192
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ركض إليّ [كيم هيونغ-جون] بابتسامة عريضة، وما إن وصل حتى انهرت على الأرض، كأنما انزاح عني جبل من القلق. خفّ طنين رأسي تدريجيًا. تفحّصني [هيونغ-جون] سريعًا، ثم غطى أنفه فجأة وقطّب جبينه.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ابتسم [لي جونغ-أوك] ابتسامة خفيفة وهزّ رأسه. وفي تلك اللحظة، ناداه [تومي] من الخلف.
ترجمة: Arisu san
أجابت:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أجاب [لي جونغ-أوك] بتردد:
لعق [لي جونغ-أوك] شفتيه.
حكّ [لي جونغ-أوك] جانب صدغه وأومأ برأسه. راقب [تومي] ملامحه ليحكم ما إذا كان يفهمه، ثم تابع حديثه:
“حسنًا، سمعتُ أنه من الصعب العثور على قوارب صيد في جزيرة جيجو في هذه الأيام، فضلًا عن الطائرات.”
قال [لي جونغ-أوك]:
ثم تابعت:
“فيروس… مشبع بجرعة زائدة من السيروتونين؟”
“على كل حال… سنتولى البحث عنها لاحقًا. بعد القضاء على جميع الزومبي، سنتمكن من التجوال في الجزيرة كلها، لذا من المؤكد أننا سنجد بعضها بسهولة. لا يمكنني أن أتخيل أن جزيرة جيجو لا تحتوي على قارب واحد.”
قال بقلق:
قال [لي جونغ-اوك]:
“لقد واجهته في مكان غير متوقع إطلاقًا. قادة ‘الكلاب’ قد أُبيدوا، ولم يتبقَ إلا الأتباع بلا قائد.”
“إذًا، دعيني أطرح هذا السؤال: لماذا أنتِ مهووسة بالمأكولات البحرية؟”
ما إن اختفى شعور وجود المخلوق الأسود، حتى أزحت اللحاف بحذر وزحفت من تحت السرير. وعندما نظرت من النافذة، كان المخلوق الأسود قد رحل منذ زمن. راجعت كل النوافذ في كل اتجاه، ثم تسللت خارج المبنى على رؤوس أصابعي.
فأجابت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنني كنت أعلم أيضًا أنني لا أملك الوقت الكافي للتعامل مع كل هؤلاء الزومبي. كنت داخل منطقة المخلوق الأسود، وعليّ العودة إلى مدينة جيجو قبل أن يتبدّد أثر العطر الذي غطّى رائحتي. فإن تأخرت، سيعود المخلوق الأسود حتمًا من أجلي، لأن تأخري سيُضعف رائحتي… أو رائحته المزعومة كما يراها هو.
“من أجل التغذية، طبعًا. هل تعرف مدى فائدة المأكولات البحرية من الناحية الغذائية؟ علينا أن نفكر في الأطفال الذين يحتاجون إلى الغذاء حاليًا. ينبغي أن نطعمهم أسماك الظهر الأزرق، وخيار البحر، والرنق البحري، وشقائق النعمان البحرية، وأي شيء من هذا القبيل.”
هزّ [كيم هيونغ-جون] رأسه بحماسة وسبقني في التوجه نحو فندق [L]. نهضت، استنشقت نفسًا عميقًا، وتبعته.
فرك [لي جونغ-أوك] ذقنه وهو يتأمل في الأمر. لقد كان في كلام [تشوي دا-هي] وجاهة. فالأطفال ظلّوا يتناولون الرامن والطعام المعلّب كوجبات. وكانت دقيقة بما يكفي لتفكر في العناصر الغذائية التي يحصل عليها الأطفال من طعامهم.
ردّ [لي جونغ-أوك] مستنكرًا:
فالرجال غالبًا لا يكونون معتادين على حساب السعرات الحرارية أو التفكير في المغذيات، إذ إن معظمهم يرون أن الشبع هو المعيار الوحيد المهم. وهكذا كان تفكير [لي جونغ-أوك] بالضبط.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
قال متنهّدًا:
“هذا كله افتراض فقط، لكنني أعتقد أن الفيروس الذي لا يستهلك السيروتونين، ربما يتغذى على أنسجة الجلد كي يستمر بالبقاء داخل جسد المخلوق.”
“دعينا نؤجل هذا الحديث إلى حين عودة السيد [لي هيون-دوك]. لا يزال التجول في جزيرة جيجو خطيرًا، وكما قلتِ، سيكون الحصول على المأكولات البحرية أسرع.”
عقد [لي جونغ-أوك] ذراعيه بصمت وضغط شفتيه. لم يكن واثقًا تمامًا مما يقوله [تومي]، لكن التبسيط في الشرح ساعده على الفهم. لاحظ [تومي] صمته، فتابع قائلاً:
أجابت:
“نعم.”
“نعم، لستُ على عجلة من أمري. فقط أردتُ أن أُعلم الجميع بالأمر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا تقصد؟ كيف عرفتَ عن المخلوق الأسود؟”
ابتسم [لي جونغ-أوك] ابتسامة خفيفة وهزّ رأسه. وفي تلك اللحظة، ناداه [تومي] من الخلف.
“على كل حال… سنتولى البحث عنها لاحقًا. بعد القضاء على جميع الزومبي، سنتمكن من التجوال في الجزيرة كلها، لذا من المؤكد أننا سنجد بعضها بسهولة. لا يمكنني أن أتخيل أن جزيرة جيجو لا تحتوي على قارب واحد.”
“السيد [لي جونغ-أوك]! السيد [لي جونغ-أوك]!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنني كنت أعلم أيضًا أنني لا أملك الوقت الكافي للتعامل مع كل هؤلاء الزومبي. كنت داخل منطقة المخلوق الأسود، وعليّ العودة إلى مدينة جيجو قبل أن يتبدّد أثر العطر الذي غطّى رائحتي. فإن تأخرت، سيعود المخلوق الأسود حتمًا من أجلي، لأن تأخري سيُضعف رائحتي… أو رائحته المزعومة كما يراها هو.
وعندما التفت، أمسكه [تومي] بيده وسحبه نحو بهو فندق [L].
“على كل حال… سنتولى البحث عنها لاحقًا. بعد القضاء على جميع الزومبي، سنتمكن من التجوال في الجزيرة كلها، لذا من المؤكد أننا سنجد بعضها بسهولة. لا يمكنني أن أتخيل أن جزيرة جيجو لا تحتوي على قارب واحد.”
“إلى أين نحن ذاهبون؟”
“أيها العم!”
أجاب [تومي] بعينين متوهجتين:
“الأمر يتعلق بالمخلوق الأسود. المخلوق الأسود!”
“نعم، بالضبط. والآن، إذا أخذنا هذا بعين الاعتبار، ماذا تعتقد سيحدث إذا حقنّا هذه العينة في جسد المخلوق الأسود؟”
أبعد [لي جونغ-أوك] يده وسأله بدهشة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالضبط. ما نوع الفيروس الذي تظن أنه في تلك العينة؟”
“ماذا تقصد؟ كيف عرفتَ عن المخلوق الأسود؟”
أجاب [لي جونغ-أوك]:
قال [تومي]:
هزّ [كيم هيونغ-جون] رأسه بحماسة وسبقني في التوجه نحو فندق [L]. نهضت، استنشقت نفسًا عميقًا، وتبعته.
“سمعت عنه من السيد [هيو سونغ-مين]. يبدو أن هناك مخلوقًا أسود ذو عينين زرقاوين في جزيرة جيجو، صحيح؟ كما سمعت بعض الأمور من [لي هيون-دوك] منذ فترة، لذا أنا و[أليوشا] فكرنا في الأمر قليلاً.”
ترجمة: Arisu san
“ماذا؟”
“نعم، أذكر ذلك.”
قال [تومي]:
أجاب [تومي] بعينين متوهجتين:
“العينة التي جلبناها من دايغو قد تكون قاتلة لهذا المخلوق الأسود.”
“حسنًا، إذًا كيف تعتقد أن المخلوق الأسود يظل حيًا؟ كيف يتغذى؟”
اتسعت عينا [لي جونغ-أوك] عند سماع هذا، وأخذ يفتش المكان بعينيه بسرعة. لحسن الحظ، لم يكن هناك أحد بالجوار. ابتلع ريقه ونظر مجددًا إلى [تومي].
“أشكرك على هذه المعلومات. لكن… هل من الضروري فعل هذه التجربة هنا؟”
“أين [أليوشا]؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “رأيتهما بنفسي. كدتُ أموت.”
“اتبعني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعينا نؤجل هذا الحديث إلى حين عودة السيد [لي هيون-دوك]. لا يزال التجول في جزيرة جيجو خطيرًا، وكما قلتِ، سيكون الحصول على المأكولات البحرية أسرع.”
رافقه إلى مطعم فندق [L]، وهناك رأى [أليوشا] يلعب بالخيوط والورق.
“على كل حال… سنتولى البحث عنها لاحقًا. بعد القضاء على جميع الزومبي، سنتمكن من التجوال في الجزيرة كلها، لذا من المؤكد أننا سنجد بعضها بسهولة. لا يمكنني أن أتخيل أن جزيرة جيجو لا تحتوي على قارب واحد.”
سأل باستغراب:
وما إن أدرك أن ما يقومان به خطير، حتى عبس وقال:
“ما الذي يفعله؟”
“نعم، دعنا نتشاور معهم، وحين تستقر الأمور، سنقوم بتجنيد المزيد من الأتباع.”
أجاب [تومي]:
حكّ [كيم هيونغ-جون] رأسه وتنهد، وقد ازدادت ملامحه تعقيدًا.
“إنه يصنع جهازًا يُدعى ‘بيبرفيوج’.”
“العلماء في إنجلترا أجروا تجارب بالفعل حول ذلك. حتى وإن رفضنا العالم، فواجبنا أن نُجري التجارب.”
“هاه؟ ماذا قلت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعندما التفت، أمسكه [تومي] بيده وسحبه نحو بهو فندق [L].
أمال [لي جونغ-أوك] رأسه، فيما ابتسم [تومي] وقال:
“لنعد إلى الفندق أولًا. من الأفضل أن نناقش الأمر مع القادة.”
“ألا تعرف ما هو البيبرفيوج؟”
“إذا نظرت إلى جانب الورقة، سترى أنبوبًا زجاجيًا رقيقًا. هل تراه؟”
“بيبرفيوج؟”
“ربما يأتي عندما يكتشف أن الزومبي ذوي العيون الحمراء في سيوغويبو قد انتهوا. سيعلم بالأمر حالما يُنهي أمرهم هناك. أليس كذلك؟”
قال [تومي] شارحًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الآن، وجدت الشجاعة لأن أُمعن النظر حولي. لم أرَ أثرًا للمخلوق الأسود. عوضًا عن ذلك، رأيت [كيم هيونغ-جون] يضرب بعض الزومبي في البعيد. وما إن اقتربت منه حتى التفت إليّ بعدما شعر بوجودي.
“إنه جهاز طرد مركزي صممه [مانو براكاش]. ابتكره من أجل المصابين بالملاريا في إفريقيا، حيث يصعب الوصول للكهرباء.”
“وماذا نفعل بشأن المتحوّلين؟”
نظر [لي جونغ-أوك] إلى [أليوشا] بدهشة، حاجباه مرفوعان:
“انظر إلى قطعة الورق الدائرية في منتصف الخيط.”
“أتقصد أن هذا جهاز طرد مركزي؟”
قال [تومي] شارحًا:
كان الروسي يركّز بشدة على الخيط المستقيم في يديه، يشدّه إلى الأمام والخلف، محافظًا على توتره. لم يستطع [لي جونغ-أوك] إلا أن يتساءل عن سبب تركيزه العميق على هذا الجهاز. وعندما حاول أن يجذب انتباه [أليوشا]، أمسك [تومي] بذراعه بسرعة.
كان الروسي يركّز بشدة على الخيط المستقيم في يديه، يشدّه إلى الأمام والخلف، محافظًا على توتره. لم يستطع [لي جونغ-أوك] إلا أن يتساءل عن سبب تركيزه العميق على هذا الجهاز. وعندما حاول أن يجذب انتباه [أليوشا]، أمسك [تومي] بذراعه بسرعة.
“لا تلمسه. يحتاج إلى تركيز.”
وما إن خرجت، حتى رأيت مجموعة من الزومبي، بلا قائد، يحدقون نحو السماء الخالية. لقد تخلّص المخلوق الأسود من زعيم الأعداء، لكنه لم يمسّ أتباعه. بدا وكأنه تركهم وشأنهم بعد أن شبع من التهام قائدهم.
“على هذا الشيء؟”
“أخبرني السيد [لي هيون-دوك]، في معهد أبحاث الدماغ في دايغو، أن المخلوقات السوداء هي كائنات دُمّرت رغباتها.”
قال [تومي] مشيرًا:
“الموت أو الشلل سيكونان الاحتمال الطبيعي، ولكن إن استهلك المخلوق هذا الفيروس… فقد يزداد قوة.”
“انظر إلى قطعة الورق الدائرية في منتصف الخيط.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ [تومي]، وقد بدا أنه فهم موقف [لي جونغ-أوك] إلى حد ما. زفر [لي جونغ-أوك] بعمق وحدّق في السقف، داعيًا في سره أن يعود [لي هيون-دوك] سريعًا.
“نعم.”
رويتُ لـ[كيم هيونغ-جون] تجربتي المخيفة في مدينة سيوغويبو، فارتجف جسده وفرك ذراعيه كما لو أصابته قشعريرة.
“إذا نظرت إلى جانب الورقة، سترى أنبوبًا زجاجيًا رقيقًا. هل تراه؟”
“لا، العطر جيد فقط لإرباك حاسة الشم لديه. مهما رششنا من عطر، ما إن يلتقي نظره بنظرنا، سيتعامل معنا كأعداء.”
كان من الصعب على [لي جونغ-أوك] رؤيته، لأن الدوران كان سريعًا جدًا إلى حد أنه بدا غير مرئي. لكن [تومي] لم يهتم بما إذا كان [لي جونغ-أوك] يفهم أو يرى ما يتحدث عنه، بل تابع حديثه.
“لقد واجهته في مكان غير متوقع إطلاقًا. قادة ‘الكلاب’ قد أُبيدوا، ولم يتبقَ إلا الأتباع بلا قائد.”
“العينة من دايغو موجودة في هذا الشيء. ماذا تعتقد سيحدث إذا انقطع الخيط، أو فقد توازنه قليلاً؟”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ابتلع [لي جونغ-أوك] ريقه عند سماع هذا السؤال.
“لا، العطر جيد فقط لإرباك حاسة الشم لديه. مهما رششنا من عطر، ما إن يلتقي نظره بنظرنا، سيتعامل معنا كأعداء.”
“عذرًا؟”
“هذا كله افتراض فقط، لكنني أعتقد أن الفيروس الذي لا يستهلك السيروتونين، ربما يتغذى على أنسجة الجلد كي يستمر بالبقاء داخل جسد المخلوق.”
شعر بجفاف في حلقه. لقد علم أنه إذا انقطع الخيط أو تحطّم الأنبوب الزجاجي الرفيع المثبّت على الورقة… فلن يتمكن أحد من التنبؤ بما قد يحدث بعدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل باستغراب:
وما إن أدرك أن ما يقومان به خطير، حتى عبس وقال:
أجاب [لي جونغ-أوك]:
“لماذا تقومان بتجربة خطيرة كهذه هنا؟! الجميع هنا سيموت إن أخطأتما ولو بخطأ بسيط!”
“عليّ أن اصنع متحوّلين. الزومبي العاديون لا يمكنهم إيقاف المخلوق الأسود.”
فأجابه [تومي] بهدوء:
“سمعت عنه من السيد [هيو سونغ-مين]. يبدو أن هناك مخلوقًا أسود ذو عينين زرقاوين في جزيرة جيجو، صحيح؟ كما سمعت بعض الأمور من [لي هيون-دوك] منذ فترة، لذا أنا و[أليوشا] فكرنا في الأمر قليلاً.”
“اهدأ. لقد أعددنا خطة طوارئ بسيطة.”
قال [تومي] وهو يشير إلى المسدس الذي يتدلّى من حزامه:
جمع [تومي] كمية من الملابس القديمة ولفّ بها كل شيء من حولهم. بالإضافة إلى ذلك، وضع طبقات من المناشف تحت قدمي [أليوشا]، كي لا تنكسر العينة إن انفصلت عن الخيط أو الورقة. ثم بلّل [تومي] شفتيه الجافتين مرة أخرى.
ركض إليّ [كيم هيونغ-جون] بابتسامة عريضة، وما إن وصل حتى انهرت على الأرض، كأنما انزاح عني جبل من القلق. خفّ طنين رأسي تدريجيًا. تفحّصني [هيونغ-جون] سريعًا، ثم غطى أنفه فجأة وقطّب جبينه.
قال [تومي] وهو يشير إلى المسدس الذي يتدلّى من حزامه:
“هل يعني ذلك أنهم معرّضون للتحوّل إلى متحوّلين؟”
“وهذا… أعددناه لأسوأ الاحتمالات.”
“هذا كله افتراض فقط، لكنني أعتقد أن الفيروس الذي لا يستهلك السيروتونين، ربما يتغذى على أنسجة الجلد كي يستمر بالبقاء داخل جسد المخلوق.”
كان ذلك هو نفس المسدس الذي كانت تمتلكه [كيم مين-جونغ] في دايغو. احتوى على رصاصتين فقط. ضمّ [تومي] شفتيه في خط رفيع وقال:
هزّ [كيم هيونغ-جون] رأسه بحماسة وسبقني في التوجه نحو فندق [L]. نهضت، استنشقت نفسًا عميقًا، وتبعته.
“البحث هو الحياة نفسها بالنسبة لنا نحن الباحثين. لقد تخلينا عن كل ما نملك وانغمسنا في البحث، متنقلين من مختبر إلى آخر في أنحاء العالم. أنا مستعد منذ زمن طويل لأن أقدّم حياتي ثمناً لذلك.”
عبس [لي جونغ-أوك] بصمت، ثم بعد لحظة، طرح سؤالًا آخر:
“على أي حال، تلك الورقة… ما اسمها؟ آه، ‘بيبرفيوج’. ما علاقتها بالمخلوق الأسود؟”
“على أي حال، تلك الورقة… ما اسمها؟ آه، ‘بيبرفيوج’. ما علاقتها بالمخلوق الأسود؟”
“أقدّر لك ذلك. ومهما كان رأيي، فلا أظنني أستطيع السماح لكم بإجراء تجربة قد تهدد حياة الناجين هنا.”
أجاب [تومي]:
قال بقلق:
“أخبرني السيد [لي هيون-دوك]، في معهد أبحاث الدماغ في دايغو، أن المخلوقات السوداء هي كائنات دُمّرت رغباتها.”
“همم… لستُ خبيرًا، لكن كيف يختلف هذا عن استخدام الإيدز لعلاج اللوكيميا؟”
قال [لي جونغ-أوك]:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرغب في تناول تلك النظرية الغريبة بطريقة علمية. كما تعلم، الفيروسات تزداد قوة عندما تتغذى على السيروتونين. لكن المخلوق الأسود لا يفرز أي سيروتونين.”
“نعم، أذكر ذلك.”
حكّ [لي جونغ-أوك] رأسه وزفر، ثم لعق شفتيه وقال:
تابع [تومي]:
“فلنفكر في أمر المتحوّلين لاحقًا.”
“أرغب في تناول تلك النظرية الغريبة بطريقة علمية. كما تعلم، الفيروسات تزداد قوة عندما تتغذى على السيروتونين. لكن المخلوق الأسود لا يفرز أي سيروتونين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اللعنة، هذا مزعج للغاية. هل تظن أن المخلوق الأسود سيأتي إلى مدينة جيجو؟ لا، السؤال الصحيح هو: متى سيصل؟”
حكّ [لي جونغ-أوك] جانب صدغه وأومأ برأسه. راقب [تومي] ملامحه ليحكم ما إذا كان يفهمه، ثم تابع حديثه:
قال [تومي] وهو يشير إلى المسدس الذي يتدلّى من حزامه:
“حسنًا، إذًا كيف تعتقد أن المخلوق الأسود يظل حيًا؟ كيف يتغذى؟”
أجبر [لي جونغ-أوك] نفسه على الابتسام وقال:
أجاب [لي جونغ-أوك] بتردد:
ترددتُ في ما إذا كان ينبغي لي القضاء على هؤلاء الزومبي، أم الاكتفاء بالمغادرة. كنت أعلم أنه إن تركتهم هكذا، فستبدأ المتحوّلات بالظهور. وخطر لي حينها: إن كان المخلوق الأسود قد ترك الزومبي في قواعد عصابتي الجنوب الغربي والجنوب الشرقي على حالهم… فكم عدد المتحوّلين الذين قد يظهرون يا ترى؟
“أعتقد أن ذلك له علاقة… بتحوّر الفيروس. ربما طفرة تُمكّنه من البقاء حيًا دون سيروتونين؟”
كانت الشمس توشك على الغروب في الأفق الغربي حين لاح أمامي مطار جيجو يتلألأ في البعيد. عندها فقط زفرتُ براحة وخفّفت من خطواتي. كنتُ قد نبّهت كل حواسي تحسّبًا لاحتمال أن يتبعني المخلوق الأسود، لكنني لم أجرؤ على الالتفات خلفي، بل ركزت نظري إلى الأمام، أركض كأنما أفرّ بحياتي.
“بالضبط. ما نوع الفيروس الذي تظن أنه في تلك العينة؟”
أجبر [لي جونغ-أوك] نفسه على الابتسام وقال:
“فيروس… مشبع بجرعة زائدة من السيروتونين؟”
قال لي:
“نعم، بالضبط. والآن، إذا أخذنا هذا بعين الاعتبار، ماذا تعتقد سيحدث إذا حقنّا هذه العينة في جسد المخلوق الأسود؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ [تومي]، وقد بدا أنه فهم موقف [لي جونغ-أوك] إلى حد ما. زفر [لي جونغ-أوك] بعمق وحدّق في السقف، داعيًا في سره أن يعود [لي هيون-دوك] سريعًا.
حكّ [لي جونغ-أوك] رأسه وزفر، ثم لعق شفتيه وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا تقصد؟ كيف عرفتَ عن المخلوق الأسود؟”
“سيهاجم الفيروس الموجود في العينة الفيروس الآخر… وسيتقاتلان داخل الجسد، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ [لي جونغ-أوك]، وقد جفّ المرح من وجهه، ونهض واقفًا وحدّق في [تومي].
قال [تومي]:
“لنعد إلى الفندق أولًا. من الأفضل أن نناقش الأمر مع القادة.”
“فيروسان يحملان خصائص متشابهة ولكن بسلوك مختلف، سيتصارعان داخل جسد واحد. فماذا تعتقد سيحدث داخل جسد المخلوق الأسود؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعندما التفت، أمسكه [تومي] بيده وسحبه نحو بهو فندق [L].
أجاب [لي جونغ-أوك]:
“فيروسان يحملان خصائص متشابهة ولكن بسلوك مختلف، سيتصارعان داخل جسد واحد. فماذا تعتقد سيحدث داخل جسد المخلوق الأسود؟”
“هذا ما لا أعلمه.”
“نعم، بالضبط. والآن، إذا أخذنا هذا بعين الاعتبار، ماذا تعتقد سيحدث إذا حقنّا هذه العينة في جسد المخلوق الأسود؟”
“وهذا بالضبط ما يسعى [أليوشا] لاكتشافه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر [لي جونغ-أوك] إلى [أليوشا] بدهشة، حاجباه مرفوعان:
نظر [لي جونغ-أوك] نحو [أليوشا] وابتلع ريقه. كان [أليوشا] منغمسًا في العمل على جهاز البيبرفيوج، حتى بدا وكأنه سيحول بصره حول نفسه من شدة التركيز. تأمّله عن كثب ولاحظ أنه كان يحبس أنفاسه وهو يُعدّل الخيط الرفيع بعناية حتى لا ينقطع.
“على هذا الشيء؟”
وبعد وقت، أوقف [أليوشا] الجهاز وبدأ بفحص العينة داخل الأنبوب الزجاجي بدقة. نادى [تومي] إليه، وبدأ الاثنان يتحدثان بالروسية. جلس [لي جونغ-أوك] على الأرض ينتظر انتهاء نقاشهما. وبعد أن استمع [تومي] إلى شرح [أليوشا]، أومأ برأسه ثم التفت إلى [لي جونغ-أوك] وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل باستغراب:
“[لي جونغ-أوك]، هل لديك عينة من المخلوق الأسود؟”
أجاب [لي جونغ-أوك] بتردد:
ردّ [لي جونغ-أوك] مستنكرًا:
اتسعت عينا [لي جونغ-أوك] عند سماع هذا، وأخذ يفتش المكان بعينيه بسرعة. لحسن الحظ، لم يكن هناك أحد بالجوار. ابتلع ريقه ونظر مجددًا إلى [تومي].
“هل يبدو لك أنني أملك شيئًا كهذا؟”
“همم… لستُ متأكدًا من الحالة التي يكون عليها المخلوق الأسود، لكنك قلت إن جلده قد اسودّ، أليس كذلك؟”
“ماذا؟”
“نعم.”
قلت له:
قال [تومي]:
“نعم، بالضبط. والآن، إذا أخذنا هذا بعين الاعتبار، ماذا تعتقد سيحدث إذا حقنّا هذه العينة في جسد المخلوق الأسود؟”
“هذا كله افتراض فقط، لكنني أعتقد أن الفيروس الذي لا يستهلك السيروتونين، ربما يتغذى على أنسجة الجلد كي يستمر بالبقاء داخل جسد المخلوق.”
“ماذا؟”
عقد [لي جونغ-أوك] ذراعيه بصمت وضغط شفتيه. لم يكن واثقًا تمامًا مما يقوله [تومي]، لكن التبسيط في الشرح ساعده على الفهم. لاحظ [تومي] صمته، فتابع قائلاً:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجاب [تومي]:
“الفيروسات في العينة ما زالت تُظهر سلوكًا عدائيًا. إن استطعنا حقن تلك العينة في المخلوق الأسود… فسيُرفض من قِبل جسده، مما يسبب تفاعلًا.”
“الموت أو الشلل سيكونان الاحتمال الطبيعي، ولكن إن استهلك المخلوق هذا الفيروس… فقد يزداد قوة.”
“وماذا تظن سيحدث بعدها؟”
“ربما يأتي عندما يكتشف أن الزومبي ذوي العيون الحمراء في سيوغويبو قد انتهوا. سيعلم بالأمر حالما يُنهي أمرهم هناك. أليس كذلك؟”
“الموت أو الشلل سيكونان الاحتمال الطبيعي، ولكن إن استهلك المخلوق هذا الفيروس… فقد يزداد قوة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا تقومان بتجربة خطيرة كهذه هنا؟! الجميع هنا سيموت إن أخطأتما ولو بخطأ بسيط!”
“همم… لستُ خبيرًا، لكن كيف يختلف هذا عن استخدام الإيدز لعلاج اللوكيميا؟”
كان ذلك هو نفس المسدس الذي كانت تمتلكه [كيم مين-جونغ] في دايغو. احتوى على رصاصتين فقط. ضمّ [تومي] شفتيه في خط رفيع وقال:
“العلماء في إنجلترا أجروا تجارب بالفعل حول ذلك. حتى وإن رفضنا العالم، فواجبنا أن نُجري التجارب.”
“الأمر يتعلق بالمخلوق الأسود. المخلوق الأسود!”
أومأ [لي جونغ-أوك]، وقد جفّ المرح من وجهه، ونهض واقفًا وحدّق في [تومي].
“نعم.”
“أشكرك على هذه المعلومات. لكن… هل من الضروري فعل هذه التجربة هنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا تقومان بتجربة خطيرة كهذه هنا؟! الجميع هنا سيموت إن أخطأتما ولو بخطأ بسيط!”
“إن شعرت بعدم الارتياح، سنتوقف. كما أننا لا ننوي عصيانك، بصفتك القائد.”
“هذا ما لا أعلمه.”
أجبر [لي جونغ-أوك] نفسه على الابتسام وقال:
قلت:
“أقدّر لك ذلك. ومهما كان رأيي، فلا أظنني أستطيع السماح لكم بإجراء تجربة قد تهدد حياة الناجين هنا.”
قال [تومي] وهو يشير إلى المسدس الذي يتدلّى من حزامه:
أومأ [تومي]، وقد بدا أنه فهم موقف [لي جونغ-أوك] إلى حد ما. زفر [لي جونغ-أوك] بعمق وحدّق في السقف، داعيًا في سره أن يعود [لي هيون-دوك] سريعًا.
وما إن خرجت، حتى رأيت مجموعة من الزومبي، بلا قائد، يحدقون نحو السماء الخالية. لقد تخلّص المخلوق الأسود من زعيم الأعداء، لكنه لم يمسّ أتباعه. بدا وكأنه تركهم وشأنهم بعد أن شبع من التهام قائدهم.
❃ ◈ ❃
“وهذا بالضبط ما يسعى [أليوشا] لاكتشافه.”
ما إن اختفى شعور وجود المخلوق الأسود، حتى أزحت اللحاف بحذر وزحفت من تحت السرير. وعندما نظرت من النافذة، كان المخلوق الأسود قد رحل منذ زمن. راجعت كل النوافذ في كل اتجاه، ثم تسللت خارج المبنى على رؤوس أصابعي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “رأيتهما بنفسي. كدتُ أموت.”
وما إن خرجت، حتى رأيت مجموعة من الزومبي، بلا قائد، يحدقون نحو السماء الخالية. لقد تخلّص المخلوق الأسود من زعيم الأعداء، لكنه لم يمسّ أتباعه. بدا وكأنه تركهم وشأنهم بعد أن شبع من التهام قائدهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا تقصد؟ كيف عرفتَ عن المخلوق الأسود؟”
ترددتُ في ما إذا كان ينبغي لي القضاء على هؤلاء الزومبي، أم الاكتفاء بالمغادرة. كنت أعلم أنه إن تركتهم هكذا، فستبدأ المتحوّلات بالظهور. وخطر لي حينها: إن كان المخلوق الأسود قد ترك الزومبي في قواعد عصابتي الجنوب الغربي والجنوب الشرقي على حالهم… فكم عدد المتحوّلين الذين قد يظهرون يا ترى؟
“الموت أو الشلل سيكونان الاحتمال الطبيعي، ولكن إن استهلك المخلوق هذا الفيروس… فقد يزداد قوة.”
لكنني كنت أعلم أيضًا أنني لا أملك الوقت الكافي للتعامل مع كل هؤلاء الزومبي. كنت داخل منطقة المخلوق الأسود، وعليّ العودة إلى مدينة جيجو قبل أن يتبدّد أثر العطر الذي غطّى رائحتي. فإن تأخرت، سيعود المخلوق الأسود حتمًا من أجلي، لأن تأخري سيُضعف رائحتي… أو رائحته المزعومة كما يراها هو.
اتسعت عينا [لي جونغ-أوك] عند سماع هذا، وأخذ يفتش المكان بعينيه بسرعة. لحسن الحظ، لم يكن هناك أحد بالجوار. ابتلع ريقه ونظر مجددًا إلى [تومي].
“فلنفكر في أمر المتحوّلين لاحقًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرغب في تناول تلك النظرية الغريبة بطريقة علمية. كما تعلم، الفيروسات تزداد قوة عندما تتغذى على السيروتونين. لكن المخلوق الأسود لا يفرز أي سيروتونين.”
المهم الآن أنني رأيت عينيه… سوداوين. تنهدت، وسلكت طريق الساحل الغربي عائدًا إلى مدينة جيجو. وهذه المرة، بدلًا من اتباع الطريقة السابقة، دسستُ الخريطة التي كنت أحملها في جيبي وتوجهت مباشرة إلى المدينة.
“الموت أو الشلل سيكونان الاحتمال الطبيعي، ولكن إن استهلك المخلوق هذا الفيروس… فقد يزداد قوة.”
❃ ◈ ❃
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألم تبلغ حدك الأقصى، أيها العجوز؟ 2300 تابع؟”
كانت الشمس توشك على الغروب في الأفق الغربي حين لاح أمامي مطار جيجو يتلألأ في البعيد. عندها فقط زفرتُ براحة وخفّفت من خطواتي. كنتُ قد نبّهت كل حواسي تحسّبًا لاحتمال أن يتبعني المخلوق الأسود، لكنني لم أجرؤ على الالتفات خلفي، بل ركزت نظري إلى الأمام، أركض كأنما أفرّ بحياتي.
“هاه؟ ماذا قلت؟”
لكن الآن، وجدت الشجاعة لأن أُمعن النظر حولي. لم أرَ أثرًا للمخلوق الأسود. عوضًا عن ذلك، رأيت [كيم هيونغ-جون] يضرب بعض الزومبي في البعيد. وما إن اقتربت منه حتى التفت إليّ بعدما شعر بوجودي.
فرك [لي جونغ-أوك] ذقنه وهو يتأمل في الأمر. لقد كان في كلام [تشوي دا-هي] وجاهة. فالأطفال ظلّوا يتناولون الرامن والطعام المعلّب كوجبات. وكانت دقيقة بما يكفي لتفكر في العناصر الغذائية التي يحصل عليها الأطفال من طعامهم.
“أيها العم!”
“هل يبدو لك أنني أملك شيئًا كهذا؟”
ركض إليّ [كيم هيونغ-جون] بابتسامة عريضة، وما إن وصل حتى انهرت على الأرض، كأنما انزاح عني جبل من القلق. خفّ طنين رأسي تدريجيًا. تفحّصني [هيونغ-جون] سريعًا، ثم غطى أنفه فجأة وقطّب جبينه.
“إذًا، دعيني أطرح هذا السؤال: لماذا أنتِ مهووسة بالمأكولات البحرية؟”
“هل سكبت العطر؟ ما هذه الرائحة؟”
ثم تابعت:
قلت له:
❃ ◈ ❃
“علينا إبلاغ الجميع.”
“العلماء في إنجلترا أجروا تجارب بالفعل حول ذلك. حتى وإن رفضنا العالم، فواجبنا أن نُجري التجارب.”
“هاه؟ بماذا؟”
وما إن خرجت، حتى رأيت مجموعة من الزومبي، بلا قائد، يحدقون نحو السماء الخالية. لقد تخلّص المخلوق الأسود من زعيم الأعداء، لكنه لم يمسّ أتباعه. بدا وكأنه تركهم وشأنهم بعد أن شبع من التهام قائدهم.
“علينا أن نخبرهم أن يستعدوا. المخلوق الأسود… عيناه سوداوان.”
شعر بجفاف في حلقه. لقد علم أنه إذا انقطع الخيط أو تحطّم الأنبوب الزجاجي الرفيع المثبّت على الورقة… فلن يتمكن أحد من التنبؤ بما قد يحدث بعدها.
عندما أكدت له لون عيني المخلوق، اتسعت حدقتا عينيه ورفع يده اليمنى إلى جبهته، وارتسمت على وجهه علامات القلق.
اتسعت عينا [لي جونغ-أوك] عند سماع هذا، وأخذ يفتش المكان بعينيه بسرعة. لحسن الحظ، لم يكن هناك أحد بالجوار. ابتلع ريقه ونظر مجددًا إلى [تومي].
“هل أنت متأكد؟”
“لا، العطر جيد فقط لإرباك حاسة الشم لديه. مهما رششنا من عطر، ما إن يلتقي نظره بنظرنا، سيتعامل معنا كأعداء.”
“رأيتهما بنفسي. كدتُ أموت.”
“على هذا الشيء؟”
“هل نجاك العطر؟ ربما يفيدنا استخدامه عند قتال المخلوق.”
أجاب [تومي] بعينين متوهجتين:
“لا، العطر جيد فقط لإرباك حاسة الشم لديه. مهما رششنا من عطر، ما إن يلتقي نظره بنظرنا، سيتعامل معنا كأعداء.”
“[لي جونغ-أوك]، هل لديك عينة من المخلوق الأسود؟”
رويتُ لـ[كيم هيونغ-جون] تجربتي المخيفة في مدينة سيوغويبو، فارتجف جسده وفرك ذراعيه كما لو أصابته قشعريرة.
“هل نجاك العطر؟ ربما يفيدنا استخدامه عند قتال المخلوق.”
قال لي:
قال [تومي]:
“أيها العم… أنت آخر من يحق له أن يطلب مني ألا أجهد نفسي.”
فرك [لي جونغ-أوك] ذقنه وهو يتأمل في الأمر. لقد كان في كلام [تشوي دا-هي] وجاهة. فالأطفال ظلّوا يتناولون الرامن والطعام المعلّب كوجبات. وكانت دقيقة بما يكفي لتفكر في العناصر الغذائية التي يحصل عليها الأطفال من طعامهم.
“لقد واجهته في مكان غير متوقع إطلاقًا. قادة ‘الكلاب’ قد أُبيدوا، ولم يتبقَ إلا الأتباع بلا قائد.”
ما إن اختفى شعور وجود المخلوق الأسود، حتى أزحت اللحاف بحذر وزحفت من تحت السرير. وعندما نظرت من النافذة، كان المخلوق الأسود قد رحل منذ زمن. راجعت كل النوافذ في كل اتجاه، ثم تسللت خارج المبنى على رؤوس أصابعي.
“هل يعني ذلك أنهم معرّضون للتحوّل إلى متحوّلين؟”
“على أي حال، تلك الورقة… ما اسمها؟ آه، ‘بيبرفيوج’. ما علاقتها بالمخلوق الأسود؟”
“كان عليّ القضاء عليهم، لكنني لم أستطع. خفتُ أن يعود المخلوق الأسود إليّ حالما يتلاشى أثر العطر.”
عقد [لي جونغ-أوك] ذراعيه بصمت وضغط شفتيه. لم يكن واثقًا تمامًا مما يقوله [تومي]، لكن التبسيط في الشرح ساعده على الفهم. لاحظ [تومي] صمته، فتابع قائلاً:
حكّ [كيم هيونغ-جون] رأسه وتنهد، وقد ازدادت ملامحه تعقيدًا.
قال متنهّدًا:
“اللعنة، هذا مزعج للغاية. هل تظن أن المخلوق الأسود سيأتي إلى مدينة جيجو؟ لا، السؤال الصحيح هو: متى سيصل؟”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“ربما يأتي عندما يكتشف أن الزومبي ذوي العيون الحمراء في سيوغويبو قد انتهوا. سيعلم بالأمر حالما يُنهي أمرهم هناك. أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، سمعتُ أنه من الصعب العثور على قوارب صيد في جزيرة جيجو في هذه الأيام، فضلًا عن الطائرات.”
“وماذا نفعل بشأن المتحوّلين؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ [لي جونغ-أوك]، وقد جفّ المرح من وجهه، ونهض واقفًا وحدّق في [تومي].
أطلقت تنهيدة ثقيلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرغب في تناول تلك النظرية الغريبة بطريقة علمية. كما تعلم، الفيروسات تزداد قوة عندما تتغذى على السيروتونين. لكن المخلوق الأسود لا يفرز أي سيروتونين.”
“بعضهم سيُقتل على يد المخلوق، وبعضهم سينجو ويشق طريقه إلى هنا. كل شيء غير مؤكد. لا شيء واضح بعد.”
“همم… لستُ خبيرًا، لكن كيف يختلف هذا عن استخدام الإيدز لعلاج اللوكيميا؟”
عضّ [كيم هيونغ-جون] شفته السفلى وارتسم القلق على وجهه للحظة، ثم حكّ صدغيه وقال:
قال [لي جونغ-أوك]:
“لنعد إلى الفندق أولًا. من الأفضل أن نناقش الأمر مع القادة.”
“ربما يأتي عندما يكتشف أن الزومبي ذوي العيون الحمراء في سيوغويبو قد انتهوا. سيعلم بالأمر حالما يُنهي أمرهم هناك. أليس كذلك؟”
قلت:
“البحث هو الحياة نفسها بالنسبة لنا نحن الباحثين. لقد تخلينا عن كل ما نملك وانغمسنا في البحث، متنقلين من مختبر إلى آخر في أنحاء العالم. أنا مستعد منذ زمن طويل لأن أقدّم حياتي ثمناً لذلك.”
“نعم، دعنا نتشاور معهم، وحين تستقر الأمور، سنقوم بتجنيد المزيد من الأتباع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الآن، وجدت الشجاعة لأن أُمعن النظر حولي. لم أرَ أثرًا للمخلوق الأسود. عوضًا عن ذلك، رأيت [كيم هيونغ-جون] يضرب بعض الزومبي في البعيد. وما إن اقتربت منه حتى التفت إليّ بعدما شعر بوجودي.
قال بقلق:
الحرب التي ستكون علامة النهاية، وإشارة البداية لما كنا نأمله منذ البداية، كانت على الأبواب.
“ألم تبلغ حدك الأقصى، أيها العجوز؟ 2300 تابع؟”
“كان عليّ القضاء عليهم، لكنني لم أستطع. خفتُ أن يعود المخلوق الأسود إليّ حالما يتلاشى أثر العطر.”
“عليّ أن اصنع متحوّلين. الزومبي العاديون لا يمكنهم إيقاف المخلوق الأسود.”
ابتسم [لي جونغ-أوك] ابتسامة خفيفة وهزّ رأسه. وفي تلك اللحظة، ناداه [تومي] من الخلف.
هزّ [كيم هيونغ-جون] رأسه بحماسة وسبقني في التوجه نحو فندق [L]. نهضت، استنشقت نفسًا عميقًا، وتبعته.
“نعم، دعنا نتشاور معهم، وحين تستقر الأمور، سنقوم بتجنيد المزيد من الأتباع.”
لقد انتهينا من جمع المعلومات. كنا نتجه نحو المعركة الأخيرة، لنضمن بقاء منظمة الناجين.
“أتقصد أن هذا جهاز طرد مركزي؟”
الحرب التي ستكون علامة النهاية، وإشارة البداية لما كنا نأمله منذ البداية، كانت على الأبواب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمال [لي جونغ-أوك] رأسه، فيما ابتسم [تومي] وقال:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“همم… لستُ خبيرًا، لكن كيف يختلف هذا عن استخدام الإيدز لعلاج اللوكيميا؟”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“الأمر يتعلق بالمخلوق الأسود. المخلوق الأسود!”
ركض إليّ [كيم هيونغ-جون] بابتسامة عريضة، وما إن وصل حتى انهرت على الأرض، كأنما انزاح عني جبل من القلق. خفّ طنين رأسي تدريجيًا. تفحّصني [هيونغ-جون] سريعًا، ثم غطى أنفه فجأة وقطّب جبينه.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات