المفترس
كان ذلك… مرعبًا.
38. المفترس (2)
حدّق جيروم بهم قليلاً، ثم وجّه نظره إلى أسلان، الذي كان لا يزال جالسًا إلى جانب مارثا.
مارثا كانت من بلدة ريفية في روهان، مشهورة بإنتاج العنب عالي الجودة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي ذلك اليوم، طُرح كايين أرضًا واصطدم بجدار الكوخ، مما سبّب التواءً شديدًا في ركبته اليسرى.
جيروم بدوره بدا راضيًا عن الطفل الهادئ الذي نادرًا ما يبكي.
وكان جمالها معروفًا في المنطقة، حتى أن سكان البلدة ظلّوا يتكهّنون بأنها ستصبح قريبًا خليلة لأحد النبلاء وتعيش في رغد وثراء.
حدق في معصمه للحظة، ثم تمتم بإعجاب:
كانت الدموع تنهمر من عينيها دون توقف، وقدماها تواصلان السير نحو حافة الجرف.
لكن ذلك الحلم تحطّم حين اجتاحت عصابة من قطاع الطرق قريتها وحوّلتها إلى أرضٍ قاحلة.
ولما التفت أسلان نحوه دون تفكير، صُدم لدرجة أنه حبس أنفاسه للحظة.
صارت مارثا امرأة جيروم، زعيم قطاع الطرق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في عينيه، اللتين انعكس فيهما ضوء الظهيرة بوميض فضي غريب، كان يكمن برود جليدي يجعل من يُشاهد تلك النظرة يشعر كأن الهواء ذاته يتجمد.
ورغم أن الزواج فُرض عليها قسرًا ولم يكن باختيارها، فقد تأقلمت مع حياتها الجديدة سريعًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ كايين يتراجع إلى الوراء، يتصبب عرقًا، ولا يزال جالسًا على الأرض.
سواء كانت تكدّ تحت شمس الظهيرة في كروم النبلاء أو تعيش كزوجة لزعيم العصابة، لم يكن هناك فارق كبير في قسوة الحياة التي عانتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الجو المشحون الذي دخل به الرجال لم يكن طبيعيًا أبدًا…
جيروم، رغم غضبه المتفجر في بعض الأحيان ولجوئه إلى العنف، كان يعتني بمظهر من العناية بتلك المرأة الجميلة.
الرضيع، الملفوف بإحكام، كان يحدّق بها دون أن يبكي.
لكن مأساة أخرى وقعت عليها قريبًا.
لكن مارثا، التي قضت معظم وقتها بجواره، كانت الوحيدة التي تشعر بعدم الارتياح نحوه.
لا يمكن أن تكون نهايته جيدة.
ففي أحد الأيام، حين كانت حاملاً في أشهرها الأخيرة، ضربها جيروم الثمل في بطنها.
“من يسمّون أنفسهم معالجين… لا فائدة منهم على الإطلاق.”
سقطت أرضًا تتقيأ دمًا، ولم تستعد وعيها إلا بعد يومٍ كامل.
كانت الدموع تنهمر من عينيها دون توقف، وقدماها تواصلان السير نحو حافة الجرف.
لكن حين فتحت عينيها، كان الجنين قد فارقها.
“إن لم يدفعها أحد، فأنت الفاعل.”
كانت مارثا جالسة في الكوخ، تحدّق في الفراغ، حين دخل جيروم ينظر إليها بتوتر.
وبينما خيّم الصمت على الجميع، أسرع أسلان نحو مارثا وركع بجانبها.
دُفعت الباب بقوة. بانغ !-
وبعد فترة قصيرة، عاد يحمل طفلًا صغيرًا ملفوفًا في بطانية، وألقاه أمامها.
وبالنظر إلى مزاج جيروم الأخير، لم يبدو أنه ينوي الحفاظ على سلامة أسلان وبارت بعد الآن.
كان رضيعًا وسيمًا، بشعر أحمر ناعم وعيون سوداء كالأوبسيديان.
لم تستطع مارثا أن تنسى تلك اللحظة الأولى حين التقت نظراتها بعيني الطفل.
لم تستطع مارثا أن تنسى تلك اللحظة الأولى حين التقت نظراتها بعيني الطفل.
الرضيع، الملفوف بإحكام، كان يحدّق بها دون أن يبكي.
وانهار هانز، الذي شحب وجهه، راكعًا أمام جيروم وهو يرتجف.
عينيه السوداوين، العميقتين كأنهما لا تعكسان ضوءًا، امتصّتا انعكاس حالتها الحزينة، بل وكأنهما سحبتا روحها معها.
“ظننت أنها مجرد مزحة سيئة، لكن هذا الصديق أكثر استعدادًا مما توقعت.”
كان ذلك… مرعبًا.
مرعبًا إلى حدٍ لا يُحتمل.
تملّكها شعور غريب يدفعها للتخلّص من الطفل فورًا، لكن خوفًا غامضًا من انتقامه إن هي فعلت ذلك جعلها عاجزة عن الحركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إنه… جميل”، تمتمت والدموع تنهمر على وجهها وهي تبتسم.
جيروم، الذي لم يدرك أن دموعها كانت وليدة الخوف لا الفرح، ابتسم برضا.
صَدم.
كانت تلك فرصتهم الوحيدة الآن، فكر أسلان.
سُمّي الطفل “كايين”، وسرعان ما بدأ يكبر.
كانت حدقتاها، المفتوحتان على اتساعهما، تتحركان بلا تركيز، ووميضهما عشوائي.
خرج صوته هادئًا، لكنه مشحون بالغضب المقيد بإحكام، لدرجة جعلت القشعريرة تسري في جسد أسلان.
النساء القلائل في القرية كُنّ يحسدن مارثا، وهن يلامسن وجه الطفل الجميل، الذي بدا وكأنه دمية خزفية.
نهض جيروم ببطء، وألقى نظرة على رجاله.
جيروم بدوره بدا راضيًا عن الطفل الهادئ الذي نادرًا ما يبكي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي اليوم التالي، عاد جيروم إلى البيت مخمورًا، وبدأ في ضرب مارثا بعنف لم يسبق له مثيل.
تملّكها شعور غريب يدفعها للتخلّص من الطفل فورًا، لكن خوفًا غامضًا من انتقامه إن هي فعلت ذلك جعلها عاجزة عن الحركة.
لكن مارثا، التي قضت معظم وقتها بجواره، كانت الوحيدة التي تشعر بعدم الارتياح نحوه.
كلما لم تُطعمه في الوقت المناسب، أو عجزت عن إمساكه عندما يتعثّر أثناء اللعب، كانت عيناه السوداوان تحدّقان بها بجمود، فتشعر بانقباضٍ في صدرها ورعبٍ لا يوصف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تركوا جميعًا أثر الأصفاد على رؤوسهم كما لو كان ختمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وكلّما حاول جيروم الثمل أن يضرب كايين، كانت مارثا ترتمي أمام الطفل، تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تحميه.
لكن ذلك الحلم تحطّم حين اجتاحت عصابة من قطاع الطرق قريتها وحوّلتها إلى أرضٍ قاحلة.
فهاجس غامض كان يخبرها أن شيئًا مريعًا قد يحدث إن أخفقت في ذلك، وأن الخطر… لم يكن جيروم، بل الطفل نفسه.
ولم يتعرف عليها إلا عندما اقترب بما فيه الكفاية: كانت مارثا.
ورغم أن الإصابة كانت شديدة لدرجة أنه لم يستطع المشي بشكل طبيعي بعدها، إلا أن كايين، ما إن فتح عينيه، حتى حدّق في مارثا بصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي ذلك اليوم، طُرح كايين أرضًا واصطدم بجدار الكوخ، مما سبّب التواءً شديدًا في ركبته اليسرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الجو المشحون الذي دخل به الرجال لم يكن طبيعيًا أبدًا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هل كانت تفقد صوابها؟
فأجابه أسلان، “عشبة ذات تأثير مسكن… قد تخفف من ألمها قليلًا.”
كثيرًا ما سألت مارثا نفسها هذا السؤال وهي تحدّق في وجه الطفل البريء وهو نائم.
كانت قدماها تتقدمان رغمًا عنها، وكأن شيئًا خارج إرادتها يقودها.
هل كان السبب أنها لم تنجبه؟ هل هذا هو ما جعلها غير قادرة على محبته بما يكفي؟
تساءلت مرارًا إن كانت تظلمه بكرهها وخوفها من كايين الذكي والمترقّب، الذي حلّ محل جنينها الذي لم يولد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
لكن قلقها لم يلبث أن تحوّل إلى واقع.
في أحد الأيام، وبينما كانت في الخارج تغسل الملابس مع النساء الأخريات، عاد جيروم إلى المنزل مبكرًا وهو صاحٍ هذه المرة، لكنه فجأةً ضرب الطفل.
وفي ذلك اليوم، طُرح كايين أرضًا واصطدم بجدار الكوخ، مما سبّب التواءً شديدًا في ركبته اليسرى.
وعندما تكلم أخيرًا، خرج صوته قاتمًا جدًا:
ورغم أن الإصابة كانت شديدة لدرجة أنه لم يستطع المشي بشكل طبيعي بعدها، إلا أن كايين، ما إن فتح عينيه، حتى حدّق في مارثا بصمت.
“هل كان من فعلك أن تتحوّل أرواح هذا الجبل إلى هذا المصير؟”
وكانت نظرته… تبعث القشعريرة في الجسد.
وفي اليوم التالي، عاد جيروم إلى البيت مخمورًا، وبدأ في ضرب مارثا بعنف لم يسبق له مثيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما من تبقى عند أسفل الجرف، فقد وقفوا عاجزين عن الفعل، يتبادلون النظرات الحائرة.
ورغم أن بعض التابعين والنساء المجاورات تدخّلوا في النهاية لانتزاعه عنها، إلا أن مرفقها الأيسر قد تحطّم تمامًا في ذلك اليوم.
لطالما تخيّلت مارثا أن حياتها القاسية ستنتهي يومًا ما، لكنها لم تتخيّل أبدًا… أن النهاية ستكون بهذا الشكل.
“مـ… مـاذا؟ كـ… كيف…؟!”
ربما كان الأمر محض صدفة.
لا يمكن أن تكون نهايته جيدة.
لكن حين فتحت مارثا عينيها المنتفختين من الألم، كان أول ما رأته وجه كايين… يبتسم لها لأول مرة.
وبعد أن حدّق في كايين طويلاً بعينيه الحادتين كسكاكين مسنونة، فتح بارت فمه أخيرًا.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com النساء القلائل في القرية كُنّ يحسدن مارثا، وهن يلامسن وجه الطفل الجميل، الذي بدا وكأنه دمية خزفية.
” كم شيئا تعتقدين انه فهم يا أمي ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الضحية، التي التوت أطرافها في اتجاهات شتى، ممددة وسط بركة من دمها، ورائحة الدم تملأ المكان.
حدّق جيروم بهم قليلاً، ثم وجّه نظره إلى أسلان، الذي كان لا يزال جالسًا إلى جانب مارثا.
ردّدت مارثا كلمات كايين وهي شاردة الذهن.
“ما الذي كنت تفعله بحق الجحيم؟”
“كنت أظن أنه إذا رأى طُعمًا مناسبًا، فسيبدأ البحث من الأماكن التي يعرفها. ترى ماذا فاتني؟ ربما كان عليّ أن أترك والدي وشأنه، كما قال بالأمس؟”
ففي أحد الأيام، حين كانت حاملاً في أشهرها الأخيرة، ضربها جيروم الثمل في بطنها.
فالحقيقة خلف الحادثة لم تعد تهم، إذ لم يعد بالإمكان التنبؤ بمكان سقوط غضب ذلك الزعيم السيء الطبع في المرة القادمة.
الطريق إلى قمة الجرف كان وعرًا، والهواء باردًا.
كانت قدماها تتقدمان رغمًا عنها، وكأن شيئًا خارج إرادتها يقودها.
“هانز من فريق البحث. كان في إجازة اليوم وكان يقطع الحطب…”
“لكن إن مات أبي بسرعة، ألن يبدأو بالتفتيش في أماكن لا داعي لها؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد فترة قصيرة، عاد يحمل طفلًا صغيرًا ملفوفًا في بطانية، وألقاه أمامها.
لكن، بعدما غادر معظم قطاع الطرق مع جيروم، بدا أن القليل من اللصوص المتبقين، باستثناء بعض النهبين، كانوا مرتبكين بشأن ما يفعلونه بأسلان وبارت.
وعندما تكلم أخيرًا، خرج صوته قاتمًا جدًا:
“قتلي لأسلان بسهولة جعلني أشعر بالغثيان. أردت فقط شراء يومٍ إضافي… لكن يبدو أنني طمعت كثيرًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خرج صوته هادئًا، لكنه مشحون بالغضب المقيد بإحكام، لدرجة جعلت القشعريرة تسري في جسد أسلان.
كانت الدموع تنهمر من عينيها دون توقف، وقدماها تواصلان السير نحو حافة الجرف.
كثيرًا ما سألت مارثا نفسها هذا السؤال وهي تحدّق في وجه الطفل البريء وهو نائم.
“لهذا السبب أحتاج إليك، أمي. إن فعلتِ هذا، سينتهي كل شيء.”
لطالما تخيّلت مارثا أن حياتها القاسية ستنتهي يومًا ما، لكنها لم تتخيّل أبدًا… أن النهاية ستكون بهذا الشكل.
تجاهل جيروم دهشته ، وقال ببرود:
“على الأقل كنتِ مفيدة مرة واحدة، أمي.”
وكان جيروم، بوجهه المتجهم، واقفًا بصمت يحدّق بها وهي على ذلك الحال المروع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وكان آخر ما فكّرت به قبل أن تطأ قدمها حافة الجرف… هو وجه كايين، وهو يبتسم لها للمرة الثانية.
لم تستطع مارثا أن تنسى تلك اللحظة الأولى حين التقت نظراتها بعيني الطفل.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صارت مارثا امرأة جيروم، زعيم قطاع الطرق.
لكنه مهما فكّر، لم يجد ما يمكن فعله.
دُفعت الباب بقوة. بانغ !-
تملّكها شعور غريب يدفعها للتخلّص من الطفل فورًا، لكن خوفًا غامضًا من انتقامه إن هي فعلت ذلك جعلها عاجزة عن الحركة.
استفاق أسلان من غفوته وهو مستند إلى الجدار، وقفز واقفًا، بينما كان بارت قد انتصب واقفًا بالفعل يراقب الداخلين بحدّة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الطريق إلى قمة الجرف كان وعرًا، والهواء باردًا.
فالحقيقة خلف الحادثة لم تعد تهم، إذ لم يعد بالإمكان التنبؤ بمكان سقوط غضب ذلك الزعيم السيء الطبع في المرة القادمة.
وقبل أن يسألهم عمّا يجري، تقدّم أحد الرجال، بوجه متجهّم، وأصدر أمرًا:
” كم شيئا تعتقدين انه فهم يا أمي ؟”
ردّدت مارثا كلمات كايين وهي شاردة الذهن.
“استعد. أحدهم سقط من الجرف.”
لكن قلقها لم يلبث أن تحوّل إلى واقع.
لا يمكن أن تكون نهايته جيدة.
سقط من الجرف؟ الجرف العالي غربًا؟
كانت حقًا ضربة رائعة.
لا يمكن أن تكون نهايته جيدة.
ولم يتعرف عليها إلا عندما اقترب بما فيه الكفاية: كانت مارثا.
هذا ما خطر في بال أسلان.
لكن الجو المشحون الذي دخل به الرجال لم يكن طبيعيًا أبدًا…
يبدو أن الشخص الذي سقط لم يكن عاديًا على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلما لم تُطعمه في الوقت المناسب، أو عجزت عن إمساكه عندما يتعثّر أثناء اللعب، كانت عيناه السوداوان تحدّقان بها بجمود، فتشعر بانقباضٍ في صدرها ورعبٍ لا يوصف.
لا يمكن أن تكون نهايته جيدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الجو المشحون الذي دخل به الرجال لم يكن طبيعيًا أبدًا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت الدموع تنهمر من عينيها دون توقف، وقدماها تواصلان السير نحو حافة الجرف.
بسرعة، جمع أسلان بعض الأدوية الطارئة، ومسكنات الألم، والضمادات، ثم خرج من الكوخ برفقة بارت.
وكان المدهش أن بارت لم يبدو وكأنه يستخدم أي هالة على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبمجرد أن لمح بعضهم غضبه المتأجج، كما لو كان على وشك قتل أحدهم، أمسكوا بهانس المرتجف وتراجعوا بخوف.
وعندما وصلا إلى أسفل الجرف، كان عدد لا بأس به من الناس قد تجمع حول المكان.
نظر أسلان إلى وجه بارت للحظة، ثم أخذ الكيس، وأشعل قدّاحة، فاشتعلت الأعشاب ببطء، وبدأت رائحة دوائية ثقيلة تنتشر في الهواء.
حتى قبل أن يقترب من المصابة، أدرك أسلان أن لا جدوى من محاولة إنقاذها.
عينيه السوداوين، العميقتين كأنهما لا تعكسان ضوءًا، امتصّتا انعكاس حالتها الحزينة، بل وكأنهما سحبتا روحها معها.
كانت الضحية، التي التوت أطرافها في اتجاهات شتى، ممددة وسط بركة من دمها، ورائحة الدم تملأ المكان.
ويبدو أن بارت يفكر بنفس الطريقة.
ولم يتعرف عليها إلا عندما اقترب بما فيه الكفاية: كانت مارثا.
“…ماذا؟”
وكان جيروم، بوجهه المتجهم، واقفًا بصمت يحدّق بها وهي على ذلك الحال المروع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبينما خيّم الصمت على الجميع، أسرع أسلان نحو مارثا وركع بجانبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“لكن إن مات أبي بسرعة، ألن يبدأو بالتفتيش في أماكن لا داعي لها؟”
لكنه مهما فكّر، لم يجد ما يمكن فعله.
لكن، بعدما غادر معظم قطاع الطرق مع جيروم، بدا أن القليل من اللصوص المتبقين، باستثناء بعض النهبين، كانوا مرتبكين بشأن ما يفعلونه بأسلان وبارت.
كان جمجمتها مهشّمة كما لو أنها سُحقت، ورغم أنها كانت لا تزال تتنفس، إلا أن بقاءها حيّة بدا مستحيلاً.
اقترب بارت بهدوء وجلس بجانب أسلان، ثم ناوله كيسًا صغيرًا من الأعشاب التي أحضراها.
وانهار هانز، الذي شحب وجهه، راكعًا أمام جيروم وهو يرتجف.
كانت حدقتاها، المفتوحتان على اتساعهما، تتحركان بلا تركيز، ووميضهما عشوائي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اقترب بارت بهدوء وجلس بجانب أسلان، ثم ناوله كيسًا صغيرًا من الأعشاب التي أحضراها.
أسلان، الحائر من الكلام الغامض، نظر باستغراب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الجو المشحون الذي دخل به الرجال لم يكن طبيعيًا أبدًا…
نظر أسلان إلى وجه بارت للحظة، ثم أخذ الكيس، وأشعل قدّاحة، فاشتعلت الأعشاب ببطء، وبدأت رائحة دوائية ثقيلة تنتشر في الهواء.
“…ما هذا؟”
“ذلك الوغد!”
تملّكها شعور غريب يدفعها للتخلّص من الطفل فورًا، لكن خوفًا غامضًا من انتقامه إن هي فعلت ذلك جعلها عاجزة عن الحركة.
سأل جيروم بصوت مكتوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي ذلك اليوم، طُرح كايين أرضًا واصطدم بجدار الكوخ، مما سبّب التواءً شديدًا في ركبته اليسرى.
فأجابه أسلان، “عشبة ذات تأثير مسكن… قد تخفف من ألمها قليلًا.”
لكن حين فتحت مارثا عينيها المنتفختين من الألم، كان أول ما رأته وجه كايين… يبتسم لها لأول مرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
“كنت أظن أنه إذا رأى طُعمًا مناسبًا، فسيبدأ البحث من الأماكن التي يعرفها. ترى ماذا فاتني؟ ربما كان عليّ أن أترك والدي وشأنه، كما قال بالأمس؟”
كثيرًا ما سألت مارثا نفسها هذا السؤال وهي تحدّق في وجه الطفل البريء وهو نائم.
ولم يقل أحد شيئًا بعدها. فقط بقوا بجانبها بصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صارت مارثا امرأة جيروم، زعيم قطاع الطرق.
لكن حين فتحت مارثا عينيها المنتفختين من الألم، كان أول ما رأته وجه كايين… يبتسم لها لأول مرة.
ومع مرور الوقت، توقّف تنفّسها تمامًا، واتسعت حدقتاها وجمدتا.
فقط كان يتفادى اللكمات المتساقطة عليه كالعاصفة، ثم يوجه لكمة… لا، قيدَ يدٍ إلى نقاطهم الحيوية على أقصر مسار.
أغلق جيروم عيني مارثا بيده، وظل يضع كفه فوق جفنيها طويلًا دون أن يتفوّه بكلمة.
“قتلي لأسلان بسهولة جعلني أشعر بالغثيان. أردت فقط شراء يومٍ إضافي… لكن يبدو أنني طمعت كثيرًا.”
وعندما تكلم أخيرًا، خرج صوته قاتمًا جدًا:
فقط كان يتفادى اللكمات المتساقطة عليه كالعاصفة، ثم يوجه لكمة… لا، قيدَ يدٍ إلى نقاطهم الحيوية على أقصر مسار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…من الذي عثر عليها؟”
لكن حين فتحت مارثا عينيها المنتفختين من الألم، كان أول ما رأته وجه كايين… يبتسم لها لأول مرة.
“هانز من فريق البحث. كان في إجازة اليوم وكان يقطع الحطب…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلما لم تُطعمه في الوقت المناسب، أو عجزت عن إمساكه عندما يتعثّر أثناء اللعب، كانت عيناه السوداوان تحدّقان بها بجمود، فتشعر بانقباضٍ في صدرها ورعبٍ لا يوصف.
“احبسوه في الحظيرة.”
لكن حين فتحت مارثا عينيها المنتفختين من الألم، كان أول ما رأته وجه كايين… يبتسم لها لأول مرة.
ترددت شهقة خافتة بين الرجال.
وانهار هانز، الذي شحب وجهه، راكعًا أمام جيروم وهو يرتجف.
“الزعيم، أ-أنا بلّغت الجميع فور أن رأيتها ! لماذا …؟”
جيروم، الذي لم يدرك أن دموعها كانت وليدة الخوف لا الفرح، ابتسم برضا.
“إذًا أخبرني، من الذي دفع مارثا من فوق الجرف.”
هل كان السبب أنها لم تنجبه؟ هل هذا هو ما جعلها غير قادرة على محبته بما يكفي؟
“…ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان جمجمتها مهشّمة كما لو أنها سُحقت، ورغم أنها كانت لا تزال تتنفس، إلا أن بقاءها حيّة بدا مستحيلاً.
حتى قبل أن يقترب من المصابة، أدرك أسلان أن لا جدوى من محاولة إنقاذها.
تجاهل جيروم دهشته ، وقال ببرود:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سقط من الجرف؟ الجرف العالي غربًا؟
“إن لم يدفعها أحد، فأنت الفاعل.”
وجه بارت كان دائمًا باردًا، أما الآن، فقد بات عديم التعابير تمامًا.
“هذا مستحيل…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
حدّق جيروم بهم قليلاً، ثم وجّه نظره إلى أسلان، الذي كان لا يزال جالسًا إلى جانب مارثا.
لطالما تخيّلت مارثا أن حياتها القاسية ستنتهي يومًا ما، لكنها لم تتخيّل أبدًا… أن النهاية ستكون بهذا الشكل.
كان ذلك… مرعبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صارت مارثا امرأة جيروم، زعيم قطاع الطرق.
“ما الذي كنت تفعله بحق الجحيم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ردّدت مارثا كلمات كايين وهي شاردة الذهن.
نهض جيروم ببطء، وألقى نظرة على رجاله.
كان كايين.
وبمجرد أن لمح بعضهم غضبه المتأجج، كما لو كان على وشك قتل أحدهم، أمسكوا بهانس المرتجف وتراجعوا بخوف.
كان رضيعًا وسيمًا، بشعر أحمر ناعم وعيون سوداء كالأوبسيديان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حدّق جيروم بهم قليلاً، ثم وجّه نظره إلى أسلان، الذي كان لا يزال جالسًا إلى جانب مارثا.
وكان آخر ما فكّرت به قبل أن تطأ قدمها حافة الجرف… هو وجه كايين، وهو يبتسم لها للمرة الثانية.
كانت نظراته حادّة إلى درجة جعلت أسلان يتجمّد في مكانه كما يتجمّد فأر أمام أفعى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان كايين.
“من يسمّون أنفسهم معالجين… لا فائدة منهم على الإطلاق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تفوه جيروم بكلماته كما لو كان يبصق مرارةً يمضغها، ثم استدار وغادر المكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “على الأقل كنتِ مفيدة مرة واحدة، أمي.”
أما من تبقى عند أسفل الجرف، فقد وقفوا عاجزين عن الفعل، يتبادلون النظرات الحائرة.
فالحقيقة خلف الحادثة لم تعد تهم، إذ لم يعد بالإمكان التنبؤ بمكان سقوط غضب ذلك الزعيم السيء الطبع في المرة القادمة.
ترددت شهقة خافتة بين الرجال.
أسلان أيضًا كان يفكر في كلمات جيروم الأخيرة، حين سُمع فجأة صوت سقوط شخص أرضًا.
كانت تلك فرصتهم الوحيدة الآن، فكر أسلان.
“استعد. أحدهم سقط من الجرف.”
كان كايين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان جمجمتها مهشّمة كما لو أنها سُحقت، ورغم أنها كانت لا تزال تتنفس، إلا أن بقاءها حيّة بدا مستحيلاً.
كان جسده يرتجف بالكامل، ووجهه شاحبًا كما لو رأى شبحًا.
سأل جيروم بصوت مكتوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الجو المشحون الذي دخل به الرجال لم يكن طبيعيًا أبدًا…
في البداية، ظنّ أسلان أن سبب حالته هو صدمة موت والدته، فتمتم ساخرًا في داخله:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي اليوم التالي، عاد جيروم إلى البيت مخمورًا، وبدأ في ضرب مارثا بعنف لم يسبق له مثيل.
“إذًا هذا الحثالة يملك جانبًا إنسانيًا بعد كل شيء.”
ورغم أن بعض التابعين والنساء المجاورات تدخّلوا في النهاية لانتزاعه عنها، إلا أن مرفقها الأيسر قد تحطّم تمامًا في ذلك اليوم.
لكنّه سرعان ما أدرك أنه كان مخطئًا.
وكلّما حاول جيروم الثمل أن يضرب كايين، كانت مارثا ترتمي أمام الطفل، تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تحميه.
كان بارت وكايين يحدّقان في بعضهما.
فكايين لم يكن ينظر إلى جثة والدته، بل إلى شيء آخر.
لكن مارثا، التي قضت معظم وقتها بجواره، كانت الوحيدة التي تشعر بعدم الارتياح نحوه.
بل أدق، كان يحدق في شيء يقف بجوار أسلان…
“…بارت؟”
لكنه مهما فكّر، لم يجد ما يمكن فعله.
كان بارت وكايين يحدّقان في بعضهما.
سرعان ما لم يبقَ أي قطاع طريق واقفًا في أسفل الجرف.
ولما التفت أسلان نحوه دون تفكير، صُدم لدرجة أنه حبس أنفاسه للحظة.
وجه بارت كان دائمًا باردًا، أما الآن، فقد بات عديم التعابير تمامًا.
وبعد أن حدّق في كايين طويلاً بعينيه الحادتين كسكاكين مسنونة، فتح بارت فمه أخيرًا.
ومع ذلك، كان هناك غضب مكبوت قوي يُبث منه بهدوء، غضب لا يمكن مقارنته حتى بصخب جيروم وعنفه.
سأل جيروم بصوت مكتوم.
ورغم أن الإصابة كانت شديدة لدرجة أنه لم يستطع المشي بشكل طبيعي بعدها، إلا أن كايين، ما إن فتح عينيه، حتى حدّق في مارثا بصمت.
ربما كانت عيناه السبب.
في عينيه، اللتين انعكس فيهما ضوء الظهيرة بوميض فضي غريب، كان يكمن برود جليدي يجعل من يُشاهد تلك النظرة يشعر كأن الهواء ذاته يتجمد.
وليس من المستغرب أن يرتجف كايين تحت وطأة تلك النظرات القاسية.
وبعد أن حدّق في كايين طويلاً بعينيه الحادتين كسكاكين مسنونة، فتح بارت فمه أخيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خرج صوته هادئًا، لكنه مشحون بالغضب المقيد بإحكام، لدرجة جعلت القشعريرة تسري في جسد أسلان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صارت مارثا امرأة جيروم، زعيم قطاع الطرق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل كان من فعلك أن تتحوّل أرواح هذا الجبل إلى هذا المصير؟”
“…أنت، من تكون؟”
“ظننت أنها مجرد مزحة سيئة، لكن هذا الصديق أكثر استعدادًا مما توقعت.”
“كنت أراقب لأرى أي خلل قد يؤدي إلى أفعال كهذه، لكن ما حدث تجاوز حدود المعقول ، ما الذي كنت تأكله طوال هذه المدة ؟ هل تدرك معنى ما تفعله ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تستهلك؟ ماذا يعني؟
ربما كانت عيناه السبب.
أسلان، الحائر من الكلام الغامض، نظر باستغراب.
خرج صوته هادئًا، لكنه مشحون بالغضب المقيد بإحكام، لدرجة جعلت القشعريرة تسري في جسد أسلان.
لكن كايين… بدا وكأنه فهم تمامًا.
“إذًا هذا الحثالة يملك جانبًا إنسانيًا بعد كل شيء.”
اتسعت عيناه فجأة بدهشة حقيقية، وبدت بياضهما جليًّا، وكأن الخوف قد شلّ وجهه.
“إن لم يدفعها أحد، فأنت الفاعل.”
“مـ… مـاذا؟ كـ… كيف…؟!”
“من يسمّون أنفسهم معالجين… لا فائدة منهم على الإطلاق.”
بدأ كايين يتراجع إلى الوراء، يتصبب عرقًا، ولا يزال جالسًا على الأرض.
كثيرًا ما سألت مارثا نفسها هذا السؤال وهي تحدّق في وجه الطفل البريء وهو نائم.
في تلك اللحظة، لاحظ بعض قطاع الطرق أخيرًا الجوّ المشحون، وتدخلوا بخوف.
صَدم.
فهاجس غامض كان يخبرها أن شيئًا مريعًا قد يحدث إن أخفقت في ذلك، وأن الخطر… لم يكن جيروم، بل الطفل نفسه.
كانت نظراته حادّة إلى درجة جعلت أسلان يتجمّد في مكانه كما يتجمّد فأر أمام أفعى.
كانوا هم أولئك اللصوص الذين كانوا يراقبون أسلان منذ الصباح.
في تلك اللحظة، لاحظ بعض قطاع الطرق أخيرًا الجوّ المشحون، وتدخلوا بخوف.
وبينما خيّم الصمت على الجميع، أسرع أسلان نحو مارثا وركع بجانبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أكمامهم، وضيقوا طوقهم بحركات وجوه قاتمة.
لكن، بعدما غادر معظم قطاع الطرق مع جيروم، بدا أن القليل من اللصوص المتبقين، باستثناء بعض النهبين، كانوا مرتبكين بشأن ما يفعلونه بأسلان وبارت.
” كم شيئا تعتقدين انه فهم يا أمي ؟”
في تلك الأثناء، تمكن كايين المتمايل من النهوض وبدأ يعرج مبتعدًا.
وكلّما حاول جيروم الثمل أن يضرب كايين، كانت مارثا ترتمي أمام الطفل، تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تحميه.
كانت تلك فرصتهم الوحيدة الآن، فكر أسلان.
وبالنظر إلى مزاج جيروم الأخير، لم يبدو أنه ينوي الحفاظ على سلامة أسلان وبارت بعد الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت حدقتاها، المفتوحتان على اتساعهما، تتحركان بلا تركيز، ووميضهما عشوائي.
ويبدو أن بارت يفكر بنفس الطريقة.
“هل كان من فعلك أن تتحوّل أرواح هذا الجبل إلى هذا المصير؟”
“استعد يا أسلان. علينا مغادرة هذا المكان فورًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…من الذي عثر عليها؟”
صَدم.
“إن لم يدفعها أحد، فأنت الفاعل.”
وفي لحظة، لوّح بارت بذراعه وضرب الرجل الواقِف أمامه.
لا، لم تكن ضربة باليد… لقد انغرزت جبين الرجل بشكل واضح على هيئة قيد اليد.
اقترب بارت بهدوء وجلس بجانب أسلان، ثم ناوله كيسًا صغيرًا من الأعشاب التي أحضراها.
بسرعة، جمع أسلان بعض الأدوية الطارئة، ومسكنات الألم، والضمادات، ثم خرج من الكوخ برفقة بارت.
“…!”
“استعد يا أسلان. علينا مغادرة هذا المكان فورًا.”
وقبل أن يسألهم عمّا يجري، تقدّم أحد الرجال، بوجه متجهّم، وأصدر أمرًا:
“ذلك الوغد!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي وقت قصير، تمكن بارت من إسقاطهم جميعًا وهم يتأوهون على الأرض.
ردّدت مارثا كلمات كايين وهي شاردة الذهن.
“اقتلْه!”
هاجم قطاع الطرق المحيطون جميعهم مرة واحدة.
وفي لحظة، لوّح بارت بذراعه وضرب الرجل الواقِف أمامه.
وفي وقت قصير، تمكن بارت من إسقاطهم جميعًا وهم يتأوهون على الأرض.
تستهلك؟ ماذا يعني؟
صَدم، دقّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…بارت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…!”
كان بارت وكايين يحدّقان في بعضهما.
كانت حقًا ضربة رائعة.
وانهار هانز، الذي شحب وجهه، راكعًا أمام جيروم وهو يرتجف.
ففي أحد الأيام، حين كانت حاملاً في أشهرها الأخيرة، ضربها جيروم الثمل في بطنها.
كان من الصعب تصديق أن رجلاً يبدو هزيلًا قادر على إسقاط قطاع الطرق بكل سهولة.
استفاق أسلان من غفوته وهو مستند إلى الجدار، وقفز واقفًا، بينما كان بارت قد انتصب واقفًا بالفعل يراقب الداخلين بحدّة.
فقط كان يتفادى اللكمات المتساقطة عليه كالعاصفة، ثم يوجه لكمة… لا، قيدَ يدٍ إلى نقاطهم الحيوية على أقصر مسار.
وكان جمالها معروفًا في المنطقة، حتى أن سكان البلدة ظلّوا يتكهّنون بأنها ستصبح قريبًا خليلة لأحد النبلاء وتعيش في رغد وثراء.
وكان جيروم، بوجهه المتجهم، واقفًا بصمت يحدّق بها وهي على ذلك الحال المروع.
وكان المدهش أن بارت لم يبدو وكأنه يستخدم أي هالة على الإطلاق.
تملّكها شعور غريب يدفعها للتخلّص من الطفل فورًا، لكن خوفًا غامضًا من انتقامه إن هي فعلت ذلك جعلها عاجزة عن الحركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان فعلاً يحرك الأصفاد الثقيلة والسلاسل بكفاءة، محطمًا رؤوس قطاع الطرق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي اليوم التالي، عاد جيروم إلى البيت مخمورًا، وبدأ في ضرب مارثا بعنف لم يسبق له مثيل.
سرعان ما لم يبقَ أي قطاع طريق واقفًا في أسفل الجرف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الزعيم، أ-أنا بلّغت الجميع فور أن رأيتها ! لماذا …؟”
تركوا جميعًا أثر الأصفاد على رؤوسهم كما لو كان ختمًا.
قوة الأصفاد التي يمكنها بسهولة سحق الرسغ كانت فعلاً هائلة.
فقط كان يتفادى اللكمات المتساقطة عليه كالعاصفة، ثم يوجه لكمة… لا، قيدَ يدٍ إلى نقاطهم الحيوية على أقصر مسار.
جيروم بدوره بدا راضيًا عن الطفل الهادئ الذي نادرًا ما يبكي.
حتى بارت، المستخدم لها، بدا مندهشًا من القوة التدميرية.
حدق في معصمه للحظة، ثم تمتم بإعجاب:
“ظننت أنها مجرد مزحة سيئة، لكن هذا الصديق أكثر استعدادًا مما توقعت.”
أكمامهم، وضيقوا طوقهم بحركات وجوه قاتمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الزعيم، أ-أنا بلّغت الجميع فور أن رأيتها ! لماذا …؟”
“احبسوه في الحظيرة.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات