190
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“ماذا لو تلقّى أحدنا الضربة بينما يحمل البنزين؟” قلت بجدية.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
نظر إليّ [كيم هيونغ جون] وكأني أقول شيئًا مجنونًا. في الحقيقة، لم يكن اقتراحي مثاليًا، لكنه بدا الخيار الوحيد القابل للتطبيق في ظل القدرات المتجددة لذلك المخلوق.
ترجمة: Arisu san
نظر إليّ [كيم هيونغ جون] وكأني أقول شيئًا مجنونًا. في الحقيقة، لم يكن اقتراحي مثاليًا، لكنه بدا الخيار الوحيد القابل للتطبيق في ظل القدرات المتجددة لذلك المخلوق.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تنهد [لي جونغ-أوك] وفرك شفتيه، ثم حكّ رأسه بتردد.
في ساعةٍ متأخرة من الليل، بينما الجميع نائمين، توجهت مع [كيم هيونغ جون] إلى مطعم الفندق.
“يا أيها الأوغاد عديمو الفائدة! اخرسوا!”
وما إن وصلنا، حتى بدأنا مناقشة أمر المخلوق الأسود بسرية تامة. شرح [كيم هيونغ جون] استراتيجيته: حفر حفرة عميقة، ثم إضعاف قدرة المخلوق على التجدد تدريجيًا. الفكرة تبدو فعالة من حيث المبدأ، لكنها عانت من خلل كبير.
“على الأقل أخبرني بالمسار الذي ستسلكه بدقة، حتى إذا لم ترجع بحلول الغد، أستطيع إرسال [هيونغ جون] خلفك.”
“هل تعتقد أن المخلوق الأسود سيبقى في الحفرة؟”
“بما أن الشخص الذي سيصدر الصوت – عازف الطبول في هذه الحالة – سيكون في موضع خطر… فلندع [هان سول] يتولى الأمر.”
“هممم… الآن بعد أن قلت ذلك، معك حق يا عم.”
غررر! كآآآاا!!
“من المستحيل مواجهة هذا الشيء بأسلحة من صنع البشر. في النهاية، لا بدّ أن نكون نحن من يُقيّده جسديًا.”
بينما كان الجميع منشغلين في مهامهم، انطلقتُ إلى متجر السوق الحرة في مطار [جيجو]، وعدت إلى فندق [L] محمّلاّ بحقائب مليئة بجميع أنواع العطور. وما إن رآني [لي جونغ-أوك] حتى عبس وجهه.
بعبارة أخرى، فكرة حبس المخلوق في حفرة غير واقعية. حكّ [كيم هيونغ جون] رأسه مفكرًا، ثم طرح خطة بديلة: نصب فخ يُسكب فيه البنزين على المخلوق الأسود لحظة دخوله، ثم إشعاله فورًا. ومع ذلك، لتلك الخطة عقبة أخرى.
“كلاً من [هان سول]، و[كيم داي يونغ]، و[جونغ جين يونغ]… لا أحد منهم يعرف مدى خطورة المخلوق الأسود في جزيرة [جيجو]،” قال [كيم هيونغ جون]. “ألا تعتقد أن الزومبي – على الأقل – يجب أن يدركوا ذلك، حتى لو لم يدركه الناجون الآخرون؟”
“كما تعلم… سرعة المخلوق الأسود مذهلة.”
“أترى أن الفكرة مستحيلة؟”
صمت [كيم هيونغ جون] برهة، ثم أومأ ببطء.
“هل تعتقد أن المخلوق سيقف ساكنًا وهو يراقب البنزين يُسكب فوقه؟ نحن لا نعلم حتى مدى المسافة التي يستطيع اجتيازها دفعةً واحدة. كيف يمكننا إعداد فخ يغطي كامل نطاق حركته؟”
“يا أيها الأوغاد عديمو الفائدة! اخرسوا!”
بعد هذا التعليق، تبدلت ملامح [كيم هيونغ جون]. عبر ذراعيه واتكأ إلى الوراء في كرسيه، بينما وضعتُ يدي على وجهي وغرقت في التفكير. من أجل إنجاح خطته… لم يكن أمامنا سوى احتمال واحد.
“هل تعتقد أن المخلوق الأسود سيبقى في الحفرة؟”
تنهدت ببطء.
غررر… كآآآ…
“صحيح أن هناك مخلوقًا واحدًا فقط، لكننا نُشكّل فريقًا، أليس كذلك؟”
هناك أيضًا تلال صغيرة [الأوريوم] على شاطئ البحر، اعتقدتُ أنها قد تكبح من قوة رياح البحر اللاذعة.
“بلى… وما الذي ترمي إليه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم… رأيت مشهدًا جعلني أتوقف فجأة.
“ماذا لو تلقّى أحدنا الضربة بينما يحمل البنزين؟” قلت بجدية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأسلك الطريق الساحلي الشرقي باتجاه [سيوغويبو]. سأتفقد عدد الزومبي هناك، وألقي نظرة على قاعدة [هاوند]، ثم أعود عبر الطريق الساحلي الغربي.”
نظر إليّ [كيم هيونغ جون] بوجه خالٍ من التعابير. بعد لحظة من الصمت، ابتلع ريقه، وحكّ جبهته بتوتر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين أتممت استعداداتي، نظر إليّ [لي جونغ-أوك] مباشرة بعينيه وقال بجدية:
“إذًا… ما تقوله هو: ما إن يظهر المخلوق الأسود، يقوم أحدنا بسكب البنزين عليه رغم تعرّضه للضرب، ثم ينسحب؟”
وعندما طلبت منه صنع برميل كبير، رمقني [لي جونغ-أوك] بنظرة قلقة، لكنه في النهاية قال إنه سيناقش الأمر مع [هيو سونغ-مين].
“بالضبط. أليس من الواقعي أكثر أن يتولى شخص آخر إشعال النار في اللحظة المناسبة بعد سكب البنزين؟”
عندما رأيت اندفاعه هذا وشجاعته الطفولية، لم أتمالك نفسي… وانفجرت ضاحكًا.
“لكن المشكلة أن هذا الشخص قد يُخطئ، وينتهي به الأمر بإشعال النار في زميله بدلًا من المخلوق.”
“وهل تعرف الطريق؟ هل حددتَ مسارك بدقة؟”
“ولهذا، عليه أن يتقن مهمته.”
📚هامش¹: [الأوريوم] براكين صغيرة منقرضة توجد فقط في [جيجو]. أصل الكلمة من لهجة [جيجو]، وتُفهم عمومًا على أنها تلال صغيرة.
نظر إليّ [كيم هيونغ جون] وكأني أقول شيئًا مجنونًا. في الحقيقة، لم يكن اقتراحي مثاليًا، لكنه بدا الخيار الوحيد القابل للتطبيق في ظل القدرات المتجددة لذلك المخلوق.
“ليس تمامًا. أقترح أن نصدر صوتًا عاليًا في اللحظة المناسبة لإغراءه، ما إن يدخل نطاق الفخ.”
صمت [كيم هيونغ جون] برهة، ثم أومأ ببطء.
وضعتُ حدًا لعذابهم، وأغلقت أعينهم بيديّ، ثم غادرت المكان، ماسحةً بقع الدم التي لطّخت أطراف أصابعي.
“لست موافقًا تمامًا… لكن لا شك أنه الحل الأكثر فاعلية في ظل ظروفنا.”
كنت بحاجة لإبطال حاسة الشم لدى المخلوق الأسود، لذا أحضرت بعض زجاجات العطر الاحتياطية. كما أخذت خريطة لتتبع حالة الطرق الساحلية، تحسّبًا لأي طارئ.
“إن عجزنا عن الإمساك به أو مطاردته، فليس أمامنا سوى التضحية بأجسادنا.”
“أو… يمكننا استخدام الصوت.”
“أو… يمكننا استخدام الصوت.”
“أترى أن الفكرة مستحيلة؟”
“الصوت؟” أملت رأسي مستغرباً، فأجاب وهو يهز كتفيه:
“إن كنا نعتزم تنفيذ خطتك، فالإجابة هي: نعم.” أجبتُه دون تردد.
“سمعه حاد للغاية. ألا تعتقد أنه سيتشتت فجأة إذا سمع صوتًا عاليًا أثناء القتال؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“ماذا إذًا؟ نقرع الطبول لإرباكه؟”
“لكن… هذا سيعرض [هان سول] للخطر…”
“ليس تمامًا. أقترح أن نصدر صوتًا عاليًا في اللحظة المناسبة لإغراءه، ما إن يدخل نطاق الفخ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 📚هامش²: اللاحقة (ري) تعني قرية او حي صغير
“لكن ماذا لو اتجه مباشرة نحو مصدر الصوت؟”
“ليس تمامًا. أقترح أن نصدر صوتًا عاليًا في اللحظة المناسبة لإغراءه، ما إن يدخل نطاق الفخ.”
“لهذا، يجب أن نُحكم التوقيت. نُطلق الصوت في اللحظة الحاسمة، فيرتبك، ثم نغمره بالبنزين ونشعل النار به فورًا.”
“من المستحيل مواجهة هذا الشيء بأسلحة من صنع البشر. في النهاية، لا بدّ أن نكون نحن من يُقيّده جسديًا.”
كلما استمعتُ إلى هذه الخطة، ازددت اقتناعًا بأنها من بنات أفكار [كيم هيونغ جون] دون سواه. دائمًا ما يُفكّر بأساليب مبتكرة، لكن مشكلته في التنفيذ — خطوة واحدة خاطئة كفيلة بأن تودي بأحدنا.
عندما رأيت اندفاعه هذا وشجاعته الطفولية، لم أتمالك نفسي… وانفجرت ضاحكًا.
وضعت ذقني على راحتي وأنا أفكر، بينما حكّ [كيم هيونغ جون] جسر أنفه وقال:
أردت أن أطلب منه ألا يرسل [كيم هيونغ جون] ورائي، لكنني أدركت أن الموافقة هي الطريقة الوحيدة لطمأنته. فاكتفيت بالإيماء بصمت، ثم شرعت برش العطر على جسدي حتى غطّت رائحته كل شيء. لم أكتفِ بالرذاذ، بل سكبت العطر فعليًا على نفسي.
“بما أن الشخص الذي سيصدر الصوت – عازف الطبول في هذه الحالة – سيكون في موضع خطر… فلندع [هان سول] يتولى الأمر.”
“أترى أن الفكرة مستحيلة؟”
“لكن… هذا سيعرض [هان سول] للخطر…”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“يا عم، إن كان ثمة مخلوق أسود بعيون سوداء في جزيرة [جيجو]، فنحن بحاجة إلى كل فرد. أنا، أنت، [مود-سوينجر]، و[جي-يون] لسنا كافيين وحدنا للتعامل معه.”
“وهل تعرف الطريق؟ هل حددتَ مسارك بدقة؟”
“…”
الشواطئ الرملية في جزيرة [جيجو]، التي كانت تعجّ بالسيّاح أيام الصيف، قد أصبحت الآن موحشة وباردة. الرياح الشتوية التي تعصف بها بدت أشد قسوة من المعتاد. لم تكن المركبات المقلوبة، ولا الأبنية المنهارة، ولا شظايا الزجاج والغبار، سوى شواهد على وجودٍ بشريّ مضى. أما الآن، وقد خلت من كل مظاهر الحياة، فقد غدت الجزيرة كأنها ساحة حرب مهجورة.
“إذا سقط أحدنا، فستنتهي اللعبة. لا مستقبل لجزيرة [جيجو] بعدها.”
“إن كنا نعتزم تنفيذ خطتك، فالإجابة هي: نعم.” أجبتُه دون تردد.
كان محقًا.
“لكن المشكلة أن هذا الشخص قد يُخطئ، وينتهي به الأمر بإشعال النار في زميله بدلًا من المخلوق.”
هذا لم يكن وقت الراحة، ولا مجال لوضع سلامة أي فرد فوق المصلحة العامة. وعندما أومأت برأسي بتثاقل، تنهد [كيم هيونغ جون] بعمق.
“لكن المشكلة أن هذا الشخص قد يُخطئ، وينتهي به الأمر بإشعال النار في زميله بدلًا من المخلوق.”
“كلاً من [هان سول]، و[كيم داي يونغ]، و[جونغ جين يونغ]… لا أحد منهم يعرف مدى خطورة المخلوق الأسود في جزيرة [جيجو]،” قال [كيم هيونغ جون]. “ألا تعتقد أن الزومبي – على الأقل – يجب أن يدركوا ذلك، حتى لو لم يدركه الناجون الآخرون؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بوخز حاد في جسدي، متحمساً لمعرفة سبب وجوده بمفرده.
“إن كنا نعتزم تنفيذ خطتك، فالإجابة هي: نعم.” أجبتُه دون تردد.
سمعت أن الكلاب تتحرك عادةً في مجموعات لا تقل عن ثلاثة، لكنه كان وحيدًا. لم أستطع إلا أن أتساءل إن كان قد تُرك وحيدًا أو هناك سبب آخر وراء ذلك.
أخذتُ نفسًا عميقًا، ثم أطلقت تنهيدة ثقيلة.
تابعت السير، مارّاً بـمنطقة [دونغبو]، وميناء [أونبيونغ]، وعدد من القرى الصغيرة الأخرى. بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى حي [هيودون] — بعد عبوري من [سينتشون-ري]، و[بيوسون-ري]، و[تايهيونغ-ري]، و[ناموون-ري]، وغيرها من [الأوريوم] العديدة — بدأت حواسي الحادة تلتقط صرخات الزومبي في الأفق.
“اذهب، وأخبر كلًا من [دو هان سول]، و[كيم داي يونغ]، و[جونغ جين يونغ] بالأمر. لكن لا تنسَ أن تطلب منهم الحفاظ على سرّية الموضوع. لا يجوز أن ينتشر بين الآخرين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين أتممت استعداداتي، نظر إليّ [لي جونغ-أوك] مباشرة بعينيه وقال بجدية:
“مفهوم. وبما أن [السيد جونغ جين يونغ] لا يزال نائمًا، فسأنتظر حتى يستيقظ لأخبره. هل نبدأ العمل غدًا؟”
فتحت الخريطة التي في جيبي، ورسمت دائرة حول المكان، وأضفت بجانبه علامة نجمية. لاحظت أن رائحة العطر قد بدأت تتلاشى من على جسدي، ربما بفعل نسيم البحر القارس. كنت أعلم جيدًا ما ينبغي عليّ فعله، فوضعت كمية أخرى من العطر، وواصلت السير على الطريق الساحلي.
أومأت برأسي ووقفت من مكاني، فنهض [كيم هيونغ جون] بدوره، وصرخ صيحة حماس كما لو كان مقبلًا على معركة مصيرية.
انخفضت إلى وضع القرفصاء دون وعي، محاولًة تقليل احتمالية اكتشافي.
عندما رأيت اندفاعه هذا وشجاعته الطفولية، لم أتمالك نفسي… وانفجرت ضاحكًا.
فبادلته النظرة، وقلت بهدوء:
❃ ◈ ❃❃ ◈ ❃
في ساعةٍ متأخرة من الليل، بينما الجميع نائمين، توجهت مع [كيم هيونغ جون] إلى مطعم الفندق.
مع بزوغ الفجر في اليوم التالي، غادر [كيم هيونغ جون] فندق [L] ليتولى مهمة تنظيف جثث الزومبي في مدينة [جيجو]. وبناءً على خطته، أُبلغ [دو هان سول] بما يجب عليه فعله، فانطلق إلى كل محطة وقود ممكنة لجمع البنزين. في تلك الأثناء، تولى [كيم داي يونغ] مسؤولية حماية الفندق، فيما شرع [لي جونغ-أوك] بنقل بعض الناجين إلى فندق [O] المجاور.
مع بزوغ الفجر في اليوم التالي، غادر [كيم هيونغ جون] فندق [L] ليتولى مهمة تنظيف جثث الزومبي في مدينة [جيجو]. وبناءً على خطته، أُبلغ [دو هان سول] بما يجب عليه فعله، فانطلق إلى كل محطة وقود ممكنة لجمع البنزين. في تلك الأثناء، تولى [كيم داي يونغ] مسؤولية حماية الفندق، فيما شرع [لي جونغ-أوك] بنقل بعض الناجين إلى فندق [O] المجاور.
وعندما طلبت منه صنع برميل كبير، رمقني [لي جونغ-أوك] بنظرة قلقة، لكنه في النهاية قال إنه سيناقش الأمر مع [هيو سونغ-مين].
“أترى أن الفكرة مستحيلة؟”
بينما كان الجميع منشغلين في مهامهم، انطلقتُ إلى متجر السوق الحرة في مطار [جيجو]، وعدت إلى فندق [L] محمّلاّ بحقائب مليئة بجميع أنواع العطور. وما إن رآني [لي جونغ-أوك] حتى عبس وجهه.
“أرجوك، اعتنِ بـ[سو-يون]… وبالآخرين.”
“هل ستكون بخير؟ هل ستذهب وحدك؟” سألني بقلق.
“كلاً من [هان سول]، و[كيم داي يونغ]، و[جونغ جين يونغ]… لا أحد منهم يعرف مدى خطورة المخلوق الأسود في جزيرة [جيجو]،” قال [كيم هيونغ جون]. “ألا تعتقد أن الزومبي – على الأقل – يجب أن يدركوا ذلك، حتى لو لم يدركه الناجون الآخرون؟”
“لا بأس عليّ، سأقوم ببعض الاستطلاع وأعود لاحقًا.”
“كلاً من [هان سول]، و[كيم داي يونغ]، و[جونغ جين يونغ]… لا أحد منهم يعرف مدى خطورة المخلوق الأسود في جزيرة [جيجو]،” قال [كيم هيونغ جون]. “ألا تعتقد أن الزومبي – على الأقل – يجب أن يدركوا ذلك، حتى لو لم يدركه الناجون الآخرون؟”
“وهل تعرف الطريق؟ هل حددتَ مسارك بدقة؟”
“لكن ماذا لو اتجه مباشرة نحو مصدر الصوت؟”
“لا داعي للقلق. سأعود قبل غروب شمس الغد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا سقط أحدنا، فستنتهي اللعبة. لا مستقبل لجزيرة [جيجو] بعدها.”
تنهد [لي جونغ-أوك] وفرك شفتيه، ثم حكّ رأسه بتردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين أتممت استعداداتي، نظر إليّ [لي جونغ-أوك] مباشرة بعينيه وقال بجدية:
“على الأقل أخبرني بالمسار الذي ستسلكه بدقة، حتى إذا لم ترجع بحلول الغد، أستطيع إرسال [هيونغ جون] خلفك.”
على الخريطة التي أحضرتها، بدأت بتحديد المناطق الآمنة، وتلك التي تعجّ بالزومبي. رسمت بدقة المواقع التي ظهرت فيها آثار أقدام الموتى، بل وحتى المساحات التي بدا فيها وكأن جماعات من البشر قد مرّوا سابقًا.
“سأسلك الطريق الساحلي الشرقي باتجاه [سيوغويبو]. سأتفقد عدد الزومبي هناك، وألقي نظرة على قاعدة [هاوند]، ثم أعود عبر الطريق الساحلي الغربي.”
“لكن… هذا سيعرض [هان سول] للخطر…”
“أيعني هذا أنك تخطط للدوران حول جزيرة [جيجو] بأكملها؟.
غررر! كآآآاا!!
إن لم تعد بحلول الغروب غدًا، سأرسل [هيونغ جون] باتجاه الغرب.”
ربّتُّ على كتفه، ثم انطلقت نحو الطريق الساحلي الشرقي. كنت أعلم أنه إن أردتُ مواجهة المخلوق الأسود، فلا بد لي أولًا من فهم الوضع القائم في [سيوغويبو]. كان من المحتمل أن تكون [الكلاب] قد انتقلوا شمالًا هربًا من المخلوق، أو أنهم لجؤوا إلى المناطق الجبلية الأكثر وعورة. لذا، إن أردت حماية نفسي من أي هجوم مباغت، كان عليّ أن أعرف مكان وجودهم.
أردت أن أطلب منه ألا يرسل [كيم هيونغ جون] ورائي، لكنني أدركت أن الموافقة هي الطريقة الوحيدة لطمأنته. فاكتفيت بالإيماء بصمت، ثم شرعت برش العطر على جسدي حتى غطّت رائحته كل شيء. لم أكتفِ بالرذاذ، بل سكبت العطر فعليًا على نفسي.
“بلى… وما الذي ترمي إليه؟”
كنت بحاجة لإبطال حاسة الشم لدى المخلوق الأسود، لذا أحضرت بعض زجاجات العطر الاحتياطية. كما أخذت خريطة لتتبع حالة الطرق الساحلية، تحسّبًا لأي طارئ.
📚هامش¹: [الأوريوم] براكين صغيرة منقرضة توجد فقط في [جيجو]. أصل الكلمة من لهجة [جيجو]، وتُفهم عمومًا على أنها تلال صغيرة.
وحين أتممت استعداداتي، نظر إليّ [لي جونغ-أوك] مباشرة بعينيه وقال بجدية:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا سقط أحدنا، فستنتهي اللعبة. لا مستقبل لجزيرة [جيجو] بعدها.”
“اعتني بنفسك.”
“لكن ماذا لو اتجه مباشرة نحو مصدر الصوت؟”
فبادلته النظرة، وقلت بهدوء:
لم أستطع تحديد عدد الزومبي بدقة، لكن صرخاتهم تخبرني بأنهم يفوقون الخمسمائة. كانت أصواتهم تتردد في سماء [جيجو] الصافية.
“أرجوك، اعتنِ بـ[سو-يون]… وبالآخرين.”
أردت أن أطلب منه ألا يرسل [كيم هيونغ جون] ورائي، لكنني أدركت أن الموافقة هي الطريقة الوحيدة لطمأنته. فاكتفيت بالإيماء بصمت، ثم شرعت برش العطر على جسدي حتى غطّت رائحته كل شيء. لم أكتفِ بالرذاذ، بل سكبت العطر فعليًا على نفسي.
ربّتُّ على كتفه، ثم انطلقت نحو الطريق الساحلي الشرقي. كنت أعلم أنه إن أردتُ مواجهة المخلوق الأسود، فلا بد لي أولًا من فهم الوضع القائم في [سيوغويبو]. كان من المحتمل أن تكون [الكلاب] قد انتقلوا شمالًا هربًا من المخلوق، أو أنهم لجؤوا إلى المناطق الجبلية الأكثر وعورة. لذا، إن أردت حماية نفسي من أي هجوم مباغت، كان عليّ أن أعرف مكان وجودهم.
تسائلتُ إن كان يمكن أن يكون هذا المكان ملاذنا المحتمل. لم يكن هناك سوى طريق واحد يربط هذه الأرض ذات الشكل المُعيين بقرية [شينيانغ]، وكانت محاطة بالمحيط من كل الجهات. بدا لي هذا الموقع أفضل نقطة للدفاع. إضافة إلى ذلك، لم يكن هناك حاجة للذهاب بعيدًا بحثًا عن الطعام، إذ تحيط بالقرية العديد من حقول الأرز الوفيرة.
وبنظرة حاسمة من عينيّ الزرقاوين، شققت طريقي نحو [سيوغويبو].
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
على الخريطة التي أحضرتها، بدأت بتحديد المناطق الآمنة، وتلك التي تعجّ بالزومبي. رسمت بدقة المواقع التي ظهرت فيها آثار أقدام الموتى، بل وحتى المساحات التي بدا فيها وكأن جماعات من البشر قد مرّوا سابقًا.
“لكن ماذا لو اتجه مباشرة نحو مصدر الصوت؟”
الشواطئ الرملية في جزيرة [جيجو]، التي كانت تعجّ بالسيّاح أيام الصيف، قد أصبحت الآن موحشة وباردة. الرياح الشتوية التي تعصف بها بدت أشد قسوة من المعتاد. لم تكن المركبات المقلوبة، ولا الأبنية المنهارة، ولا شظايا الزجاج والغبار، سوى شواهد على وجودٍ بشريّ مضى. أما الآن، وقد خلت من كل مظاهر الحياة، فقد غدت الجزيرة كأنها ساحة حرب مهجورة.
“سمعه حاد للغاية. ألا تعتقد أنه سيتشتت فجأة إذا سمع صوتًا عاليًا أثناء القتال؟”
هناك ملابس منشورة فوق حبال غسيل تآكلت بفعل الزمن، بعضها اصفرّ، وبعضها تلطخ بدماء الزومبي. وأثناء تجوالي بين هذه المشاهد، شعرت وكأنني محبوس في لحظة زمنية لا تنتهي.
“اعتني بنفسك.”
غررر… كآآآ…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذتُ نفسًا عميقًا، ثم أطلقت تنهيدة ثقيلة.
تناهى إلى سمعي عواء خافت من كوخٍ عن يميني. التفتُّ بسرعة، فرأيت خمسة زومبي محاصرين داخله. كانوا رجلًا وامرأة وثلاثة مراهقين. كانوا يضربون رؤوسهم على الزجاج بشراسة، كما لو أنهم استشعروا خطواتي عن بُعد.
بعد هذا التعليق، تبدلت ملامح [كيم هيونغ جون]. عبر ذراعيه واتكأ إلى الوراء في كرسيه، بينما وضعتُ يدي على وجهي وغرقت في التفكير. من أجل إنجاح خطته… لم يكن أمامنا سوى احتمال واحد.
بما أن كارثة الزومبي اندلعت في بداية الصيف، فقد خمّنت من ملابسهم أنهم كانوا في عطلة حين أصيبوا بالعدوى فور وصولهم إلى [جيجو]. أخذت نفسًا عميقًا، وتقدّمت نحو الكوخ.
عندما رأيت اندفاعه هذا وشجاعته الطفولية، لم أتمالك نفسي… وانفجرت ضاحكًا.
غررر! كآآآاا!!
هناك حجرة حجرية عند مدخل قرية، نُقش عليها: “قرية [شينيانغ]”. من خلف القرية، ظهرت لي حواجز الأمواج وشاطئ رملي يمتد على امتداد البصر. غير أن ما جذب انتباهي حقًا كان أرضًا ذات شكل معيّن، بدت كأنها جزيرة مستقلة. لم أكن متأكدة تمامًا، لكنها لفتت انتباهي.
كلما اقتربت، علا صراخهم وازداد هياجهم. مسحتُ الزجاج المغبّر براحة يدي ونظرت إلى الداخل. كان أحد الزومبي ملقى على الأرض، وسكين مغروز في جمجمته. ومن ملامحه، بدا أنه الأب. لا شك أنه واجه أحد المصابين، لكنه أُصيب أثناء القتال… ثم نقل العدوى إلى أسرته.
“هل ستكون بخير؟ هل ستذهب وحدك؟” سألني بقلق.
غررررر!!!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت ذقني على راحتي وأنا أفكر، بينما حكّ [كيم هيونغ جون] جسر أنفه وقال:
رفع الأب الزومبي نظره إليّ، تصاعد صوت خَشِن من حلقه وهو يصدر أنينًا يشبه الألم. رغم أن هذا اللقاء لم يكن ضمن خطتي، شعرت أنه من واجبي أن أُريحهم من عذابهم الأبدي.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كسرت النافذة ودلفتُ إلى الداخل. ارتبك الزومبي للحظة من رائحة العطر النفاذة التي تفوح من جسدي، وتراجعوا بخطوات بطيئة حين التقت أعينهم الزائغة بزرقة عينيّ. تنهدت، وقلت بصوت خافت:
“سمعه حاد للغاية. ألا تعتقد أنه سيتشتت فجأة إذا سمع صوتًا عاليًا أثناء القتال؟”
“استمتعوا بما تبقى من عطلتكم… في العالم الآخر.”
“لا داعي للقلق. سأعود قبل غروب شمس الغد.”
وضعتُ حدًا لعذابهم، وأغلقت أعينهم بيديّ، ثم غادرت المكان، ماسحةً بقع الدم التي لطّخت أطراف أصابعي.
ربّتُّ على كتفه، ثم انطلقت نحو الطريق الساحلي الشرقي. كنت أعلم أنه إن أردتُ مواجهة المخلوق الأسود، فلا بد لي أولًا من فهم الوضع القائم في [سيوغويبو]. كان من المحتمل أن تكون [الكلاب] قد انتقلوا شمالًا هربًا من المخلوق، أو أنهم لجؤوا إلى المناطق الجبلية الأكثر وعورة. لذا، إن أردت حماية نفسي من أي هجوم مباغت، كان عليّ أن أعرف مكان وجودهم.
واصلت المسير طويلاً على الطريق الساحلي الصامت، ومررت بـمنطقة [سونغنانبو]، حيث كانت وحدة الدفاع عن [جيجو] متمركزة سابقًا، قبل أن تنتقل إلى فندق [L]. المناظر من حولي تقتصر على الحقول الزراعية المتناثرة، وحقول الأرز، وبعض الدفيئات الزراعية التي تهدّمت بفعل الفوضى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع الأب الزومبي نظره إليّ، تصاعد صوت خَشِن من حلقه وهو يصدر أنينًا يشبه الألم. رغم أن هذا اللقاء لم يكن ضمن خطتي، شعرت أنه من واجبي أن أُريحهم من عذابهم الأبدي.
ثم… رأيت مشهدًا جعلني أتوقف فجأة.
“اذهب، وأخبر كلًا من [دو هان سول]، و[كيم داي يونغ]، و[جونغ جين يونغ] بالأمر. لكن لا تنسَ أن تطلب منهم الحفاظ على سرّية الموضوع. لا يجوز أن ينتشر بين الآخرين.”
هناك حجرة حجرية عند مدخل قرية، نُقش عليها: “قرية [شينيانغ]”. من خلف القرية، ظهرت لي حواجز الأمواج وشاطئ رملي يمتد على امتداد البصر. غير أن ما جذب انتباهي حقًا كان أرضًا ذات شكل معيّن، بدت كأنها جزيرة مستقلة. لم أكن متأكدة تمامًا، لكنها لفتت انتباهي.
تنهد [لي جونغ-أوك] وفرك شفتيه، ثم حكّ رأسه بتردد.
وعندما حدّقت عن كثب، رأيت فندقين شامخين في منتصف أرض شاسعة، بجوار فندق ضخم يُدعى [العنقاء]. كل تلك المباني كانت قائمة على أرض مستوية تمامًا، أشبه بمنصة مشيّدة بعناية.
فبادلته النظرة، وقلت بهدوء:
هناك أيضًا تلال صغيرة [الأوريوم] على شاطئ البحر، اعتقدتُ أنها قد تكبح من قوة رياح البحر اللاذعة.
“اذهب، وأخبر كلًا من [دو هان سول]، و[كيم داي يونغ]، و[جونغ جين يونغ] بالأمر. لكن لا تنسَ أن تطلب منهم الحفاظ على سرّية الموضوع. لا يجوز أن ينتشر بين الآخرين.”
تسائلتُ إن كان يمكن أن يكون هذا المكان ملاذنا المحتمل. لم يكن هناك سوى طريق واحد يربط هذه الأرض ذات الشكل المُعيين بقرية [شينيانغ]، وكانت محاطة بالمحيط من كل الجهات. بدا لي هذا الموقع أفضل نقطة للدفاع. إضافة إلى ذلك، لم يكن هناك حاجة للذهاب بعيدًا بحثًا عن الطعام، إذ تحيط بالقرية العديد من حقول الأرز الوفيرة.
كسرت النافذة ودلفتُ إلى الداخل. ارتبك الزومبي للحظة من رائحة العطر النفاذة التي تفوح من جسدي، وتراجعوا بخطوات بطيئة حين التقت أعينهم الزائغة بزرقة عينيّ. تنهدت، وقلت بصوت خافت:
“سأضع علامة على هذا الموقع الآن.”
تنهدت ببطء.
فتحت الخريطة التي في جيبي، ورسمت دائرة حول المكان، وأضفت بجانبه علامة نجمية. لاحظت أن رائحة العطر قد بدأت تتلاشى من على جسدي، ربما بفعل نسيم البحر القارس. كنت أعلم جيدًا ما ينبغي عليّ فعله، فوضعت كمية أخرى من العطر، وواصلت السير على الطريق الساحلي.
“ماذا لو تلقّى أحدنا الضربة بينما يحمل البنزين؟” قلت بجدية.
تابعت السير، مارّاً بـمنطقة [دونغبو]، وميناء [أونبيونغ]، وعدد من القرى الصغيرة الأخرى. بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى حي [هيودون] — بعد عبوري من [سينتشون-ري]، و[بيوسون-ري]، و[تايهيونغ-ري]، و[ناموون-ري]، وغيرها من [الأوريوم] العديدة — بدأت حواسي الحادة تلتقط صرخات الزومبي في الأفق.
“سمعه حاد للغاية. ألا تعتقد أنه سيتشتت فجأة إذا سمع صوتًا عاليًا أثناء القتال؟”
انخفضت إلى وضع القرفصاء دون وعي، محاولًة تقليل احتمالية اكتشافي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذتُ نفسًا عميقًا، ثم أطلقت تنهيدة ثقيلة.
لم أستطع تحديد عدد الزومبي بدقة، لكن صرخاتهم تخبرني بأنهم يفوقون الخمسمائة. كانت أصواتهم تتردد في سماء [جيجو] الصافية.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أخرجت خريطتي وحددت موقعي بدقة. بمجرد تجاوزي لـحي [هيودون]، سأصل إلى مدينة [سيوغويبو].
بينما كان الجميع منشغلين في مهامهم، انطلقتُ إلى متجر السوق الحرة في مطار [جيجو]، وعدت إلى فندق [L] محمّلاّ بحقائب مليئة بجميع أنواع العطور. وما إن رآني [لي جونغ-أوك] حتى عبس وجهه.
لم أكن أصدق أنني واجهت عقبة قبل بلوغي وجهتي، خاصةً وأن الطريق حتى الآن كان خاليًا من الأحداث. رفعتُ نظري لأتتبع مصدر الصوت، فإذا بمجموعة من الزومبي على بعد نحو ثلاثمائة متر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما تعلم… سرعة المخلوق الأسود مذهلة.”
لكن عندما دققت النظر، انفتح فمي من الدهشة.
“الصوت؟” أملت رأسي مستغرباً، فأجاب وهو يهز كتفيه:
كنت أظن أنني سأتمكن من تجنيدهم إذا كانوا مجرد زومبي عاديين تجمعوا في مجموعة، لكن المفاجأة أنهم كانوا ذوي لون أحمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع الأب الزومبي نظره إليّ، تصاعد صوت خَشِن من حلقه وهو يصدر أنينًا يشبه الألم. رغم أن هذا اللقاء لم يكن ضمن خطتي، شعرت أنه من واجبي أن أُريحهم من عذابهم الأبدي.
تساءلتُ ما إذا كانوا ينتمون إلى عصابة الجنوب الشرقي، إذ بحسب معلوماتي، تقع عصابة الجنوب الغربي غرب الجزيرة، بينما تمتد عصابة الجنوب الشرقي شرقًا، معتمدة على [سيوغويبو] كمركز.
“من المستحيل مواجهة هذا الشيء بأسلحة من صنع البشر. في النهاية، لا بدّ أن نكون نحن من يُقيّده جسديًا.”
لكن بعد ذلك، مزق صمت المكان صوت تحطيم باب مصحوب بسيل من الألفاظ النابية.
“اعتني بنفسك.”
“يا أيها الأوغاد عديمو الفائدة! اخرسوا!”
كنت سأوجه له السؤال مباشرةً.
صمتت مجموعة الزومبي تدريجيًا عند صياح الرجل ذي العيون الحمراء. لم أر زومبيًا آخر ذي عيون حمراء في محيط المكان سوى ذلك الرجل.
صمت [كيم هيونغ جون] برهة، ثم أومأ ببطء.
سمعت أن الكلاب تتحرك عادةً في مجموعات لا تقل عن ثلاثة، لكنه كان وحيدًا. لم أستطع إلا أن أتساءل إن كان قد تُرك وحيدًا أو هناك سبب آخر وراء ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا إذًا؟ نقرع الطبول لإرباكه؟”
ببطء، شعرت بزيادة تدفق الدم في عروقي، وكنت أتابع الرجل بعيني.
تابعت السير، مارّاً بـمنطقة [دونغبو]، وميناء [أونبيونغ]، وعدد من القرى الصغيرة الأخرى. بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى حي [هيودون] — بعد عبوري من [سينتشون-ري]، و[بيوسون-ري]، و[تايهيونغ-ري]، و[ناموون-ري]، وغيرها من [الأوريوم] العديدة — بدأت حواسي الحادة تلتقط صرخات الزومبي في الأفق.
شعرت بوخز حاد في جسدي، متحمساً لمعرفة سبب وجوده بمفرده.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
كنت أعرف تمامًا كيف أحصل على الإجابات التي أحتاجها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بوخز حاد في جسدي، متحمساً لمعرفة سبب وجوده بمفرده.
كنت سأوجه له السؤال مباشرةً.
“أو… يمكننا استخدام الصوت.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن بعد ذلك، مزق صمت المكان صوت تحطيم باب مصحوب بسيل من الألفاظ النابية.
📚هامش¹: [الأوريوم] براكين صغيرة منقرضة توجد فقط في [جيجو]. أصل الكلمة من لهجة [جيجو]، وتُفهم عمومًا على أنها تلال صغيرة.
“ماذا لو تلقّى أحدنا الضربة بينما يحمل البنزين؟” قلت بجدية.
📚هامش²: اللاحقة (ري) تعني قرية او حي صغير
“…”
“كلاً من [هان سول]، و[كيم داي يونغ]، و[جونغ جين يونغ]… لا أحد منهم يعرف مدى خطورة المخلوق الأسود في جزيرة [جيجو]،” قال [كيم هيونغ جون]. “ألا تعتقد أن الزومبي – على الأقل – يجب أن يدركوا ذلك، حتى لو لم يدركه الناجون الآخرون؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		