You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سليل المملكة 174

حقيقة 'الإقصاء'

حقيقة 'الإقصاء'

1111111111

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

وبعد ثوانٍ، قال كوهين بملامح خاوية: “في اليوم الذي… نحن… أنا وأنتِ ورافاييل أصبحنا فيه (بذورًا)، وقف المعلّم شاو فوق تمثال الفارس العملاق وخاطبنا…”

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

(إنها من عائلة آروند… وهي وريثة الآرشيدوق لإقليم الشمال، ذاك الذي حاول اغتصاب العرش.

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

“إلا إذا…”

Arisu-san

“إنهم لا يملكون السيطرة…” انهمرت الدموع من عيني غليوارد المغمضتين. وكانت كلماته متقطّعة. “هم… هؤلاء السكان في منطقة الدرع… التهمهم ذلك الوحش—تلك العاهرة، وبعد ذلك… لا أعلم ماذا فعلت…

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“وليس هذا أمرًا ينبغي أن يقلقك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الفصل 174: حقيقة ‘الإقصاء’

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي أحلك أيام آخر لحظات البشرية، على أشدّ ساحات القتال جحيمًا؛ مدجّجين بالسيوف والرجاء، سنقاتل لا نبالي بالموت.

أكنت تخطّط لهذا؟)

مدينة سحب التنين، عند ملتقى منطقة درع الجسد ومنطقة الدرع.

وبينما أطلقت صرخةَ ذهول، بدأت الجَدّة دافول تحرّك يديها وقدميها معًا كقطّةٍ رشيقة، وبسرعةٍ لا تليق بعمرها ولا بجسدها، فوثبت ما يزيد على عشرة أمتار خلال ثوانٍ قليلة، وكأنها صيّادة تهجم على فريستها، وانقضّت على غليوارد!

كانت العويلات العاتية تتصاعد من منطقة الدرع، يصحبها اهتزاز خافت لا يكاد يُدرَك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالغون، أطفال، شيوخ، رجال، نساء…

“ينبغي أن نتفرّق مع أولئك السكان.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألست قد رأيت بنفسك…؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وقفت سيّافة شامخة سوداء الشعر على أحد الطرق، ترتدي درعًا خفيفًا وقفّازين سميكين أسودين. وبحاجبين معقودين، حملقت في الشخص الطويل الماثل أمامها. “ليس من واجبنا أن نتدخّل في أمور لا تعنينا، ولا من شيمنا أن نجلب المتاعب لأنفسنا.”

وتحت صدى الدمار، اكتست عينا كوهين بحزن شديد. “هو وابنته.”

غير أنّ ذلك الشخص لم يعر كلماتها أدنى التفات. كان يحدّق من بعيد نحو منطقة الدرع، يتفحّص ذلك الوحش الضخم، الشره، المتفرّد، ذي اللّون الدموي من أعلى إلى أسفل.

وفي تلك الثانية، لوّح نيكولاس بنصل قاطع الأرواح في الهواء بعينين ثابتتين.

“أهذا هو السبب الذي جعل رافاييل يطلب منّا الرحيل؟” عضّ كوهين شفته، وقد بدا عليه القلق؛ كان يعقد حاجبيه ويفكّهما بلا انقطاع. “أهذا ما يفعله قسم الاستخبارات السرّي في المملكة؟

“ما الذي يحدث؟”

أسمعتِ ما كان يقوله السكان؟ هذا المخلوق هو كيليكا، الهيدرا الأسطورية.”

ليته كان بخير.

كان كوهين يقبض كفّيه بقوة، وعيناه تلمعان بالاستياء. “إنّه واحد من تلك الكوارث… من أولئك الصوفيين… أسطورةٌ لم نقرأ عنها إلا في سجلات العائلة وأرشيفها.”

فالتفتا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(رافاييل…)

“سيتدافعون نحوي كالأمواج…”

وأخذ كوهين يحدّق في منطقة الدرع المهدّمة إلى حدّ بعيد، يتسارع نَفَسه.

وانداح في ذهنه ذكرى من زمن غير بعيد.

(أهذا من صنيعك؟

ومنذ لحظة دخوله من طرف منطقة الدرع وصولًا إلى هنا، لم يقل القلق في قلبه، بل ازداد.

أكنت تخطّط لهذا؟)

“كيف يمكن لهذا أن يكون؟” تنفّس قاتل النجوم بعمق، وهزّ رأسه ببطء. “لقد ذكر ’أسطورة حرّاس النصل الأبيض’ رمح قاتل الأرواح، وسجّلت أيضًا عنكِ وعن الهيدرا، فلماذا لم يُدوَّن هذا المشهد…؟”

وبحاجبين معقودين، نظرت ميراندا إلى رفيقها بنظرة معقّدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعلى الفور، توقّف الضيفان غير المرغوب بهما عن الركض واتخذا وضعية قتالية هجومية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لم يُخلِ رجال الانضباط المنطقة عبثًا”

وفي تلك الثانية، لوّح نيكولاس بنصل قاطع الأرواح في الهواء بعينين ثابتتين.

“وليس هذا أمرًا ينبغي أن يقلقك.”

ظلت ميراندا تحدّق فيه في صمت.

“مدينة سحب التنين تملك بلا شك المعرفة لمقارعة الكوارث.” وحين رأت الهيدرا تمدّ مجددًا مِجسًّا عملاقًا آخر، تنفّست الصعداء، وهزّت رأسها. “ثمّ، مهما كان ما فعله رافاييل أو يوشك أن يفعله، فليس لنا أن نتدخّل فيه.”

Arisu-san

ظلّ كوهين يحدّق في الهيدرا. كان شعره الأشقر معلّقًا بالثلج، لكنه لم ينتبه إليه البتّة.

“لقد رفع بنفسه رمح قاتل الأرواح…”

“تلك منطقة الدرع، ورجل الحزام الجلدي الكبير يعيش هناك. وقد جلسنا في بيته الصغير قبل قليل.

“ما الذي يحدث؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ذلك الرجل الذي قاتل الأورك مع حرس الجليد، أتذكرينه؟”

رفع غليوارد رأسه فجأة وزمجر:

وتحت صدى الدمار، اكتست عينا كوهين بحزن شديد. “هو وابنته.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع غليوارد وقف ارتجافه. رفع رأسه، يراقب الجموع تقترب تدريجيًا. تأمّل وجوههم، وامتلأت عيناه بالجمود والعزم.

لم تنطق ميراندا كلمة. كلّ ما فعلته أنها خفّضت بصرها قليلًا.

نقرَت صوفية الدم لسانها. “تسك تسك، رمحُ قاتل الأرواح… نعم؟”

وبعد حين طويل، همست قائلة: “لا شيء بوسعنا فعله.”

“آه! لا تسيروا بسرعة! أنا مسنّة… سأقع…”

ساد الصمت على كوهين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وازداد الارتجاف قوّة مع احتدام حركة كيليكا الهيدرا.

ظهر خطّان محمومان من الأحمر على وجه نيكولاس الشاحب. نطق ببطءٍ وبمشقة:

“أتعرفين ما هو الأمر الأكثر سخرية؟”

“ما الذي حدث.” ارتجف غليوارد، وارتفع صوته بسرعة.

وبعد ثوانٍ، قال كوهين بملامح خاوية: “في اليوم الذي… نحن… أنا وأنتِ ورافاييل أصبحنا فيه (بذورًا)، وقف المعلّم شاو فوق تمثال الفارس العملاق وخاطبنا…”

صرخ غليوارد وقد سالت دموعه مدرارًا. رفع ذراعيه، ورفع الرمح.

وعند سماع ذلك، أمسكت ميراندا مقبض سيفها لا إراديًا.

“إلا إذا…”

“إن مهمة برج الإبادة هي صون آخر شرارة خالصة وقوية من أجل البشرية.” قال كوهين بهدوء فيما الهيدرا تعيث الخراب في البعيد. “أن نورّث قوى الإبادة، ومعها روحية أسلافنا ورسالتهم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن الرجل محطم القوى كما تخيّل، عاجزًا عن المقاومة، ولم يكن مطروحًا أرضًا—وهو أسوأ ما توقعه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وامتلأت نظرات كوهين بمشاعر متشابكة.

تمزّق!

“وأن نظلّ دائمًا على يقظة واستعداد.”

وبحيرة، ضيّق كوهين عينَيه. حكّ رأسه وهو يحدّق بالرجل الغريب قصير الشعر المرتدي القناع الفضي، ثم نظر إلى نصفه السفلي الذي بدا واضحًا أنه مثبت بأطراف اصطناعية رغم أنّ ثيابه تخفيها.

فحين تعود تلك المخلوقات، ستُستَلّ سيوف الإبادة من أغمادها مجددًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم تكن الجدة دافول الوحيدة؛ فكل فرد تقريبًا من أولئك العشرات عاش ردّة الفعل نفسها. وما إن ظهرت علامات الذعر والخوف والصدمة عليهم…

رفعت ميراندا رأسها. وهي تحدّق في الهيدرا المفزعة، عضّت أسنانها بخفوت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي أحلك أيام آخر لحظات البشرية، على أشدّ ساحات القتال جحيمًا؛ مدجّجين بالسيوف والرجاء، سنقاتل لا نبالي بالموت.

“بغضّ النظر عن العِرق، أو منشأ المملكة، أو الخلافة، سنُحيي رسالة أسلافنا، ونستعيد مجد (صائدي الكوارث).

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …..

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وفي أحلك أيام آخر لحظات البشرية، على أشدّ ساحات القتال جحيمًا؛ مدجّجين بالسيوف والرجاء، سنقاتل لا نبالي بالموت.

أسمعتِ ما كان يقوله السكان؟ هذا المخلوق هو كيليكا، الهيدرا الأسطورية.”

وسنهجم على الكوارث التي تكاد لا تُقهَر.

ففي الثانية التالية، لوّح رالف بيده اليمنى، فانطلقت نصلٌ مخفيّة من كمّ ذراعه!

هذه هي مهمة برج الإبادة الأولى والأخيرة.

“إنهم لا يملكون السيطرة…” انهمرت الدموع من عيني غليوارد المغمضتين. وكانت كلماته متقطّعة. “هم… هؤلاء السكان في منطقة الدرع… التهمهم ذلك الوحش—تلك العاهرة، وبعد ذلك… لا أعلم ماذا فعلت…

وكبذرة يحمل عليها آمالًا عظيمة، رافاييل…” وتنهد كوهين. “لقد جلب كارثة—”

وعند سماع ذلك، أمسكت ميراندا مقبض سيفها لا إراديًا.

“كفّ عن هذه الظنون السخيفة التي لا سند لها.” قطعت ميراندا كلامه ببرودة. “نحن لا نعرف مطلقًا ما فعله رافاييل وقسم الاستخبارات السرّي… ولعلّ قسم الاستخبارات له غايات سياسية أهم. ربما لو لم يفعلوا هذا لظهرت الهيدرا في مدينة النجم الأبدي بدلًا من مدينة سحب التنين.”

حدّق نيكولاس في غليوارد بعدم تصديق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تهكّم كوهين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لماذا أنتِ هنا؟” سأل وايا بصدمة.

“سياسة؟” هزّ الضابط الأشقر رأسه بخيبة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترددت صرخاتُ العجوز المؤلمة في أذني نيكولاس.

“برج الإبادة ينقل المهارات لأجل حماية البشرية. إنه يسمو على السياسة. وهذا أنبل ما فيه… ومهما ساءت علاقة البرج بالكوكبة، فإنه لم يرفض يومًا طلابًا من الكوكبة.”

وبينما تواصل التفكير، أطلق كيليكا مزيدًا من المجسّات من عمق الأرض.

“لكنّنا أخذنا هذا الإرث المشترك للبشرية، الممتدّ عبر أكثر من ألف عام، وجعلناه أداةً لاقتتال بعضنا بعضًا.” خفّض كوهين رأسه، وصوته متعمّق ثقيل. “كم من سيّافٍ من سيوف الإبادة قضى أمام الكوارث وهو يحمي البشرية؟ وعلى الجانب الآخر، كم منهم قُتل بأساليب السيف وقوى الإبادة التي ورثناها من البرج ذاته؟”

حدّق نيكولاس في غليوارد بعدم تصديق.

لم تتغيّر ملامح ميراندا، لكن نبرتها تلوّنت بالحرج قليلًا. “ليس كل تلميذ قادرًا على الإفلات من قيود السياسة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب نيكولاس وغليوارد حاجبيهما معًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وليس كل تلميذ يشاطر برج الإبادة تطلعاته وغاياته.”

حدّق نيكولاس بالجثث إلى جوار غليوارد، وأدرك تمامًا ما الذي حدث.

“لكن… رافاييل؟” زفر كوهين زفرة عالية. “بقدراته… كان ينبغي أن يكون هو من يسمو فوق كل هذا، لا نحن.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا بأس.” هزّت غيزا رأسها، وفي عينيها ارتخاء يدل على أنها غير مبالية إطلاقًا. “لديّ ما يكفي من الاحتياطيّات~”

ظلت ميراندا تحدّق فيه في صمت.

دار حول حطام يشبه طاحونة منهارة، فتجمّد في مكانه.

وبعد لحظات، خفّ عبوس السيّافة، وبدلًا منه ارتسمت ضحكة خافتة.

هذا كان حيّ الدرع الذي يحميه.

“كوهين.” قالت وهي تنظر إليه، وما إن التفت نحوها حتى ابتسمت. “أخبرك أحدٌ من قبل…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شاهدا تلك الكارثة الدموية المفزعة ترفع أصابعها الرشيقة، وتشير ببطء نحو الجموع المتقدمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أنك ربما لست مهيّأ لتكون سيّدًا إقطاعيًا، ولا حتى نبيلًا؟” قالت السيّافة بابتسامة ذات مغزى وعمق. “وارث تل والا، الرحيم، الحالِم.”

أسمعتِ ما كان يقوله السكان؟ هذا المخلوق هو كيليكا، الهيدرا الأسطورية.”

تجمّد كوهين عند سماع ذلك. وبُهِت وهو يحدّق في ميراندا.

“لكنّنا أخذنا هذا الإرث المشترك للبشرية، الممتدّ عبر أكثر من ألف عام، وجعلناه أداةً لاقتتال بعضنا بعضًا.” خفّض كوهين رأسه، وصوته متعمّق ثقيل. “كم من سيّافٍ من سيوف الإبادة قضى أمام الكوارث وهو يحمي البشرية؟ وعلى الجانب الآخر، كم منهم قُتل بأساليب السيف وقوى الإبادة التي ورثناها من البرج ذاته؟”

ثم التفت يحملق في السقف تحت قدميه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وخيّم على عينيه مسحة من القفر والوحدة.

“الجدة دافول…” تمتم غليوارد وهو يحدّق في العجوز، ثم أغمض عينيه حزنًا، وغرس الرمح في الأرض. “اللعينة…”

غرق في الصمت طويلًا.

دار حول حطام يشبه طاحونة منهارة، فتجمّد في مكانه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وأخيرًا قال الضابط في خفوت: “أعلم.

كانت تتقدّمهم امرأة عجوز، يملأ وجهها أثر السنين. ظهرت عليها أولًا الحيرة، ثم التيه، ثم الخوف، وهي تحدّق في جسدها كله.

منذ اليوم الأول الذي كبرت فيه وصرت أفهم هذه الأمور…

“برج الإبادة ينقل المهارات لأجل حماية البشرية. إنه يسمو على السياسة. وهذا أنبل ما فيه… ومهما ساءت علاقة البرج بالكوكبة، فإنه لم يرفض يومًا طلابًا من الكوكبة.”

أدركت أنه لا سبيل لأن أصبح سيّدًا صالحًا.” وبرغم سكون صوته، هوت تلك الكلمات على قلب ميراندا بثقلٍ لا تدري سببه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قبض الرجل الأعرج على الرمح بقوة، كأنه يريد أن يطبع كفّه عليه.

“لا سبيل.”

“مدينة سحب التنين تملك بلا شك المعرفة لمقارعة الكوارث.” وحين رأت الهيدرا تمدّ مجددًا مِجسًّا عملاقًا آخر، تنفّست الصعداء، وهزّت رأسها. “ثمّ، مهما كان ما فعله رافاييل أو يوشك أن يفعله، فليس لنا أن نتدخّل فيه.”

ولم تقل ميراندا شيئًا.

“الجدة دافول…” تمتم غليوارد وهو يحدّق في العجوز، ثم أغمض عينيه حزنًا، وغرس الرمح في الأرض. “اللعينة…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في تلك اللحظة، رفعا رأسهما كأنهما قد استشعرا أمرًا ما.

فحين تعود تلك المخلوقات، ستُستَلّ سيوف الإبادة من أغمادها مجددًا.”

وفي اللحظة التالية، قفزا من السطح بيقظة. وبسرعة وخفّة، اختبآ خلف جدار.

وانداح في ذهنه ذكرى من زمن غير بعيد.

بعد دقيقة، اندفع شخصان عبر الشارع الذي تمّ إخلاؤه مسبقًا.

ابتسمت صوفية الدم كزهرةٍ يانعة. “بالضبط!

كانت إحدى خطواتهما غريبة وخفيفة، كأن صاحبها يركض وقد أبقى قدميه ملتصقتين بالأرض. أمّا الخطوات الأخرى فكانت أكثر انتظامًا وثباتًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الحشد واصل التقدّم.

(من حركاتهما… لا يبدوان من الضعفاء)، فكّرت ميراندا وهي مختبئة في الظلام.

“لكنّنا أخذنا هذا الإرث المشترك للبشرية، الممتدّ عبر أكثر من ألف عام، وجعلناه أداةً لاقتتال بعضنا بعضًا.” خفّض كوهين رأسه، وصوته متعمّق ثقيل. “كم من سيّافٍ من سيوف الإبادة قضى أمام الكوارث وهو يحمي البشرية؟ وعلى الجانب الآخر، كم منهم قُتل بأساليب السيف وقوى الإبادة التي ورثناها من البرج ذاته؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(لكن يبدو أنّ كليهما مصاب، فحركاتهما غير مستقرة.)

بل أصبح قائدًا سيّئ الصيت في منطقة الدرع كما في منطقة المطرقة.

“أعتقد أنّ علينا أن نبحث عنه في منطقة الدرع… رغم أنّ ذلك الشيء هناك…” بدا أحد الصوتين شابًا نافد الصبر، شديد الاستياء من مرافقه. “ألا يمكنك أن تقول شيئًا… أوه، حسنًا، نسيت… ولكن، ألا يمكنك أن تُظهر أي ردّة فعل… يا إلهي، لا تقم بتلك الإشارات التي لا أفهمها!”

“مواطنون عاديون؟” ضحكت غيزا بخفوت. “هذا غير صحيح…”

(مهلًا.)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلك الليلة.

وحين رأت ميراندا ملامحهما بوضوح، تجمّدت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وفي اللحظة التالية، نهضت فجأة، ما أثار دهشة كوهين، وغادرت مخبأها لتوقف الرجلين!

كانت إحدى خطواتهما غريبة وخفيفة، كأن صاحبها يركض وقد أبقى قدميه ملتصقتين بالأرض. أمّا الخطوات الأخرى فكانت أكثر انتظامًا وثباتًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وعلى الفور، توقّف الضيفان غير المرغوب بهما عن الركض واتخذا وضعية قتالية هجومية.

“أعتقد أنّ علينا أن نبحث عنه في منطقة الدرع… رغم أنّ ذلك الشيء هناك…” بدا أحد الصوتين شابًا نافد الصبر، شديد الاستياء من مرافقه. “ألا يمكنك أن تقول شيئًا… أوه، حسنًا، نسيت… ولكن، ألا يمكنك أن تُظهر أي ردّة فعل… يا إلهي، لا تقم بتلك الإشارات التي لا أفهمها!”

غير أنّ عِدائيتهما سرعان ما تبدّدت.

كان الرجل الواقف خلف وايا، مرتديًا نصف قناع فضّي وأطرافًا اصطناعية فضيّة، يرتجف.

“أنتِ…

“برج الإبادة ينقل المهارات لأجل حماية البشرية. إنه يسمو على السياسة. وهذا أنبل ما فيه… ومهما ساءت علاقة البرج بالكوكبة، فإنه لم يرفض يومًا طلابًا من الكوكبة.”

أنتِ التي كانت بجوار السيّدة ساسيري ذلك اليوم…”

“آه!” انحنى الرجل العجوز بجوارها في ذهول، يحدّق في ساقيها الذابلتين النحيلتين وهما تتحرّكان خطوة بعد خطوة إلى الأمام. “كيف أستطيع الوقوف الآن؟! لقد شُفيت ساقاي؟!”

كان مساعد تاليس، وايا كاسو، يحدّق بالسيّافة وهو ممسك بسيفه، واتّسعت عيناه دهشة. “الآنسة ميراندا من حصن التنّين المحطم!

كان الرجل الواقف خلف وايا، مرتديًا نصف قناع فضّي وأطرافًا اصطناعية فضيّة، يرتجف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لماذا أنتِ هنا؟” سأل وايا بصدمة.

وخيّم على عينيه مسحة من القفر والوحدة.

“الأمر طويل… ماذا عنكما أنتما؟” عقدت ميراندا حاجبيها. “ما الذي تبحثان عنه؟ هل الأمر مرتبط بتلك الكارثة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخيرًا قال الضابط في خفوت: “أعلم.

“أم…” تجمّد وايا قليلًا، وأدار رأسه بتردّد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب الضابط حاجبيه، ثم انحنى قليلًا وضغط كفّه على مقبض سيفه.

(إنها من عائلة آروند… وهي وريثة الآرشيدوق لإقليم الشمال، ذاك الذي حاول اغتصاب العرش.

(أنا آسف.

واختفاء الأمير…)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذه المرّة، اتّسعت عيناه غضبًا، ومع انهمار دموعه، دفع بطرف الرمح إلى الأمام، وهو يرتجف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن في اللحظة التالية، عقد وايا حاجبيه قليلًا؛ فقد لاحظ أن شيئًا ما غريب في ملامح ميراندا أيضًا.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

وفي الوقت نفسه، أحسّ الاثنان بالتوتّر يملأ الجو.

ومع ظهور هيئة نيكولاس، كان ما أمامه نحو عشرة مجسّات قرمزية مختلفة الأحجام.

فالتفتا.

“سيتدافعون نحوي كالأمواج…”

كان الرجل الواقف خلف وايا، مرتديًا نصف قناع فضّي وأطرافًا اصطناعية فضيّة، يرتجف.

“إنهم مجرد مواطنين عاديين… ربما إن اندفعنا بلا توقّف وشققنا طريقنا عبرهم دون اعتبارٍ لأي كلفة، سنقضي على ذلك الوحش!”

كان رالف متتبع الريح الشبح يحدّق بثبات في الضابط الأشقر، وأنفاسه متسارعة، ويداه ترتجفان بلا توقف بينما يثبّت ذراعه المكسورة بجسده.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مرّر يده على عنقه، لكن كأنّ النار قد لسعته، فسحبها فورًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (حالته الذهنية غير طبيعية الآن.)

ولم تلبث نظرات رالف أن امتلأت بالكراهية والغضب.

“ومهما أصبتُهم أو آذيتهم، سيعاودون النهوض…”

وبحيرة، ضيّق كوهين عينَيه. حكّ رأسه وهو يحدّق بالرجل الغريب قصير الشعر المرتدي القناع الفضي، ثم نظر إلى نصفه السفلي الذي بدا واضحًا أنه مثبت بأطراف اصطناعية رغم أنّ ثيابه تخفيها.

ثم التفت يحملق في السقف تحت قدميه.

(لماذا ينظر إليّ هكذا؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخيرًا قال الضابط في خفوت: “أعلم.

هل يكنّ لي ضغينة؟)

وبينما أطلقت صرخةَ ذهول، بدأت الجَدّة دافول تحرّك يديها وقدميها معًا كقطّةٍ رشيقة، وبسرعةٍ لا تليق بعمرها ولا بجسدها، فوثبت ما يزيد على عشرة أمتار خلال ثوانٍ قليلة، وكأنها صيّادة تهجم على فريستها، وانقضّت على غليوارد!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“عفوًا…” تجرّع الضابط مرارة النظرات العدائية الحادّة، وقال في حيرة: “هل التقينا من قبل؟”

دار حول حطام يشبه طاحونة منهارة، فتجمّد في مكانه.

ولم يحتج كوهين للتساؤل طويلًا.

ولم تقل ميراندا شيئًا.

ففي الثانية التالية، لوّح رالف بيده اليمنى، فانطلقت نصلٌ مخفيّة من كمّ ذراعه!

وبينما أطلقت صرخةَ ذهول، بدأت الجَدّة دافول تحرّك يديها وقدميها معًا كقطّةٍ رشيقة، وبسرعةٍ لا تليق بعمرها ولا بجسدها، فوثبت ما يزيد على عشرة أمتار خلال ثوانٍ قليلة، وكأنها صيّادة تهجم على فريستها، وانقضّت على غليوارد!

وبمجرد رؤية تلك النصل المألوفة، ثبّت كوهين نظره عليها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمام عينيه مباشرة، واحد، اثنان، ثلاثة… عشرات الأشخاص خرجوا ببطء من هذين الفمين.

وانداح في ذهنه ذكرى من زمن غير بعيد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم يُخلِ رجال الانضباط المنطقة عبثًا”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تلك الليلة.

كان الرجل الواقف خلف وايا، مرتديًا نصف قناع فضّي وأطرافًا اصطناعية فضيّة، يرتجف.

سيف الكارثة، غرودون.

“برج الإبادة ينقل المهارات لأجل حماية البشرية. إنه يسمو على السياسة. وهذا أنبل ما فيه… ومهما ساءت علاقة البرج بالكوكبة، فإنه لم يرفض يومًا طلابًا من الكوكبة.”

الفتاة ذات النصلين.

(أنا آسف.

هو نفسه.

“ما الذي يحدث؟”

و…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقب نيكولاس أمواج الناس وهي تضغط عليهم، ثم الجثث التي تملأ الأرض جانب غليوارد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قطّب الضابط حاجبيه، ثم انحنى قليلًا وضغط كفّه على مقبض سيفه.

الفتاة ذات النصلين.

كانت ميراندا ووايا مذهولين للحظة، يراقبان بذهول الرجلين وهما على وشك الانقضاض على بعضهما.

هو نفسه.

“إذن لم تَمُت بعد، يا صديقي القديم من سوق الشارع الأحمر.” قال كوهين بحذر وهو يتراجع نصف خطوة.

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

وبنظرة حادّة كالشفرة، تكلّم بنبرة جليدية: “وغدٌ من عصابة قوارير الدم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (لكن يبدو أنّ كليهما مصاب، فحركاتهما غير مستقرة.)

وازداد الجزء المكشوف من وجه رالف قتامة لحظة بعد لحظة. أطلق زمجرة خافتة، وقبضته تشتد.

تنفّس نيكولاس بعمق واستعاد هدوءه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

…..

“تلك منطقة الدرع، ورجل الحزام الجلدي الكبير يعيش هناك. وقد جلسنا في بيته الصغير قبل قليل.

كانت الأصوات اللزجة لارتطام الدماء واحتكاك اللحم تتصاعد من كل صوب. بدت كأنّ آلاف الأفاعي تندفع بجنون من كل اتجاه.

“تلك منطقة الدرع، ورجل الحزام الجلدي الكبير يعيش هناك. وقد جلسنا في بيته الصغير قبل قليل.

يا تُرى، كم تهديدًا وعدوًّا وخطرًا كانت تشير إليه تلك الأصوات الحافرة؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وانطلقت أصواتُ فزع الجماهير كلّها دفعةً واحدة.

وسط تلك الأصوات العجيبة، فتح نيكولاس عينيه بهدوء تحت سقف مهشّم.

“أتعرفين ما هو الأمر الأكثر سخرية؟”

بدأت قوة الإبادة في جسده تدور داخله بطريقة غريبة، وتندفع عبره كموجات متدفّقة.

أمالت صوفية الدم رأسها قليلًا، ومسحت بأصبعها شفتيها، وابتسمت ابتسامة فاتنة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وفي اللحظة التالية، اخترق قاتل النجوم السقف كصاعقة تهوي إلى الأرض بزخم مذهل!

اهتزّت المجسّات على الأرض، ثم انشقّت ببطء لتفتح فمين عموديين بارتفاع عدة رجال بالغين.

دوي!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ومع ذلك ما زلتُ واقفة هنا سليمة.” رفعت صوفية الدم يديها، والابتسامة على وجهها، لكن كلماتها كانت باردة. “خمن ما يعنيه هذا.”

ومع ظهور هيئة نيكولاس، كان ما أمامه نحو عشرة مجسّات قرمزية مختلفة الأحجام.

فقد كانت هناك جثث كثيرة خلف غليوارد.

ارتجفت المجسّات معًا، وهجم بعضها عليه من جهات متعدّدة.

“كفّ عن هذه الظنون السخيفة التي لا سند لها.” قطعت ميراندا كلامه ببرودة. “نحن لا نعرف مطلقًا ما فعله رافاييل وقسم الاستخبارات السرّي… ولعلّ قسم الاستخبارات له غايات سياسية أهم. ربما لو لم يفعلوا هذا لظهرت الهيدرا في مدينة النجم الأبدي بدلًا من مدينة سحب التنين.”

وكان نيكولاس في الهواء، وهو وضع لا يتيح له تفاديها عادة.

حدّق نيكولاس وغليوارد ببعضهما، وقد غمرتهما الصدمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن جسده بدأ يتوهّج بصورة عجيبة، وصار ضبابيًا.

حدّق نيكولاس في الحشد وهو يتقدّم خطوة بعد أخرى نحوهم، بنظرة غير مصدقة.

فكلّ المجسّات الممتدّة نحوه انكمشت أوّلًا، ثم اندفعت لتجلده وتضربه وتخترقه.

“في يد رايكارو، كانت قوّته المنفّذة أعظم بكثير مما قد يُظهره هاوٍ مثلك…”

غير أنّ هذه المجسّات التي جاءت لتنتزع حياته مرّت قرب أذنيه، وتحت إبطيه، وأسفل قدميه، وعن خصره في الهواء… لكنها، دون استثناء، لم تلامس جسده إلا بفارق لا يتعدّى بضعة ملليمترات!

حدّق نيكولاس بعدوّهما غير البشري، وثقل قلبه يزيد مع كل لحظة.

مزّقت المجسّات الهواء، وانزلقت الريح الصارخة بمحاذاة جسد قاتل النجوم.

حدّق نيكولاس في الموتى المبعثرين على الأرض بوجه قاتم. لقد رأى هذا النوع من الموت من قبل.

وفي تلك الثانية، لوّح نيكولاس بنصل قاطع الأرواح في الهواء بعينين ثابتتين.

“مدينة سحب التنين تملك بلا شك المعرفة لمقارعة الكوارث.” وحين رأت الهيدرا تمدّ مجددًا مِجسًّا عملاقًا آخر، تنفّست الصعداء، وهزّت رأسها. “ثمّ، مهما كان ما فعله رافاييل أو يوشك أن يفعله، فليس لنا أن نتدخّل فيه.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اتّصلت مسارات النصل وأقواسه التي رسمها خلال ضرباته لتشكّل عددًا لا يُحصى من القطع البيضوية في الهواء بينما كان يهبط نحو الأرض.

كان الرجل الواقف خلف وايا، مرتديًا نصف قناع فضّي وأطرافًا اصطناعية فضيّة، يرتجف.

هبوط مكتوم.

“ذاك الذي تسمّونه بطل البشرية، ذلك القاسي، المتجرّد، العنيف، المخيف، البارد القلب… رايكارو إكستيدت…”

حطّ نيكولاس على الأرض بثبات.

تقدّم نيكولاس ووقف إلى جانب غليوارد، ينظران معًا إلى تلك الفتاة أمامهما.

وخلفه تناثرت مجسّات كثيرة مبتورة، وكلّها تحوّلت إلى رماد.

(من حركاتهما… لا يبدوان من الضعفاء)، فكّرت ميراندا وهي مختبئة في الظلام.

اعتدل نيكولاس واقفًا، ومن دون أن يرمش، غرس نصل قاطع الأرواح مباشرة في المجسّ الكبير أمامه.

حدّق نيكولاس في الحشد وهو يتقدّم خطوة بعد أخرى نحوهم، بنظرة غير مصدقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وسرعان ما اختفى ذلك الطرف العائد لكيليكا من الوجود.

كان كوهين يقبض كفّيه بقوة، وعيناه تلمعان بالاستياء. “إنّه واحد من تلك الكوارث… من أولئك الصوفيين… أسطورةٌ لم نقرأ عنها إلا في سجلات العائلة وأرشيفها.”

(مقارنةً بالتعامل مع الأسلحة المتدفقة من كل الجهات في ساحة المعركة، فهذا أسهل بكثير)، فكّر نيكولاس. (ففي النهاية، ما عليّ سوى التعامل مع “عدوّ واحد”.)

تحت ذلك الهياج الغريب الذي استبدّ بها، راحت غيزا تفكّر بسرعة. (يمكنني شراء قدرٍ هائل من الوقت بهذه الطريقة. سيكون كافيًا لأبحث عن ذلك الصبي.)

ومنذ لحظة دخوله من طرف منطقة الدرع وصولًا إلى هنا، لم يقل القلق في قلبه، بل ازداد.

“لا سبيل.”

كان “الأعداء” الذين واجههم يزدادون كثافة، وكان جسد الهيدرا يزداد ضخامة. ومن الواضح أنّه بات أقرب إلى غليوارد.

“وليس هذا أمرًا ينبغي أن يقلقك.”

ليته كان بخير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن في اللحظة التالية، عقد وايا حاجبيه قليلًا؛ فقد لاحظ أن شيئًا ما غريب في ملامح ميراندا أيضًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فباعتباره واحدًا من قلّة من محاربي الفئة الفائقة الذين وُلدوا من قلب المعارك بين الجثث، كان درو غليوارد يمتلك إرادة لا تلين، وخبرة واسعة، وعزمًا راسخًا يوازي مهاراته القتالية المتقنة. هؤلاء المحاربون بدا كأنهم خُلقوا للمعارك الواسعة النطاق. لا فارق بين معارك سلسة، أو شدائد، أو فرص سانحة، أو مواقف ميؤوس منها… فجميعها تستطيع أن تُنجب من بين أيديهم معجزات لا تُصدّق.

“برج الإبادة ينقل المهارات لأجل حماية البشرية. إنه يسمو على السياسة. وهذا أنبل ما فيه… ومهما ساءت علاقة البرج بالكوكبة، فإنه لم يرفض يومًا طلابًا من الكوكبة.”

وما إن خطرت صورة ذلك الرجل في ذهنه، حتى لم يستطع نيكولاس إلا أن يقطّب حاجبيه. (تمامًا مثل… غضب المملكة في الجنوب.)

و…

وهذا أيضًا هو سبب أنه مهما كان مزاج غليوارد سيئًا، ومهما كانت علاقته بمسؤولي مدينة سحب التنين متوترة، فقد اختير قبل عقد من الزمان ليكون حامل رمح قاتل الأرواح؛ رغم أنه في اللحظة الأولى التي أمسك بها الرمح أقسم وشتم الملك نوڤين، وآل والتون السابقين الذين خدموا كآرشيدوقات، وكل آبائهم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفت سيّافة شامخة سوداء الشعر على أحد الطرق، ترتدي درعًا خفيفًا وقفّازين سميكين أسودين. وبحاجبين معقودين، حملقت في الشخص الطويل الماثل أمامها. “ليس من واجبنا أن نتدخّل في أمور لا تعنينا، ولا من شيمنا أن نجلب المتاعب لأنفسنا.”

وبطبيعة الحال، كان مزاجه السيئ هو السبب وراء أنّ هذا السيّاف الثقيل المعتزل، غليوارد، لم يُلحق اسمه بأي لقب بعدها—لا ألقاب النبلاء، ولا المناصب الرسمية، ولا حتى بين “خمس جنرالات الحرب”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقب نيكولاس أمواج الناس وهي تضغط عليهم، ثم الجثث التي تملأ الأرض جانب غليوارد.

بل أصبح قائدًا سيّئ الصيت في منطقة الدرع كما في منطقة المطرقة.

لم تتغيّر ملامح ميراندا، لكن نبرتها تلوّنت بالحرج قليلًا. “ليس كل تلميذ قادرًا على الإفلات من قيود السياسة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت الهيدرا في الجهة الأمامية تمامًا.

ولم تلبث نظرات رالف أن امتلأت بالكراهية والغضب.

عضّ نيكولاس على أسنانه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم يُخلِ رجال الانضباط المنطقة عبثًا”

وتقدّم بسرعة دون توقّف قبل أن تتكاثر الوحوش الجديدة والمجسّات في وجهه من جديد.

وهؤلاء… مواطنون أبرياء لا حول لهم.

دار حول حطام يشبه طاحونة منهارة، فتجمّد في مكانه.

ولم يشعر سوى ببردٍ يزحف من أسفل قلبه.

لقد رأى غليوارد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن الرجل محطم القوى كما تخيّل، عاجزًا عن المقاومة، ولم يكن مطروحًا أرضًا—وهو أسوأ ما توقعه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يكن الرجل محطم القوى كما تخيّل، عاجزًا عن المقاومة، ولم يكن مطروحًا أرضًا—وهو أسوأ ما توقعه.

“حسنًا، لستُ متأكدة تمامًا من ذلك.” نفخت صوفية الدم نفخة ساخنة، ولم تمحُ الابتسامة من شفتيها. “لكن يمكنني تخمين بعض الأسباب…”

كان غليوارد واقفًا في حالة سليمة تمامًا أمامه، مولّيًا نيكولاس ظهره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (حالته الذهنية غير طبيعية الآن.)

وكان رمح قاتل الأرواح ما يزال في يده، والإهتزازات عند رأس الرمح لم تتوقّف.

“وقتلهم جميعًا… ذبحهم دون أن يُبقي منهم واحدًا…”

222222222

لكن ما صدم نيكولاس حقًا لم يكن غليوارد… بل ما يحيط به.

وفي اللحظة التالية، نهضت فجأة، ما أثار دهشة كوهين، وغادرت مخبأها لتوقف الرجلين!

فقد كانت هناك جثث كثيرة خلف غليوارد.

ارتجفت المجسّات معًا، وهجم بعضها عليه من جهات متعدّدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بالغون، أطفال، شيوخ، رجال، نساء…

وحين رأت ميراندا ملامحهما بوضوح، تجمّدت.

أغلبهم كانوا يرتدون ملابس بالية، وعلى وجوههم ابتسامات هادئة… لكن وجوههم كانت سوداء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن الرجل محطم القوى كما تخيّل، عاجزًا عن المقاومة، ولم يكن مطروحًا أرضًا—وهو أسوأ ما توقعه.

تمامًا كقطع الخشب المجفّف بالهواء.

كانت تتقدّمهم امرأة عجوز، يملأ وجهها أثر السنين. ظهرت عليها أولًا الحيرة، ثم التيه، ثم الخوف، وهي تحدّق في جسدها كله.

حدّق نيكولاس في الموتى المبعثرين على الأرض بوجه قاتم. لقد رأى هذا النوع من الموت من قبل.

“يا للعجب، لم آكلهم.”

هكذا تكون الهيئة بعد أن يُضرب المرء بتأثير “الإقصاء”.

“حسنًا، لستُ متأكدة تمامًا من ذلك.” نفخت صوفية الدم نفخة ساخنة، ولم تمحُ الابتسامة من شفتيها. “لكن يمكنني تخمين بعض الأسباب…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حدّق نيكولاس في غليوارد بعدم تصديق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالغون، أطفال، شيوخ، رجال، نساء…

“غليوارد!” صرخ نيكولاس.

وبطبيعة الحال، كان مزاجه السيئ هو السبب وراء أنّ هذا السيّاف الثقيل المعتزل، غليوارد، لم يُلحق اسمه بأي لقب بعدها—لا ألقاب النبلاء، ولا المناصب الرسمية، ولا حتى بين “خمس جنرالات الحرب”.

ارتجف جسد غليوارد قليلًا، ثم استدار ببطء.

بعد دقيقة، اندفع شخصان عبر الشارع الذي تمّ إخلاؤه مسبقًا.

قبض نيكولاس على نصل قاطع الأرواح بقوّة. لم يلاحظ غليوارد حتى ظهوره خلفه—وهو أمر لم يكن ليصدّقه في الماضي.

Arisu-san

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(حالته الذهنية غير طبيعية الآن.)

واندفع غضب غير مسبوق في عينيها. “أعرف من قوّة هذا الشيء أكثر مما تعرف…

فكّر قاتل النجوم في نفسه.

فقد كانت هناك جثث كثيرة خلف غليوارد.

استدار السيّاف الثقيل المعتزل، العاجز والمرتجف، وحدّق في قاتل النجوم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …..

وصُعق نيكولاس حين اكتشف أنّ وجه غليوارد… مبلّل بالدموع.

بدت ملامح غليوارد المحطّم كوحشٍ محاصر دُفع إلى أقصى الزوايا، فزمجر غضبًا، وحزنًا، ويأسًا:

“أنت.” عضّ غليوارد شفته، وسالت دمعة أخرى على خده. نطق بصوت مبحوح وواهٍ: “كلب والتون الأبيض.”

كان الرجل الواقف خلف وايا، مرتديًا نصف قناع فضّي وأطرافًا اصطناعية فضيّة، يرتجف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وحين سمع نيكولاس هذا اللقب الوقح المألوف، شعر بقليل من الارتياح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي اللحظة التالية، اخترق قاتل النجوم السقف كصاعقة تهوي إلى الأرض بزخم مذهل!

لكنّه ظلّ يحدّق بالجثث حوله وسأل بحيرة: “ما الذي حدث؟ هؤلاء الناس…”

“ما الذي حدث.” ارتجف غليوارد، وارتفع صوته بسرعة.

أمالت صوفية الدم رأسها قليلًا، ومسحت بأصبعها شفتيها، وابتسمت ابتسامة فاتنة.

“ما الذي حدث؟”

“في البداية، كان لرايكارو وريثٌ بالدم…” قالت الصوفيّة بخفوت. “ابنه، وأخوه الأصغر، وابن أخيه، وعمّه…

عضّ غليوارد على أسنانه وأغمض عينيه بألم شديد.

“وليس هذا أمرًا ينبغي أن يقلقك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ألست قد رأيت بنفسك…؟”

ظلت ميراندا تحدّق فيه في صمت.

تقدّم نيكولاس ووقف إلى جانب غليوارد، ينظران معًا إلى تلك الفتاة أمامهما.

“كيف يمكن لهذا أن يكون؟” تنفّس قاتل النجوم بعمق، وهزّ رأسه ببطء. “لقد ذكر ’أسطورة حرّاس النصل الأبيض’ رمح قاتل الأرواح، وسجّلت أيضًا عنكِ وعن الهيدرا، فلماذا لم يُدوَّن هذا المشهد…؟”

كانت فتاة تتناثر البقع القرمزية على وجهها، تحمل ابتسامة لطيفة آسرة.

“جميعهم سالمون تمامًا، مستقلّون، كيانات منفردة.” تنهّدت صوفية الدم. “كلّ واحدٍ منهم كائنٌ حيّ…”

“أوه؟” ضحكت صوفية الدم. “هل جاء واحد آخر منكم؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لديّ هنا آلاف الأشخاص!”

ارتسمت الحيرة على وجه نيكولاس النحيل الشاحب.

حدّق نيكولاس في الحشد وهو يتقدّم خطوة بعد أخرى نحوهم، بنظرة غير مصدقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لا بأس.” هزّت غيزا رأسها، وفي عينيها ارتخاء يدل على أنها غير مبالية إطلاقًا. “لديّ ما يكفي من الاحتياطيّات~”

حدّق نيكولاس فيما أمامه بذهول.

وفي تلك اللحظة، مسحت الصوفية برفق على كيليكا خلفها.

وتحت صدى الدمار، اكتست عينا كوهين بحزن شديد. “هو وابنته.”

فارتجفت الهيدرا مجددًا، وأطلقت مجسّين عملاقين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وسرعان ما اختفى ذلك الطرف العائد لكيليكا من الوجود.

اهتزّت المجسّات على الأرض، ثم انشقّت ببطء لتفتح فمين عموديين بارتفاع عدة رجال بالغين.

ضحكت غيزا بخفوت. رفعت رأسها تحدّق إلى تمثال البطل على جرف السماء. كان يمسك بالرمح، ويطالع الأرض. ذاك الرجل الذي اجتمعت فيه الإرادة الراسخة، والشجاعة، والرأفة، والتسامح، والعظمة.

اتسعت حدقتا نيكولاس!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقبهم وهم يواصلون إصدار الضجيج، والتساؤل، والجدال، بل والبكاء، والصراخ، والهدير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أمام عينيه مباشرة، واحد، اثنان، ثلاثة… عشرات الأشخاص خرجوا ببطء من هذين الفمين.

“أنتِ…

كانت تتقدّمهم امرأة عجوز، يملأ وجهها أثر السنين. ظهرت عليها أولًا الحيرة، ثم التيه، ثم الخوف، وهي تحدّق في جسدها كله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم تكن الجدة دافول الوحيدة؛ فكل فرد تقريبًا من أولئك العشرات عاش ردّة الفعل نفسها. وما إن ظهرت علامات الذعر والخوف والصدمة عليهم…

كان أولئك العشرات من مختلف الأعمار، رجالًا ونساء، كبارًا وصغارًا… وقد بدأت عليهم جميعًا علامات الارتباك أولًا، ثم الذهول.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعلى الفور، توقّف الضيفان غير المرغوب بهما عن الركض واتخذا وضعية قتالية هجومية.

ثم… بدأوا جميعًا بالسير نحو غليوارد في الوقت نفسه!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لديّ هنا آلاف الأشخاص!”

أدار نيكولاس رأسه وحدّق في غليوارد. “هل يمكن أنّ…”

وعند سماع ذلك، أمسكت ميراندا مقبض سيفها لا إراديًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هزّ غليوارد رأسه بصعوبة. كانت عيناه ممتلئتين بدموع الأسى والغضب والعذاب.

فكّر قاتل النجوم في نفسه.

“غليوارد؟” فتحت العجوز التي تقودهم عينيها المذعورتين على اتساعهما. كانت تبدو كمن يعرفه. “يا ولدي، ما الذي يحدث؟ أتذكّر أنّني…”

أنتِ التي كانت بجوار السيّدة ساسيري ذلك اليوم…”

“آه!” انحنى الرجل العجوز بجوارها في ذهول، يحدّق في ساقيها الذابلتين النحيلتين وهما تتحرّكان خطوة بعد خطوة إلى الأمام. “كيف أستطيع الوقوف الآن؟! لقد شُفيت ساقاي؟!”

هذا كان حيّ الدرع الذي يحميه.

“الجدة دافول…” تمتم غليوارد وهو يحدّق في العجوز، ثم أغمض عينيه حزنًا، وغرس الرمح في الأرض. “اللعينة…”

وبعد ثوانٍ، قال كوهين بملامح خاوية: “في اليوم الذي… نحن… أنا وأنتِ ورافاييل أصبحنا فيه (بذورًا)، وقف المعلّم شاو فوق تمثال الفارس العملاق وخاطبنا…”

“لا.” وكأنّ العجوز أدركت الحقيقة فجأة، فتحدّثت بذعر: “أنا… لا أستطيع التحكم بجسدي؟ لماذا أتحرّك؟!”

“أهذا هو السبب الذي جعل رافاييل يطلب منّا الرحيل؟” عضّ كوهين شفته، وقد بدا عليه القلق؛ كان يعقد حاجبيه ويفكّهما بلا انقطاع. “أهذا ما يفعله قسم الاستخبارات السرّي في المملكة؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ولم تكن الجدة دافول الوحيدة؛ فكل فرد تقريبًا من أولئك العشرات عاش ردّة الفعل نفسها. وما إن ظهرت علامات الذعر والخوف والصدمة عليهم…

مدينة سحب التنين، عند ملتقى منطقة درع الجسد ومنطقة الدرع.

“ما الذي يحدث؟”

سيف الكارثة، غرودون.

“يدي…”

مدينة سحب التنين، عند ملتقى منطقة درع الجسد ومنطقة الدرع.

“آه! لا تسيروا بسرعة! أنا مسنّة… سأقع…”

(سأجده، ثم أقتله!)

“يا إلهي، انظروا! إنه الوحش! ذلك الوحش الذي رأيناه قبل أن نفقد الوعي!”

رفع غليوارد رأسه فجأة وزمجر:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن الحشد واصل التقدّم.

رفعت ميراندا رأسها. وهي تحدّق في الهيدرا المفزعة، عضّت أسنانها بخفوت.

وفي تلك اللحظة، بدا على نيكولاس أنه أدرك الحقيقة.

أمالت صوفية الدم رأسها قليلًا، ومسحت بأصبعها شفتيها، وابتسمت ابتسامة فاتنة.

“إنهم لا يملكون السيطرة…” انهمرت الدموع من عيني غليوارد المغمضتين. وكانت كلماته متقطّعة. “هم… هؤلاء السكان في منطقة الدرع… التهمهم ذلك الوحش—تلك العاهرة، وبعد ذلك… لا أعلم ماذا فعلت…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وازداد الارتجاف قوّة مع احتدام حركة كيليكا الهيدرا.

“لكنها الآن تتحكّم بأجسادهم…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمام عينيه مباشرة، واحد، اثنان، ثلاثة… عشرات الأشخاص خرجوا ببطء من هذين الفمين.

حدّق نيكولاس في الحشد وهو يتقدّم خطوة بعد أخرى نحوهم، بنظرة غير مصدقة.

مزّقت المجسّات الهواء، وانزلقت الريح الصارخة بمحاذاة جسد قاتل النجوم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

راقبهم وهم يواصلون إصدار الضجيج، والتساؤل، والجدال، بل والبكاء، والصراخ، والهدير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا!” صرخ غليوارد بوجع. حوّل رأسَ الرمح، وضرب جسد الرمح على الجَدّة دافول!

تمامًا كما قد يتصرّف أبسطُ مواطنٍ في حيّ الدرع.

قبض نيكولاس على نصل قاطع الأرواح بقوّة. لم يلاحظ غليوارد حتى ظهوره خلفه—وهو أمر لم يكن ليصدّقه في الماضي.

“يا للعجب، لم آكلهم.”

ولم تقل ميراندا شيئًا.

“جميعهم سالمون تمامًا، مستقلّون، كيانات منفردة.” تنهّدت صوفية الدم. “كلّ واحدٍ منهم كائنٌ حيّ…”

“مدينة سحب التنين تملك بلا شك المعرفة لمقارعة الكوارث.” وحين رأت الهيدرا تمدّ مجددًا مِجسًّا عملاقًا آخر، تنفّست الصعداء، وهزّت رأسها. “ثمّ، مهما كان ما فعله رافاييل أو يوشك أن يفعله، فليس لنا أن نتدخّل فيه.”

حدّق نيكولاس بالجثث إلى جوار غليوارد، وأدرك تمامًا ما الذي حدث.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرّر يده على عنقه، لكن كأنّ النار قد لسعته، فسحبها فورًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تقدّم خطوة إلى الأمام، وتحركت يده بلا وعي تحت وطأة غضبه. “رمحُ قاطع الأرواح؟”

هو نفسه.

ابتلع غليوارد ريقه بصعوبة، وهزّ رأسه بألم.

“هم…” امتلأت عينا غليوارد بالحمرة. عضّ بشدّة على شفته السفلى، وما إن ارتجف جسده كله حتى سحب رأسَ الرمح من جسد العجوز. “لن يتوقفوا…”

“الأمر مختلف عن الوحوش الثمانية الأخرى…” كتم الرجل الأعرج ذو الأذن الواحدة حزنه. “الإقصاء وحده لا يؤذيها مباشرة… الشيءُ الوحيد الذي قتلته هو الأجساد الحقيقية لهؤلاء الناس.”

نقرَت صوفية الدم لسانها. “تسك تسك، رمحُ قاتل الأرواح… نعم؟”

ابتسمت صوفية الدم كزهرةٍ يانعة. “بالضبط!

ضحكت غيزا بخفوت. رفعت رأسها تحدّق إلى تمثال البطل على جرف السماء. كان يمسك بالرمح، ويطالع الأرض. ذاك الرجل الذي اجتمعت فيه الإرادة الراسخة، والشجاعة، والرأفة، والتسامح، والعظمة.

“ألم تقل إنك تحمي هذا الحيّ؟” في تلك اللحظة، ابتسمت الفتاة الشيطانية، وكانت البقع القرمزية على وجهها شديدة الغرابة والرعب. “فلأرَ إذن عزيمتك…

“أنتِ…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لديّ هنا آلاف الأشخاص!”

ظهر خطّان محمومان من الأحمر على وجه نيكولاس الشاحب. نطق ببطءٍ وبمشقة:

ازدادت سرعةُ الناس المذعورين، وسدّوا الطريق بين النُخبويَّين الفائقَين والصوفيّة.

“إنهم مجرد مواطنين عاديين… ربما إن اندفعنا بلا توقّف وشققنا طريقنا عبرهم دون اعتبارٍ لأي كلفة، سنقضي على ذلك الوحش!”

“آرغ—” زمجر غليوارد غضبًا!

وازداد الجزء المكشوف من وجه رالف قتامة لحظة بعد لحظة. أطلق زمجرة خافتة، وقبضته تشتد.

تنفّس نيكولاس بعمق واستعاد هدوءه.

وخيّم على عينيه مسحة من القفر والوحدة.

“إنهم مجرد مواطنين عاديين… ربما إن اندفعنا بلا توقّف وشققنا طريقنا عبرهم دون اعتبارٍ لأي كلفة، سنقضي على ذلك الوحش!”

كانت الأصوات اللزجة لارتطام الدماء واحتكاك اللحم تتصاعد من كل صوب. بدت كأنّ آلاف الأفاعي تندفع بجنون من كل اتجاه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن تحت نظرة “قاتل النجوم”، ظلّ غليوارد يهزّ رأسه بصعوبةٍ شديدة.

“أم…” تجمّد وايا قليلًا، وأدار رأسه بتردّد.

قطّب نيكولاس جبينه. فجأة لاحظ أنّ في جسد غليوارد عددًا كبيرًا من الجراح.

“وأن نظلّ دائمًا على يقظة واستعداد.”

وأجابته الصوفيّة على سؤاله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (سأُنقِذه!)

“مواطنون عاديون؟” ضحكت غيزا بخفوت. “هذا غير صحيح…”

أغمضت صوفية الدم عينيها قليلًا، ورفّت رموشها الخفيفة.

أمالت صوفية الدم رأسها قليلًا، ومسحت بأصبعها شفتيها، وابتسمت ابتسامة فاتنة.

هو نفسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“إنهم آلاف… من دمى اللحم ذات الفكر الواضح، والعقول الجليّة. يمكنهم حتى التكلّم بأنفسهم… لا يخافون الموت، ولا الألم. لا يتراجعون، لا يتوقفون، وسيتقدّمون بلا تحفظ، وبغير أيّ تردد!”

حدّق نيكولاس فيما أمامه بذهول.

فور أن أنهت كلماتها، صرخت الجَدّة دافول فجأة بخوف وهي في مقدّمة المجموعة!

“ما الذي حدث؟”

وفي اللحظة التالية، انحنت العجوز فجأة، وهوت على أطرافها الأربعة.

ثم… بدأوا جميعًا بالسير نحو غليوارد في الوقت نفسه!

وانفجرت الجموع خلفها في فوضى عارمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب الضابط حاجبيه، ثم انحنى قليلًا وضغط كفّه على مقبض سيفه.

وبينما أطلقت صرخةَ ذهول، بدأت الجَدّة دافول تحرّك يديها وقدميها معًا كقطّةٍ رشيقة، وبسرعةٍ لا تليق بعمرها ولا بجسدها، فوثبت ما يزيد على عشرة أمتار خلال ثوانٍ قليلة، وكأنها صيّادة تهجم على فريستها، وانقضّت على غليوارد!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيصدّونني، وسيمزّقونني…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لا!” صرخ غليوارد بوجع. حوّل رأسَ الرمح، وضرب جسد الرمح على الجَدّة دافول!

Arisu-san

صرخت الجَدّة دافول من الألم، وسقطت سقوطًا قاسيًا فوق حطام.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنك ربما لست مهيّأ لتكون سيّدًا إقطاعيًا، ولا حتى نبيلًا؟” قالت السيّافة بابتسامة ذات مغزى وعمق. “وارث تل والا، الرحيم، الحالِم.”

دوّي!

“ما الذي حدث.” ارتجف غليوارد، وارتفع صوته بسرعة.

بدت عظام العجوز هشّة للغاية. فبمجرد تلك السقطة، كان ذراعها الأيسر قد انحنى على نحوٍ مُريع!

(مقارنةً بالتعامل مع الأسلحة المتدفقة من كل الجهات في ساحة المعركة، فهذا أسهل بكثير)، فكّر نيكولاس. (ففي النهاية، ما عليّ سوى التعامل مع “عدوّ واحد”.)

اتّسعت عينا نيكولاس غضبًا، وهو يراقب الجَدّة دافول وهي تصرخ ألمًا، مستخدمةً ذراعها المحطّم لتدفع جسدها وتنهض، قبل أن تنقضّ من جديد على غليوارد.

ساد الصمت على كوهين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ترددت صرخاتُ العجوز المؤلمة في أذني نيكولاس.

تمزّق!

(أنا آسف.

تمامًا كقطع الخشب المجفّف بالهواء.

أنا آسف.)

“أنت.” عضّ غليوارد شفته، وسالت دمعة أخرى على خده. نطق بصوت مبحوح وواهٍ: “كلب والتون الأبيض.”

رفع غليوارد رأسه فجأة وزمجر:

حدّق نيكولاس في الموتى المبعثرين على الأرض بوجه قاتم. لقد رأى هذا النوع من الموت من قبل.

“آآآآه!!!”

ظهر خطّان محمومان من الأحمر على وجه نيكولاس الشاحب. نطق ببطءٍ وبمشقة:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هذه المرّة، اتّسعت عيناه غضبًا، ومع انهمار دموعه، دفع بطرف الرمح إلى الأمام، وهو يرتجف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن تحت نظرة “قاتل النجوم”، ظلّ غليوارد يهزّ رأسه بصعوبةٍ شديدة.

تمزّق!

“ومهما أصبتُهم أو آذيتهم، سيعاودون النهوض…”

وبطعنةٍ واحدة، اخترق الجَدّة دافول!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا بأس.” هزّت غيزا رأسها، وفي عينيها ارتخاء يدل على أنها غير مبالية إطلاقًا. “لديّ ما يكفي من الاحتياطيّات~”

“غليوارد… يا بُني…” بدا الذهول غامرًا وجه الجَدّة دافول.

وخلفه تناثرت مجسّات كثيرة مبتورة، وكلّها تحوّلت إلى رماد.

ثم بدأت ملامحها تسوّد، وتسرّبت الحياة من جسدها، وسقطت ببطء.

وتقدّم بسرعة دون توقّف قبل أن تتكاثر الوحوش الجديدة والمجسّات في وجهه من جديد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وانطلقت أصواتُ فزع الجماهير كلّها دفعةً واحدة.

وتحت صدى الدمار، اكتست عينا كوهين بحزن شديد. “هو وابنته.”

عضّ غليوارد على أسنانه، يلهث بلا توقّف.

فارتجفت الهيدرا مجددًا، وأطلقت مجسّين عملاقين.

“هيه… هؤلاء الناس ليسوا نفعاء مثل صغاري.” وضعت صوفية الدم يدها على فمها وضحكت. وبدأت البقع القرمزية على وجهها تتمايل كأعواد القصب في مهبّ الريح. “وبالطبع، حين تواجههم أنت أيضًا تصبح أضعف… أيها الفاني البائس.”

“برج الإبادة ينقل المهارات لأجل حماية البشرية. إنه يسمو على السياسة. وهذا أنبل ما فيه… ومهما ساءت علاقة البرج بالكوكبة، فإنه لم يرفض يومًا طلابًا من الكوكبة.”

حدّق نيكولاس فيما أمامه بذهول.

“في البداية، كان لرايكارو وريثٌ بالدم…” قالت الصوفيّة بخفوت. “ابنه، وأخوه الأصغر، وابن أخيه، وعمّه…

“هم…” امتلأت عينا غليوارد بالحمرة. عضّ بشدّة على شفته السفلى، وما إن ارتجف جسده كله حتى سحب رأسَ الرمح من جسد العجوز. “لن يتوقفوا…”

نقرَت صوفية الدم لسانها. “تسك تسك، رمحُ قاتل الأرواح… نعم؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قبض الرجل الأعرج على الرمح بقوة، كأنه يريد أن يطبع كفّه عليه.

وتحت صدى الدمار، اكتست عينا كوهين بحزن شديد. “هو وابنته.”

“ومهما أصبتُهم أو آذيتهم، سيعاودون النهوض…”

ليته كان بخير.

هذا كان حيّ الدرع الذي يحميه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنك ربما لست مهيّأ لتكون سيّدًا إقطاعيًا، ولا حتى نبيلًا؟” قالت السيّافة بابتسامة ذات مغزى وعمق. “وارث تل والا، الرحيم، الحالِم.”

“سيتدافعون نحوي كالأمواج…”

وتحت صدى الدمار، اكتست عينا كوهين بحزن شديد. “هو وابنته.”

هؤلاء هم الناس الذين ينبغي له أن يحميهم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألست قد رأيت بنفسك…؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“سيصدّونني، وسيمزّقونني…”

ومع ظهور هيئة نيكولاس، كان ما أمامه نحو عشرة مجسّات قرمزية مختلفة الأحجام.

وهؤلاء… مواطنون أبرياء لا حول لهم.

صرخت الجَدّة دافول من الألم، وسقطت سقوطًا قاسيًا فوق حطام.

“إلا إذا…”

ارتسمت الحيرة على وجه نيكولاس النحيل الشاحب.

صرخ غليوارد وقد سالت دموعه مدرارًا. رفع ذراعيه، ورفع الرمح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع غليوارد وقف ارتجافه. رفع رأسه، يراقب الجموع تقترب تدريجيًا. تأمّل وجوههم، وامتلأت عيناه بالجمود والعزم.

“إن قتلتُ…”

“لا سبيل.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اقتربت الجموع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلك الليلة.

والوجوه المذعورة، الراجفة، المألوفة حدّ الألم، ظهرت أمام عينيه.

ولم يشعر سوى ببردٍ يزحف من أسفل قلبه.

“إن قتلتُهم…”

“أوه؟” ضحكت صوفية الدم. “هل جاء واحد آخر منكم؟”

بدت ملامح غليوارد المحطّم كوحشٍ محاصر دُفع إلى أقصى الزوايا، فزمجر غضبًا، وحزنًا، ويأسًا:

فكلّ المجسّات الممتدّة نحوه انكمشت أوّلًا، ثم اندفعت لتجلده وتضربه وتخترقه.

“إلا إذا قتلتُهم جميعًا، اللعنة!!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفت سيّافة شامخة سوداء الشعر على أحد الطرق، ترتدي درعًا خفيفًا وقفّازين سميكين أسودين. وبحاجبين معقودين، حملقت في الشخص الطويل الماثل أمامها. “ليس من واجبنا أن نتدخّل في أمور لا تعنينا، ولا من شيمنا أن نجلب المتاعب لأنفسنا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

راقب نيكولاس أمواج الناس وهي تضغط عليهم، ثم الجثث التي تملأ الأرض جانب غليوارد.

وما إن خطرت صورة ذلك الرجل في ذهنه، حتى لم يستطع نيكولاس إلا أن يقطّب حاجبيه. (تمامًا مثل… غضب المملكة في الجنوب.)

ولم يشعر سوى ببردٍ يزحف من أسفل قلبه.

عضّ غليوارد على أسنانه وأغمض عينيه بألم شديد.

نقرَت صوفية الدم لسانها. “تسك تسك، رمحُ قاتل الأرواح… نعم؟”

رفعت ميراندا رأسها. وهي تحدّق في الهيدرا المفزعة، عضّت أسنانها بخفوت.

واندفع غضب غير مسبوق في عينيها. “أعرف من قوّة هذا الشيء أكثر مما تعرف…

وأخذ كوهين يحدّق في منطقة الدرع المهدّمة إلى حدّ بعيد، يتسارع نَفَسه.

“في يد رايكارو، كانت قوّته المنفّذة أعظم بكثير مما قد يُظهره هاوٍ مثلك…”

وبطبيعة الحال، كان مزاجه السيئ هو السبب وراء أنّ هذا السيّاف الثقيل المعتزل، غليوارد، لم يُلحق اسمه بأي لقب بعدها—لا ألقاب النبلاء، ولا المناصب الرسمية، ولا حتى بين “خمس جنرالات الحرب”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ومع ذلك ما زلتُ واقفة هنا سليمة.” رفعت صوفية الدم يديها، والابتسامة على وجهها، لكن كلماتها كانت باردة. “خمن ما يعنيه هذا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الهيدرا في الجهة الأمامية تمامًا.

ابتسمت الساحرة ابتسامة واسعة، ثم أطلقت ضحكة عالية.

“سيتدافعون نحوي كالأمواج…”

(جيّد جدًّا.)

كانت الأصوات اللزجة لارتطام الدماء واحتكاك اللحم تتصاعد من كل صوب. بدت كأنّ آلاف الأفاعي تندفع بجنون من كل اتجاه.

تحت ذلك الهياج الغريب الذي استبدّ بها، راحت غيزا تفكّر بسرعة. (يمكنني شراء قدرٍ هائل من الوقت بهذه الطريقة. سيكون كافيًا لأبحث عن ذلك الصبي.)

(جيّد جدًّا.)

(سأجده، ثم أقتله!)

(مهلًا.)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(سأُنقِذه!)

تمامًا كما قد يتصرّف أبسطُ مواطنٍ في حيّ الدرع.

وبينما تواصل التفكير، أطلق كيليكا مزيدًا من المجسّات من عمق الأرض.

“أم…” تجمّد وايا قليلًا، وأدار رأسه بتردّد.

ظهر خطّان محمومان من الأحمر على وجه نيكولاس الشاحب. نطق ببطءٍ وبمشقة:

“وقتلهم جميعًا… ذبحهم دون أن يُبقي منهم واحدًا…”

“إذن، يعني هذا أنكِ فكرتِ منذ البداية في كيفية التصدّي لرمح قاتل الأرواح…؟ منذ اللحظة التي امتصصتِ فيها ’احتياطاتكِ’…؟”

“غليوارد!” صرخ نيكولاس.

ابتسمت صوفية الدم ببهاء.

هكذا تكون الهيئة بعد أن يُضرب المرء بتأثير “الإقصاء”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يستطع غليوارد وقف ارتجافه. رفع رأسه، يراقب الجموع تقترب تدريجيًا. تأمّل وجوههم، وامتلأت عيناه بالجمود والعزم.

وكان رمح قاتل الأرواح ما يزال في يده، والإهتزازات عند رأس الرمح لم تتوقّف.

حدّق نيكولاس بعدوّهما غير البشري، وثقل قلبه يزيد مع كل لحظة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلك الليلة.

(ماذا نفعل؟ هل ينبغي لنا أن نقتل كل هؤلاء المواطنين الأحياء من حيّ الدرع؟ نقتل هؤلاء الآلاف، بل عشرات الآلاف؟ ثم فقط نتمكن من مقاتلتها؟)

“مدينة سحب التنين تملك بلا شك المعرفة لمقارعة الكوارث.” وحين رأت الهيدرا تمدّ مجددًا مِجسًّا عملاقًا آخر، تنفّست الصعداء، وهزّت رأسها. “ثمّ، مهما كان ما فعله رافاييل أو يوشك أن يفعله، فليس لنا أن نتدخّل فيه.”

“كيف يمكن لهذا أن يكون؟” تنفّس قاتل النجوم بعمق، وهزّ رأسه ببطء. “لقد ذكر ’أسطورة حرّاس النصل الأبيض’ رمح قاتل الأرواح، وسجّلت أيضًا عنكِ وعن الهيدرا، فلماذا لم يُدوَّن هذا المشهد…؟”

فور أن أنهت كلماتها، صرخت الجَدّة دافول فجأة بخوف وهي في مقدّمة المجموعة!

“حسنًا، لستُ متأكدة تمامًا من ذلك.” نفخت صوفية الدم نفخة ساخنة، ولم تمحُ الابتسامة من شفتيها. “لكن يمكنني تخمين بعض الأسباب…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع غليوارد وقف ارتجافه. رفع رأسه، يراقب الجموع تقترب تدريجيًا. تأمّل وجوههم، وامتلأت عيناه بالجمود والعزم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قطّب نيكولاس وغليوارد حاجبيهما معًا.

“الجدة دافول…” تمتم غليوارد وهو يحدّق في العجوز، ثم أغمض عينيه حزنًا، وغرس الرمح في الأرض. “اللعينة…”

“هل تعلمان أنّ قدرةَ رمح قاتل الأرواح كانت تُدعى في الأصل ’إفناء الحياة’؟” ابتسمت الصوفيّة قليلًا. “لكن لاحقًا، غُيّر اسمها إلى الإقصاء.”

دار حول حطام يشبه طاحونة منهارة، فتجمّد في مكانه.

ارتجف غليوارد!

“غليوارد… يا بُني…” بدا الذهول غامرًا وجه الجَدّة دافول.

ضحكت غيزا بخفوت. رفعت رأسها تحدّق إلى تمثال البطل على جرف السماء. كان يمسك بالرمح، ويطالع الأرض. ذاك الرجل الذي اجتمعت فيه الإرادة الراسخة، والشجاعة، والرأفة، والتسامح، والعظمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كانوا يشكلون العائلة المُحِبّة لإكستيدت.”

“في البداية، كان لرايكارو وريثٌ بالدم…” قالت الصوفيّة بخفوت. “ابنه، وأخوه الأصغر، وابن أخيه، وعمّه…

غير أنّ عِدائيتهما سرعان ما تبدّدت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“كانوا يشكلون العائلة المُحِبّة لإكستيدت.”

“إلا إذا قتلتُهم جميعًا، اللعنة!!”

حدّق نيكولاس وغليوارد ببعضهما، وقد غمرتهما الصدمة.

هذا كان حيّ الدرع الذي يحميه.

“حتى التقينا في ساحة المعركة…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفت سيّافة شامخة سوداء الشعر على أحد الطرق، ترتدي درعًا خفيفًا وقفّازين سميكين أسودين. وبحاجبين معقودين، حملقت في الشخص الطويل الماثل أمامها. “ليس من واجبنا أن نتدخّل في أمور لا تعنينا، ولا من شيمنا أن نجلب المتاعب لأنفسنا.”

أغمضت صوفية الدم عينيها قليلًا، ورفّت رموشها الخفيفة.

أنتِ التي كانت بجوار السيّدة ساسيري ذلك اليوم…”

“ذاك الذي تسمّونه بطل البشرية، ذلك القاسي، المتجرّد، العنيف، المخيف، البارد القلب… رايكارو إكستيدت…”

222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) لكن ما صدم نيكولاس حقًا لم يكن غليوارد… بل ما يحيط به.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

شاهدا تلك الكارثة الدموية المفزعة ترفع أصابعها الرشيقة، وتشير ببطء نحو الجموع المتقدمة.

الفتاة ذات النصلين.

“لقد رفع بنفسه رمح قاتل الأرواح…”

كانت الأصوات اللزجة لارتطام الدماء واحتكاك اللحم تتصاعد من كل صوب. بدت كأنّ آلاف الأفاعي تندفع بجنون من كل اتجاه.

تألّقَت في عيني غيزا حمرةٌ خفيفة، غامضة ووخّازة. فتحت شفتيها الورديتين قليلًا، لتكشف عن سرٍّ يقشعرّ له الجلد.

(إنها من عائلة آروند… وهي وريثة الآرشيدوق لإقليم الشمال، ذاك الذي حاول اغتصاب العرش.

“وقتلهم جميعًا… ذبحهم دون أن يُبقي منهم واحدًا…”

وبطبيعة الحال، كان مزاجه السيئ هو السبب وراء أنّ هذا السيّاف الثقيل المعتزل، غليوارد، لم يُلحق اسمه بأي لقب بعدها—لا ألقاب النبلاء، ولا المناصب الرسمية، ولا حتى بين “خمس جنرالات الحرب”.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

هو نفسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“جميعهم سالمون تمامًا، مستقلّون، كيانات منفردة.” تنهّدت صوفية الدم. “كلّ واحدٍ منهم كائنٌ حيّ…”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

1111111111
0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Google Play

🎉 التطبيق الآن على Google Play!

النسخة الرسمية من ملوك الروايات

⚠️ مهم: احذف النسخة القديمة (APK) أولاً قبل تثبيت النسخة الجديدة من Google Play
1
احذف النسخة القديمة من الإعدادات
2
اضغط على زر Google Play أدناه
3
ثبّت النسخة الرسمية من المتجر

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط