You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

انتفاضة الحُمر 97

السجين L17L6363

السجين L17L6363

1111111111

الفصل 2: السجين L17L6363

“كم من الوقت بقي هناك؟” يسأل كاسيوس. “ثلاثة أشهر من الاستجواب، ثم تسعة أشهر من الحبس الانفرادي”. “تسعة…” “كما هو مناسب. لا ينبغي للحرب أن تجعلنا نتخلى عن الاستعارة. نحن لسنا متوحشين بعد كل شيء، أليس كذلك يا بيلونا؟” “حساسية كاسيوس جريحة يا أدريوس”، تقول أنطونيا من مكانها بالقرب من جاكال. إنها أكثر شبها بتفاحة مسمومة من امرأة. لامعة ومشرقة وواعدة، لكنها فاسدة وسرطانية حتى النخاع. قتلت صديقتي “ليا” في المعهد. أطلقت رصاصة في رأس والدتها، ثم رصاصتين أخريين في العمود الفقري لأختها فيكترا. الآن تحالفت مع جاكال، رجل صلبها في المعهد. يا له من عالم. خلف أنطونيا تقف الشوكة ذات الوجه الداكن، كانت يومًا من العوائين، والآن عضو في “فرسان العظام” التابعين لـ جاكال كما يبدو من راية جمجمة جاكال على صدرها. تنظر إلى الأرض بدلاً مني. قائدتها هي ليلاث صلعاء الرأس، التي تجلس على يمين جاكال. قاتلته الشخصية المفضلة منذ المعهد.

ينشق السقف. يحرق الضوء عينيّ. أُغلقهما بإحكام بينما ترتفع أرضية زنزانتي إلى الأعلى حتى، بنقرة، تتوقف وأستقر، مكشوفًا، على سطح حجري مسطح. أمد ساقيّ وأشهق، كدت أغيب عن الوعي من الألم. تطقطق المفاصل. تتفكك الأوتار المعقودة. أكافح لأفتح عينيّ من جديد في وجه الضوء الساطع. تملأهما الدموع. إنه شديد السطوع لدرجة أنني لا أستطيع التقاط سوى ومضات مبيضة من العالم المحيط.

“كاسيوس”، أتمتم دون أي غاية سوى نطق الاسم. للتحدث إلى إنسان آخر. ليُسمع صوتي. “وماذا؟” تسأل آجا أو غريموس من خلف كاسيوس. أشرس “فوريات” السيدة الحاكمة ترتدي نفس الدرع الذي رأيتها فيه عندما التقينا لأول مرة في برج القلعة في لونا، ليلة أنقذتني موستانغ وضربت آجا “كوين” حتى الموت. إنه مخدوش. متآكل من المعارك. يطغى الخوف على كراهيتي، وأشيح بنظري عن المرأة داكنة البشرة مرة أخرى. “إنه حي بعد كل شيء”، يقول كاسيوس بهدوء. يلتفت إلى جاكال. “ماذا فعلت به؟ الندوب…”

شظايا من أصوات غريبة تحيط بي. “أدريوس، ما هذا؟”
“…هل كان هناك طوال هذا الوقت؟”
“الرائحة كريهة…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أتذكر الآن. هذه هي الطاولة التي جلس عليها جاكال عندما زرته بعد التعافي من الجروح التي أصبت بها خلال “المطر الحديدي”. هل خطط لسجني حتى في ذلك الوقت؟ كنت أرتدي غطاء رأس عندما وضعوني هنا. ظننت أنني في أحشاء قلعته. ولكن لا. ثلاثون سنتيمترًا من الحجر فصلت عشاءهم عن جحيمي.

أرقد على حجر. يمتد حولي إلى كلا الجانبين. أسود، يتموج بالأزرق والبنفسجي، كصدفة خنفساء “كريونية”. هل أنا على أرضية؟ لا. أرى أكوابًا. صحونًا. عربة قهوة. إنها طاولة. كان ذلك سجني. ليس هاوية بشعة. مجرد لوح من الرخام عرضه متر وطوله اثنا عشر مترًا، بمركز مجوف. لقد أكلوا على بعد بوصات فوقي كل ليلة. أصواتهم هي الهمسات البعيدة التي سمعتها في الظلام. قعقعة أدواتهم الفضية وأطباقهم هي رفقتي الوحيدة.

أنظر إلى الأعلى من صينية القهوة بجانب رأسي. شخص ما يحدق فيّ. عدة أشخاص. لا أستطيع رؤيتهم عبر الدموع والدم في عينيّ. ألتف بعيدًا، متكورًا إلى الداخل كخلد أعمى أُخرج من الأرض لأول مرة. غارقٌ في الذهول والخوف لدرجة أنني لا أتذكر الكبرياء أو الكراهية. لكنني أعلم أنه يحدق فيّ. جاكال. وجه طفولي في جسد نحيل، بشعر رملي مفروق على الجانب. ينحنح.

“همجي…”

“يمكنك حقًا رؤية ‘الأحمر’ فيه الآن”. إنه صوت أنثوي بارد ومثقف من شمال المريخ. أكثر فظاظة من لهجة لونا. “بالضبط يا أنطونيا!” يجيب جاكال. “كنت فضوليًا لأرى كيف سيصبح. لا يمكن لعضو من جنس الذهبيين أن يكون منحطًا كهذا المخلوق الذي أمامنا. أتعلمون، لقد طلب مني الموت قبل أن أضعه هناك. بدأ يبكي بشأن ذلك. المفارقة هي أنه كان بإمكانه قتل نفسه متى شاء. لكنه لم يفعل، لأن جزءًا منه استمتع بتلك الحفرة. أترون، ‘الحمر’ تكيفوا منذ زمن طويل مع الظلام. مثل الديدان. لا كبرياء لعرقهم الصدئ. كان في بيته هناك. أكثر مما كان عليه معنا”. الآن أتذكر الكراهية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أتذكر الآن. هذه هي الطاولة التي جلس عليها جاكال عندما زرته بعد التعافي من الجروح التي أصبت بها خلال “المطر الحديدي”. هل خطط لسجني حتى في ذلك الوقت؟ كنت أرتدي غطاء رأس عندما وضعوني هنا. ظننت أنني في أحشاء قلعته. ولكن لا. ثلاثون سنتيمترًا من الحجر فصلت عشاءهم عن جحيمي.

أفتح عينيّ لأعلمهم أنني أراهم. أسمعهم. ولكن بينما تفتح عيناي، لا تنجذبان إلى عدوي، بل إلى المنظر الشتوي الذي يمتد من النوافذ خلف الذهبيين. هناك، ست من قمم جبال أتيكا السبع تتلألأ في ضوء الصباح. مبانٍ من المعدن والزجاج تعلو الحجر والثلج، وتتصاعد نحو السماء الزرقاء. جسور تخيط القمم معًا. ثلج خفيف يتساقط. إنه سراب ضبابي لعيون قصيرة النظر لمن اعتاد الظلام.

أنظر إلى الأعلى من صينية القهوة بجانب رأسي. شخص ما يحدق فيّ. عدة أشخاص. لا أستطيع رؤيتهم عبر الدموع والدم في عينيّ. ألتف بعيدًا، متكورًا إلى الداخل كخلد أعمى أُخرج من الأرض لأول مرة. غارقٌ في الذهول والخوف لدرجة أنني لا أتذكر الكبرياء أو الكراهية. لكنني أعلم أنه يحدق فيّ. جاكال. وجه طفولي في جسد نحيل، بشعر رملي مفروق على الجانب. ينحنح.

“نعم سيدي”، تقول ليلاث، وهي تدرسني. “سنسعد بصيد حقيقي. قتال ‘الفيلق الأحمر’ والمتمردين الآخرين ممل، حتى بالنسبة للرماديين”. “تحتاجنا السيدة الحاكمة في الوطن على أي حال يا كاسيوس”، تقول آجا. ثم إلى جاكال: “سنغادر بمجرد أن يغادر فيلقي الثالث عشر حوض الجولان. على الأرجح بحلول الصباح”. “هل ستأخذين فيالقكِ إلى لونا؟” “الثالث عشر فقط. الباقي سيبقى تحت إشرافك”. يتفاجأ جاكال. “إشرافي؟” “على سبيل الإعارة حتى يتم إخماد هذه… ‘الانتفاضة’ بالكامل”. تكاد تبصق الكلمة. كلمة جديدة على مسامعي. “إنه عربون ثقة السيدة الحاكمة. اعلم أنها مسرورة بتقدمك هنا”. “على الرغم من أساليبك”، يضيف كاسيوس، مما يثير نظرة منزعجة من آجا.

“ضيوفي الكرام. هل لي أن أقدم السجين L17L6363”.

وجهه هو الجنة والجحيم في آن واحد.
أن أرى رجلاً آخر…
أن أعلم أنني لست وحيدًا…
ولكن بعد ذلك أتذكر ما فعله بي… فيمزق ذلك روحي.
تنساب أصوات أخرى وتدوي، تصم الآذان بصخبها. وحتى وأنا متكور، أشعر بشيء يتجاوز ضجيجهم. شيء طبيعي ولطيف وطيب. شيء أقنعني الظلام بأنني لن أشعر به مرة أخرى. ينجرف بهدوء عبر نافذة مفتوحة، يقبل بشرتي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دارو؟” أعرف الصوت. أُدير رأسي قليلاً لأرى إحدى يديه المتصلبة على حافة الطاولة. أنتفض مبتعدًا، ظنًا أنها ستضربني. لكنها لا تفعل. لكن الإصبع الأوسط لليد يحمل نسر بيلونا الذهبي. العائلة التي دمرتها. اليد الأخرى تنتمي إلى الذراع التي قطعتها في لونا عندما تبارزنا آخر مرة، تلك التي أعاد صنعها زانزيبار “النحات”. خاتمان برأس ذئب من منزل مارس يحيطان بتلك الأصابع. أحدهما لي. والآخر له. كل منهما يساوي ثمن حياة ذهبي شاب. “هل تعرفني؟” يسأل.

نسيم خريفي متأخر يخترق الرائحة اللحمية الرطبة لقذارتي ويجعلني أفكر في أن طفلاً في مكان ما يركض عبر الثلج والأشجار، ويمرر يديه على لحاء الأشجار وإبر الصنوبر ويعلق الصمغ في شعره. إنها ذكرى أعلم أنني لم أعشها قط، لكنني أشعر وكأنني يجب أن أعيشها. تلك هي الحياة التي كنت سأريدها. الطفل الذي كان يمكن أن يكون لي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أبكي. ليس من أجلي بقدر ما هو من أجل ذلك الصبي الذي يعتقد أنه يعيش في عالم طيب، حيث الأم والأب كبيران وقويان كالجبال. ليتني أستطيع أن أكون بريئًا مرة أخرى. ليتني أعرف أن هذه اللحظة ليست خدعة. لكنها كذلك. جاكال لا يعطي إلا ليأخذ. قريبًا سيكون الضوء ذكرى وسيعود الظلام. أبقي عينيّ مغمضتين بإحكام، أستمع إلى الدم من وجهي يقطر على الحجر، وأنتظر الانعطافة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وإذا رأوا ما تفعله؟” يسأل كاسيوس. لا يرد جاكال على الفور. بدلاً من ذلك، يشير إلى “وردية” شبه عارية من الأرائك في غرفة الجلوس المجاورة. تأتي الفتاة، التي بالكاد تكبر “إيو”، إلى جانبه وتحدق بخنوع في الأرض. عيناها بلون كوارتز وردي، وشعرها أرجواني فضي يتدلى في ضفائر حتى أسفل ظهرها العاري. لقد تربت لإمتاع هؤلاء الوحوش، وأخشى أن أعرف ما رأته عيناها الناعمتان. يبدو ألمي فجأة صغيرًا جدًا. والجنون في عقلي هادئًا جدًا. يمسح جاكال وجه الفتاة، ولا يزال ينظر إليّ، ويدفع أصابعه في فمها، فاتحًا أسنانها. يحرك رأس الفتاة حتى أرى، ثم حتى يرى آجا وكاسيوس. ليس لديها لسان. “لقد فعلت هذا بنفسي بعد أن أخذناها قبل ثمانية أشهر. حاولت اغتيال أحد ‘فرسان العظام’ في نادٍ في ‘آجيا’. هي تكرهني. لا تريد شيئًا في هذا العالم أكثر من رؤيتي أتعفن في الأرض”. تاركًا وجهها، يخرج مسدسه من جرابه ويدفعه في يدي الفتاة. “أطلقي النار على رأسي يا كاليوبي. مقابل كل الإهانات التي كدستها عليكِ وعلى نوعكِ. هيا. لقد أخذت لسانك. تتذكرين ما فعلته بكِ في المكتبة. سيحدث مرارًا وتكرارًا وتكرارًا”. يعيد يده إلى وجهها، ضاغطًا على فكها الهش. “ومرة أخرى. اسحبي الزناد يا أيتها الفاجرة الصغيرة. اسحبيه!”

“تبًا، أغسطس. هل كان هذا ضروريًا حقًا؟” تخرخر قاتلة شبيهة بالقطط. لكنة خشنة مغمورة بتلك اللهجة المتكاسلة من لونا التي تُلقن في بلاط القصر الإمبراطوري، حيث الجميع أقل انبهارًا بكل شيء من أي شخص آخر. “رائحته كرائحة الموت”.

نسيم خريفي متأخر يخترق الرائحة اللحمية الرطبة لقذارتي ويجعلني أفكر في أن طفلاً في مكان ما يركض عبر الثلج والأشجار، ويمرر يديه على لحاء الأشجار وإبر الصنوبر ويعلق الصمغ في شعره. إنها ذكرى أعلم أنني لم أعشها قط، لكنني أشعر وكأنني يجب أن أعيشها. تلك هي الحياة التي كنت سأريدها. الطفل الذي كان يمكن أن يكون لي.

“عرق متخمر وجلد ميت تحت الأغلال المغناطيسية. أترين القشرة المصفرة على ساعديه يا آجا؟” يلاحظ جاكال. “مع ذلك، هو بصحة جيدة جدًا وجاهز لـ ‘نحاتيك’. مع أخذ كل شيء في الاعتبار”.
“أنت تعرف الرجل أفضل مني”، تقول آجا لشخص آخر. “تأكد من أنه هو. وليس محتالاً”.
“تشكين في كلمتي؟” يسأل جاكال. “أنتِ تجرحينني”.
أنتفض، وأشعر بشخص يقترب.
“أرجوك. ستحتاج إلى قلب لذلك أيها الحاكم الأعلى. وأنت تمتلك العديد من المواهب، لكن ذلك العضو، كما أخشى، غائب بشدة”.
“أنتِ تبالغين في مدحي”.
تقعقع الملاعق على الخزف. تُنحنح الحناجر. أتوق لتغطية أذنيّ. الكثير من الأصوات. الكثير من المعلومات.

تقاطع آجا. “إنها فرق القتل”. “آه”. “وبروتوكولات التصفية التي وضعتها في المناجم المتمردة. إنها قلقة من أن شدة أساليبك ضد ‘الحمر الأدنى’ ستخلق رد فعل عنيفًا مشابهًا لنكسات الدعاية السابقة. كانت هناك تفجيرات في القصر الإمبراطوري. إضرابات في ‘لاتفونديا’ على الأرض. حتى احتجاجات عند بوابة القلعة نفسها. روح التمرد حية. لكنها مجزأة. يجب أن تظل كذلك”. “أشك في أننا سنرى المزيد من الاحتجاجات بعد إرسال الأوبسديان”، تقول أنطونيا بتباهٍ. “مع ذلك…” “لا يوجد خطر من وصول تكتيكاتي إلى الرأي العام. تم تحييد قدرات ‘الأبناء’ على نشر رسالتهم”، يقول جاكال. “أنا أسيطر على الرسالة الآن يا آجا. الناس يعرفون أن هذه الحرب خاسرة بالفعل. لن يروا أبدًا صورة للجثث. لن يلمحوا أبدًا منجمًا تمت تصفيته. ما سيستمرون في رؤيته هو هجمات ‘الحمر’ على أهداف مدنية. أطفال الألوان المتوسطة والعليا يموتون في المدارس. الجمهور معنا…”.

“يمكنك حقًا رؤية ‘الأحمر’ فيه الآن”. إنه صوت أنثوي بارد ومثقف من شمال المريخ. أكثر فظاظة من لهجة لونا.
“بالضبط يا أنطونيا!” يجيب جاكال. “كنت فضوليًا لأرى كيف سيصبح. لا يمكن لعضو من جنس الذهبيين أن يكون منحطًا كهذا المخلوق الذي أمامنا. أتعلمون، لقد طلب مني الموت قبل أن أضعه هناك. بدأ يبكي بشأن ذلك. المفارقة هي أنه كان بإمكانه قتل نفسه متى شاء. لكنه لم يفعل، لأن جزءًا منه استمتع بتلك الحفرة. أترون، ‘الحمر’ تكيفوا منذ زمن طويل مع الظلام. مثل الديدان. لا كبرياء لعرقهم الصدئ. كان في بيته هناك. أكثر مما كان عليه معنا”.
الآن أتذكر الكراهية.

“يمكنك حقًا رؤية ‘الأحمر’ فيه الآن”. إنه صوت أنثوي بارد ومثقف من شمال المريخ. أكثر فظاظة من لهجة لونا. “بالضبط يا أنطونيا!” يجيب جاكال. “كنت فضوليًا لأرى كيف سيصبح. لا يمكن لعضو من جنس الذهبيين أن يكون منحطًا كهذا المخلوق الذي أمامنا. أتعلمون، لقد طلب مني الموت قبل أن أضعه هناك. بدأ يبكي بشأن ذلك. المفارقة هي أنه كان بإمكانه قتل نفسه متى شاء. لكنه لم يفعل، لأن جزءًا منه استمتع بتلك الحفرة. أترون، ‘الحمر’ تكيفوا منذ زمن طويل مع الظلام. مثل الديدان. لا كبرياء لعرقهم الصدئ. كان في بيته هناك. أكثر مما كان عليه معنا”. الآن أتذكر الكراهية.

أفتح عينيّ لأعلمهم أنني أراهم. أسمعهم. ولكن بينما تفتح عيناي، لا تنجذبان إلى عدوي، بل إلى المنظر الشتوي الذي يمتد من النوافذ خلف الذهبيين. هناك، ست من قمم جبال أتيكا السبع تتلألأ في ضوء الصباح. مبانٍ من المعدن والزجاج تعلو الحجر والثلج، وتتصاعد نحو السماء الزرقاء. جسور تخيط القمم معًا. ثلج خفيف يتساقط. إنه سراب ضبابي لعيون قصيرة النظر لمن اعتاد الظلام.

أفتح عينيّ لأعلمهم أنني أراهم. أسمعهم. ولكن بينما تفتح عيناي، لا تنجذبان إلى عدوي، بل إلى المنظر الشتوي الذي يمتد من النوافذ خلف الذهبيين. هناك، ست من قمم جبال أتيكا السبع تتلألأ في ضوء الصباح. مبانٍ من المعدن والزجاج تعلو الحجر والثلج، وتتصاعد نحو السماء الزرقاء. جسور تخيط القمم معًا. ثلج خفيف يتساقط. إنه سراب ضبابي لعيون قصيرة النظر لمن اعتاد الظلام.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“دارو؟” أعرف الصوت. أُدير رأسي قليلاً لأرى إحدى يديه المتصلبة على حافة الطاولة. أنتفض مبتعدًا، ظنًا أنها ستضربني. لكنها لا تفعل. لكن الإصبع الأوسط لليد يحمل نسر بيلونا الذهبي. العائلة التي دمرتها. اليد الأخرى تنتمي إلى الذراع التي قطعتها في لونا عندما تبارزنا آخر مرة، تلك التي أعاد صنعها زانزيبار “النحات”. خاتمان برأس ذئب من منزل مارس يحيطان بتلك الأصابع. أحدهما لي. والآخر له. كل منهما يساوي ثمن حياة ذهبي شاب. “هل تعرفني؟” يسأل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كلنا أصدقاء هنا”، يقول جاكال بمرح. “انتبهي لأخلاقك يا ليلاث. كان لورن ‘ذهبيًا حديديًا’ اختار ببساطة الجانب الخطأ. إذًا يا آجا، أنا فضولي. الآن بعد أن انتهى عقد إيجاري لـ الحاصد، هل ما زلتِ تخططين لتشريحه؟” “نعم”، تقول آجا. ما كان يجب أن أشكر كاسيوس بعد كل شيء. شرفه ليس حقيقيًا. إنه مجرد حس للنظافة. “زانزيبار فضولي لاكتشاف كيف صُنع. لديه نظرياته، لكنه يتوق للحصول على العينة. كنا نأمل في القبض على ‘النحات’ الذي قام بالعمل، لكننا نعتقد أنه لقي حتفه في غارة صاروخية في كاتو، مقاطعة ألسيداليا”.

أمد عنقي لأنظر إلى وجهه. قد أكون محطمًا، لكن كاسيوس أو بيلونا لم تخفف من وهجه الحرب أو الزمن. أجمل بكثير مما يمكن للذاكرة أن تسمح به، إنه ينبض بالحياة. طوله أكثر من مترين. يرتدي الأبيض والذهبي لفارس الصباح، وشعره المجعد لامع كذيل نجم ساقط. هو حليق الذقن، وأنفه معوج قليلاً من كسر حديث. عندما ألتقي بعينيه، أفعل كل ما بوسعي كي لا أنهار في البكاء. الطريقة التي ينظر بها إليّ حزينة، تكاد تكون حنونة. يا له من ظل لنفسي يجب أن أكونه لأكسب الشفقة من رجل آذيته بعمق.

“همجي…”

“كاسيوس”، أتمتم دون أي غاية سوى نطق الاسم. للتحدث إلى إنسان آخر. ليُسمع صوتي.
“وماذا؟” تسأل آجا أو غريموس من خلف كاسيوس. أشرس “فوريات” السيدة الحاكمة ترتدي نفس الدرع الذي رأيتها فيه عندما التقينا لأول مرة في برج القلعة في لونا، ليلة أنقذتني موستانغ وضربت آجا “كوين” حتى الموت. إنه مخدوش. متآكل من المعارك. يطغى الخوف على كراهيتي، وأشيح بنظري عن المرأة داكنة البشرة مرة أخرى.
“إنه حي بعد كل شيء”، يقول كاسيوس بهدوء. يلتفت إلى جاكال. “ماذا فعلت به؟ الندوب…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دارو؟” أعرف الصوت. أُدير رأسي قليلاً لأرى إحدى يديه المتصلبة على حافة الطاولة. أنتفض مبتعدًا، ظنًا أنها ستضربني. لكنها لا تفعل. لكن الإصبع الأوسط لليد يحمل نسر بيلونا الذهبي. العائلة التي دمرتها. اليد الأخرى تنتمي إلى الذراع التي قطعتها في لونا عندما تبارزنا آخر مرة، تلك التي أعاد صنعها زانزيبار “النحات”. خاتمان برأس ذئب من منزل مارس يحيطان بتلك الأصابع. أحدهما لي. والآخر له. كل منهما يساوي ثمن حياة ذهبي شاب. “هل تعرفني؟” يسأل.

“أعتقد أن الأمر واضح”، يقول جاكال. “لقد فككتُ الحاصد”.
أنظر أخيرًا إلى جسدي متجاوزًا لحيتي المهترئة لأرى ما يعنيه. أنا جثة. هيكل عظمي وشاحب. الأضلاع تبرز من جلد أرق من القشرة فوق الحليب الساخن. الركبتان تبرزان من ساقين نحيلتين. أظافر القدمين نمت طويلة ومعقوفة. ندوب من تعذيب جاكال تبقع لحمي. ذبلت العضلات. والأنابيب التي أبقتني على قيد الحياة في الظلام تبرز من بطني، حبال سرية سوداء وخيطية لا تزال تربطني بأرضية زنزانتي.

أرقد على حجر. يمتد حولي إلى كلا الجانبين. أسود، يتموج بالأزرق والبنفسجي، كصدفة خنفساء “كريونية”. هل أنا على أرضية؟ لا. أرى أكوابًا. صحونًا. عربة قهوة. إنها طاولة. كان ذلك سجني. ليس هاوية بشعة. مجرد لوح من الرخام عرضه متر وطوله اثنا عشر مترًا، بمركز مجوف. لقد أكلوا على بعد بوصات فوقي كل ليلة. أصواتهم هي الهمسات البعيدة التي سمعتها في الظلام. قعقعة أدواتهم الفضية وأطباقهم هي رفقتي الوحيدة.

“كم من الوقت بقي هناك؟” يسأل كاسيوس.
“ثلاثة أشهر من الاستجواب، ثم تسعة أشهر من الحبس الانفرادي”.
“تسعة…”
“كما هو مناسب. لا ينبغي للحرب أن تجعلنا نتخلى عن الاستعارة. نحن لسنا متوحشين بعد كل شيء، أليس كذلك يا بيلونا؟”
“حساسية كاسيوس جريحة يا أدريوس”، تقول أنطونيا من مكانها بالقرب من جاكال. إنها أكثر شبها بتفاحة مسمومة من امرأة. لامعة ومشرقة وواعدة، لكنها فاسدة وسرطانية حتى النخاع. قتلت صديقتي “ليا” في المعهد. أطلقت رصاصة في رأس والدتها، ثم رصاصتين أخريين في العمود الفقري لأختها فيكترا. الآن تحالفت مع جاكال، رجل صلبها في المعهد. يا له من عالم. خلف أنطونيا تقف الشوكة ذات الوجه الداكن، كانت يومًا من العوائين، والآن عضو في “فرسان العظام” التابعين لـ جاكال كما يبدو من راية جمجمة جاكال على صدرها. تنظر إلى الأرض بدلاً مني. قائدتها هي ليلاث صلعاء الرأس، التي تجلس على يمين جاكال. قاتلته الشخصية المفضلة منذ المعهد.

أفتح عينيّ لأعلمهم أنني أراهم. أسمعهم. ولكن بينما تفتح عيناي، لا تنجذبان إلى عدوي، بل إلى المنظر الشتوي الذي يمتد من النوافذ خلف الذهبيين. هناك، ست من قمم جبال أتيكا السبع تتلألأ في ضوء الصباح. مبانٍ من المعدن والزجاج تعلو الحجر والثلج، وتتصاعد نحو السماء الزرقاء. جسور تخيط القمم معًا. ثلج خفيف يتساقط. إنه سراب ضبابي لعيون قصيرة النظر لمن اعتاد الظلام.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
222222222

“اعذرني إن لم أرَ الغرض من تعذيب عدو ساقط”، يجيب كاسيوس. “خاصة إذا كان قد أعطى كل المعلومات التي لديه”.
“الغرض؟” يحدق فيه جاكال، وعيناه هادئتان، وهو يشرح. “الغرض هو العقاب أيها الفاضل. هذا… الشيء افترض أنه ينتمي إلينا. وكأنه مساوٍ لنا يا كاسيوس. بل متفوق. سخر منا. ضاجع أختي. ضحك علينا ولعب بنا كالحمقى قبل أن نكتشفه. يجب أن يعلم أنه لم يخسر بالصدفة، بل بالحتمية. ‘الحمر’ كانوا دائمًا مخلوقات ماكرة صغيرة. وهو، يا أصدقائي، تجسيد لما يتمنون أن يكونوه، ما سيكونونه إذا تركناهم. لذا تركت الوقت والظلام يعيدان تشكيله إلى ما هو عليه حقًا. انسان معاد التشكيل، لاستخدام نظام التصنيف الجديد الذي اقترحته على المجلس. بالكاد يختلف عن الانسان العاقل على الجدول الزمني التطوري. الباقي كان مجرد قناع”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دارو؟” أعرف الصوت. أُدير رأسي قليلاً لأرى إحدى يديه المتصلبة على حافة الطاولة. أنتفض مبتعدًا، ظنًا أنها ستضربني. لكنها لا تفعل. لكن الإصبع الأوسط لليد يحمل نسر بيلونا الذهبي. العائلة التي دمرتها. اليد الأخرى تنتمي إلى الذراع التي قطعتها في لونا عندما تبارزنا آخر مرة، تلك التي أعاد صنعها زانزيبار “النحات”. خاتمان برأس ذئب من منزل مارس يحيطان بتلك الأصابع. أحدهما لي. والآخر له. كل منهما يساوي ثمن حياة ذهبي شاب. “هل تعرفني؟” يسأل.

“تقصد أنه جعلك تبدو كالأحمق”، يحلل كاسيوس، “عندما فضل والدك ‘أحمر’ منحوتًا على وريث دمه؟ هذا هو الأمر يا جاكال. الخزي الغاضب لصبي غير محبوب وغير مرغوب فيه”.
ينتفض جاكال عند سماع ذلك. آجا مستاءة بنفس القدر من لهجة رفيقها الشاب.

“كان هناك أمر آخر نرغب في مناقشته”، تقول آجا. حان دور أنطونيا لتتنهد. “قلت لك أنه سيكون هناك أمر آخر. ماذا تطلب سيدتنا الحاكمة الآن؟” “يتعلق بما ذكره كاسيوس سابقًا”. “أساليبي”، يؤكد جاكال. “نعم”. “ظننت أن السيدة الحاكمة مسرورة بجهود التهدئة”. “هي كذلك، ولكن…” “لقد طلبت النظام. وقد وفرته. يستمر تدفق الهيليوم-3، مع انخفاض بنسبة ثلاثة فاصل اثنين في المائة فقط في الإنتاج. ‘الانتفاضة’ تكافح من أجل التنفس؛ قريبًا سيتم العثور على ‘آريس’ وتينوس وكل هذا سيصبح وراءنا. فابيي هو الذي يأخذ…”

“دارو أزهق حياة جوليان”، تقول أنطونيا. “ثم ذبح عائلتك. كاسيوس، أرسل قتلة لذبح أطفال من دمك وهم يختبئون على جبل أوليمبوس. يتساءل المرء ما الذي كانت ستفكر فيه والدتك بشأن شفقتك”.
يتجاهلهم كاسيوس، ويومئ برأسه نحو “الورديين” عند حافة الغرفة. “أحضروا للسجين بطانية”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أبكي. ليس من أجلي بقدر ما هو من أجل ذلك الصبي الذي يعتقد أنه يعيش في عالم طيب، حيث الأم والأب كبيران وقويان كالجبال. ليتني أستطيع أن أكون بريئًا مرة أخرى. ليتني أعرف أن هذه اللحظة ليست خدعة. لكنها كذلك. جاكال لا يعطي إلا ليأخذ. قريبًا سيكون الضوء ذكرى وسيعود الظلام. أبقي عينيّ مغمضتين بإحكام، أستمع إلى الدم من وجهي يقطر على الحجر، وأنتظر الانعطافة.

لا يتحركون.
“يا لها من أخلاق. حتى منك يا شوكة؟” لا تعطي إجابة. بشخرة ازدراء، يخلع كاسيوس عباءته البيضاء ويلفها حول جسدي المرتجف. للحظة، لا يتحدث أحد، مصدومين من الفعل مثلي.

شظايا من أصوات غريبة تحيط بي. “أدريوس، ما هذا؟” “…هل كان هناك طوال هذا الوقت؟” “الرائحة كريهة…”

“شكرًا لك”، أقول بصوت أجش. لكنه يشيح بنظره عن وجهي المجوف. الشفقة ليست غفرانًا، ولا الامتنان يمكن اعتباره غفرانًا.
تطلق ليلاث ضحكة ساخرة دون أن ترفع نظرها عن وعاء بيض طائر الطنان المسلوق. ترتشفه كالحلوى. “هناك نقطة يصبح فيها الشرف عيبًا في الشخصية يا فارس الصباح”. وهي تجلس بجانب جاكال، تحدق المرأة الصلعاء في آجا بعينين كأعين ثعابين كهوف بحار الزهرة. بيضة أخرى تنزل. “تعلم الرجل العجوز آركوس بالطريقة الصعبة”.
لا ترد آجا، أخلاقها لا تشوبها شائبة. لكن صمتًا مميتًا يكمن داخل المرأة، صمت أتذكره من اللحظات التي سبقت قتلها لـ “كوين”. “لورن” علمها النصل. لن يعجبها رؤية اسمه يُسخر منه. تبتلع ليلاث بيضة أخرى بجشع، مضحية بالأخلاق من أجل الإهانة.
هناك عداوة بين هؤلاء الحلفاء. كما هو الحال دائمًا مع نوعهم. لكن هذا يبدو انقسامًا جديدًا وصارخًا بين الذهبيين القدامى وسلالة جاكال الأكثر حداثة.

تقاطع آجا. “إنها فرق القتل”. “آه”. “وبروتوكولات التصفية التي وضعتها في المناجم المتمردة. إنها قلقة من أن شدة أساليبك ضد ‘الحمر الأدنى’ ستخلق رد فعل عنيفًا مشابهًا لنكسات الدعاية السابقة. كانت هناك تفجيرات في القصر الإمبراطوري. إضرابات في ‘لاتفونديا’ على الأرض. حتى احتجاجات عند بوابة القلعة نفسها. روح التمرد حية. لكنها مجزأة. يجب أن تظل كذلك”. “أشك في أننا سنرى المزيد من الاحتجاجات بعد إرسال الأوبسديان”، تقول أنطونيا بتباهٍ. “مع ذلك…” “لا يوجد خطر من وصول تكتيكاتي إلى الرأي العام. تم تحييد قدرات ‘الأبناء’ على نشر رسالتهم”، يقول جاكال. “أنا أسيطر على الرسالة الآن يا آجا. الناس يعرفون أن هذه الحرب خاسرة بالفعل. لن يروا أبدًا صورة للجثث. لن يلمحوا أبدًا منجمًا تمت تصفيته. ما سيستمرون في رؤيته هو هجمات ‘الحمر’ على أهداف مدنية. أطفال الألوان المتوسطة والعليا يموتون في المدارس. الجمهور معنا…”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“كلنا أصدقاء هنا”، يقول جاكال بمرح. “انتبهي لأخلاقك يا ليلاث. كان لورن ‘ذهبيًا حديديًا’ اختار ببساطة الجانب الخطأ. إذًا يا آجا، أنا فضولي. الآن بعد أن انتهى عقد إيجاري لـ الحاصد، هل ما زلتِ تخططين لتشريحه؟”
“نعم”، تقول آجا. ما كان يجب أن أشكر كاسيوس بعد كل شيء. شرفه ليس حقيقيًا. إنه مجرد حس للنظافة. “زانزيبار فضولي لاكتشاف كيف صُنع. لديه نظرياته، لكنه يتوق للحصول على العينة. كنا نأمل في القبض على ‘النحات’ الذي قام بالعمل، لكننا نعتقد أنه لقي حتفه في غارة صاروخية في كاتو، مقاطعة ألسيداليا”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كلنا أصدقاء هنا”، يقول جاكال بمرح. “انتبهي لأخلاقك يا ليلاث. كان لورن ‘ذهبيًا حديديًا’ اختار ببساطة الجانب الخطأ. إذًا يا آجا، أنا فضولي. الآن بعد أن انتهى عقد إيجاري لـ الحاصد، هل ما زلتِ تخططين لتشريحه؟” “نعم”، تقول آجا. ما كان يجب أن أشكر كاسيوس بعد كل شيء. شرفه ليس حقيقيًا. إنه مجرد حس للنظافة. “زانزيبار فضولي لاكتشاف كيف صُنع. لديه نظرياته، لكنه يتوق للحصول على العينة. كنا نأمل في القبض على ‘النحات’ الذي قام بالعمل، لكننا نعتقد أنه لقي حتفه في غارة صاروخية في كاتو، مقاطعة ألسيداليا”.

“أو أنهم يريدونكِ أن تعتقدي ذلك”، تقول أنطونيا.
“لقد كان لديك هنا مرة، أليس كذلك؟” تسأل آجا بشكل مباشر.
يومئ جاكال. “اسمه ميكي. فقد رخصته بعد أن نحت ولادة ذهبي غير مرخصة. حاولت العائلة تجنيب طفلها التعرض للكشف. على أي حال، تخصص بعد ذلك في تعديلات المتعة الجوية والمائية في السوق السوداء. كان لديه ورشة نحت في يوركتون قبل أن يجنده ‘الأبناء’ لمهمة خاصة. دارو ساعده على الهروب من قبضتي. إذا أردتِ رأيي، فهو لا يزال على قيد الحياة. عملاءي يحددون موقعه في تينوس”.

أمد عنقي لأنظر إلى وجهه. قد أكون محطمًا، لكن كاسيوس أو بيلونا لم تخفف من وهجه الحرب أو الزمن. أجمل بكثير مما يمكن للذاكرة أن تسمح به، إنه ينبض بالحياة. طوله أكثر من مترين. يرتدي الأبيض والذهبي لفارس الصباح، وشعره المجعد لامع كذيل نجم ساقط. هو حليق الذقن، وأنفه معوج قليلاً من كسر حديث. عندما ألتقي بعينيه، أفعل كل ما بوسعي كي لا أنهار في البكاء. الطريقة التي ينظر بها إليّ حزينة، تكاد تكون حنونة. يا له من ظل لنفسي يجب أن أكونه لأكسب الشفقة من رجل آذيته بعمق.

تتبادل آجا وكاسيوس نظرة.
“إذا كان لديك خيط في تينوس، فعليك مشاركته معنا الآن”، يقول كاسيوس.
“ليس لدي شيء نهائي بعد. تينوس مخفية جيدًا. ولم نتمكن بعد من القبض على أحد قباطنة سفنهم… حيًا”. يرتشف جاكال قهوته. “لكن هناك أمور قيد الإعداد، وستكونان أول من يعلم إذا أسفرت عن شيء. مع أنني أعتقد أن ‘فرسان العظام’ سيودون الحصول على الفرصة الأولى لمواجهة العوائين. أليس كذلك يا ليلاث؟”

“أو أنهم يريدونكِ أن تعتقدي ذلك”، تقول أنطونيا. “لقد كان لديك هنا مرة، أليس كذلك؟” تسأل آجا بشكل مباشر. يومئ جاكال. “اسمه ميكي. فقد رخصته بعد أن نحت ولادة ذهبي غير مرخصة. حاولت العائلة تجنيب طفلها التعرض للكشف. على أي حال، تخصص بعد ذلك في تعديلات المتعة الجوية والمائية في السوق السوداء. كان لديه ورشة نحت في يوركتون قبل أن يجنده ‘الأبناء’ لمهمة خاصة. دارو ساعده على الهروب من قبضتي. إذا أردتِ رأيي، فهو لا يزال على قيد الحياة. عملاءي يحددون موقعه في تينوس”.

أحاول ألا أتحرك عند ذكر الاسم. لكن من الصعب ألا أفعل. إنهم على قيد الحياة. بعضهم على الأقل. وقد اختاروا أبناء أريس على “الذهبيين”…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أبكي. ليس من أجلي بقدر ما هو من أجل ذلك الصبي الذي يعتقد أنه يعيش في عالم طيب، حيث الأم والأب كبيران وقويان كالجبال. ليتني أستطيع أن أكون بريئًا مرة أخرى. ليتني أعرف أن هذه اللحظة ليست خدعة. لكنها كذلك. جاكال لا يعطي إلا ليأخذ. قريبًا سيكون الضوء ذكرى وسيعود الظلام. أبقي عينيّ مغمضتين بإحكام، أستمع إلى الدم من وجهي يقطر على الحجر، وأنتظر الانعطافة.

“نعم سيدي”، تقول ليلاث، وهي تدرسني. “سنسعد بصيد حقيقي. قتال ‘الفيلق الأحمر’ والمتمردين الآخرين ممل، حتى بالنسبة للرماديين”.
“تحتاجنا السيدة الحاكمة في الوطن على أي حال يا كاسيوس”، تقول آجا. ثم إلى جاكال: “سنغادر بمجرد أن يغادر فيلقي الثالث عشر حوض الجولان. على الأرجح بحلول الصباح”.
“هل ستأخذين فيالقكِ إلى لونا؟”
“الثالث عشر فقط. الباقي سيبقى تحت إشرافك”.
يتفاجأ جاكال. “إشرافي؟”
“على سبيل الإعارة حتى يتم إخماد هذه… ‘الانتفاضة’ بالكامل”. تكاد تبصق الكلمة. كلمة جديدة على مسامعي. “إنه عربون ثقة السيدة الحاكمة. اعلم أنها مسرورة بتقدمك هنا”.
“على الرغم من أساليبك”، يضيف كاسيوس، مما يثير نظرة منزعجة من آجا.

“تقصد أنه جعلك تبدو كالأحمق”، يحلل كاسيوس، “عندما فضل والدك ‘أحمر’ منحوتًا على وريث دمه؟ هذا هو الأمر يا جاكال. الخزي الغاضب لصبي غير محبوب وغير مرغوب فيه”. ينتفض جاكال عند سماع ذلك. آجا مستاءة بنفس القدر من لهجة رفيقها الشاب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“حسنًا، إذا كنتما ستغادران في الصباح، فيجب عليكما بالطبع تناول العشاء معي هذا المساء. كنت أرغب في مناقشة بعض… السياسات المتعلقة بالمتمردين في ‘الحافة'”. جاكال غامض لأنني أستمع. المعلومات سلاحه. يوحي بأن أصدقائي قد خانوني. لا يقول أبدًا من. يلقي تلميحات وأدلة أثناء تعذيبي، قبل أن أُرسل إلى الظلام. “رمادي” يخبره أن أخته تنتظر في صالونه. أصابعه تفوح منها رائحة شاي تشاي المخفوق، مشروب أخته المفضل. هل هي تعلم أنني هنا؟ هل جلست على هذه الطاولة؟ لا يزال جاكال يثرثر. من الصعب تتبع الأصوات. الكثير لفك شفرته. أكثر من اللازم.

تقاطع آجا. “إنها فرق القتل”. “آه”. “وبروتوكولات التصفية التي وضعتها في المناجم المتمردة. إنها قلقة من أن شدة أساليبك ضد ‘الحمر الأدنى’ ستخلق رد فعل عنيفًا مشابهًا لنكسات الدعاية السابقة. كانت هناك تفجيرات في القصر الإمبراطوري. إضرابات في ‘لاتفونديا’ على الأرض. حتى احتجاجات عند بوابة القلعة نفسها. روح التمرد حية. لكنها مجزأة. يجب أن تظل كذلك”. “أشك في أننا سنرى المزيد من الاحتجاجات بعد إرسال الأوبسديان”، تقول أنطونيا بتباهٍ. “مع ذلك…” “لا يوجد خطر من وصول تكتيكاتي إلى الرأي العام. تم تحييد قدرات ‘الأبناء’ على نشر رسالتهم”، يقول جاكال. “أنا أسيطر على الرسالة الآن يا آجا. الناس يعرفون أن هذه الحرب خاسرة بالفعل. لن يروا أبدًا صورة للجثث. لن يلمحوا أبدًا منجمًا تمت تصفيته. ما سيستمرون في رؤيته هو هجمات ‘الحمر’ على أهداف مدنية. أطفال الألوان المتوسطة والعليا يموتون في المدارس. الجمهور معنا…”.

“…سأجعل رجالي ينظفون دارو لرحلاته ويمكننا إقامة وليمة على طراز تريمالشيو بعد مناقشتنا. أعلم أن ‘الفولوكس’ و’الكوريالوس’ سيسعدون برؤيتكما مرة أخرى. لقد مر وقت طويل منذ أن حظيت بصحبة مهيبة مثل فارسي أوليمبوس. أنتما في الميدان كثيرًا، تتجولان في المقاطعات، تصطادان في الأنفاق والبحار والأحياء الفقيرة. كم من الوقت مضى منذ أن تناولتما وجبة فاخرة دون القلق من غارة ليلية أو انتحاريين؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دارو؟” أعرف الصوت. أُدير رأسي قليلاً لأرى إحدى يديه المتصلبة على حافة الطاولة. أنتفض مبتعدًا، ظنًا أنها ستضربني. لكنها لا تفعل. لكن الإصبع الأوسط لليد يحمل نسر بيلونا الذهبي. العائلة التي دمرتها. اليد الأخرى تنتمي إلى الذراع التي قطعتها في لونا عندما تبارزنا آخر مرة، تلك التي أعاد صنعها زانزيبار “النحات”. خاتمان برأس ذئب من منزل مارس يحيطان بتلك الأصابع. أحدهما لي. والآخر له. كل منهما يساوي ثمن حياة ذهبي شاب. “هل تعرفني؟” يسأل.

“منذ فترة”، تعترف آجا. “لقد قبلنا ضيافة الأخوين راث عندما مررنا بـ ‘ثيسالونيكي’. كانوا حريصين على إظهار ولائهم بعد… سلوكهم خلال ‘مطر الأسد’. كان الأمر… مقلقًا”.
يضحك جاكال. “أخشى أن يكون عشائي هادئًا بالمقارنة. لقد كان كل شيء عبارة عن سياسيين وجنود في الآونة الأخيرة. هذه الحرب اللعينة قد أعاقت جدولي الاجتماعي، كما يمكنكما أن تتخيلا”.
“متأكد من أنها لم تعق سمعتك في الضيافة؟” يسأل كاسيوس. “أو نظامك الغذائي؟”
تتنهد آجا، محاولة إخفاء تسليتها. “أخلاقك يا بيلونا”.
“لا تخف… العداوة بين عائلتينا يصعب نسيانها يا كاسيوس. ولكن يجب أن نجد أرضية مشتركة في أوقات كهذه. من أجل ‘اللون الذهبي’ “. يبتسم جاكال، مع أنني أعلم أنه في داخله يتخيل قطع رأسيهما بسكين غير حاد. “على أي حال، كلنا لدينا قصصنا المدرسية. لست خجولاً بالكاد”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “اعذرني إن لم أرَ الغرض من تعذيب عدو ساقط”، يجيب كاسيوس. “خاصة إذا كان قد أعطى كل المعلومات التي لديه”. “الغرض؟” يحدق فيه جاكال، وعيناه هادئتان، وهو يشرح. “الغرض هو العقاب أيها الفاضل. هذا… الشيء افترض أنه ينتمي إلينا. وكأنه مساوٍ لنا يا كاسيوس. بل متفوق. سخر منا. ضاجع أختي. ضحك علينا ولعب بنا كالحمقى قبل أن نكتشفه. يجب أن يعلم أنه لم يخسر بالصدفة، بل بالحتمية. ‘الحمر’ كانوا دائمًا مخلوقات ماكرة صغيرة. وهو، يا أصدقائي، تجسيد لما يتمنون أن يكونوه، ما سيكونونه إذا تركناهم. لذا تركت الوقت والظلام يعيدان تشكيله إلى ما هو عليه حقًا. انسان معاد التشكيل، لاستخدام نظام التصنيف الجديد الذي اقترحته على المجلس. بالكاد يختلف عن الانسان العاقل على الجدول الزمني التطوري. الباقي كان مجرد قناع”.

“كان هناك أمر آخر نرغب في مناقشته”، تقول آجا.
حان دور أنطونيا لتتنهد. “قلت لك أنه سيكون هناك أمر آخر. ماذا تطلب سيدتنا الحاكمة الآن؟”
“يتعلق بما ذكره كاسيوس سابقًا”.
“أساليبي”، يؤكد جاكال.
“نعم”.
“ظننت أن السيدة الحاكمة مسرورة بجهود التهدئة”.
“هي كذلك، ولكن…”
“لقد طلبت النظام. وقد وفرته. يستمر تدفق الهيليوم-3، مع انخفاض بنسبة ثلاثة فاصل اثنين في المائة فقط في الإنتاج. ‘الانتفاضة’ تكافح من أجل التنفس؛ قريبًا سيتم العثور على ‘آريس’ وتينوس وكل هذا سيصبح وراءنا. فابيي هو الذي يأخذ…”

“منذ فترة”، تعترف آجا. “لقد قبلنا ضيافة الأخوين راث عندما مررنا بـ ‘ثيسالونيكي’. كانوا حريصين على إظهار ولائهم بعد… سلوكهم خلال ‘مطر الأسد’. كان الأمر… مقلقًا”. يضحك جاكال. “أخشى أن يكون عشائي هادئًا بالمقارنة. لقد كان كل شيء عبارة عن سياسيين وجنود في الآونة الأخيرة. هذه الحرب اللعينة قد أعاقت جدولي الاجتماعي، كما يمكنكما أن تتخيلا”. “متأكد من أنها لم تعق سمعتك في الضيافة؟” يسأل كاسيوس. “أو نظامك الغذائي؟” تتنهد آجا، محاولة إخفاء تسليتها. “أخلاقك يا بيلونا”. “لا تخف… العداوة بين عائلتينا يصعب نسيانها يا كاسيوس. ولكن يجب أن نجد أرضية مشتركة في أوقات كهذه. من أجل ‘اللون الذهبي’ “. يبتسم جاكال، مع أنني أعلم أنه في داخله يتخيل قطع رأسيهما بسكين غير حاد. “على أي حال، كلنا لدينا قصصنا المدرسية. لست خجولاً بالكاد”.

تقاطع آجا. “إنها فرق القتل”.
“آه”.
“وبروتوكولات التصفية التي وضعتها في المناجم المتمردة. إنها قلقة من أن شدة أساليبك ضد ‘الحمر الأدنى’ ستخلق رد فعل عنيفًا مشابهًا لنكسات الدعاية السابقة. كانت هناك تفجيرات في القصر الإمبراطوري. إضرابات في ‘لاتفونديا’ على الأرض. حتى احتجاجات عند بوابة القلعة نفسها. روح التمرد حية. لكنها مجزأة. يجب أن تظل كذلك”.
“أشك في أننا سنرى المزيد من الاحتجاجات بعد إرسال الأوبسديان”، تقول أنطونيا بتباهٍ.
“مع ذلك…”
“لا يوجد خطر من وصول تكتيكاتي إلى الرأي العام. تم تحييد قدرات ‘الأبناء’ على نشر رسالتهم”، يقول جاكال. “أنا أسيطر على الرسالة الآن يا آجا. الناس يعرفون أن هذه الحرب خاسرة بالفعل. لن يروا أبدًا صورة للجثث. لن يلمحوا أبدًا منجمًا تمت تصفيته. ما سيستمرون في رؤيته هو هجمات ‘الحمر’ على أهداف مدنية. أطفال الألوان المتوسطة والعليا يموتون في المدارس. الجمهور معنا…”.

شظايا من أصوات غريبة تحيط بي. “أدريوس، ما هذا؟” “…هل كان هناك طوال هذا الوقت؟” “الرائحة كريهة…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“وإذا رأوا ما تفعله؟” يسأل كاسيوس.
لا يرد جاكال على الفور. بدلاً من ذلك، يشير إلى “وردية” شبه عارية من الأرائك في غرفة الجلوس المجاورة. تأتي الفتاة، التي بالكاد تكبر “إيو”، إلى جانبه وتحدق بخنوع في الأرض. عيناها بلون كوارتز وردي، وشعرها أرجواني فضي يتدلى في ضفائر حتى أسفل ظهرها العاري. لقد تربت لإمتاع هؤلاء الوحوش، وأخشى أن أعرف ما رأته عيناها الناعمتان. يبدو ألمي فجأة صغيرًا جدًا. والجنون في عقلي هادئًا جدًا. يمسح جاكال وجه الفتاة، ولا يزال ينظر إليّ، ويدفع أصابعه في فمها، فاتحًا أسنانها. يحرك رأس الفتاة حتى أرى، ثم حتى يرى آجا وكاسيوس.
ليس لديها لسان.
“لقد فعلت هذا بنفسي بعد أن أخذناها قبل ثمانية أشهر. حاولت اغتيال أحد ‘فرسان العظام’ في نادٍ في ‘آجيا’. هي تكرهني. لا تريد شيئًا في هذا العالم أكثر من رؤيتي أتعفن في الأرض”. تاركًا وجهها، يخرج مسدسه من جرابه ويدفعه في يدي الفتاة. “أطلقي النار على رأسي يا كاليوبي. مقابل كل الإهانات التي كدستها عليكِ وعلى نوعكِ. هيا. لقد أخذت لسانك. تتذكرين ما فعلته بكِ في المكتبة. سيحدث مرارًا وتكرارًا وتكرارًا”. يعيد يده إلى وجهها، ضاغطًا على فكها الهش. “ومرة أخرى. اسحبي الزناد يا أيتها الفاجرة الصغيرة. اسحبيه!”

“حسنا، حسنا يا كاليوبي. لقد أحسنتِ. لقد أحسنتِ”. يلتفت جاكال إلى آجا. “بالنسبة للجمهور، العسل دائمًا أفضل من الخل. ولكن بالنسبة لأولئك الذين يحاربون بالمفاتيح، بالسم، بالتخريب في المجاري والإرهاب في الشوارع، ويقضموننا كالصراصير في الليل، فإن الخوف هو الطريقة الوحيدة”. تجد عيناه عينيّ. “الخوف والإبادة”.

ترتجف “الوردية” من الخوف وترمي المسدس على الأرض، وتسقط على ركبتيها لتتشبث بقدميه. يقف فوقها خيّرًا ومحبًا، يلمس رأسها بيده.

شظايا من أصوات غريبة تحيط بي. “أدريوس، ما هذا؟” “…هل كان هناك طوال هذا الوقت؟” “الرائحة كريهة…”

“حسنا، حسنا يا كاليوبي. لقد أحسنتِ. لقد أحسنتِ”. يلتفت جاكال إلى آجا. “بالنسبة للجمهور، العسل دائمًا أفضل من الخل. ولكن بالنسبة لأولئك الذين يحاربون بالمفاتيح، بالسم، بالتخريب في المجاري والإرهاب في الشوارع، ويقضموننا كالصراصير في الليل، فإن الخوف هو الطريقة الوحيدة”. تجد عيناه عينيّ. “الخوف والإبادة”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وإذا رأوا ما تفعله؟” يسأل كاسيوس. لا يرد جاكال على الفور. بدلاً من ذلك، يشير إلى “وردية” شبه عارية من الأرائك في غرفة الجلوس المجاورة. تأتي الفتاة، التي بالكاد تكبر “إيو”، إلى جانبه وتحدق بخنوع في الأرض. عيناها بلون كوارتز وردي، وشعرها أرجواني فضي يتدلى في ضفائر حتى أسفل ظهرها العاري. لقد تربت لإمتاع هؤلاء الوحوش، وأخشى أن أعرف ما رأته عيناها الناعمتان. يبدو ألمي فجأة صغيرًا جدًا. والجنون في عقلي هادئًا جدًا. يمسح جاكال وجه الفتاة، ولا يزال ينظر إليّ، ويدفع أصابعه في فمها، فاتحًا أسنانها. يحرك رأس الفتاة حتى أرى، ثم حتى يرى آجا وكاسيوس. ليس لديها لسان. “لقد فعلت هذا بنفسي بعد أن أخذناها قبل ثمانية أشهر. حاولت اغتيال أحد ‘فرسان العظام’ في نادٍ في ‘آجيا’. هي تكرهني. لا تريد شيئًا في هذا العالم أكثر من رؤيتي أتعفن في الأرض”. تاركًا وجهها، يخرج مسدسه من جرابه ويدفعه في يدي الفتاة. “أطلقي النار على رأسي يا كاليوبي. مقابل كل الإهانات التي كدستها عليكِ وعلى نوعكِ. هيا. لقد أخذت لسانك. تتذكرين ما فعلته بكِ في المكتبة. سيحدث مرارًا وتكرارًا وتكرارًا”. يعيد يده إلى وجهها، ضاغطًا على فكها الهش. “ومرة أخرى. اسحبي الزناد يا أيتها الفاجرة الصغيرة. اسحبيه!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كلنا أصدقاء هنا”، يقول جاكال بمرح. “انتبهي لأخلاقك يا ليلاث. كان لورن ‘ذهبيًا حديديًا’ اختار ببساطة الجانب الخطأ. إذًا يا آجا، أنا فضولي. الآن بعد أن انتهى عقد إيجاري لـ الحاصد، هل ما زلتِ تخططين لتشريحه؟” “نعم”، تقول آجا. ما كان يجب أن أشكر كاسيوس بعد كل شيء. شرفه ليس حقيقيًا. إنه مجرد حس للنظافة. “زانزيبار فضولي لاكتشاف كيف صُنع. لديه نظرياته، لكنه يتوق للحصول على العينة. كنا نأمل في القبض على ‘النحات’ الذي قام بالعمل، لكننا نعتقد أنه لقي حتفه في غارة صاروخية في كاتو، مقاطعة ألسيداليا”.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

1111111111
0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
1 تعليق
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Google Play

🎉 التطبيق الآن على Google Play!

النسخة الرسمية من ملوك الروايات

⚠️ مهم: احذف النسخة القديمة (APK) أولاً قبل تثبيت النسخة الجديدة من Google Play
1
احذف النسخة القديمة من الإعدادات
2
اضغط على زر Google Play أدناه
3
ثبّت النسخة الرسمية من المتجر

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط