الزنزانة 2187
الفصل 4: الزنزانة 2187
“أرجوك”، يتوسل الآن، وشفتاه الرقيقتان ترتجفان حتى أرى الصبي فيه أيضًا وهو يدرك أنه قد ارتكب خطأ. شخص ما في مكان ما لا يزال يحبه. يتذكره كطفل مشاغب أو نائم في سرير. ليته بقي ذلك الطفل. ليتنا جميعًا بقينا كذلك. “كن رحيمًا. دارو، لست قاتلاً. لست تيتوس”. يتعمق صوت نبضات القلب في الغرفة. ضوء أبيض يحدد ملامحه. إنه يريد الشفقة. شفقتي ضاعت في الظلام. أبطال أغاني “الحمر” لديهم رحمة، شرف. يتركون الرجال يعيشون، كما تركت جاكال يعيش، حتى يظلوا غير ملوثين بالخطيئة. دع الشرير يكون الشرير. دعه يرتدي الأسود ويحاول طعني وأنا أدير ظهري، حتى أتمكن من الالتفاف وقتله، مما يعطي الرضا دون ذنب. لكن هذه ليست أغنية. انها حرب.
يرافقونني كسجين عبر القاعات. غطاء رأس على رأسي. يداي خلف ظهري في أغلال غير مقفلة. الأخ على يساري، والأخت على يميني، كلاهما يسندني. “لدغة الأفعى” تسمح لي بالمشي، ولكن ليس بشكل جيد. جسدي، المحشو بالعقاقير، لا يزال يشعر بالارتخاء كالملابس المبللة. بالكاد أشعر بإصبع قدمي المكسور أو ساقيّ الواهنتين. حذائي الرقيق للسجين يحك الأرض. رأسي يدور، ولكن هناك سرعة فائقة في دماغي الآن. إنه هوس مركّز. أعض لساني لأمنع نفسي من الهمس، ولأذكر نفسي بأنني لست في الظلام كما كنت من قبل. جسدي يجر خطاه في ممر خرساني. إنه يسير نحو الحرية. نحو عائلتي، نحو سيفرو.
تنقض عليّ. تلقي بنفسها إلى الأمام بذراعيها. “انزع قناعك”، تصرخ، “انزع قناعك”. تتشنج بينما تندفع هوليداي إلى الأمام وتغرز صاعقًا في أسفل ظهرها. الكهرباء ليست كافية. “اسقطي!” تصرخ هوليداي. تضربها فيكترا في منتصف درعها الصدري المصنوع من النانو بلاستيك، وتطلق “الرمادية” أمتارًا إلى الوراء نحو الجدار. يطلق تريغ مهدئين في فخذها من بندقيته متعددة الأغراض. يسقطانها بسرعة. لكنها لا تزال تلهث على الأرض، تراقبني بعينها حتى تفقد وعيها.
لن يوقف أحد هنا جنديين من الفيلق الثالث عشر، ليس عندما يكون لديهما تصريح وآجا نفسها هنا. أشك في أن الكثيرين في جيش جاكال يعلمون أنني على قيد الحياة. سيرون حجمي، شحوبي الشبحي، وسيعتقدون أنني سجين أوبسديان سيء الحظ. مع ذلك، أشعر بالعيون. البارانويا تتسلل إليّ. إنهم يعلمون. يعلمون أنك تركت جثثًا خلفك. كم من الوقت سيمر قبل أن يفتحوا ذلك الباب؟ كم من الوقت حتى نُكتشف؟ عقلي يتسابق عبر النهايات المحتملة. كيف يمكن أن تسوء الأمور. العقاقير. إنها مجرد العقاقير.
تنقض عليّ. تلقي بنفسها إلى الأمام بذراعيها. “انزع قناعك”، تصرخ، “انزع قناعك”. تتشنج بينما تندفع هوليداي إلى الأمام وتغرز صاعقًا في أسفل ظهرها. الكهرباء ليست كافية. “اسقطي!” تصرخ هوليداي. تضربها فيكترا في منتصف درعها الصدري المصنوع من النانو بلاستيك، وتطلق “الرمادية” أمتارًا إلى الوراء نحو الجدار. يطلق تريغ مهدئين في فخذها من بندقيته متعددة الأغراض. يسقطانها بسرعة. لكنها لا تزال تلهث على الأرض، تراقبني بعينها حتى تفقد وعيها.
“ألا يجب أن نصعد إلى الأعلى؟” أسأل بينما نهبط في مصعد جاذبية أعمق في قلب سجن القلعة الجبلية. “أم أن هناك حظيرة طائرات سفلية؟”
“تخمين جيد يا سيدي”، يقول تريغ، معجبًا. “لدينا سفينة تنتظر”.
تفرقع هوليداي علكتها. “تريغ، لديك بعض القذارة على أنفك. فقط… هناك”.
“أوه، اخرسي. لست أنا من احمر وجهه عندما كان عاريًا”.
“متأكد من ذلك يا فتى؟ اصمت”. يتباطأ مصعد الجاذبية ويتوتر الشقيقان. أسمع أيديهما ترفع أمان أسلحتهما. تُفتح الأبواب وينضم إلينا شخص ما.
“هوليداي…” أبدأ. “أنا بخير”. تئن هوليداي، وهي تنهض. الدرع الصدري به انبعاج بحجم قبضة اليد في المنتصف. “القزم يستطيع الضرب”، تقول هوليداي، معجبة بالانبعاج. “من المفترض أن يتحمل هذا الدرع طلقات فائقة القوة”. “جينات جولي”، يتمتم تريغ. يرفع فيكترا على كتفيه ويتبع هوليداي إلى القاعة وهي تصرخ فيّ لأسرع خلفهم. نترك فيكسوس على بطنه في الزنزانة. حيًا، كما وعدت. “سنجدكم”، يقول، وهو يجلس بينما أذهب لإغلاق الباب. “تعلمون أننا سنفعل. أخبروا سيفرو الصغير أننا قادمون. باركا واحد قد سقط. وواحد أخر في الطريق”. “ماذا قلت؟” أسأل. أخطو فجأة إلى الزنزانة وتضيء عيناه بالخوف. نفس الخوف الذي لا بد أن “ليا” شعرت به منذ سنوات عديدة عندما اختبأت في الظلام بينما كانت أنطونيا وفيكسوس يعذبانها لإغرائي بالخروج. ضحك عندما تبللت الطحالب بدمها. وبينما مات أصدقائي في الحديقة. كان يريدني أن أعفو عنه الآن حتى يتمكن من القتل مرة أخرى لاحقًا. الشر يتغذى على الرحمة. ينساب نصلي إلى نصل منجلي.
“سيدي”، تقول هوليداي بسلاسة للوافد الجديد، وتدفعني جانبًا لتفسح المجال. الأحذية التي تدخل ثقيلة بما يكفي لذهبي أو أوبسديان، لكن “الرماديين” لن ينادوا أوبسديان بـ “سيدي”، والأوبسديان لن تفوح منه رائحة القرنفل والقرفة أبدًا.
“يا رقيب”. الصوت يخدشني من الداخل. الرجل الذي ينتمي إليه صنع ذات مرة قلائد من الآذان. فيكسوس. أحد أفراد فرقة تيتوس القديمة. كان جزءًا من المذبحة في انتصاري. أنكمش في جانب مصعد الجاذبية وهو يهبط مرة أخرى. سيعرفني فيكسوس. سيشمني. إنه يفعل ذلك الآن، ينظر في اتجاهنا. أستطيع أن أسمع حفيف ياقة سترته. “الفيلق الثالث عشر؟” يسأل فيكسوس بعد لحظة. لا بد أنه لاحظ وشوم أعناقهم. “أنتم من رجال آجا أم والدها؟”
“من رجال ‘الفوريات’، في هذه الجولة يا سيدي”، ترد هوليداي ببرود. “لكننا خدمنا تحت إمرة ‘سيد الرماد'”.
“آه، إذن كنتم في معركة ديموس العام الماضي؟”
“نعم سيدي. كنا مع غريموس في طليعة سفن الإلتحام التي أُرسلت لقتل آل تيليمانوس قبل أن يهزمهم فابيي وسفن آركوس. أخي هنا أطلق رصاصة في كتف كافاكس العجوز. كاد أن يسقطه قبل أن يكسر أغسطس وزوجة كافاكس فريق هجومنا”.
“يا إلهي”. يصدر فيكسوس صوت موافقة. “تبًا يا لها من جائزة ونصف. كان بإمكانك إضافة دمعة أخرى إلى وجهك يا جندي. لقد كنت أطارد ذلك الكلب الأوبسديان مع الفيلق السابع. عرض ‘سيد الرماد’ ثمنًا باهظًا مقابل عودة عبده”. يستنشق شيئًا في أنفه. يبدو كأحد عبوات التنشيط التي كان تاكتوس مغرمًا بها. “من هذا إذن؟”
“سيدي”، تقول هوليداي بسلاسة للوافد الجديد، وتدفعني جانبًا لتفسح المجال. الأحذية التي تدخل ثقيلة بما يكفي لذهبي أو أوبسديان، لكن “الرماديين” لن ينادوا أوبسديان بـ “سيدي”، والأوبسديان لن تفوح منه رائحة القرنفل والقرفة أبدًا. “يا رقيب”. الصوت يخدشني من الداخل. الرجل الذي ينتمي إليه صنع ذات مرة قلائد من الآذان. فيكسوس. أحد أفراد فرقة تيتوس القديمة. كان جزءًا من المذبحة في انتصاري. أنكمش في جانب مصعد الجاذبية وهو يهبط مرة أخرى. سيعرفني فيكسوس. سيشمني. إنه يفعل ذلك الآن، ينظر في اتجاهنا. أستطيع أن أسمع حفيف ياقة سترته. “الفيلق الثالث عشر؟” يسأل فيكسوس بعد لحظة. لا بد أنه لاحظ وشوم أعناقهم. “أنتم من رجال آجا أم والدها؟” “من رجال ‘الفوريات’، في هذه الجولة يا سيدي”، ترد هوليداي ببرود. “لكننا خدمنا تحت إمرة ‘سيد الرماد'”. “آه، إذن كنتم في معركة ديموس العام الماضي؟” “نعم سيدي. كنا مع غريموس في طليعة سفن الإلتحام التي أُرسلت لقتل آل تيليمانوس قبل أن يهزمهم فابيي وسفن آركوس. أخي هنا أطلق رصاصة في كتف كافاكس العجوز. كاد أن يسقطه قبل أن يكسر أغسطس وزوجة كافاكس فريق هجومنا”. “يا إلهي”. يصدر فيكسوس صوت موافقة. “تبًا يا لها من جائزة ونصف. كان بإمكانك إضافة دمعة أخرى إلى وجهك يا جندي. لقد كنت أطارد ذلك الكلب الأوبسديان مع الفيلق السابع. عرض ‘سيد الرماد’ ثمنًا باهظًا مقابل عودة عبده”. يستنشق شيئًا في أنفه. يبدو كأحد عبوات التنشيط التي كان تاكتوس مغرمًا بها. “من هذا إذن؟”
إنه يقصدني.
أسمع دقات قلبي في أذنيّ.
“هدية من البريتور غريموس مقابل… الحزمة التي تأخذها إلى الوطن”، تقول هوليداي. “إذا فهمتني يا سيدي”.
“حزمة. نصف حزمة، على الأرجح”. يضحك من نكتته. “أي شخص أعرفه؟” تلمس يده حافة غطاء رأسي. أنكمش مبتعدًا. “عوّاء سيدفئ القلب. الحصاة؟ الحشيشة؟ لا، طويل جدًا”.
“أوبسديان”، يقول تريغ بسرعة. “أتمنى لو كان عوّاء”.
“أوه”. يسحب فيكسوس يده للخلف وكأنه تلوث. “انتظر”. لديه فكرة. “سنضعه في الزنزانة مع عاهرة جوليي. دعهما يتقاتلان من أجل العشاء. ما رأيك يا ثالث عشر؟ هل أنتم مستعدون لبعض المرح؟”
“تريغ، عطل الكاميرا”، أقول بحدة من تحت غطاء رأسي.
“ماذا؟” يسأل فيكسوس، ملتفتًا.
فرقعة. يرتفع حقل تشويش.
“هوليداي…” أبدأ. “أنا بخير”. تئن هوليداي، وهي تنهض. الدرع الصدري به انبعاج بحجم قبضة اليد في المنتصف. “القزم يستطيع الضرب”، تقول هوليداي، معجبة بالانبعاج. “من المفترض أن يتحمل هذا الدرع طلقات فائقة القوة”. “جينات جولي”، يتمتم تريغ. يرفع فيكترا على كتفيه ويتبع هوليداي إلى القاعة وهي تصرخ فيّ لأسرع خلفهم. نترك فيكسوس على بطنه في الزنزانة. حيًا، كما وعدت. “سنجدكم”، يقول، وهو يجلس بينما أذهب لإغلاق الباب. “تعلمون أننا سنفعل. أخبروا سيفرو الصغير أننا قادمون. باركا واحد قد سقط. وواحد أخر في الطريق”. “ماذا قلت؟” أسأل. أخطو فجأة إلى الزنزانة وتضيء عيناه بالخوف. نفس الخوف الذي لا بد أن “ليا” شعرت به منذ سنوات عديدة عندما اختبأت في الظلام بينما كانت أنطونيا وفيكسوس يعذبانها لإغرائي بالخروج. ضحك عندما تبللت الطحالب بدمها. وبينما مات أصدقائي في الحديقة. كان يريدني أن أعفو عنه الآن حتى يتمكن من القتل مرة أخرى لاحقًا. الشر يتغذى على الرحمة. ينساب نصلي إلى نصل منجلي.
أتحرك، بشكل أخرق ولكن سريع. أفلت يديّ من الأغلال، أسحب نصلي المخفي بيد وأنزع غطاء رأسي بالأخرى. أطعن فيكسوس في كتفه. أثبته على الحائط وأنطحه في وجهه. لكنني لست كما كنت، حتى مع العقاقير. رؤيتي تتشوش. أترنح. هو لا يفعل، وقبل أن أتمكن من الرد، قبل أن أتمكن حتى من تركيز رؤيتي، يسحب فيكسوس نصله الخاص.
تحميني هوليداي بجسدها، وتدفعني بعيدًا. أسقط على الأرض. تريغ أسرع في التصرف؛ يغرز مسدس الرصاص الخاص به مباشرة في فم فيكسوس المفتوح. يتجمد الذهبي، يحدق في طول فوهة البندقية المعدنية، ولسانه على الفوهة الباردة. يتوقف نصله على بعد سنتيمترات من رأس هوليداي.
“ششششش”، يهمس تريغ. “ألقِ النصل”. يفعل فيكسوس.
“ما الذي تفكر فيه بحق الجحيم؟” تسألني هوليداي بغضب. تتنفس بصعوبة وتساعدني على النهوض. رأسي لا يزال يدور. أعتذر. كان ذلك غباءً مني. أستعيد توازني وأنظر إلى فيكسوس، الذي يحدق فيّ برعب. ترتجف ساقاي، مما يجبرني على التمسك بأحد درابزينات مصعد الجاذبية. يرتجف قلبي من إجهاد المخدر في نظامي الدموي. من الغباء محاولة القتال. من الغباء استخدام جهاز تشويش. “الخضر” الذين يراقبون سيجمعون القطع معًا. سيرسلون “الرماديين” للتحقيق في غرفة التحضير. سيجدون الجثث.
“دارو…” “أحتاجك أن ترسل رسالة إلى جاكال”. أشق حنجرة فيكسوس. وبينما ينهار على الأرض وتنبض حياته خارجًا، أعلم أنه خائف لأنه لا شيء ينتظره في الجانب الآخر. يغرغر. يئن قبل أن يموت. ولا أشعر بشيء. خلف نبضات قلب الغرفة، تبدأ صفارات الإنذار في العويل.
أحاول تجميع أفكاري المتشظية معًا. ركز. “هل فيكترا على قيد الحياة؟” أتمكن من القول. يسحب تريغ المسدس إلى ما بعد الأسنان حتى يتمكن فيكسوس من الإجابة. لا يفعل. ليس بعد. “هل تعرف ما فعله بي؟” أسأل. بعد لحظة عنيدة، يومئ فيكسوس. “و…” أضحك. تمتد الضحكة كصدع في الجليد، تنتشر، تتسع، على وشك أن تتشظى إلى ألف طريقة مختلفة، حتى أعض لساني لأقطعها. “و… وما زلت تملك الجرأة لتجعلني أسألك مرتين؟”
“إنها على قيد الحياة”.
“الحاصد… سيأتون من أجلنا. سيعرفون أنه معطل”، تقول هوليداي، وهي تنظر إلى عقدة الكاميرا الصغيرة في سقف المصعد. “لا يمكننا تغيير الخطة”.
“أين هي؟” أُدير النصل. “أين هي؟”
يصدر فيكسوس هسهسة من الألم. “المستوى 23، الزنزانة 2187. سيكون من الحكمة عدم قتلي. قد تضعني في زنزانتها. اهرب. سأخبرك بالطريق الصحيح يا دارو”. العضلات والأوردة تحت جلد رقبته تتلوى وترتفع كالأفاعي تحت الرمال. لا دهون في جسده. “اثنان من الحرس الإمبراطوري الخائنين لن يأخذاك بعيدًا. هناك جيش في هذا الجبل. فيالق في المدينة، في المدار. ثلاثون من الفريدين ذوي الندبة. “فرسان العظام” في جنوب أتيكا”. يومئ إلى جمجمة جاكال الصغيرة على طية صدر زيه الرسمي. “هل تتذكرهم؟”
“لا نحتاجه”، يصرخ تريغ، وهو يلمس زناد مسدسه.
“أوه؟” يضحك فيكسوس، وتعود ثقته بينما يرى ضعفي. “وماذا ستفعل ضد فارس أوليمبوس يا علبة الصفيح؟ أوه، انتظر. هناك اثنان هنا، أليس كذلك؟”
تشخر هوليداي فقط. “نفس الشيء الذي ستفعله أنت أيها الفتى الذهبي. سأهرب”.
“المستوى 23″، أقول لتريغ.
يلكم تريغ أزرار تحكم مصعد الجاذبية، محولاً مسارنا عن طريق هروبهم. يسحب خريطة على لوحه الرقمي ويدرسها لفترة وجيزة مع هوليداي. “الزنزانة 2187… هنا. سيكون هناك رمز. كاميرات”.
“بعيدة جدًا عن مسار الإخلاء”. يشتد فم هوليداي. “إذا ذهبنا في هذا الطريق، فقد انتهى أمرنا”.
“فيكترا صديقتي”، أقول. وظننت أنها قد ماتت، لكنها بطريقة ما نجت من طلقات أختها. “لن أتركها”.
“لا يوجد خيار”، تقول هوليداي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فيكترا!” أصرخ فوق الضجيج. لا تستطيع سماعي. “فيكترا!” أصرخ مرة أخرى، تمامًا عندما يصمت الضجيج، ويحل محله عبر مكبرات الصوت صوت نبضات قلب. إنهم يعذبونها بالصوت والضوء. بالإحساس. العكس تمامًا لإساءتي. قادرة على سماعي الآن، تدير رأسها في اتجاهي. عيون ذهبية تحدق بوحشية من بين خصلات الشعر المتشابكة. لا أعرف حتى ما إذا كانت تعرفني. الجرأة التي كانت ترتدي بها فيكترا عريها من قبل قد ولت. تغطي نفسها، انها ضعيفة. مرعوبة. “أوقفوها على قدميها”، تقول هوليداي، وتدفع فيكسوس على بطنه. “يجب أن نذهب”. “إنها مشلولة…”، يقول تريغ. “أليست كذلك؟” “اللعنة. سنحملها إذن”. يتحرك تريغ بسرعة نحو فيكترا. أضرب يدي في صدره، وأوقفه. حتى هكذا، يمكنها أن تمزق ذراعيه من جسده. وأنا أعرف الرعب الذي شعرت به عندما أُخرجت من حفرتي، أتحرك ببطء نحوها. يتراجع خوفي إلى مؤخرة عقلي، ويحل محله الغضب مما فعلته بها أختها. ومعرفة أن هذا خطئي. “فيكترا، إنه أنا. إنه دارو”. لا تبدي أي علامة على أنها سمعتني. أجلس القرفصاء بجانبها. “سنخرجك من هنا. هل يمكننا رفع—”
“هناك دائمًا خيار”. تبدو الكلمات واهنة، حتى بالنسبة لي.
“انظر إلى نفسك يا رجل. أنت مجرد قشرة فارغة!”
“ابتعدي عنه يا هولي”، يقول تريغ.
“تلك العاهرة الذهبية ليست واحدة منا! لن أموت من أجلها”.
لكن فيكترا كانت ستموت من أجلي. في الظلام، فكرت فيها. الفرحة الطفولية في عينيها عندما أعطيتها زجاجة “البتريكور” في مكتب جاكال. “لم أكن أعلم. دارو، لم أكن أعلم”، كانت آخر شيء قالته لي بعد أن خاننا روكي. الموت حولها، رصاصات في ظهرها، وكل ما أرادته هو أن أفكر فيها بشكل جيد في النهاية.
“لن أترك صديقتي خلفي”، أكرر بعناد.
“سأتبعك”، يقول تريغ ببطء. “مهما قلت يا حاصد. أنا رجلك”.
“تريغ”، تهمس هوليداي. “آريس قال—”
“آريس لم يقلب الموازين”. يومئ تريغ لي. “هو يستطيع. نذهب حيث يذهب”.
“وإذا فوتنا فرصتنا؟”
“إذًا نصنع واحدة جديدة”.
تصبح عينا هوليداي زجاجيتين ويعمل فكها الكبير. أعرف تلك النظرة. هي لا ترى شقيقها كما أراه. إنه ليس لورتشر، ليس قاتلاً. بالنسبة لها هو الصبي الذي نشأت معه.
“حسنًا. أنا معكم”، تقول على مضض.
“ماذا عن الفريدين ذوي الندبة؟” يسأل تريغ.
“يضع الرمز ويعيش”، أقول. “اقتله إذا حاول فعل أي شيء”.
—
نخرج من المصعد في المستوى 23. أرتدي غطاء رأسي مرة أخرى، وتوجهني هوليداي بينما يمشي فيكسوس في المقدمة كما لو كان يرافقنا إلى زنزانة، وتريغ مستعد بمسدسه خلفه مباشرة. القاعات هادئة. صدى خطواتنا يتردد. لا أستطيع الرؤية من خلال غطاء الرأس.
“هذا هو”، يقول فيكسوس عندما نصل إلى الباب.
“أدخل الرمز أيها الوغد”، تأمر هوليداي.
يفعل ذلك ويصدر الباب هسهسة وهو يفتح. يندفع ضجيج حولنا. ضوضاء ثابتة مروعة من مكبرات صوت مخفية. الزنزانة جليدية، كل شيء مبيض. السقف يتوهج بضوء شديد السطوع لدرجة أنني لا أستطيع حتى النظر إليه مباشرة. ترقد نزيلة الزنزانة الهزيلة في الزاوية، وساقاها ملتفتان في وضع جنيني، وظهرها نحوي. ظهرها ملطخ بحروق قديمة ومخطط بعلامات جلد من الضربات. فوضى الشعر الأشقر المبيض فوق عينيها هي كل ما يحمي المرأة من الضوء الساطع. لم أكن لأعرف من هي لولا ندبتا الرصاصتين في أعلى عمودها الفقري بين لوحي الكتف.
“أرجوك”، يتوسل الآن، وشفتاه الرقيقتان ترتجفان حتى أرى الصبي فيه أيضًا وهو يدرك أنه قد ارتكب خطأ. شخص ما في مكان ما لا يزال يحبه. يتذكره كطفل مشاغب أو نائم في سرير. ليته بقي ذلك الطفل. ليتنا جميعًا بقينا كذلك. “كن رحيمًا. دارو، لست قاتلاً. لست تيتوس”. يتعمق صوت نبضات القلب في الغرفة. ضوء أبيض يحدد ملامحه. إنه يريد الشفقة. شفقتي ضاعت في الظلام. أبطال أغاني “الحمر” لديهم رحمة، شرف. يتركون الرجال يعيشون، كما تركت جاكال يعيش، حتى يظلوا غير ملوثين بالخطيئة. دع الشرير يكون الشرير. دعه يرتدي الأسود ويحاول طعني وأنا أدير ظهري، حتى أتمكن من الالتفاف وقتله، مما يعطي الرضا دون ذنب. لكن هذه ليست أغنية. انها حرب.
“فيكترا!” أصرخ فوق الضجيج. لا تستطيع سماعي. “فيكترا!” أصرخ مرة أخرى، تمامًا عندما يصمت الضجيج، ويحل محله عبر مكبرات الصوت صوت نبضات قلب. إنهم يعذبونها بالصوت والضوء. بالإحساس. العكس تمامًا لإساءتي. قادرة على سماعي الآن، تدير رأسها في اتجاهي. عيون ذهبية تحدق بوحشية من بين خصلات الشعر المتشابكة. لا أعرف حتى ما إذا كانت تعرفني. الجرأة التي كانت ترتدي بها فيكترا عريها من قبل قد ولت. تغطي نفسها، انها ضعيفة. مرعوبة.
“أوقفوها على قدميها”، تقول هوليداي، وتدفع فيكسوس على بطنه. “يجب أن نذهب”.
“إنها مشلولة…”، يقول تريغ. “أليست كذلك؟”
“اللعنة. سنحملها إذن”.
يتحرك تريغ بسرعة نحو فيكترا. أضرب يدي في صدره، وأوقفه. حتى هكذا، يمكنها أن تمزق ذراعيه من جسده. وأنا أعرف الرعب الذي شعرت به عندما أُخرجت من حفرتي، أتحرك ببطء نحوها. يتراجع خوفي إلى مؤخرة عقلي، ويحل محله الغضب مما فعلته بها أختها. ومعرفة أن هذا خطئي.
“فيكترا، إنه أنا. إنه دارو”. لا تبدي أي علامة على أنها سمعتني. أجلس القرفصاء بجانبها. “سنخرجك من هنا. هل يمكننا رفع—”
“هوليداي…” أبدأ. “أنا بخير”. تئن هوليداي، وهي تنهض. الدرع الصدري به انبعاج بحجم قبضة اليد في المنتصف. “القزم يستطيع الضرب”، تقول هوليداي، معجبة بالانبعاج. “من المفترض أن يتحمل هذا الدرع طلقات فائقة القوة”. “جينات جولي”، يتمتم تريغ. يرفع فيكترا على كتفيه ويتبع هوليداي إلى القاعة وهي تصرخ فيّ لأسرع خلفهم. نترك فيكسوس على بطنه في الزنزانة. حيًا، كما وعدت. “سنجدكم”، يقول، وهو يجلس بينما أذهب لإغلاق الباب. “تعلمون أننا سنفعل. أخبروا سيفرو الصغير أننا قادمون. باركا واحد قد سقط. وواحد أخر في الطريق”. “ماذا قلت؟” أسأل. أخطو فجأة إلى الزنزانة وتضيء عيناه بالخوف. نفس الخوف الذي لا بد أن “ليا” شعرت به منذ سنوات عديدة عندما اختبأت في الظلام بينما كانت أنطونيا وفيكسوس يعذبانها لإغرائي بالخروج. ضحك عندما تبللت الطحالب بدمها. وبينما مات أصدقائي في الحديقة. كان يريدني أن أعفو عنه الآن حتى يتمكن من القتل مرة أخرى لاحقًا. الشر يتغذى على الرحمة. ينساب نصلي إلى نصل منجلي.
تنقض عليّ. تلقي بنفسها إلى الأمام بذراعيها. “انزع قناعك”، تصرخ، “انزع قناعك”. تتشنج بينما تندفع هوليداي إلى الأمام وتغرز صاعقًا في أسفل ظهرها. الكهرباء ليست كافية.
“اسقطي!” تصرخ هوليداي. تضربها فيكترا في منتصف درعها الصدري المصنوع من النانو بلاستيك، وتطلق “الرمادية” أمتارًا إلى الوراء نحو الجدار. يطلق تريغ مهدئين في فخذها من بندقيته متعددة الأغراض. يسقطانها بسرعة. لكنها لا تزال تلهث على الأرض، تراقبني بعينها حتى تفقد وعيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …….
“هوليداي…” أبدأ.
“أنا بخير”. تئن هوليداي، وهي تنهض. الدرع الصدري به انبعاج بحجم قبضة اليد في المنتصف. “القزم يستطيع الضرب”، تقول هوليداي، معجبة بالانبعاج. “من المفترض أن يتحمل هذا الدرع طلقات فائقة القوة”.
“جينات جولي”، يتمتم تريغ. يرفع فيكترا على كتفيه ويتبع هوليداي إلى القاعة وهي تصرخ فيّ لأسرع خلفهم. نترك فيكسوس على بطنه في الزنزانة. حيًا، كما وعدت.
“سنجدكم”، يقول، وهو يجلس بينما أذهب لإغلاق الباب. “تعلمون أننا سنفعل. أخبروا سيفرو الصغير أننا قادمون. باركا واحد قد سقط. وواحد أخر في الطريق”.
“ماذا قلت؟” أسأل.
أخطو فجأة إلى الزنزانة وتضيء عيناه بالخوف. نفس الخوف الذي لا بد أن “ليا” شعرت به منذ سنوات عديدة عندما اختبأت في الظلام بينما كانت أنطونيا وفيكسوس يعذبانها لإغرائي بالخروج. ضحك عندما تبللت الطحالب بدمها. وبينما مات أصدقائي في الحديقة. كان يريدني أن أعفو عنه الآن حتى يتمكن من القتل مرة أخرى لاحقًا. الشر يتغذى على الرحمة.
ينساب نصلي إلى نصل منجلي.
أتحرك، بشكل أخرق ولكن سريع. أفلت يديّ من الأغلال، أسحب نصلي المخفي بيد وأنزع غطاء رأسي بالأخرى. أطعن فيكسوس في كتفه. أثبته على الحائط وأنطحه في وجهه. لكنني لست كما كنت، حتى مع العقاقير. رؤيتي تتشوش. أترنح. هو لا يفعل، وقبل أن أتمكن من الرد، قبل أن أتمكن حتى من تركيز رؤيتي، يسحب فيكسوس نصله الخاص. تحميني هوليداي بجسدها، وتدفعني بعيدًا. أسقط على الأرض. تريغ أسرع في التصرف؛ يغرز مسدس الرصاص الخاص به مباشرة في فم فيكسوس المفتوح. يتجمد الذهبي، يحدق في طول فوهة البندقية المعدنية، ولسانه على الفوهة الباردة. يتوقف نصله على بعد سنتيمترات من رأس هوليداي. “ششششش”، يهمس تريغ. “ألقِ النصل”. يفعل فيكسوس. “ما الذي تفكر فيه بحق الجحيم؟” تسألني هوليداي بغضب. تتنفس بصعوبة وتساعدني على النهوض. رأسي لا يزال يدور. أعتذر. كان ذلك غباءً مني. أستعيد توازني وأنظر إلى فيكسوس، الذي يحدق فيّ برعب. ترتجف ساقاي، مما يجبرني على التمسك بأحد درابزينات مصعد الجاذبية. يرتجف قلبي من إجهاد المخدر في نظامي الدموي. من الغباء محاولة القتال. من الغباء استخدام جهاز تشويش. “الخضر” الذين يراقبون سيجمعون القطع معًا. سيرسلون “الرماديين” للتحقيق في غرفة التحضير. سيجدون الجثث.
“أرجوك”، يتوسل الآن، وشفتاه الرقيقتان ترتجفان حتى أرى الصبي فيه أيضًا وهو يدرك أنه قد ارتكب خطأ. شخص ما في مكان ما لا يزال يحبه. يتذكره كطفل مشاغب أو نائم في سرير. ليته بقي ذلك الطفل. ليتنا جميعًا بقينا كذلك. “كن رحيمًا. دارو، لست قاتلاً. لست تيتوس”.
يتعمق صوت نبضات القلب في الغرفة. ضوء أبيض يحدد ملامحه.
إنه يريد الشفقة.
شفقتي ضاعت في الظلام.
أبطال أغاني “الحمر” لديهم رحمة، شرف. يتركون الرجال يعيشون، كما تركت جاكال يعيش، حتى يظلوا غير ملوثين بالخطيئة. دع الشرير يكون الشرير. دعه يرتدي الأسود ويحاول طعني وأنا أدير ظهري، حتى أتمكن من الالتفاف وقتله، مما يعطي الرضا دون ذنب. لكن هذه ليست أغنية. انها حرب.
“أرجوك”، يتوسل الآن، وشفتاه الرقيقتان ترتجفان حتى أرى الصبي فيه أيضًا وهو يدرك أنه قد ارتكب خطأ. شخص ما في مكان ما لا يزال يحبه. يتذكره كطفل مشاغب أو نائم في سرير. ليته بقي ذلك الطفل. ليتنا جميعًا بقينا كذلك. “كن رحيمًا. دارو، لست قاتلاً. لست تيتوس”. يتعمق صوت نبضات القلب في الغرفة. ضوء أبيض يحدد ملامحه. إنه يريد الشفقة. شفقتي ضاعت في الظلام. أبطال أغاني “الحمر” لديهم رحمة، شرف. يتركون الرجال يعيشون، كما تركت جاكال يعيش، حتى يظلوا غير ملوثين بالخطيئة. دع الشرير يكون الشرير. دعه يرتدي الأسود ويحاول طعني وأنا أدير ظهري، حتى أتمكن من الالتفاف وقتله، مما يعطي الرضا دون ذنب. لكن هذه ليست أغنية. انها حرب.
“دارو…”
“أحتاجك أن ترسل رسالة إلى جاكال”.
أشق حنجرة فيكسوس. وبينما ينهار على الأرض وتنبض حياته خارجًا، أعلم أنه خائف لأنه لا شيء ينتظره في الجانب الآخر. يغرغر. يئن قبل أن يموت. ولا أشعر بشيء.
خلف نبضات قلب الغرفة، تبدأ صفارات الإنذار في العويل.
أتحرك، بشكل أخرق ولكن سريع. أفلت يديّ من الأغلال، أسحب نصلي المخفي بيد وأنزع غطاء رأسي بالأخرى. أطعن فيكسوس في كتفه. أثبته على الحائط وأنطحه في وجهه. لكنني لست كما كنت، حتى مع العقاقير. رؤيتي تتشوش. أترنح. هو لا يفعل، وقبل أن أتمكن من الرد، قبل أن أتمكن حتى من تركيز رؤيتي، يسحب فيكسوس نصله الخاص. تحميني هوليداي بجسدها، وتدفعني بعيدًا. أسقط على الأرض. تريغ أسرع في التصرف؛ يغرز مسدس الرصاص الخاص به مباشرة في فم فيكسوس المفتوح. يتجمد الذهبي، يحدق في طول فوهة البندقية المعدنية، ولسانه على الفوهة الباردة. يتوقف نصله على بعد سنتيمترات من رأس هوليداي. “ششششش”، يهمس تريغ. “ألقِ النصل”. يفعل فيكسوس. “ما الذي تفكر فيه بحق الجحيم؟” تسألني هوليداي بغضب. تتنفس بصعوبة وتساعدني على النهوض. رأسي لا يزال يدور. أعتذر. كان ذلك غباءً مني. أستعيد توازني وأنظر إلى فيكسوس، الذي يحدق فيّ برعب. ترتجف ساقاي، مما يجبرني على التمسك بأحد درابزينات مصعد الجاذبية. يرتجف قلبي من إجهاد المخدر في نظامي الدموي. من الغباء محاولة القتال. من الغباء استخدام جهاز تشويش. “الخضر” الذين يراقبون سيجمعون القطع معًا. سيرسلون “الرماديين” للتحقيق في غرفة التحضير. سيجدون الجثث.
…….
صديقنا ينقصه العزم، ليس من الجيد الانتظار لرد الصاع صاعين، أحيانا يجب عليك المبادرة أولا.
أحاول تجميع أفكاري المتشظية معًا. ركز. “هل فيكترا على قيد الحياة؟” أتمكن من القول. يسحب تريغ المسدس إلى ما بعد الأسنان حتى يتمكن فيكسوس من الإجابة. لا يفعل. ليس بعد. “هل تعرف ما فعله بي؟” أسأل. بعد لحظة عنيدة، يومئ فيكسوس. “و…” أضحك. تمتد الضحكة كصدع في الجليد، تنتشر، تتسع، على وشك أن تتشظى إلى ألف طريقة مختلفة، حتى أعض لساني لأقطعها. “و… وما زلت تملك الجرأة لتجعلني أسألك مرتين؟” “إنها على قيد الحياة”. “الحاصد… سيأتون من أجلنا. سيعرفون أنه معطل”، تقول هوليداي، وهي تنظر إلى عقدة الكاميرا الصغيرة في سقف المصعد. “لا يمكننا تغيير الخطة”. “أين هي؟” أُدير النصل. “أين هي؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات