مشكلة كبيرة جدًا
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
خفت وهج النيران حتى اختفى تمامًا، واختفى الشكلان معها.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“منافذ الهواء هنا لم تُصمَّم جيدًا.” قال نيكولاس ببرود. “إن أردتَ أن تختنق حتى الموت، فبإمكانك بالطبع إشعال نار.”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من أجل ملكنا الراحل، اللورد نيكولاس”، قالت الساحرة الحمراء ببطء، “لا تفعل شيئًا أحمق.”
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
زفر كوهين بسخط. شعر تاليس بأنّ كوهين يدير رأسه محدّقًا في الظلام خلفهم.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
هزّ كوهين رأسه بشكّ.
الفصل 217: مشكلة كبيرة جدًا
شعر تاليس بقبضة كوهين تشتدّ.
….
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تعاونكِ أنتِ وجواسيسكِ مع عدوّ جلالته، وتغافلكِ عمّا كان يفعله إقليم الرمال السوداء حتى قُتل جلالته في ذلك الاغتيال المشين… حتى صار أعداؤنا يقفون في مدينة سحب التنين”، قال نيكولاس ببرود قرب أذن كالشـان، “ممّن ظننتِ أن إخوتي من حرس النصل الأبيض كانوا يفرّون بأرواحهم؟”
“لا تتحركي، سيدتي”، قال نيكولاس ببرود لِكالشـان التي كانت أمامه. “أنا قَلِق جدًا، وأخشى كثيرًا أن تُخرجي فجأة كرة خيمياء خاصة. لذلك فأنا مستعد لشقّ حلقك في أي وقت.”
استدار تاليس ونظر عبر بصره—الذي عززته خطيئة نهر الجحيم—إلى الطريق البعيد، المظلم، الذي بدا بلا نهاية أمامهم…
نقر بسبّابته على ظهر نصل سيفه.
ساد الصمت الجميع في آنٍ واحد.
انخفض كتفا الساحرة الحمراء عند سماع ذلك. ولزمت الصمت.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
حدّق تاليس في نيكولاس، مصدومًا من ظهوره المفاجئ، ثم نظر إلى بقية حرس النصل الأبيض.
سحب كوهين نفسًا باردًا. أطلقت ميراندا تنهيدة.
“نيكولاس؟” حدّق بحيرة في قاتل النجوم الذي كان يضع السكين على عنق الساحرة الحمراء. “لماذا أنت—”
انخفض كتفا الساحرة الحمراء عند سماع ذلك. ولزمت الصمت.
لكن تاليس لم يتمكن من إكمال كلامه، إذ شدّد تولجا قبضته على كتف تاليس. فشهق تاليس من الألم.
مرّر تولجا ظهر نصل سيفه على عنق تاليس، مجبرًا إياه على رفع رأسه إلى أقصى حد. راقب الفتى الوضع وهو يتألم. كان تولجا معه في أعمق جزء من الزنزانة، وكانت الشقـية خلفهما.
وعندما رأى وايا ذلك، استشاط غضبًا وأمسك بسيفه بإحكام.
دوووم!
مرّر تولجا ظهر نصل سيفه على عنق تاليس، مجبرًا إياه على رفع رأسه إلى أقصى حد. راقب الفتى الوضع وهو يتألم. كان تولجا معه في أعمق جزء من الزنزانة، وكانت الشقـية خلفهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اتبعوا الخطة، بسرعة!” دوّى صوت نيكولاس في الظلام. “سيأتي من يقدّم لكم العون عند نهاية الممر السري! رجالنا سيغطّون الانسحاب!”
وقف أبناء الكوكبة أمامهما وحدّقوا بقلق في الأمير المحتجز رهينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف أبناء الكوكبة أمامهما وحدّقوا بقلق في الأمير المحتجز رهينة.
ومن الجهة الأخرى، كان نيكولاس يقف خلف أبناء الكوكبة، مقيّدًا الساحرة الحمراء. وكان حرس النصل الأبيض خلف نيكولاس، يقفون بثبات إلى جانب الأبواب السميكة، ويراقبون بحذر الجنود في الخارج.
“لا تكونوا ضيّقي الأفق إلى هذا الحد، اللورد نيكولاس.” أظهرت الساحرة الحمراء تعبيرًا حزينًا. وانتقل نظرها إلى تولجا وتاليس. “حرس النصل الأبيض لم يكونوا يومًا ملكًا شخصيًا لأحد. ينبغي لكم جميعًا أن تكونوا أوفياء لإكستيدت، لأهل الشمال—”
“مناورةٌ جيدة، يا قاتل النجوم”، قال فارس النار من إقليم الرمال السوداء بهدوء لنيكولاس، “لكن لا تنسَ أن ورقة المساومة التي في يدي أهم.”
سكن كوهين لحظة. بعد بضع ثوانٍ…
أمال قاتل النجوم رأسه ورمى تولجا بنظرة ازدراء.
“يا إلهي!” قال وايا بفزع. “إنهم… إنهم…”
“إذًا تفضّل واقتل الأمير.”رفع نيكولاس أنفه بخفة. “لقد كرهته منذ زمن على أي حال.”
(مرة أخرى؟!) ظهرت هذه الفكرة في ذهن تاليس. وفي اللحظة التالية، سقط الاثنان معًا في الأرض المتصدعة الهابطة.
اتسعت عينا تاليس. (مـ-ماذا؟)
“بخصوص هذا، إن كنتم على استعداد…” حدّقت في النصل أمام عنقها وقالت ببرود: “أقسم باسم الغرفة السرية أنني أستطيع الشرح.”
عقد تولجا حاجبيه.
“بعد أن تنتهي…” حرّك نيكولاس نصل قاطع الأرواح قليلًا على عنق كالشـان. انعكس عليه ضوء المصابيح الأبدية. ابتسم نيكولاس ابتسامة باهتة. “ربما يمنحونك لقبًا مختلفًا، مثل…”
“بعد أن تنتهي…” حرّك نيكولاس نصل قاطع الأرواح قليلًا على عنق كالشـان. انعكس عليه ضوء المصابيح الأبدية. ابتسم نيكولاس ابتسامة باهتة. “ربما يمنحونك لقبًا مختلفًا، مثل…”
ما إن خطرت هذه الفكرة في ذهن تاليس حتى شعر بالأرض تهتز تحته.
مسح قاتل النجوم بنظره تاليس، ثم منح فارس النار ابتسامة غامضة. “…قاتل النجوم الثاني؟”
وحين لم يشعر بأي حركة، حثّه بقلق: “ابدأ بالمشي! لا تسرح!”
كادت عينا تولجا تحترقان وهو يحدّق بشراسة في نيكولاس.
أسند تاليس جسده بصعوبة. وإلى جانبه، كانت الشقـية تسعل بلا توقف. جاءت من الزنزانة فوقهما—حيث كانا قبل لحظة—أصوات قتال عنيفة. ولم يكونا الوحيدين الذين سقطوا إلى هنا.
“هذا أميرُنا.” راقب كوهين حالة الجمود برهة، ثم تبادل نظرة قلقة مع وايا وقال بصوت منخفض: “هل سنقف ونتفرّج فحسب؟”
ركضوا بلا توقّف… عبر نفقٍ بدا بلا نهاية… في خطرٍ لا ينقطع… داخل ذلك الظلام الذي لا قاع له… نحو شريان حياتهم الوحيد.
“وماذا غير ذلك؟” حدّقت ميراندا في رافاييل الواقف إلى جانب نيكولاس، ثم في تولجا وتاليس خلفهما. تفحّصت حالة التوازن المتأزم بين حرس النصل الأبيض وخصومهم، وتنهدت بخفة. “المعركة لم تعد معركتنا.”
“… وستتمكّن من العثور على الضوء في الظلام!”
في هذه اللحظة، فتحت الساحرة الحمراء فمها لتتكلم.
“وماذا غير ذلك؟” حدّقت ميراندا في رافاييل الواقف إلى جانب نيكولاس، ثم في تولجا وتاليس خلفهما. تفحّصت حالة التوازن المتأزم بين حرس النصل الأبيض وخصومهم، وتنهدت بخفة. “المعركة لم تعد معركتنا.”
“الحرس الإمبراطوري للتنين في إكستيدت، حرس النصل الأبيض”، قالت بهدوء، “أنتم جميعًا تقفون إلى الجانب الخطأ في المعركة.”
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
لم تُبدِ كالشـان أي اكتراث بوجود نصل موجّه إلى شريانها السباتي. ابتسمت وقالت بسلاسة طبيعية: “خصومكم هم أولئك الناس خلفكم، مواطنو الإمبراطورية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تعاونكِ أنتِ وجواسيسكِ مع عدوّ جلالته، وتغافلكِ عمّا كان يفعله إقليم الرمال السوداء حتى قُتل جلالته في ذلك الاغتيال المشين… حتى صار أعداؤنا يقفون في مدينة سحب التنين”، قال نيكولاس ببرود قرب أذن كالشـان، “ممّن ظننتِ أن إخوتي من حرس النصل الأبيض كانوا يفرّون بأرواحهم؟”
رفع نيكولاس حاجبه قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترددت كلمات كالشـان في الزنزانة.
تنهدت الساحرة الحمراء بخفة، وكأنها تشعر بندم عميق. “إدارة الاستخبارات السرية للمملكة خططت لكل هذا، بما في ذلك الكارثة، وموت الملك.”
“سيدتي كالشـان، لسنا بحاجة إلى من يخبرنا بما نفعل.” رفع قاتل النجوم أنفه ببرود، لكن نظرته كانت شرسة. “لا يغسل عار النصل الأبيض إلا الدم.”
تغيّرت تعابير جميع أبناء الكوكبة، ومنهم تاليس.
كادت عينا تولجا تحترقان وهو يحدّق بشراسة في نيكولاس.
(حسنًا… كالشـان ليست مخطئة)، فكّر تاليس بتوتر. ألقى الأمير الثاني نظرة قلقة على حرس النصل الأبيض، لكن تعابيرهم كانت مخفية خلف أوشحتهم. لم تكن ظاهرة سوى عيونهم القاتمة.
بعد بضع ثوانٍ، قال الشرطي بحرج: “أم… كنتُ فقط أمزح؟”
وقف رافاييل إلى جانب نيكولاس وتنهد بخفة. “أوه، بخصوص هذا… الأمر معقّد جدًا. لكن في الوقت الحالي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأى تاليس أنّ عدد من يتبعون رالف بالكاد بلغ عشرة. دخلوا نفقًا ضيّقًا.
تقدّم نحو الاثنين وحدّق في نيكولاس بنظرة جادة. وتأمل النصل في يد نيكولاس الموجّه إلى عنق كالشـان. “…ألا ينبغي أن نفكّر أولًا في طريقة للهروب؟”
انخفض كتفا الساحرة الحمراء عند سماع ذلك. ولزمت الصمت.
استدار نيكولاس فجأة ونظر إلى الشاب من إدارة الاستخبارات السرية. كانت نظراته باردة. تكلّف رافاييل ابتسامة مسترخية وهو يتحمّل النظرة الحادة. “كما تعلم، وريثة عائلة والتون موجودة هنا أيضًا. ربما ليس هذا وقت الحديث، وخصوصًا ليس مع الساحرة الحمراء المليئة بالأكاذيب.”
استدار الاثنان وركضا.
نظر نيكولاس إلى أعمق جزء من الزنزانة. تجمّدت الشقـية للحظة. واستغرقها بعض الوقت لتدرك أن رافاييل كان يتحدث عنها. فشحب وجهها لا إراديًا.
في هذه اللحظة، فتحت الساحرة الحمراء فمها لتتكلم.
كانت نظرات نيكولاس باردة، ونبرته صارمة. “يا فتى إدارة الاستخبارات السرية، إن كنت تنوي حقًا المساعدة… فلا تعرقل طريقي.”
كادت عينا تولجا تحترقان وهو يحدّق بشراسة في نيكولاس.
تنهد رافاييل بخفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا أميرُنا.” راقب كوهين حالة الجمود برهة، ثم تبادل نظرة قلقة مع وايا وقال بصوت منخفض: “هل سنقف ونتفرّج فحسب؟”
“وإلا”، قال قاتل النجوم بنبرة حازمة، “أتريد أن تُحتجز هنا؟ قد يدفنون رمادك تحت دار البوابة هذه.”
شعر تاليس بقشعريرة تسري في عموده الفقري. (لقد لحق بنا المطاردون).
صمت رافاييل لحظة. ألقى نظرة على تولجا وتاليس خلفه، ثم على نيكولاس والساحرة الحمراء أمامه. رفع حاجبيه قليلًا. “أفهم.”
“… وستتمكّن من العثور على الضوء في الظلام!”
في هذه اللحظة، رفع تاليس حاجبيه—لقد رأى رالف يلوّح له بإشارة خفية.
تجعّد حاجبا السيدة كالشـان قليلًا. “أنت—”
“تراجع خطوة.”
لم يعرف أكان ذلك بفعل قدرة رالف النفسية أم بسبب الانفجار، لكن الهواء في الزنزانة عصف مجددًا. دار الغبار في الجو وحجب الرؤية عن الجميع. ضمّ تاليس الشقـية إلى صدره وأغمض عينيه بإحكام.
تجمّد تاليس للحظة.
“ألا يوجد المزيد حقًّا؟” تردّد صوت رافاييل.
“من أجل ملكنا الراحل، اللورد نيكولاس”، قالت الساحرة الحمراء ببطء، “لا تفعل شيئًا أحمق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع نيكولاس حاجبه قليلًا.
نظر نيكولاس حوله، ثم ثبّت نظره على رافاييل والساحرة الحمراء لثانية لكلٍ منهما.
“لِمَ لا تشرحين هذا لجلالته؟” ضيّق قاتل النجوم عينيه. “آه، نسيت… لقد قُتل بفضلكِ وفضل لامبارد!”
“سيدتي كالشـان، لسنا بحاجة إلى من يخبرنا بما نفعل.” رفع قاتل النجوم أنفه ببرود، لكن نظرته كانت شرسة. “لا يغسل عار النصل الأبيض إلا الدم.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
صدر صوت احتكاك الأكفّ بمقابض السيوف من أيدي حرس النصل الأبيض. حَدَّ نظر كالشـان. وصاحت: “إذًا، ماذا ستفعلون الآن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع نيكولاس حاجبه قليلًا.
تسربت برودة نادرة إلى نبرة الساحرة الحمراء. “بعد موت ملكنا المؤسف، تمرّ إكستيدت بكارثة نادرة. ينبغي لكم جميعًا أن تقفوا إلى جانب المملكة، إلى جانب أهل الشمال… بدلًا من العمل يدًا بيد مع عدوّنا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع نيكولاس حاجبه قليلًا.
ترددت كلمات كالشـان في الزنزانة.
(ما…؟)
وهو محتجز تحت النصل على يد تولجا، زفر تاليس وهو يرتجف خوفًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …إلى أن ظهر نيكولاس خلف كالشـان بتعبير قاتم.
ضحك نيكولاس فجأة. كان ضحكه باردًا ساخرًا.
استدار نيكولاس فجأة ونظر إلى الشاب من إدارة الاستخبارات السرية. كانت نظراته باردة. تكلّف رافاييل ابتسامة مسترخية وهو يتحمّل النظرة الحادة. “كما تعلم، وريثة عائلة والتون موجودة هنا أيضًا. ربما ليس هذا وقت الحديث، وخصوصًا ليس مع الساحرة الحمراء المليئة بالأكاذيب.”
“كارثة إكستيدت؟ عدوّنا؟” جزّ قاتل النجوم على أسنانه. وكان البرد في نظرته مهدِّدًا. “وفري ادعاءات الفضيلة لنفسك، أيتها العجوز المنافقة. لقد خنتِ جلالته في اللحظة التي بدأ فيها رجالك بنشر معلومات كاذبة عمّا يُسمّى بسيوف الكارثة، وحوّلتم انتباه جلالته حتى يتمكن لامبارد من التحرّك!”
“إذًا تفضّل واقتل الأمير.”رفع نيكولاس أنفه بخفة. “لقد كرهته منذ زمن على أي حال.”
ضيّقت الساحرة الحمراء عينيها.
تحت ألسنة اللهب، رأى تاليس شخصين عبر بصره المُعزز بخطيئة نهر الجحيم.
“تعاونكِ أنتِ وجواسيسكِ مع عدوّ جلالته، وتغافلكِ عمّا كان يفعله إقليم الرمال السوداء حتى قُتل جلالته في ذلك الاغتيال المشين… حتى صار أعداؤنا يقفون في مدينة سحب التنين”، قال نيكولاس ببرود قرب أذن كالشـان، “ممّن ظننتِ أن إخوتي من حرس النصل الأبيض كانوا يفرّون بأرواحهم؟”
لم يستطع تاليس إلا أن يدير رأسه إلى الخلف… فتجمّد. لم يكن خلفهم سوى لهيبٍ هائج.
طَق!
مرّر تولجا ظهر نصل سيفه على عنق تاليس، مجبرًا إياه على رفع رأسه إلى أقصى حد. راقب الفتى الوضع وهو يتألم. كان تولجا معه في أعمق جزء من الزنزانة، وكانت الشقـية خلفهما.
تحرّك حرس النصل الأبيض معًا. أداروا أجسادهم جانبًا في مواجهة خصومهم. جعلت حركتهم المفاجئة جنود إقليم الرمال السوداء أكثر توترًا.
“إن كنت تنوي حقًا المساعدة… فلا تعرقل طريقي.”
تنهدت كالشـان.
إلى جانب رافاييل، تمتم قاتل النجوم بشيءٍ بصوتٍ خافت. ورغم ضجيج الخطوات، استطاع تاليس أن يسمع كلماته بوضوح. قال نيكولاس شيئًا من قبيل “يا للبخل”.
“بخصوص هذا، إن كنتم على استعداد…” حدّقت في النصل أمام عنقها وقالت ببرود: “أقسم باسم الغرفة السرية أنني أستطيع الشرح.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
أصدر نيكولاس صوتًا غامضًا من أنفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (محتجز هنا…؟)
“لِمَ لا تشرحين هذا لجلالته؟” ضيّق قاتل النجوم عينيه. “آه، نسيت… لقد قُتل بفضلكِ وفضل لامبارد!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا.” ارتفع صوت نيكولاس، بدا أكثر ثباتًا من قبل. “لا ينبغي أن يكون هناك خطرٌ آخر. فنحن، في نهاية المطاف، داخل الممرّ السرّي.”
ما إن قال تلك الكلمات حتى ازداد التوتر في الزنزانة.
تحت ألسنة اللهب، رأى تاليس شخصين عبر بصره المُعزز بخطيئة نهر الجحيم.
“لا تكونوا ضيّقي الأفق إلى هذا الحد، اللورد نيكولاس.” أظهرت الساحرة الحمراء تعبيرًا حزينًا. وانتقل نظرها إلى تولجا وتاليس. “حرس النصل الأبيض لم يكونوا يومًا ملكًا شخصيًا لأحد. ينبغي لكم جميعًا أن تكونوا أوفياء لإكستيدت، لأهل الشمال—”
كان كأنه سيسلب حياتها في تلك اللحظة. لم يتردد تولجا أكثر من ذلك.
قاطعها نيكولاس. “لستُ ضيّق الأفق.”
وهو لا يزال ممسكًا بتاليس بإحكام، تحرّك إلى حيث كان نيكولاس والساحرة الحمراء.
كانت نبرة قاتل النجوم جليدية. “إن كنتم أنتم وغرفتكم السرية لا تستطيعون حتى أن تكونوا أوفياء لشخص واحد… فلا تتظاهروا بالنفاق مدّعين الولاء لإكستيدت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تعاونكِ أنتِ وجواسيسكِ مع عدوّ جلالته، وتغافلكِ عمّا كان يفعله إقليم الرمال السوداء حتى قُتل جلالته في ذلك الاغتيال المشين… حتى صار أعداؤنا يقفون في مدينة سحب التنين”، قال نيكولاس ببرود قرب أذن كالشـان، “ممّن ظننتِ أن إخوتي من حرس النصل الأبيض كانوا يفرّون بأرواحهم؟”
تجعّد حاجبا السيدة كالشـان قليلًا. “أنت—”
كان الأمر كما لو أنّ أفعى ناريّة عملاقة بلا شكل اندفعت إلى النفق الحجري الضيّق، وكادت تبتلعهم. ارتفعت الحرارة فورًا.
ثم حدث ما لم يكن متوقّعًا: وضع نيكولاس يده اليسرى على ظهر كالشـان ودفعها إلى الأمام!
“بخصوص هذا، إن كنتم على استعداد…” حدّقت في النصل أمام عنقها وقالت ببرود: “أقسم باسم الغرفة السرية أنني أستطيع الشرح.”
تقلّصت حدقتا تولجا فورًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد تحرّر من القيود، لم يهتم تاليس بما يجري. اتبع إشارة رالف، ودحرج جسده إلى الخلف وهو يعضّ على أسنانه ويغمض عينيه.
(ما…؟)
لم يقل رافاييل شيئًا. استدار فجأة، ومدّ يده اليسرى نحو اللهب، وألقى جسمًا كرويّ الشكل.
دفع رافاييل، الذي كان يقف في الوسط، ميراندا وكوهين ووايا والآخرين فجأة إلى الجانبين، مفسحًا طريقًا للساحرة الحمراء بلا ثغرات.
وسط سحابة الغبار الهائلة، غطّى تاليس فمه وأنفه. متحمّلًا الألم الشديد في مؤخرته، رفع الشقـية. وفكّر بكآبة: (لماذا هذا الجمع مولعٌ بهذه الأشياء إلى هذا الحد؟)
ودُفعت الساحرة الحمراء، وهي في حالة صدمة، نحو أعمق جزء من الزنزانة باتجاه تولجا وتاليس.
بااانغ!
حدّق تاليس في السيدة كالشـان التي ترنّحت نحوهم، وفي أبناء الكوكبة الذين فتحوا لها الطريق. وفهم كل شيء فجأة بوضوح. تذكّر حديث رافاييل مع نيكولاس قبل قليل—كانا يتواصلان حول خطتهما.
ساد صمتٌ لحظة في النفق.
“إن كنت تنوي حقًا المساعدة… فلا تعرقل طريقي.”
دوووم!
راقب تولجا بدهشة أبناء الكوكبة وهم يفسحون الطريق. ومع اقتراب الساحرة الحمراء… تردّد لحظة…
تنهدت الساحرة الحمراء بخفة، وكأنها تشعر بندم عميق. “إدارة الاستخبارات السرية للمملكة خططت لكل هذا، بما في ذلك الكارثة، وموت الملك.”
…إلى أن ظهر نيكولاس خلف كالشـان بتعبير قاتم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق نيكولاس في الكرة وصاح بسخط: “اللعنة! لماذا لم تخبرني في وقتٍ أبكر؟!”
سويش…
استدار تاليس ونظر عبر بصره—الذي عززته خطيئة نهر الجحيم—إلى الطريق البعيد، المظلم، الذي بدا بلا نهاية أمامهم…
أثار قاتل النجوم الريح بسلاحه دون أي تردد. ولوّح به من الأعلى… نحو رأس الساحرة الحمراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصدر نيكولاس صوتًا غامضًا من أنفه.
كان كأنه سيسلب حياتها في تلك اللحظة. لم يتردد تولجا أكثر من ذلك.
شعر رافاييل بأنّ هناك ما ليس على ما يرام، فسأل: “هل توجد مشكلة؟”
وهو لا يزال ممسكًا بتاليس بإحكام، تحرّك إلى حيث كان نيكولاس والساحرة الحمراء.
جزّ تاليس على أسنانه وربت ذراع كوهين بعنف. “أغلق فمك أيها الضخم! استمع إليّ!”
كلانغ!
“لا تتوقّفوا. مهما حدث خلفكم، لا تتوقّفوا.” تردّد صوت غريب. كان على الأرجح أحد حرس النصل الأبيض. كان في صوته غضبٌ مكبوت طويلًا.
قيّد فارس النار تاليس بيده اليسرى وصدّ نصل قاتل النجوم الذي كان على وشك توجيه ضربة قاتلة للساحرة الحمراء. عندها فقط استقرت الساحرة الحمراء أخيرًا إلى جانب تولجا. وكانت حاجباها معقودين.
ضحك نيكولاس فجأة. كان ضحكه باردًا ساخرًا.
لكن في اللحظة التالية، لمع في عيني نيكولاس بريق ساطع لم يُرَ عليه من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سكت كوهين فورًا.
“آآآه!” زأر قاتل النجوم بغضب. اندفعت قوة هائلة من يديه.
اصطدم بالشقـية—التي جاءت لمساعدته—واصطدما معًا بالجدار.
رنّ سيف فارس النار الذهبي فورًا بصوت احتكاك المعدن الحاد. صدّ تولجا العدو بيد واحدة، وتغيّر تعبيره. وفي تلك الثانية، أطلق تاليس بحزم. أمسك مقبض سيفه بكلتا يديه وصدّ ضربة نيكولاس القوية.
ثم استدار الشكل الشبيه بالقنفذ، الذي كان على الأرجح نيكولاس، ولوّح بسيفه بعنف. وكأنّه اصطدم بحاجزٍ غير مرئي، توقّفت الأفعى الناريّة أمامهما، كجدارٍ من النار.
وقد تحرّر من القيود، لم يهتم تاليس بما يجري. اتبع إشارة رالف، ودحرج جسده إلى الخلف وهو يعضّ على أسنانه ويغمض عينيه.
شعر تاليس بقشعريرة تسري في عموده الفقري. (لقد لحق بنا المطاردون).
اصطدم بالشقـية—التي جاءت لمساعدته—واصطدما معًا بالجدار.
“صاحب السمو!” شدّه أحدهم إلى الأعلى. جاءه صوت وايا القَلِق. “هل أنت بخير؟”
مضطربًا، لم يعد تاليس يهتم بما يجري. فكّر في الحديث الذي دار قبل قليل بين رافاييل ونيكولاس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا تاليس. (مـ-ماذا؟)
كانا قد قالا أكثر من جملة واحدة.
“لا تتحركي، سيدتي”، قال نيكولاس ببرود لِكالشـان التي كانت أمامه. “أنا قَلِق جدًا، وأخشى كثيرًا أن تُخرجي فجأة كرة خيمياء خاصة. لذلك فأنا مستعد لشقّ حلقك في أي وقت.”
(“أتريد أن تُحتجز هنا؟”)
“… وستتمكّن من العثور على الضوء في الظلام!”
(محتجز هنا…؟)
لم يستطع تاليس إلا أن يدير رأسه إلى الخلف… فتجمّد. لم يكن خلفهم سوى لهيبٍ هائج.
ما إن خطرت هذه الفكرة في ذهن تاليس حتى شعر بالأرض تهتز تحته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمّد تاليس لحظة.
احتضنته الشقـية. وسألته بصدمة: “ما الذي يحدث؟”
رغم توجّسه، تبع كوهين رالف جريًا وفق إرشادات تاليس. اشتدّت أصوات القتال خلفهم.
لم يعرف كيف يجيبها… ولم تتح له الفرصة.
إلى جانب رافاييل، تمتم قاتل النجوم بشيءٍ بصوتٍ خافت. ورغم ضجيج الخطوات، استطاع تاليس أن يسمع كلماته بوضوح. قال نيكولاس شيئًا من قبيل “يا للبخل”.
دوووم!
ثم سطع ضوءٌ ساطع فجأة من خلفهم، فأضاء المكان.
دوّى صوت انفجارٍ هائل للتراب والحصى. هبطت الأرض تحت تاليس والشقـية فجأة، وتشققت وانفتحت.
استدار نيكولاس وقال بغضب لرافاييل: “أتحسبها كرات ثلج تُصنع بسهولة، فأُخرج واحدة متى شئت؟”
(مرة أخرى؟!) ظهرت هذه الفكرة في ذهن تاليس. وفي اللحظة التالية، سقط الاثنان معًا في الأرض المتصدعة الهابطة.
“هذا سيف شروق الشمس!” وصل زئير قاتل النجوم الغاضب من الخلف. “اللعنة، أيها الفتى من قسم الاستخبارات السرّية، افسح الطريق إن لم تُرِد أن تُشوى حيًّا!”
لم يعرف أكان ذلك بفعل قدرة رالف النفسية أم بسبب الانفجار، لكن الهواء في الزنزانة عصف مجددًا. دار الغبار في الجو وحجب الرؤية عن الجميع. ضمّ تاليس الشقـية إلى صدره وأغمض عينيه بإحكام.
سحب كوهين نفسًا باردًا. أطلقت ميراندا تنهيدة.
بانغ!
وهو محتجز تحت النصل على يد تولجا، زفر تاليس وهو يرتجف خوفًا.
شعر تاليس بألم في مؤخرته. ثم سقط، مع الشقـية، على كومة رمل ناعمة.
قاد رالف الطريق، يتحرّك كالرّيح. كان كوهين يحمل تاليس والشقيـة بين ذراعيه، بينما تبعتهم ميراندا ووايا عن قرب. الجميع كانوا يركضون بتوتّر.
كان الظلام دامسًا.
“لا تتحركي، سيدتي”، قال نيكولاس ببرود لِكالشـان التي كانت أمامه. “أنا قَلِق جدًا، وأخشى كثيرًا أن تُخرجي فجأة كرة خيمياء خاصة. لذلك فأنا مستعد لشقّ حلقك في أي وقت.”
أسند تاليس جسده بصعوبة. وإلى جانبه، كانت الشقـية تسعل بلا توقف. جاءت من الزنزانة فوقهما—حيث كانا قبل لحظة—أصوات قتال عنيفة. ولم يكونا الوحيدين الذين سقطوا إلى هنا.
دوووم!
“صاحب السمو!” شدّه أحدهم إلى الأعلى. جاءه صوت وايا القَلِق. “هل أنت بخير؟”
… إلى طريق نجاتهم الوحيد.
وقبل أن يتمكن تاليس من الإجابة، سقطت قرابة عشرة ظلال أخرى من الأعلى على الرمال.
وهو لا يزال ممسكًا بتاليس بإحكام، تحرّك إلى حيث كان نيكولاس والساحرة الحمراء.
وسط سحابة الغبار الهائلة، غطّى تاليس فمه وأنفه. متحمّلًا الألم الشديد في مؤخرته، رفع الشقـية. وفكّر بكآبة: (لماذا هذا الجمع مولعٌ بهذه الأشياء إلى هذا الحد؟)
استدار نيكولاس وقال بغضب لرافاييل: “أتحسبها كرات ثلج تُصنع بسهولة، فأُخرج واحدة متى شئت؟”
“اتبعوا الخطة، بسرعة!” دوّى صوت نيكولاس في الظلام. “سيأتي من يقدّم لكم العون عند نهاية الممر السري! رجالنا سيغطّون الانسحاب!”
ضيّق تاليس عينيه ورأى محيطه بوضوح. كان النفق ضيّقًا للغاية ومغطّى بالغبار. حتى الأرض كانت غير مستوية، من ترابٍ وصخور.
قبل أن يتمكّن تاليس من التذمّر، رفعه جسدٌ طويلٌ عريض من خصره. حمله ذلك الجسد بيدٍ واحدة، وحمل الشقيـة باليد الأخرى. أطلقت الشقيـة صرخة فزع.
أمام النيران، استدار الشكل الرمادي وقال لنيكولاس بجانبه: “هل بقيت أيّ كرات خيمياء أخرى، من النوع المتفجّر؟ لن تتمكّن من صدّهم طويلًا. سيلحقون بنا عاجلًا أم آجلًا!”
“اللعنة!”
رنّ اصطدامٌ عنيفٌ للمعادن.
جاء صوت كوهين المتضجّر من فوق رأس تاليس. “إنه مظلمٌ جدًا، لا أستطيع رؤية الطريق!”
وكأنّه أفاق فجأة، بدأ كوهين يمشي وفق تعليمات تاليس.
وسط الفوضى، دوّى من الأعلى صخبُ أجسادٍ تسقط على الأرض، واصطدامٌ عنيفٌ للأسلحة. ولم تمضِ سوى لحظات حتى اقترب الاضطراب أكثر فأكثر.
“الحرس الإمبراطوري للتنين في إكستيدت، حرس النصل الأبيض”، قالت بهدوء، “أنتم جميعًا تقفون إلى الجانب الخطأ في المعركة.”
“قاتل النجوم!” سقط شخصٌ آخر على الأرض بصوتٍ مدوٍّ. دوّى زئير فارس النار الغاضب من الخلف. “أوقفوهم!”
“لِمَ لا تشرحين هذا لجلالته؟” ضيّق قاتل النجوم عينيه. “آه، نسيت… لقد قُتل بفضلكِ وفضل لامبارد!”
رنّ اصطدامٌ عنيفٌ للمعادن.
أثار قاتل النجوم الريح بسلاحه دون أي تردد. ولوّح به من الأعلى… نحو رأس الساحرة الحمراء.
“ألقوا بعض المشاعل إلى هنا!” استطاعت الساحرة الحمراء أن تصرخ بأوامرها بهدوء، حتى بعد هذا الحادث الجلل. “وقبل أن تلقوا تلك المشاعل… أيُّ شخصٍ يحاول المغادرة هو عدوّنا!”
شعر تاليس بألم في مؤخرته. ثم سقط، مع الشقـية، على كومة رمل ناعمة.
شعر تاليس بقشعريرة تسري في عموده الفقري. (لقد لحق بنا المطاردون).
عقد تولجا حاجبيه.
“اتبعوا الأبكم المقنّع!” زأر نيكولاس بغضب وهو يقاتل خصمًا وسط الظلام والفوضى. “إنه يستطيع استشعار موضع المخرج من اتجاه الريح!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان أحدهما يتوهّج على هيئة أشواك كثيرة تنتشر إلى الخارج. دفع ذلك الشخص الآخر—الشكل الرمادي—بعيدًا.
“الأبكم؟”
“آآآه!” زأر قاتل النجوم بغضب. اندفعت قوة هائلة من يديه.
بعد بضع خطوات، قال كوهين بنفاد صبر: “لا أستطيع حتى رؤية أين هو!”
توقّف كوهين. “لكن—”
في الظلام، شعر تاليس أنه على وشك الإغماء من شدّة قبضة ذراع كوهين.
من دون سابق إنذار، بدأت خطيئة نهر الجحيم تعمل. اندفعت التموّجات إلى عيني تاليس، فرأى محيطه على الفور بألوانٍ غريبة.
من دون سابق إنذار، بدأت خطيئة نهر الجحيم تعمل. اندفعت التموّجات إلى عيني تاليس، فرأى محيطه على الفور بألوانٍ غريبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلانغ!
جزّ تاليس على أسنانه وربت ذراع كوهين بعنف. “أغلق فمك أيها الضخم! استمع إليّ!”
جزّ تاليس على أسنانه وربت ذراع كوهين بعنف. “أغلق فمك أيها الضخم! استمع إليّ!”
توقّف الشرطي فورًا.
“صاحب السمو!” شدّه أحدهم إلى الأعلى. جاءه صوت وايا القَلِق. “هل أنت بخير؟”
أجبر تاليس نفسه على الهدوء. عثر على رالف وسط الفوضى، متلألئًا بضوءٍ أخضر خافت، وقال لكوهين: “تقدّم خمس خطوات—لا، بالنسبة لك خطوتان… ثم انعطف يسارًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وإلا”، قال قاتل النجوم بنبرة حازمة، “أتريد أن تُحتجز هنا؟ قد يدفنون رمادك تحت دار البوابة هذه.”
وحين لم يشعر بأي حركة، حثّه بقلق: “ابدأ بالمشي! لا تسرح!”
“ألا يوجد المزيد حقًّا؟” تردّد صوت رافاييل.
وكأنّه أفاق فجأة، بدأ كوهين يمشي وفق تعليمات تاليس.
“كُلْ المزيد من أكباد الحيوانات والفواكه—تابع إلى الأمام…” كذب تاليس بوجهٍ جامد، وهو يرى العالم عبر بصره الذي أتاحته خطيئة نهر الجحيم.
وهو يخطو بحذر، شعر الشرطي بصلابة الأرض تحت قدميه، فسأل بدهشة: “واو… أنتَ… ترى؟”
نظر نيكولاس إلى أعمق جزء من الزنزانة. تجمّدت الشقـية للحظة. واستغرقها بعض الوقت لتدرك أن رافاييل كان يتحدث عنها. فشحب وجهها لا إراديًا.
تجمّد تاليس لحظة.
“نيكولاس؟” حدّق بحيرة في قاتل النجوم الذي كان يضع السكين على عنق الساحرة الحمراء. “لماذا أنت—”
“كُلْ المزيد من أكباد الحيوانات والفواكه—تابع إلى الأمام…” كذب تاليس بوجهٍ جامد، وهو يرى العالم عبر بصره الذي أتاحته خطيئة نهر الجحيم.
مسح قاتل النجوم بنظره تاليس، ثم منح فارس النار ابتسامة غامضة. “…قاتل النجوم الثاني؟”
“… وستتمكّن من العثور على الضوء في الظلام!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع نيكولاس حاجبه قليلًا.
هزّ كوهين رأسه بشكّ.
دوّى صوت كوهين الحائر في الظلام، وقال الشرطي بنفاد صبر: “بالمناسبة… لماذا لا نشعل نارًا؟ هل علينا حقًّا أن نتخبط كالعميان؟”
رغم توجّسه، تبع كوهين رالف جريًا وفق إرشادات تاليس. اشتدّت أصوات القتال خلفهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا تاليس. (مـ-ماذا؟)
رأى تاليس أنّ عدد من يتبعون رالف بالكاد بلغ عشرة. دخلوا نفقًا ضيّقًا.
(ما…؟)
“نيكولاس!” دوّى زئير تولجا الغاضب مرة أخرى. “لا تفكّر حتى في ذلك!”
توقّف كوهين. “لكن—”
ثم سطع ضوءٌ ساطع فجأة من خلفهم، فأضاء المكان.
وسط الفوضى، دوّى من الأعلى صخبُ أجسادٍ تسقط على الأرض، واصطدامٌ عنيفٌ للأسلحة. ولم تمضِ سوى لحظات حتى اقترب الاضطراب أكثر فأكثر.
ضيّق تاليس عينيه ورأى محيطه بوضوح. كان النفق ضيّقًا للغاية ومغطّى بالغبار. حتى الأرض كانت غير مستوية، من ترابٍ وصخور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لحق نيكولاس ورافاييل وميراندا ببقيّتهم.
قاد رالف الطريق، يتحرّك كالرّيح. كان كوهين يحمل تاليس والشقيـة بين ذراعيه، بينما تبعتهم ميراندا ووايا عن قرب. الجميع كانوا يركضون بتوتّر.
“إذًا تفضّل واقتل الأمير.”رفع نيكولاس أنفه بخفة. “لقد كرهته منذ زمن على أي حال.”
تبعهم حرس النصل الأبيض عن كثب، يحمونهم. لم يكن رافاييل ولا قاتل النجوم في الأفق. ازداد الضوء خلفهم سطوعًا.
جاء صوت كوهين المتضجّر من فوق رأس تاليس. “إنه مظلمٌ جدًا، لا أستطيع رؤية الطريق!”
لم يستطع تاليس إلا أن يدير رأسه إلى الخلف… فتجمّد. لم يكن خلفهم سوى لهيبٍ هائج.
وهو لا يزال ممسكًا بتاليس بإحكام، تحرّك إلى حيث كان نيكولاس والساحرة الحمراء.
كان الأمر كما لو أنّ أفعى ناريّة عملاقة بلا شكل اندفعت إلى النفق الحجري الضيّق، وكادت تبتلعهم. ارتفعت الحرارة فورًا.
“بالمناسبة.” أسند وايا نفسه إلى الجدار في الظلام وهو يلهث قليلًا. “أليست نقطة الحراسة هذه جزءًا من خط دفاع قصر الروح البطولية؟ لماذا يوجد… ممرّ سرّي يمكن للناس التسلّل عبره؟”
“هذا سيف شروق الشمس!” وصل زئير قاتل النجوم الغاضب من الخلف. “اللعنة، أيها الفتى من قسم الاستخبارات السرّية، افسح الطريق إن لم تُرِد أن تُشوى حيًّا!”
وهو لا يزال ممسكًا بتاليس بإحكام، تحرّك إلى حيث كان نيكولاس والساحرة الحمراء.
تحت ألسنة اللهب، رأى تاليس شخصين عبر بصره المُعزز بخطيئة نهر الجحيم.
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
كان أحدهما يتوهّج على هيئة أشواك كثيرة تنتشر إلى الخارج. دفع ذلك الشخص الآخر—الشكل الرمادي—بعيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق تاليس في الظلام خلفه بذهول. كانت خطيئة نهر الجحيم تتكاثف باستمرار في عينيه. مرّت بضع دقائق…
ثم استدار الشكل الشبيه بالقنفذ، الذي كان على الأرجح نيكولاس، ولوّح بسيفه بعنف. وكأنّه اصطدم بحاجزٍ غير مرئي، توقّفت الأفعى الناريّة أمامهما، كجدارٍ من النار.
لم يعرف أكان ذلك بفعل قدرة رالف النفسية أم بسبب الانفجار، لكن الهواء في الزنزانة عصف مجددًا. دار الغبار في الجو وحجب الرؤية عن الجميع. ضمّ تاليس الشقـية إلى صدره وأغمض عينيه بإحكام.
ذكّر ذلك تاليس بجدار الهواء الخاص بصوفي الهواء، لكنه رأى بوضوح أنّ تلك النيران كانت محجوبة بنوعٍ آخر من الحواجز الغريبة غير المرئيّة، تتلألأ بضوءٍ أصفر. كان متّصلًا بنصل قاطع الأرواح الخاص بنيكولاس، الذي كان يشعّ بدوره بضوءٍ أصفر.
ودُفعت الساحرة الحمراء، وهي في حالة صدمة، نحو أعمق جزء من الزنزانة باتجاه تولجا وتاليس.
“لن يفلت أحدٌ منكم!” جاء هدير فارس النار الغاضب من خلف اللهب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دوّى صوت انفجارٍ هائل للتراب والحصى. هبطت الأرض تحت تاليس والشقـية فجأة، وتشققت وانفتحت.
أمام النيران، استدار الشكل الرمادي وقال لنيكولاس بجانبه: “هل بقيت أيّ كرات خيمياء أخرى، من النوع المتفجّر؟ لن تتمكّن من صدّهم طويلًا. سيلحقون بنا عاجلًا أم آجلًا!”
بعد بضع ثوانٍ، قال الشرطي بحرج: “أم… كنتُ فقط أمزح؟”
تعرّف تاليس على الصوت؛ كان صوت رافاييل.
ضيّقت الساحرة الحمراء عينيها.
“تلك التي استُخدمت آنفًا كانت الأخيرة في مخزون حرس النصل الأبيض. في اللحظة التي نستخدم فيها واحدة، تختفي إلى الأبد!” رأى تاليس—عبر قدرة خطيئة نهر الجحيم—أنّ نيكولاس المتوهّج كالقنفذ رفع نصل قاطع الأرواح، يتصدّى للنيران التي كانت تزداد سطوعًا.
سويش…
“ألا يوجد المزيد حقًّا؟” تردّد صوت رافاييل.
لقد نجوا.
استدار نيكولاس وقال بغضب لرافاييل: “أتحسبها كرات ثلج تُصنع بسهولة، فأُخرج واحدة متى شئت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تعاونكِ أنتِ وجواسيسكِ مع عدوّ جلالته، وتغافلكِ عمّا كان يفعله إقليم الرمال السوداء حتى قُتل جلالته في ذلك الاغتيال المشين… حتى صار أعداؤنا يقفون في مدينة سحب التنين”، قال نيكولاس ببرود قرب أذن كالشـان، “ممّن ظننتِ أن إخوتي من حرس النصل الأبيض كانوا يفرّون بأرواحهم؟”
لم يقل رافاييل شيئًا. استدار فجأة، ومدّ يده اليسرى نحو اللهب، وألقى جسمًا كرويّ الشكل.
تحرّك حرس النصل الأبيض معًا. أداروا أجسادهم جانبًا في مواجهة خصومهم. جعلت حركتهم المفاجئة جنود إقليم الرمال السوداء أكثر توترًا.
حدّق نيكولاس في الكرة وصاح بسخط: “اللعنة! لماذا لم تخبرني في وقتٍ أبكر؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قاتل النجوم!” سقط شخصٌ آخر على الأرض بصوتٍ مدوٍّ. دوّى زئير فارس النار الغاضب من الخلف. “أوقفوهم!”
استدار الاثنان وركضا.
ما إن قال تلك الكلمات حتى ازداد التوتر في الزنزانة.
في اللحظة التي استدار فيها قاتل النجوم، لم يعد الحاجز يعوق اللهب الساطع، فانقضّت النيران بعنف.
ثم…
عقد تولجا حاجبيه.
دوووم!
بااانغ!
مع الانفجار العنيف، اهتزّ بصر تاليس. ارتفعت سحابة ضخمة أخرى من الغبار. سعل الجميع وترنّحوا دون إرادة.
طَق!
بااانغ!
جزّ تاليس على أسنانه وربت ذراع كوهين بعنف. “أغلق فمك أيها الضخم! استمع إليّ!”
تتابعت أصوات الانفجارات مع انهمار الصخور والتراب. لم يستطع أحدٌ إلا أن يتوقّف ويلتفت لينظر خلفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبعهم حرس النصل الأبيض عن كثب، يحمونهم. لم يكن رافاييل ولا قاتل النجوم في الأفق. ازداد الضوء خلفهم سطوعًا.
خفت وهج النيران حتى اختفى تمامًا، واختفى الشكلان معها.
وهو محتجز تحت النصل على يد تولجا، زفر تاليس وهو يرتجف خوفًا.
ضيّق تاليس عينيه، ثم انفتح فمه بصدمة—لقد أدرك أنّ النفق قد انهار خلفهم.
“كان قصر الروح البطولية معزولًا بلا سند. أُغلِق المكان إغلاقًا كاملًا، ولم تكن هناك إمدادات. كان هذا شريان الحياة الأخير الذي حفره الشماليون.”
عاد الظلام والصمت. لم يبقَ سوى وتيرة أنفاس الجميع صعودًا وهبوطًا.
ما إن قال تلك الكلمات حتى ازداد التوتر في الزنزانة.
“يا إلهي!” قال وايا بفزع. “إنهم… إنهم…”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“لا تتوقّفوا. مهما حدث خلفكم، لا تتوقّفوا.” تردّد صوت غريب. كان على الأرجح أحد حرس النصل الأبيض. كان في صوته غضبٌ مكبوت طويلًا.
حبس نيكولاس أنفاسه على الفور. “هم؟”
“تقدّموا جميعًا!” دوّى صوت ميراندا الحازم في الظلام. “سأبحث عنهم!”
في الظلام، شعر تاليس أنه على وشك الإغماء من شدّة قبضة ذراع كوهين.
توقّف كوهين. “لكن—”
تسربت برودة نادرة إلى نبرة الساحرة الحمراء. “بعد موت ملكنا المؤسف، تمرّ إكستيدت بكارثة نادرة. ينبغي لكم جميعًا أن تقفوا إلى جانب المملكة، إلى جانب أهل الشمال… بدلًا من العمل يدًا بيد مع عدوّنا!”
في اللحظة التالية، تلاشى صوت خطوات ميراندا الرشيقة في الظلام.
ضيّقت الساحرة الحمراء عينيها.
“لا تسرح!” قال أحد حرس النصل الأبيض ببرود. “لسنا في أمانٍ بعد!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع نيكولاس حاجبه قليلًا.
زفر كوهين بسخط. شعر تاليس بأنّ كوهين يدير رأسه محدّقًا في الظلام خلفهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقّف الشرطي فورًا.
“إن كنت قلقًا.” تنفّس تاليس. “اذهب وألقِ نظرة.”
ودُفعت الساحرة الحمراء، وهي في حالة صدمة، نحو أعمق جزء من الزنزانة باتجاه تولجا وتاليس.
شعر تاليس بقبضة كوهين تشتدّ.
(مرة أخرى؟!) ظهرت هذه الفكرة في ذهن تاليس. وفي اللحظة التالية، سقط الاثنان معًا في الأرض المتصدعة الهابطة.
“دعني أحمل سموّه.” قال وايا وهو يلهث. “لا يمكن أن يُحتجز هنا.”
تجمّد تاليس للحظة.
سكن كوهين لحظة. بعد بضع ثوانٍ…
شعر تاليس بقبضة كوهين تشتدّ.
“تبا!” لعن الشرطي. داس كوهين الأرض بعنف، ثم أدار رأسه وعاد يواصل السير.
ما إن قال تلك الكلمات حتى ازداد التوتر في الزنزانة.
تبع الجميع رالف على عجل.
دوووم!
ركضوا بلا توقّف… عبر نفقٍ بدا بلا نهاية… في خطرٍ لا ينقطع… داخل ذلك الظلام الذي لا قاع له… نحو شريان حياتهم الوحيد.
قبل أن يتمكّن تاليس من التذمّر، رفعه جسدٌ طويلٌ عريض من خصره. حمله ذلك الجسد بيدٍ واحدة، وحمل الشقيـة باليد الأخرى. أطلقت الشقيـة صرخة فزع.
حدّق تاليس في الظلام خلفه بذهول. كانت خطيئة نهر الجحيم تتكاثف باستمرار في عينيه. مرّت بضع دقائق…
تتابعت أصوات الانفجارات مع انهمار الصخور والتراب. لم يستطع أحدٌ إلا أن يتوقّف ويلتفت لينظر خلفه.
أخيرًا، ومضت عينا تاليس. ظهر في الظلام خلفه شكلٌ متوهّج كالقنفذ…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من أجل ملكنا الراحل، اللورد نيكولاس”، قالت الساحرة الحمراء ببطء، “لا تفعل شيئًا أحمق.”
تبعه شكلٌ رمادي…
بااانغ!
وشكلٌ يشعّ بضوءٍ أبيض.
رغم توجّسه، تبع كوهين رالف جريًا وفق إرشادات تاليس. اشتدّت أصوات القتال خلفهم.
“… بما أنّ لديّ واحدة فقط، فمن الطبيعي أن أكون حذرًا.” وصل صوت رافاييل خافتًا عبر الظلام. “ليست لديّ عادة التجوّل مع كرات الخيمياء.”
“تقدّموا جميعًا!” دوّى صوت ميراندا الحازم في الظلام. “سأبحث عنهم!”
لحق نيكولاس ورافاييل وميراندا ببقيّتهم.
وهو لا يزال ممسكًا بتاليس بإحكام، تحرّك إلى حيث كان نيكولاس والساحرة الحمراء.
“يا إلهي!” حين سمع صوت رافاييل، استدار كوهين. لم يبالِ حتى حين تعثّر بشيء. “ظننتُ أنّكما عالِقَان هناك فعلًا!”
من دون سابق إنذار، بدأت خطيئة نهر الجحيم تعمل. اندفعت التموّجات إلى عيني تاليس، فرأى محيطه على الفور بألوانٍ غريبة.
إلى جانب رافاييل، تمتم قاتل النجوم بشيءٍ بصوتٍ خافت. ورغم ضجيج الخطوات، استطاع تاليس أن يسمع كلماته بوضوح. قال نيكولاس شيئًا من قبيل “يا للبخل”.
تنهد رافاييل بخفة.
تنفّس تاليس الصعداء.
“مناورةٌ جيدة، يا قاتل النجوم”، قال فارس النار من إقليم الرمال السوداء بهدوء لنيكولاس، “لكن لا تنسَ أن ورقة المساومة التي في يدي أهم.”
لقد نجوا.
تبع الجميع رالف على عجل.
“حسنًا.” ارتفع صوت نيكولاس، بدا أكثر ثباتًا من قبل. “لا ينبغي أن يكون هناك خطرٌ آخر. فنحن، في نهاية المطاف، داخل الممرّ السرّي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سكت كوهين فورًا.
حين علموا بأنّهم أفلتوا من الخطر، أبطأ الجميع سيرهم إلى مشيٍ عادي. أنزل كوهين تاليس والشقيـة.
تجعّد حاجبا السيدة كالشـان قليلًا. “أنت—”
أسند تاليس يده إلى الجدار ليتّكئ، وربت على صدره لا شعوريًّا. وقد خلا ذهنه، أدرك أنّه نجا من محنةٍ أخرى.
ضيّق تاليس عينيه، ثم انفتح فمه بصدمة—لقد أدرك أنّ النفق قد انهار خلفهم.
دوّى صوت كوهين الحائر في الظلام، وقال الشرطي بنفاد صبر: “بالمناسبة… لماذا لا نشعل نارًا؟ هل علينا حقًّا أن نتخبط كالعميان؟”
كانا قد قالا أكثر من جملة واحدة.
“منافذ الهواء هنا لم تُصمَّم جيدًا.” قال نيكولاس ببرود. “إن أردتَ أن تختنق حتى الموت، فبإمكانك بالطبع إشعال نار.”
أسند تاليس يده إلى الجدار ليتّكئ، وربت على صدره لا شعوريًّا. وقد خلا ذهنه، أدرك أنّه نجا من محنةٍ أخرى.
سكت كوهين فورًا.
وقبل أن يتمكن تاليس من الإجابة، سقطت قرابة عشرة ظلال أخرى من الأعلى على الرمال.
“بالمناسبة.” أسند وايا نفسه إلى الجدار في الظلام وهو يلهث قليلًا. “أليست نقطة الحراسة هذه جزءًا من خط دفاع قصر الروح البطولية؟ لماذا يوجد… ممرّ سرّي يمكن للناس التسلّل عبره؟”
زفر كوهين بسخط. شعر تاليس بأنّ كوهين يدير رأسه محدّقًا في الظلام خلفهم.
ساد صمتٌ لحظة في النفق.
وهو محتجز تحت النصل على يد تولجا، زفر تاليس وهو يرتجف خوفًا.
“حرب شبه الجزيرة الثالثة.” ارتفع صوت نيكولاس المتراخي. “ملك جناح الليل أخضع جميع المناطق الأخرى. لم يتبقَّ سوى منطقة الفأس، وهذا المكان، وقصر الروح البطولية.”
“ألا يوجد المزيد حقًّا؟” تردّد صوت رافاييل.
“كان قصر الروح البطولية معزولًا بلا سند. أُغلِق المكان إغلاقًا كاملًا، ولم تكن هناك إمدادات. كان هذا شريان الحياة الأخير الذي حفره الشماليون.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبعهم حرس النصل الأبيض عن كثب، يحمونهم. لم يكن رافاييل ولا قاتل النجوم في الأفق. ازداد الضوء خلفهم سطوعًا.
“آه.” زفر كوهين. امتلأ صوته بذلك الارتياح الذي يلي النجاة من خطرٍ عظيم. “شكرًا لك، ملك جناح الليل. إنك عظيمٌ حقًّا.”
“لِمَ لا تشرحين هذا لجلالته؟” ضيّق قاتل النجوم عينيه. “آه، نسيت… لقد قُتل بفضلكِ وفضل لامبارد!”
ساد الصمت الجميع في آنٍ واحد.
وقبل أن يتمكن تاليس من الإجابة، سقطت قرابة عشرة ظلال أخرى من الأعلى على الرمال.
حتى وإن لم يكن يرى شيئًا، شعر كوهين في تلك اللحظة بأنّ جميع الشماليين يرمقونه بنظراتٍ قاتلة. سُمع صوت مرفق ميراندا وهو يصطدم بكوهين في الظلام؛ صرخ كوهين من الألم.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بعد بضع ثوانٍ، قال الشرطي بحرج: “أم… كنتُ فقط أمزح؟”
تنهدت كالشـان.
“بعد الحرب، أصبح هذا الممرّ سرًّا مطلقًا، مخفيًّا حتى عن الغرفة السرّية.” شخر نيكولاس بازدراء. “ولا يعرفه سوى القادة السابقين لحرس النصل الأبيض.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عاد الظلام والصمت. لم يبقَ سوى وتيرة أنفاس الجميع صعودًا وهبوطًا.
توقّف أفراد الكوكبة فجأة في الوقت نفسه. توقّف حرس النصل الأبيض أيضًا. سكن تاليس.
“بالمناسبة.” أسند وايا نفسه إلى الجدار في الظلام وهو يلهث قليلًا. “أليست نقطة الحراسة هذه جزءًا من خط دفاع قصر الروح البطولية؟ لماذا يوجد… ممرّ سرّي يمكن للناس التسلّل عبره؟”
“انتظر!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت نبرة قاتل النجوم جليدية. “إن كنتم أنتم وغرفتكم السرية لا تستطيعون حتى أن تكونوا أوفياء لشخص واحد… فلا تتظاهروا بالنفاق مدّعين الولاء لإكستيدت.”
رفع الأمير رأسه وحدّق في الشكل الشبيه بالقنفذ. كان صوته مليئًا بالدهشة والارتباك. “هل تتحدّث عن القادة السابقين لحرس النصل الأبيض؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عاد الظلام والصمت. لم يبقَ سوى وتيرة أنفاس الجميع صعودًا وهبوطًا.
قال نيكولاس بلا اكتراث: “نعم، ولماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (محتجز هنا…؟)
سحب كوهين نفسًا باردًا. أطلقت ميراندا تنهيدة.
قاطعها نيكولاس. “لستُ ضيّق الأفق.”
“السابقون لسابقيك…” زفر تاليس بألم. “هل يشمل ذلك الذين سبقوك أنت أيضًا؟”
سحب كوهين نفسًا باردًا. أطلقت ميراندا تنهيدة.
حبس نيكولاس أنفاسه على الفور. “هم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “السابقون لسابقيك…” زفر تاليس بألم. “هل يشمل ذلك الذين سبقوك أنت أيضًا؟”
شعر رافاييل بأنّ هناك ما ليس على ما يرام، فسأل: “هل توجد مشكلة؟”
“تقدّموا جميعًا!” دوّى صوت ميراندا الحازم في الظلام. “سأبحث عنهم!”
استدار تاليس ونظر عبر بصره—الذي عززته خطيئة نهر الجحيم—إلى الطريق البعيد، المظلم، الذي بدا بلا نهاية أمامهم…
ضيّقت الساحرة الحمراء عينيها.
… إلى طريق نجاتهم الوحيد.
ضيّقت الساحرة الحمراء عينيها.
“نعم.” قال تاليس بخفوت. “وهي أيضًا… مشكلةٌ كبيرة جدًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا تاليس. (مـ-ماذا؟)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بعد بضع خطوات، قال كوهين بنفاد صبر: “لا أستطيع حتى رؤية أين هو!”
قبل أن يتمكّن تاليس من التذمّر، رفعه جسدٌ طويلٌ عريض من خصره. حمله ذلك الجسد بيدٍ واحدة، وحمل الشقيـة باليد الأخرى. أطلقت الشقيـة صرخة فزع.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
