. التفت [لي جونغ-أوك]، وعيناه متسعتان. كان [بارك جي-تشول] يركض نحونا حاملاً سكين مطبخ، وإلى جانبه [كانغ جي-سوك]، الذي كان في أواخر العشرينات من عمره. ركض الاثنان نحونا، يلهثان، مشيرين إلى [لي جونغ-أوك].

“نعم، لكن الآن… أنا أخرق في كل شيء، وضعيف. سأبذل قصارى جهدي حتى أصبح فخورًا بنفسي، حتى أكون الرجل الذي يوافق عليه والدك.”

“كم مرة أخبرتك ألا تقطع الساشيمي بنفسك؟! هل تسيء استخدام سلطتك كقائد؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرّ بعض الوقت، وتفقّد [لي جونغ-أوك] ساعته.

“لا، [جي-تشول هيونغ-نيم]، عليك أن تستمع إلي. أتظن أنني أصنع الساشيمي لنفسي؟ لقد جاءت [سو-يون] من مكان بعيد؛ كيف لي أن أدعها تغادر من دون أن أقدّم لها شيئًا؟”

عبست في وجهه وحدّقت به بحدة، فأدار نظره عني بابتسامة خجولة. في تلك اللحظة، أدركت كم كنت قلقة عليه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

يبدو أن عشر سنوات كانت كافية لتقويض النظام الهرمي القديم. كان [بارك جي-تشول] و[لي جونغ-أوك] يتحدثان سابقًا باحترام متبادل، أما الآن، فقد أصبحا أقرب إلى أخوين، كأنما بينهما علاقة أخ أكبر وأخ أصغر. حتى قائد الحراسة، بات بإمكانه توبيخ القائد علنًا دون حرج.

كنت أعلم أن من الأفضل ألّا أعيش في الماضي؛ كان عليّ أن أركّز على الحاضر، على الواقع الذي أعيشه.

وحين أدخلني [لي جونغ-أوك] بلطافة في الحديث، صفق [بارك جي-تشول] بلسانه وطعن السكين في لوح التقطيع، ثم وضع بعض الساشيمي المتبقي في فمه مباشرة.

“لماذا تأتي؟”

“يا إلهي! سأغضّ الطرف عن هذا لأن الساشيمي لذيذ!” قال وهو يمضغ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن من سبيلٍ لإيقاف [العم جونغ-أوك]. تناولتُ قطعة السمك التي قدمها لي بسرور. كان طعمه طازجًا، وقوامه ناعمًا يذوب في الفم، كأن السمكة لا تزال حية. كان السمك الطازج، ومعجون [تشوغوتشوجانغ]، وفمي المتلهّف، في انسجامٍ تام؛ لم يخيب الساشيمي الطازج ظني قط.

كان بجانبه [كانغ جي-سوك]، الذي رفع حاجبيه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنه الحلم نفسه مجددًا. تساءلتُ إن كنت سأتمكن يومًا من الهرب من هذا الكابوس اللعين. كنت لا أزال أعاني من نفس الحلم، عن شيء حدث قبل عشر سنوات. تركني [والدي] في جزيرة [جيجو] بينما كنت نائمة. في ذلك الوقت، لم أستطع تقبّل حقيقة أنه رحل عني.

“[عمي جي-تشول]!” صرخ. “ظننت أنك قلت بأنك ستلقّنه درسًا اليوم!”

أزحت خصلات شعري جانبًا. “نعم، تفضلي بالدخول”، قلت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان [كانغ جي-سوك] قد عانى كثيرًا على يد [لي جونغ-أوك] و[لي جونغ-هيوك]، لذا اختار البقاء إلى جانب [بارك جي-تشول] ليجتاز عقدًا من الزمن معهم.

“ماذا؟ لقد دفعتَها في فمي!”

وبالطبع، كان الجميع يعلم أنهم يمزحون، لكن في أعماقه، كان [كانغ جي-سوك] يستمتع برؤية [لي جونغ-أوك] و[لي جونغ-هيوك] يتعرضان للتوبيخ. ابتلع [بارك جي-تشول] قطعة السمك، ثم نظر إلى [كانغ جي-سوك]، وغمس قطعة أخرى من الساشيمي في الـ[تشوغوتشوجانغ] ووضعها في فمه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان [كانغ جي-سوك] قد عانى كثيرًا على يد [لي جونغ-أوك] و[لي جونغ-هيوك]، لذا اختار البقاء إلى جانب [بارك جي-تشول] ليجتاز عقدًا من الزمن معهم.

اختفى العبوس عن جبين [كانغ جي-سوك] عندما ذابت الساشيمي في فمه. وقبل أن ينطق بشيء، أسرع [بارك جي-تشول] بوضع قطعة أخرى في فمه.

عضضتُ شفتي السفلية، لكنني لم أجد ما أقول. كان عناقها دائمًا دافئًا، وكنت أشعر بأنها تحاول مواساتي قدر استطاعتها. لكن مهما بلغ حجم الحب الذي أتلقاه، ظل الفراغ في قلبي قائمًا، فراغًا لا يبدو أنه سيُملأ يومًا. لم أكن أعرف كيف أملأه. على الأقل، هذا ما كنت أظنه في ذلك الحين.

“حسنًا، أظننا أصبحنا شركاء في الجريمة الآن”، قال ضاحكًا.

“يبدو أنكِ تزدادين جمالًا يومًا بعد يوم!

“ماذا؟ لقد دفعتَها في فمي!”

“[سو-يون]! انتظري! [لي سو-يون]، لا تتركيني خلفك!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ومن قال لك أن تأكلها؟ كان عليك أن ترفض إن لم تكن تريدها.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا…”

“واو، هكذا إذًا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أليس كذلك، يا جماعة؟”.

“هاهاهاها!”

“يا إلهي! سأغضّ الطرف عن هذا لأن الساشيمي لذيذ!” قال وهو يمضغ.

ضحك الجميع واستمتعوا بوقتهم.

كنتُ من فريق الإعاشة. عندما دخلت مطعم الفندق، استقبلتني العمات والأخوات اللواتي كنّ قد بدأن في تناول الطعام.

❃ ◈ ❃

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد استيقظتُ للتوّ”، أجبتها بابتسامة لطيفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مرّ بعض الوقت، وتفقّد [لي جونغ-أوك] ساعته.

لم أكن أعلم أن كلمة “أبي” يمكن أن تحمل كلّ هذا الوجع والحنين معًا. الأب، الذي لم يكن حتى يمسك يدي في حلمي، توقّف أخيرًا ليسمعني. اندفعتُ إلى صدره، وبللت قميصه بدموعي. وبينما أبكي، تحوّلت مصابيح الشوارع الحمراء والصفراء إلى ضوء شمس دافئ بدّد كوابيسي.

“لقد تجاوزت الساعة الخامسة. أعتقد أن وقت العشاء قد حان.”

وور، وور، وور…

“إذن، [هيونغ-نيم]، دعنا نكمل ما كنّا نفعله وننهي العمل.”

“عمتكِ تفتقد والدكِ أيضًا.”

“حسنًا.”

“لماذا تأتي؟”

عاد [لي جونغ-أوك]، و[لي جونغ-هيوك]، و[بارك جي-تشول]، و[كانغ جي-سوك]، ولحق بهم [سيوك-هوي] أيضًا. لكن [لي جونغ-أوك] استدار نحوه فجأة.

“مهلًا، ألم تقل إنّك لستَ…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ماذا تفعل؟” سأل.

“ما الذي يحدث؟” سأل.

“هاه؟”

“حسنًا.”

“لماذا تأتي؟”

“هل رأيتِ نفس الكابوس؟” سألت.

“عفوًا؟ بالطبع يجب أن أساعد أيضًا”، أجاب [سيوك-هوي]، وعلى وجهه علامات الحيرة.

نظر [لي جونغ-هيوك] حوله، ثم ابتسم لي ابتسامة مشرقة ولوّح بيده اليمنى. نزلت عن دراجتي وانحنيت له. أشار إليّ أن أقترب. وبينما كنت أمشي نحوه، نظرت إلى [سيوك-هوي]، فرأيته يبتسم كأن السعادة لا تسعه، ولم أتمالك نفسي عن الابتسام حين رأيته.

نظر [لي جونغ-أوك] خلفه، فتلاقت عيناه بعينيّ.

في اللحظة التي رأيتُ فيها تلك النقطة تخترق السماء، بدأ قلبي، الذي ظل ساكنًا لفترة، ينبض بقوّة كأنّه موجة عاتية. لم ألتفت للخلف حتّى؛ عدتُ مباشرةً إلى حيث تركت دراجتي. ولم يكن [سيوك-هوي] مختلفًا عني؛ فقد بدت ملامحه وكأن قلبه ينبض بقوّة مماثلة. تبادلنا نظرة واحدة، ثم هرعنا عائدين إلى الفندق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“هل ستترك [سو-يون] وحدها؟” قال، بنبرةٍ تشير إلى أن [سيوك-هوي] لا يزال بحاجة إلى تعلّم قراءة المواقف.

بدلًا من الاستغراق في التفكير، حدّقتُ إلى الأفق البعيد دون أن أنبس بكلمة. ظل [سيوك-هوي] صامتًا بدوره. كانت أعيننا مثبتة على نفس المشهد، والريح تداعبنا وتداعب أفكارنا.

“آه…”

لكنني لم أكن أعرف الجواب.

لم يستطع [سيوك-هوي] إلا أن يبتسم بعد سماع سؤاله. وما إن خلع مئزره وقفازيه المطاطيين، حتى ابتسم له [لي جونغ-أوك] بهدوء.

“أنت… أنت، [لي جونغ-أوك]!”

“[سيوك-هوي]،” قال بصوت منخفض.

وبالطبع، كان الجميع يعلم أنهم يمزحون، لكن في أعماقه، كان [كانغ جي-سوك] يستمتع برؤية [لي جونغ-أوك] و[لي جونغ-هيوك] يتعرضان للتوبيخ. ابتلع [بارك جي-تشول] قطعة السمك، ثم نظر إلى [كانغ جي-سوك]، وغمس قطعة أخرى من الساشيمي في الـ[تشوغوتشوجانغ] ووضعها في فمه.

“نعم، عمي؟”

“أنا… لا أعرف ماذا تقصدين. أنا مجرد صديقة لـ[سيوك-هوي]…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لوّح [لي جونغ-أوك] بالسكين الذي كان يحمله.

“حسنًا، أنا أحبها”، قال. “لهذا أحبكِ حين تكونين عابسة، وتشْكين، وتنفجرين غضبًا.”

“إذا حاولت أن تفعل شيئًا غبيًا مع [سو-يون]، فستكون في عداد الموتى.”

أومأت لها برأسي قليلًا.

ابتلع [سيوك-هوي] ريقه وأومأ برأسه بسرعة.

“نعم، يا عمي!”

“اذهب.”

شخر [لي جونغ-أوك] وهزّ رأسه. أخرج سمكة طازجة من الماء، وبدأ فورًا في إعداد الساشيمي. وما إن انتهى من تجهيز طبق من الساشيمي الطازج، حتى غمّس شريحة كبيرة منه في بعض [تشوغوتشوجانغ] وقدّمها لي.

“نعم، يا عمي!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طرق… طرق…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أنتم ذاهبون إلى [سونغسان إيلتشولبونغ] مرة أخرى، أليس كذلك؟ تأكدوا من التوقّف عند المستشفى في الطريق وتعقيم أيديكم.”

جلست على سريري برهة، ويداي على جبيني. ثم طرق أحدهم باب غرفتي.

أومأ [سيوك-هوي] برأسه بقوّة ومشى نحوي. أملت رأسي، متسائلة عمّا يتحدث عنه [العم جونغ-أوك].

“يبدو أن أحدهم استيقظ مبكرًا.”

“تطهير؟ هل أصبتَ في مكان ما؟”

“تطهير؟ هل أصبتَ في مكان ما؟”

“أوه، ليس بالأمر المهم. أصبتُ بجرح صغير في يدي أثناء العمل.”

“عمتكِ تفتقد والدكِ أيضًا.”

“دعني أرى.”

كنت أرغب في أن يعانقني مرة أخيرة، لأشعر بدفئه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أمسكت بيده اليمنى لألقي نظرة على الضمادة.

عاد [لي جونغ-أوك]، و[لي جونغ-هيوك]، و[بارك جي-تشول]، و[كانغ جي-سوك]، ولحق بهم [سيوك-هوي] أيضًا. لكن [لي جونغ-أوك] استدار نحوه فجأة.

“آه! هذا مؤلم!”

“عفوًا؟ بالطبع يجب أن أساعد أيضًا”، أجاب [سيوك-هوي]، وعلى وجهه علامات الحيرة.

رغم أنّني لم ألمس الجرح إلا برفق، سحب يده بسرعة، وهزّها بعنف كأنما صُعق بالكهرباء. رأيت كم كان يتألّم، فعبست في وجهه.

أزحت خصلات شعري جانبًا. “نعم، تفضلي بالدخول”، قلت.

“ألم أقل لك أن تكون حذرًا؟”

أبي، أبي! لا تذهب…! لا تذهب!!!

“إنه مجرد جرح صغير…”

“هل يعاملكِ [سيوك-هوي] بلُطف؟” سألت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“وماذا لو أصبت بالكزاز بسببه؟ أنت تعرف ما مرت به العمة [يون جونغ].”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أعرف. أعتقد أن المنظر جميل.”

“آسف…”

قفزت من مقعدي عند سماع كلمات [سيوك-هوي].

“أقسم، إن استمررت في إيذاء نفسك…”

“يبدو أنكِ تزدادين جمالًا يومًا بعد يوم!

عبست في وجهه وحدّقت به بحدة، فأدار نظره عني بابتسامة خجولة. في تلك اللحظة، أدركت كم كنت قلقة عليه.

“لم نكن لنصل إلى هذا الحد لولا أن [العم هيون-ديوك] مهد لنا الطريق. لقد حمانا من العاصفة. وهذا الشخص… نظر في عيني وقال لي إنّ عليّ أن أحميك.”

“حسنًا، لا تهتم. لنذهب إلى المستشفى.”

رغم أنّني لم ألمس الجرح إلا برفق، سحب يده بسرعة، وهزّها بعنف كأنما صُعق بالكهرباء. رأيت كم كان يتألّم، فعبست في وجهه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“هل أنتِ غاضبة؟”

“…”

“كأنني غاضبة!”

التفتُّ أنظر إلى التماثيل خلفنا. كان بعض أفراد فريق إدارة المرافق، الذين يجيدون النحت، قد أقاموا تماثيل تكريمًا للأبطال الخمسة. في المنتصف، تمثالٌ لوالدي. وعلى أحد جانبيه، تماثيل لـ [كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول]، وعلى الجانب الآخر تماثيل لـ [كيم داي-يونغ] و[جونغ جين-يونغ].

ركبت دراجتي وبدأت ادوّس، متقدمة عليه بخطوة.

“لماذا تأتي؟”

“[سو-يون]! انتظري! [لي سو-يون]، لا تتركيني خلفك!”

أومأتُ برأسي، ثم سكبت بعض الطعام في طبقي ومشيت إلى الطاولة حيث كانت [تشي دا-هي]. فقامت [كانغ أون-جونغ]، الجالسة إلى جانبي، بقرص خدي.

ركب [سيوك-هوي] دراجته متأخرًا، وبذل جهدًا كبيرًا للحاق بي.

“وكيف يختلف هذا عن الاعتراف بالفعل… أيها الأحمق…” تمتمت، محاوِلةً تهدئة قلبي النابض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

❃ ◈ ❃

كان صوتًا غريبًا، ومع ذلك مبهج. قفزتُ ونظرت حولي لأرى من أين ينبعث. ثم، في الأفق البعيد، رأيت جسمًا طائرًا، نقطة صغيرة تمرّ عبر غروب الشمس، كما لو كانت تنزلق عبر الأفق المظلم.

أثناء تلقّي [سيوك-هوي] العلاج في المستشفى، سألت عن أحوال [كيم غا-بين]، و[كيم سيوك-وون]، و[كيم جين-جو]. نادرًا ما كنت أراهم خارج أوقات الطعام، لذلك كان من الصعب عليّ بدء محادثة معهم في البداية.

“[سيوك-هوي]،” قال بصوت منخفض.

صرير.

“قال لي والدك ذات مرة أن أكبر، وأصبح رجلاً صالحًا، حسن السلوك، وأحميك.”

بعد وقت قصير، خرج [سيوك-هوي] و[كيم بوم-جين] من غرفة العلاج.

واصلت التحديق فيه بنظرة حائرة، وبعد برهة، وقف.

“إذا جرحت جسدك، فعليك معالجة الجرح فورًا. ستقع في ورطة إذا حدث أمرٌ كهذا مجددًا.”

كان بجانبه [كانغ جي-سوك]، الذي رفع حاجبيه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أنا آسف. وشكرًا لك.”

“يمكننا التحقق لاحقًا. تناولي طعامك أولًا. كلما أسرعنا في الأكل، أسرعنا في إطعام الآخرين.”

أومأ [سيوك-هوي] برأسه لـ [كيم بوم-جين]، ثم نظر إليّ بابتسامة طفولية. ابتسم [كيم بوم-جين] بدوره بسعادة حين رآني، ثم التفت إلى [سيوك-هوي] متحدثًا بنبرة ماكرة ومرحة:

“لا، [جي-تشول هيونغ-نيم]، عليك أن تستمع إلي. أتظن أنني أصنع الساشيمي لنفسي؟ لقد جاءت [سو-يون] من مكان بعيد؛ كيف لي أن أدعها تغادر من دون أن أقدّم لها شيئًا؟”

“أتساءل كيف سيتدبّر [سيوك-هوي] أمره من دون [سو-يون]. إنه لا يستطيع حتى أن يدرك أنّه مريض.”

في اللحظة التي رأيتُ فيها تلك النقطة تخترق السماء، بدأ قلبي، الذي ظل ساكنًا لفترة، ينبض بقوّة كأنّه موجة عاتية. لم ألتفت للخلف حتّى؛ عدتُ مباشرةً إلى حيث تركت دراجتي. ولم يكن [سيوك-هوي] مختلفًا عني؛ فقد بدت ملامحه وكأن قلبه ينبض بقوّة مماثلة. تبادلنا نظرة واحدة، ثم هرعنا عائدين إلى الفندق.

“ليس الأمر كذلك… فقط لم أرِد أن أقلقها.”

عندما استيقظت، جبت الحي بأكمله، أبحث يائسة عنه. لكن الشيء الوحيد الذي وجدته كان الرياح الشتوية الباردة والمخيفة. لم يكن هناك أي أثر لـ[والدي].

قفزت من مقعدي عند سماع كلمات [سيوك-هوي].

جلس [سيوك-هوي] إلى جانبي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“مهلًا! من قال إنني قلقت عليك؟!” قلت بسرعة. “أحضرتك إلى هنا لأنك كنت تتصرّف بحماقة ولم تتلقَّ أي علاج. هذا كل ما في الأمر!”

“إذن، [هيونغ-نيم]، دعنا نكمل ما كنّا نفعله وننهي العمل.”

بعد انفعالي، سعل [كيم بوم-جين] ووجّه نظره إلى باقي الأطباء.

“كم مرة أخبرتك ألا تقطع الساشيمي بنفسك؟! هل تسيء استخدام سلطتك كقائد؟”

“أمم… جميعًا؟ دعونا نذهب لتناول العشاء ونترك هذين الاثنين يتصالحان.”

“هل تظنين أنني أعددت هذا الساشيمي لنفسي؟ أنتِ تعلمين أنه من أجلكِ يا [سو-يون]”، قال.

نهض الجميع في الغرفة مبتسمين بلطف. أما أنا، فقد غادرت المستشفى بانزعاج، وركبت دراجتي. كانت الشمس تقترب من الغروب، تغوص ببطء خلف الأفق. وبدافع الغيظ، دوّست بسرعة نحو قمة [سونغسان إيلتشولبونغ]. وبعد جهد، وصلت إلى القمة، ورأيت التماثيل المنصوبة هناك.

عند اعترافه المفاجئ، اتّسعت عيناي ونظرت إليه. كنتُ في حيرة من أمري بسبب هذا الاعتراف المفاجئ، خاصّة أنّه أخبرني قبل لحظات أنّه لا يعتزم الاعتراف. لم أعرف كيف أتعامل مع هذا.

>سونغسان إيلتشولبونغ: جبل بركاني في جزيرة جيجو> وبعرف انك مش مهتم.

لكنني لم أكن أعرف الجواب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

جلست تحت أحد التماثيل، أحدّق في الأفق عند الغسق. وبينما كنت غارقة في أفكاري، سمعت صوت [سيوك-هوي] خلفي.

كانت صباحات فريق الإعاشة تبدأ قبل ساعة من سائر الفرق. كنا نتناول الإفطار أولًا، ثم نُعدّ الطعام حتى يحصل الجميع على حصصهم المتساوية.

“كنت أعرف أنك ستكونين هنا.”

“أوه، لا تهتمي، [سو-يون]. لا تذهبي إلى [سيوك-هوي]. أن تكون لكِ حمات مثلها؟ يا إلهي.”

كان يعبث بيده اليمنى المضمدة، وكأنّه بذل جهدًا كبيرًا للحاق بي، وهو يقود دراجته بيد واحدة. لم أجب، بل ضممت ركبتي إلى صدري وغطّيت وجهي بهما.

“يمكننا التحقق لاحقًا. تناولي طعامك أولًا. كلما أسرعنا في الأكل، أسرعنا في إطعام الآخرين.”

جلس [سيوك-هوي] إلى جانبي.

“طريقة معاملة الناس لنا.”

“هل أنتِ غاضبة؟” سأل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كم تبقّى لدينا من الطعام؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لا يعجبني ذلك.”

أومأتُ برأسي، ثم سكبت بعض الطعام في طبقي ومشيت إلى الطاولة حيث كانت [تشي دا-هي]. فقامت [كانغ أون-جونغ]، الجالسة إلى جانبي، بقرص خدي.

“ماذا؟”

جلست على سريري برهة، ويداي على جبيني. ثم طرق أحدهم باب غرفتي.

“طريقة معاملة الناس لنا.”

“أبي…!”

عندما اعترفت بما في قلبي، حكّ [سيوك-هوي] ذقنه.

“اذهب.”

“حسنًا، أنا أحبها”، قال. “لهذا أحبكِ حين تكونين عابسة، وتشْكين، وتنفجرين غضبًا.”

اختفى العبوس عن جبين [كانغ جي-سوك] عندما ذابت الساشيمي في فمه. وقبل أن ينطق بشيء، أسرع [بارك جي-تشول] بوضع قطعة أخرى في فمه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“هاه؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنه الحلم نفسه مجددًا. تساءلتُ إن كنت سأتمكن يومًا من الهرب من هذا الكابوس اللعين. كنت لا أزال أعاني من نفس الحلم، عن شيء حدث قبل عشر سنوات. تركني [والدي] في جزيرة [جيجو] بينما كنت نائمة. في ذلك الوقت، لم أستطع تقبّل حقيقة أنه رحل عني.

كان يتصرف بسخف. لم أستطع تصديق أنه يستمتع بكيفية معاملة الآخرين لنا، وهو لا يملك حتى الجرأة للاعتراف بمشاعره. نظرت إليه بازدراء، لكنه كان يحدّق في غروب الشمس، بتعبيرٍ جاد على وجهه. لم يكن يبدو على طبيعته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ❃ ◈ ❃

وبينما أحدق في وجهه المتلألئ في ضوء الغروب، بدأ قلبي ينبض بخفة. سبب غضبي منه هو أنني أعلم أنني أكنّ مشاعر له، ويبدو أن [سيوك-هوي] هو الآخر يبادلني الشعور… لكن خجله، وعدم قدرته على التعبير، كانا لا يُطاقان بالنسبة لي.

أومأتُ برأسي، ثم سكبت بعض الطعام في طبقي ومشيت إلى الطاولة حيث كانت [تشي دا-هي]. فقامت [كانغ أون-جونغ]، الجالسة إلى جانبي، بقرص خدي.

واصلت التحديق فيه بنظرة حائرة، وبعد برهة، وقف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أليس كذلك، يا جماعة؟”.

“لن أطلب منك الخروج معي”، قال.

ربّما رأيتها في أحلامي ذات يوم. بدا كلّ شيء كما لو كان حلمًا. لم يكن في ذهني سوى خفقات قلبي، وشعور لا يوصف بالحزن.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ماذا…”

“هاه…؟”

كدت أنطق بشيء غير لائق، لكنه تابع حديثه وكأنّه لم يسمعني، وعيناه على التمثال خلفنا.

“أوه، ليس بالأمر المهم. أصبتُ بجرح صغير في يدي أثناء العمل.”

“ليست لدي الشجاعة… الشجاعة لأطلب منك الخروج قبل أن أصبح شخصًا أفتخر به.”

“أوه، لا، لا.”

“ما الذي تتحدث عنه؟…”

اختفى العبوس عن جبين [كانغ جي-سوك] عندما ذابت الساشيمي في فمه. وقبل أن ينطق بشيء، أسرع [بارك جي-تشول] بوضع قطعة أخرى في فمه.

“دعيني أسألك: لماذا تأتين إلى هنا؟”

الخاتمة: وجهة نظر [سو-يون]

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لا أعرف. أعتقد أن المنظر جميل.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن من سبيلٍ لإيقاف [العم جونغ-أوك]. تناولتُ قطعة السمك التي قدمها لي بسرور. كان طعمه طازجًا، وقوامه ناعمًا يذوب في الفم، كأن السمكة لا تزال حية. كان السمك الطازج، ومعجون [تشوغوتشوجانغ]، وفمي المتلهّف، في انسجامٍ تام؛ لم يخيب الساشيمي الطازج ظني قط.

“أنا آتي إلى هنا لزيارة من هم هنا.”

“وكيف يختلف هذا عن الاعتراف بالفعل… أيها الأحمق…” تمتمت، محاوِلةً تهدئة قلبي النابض.

التفتُّ أنظر إلى التماثيل خلفنا. كان بعض أفراد فريق إدارة المرافق، الذين يجيدون النحت، قد أقاموا تماثيل تكريمًا للأبطال الخمسة. في المنتصف، تمثالٌ لوالدي. وعلى أحد جانبيه، تماثيل لـ [كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول]، وعلى الجانب الآخر تماثيل لـ [كيم داي-يونغ] و[جونغ جين-يونغ].

“آه! لماذا تضربني!”

تغيّر لون التماثيل بمرور السنين، ربّما لأنها كانت بجوار المحيط، لكنها لا تزال تحتفظ بوقارها وعظمتها الأصليّة. حدّق [سيوك-هوي] في تمثال والدي وواصل حديثه:

“إنه مجرد جرح صغير…”

“قال لي والدك ذات مرة أن أكبر، وأصبح رجلاً صالحًا، حسن السلوك، وأحميك.”

“هاه؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أنت تتصرف بشكل مثير للشفقة…”

وربّما كان الآخرون يرونني كما يرون [سيوك-هوي] تمامًا. تساءلتُ إن كان ذلك هو السبب في محاولاتهم المستمرّة لتوفيقنا.

في الحقيقة، لم أرغب في الحديث عن والدي. لم أعرف السبب، لكن كلّما تطرّقتُ إليه، شعرتُ بضيق في صدري، وغمرتني مشاعر لا توصف من الوحدة. وعلى الرغم من ذلك، واصل [سيوك-هوي] الحديث عنه:

“قال لي والدك ذات مرة أن أكبر، وأصبح رجلاً صالحًا، حسن السلوك، وأحميك.”

“لا أستطيع نسيان نظراته. عندما كان الجميع يتردّد في اتخاذ خطوة واحدة إلى الأمام، كان والدك يتقدّم دومًا، كرجل لا يعرف الخوف، بوجه هو الأكثر تصميمًا رأيته في حياتي.”

❃ ◈ ❃

“…”

انفجرت النساء المجتمعات في المطعم بالضحك على نكتتها. احمرّ وجهي خجلًا، ووضعت ظهر يدي على خدي، وأطبقت شفتيّ بإحكام. كنّ مجموعة شقيّة جدًا حين يتعلّق الأمر بمثل هذه المزاح.

“لم نكن لنصل إلى هذا الحد لولا أن [العم هيون-ديوك] مهد لنا الطريق. لقد حمانا من العاصفة. وهذا الشخص… نظر في عيني وقال لي إنّ عليّ أن أحميك.”

“ما الذي تتحدث عنه؟…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“…”

ضحك [لي جونغ-هيوك] ضحكة عالية، واحمرّ وجه [سيوك-هوي] وأطرق رأسه. ثم انضم [لي جونغ-أوك] إلى الضحك وهو يراقبهما.

“سأكون صادقًا معك. أنا مُعجب بكِ، [سو-يون].”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، اخترق صوت خافت متقطّع الغيوم ثم اختفى.

عند اعترافه المفاجئ، اتّسعت عيناي ونظرت إليه. كنتُ في حيرة من أمري بسبب هذا الاعتراف المفاجئ، خاصّة أنّه أخبرني قبل لحظات أنّه لا يعتزم الاعتراف. لم أعرف كيف أتعامل مع هذا.

“إذا حاولت أن تفعل شيئًا غبيًا مع [سو-يون]، فستكون في عداد الموتى.”

“مهلًا، ألم تقل إنّك لستَ…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا تفعل؟” سأل.

“نعم، لكن الآن… أنا أخرق في كل شيء، وضعيف. سأبذل قصارى جهدي حتى أصبح فخورًا بنفسي، حتى أكون الرجل الذي يوافق عليه والدك.”

عاد [لي جونغ-أوك]، و[لي جونغ-هيوك]، و[بارك جي-تشول]، و[كانغ جي-سوك]، ولحق بهم [سيوك-هوي] أيضًا. لكن [لي جونغ-أوك] استدار نحوه فجأة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“…”

“أنت الأسوأ، يا رجل.”

التقت نظرات [سيوك-هوي] بعيني، وكانت مليئة بالعزيمة.

“[هيونغ-نيم]، إنه [سيوك-هوي]. هذا الرجل يحاول الهرب مجددًا.”

“عندما يحدث ذلك، سأعترف لكِ بمشاعري مرّة أخرى. كرجل أفضل، وأكثر ثقة.”

“لن أدعك تذهب إذا حاولتَ الهرب مستخدمًا [سو-يون] كذريعة مرة أخرى”، قال، وهو يمسك بقميصه.

بدا لي أنّه كان جادًا بشكل مبالغ فيه.

“هل نتناول الفطور أولًا؟” سألت.

“وكيف يختلف هذا عن الاعتراف بالفعل… أيها الأحمق…” تمتمت، محاوِلةً تهدئة قلبي النابض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنه الحلم نفسه مجددًا. تساءلتُ إن كنت سأتمكن يومًا من الهرب من هذا الكابوس اللعين. كنت لا أزال أعاني من نفس الحلم، عن شيء حدث قبل عشر سنوات. تركني [والدي] في جزيرة [جيجو] بينما كنت نائمة. في ذلك الوقت، لم أستطع تقبّل حقيقة أنه رحل عني.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تذكّرت فجأة عبارة من كتاب قرأتُه تقول إنّ حبّ المراهقين دائمًا ما يكون أخرق، ولا يكون مثاليًا أبدًا. تلك العبارة تصف [سيوك-هوي] تمامًا.

ابتسم [سيوك-هوي] ابتسامة مشرقة، خلع قفازيه المطاطيين، وبدأ يركض نحوي، لكن [لي جونغ-هيوك] أمسك به من الخلف.

وربّما كان الآخرون يرونني كما يرون [سيوك-هوي] تمامًا. تساءلتُ إن كان ذلك هو السبب في محاولاتهم المستمرّة لتوفيقنا.

“أنت الأسوأ، يا رجل.”

لكنني لم أكن أعرف الجواب.

عندما فتحت عيني ببطء، لاحظت أشعة الشمس الدافئة تتسلل عبر النافذة. كان زقزقة العصافير ونسيم الربيع المنعش يخترقان الشقوق حول النافذة، ويتسللان إلى داخل بطانياتي الدافئة، يداعبانني. نهضت ببطء، ونظرت إلى العالم خارج النافذة وأنا أمسح دموعي.

بدلًا من الاستغراق في التفكير، حدّقتُ إلى الأفق البعيد دون أن أنبس بكلمة. ظل [سيوك-هوي] صامتًا بدوره. كانت أعيننا مثبتة على نفس المشهد، والريح تداعبنا وتداعب أفكارنا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرّ بعض الوقت، وتفقّد [لي جونغ-أوك] ساعته.

وور، وور، وور…

“هاه…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في تلك اللحظة، اخترق صوت خافت متقطّع الغيوم ثم اختفى.

“هل نتناول الفطور أولًا؟” سألت.

كان صوتًا غريبًا، ومع ذلك مبهج. قفزتُ ونظرت حولي لأرى من أين ينبعث. ثم، في الأفق البعيد، رأيت جسمًا طائرًا، نقطة صغيرة تمرّ عبر غروب الشمس، كما لو كانت تنزلق عبر الأفق المظلم.

“ليس الأمر كذلك… فقط لم أرِد أن أقلقها.”

في اللحظة التي رأيتُ فيها تلك النقطة تخترق السماء، بدأ قلبي، الذي ظل ساكنًا لفترة، ينبض بقوّة كأنّه موجة عاتية. لم ألتفت للخلف حتّى؛ عدتُ مباشرةً إلى حيث تركت دراجتي. ولم يكن [سيوك-هوي] مختلفًا عني؛ فقد بدت ملامحه وكأن قلبه ينبض بقوّة مماثلة. تبادلنا نظرة واحدة، ثم هرعنا عائدين إلى الفندق.

“[عمي جي-تشول]!” صرخ. “ظننت أنك قلت بأنك ستلقّنه درسًا اليوم!”

امتلأت أذناي بصوت الريح التي تهبّ بجانبي. انشدّت عضلات فخذي، وكان قلبي يسابق أنفاسي الثقيلة. ومع ذلك، لم أشعر بأيّ تعب. دفعتني موجة من الأدرينالين، وفكرة أنّ شيئًا رائعًا في انتظاري، للاستمرار.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كم تبقّى لدينا من الطعام؟”

وأنا أُدوس على الدواسات على طول الطريق الساحلي، كانت عيناي مثبتتين على الطائرة في السماء. في الأفق، بدأت الطائرة التي كانت تحلّق في دوائر بالهبوط تدريجيًا نحو مطار [جيجو]. كانت الطائرة، التي بدأت في الهبوط، تشبه تمامًا تلك التي رأيتها في أحلام طفولتي. بدت مألوفة، ومع ذلك، وكأنها شيئ لم أره من قبل.

“هل رأيتِ نفس الكابوس؟” سألت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بدت صدئة، وقد فقدت بريقها السابق… ولكنني كنت واثقة أنها طائرة نقل عسكريّة روسيّة.

أنهيت عملي حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر. كان فريق الإعاشة يعمل بنظام المناوبات. إحداها كانت مسؤولة عن الإفطار والغداء، والأخرى عن العشاء. لذا، بعد تنظيف المكان بعد الغداء، كان يُسمح لي بالمغادرة.

ربّما رأيتها في أحلامي ذات يوم. بدا كلّ شيء كما لو كان حلمًا. لم يكن في ذهني سوى خفقات قلبي، وشعور لا يوصف بالحزن.

“[سو-يون]!”

لهثت أبحث عن الهواء، ولم أستطع منع نفسي من البكاء. كنت أعلم أن الطريق لا يزال طويلًا أمامي. لكن الشمس كانت قد غربت بالفعل، والسماء غارقة في السواد. كان الظلام دامسًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا آسف. وشكرًا لك.”

كنت أعلم أن عليّ أن أسرع. أسرع، نحو تلك الطائرة. لكن جسدي المنهك، ورئتَيّ اللتين كانتا على وشك الانفجار، وعقلي المضطرب، والظلام من حولي، كانت كلّها تحاول منعي من الوصول إلى سعادتي.

“يمكننا التحقق لاحقًا. تناولي طعامك أولًا. كلما أسرعنا في الأكل، أسرعنا في إطعام الآخرين.”

فليك، فليك، فليك…

“تطهير؟ هل أصبتَ في مكان ما؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بدأت أضواء الشوارع الممتدّة على طول الساحل تضيء، واحدة تلو الأخرى. كان [لي جونغ-أوك] هو من أضاءها، تلك المصابيح اللامعة الحمراء المائلة إلى الأصفر — شيئ لم يفعله من قبل، إذ كان يراها دومًا مضيعة للطاقة. هذه الأضواء، التي لم أرَ مثلها منذ عشر سنوات… بدت جميلة لدرجة يصعب تصديق أنّها من صنع البشر.

[تشي دا-هي]، التي كانت جالسة مع الجميع، نادتني أولًا وهي ترفع ملعقتها. كانت دائمًا محور الفريق، بفضل طريقتها الحيوية في التعبير. لكنها، بالطبع، لم تكن مثالية؛ لم تكن طاهية ماهرة مثل [هان سون-هي]، لذا كان الناس يذكرونهما دائمًا معًا.

مع إشراق الأضواء، اشتدت المشاعر في داخلي. صككتُ أسناني، ودفعت الدواسة بقوّة أكبر. ثم، في الأفق، على نهاية الطريق الساحلي، رأيت رجلاً يركض نحوي بلا توقّف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمست [هان سون-هي] خدي برفق.

أربعمئة متر… ثلاثمئة… مئتان… مئة… وأخيرًا، خمسون مترًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كم تبقّى لدينا من الطعام؟”

توقّفتُ عن الدواسة ونظرت إليه. كان يحدّق بي أيضًا، أنفاسه متقطّعة.

توقّفتُ عن الدواسة ونظرت إليه. كان يحدّق بي أيضًا، أنفاسه متقطّعة.

“آه… آه…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت تتصرف بشكل مثير للشفقة…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“[سو-يون].”

التقت نظرات [سيوك-هوي] بعيني، وكانت مليئة بالعزيمة.

قال الرجل اسمي بصوت ناعم ودافئ. جعلني صوته أرتجف من الداخل. لم يذكر سوى اسمي، ومع ذلك، بدأتُ أبكي فورًا حين طغت عليّ مشاعري. الدموع التي كبحتها طويلاً، انهمرت أخيرًا، وغسلت وحدة قلبي. جعلتني الدموع عاجزة عن الرؤية بوضوح.

“إذن، [هيونغ-نيم]، دعنا نكمل ما كنّا نفعله وننهي العمل.”

غطّيت فمي بيدي وركضت نحو الرجل، أحاول تهدئة قلبي المتألم. كان وجهه متوردًا، شاحبًا من الركض، لكنّه عضّ شفته السفلى وفتح ذراعيه على مصراعيهما.

“آه! لماذا تضربني!”

“أبي…!”

لم يستطع [سيوك-هوي] إلا أن يبتسم بعد سماع سؤاله. وما إن خلع مئزره وقفازيه المطاطيين، حتى ابتسم له [لي جونغ-أوك] بهدوء.

“[سو-يون]!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أشرت إليه، فالتفت حوله ورآني قبل أن يلاحظني أحدٌ سواه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أبي، أبي!!”

“إذا جرحت جسدك، فعليك معالجة الجرح فورًا. ستقع في ورطة إذا حدث أمرٌ كهذا مجددًا.”

لم أكن أعلم أن كلمة “أبي” يمكن أن تحمل كلّ هذا الوجع والحنين معًا. الأب، الذي لم يكن حتى يمسك يدي في حلمي، توقّف أخيرًا ليسمعني. اندفعتُ إلى صدره، وبللت قميصه بدموعي. وبينما أبكي، تحوّلت مصابيح الشوارع الحمراء والصفراء إلى ضوء شمس دافئ بدّد كوابيسي.

لم يستطع [سيوك-هوي] إلا أن يبتسم بعد سماع سؤاله. وما إن خلع مئزره وقفازيه المطاطيين، حتى ابتسم له [لي جونغ-أوك] بهدوء.

بعد عشر سنوات من الانتظار… اختفى أخيرًا الفراغ من قلبي.

ركبت دراجتي وبدأت ادوّس، متقدمة عليه بخطوة.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“هل يعاملكِ [سيوك-هوي] بلُطف؟” سألت.

ترجمة:

“نعم، لكن الآن… أنا أخرق في كل شيء، وضعيف. سأبذل قصارى جهدي حتى أصبح فخورًا بنفسي، حتى أكون الرجل الذي يوافق عليه والدك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

Arisu-san

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمست [هان سون-هي] خدي برفق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت أرغب في أن يناديني باسمي بصوته الرقيق.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط