اندفعت مسرعًا نحو غرفة النوم، دافعًا الأريكة التي اعترضت الباب بعيدًا.
ضوضاء مفاجئة قطعت حبل أفكاري. استدرت نحو مصدرها، ووجدت أنها قادمة من متجر بقالة ذو نوافذ محطمة. تحركت ببطء وتفقدت الداخل. توقعت أن أجد مخلوقًا في الداخل، لكن بدلًا من ذلك، رأيت قدم إنسان ترتعش.
‹سو يون، سو يون!›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ما خرج من حلقي كان صوتًا خشنًا ومزعجًا.
لم أفكر سوى في وجهها الجميل. لم أعر بالًا لحالتي البائسة؛ فكل ما كان يهمني الآن هو الاطمئنان عليها. ومع دفع الأريكة جانبًا، انفتح الباب ببطء، ووجدت نفسي أنظر إلى وجه سو يون، وقد ارتسمت عليه ملامح الخوف. كانت تقف ساكنة كالصخرة، وصدمتها جراء رؤيتي كانت واضحة.
‹أريد قضاء المزيد من الوقت معها، أريد أن أكون بجانبها.›
‹صغيرتي…›
كنت أدرك أنه في مرحلة ما، لن يفلح ذلك، ولكي تنمو كإنسانة سوية، كان عليها أن تعيش مع النوع المناسب من الناجين.
لحسن الحظ، كانت على قيد الحياة. شعرت بالارتياح وتعثرت نحوها، كما لو أنني على وشك السقوط في أي لحظة. لكنها استدارت فجأة ودخلت إلى خزانة الملابس واختبأت فيها مجددًا. لم أفهم سبب اختبائها ثانيةً، ولم يكن لديَّ أدنى فكرة عما يجري.
‹سو يون، سو يون!›
‹لماذا تهرب؟ لماذا تبتعد عني؟›
نعم، الشخص الذي بداخلي قد مات. ولم يتبقى سوى هذا الجسد الميت، الذي يتوجه يوميًا إلى السوبر ماركت.
وقفت أمام الخزانة، مناديًا اسمها بصوت هادئ.
لكن لم أعد أستطيع أن أُربت على رأسها أو أن أشعر بدفئها. حككت عنقي وتوجهت نحو الأريكة، التي لم تعد تستحق هذا الاسم، فقد تمزق كل جزء منها. استرجعت في ذاكرتي كل اللحظات التي قضيتها مع سو يون على هذه الأريكة. جلست عليها وأخذت أحدق في الفراغ.
«غرر…غرر!»
* * *
توقفت يدي في منتصف الهواء، مترددة وأنا أحاول فتح باب الخزانة.
فكرت وأنا أتفقد عربة التسوق مجددًا.
‹لحظة… هل هذا صوتي؟ أقسم أنني قلت ”بابا هنا“›
صوت مفاجئ جعلني أنحني تلقائيًا.
لكن ما خرج من حلقي كان صوتًا خشنًا ومزعجًا.
هذه هي حقيقتي الآن. لقد صرت وحشًا كان يجب أن يموت.
عجزت عن فتح باب الخزانة. وبعد لحظات، أدركت أخيرًا ما أصبحت عليه. سرت ببطء نحو الحمام. كنت أعلم أن قلبي لم يعد ينبض… لكن ذلك ليس بالضرورة إثباتًا لما أخشاه، أليس كذلك؟ كنت خائفًا، ولم أستطع التوقف عن التفكير في أسوأ السيناريوهات.
‹كم سيكون رائعً لو تمتعت بهذا وأنا لا أزال إنسانًا.›
عندما نظرت في المرآة، بدأت أطرافي ترتجف بلا سيطرة. أصبح التنفس ثقيلًا، وبدا وكأن رؤيتي تتلاشى أمامي. شعرت بغضب لا يوصف يتصاعد بداخلي.
نعم، الشخص الذي بداخلي قد مات. ولم يتبقى سوى هذا الجسد الميت، الذي يتوجه يوميًا إلى السوبر ماركت.
«غررر!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما زال جسدي يحتفظ بغرائزه البشرية.
صرخت بألم، محطمًا المرآة بقبضتي. رأيت وجهي من خلال شظايا الزجاج المكسور؛ جلد شاحب مليئة بالبرودة، شفاه زرقاء باهتة، وعينان محتقنتان بالدماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ما خرج من حلقي كان صوتًا خشنًا ومزعجًا.
غرقت في حالة إنكار تام. تمنيت بشدة لو كان كل هذا مجرد كابوس. لكن الحقيقة لم تترك لي مجالًا للهروب.
إذا كان هناك سبيل لذلك… فكنت على استعداد لعبور الجحيم لتحقيقه.
هذه هي حقيقتي الآن. لقد صرت وحشًا كان يجب أن يموت.
بدت أجهزتهم الهضمية وكأنها توقفت عن العمل أو شُلت تمامًا.
* * *
«غرر…»
تساءلت كم من الأيام مضت منذ ذلك الحين. مرت عدة أيام منذ نفدت مؤونتنا بالكامل. لم يبقى لدينا حتى ماء للشرب، وكنت بحاجة من أجل سو يون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمنيت أن تعيش وسط الناس، لكنني كنت أعلم أيضًا أنه إذا حدث ذلك، فقد لا أتمكن من رؤيتها بعد الآن. لكن إذا كان هذا في سبيل أن تعيش حياة أفضل وتحظى بمستقبل مناسب، فسأتحمل الألم وأتركها تذهب محتفظًا بذكرياتها إلى الأبد في قلبي.
كل يوم، كنت أخرج إلى الشوارع ، متجهًا إلى المتاجر القريبة ومحلات البقالة الصغيرة. لم أكن أفعل ذلك من أجلي، بل من أجل سو يون. فهي ما زالت على قيد الحياة، وتحتاج إلى الطعام والماء لتبقى كذلك.
لكن لم يكن لديَّ أي وسيلة للتواصل معهم بالكلام. كل ما يمكنني إصداره هو تلك الصرخة الرهيبة. كان من الأفضل أن أبقي فمي مغلقًا.
«غرر!»
لكن لم يكن لديَّ أي وسيلة للتواصل معهم بالكلام. كل ما يمكنني إصداره هو تلك الصرخة الرهيبة. كان من الأفضل أن أبقي فمي مغلقًا.
ما إن خرجت بالطعام والماء اللذين كنت أحتاجهما، حتى بدأت إحدى تلك المخلوقات تصرخ في وجهي.
«غرر!»
لم يتحرك الشخص قيد أنملة، وكأنه استشعر وجودي. رأيت أنها قدم امرأة، ترتدي حذاءً مسطحًا بلون بيج. عضضت شفتي وسرت نحوها.
صرخت في وجهها ردًا عليها، فاستدارت مبتعدة، ظننًا منها أنني واحد منهم. منذ أن بدأت أتصرف مثلهم، لم تعد تلك المخلوقات تراني كفريسة، بل أصبحت تعتبرني واحدًا غريبًا منها، يتحرك في وضح النهار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «غرر!»
في البداية، كنت قلقًا من الخروج. لكنني سرعان ما أدركت أن تلك المخلوقات فقدت حذرها اتجاهي، وشعرت وكأنني قُبلت كأحد أفرادها.
في الوقت الحالي، شعرت أنني أربيها كما لو كانت مجرد ماشية، بدلًا من الحفاظ على حياتها. كنت أطعمها بينما أبقيها داخل القفص. لا يسعني إلا أن أرى وضعها سوى كعذاب مطلق لها.
‹لقد حصلت على ماء وبعض المعلبات… أتساءل إن كان بإمكاني طهي بعض الرامن؟›
*قرقعة*
فكرت وأنا أتفقد عربة التسوق مجددًا.
* * *
*قرقعة*
‹كُلى قدر ما تشائين، يا صغيرتي.›
صوت مفاجئ جعلني أنحني تلقائيًا.
ربما كان هذا أحد الناجين الذين سمعني، واختبأ بسرعة في غرفة الموظفين. لكن قدميه علقتا بين الأبواب، مما منعه من إغلاقها.
‹آه…›
«هااا…»
ما زال جسدي يحتفظ بغرائزه البشرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «غرر!»
اجتاحني الخوف واليأس والتوتر في تلك اللحظة، كما كنت أشعر عندما كنت أواجه تلك المخلوقات. سيطر الخوف عليَّ للحظات، لكنني سرعان ما أدركت أنه لم يعد لديَّ ما أخشاه بعد الآن. فأنا الآن مفترس في هذا العالم المتهدم. لقد أصبحت متحورًا لديه القدرة على التفكير، رغم أنني أسكن جسدًا لا ينبض بالحياة. ليس لديَّ سبب للخوف من أي مهاجمين أو من أي صوت يُسمع. الناجون هم مَن ينبغي أن يخشوني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹هل هناك ناجون آخرون؟ ربما لا تكون الوحيدة›
ضوضاء مفاجئة قطعت حبل أفكاري. استدرت نحو مصدرها، ووجدت أنها قادمة من متجر بقالة ذو نوافذ محطمة. تحركت ببطء وتفقدت الداخل. توقعت أن أجد مخلوقًا في الداخل، لكن بدلًا من ذلك، رأيت قدم إنسان ترتعش.
لم يتحرك الشخص قيد أنملة، وكأنه استشعر وجودي. رأيت أنها قدم امرأة، ترتدي حذاءً مسطحًا بلون بيج. عضضت شفتي وسرت نحوها.
ربما كان هذا أحد الناجين الذين سمعني، واختبأ بسرعة في غرفة الموظفين. لكن قدميه علقتا بين الأبواب، مما منعه من إغلاقها.
* * *
لم يتحرك الشخص قيد أنملة، وكأنه استشعر وجودي. رأيت أنها قدم امرأة، ترتدي حذاءً مسطحًا بلون بيج. عضضت شفتي وسرت نحوها.
«غرر!»
*أنين*
كل يوم، كنت أخرج إلى الشوارع ، متجهًا إلى المتاجر القريبة ومحلات البقالة الصغيرة. لم أكن أفعل ذلك من أجلي، بل من أجل سو يون. فهي ما زالت على قيد الحياة، وتحتاج إلى الطعام والماء لتبقى كذلك.
سمعت صوت بكائها المكبوت وأنا أقترب من غرفة الموظفين. كانت مرعوبة، وأدركت أنها تحاول بكل جهدها أن تكتم دموعها حتى لا تُصدر أي صوت. أدركت أنني سأرعبها إذا ظهرت أمامها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمنيت أن تعيش وسط الناس، لكنني كنت أعلم أيضًا أنه إذا حدث ذلك، فقد لا أتمكن من رؤيتها بعد الآن. لكن إذا كان هذا في سبيل أن تعيش حياة أفضل وتحظى بمستقبل مناسب، فسأتحمل الألم وأتركها تذهب محتفظًا بذكرياتها إلى الأبد في قلبي.
«هااا…»
اكتشفت ذلك عندما صادفت طفلًا صغيرًا، ربما في الخامسة من عمره، دون ذراعين. ذلك الطفل الصغير، الذي كان يئن وينادي أمه، قد تحول إلى واحد منهم.
تنهدت بخف ودفعت قدمها برفق، وسرعان ما سحبت قدمها إلى الداخل، لكن الباب لم يتحرك. بدا أنها لا تملك الشجاعة الكافية لإغلاقه.
*قرقعة*
ألقيت نظرة سريعة حول الأشياء داخل المتجر. كل الأطعمة المجمدة سابقًا قد فسدت بسبب الجو، ولم أرَ أي زجاجات ماء كذلك. وبينما كنت أقف هناك، سمعت أصواتًا قادمة من داخل غرفة الموظفين.
اكتشفت ذلك عندما صادفت طفلًا صغيرًا، ربما في الخامسة من عمره، دون ذراعين. ذلك الطفل الصغير، الذي كان يئن وينادي أمه، قد تحول إلى واحد منهم.
‹هل هناك ناجون آخرون؟ ربما لا تكون الوحيدة›
لم يتحرك الشخص قيد أنملة، وكأنه استشعر وجودي. رأيت أنها قدم امرأة، ترتدي حذاءً مسطحًا بلون بيج. عضضت شفتي وسرت نحوها.
لم أكن متأكد من عدد الناجين داخل غرفة الموظفين، لكن ليس لديَّ أدنى شك في أنهم جائعون. جثمت على الأرض وأخرجت زجاجة ماء وثلاث علب طعام ودفعتهم عبر الباب.
‹كُلى قدر ما تشائين، يا صغيرتي.›
في أعماقي، أردت أن أتركهم مع تحذير: ‹اختبؤا، حتى لا ينتهي بكم المطاف إلى التعرض للعض مثلي… من فضلكم.›
في البداية، كنت قلقًا من الخروج. لكنني سرعان ما أدركت أن تلك المخلوقات فقدت حذرها اتجاهي، وشعرت وكأنني قُبلت كأحد أفرادها.
لكن لم يكن لديَّ أي وسيلة للتواصل معهم بالكلام. كل ما يمكنني إصداره هو تلك الصرخة الرهيبة. كان من الأفضل أن أبقي فمي مغلقًا.
أنا فقط… أكره ما أنا عليه الآن.
وفي لحظات قليلة، رأيت يدًا نحيلة تمتد لالتقاط زجاجة الماء والأطعمة المعلبة. شعرت بارتياح وأخذت نفسًا عميقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ما خرج من حلقي كان صوتًا خشنًا ومزعجًا.
«شكرًا… شكرًا لك.»
ربما كان هذا أحد الناجين الذين سمعني، واختبأ بسرعة في غرفة الموظفين. لكن قدميه علقتا بين الأبواب، مما منعه من إغلاقها.
سمعتهم يشكرونني بعد فترة قصيرة. ابتسمت بلطف وأغلقت باب غرفة الموظفين بهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمنيت أن تعيش وسط الناس، لكنني كنت أعلم أيضًا أنه إذا حدث ذلك، فقد لا أتمكن من رؤيتها بعد الآن. لكن إذا كان هذا في سبيل أن تعيش حياة أفضل وتحظى بمستقبل مناسب، فسأتحمل الألم وأتركها تذهب محتفظًا بذكرياتها إلى الأبد في قلبي.
رغم أن قلبي لم يعد ينبض، إلا أن عقلي لا يزال حيًا. كنت أفكر وأتصرف كالإنسان. لم أكن بحاجة إلى مطاردة الناجين؛ فجسدي لم يعد يشعر بالجوع.
مؤخرًا، لاحظت شيئًا مهمًا. لم تكن تلك المخلوقات تطارد البشر بدافع الجوع. رأيتهم في الليل، يتقيؤون اللحم البشري الذي التهموه نهارًا.
مؤخرًا، لاحظت شيئًا مهمًا. لم تكن تلك المخلوقات تطارد البشر بدافع الجوع. رأيتهم في الليل، يتقيؤون اللحم البشري الذي التهموه نهارًا.
صرخت في وجهها ردًا عليها، فاستدارت مبتعدة، ظننًا منها أنني واحد منهم. منذ أن بدأت أتصرف مثلهم، لم تعد تلك المخلوقات تراني كفريسة، بل أصبحت تعتبرني واحدًا غريبًا منها، يتحرك في وضح النهار.
بدت أجهزتهم الهضمية وكأنها توقفت عن العمل أو شُلت تمامًا.
ربما كان هذا أحد الناجين الذين سمعني، واختبأ بسرعة في غرفة الموظفين. لكن قدميه علقتا بين الأبواب، مما منعه من إغلاقها.
لقد كان الأمر أشبه برد فعل غريزي؛ حيث استمتعوا بالصيد والقتل، ولا شيء أكثر.
‹سو يون، سو يون!›
تستغرق عملية التحول حوالي ٣٠ دقيقة بعد تعرض الفرد للعض، ما لم يُقطع رأسه. لا يهم إن فقد ذراعًا أو ساقًا، أو حتى كليهما… طالما أن الدماغ سليم، فإن التحول لا مفر منه.
في البداية، كنت قلقًا من الخروج. لكنني سرعان ما أدركت أن تلك المخلوقات فقدت حذرها اتجاهي، وشعرت وكأنني قُبلت كأحد أفرادها.
اكتشفت ذلك عندما صادفت طفلًا صغيرًا، ربما في الخامسة من عمره، دون ذراعين. ذلك الطفل الصغير، الذي كان يئن وينادي أمه، قد تحول إلى واحد منهم.
اجتاحني الخوف واليأس والتوتر في تلك اللحظة، كما كنت أشعر عندما كنت أواجه تلك المخلوقات. سيطر الخوف عليَّ للحظات، لكنني سرعان ما أدركت أنه لم يعد لديَّ ما أخشاه بعد الآن. فأنا الآن مفترس في هذا العالم المتهدم. لقد أصبحت متحورًا لديه القدرة على التفكير، رغم أنني أسكن جسدًا لا ينبض بالحياة. ليس لديَّ سبب للخوف من أي مهاجمين أو من أي صوت يُسمع. الناجون هم مَن ينبغي أن يخشوني.
تنهدت بعمق وسرت عائدًا إلى المنزل. بدأت الشمس بالغروب؛ لذا لم أستطع التوقف عن التفكير في مدى جوع سو يون الآن.
هذه هي حقيقتي الآن. لقد صرت وحشًا كان يجب أن يموت.
* * *
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com * * *
عدت إلى غرفة المعيشة التي كانت تعج بالذباب. نفضت بعض الأوساخ عن ملابسي، وابتلعت بصعوبة، ثم طرقت باب غرفة النوم.
‹آه…›
*طرق، طرق، طرق*
صوت مفاجئ جعلني أنحني تلقائيًا.
بعد الطرق ثلاث مرات، سمعت صوت خطوات خفيفة من الداخل، ثم فتحت سو يون الباب ببطء.
لكن كل ما بإمكاني فعله هو إصدار هذا الصوت الغريب والمخيف، لا أعرف حتى إن كانت صرخة أم عواء.
منذ وفاتي، لم أرَ ابتسامتها. نظرت إليَّ بفتور، كأنها فقدت كل بريق الأمل. لم أستطع الاقتراب منها. كل ما استطعت فعله هو ترك البقالة برفق أمام الباب، وحاولت أن أبتسم قدر الإمكان.
توقفت يدي في منتصف الهواء، مترددة وأنا أحاول فتح باب الخزانة.
‹كُلى قدر ما تشائين، يا صغيرتي.›
‹حتى تموت سو يون من الشيخوخة؟ أو حتى ينفجر رأسي؟›
«غرر…»
*قرقعة*
لكن لم يصدر سوى هذا الصوت المزعج. لم تبدِ أي رد الفعل يُذكر وهي تأخذ البقالة إلى الداخل. يبدو أنها اعتادت على هديري، ثم أغلقت الباب بلا تردد.
لو كان عليَّ أن أصف مشاعري في عبارة واحدة… لقلت إنني أشعر بالاحتقار. لم أكن أعرف ما الذي يجب علي فعله للتخلص من هذا الشعور.
وقفت هناك، أحدق في الباب المغلق دون حراك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «غرر!»
‹أريد قضاء المزيد من الوقت معها، أريد أن أكون بجانبها.›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com *أنين*
لكن لم أعد أستطيع أن أُربت على رأسها أو أن أشعر بدفئها. حككت عنقي وتوجهت نحو الأريكة، التي لم تعد تستحق هذا الاسم، فقد تمزق كل جزء منها. استرجعت في ذاكرتي كل اللحظات التي قضيتها مع سو يون على هذه الأريكة. جلست عليها وأخذت أحدق في الفراغ.
عجزت عن فتح باب الخزانة. وبعد لحظات، أدركت أخيرًا ما أصبحت عليه. سرت ببطء نحو الحمام. كنت أعلم أن قلبي لم يعد ينبض… لكن ذلك ليس بالضرورة إثباتًا لما أخشاه، أليس كذلك؟ كنت خائفًا، ولم أستطع التوقف عن التفكير في أسوأ السيناريوهات.
ولم يكن أمامي سوى شاشة تلفاز سوداء اللون، تعكس صورتي. لم أستطع إلا أن ابتسم بسخرية. وأنا أنظر إلى انعكاسي، تخيلت نفسي في فيلم، كنت بطل هذا الفيلم المأساوي، ولا أحد يعلم متى أو كيف سينتهي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما كان يحركني هو اليأس في العثور عليهم من أجل مستقبل سو يون.
«غرر…»
أطلقت صرخة، ومن ثمَّ بكيت؛ لأنني لم أستطع أن أصدق أن كل هذا ليس حلمًا. لم أستطع تقبل المأساة التي حدثت لي كواقع.
أطلقت صرخة، ومن ثمَّ بكيت؛ لأنني لم أستطع أن أصدق أن كل هذا ليس حلمًا. لم أستطع تقبل المأساة التي حدثت لي كواقع.
وقفت أمام الخزانة، مناديًا اسمها بصوت هادئ.
لكن كل ما بإمكاني فعله هو إصدار هذا الصوت الغريب والمخيف، لا أعرف حتى إن كانت صرخة أم عواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عدت إلى غرفة المعيشة التي كانت تعج بالذباب. نفضت بعض الأوساخ عن ملابسي، وابتلعت بصعوبة، ثم طرقت باب غرفة النوم.
فقط ما هذا الشعور؟ هل ينبع من قلبي؟
ما إن خرجت بالطعام والماء اللذين كنت أحتاجهما، حتى بدأت إحدى تلك المخلوقات تصرخ في وجهي.
‹لكن من الواضح أنني ميت، أليس كذلك؟›
* * *
تساءلت إن كان هذا الشعور الغريب ناتجًا عن الذكريات التي كونتها عندما كانت لديَّ مشاعر. ومع كل ذلك، كان هناك شيء واحد أعرفه على وجه اليقين… وهو أن أن ذاتي الفضولية قد ماتت.
تستغرق عملية التحول حوالي ٣٠ دقيقة بعد تعرض الفرد للعض، ما لم يُقطع رأسه. لا يهم إن فقد ذراعًا أو ساقًا، أو حتى كليهما… طالما أن الدماغ سليم، فإن التحول لا مفر منه.
نعم، الشخص الذي بداخلي قد مات. ولم يتبقى سوى هذا الجسد الميت، الذي يتوجه يوميًا إلى السوبر ماركت.
تنهدت بخف ودفعت قدمها برفق، وسرعان ما سحبت قدمها إلى الداخل، لكن الباب لم يتحرك. بدا أنها لا تملك الشجاعة الكافية لإغلاقه.
لو كان عليَّ أن أصف مشاعري في عبارة واحدة… لقلت إنني أشعر بالاحتقار. لم أكن أعرف ما الذي يجب علي فعله للتخلص من هذا الشعور.
أنا فقط… أكره ما أنا عليه الآن.
عجزت عن فتح باب الخزانة. وبعد لحظات، أدركت أخيرًا ما أصبحت عليه. سرت ببطء نحو الحمام. كنت أعلم أن قلبي لم يعد ينبض… لكن ذلك ليس بالضرورة إثباتًا لما أخشاه، أليس كذلك؟ كنت خائفًا، ولم أستطع التوقف عن التفكير في أسوأ السيناريوهات.
* * *
وفي لحظات قليلة، رأيت يدًا نحيلة تمتد لالتقاط زجاجة الماء والأطعمة المعلبة. شعرت بارتياح وأخذت نفسًا عميقًا.
مع حلول الليل، ازدادت أفكاري وضوحًا. لم أكن بحاجة إلى النوم، ولم أشعر بأي تعب.
فكرت وأنا أتفقد عربة التسوق مجددًا.
‹كم سيكون رائعً لو تمتعت بهذا وأنا لا أزال إنسانًا.›
رغم أن قلبي لم يعد ينبض، إلا أن عقلي لا يزال حيًا. كنت أفكر وأتصرف كالإنسان. لم أكن بحاجة إلى مطاردة الناجين؛ فجسدي لم يعد يشعر بالجوع.
كنت سأجني الكثير من المال، وأعيش حياة ناجحة. أو ربما سأفقد عقلي. مَن يدري؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن أمامي سوى شاشة تلفاز سوداء اللون، تعكس صورتي. لم أستطع إلا أن ابتسم بسخرية. وأنا أنظر إلى انعكاسي، تخيلت نفسي في فيلم، كنت بطل هذا الفيلم المأساوي، ولا أحد يعلم متى أو كيف سينتهي.
نظرت بشرود عبر النافذة إلى المدينة الصامتة. عندما كنت حيًا، اعتدت أنظر إلى الخارج لمراقبة ”هم“، أما الآن، فكنت أبحث عن الناجين. لم يكن هدفي إنقاذهم أو حمايتهم تلك المخلوقات؛ فأنا لست بطلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «غرر!»
ما كان يحركني هو اليأس في العثور عليهم من أجل مستقبل سو يون.
‹لحظة… هل هذا صوتي؟ أقسم أنني قلت ”بابا هنا“›
كنت أعلم أنني أستطيع إبقائها على قيد الحياة إذا استمريت في توفير الطعام لها أثناء بقائها في غرفة النوم. لكن إلى متى يمكننا القيام بذلك؟
‹حتى تموت سو يون من الشيخوخة؟ أو حتى ينفجر رأسي؟›
أنا فقط… أكره ما أنا عليه الآن.
كنت أدرك أنه في مرحلة ما، لن يفلح ذلك، ولكي تنمو كإنسانة سوية، كان عليها أن تعيش مع النوع المناسب من الناجين.
لم أكن متأكد من عدد الناجين داخل غرفة الموظفين، لكن ليس لديَّ أدنى شك في أنهم جائعون. جثمت على الأرض وأخرجت زجاجة ماء وثلاث علب طعام ودفعتهم عبر الباب.
في الوقت الحالي، شعرت أنني أربيها كما لو كانت مجرد ماشية، بدلًا من الحفاظ على حياتها. كنت أطعمها بينما أبقيها داخل القفص. لا يسعني إلا أن أرى وضعها سوى كعذاب مطلق لها.
فكرت وأنا أتفقد عربة التسوق مجددًا.
تمنيت أن تعيش وسط الناس، لكنني كنت أعلم أيضًا أنه إذا حدث ذلك، فقد لا أتمكن من رؤيتها بعد الآن. لكن إذا كان هذا في سبيل أن تعيش حياة أفضل وتحظى بمستقبل مناسب، فسأتحمل الألم وأتركها تذهب محتفظًا بذكرياتها إلى الأبد في قلبي.
أردت أن أرسم البسمة على وجهها مجددًا.
طفت صورة ابتسامة سو يون في ذهني، وهي تناديني بأبي، ليست بتلك العيون الميتة التي كانت لديها الآن، بل بعيون متلألئة مليئة بالحياة، طفت تلك الذكرى كسراب يتراقص أمامي، مثل التموجات على سطح بحيرة هادئة، لحظة جميلة بلا شك، واشتقت إليها كثيرًا.
‹كُلى قدر ما تشائين، يا صغيرتي.›
أردت أن أرسم البسمة على وجهها مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹لكن من الواضح أنني ميت، أليس كذلك؟›
إذا كان هناك سبيل لذلك… فكنت على استعداد لعبور الجحيم لتحقيقه.
‹آه…›
‹كُلى قدر ما تشائين، يا صغيرتي.›
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات