هل تعرف معنى اسمي؟
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان سيزر ما يزال يتثاءب. وعندما تلقّى ضربة خفيفة على رأسه من عصًا خشبية، أبرز أنيابه ونظر للأعلى، ليجد أنّ الضارب هو العجوز كي، فسارع بإغلاق فمه. بشكل غير متوقّع، سار العجوز كي نحو سيزر، ثم جلس فجأة على ظهره، وكاد ذلك أن يسحق الذئب الغافل.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
كان شاو شوان قد أصبح بارعًا للغاية في صناعة الأدوات الحجرية. قبل بضعة أيام، أعطاه الشامان والزعيم بعض نوى الحجارة الجيّدة عالية الجودة. حوّلها شاو شوان إلى رؤوس حرابٍ متقنة، بينما أنهى العجوز كي إعادة صقل وطحن سيف الناب. لم يعد حسن المظهر كما كان، لكنه ظلَّ حادًا وصالحًا للاستعمال.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
لقد كان ينوي التدرّج في التعليم، إذ إنّ كثيرًا من المتعلّمين لا يستطيعون إتقان عقدة واحدة حتى بعد يوم كامل. لكن، وعلى غير المتوقع، استطاع هذا الصبي تنفيذ العقدة كاملة من أول مشاهدة!
Arisu-san
“هل تعرف معنى اسمي؟ كلمة (شوان)؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان شاو شوان قد أصبح بارعًا للغاية في صناعة الأدوات الحجرية. قبل بضعة أيام، أعطاه الشامان والزعيم بعض نوى الحجارة الجيّدة عالية الجودة. حوّلها شاو شوان إلى رؤوس حرابٍ متقنة، بينما أنهى العجوز كي إعادة صقل وطحن سيف الناب. لم يعد حسن المظهر كما كان، لكنه ظلَّ حادًا وصالحًا للاستعمال.
الفصل 66 – هل تعرف معنى اسمي؟
وحمل شاو شوان صندوق الأدوات وتوجّه في ذلك الاتجاه.
…
وأشار العجوز كي بعصاه:
لم يذكر العجوز كي لأحدٍ سرعة تقدّم شاو شوان المذهلة. وبناءً على ملاحظاته خلال الأيام القليلة التالية، بدا أنّ كيكي والآخرين لم ينشروا الأمر أيضًا. لذلك، ففي نظر بقية أهل القبيلة، لم يكن شاو شوان سوى محاربٍ شجاعٍ لا يعرف الخوف، حالفه الحظ لينال بركة الأسلاف. أمّا ما عدا ذلك، فكان عاديًا كسائر الناس. حتى غي، الذي كان ضيفًا دائمًا لدى العجوز كي، لم يكن يعلم شيئًا.
لوّح شاو شوان بحبل القش بين يديه، ثم حرّك أصابعه وشدّ الحبل. وفي سهولة، اكتملت عقدة بسيطة الشكل. قال ضاحكًا:
وبما أنّ شاو شوان عادَ وفي جعبته الكثير من الصيد، فقد أهدى بعض الطعام لمعارفه في القبيلة. العجوز كي وغي حصلا بالطبع على نصيبٍ كبير. والعمة آه-يي التي ساعدته على الخياطة نالت حصّتها كذلك. أمّا معلِّم كهف الأيتام والأطفال فيه، فقد وصلهم نصيبهم أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، تعالْ غدًا صباحًا.”
كان شاو شوان قد أصبح بارعًا للغاية في صناعة الأدوات الحجرية. قبل بضعة أيام، أعطاه الشامان والزعيم بعض نوى الحجارة الجيّدة عالية الجودة. حوّلها شاو شوان إلى رؤوس حرابٍ متقنة، بينما أنهى العجوز كي إعادة صقل وطحن سيف الناب. لم يعد حسن المظهر كما كان، لكنه ظلَّ حادًا وصالحًا للاستعمال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان لانغ غا قد ورث مهارته من جدّه، الذي كان بارعًا في الفخوخ. لكن للعجوز كي أسلوبه الخاص.
قال شاو شوان وهو يناول أحد رؤوس الحراب للعجوز كي، “أتتفقّد هذا؟ ما رأيك؟”
“خذ هذا.”
رفع العجوز كي جفنيه ببطء. ومن غير أن يمسك الرأس بيده، ألقى نظرة سريعة “ليس سيئًا.”
ثم بدأ بصنع فخ. بدأ بالأبسط، ومع كل خطوة شرح التفاصيل. فالفخوخ تختلف: فخ الكهف، فخ العبور، فخ الأرض… وكانت هناك تقسيمات كثيرة تُعدَّل حسب الفريسة.
كان الحصول على تقييم “ليس سيئًا” من العجوز كي أمرًا نادرًا. فحتى عندما يقدّم له صنّاع الأدوات الآخرون أعمالهم، كان العجوز كي يقسو عليهم ويحكم بأنها قمامة. بالمقارنة بهم، كان تقدّم شاو شوان في مهارات صناعة الحجر كبيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان سيزر قد بلغ عامًا واحدًا، ونما بسرعة. وكثيرًا ما كان يساعد العجوز كي وشاو شوان في رفع الأشياء وحملها، فكان قادرًا بالطبع على حمل وزن العجوز كي. لكن الأخير باغته قبل قليل، لذا كاد سيزر أن يسقط.
ثم وضع شاو شوان الأداة جانبًا، وتقدّم نحو العجوز كي مبتسمًا.
هذا…
“أنت ترى… أظنّ أنني تعلّمتُ شيئًا أو شيئين عن صناعة الأدوات. لقد قلتَ من قبل إنه إن أردتُ التقدّم، فعليَّ أن أُكثِر التدريب… لذا، أعتقد… هل يمكننا البدء في المرحلة التالية من التعليم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان قطع الأشجار أمرًا معتادًا هنا، لذا كانت الأشجار أقلّ سماكة من أشجار غابة الصيد. لكنها مع ذلك كانت كافية للاستعمال اليومي، وبعضها بسمكٍ يضاهي سمكَ الدلاء.
لم يكن العجوز كي مشهورًا بصناعة الأدوات في شبابه. بل كان مشهورًا بنصب الفخوخ البارعة!
“أجل! حسنًا، سأرحل إذن!”
سأل العجوز كي بصوت منخفض:
كان أهل القبيلة يسمّون أنفسهم بشكل عفوي. في الغالب، يختار الشخص أول ما يخطر له. مثل العجوز كي الذي اختار (كي) عشوائيًا. وآخرون يسمّون أنفسهم بأشياء يعرفونها أو يعطونها أهمية، مثل (ماو). أو بأصوات مسموعة، مثل (كيكي).
“أتريد أن تتعلّم؟ الأمر شاق جدًا.”
“أنت ترى… أظنّ أنني تعلّمتُ شيئًا أو شيئين عن صناعة الأدوات. لقد قلتَ من قبل إنه إن أردتُ التقدّم، فعليَّ أن أُكثِر التدريب… لذا، أعتقد… هل يمكننا البدء في المرحلة التالية من التعليم؟”
أجاب شاو شوان على الفور:
وفي الصيد، إلى جانب الطعن والقطع، كان المحاربون يستخدمون الفخوخ بأنواعها. فالحبال والفخوخ الجيدة كانت قتلةً خفية.
“بالتأكيد! لا أخشى المشقّة!”
كان الحصول على تقييم “ليس سيئًا” من العجوز كي أمرًا نادرًا. فحتى عندما يقدّم له صنّاع الأدوات الآخرون أعمالهم، كان العجوز كي يقسو عليهم ويحكم بأنها قمامة. بالمقارنة بهم، كان تقدّم شاو شوان في مهارات صناعة الحجر كبيرًا.
“حسنًا، تعالْ غدًا صباحًا.”
لم يذكر العجوز كي لأحدٍ سرعة تقدّم شاو شوان المذهلة. وبناءً على ملاحظاته خلال الأيام القليلة التالية، بدا أنّ كيكي والآخرين لم ينشروا الأمر أيضًا. لذلك، ففي نظر بقية أهل القبيلة، لم يكن شاو شوان سوى محاربٍ شجاعٍ لا يعرف الخوف، حالفه الحظ لينال بركة الأسلاف. أمّا ما عدا ذلك، فكان عاديًا كسائر الناس. حتى غي، الذي كان ضيفًا دائمًا لدى العجوز كي، لم يكن يعلم شيئًا.
“أجل! حسنًا، سأرحل إذن!”
كانت هناك تلال صغيرة مغطاة بالأشجار بجوار ساحة التدريب. كان الناس عادة يقطعون الأخشاب من هناك. لم تكن النباتات كثيرة، ومع أنّ فأر الحجر الطائر كان سريع التكاثر، إلا أنّ قلة من الحيوانات الأخرى كانت تعيش هناك. ربما انقرض معظمها منذ زمن.
غادر شاو شوان بعد أن ساعد العجوز كي على وضع القدر الحجري وتقطيع الحطب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان العجوز كي سيّد تلك القتلة الخفية.
ولمّا غادر، تراخت أخيرًا ملامح وجه العجوز كي الحديدية، وارتسمت ابتسامة على محيّاه.
كان شاو شوان قد شاهد لانغ غا ينصب الفخوخ كثيرًا، لكن مع شرح العجوز كي أدرك أخيرًا أنّ لانغ غا والعجوز كي يمتلكان أسلوبين مختلفين تمامًا.
في الصباح الباكر من اليوم التالي، كان العجوز كي قد انتظر حين وصل شاو شوان ومعه سيزر.
ثم وضع شاو شوان الأداة جانبًا، وتقدّم نحو العجوز كي مبتسمًا.
أشار العجوز كي إلى صندوق خشبي متوسط الحجم وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 66 – هل تعرف معنى اسمي؟
“خذ هذا.”
أين ذهبت “كبرياؤك”؟ هل التهمها سيزر؟!
ثم خرج متكئًا على عصاه.
كان شاو شوان قد أصبح بارعًا للغاية في صناعة الأدوات الحجرية. قبل بضعة أيام، أعطاه الشامان والزعيم بعض نوى الحجارة الجيّدة عالية الجودة. حوّلها شاو شوان إلى رؤوس حرابٍ متقنة، بينما أنهى العجوز كي إعادة صقل وطحن سيف الناب. لم يعد حسن المظهر كما كان، لكنه ظلَّ حادًا وصالحًا للاستعمال.
أسرع شاو شوان لحمل الصندوق. كان ثقيلًا، ولم يفتحه ليرى ما بداخله.
كان الناس في القبيلة يأكلون الخضار والفواكه والحبوب والأسماك واللحوم. لكن الخضار والفواكه والحبوب الموجودة في التلال القريبة لم تكن كثيرة. أما السمك فقد أُضيف إلى القائمة العام الماضي فقط، ويأكل منه أهل سفح الجبل معظم الأحيان. أمّا اللحم فكان الغذاء الأساسي الحقيقي، والأكثر طاقة، خصوصًا لحوم الوحوش عالية المستوى.
كان سيزر ما يزال يتثاءب. وعندما تلقّى ضربة خفيفة على رأسه من عصًا خشبية، أبرز أنيابه ونظر للأعلى، ليجد أنّ الضارب هو العجوز كي، فسارع بإغلاق فمه. بشكل غير متوقّع، سار العجوز كي نحو سيزر، ثم جلس فجأة على ظهره، وكاد ذلك أن يسحق الذئب الغافل.
“حسنًا.”
حرّك سيزر خصره بانزعاج، لكنه تلقّى درسًا من عصا العجوز كي. ففي منطقة سفح الجبل هذه، كان العجوز كي الوحيد الذي يخشاه سيزر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تُحسن صنع حبال القش؟ هل أحتاج لتعليمك؟ صناعة الحبل وربط العقد أمران مهمّان جدًا إن أردت صنع فخ جيّد.”
وأشار العجوز كي بعصاه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر العجوز كي إلى العقد التي صنعها شاو شوان، ثم إلى العقد التي صنعها هو نفسه قبل قليل، وكانت العقد التي عرضها اليوم مرة واحدة فقط!
“إلى ساحة التدريب.”
هذا…
“حسنًا.”
هل غيّر رأيه بشأن الأنواع الأخرى؟
وحمل شاو شوان صندوق الأدوات وتوجّه في ذلك الاتجاه.
كان سيزر قد بلغ عامًا واحدًا، ونما بسرعة. وكثيرًا ما كان يساعد العجوز كي وشاو شوان في رفع الأشياء وحملها، فكان قادرًا بالطبع على حمل وزن العجوز كي. لكن الأخير باغته قبل قليل، لذا كاد سيزر أن يسقط.
سأل العجوز كي بصوت منخفض:
لذلك، وبينما كان غي يمضغ قطعة من اللحم المجفف في جولة صباحية، أبصر العجوز كي جالسًا على ظهر سيزر رافعًا عصاه. فكاد يختنق من الصدمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حرّك سيزر خصره بانزعاج، لكنه تلقّى درسًا من عصا العجوز كي. ففي منطقة سفح الجبل هذه، كان العجوز كي الوحيد الذي يخشاه سيزر.
كان غي يعرف العجوز كي جيدًا، فقد كان معه في الفريق نفسه حين تعرّض للإصابة. وبما أنّ غي كان عاطلًا في أغلب الوقت وذا جلدٍ سميك، كان يزور العجوز كي كثيرًا لقضاء الوقت معه.
في الصباح الباكر من اليوم التالي، كان العجوز كي قد انتظر حين وصل شاو شوان ومعه سيزر.
في نظر غي، كان العجوز كي مفرط الكبرياء. فمنذ أن انسحب من فريق الصيد بسبب فقدان ساقه، لم يسمح لأحد بمساعدته. وفي النهاية، انتقل إلى أسفل الجبل وابتعد عن رفاقه القدامى، كي لا يتلقى هداياهم؛ فقد كان يعتبر الهدايا شفقة، وهو ما جرح كبرياءه. وحتى عندما يضطر للصعود إلى الجبل لحضور الطقوس، لم يكن يقبل مساعدة أحد. لا حملًا ولا دعمًا ولا سندًا. كان يستخدم عصاه وساقه الوحيدة ليتسلّق ببطء. وكأنه يخشى أن يقول أحد إنه لم يعد قادرًا على المشي. فكان يثبت عكس ذلك بأفعاله. وظلّ هكذا لعقود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان قطع الأشجار أمرًا معتادًا هنا، لذا كانت الأشجار أقلّ سماكة من أشجار غابة الصيد. لكنها مع ذلك كانت كافية للاستعمال اليومي، وبعضها بسمكٍ يضاهي سمكَ الدلاء.
ولكن الآن؟
وبعد أن نزل عن ظهر سيزر، لم يبدأ العجوز كي تعليم شاو شوان فورًا. بل أخبره أولًا بالأمور التي ينبغي الانتباه إليها، مثل كيفية الاستفادة من البيئة وإخفاء الفخوخ ضمنها.
من الذي يركب ظهر ذئب؟
ثم خرج متكئًا على عصاه.
هل غيّر رأيه بشأن الأنواع الأخرى؟
في الصباح الباكر من اليوم التالي، كان العجوز كي قد انتظر حين وصل شاو شوان ومعه سيزر.
ألم يعد يخشى حكم الناس؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أشار العجوز كي إلى صندوق خشبي متوسط الحجم وقال:
أين ذهبت “كبرياؤك”؟ هل التهمها سيزر؟!
توقّف العجوز كي عن ربط عقدته، إذ لم يكن يعرف حقًا.
كانت هناك تلال صغيرة مغطاة بالأشجار بجوار ساحة التدريب. كان الناس عادة يقطعون الأخشاب من هناك. لم تكن النباتات كثيرة، ومع أنّ فأر الحجر الطائر كان سريع التكاثر، إلا أنّ قلة من الحيوانات الأخرى كانت تعيش هناك. ربما انقرض معظمها منذ زمن.
كان سيزر ما يزال يتثاءب. وعندما تلقّى ضربة خفيفة على رأسه من عصًا خشبية، أبرز أنيابه ونظر للأعلى، ليجد أنّ الضارب هو العجوز كي، فسارع بإغلاق فمه. بشكل غير متوقّع، سار العجوز كي نحو سيزر، ثم جلس فجأة على ظهره، وكاد ذلك أن يسحق الذئب الغافل.
كان قطع الأشجار أمرًا معتادًا هنا، لذا كانت الأشجار أقلّ سماكة من أشجار غابة الصيد. لكنها مع ذلك كانت كافية للاستعمال اليومي، وبعضها بسمكٍ يضاهي سمكَ الدلاء.
“أجل! حسنًا، سأرحل إذن!”
ولماذا يصطاد المحاربون؟ الجواب: من أجل السعي الاستراتيجي للحصول على أفضل الطاقة الممكنة.
“إلى ساحة التدريب.”
كان الناس في القبيلة يأكلون الخضار والفواكه والحبوب والأسماك واللحوم. لكن الخضار والفواكه والحبوب الموجودة في التلال القريبة لم تكن كثيرة. أما السمك فقد أُضيف إلى القائمة العام الماضي فقط، ويأكل منه أهل سفح الجبل معظم الأحيان. أمّا اللحم فكان الغذاء الأساسي الحقيقي، والأكثر طاقة، خصوصًا لحوم الوحوش عالية المستوى.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ولذلك كان أهل القبيلة يصطادون. كان هذا يتوافق مع استراتيجية الأسلاف في التطوّر، ويلبّي حاجتهم من الطاقة. وكان المحاربون الكبار يفضّلون الفرائس عالية المستوى، لأن الطعام منخفض الطاقة لم يكن يفيدهم.
كان الحصول على تقييم “ليس سيئًا” من العجوز كي أمرًا نادرًا. فحتى عندما يقدّم له صنّاع الأدوات الآخرون أعمالهم، كان العجوز كي يقسو عليهم ويحكم بأنها قمامة. بالمقارنة بهم، كان تقدّم شاو شوان في مهارات صناعة الحجر كبيرًا.
وفي الصيد، إلى جانب الطعن والقطع، كان المحاربون يستخدمون الفخوخ بأنواعها. فالحبال والفخوخ الجيدة كانت قتلةً خفية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان قطع الأشجار أمرًا معتادًا هنا، لذا كانت الأشجار أقلّ سماكة من أشجار غابة الصيد. لكنها مع ذلك كانت كافية للاستعمال اليومي، وبعضها بسمكٍ يضاهي سمكَ الدلاء.
وكان العجوز كي سيّد تلك القتلة الخفية.
أجاب شاو شوان على الفور:
وبعد أن نزل عن ظهر سيزر، لم يبدأ العجوز كي تعليم شاو شوان فورًا. بل أخبره أولًا بالأمور التي ينبغي الانتباه إليها، مثل كيفية الاستفادة من البيئة وإخفاء الفخوخ ضمنها.
في الصباح الباكر من اليوم التالي، كان العجوز كي قد انتظر حين وصل شاو شوان ومعه سيزر.
ثم بدأ بصنع فخ. بدأ بالأبسط، ومع كل خطوة شرح التفاصيل. فالفخوخ تختلف: فخ الكهف، فخ العبور، فخ الأرض… وكانت هناك تقسيمات كثيرة تُعدَّل حسب الفريسة.
في نظر غي، كان العجوز كي مفرط الكبرياء. فمنذ أن انسحب من فريق الصيد بسبب فقدان ساقه، لم يسمح لأحد بمساعدته. وفي النهاية، انتقل إلى أسفل الجبل وابتعد عن رفاقه القدامى، كي لا يتلقى هداياهم؛ فقد كان يعتبر الهدايا شفقة، وهو ما جرح كبرياءه. وحتى عندما يضطر للصعود إلى الجبل لحضور الطقوس، لم يكن يقبل مساعدة أحد. لا حملًا ولا دعمًا ولا سندًا. كان يستخدم عصاه وساقه الوحيدة ليتسلّق ببطء. وكأنه يخشى أن يقول أحد إنه لم يعد قادرًا على المشي. فكان يثبت عكس ذلك بأفعاله. وظلّ هكذا لعقود.
ما حجم الغطاء؟ هل يجب تعديله تبعًا لمحيط رأس الفريسة؟ هل يستعمل شعر الحيوان أم حبال القش لربط أجزاء الفخ؟ هل يكون العقدة واحدة أم مزدوجة أم مركّبة؟ هل يحتاج الأمر إلى فخوص مجتمعة؟ هل يجب حفر حفرة؟ ماذا عن سرير الأشواك؟ هل يُستخدم أم لا؟
كان شاو شوان قد شاهد لانغ غا ينصب الفخوخ كثيرًا، لكن مع شرح العجوز كي أدرك أخيرًا أنّ لانغ غا والعجوز كي يمتلكان أسلوبين مختلفين تمامًا.
“هل تعرف معنى اسمي؟ كلمة (شوان)؟”
كان لانغ غا قد ورث مهارته من جدّه، الذي كان بارعًا في الفخوخ. لكن للعجوز كي أسلوبه الخاص.
وأشار العجوز كي بعصاه:
وببساطة: كانت فخوخ العجوز كي أكثر خُبثًا ووحشية، وتميل إلى الإفراط القاتل.
وبعد أن عرض عدة فخوخ بسيطة، قال العجوز كي لشاو شوان أن يجرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) من الذي يركب ظهر ذئب؟
لكن الفخوخ تحتاج إلى حبال قش، وقد استُهلكت كل الحبال التي جلبوها.
ثم بدأ بصنع فخ. بدأ بالأبسط، ومع كل خطوة شرح التفاصيل. فالفخوخ تختلف: فخ الكهف، فخ العبور، فخ الأرض… وكانت هناك تقسيمات كثيرة تُعدَّل حسب الفريسة.
قال العجوز كي:
“أتريد أن تتعلّم؟ الأمر شاق جدًا.”
“هل تُحسن صنع حبال القش؟ هل أحتاج لتعليمك؟ صناعة الحبل وربط العقد أمران مهمّان جدًا إن أردت صنع فخ جيّد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان لانغ غا قد ورث مهارته من جدّه، الذي كان بارعًا في الفخوخ. لكن للعجوز كي أسلوبه الخاص.
كان لدى شاو شوان بعض القش في يده، وبدلًا من الإجابة مباشرة، سأل:
ولذلك كان أهل القبيلة يصطادون. كان هذا يتوافق مع استراتيجية الأسلاف في التطوّر، ويلبّي حاجتهم من الطاقة. وكان المحاربون الكبار يفضّلون الفرائس عالية المستوى، لأن الطعام منخفض الطاقة لم يكن يفيدهم.
“هل تعرف معنى اسمي؟ كلمة (شوان)؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 66 – هل تعرف معنى اسمي؟
توقّف العجوز كي عن ربط عقدته، إذ لم يكن يعرف حقًا.
غادر شاو شوان بعد أن ساعد العجوز كي على وضع القدر الحجري وتقطيع الحطب.
كان أهل القبيلة يسمّون أنفسهم بشكل عفوي. في الغالب، يختار الشخص أول ما يخطر له. مثل العجوز كي الذي اختار (كي) عشوائيًا. وآخرون يسمّون أنفسهم بأشياء يعرفونها أو يعطونها أهمية، مثل (ماو). أو بأصوات مسموعة، مثل (كيكي).
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان قطع الأشجار أمرًا معتادًا هنا، لذا كانت الأشجار أقلّ سماكة من أشجار غابة الصيد. لكنها مع ذلك كانت كافية للاستعمال اليومي، وبعضها بسمكٍ يضاهي سمكَ الدلاء.
رفع العجوز كي جفنيه، منتظرًا من شاو شوان أن يجيب سؤاله بنفسه.
سأل العجوز كي بصوت منخفض:
لوّح شاو شوان بحبل القش بين يديه، ثم حرّك أصابعه وشدّ الحبل. وفي سهولة، اكتملت عقدة بسيطة الشكل. قال ضاحكًا:
ما حجم الغطاء؟ هل يجب تعديله تبعًا لمحيط رأس الفريسة؟ هل يستعمل شعر الحيوان أم حبال القش لربط أجزاء الفخ؟ هل يكون العقدة واحدة أم مزدوجة أم مركّبة؟ هل يحتاج الأمر إلى فخوص مجتمعة؟ هل يجب حفر حفرة؟ ماذا عن سرير الأشواك؟ هل يُستخدم أم لا؟
“ألا ترى أن كلمة (شوان) تشبه العقدة المصنوعة من حبل القش؟”
كان لدى شاو شوان بعض القش في يده، وبدلًا من الإجابة مباشرة، سأل:
ولم يكن يكذب. ففي حياته السابقة، كانت جدّته تصنع حبلًا من القش عند ولادته. وعندما جاء وقت تسميته، وجدت نصًّا قديمًا منقوشًا على درع سلحفاة. وفي أول نظرة أعجبتها كلمة (شوان) بشكلها الملتوي، فقالت: “إذن يُسمّى الفتى شوان. فالكلمة تشبه حبل القش الذي نصنعه.”
ولم يكن يكذب. ففي حياته السابقة، كانت جدّته تصنع حبلًا من القش عند ولادته. وعندما جاء وقت تسميته، وجدت نصًّا قديمًا منقوشًا على درع سلحفاة. وفي أول نظرة أعجبتها كلمة (شوان) بشكلها الملتوي، فقالت: “إذن يُسمّى الفتى شوان. فالكلمة تشبه حبل القش الذي نصنعه.”
كما أن كتابة كلمة (شوان) في لغة القبيلة تشبه إلى حدٍ كبير شكلها في حياته السابقة، فلم يثر تفسيره أي شك.
“أنت ترى… أظنّ أنني تعلّمتُ شيئًا أو شيئين عن صناعة الأدوات. لقد قلتَ من قبل إنه إن أردتُ التقدّم، فعليَّ أن أُكثِر التدريب… لذا، أعتقد… هل يمكننا البدء في المرحلة التالية من التعليم؟”
نظر العجوز كي إلى العقد التي صنعها شاو شوان، ثم إلى العقد التي صنعها هو نفسه قبل قليل، وكانت العقد التي عرضها اليوم مرة واحدة فقط!
في الصباح الباكر من اليوم التالي، كان العجوز كي قد انتظر حين وصل شاو شوان ومعه سيزر.
بعض تلك العقد من تصميمه الشخصي خلال الصيد. كانت تبدو سهلة، لكن أي انحراف بسيط يغيّر الفخ تمامًا ويؤثر في نتيجته. فبانحرافٍ واحد، قد تتمكن الفريسة الماكرة من الإفلات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال شاو شوان وهو يناول أحد رؤوس الحراب للعجوز كي، “أتتفقّد هذا؟ ما رأيك؟”
وكان العجوز كي، الذي يسعى لقتلٍ كامل، صارمًا للغاية تجاه الحبال والعُقد. لكن…
توقّف العجوز كي عن ربط عقدته، إذ لم يكن يعرف حقًا.
لقد كان ينوي التدرّج في التعليم، إذ إنّ كثيرًا من المتعلّمين لا يستطيعون إتقان عقدة واحدة حتى بعد يوم كامل. لكن، وعلى غير المتوقع، استطاع هذا الصبي تنفيذ العقدة كاملة من أول مشاهدة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان سيزر قد بلغ عامًا واحدًا، ونما بسرعة. وكثيرًا ما كان يساعد العجوز كي وشاو شوان في رفع الأشياء وحملها، فكان قادرًا بالطبع على حمل وزن العجوز كي. لكن الأخير باغته قبل قليل، لذا كاد سيزر أن يسقط.
ارتجف طرف شفتي العجوز كي، وابتسم في صمت، وفكّر:
ألم يعد يخشى حكم الناس؟
(هل وُلد هذا الولد ليتعلّم هذا؟)
كان غي يعرف العجوز كي جيدًا، فقد كان معه في الفريق نفسه حين تعرّض للإصابة. وبما أنّ غي كان عاطلًا في أغلب الوقت وذا جلدٍ سميك، كان يزور العجوز كي كثيرًا لقضاء الوقت معه.
هذا…
ثم بدأ بصنع فخ. بدأ بالأبسط، ومع كل خطوة شرح التفاصيل. فالفخوخ تختلف: فخ الكهف، فخ العبور، فخ الأرض… وكانت هناك تقسيمات كثيرة تُعدَّل حسب الفريسة.
هذا مثيرٌ للغاية!!!
لكن الفخوخ تحتاج إلى حبال قش، وقد استُهلكت كل الحبال التي جلبوها.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان أهل القبيلة يسمّون أنفسهم بشكل عفوي. في الغالب، يختار الشخص أول ما يخطر له. مثل العجوز كي الذي اختار (كي) عشوائيًا. وآخرون يسمّون أنفسهم بأشياء يعرفونها أو يعطونها أهمية، مثل (ماو). أو بأصوات مسموعة، مثل (كيكي).
كان الحصول على تقييم “ليس سيئًا” من العجوز كي أمرًا نادرًا. فحتى عندما يقدّم له صنّاع الأدوات الآخرون أعمالهم، كان العجوز كي يقسو عليهم ويحكم بأنها قمامة. بالمقارنة بهم، كان تقدّم شاو شوان في مهارات صناعة الحجر كبيرًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات