متطلبات الشامان
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
والآن… لقد فهم مجلدات الشامان!
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
أومأ الشامان برضا. فقد كان قد شاخ، وتراكمت عليه الأعباء. وكان مستعدًا لتعليم غوي زي، لكن الجسد كان ضعيفًا. لم يكن بوسعه أن يشرف على كل التفاصيل. ولم يكن من الممكن نقل جميع طرق معالجة الأعشاب إليها بنفسه. في الواقع، كانت غوي زي تكتسب معارفها من الآخرين. ومثلًا، لو علّمها أحد طريقة معالجة ساق اختراق القلب، لأتقنتها على نحوٍ أفضل.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
والآن… لقد فهم مجلدات الشامان!
Arisu-san
لكن الذي كان جالسًا أمام الشامان هو شاو شوان.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كونه المرشد الروحي للقبيلة بأكملها، كان على الشامان أن يتعامل مع مسألة اختيار الوريث بمنتهى الجدية. ولهذا، فإن عددًا من الشامانات في التاريخ الحديث قد بذلوا وقتًا وجهدًا كبيرين في انتقاء خلفائهم.
الفصل 101 – متطلبات الشامان
إن رحل الزعيم، أمكن اختيار أقوى شخصٍ آخر ليخلفه. أما الشامان، فالأمر ليس كذلك. فكل شامان يُربّى ويُنشَّأ منذ الطفولة. وبمجرد اختيار المرشّح، يُبقيه الشامان إلى جواره، ويعلّمه بالقول والعمل.
….
يجب على شامان القبيلة أن يبقى داخل المنطقة الآمنة. فلا أحد يستطيع أن يضمن عدم وقوع حادث. ولهذا، فبمجرد أن يرث الشامان القوة والمسؤولية من سلفه، لا يُسمح له بالخروج إلى أماكن الخطر.
لو أن الشامان طرح هذا السؤال على شخصٍ آخر من أفراد القبيلة، لكان ذاك الشخص قد طار فرحًا.
بعد غوي هي، بدأ الشامان يولي اهتمامه لآخرين في القبيلة.
لكن الذي كان جالسًا أمام الشامان هو شاو شوان.
في الواقع، لم يكن لدى الشامان تفسير واضح. لقد علم، يوم استيقظ شاو شوان، أن في جسده شعلةً كاملة، بينما لم يكن لدى الآخرين سوى شعلاتٍ ناقصة. وفي الوقت ذاته، بدا وكأنه يمتلك نوعًا من قوة الشامان، إذ كان يرى ما لا يراه المحاربون الآخرون.
في الحقيقة، كان الشامان قد توقّع منذ زمنٍ طويل أن يرفضه شاو شوان. غير أنه لم يتوقع أن يأتي الرفض بهذه الصرامة والحسم.
إن رحل الزعيم، أمكن اختيار أقوى شخصٍ آخر ليخلفه. أما الشامان، فالأمر ليس كذلك. فكل شامان يُربّى ويُنشَّأ منذ الطفولة. وبمجرد اختيار المرشّح، يُبقيه الشامان إلى جواره، ويعلّمه بالقول والعمل.
أما عن مطاردة الشامان الشرسة للبحث عن وريث… فذلك حديثٌ يطول.
يجب على شامان القبيلة أن يبقى داخل المنطقة الآمنة. فلا أحد يستطيع أن يضمن عدم وقوع حادث. ولهذا، فبمجرد أن يرث الشامان القوة والمسؤولية من سلفه، لا يُسمح له بالخروج إلى أماكن الخطر.
كونه المرشد الروحي للقبيلة بأكملها، كان على الشامان أن يتعامل مع مسألة اختيار الوريث بمنتهى الجدية. ولهذا، فإن عددًا من الشامانات في التاريخ الحديث قد بذلوا وقتًا وجهدًا كبيرين في انتقاء خلفائهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما عن مطاردة الشامان الشرسة للبحث عن وريث… فذلك حديثٌ يطول.
حين كان غوي هي، قائد فريق الصيد الآخر، طفلًا، اختاره الشامان، وكان ينوي تربيته منذ الصغر. بل إن اسم “غوي هي” نفسه أطلقه عليه الشامان.
“حسنًا.” أجاب شاو شوان، وانحنى للشامان بانحناءةٍ صادقة.
جاء اسم “غوي هي” من ترنيمة بركة تعني: “كل المياه تعود إلى الأخدود”. ومن ذلك يمكن إدراك مقدار التوقعات التي علّقها الشامان على ذلك الطفل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن وجود شاو شوان اليوم كان كفيلًا بحل هذه المشكلة.
لكن المؤسف أن الشامان، في تلك الفترة، كان منهمكًا في أبحاث حول عدة نباتات مكتشفة حديثًا. وانغمس فيها إلى حدٍّ جعله يغفل عن متابعة غوي هي. وحين خفّ انشغاله وأدرك أهمية تنشئة الطفل، اكتشف أن غوي هي كان قد حسم هدفه بالفعل: أن يصبح محاربًا قويًا. كان يسعى فقط إلى ذروة القوة، ولا شيء غير ذلك كان قادرًا على تشتيته.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان غوي هي يُجلّ الشامان ويحترمه كغيره من أبناء القبيلة. ولو سمع كلمة سوءٍ تُقال عن الشامان، لدخل في قتالٍ حتى الموت دفاعًا عنه. ومع ذلك، منذ أن صار له رأيٌ خاص، لم يكن يرغب إلا في أن يكون محاربًا عظيمًا.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
لم يغضب الشامان من طموح غوي هي، لكنه بدأ يعيد التفكير.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
الأولوية لدى أبناء القبيلة كانت أن يصبحوا محاربين أقوياء، وكان سعيهم وراء القوة عنيدًا لا يلين. إجبار شخصٍ على تغيير هدفه لن يجعله شامانًا مؤهلًا. فالوريث لا بد أن يكون راغبًا من تلقاء نفسه.
Arisu-san
بعد غوي هي، بدأ الشامان يولي اهتمامه لآخرين في القبيلة.
أومأ الشامان برضا. فقد كان قد شاخ، وتراكمت عليه الأعباء. وكان مستعدًا لتعليم غوي زي، لكن الجسد كان ضعيفًا. لم يكن بوسعه أن يشرف على كل التفاصيل. ولم يكن من الممكن نقل جميع طرق معالجة الأعشاب إليها بنفسه. في الواقع، كانت غوي زي تكتسب معارفها من الآخرين. ومثلًا، لو علّمها أحد طريقة معالجة ساق اختراق القلب، لأتقنتها على نحوٍ أفضل.
لكن بما أن الجميع كانوا يتطلعون لأن يصبحوا محاربين، فكّر الشامان في اختيار وريثٍ من أولئك الذين لم يستيقظوا بعد. فإن لم يُبعث فيه الطوطم، فهل سيكون مستعدًا لأن يصبح الشامان القادم؟
“بالطبع.” كان شاو شوان ينوي إخبار غوي زي بكل ما يعرفه حتى دون طلب الشامان. فمساعدة الآخرين هي مساعدة للنفس. وكانت حزم الأعشاب التي تُحضَّر قبل مهام الصيد تُعدّها غوي زي وحدها. ولو استطاع أن يرفع كفاءتها، لكان مسرورًا بذلك.
في الحقيقة، لم يكن امتلاك قوة الطوطم أمرًا حاسمًا. فمتى ما كان الشخص وريثًا مؤهلًا، أمكنه أن ينال قوة الشامان الموروثة طبيعيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد وُجد شامانات من الرجال والنساء، ومن محاربي الطوطم وغيرهم. ولهذا، لم يكن الاستيقاظ الطوطمي معيارًا حاسمًا. غير أن الشامان، وبعد مرور نحو عشرين عامًا على ولادة غوي هي، لم يعثر على شخصٍ مناسب. كان ينزل مرارًا من قمة الجبل ليرى الأطفال عند سفحه، لكنه كان يعود خائبًا في كل مرة.
أما قوة الطوطم… فتصبح عديمة الجدوى بعد أن يصير المرء شامانًا. إذ إن الشامان لا يغادر القبيلة أبدًا.
في الماضي، ظنّ الشامان أن غوي زي ستفهم تلقائيًا ما ورد في مجلدات الشامان حين ترثه. ولذلك ركّز أكثر على تعليمها الذهن الصحيح والموقف والنظرة إلى العالم، وكذلك على تطور القبيلة ومسارها. فهذه كانت الأمور الأهم.
يجب على شامان القبيلة أن يبقى داخل المنطقة الآمنة. فلا أحد يستطيع أن يضمن عدم وقوع حادث. ولهذا، فبمجرد أن يرث الشامان القوة والمسؤولية من سلفه، لا يُسمح له بالخروج إلى أماكن الخطر.
لكن بما أن الجميع كانوا يتطلعون لأن يصبحوا محاربين، فكّر الشامان في اختيار وريثٍ من أولئك الذين لم يستيقظوا بعد. فإن لم يُبعث فيه الطوطم، فهل سيكون مستعدًا لأن يصبح الشامان القادم؟
إن رحل الزعيم، أمكن اختيار أقوى شخصٍ آخر ليخلفه. أما الشامان، فالأمر ليس كذلك. فكل شامان يُربّى ويُنشَّأ منذ الطفولة. وبمجرد اختيار المرشّح، يُبقيه الشامان إلى جواره، ويعلّمه بالقول والعمل.
ولأن غوي زي لم تعد إلى بيت الأدوية، شعر شاو شوان بقليلٍ من الملل. فعالج جميع النباتات الخام على الطاولة الحجرية. لم يكن الأمر صعبًا، إذ إن الأعشاب لم تتطلب سوى المعالجة الأولية. وكان قد شاهد غوي زي تفعل ذلك من قبل، كما تعلم طرق المعالجة من مجلدات الشامان التي قرأها في الأيام الماضية. وكان مدركًا لما ينبغي الانتباه إليه. فجاء عمله ماهرًا ومتقنًا، تمامًا كما حدث حين عالج ساق اختراق القلب.
أما “متطلبات” المرشح المحتمل… فلم يكن أحد يعلمها، ولا أحد يستطيع تحديدها. فالأمر متروك كليًا للشامان الحالي.
“حسنًا.” تنهد الشامان وترك السؤال جانبًا. ثم قال: “هل قرأتَ كل لفائف جلود الحيوانات تلك؟”
لقد وُجد شامانات من الرجال والنساء، ومن محاربي الطوطم وغيرهم. ولهذا، لم يكن الاستيقاظ الطوطمي معيارًا حاسمًا. غير أن الشامان، وبعد مرور نحو عشرين عامًا على ولادة غوي هي، لم يعثر على شخصٍ مناسب. كان ينزل مرارًا من قمة الجبل ليرى الأطفال عند سفحه، لكنه كان يعود خائبًا في كل مرة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
إلى أن جاء يومٌ حمل فيه غوي هي ابنته حديثة الولادة إلى الشامان، طالبًا شرف أن يسمّيها. وحين وقعت عينا الشامان على الرضيعة بين ذراعي غوي هي، عاد إليه الإغراء من جديد. فسمّاها “غوي زي”، وهو أيضًا اسم مأخوذ من ترنيمة بركة.
حتى الآن، لم يكن لديه جوابٌ قاطع، لكنه قرر ألّا يشغل نفسه بذلك.
“تعود الأرض إلى مسكنها، وتعود المياه إلى أخاديدها. لا تعمل الحشرات، ببركة الطبيعة…”
لكن المؤسف أن الشامان، في تلك الفترة، كان منهمكًا في أبحاث حول عدة نباتات مكتشفة حديثًا. وانغمس فيها إلى حدٍّ جعله يغفل عن متابعة غوي هي. وحين خفّ انشغاله وأدرك أهمية تنشئة الطفل، اكتشف أن غوي هي كان قد حسم هدفه بالفعل: أن يصبح محاربًا قويًا. كان يسعى فقط إلى ذروة القوة، ولا شيء غير ذلك كان قادرًا على تشتيته.
وهكذا، نشأت غوي زي منذ طفولتها على أنها الشامان القادم. ولم يكن على علمٍ بذلك سوى قلةٍ من سكان قمة الجبل.
“إذن، هل ترغب في قراءة المزيد من مجلدات الشامان؟” سأل الشامان.
لكن الشامان لم يتوقع أن يلتقي بشاو شوان.
إن قيل إن بنيته الجسدية هي ما جعله يتقدم أسرع من الآخرين، فكيف يمكن تفسير قدرته على رؤية ما لا يراه سواه؟ وكيف تُفسَّر قدرته على التعافي، التي تفوق حتى محارب طوطم متوسط؟
منذ لحظة استيقاظه، لم يكن شاو شوان كغيره. وقد أولاه الشامان اهتمامًا خاصًا منذ ذلك الحين. بل إن نظرته إليه تحسّنت مع كل تصرّفٍ وكل فعلٍ صدر عنه مع مرور الوقت.
لو أن الشامان طرح هذا السؤال على شخصٍ آخر من أفراد القبيلة، لكان ذاك الشخص قد طار فرحًا.
إن قيل إن بنيته الجسدية هي ما جعله يتقدم أسرع من الآخرين، فكيف يمكن تفسير قدرته على رؤية ما لا يراه سواه؟ وكيف تُفسَّر قدرته على التعافي، التي تفوق حتى محارب طوطم متوسط؟
يجب على شامان القبيلة أن يبقى داخل المنطقة الآمنة. فلا أحد يستطيع أن يضمن عدم وقوع حادث. ولهذا، فبمجرد أن يرث الشامان القوة والمسؤولية من سلفه، لا يُسمح له بالخروج إلى أماكن الخطر.
والآن… لقد فهم مجلدات الشامان!
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
من أين أتى بهذه القوة؟
إلى أن جاء يومٌ حمل فيه غوي هي ابنته حديثة الولادة إلى الشامان، طالبًا شرف أن يسمّيها. وحين وقعت عينا الشامان على الرضيعة بين ذراعي غوي هي، عاد إليه الإغراء من جديد. فسمّاها “غوي زي”، وهو أيضًا اسم مأخوذ من ترنيمة بركة.
في الواقع، لم يكن لدى الشامان تفسير واضح. لقد علم، يوم استيقظ شاو شوان، أن في جسده شعلةً كاملة، بينما لم يكن لدى الآخرين سوى شعلاتٍ ناقصة. وفي الوقت ذاته، بدا وكأنه يمتلك نوعًا من قوة الشامان، إذ كان يرى ما لا يراه المحاربون الآخرون.
جاء اسم “غوي هي” من ترنيمة بركة تعني: “كل المياه تعود إلى الأخدود”. ومن ذلك يمكن إدراك مقدار التوقعات التي علّقها الشامان على ذلك الطفل.
عندما يقرر الشامان أن الوقت قد حان، فإنه يورّث كل قوته إلى خليفته. لكن شاو شوان بدا وكأنه نالها دون أن يرثها منه.
أما “متطلبات” المرشح المحتمل… فلم يكن أحد يعلمها، ولا أحد يستطيع تحديدها. فالأمر متروك كليًا للشامان الحالي.
هل كان من نسل شامانٍ سابق؟ لكن ذلك لا يستقيم. فالشامان يورّث قوته كاملةً لخلفه دون أن يحتفظ بشيء. فالشامانات أناس لا يعرفون الأنانية، وولاؤهم للقبيلة وحدها.
نظر شاو شوان إلى الشامان بصمت. كان مختلفًا عن أفراد القبيلة في المفاهيم والتفكير والمبادئ التي يتعامل بها مع الأمور. كان مختلفًا جذريًا، فكيف يمكنه أن يكون مرشدهم الروحي؟ غير أن كل تلك الأسباب كان لا بد أن تبقى في صدره.
ثم، بعد مراجعة عدة لفائف من جلود الحيوانات التي تسجل أنساب العائلات في القبيلة، تأكد الشامان أن أسلاف آ-شوان كانوا محاربين عاديين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان غوي هي يُجلّ الشامان ويحترمه كغيره من أبناء القبيلة. ولو سمع كلمة سوءٍ تُقال عن الشامان، لدخل في قتالٍ حتى الموت دفاعًا عنه. ومع ذلك، منذ أن صار له رأيٌ خاص، لم يكن يرغب إلا في أن يكون محاربًا عظيمًا.
حتى الآن، لم يكن لديه جوابٌ قاطع، لكنه قرر ألّا يشغل نفسه بذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يقل شاو شوان شيئًا في الحال، بل انتظر ما سيقوله الشامان لاحقًا.
وحين همّ بإقناع شاو شوان بأن يحلّ مكانه، جاءه الرفض الحازم.
يجب على شامان القبيلة أن يبقى داخل المنطقة الآمنة. فلا أحد يستطيع أن يضمن عدم وقوع حادث. ولهذا، فبمجرد أن يرث الشامان القوة والمسؤولية من سلفه، لا يُسمح له بالخروج إلى أماكن الخطر.
“هل أنت متأكد؟” سأل الشامان مرةً أخرى، وهو أمرٌ نادر.
وهكذا، نشأت غوي زي منذ طفولتها على أنها الشامان القادم. ولم يكن على علمٍ بذلك سوى قلةٍ من سكان قمة الجبل.
نظر شاو شوان إلى الشامان بصمت. كان مختلفًا عن أفراد القبيلة في المفاهيم والتفكير والمبادئ التي يتعامل بها مع الأمور. كان مختلفًا جذريًا، فكيف يمكنه أن يكون مرشدهم الروحي؟ غير أن كل تلك الأسباب كان لا بد أن تبقى في صدره.
كانت في مجلدات الشامان أشياء كثيرة أدهشت شاو شوان بعمق. كما أنه خمّن أن المجلدات الأقدم تخفي أسرارًا أكثر. وإن أراد فهم القبيلة على نحوٍ أعمق، فعليه أن يبدأ بالشامان، وكانت مجلدات الشامان كتبًا تاريخيةً ممتازة.
“حسنًا.” تنهد الشامان وترك السؤال جانبًا. ثم قال: “هل قرأتَ كل لفائف جلود الحيوانات تلك؟”
….
“نعم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما عن مطاردة الشامان الشرسة للبحث عن وريث… فذلك حديثٌ يطول.
“وهل تفهمها؟”
إلى أن جاء يومٌ حمل فيه غوي هي ابنته حديثة الولادة إلى الشامان، طالبًا شرف أن يسمّيها. وحين وقعت عينا الشامان على الرضيعة بين ذراعي غوي هي، عاد إليه الإغراء من جديد. فسمّاها “غوي زي”، وهو أيضًا اسم مأخوذ من ترنيمة بركة.
“نعم.”
“بالطبع.” كان شاو شوان ينوي إخبار غوي زي بكل ما يعرفه حتى دون طلب الشامان. فمساعدة الآخرين هي مساعدة للنفس. وكانت حزم الأعشاب التي تُحضَّر قبل مهام الصيد تُعدّها غوي زي وحدها. ولو استطاع أن يرفع كفاءتها، لكان مسرورًا بذلك.
“إذن، هل ترغب في قراءة المزيد من مجلدات الشامان؟” سأل الشامان.
“أترغب أن تراه بنفسك، ما دام العالم بهذا الاتساع؟” همس شاو شوان.
“نعم.”
إلى أن جاء يومٌ حمل فيه غوي هي ابنته حديثة الولادة إلى الشامان، طالبًا شرف أن يسمّيها. وحين وقعت عينا الشامان على الرضيعة بين ذراعي غوي هي، عاد إليه الإغراء من جديد. فسمّاها “غوي زي”، وهو أيضًا اسم مأخوذ من ترنيمة بركة.
كانت في مجلدات الشامان أشياء كثيرة أدهشت شاو شوان بعمق. كما أنه خمّن أن المجلدات الأقدم تخفي أسرارًا أكثر. وإن أراد فهم القبيلة على نحوٍ أعمق، فعليه أن يبدأ بالشامان، وكانت مجلدات الشامان كتبًا تاريخيةً ممتازة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“إذن يمكنني أن أحضر لك المزيد من مجلدات الشامان.” قال الشامان ببطء.
إلى أن جاء يومٌ حمل فيه غوي هي ابنته حديثة الولادة إلى الشامان، طالبًا شرف أن يسمّيها. وحين وقعت عينا الشامان على الرضيعة بين ذراعي غوي هي، عاد إليه الإغراء من جديد. فسمّاها “غوي زي”، وهو أيضًا اسم مأخوذ من ترنيمة بركة.
لم يقل شاو شوان شيئًا في الحال، بل انتظر ما سيقوله الشامان لاحقًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
رفع الشامان رأسه وألقى نظرةً على الطاولة الحجرية المليئة بمختلف الأعشاب، ثم تابع: “آمل أن تساعد غوي زي.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“بالطبع.” كان شاو شوان ينوي إخبار غوي زي بكل ما يعرفه حتى دون طلب الشامان. فمساعدة الآخرين هي مساعدة للنفس. وكانت حزم الأعشاب التي تُحضَّر قبل مهام الصيد تُعدّها غوي زي وحدها. ولو استطاع أن يرفع كفاءتها، لكان مسرورًا بذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد وُجد شامانات من الرجال والنساء، ومن محاربي الطوطم وغيرهم. ولهذا، لم يكن الاستيقاظ الطوطمي معيارًا حاسمًا. غير أن الشامان، وبعد مرور نحو عشرين عامًا على ولادة غوي هي، لم يعثر على شخصٍ مناسب. كان ينزل مرارًا من قمة الجبل ليرى الأطفال عند سفحه، لكنه كان يعود خائبًا في كل مرة.
أومأ الشامان برضا. فقد كان قد شاخ، وتراكمت عليه الأعباء. وكان مستعدًا لتعليم غوي زي، لكن الجسد كان ضعيفًا. لم يكن بوسعه أن يشرف على كل التفاصيل. ولم يكن من الممكن نقل جميع طرق معالجة الأعشاب إليها بنفسه. في الواقع، كانت غوي زي تكتسب معارفها من الآخرين. ومثلًا، لو علّمها أحد طريقة معالجة ساق اختراق القلب، لأتقنتها على نحوٍ أفضل.
أومأ الشامان برضا. فقد كان قد شاخ، وتراكمت عليه الأعباء. وكان مستعدًا لتعليم غوي زي، لكن الجسد كان ضعيفًا. لم يكن بوسعه أن يشرف على كل التفاصيل. ولم يكن من الممكن نقل جميع طرق معالجة الأعشاب إليها بنفسه. في الواقع، كانت غوي زي تكتسب معارفها من الآخرين. ومثلًا، لو علّمها أحد طريقة معالجة ساق اختراق القلب، لأتقنتها على نحوٍ أفضل.
في الماضي، ظنّ الشامان أن غوي زي ستفهم تلقائيًا ما ورد في مجلدات الشامان حين ترثه. ولذلك ركّز أكثر على تعليمها الذهن الصحيح والموقف والنظرة إلى العالم، وكذلك على تطور القبيلة ومسارها. فهذه كانت الأمور الأهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما عن مطاردة الشامان الشرسة للبحث عن وريث… فذلك حديثٌ يطول.
لكن وجود شاو شوان اليوم كان كفيلًا بحل هذه المشكلة.
“بالطبع.” كان شاو شوان ينوي إخبار غوي زي بكل ما يعرفه حتى دون طلب الشامان. فمساعدة الآخرين هي مساعدة للنفس. وكانت حزم الأعشاب التي تُحضَّر قبل مهام الصيد تُعدّها غوي زي وحدها. ولو استطاع أن يرفع كفاءتها، لكان مسرورًا بذلك.
شعر الشامان بشيءٍ من الأسف، لكنه، في الصورة الكبرى، كان راضيًا. نهض، وهمّ بالمغادرة بعد أن تحدّث مع شاو شوان قليلًا عن الأعشاب المذكورة في مجلدات الشامان.
والآن… لقد فهم مجلدات الشامان!
وقبل أن يرحل، قال له: “تعالَ إلى غرفتي صباحًا ابتداءً من الغد. بعض مجلدات الشامان لا يمكن إحضارها إلى هنا. وفي فترة ما بعد الظهر، يمكنك المجيء إلى بيت الأدوية.”
في الماضي، ظنّ الشامان أن غوي زي ستفهم تلقائيًا ما ورد في مجلدات الشامان حين ترثه. ولذلك ركّز أكثر على تعليمها الذهن الصحيح والموقف والنظرة إلى العالم، وكذلك على تطور القبيلة ومسارها. فهذه كانت الأمور الأهم.
“حسنًا.” أجاب شاو شوان، وانحنى للشامان بانحناءةٍ صادقة.
لم يغضب الشامان من طموح غوي هي، لكنه بدأ يعيد التفكير.
ولأن غوي زي لم تعد إلى بيت الأدوية، شعر شاو شوان بقليلٍ من الملل. فعالج جميع النباتات الخام على الطاولة الحجرية. لم يكن الأمر صعبًا، إذ إن الأعشاب لم تتطلب سوى المعالجة الأولية. وكان قد شاهد غوي زي تفعل ذلك من قبل، كما تعلم طرق المعالجة من مجلدات الشامان التي قرأها في الأيام الماضية. وكان مدركًا لما ينبغي الانتباه إليه. فجاء عمله ماهرًا ومتقنًا، تمامًا كما حدث حين عالج ساق اختراق القلب.
إلى أن جاء يومٌ حمل فيه غوي هي ابنته حديثة الولادة إلى الشامان، طالبًا شرف أن يسمّيها. وحين وقعت عينا الشامان على الرضيعة بين ذراعي غوي هي، عاد إليه الإغراء من جديد. فسمّاها “غوي زي”، وهو أيضًا اسم مأخوذ من ترنيمة بركة.
وعندما غادر بيت الأدوية عائدًا إلى منزله، رفع شاو شوان رأسه نحو السماء.
أومأ الشامان برضا. فقد كان قد شاخ، وتراكمت عليه الأعباء. وكان مستعدًا لتعليم غوي زي، لكن الجسد كان ضعيفًا. لم يكن بوسعه أن يشرف على كل التفاصيل. ولم يكن من الممكن نقل جميع طرق معالجة الأعشاب إليها بنفسه. في الواقع، كانت غوي زي تكتسب معارفها من الآخرين. ومثلًا، لو علّمها أحد طريقة معالجة ساق اختراق القلب، لأتقنتها على نحوٍ أفضل.
كانت تشاتشا تحلّق فوق رأسه.
لكن الشامان لم يتوقع أن يلتقي بشاو شوان.
“أترغب أن تراه بنفسك، ما دام العالم بهذا الاتساع؟” همس شاو شوان.
الأولوية لدى أبناء القبيلة كانت أن يصبحوا محاربين أقوياء، وكان سعيهم وراء القوة عنيدًا لا يلين. إجبار شخصٍ على تغيير هدفه لن يجعله شامانًا مؤهلًا. فالوريث لا بد أن يكون راغبًا من تلقاء نفسه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
إن قيل إن بنيته الجسدية هي ما جعله يتقدم أسرع من الآخرين، فكيف يمكن تفسير قدرته على رؤية ما لا يراه سواه؟ وكيف تُفسَّر قدرته على التعافي، التي تفوق حتى محارب طوطم متوسط؟
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات