تعال واضربني
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن فصل الشتاء، والحرارة ترتفع يومًا بعد يوم. وبسبب التدريب اليومي، كان شاو شوان يرتدي صدرية جلدية بلا أكمام لتسهيل الحركة. ولهذا كانت خطوطه الطوطمية ظاهرة للعيان عند الكتفين.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
وبعد أن حفظ الرؤوس بعناية، سأل عن تدريب شاو شوان مؤخرًا، وقدّم له بعض النصائح. كان واثقًا من قدرته، ولكنّه أيّد فكرة أن على المحاربين الجدد أن يتدرّبوا قدر المستطاع، وألا يتعجّلوا المشاركة في مهامّ الصيد. وإلّا سينتهي بهم الحال مثل الصبيّ آ-فَي، الذي كان عبئًا على فريق الصيد حين جاء وقت المواجهة الحقيقية. فقد استعجل النجاح، لكنه كان مليئًا بالثغرات.
Arisu-san
بانــغ!
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
Arisu-san
الفصل 36 – تعال واضربني
أخذ نفسًا عميقًا، واستثار القوة الطوطمية مجددًا، فأضاء الطوطم داخل ذهنه، وارتفعت ألسنة اللهب التي تغطّي القرنين، علامة على استنفار كامل للقوة الطوطمية.
***
بانــغ!
بما أنّ ماي كان مُحاربًا طوطميًّا من المستوى المتوسّط، فقد شغل مكانة مهمّة داخل فريق الصيد، ولهذا كان عليه أن يتولّى الكثير من الأمور عند عودته إلى القبيلة. وبالطبع، لم يكن ليبقى خاليًا من العمل مثل لانغ غا. وعندما وصل شاو شوان، كان ماي يُسند مهامّ الدورية إلى بعض المحاربين.
“عندما تعود… عليك أن تستعد…”
انتظر شاو شوان، ولم يدخل إلّا بعد أن غادر المحاربان الآخران.
كانت قبضةً ضد كفّ، ولكن وقعها كان كما لو أنّ جبلين ارتطما ببعضهما.
في الداخل، كان ماي يقطع اللحم. ففي مهمة الصيد، كان المحاربون يكتفون بالمعالجة الأولية للّحم، أمّا بعد عودتهم، فيلزَم تقطيعه إلى قطع أصغر، وحفظ بعضه، ثم فرز الأنواع المختلفة لاستعمالات لاحقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكّر ماي قليلًا، ثم مدّ كفّه إلى الأمام وقال لشاو شوان: “اضرب كفّي، ودعني أرى مقدار قوتك.”
“مرحبًا.” لوّح ماي بيده عندما رأى شاو شوان يدخل الغرفة، وألقى إليه قطعة لحم مغطاة بالدماء بحجم ثمرة بطيخ، “خذ هذه معك لاحقًا، لأنك ستجوع سريعًا بعد أن تُصبح محاربًا طوطميًّا. التدريب مُنهِك.”
بعد لحظة تردّد، ضحك ماي بصوت عالٍ، “رائع! ممتاز!”
كان كثير من الناس يُنقِصون من وقت تدريبهم عندما يقلّ الطعام. فالمحارب الطوطمي يستهلك كمًّا كبيرًا من الطاقة أثناء التدريب، فيأكل أكثر بطبيعة الحال. ولا سيّما المحاربون الجدد مثل شاو شوان، فهم في طور بناء أجسادهم، ويُصبح الطعام لديهم ضرورة لا غنى عنها.
“شكرًا لك، العمّ ماي.” أخذ شاو شوان اللحم وقدّم له الكيس الشبكي، “هذا لك.”
“شكرًا لك، العمّ ماي.” أخذ شاو شوان اللحم وقدّم له الكيس الشبكي، “هذا لك.”
بانــغ!
ترك ماي الفأس الحجري من يده، وحدّق في الكيس الشبكي بفضول، “أأنتَ من صنع هذا؟”
هســس!
“نعم. لا يمكن مقارنتها بأدواتك طبعًا، لكن أظنّ أنها ستنفع على أيّ حال.” حكّ شاو شوان رأسه. وعلى خلاف الأدوات التي أهداها للانغ غا، لم يختر هذه المرّة الكثير من رؤوس السهام الحجرية، بل أضاف المزيد من رؤوس الرماح. فهذه تُستخدم للرمي، ولأنّ موقع كلٍّ من الرجلين داخل فريق الصيد مختلف، اختلفت الأدوات الحجريّة التي يُفضِّلان استعمالها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 36 – تعال واضربني
كان ماي قد سمع من لانغ غا أنّ شاو شوان يتعلّم صناعة الأدوات الحجرية على يد كي، ولكن لم يمضِ إلّا زمن قصير، لذا لم يتوقّع منه شيئًا مُتقَنًا. ولم يخطر بباله تحطيم حماسة الفتى أو ثقته.
وقبل أن تصل القبضة، سبقها ضغط الريح.
ابتسم ماي وهو يفتح الكيس الشبكي، وقد همّ بأن يقول كلامًا مشجّعًا: “في الحقيقة، لا يمكن الاستعجال في تعلّم صناعة الحجر. في مثل سنّك ومع هذا الوقت القصير، فأنتَ بالفعل جيد في صنع هذه، وفي المستقبل…”
***
وتوقّفت الكلمات في حلقه عندما رأى رؤوس الرماح المتقنة بداخله. لقد ابتلع بقيّة الجملة في جوفه.
***
كانت تلك الرؤوس الحجرية مُتقنة الصنع تمامًا كتلك التي يستخدمها عادةً. ذات حوافّ عميقة، وشفرات حادّة على الجناحين تمتدّ وتتلاقى عند القمة الحادة بكلّ سلاسة دون أي أثر للنحت. من الواضح أنّ صانعها أولى عناية فائقة في صقلها. وعلى خلاف معظم رؤوس الرماح المُعدّة لباقي المحاربين، كان ماي يُفضّل الرؤوس ذات الأخاديد العميقة “الجائعة للدم” على الجانبين، وقد لاحظ شاو شوان ذلك، فأضاف تلك السمة عليها أيضًا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر شاو شوان كأنه ضرب قطعة من الفولاذ، وكان الإحساس مختلفًا تمامًا عن ضرب صخور الجبل أثناء التدريب.
وكما فعل لانغ غا، فقد أعطى ماي لشاو شوان بعض الأدوات الحجرية المستعملة من قبل ليتدرّب عليها، وكان معظمها رؤوس رماح. لكنّه لم يتوقّع يومًا أن يتلقّى هدايا بهذه الجودة مقابل ما قدّمه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هل… هل هذه… من صناعتك أنت؟!”
كان كثير من الناس يُنقِصون من وقت تدريبهم عندما يقلّ الطعام. فالمحارب الطوطمي يستهلك كمًّا كبيرًا من الطاقة أثناء التدريب، فيأكل أكثر بطبيعة الحال. ولا سيّما المحاربون الجدد مثل شاو شوان، فهم في طور بناء أجسادهم، ويُصبح الطعام لديهم ضرورة لا غنى عنها.
حدّق ماي في شاو شوان طويلًا إلى أن رآه يومئ برأسه. عندها نظر مجددًا إلى الرؤوس في كفّه. لم يتخيل أن يمتلك شاو شوان مثل هذا القدر من الموهبة. فحتى إن لم يتطور أبدًا، فبوسعه الاعتماد على هذه المهارة ليعيش حياة هادئة بلا جوع داخل القبيلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مرحبًا.” لوّح ماي بيده عندما رأى شاو شوان يدخل الغرفة، وألقى إليه قطعة لحم مغطاة بالدماء بحجم ثمرة بطيخ، “خذ هذه معك لاحقًا، لأنك ستجوع سريعًا بعد أن تُصبح محاربًا طوطميًّا. التدريب مُنهِك.”
بعد لحظة تردّد، ضحك ماي بصوت عالٍ، “رائع! ممتاز!”
وفي أثناء ذلك، ظهرت الخطوط الطوطمية على جسده بوضوح تام، وأمكن الإحساس بحرارة اللهيب المتّقد.
وعلى خلاف لانغ غا، لم يكن ماي يبالغ في الاهتمام بصناعة الحجر، ولم يكن شديد التنافس. أمام هذه الصنعة المتقنة، لم يشعر إلّا بالإعجاب الخالص.
ورغم أنه ليس بالملاحِظ مثل العجوز كي، إلا أنّ عينه أفضل من معظم الناس.
وبعد أن حفظ الرؤوس بعناية، سأل عن تدريب شاو شوان مؤخرًا، وقدّم له بعض النصائح. كان واثقًا من قدرته، ولكنّه أيّد فكرة أن على المحاربين الجدد أن يتدرّبوا قدر المستطاع، وألا يتعجّلوا المشاركة في مهامّ الصيد. وإلّا سينتهي بهم الحال مثل الصبيّ آ-فَي، الذي كان عبئًا على فريق الصيد حين جاء وقت المواجهة الحقيقية. فقد استعجل النجاح، لكنه كان مليئًا بالثغرات.
اهتزّ جسده قليلًا، وتراجع خطوتين وهو يسحب قبضته ويفرك يده وفمه مفتوح من الألم. لم يكن الألم في يده فحسب، بل في كامل ذراعه.
فكّر ماي قليلًا، ثم مدّ كفّه إلى الأمام وقال لشاو شوان: “اضرب كفّي، ودعني أرى مقدار قوتك.”
ورغم أنه ليس بالملاحِظ مثل العجوز كي، إلا أنّ عينه أفضل من معظم الناس.
كان من الواضح أن المحارب الطوطمي كلما ازداد قوة ظهرت عليه زيادة في القوة البدنية. لهذا طلب ماي ذلك، ليُقدّر مدى تقدّم شاو شوان في هذه الفترة. لكنه لم يتوقع الكثير، فشاو شوان كان مشغولًا بصناعة الحجر في الأيام الماضية.
ولاحظ شاو شوان أن خطوط الطوطم تتوهّج على جسم ماي وتمتدّ إلى ما بعد مرفقيه، حتى ساعديه. أمّا خطوطه هو فلم تصل إلّا إلى كتفيه.
“حسنًا.”
“حسنًا.”
وضع شاو شوان قطعة اللحم في زاوية، وحرّك أطرافه قليلًا. وفي الحقيقة، هو نفسه لم يكن يعرف الفرق بينه وبين الآخرين الذين استيقظوا معه، سوى تلك القدرة الخاصة التي حصل عليها. ولم يكن يدري أي مرحلة بلغ. وكانت نصيحة ماي وتقييمه مفيدة جدًا بالنسبة لتدريبه.
أما الارتداد فقد دفع شاو شوان إلى الوراء بضع خطوات، وراح يهزّ ذراعه وهو يُصدر صفيرًا من الألم بلا وعي. لم يتوقع أن يكون الألم شديدًا هكذا، وكان يختلف كليًّا عن الضربة السابقة.
وبما أنها تجربة للقوة، فعليه استخدام القوة الطوطمية بداخله.
“حسنًا.”
بعد نفس عميق، حرّك شاو شوان القوة الطوطمية داخله، فانكشفت على خدّيه خطوط الطوطم واضحة على الفور، ثم امتدّت نحو مؤخرة عنقه.
“نعم؟” رفع شاو شوان بصره وهو يواصل هزّ ذراعه. ولم يقلق من احتمال كسر العظام، فحتى إن حدث، سيشفى تمامًا بعد عدة أيام. وهذه إحدى مزايا أجساد أهل القبيلة.
وعندما رأى ماي أنه استثار القوة بهذه السرعة والطبيعية، بدا راضيًا؛ فقد كان بذلك أفضل من كثيرين قضَوا أعمارًا حتى يستطيعوا استثارة قوّتهم مثل هذا.
هســس!
فجأة، ضغط شاو شوان بقدمه اليمنى على الأرض، وانطلق نحو ماي بسرعة، ووجّه قبضة ثقيلة نحو كفّه.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) فجأة، ضغط شاو شوان بقدمه اليمنى على الأرض، وانطلق نحو ماي بسرعة، ووجّه قبضة ثقيلة نحو كفّه.
بانــغ!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكّر ماي قليلًا، ثم مدّ كفّه إلى الأمام وقال لشاو شوان: “اضرب كفّي، ودعني أرى مقدار قوتك.”
كانت قبضةً ضد كفّ، ولكن وقعها كان كما لو أنّ جبلين ارتطما ببعضهما.
وعندما رأى ماي أنه استثار القوة بهذه السرعة والطبيعية، بدا راضيًا؛ فقد كان بذلك أفضل من كثيرين قضَوا أعمارًا حتى يستطيعوا استثارة قوّتهم مثل هذا.
شعر شاو شوان كأنه ضرب قطعة من الفولاذ، وكان الإحساس مختلفًا تمامًا عن ضرب صخور الجبل أثناء التدريب.
ورغم أنه ليس بالملاحِظ مثل العجوز كي، إلا أنّ عينه أفضل من معظم الناس.
اهتزّ جسده قليلًا، وتراجع خطوتين وهو يسحب قبضته ويفرك يده وفمه مفتوح من الألم. لم يكن الألم في يده فحسب، بل في كامل ذراعه.
“نعم؟” رفع شاو شوان بصره وهو يواصل هزّ ذراعه. ولم يقلق من احتمال كسر العظام، فحتى إن حدث، سيشفى تمامًا بعد عدة أيام. وهذه إحدى مزايا أجساد أهل القبيلة.
كما كان متوقّعًا، فالفارق بين محارب مبتدئ وبين محارب طوطمي متوسط هائل. نظر إلى ماي، فلم يتورّد كفّه حتى، وكأنه ضُرب بقطعة من التوفو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن فصل الشتاء، والحرارة ترتفع يومًا بعد يوم. وبسبب التدريب اليومي، كان شاو شوان يرتدي صدرية جلدية بلا أكمام لتسهيل الحركة. ولهذا كانت خطوطه الطوطمية ظاهرة للعيان عند الكتفين.
ولاحظ شاو شوان أن خطوط الطوطم تتوهّج على جسم ماي وتمتدّ إلى ما بعد مرفقيه، حتى ساعديه. أمّا خطوطه هو فلم تصل إلّا إلى كتفيه.
ورأى ماي الصبي أمامه ـ ولا يبلغ طوله سوى خصره ـ بعينين متسعتين.
لكن ماي لم يكن هادئًا كما بدا. فقد كان يتأمل شاو شوان بدهشة. فخطوط الطوطم على جسده هي ما صدمه أكثر من ألم كفّه. لكنها اختفت سريعًا، فلم يكن متأكدًا هل تخيّل الأمر… لكن قوة الضربة كانت أعظم مما يصدر عن محاربين جدد عادةً…
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ولم يكن فصل الشتاء، والحرارة ترتفع يومًا بعد يوم. وبسبب التدريب اليومي، كان شاو شوان يرتدي صدرية جلدية بلا أكمام لتسهيل الحركة. ولهذا كانت خطوطه الطوطمية ظاهرة للعيان عند الكتفين.
هســس!
ورغم أنه ليس بالملاحِظ مثل العجوز كي، إلا أنّ عينه أفضل من معظم الناس.
ورأى ماي الصبي أمامه ـ ولا يبلغ طوله سوى خصره ـ بعينين متسعتين.
“مرة أخرى! هذه المرة استخدم كل قوّتك.” أمر ماي.
Arisu-san
ورأى شاو شوان أنّ ماي ربما لاحظ أمرًا ما، فلم يتردّد.
“حسنًا.”
أخذ نفسًا عميقًا، واستثار القوة الطوطمية مجددًا، فأضاء الطوطم داخل ذهنه، وارتفعت ألسنة اللهب التي تغطّي القرنين، علامة على استنفار كامل للقوة الطوطمية.
هســس!
ومع إحساسه بالقوة الهائلة تجري في عضلاته وعظامه، بلغ ذهنه ذروة التركيز. وبعد زمن طويل من صناعة الأدوات الحجرية، أصبح تحكمه الدقيق بالقوة ميزة واضحة؛ فقد اعتاد إحساس تركيز القوة أثناء الحفر والنحت كل يوم، وكان كلما شعر بذلك ينتابه يقين صلب!
بانــغ!
وفي أثناء ذلك، ظهرت الخطوط الطوطمية على جسده بوضوح تام، وأمكن الإحساس بحرارة اللهيب المتّقد.
بعد لحظة تردّد، ضحك ماي بصوت عالٍ، “رائع! ممتاز!”
وفي اللحظة التي خطا فيها خطوة، ارتجّت الأرض قليلًا.
انتظر شاو شوان، ولم يدخل إلّا بعد أن غادر المحاربان الآخران.
هســس!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مرحبًا.” لوّح ماي بيده عندما رأى شاو شوان يدخل الغرفة، وألقى إليه قطعة لحم مغطاة بالدماء بحجم ثمرة بطيخ، “خذ هذه معك لاحقًا، لأنك ستجوع سريعًا بعد أن تُصبح محاربًا طوطميًّا. التدريب مُنهِك.”
وقبل أن تصل القبضة، سبقها ضغط الريح.
هســس!
مع أنه مجرد محارب مبتدئ، ولم يمضِ وقت طويل على استيقاظه، وكانت قوته البدنية لم تكتمل بعد، إلّا أنّ قبضته حملت زخمًا لا يمكن مجاراته عند لحظة الانفجار.
ورأى شاو شوان أنّ ماي ربما لاحظ أمرًا ما، فلم يتردّد.
ورأى ماي الصبي أمامه ـ ولا يبلغ طوله سوى خصره ـ بعينين متسعتين.
“عندما تعود… عليك أن تستعد…”
بانــغ!
كانت قبضةً ضد كفّ، ولكن وقعها كان كما لو أنّ جبلين ارتطما ببعضهما.
ارتفع صوت تشقّق واضح.
أخذ نفسًا عميقًا، واستثار القوة الطوطمية مجددًا، فأضاء الطوطم داخل ذهنه، وارتفعت ألسنة اللهب التي تغطّي القرنين، علامة على استنفار كامل للقوة الطوطمية.
وشعر شاو شوان فورًا بوخز حاد يشتعل في كامل ذراعه، وكأنه يُشوى فوق نار، بألم حارق لا ينتهي.
بانــغ!
وتجمّد وجه ماي لحظةً، ثم عاد إلى طبيعته، لكن الصدمة في داخله لم تخمد، إذ كان يحدّق في شاو شوان ولم يسحب كفّه بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 36 – تعال واضربني
أما الارتداد فقد دفع شاو شوان إلى الوراء بضع خطوات، وراح يهزّ ذراعه وهو يُصدر صفيرًا من الألم بلا وعي. لم يتوقع أن يكون الألم شديدًا هكذا، وكان يختلف كليًّا عن الضربة السابقة.
أما الارتداد فقد دفع شاو شوان إلى الوراء بضع خطوات، وراح يهزّ ذراعه وهو يُصدر صفيرًا من الألم بلا وعي. لم يتوقع أن يكون الألم شديدًا هكذا، وكان يختلف كليًّا عن الضربة السابقة.
“آه-شوان.” نطق ماي، وصوته يحمل شيئًا من العسر والمرارة.
***
“نعم؟” رفع شاو شوان بصره وهو يواصل هزّ ذراعه. ولم يقلق من احتمال كسر العظام، فحتى إن حدث، سيشفى تمامًا بعد عدة أيام. وهذه إحدى مزايا أجساد أهل القبيلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكّر ماي قليلًا، ثم مدّ كفّه إلى الأمام وقال لشاو شوان: “اضرب كفّي، ودعني أرى مقدار قوتك.”
“عندما تعود… عليك أن تستعد…”
وبعد أن حفظ الرؤوس بعناية، سأل عن تدريب شاو شوان مؤخرًا، وقدّم له بعض النصائح. كان واثقًا من قدرته، ولكنّه أيّد فكرة أن على المحاربين الجدد أن يتدرّبوا قدر المستطاع، وألا يتعجّلوا المشاركة في مهامّ الصيد. وإلّا سينتهي بهم الحال مثل الصبيّ آ-فَي، الذي كان عبئًا على فريق الصيد حين جاء وقت المواجهة الحقيقية. فقد استعجل النجاح، لكنه كان مليئًا بالثغرات.
وتوقّع شاو شوان أن يقول ماي ما قاله له لانغ غا: ألّا يُظهر وجهه ثلاثة أيام أو نحو ذلك. فنظر إليه منتظرًا أن يتم عبارته.
هســس!
“استعد… للمشاركة في مهمة الصيد القادمة.”
Arisu-san
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بعد لحظة تردّد، ضحك ماي بصوت عالٍ، “رائع! ممتاز!”
ابتسم ماي وهو يفتح الكيس الشبكي، وقد همّ بأن يقول كلامًا مشجّعًا: “في الحقيقة، لا يمكن الاستعجال في تعلّم صناعة الحجر. في مثل سنّك ومع هذا الوقت القصير، فأنتَ بالفعل جيد في صنع هذه، وفي المستقبل…”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات