107.docx
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“معك حق.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه…”
ترجمة: Arisu san
“تبدو في مثل سني تقريبًا… هل يمكنني أن أسألك عن عمرك؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قد يكون مفيدًا بعدة طرق… لكن فقط حين تكون لدينا أنظمة مُجهزة. في وضعنا الحالي، حيث لا ضمانة لسلامتنا، لن يكون مفيدًا. كان من الأفضل لو زودونا بأسلحة بدلًا منه.
لم أتمكن من تمييز “هوانغ جي-هي” و”لي جونغ-أوك” في الظلام الدامس كالحبر.
عبّرتُ شفتيّ بمرارة.
الشيء الوحيد الذي استطعت رؤيته هو قاربين يطفوان على نهر الهان. كانا يبدوان في غير محلهما، كما لو لم يكن ينبغي لهما أن يكونا هناك.
عضّ “كواك دونغ-وون” شفته السفلى بسرعة، ونظر إليّ بعينين مرتجفتين. لكنه بدلاً من خفض صوته، أسكته تمامًا.
جلست وضممت أصابعي، أصلي لعودتهما سالمَين.
تمتم “لي جونغ-أوك” بشفتيه وأدخل يديه في جيبيه.
وبعد مرور بعض الوقت، انفصل القاربان اللذان كانا متجاورين، وعاد الطوف الذي كان يقل “هوانغ جي-هي” و”لي جونغ-أوك”.
“إذاً، هل ينوون مبادلة هذا الأحمق الذكي بي؟” سألت وأنا أقطّب حاجبيّ.
نهضت وأطلقت تنهيدة ارتياح.
تساءلت عن نوع المطالب المجنونة التي طلبوها من “لي جونغ-أوك”. بدا عليه التردد أيضًا، وكأنه يجد صعوبة في التعبير عن تلك المطالب. وأخيرًا، قال بتعبير مرير:
لكن لم يكونا وحدهما. كان معهما شخص آخر. بخلاف الناجين في “جانجبوك”، كان ذلك الرجل يرتدي ملابس نظيفة وله شعر مهذّب.
“أخي تحمّل الكثير. كان أكبر مني بتسع سنوات.”
من دون وعي، حاولت أن أُخفي نفسي عن الرجل الغامض. وفي اللحظة التي هممت فيها بالركض نحو المبنى، خرجت “هوانغ جي-هي” من الطوف وصاحت:
لابد أن ملامح الحيرة بدت واضحة على وجهي، لأن “لي جونغ-أوك” تدخل وقال:
“لا بأس!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم.”
نظرت خلفي، فرأيت “هوانغ جي-هي”، و”لي جونغ-أوك”، والرجل الغريب يقتربون مني بوجوه هادئة.
لابد أن ملامح الحيرة بدت واضحة على وجهي، لأن “لي جونغ-أوك” تدخل وقال:
شعرت بالإحراج، فدلكت عنقي وسرت نحوهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، كانت امرأة في منتصف العمر، وابنها الصغير هو من تعرّض للعض.”
نظر إلي الرجل الغريب وبلع ريقه، ثم انحنى بزاوية تسعين درجة وقال بصوت مرتفع:
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“سعيد بلقائك! أنا كواك دونغ-وون، قائد فريق صيانة المنشآت!”
عقدت ذراعيّ ونظرت إليه.
جعلني هذا “كواك دونغ-وون” عاجزًا عن الكلام. كان يصرخ بأعلى صوته في مثل هذا الوقت المتأخر من الليل.
كان معه حق. وسط فوضى الإخلاء، ربما لم يخطر في بالهم حتى أن الأطفال قد يكونون حاملين للعدوى.
ربما لم يواجه خطر الزومبي من قبل. لم أستطع فهم كيف يمكنه التصرف بهذا الشكل. التفسير الوحيد هو أنه شخص سافر عبر الزمن من المستقبل.
“أعتقد أنهم رَسوا في غانغنام أثناء دورية، قبل اندلاع كارثة الزومبي مباشرة. إذا استطعنا استخدام أحد تلك القوارب، فسنتمكن من الاستفادة من نهر الهان. وإذا تمكّنا من الاستيلاء على سفينة سياحية، سيكون من الأسهل نقل عدد كبير من الناس دفعة واحدة.”
مددت يدي اليمنى وقلت بوجه هادئ:
في هذا العالم اللعين، لا بد أن لكل شخص قصته. في هذا الزمن، صار لكل إنسان مأساته الخاصة.
“لا داعي للصراخ. أسمعك جيدًا. أنا لي هيون-دوك.”
هززت رأسي وتنهدت. تمتم “لي جونغ-أوك” قائلًا:
“أوه، آسف، آسف جدًا. إنها المرة الأولى… أول مرة أتحدث فيها إلى زومبي… لذا أنا… مرتبك قليلاً… مرتبك…”
“لا، لا بأس أبدًا.”
“اخفض… اخفض… اخفض صوتك.”
امتزج صوت بكائه بصدى المياه المظلمة لنهر الهان.
قلدت نبرته وعبست في وجهه.
وبعد مرور بعض الوقت، انفصل القاربان اللذان كانا متجاورين، وعاد الطوف الذي كان يقل “هوانغ جي-هي” و”لي جونغ-أوك”.
عضّ “كواك دونغ-وون” شفته السفلى بسرعة، ونظر إليّ بعينين مرتجفتين. لكنه بدلاً من خفض صوته، أسكته تمامًا.
“لا، التبادل ليس بهذه البساطة. المفاجئ أنهم لا يعرفون شيئًا على الإطلاق. حتى أنا انصدمت من ذلك.”
تساءلت في نفسي لماذا أحضرا شخصًا كهذا معهما.
“فقط من يملك إرادة قوية يمكنه أن يصبح زومبيًا بعينين حمراوين. لكن أن تربي مخلوقًا كهذا وتحوّله إلى جندي؟ هل تعتقد فعلًا أن هذا ممكن؟ كيف ستديره وتقوده وهو كائن يرفض الموت؟”
نظرت إلى “هوانغ جي-هي” بنظرة استفهامية، فتمتمت بتردد:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رؤوسهم ليست في الغيوم… بل في الفضاء.
“عندما أخبرناهم أننا نخطط لنقل الملجأ… قالوا إن لديهم الشخص المثالي لذلك، وأرسلوه معنا.”
هززت رأسي وتنهدت. تمتم “لي جونغ-أوك” قائلًا:
“ماذا تعنين؟”
“نعم.”
“قالوا إن هذا الشخص كان يعمل في محطة طاقة شمسية. وشارك في مشروع حديقة شمسية أو شيء من هذا القبيل. وعلى ما يبدو، يمكنه صنع الألواح الشمسية أيضًا.”
“أليست السفن السياحية في ‘يويدو’؟ أليست العصابات قد استولت على ‘يونغدونغبو؟”
نظرت إلى “كواك دونغ-وون”، فقال وقد بدا مندهشًا:
“هاها… معك حق.”
“أوه! توليد الطاقة الشمسية هو نظام يستخدم الخلايا الشمسية لجمع طاقة الشمس وتحويلها إلى كهرباء. إنه يوفر طاقة غير محدودة، وسهولة في الصيانة، وهو نظام كهروضوئي واسع النطاق…”
ضحكت لأن اختيارهم للكلمات بدا لي سخيفًا للغاية. ومع التفكير، بات من الواضح أكثر فأكثر أن وحدة عسكرية هي من تدير “غانغنام”.
تنهدت ورفعت يدي اليمنى.
“لقد شاهدوا معركتنا ضد العائلة من خلال التلسكوب.”
“توقف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كان من النوع الذي يقول لي إنه لا يريد شراء سيارة جديدة رغم أنه يقود نفس السيارة منذ عشر سنوات، مع أنني كنت ألحّ عليه يوميًا ليغيّرها لأنه يحب القيادة. لكنه كان يدخل مواقع السيارات المستعملة فقط ليشاهد سيارته الحُلم…”
عضّ “كواك دونغ-وون” شفته مجددًا وتجنب نظري.
“هاه؟ أوه… نعم.”
كان ذكيًا، لكنه ليس فطِنًا. يمكن وصفه بأنه “أحمق ذكي”.
“…”
قد يكون مفيدًا بعدة طرق… لكن فقط حين تكون لدينا أنظمة مُجهزة. في وضعنا الحالي، حيث لا ضمانة لسلامتنا، لن يكون مفيدًا. كان من الأفضل لو زودونا بأسلحة بدلًا منه.
“هل تحوّل أحد أفراد عائلتك إلى زومبي؟”
لابد أن ملامح الحيرة بدت واضحة على وجهي، لأن “لي جونغ-أوك” تدخل وقال:
“أليس من المفترض أن تزودونا بمعلومات عن الزومبي مقابل إحضاري إلى هنا… لا؟”
“يبدو أن غانغنام تحاول بناء علاقة ودية معنا.”
أومأ كواك دونغ-وون ببطء، لكن تعابير وجهه ما لبثت أن شحبت من جديد. تنهدت حين رأيت ملامحه، بدا وكأنه بحاجة إلى بعض العزاء.
“لماذا؟”
“إذًا وُلدتَ بعده بفارق كبير، هاه.”
“لقد شاهدوا معركتنا ضد العائلة من خلال التلسكوب.”
تربية وحدة من الزومبي.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “طلبوا منا أن نُخبرهم… بكيفية… تربية زومبي بعينين حمراوين متوهجتين…”
“الآن، يعرف أهل غانغنام أن هناك زومبيّين كرسوا أنفسهم لحماية البشر. ويبدو أنهم يريدون معرفة المزيد عنهم.”
جعلني هذا “كواك دونغ-وون” عاجزًا عن الكلام. كان يصرخ بأعلى صوته في مثل هذا الوقت المتأخر من الليل.
“إذاً، هل ينوون مبادلة هذا الأحمق الذكي بي؟” سألت وأنا أقطّب حاجبيّ.
“لكن على الأقل، كان الجيش ما يزال موجودًا حينها. لم يكن هناك شيء من هذا القبيل في جانجبوك. في حالتنا، بدا وكأن الوباء اندلع داخل الوحدات العسكرية نفسها. لم أستطع العثور على أي جندي، مهما بحثت.”
هز “لي جونغ-أوك” رأسه.
“لا، لا بأس أبدًا.”
“لا، التبادل ليس بهذه البساطة. المفاجئ أنهم لا يعرفون شيئًا على الإطلاق. حتى أنا انصدمت من ذلك.”
“يبدو أنك يجب أن تصبح القائد الآن. تعرف عن الزومبي أكثر مما أعرفه.”
“ماذا تقصد بـ ‘لا يعرفون شيئًا’؟”
“لا بأس!”
“لا يعرفون شيئًا عن العائلة أو كلابهم. لا يعرفون عن الزومبي ذوي العيون الحمراء المتوهجة الذين يتحكمون في الزومبي الآخرين، ولا يملكون أي فكرة عن تلك المخلوقات السوداء.”
“هاه؟ أوه… نعم.”
“فكيف نجوا حتى الآن؟”
“لا يعرفون شيئًا عن العائلة أو كلابهم. لا يعرفون عن الزومبي ذوي العيون الحمراء المتوهجة الذين يتحكمون في الزومبي الآخرين، ولا يملكون أي فكرة عن تلك المخلوقات السوداء.”
“هناك وحدة عسكرية تحمي غانغنام. قالوا إن تلك الوحدة العسكرية تفرض النظام وتراقب المنطقة الخطرة عن كثب. لكنهم تعرضوا لهزيمة كبيرة مؤخرًا.”
“متى تحولت إلى زومبي؟”
فركت ذقني بينما كنت أستمع إلى “لي جونغ-أوك”. وبعد لحظة، تمتمت وسألت:
تمتمت ونظرت بعيدًا. كنت سأعرف هذا أيضًا، لو كان لدي وقت ومال للذهاب في رحلة بحرية عندما كنت إنسانًا.
“هل هذا يعني أن سكان غانغنام… تعرضوا لهجوم من العائلة؟ أم أنهم ما زالوا صامدين؟”
“هاه؟ أوه… نعم.”
“نصفهم قُضي عليه خلال هجوم العائلة. يبدو أن العائلة سيطرت على بعض مناطق غانغنام، بدءًا من ‘ حي يونغدونغبو، و’حي يانغتشون’، و’حي كومتشون، و’حي دونغجاك. لكن يبدو أنهم تمكنوا من صدّهم عند الحدود بين ‘دونغجاك و’سوتشو. وأتصور أن السبب هو وجود جبل ‘غواناك-سان’ في الجنوب والمقبرة الوطنية في الشمال، مما يسهل إقامة نقاط دفاع.”
عقدت ذراعيّ ونظرت إليه.
“إذاً… أنت تقول إنهم في أمان، على الأقل في الوقت الحالي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهل هذا يغير شيئًا؟”
“نعم. وهناك أمر آخر… لا أعلم إن كان يُعد خبرًا جيدًا أم لا. لقد عرضوا علينا عرضًا.”
حدقت في نهر الهان بلا هدف، بينما كنت أنتظر عودتهما.
عقدت ذراعيّ ونظرت إليه.
“لا يعرفون شيئًا عن العائلة أو كلابهم. لا يعرفون عن الزومبي ذوي العيون الحمراء المتوهجة الذين يتحكمون في الزومبي الآخرين، ولا يملكون أي فكرة عن تلك المخلوقات السوداء.”
“ما هو العرض؟”
تمتم “لي جونغ-أوك” بشفتيه وأدخل يديه في جيبيه.
“يبدو أن لديهم قوارب حرس سواحل وسفن سياحية في غانغنام.”
“يبدو أن غانغنام تحاول بناء علاقة ودية معنا.”
“حرس السواحل؟ أليس ذلك في ‘حي ما بو؟”
فركت ذقني بينما كنت أستمع إلى “لي جونغ-أوك”. وبعد لحظة، تمتمت وسألت:
“أعتقد أنهم رَسوا في غانغنام أثناء دورية، قبل اندلاع كارثة الزومبي مباشرة. إذا استطعنا استخدام أحد تلك القوارب، فسنتمكن من الاستفادة من نهر الهان. وإذا تمكّنا من الاستيلاء على سفينة سياحية، سيكون من الأسهل نقل عدد كبير من الناس دفعة واحدة.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أليست السفن السياحية في ‘يويدو’؟ أليست العصابات قد استولت على ‘يونغدونغبو؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنت أعيش مع أخي الأكبر فقط منذ أيام الثانوية. فقدنا والدينا في وقت مبكر.”
“هناك واحدة في ‘جامشيل’ أيضًا، أيها العجوز.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سعيد بلقائك! أنا كواك دونغ-وون، قائد فريق صيانة المنشآت!”
تمتمت ونظرت بعيدًا. كنت سأعرف هذا أيضًا، لو كان لدي وقت ومال للذهاب في رحلة بحرية عندما كنت إنسانًا.
“لا بد أن الأمر كان صعبًا عليك.”
حككت جانب رأسي بكسل.
لابد أن ملامح الحيرة بدت واضحة على وجهي، لأن “لي جونغ-أوك” تدخل وقال:
“السفن السياحية غير فعّالة جدًا من حيث الوقود. هل تعتقد أن سكان غانغنام سيعيروننا سفينة سياحية؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أليست أغلب السفن السياحية التي تعمل في نهر الهان تعمل على الديزل؟”
لابد أن ملامح الحيرة بدت واضحة على وجهي، لأن “لي جونغ-أوك” تدخل وقال:
“وهل هذا يغير شيئًا؟”
“نعم، لا شك في ذلك. لو لم يكن هو بجانبي، لكنت قد اختفيت من هذا العالم منذ زمن.”
“لا أعلم. لست قبطانًا على أية حال.”
“الآن، يعرف أهل غانغنام أن هناك زومبيّين كرسوا أنفسهم لحماية البشر. ويبدو أنهم يريدون معرفة المزيد عنهم.”
حدقنا في بعضنا بصمت. عندها هزّت “هوانغ جي-هي” رأسها وتدخلت.
“كنا نتحرك مع مجموعة من الناجين. لكن… كان هناك أحد المصابين بيننا.”
“لهذا لا يُنجز الرجال شيئًا. كفاءة الوقود ليست قضيتنا الآن. قد تسألونهم عن مخطط السفينة أيضًا بالمرة.”
عقدت ذراعيّ ونظرت إليه.
شعرت أنا و”لي جونغ-أوك” بالإحراج، فتمتم كل منا وتمتم شفتَيه.
عضّ “كواك دونغ-وون” شفته السفلى بسرعة، ونظر إليّ بعينين مرتجفتين. لكنه بدلاً من خفض صوته، أسكته تمامًا.
لا أدري لماذا… لكن كلما تقدّمت في العمر، أصبحت فضوليًا بشأن أشياء تافهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل هذا يعني أن سكان غانغنام… تعرضوا لهجوم من العائلة؟ أم أنهم ما زالوا صامدين؟”
سعل “لي جونغ-أوك” سعالاً جافًا، ثم نظر إلي مجددًا.
“كان أخًا رائعًا.”
“على أي حال، قالوا إنهم سيُعيروننا سفينة سياحية إذا لبَّينا شروطهم.”
عضّ كواك دونغ-وون على شفته السفلى محاولًا كبح دموعه، فربّتُ على ظهره بصمت. مسح دموعه وتابع حديثه.
كلمة “شروط” خلّفت طعمًا مريرًا في فمي حتى قبل أن أعرف ما هي.
تربية وحدة من الزومبي.
تساءلت عن نوع المطالب المجنونة التي طلبوها من “لي جونغ-أوك”. بدا عليه التردد أيضًا، وكأنه يجد صعوبة في التعبير عن تلك المطالب. وأخيرًا، قال بتعبير مرير:
“لماذا؟”
“طلبوا منا أن نُخبرهم… بكيفية… تربية زومبي بعينين حمراوين متوهجتين…”
“الآن، يعرف أهل غانغنام أن هناك زومبيّين كرسوا أنفسهم لحماية البشر. ويبدو أنهم يريدون معرفة المزيد عنهم.”
“ماذا؟ تربية؟”
شعرت أنا و”لي جونغ-أوك” بالإحراج، فتمتم كل منا وتمتم شفتَيه.
لم أتمالك نفسي وضحكت.
“اخفض… اخفض… اخفض صوتك.”
ضحكت لأن اختيارهم للكلمات بدا لي سخيفًا للغاية. ومع التفكير، بات من الواضح أكثر فأكثر أن وحدة عسكرية هي من تدير “غانغنام”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عذرًا على المقاطعة. تابع من فضلك.”
تربية وحدة من الزومبي.
نظرت إلى “كواك دونغ-وون”، فقال وقد بدا مندهشًا:
رؤوسهم ليست في الغيوم… بل في الفضاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، آسف، آسف جدًا. إنها المرة الأولى… أول مرة أتحدث فيها إلى زومبي… لذا أنا… مرتبك قليلاً… مرتبك…”
هززت رأسي وتنهدت. تمتم “لي جونغ-أوك” قائلًا:
تمتمت ونظرت بعيدًا. كنت سأعرف هذا أيضًا، لو كان لدي وقت ومال للذهاب في رحلة بحرية عندما كنت إنسانًا.
“ما رأيك؟”
لم أتمالك نفسي وضحكت.
“ما رأيي؟ ليس بوسعنا تعليمهم ذلك، ولا هم قادرون على تعلّمه.”
عضّ كواك دونغ-وون على شفته السفلى محاولًا كبح دموعه، فربّتُ على ظهره بصمت. مسح دموعه وتابع حديثه.
“إذاً، هل علينا أن نشق طريقنا برًا؟”
“إذاً… أنت تقول إنهم في أمان، على الأقل في الوقت الحالي؟”
“نعم.”
“معك حق.”
وعندما أومأت، تدخل “كواك دونغ-وون” الذي كان يتنصّت على حديثنا وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من دون وعي، حاولت أن أُخفي نفسي عن الرجل الغامض. وفي اللحظة التي هممت فيها بالركض نحو المبنى، خرجت “هوانغ جي-هي” من الطوف وصاحت:
“أم… آسف على المقاطعة، لكن لا يمكنكم فعل ذلك.”
حككت جانب رأسي بكسل.
نظرت إليه، فشهق ونظر بعيدًا. سأله “لي جونغ-أوك”: “ماذا تعني؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه! توليد الطاقة الشمسية هو نظام يستخدم الخلايا الشمسية لجمع طاقة الشمس وتحويلها إلى كهرباء. إنه يوفر طاقة غير محدودة، وسهولة في الصيانة، وهو نظام كهروضوئي واسع النطاق…”
“أليس من المفترض أن تزودونا بمعلومات عن الزومبي مقابل إحضاري إلى هنا… لا؟”
ربّتُ على ظهر كواك دونغ-وون وهو ينتحب.
“لقد قمنا بدورنا. أخبرناكم عن العائلة، والزومبي ذوي العيون الحمراء الذين يتحكمون بالآخرين. هل تطلبون المزيد؟”
“أوه، لا، لا أمانع.”
“هاه؟ أمم… الضابط أراد معرفة طريقة تربية زومبي بعينين حمراوين…”
“ماذا تعنين؟”
وبينما كان يتفوه بتلك السخافات، أشار إليه “لي جونغ-أوك” وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من دون وعي، حاولت أن أُخفي نفسي عن الرجل الغامض. وفي اللحظة التي هممت فيها بالركض نحو المبنى، خرجت “هوانغ جي-هي” من الطوف وصاحت:
“هذا ليس منطقيًا. انظر إليه. هل تظنه روبوتًا نتحكم به بإرادتنا؟”
“لا، لا بأس أبدًا.”
رغم أن معاملتي كشيء غير بشري جعلتني غير مرتاح، لم يكن هناك طريقة أوضح لتوصيل الفكرة. نظر إلي “كواك دونغ-وون” من أعلى إلى أسفل ثم قال:
“ما رأيي؟ ليس بوسعنا تعليمهم ذلك، ولا هم قادرون على تعلّمه.”
“هو بالتأكيد ليس… ليس آلة…”
مددت يدي اليمنى وقلت بوجه هادئ:
“إذًا، ماذا تريدون منا؟ البشر لا يستطيعون تربية زومبي بعينين حمراوين لمجرد أنهم يريدون ذلك. الأمر يعتمد على إرادة الفرد وذاته.”
حدقنا في بعضنا بصمت. عندها هزّت “هوانغ جي-هي” رأسها وتدخلت.
“…”
لابد أن ملامح الحيرة بدت واضحة على وجهي، لأن “لي جونغ-أوك” تدخل وقال:
“فقط من يملك إرادة قوية يمكنه أن يصبح زومبيًا بعينين حمراوين. لكن أن تربي مخلوقًا كهذا وتحوّله إلى جندي؟ هل تعتقد فعلًا أن هذا ممكن؟ كيف ستديره وتقوده وهو كائن يرفض الموت؟”
ثم عادت “هوانغ جي-هي” و”لي جونغ-أوك” إلى الطوف.
ظل “كواك دونغ-وون” صامتًا بينما كان “لي جونغ-أوك” يشرح بتفصيل مذهل.
“لقد شاهدوا معركتنا ضد العائلة من خلال التلسكوب.”
ضحكت وأنا أراقب “لي جونغ-أوك”، فسألني بتبرّم:
“هو من عمل بكل طاقته ليدفع تكاليف جامعتي. كنت أحلم بشراء سيارة جديدة له…”
“لماذا تضحك؟”
“أليست السفن السياحية في ‘يويدو’؟ أليست العصابات قد استولت على ‘يونغدونغبو؟”
“يبدو أنك يجب أن تصبح القائد الآن. تعرف عن الزومبي أكثر مما أعرفه.”
“هو من عمل بكل طاقته ليدفع تكاليف جامعتي. كنت أحلم بشراء سيارة جديدة له…”
تمتم “لي جونغ-أوك” بشفتيه وأدخل يديه في جيبيه.
كلمة “شروط” خلّفت طعمًا مريرًا في فمي حتى قبل أن أعرف ما هي.
تحدثت “هوانغ جي-هي” أخيرًا بعد صمتها الطويل:
نظرت إليه، فشهق ونظر بعيدًا. سأله “لي جونغ-أوك”: “ماذا تعني؟”
“أعتقد أنه من الأفضل إعادة الاتصال مع الناجين في غانغنام أولًا. علينا توضيح هذا الجزء لهم إذا كنا نريد استعارة سفينة سياحية أو الحصول على إمدادات.”
“كوانغ دونغ-وون، الذي كان يقف بجواري، بدا مترددًا للحظة، ثم قال بحذر: “أمم… هل قلت إن اسمك هو لي هيون-دوك؟”
“معك حق.”
“أنا واثق أن أخاك يحلُم الآن بأحلام سعيدة. أراهن أنه يقود سيارته الحُلم، في أجمل رحلة يمكن تخيّلها. فلا تُحمّل نفسك كل هذا الذنب.”
وافقتها دون إضافة شيء.
“أنا واثق أن أخاك يحلُم الآن بأحلام سعيدة. أراهن أنه يقود سيارته الحُلم، في أجمل رحلة يمكن تخيّلها. فلا تُحمّل نفسك كل هذا الذنب.”
أخرجت “هوانغ جي-هي” المصباح اليدوي وأشارت به نحو غانغنام مجددًا. وبعد لحظة، جاءهم الرد من الجانب الآخر.
“هل تحوّل أحد أفراد عائلتك إلى زومبي؟”
ثم عادت “هوانغ جي-هي” و”لي جونغ-أوك” إلى الطوف.
“نعم.”
❃ ◈ ❃
عضّ “كواك دونغ-وون” شفته مجددًا وتجنب نظري.
حدقت في نهر الهان بلا هدف، بينما كنت أنتظر عودتهما.
عضّ كواك دونغ-وون على شفته السفلى محاولًا كبح دموعه، فربّتُ على ظهره بصمت. مسح دموعه وتابع حديثه.
“كوانغ دونغ-وون، الذي كان يقف بجواري، بدا مترددًا للحظة، ثم قال بحذر:
“أمم… هل قلت إن اسمك هو لي هيون-دوك؟”
أومأ كواك دونغ-وون ببطء، لكن تعابير وجهه ما لبثت أن شحبت من جديد. تنهدت حين رأيت ملامحه، بدا وكأنه بحاجة إلى بعض العزاء.
“نعم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم.”
“تبدو في مثل سني تقريبًا… هل يمكنني أن أسألك عن عمرك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهل هذا يغير شيئًا؟”
“وما الفائدة التي ستجنيها من معرفة عمر زومبي؟”
“حرس السواحل؟ أليس ذلك في ‘حي ما بو؟”
“هاها… معك حق.”
أخوّة متينة.
أشاح كوانغ دونغ-وون بنظره مبتعدًا، وقد ارتسمت على وجهه ملامح انزعاج خفيفة، ثم عبّ شفتيه كمن يتردد، وجرب مجددًا:
“أليس من المفترض أن تزودونا بمعلومات عن الزومبي مقابل إحضاري إلى هنا… لا؟”
“متى تحولت إلى زومبي؟”
“لماذا؟”
“مرّت عدة أشهر. تحولت في وقتٍ مبكر.”
عضّ “كواك دونغ-وون” شفته السفلى بسرعة، ونظر إليّ بعينين مرتجفتين. لكنه بدلاً من خفض صوته، أسكته تمامًا.
“هل كان الأمر مؤلمًا جدًا؟”
نظر إلي الرجل الغريب وبلع ريقه، ثم انحنى بزاوية تسعين درجة وقال بصوت مرتفع:
“…”
تنهدت ورفعت يدي اليمنى.
لم أتمالك نفسي من التحديق في وجهه. لقد طرح عليّ سؤالًا لم أتوقعه إطلاقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه…”
ولوّح بيديه بعنف.
“كوانغ دونغ-وون، الذي كان يقف بجواري، بدا مترددًا للحظة، ثم قال بحذر: “أمم… هل قلت إن اسمك هو لي هيون-دوك؟”
قال كواك دونغ-وون وهو يلوّح بيديه بعصبية:
“ألم يتحقق أحد من الإصابات في المجموعة؟ كيف لم تنتبهوا لأمر كهذا؟”
“أوه، ما الذي أفكر فيه! بالطبع لا بد أن الأمر كان مؤلمًا. لم يكن يجدر بي أن أقول ذلك… انسَ ما سألتك!”
“لماذا؟”
“هل تحوّل أحد أفراد عائلتك إلى زومبي؟”
عقدت ذراعيّ ونظرت إليه.
“هاه؟ أوه… نعم.”
“مرّت عدة أشهر. تحولت في وقتٍ مبكر.”
كشّر كواك دونغ-وون، وانخفض رأسه بحزن. نظرت إليه للحظة ثم عبّرت شفتيّ بتنهيدة صغيرة.
“إذًا، ماذا تريدون منا؟ البشر لا يستطيعون تربية زومبي بعينين حمراوين لمجرد أنهم يريدون ذلك. الأمر يعتمد على إرادة الفرد وذاته.”
“الألم الجسدي لا يدوم. ما لم يكن أحدهم زومبيًا بعيون حمراء متوهجة مثلي، فعلى الأرجح أنه يحلُم بأحلام سعيدة الآن.”
“ألم يتحقق أحد من الإصابات في المجموعة؟ كيف لم تنتبهوا لأمر كهذا؟”
“أوه…”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “أم… آسف على المقاطعة، لكن لا يمكنكم فعل ذلك.”
أومأ كواك دونغ-وون ببطء، لكن تعابير وجهه ما لبثت أن شحبت من جديد. تنهدت حين رأيت ملامحه، بدا وكأنه بحاجة إلى بعض العزاء.
قال كواك دونغ-وون وهو يلوّح بيديه بعصبية:
“هل تمانع إن سألتك عمّا حدث في ذلك الوقت؟”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“أوه، لا، لا أمانع.”
“ما رأيي؟ ليس بوسعنا تعليمهم ذلك، ولا هم قادرون على تعلّمه.”
عبث كواك دونغ-وون بأصابعه قليلًا بتردد، ثم تنفس بعمق وقال:
في هذا العالم اللعين، لا بد أن لكل شخص قصته. في هذا الزمن، صار لكل إنسان مأساته الخاصة.
“كنت أعيش مع أخي الأكبر فقط منذ أيام الثانوية. فقدنا والدينا في وقت مبكر.”
تنهدت ورفعت يدي اليمنى.
“لا بد أن الأمر كان صعبًا عليك.”
لابد أن ملامح الحيرة بدت واضحة على وجهي، لأن “لي جونغ-أوك” تدخل وقال:
“أخي تحمّل الكثير. كان أكبر مني بتسع سنوات.”
“في ذلك اليوم… كنت أنا وأخي في طريقنا إلى المنطقة الآمنة. كان ذلك حين بدأت قيادة الدفاع عن العاصمة بالتحرّك بعد اجتياح الزومبي.”
“إذًا وُلدتَ بعده بفارق كبير، هاه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، كانت امرأة في منتصف العمر، وابنها الصغير هو من تعرّض للعض.”
“نعم، لا شك في ذلك. لو لم يكن هو بجانبي، لكنت قد اختفيت من هذا العالم منذ زمن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب كواك دونغ-وون جبينه وتابع قصته:
“هل عضّه أحد الزومبي؟”
“لماذا؟”
انتقلتُ مباشرة إلى صلب الموضوع. عبس كواك دونغ-وون وأومأ برأسه مرة واحدة. ارتعشت عيناه وارتجفت أصابعه وهو يسترجع ذلك اليوم. أطلق تنهيدة طويلة وتابع:
“إذاً، هل ينوون مبادلة هذا الأحمق الذكي بي؟” سألت وأنا أقطّب حاجبيّ.
“في ذلك اليوم… كنت أنا وأخي في طريقنا إلى المنطقة الآمنة. كان ذلك حين بدأت قيادة الدفاع عن العاصمة بالتحرّك بعد اجتياح الزومبي.”
حدقنا في بعضنا بصمت. عندها هزّت “هوانغ جي-هي” رأسها وتدخلت.
“لكن على الأقل، كان الجيش ما يزال موجودًا حينها. لم يكن هناك شيء من هذا القبيل في جانجبوك. في حالتنا، بدا وكأن الوباء اندلع داخل الوحدات العسكرية نفسها. لم أستطع العثور على أي جندي، مهما بحثت.”
“معك حق.”
ضحكت بخفة على ذلك، فردّ كواك دونغ-وون بإيماءة وابتسامة خجولة. ثم سعَلتُ قليلًا وقلت:
“إذاً… أنت تقول إنهم في أمان، على الأقل في الوقت الحالي؟”
“عذرًا على المقاطعة. تابع من فضلك.”
“إذاً، هل علينا أن نشق طريقنا برًا؟”
“لا، لا بأس أبدًا.”
“نعم.”
رفع كواك دونغ-وون بصره نحو السماء الليلية محاولًا ترتيب أفكاره. وبعد لحظة، وجد صوته مجددًا.
“إذاً، هل ينوون مبادلة هذا الأحمق الذكي بي؟” سألت وأنا أقطّب حاجبيّ.
“كنا نتحرك مع مجموعة من الناجين. لكن… كان هناك أحد المصابين بيننا.”
“كوانغ دونغ-وون، الذي كان يقف بجواري، بدا مترددًا للحظة، ثم قال بحذر: “أمم… هل قلت إن اسمك هو لي هيون-دوك؟”
“هل أخفى إصابته؟”
وعندما أومأت، تدخل “كواك دونغ-وون” الذي كان يتنصّت على حديثنا وقال:
“نعم، كانت امرأة في منتصف العمر، وابنها الصغير هو من تعرّض للعض.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه…”
“ألم يتحقق أحد من الإصابات في المجموعة؟ كيف لم تنتبهوا لأمر كهذا؟”
أخرجت “هوانغ جي-هي” المصباح اليدوي وأشارت به نحو غانغنام مجددًا. وبعد لحظة، جاءهم الرد من الجانب الآخر.
“لم نتخيل قط أن طفلًا في الخامسة قد يتعرض للعض من زومبي. حتى لو أصيب أحدهم، كنا سنظن أن الأم هي المصابة، لا الطفل.”
“الألم الجسدي لا يدوم. ما لم يكن أحدهم زومبيًا بعيون حمراء متوهجة مثلي، فعلى الأرجح أنه يحلُم بأحلام سعيدة الآن.”
عبّرتُ شفتيّ بمرارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه! توليد الطاقة الشمسية هو نظام يستخدم الخلايا الشمسية لجمع طاقة الشمس وتحويلها إلى كهرباء. إنه يوفر طاقة غير محدودة، وسهولة في الصيانة، وهو نظام كهروضوئي واسع النطاق…”
كان معه حق. وسط فوضى الإخلاء، ربما لم يخطر في بالهم حتى أن الأطفال قد يكونون حاملين للعدوى.
“على أي حال، قالوا إنهم سيُعيروننا سفينة سياحية إذا لبَّينا شروطهم.”
قطّب كواك دونغ-وون جبينه وتابع قصته:
لابد أن ملامح الحيرة بدت واضحة على وجهي، لأن “لي جونغ-أوك” تدخل وقال:
“كان ذلك في وقتٍ متأخر من الليل، حين كان الجميع نائمًا. تحوّل الطفل إلى زومبي. بعضهم تعرّض للعض وهو نائم، والبعض الآخر فقد صوابه… تحوّل المكان إلى جحيم حي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ❃ ◈ ❃
“…”
“هل أخفى إصابته؟”
“حاول أخي أن يواجه الزومبي وينقذ من تبقى من البشر. كان من أولئك الأشخاص الذين لا يستمتعون بحياتهم قط لأنهم يضعون الآخرين قبل أنفسهم، حتى حين لا يكون ذلك واجبًا عليهم… كنت أريد أن أعوّضه عمّا فاته حين أنجح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا تقصد بـ ‘لا يعرفون شيئًا’؟”
عضّ كواك دونغ-وون على شفته السفلى محاولًا كبح دموعه، فربّتُ على ظهره بصمت. مسح دموعه وتابع حديثه.
“هناك وحدة عسكرية تحمي غانغنام. قالوا إن تلك الوحدة العسكرية تفرض النظام وتراقب المنطقة الخطرة عن كثب. لكنهم تعرضوا لهزيمة كبيرة مؤخرًا.”
“كان من النوع الذي يقول لي إنه لا يريد شراء سيارة جديدة رغم أنه يقود نفس السيارة منذ عشر سنوات، مع أنني كنت ألحّ عليه يوميًا ليغيّرها لأنه يحب القيادة. لكنه كان يدخل مواقع السيارات المستعملة فقط ليشاهد سيارته الحُلم…”
“متى تحولت إلى زومبي؟”
“كان أخًا رائعًا.”
كان ذكيًا، لكنه ليس فطِنًا. يمكن وصفه بأنه “أحمق ذكي”.
“هو من عمل بكل طاقته ليدفع تكاليف جامعتي. كنت أحلم بشراء سيارة جديدة له…”
“ألم يتحقق أحد من الإصابات في المجموعة؟ كيف لم تنتبهوا لأمر كهذا؟”
لم يعد كواك دونغ-وون قادرًا على حبس دموعه. وبوجهٍ حزين، وضعت ذراعي حول كتفه.
فركت ذقني بينما كنت أستمع إلى “لي جونغ-أوك”. وبعد لحظة، تمتمت وسألت:
أخوّة متينة.
“نصفهم قُضي عليه خلال هجوم العائلة. يبدو أن العائلة سيطرت على بعض مناطق غانغنام، بدءًا من ‘ حي يونغدونغبو، و’حي يانغتشون’، و’حي كومتشون، و’حي دونغجاك. لكن يبدو أنهم تمكنوا من صدّهم عند الحدود بين ‘دونغجاك و’سوتشو. وأتصور أن السبب هو وجود جبل ‘غواناك-سان’ في الجنوب والمقبرة الوطنية في الشمال، مما يسهل إقامة نقاط دفاع.”
كان ليكون أمرًا جميلًا لو أن الاثنين بقيا على قيد الحياة ليعيشا حياة سعيدة معًا… لكن الواقع قاسٍ، ولا ينصاع لأمانينا.
“لا داعي للصراخ. أسمعك جيدًا. أنا لي هيون-دوك.”
ربّتُ على ظهر كواك دونغ-وون وهو ينتحب.
“هاها… معك حق.”
“أنا واثق أن أخاك يحلُم الآن بأحلام سعيدة. أراهن أنه يقود سيارته الحُلم، في أجمل رحلة يمكن تخيّلها. فلا تُحمّل نفسك كل هذا الذنب.”
“لا أعلم. لست قبطانًا على أية حال.”
امتزج صوت بكائه بصدى المياه المظلمة لنهر الهان.
“أليس من المفترض أن تزودونا بمعلومات عن الزومبي مقابل إحضاري إلى هنا… لا؟”
في هذا العالم اللعين، لا بد أن لكل شخص قصته. في هذا الزمن، صار لكل إنسان مأساته الخاصة.
“كوانغ دونغ-وون، الذي كان يقف بجواري، بدا مترددًا للحظة، ثم قال بحذر: “أمم… هل قلت إن اسمك هو لي هيون-دوك؟”
حدّقتُ في تموّجات سطح نهر الهان المتلألئة تحت ضوء القمر، محاولًا تهدئة الحزن الذي يعصف بداخلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعتقد أنه من الأفضل إعادة الاتصال مع الناجين في غانغنام أولًا. علينا توضيح هذا الجزء لهم إذا كنا نريد استعارة سفينة سياحية أو الحصول على إمدادات.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم.”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
حدقت في نهر الهان بلا هدف، بينما كنت أنتظر عودتهما.
شعرت بالإحراج، فدلكت عنقي وسرت نحوهم.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
