You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سليل المملكة 190

سيمفونية الدم (2)

سيمفونية الدم (2)

1111111111

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

أصيب كوهين بالذهول لحظةً وهو وسط القتال.

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

لقد كانت موسيقى بيغاسوس تخصّ كروش وحدها، تختلف كليًا عن موسيقى ميراندا.

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

تقدّمت كروش بوجهٍ بارد. ركلت سيف ميراندا بعيدًا.

Arisu-san

“’برج الإبادة يسمو فوق السياسة؟’” صرّت صاحبة الشعر القصير أسنانها ولوّحت بسيفها الطويل مرارًا. كانت تتحرك مع شفرة كوهين، وإيقاع ضرباتها أشبه بعاصفةٍ ثائرة. “كان يجب أن تتخلّى عن هذه الأوهام في اليوم الأول الذي غادرتَ فيه البرج!”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “واصل إزعاجها!” همست ميراندا بنبرة منخفضة. “ادفعها للخروج كي تتبارز معك!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الفصل 190: سيمفونية الدم (الجزء الثاني)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الواقف أمامها فخر برج الإبادة، القائد الأسطوري لحرّاس النصل الأبيض وصاحب حانة البطل، الملقّب بـ مُزلزل الأرض.

***

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اهجموا!”

تحت أشعة الصباح الأولى، اصطفّ الجيش المتراصّ بكثافة بين أحد الخرائب، وطوّق الثلاثة في المركز بإحكامٍ شديد حتى إن قطرة ماءٍ واحدة ما كانت لتجد مهربًا.

كلانغ!

حدّق كوهين بالفتاة غير المتوقَّعة أمامه، ونظراته مليئة بالصدمة وعدم التصديق. “كروش، لماذا؟”

استغلّت ميراندا وكوهين اللحظة، وتقدّما مترين إلى الأمام. تبعهما وايا بعد أن صدّ ضربة قطعية بصعوبة. كان من الواضح أنهما يعملان بتناغم كامل، وكأنهما يقرآن أفكار بعضهما، مما أدهش التابع الذي يراقبهما.

الفتاة ذات الشعر القصير لم تُجبه، واكتفت بالتحديق إليه بلا اكتراث.

سقط كوهين على الأرض، يختنقه يأسٌ مرير. رفع سيفه بيده اليمنى لا إراديًا، لكن يدًا ضغطت بقوة على يده، ثم ضغط الخصم بيده الأخرى على كتف كوهين وفتله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

شعر كوهين فجأة بأن جزءًا من تلك الفتاة قد مات منذ زمن بعيد. لم تعُد تلك الفتاة المبتهجة القوية المرحة التي اعتادت المزاح معه مع ميراندا. وفي تلك اللحظة، وخز الألم قلبه.

كلانغ!

“توقّف عن السؤال، كوهين.” إلى جانب الضابط، راقبت ميراندا الجنود الذين يقتربون ببطء، وزفرت. “تذكّر سيف الكارثة الذي التقينا به؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صدّت الضربة القاتلة.

وبينما كان يحدّق في كروش، تجمّد كوهين للحظة عندما سمع ما قالته ميراندا.

دافع كوهين بسيفه الطويل، وصدّ الضربة بمشقّة شديدة.

“على الرغم من أنهم أعداء برج الإبادة اللدودين، فإنهم ما يزالون يحافظون على كرامة السيّاف وكبريائه.” قالت ميراندا ببرود. رفعت سيفها ببطء، وقبضت على المقبض بيديها المغلّفتين بالقفازات.

عضّت كروش على أسنانها. ترنّحت ميراندا قليلًا وهمّت بالرد، لكن سيفًا ظهر أمامها بلا صوت، ومن دون أن يعترضه شيء. انضغط نصلُه على كتفها. كان سيف كوهين، ممسوكًا بيدٍ هائلة.

“لكن كروش قالت إن مجموعة من سيوف الكارثة المقنّعين نصبت لها كمينًا ليلةً ما، وأعاقت يدها اليمنى.”

“ميراندا…” تقيّأ كوهين دمًا وقد خارت قواه. “اركضي…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قطّب كوهين حاجبيه. “غو قال إنه لا يعلم بوجود معركة كهذه في منطقة درع الجسد.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب كوهين حاجبيه. “غو قال إنه لا يعلم بوجود معركة كهذه في منطقة درع الجسد.”

أومأت ميراندا وحدّقت في كروش. وقفت الأخيرة وسط الحشود دون أن تتحرّك، تاركة المحاربين يمرّون من جانبيها.

أعادت كروش سيفها إلى غمده بوجهٍ جامد.

“ثم إنهم، رغم اختبائهم هنا، لا يكترثون بالسياسة. كما أنهم يحتقرون البنادق الصوفية.” قالت ابنة عائلة آروند بهدوء. “فلماذا يستخدمونها لاغتيال الأمير؟”

تعالى صوت الحديد المتصادم بلا انقطاع.

تنفّس كوهين بعمق. “وهذا يعني—”

وفي طرفة عين، أجبر كوهين جنود إقليم الرمال السوداء على التراجع بضع خطوات.

أكملت ميراندا جملته دون فاصل. “نعم، سيوف الكارثة لم تتآمر مع أي آرشيدوق، ولم تحاول اغتيال الأمير—لقد تعرّضوا للاتهام زورًا.”

“كروش!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ما يسمى بسيف الكارثة لم يكن سوى قناع. فخّ نُصب من قِبَل إقليم الرمال السوداء باسم برج الإبادة لاستدراجنا من الكوكبة إلى إكستيدت!”

تنفّس كوهين بعمق. “وهذا يعني—”

ضيّقت ميراندا عينيها وحدّقت في كروش—التي ظلّ وجهها خاليًا من التعبير—وقالت بصوت مرتفع:

لقد كانت موسيقى بيغاسوس تخصّ كروش وحدها، تختلف كليًا عن موسيقى ميراندا.

“ومصدر كل هذا… كان كذبتكِ أنتِ، يا كروش!”

تبدّل وجه ميراندا. اغتنمت اللحظة لتغرز سيفها الطويل في معصم كروش الأيسر، وقد كانت الأخيرة في وضع لا يسمح لها بالمراوغة.

وسط الحشود، ابتسمت كروش بسخرية خافتة. كانت نظرة عينيها عصيّة على الفهم. “آخر فرصة، سأعفو عنكم جميعًا إن استسلمتم!”

فقد طرف الخصم هدفه للحظة نتيجة تغيّر مواقع الهدفين. استغلت ميراندا الفرصة، وغرست سيفها في بطنه غرسةً عميقة.

من دون أن ينتبه، كان وايا قد شكّل مثلثًا مع بذرتي برج الإبادة. واجه كروش، وعن يساره كوهين، وعن يمينه ميراندا.

أمسكت بسيفها بكلتا يديها، وأدارت شفرته في قوسٍ مستندةً إلى النقطة التي صدّ فيها كوهين، ثم، وهي تغيّر اتجاه الضربة، وجّهت طرف السيف نحو وجهه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حدّق وايا في الجنود الذين كانوا يتحركون نحوهم ببطء، وقال بقلق شديد: “أمم، ربما لا ينبغي لي مقاطعتكما، لكن… ربما علينا حل المشكلة التي أمامنا أولًا؟”

أمسك بذراعه المكسورة، وبصدمةٍ ما تزال تشتعل في ملامحه، خرج متسلّقًا.

كان الجنود المرتدون زيّ دوريات المدينة يضيّقون الدائرة حولهم، وأعينهم حادّة.

تعالى صوت الحديد المتصادم بلا انقطاع.

“ألقوا أسلحتكم!” قال محارب مخضرم في المقدمة بصرامة، “وإلا تولّينا نحن نزعها منكم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أصدّق أنّني أحببتك يومًا… كوهين اللطيف، البائس، الساذج!”

“هل سبق لك أن خضت حربًا، يا فتى سيف الكارثة؟” قال كوهين وهو يسند ظهره إلى ظهر وايا، وقد اتخذت نظراته طابعًا بالغ الجدية. همس، “أتحدث عن معاركٍ يكون فيها عدد الخصوم بالآلاف، لا مبارزات سيوفٍ سخيفة.”

تأوّه الخصم من الألم. كان كوهين يستعد لاستغلال تراجعه ليقضي عليه بضربة أخرى، لكن الخصم المتأوّه لم يتراجع، ولم يكترث. بل بدا وكأن ساقيه متجذّرتان في الأرض، فرفع سيفه الطويل وهاجم من جديد.

“نعم، مرة واحدة.” قال وايا متجهّم الوجه، ثم أدرك شيئًا. “ولستُ من سيوف الكارثة!”

أسندت ميراندا ظهرها إلى ظهر كوهين وهمست: “سيّاف ثقيل، ثابت لكنه غير رشيق.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“مرة واحدة تكفي. فنحن سنمهد الطريق بعد قليل.” مسح كوهين بنظره السريع على المئة خصم أمامه، متجاهلًا جملة وايا الثانية. “احمِ المؤخرة واتبع خطواتنا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على بُعد مترين منهما، تشوّه وجه كروش عند سماع كلمات ميراندا. عضّت على أسنانها وحدّقت في كوهين، ولم يكن في عينيها إلا شعور واحد: الكراهية.

نظر وايا إلى رالف المغمى عليه وسط الخرائب وتنهد.

تنفّس كوهين بعمق. “وهذا يعني—”

“كيف نحمي المؤخرة؟ إنهم في كل مكان—”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طنّت أذناه، وارتجّ عالمه كلّه.

“استخدم عقلك.” قاطعته ميراندا ببرود. “استخدم سيفك بمرونة. استهدف أرجلهم، حوّلهم إلى أعباء في ساحة القتال—”

أومأت ميراندا وحدّقت في كروش. وقفت الأخيرة وسط الحشود دون أن تتحرّك، تاركة المحاربين يمرّون من جانبيها.

وقبل أن تُكمل السيّافة كلامها، دوّى صراخ كروش عاليًا، واضحًا:

ضرب نصل سيفها معصم أحدهما بطريقة عجيبة، فارتجف سيفه واخترق ذراع رفيقه بضربةٍ مائلة إلى الأسفل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“اهجموا!”

أصيب كوهين بالذهول لحظةً وهو وسط القتال.

دَوْس! دَوْس! دَوْس!

نهض رجلٌ مقنّع بقناعٍ فضي، مغطّى بالجراح، ينفض الأنقاض عن جسده.

ارتجّت الخطوات المسرعة واقتربت منهم بسرعة.

وفي اللحظة التالية، اصطدمت الفارسة بالأرض تحت تلك القوة الساحقة. اضطربت قوّة الإبادة في جسدها، وتعطّلت موسيقى بيغاسوس.

لمع عدد لا يُحصى من ظلال السيوف وبريق النصال بين الخرائب. انقضّ الجنود على الثلاثة بضراوة. ارتفعت رؤوس سيوفهم إلى الأمام، وهاجموهم صفًا بعد صف.

لقد كانت موسيقى بيغاسوس تخصّ كروش وحدها، تختلف كليًا عن موسيقى ميراندا.

لقد قلدوا تشكيلات وحدات الفرسان، واستعملوا أسلوب الاندفاع المعياري الذي يسمح لهم بإسقاط خصومهم. وفي تلك اللحظة، أدركت ميراندا تحركاتهم.

ذلك لأنّ ميراندا كانت تحمي ظهره، وهي التي كانت دائمًا تهاجم بسيفها الطويل في اللحظة الحاسمة، لتجعل ضرباتها أشدّ فتكًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يكونوا دوريات مدينة سحب التنين. بل كانوا الخصوم الذين واجهتهم يوميًا تقريبًا على الحدود طوال السنوات الثلاث الماضية. وما تغيّر فقط هو أنهم لا يحملون أسلحة كالمطارق المسنّنة والرماح المثلثة. وربما فعلوا ذلك لإتقان تمويههم.

أمسكت بسيفها بكلتا يديها، وأدارت شفرته في قوسٍ مستندةً إلى النقطة التي صدّ فيها كوهين، ثم، وهي تغيّر اتجاه الضربة، وجّهت طرف السيف نحو وجهه.

طاخ! طنّ!

“ميراندا…” تقيّأ كوهين دمًا وقد خارت قواه. “اركضي…”

على اليمين، استغل كوهين طوله لينفّذ ضربة هابطة بسيفه، منحرفًا بسيفين هاجماه، ودافعًا الثالث إلى التراجع.

“كاسلان لامبارد!”

وبدلًا من التراجع، اندفع الضابط للأمام، وركل بقوةٍ هائلة ركبة خصمه. وبينما دوّى صوت تحطم العظام، أدار جسده جانبًا وضرب معدة خصمٍ آخر بمرفقه.

بردت نظرات كروش فجأة وفعلت قدرة الإبادة، ونفذت ثلاث ضربات في لمح البصر.

تأوّه الخصم من الألم. كان كوهين يستعد لاستغلال تراجعه ليقضي عليه بضربة أخرى، لكن الخصم المتأوّه لم يتراجع، ولم يكترث. بل بدا وكأن ساقيه متجذّرتان في الأرض، فرفع سيفه الطويل وهاجم من جديد.

“لماذا أنت هنا؟” صرخت بالغضب والقهر في وجه الرجل الطويل القوي ذي الشعر الأبيض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

طنّ!

ما لبث كوهين، العاجز عن تحمّل هجماتها، أن تبادل المواقع مع ميراندا مستغلًا زخم حركته، ثم اندفع ليساعد وايا الذي كان يعاني.

دوّى صوت معدني ثقيل بينما تصدّى كوهين للهجوم.

وسط الحشد، اتّسع تعبير كروش وتداخلت فيه مشاعر معقّدة. وبنبرة هادئة راسخة، ردّت بصوتٍ عالٍ: “كوهين، عمّ تتحدّث؟ أتتّهمني بأنني استخدمت اسم برج الإبادة لجرّكم جميعًا إلى دهاليز السياسة الخبيثة؟”

وبينما كان يصدّ نصل الخصم، شعر الضابط بدمه يبرد. (اللعنة، هذه القوة وهذا المستوى القتالي… إنه على الأقل من مشاة الدروع الثقيلة! لستُ أدري إن كان سيّافًا ثقيلًا، أم حامل فأسٍ ثقيل الدرع.)

صرخت الشمالية قصيرة الشعر بنبرة حادّة: “منذ لحظة ولادتنا، وُسمنا بسياسة بلداننا، وبدمائنا، وبأنسابنا. لا مفرّ لنا! لم نملك خيارًا قط!”

(لحسن الحظ أنهم يحملون سيوف دورياتٍ عادية، وغير معتادين عليها. وإلا…)

(لكن… حين يتشتّت تركيز الأعداء لأنّ قائدهُم مشغول…)

خلفه، فعّل وايا “حدّ اللاعودة”، وفي طرفة عين قطع معصمَي خصمين من الخلف، تلاه صوت سيفين يسقطان على الأرض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر كوهين فجأة بأن جزءًا من تلك الفتاة قد مات منذ زمن بعيد. لم تعُد تلك الفتاة المبتهجة القوية المرحة التي اعتادت المزاح معه مع ميراندا. وفي تلك اللحظة، وخز الألم قلبه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“اللعنة، وفّر قوتك!” صدّ كوهين السيف الطويل الذي انقضّ عليه مرة أخرى، ووبّخ وايا بقسوة، “استخدامك لقوة الإبادة بهذه الطريقة لن يجلب لك إلا الموت من الإرهاق!”

وفي طرفة عين، أجبر كوهين جنود إقليم الرمال السوداء على التراجع بضع خطوات.

وعلى الجانب الآخر، واجهت ميراندا خصمين. كان أحدهما يحمل سيفين توأمين، لكنها قاتلت بمهارة وسلاسة تفوق رفيقها بكثير.

دافع كوهين بسيفه الطويل، وصدّ الضربة بمشقّة شديدة.

ضرب نصل سيفها معصم أحدهما بطريقة عجيبة، فارتجف سيفه واخترق ذراع رفيقه بضربةٍ مائلة إلى الأسفل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت ميراندا بفيضٍ من قوةٍ هائلة لا نظير لها يتدفّق عبر السيف.

حدّق حامل السيفين بدهشة في سيف رفيقه. لم يجد خيارًا سوى رفع سيفه الأيمن لصد الهجمة القادمة من رفيقه. لكن قبل أن تسنح له فرصة التفكير، اغتنمت ميراندا الفرصة، وغرست سيفها في كفه اليسرى، ثم استدارت بسرعة.

بأسنانٍ مطبقة، اندفع كوهين بكل ما بقي فيه من قوّة.

وبينما كان الخصم يصرخ، اندفع كوهين نحو اليمين، متجاهلًا النصل الذي شقّ ظهره، وتبادل الموقع مع ميراندا. استغلّ قوة اندفاعه، فاصطدم جسده الطويل بالخصم حامل السيفين. تراجع الخصم مترًا كاملًا قبل أن يسقط في حضن رفيقه.

شعر كوهين بقشعريرة تهبط على ظهره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وفي الوقت ذاته، انخفضت ميراندا وانحنت بهدوء، وانزلقت قرب صدر كوهين لتأخذ موقعًا على اليسار.

“على الرغم من أنهم أعداء برج الإبادة اللدودين، فإنهم ما يزالون يحافظون على كرامة السيّاف وكبريائه.” قالت ميراندا ببرود. رفعت سيفها ببطء، وقبضت على المقبض بيديها المغلّفتين بالقفازات.

فقد طرف الخصم هدفه للحظة نتيجة تغيّر مواقع الهدفين. استغلت ميراندا الفرصة، وغرست سيفها في بطنه غرسةً عميقة.

بانغ!

راقبت ميراندا خصمها وهو ينزف، ويكتم الألم بين أسنانه، لكنها لم تسلبه حياته. بل تركت رفاقه يسحبونه عائدًا إلى تشكيلهم.

“من أجل الذكريات القديمة؟ وما زلتِ تذكرين الماضي؟” خطرَت فكرة في ذهنه. زمجر بصوتٍ منخفض: “مهما كان الطرف الذي تدعمينه، أو المصالح التي تبحثين عنها، لم يكن ينبغي لك أن تجرّي برج الإبادة إلى هذا—”

استغلّت ميراندا وكوهين اللحظة، وتقدّما مترين إلى الأمام. تبعهما وايا بعد أن صدّ ضربة قطعية بصعوبة. كان من الواضح أنهما يعملان بتناغم كامل، وكأنهما يقرآن أفكار بعضهما، مما أدهش التابع الذي يراقبهما.

“عرضٌ منفرد؟” قالت كروش بحنق. “يبدو أنك لم تشاهدي ما يكفي من العروض المسرحية، يا ميراندا آروند!”

أسندت ميراندا ظهرها إلى ظهر كوهين وهمست: “سيّاف ثقيل، ثابت لكنه غير رشيق.”

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

صدّ كوهين سيفًا طويلًا وعلّق من جانبه: “كشّاف فرسان. سريع الاستجابة، لكن بنيته عادية.”

أسندت ميراندا ظهرها إلى ظهر كوهين وهمست: “سيّاف ثقيل، ثابت لكنه غير رشيق.”

“قوات الحدود النظامية لإقليم الرمال السوداء.” لخّصت ميراندا.

ذلك لأنّ ميراندا كانت تحمي ظهره، وهي التي كانت دائمًا تهاجم بسيفها الطويل في اللحظة الحاسمة، لتجعل ضرباتها أشدّ فتكًا.

“لا يمكننا اقتحامهم مباشرة.” زمّ كوهين أسنانه وهو يلوّح بسيفه أفقيًا بقوة، مجبرًا اثنين من خصومه على التراجع. “عددهم كبير، وكل واحد منهم محارب مخضرم.”

شقّ الرجل طريقه عبر ساحة القتال… نحو مكان اشتباك ميراندا وكروش.

“ابحث عن كروش.” مستخدمة قوة الإبادة التي تسمح لها بإدراك إيقاع الموقف، انزلقت ميراندا بين خصمين. ضربت عنق أحدهم بجانب كفّها بينما كان يضرب درعها. تراجع فورًا وهو يمسك عنقه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخيرًا، اخترقت يدٌ واحدةٌ أكوام الركام.

غرست السيّافة سيفها نحو اليمين، فأجبرت خصمًا آخر على خفض رأسه ليتفادى الضربة. “تبادل الهجوم معي وشتّت انتباهها بالكلام. ابحث عن فرصة!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اللعنة، وفّر قوتك!” صدّ كوهين السيف الطويل الذي انقضّ عليه مرة أخرى، ووبّخ وايا بقسوة، “استخدامك لقوة الإبادة بهذه الطريقة لن يجلب لك إلا الموت من الإرهاق!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وما إن أنهت كلامها حتى فعّل كوهين قوة الإبادة الخاصة به. غمرت “مجد النجوم” جسده موجةً بعد موجة، مما مكّنه من توجيه أكثر من عشر ضربات كاملة القوة بسيفه دون توقف.

وبدلًا من التراجع، اندفع الضابط للأمام، وركل بقوةٍ هائلة ركبة خصمه. وبينما دوّى صوت تحطم العظام، أدار جسده جانبًا وضرب معدة خصمٍ آخر بمرفقه.

طَنّ!

الفتاة ذات الشعر القصير لم تُجبه، واكتفت بالتحديق إليه بلا اكتراث.

تعالى صوت الحديد المتصادم بلا انقطاع.

وفي اللحظة التالية، سحبت ابنة آل آروند سيفها الطويل المرتجف ووجهته نحو مقبض سيف كروش.

وفي طرفة عين، أجبر كوهين جنود إقليم الرمال السوداء على التراجع بضع خطوات.

أصيب كوهين بالذهول لحظةً وهو وسط القتال.

“كروش!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما إن أنهت كلامها حتى فعّل كوهين قوة الإبادة الخاصة به. غمرت “مجد النجوم” جسده موجةً بعد موجة، مما مكّنه من توجيه أكثر من عشر ضربات كاملة القوة بسيفه دون توقف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هاجم كوهين بكل قوّته. لم يتزعزع هجومه، وبدا واثقًا على نحو غريب. صرخ بغضب نحو القائدة وسط الحشود: “من أجل انقلاب لامبارد، خنتِنا وخنتِ برج الإبادة؟”

“لا تتحرك يا فتى،” قال القادم الجديد ببرودٍ ولهجةٍ ثقيلة. “مجد النجوم يبدأ مِن الصدر… ولا أريد أن أحطّم قلبك التالي.”

تبِعَه وايا عن كثب. وعلى الرغم من أنّ جسده قد أُصيب في موضعين، فقد لوّح بعناد بسيفه ذي الحدّ الواحد وصدّ سيفين كانا يستهدفان ظهر كوهين.

222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) تجمّد لثانية. وجاءت الضربة الثانية.

وسط الحشد، اتّسع تعبير كروش وتداخلت فيه مشاعر معقّدة. وبنبرة هادئة راسخة، ردّت بصوتٍ عالٍ: “كوهين، عمّ تتحدّث؟ أتتّهمني بأنني استخدمت اسم برج الإبادة لجرّكم جميعًا إلى دهاليز السياسة الخبيثة؟”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

زمّ كوهين أسنانه. كان يشعّ بضوءٍ أزرق فيما ظلّ مجد النجوم يتصاعد داخل جسده. تقدّم رغم إصاباته. قطع، وشقّ، وطعن. وأصاب ثلاثة من خصومه بثلاث ضربات متتابعة دون أن يدافع عن نفسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرّر كوهين من شفرتها بكل قوّته. كان زخم هجومه قد تحطّم كليًا.

ذلك لأنّ ميراندا كانت تحمي ظهره، وهي التي كانت دائمًا تهاجم بسيفها الطويل في اللحظة الحاسمة، لتجعل ضرباتها أشدّ فتكًا.

اختارت اللحظة المثالية وأمكر زاوية. ومهما حاولت كروش أن تفعل—دفاعًا أو تفاديًا—وجدت نفسها في موضع الضعف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“واصل إزعاجها!” همست ميراندا بنبرة منخفضة. “ادفعها للخروج كي تتبارز معك!”

عضّت كروش على أسنانها. ترنّحت ميراندا قليلًا وهمّت بالرد، لكن سيفًا ظهر أمامها بلا صوت، ومن دون أن يعترضه شيء. انضغط نصلُه على كتفها. كان سيف كوهين، ممسوكًا بيدٍ هائلة.

دفَع كوهين خصمًا بعيدًا وهو يزمّ أسنانه، لكن ذراعه كانت مصابة. “كيف؟ لم أربح نقاشًا واحدًا معها في حياتي… تلك الصبيّة المشاكسة…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صدّ كوهين سيفًا طويلًا وعلّق من جانبه: “كشّاف فرسان. سريع الاستجابة، لكن بنيته عادية.”

لكن ميراندا صاحت بغتة: “استسلم، كوهين! فتاتك المُعجب بها سرًا، كروش، خانتك دون تردّد! أنت وهي لم تكونا يومًا مقدَّرين لبعضكما!”

“لماذا؟” لم تعد ميراندا قادرة على تحمل القوّة. ظلت مُلقاة على الأرض، تبصق دمًا، ومع ذلك رفعت رأسها بعناد لتحدّق بالوافد.

أصيب كوهين بالذهول لحظةً وهو وسط القتال.

التقت السيفان في الهواء، يتحركان في قوسٍ واحد، مُطلقين صريرًا حادًا. الإصغاء إلى شدّة ضربات بعضهما وإيقاعها كان أشبه بحوارٍ صامت بين اثنتين تتشاركان المعلّمة نفسها وفنّ الموسيقى نفسها.

(ماذا؟ تلك الصبيّة المشاكسة؟! ومتى كنتُ مُغرمًا بها سرًا…؟)

اختارت اللحظة المثالية وأمكر زاوية. ومهما حاولت كروش أن تفعل—دفاعًا أو تفاديًا—وجدت نفسها في موضع الضعف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

على بُعد مترين منهما، تشوّه وجه كروش عند سماع كلمات ميراندا. عضّت على أسنانها وحدّقت في كوهين، ولم يكن في عينيها إلا شعور واحد: الكراهية.

كانت الضربة الأولى طعنةً مباغتة. مال كوهين يمينًا ليتفاداها.

شعر كوهين بقشعريرة تهبط على ظهره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اهجموا!”

وفي اللحظة التالية، اندفعت كروش فجأة للهجوم. اخترقت صفوف رجالها، ودفعت بسيفها الطويل إلى الأمام… وصدمت شفرة كوهين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقب وايا المشهد مصعوقًا، ثم انقضّ عليه الأعداء من كلا الجانبين.

كلانغ!

وسط الحشد، اتّسع تعبير كروش وتداخلت فيه مشاعر معقّدة. وبنبرة هادئة راسخة، ردّت بصوتٍ عالٍ: “كوهين، عمّ تتحدّث؟ أتتّهمني بأنني استخدمت اسم برج الإبادة لجرّكم جميعًا إلى دهاليز السياسة الخبيثة؟”

ارتجّ جسد كوهين كلّه. أحسّ أنّه لم يعد قادرًا على تحريك سيفه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت ببطء، “بالطبع، عمّي كاسلان… بالطبع.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ألْقِ سلاحك واستسلم الآن! من أجل الذكريات القديمة…” بدا أنّ كروش في حالة غير طبيعية وهي تقف أمام كوهين. عضّت أسنانها وقالت بألم: “لن أؤذيكم!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمّح إلى وايا، ثم اندفع بجسده الطويل إلى الأمام ليهاجم من جديد.

بُهِت كوهين وهو يصدّ ضربةً جاءت من يمينه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقب وايا المشهد مصعوقًا، ثم انقضّ عليه الأعداء من كلا الجانبين.

“من أجل الذكريات القديمة؟ وما زلتِ تذكرين الماضي؟” خطرَت فكرة في ذهنه. زمجر بصوتٍ منخفض: “مهما كان الطرف الذي تدعمينه، أو المصالح التي تبحثين عنها، لم يكن ينبغي لك أن تجرّي برج الإبادة إلى هذا—”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، برزت قبضةٌ هائلة فجأة من بين الجموع. لوّح كوهين بسيفه عفويًا بضربةٍ هابطة، لكن القبضة كانت مختلفة؛ إذ غيّرت اتجاهها في منتصف الطريق وضربت جانب نصل كوهين.

لكن زخم هجومه تحطّم فجأة؛ إذ ضربت كروش جانب شفرة سيفه مرة أخرى.

من دون أن ينتبه، كان وايا قد شكّل مثلثًا مع بذرتي برج الإبادة. واجه كروش، وعن يساره كوهين، وعن يمينه ميراندا.

“كفّ عن السذاجة، يا كونت كارابيَان المستقبلي!” قالتها كروش بلهجة مفعمة بالكراهية. وبدا أنّ سيفها يشعّ هالة غريبة، فبضربة واحدة أطاحت بزخم هجومه في لحظة.

“كوهين كارابيَان، يا أحمقٌ ملعون!” صاحت، غاضبةً ومريرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(اللعنة. في فنّ السيف، كانت كروش واحدة من أفضل أربعة من أصل ثمانية بُذور. لم تتقدّم عليها إلا ميراندا وإكلين وذلك النيداني القادم من شبه الجزيرة الشرقية!)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ريب!

عضّ كوهين أسنانه، وسحب سيفه، واستدار لصدّ هجومٍ آخر، لكن كتفه اليمنى أُصيبت في الوقت ذاته. تبِعه سيف كروش الطويل كالظلّ، وضربه فور انكسار زخمه.

Arisu-san

كلانغ!

كلانغ!

دافع كوهين بسيفه الطويل، وصدّ الضربة بمشقّة شديدة.

بانغ!

“’برج الإبادة يسمو فوق السياسة؟’” صرّت صاحبة الشعر القصير أسنانها ولوّحت بسيفها الطويل مرارًا. كانت تتحرك مع شفرة كوهين، وإيقاع ضرباتها أشبه بعاصفةٍ ثائرة. “كان يجب أن تتخلّى عن هذه الأوهام في اليوم الأول الذي غادرتَ فيه البرج!”

وفي اللحظة التالية، خيّم الظلام على بصره وفقد الوعي. حدّقت ميراندا بطرف عينها نحو كوهين، ورأته محمولًا على كتف أحدهم. رأت هيئة الرجل… فارتجّ جسدها كلّه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تحرّر كوهين من شفرتها بكل قوّته. كان زخم هجومه قد تحطّم كليًا.

كلانغ!

“ألم يكن يجب أن تكون ذكرياتنا ونحن نقاتل جنبًا إلى جنب داخل البرج شيئًا ثمينًا؟ شيئًا نبيلًا لا يُدنَّس؟” لوّح بيده اليسرى وصدّ سيف جندي آخر بعباءته الثقيلة. “لكن أنتِ…”

تدحرج سيف ميراندا على الأرض.

بردت نظرات كروش فجأة وفعلت قدرة الإبادة، ونفذت ثلاث ضربات في لمح البصر.

“شيءٌ ثمين لنا؟ هاهاها!” بدا أنّ كلماتها ممتلئة بحزنٍ وجنونٍ بلا نهاية.

“شيءٌ ثمين لنا؟ هاهاها!” بدا أنّ كلماتها ممتلئة بحزنٍ وجنونٍ بلا نهاية.

من دون أن ينتبه، كان وايا قد شكّل مثلثًا مع بذرتي برج الإبادة. واجه كروش، وعن يساره كوهين، وعن يمينه ميراندا.

كانت الضربة الأولى طعنةً مباغتة. مال كوهين يمينًا ليتفاداها.

أمسك بذراعه المكسورة، وبصدمةٍ ما تزال تشتعل في ملامحه، خرج متسلّقًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لا أصدّق أنّني أحببتك يومًا… كوهين اللطيف، البائس، الساذج!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي غشاوة الألم، تمتم دون قدرة، “اهربي… خصمٌ كهذا… نحن… لا نستطيع…”

222222222

تجمّد لثانية. وجاءت الضربة الثانية.

ارتجّ جسد كوهين كلّه. أحسّ أنّه لم يعد قادرًا على تحريك سيفه.

قطعت كروش بسيفها أفقيًا دون توقف. لم يجد كوهين خيارًا إلا صدّها بسيفه.

امتلأت نظرته بسكونٍ يشبه الموت. رفعت كروش رأسها وحدّقت في عينيه.

صرخت الشمالية قصيرة الشعر بنبرة حادّة: “منذ لحظة ولادتنا، وُسمنا بسياسة بلداننا، وبدمائنا، وبأنسابنا. لا مفرّ لنا! لم نملك خيارًا قط!”

امتلأت نظرته بسكونٍ يشبه الموت. رفعت كروش رأسها وحدّقت في عينيه.

وجاءت الضربة الثالثة، وكانت هجومًا فائق السرعة.

وبينما كان الخصم يصرخ، اندفع كوهين نحو اليمين، متجاهلًا النصل الذي شقّ ظهره، وتبادل الموقع مع ميراندا. استغلّ قوة اندفاعه، فاصطدم جسده الطويل بالخصم حامل السيفين. تراجع الخصم مترًا كاملًا قبل أن يسقط في حضن رفيقه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لن تصبح طاهرًا لا يُمسّ لمجرّد أنّك التحقتَ ببرجٍ يدّعي النبل والطهارة! لن تكون حرًّا!” كان صوت كروش باردًا ومهددًا.

أكملت ميراندا جملته دون فاصل. “نعم، سيوف الكارثة لم تتآمر مع أي آرشيدوق، ولم تحاول اغتيال الأمير—لقد تعرّضوا للاتهام زورًا.”

أمسكت بسيفها بكلتا يديها، وأدارت شفرته في قوسٍ مستندةً إلى النقطة التي صدّ فيها كوهين، ثم، وهي تغيّر اتجاه الضربة، وجّهت طرف السيف نحو وجهه.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“كوهين كارابيَان، يا أحمقٌ ملعون!” صاحت، غاضبةً ومريرة.

بُهِت كوهين وهو يصدّ ضربةً جاءت من يمينه.

ارتفع صوت احتكاك حاد بين السيفين.

“لماذا؟” لم تعد ميراندا قادرة على تحمل القوّة. ظلت مُلقاة على الأرض، تبصق دمًا، ومع ذلك رفعت رأسها بعناد لتحدّق بالوافد.

طعنت نحو وجه الشرطي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان وضع كوهين غير مستقر أساسًا، إذ كان يتمايل نحو اليسار. لم يعد قادرًا على بذل قوة بسيفه الطويل، وأصبحت أنفاسه متقطعة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق وايا في الجنود الذين كانوا يتحركون نحوهم ببطء، وقال بقلق شديد: “أمم، ربما لا ينبغي لي مقاطعتكما، لكن… ربما علينا حل المشكلة التي أمامنا أولًا؟”

كانت ضربة كروش الثالثة كأنها سيمفونية مُفعمة بالشغف، لها افتتاحية والتواء وخاتمة، وقد حاصرته تمامًا داخل لحنها القاتل… عاجزًا عن الإفلات منه.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

لقد كانت موسيقى بيغاسوس تخصّ كروش وحدها، تختلف كليًا عن موسيقى ميراندا.

وقبل أن تُكمل السيّافة كلامها، دوّى صراخ كروش عاليًا، واضحًا:

وفي تلك اللحظة، اندفع سيف ميراندا الطويل داخل المعركة كعلامة شدّة مفاجئة.

تحت أشعة الصباح الأولى، اصطفّ الجيش المتراصّ بكثافة بين أحد الخرائب، وطوّق الثلاثة في المركز بإحكامٍ شديد حتى إن قطرة ماءٍ واحدة ما كانت لتجد مهربًا.

كلانغ!

“كاسلان لامبارد!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

صدّت الضربة القاتلة.

“ثم إنهم، رغم اختبائهم هنا، لا يكترثون بالسياسة. كما أنهم يحتقرون البنادق الصوفية.” قالت ابنة عائلة آروند بهدوء. “فلماذا يستخدمونها لاغتيال الأمير؟”

ما لبث كوهين، العاجز عن تحمّل هجماتها، أن تبادل المواقع مع ميراندا مستغلًا زخم حركته، ثم اندفع ليساعد وايا الذي كان يعاني.

راقبت ميراندا خصمها وهو ينزف، ويكتم الألم بين أسنانه، لكنها لم تسلبه حياته. بل تركت رفاقه يسحبونه عائدًا إلى تشكيلهم.

احتكّ القفاز الأسود في يد ميراندا بمقبض سيفها. سألت رفيقتها السابقة بصوتٍ بارد: “كروش، كنتُ أعدّك أختًا لي. والسيدة شارتييه علّمتك عبثًا!”

وبينما كان الخصم يصرخ، اندفع كوهين نحو اليمين، متجاهلًا النصل الذي شقّ ظهره، وتبادل الموقع مع ميراندا. استغلّ قوة اندفاعه، فاصطدم جسده الطويل بالخصم حامل السيفين. تراجع الخصم مترًا كاملًا قبل أن يسقط في حضن رفيقه.

وفي اللحظة التالية، سحبت ابنة آل آروند سيفها الطويل المرتجف ووجهته نحو مقبض سيف كروش.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت ببطء، “بالطبع، عمّي كاسلان… بالطبع.”

“موسيقى بيغاسوس…” قالت ببرود، “تعتمد على الانسجام مع إيقاع العالم ومع خصومك. ليست عرضًا منفردًا كما تفعلين.”

بام!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

انحدر طرف سيف ميراندا، واحتكّ بشفرة كروش، ثم اندفع نحو معصمها.

امتلأت نظرته بسكونٍ يشبه الموت. رفعت كروش رأسها وحدّقت في عينيه.

اختارت اللحظة المثالية وأمكر زاوية. ومهما حاولت كروش أن تفعل—دفاعًا أو تفاديًا—وجدت نفسها في موضع الضعف.

من دون أن ينتبه، كان وايا قد شكّل مثلثًا مع بذرتي برج الإبادة. واجه كروش، وعن يساره كوهين، وعن يمينه ميراندا.

لكن قبل أن تبادر ميراندا، حرّكت كروش سيفها الطويل بعكس الاتجاه. لم تدافع، ولم تتفادَ، بل تقدّمت نحو طرف سيف ميراندا—وسدّدت سيفها نحو معصم الأخيرة.

(تلك الضربة… كانت… لا… لا!)

“عرضٌ منفرد؟” قالت كروش بحنق. “يبدو أنك لم تشاهدي ما يكفي من العروض المسرحية، يا ميراندا آروند!”

“لماذا أنت هنا؟” صرخت بالغضب والقهر في وجه الرجل الطويل القوي ذي الشعر الأبيض.

التقت السيفان في الهواء، يتحركان في قوسٍ واحد، مُطلقين صريرًا حادًا. الإصغاء إلى شدّة ضربات بعضهما وإيقاعها كان أشبه بحوارٍ صامت بين اثنتين تتشاركان المعلّمة نفسها وفنّ الموسيقى نفسها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الواقف أمامها فخر برج الإبادة، القائد الأسطوري لحرّاس النصل الأبيض وصاحب حانة البطل، الملقّب بـ مُزلزل الأرض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وكانتا تستعدّان لاقتناص اللحظة المناسبة لقطع إيقاع الأخرى وتوجيه الضربة القاضية. وفي تلك اللحظة خطرَت فكرة لكوهين.

خلفه، فعّل وايا “حدّ اللاعودة”، وفي طرفة عين قطع معصمَي خصمين من الخلف، تلاه صوت سيفين يسقطان على الأرض.

(حين يتقاتل سيّدا موسيقى بيغاسوس، من الأفضل للغرباء ألا يتدخّلوا. فمع تغيّر الإيقاع والفرص، لا تدري لمن ستصبّ أفعالك في النهاية.)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرّر كوهين من شفرتها بكل قوّته. كان زخم هجومه قد تحطّم كليًا.

(لكن… حين يتشتّت تركيز الأعداء لأنّ قائدهُم مشغول…)

كلانغ!

شعر كوهين بضعفٍ في زخم هجوم الجنود من أمامه، ورأى تحركهم يتركّز نحو كروش. فاتخذ قراره.

طَنّ!

(فرصة!)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكونوا دوريات مدينة سحب التنين. بل كانوا الخصوم الذين واجهتهم يوميًا تقريبًا على الحدود طوال السنوات الثلاث الماضية. وما تغيّر فقط هو أنهم لا يحملون أسلحة كالمطارق المسنّنة والرماح المثلثة. وربما فعلوا ذلك لإتقان تمويههم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لمّح إلى وايا، ثم اندفع بجسده الطويل إلى الأمام ليهاجم من جديد.

كان الجنود المرتدون زيّ دوريات المدينة يضيّقون الدائرة حولهم، وأعينهم حادّة.

يتلألأ ضوءٌ أزرق لامع على سيفه وجلده. كان قد فعَّل مجـد النُّجوم، وبأسرع سرعةٍ وقوةٍ يستطيعها سيفٌ، أطلق وابلًا من الهجمات المتتابعة. تناثر الدم في كل اتجاه، دمه ودم أعدائه. اندفع كوهين متجاوزًا ثلاثة رجال في غمضة عين.

أعادت كروش سيفها إلى غمده بوجهٍ جامد.

كان قد تجاوز حتى ميراندا ووايا خلفه، وبالكاد كان على وشك أن يفتح ثغرة في الطوق—

كلانغ!

(عليّ فقط أن أُحدث صدعًا، ثم—)

كما لو أن فأسًا يشقّ حطبًا بلا عائق، ثم يصطدم فجأة بلوحٍ من الحديد؛ قوةٌ عظيمة جاءت من الضربة.

بأسنانٍ مطبقة، اندفع كوهين بكل ما بقي فيه من قوّة.

ارتدّ نصل سيف كوهين بقسوة مع صريرٍ حاد، فارتطم بخده الأيسر مصحوبًا بالقبضة الهائلة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في تلك اللحظة، برزت قبضةٌ هائلة فجأة من بين الجموع. لوّح كوهين بسيفه عفويًا بضربةٍ هابطة، لكن القبضة كانت مختلفة؛ إذ غيّرت اتجاهها في منتصف الطريق وضربت جانب نصل كوهين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما إن أنهت كلامها حتى فعّل كوهين قوة الإبادة الخاصة به. غمرت “مجد النجوم” جسده موجةً بعد موجة، مما مكّنه من توجيه أكثر من عشر ضربات كاملة القوة بسيفه دون توقف.

بانغ!

طاخ! طنّ!

على الرغم من أنّ جسده كان يغلي بـ مجد النجوم، فقد عجز كوهين عن تفادي الضربة. توقّف سيفه الطويل في منتصف الحركة.

“ابحث عن كروش.” مستخدمة قوة الإبادة التي تسمح لها بإدراك إيقاع الموقف، انزلقت ميراندا بين خصمين. ضربت عنق أحدهم بجانب كفّها بينما كان يضرب درعها. تراجع فورًا وهو يمسك عنقه.

كما لو أن فأسًا يشقّ حطبًا بلا عائق، ثم يصطدم فجأة بلوحٍ من الحديد؛ قوةٌ عظيمة جاءت من الضربة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه!” تفجّر الألم من كتفه، وقد خُلِع كتفه الأيمن.

ارتدّ نصل سيف كوهين بقسوة مع صريرٍ حاد، فارتطم بخده الأيسر مصحوبًا بالقبضة الهائلة.

وفي اللحظة التالية، سحبت ابنة آل آروند سيفها الطويل المرتجف ووجهته نحو مقبض سيف كروش.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

طنّت أذناه، وارتجّ عالمه كلّه.

“لماذا؟” لم تعد ميراندا قادرة على تحمل القوّة. ظلت مُلقاة على الأرض، تبصق دمًا، ومع ذلك رفعت رأسها بعناد لتحدّق بالوافد.

تناثر الدم من وجهه، واحمرّت رؤيته. تراجع مترنّحًا، ولم يعد لديه وقتٌ للتفكير.

تبدّل وجه ميراندا. اغتنمت اللحظة لتغرز سيفها الطويل في معصم كروش الأيسر، وقد كانت الأخيرة في وضع لا يسمح لها بالمراوغة.

(تلك الضربة… كانت… لا… لا!)

فقد طرف الخصم هدفه للحظة نتيجة تغيّر مواقع الهدفين. استغلت ميراندا الفرصة، وغرست سيفها في بطنه غرسةً عميقة.

سقط كوهين على الأرض، يختنقه يأسٌ مرير. رفع سيفه بيده اليمنى لا إراديًا، لكن يدًا ضغطت بقوة على يده، ثم ضغط الخصم بيده الأخرى على كتف كوهين وفتله.

وفي طرفة عين، أجبر كوهين جنود إقليم الرمال السوداء على التراجع بضع خطوات.

سناب!

بام!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“آه!” تفجّر الألم من كتفه، وقد خُلِع كتفه الأيمن.

استغلّت ميراندا وكوهين اللحظة، وتقدّما مترين إلى الأمام. تبعهما وايا بعد أن صدّ ضربة قطعية بصعوبة. كان من الواضح أنهما يعملان بتناغم كامل، وكأنهما يقرآن أفكار بعضهما، مما أدهش التابع الذي يراقبهما.

كلانغ!

وقبل أن تُكمل السيّافة كلامها، دوّى صراخ كروش عاليًا، واضحًا:

سقط سيف كوهين—ميراثُ عائلته—على الأرض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمّح إلى وايا، ثم اندفع بجسده الطويل إلى الأمام ليهاجم من جديد.

حدّق وايا مذهولًا بما يحدث أمامه. لقد هُزم كوهين بالكامل على يد الوافد الجديد في لحظة.

كريك. كريك. رول!

فعّل الشرطي قوّة الإبادة محاولًا المقاومة الأخيرة، لكن مرفق خصمه كان أشدّ الأسلحة رعبًا، إذ هَوَى بقسوة على الجانب الأيسر من ظهره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طنّت أذناه، وارتجّ عالمه كلّه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بانغ!

ضيّقت ميراندا عينيها وحدّقت في كروش—التي ظلّ وجهها خاليًا من التعبير—وقالت بصوت مرتفع:

دوى صوتٌ خافت. بدّدت الضربةُ مجد النجوم.

كلانغ!

تجمّد وجه كوهين، وارتجف جسده، وبصق دماً غزيرًا بألم.

بام!

(لا.)

(فرصة!)

“لا تتحرك يا فتى،” قال القادم الجديد ببرودٍ ولهجةٍ ثقيلة. “مجد النجوم يبدأ مِن الصدر… ولا أريد أن أحطّم قلبك التالي.”

أعادت كروش سيفها إلى غمده بوجهٍ جامد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

راقب وايا المشهد مصعوقًا، ثم انقضّ عليه الأعداء من كلا الجانبين.

“استخدم عقلك.” قاطعته ميراندا ببرود. “استخدم سيفك بمرونة. استهدف أرجلهم، حوّلهم إلى أعباء في ساحة القتال—”

مترنّحًا، شعر كوهين بخفةٍ مفاجئة—لقد حمله خصمه على كتفه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بانغ!

(لا.) اهتزّت رؤيته. (لا.)

عضّت كروش على أسنانها. ترنّحت ميراندا قليلًا وهمّت بالرد، لكن سيفًا ظهر أمامها بلا صوت، ومن دون أن يعترضه شيء. انضغط نصلُه على كتفها. كان سيف كوهين، ممسوكًا بيدٍ هائلة.

شقّ الرجل طريقه عبر ساحة القتال… نحو مكان اشتباك ميراندا وكروش.

نهض رجلٌ مقنّع بقناعٍ فضي، مغطّى بالجراح، ينفض الأنقاض عن جسده.

“ميراندا…” تقيّأ كوهين دمًا وقد خارت قواه. “اركضي…”

أصيب كوهين بالذهول لحظةً وهو وسط القتال.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وفي غشاوة الألم، تمتم دون قدرة، “اهربي… خصمٌ كهذا… نحن… لا نستطيع…”

كلانغ!

وفي اللحظة التالية، خيّم الظلام على بصره وفقد الوعي. حدّقت ميراندا بطرف عينها نحو كوهين، ورأته محمولًا على كتف أحدهم. رأت هيئة الرجل… فارتجّ جسدها كلّه.

اختارت اللحظة المثالية وأمكر زاوية. ومهما حاولت كروش أن تفعل—دفاعًا أو تفاديًا—وجدت نفسها في موضع الضعف.

انتهزت كروش الفرصة وطعنت بسيفها الطويل فجأة.

مضطربة من شدّة المعركة، عدّلت كروش ثيابها. وامتزج في نظرات العجوز حزنٌ عميق وهو يراقب ميراندا وكوهين يُسحبان بعيدًا.

كلانغ!

لمع عدد لا يُحصى من ظلال السيوف وبريق النصال بين الخرائب. انقضّ الجنود على الثلاثة بضراوة. ارتفعت رؤوس سيوفهم إلى الأمام، وهاجموهم صفًا بعد صف.

رنّ صوتٌ معدنيٌّ حاد. انقطع التوازن بين سيّدتي موسيقى بيغاسوس في تلك اللحظة؛ إذ ضربتا في غمضة عين.

فعّل الشرطي قوّة الإبادة محاولًا المقاومة الأخيرة، لكن مرفق خصمه كان أشدّ الأسلحة رعبًا، إذ هَوَى بقسوة على الجانب الأيسر من ظهره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ريب!

يتلألأ ضوءٌ أزرق لامع على سيفه وجلده. كان قد فعَّل مجـد النُّجوم، وبأسرع سرعةٍ وقوةٍ يستطيعها سيفٌ، أطلق وابلًا من الهجمات المتتابعة. تناثر الدم في كل اتجاه، دمه ودم أعدائه. اندفع كوهين متجاوزًا ثلاثة رجال في غمضة عين.

تبدّل وجه ميراندا. اغتنمت اللحظة لتغرز سيفها الطويل في معصم كروش الأيسر، وقد كانت الأخيرة في وضع لا يسمح لها بالمراوغة.

“نعم، مرة واحدة.” قال وايا متجهّم الوجه، ثم أدرك شيئًا. “ولستُ من سيوف الكارثة!”

بانغ!

(هذه قبضةٌ لا مهرب منها.) فكّرت ميراندا.

وفي المقابل، أدارت كروش مقبض سيفها وضربت به معدة ميراندا.

زمّ كوهين أسنانه. كان يشعّ بضوءٍ أزرق فيما ظلّ مجد النجوم يتصاعد داخل جسده. تقدّم رغم إصاباته. قطع، وشقّ، وطعن. وأصاب ثلاثة من خصومه بثلاث ضربات متتابعة دون أن يدافع عن نفسه.

عضّت كروش على أسنانها. ترنّحت ميراندا قليلًا وهمّت بالرد، لكن سيفًا ظهر أمامها بلا صوت، ومن دون أن يعترضه شيء. انضغط نصلُه على كتفها. كان سيف كوهين، ممسوكًا بيدٍ هائلة.

“كفّ عن السذاجة، يا كونت كارابيَان المستقبلي!” قالتها كروش بلهجة مفعمة بالكراهية. وبدا أنّ سيفها يشعّ هالة غريبة، فبضربة واحدة أطاحت بزخم هجومه في لحظة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

شعرت ميراندا بفيضٍ من قوةٍ هائلة لا نظير لها يتدفّق عبر السيف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرّر كوهين من شفرتها بكل قوّته. كان زخم هجومه قد تحطّم كليًا.

(هذه قبضةٌ لا مهرب منها.) فكّرت ميراندا.

“ابحث عن كروش.” مستخدمة قوة الإبادة التي تسمح لها بإدراك إيقاع الموقف، انزلقت ميراندا بين خصمين. ضربت عنق أحدهم بجانب كفّها بينما كان يضرب درعها. تراجع فورًا وهو يمسك عنقه.

بام!

استغلّت ميراندا وكوهين اللحظة، وتقدّما مترين إلى الأمام. تبعهما وايا بعد أن صدّ ضربة قطعية بصعوبة. كان من الواضح أنهما يعملان بتناغم كامل، وكأنهما يقرآن أفكار بعضهما، مما أدهش التابع الذي يراقبهما.

وفي اللحظة التالية، اصطدمت الفارسة بالأرض تحت تلك القوة الساحقة. اضطربت قوّة الإبادة في جسدها، وتعطّلت موسيقى بيغاسوس.

(لا.) اهتزّت رؤيته. (لا.)

تقدّمت كروش بوجهٍ بارد. ركلت سيف ميراندا بعيدًا.

وبينما كان الخصم يصرخ، اندفع كوهين نحو اليمين، متجاهلًا النصل الذي شقّ ظهره، وتبادل الموقع مع ميراندا. استغلّ قوة اندفاعه، فاصطدم جسده الطويل بالخصم حامل السيفين. تراجع الخصم مترًا كاملًا قبل أن يسقط في حضن رفيقه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كا-كلينك!

دوى صوتٌ خافت. بدّدت الضربةُ مجد النجوم.

تدحرج سيف ميراندا على الأرض.

خلفه، فعّل وايا “حدّ اللاعودة”، وفي طرفة عين قطع معصمَي خصمين من الخلف، تلاه صوت سيفين يسقطان على الأرض.

“لماذا؟” لم تعد ميراندا قادرة على تحمل القوّة. ظلت مُلقاة على الأرض، تبصق دمًا، ومع ذلك رفعت رأسها بعناد لتحدّق بالوافد.

طعنت نحو وجه الشرطي.

“لماذا أنت هنا؟” صرخت بالغضب والقهر في وجه الرجل الطويل القوي ذي الشعر الأبيض.

بُهِت كوهين وهو يصدّ ضربةً جاءت من يمينه.

“كاسلان لامبارد!”

وبدلًا من التراجع، اندفع الضابط للأمام، وركل بقوةٍ هائلة ركبة خصمه. وبينما دوّى صوت تحطم العظام، أدار جسده جانبًا وضرب معدة خصمٍ آخر بمرفقه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان الواقف أمامها فخر برج الإبادة، القائد الأسطوري لحرّاس النصل الأبيض وصاحب حانة البطل، الملقّب بـ مُزلزل الأرض.

تحت أشعة الصباح الأولى، اصطفّ الجيش المتراصّ بكثافة بين أحد الخرائب، وطوّق الثلاثة في المركز بإحكامٍ شديد حتى إن قطرة ماءٍ واحدة ما كانت لتجد مهربًا.

لم يتفوّه العجوز بكلمة. بوجهٍ جامد، واصل الضغط على السيف الطويل بينما ما يزال يحمل كوهين على كتفه.

222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) تجمّد لثانية. وجاءت الضربة الثانية.

ظلّ يفعل ذلك حتى وصل جنود منطقة الرمال السوداء ليأخذوا ميراندا الغاضبة وكوهين المغمى عليه. وترددت صرخات وايا الغاضبة من بعيد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت ميراندا بفيضٍ من قوةٍ هائلة لا نظير لها يتدفّق عبر السيف.

أعادت كروش سيفها إلى غمده بوجهٍ جامد.

222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) تجمّد لثانية. وجاءت الضربة الثانية.

“لقد أرسل الآرشيدوق أمرًا للتو،” قالت ببرود، “إنه بحاجة إلى المساعدة في موقعه.”

تعالى صوت الحديد المتصادم بلا انقطاع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

استدار العجوز ونظر إلى كروش.

كلانغ!

“كانت هناك امرأة رشيقة اقتحمت ساحة القتال وأنقذت ذلك الفتى.” هدّأت أنفاسها. “من الفئة الفائقة.”

ضرب نصل سيفها معصم أحدهما بطريقة عجيبة، فارتجف سيفه واخترق ذراع رفيقه بضربةٍ مائلة إلى الأسفل.

مضطربة من شدّة المعركة، عدّلت كروش ثيابها. وامتزج في نظرات العجوز حزنٌ عميق وهو يراقب ميراندا وكوهين يُسحبان بعيدًا.

“موسيقى بيغاسوس…” قالت ببرود، “تعتمد على الانسجام مع إيقاع العالم ومع خصومك. ليست عرضًا منفردًا كما تفعلين.”

بعد ثوانٍ، قال كاسلان بوجهٍ ساكن، “لا تؤذوهما.”

كان قد تجاوز حتى ميراندا ووايا خلفه، وبالكاد كان على وشك أن يفتح ثغرة في الطوق—

امتلأت نظرته بسكونٍ يشبه الموت. رفعت كروش رأسها وحدّقت في عينيه.

تقدّمت كروش بوجهٍ بارد. ركلت سيف ميراندا بعيدًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قالت ببطء، “بالطبع، عمّي كاسلان… بالطبع.”

ذلك لأنّ ميراندا كانت تحمي ظهره، وهي التي كانت دائمًا تهاجم بسيفها الطويل في اللحظة الحاسمة، لتجعل ضرباتها أشدّ فتكًا.

استدار كاسلان واختفى بين ضباب الفجر. وكذلك استدارت كروش وجمعت رجالها. وبعد قليل، انسحب جنود منطقة الرمال السوداء من بين الأنقاض. كأن شيئًا لم يحدث.

(لكن… حين يتشتّت تركيز الأعداء لأنّ قائدهُم مشغول…)

بعد دقائق…

قطعت كروش بسيفها أفقيًا دون توقف. لم يجد كوهين خيارًا إلا صدّها بسيفه.

كريك. كريك. رول!

(هذه قبضةٌ لا مهرب منها.) فكّرت ميراندا.

انهمر حطام الحجارة على الأرض بصوتٍ متزايد.

شعر كوهين بقشعريرة تهبط على ظهره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وأخيرًا، اخترقت يدٌ واحدةٌ أكوام الركام.

“كاسلان لامبارد!”

نهض رجلٌ مقنّع بقناعٍ فضي، مغطّى بالجراح، ينفض الأنقاض عن جسده.

غرست السيّافة سيفها نحو اليمين، فأجبرت خصمًا آخر على خفض رأسه ليتفادى الضربة. “تبادل الهجوم معي وشتّت انتباهها بالكلام. ابحث عن فرصة!”

أمسك بذراعه المكسورة، وبصدمةٍ ما تزال تشتعل في ملامحه، خرج متسلّقًا.

كلانغ!

بعينين مفتوحتين على اتساعهما، لاهثًا، حدّق رالف متتبع الريح الشبح نحو الاتجاه الذي غادر منه جنود منطقة الرمال السوداء. بدا وكأنه لا يستطيع تصديق ما جرى للتو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما يسمى بسيف الكارثة لم يكن سوى قناع. فخّ نُصب من قِبَل إقليم الرمال السوداء باسم برج الإبادة لاستدراجنا من الكوكبة إلى إكستيدت!”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“ابحث عن كروش.” مستخدمة قوة الإبادة التي تسمح لها بإدراك إيقاع الموقف، انزلقت ميراندا بين خصمين. ضربت عنق أحدهم بجانب كفّها بينما كان يضرب درعها. تراجع فورًا وهو يمسك عنقه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب كوهين حاجبيه. “غو قال إنه لا يعلم بوجود معركة كهذه في منطقة درع الجسد.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

1111111111
0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Google Play

🎉 التطبيق الآن على Google Play!

النسخة الرسمية من ملوك الروايات

⚠️ مهم: احذف النسخة القديمة (APK) أولاً قبل تثبيت النسخة الجديدة من Google Play
1
احذف النسخة القديمة من الإعدادات
2
اضغط على زر Google Play أدناه
3
ثبّت النسخة الرسمية من المتجر

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط