شعور غريب!
الفصل 20: شعور غريب!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع شهقة، انحنيت وتركت الرأس الطائر يمر فوقي. بذلت قصارى جهدي وانطلقت جاريًا. عضضت شفتي أثناء الجري، وسرعان ما رأيت محطة ‹وانغسمني› في الأفق.
مع شهقة، انحنيت وتركت الرأس الطائر يمر فوقي. بذلت قصارى جهدي وانطلقت جاريًا. عضضت شفتي أثناء الجري، وسرعان ما رأيت محطة ‹وانغسمني› في الأفق.
أصدرت الأمر لأتباعي الباقين، الذين أمسك كلٌّ منهم بقضيب حديد واندفعوا نحوي. استخدمت كل قوتي، وطعنت قضيبًا آخر بشكل مائل في جسد المخلوق.
كان هناك مبنى مهجور قيد الإنشاء أمام المحطة. من الواضح أن أعمال البناء كانت متوقفة، حيث كانت لافتة “السلامة أولاً” ممزقة جزئيًا.
كنت أعلم أن التخلص من’هو’ مستحيل. شعرت، لا شعوريًا، أن موقع البناء سيكون ساحة معركتي الأخيرة. استخدمت أتباعي كطُعم بينما اندفعت بسرعة نحو موقع البناء.
مستحيل. لم أشعر بأي تعب جسدي، ولا ألم بدني، باستثناء هذا الصداع. لكن بسببه، أصبح جسدي كله يتألم.
ثمانية، تسعة، عشرة منهم… سمعت صرخات أتباعي التي لا تنتهي. شعرت بالحنق في صرخاتهم. أغلقت عينيّ لتجاهل عويلهم.
‘أنا آسف، أنا آسف!’
عندما وصلت إلى الطابق الرابع، لفت نظري شيء. كانت هناك بعض أنابيب الخرسانة المسلحة المقاومة للاهتزاز قرب جدران الموقع. لم أكن متأكدًا من سبب وجود أنبوب صرف صحي في الطابق الرابع، لكن لم يكن الوقت مناسبًا للتفكير. نظرت عبر الدرابزين لتقييم الوضع في الأسفل، فرأيت أتباعي يتمزقون على يده.
كنت أريد أن أتحرك. كان عقلي يأمرني بالحركة. لكن جسدي لم يستجب. بعد فترة، غمرني شعور غريب.
موتهم كان بلا معنى. لم أكن آمرهم بالقتال. بل كان الأمر أشبه بأمر انتحاري.
“غرررر!!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن، لم يكن هناك أي احتمال أن أسمح لنفسي بالموت. إن متّ، ماذا سيحدث للجميع في الشقة؟ ماذا عن بقية أتباعي الذين اتبعوا أوامري؟ ماذا عن ‹سو-يون›؟
هدير غضبه هدد بتمزيق عقلي. أصدرت أوامر لأتباعي، بالكاد متماسكًا عقليًا.
“لا تمت.”
لم أستطع التنبؤ بالعواقب. أغمضت عيني بإحكام وعضضت شفتي السفلى. شعرت بالسوء تجاه أتباعي، لكن لم يكن بوسعي أن أموت هنا.
بدأ الصوت الحاد مرة أخرى. ضرب أذنيّ، وعبث بعقلي. لم أعد أستطيع الحفاظ على توازني. كنت أعلم أن عليّ الوقوف، لكن العالم أمامي كان مائلًا بالفعل. في لحظات، شعرت ببرودة الأرض عبر جلدي.
سال لعابي من فمي. لم أعد أستطيع التنفس. أمسكت عنقي بيدي اليمنى من الألم.
وصلت بالكاد إلى موقع البناء، رغم أنني ضحيت بأتباعي من أجل ذلك. كنت أعرف أنني لا أستطيع التوقف للراحة. فتشت في الموقع عن سلاح يمكنني استخدامه لمحاربة المخلوق الأسود. بعد بحث مطوّل، استقرت عيناي على كومة من الحديد المسلح. كانت قضبان الحديد متناثرة على الأرض. بدا أن الأسلاك التي كانت تمسكها قد انقطعت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غرر!!!
ثمانية، تسعة، عشرة منهم… سمعت صرخات أتباعي التي لا تنتهي. شعرت بالحنق في صرخاتهم. أغلقت عينيّ لتجاهل عويلهم.
سمعت صرخته خلفي. كنت متأكدًا من أنه سيمسكني من عنقي في أي لحظة. شعرت بالقشعريرة تسري في ظهري، وتحول الهواء من حولي إلى جليدي. حتى دون أن أستدير، شعرت بفمه المفتوح على مصراعيه يقترب من عنقي. ألقيت بنفسي على أقرب كومة من الحديد، وأمسكت بأقرب قضيب إليّ.
في تلك اللحظة، بدأ شيء ما ينمو داخل فمي المحكوك. شق طريقه عبر لثتي، ناميًا في أماكنه الصحيحة. عضضت على أسناني من شدة الألم.
لوّحت بقضيب الحديد، محاولًا استعادة توازني. ما إن رآني، حتى اندفع نحوي. جسدي تحرك أولًا. طعنت بقضيب الحديد بأقصى قوة لدي، واخترقت المخلوق أثناء طيرانه في الهواء. مرّ القضيب مباشرة عبر قلبه.
غغررر!!!
صرخ المخلوق وعوى.
تراجعت بسرعة بينما مدّ المخلوق ذراعيه نحوي.
ملأت صرخته الهواء من حولي. لكنها لم تكن صرخة ألم، بل صرخة غضب، كتلك التي يطلقها مفترس حين يتحداه فريسة. أصبح أكثر شراسة. شددت قبضتي على قضيب الحديد، وتمسكت به بكل قوتي. استخدمت كامل طاقتي لمقاومة المخلوق، لكنني كنت أُسحب نحوه، كما تُسحب برادة الحديد إلى المغناطيس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جمعت كل قوتي المتبقية، حتى تكسّرت أسناني المتبقية. شعرت بعضلاتي على وشك التمزق. زمجرت على مفاصلي المخلعة. تفجرت عروقي كأنها ستنفجر.
في النهاية، أفلتّ القضيب. سقط بصري على قضيب آخر على الأرض، فأمسكت به بسرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘الجميع، أمسِكوا بقضيب حديد واطعنوه!’
أصدرت الأمر لأتباعي الباقين، الذين أمسك كلٌّ منهم بقضيب حديد واندفعوا نحوي. استخدمت كل قوتي، وطعنت قضيبًا آخر بشكل مائل في جسد المخلوق.
طقطقة!
بدت عروقي الزرقاء على وشك الانفجار. بكل قوتي، غرست قضيب الحديد في وجهه.
دوّى صرير المعدن على الخرسانة عبر موقع البناء.
اخترق القضيب جسده مع صوت تكسر العظام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘همم؟’
طحن! طقطقة! صفعة!
‘صحيح، لا يمكنني أن أموت. لقد ربحت المعركة، والموت للمهزومين فقط.’
كان من الصعب الحفاظ على توازني، كأن هناك خللًا في أذني الداخلية. مع هذا الصداع المفاجئ، بدأ فمي بالحكّة الشديدة. شعرت وكأن مئات أو آلاف الحشرات تزحف بداخله. شعرت أن وعيي يتلاشى، كأن القضيب الذي اخترق رأس المخلوق اخترق رأسي أنا أيضًا.
نفّذ أتباعي هجومهم الخاص. بدا جسد المخلوق كأنه غربل بالرصاص. كنت أعلم أنه لا يمكنني التوقف. لم يكن هذا كافيًا لإيقافه. ترنّح للحظة، ثم اندفع نحوي، ممسكًا بأحد أتباعي واقتلع رأسه.
تراجعت بسرعة بينما مدّ المخلوق ذراعيه نحوي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم محاولتي اليائسة لتجنّبه، أمسك بذراعي اليسرى.
مع صرخة موت أخيرة، اخترق القضيب البارد جمجمته. تدلّى جسده كدمية قطعت خيوطها. كان القضيب المرتكز فيه يرتجف بعنف. فقدت ساقاي قوتهما، وسقطت على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما أخرجت النفس المحبوس في داخلي، بدأ جسدي المرتعش يهدأ. وقفت ببطء على قدمي، أتنفس بعمق وعيناي مغمضتان. غمرني شعور بالانتعاش والهدوء لم أشعر به من قبل.
طقطقة!
جمعت كل قوتي المتبقية، حتى تكسّرت أسناني المتبقية. شعرت بعضلاتي على وشك التمزق. زمجرت على مفاصلي المخلعة. تفجرت عروقي كأنها ستنفجر.
‘همم؟’
“غغغ… غغغ… غا…”
غرز أظافره الحادة في مرفقي ومزّق النصف السفلي من ذراعي كأنها مصنوعة من الستايروفوم. اتسعت عيناي بينما رأيت ذراعي اليسرى تطير في الهواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في النهاية، أفلتّ القضيب. سقط بصري على قضيب آخر على الأرض، فأمسكت به بسرعة.
“غررررر!!!”
‘الجميع، أمسِكوا بقضيب حديد واطعنوه!’
دَفعة، دحرجة، دَفعة.
هدير غضبه هدد بتمزيق عقلي. أصدرت أوامر لأتباعي، بالكاد متماسكًا عقليًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘همم؟’
طقطقة!
‘استمروا في الطعن! لا تتوقفوا!’
وصلت بالكاد إلى موقع البناء، رغم أنني ضحيت بأتباعي من أجل ذلك. كنت أعرف أنني لا أستطيع التوقف للراحة. فتشت في الموقع عن سلاح يمكنني استخدامه لمحاربة المخلوق الأسود. بعد بحث مطوّل، استقرت عيناي على كومة من الحديد المسلح. كانت قضبان الحديد متناثرة على الأرض. بدا أن الأسلاك التي كانت تمسكها قد انقطعت.
بينما كنت آمر أتباعي بمهاجمته، دخلت المبنى غير المكتمل لأبحث عن شيء يمكنه إنهاء حياته. اندفعت إلى أعلى الدرج، متجاوزًا الطابقين الثاني والثالث دون توقف.
في تلك اللحظة، بدأ شيء ما ينمو داخل فمي المحكوك. شق طريقه عبر لثتي، ناميًا في أماكنه الصحيحة. عضضت على أسناني من شدة الألم.
سمعت صرخات أتباعي من الأسفل، تلتها عواء المخلوق، كصدى نشاز. أصابني عواؤه بالخدر، حتى فقدت السيطرة على ساقيّ. واصلت الصعود، ألكم فخذيّ اللذين بدأا يتيبسان من الخوف الساحق.
عندما وصلت إلى الطابق الرابع، لفت نظري شيء. كانت هناك بعض أنابيب الخرسانة المسلحة المقاومة للاهتزاز قرب جدران الموقع. لم أكن متأكدًا من سبب وجود أنبوب صرف صحي في الطابق الرابع، لكن لم يكن الوقت مناسبًا للتفكير. نظرت عبر الدرابزين لتقييم الوضع في الأسفل، فرأيت أتباعي يتمزقون على يده.
ملأت صرخته الهواء من حولي. لكنها لم تكن صرخة ألم، بل صرخة غضب، كتلك التي يطلقها مفترس حين يتحداه فريسة. أصبح أكثر شراسة. شددت قبضتي على قضيب الحديد، وتمسكت به بكل قوتي. استخدمت كامل طاقتي لمقاومة المخلوق، لكنني كنت أُسحب نحوه، كما تُسحب برادة الحديد إلى المغناطيس.
كانت قطع الحديد مغروسة في جسده بالكامل، لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة الهجوم مستخدمًا ذراعيه. لم يكن تقييد حركته ذا فائدة. كان لا يزال يمزّق أتباعي بقوة طاغية، وكأنه يمزق رُزَم ورق.
شعرت فجأة بالنعاس. بدأت عيناي تغمضان من تلقاء نفسي. لم أستطع المقاومة، كأنني في سبات. كان جسدي يتصرف غريزيًا. بدا طبيعيًا تمامًا أن أنام.
لم يكن هناك وقت للتأثر. لإنهائه، كان عليّ تنفيذ ضربة قاتلة. مستخدمًا قضيب حديد ملقى على الأرض، دفعت بكل قوتي ضد أنابيب الخرسانة المسلحة. لكن قضيبًا واحدًا لم يكن كافيًا لتحريك شيء يزن عدة أطنان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أدخلت عدة قضبان حديد تحت الأنبوب الدائري كرافعة، وسحبتها إلى الأسفل بكل قوتي. كانت ذراعي اليمنى ترتعش بعنف، وأصبح التنفس صعبًا. بدأ الأنبوب أخيرًا بالتحرك قليلًا. كنت أعلم أنه يمكنني تحويل المخلوق إلى لحم مفروم إن دفعت به إلى ما بعد الدرابزين.
ثمانية، تسعة، عشرة منهم… سمعت صرخات أتباعي التي لا تنتهي. شعرت بالحنق في صرخاتهم. أغلقت عينيّ لتجاهل عويلهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جمعت كل قوتي المتبقية، حتى تكسّرت أسناني المتبقية. شعرت بعضلاتي على وشك التمزق. زمجرت على مفاصلي المخلعة. تفجرت عروقي كأنها ستنفجر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نمت أسناني. لا—ظهرت أنياب. كانت أسناني حادة، تشبه أسنان القرش. هناك شيء خاطئ.
“غرررر!!!”
“غررر!”
“غررررر!!!”
صرخت بكامل قوتي ضد أنبوب الخرسانة.
سمعت صرخته خلفي. كنت متأكدًا من أنه سيمسكني من عنقي في أي لحظة. شعرت بالقشعريرة تسري في ظهري، وتحول الهواء من حولي إلى جليدي. حتى دون أن أستدير، شعرت بفمه المفتوح على مصراعيه يقترب من عنقي. ألقيت بنفسي على أقرب كومة من الحديد، وأمسكت بأقرب قضيب إليّ.
دَفعة، دحرجة، دَفعة.
تمكنت أخيرًا من تحريكه. رأيت أتباعي في الأسفل يُذبحون على يد المخلوق الأسود. استغرق الأمر لحظة حتى أدرك المخلوق سقوط الأنبوب. انخفض على الفور، يستعد للقفز.
شَق!
غرز أظافره الحادة في مرفقي ومزّق النصف السفلي من ذراعي كأنها مصنوعة من الستايروفوم. اتسعت عيناي بينما رأيت ذراعي اليسرى تطير في الهواء.
دوّى صرير المعدن على الخرسانة عبر موقع البناء.
القضبان التي كانت مغروسة مائلة في جسده منعته من القفز. كلما ازداد صراعه، زادت القضبان في تمزيق لحمه وأحشائه. أبقته القضبان في مكانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غغررر!!!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘انتظر، هل عضضت على أسناني؟’
حدق المخلوق في الطابق الرابع مطلقًا عواءً رهيبًا. لم يكن صرخة كراهية، بل صرخة حيوان يعلم أنه على وشك النهاية. كان يعلم أنه لا مهرب من أنبوب الخرسانة الساقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمريت أرتعش وألتوي، أحاول مقاومة هذا الألم القاتل. لم أستطع أن أموت هكذا. لا يمكنني ترك ‹سو-يون› هكذا. أصبح التنفس أكثر صعوبة، كأن أحدهم وضع حجرًا كبيرًا في حلقي. لم أعد أستطيع إدخال الهواء. بدا وكأن دمي توقف في عنقي، غير قادر على الوصول إلى دماغي. شعرت وكأن رأسي على وشك الانفجار، وعيناي ستخرجان من مكانهما.
بيب!
تحطم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما أخرجت النفس المحبوس في داخلي، بدأ جسدي المرتعش يهدأ. وقفت ببطء على قدمي، أتنفس بعمق وعيناي مغمضتان. غمرني شعور بالانتعاش والهدوء لم أشعر به من قبل.
اهتزت الأرض كأن زلزالًا ضربها، وأثارت الاهتزازات سحابة غبار ضخمة. شعرت بالاهتزاز من خلال ساقي صاعدًا إلى الطابق الرابع. أغمضت عيني وغطيت فمي وأنفي بذراعي الوحيدة.
اهتزت الأرض كأن زلزالًا ضربها، وأثارت الاهتزازات سحابة غبار ضخمة. شعرت بالاهتزاز من خلال ساقي صاعدًا إلى الطابق الرابع. أغمضت عيني وغطيت فمي وأنفي بذراعي الوحيدة.
كنت أريد أن أتحرك. كان عقلي يأمرني بالحركة. لكن جسدي لم يستجب. بعد فترة، غمرني شعور غريب.
كان شعورًا لم أشعر به منذ مدة، لذا استغرق الأمر وقتًا لأدرك ما هو. لم أشعر به بعد أن تحولت.
‘هل مات؟ هل مات حقًا؟’
لهاث، لهاث.
غا… غرر…
رغم محاولتي اليائسة لتجنّبه، أمسك بذراعي اليسرى.
لا زلت أسمع صرخاته. لم يمت بعد. كان لا يزال يتنفس، رغم سقوط كتلة خرسانية تزن طنين فوقه من الطابق الرابع. قبضت قبضتي وتوجهت إلى الطابق الأول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما انقشع الغبار، رأيت ‹هو› ممددًا هناك، ونصف رأسه مسحوق. كان الأنبوب الخرساني يضغط على القضبان المغروسة في جسده، ممزقًا لحمه. كان جسده في حالة فوضى، وأحشاؤه تتدفق. كانت سوائل سوداء داكنة تنزف من رأسه المحطّم وفمه.
بدأ لعابي يسيل. الجوع، الذي لم أكن أشعر به، تملكني كبركان على وشك الانفجار.
كان ممددًا، يبصق سائلًا لزجًا يشبه مياه المستنقعات النتنة، دون مقاومة. أمسكت بقضيب الحديد الأخير على الأرض لإنهاء علاقتي المقيتة مع المخلوق. ركزت تمامًا وأنا أوجّه القضيب نحو رأسه الساكن.
لم أستطع إيقاف سال لعابي. كنت أتذوق الحلاوة تدور في فمي. فتحت فمي على اتساعه لألتهم دماغه.
‘اذهب إلى الجحيم.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، هاجمتني ضوضاء عالية النبرة، مما جعل رؤيتي تتشوش. كان صريرًا عاليًا واحدًا. بدت الأضواء وكأنها تومض أمام عيني.
طقطقة!
بدت عروقي الزرقاء على وشك الانفجار. بكل قوتي، غرست قضيب الحديد في وجهه.
سمعت صرخات أتباعي من الأسفل، تلتها عواء المخلوق، كصدى نشاز. أصابني عواؤه بالخدر، حتى فقدت السيطرة على ساقيّ. واصلت الصعود، ألكم فخذيّ اللذين بدأا يتيبسان من الخوف الساحق.
أطلق المخلوق عواءً رهيبًا.
كنت أعلم أن التخلص من’هو’ مستحيل. شعرت، لا شعوريًا، أن موقع البناء سيكون ساحة معركتي الأخيرة. استخدمت أتباعي كطُعم بينما اندفعت بسرعة نحو موقع البناء.
دَفعة، دحرجة، دَفعة.
طقطقة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع صرخة موت أخيرة، اخترق القضيب البارد جمجمته. تدلّى جسده كدمية قطعت خيوطها. كان القضيب المرتكز فيه يرتجف بعنف. فقدت ساقاي قوتهما، وسقطت على الأرض.
انتهى كل شيء. كل شيء انتهى. لم أشعر بالغثيان. كنت غارقًا في سعادة الانتصار على عدوي، مدفوعًا بالأدرينالين الذي لا زال يجري في عضلاتي. لم أستطع إلا أن أبتسم. كان شعورًا رائعًا. سعادة نابعة من معرفتي أنني انتهيت من هذا المخلوق إلى الأبد. تخيلت طفلة تركض نحوي بابتسامة.
انتهى كل شيء. كل شيء انتهى. لم أشعر بالغثيان. كنت غارقًا في سعادة الانتصار على عدوي، مدفوعًا بالأدرينالين الذي لا زال يجري في عضلاتي. لم أستطع إلا أن أبتسم. كان شعورًا رائعًا. سعادة نابعة من معرفتي أنني انتهيت من هذا المخلوق إلى الأبد. تخيلت طفلة تركض نحوي بابتسامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طقطقة!
شَق!
‘الآن يمكنني رؤية ‹سو-يون›.’
ملأت صرخته الهواء من حولي. لكنها لم تكن صرخة ألم، بل صرخة غضب، كتلك التي يطلقها مفترس حين يتحداه فريسة. أصبح أكثر شراسة. شددت قبضتي على قضيب الحديد، وتمسكت به بكل قوتي. استخدمت كامل طاقتي لمقاومة المخلوق، لكنني كنت أُسحب نحوه، كما تُسحب برادة الحديد إلى المغناطيس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بيب!
في تلك اللحظة، هاجمتني ضوضاء عالية النبرة، مما جعل رؤيتي تتشوش. كان صريرًا عاليًا واحدًا. بدت الأضواء وكأنها تومض أمام عيني.
‘هل هناك خلل في دماغي؟’
جمعت كل قوتي المتبقية، حتى تكسّرت أسناني المتبقية. شعرت بعضلاتي على وشك التمزق. زمجرت على مفاصلي المخلعة. تفجرت عروقي كأنها ستنفجر.
بلع.
كان من الصعب الحفاظ على توازني، كأن هناك خللًا في أذني الداخلية. مع هذا الصداع المفاجئ، بدأ فمي بالحكّة الشديدة. شعرت وكأن مئات أو آلاف الحشرات تزحف بداخله. شعرت أن وعيي يتلاشى، كأن القضيب الذي اخترق رأس المخلوق اخترق رأسي أنا أيضًا.
غرز أظافره الحادة في مرفقي ومزّق النصف السفلي من ذراعي كأنها مصنوعة من الستايروفوم. اتسعت عيناي بينما رأيت ذراعي اليسرى تطير في الهواء.
‘هل هذا ارتداد؟ هل بسبب انحراف مفاصلي؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، هاجمتني ضوضاء عالية النبرة، مما جعل رؤيتي تتشوش. كان صريرًا عاليًا واحدًا. بدت الأضواء وكأنها تومض أمام عيني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مستحيل. لم أشعر بأي تعب جسدي، ولا ألم بدني، باستثناء هذا الصداع. لكن بسببه، أصبح جسدي كله يتألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘شعور غريب؟’
“غرر .. غااا!!!!”
أطلق المخلوق عواءً رهيبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سال لعابي من فمي. لم أعد أستطيع التنفس. أمسكت عنقي بيدي اليمنى من الألم.
القضبان التي كانت مغروسة مائلة في جسده منعته من القفز. كلما ازداد صراعه، زادت القضبان في تمزيق لحمه وأحشائه. أبقته القضبان في مكانه.
كنت أريد أن أتحرك. كان عقلي يأمرني بالحركة. لكن جسدي لم يستجب. بعد فترة، غمرني شعور غريب.
‘من أين يأتي هذا الألم؟ لماذا أتألم؟ أشعر وكأنني أموت. أشعر أنني قد أموت في أي لحظة. ‹سو-يون›…’
كان دماغه لذيذًا، تمامًا كما توقعت. شعرت بعضلاتي تتقلص وتتمدد مرارًا أثناء أكلي. شعرت أن عضلاتي تنمو، مشدودة كعضلات المخلوق الأسود. في لحظات، أكلت كل شيء. لم يتبقَ سوى السائل.
مرّ وجهها في ذهني. تخيلتها تركض نحوي بابتسامة بريئة، تصل إلي وتعانقني. بدت قريبة جدًا، على بعد ذراع، لكنها تلاشت أمامي مثل سراب.
سال لعابي من فمي. لم أعد أستطيع التنفس. أمسكت عنقي بيدي اليمنى من الألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طحن! طقطقة! صفعة!
“غغغ… غآآه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘همم؟’
‘هل مات؟ هل مات حقًا؟’
استمريت أرتعش وألتوي، أحاول مقاومة هذا الألم القاتل. لم أستطع أن أموت هكذا. لا يمكنني ترك ‹سو-يون› هكذا. أصبح التنفس أكثر صعوبة، كأن أحدهم وضع حجرًا كبيرًا في حلقي. لم أعد أستطيع إدخال الهواء. بدا وكأن دمي توقف في عنقي، غير قادر على الوصول إلى دماغي. شعرت وكأن رأسي على وشك الانفجار، وعيناي ستخرجان من مكانهما.
وفجأة…. ابتلعتني الظلمة.
حدق المخلوق في الطابق الرابع مطلقًا عواءً رهيبًا. لم يكن صرخة كراهية، بل صرخة حيوان يعلم أنه على وشك النهاية. كان يعلم أنه لا مهرب من أنبوب الخرسانة الساقط.
“غغغ… غغغ… غا…”
جمعت كل قوتي المتبقية في ذراعي الوحيدة بينما أجبرت جسدي العلوي المتيبس على الاعتدال.
وقفت في نقطة غامضة، بلا معنى، وخفيفة في الزمان والمكان. بدا كل شيء في هذا العالم مثل تموجات على سطح بحيرة هادئة. دلّكت عنقي المتيبس، محركًا إياه ببطء من جانب إلى آخر. رفعت يدي اليمنى لأحكّ الجزء المحكوك من فمي.
مرت حياتي كلها أمام عيني. اللحظة التي نادتني فيها ‹سو-يون› “أبي” بعد أن تجنبتني لفترة طويلة. اللحظة التي شكرني فيها الناجون. اللحظة التي ناداني فيها ‹لي جونغ-أوك› قائد الزومبي. كل تلك الذكريات مرت كأنها شريط باهت.
رغم أنني كنت هكذا الآن، جثة حية، لا زلت أملك لحظات ثمينة شعرت فيها أنني حي.
طقطقة!
غغررر!!!
“لا تمت.”
مرت حياتي كلها أمام عيني. اللحظة التي نادتني فيها ‹سو-يون› “أبي” بعد أن تجنبتني لفترة طويلة. اللحظة التي شكرني فيها الناجون. اللحظة التي ناداني فيها ‹لي جونغ-أوك› قائد الزومبي. كل تلك الذكريات مرت كأنها شريط باهت.
كلمات ‹لي جونغ-أوك› أعادتني إلى وعيي.
‘صحيح، لا يمكنني أن أموت. لقد ربحت المعركة، والموت للمهزومين فقط.’
“غآآآ!”
فتحت عينيّ على اتساعهما وطرحت رأسي على الأرض بقوة.
هدير غضبه هدد بتمزيق عقلي. أصدرت أوامر لأتباعي، بالكاد متماسكًا عقليًا.
“غررر!”
لم أستطع التنبؤ بالعواقب. أغمضت عيني بإحكام وعضضت شفتي السفلى. شعرت بالسوء تجاه أتباعي، لكن لم يكن بوسعي أن أموت هنا.
لوّحت بقضيب الحديد، محاولًا استعادة توازني. ما إن رآني، حتى اندفع نحوي. جسدي تحرك أولًا. طعنت بقضيب الحديد بأقصى قوة لدي، واخترقت المخلوق أثناء طيرانه في الهواء. مرّ القضيب مباشرة عبر قلبه.
جمعت كل قوتي المتبقية في ذراعي الوحيدة بينما أجبرت جسدي العلوي المتيبس على الاعتدال.
كانت قطع الحديد مغروسة في جسده بالكامل، لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة الهجوم مستخدمًا ذراعيه. لم يكن تقييد حركته ذا فائدة. كان لا يزال يمزّق أتباعي بقوة طاغية، وكأنه يمزق رُزَم ورق.
“لا تمت.”
“غآآآ!”
سمعت صرخته خلفي. كنت متأكدًا من أنه سيمسكني من عنقي في أي لحظة. شعرت بالقشعريرة تسري في ظهري، وتحول الهواء من حولي إلى جليدي. حتى دون أن أستدير، شعرت بفمه المفتوح على مصراعيه يقترب من عنقي. ألقيت بنفسي على أقرب كومة من الحديد، وأمسكت بأقرب قضيب إليّ.
في تلك اللحظة، بدأ شيء ما ينمو داخل فمي المحكوك. شق طريقه عبر لثتي، ناميًا في أماكنه الصحيحة. عضضت على أسناني من شدة الألم.
طقطقة!
‘انتظر، هل عضضت على أسناني؟’
الخوف من الموت الذي اجتاحني منذ لحظات اختفى كأنه لم يكن. فتحت عينيّ، أنظر نحو الأفق. بدا كل شيء بعيدًا، كأنني أحلم. رأيت العالم كله كأنني في نوم عميق.
كنت أعلم أنني فقدت كل أسناني، لكن بطريقة ما، في تلك اللحظة، كنت أضغط أسناني ببعضها. ومع اعتدال ظهري، بدأ حلقي المسدود بالتفتح ببطء. تسللت نسمات الصيف من خلال الفجوة. بدأ عقلي، الذي سقط في الهاوية، يعود بالكاد إلى رشده، مستنشقاً الهواء العذب عبر أنفي وفمي.
لهاث، لهاث.
شعرت بحواسي تعود تدريجيًا. كان جسدي كله يرتجف، وقد أصابته نوبات سعال بينما أتنفس بجشع. بدأت أستعيد وعيي ببطء، وشعرت بشعور مريح يغمرني.
“غغغ…”
‘هل مات؟ هل مات حقًا؟’
بينما أخرجت النفس المحبوس في داخلي، بدأ جسدي المرتعش يهدأ. وقفت ببطء على قدمي، أتنفس بعمق وعيناي مغمضتان. غمرني شعور بالانتعاش والهدوء لم أشعر به من قبل.
اهتزت الأرض كأن زلزالًا ضربها، وأثارت الاهتزازات سحابة غبار ضخمة. شعرت بالاهتزاز من خلال ساقي صاعدًا إلى الطابق الرابع. أغمضت عيني وغطيت فمي وأنفي بذراعي الوحيدة.
كان دماغه لذيذًا، تمامًا كما توقعت. شعرت بعضلاتي تتقلص وتتمدد مرارًا أثناء أكلي. شعرت أن عضلاتي تنمو، مشدودة كعضلات المخلوق الأسود. في لحظات، أكلت كل شيء. لم يتبقَ سوى السائل.
الخوف من الموت الذي اجتاحني منذ لحظات اختفى كأنه لم يكن. فتحت عينيّ، أنظر نحو الأفق. بدا كل شيء بعيدًا، كأنني أحلم. رأيت العالم كله كأنني في نوم عميق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وقفت في نقطة غامضة، بلا معنى، وخفيفة في الزمان والمكان. بدا كل شيء في هذا العالم مثل تموجات على سطح بحيرة هادئة. دلّكت عنقي المتيبس، محركًا إياه ببطء من جانب إلى آخر. رفعت يدي اليمنى لأحكّ الجزء المحكوك من فمي.
“لا تمت.”
شَق!
شعرت فجأة بالنعاس. بدأت عيناي تغمضان من تلقاء نفسي. لم أستطع المقاومة، كأنني في سبات. كان جسدي يتصرف غريزيًا. بدا طبيعيًا تمامًا أن أنام.
غغررر!!!
شعرت كأن لحمي يتمزق. تنقّط دم أسود من إصبعي السبابة اليمنى.
نمت أسناني. لا—ظهرت أنياب. كانت أسناني حادة، تشبه أسنان القرش. هناك شيء خاطئ.
‘استمروا في الطعن! لا تتوقفوا!’
لم أكن أعلم كيف أصف حالتي في تلك اللحظة. لم يكن من الصواب القول إنني فقدت عقلي. لكنني لم أكن أتبع غرائزي فقط أيضًا. دون تردد، توجهت إلى رأس المخلوق الأسود، وكسرت جمجمته لأكشف عن دماغه.
كنت واعيًا، لكن كل شيء بدا مسالمًا أكثر من اللازم. شعرت أنني لست أنا. بعد لحظة، شممت شيئًا حلو الرائحة. شممت بعمق، وسرعان ما سقط بصري على المصدر. كان مصدر الرائحة هو جثة المخلوق الأسود الممزقة. مشيت نحوه.
بلع.
رغم محاولتي اليائسة لتجنّبه، أمسك بذراعي اليسرى.
التهام، التهام.
بدأ لعابي يسيل. الجوع، الذي لم أكن أشعر به، تملكني كبركان على وشك الانفجار.
تراجعت بسرعة بينما مدّ المخلوق ذراعيه نحوي.
لم أكن أعلم كيف أصف حالتي في تلك اللحظة. لم يكن من الصواب القول إنني فقدت عقلي. لكنني لم أكن أتبع غرائزي فقط أيضًا. دون تردد، توجهت إلى رأس المخلوق الأسود، وكسرت جمجمته لأكشف عن دماغه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما أخرجت النفس المحبوس في داخلي، بدأ جسدي المرتعش يهدأ. وقفت ببطء على قدمي، أتنفس بعمق وعيناي مغمضتان. غمرني شعور بالانتعاش والهدوء لم أشعر به من قبل.
كان دماغه أسود قاتم. لم أكن أعلم كيف أصف شعوري.
حدق المخلوق في الطابق الرابع مطلقًا عواءً رهيبًا. لم يكن صرخة كراهية، بل صرخة حيوان يعلم أنه على وشك النهاية. كان يعلم أنه لا مهرب من أنبوب الخرسانة الساقط.
‘هل هو مثل الجلوس أمام قطعة لحم طرية مشوية؟’
‘صحيح، لا يمكنني أن أموت. لقد ربحت المعركة، والموت للمهزومين فقط.’
لم أستطع إيقاف سال لعابي. كنت أتذوق الحلاوة تدور في فمي. فتحت فمي على اتساعه لألتهم دماغه.
طقطقة!
التهام، التهام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدخلت عدة قضبان حديد تحت الأنبوب الدائري كرافعة، وسحبتها إلى الأسفل بكل قوتي. كانت ذراعي اليمنى ترتعش بعنف، وأصبح التنفس صعبًا. بدأ الأنبوب أخيرًا بالتحرك قليلًا. كنت أعلم أنه يمكنني تحويل المخلوق إلى لحم مفروم إن دفعت به إلى ما بعد الدرابزين.
لم أستطع إيقاف سال لعابي. كنت أتذوق الحلاوة تدور في فمي. فتحت فمي على اتساعه لألتهم دماغه.
كان دماغه لذيذًا، تمامًا كما توقعت. شعرت بعضلاتي تتقلص وتتمدد مرارًا أثناء أكلي. شعرت أن عضلاتي تنمو، مشدودة كعضلات المخلوق الأسود. في لحظات، أكلت كل شيء. لم يتبقَ سوى السائل.
كان عقلي يصرخ بي أن أتحرك، وأن عليّ العودة إلى الشقة. لكن جسدي لم يتجاوب. بدلًا من ذلك، بدأت جفوني تنسدل علي عيني ، تقلب الضوء في عيني كالذي يغشى عليه.
‘الجميع، أمسِكوا بقضيب حديد واطعنوه!’
بيب!
“غغغ…”
مع شهقة، انحنيت وتركت الرأس الطائر يمر فوقي. بذلت قصارى جهدي وانطلقت جاريًا. عضضت شفتي أثناء الجري، وسرعان ما رأيت محطة ‹وانغسمني› في الأفق.
بدأ الصوت الحاد مرة أخرى. ضرب أذنيّ، وعبث بعقلي. لم أعد أستطيع الحفاظ على توازني. كنت أعلم أن عليّ الوقوف، لكن العالم أمامي كان مائلًا بالفعل. في لحظات، شعرت ببرودة الأرض عبر جلدي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم أنني كنت هكذا الآن، جثة حية، لا زلت أملك لحظات ثمينة شعرت فيها أنني حي.
كنت أريد أن أتحرك. كان عقلي يأمرني بالحركة. لكن جسدي لم يستجب. بعد فترة، غمرني شعور غريب.
دَفعة، دحرجة، دَفعة.
شعرت بحواسي تعود تدريجيًا. كان جسدي كله يرتجف، وقد أصابته نوبات سعال بينما أتنفس بجشع. بدأت أستعيد وعيي ببطء، وشعرت بشعور مريح يغمرني.
‘شعور غريب؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘انتظر، هل عضضت على أسناني؟’
كان شعورًا لم أشعر به منذ مدة، لذا استغرق الأمر وقتًا لأدرك ما هو. لم أشعر به بعد أن تحولت.
النعاس.
اخترق القضيب جسده مع صوت تكسر العظام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتحت عينيّ على اتساعهما وطرحت رأسي على الأرض بقوة.
شعرت فجأة بالنعاس. بدأت عيناي تغمضان من تلقاء نفسي. لم أستطع المقاومة، كأنني في سبات. كان جسدي يتصرف غريزيًا. بدا طبيعيًا تمامًا أن أنام.
‘هل مات؟ هل مات حقًا؟’
كان عقلي يصرخ بي أن أتحرك، وأن عليّ العودة إلى الشقة. لكن جسدي لم يتجاوب. بدلًا من ذلك، بدأت جفوني تنسدل علي عيني ، تقلب الضوء في عيني كالذي يغشى عليه.
أصدرت الأمر لأتباعي الباقين، الذين أمسك كلٌّ منهم بقضيب حديد واندفعوا نحوي. استخدمت كل قوتي، وطعنت قضيبًا آخر بشكل مائل في جسد المخلوق.
لم يكن هناك وقت للتأثر. لإنهائه، كان عليّ تنفيذ ضربة قاتلة. مستخدمًا قضيب حديد ملقى على الأرض، دفعت بكل قوتي ضد أنابيب الخرسانة المسلحة. لكن قضيبًا واحدًا لم يكن كافيًا لتحريك شيء يزن عدة أطنان.
وفجأة…. ابتلعتني الظلمة.
دوّى صرير المعدن على الخرسانة عبر موقع البناء.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات