You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

أصول الدم 16

1111111111

الفصل 16: وحيد (2)

يدوس عليّ مرة أخرى. يتحدث. لا أسمع شيئاً. أصدر أزيزاً. لا صوت يخرج مني. أنا عاجز. عبد. هم أقوى. لا أستطيع الفوز. ثم، فجأة، أتنفس مرة أخرى. أضعف من ذي قبل، لكن بيأس أكبر. تحترق عروقي، تنقبض أصابعي، ثم ترتخي. عيناي حمراوان—داميتان. رؤيتي تتحول للأحمر. أحمر ينزف في الأزرق. تدور الألوان، وتتحول مثل طيف مكسور من قوس قزح. ألوان باردة، رغم دفء دمي. يقطر الدم من أنفي، متتبعاً شفتي المتشققتين. لا أتذوقه. أنفاسي ثقيلة، مثل أنفاس رجل يحتضر. هل أنا أحتضر؟ هل سأموت؟ يومض الضوء الأزرق، يزداد ضعفاً. أصابعي ترتعش، صعوداً وهبوطاً. كل ما أسمعه هو ضربات مكتومة. تغرق أذني اليسرى في قذارتها الخاصة—شعور دافئ، وإن كان مهيناً. “إنه لي.” صوت باهت. باهت جداً. وعيناي تنغلقان.

… صليل معدن. أصوات أزيز. صرخات. صرخات رجال ونساء على حد سواء. “لا تعنفوا النساء والأطفال كثيراً!” يصرخ أحدهم. عيناي نصف مغلقتين، الدم والقذارة يختمان جفوني. “الرجال ذوو الملامح الأنثوية سيفون بالغرض تماماً أيضاً!” يضيف صوت آخر—أقوى، وأكثر قسوة—مع ضحكة. تفتح عيناي بالكامل فجأة، وألم حاد يطعنهما. أئن، مكافحاً للتنفس. أسعل. جسدي بلا وزن. أنظر للأسفل. أرى كعوب أحذية تحتي. هل يتم حملي؟ أنظر حولي، وعيناي واسعتان. يتم ركل الآخرين، إجبارهم على الركوع. تُشبك الأصفاد حول المعاصم والكواحل. عراة. تغطي الكدمات البنية، والحمراء، والصفراء كل جسد. بلا استثناء.

… صليل معدن. أصوات أزيز. صرخات. صرخات رجال ونساء على حد سواء. “لا تعنفوا النساء والأطفال كثيراً!” يصرخ أحدهم. عيناي نصف مغلقتين، الدم والقذارة يختمان جفوني. “الرجال ذوو الملامح الأنثوية سيفون بالغرض تماماً أيضاً!” يضيف صوت آخر—أقوى، وأكثر قسوة—مع ضحكة. تفتح عيناي بالكامل فجأة، وألم حاد يطعنهما. أئن، مكافحاً للتنفس. أسعل. جسدي بلا وزن. أنظر للأسفل. أرى كعوب أحذية تحتي. هل يتم حملي؟ أنظر حولي، وعيناي واسعتان. يتم ركل الآخرين، إجبارهم على الركوع. تُشبك الأصفاد حول المعاصم والكواحل. عراة. تغطي الكدمات البنية، والحمراء، والصفراء كل جسد. بلا استثناء.

أبكي، بلا بكاء. أنظر يساراً. يميناً. ترتجف شفتاي الجافتان عند رؤية الجثث. شخصيات نبيلة—على الأقل، تبدو نبيلة—تخطو فوقهم وهم يمشون. بين الصيادين والبحارة، يبدو البعض راقياً. يرتدون بدلات، تتراوح بين البنفسجي والأزرق السماوي الداكن والأسود. شعر مصفف للخلف، مفرق بعناية إلى الجانب. ساعات فاخرة. نظارات أحادية تلمع فوق عيونهم. إنهم فراشات. مخلوقات جميلة، بينما نحن ذباب. نغرق في بولنا وفضلاتنا. نحن نصرخ. لا، هم يصرخون. ليس أنا. يصرخ البشر، ويراقبهم النبلاء بعيون سياسيين جشعين. لا يبتسمون، لكنهم سعداء. أستطيع رؤية ذلك في شفاههم الزرقاء. السطح غارق في الدم الأحمر. هنا وهناك، تتناثر الأسماك. تنتشر الطاولات المتينة، والأشرعة الضخمة، والحبال السميكة، والمدافع على السفينة. لكن كل شيء غارق في الأحمر.

كل واحد منهم نتن—باستثناء بعض الزرق، أولئك الذين يسمون بالنبلاء والذين لا يزالون يهتمون بالنظافة. لكن ليس بشأن أفواههم. ترن أذني اليسرى، صرخة حادة خاصة بها، لكن بأذني اليمنى، أستمع. النبلاء—القضاة الزرق—يهمسون فيما بينهم، حذرين ممن قد يسمع. “مفسدو المتعة،” يتمتم أحدهم. “يعملون فقط من أجل الربح،” يقول آخر. “الكثير من الأطفال الطازجين على متن السفينة،” يهمس أحد الزرق لآخر، وأنا أستمع في صمت. لقد تخليت عن الحركة. ذراعي تؤلمانني كثيراً. أنا غاضب، لكن وجهي سُرق منه الغضب. رين مات. لا أستطيع استيعاب هذه الكلمات. لا أستطيع قبولها كحقيقة. أدير رأسي في الوقت المناسب لأرى أماً تفقد ابنها. كلاهما عارٍ، كلاهما أجبر على الركوع. يمسكهم الصيادون بقسوة، مثل كل الآخرين على السطح. أرى الخشب. الضوء. اللون الأزرق الذي يرقص في رؤيتي، مصبوغاً باللون البنفسجي بفعل الدم في عيني. آخذ نفساً طويلاً. تظل نظراتي عليهم، لكن لا دموع تأتي. لا شيء يتدفق. يصرخ الصبي الصغير. تبكي والدته عند رؤية قضيب من الحمم المنصهرة بطول عشرة سنتيمترات. أزيز. صرخة. صرخة حادة عالية النبرة من الصبي. عويل مكسور ومدمر من الأم. أزيز آخر. صرخة أخرى—ليست لطفلها هذه المرة، بل للعلامة التي كويت في لحمها. أزيز. أزيز. أزيز. المزيد من الأزيز. المزيد من الصرخات. صرخات مثل صرخات رين.

أبكي، بلا بكاء. أنظر يساراً. يميناً. ترتجف شفتاي الجافتان عند رؤية الجثث. شخصيات نبيلة—على الأقل، تبدو نبيلة—تخطو فوقهم وهم يمشون. بين الصيادين والبحارة، يبدو البعض راقياً. يرتدون بدلات، تتراوح بين البنفسجي والأزرق السماوي الداكن والأسود. شعر مصفف للخلف، مفرق بعناية إلى الجانب. ساعات فاخرة. نظارات أحادية تلمع فوق عيونهم. إنهم فراشات. مخلوقات جميلة، بينما نحن ذباب. نغرق في بولنا وفضلاتنا. نحن نصرخ. لا، هم يصرخون. ليس أنا. يصرخ البشر، ويراقبهم النبلاء بعيون سياسيين جشعين. لا يبتسمون، لكنهم سعداء. أستطيع رؤية ذلك في شفاههم الزرقاء. السطح غارق في الدم الأحمر. هنا وهناك، تتناثر الأسماك. تنتشر الطاولات المتينة، والأشرعة الضخمة، والحبال السميكة، والمدافع على السفينة. لكن كل شيء غارق في الأحمر.

أبكي، بلا بكاء. أنظر يساراً. يميناً. ترتجف شفتاي الجافتان عند رؤية الجثث. شخصيات نبيلة—على الأقل، تبدو نبيلة—تخطو فوقهم وهم يمشون. بين الصيادين والبحارة، يبدو البعض راقياً. يرتدون بدلات، تتراوح بين البنفسجي والأزرق السماوي الداكن والأسود. شعر مصفف للخلف، مفرق بعناية إلى الجانب. ساعات فاخرة. نظارات أحادية تلمع فوق عيونهم. إنهم فراشات. مخلوقات جميلة، بينما نحن ذباب. نغرق في بولنا وفضلاتنا. نحن نصرخ. لا، هم يصرخون. ليس أنا. يصرخ البشر، ويراقبهم النبلاء بعيون سياسيين جشعين. لا يبتسمون، لكنهم سعداء. أستطيع رؤية ذلك في شفاههم الزرقاء. السطح غارق في الدم الأحمر. هنا وهناك، تتناثر الأسماك. تنتشر الطاولات المتينة، والأشرعة الضخمة، والحبال السميكة، والمدافع على السفينة. لكن كل شيء غارق في الأحمر.

أحدق في الامتداد الفيروزي، رافعاً ذراعي المرتعشتين. يحترق كتفاي من الألم. لكن لا شيء يحدث. بم! ضربة. يدور رأسي مثل الكاروسيل (لعبة الأحصنة الدوارة). كان أخي يحبها، كان يحب ركوب الخيول كأمير. بم. فرقعة عالية، صدع يتردد في جمجمتي. ينخلع فكي السفلي، يتدلى مائلاً للجانب. هل هذا ما شعر به الرجل العجوز عندما ضربته، بينما كان يرقد عاجزاً تحتي؟ بم! تومض رؤيتي، يلتوي رأسي، تتدحرج عيناي بلا حياة في محاجرهما. بينما أسقط في البطن المفتوحة، ألمح فقط خيال شخص يلقي بالرجل الملتحي جانباً قبل أن يتحول كل شيء للسواد. أتذوق. أشمها. رائحة الموت. الدم لا يزال دافئاً. وجهي مغمور في فوضى لزجة، متعفنة—قوامها مثل صلصة المايونيز. الرائحة لا تطاق، وأجبر نفسي على النهوض، ولو بصعوبة. وجهي غارق في لون يطابق عيني. أحمر. دمي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
222222222

رؤوس فارغة. شاحبة. ناصعة البياض. مقطوعة. تتناثر عبر السطح. أجساد، تتدلى أمعاؤها من جروح فاغرة. أذرع، قُطعت، ونُبذت كقطع اللحم. أُكشر. أتقيأ عند هذا المشهد، لكن اللعاب فقط يسيل من شفتي. لا أزال محمولاً. ينغرس كتف في معدتي. الشخص الذي يحملني يتحرك بقفزة خفيفة. الألم الطاعن يزداد حدة وحدة حتى، أخيراً، أتقيأ مرة أخرى. هذه المرة، ليس مجرد لعاب. عصارة صفراء حمراء وسوداء—مجرد حفنة، لكنها كافية. يتبعثر قيئي على سرواله. أُرمى جانباً.

“أيها الخنزير الأحمر!” يزمجر، لكنني لا أعيره اهتماماً. تمسح يدي المرتعشة فمي. أستلقي على أحشاء بشرية. تستريح قدماي على شعر رؤوس مقطوعة. أحدق في عيونهم الفارغة. ثم، أنظر للأعلى. لأعلى في السماء الفيروزية التي لا حدود لها. الغيوم، مصبوغة بالأزرق. الشمس، عالية في السماء، تسلط ضوءها عليّ. إذا كان هناك حاكم، فليكن هذا مجرد حلم بائس. أعدني—إلى حيث كنت أستطيع النوم بين ذراعي والديّ، إلى حيث كنت أستطيع قراءة قصص ما قبل النوم لأخي، إلى حيث وقفت فخوراً أمام رين، إلى حيث كنت أستطيع ركوب دراجة وهو لا يستطيع.

أبكي، بلا بكاء. أنظر يساراً. يميناً. ترتجف شفتاي الجافتان عند رؤية الجثث. شخصيات نبيلة—على الأقل، تبدو نبيلة—تخطو فوقهم وهم يمشون. بين الصيادين والبحارة، يبدو البعض راقياً. يرتدون بدلات، تتراوح بين البنفسجي والأزرق السماوي الداكن والأسود. شعر مصفف للخلف، مفرق بعناية إلى الجانب. ساعات فاخرة. نظارات أحادية تلمع فوق عيونهم. إنهم فراشات. مخلوقات جميلة، بينما نحن ذباب. نغرق في بولنا وفضلاتنا. نحن نصرخ. لا، هم يصرخون. ليس أنا. يصرخ البشر، ويراقبهم النبلاء بعيون سياسيين جشعين. لا يبتسمون، لكنهم سعداء. أستطيع رؤية ذلك في شفاههم الزرقاء. السطح غارق في الدم الأحمر. هنا وهناك، تتناثر الأسماك. تنتشر الطاولات المتينة، والأشرعة الضخمة، والحبال السميكة، والمدافع على السفينة. لكن كل شيء غارق في الأحمر.

أحدق في الامتداد الفيروزي، رافعاً ذراعي المرتعشتين. يحترق كتفاي من الألم. لكن لا شيء يحدث. بم! ضربة. يدور رأسي مثل الكاروسيل (لعبة الأحصنة الدوارة). كان أخي يحبها، كان يحب ركوب الخيول كأمير. بم. فرقعة عالية، صدع يتردد في جمجمتي. ينخلع فكي السفلي، يتدلى مائلاً للجانب. هل هذا ما شعر به الرجل العجوز عندما ضربته، بينما كان يرقد عاجزاً تحتي؟ بم! تومض رؤيتي، يلتوي رأسي، تتدحرج عيناي بلا حياة في محاجرهما. بينما أسقط في البطن المفتوحة، ألمح فقط خيال شخص يلقي بالرجل الملتحي جانباً قبل أن يتحول كل شيء للسواد. أتذوق. أشمها. رائحة الموت. الدم لا يزال دافئاً. وجهي مغمور في فوضى لزجة، متعفنة—قوامها مثل صلصة المايونيز. الرائحة لا تطاق، وأجبر نفسي على النهوض، ولو بصعوبة. وجهي غارق في لون يطابق عيني. أحمر. دمي.

… صليل معدن. أصوات أزيز. صرخات. صرخات رجال ونساء على حد سواء. “لا تعنفوا النساء والأطفال كثيراً!” يصرخ أحدهم. عيناي نصف مغلقتين، الدم والقذارة يختمان جفوني. “الرجال ذوو الملامح الأنثوية سيفون بالغرض تماماً أيضاً!” يضيف صوت آخر—أقوى، وأكثر قسوة—مع ضحكة. تفتح عيناي بالكامل فجأة، وألم حاد يطعنهما. أئن، مكافحاً للتنفس. أسعل. جسدي بلا وزن. أنظر للأسفل. أرى كعوب أحذية تحتي. هل يتم حملي؟ أنظر حولي، وعيناي واسعتان. يتم ركل الآخرين، إجبارهم على الركوع. تُشبك الأصفاد حول المعاصم والكواحل. عراة. تغطي الكدمات البنية، والحمراء، والصفراء كل جسد. بلا استثناء.

… صليل معدن. أصوات أزيز. صرخات. صرخات رجال ونساء على حد سواء. “لا تعنفوا النساء والأطفال كثيراً!” يصرخ أحدهم. عيناي نصف مغلقتين، الدم والقذارة يختمان جفوني. “الرجال ذوو الملامح الأنثوية سيفون بالغرض تماماً أيضاً!” يضيف صوت آخر—أقوى، وأكثر قسوة—مع ضحكة. تفتح عيناي بالكامل فجأة، وألم حاد يطعنهما. أئن، مكافحاً للتنفس. أسعل. جسدي بلا وزن. أنظر للأسفل. أرى كعوب أحذية تحتي. هل يتم حملي؟ أنظر حولي، وعيناي واسعتان. يتم ركل الآخرين، إجبارهم على الركوع. تُشبك الأصفاد حول المعاصم والكواحل. عراة. تغطي الكدمات البنية، والحمراء، والصفراء كل جسد. بلا استثناء.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

1111111111
0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Google Play

🎉 التطبيق الآن على Google Play!

النسخة الرسمية من ملوك الروايات

⚠️ مهم: احذف النسخة القديمة (APK) أولاً قبل تثبيت النسخة الجديدة من Google Play
1
احذف النسخة القديمة من الإعدادات
2
اضغط على زر Google Play أدناه
3
ثبّت النسخة الرسمية من المتجر

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط