الفصل 28: كاساندرا (1)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “علينا المساعدة،” تحتج الفتاة. “لا تعني لا!” تصر المرأة، ساحبة إياها. بينما ألهث طلباً للهواء، تكونان قد رحلتا. ساقاي تهتزان؛ ذراعاي ملقاة في تراب الإسفلت الدافئ. “كاساندرا…” أهمس. تتحول عيناي للأخضر، تلمعان والدموع تسقط. أتمالك نفسي. الدم ليس حقيقياً. مر خمسة عقود. ليس واقعاً. أفرك عيني، أدفع نفسي عن الأرض، وأحك رأسي بقوة، غارساً أظافري في فروة رأسي حتى يتقشر الجلد. عيناي لا تزالان تومضان. الأمر أسوأ الآن. لا أستطيع الاستمرار. أطفال يصرخون، ينادونني. كاساندرا. الظل المظلم. لا أريد هذا. يقطر الدم عليّ. أشعر به على أصابعي. عيناها البرتقاليتان في يدي. ألهث، أحك بقوة أكبر، أفتح رأسي، واضعا مخلباً في دماغي. لا أعرف إن كنت أفعل هذا حقاً، لكنه يبدو حقيقياً. يتجنبني الناس، الخوف في عيونهم، لكنني أستمر حتى أتوقف. أقف وأمشي كأن شيئاً لم يحدث. لكن أين هذه النقابة؟
وجهة نظر إريكسون
“أسوأ جزء في النسيان ليس حتى معرفة أن شيئاً كان موجوداً يوماً ما.” — إريكسون لينارد
“أسوأ جزء في النسيان ليس حتى معرفة أن شيئاً كان موجوداً يوماً ما.” — إريكسون لينارد
وجهة نظر إريكسون
أتجول في الشوارع، ملفوفاً بالألوان الباردة والنبلاء—مهندسي هذا العالم. انقشع الضباب؛ وانتصف النهار. تضرب الشمس شعري الهش، مهددة بحرقه. ومع ذلك، كل شيء يبدو باهتاً. ربما هو مجرد خيالي. تمر عائلات—آباء يحملون بناتهم على أكتافهم، أمهات يتبعنهم بتعبيرات فارغة. يعكس أطفالهم برودتهم. أتحرك متجاوزاً إياهم، ذراعاي لا تزالان تؤلمانني من ساعات التجوال بلا هدف. دمي، الذي أريق ذات مرة، يدور الآن مجدداً، مشبعاً بالطاقة السحرية. أم مرت دقائق فقط؟ الوقت يمضي. أمرر يدي المعدنية خلال شعري الدافئ وأزفر بعمق. ما الذي لن أعطيه مقابل سيجار نيجيل—أحد الروابط القليلة التي لا تزال تربطني بهذه المملكة.
“أمسك بي!” يرن صوت طفل، يعلو مع كل دقة قلب. فتاة صغيرة، مبتسمة، تركض دون أن تنظر أين تذهب. تصطدم بساقي وتسقط. أنظر للأسفل؛ تتلاشى ابتسامتها. يتخطى قلبي دقة. يداي ترتجفان، حتى الصناعية. أنهار. الدم—أخضر وبرتقالي—يملأ رؤيتي. “إيلا!” يصرخ أحدهم، لكنني لا أستطيع التركيز. أحاول النهوض لكنني أنزلق، جسدي لا يستجيب. ينهمر العرق من جبهتي، أكثر مما كان أثناء المعركة مع البرتقالي. تنظر إلي، قلق يحل محل ابتسامتها. تقترب، لكنني أرتد. الدم هو كل ما أراه. “إيلا!” ينادي الصوت مرة أخرى. تمسك المرأة بالطفلة، ساحبة إياها بعيداً.
الفصل 28: كاساندرا (1)
“علينا المساعدة،” تحتج الفتاة. “لا تعني لا!” تصر المرأة، ساحبة إياها. بينما ألهث طلباً للهواء، تكونان قد رحلتا. ساقاي تهتزان؛ ذراعاي ملقاة في تراب الإسفلت الدافئ. “كاساندرا…” أهمس. تتحول عيناي للأخضر، تلمعان والدموع تسقط. أتمالك نفسي. الدم ليس حقيقياً. مر خمسة عقود. ليس واقعاً. أفرك عيني، أدفع نفسي عن الأرض، وأحك رأسي بقوة، غارساً أظافري في فروة رأسي حتى يتقشر الجلد. عيناي لا تزالان تومضان. الأمر أسوأ الآن. لا أستطيع الاستمرار. أطفال يصرخون، ينادونني. كاساندرا. الظل المظلم. لا أريد هذا. يقطر الدم عليّ. أشعر به على أصابعي. عيناها البرتقاليتان في يدي. ألهث، أحك بقوة أكبر، أفتح رأسي، واضعا مخلباً في دماغي. لا أعرف إن كنت أفعل هذا حقاً، لكنه يبدو حقيقياً. يتجنبني الناس، الخوف في عيونهم، لكنني أستمر حتى أتوقف. أقف وأمشي كأن شيئاً لم يحدث. لكن أين هذه النقابة؟
“أسوأ جزء في النسيان ليس حتى معرفة أن شيئاً كان موجوداً يوماً ما.” — إريكسون لينارد
أتنزه عبر الشوارع، يدي الصناعية تمسك بكتفي، متفاجئاً من سرعة شفاء جرحي. لماذا يداي مبللتان؟ دم جديد؟ تتحول نظراتي. أسمع أصواتاً قوية—ربما برتقالية. رائحة مألوفة، لكن من أين؟ أقترب من مبنى في شارع واسع تصطف على جانبيه متاجر تبيع المعدات. آه، نقابة. نقابة… يسيل لعابي. بيرة. مسكوبة من أفيلور. باهظة، لكنها تستحق الـ 8 سيلي. غالية، لكن لذيذة. أدفع أبواب الصالون، ممرراً أصابعي الدافئة خلال لحيتي الشائكة. أشعر وكأنني نجم العرض—أو على الأقل، هكذا يبدو الأمر عندما تتجه كل عين نحوي. لا استثناء. الجميع ينظر للأسفل. البعض من الطابق العلوي، ربما يتشاركون الغرف مع العاهرات أو يقيمون فقط في هذه المنطقة كما أفعل غالباً. حتى في الأسفل، الساقي خلف المنضدة اليسرى، موظفة الاستقبال على اليمين. الضيوف، القتلة—الجميع يحدق. نظراتهم باردة، حواجبهم منعقدة، فكوكهم متوترة. أخطو خطوة، وكل واحد يشيح بنظره. البعض يصفر بشكل غير طبيعي، مقلداً طيور الصباح؛ وآخرون يتظاهرون بالشرب من أكواب فارغة بالفعل.
فقط موظفة الاستقبال والساقي يحافظان على نظراتهما. محترفون، لكنني أستطيع قراءة الخوف في عيونهم. أرجلهم ترتجف على الأرجح خلف المنضدة. مفهوم، برؤية شخص غارق في الدم البرتقالي. “بيرة مسكوبة،” أقول، ملقياً نظرة على الساقي، مستمتعاً بالنظرات الخائفة. إنه أمر مزعج، لكنه مريح بشكل غريب. يسهل نسيانه تقريباً. “على طريقة أفيلور،” أضيف. يبدو الساقي شاباً بشكل غير عادي، بشعر أسود مصفف للخلف وبدلة زرقاء فاتحة—زي غير مألوف. موظفة الاستقبال، مع ذلك، تبدو ناضجة بشكل تقليدي. منتصف الثمانينات. رغم قامتها الصغيرة وغير المستوية، فإن تسريحة شعرها القصيرة الممشطة للجانب تمنحها جاذبية معينة. إنه وجهها. لا عجب أن الكثيرين لا يزالون يختلسون النظر إليها رغم وجودي. يتردد صدى خطواتي على الأرضية الصامتة عادة، لكنها تصر دائماً عندما أدخل نقابة. الجميع يبقى صامتاً. أقف أمام المرأة ذات الشفاه الزرقاء الممتلئة وعيون المحيط. تصل أصابعي الملطخة بالدم إلى الكيس، تقطر بسائل لزج. أضع اللسان والعينين البرتقاليتين على المنضدة. مشهد نادر للزرق. هذه مكونات قيمة لصيغ مختلفة أو قطع أثرية معززة. تساوي راتبهم السنوي. يمكنني كسب ثلاثة أضعاف أجورهم السنوية وأنا في قمة لياقتي، لكن أربعة أضعاف سيكون صعباً. خمسة؟ ربما.
فقط موظفة الاستقبال والساقي يحافظان على نظراتهما. محترفون، لكنني أستطيع قراءة الخوف في عيونهم. أرجلهم ترتجف على الأرجح خلف المنضدة. مفهوم، برؤية شخص غارق في الدم البرتقالي. “بيرة مسكوبة،” أقول، ملقياً نظرة على الساقي، مستمتعاً بالنظرات الخائفة. إنه أمر مزعج، لكنه مريح بشكل غريب. يسهل نسيانه تقريباً. “على طريقة أفيلور،” أضيف. يبدو الساقي شاباً بشكل غير عادي، بشعر أسود مصفف للخلف وبدلة زرقاء فاتحة—زي غير مألوف. موظفة الاستقبال، مع ذلك، تبدو ناضجة بشكل تقليدي. منتصف الثمانينات. رغم قامتها الصغيرة وغير المستوية، فإن تسريحة شعرها القصيرة الممشطة للجانب تمنحها جاذبية معينة. إنه وجهها. لا عجب أن الكثيرين لا يزالون يختلسون النظر إليها رغم وجودي. يتردد صدى خطواتي على الأرضية الصامتة عادة، لكنها تصر دائماً عندما أدخل نقابة. الجميع يبقى صامتاً. أقف أمام المرأة ذات الشفاه الزرقاء الممتلئة وعيون المحيط. تصل أصابعي الملطخة بالدم إلى الكيس، تقطر بسائل لزج. أضع اللسان والعينين البرتقاليتين على المنضدة. مشهد نادر للزرق. هذه مكونات قيمة لصيغ مختلفة أو قطع أثرية معززة. تساوي راتبهم السنوي. يمكنني كسب ثلاثة أضعاف أجورهم السنوية وأنا في قمة لياقتي، لكن أربعة أضعاف سيكون صعباً. خمسة؟ ربما.
وجهة نظر إريكسون
“أسوأ جزء في النسيان ليس حتى معرفة أن شيئاً كان موجوداً يوماً ما.” — إريكسون لينارد
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات