النهاية (1)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
حملتُ [سو يون] على ظهري وتوجهت إلى فندق [L] بشعورٍ من الفراغ، محاولًا تخزين كل ما حدث في ذلك اليوم في ذاكرتي. وعندما اقتربتُ من الفندق، كان [لي جونغ-أوك] و[هان سون-هوي] بانتظاري للترحيب بي.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“دعونا لا ننظر إلى الوراء.”
ترجمة: Arisu san
“ماذا؟ أين تظن أننا سنذهب، يا رجل؟ ربما كان من الأسرع أن نقضي على المخلوق الأسود معًا.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“ألم تسمع ما قالته [سو يون] في [سيول]؟ عندما كنّا على متن السفينة السياحية؟”
تأكّد [كيم هيونغ-جون] من أن المخلوق الأسود قد مات، قبل أن يستلقي على الأرض، بذراعين وساقين ممدودتين، مطلقًا تنهيدة عميقة.
“بدت [سو يون] سعيدة جدًا خلال الشهر الماضي. كانت تراك تقضي الوقت معها كلما سنحت لك الفرصة… والآن بعد أن ستغادر، أشعر بشيءٍ من…”
تقدّم [دو هان-سول] وهو يعرج، بينما كان يُعيد تشكيل ذراعه اليمنى المفقودة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم ترد [سو يون]. الأطفال في هذه الأيام يدركون ما يحدث على الفور. يبدو أنها لاحظت أنني أحاول الانتقال إلى موضوعٍ آخر. أظهرت شفتاها المفتوحتان قليلًا، وهي تحدّق في السماء الليلية، مشاعرها الحقيقية. كان من الواضح أنها لم تعجبها حقيقة أنّني لم أجب على سؤالها، ولكن في الوقت نفسه، كانت منبهرة بعشرات، بل مئات الآلاف من النجوم التي تتلألأ في السماء المظلمة.
“السيد [لي هيون ديوك]، ذلك الوغد… لقد مات بالتأكيد، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هززتُ رأسي دون أن أنبس بكلمة. كان وجهي في حالة مزرية، وتحوّلت تعابير [لي جونغ-أوك] إلى الحزن أيضًا. سلّمت [سو يون] إلى [هان سون-هوي]، التي كانت تقف خلف [لي جونغ-أوك].
“نعم، لقد مات. انتهى الأمر أخيرًا.”
“أنتِ تعرفين العم [تومي] والعم [أليوشا] من [روسيا]، أليس كذلك؟”
انضممت إلى [كيم هيونغ-جون]، مستلقيًا على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، قالوا إنهم يستطيعون إعادتي إلى ما كنتُ عليه، حتى أبدو كما كنتُ في الماضي.”
انتهى الأمر. انتهى كل شيء. تلك المعركة اللعينة والدموية، والقلق المستمر بشأن ما قد يأتي به المستقبل… كل ذلك انتهى. تنهدت بارتياح وأنا أحدق في السماء الليلية المزينة بالنجوم. حكّ [دو هان-سول] رأسه وهو يتأمل التابعين المتبقين من حولنا.
“[سو يون]، انظري إلى السماء. انظري إلى كل تلك النجوم هناك. أليست رائعة؟” قلت.
“واو… انظر إلى عدد التابعين الذين تبقوا. لا أجد كلمة أبلغ من (دمار). لا أصدق أننا احتجنا إلى هذا العدد الهائل من التابعين للقضاء على مخلوق أسود واحد…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، قالوا إنهم يستطيعون إعادتي إلى ما كنتُ عليه، حتى أبدو كما كنتُ في الماضي.”
أومأت برأسي موافقًا، ثم أشرت إلى السماء.
“أنا لا أترك [سو يون] ورائي… أنا أرحل من أجل [سو يون]، وأرحل من أجل نفسي.”
“دعنا نحرق بعض البخور لأجل الموتى والتابعين الذين فقدناهم، حالما ننظّف جزيرة [جيجو] بالكامل. نرجو أن ينعموا بالراحة هناك عندما ينتهي كل شيء.”
تولّى [كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول] مسؤولية الشرق، بينما تولّيتُ أنا و[كيم داي-يونغ] و[جونغ جين-يونغ] مسؤولية الغرب. لم يكن تنظيف جزيرة [جيجو] صعبًا للغاية، إذ لم تكن هناك مدن كبيرة سوى [جيجو-سي] و[سيوغويبو-سي]. كانت المدن الأخرى أشبه بقرى صغيرة. مقارنة بما مررنا به في [سيول]، حيث اضطررنا إلى تمشيط الغابة الخرسانية المليئة بالمباني الشاهقة، كانت جزيرة [جيجو] أسهل بكثير في التعامل معها.
“بالطبع.”
وبينما كنا نستمتع بالسلام الذي حصلنا عليه أخيرًا، سرعان ما تحوّل النقاش إلى ما سنفعله بالمستقبل المشرق الذي ينتظرنا. أعرب بعضهم عن رغبتهم في الزراعة في جزيرة [جيجو]، بينما تحدّث آخرون عن البحث عن منازل مزوّدة بألواح شمسية. حتى أن آخرين طرحوا فكرة إنشاء مرافق لتوليد الطاقة من الرياح والطاقة الكهرومائية.
أومأ [دو هان-سول] برأسه ببطء وصمت.
“ظننت أنك متّ، يا رجل!” صرخ في وجهي، والحزن بادٍ على وجهه.
الرياح الشتوية الباردة، الحاملة لعبير الطبيعة، غسلت التوتر من قلوبنا. أغمضت عيني برفق، مستمتعًا بذلك السكون. لم يبدُ صوت حفيف الأوراق وتلاطم الأمواج يومًا بهذه الروعة. لقد تجاوزنا ظلام اليأس، وبلغنا نهاية النفق، حيث الأمل بانتظارنا.
“ليس بعد…”
ما بدأتُ أدرك جمال الحياة إلا حين أصبح الأمل قاب قوسين أو أدنى.
كل ما فعلتُه، وكل ما سأفعله، هو من أجل غدٍ أفضل… من أجل يومٍ يمكننا فيه أن نحلم بالمستقبل مرة أخرى.
ثق، ثق، ثق.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
داعب صوت خطوات مفاجئ أذني، وأيقظ فيّ شعورًا بالرهبة. انتصبت واقفًا على الفور، وبرقت عيناي الزرقاوان. نظرت باتجاه الصوت، فرأيت حشدًا من الناس يتقدمون نحونا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أعرف ما أقول لها. لم تكن لدي أي فكرة عن المكان الذي يمكنني أن أجد فيه جروًا. بالإضافة إلى ذلك، كنت أعلم أنني لن أستطيع البقاء في جزيرة [جيجو] إلى الأبد. ومع ذلك، لم أكن متأكدًا ما إذا كان من الأفضل أن أخبرها بكذبةٍ بيضاء، أم أن أكون صريحًا معها. تحوّلت تعابير وجه [سو يون] ببطء إلى الجدية، وأصبحت نبرة صوتها حذرة.
كانوا بشرًا، يركضون، لا زومبي.
“حسنًا، هل لدى حبيبتي أي شيء تودّ أن تقوله لأبيها؟ أي شكوى؟” سألتها بلطف.
حدّقت بعيني لأتبين ملامحهم، فرأيت [لي جونغ-أوك] يتقدّمهم. كان يركض بكل قوته، حربة مثبتة على بندقية [K2]، ووجهه ملون بألوان العزيمة.
“ليس بعد…”
“آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ!”
تذكّرت أنني لم أستطع سماعها جيدًا بسبب بوق السفينة. نظرتُ إليه بحيرة، فربت [لي جونغ-أوك] على كتفي.
أطلق [لي جونغ-أوك] صرخة، وتبعه الحُرّاس الذين خلفه. لوّحت بذراعيّ له بقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “[سو يون] تعرفين كم يحبّك أبوكِ، أليس كذلك؟” قلت بهدوءٍ بعد برهة.
“توقفوا، توقفوا!! توقفوا جميعًا!” صرخت.
“ماذا تفعلون هنا؟” جاء صوت [لي جونغ-أوك] من خلفنا.
توقّف أفراد منظمة [تجمّع الناجين] مترددين، وقد ارتسمت الحيرة على وجوههم. نظر [لي جونغ-أوك] إليّ بعيون مدهوشة، من الواضح أنّه لم يفهم ما يجري.
لكنّ كل هذا كان مجرد تخمين. في الواقع، لم أكن متأكدًا من الوقت المتبقي لي. لكنني كنت أعلم أنَّه حتى لو أمضيتُ بقية حياتي هنا مع [سو يون]، فلن يكون ذلك كافيًا. لذا، حتى لا أنظر إلى هذه اللحظة بندم، قررت أن أمضي كل الوقت المتبقي لي مع [سو يون]، حتى يحين الوقت الذي يتعين علينا فيه تنظيف جزيرة [جيجو].
“ما الأمر؟ وماذا عن المخلوق الأسود؟ هل أنتم بخير؟” سأل.
“ماذا عنه؟”
“أولًا، اهدأ. خذ نفسًا عميقًا.”
أومأت برأسي موافقًا، ثم أشرت إلى السماء.
بدا أن [لي جونغ-أوك] والحُرّاس قد ركضوا بلا توقف، وكان الجميع يلهثون بحثًا عن الهواء. تدخّل [دو هان-سول] واقفًا بيني وبين [لي جونغ-أوك]، وبدا منزعجًا من وجوده هنا بدلًا من مطار [جيجو].
كان يمشي امام [هان سون-هوي]. ابتسمت [سو يون] ابتسامة مشرقة ولوّحت لهم. نظر إلينا وحكّ صدغه.
“أظنّني طلبت منك أن تذهب إلى مطار [جيجو] في وقت سابق. لماذا أتيت إلى هنا؟”
“…”
“كيف يمكن أن نترككم أنتم الثلاثة خلفنا؟!” صرخ [لي جونغ-أوك]. “هيا!”
توقّف أفراد منظمة [تجمّع الناجين] مترددين، وقد ارتسمت الحيرة على وجوههم. نظر [لي جونغ-أوك] إليّ بعيون مدهوشة، من الواضح أنّه لم يفهم ما يجري.
ارتجف [دو هان-سول] بينما كان [لي جونغ-أوك] يلهث ويتفحّص المكان. كان [كيم هيونغ-جون] مستلقيًا على الأرض، ذقنه على ذراعه، يراقب [لي جونغ-أوك] والحُرّاس بهدوء. وعلى عكس الحُرّاس، الذين خاطروا بحياتهم وركضوا كل هذا الطريق، كان [كيم هيونغ-جون] غارقًا في سكون تام. عندها فقط ضغط [لي جونغ-أوك] برفق على صدغيه، وأطلق تنهيدة ارتياح.
“حسنًا، هل لدى حبيبتي أي شيء تودّ أن تقوله لأبيها؟ أي شكوى؟” سألتها بلطف.
“ظننت أنك متّ، يا رجل!” صرخ في وجهي، والحزن بادٍ على وجهه.
“هدية عيد الميلاد.”
“…”
“سأربيها كما لو كانت ابنتي.”
فوجئت بردّ فعله، ولم أكن أدري سبب تصرّفه بهذا الشكل. حولت نظري قليلًا نحو [دو هان-سول]. حكّ رأسه باندهاش، ثم بدأ يشرح ما جرى في ميناء [جيجو]، وكأنه يحاول تقديم عذر:
نظرت [سو يون] بعيدًا دون أن تُكمل جملتها. تساءلتُ إن كانت معتادة على رؤيتي كزومبي بأسنانٍ حادة وعينين زرقاوين. بدا أنها تجد صعوبةً في تذكّر شكلي عندما كنت إنسانًا.
“أوه، أمم… بشأن ما حدث سابقًا… حسنًا، بما أنّ العينة كان من الممكن أن تُقوّي المخلوق الأسود… طلبتُ من [لي جونغ-أوك] أن يأخذ الجميع إلى المطار.”
بعد ذلك، لوّح [لي جونغ-أوك] و[هان سون-هوي] بالوداع ومضيا. نظرتُ إلى [سو يون].
“أحسنت. قلت له الشيء الصواب.”
“عمي، هل رأيت المرج أمام بحيرة [باينغنوكدام]؟”
التفتُّ إلى [لي جونغ-أوك]. “[هان-سول] قال عين الصواب. فلماذا أنت هنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترجمة:
“ماذا؟ أين تظن أننا سنذهب، يا رجل؟ ربما كان من الأسرع أن نقضي على المخلوق الأسود معًا.”
“ماذا؟ جرو… جرو صغير؟”
نظر [لي جونغ-أوك] إليّ من أعلى إلى أسفل، بعينين محمرّتين.
“أريد جروًا.”
“هل أنت بخير؟ لستَ ميتًا، أليس كذلك؟”
“هل تم ترتيب الرحلة بالفعل؟”
“لا تظن أنك تتحدث إلى شبح الآن، صحيح؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عمي، هل رأيت هذا؟ حتى [هان-سول] يضربني هذه الأيام! أعتقد أن هناك خللًا في التسلسل الهرمي بيننا، ألا تظنّ ذلك؟”
“هاها، مضحكٌ جدًّا.”
“أوه… أم… هل أخبرت [سو يون] بذلك؟ أنك ستغادر غدًا؟”
عضّ شفته السفلى وعانقني بقوة. فوجئتُ بسلوكه غير المتوقع. لطالما خمّنتُ أن لديه جانبًا رقيقًا في داخله. ابتسمتُ ابتسامةً مصطنعة وربّتُّ على ظهره.
“نعم، لقد مات. انتهى الأمر أخيرًا.”
ثم لاحظ الحراس جثة المخلوق الأسود، وألقوا بي وبـ[كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول] في الهواء احتفالًا. أخيرًا، أدركنا أننا انتصرنا، وأننا انتهينا من هذه الحرب المدمّرة.
تولّى [كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول] مسؤولية الشرق، بينما تولّيتُ أنا و[كيم داي-يونغ] و[جونغ جين-يونغ] مسؤولية الغرب. لم يكن تنظيف جزيرة [جيجو] صعبًا للغاية، إذ لم تكن هناك مدن كبيرة سوى [جيجو-سي] و[سيوغويبو-سي]. كانت المدن الأخرى أشبه بقرى صغيرة. مقارنة بما مررنا به في [سيول]، حيث اضطررنا إلى تمشيط الغابة الخرسانية المليئة بالمباني الشاهقة، كانت جزيرة [جيجو] أسهل بكثير في التعامل معها.
❃ ◈ ❃
“دعونا لا ننظر إلى الوراء.”
قمنا بتنظيف المنطقة المحيطة، ثم عدنا أخيرًا إلى ميناء [جيجو]. هتف الجميع هناك بصوتٍ واحدٍ ورحبوا بعودتنا. اقترب مني [هيو سونغ-مين] وهو يذرف دموع الفرح.
“أبي!”
“شكرًا! شكرًا جزيلًا. شكرًا جزيلًا على كل ما فعلتَه.”
“ألم تسمع ما قالته [سو يون] في [سيول]؟ عندما كنّا على متن السفينة السياحية؟”
ابتسمتُ بخفة، وأمسكتُ بيده بقوة. كان جميع المحيطين بنا إمّا يبكون دموع الفرح، أو يبتسمون لأننا استعدنا السلام لأنفسنا مرةً واحدةً وإلى الأبد. شعرتُ بدفء في قلبي وأنا أنظر إليهم جميعًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “[سو يون] تعرفين كم يحبّك أبوكِ، أليس كذلك؟” قلت بهدوءٍ بعد برهة.
“أبي!”
أومأ [دو هان-سول] برأسه ببطء وصمت.
بينما كنت لا أزال مندهشًا من اللحظة، رأيتُ [سو يون] تجري نحوي عبر الحشد. ركعتُ على ركبةٍ واحدة، وفتحتُ ذراعيّ على مصراعيهما، وحملتُ [سو يون] بين ذراعيّ. كانت تبكي وتضحك في الوقت نفسه، لتُطلق العنان لمشاعرها المختلطة. كان تعبيرها وإيماءاتها تكشف عن كل المشاعر التي تمر بها.
ضغطتُ شفتيّ في ابتسامةٍ رفيعة، ثم واصلت.
أغمضتُ عينيّ برفق، وأنا أشعر بدفئها. كانت دافئة للغاية. كان نبض قلبها المتسارع يبعث في قلبي الميت إحساسًا لا يوصف من الإثارة والفرح.
قضيت حياتي أُطارد ما ينتظرني، لأنني لم أكن قادرًا على النظر إلى الوراء. وبما أنني لم أنظر خلفي قط، فقد عشتُ حياة بلا ندم.
“حبيبتي، هل كنتِ فتاةً مطيعة مع عمّاتك وأعمامك؟”
{“حسنًا، ليس لدي عائلة أعتني بها، وسأكون أكثر من سعيد بالمساهمة في إنقاذ هذا العالم بقدراتي المتواضعة.”}
مسحت [سو يون] دموعها، وأومأت برأسها بقوة. كانت تتصرّف بطريقة جميلة ولطيفة، ولم أستطع إلّا أن أبتسم. وبينما كنا نواصل احتضان بعضنا، جاء أفراد مأوى [هاي يونغ] — المدير والشيخان، [هان سون-هوي] و[سيوك هوي]، [لي جونغ-هيوك] و[تشوي دا-هي]، [كانغ أون-جيونغ] و[كانغ جي-سوك]، [بيون هيوك-جين] و[وو غا-إن]، [باي جاي-هوان] و[شين جي-هي] — توقفوا جميعًا لتهنئتي والاحتفال بعودتي سالمًا.
“أنا لا أترك [سو يون] ورائي… أنا أرحل من أجل [سو يون]، وأرحل من أجل نفسي.”
أخيرًا، عدتُ إلى حيث كانت [سو يون] وأصدقائي، بعد أن زحفتُ عبر ما بدا وكأنه نفقٌ طويل لا نهاية له.
“غدًا مساءً.”
لقد عدتُ إلى المنزل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نادَتني [سو يون] في نومها. كتمتُ قلبي المرتجف، ومددتُ يدي لأداعب خديها برفق. مرّرت أصابعي في شعرها، ثم طبعت قبلة على جبينها. بعد ذلك، أغمضتُ عيني ومشيت نحو مطار [جيجو]. كنت أعلم أنني إن بقيتُ لفترة أطول، فسأفقد الشجاعة للمغادرة، وسيتغلّب عليّ الحنين، ولن أستطيع الانفصال عنها مجددًا.
أدرتُ رأسي قليلًا، ونظرتُ إلى [كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول]. لم يكونوا مختلفين عني. كان [كيم هيونغ-جون] يحمل زوجته وابنه بين ذراعيه، بينما كان [دو هان-سول] يضحك مع [هوانغ ديوك-روك] و[تشوي سو-هيون].
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلّنا، بمن فيهم أنا، كنا كذلك حتى هذه اللحظة… وكنت أعلم أننا سنبقى هكذا. لأن هذا، وهذا فقط، هو ما علّمتني إياه حياة الزومبي… منذ اللحظة التي حوصرتُ فيها في شقتي، قبل كل تلك الأشهر.
نحن الثلاثة، الذين كنّا نقاتل في الخطوط الأمامية، اجتمعنا أخيرًا مع عائلاتنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الأمر؟ وماذا عن المخلوق الأسود؟ هل أنتم بخير؟” سأل.
ألقى [لي جونغ-أوك] نظرةً على الجميع بابتسامة لطيفة وراضية. وسرعان ما وقعت عيناه على [هيو سونغ-مين].
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبذلك، عاد [كيم هيونغ-جون] إلى فندق [L]. نهض الآخرون لتشجيعه، بينما رفعتُ رأسي إلى السماء الحمراء المتوهجة، وأذنتُ لنفسي أن أشعر بثقل الحزن الذي لم أستطع مشاركته مع أحد.
“سيد [هيو سونغ-مين]، أَلا ينبغي أن نحتفل بهذا الانتصار بشكل كبير اليوم؟” قال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحكت [سو يون] وهي تدفن وجهها في صدري. ابتسمتُ برفق، وأنا أنظر إلى البحر الهادئ دون أن أقول كلمة.
“بالطبع! بلا شك! انتظر هنا من فضلك. سأجهّز كل شيء قريبًا.”
“بدت [سو يون] سعيدة جدًا خلال الشهر الماضي. كانت تراك تقضي الوقت معها كلما سنحت لك الفرصة… والآن بعد أن ستغادر، أشعر بشيءٍ من…”
شمشم [هيو سونغ-مين] وابتسم ابتسامة مشرقة، ثم توجه إلى منطقة تخزين الطعام مع [بارك هي-إن].
داعب صوت خطوات مفاجئ أذني، وأيقظ فيّ شعورًا بالرهبة. انتصبت واقفًا على الفور، وبرقت عيناي الزرقاوان. نظرت باتجاه الصوت، فرأيت حشدًا من الناس يتقدمون نحونا.
وبينما كنا نستمتع بالسلام الذي حصلنا عليه أخيرًا، سرعان ما تحوّل النقاش إلى ما سنفعله بالمستقبل المشرق الذي ينتظرنا. أعرب بعضهم عن رغبتهم في الزراعة في جزيرة [جيجو]، بينما تحدّث آخرون عن البحث عن منازل مزوّدة بألواح شمسية. حتى أن آخرين طرحوا فكرة إنشاء مرافق لتوليد الطاقة من الرياح والطاقة الكهرومائية.
“لماذا أقلق بشأن زوجتي وابني؟” ردّ [كيم هيونغ-جون] بابتسامة ساخرة. “دعني أسألك: لماذا لا تخبر السيدة [سو هيون] عن مشاعرك الحقيقية تجاهها؟” تابع، وهو يضايق [دو هان-سول].
كان كثيرون منغمسين في نقاشٍ عميق، يطرحون الأفكار حول كيفية إعادة هذا العالم المدمّر والملعون إلى ما كان عليه من قبل. تركتُهم يتحدثون فيما بينهم وتراجعتُ قليلًا لأقضي بعض الوقت مع [سو يون] في المنارة الحمراء الواقعة في الشمال. جلسنا معًا لنستمتع بمنظر المحيط الشاسع الذي لا نهاية له. وبينما كنت أنظر إلى المحيط، دفنت [سو يون] وجهها في ذراعيّ.
“إذًا، متى سنغادر؟” سأل [دو هان-سول].
“هل تشعرين بالبرد يا حبيبتي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع غروب الشمس في الأفق البعيد، اجتمع جميع الزومبي العقلاء المتبقين في جزيرة [جيجو]، بمن فيهم أنا، في [سونغسان إيلتشولبونغ]، وهنّأ بعضُنا بعضًا على ما بذلناه من جهدٍ وعملٍ شاق.
“لا، أنا بخير!”
توقّف أفراد منظمة [تجمّع الناجين] مترددين، وقد ارتسمت الحيرة على وجوههم. نظر [لي جونغ-أوك] إليّ بعيون مدهوشة، من الواضح أنّه لم يفهم ما يجري.
ضحكت [سو يون] وهي تدفن وجهها في صدري. ابتسمتُ برفق، وأنا أنظر إلى البحر الهادئ دون أن أقول كلمة.
“السيد [لي هيون ديوك]، ذلك الوغد… لقد مات بالتأكيد، أليس كذلك؟”
لم أستطع إلّا أن أفكر في مقدار الوقت الذي سأقضيه مع [سو يون] من الآن فصاعدًا. كنت أعلم أن عليّ تنظيف شوارع جزيرة [جيجو] من الزومبي المتبقين والمغادرة إلى [روسيا] قبل أن تستيقظ غرائزي الزومبية. كلّ هذا سيستغرق أكثر من شهر على الأكثر، أو هكذا اعتقدت.
بدت الحيرة على وجهها.
لكنّ كل هذا كان مجرد تخمين. في الواقع، لم أكن متأكدًا من الوقت المتبقي لي. لكنني كنت أعلم أنَّه حتى لو أمضيتُ بقية حياتي هنا مع [سو يون]، فلن يكون ذلك كافيًا. لذا، حتى لا أنظر إلى هذه اللحظة بندم، قررت أن أمضي كل الوقت المتبقي لي مع [سو يون]، حتى يحين الوقت الذي يتعين علينا فيه تنظيف جزيرة [جيجو].
ما بدأتُ أدرك جمال الحياة إلا حين أصبح الأمل قاب قوسين أو أدنى.
“ماذا تفعلون هنا؟” جاء صوت [لي جونغ-أوك] من خلفنا.
Arisu-san
كان يمشي امام [هان سون-هوي]. ابتسمت [سو يون] ابتسامة مشرقة ولوّحت لهم. نظر إلينا وحكّ صدغه.
مدّ [كيم هيونغ-جون] كتفيه المتألمَين وهو ينظر إليّ.
“أعتقد أنني سأعود لاحقًا. لا أريد أن أزعج لحظتكم، كما تعلمون”، قال.
تولّى [كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول] مسؤولية الشرق، بينما تولّيتُ أنا و[كيم داي-يونغ] و[جونغ جين-يونغ] مسؤولية الغرب. لم يكن تنظيف جزيرة [جيجو] صعبًا للغاية، إذ لم تكن هناك مدن كبيرة سوى [جيجو-سي] و[سيوغويبو-سي]. كانت المدن الأخرى أشبه بقرى صغيرة. مقارنة بما مررنا به في [سيول]، حيث اضطررنا إلى تمشيط الغابة الخرسانية المليئة بالمباني الشاهقة، كانت جزيرة [جيجو] أسهل بكثير في التعامل معها.
“لماذا، ما الأمر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترجمة:
ابتسم [لي جونغ-أوك] بخفة وهو يقترب. “لا شيء. فقط فكّرتُ في المرور، كما تعلمون. لم يكن لدي ما أفعله، لذا، نعم.”
“سأربيها كما لو كانت ابنتي.”
ثم قرص خدّ [سو يون] السمين.
كم من الوقت عليها، وعليّ، أن ننتظر…؟ كان هذا هو السؤال المهمّ حقًا. تساءلتُ إن كانت [سو يون] ستتمكن من فهم ذلك. لذا، بدلًا من الإجابة، داعبتُ رأسها وعانقتها.
“حبيبتي [سو يون]، هل أنتِ سعيدة لأنكِ مع أبيكِ؟”
“بالطبع.”
“نعم! هذا رائع!”
“لماذا، ما الأمر؟”
نظرت [سو يون] إليّ وابتسمت، وعيناها تلمعان. في تلك اللحظة، كانت أجمل شيء بالنسبة لي. كل كلمة قالتها، وكل تعبيرٍ على وجهها، كانت كلها ثمينةً جدًا بالنسبة لي. لم أستطع إلا أن أبتسم برفق وأربّت على رأسها.
نظر [لي جونغ-أوك] إليّ من أعلى إلى أسفل، بعينين محمرّتين.
بعد ذلك، لوّح [لي جونغ-أوك] و[هان سون-هوي] بالوداع ومضيا. نظرتُ إلى [سو يون].
انتهى الأمر. انتهى كل شيء. تلك المعركة اللعينة والدموية، والقلق المستمر بشأن ما قد يأتي به المستقبل… كل ذلك انتهى. تنهدت بارتياح وأنا أحدق في السماء الليلية المزينة بالنجوم. حكّ [دو هان-سول] رأسه وهو يتأمل التابعين المتبقين من حولنا.
“حسنًا، هل لدى حبيبتي أي شيء تودّ أن تقوله لأبيها؟ أي شكوى؟” سألتها بلطف.
مثل أي يومٍ آخر، أعددتُ نفسي لليوم التالي الذي ينتظرني.
“هاه؟ همم… لا!”
❃ ◈ ❃
“أوه، حقًا؟ حسنًا، أبي يعتقد أن [سو يون] لديها شيئًا في بالها، أليس كذلك؟”
“أبي!”
دغدغتُ خصرها بابتسامةٍ عريضة على وجهي، فتململت [سو يون] مبتسمةً بمرح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الأمر؟” سألته. “إن كان لديك شيء تقوله، فافعل الآن.”
“حبيبتي، يمكنكِ أن تقولي ما في قلبكِ اليوم. سأستمع إلى أي شيء تودّين قوله.”
التفتُّ إلى [لي جونغ-أوك]. “[هان-سول] قال عين الصواب. فلماذا أنت هنا؟”
“حقًا؟”
كانت [سو يون] تبتسم بمرح أكثر من أي وقتٍ مضى، وقالت إننا نبدو وكأننا في حديقة حيوانات. استمتعتُ بابتسامتها البريئة، محاولًا نقشها في ذاكرتي، وكنت أبذل جهدًا كي لا أستسلم للحزن الخفيّ الذي كان يسكنني. كنت أعلم أنه ينبغي أن أضحك لرؤيتها تستمتع، لكنني لم أستطع منع العبوس عن وجهي.
“بالطبع. هل رأيتِ أباكِ يكذب عليكِ من قبل؟”
كان [تشوي كانغ-هيون] هو الطيار الذي كان من ضمن الناجين من [جانغنام] الذين قدموا إلى [غوانغجانغ]. وقد أخبرنا أنه سينضم إلينا طواعية، حتى لو كلّفه ذلك التخلي عن الحياة المريحة التي كان ينعم بها في [جيجو].
“همم… إذن…”
جلستُ في مقعدي وأخذت نفسًا عميقًا.
لمست [سو يون] شفتيها، وغمغمت بصوتٍ خافت. وبعد لحظة، وجدت أخيرًا الشجاعة للتحدث.
“توقفوا، توقفوا!! توقفوا جميعًا!” صرخت.
“أريد جروًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلّنا، بمن فيهم أنا، كنا كذلك حتى هذه اللحظة… وكنت أعلم أننا سنبقى هكذا. لأن هذا، وهذا فقط، هو ما علّمتني إياه حياة الزومبي… منذ اللحظة التي حوصرتُ فيها في شقتي، قبل كل تلك الأشهر.
“ماذا؟ جرو… جرو صغير؟”
“ظننت أنك متّ، يا رجل!” صرخ في وجهي، والحزن بادٍ على وجهه.
“نعم! أريد أن نعيش نحن الثلاثة معًا هنا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قال [تشوي كانغ-هيون] إنه سينضم إلينا.”
لم أعرف ما أقول لها. لم تكن لدي أي فكرة عن المكان الذي يمكنني أن أجد فيه جروًا. بالإضافة إلى ذلك، كنت أعلم أنني لن أستطيع البقاء في جزيرة [جيجو] إلى الأبد. ومع ذلك، لم أكن متأكدًا ما إذا كان من الأفضل أن أخبرها بكذبةٍ بيضاء، أم أن أكون صريحًا معها. تحوّلت تعابير وجه [سو يون] ببطء إلى الجدية، وأصبحت نبرة صوتها حذرة.
“ماذا عنه؟”
“قال الأعمام الآخرون إننا لن نضطر للذهاب إلى أي مكان بعد الآن، وأننا سنكون بأمانٍ هنا من الآن فصاعدًا… هل يمكننا الحصول على جرو، من فضلك؟”
كان كثيرون منغمسين في نقاشٍ عميق، يطرحون الأفكار حول كيفية إعادة هذا العالم المدمّر والملعون إلى ما كان عليه من قبل. تركتُهم يتحدثون فيما بينهم وتراجعتُ قليلًا لأقضي بعض الوقت مع [سو يون] في المنارة الحمراء الواقعة في الشمال. جلسنا معًا لنستمتع بمنظر المحيط الشاسع الذي لا نهاية له. وبينما كنت أنظر إلى المحيط، دفنت [سو يون] وجهها في ذراعيّ.
“بالطبع يمكننا! كان بابا يتساءل فقط أين يمكننا العثور على جرو، هذا كل ما في الأمر.”
نظر [لي جونغ-أوك] إليّ من أعلى إلى أسفل، بعينين محمرّتين.
لكن في الواقع، كنت أعلم أنني لم أعد أستطيع العيش مع [سو يون]، وأنه من المستحيل أن أحصل لها على جرو. بغضّ النظر عن الجرو، كنت بحاجة ماسة إلى علاج لأتمكن من البقاء مع [سو يون]. ولكن بما أنني لم أجد إجابة مناسبة لأعطيها إياها، أشرت إلى النجوم التي تملأ السماء ليلًا.
أنني كنت أودّعها.
“[سو يون]، انظري إلى السماء. انظري إلى كل تلك النجوم هناك. أليست رائعة؟” قلت.
“هاه؟ همم… لا!”
لم ترد [سو يون]. الأطفال في هذه الأيام يدركون ما يحدث على الفور. يبدو أنها لاحظت أنني أحاول الانتقال إلى موضوعٍ آخر. أظهرت شفتاها المفتوحتان قليلًا، وهي تحدّق في السماء الليلية، مشاعرها الحقيقية. كان من الواضح أنها لم تعجبها حقيقة أنّني لم أجب على سؤالها، ولكن في الوقت نفسه، كانت منبهرة بعشرات، بل مئات الآلاف من النجوم التي تتلألأ في السماء المظلمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
كنتُ ممتنًا وفخورًا بـ[سو يون]، لأنني كنت أعلم أنها تتظاهر بأنها لا تعرف ما الذي يحدث. نظرتُ في عينيها.
دغدغتُ خصرها بابتسامةٍ عريضة على وجهي، فتململت [سو يون] مبتسمةً بمرح.
“[سو يون].”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الأمر؟” سألته. “إن كان لديك شيء تقوله، فافعل الآن.”
“هاه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعتُ حاجبي وأملتُ رأسي، فبدت على وجه [لي جونغ-أوك] علامات الحيرة.
“هل تتذكرين كيف كنتُ أبدو؟”
“سيد [هيو سونغ-مين]، أَلا ينبغي أن نحتفل بهذا الانتصار بشكل كبير اليوم؟” قال.
“همم…”
“قال الأعمام الآخرون إننا لن نضطر للذهاب إلى أي مكان بعد الآن، وأننا سنكون بأمانٍ هنا من الآن فصاعدًا… هل يمكننا الحصول على جرو، من فضلك؟”
نظرت [سو يون] بعيدًا دون أن تُكمل جملتها. تساءلتُ إن كانت معتادة على رؤيتي كزومبي بأسنانٍ حادة وعينين زرقاوين. بدا أنها تجد صعوبةً في تذكّر شكلي عندما كنت إنسانًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم! هذا رائع!”
ضغطتُ شفتيّ في ابتسامةٍ رفيعة، ثم واصلت.
كل ما فعلتُه، وكل ما سأفعله، هو من أجل غدٍ أفضل… من أجل يومٍ يمكننا فيه أن نحلم بالمستقبل مرة أخرى.
“أنتِ تعرفين العم [تومي] والعم [أليوشا] من [روسيا]، أليس كذلك؟”
“حقًا؟”
“نعم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت آمل ألا تنتهي ابنتي الجميلة [سو يون]، ابنتي التي لم أملّ منها يومًا، بالبكاء لأن والدها ليس معها، وأن تستمع لأعمامها وعمّاتها، وتنمو لتبلغ كامل إمكاناتها.
“حسنًا، قالوا إنهم يستطيعون إعادتي إلى ما كنتُ عليه، حتى أبدو كما كنتُ في الماضي.”
أطلق [لي جونغ-أوك] صرخة، وتبعه الحُرّاس الذين خلفه. لوّحت بذراعيّ له بقوة.
“حقًا؟”
لم أستطع تحمّل وداع [سو يون].
أشرتُ نحو الأفق.
لمست [سو يون] شفتيها، وغمغمت بصوتٍ خافت. وبعد لحظة، وجدت أخيرًا الشجاعة للتحدث.
“لكن لكي أفعل ذلك، عليّ أن أسافر عبر المحيط، إلى مكان بعيد جدًا.”
“ماذا؟ أين تظن أننا سنذهب، يا رجل؟ ربما كان من الأسرع أن نقضي على المخلوق الأسود معًا.”
بدت الحيرة على وجهها.
توقّف أفراد منظمة [تجمّع الناجين] مترددين، وقد ارتسمت الحيرة على وجوههم. نظر [لي جونغ-أوك] إليّ بعيون مدهوشة، من الواضح أنّه لم يفهم ما يجري.
“ألا يمكنك أن تتحول هنا؟”
“حسنًا، يمكنني قول الأمر نفسه لك. ألا تقلق بشأن زوجتك وابنك؟”
“هناك آلة ستحوّل أباكِ، لكنها في مكان بعيد جدًا. هل يمكن لـ[سو يون] أن تنتظر أباها قليلًا، حتى ينتهي من التحوّل ويعود؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “واو… انظر إلى عدد التابعين الذين تبقوا. لا أجد كلمة أبلغ من (دمار). لا أصدق أننا احتجنا إلى هذا العدد الهائل من التابعين للقضاء على مخلوق أسود واحد…”
بدت [سو يون] تفكّر في الأمر، وبعد قليل، ردّت بسؤالها الخاص:
“شكرًا! شكرًا جزيلًا. شكرًا جزيلًا على كل ما فعلتَه.”
“كم ليلةً عليّ أن أنتظر؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كم من الوقت عليها، وعليّ، أن ننتظر…؟ كان هذا هو السؤال المهمّ حقًا. تساءلتُ إن كانت [سو يون] ستتمكن من فهم ذلك. لذا، بدلًا من الإجابة، داعبتُ رأسها وعانقتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أحسنت. قلت له الشيء الصواب.”
“[سو يون] تعرفين كم يحبّك أبوكِ، أليس كذلك؟” قلت بهدوءٍ بعد برهة.
❃ ◈ ❃
“…”
“ماذا عنه؟”
لم تنطق [سو يون] بكلمة واحدة. طفلة في الثامنة من عمرها لن تجد صعوبة في فهم ما كنت أحاول قوله. كنتُ متأكدًا من أنها فهمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعتقد أنني سأعود لاحقًا. لا أريد أن أزعج لحظتكم، كما تعلمون”، قال.
أنني كنت أودّعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّقت بعيني لأتبين ملامحهم، فرأيت [لي جونغ-أوك] يتقدّمهم. كان يركض بكل قوته، حربة مثبتة على بندقية [K2]، ووجهه ملون بألوان العزيمة.
❃ ◈ ❃
❃ ◈ ❃
في اليوم التالي، عاد الناجون في ميناء [جيجو] إلى فندقي [L] و[O]، بينما بدأ [كيم هيونغ-جون]، و[دو هان-سول]، و[كيم داي-يونغ]، و[جونغ جين-يونغ]، وأنا في القضاء على الزومبي المتبقين في جزيرة [جيجو].
ثق، ثق، ثق.
تولّى [كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول] مسؤولية الشرق، بينما تولّيتُ أنا و[كيم داي-يونغ] و[جونغ جين-يونغ] مسؤولية الغرب. لم يكن تنظيف جزيرة [جيجو] صعبًا للغاية، إذ لم تكن هناك مدن كبيرة سوى [جيجو-سي] و[سيوغويبو-سي]. كانت المدن الأخرى أشبه بقرى صغيرة. مقارنة بما مررنا به في [سيول]، حيث اضطررنا إلى تمشيط الغابة الخرسانية المليئة بالمباني الشاهقة، كانت جزيرة [جيجو] أسهل بكثير في التعامل معها.
بينما كنت لا أزال مندهشًا من اللحظة، رأيتُ [سو يون] تجري نحوي عبر الحشد. ركعتُ على ركبةٍ واحدة، وفتحتُ ذراعيّ على مصراعيهما، وحملتُ [سو يون] بين ذراعيّ. كانت تبكي وتضحك في الوقت نفسه، لتُطلق العنان لمشاعرها المختلطة. كان تعبيرها وإيماءاتها تكشف عن كل المشاعر التي تمر بها.
وأثناء تعاملي مع الزومبي، تمكنتُ من تعويض بعض التابعين الذين فقدتهم أثناء القتال. ونظرًا لوجود زومبي في [روسيا] أيضًا، قمتُ بتجنيد الحد الأدنى من القوات التي اعتقدتُ أنني بحاجة إليها لمحاربتهم. قام [موود سوينجر] و[جي-يون] بمضغ وابتلاع زومبي الشوارع بلا رحمة، مثل وحوشٍ تتضور جوعًا منذ زمن. وبفضل الزومبي، تمكّن الاثنان من تجديد أجزاء جسديهما التالفة بسرعة.
التفتُّ إلى [لي جونغ-أوك]. “[هان-سول] قال عين الصواب. فلماذا أنت هنا؟”
لم تكن الزومبيات تشكّل أي تهديد، ولكن بما أننا اضطررنا إلى تنظيف الجزيرة بأكملها، استغرقنا ما يقرب من نصف شهر لإنجاز معظم المهام. وخلال هذه الفترة، نظفنا الشوارع الرئيسة، والطرق الساحلية، والمباني في المدن. ثم استغرقنا نصف شهر آخر لتفتيش جبل [هالا]، والمسارات الحرجية، والتلال، والكهوف، وسائر الأماكن التي لا يرتادها الناس.
“عليك أن تحقق أمنيتها”، قال.
وأخيرًا، بعد شهرٍ من العمل الشاق، أصبحت جزيرة [جيجو] آمنة تمامًا وخالية من الزومبي.
“قالت إنك لستَ مضطرًا لأن تكون [سوبرمان]، وإنها فقط تريدك أن تعود كما كنت من قبل، وأن تقضي الوقت معها. قالت هذا مرارًا. ألم تسمعها حقًا؟”
ومع غروب الشمس في الأفق البعيد، اجتمع جميع الزومبي العقلاء المتبقين في جزيرة [جيجو]، بمن فيهم أنا، في [سونغسان إيلتشولبونغ]، وهنّأ بعضُنا بعضًا على ما بذلناه من جهدٍ وعملٍ شاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شمشم [هيو سونغ-مين] وابتسم ابتسامة مشرقة، ثم توجه إلى منطقة تخزين الطعام مع [بارك هي-إن].
مدّ [كيم هيونغ-جون] كتفيه المتألمَين وهو ينظر إليّ.
“لا، لم أسمع.”
“عمي، هل رأيت المرج أمام بحيرة [باينغنوكدام]؟”
“لماذا أقلق بشأن زوجتي وابني؟” ردّ [كيم هيونغ-جون] بابتسامة ساخرة. “دعني أسألك: لماذا لا تخبر السيدة [سو هيون] عن مشاعرك الحقيقية تجاهها؟” تابع، وهو يضايق [دو هان-سول].
“ماذا عنه؟”
لمست [سو يون] شفتيها، وغمغمت بصوتٍ خافت. وبعد لحظة، وجدت أخيرًا الشجاعة للتحدث.
“رأيت بعض الخيول هناك.”
احمرّ وجه [دو هان-سول] وضربه على ساعده، على الأرجح من شدة الإحراج. فرك [كيم هيونغ-جون] ذراعه المتألمة ونظر إليّ.
“خيول؟”
“هدية عيد الميلاد.”
أخذني تعليقه العشوائي على حين غرة، لكنّ وجود الحيوانات هناك حرّك عجلة أفكاري. إذا وُجدت خيول، فمن الممكن أن توجد خنازير أيضًا. قبل أن ينقلب العالم رأسًا على عقب، كانت جزيرة [جيجو] مشهورة بخيولها وخنازيرها السوداء.
كان محقًّا. ربما… ربما حان الوقت لأن أتخلّى عن كل المسؤوليات التي أثقلتني طوال هذا الوقت. على الرغم من مرور شهر، فإنني كلما سمعتُ معلومة جديدة، كنت أفكر بها تلقائيًا من زاوية كيف يمكن للناجين أن يستفيدوا منها لتحسين فرصهم في النجاة. كما يُقال، العادات القديمة لا تموت بسهولة. ابتسمت ابتسامة خفيفة وأومأت برأسي.
يمكن أن تكون الخنازير مصدرًا جيدًا للحوم الناجين، بينما يمكن للخيول أن تساعد في حرث الحقول، إذ كانت أولى الحيوانات التي استخدمها البشر لهذا الغرض عندما لم تكن الأبقار متوفرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أحسنت. قلت له الشيء الصواب.”
وعلى عكسي، أنا الذي كنت جادًّا في التفكير بما يجب فعله لاحقًا، ابتسم [كيم هيونغ-جون] ابتسامة عريضة.
“أظنّني طلبت منك أن تذهب إلى مطار [جيجو] في وقت سابق. لماذا أتيت إلى هنا؟”
“ينبغي أن ترى انت و[سو يون] البحيرة في [باينغنوكدام] قبل أن نغادر. سيكون من الجميل أن تريا بعض الخيول والأشجار معًا، ألا تظنّ ذلك؟”
“بالطبع.”
“…”
لكن في الواقع، كنت أعلم أنني لم أعد أستطيع العيش مع [سو يون]، وأنه من المستحيل أن أحصل لها على جرو. بغضّ النظر عن الجرو، كنت بحاجة ماسة إلى علاج لأتمكن من البقاء مع [سو يون]. ولكن بما أنني لم أجد إجابة مناسبة لأعطيها إياها، أشرت إلى النجوم التي تملأ السماء ليلًا.
كان محقًّا. ربما… ربما حان الوقت لأن أتخلّى عن كل المسؤوليات التي أثقلتني طوال هذا الوقت. على الرغم من مرور شهر، فإنني كلما سمعتُ معلومة جديدة، كنت أفكر بها تلقائيًا من زاوية كيف يمكن للناجين أن يستفيدوا منها لتحسين فرصهم في النجاة. كما يُقال، العادات القديمة لا تموت بسهولة. ابتسمت ابتسامة خفيفة وأومأت برأسي.
“لماذا، ما الأمر؟”
“إذًا، متى سنغادر؟” سأل [دو هان-سول].
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الأمر؟ وماذا عن المخلوق الأسود؟ هل أنتم بخير؟” سأل.
“غدًا مساءً.”
ثق، ثق، ثق.
“هل تم ترتيب الرحلة بالفعل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، قالوا إنهم يستطيعون إعادتي إلى ما كنتُ عليه، حتى أبدو كما كنتُ في الماضي.”
“قال [تشوي كانغ-هيون] إنه سينضم إلينا.”
تبادلنا إيماءاتٍ حادّة، ثم صعدنا إلى طائرة النقل العسكرية. كنت آخر من صعد، وتبادلت نظرةً أخيرة مع [لي جونغ-أوك]. أومأ برأسه، وشفتاه مطبقتان. دون أن نتفوّه بكلمة، كنا نعرف جيدًا ما يشعر به الآخر. كنا نتفهم، ونتعاطف بصمت.
كان [تشوي كانغ-هيون] هو الطيار الذي كان من ضمن الناجين من [جانغنام] الذين قدموا إلى [غوانغجانغ]. وقد أخبرنا أنه سينضم إلينا طواعية، حتى لو كلّفه ذلك التخلي عن الحياة المريحة التي كان ينعم بها في [جيجو].
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحكت [سو يون] وهي تدفن وجهها في صدري. ابتسمتُ برفق، وأنا أنظر إلى البحر الهادئ دون أن أقول كلمة.
{“حسنًا، ليس لدي عائلة أعتني بها، وسأكون أكثر من سعيد بالمساهمة في إنقاذ هذا العالم بقدراتي المتواضعة.”}
بالنسبة لي، كان كل هذا جزءًا من الرحلة… الرحلة التي تقودني إلى اليوم الذي أرى فيه [سو يون] وجهًا لوجه كإنسان، إنسان فخور، وأستطيع أن أعيش نهايتي كإنسان، يومًا ما. والطريقة الوحيدة لبلوغ ذلك اليوم… هي أن أُكمل السير.
هذا ما قاله لي حين سألته عن ذلك. كنت ممتنًّا جدًا لقراره، وأعلم تمامًا كم يتطلب اتخاذُه من شجاعة.
لكنّ كل هذا كان مجرد تخمين. في الواقع، لم أكن متأكدًا من الوقت المتبقي لي. لكنني كنت أعلم أنَّه حتى لو أمضيتُ بقية حياتي هنا مع [سو يون]، فلن يكون ذلك كافيًا. لذا، حتى لا أنظر إلى هذه اللحظة بندم، قررت أن أمضي كل الوقت المتبقي لي مع [سو يون]، حتى يحين الوقت الذي يتعين علينا فيه تنظيف جزيرة [جيجو].
نظر إليّ [دو هان-سول] وتردّد، كما لو كان ثمة ما يودّ قوله. ضحكت ورددت على نظرته.
“حسنًا، يمكنني قول الأمر نفسه لك. ألا تقلق بشأن زوجتك وابنك؟”
“ما الأمر؟” سألته. “إن كان لديك شيء تقوله، فافعل الآن.”
“هل تتذكرين كيف كنتُ أبدو؟”
“أوه… أم… هل أخبرت [سو يون] بذلك؟ أنك ستغادر غدًا؟”
دغدغتُ خصرها بابتسامةٍ عريضة على وجهي، فتململت [سو يون] مبتسمةً بمرح.
“ليس بعد…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغمضتُ عينيّ برفق، وأنا أشعر بدفئها. كانت دافئة للغاية. كان نبض قلبها المتسارع يبعث في قلبي الميت إحساسًا لا يوصف من الإثارة والفرح.
“بدت [سو يون] سعيدة جدًا خلال الشهر الماضي. كانت تراك تقضي الوقت معها كلما سنحت لك الفرصة… والآن بعد أن ستغادر، أشعر بشيءٍ من…”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
انحنى رأسه وعبس. كنت أفهم تمامًا ما يعنيه، فنظرت إلى الغروب، وشفتيّ مطبقتان في خط باهت.
لم أشعر بالحاجة إلى أن أضيف شيئًا إلى ما قاله، لأني كنت أشعر بالأمر ذاته. لم أرغب في انتهاء الوقت الذي قضيته مع [سو يون]، ولكن لم يكن ذلك أمرًا بوسعي تغييره. رفع [كيم هيونغ-جون] حاجبيه وهو يمازحنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قال [تشوي كانغ-هيون] إنه سينضم إلينا.”
“مهلًا، مهلًا، ما هذا؟” قال. “نحن لا نذهب إلى الموت أو ما شابه، أليس كذلك؟ نحن ذاهبون لإنقاذ الناس، أتفهم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“حسنًا، يمكنني قول الأمر نفسه لك. ألا تقلق بشأن زوجتك وابنك؟”
“هل أخبرتها بالأمر؟”
“لماذا أقلق بشأن زوجتي وابني؟” ردّ [كيم هيونغ-جون] بابتسامة ساخرة. “دعني أسألك: لماذا لا تخبر السيدة [سو هيون] عن مشاعرك الحقيقية تجاهها؟” تابع، وهو يضايق [دو هان-سول].
أومأت برأسي موافقًا، ثم أشرت إلى السماء.
احمرّ وجه [دو هان-سول] وضربه على ساعده، على الأرجح من شدة الإحراج. فرك [كيم هيونغ-جون] ذراعه المتألمة ونظر إليّ.
“سأربيها كما لو كانت ابنتي.”
“عمي، هل رأيت هذا؟ حتى [هان-سول] يضربني هذه الأيام! أعتقد أن هناك خللًا في التسلسل الهرمي بيننا، ألا تظنّ ذلك؟”
“منذ متى لدينا تسلسل هرمي؟ يبدو لي أنك تلقيت الصفعة لأنك تستحقها.”
“منذ متى لدينا تسلسل هرمي؟ يبدو لي أنك تلقيت الصفعة لأنك تستحقها.”
التفتُّ إلى [لي جونغ-أوك]. “[هان-سول] قال عين الصواب. فلماذا أنت هنا؟”
“واو، واو، واو… لا أحد يقف إلى جانبي. لا أحد على الإطلاق.”
داعب صوت خطوات مفاجئ أذني، وأيقظ فيّ شعورًا بالرهبة. انتصبت واقفًا على الفور، وبرقت عيناي الزرقاوان. نظرت باتجاه الصوت، فرأيت حشدًا من الناس يتقدمون نحونا.
صفع [كيم هيونغ-جون] لسانه ونظر إلى [كيم داي-يونغ] و[جونغ جين-يونغ]، اللذين اكتفيا برفع أكتافهما.
“لا يهم! لنمضِ قدمًا،” تذمّر [كيم هيونغ-جون] وهو يركل حجرًا على الأرض. “إذا كنا سنفسد المزاج بالحديث عن هذه الأمور الحزينة، فأقترح أن يعود كل واحد منكم ويقضي وقتًا أطول مع أحبّته قبل فوات الأوان. سأذهب لرؤية ابني الوسيم وزوجتي الجميلة.”
أومأ [دو هان-سول] برأسه ببطء وصمت.
وبذلك، عاد [كيم هيونغ-جون] إلى فندق [L]. نهض الآخرون لتشجيعه، بينما رفعتُ رأسي إلى السماء الحمراء المتوهجة، وأذنتُ لنفسي أن أشعر بثقل الحزن الذي لم أستطع مشاركته مع أحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الأمر؟” سألته. “إن كان لديك شيء تقوله، فافعل الآن.”
لأكون صادقًا، لم أرغب في الرحيل، تمامًا مثلهم. آخر ما أردت فعله هو ترك طفلتي ورائي. لكن، إن كان وجودي ذاته عبئًا على طفلتي وعلى أولئك الذين أحبهم كثيرًا… فربما كان الرحيل هو الخيار الصائب.
“حبيبتي [سو يون]، هل أنتِ سعيدة لأنكِ مع أبيكِ؟”
❃ ◈ ❃
انضممت إلى [كيم هيونغ-جون]، مستلقيًا على الأرض.
في اليوم التالي، تسلّقتُ جبل [هالا] مع [سو يون]. سرنا عبر الغابة، محاطَين بالأشجار، وتسلقنا [باينغنوكدام] معًا، وصنعنا ذكرياتٍ ستبقى معنا إلى الأبد بينما كنا نستمتع بمناظر [جيجو]. وكما ذكر [كيم هيونغ-جون]، رأينا خيولًا ترعى في المرج أثناء نزولنا.
أومأت برأسي موافقًا، ثم أشرت إلى السماء.
كانت [سو يون] تبتسم بمرح أكثر من أي وقتٍ مضى، وقالت إننا نبدو وكأننا في حديقة حيوانات. استمتعتُ بابتسامتها البريئة، محاولًا نقشها في ذاكرتي، وكنت أبذل جهدًا كي لا أستسلم للحزن الخفيّ الذي كان يسكنني. كنت أعلم أنه ينبغي أن أضحك لرؤيتها تستمتع، لكنني لم أستطع منع العبوس عن وجهي.
“حبيبتي، يمكنكِ أن تقولي ما في قلبكِ اليوم. سأستمع إلى أي شيء تودّين قوله.”
كنت آمل ألا تنتهي ابنتي الجميلة [سو يون]، ابنتي التي لم أملّ منها يومًا، بالبكاء لأن والدها ليس معها، وأن تستمع لأعمامها وعمّاتها، وتنمو لتبلغ كامل إمكاناتها.
“كم ليلةً عليّ أن أنتظر؟”
لم أستطع تحمّل وداع [سو يون].
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شمشم [هيو سونغ-مين] وابتسم ابتسامة مشرقة، ثم توجه إلى منطقة تخزين الطعام مع [بارك هي-إن].
جلسنا نحن الاثنان على مقعدٍ خشبي، نتبادل الحديث ونقضي الوقت معًا، حتى حجبت غبرة المغيب السماء الزرقاء الصافية. وفي النهاية، نامت وهي تنظر إلى غروب الشمس. افترضت أن ذلك بسبب المشي الطويل الذي قمنا به طوال اليوم.
عندما وصلت إلى مطار [جيجو]، رأيت [كيم هيونغ-جون]، [دو هان-سول]، [كيم داي-يونغ]، و[جونغ جين-يونغ] واقفين أمام طائرة النقل العسكرية.
حملتُ [سو يون] على ظهري وتوجهت إلى فندق [L] بشعورٍ من الفراغ، محاولًا تخزين كل ما حدث في ذلك اليوم في ذاكرتي. وعندما اقتربتُ من الفندق، كان [لي جونغ-أوك] و[هان سون-هوي] بانتظاري للترحيب بي.
لمست [سو يون] شفتيها، وغمغمت بصوتٍ خافت. وبعد لحظة، وجدت أخيرًا الشجاعة للتحدث.
“هل أخبرتها بالأمر؟”
في اليوم التالي، تسلّقتُ جبل [هالا] مع [سو يون]. سرنا عبر الغابة، محاطَين بالأشجار، وتسلقنا [باينغنوكدام] معًا، وصنعنا ذكرياتٍ ستبقى معنا إلى الأبد بينما كنا نستمتع بمناظر [جيجو]. وكما ذكر [كيم هيونغ-جون]، رأينا خيولًا ترعى في المرج أثناء نزولنا.
هززتُ رأسي دون أن أنبس بكلمة. كان وجهي في حالة مزرية، وتحوّلت تعابير [لي جونغ-أوك] إلى الحزن أيضًا. سلّمت [سو يون] إلى [هان سون-هوي]، التي كانت تقف خلف [لي جونغ-أوك].
“بدت [سو يون] سعيدة جدًا خلال الشهر الماضي. كانت تراك تقضي الوقت معها كلما سنحت لك الفرصة… والآن بعد أن ستغادر، أشعر بشيءٍ من…”
“أرجوكِ، أرجوكِ اعتني بها من أجلي.”
“حبيبتي، يمكنكِ أن تقولي ما في قلبكِ اليوم. سأستمع إلى أي شيء تودّين قوله.”
“سأربيها كما لو كانت ابنتي.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
انهمرت دموع [هان سون-هوي]، وهي تعضّ شفتها السفلى، وتحمل [سو-يون] بين ذراعيها.
ثق، ثق، ثق.
“همم… أبي…”
أنني كنت أودّعها.
نادَتني [سو يون] في نومها. كتمتُ قلبي المرتجف، ومددتُ يدي لأداعب خديها برفق. مرّرت أصابعي في شعرها، ثم طبعت قبلة على جبينها. بعد ذلك، أغمضتُ عيني ومشيت نحو مطار [جيجو]. كنت أعلم أنني إن بقيتُ لفترة أطول، فسأفقد الشجاعة للمغادرة، وسيتغلّب عليّ الحنين، ولن أستطيع الانفصال عنها مجددًا.
“لماذا أقلق بشأن زوجتي وابني؟” ردّ [كيم هيونغ-جون] بابتسامة ساخرة. “دعني أسألك: لماذا لا تخبر السيدة [سو هيون] عن مشاعرك الحقيقية تجاهها؟” تابع، وهو يضايق [دو هان-سول].
تبعني [لي جونغ-أوك] إلى المطار.
“توقفوا، توقفوا!! توقفوا جميعًا!” صرخت.
“عليك أن تحقق أمنيتها”، قال.
أنني كنت أودّعها.
“أي أمنية؟”
“ألم تسمع ما قالته [سو يون] في [سيول]؟ عندما كنّا على متن السفينة السياحية؟”
“هدية عيد الميلاد.”
“من الآن فصاعدًا، لن نقاتل من أجل عائلاتنا فقط، بل من أجل أنفسنا. لنبقَ على قيد الحياة حتى النهاية… لنصل إلى اليوم الذي نعيش فيه كـ بشر من جديد.”
رفعتُ حاجبي وأملتُ رأسي، فبدت على وجه [لي جونغ-أوك] علامات الحيرة.
لم تكن الزومبيات تشكّل أي تهديد، ولكن بما أننا اضطررنا إلى تنظيف الجزيرة بأكملها، استغرقنا ما يقرب من نصف شهر لإنجاز معظم المهام. وخلال هذه الفترة، نظفنا الشوارع الرئيسة، والطرق الساحلية، والمباني في المدن. ثم استغرقنا نصف شهر آخر لتفتيش جبل [هالا]، والمسارات الحرجية، والتلال، والكهوف، وسائر الأماكن التي لا يرتادها الناس.
“ألم تسمع ما قالته [سو يون] في [سيول]؟ عندما كنّا على متن السفينة السياحية؟”
تأكّد [كيم هيونغ-جون] من أن المخلوق الأسود قد مات، قبل أن يستلقي على الأرض، بذراعين وساقين ممدودتين، مطلقًا تنهيدة عميقة.
“لا، لم أسمع.”
ضغطتُ شفتيّ في ابتسامةٍ رفيعة، ثم واصلت.
“قالت إنك لستَ مضطرًا لأن تكون [سوبرمان]، وإنها فقط تريدك أن تعود كما كنت من قبل، وأن تقضي الوقت معها. قالت هذا مرارًا. ألم تسمعها حقًا؟”
“ظننت أنك متّ، يا رجل!” صرخ في وجهي، والحزن بادٍ على وجهه.
تذكّرت أنني لم أستطع سماعها جيدًا بسبب بوق السفينة. نظرتُ إليه بحيرة، فربت [لي جونغ-أوك] على كتفي.
“ليس بعد…”
“أرجوك عد”، قال. “في اليوم الذي تعود فيه… سأحرص على أن تحظى بأعظم ترحيب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قال [تشوي كانغ-هيون] إنه سينضم إلينا.”
“…”
“بالطبع! بلا شك! انتظر هنا من فضلك. سأجهّز كل شيء قريبًا.”
“سأُضيء كل أضواء الشوارع، وأفرش لك سجادة، كتحية لعودتك.”
دغدغتُ خصرها بابتسامةٍ عريضة على وجهي، فتململت [سو يون] مبتسمةً بمرح.
عضضتُ شفتي السفلى، وأومأتُ برأسي ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقدّم [دو هان-سول] وهو يعرج، بينما كان يُعيد تشكيل ذراعه اليمنى المفقودة.
عندما وصلت إلى مطار [جيجو]، رأيت [كيم هيونغ-جون]، [دو هان-سول]، [كيم داي-يونغ]، و[جونغ جين-يونغ] واقفين أمام طائرة النقل العسكرية.
“…”
كانوا جميعًا يبدون هادئين من الخارج.
“واو، واو، واو… لا أحد يقف إلى جانبي. لا أحد على الإطلاق.”
لكنني كنت أعلم أنهم يكتمون مشاعرهم، تمامًا كما أفعل. أخذت نفسًا عميقًا وتحدثت:
حملتُ [سو يون] على ظهري وتوجهت إلى فندق [L] بشعورٍ من الفراغ، محاولًا تخزين كل ما حدث في ذلك اليوم في ذاكرتي. وعندما اقتربتُ من الفندق، كان [لي جونغ-أوك] و[هان سون-هوي] بانتظاري للترحيب بي.
“لقد أديتم عملًا عظيمًا حتى الآن… من أجل أطفالنا، أصدقائنا، وعائلاتنا. أنا فخور بكلّ واحدٍ منكم لأنكم بذلتم قصارى جهدكم. شكرًا لكم.”
“حقًا؟”
“عمي، نحن لسنا بجنازة، كما تعلم”، قال [كيم هيونغ-جون] بابتسامة، محاولًا التخفيف من الموقف. “عُد إلى الواقع، عمي. حرفيًا.”
“من الآن فصاعدًا، لن نقاتل من أجل عائلاتنا فقط، بل من أجل أنفسنا. لنبقَ على قيد الحياة حتى النهاية… لنصل إلى اليوم الذي نعيش فيه كـ بشر من جديد.”
سعل الجميع سُعالًا جافًا، محاولين كبح ضحكاتهم. ولم أستطع منع ابتسامةٍ صغيرة من التسلّل إلى وجهي.
“…”
لقد مررنا معًا بأيام طويلة وجحيمية، ولم تكن هناك حاجة للمزيد من الكلمات. سعلت، وتابعت من حيث توقفت:
“كم ليلةً عليّ أن أنتظر؟”
“من الآن فصاعدًا، لن نقاتل من أجل عائلاتنا فقط، بل من أجل أنفسنا. لنبقَ على قيد الحياة حتى النهاية… لنصل إلى اليوم الذي نعيش فيه كـ بشر من جديد.”
داعب صوت خطوات مفاجئ أذني، وأيقظ فيّ شعورًا بالرهبة. انتصبت واقفًا على الفور، وبرقت عيناي الزرقاوان. نظرت باتجاه الصوت، فرأيت حشدًا من الناس يتقدمون نحونا.
تبادلنا إيماءاتٍ حادّة، ثم صعدنا إلى طائرة النقل العسكرية. كنت آخر من صعد، وتبادلت نظرةً أخيرة مع [لي جونغ-أوك]. أومأ برأسه، وشفتاه مطبقتان. دون أن نتفوّه بكلمة، كنا نعرف جيدًا ما يشعر به الآخر. كنا نتفهم، ونتعاطف بصمت.
“بالطبع يمكننا! كان بابا يتساءل فقط أين يمكننا العثور على جرو، هذا كل ما في الأمر.”
أطلقتُ نفسًا عميقًا ودخلت الطائرة، مدركًا أنني إن فتحتُ فمي لأقول شيئًا، فسيتبع ذلك شيءٌ آخر، ثم آخر… فآثرت الصمت. بعد لحظات، أُغلقت فتحة الطائرة، وبدأ صوت المحركات يعلو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعونا لا نحزن.”
جلستُ في مقعدي وأخذت نفسًا عميقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم! هذا رائع!”
“دعونا لا نحزن.”
كان يمشي امام [هان سون-هوي]. ابتسمت [سو يون] ابتسامة مشرقة ولوّحت لهم. نظر إلينا وحكّ صدغه.
“دعونا لا ننظر إلى الوراء.”
بينما كنت لا أزال مندهشًا من اللحظة، رأيتُ [سو يون] تجري نحوي عبر الحشد. ركعتُ على ركبةٍ واحدة، وفتحتُ ذراعيّ على مصراعيهما، وحملتُ [سو يون] بين ذراعيّ. كانت تبكي وتضحك في الوقت نفسه، لتُطلق العنان لمشاعرها المختلطة. كان تعبيرها وإيماءاتها تكشف عن كل المشاعر التي تمر بها.
“أنا لا أترك [سو يون] ورائي… أنا أرحل من أجل [سو يون]، وأرحل من أجل نفسي.”
“عمي، هل رأيت المرج أمام بحيرة [باينغنوكدام]؟”
بالنسبة لي، كان كل هذا جزءًا من الرحلة… الرحلة التي تقودني إلى اليوم الذي أرى فيه [سو يون] وجهًا لوجه كإنسان، إنسان فخور، وأستطيع أن أعيش نهايتي كإنسان، يومًا ما. والطريقة الوحيدة لبلوغ ذلك اليوم… هي أن أُكمل السير.
ثم قرص خدّ [سو يون] السمين.
قضيت حياتي أُطارد ما ينتظرني، لأنني لم أكن قادرًا على النظر إلى الوراء. وبما أنني لم أنظر خلفي قط، فقد عشتُ حياة بلا ندم.
[الأب الزومبي – النهاية ]
كلّنا، بمن فيهم أنا، كنا كذلك حتى هذه اللحظة… وكنت أعلم أننا سنبقى هكذا. لأن هذا، وهذا فقط، هو ما علّمتني إياه حياة الزومبي… منذ اللحظة التي حوصرتُ فيها في شقتي، قبل كل تلك الأشهر.
“عمي، نحن لسنا بجنازة، كما تعلم”، قال [كيم هيونغ-جون] بابتسامة، محاولًا التخفيف من الموقف. “عُد إلى الواقع، عمي. حرفيًا.”
كل ما فعلتُه، وكل ما سأفعله، هو من أجل غدٍ أفضل… من أجل يومٍ يمكننا فيه أن نحلم بالمستقبل مرة أخرى.
تولّى [كيم هيونغ-جون] و[دو هان-سول] مسؤولية الشرق، بينما تولّيتُ أنا و[كيم داي-يونغ] و[جونغ جين-يونغ] مسؤولية الغرب. لم يكن تنظيف جزيرة [جيجو] صعبًا للغاية، إذ لم تكن هناك مدن كبيرة سوى [جيجو-سي] و[سيوغويبو-سي]. كانت المدن الأخرى أشبه بقرى صغيرة. مقارنة بما مررنا به في [سيول]، حيث اضطررنا إلى تمشيط الغابة الخرسانية المليئة بالمباني الشاهقة، كانت جزيرة [جيجو] أسهل بكثير في التعامل معها.
مثل أي يومٍ آخر، أعددتُ نفسي لليوم التالي الذي ينتظرني.
“حبيبتي [سو يون]، هل أنتِ سعيدة لأنكِ مع أبيكِ؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“ظننت أنك متّ، يا رجل!” صرخ في وجهي، والحزن بادٍ على وجهه.
[الأب الزومبي – النهاية ]
“مهلًا، مهلًا، ما هذا؟” قال. “نحن لا نذهب إلى الموت أو ما شابه، أليس كذلك؟ نحن ذاهبون لإنقاذ الناس، أتفهم؟”
ترجمة:
“ألم تسمع ما قالته [سو يون] في [سيول]؟ عندما كنّا على متن السفينة السياحية؟”
Arisu-san
“[سو يون].”
انهمرت دموع [هان سون-هوي]، وهي تعضّ شفتها السفلى، وتحمل [سو-يون] بين ذراعيها.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		