مُروِّع
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تغيّر تعبير تاليس.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ظلّ الملك نوڤين يثبت نظره عليه. تراءت في عينيه ألوان غريبة كأنها تتراقص.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“كان يحمل سيفًا عجيبًا.”
Arisu-san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (مملكة إكستيدت، هؤلاء الغزاة القادمون من الشمال، كانوا طرفًا مباشرًا في العام الدموي.)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
في تلك اللحظة، تجمّد غو.
الفصل 156: مُروِّع
“فكر في الأمر، يا وصيّ سحب التنين المُستقبلي.” مرّت بضع ثوانٍ قبل أن يُعلّق الملك نوڤين ساخرًا: “أنا لا أعني والدك.”
…
وفي تلك اللحظة، كان غو وحده يعلم أنّ أمواجًا عاتية هاجت في قلبه.
نظر الأمير الثاني للكوكبة إلى الملك العجوز بدهشة.
(رودولف نانشيستر.)
“ومع ذلك، ها أنا ذا الآن.” استدار الملك نوڤين لينظر إليه. كان صوته هادئًا، غير أنّ عينيه انعكست فيهما افكار معقدة لاتنتهي. “احمل مستقبل أسرتك بأكمله على كتفيك بوصفك أمير الكوكبة.”
ثم استدار الرجل، ودفع الباب وقال آخر كلماته:
كبح تاليس توتره وزفر زفرة طويلة.
ولم يستفق من ذهوله إلّا بعد حين.
وعلى وجهه مسحة كآبة، قال: “ولَدَيَّ الاثنان… مصيرهما، أو لعلّي أقول شقاؤهما، كان متشابهًا على نحو لافت. ومع ذلك، يجب أن أقف هنا، أُقَلِّب أوراقي لأربح مستقبلًا لأسرة والتون.”
“لاحظ رودولف أنّ تلك الفرقة أُوكلت خلال ذلك العام بمهمة واحدة.” قال الملك بنبرة رتيبة وهو يلفظ كل كلمة: “أن يتسلّلوا خفية، ثم يختبئوا، ثم ينفذوا، وفي النهاية يغزوا حصنًا تُعَد بنيته الأكثر انغلاقًا، ووحدات حراسته الأكثر صرامة، ودفاعاته الأحصن، وكان مشهورًا بأنه الحصن الأكثر استحالة في الاقتحام.”
وما إن سمع كلمات الملك نوڤين حتى هزّ تاليس رأسه في هدوء. “النبلاء والحكّام فصيلة أخرى من المخلوقات. إنهم يتنفسون السلطة—هكذا أخبرني بيوتراي.”
(حتى دائرة الاستخبارات السرية لا تعرف؟)
“فالأجدر بك أن تعتاد على ذلك بأسرع وقت، لمصلحتك.” احتفظ الملك نوڤين بملامحه الكئيبة، ليكشف عن وجهٍ صلب لكنه بارد.
“كان يحمل سيفًا عجيبًا.”
أطبق تاليس جفنيه إطباقًا خفيفًا.
كانت الخريطة مُعَلَّمة أيضًا بأرقام وأشكال وأسهم متراصة بكثافة، من بوابة المبنى حتى عمقه الداخلي.
تغيّرت ملامح الملك نوڤين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (ذاك مسكن أسرة والتون، الأسرة العُظمى للآرشيدوقات في مدينة سحب التنين.)
ضَيَّق عينيه وألقى على تاليس نظرة غامضة.
“وحتى لو اخترقت البوابة، فستواجه عددًا لا يُحصى من حراس القصر—كلهم نخبة مختارة من التجنيد المحلي، وقد تدرّبوا على يد مُدرّب حرّاس النصل الأبيض. شرسون، مُخلصون، شجعان، يقظون، حادّو البصيرة—”
“وعلى ذكر ذلك، لم يخبرك أحد، أليس كذلك؟” شبك الملك العجوز يديه. “الحقيقة… بشأن ذلك ’العام الدموي’ خاصّتك…”
قطّب تاليس حاجبيه وقبض يده تدريجيًا.
فتح تاليس عينيه بدهشة وحدّق في الملك نوڤين.
تابع غو: “وتتسلق فورًا البوابة التي يبلغ ارتفاعها عشرة أمتار…”
كان أول ما تداعى إلى ذاكرته هو هستيريا الملكة كيا، ثم الاسمان: تشارلتون ودرع الظل.
بدأت المعلومات المتعلقة بهذا الاسم تطفو إلى سطح ذاكرته…
ثم مقبرة عائلة جيدستار في قصر النهضة.
(قصر الروح البطولية.)
هزّ الأمير الثاني رأسه ببطء. “لم يقولوا الكثير.”
نهض الرجل وأسقط قطعة القماش التي كان يمسح بها سلاحه. رفع السيف الأسود الغريب وأشاره نحو السقف.
أطلق الملك نوڤين شخيرًا خفيفًا.
وهو أيضًا مقر الملك المُنتخب من الشعب في إكستيدت.
“في هذه الحال، ربّما لا ينبغي لي أن أقول الكثير.” أدار الملك رأسه. “من الأفضل ألا أتدخل في تعليم عائلة جيدستار.”
“أرأيت؟” —غمز الملك العجوز له— “أنت تتأقلم بسرعة.”
(لقد تدخّلتَ كثيرًا بالفعل)، احتجّ تاليس ساخرًا في قلبه.
(لا.)
(لكن…)
“من كان أولئك الذين ضمّهم هوراس إلى فرقة المرتزقة؟” رفع تاليس رأسه وتمتم.
(مملكة إكستيدت، هؤلاء الغزاة القادمون من الشمال، كانوا طرفًا مباشرًا في العام الدموي.)
ارتجف غو قليلًا.
فكّر تاليس سرًا: (لعلّه يعرف شيئًا؟)
“ماذا تعني؟ أسبابه الخاصة؟” رفع تاليس رأسه.
“هل لديك أي خبر خاص لتبوح به لي، يا صاحب الجلالة؟” استخدم تاليس الألقاب بحذر وهزّ كتفيه. “أمّم، إن كنتَ حقًا تراني صهرك المُستقبلي…”
“وعلى ذكر ذلك، لم يخبرك أحد، أليس كذلك؟” شبك الملك العجوز يديه. “الحقيقة… بشأن ذلك ’العام الدموي’ خاصّتك…”
وما إن سمع الملك لقبه واختياره للكلمات حتى بدا عليه تفكير عميق، ثم انفجر ضاحكًا.
(تلك المنظمة الغامضة من القتلة، وكذلك ’درع الظل’ الذي ذكره بوفريت من قبل؟)
“أرأيت؟” —غمز الملك العجوز له— “أنت تتأقلم بسرعة.”
(في مأساة العام الدموي، كان هناك أمير واحد فقط لم تكن وفاته بالاغتيال.)
ابتسم تاليس ابتسامة بشعة.
(رودولف نانشيستر؟)
“ستفهم الباقي من مُعلّميك، ومن الكوكبة، ومن أبيك.” مدّ الملك نوڤين مرفقه، وعلى وجهه مسحة غموض خفيف. “لكن يمكنني أن أخبرك بشيء واحد بوصفنا أحجارًا تابعة لحلفاء.”
“من تظنّه سيكون مَن يرسل مثل هذا المغتال إلى العائلة الملكية جيدستار؟” ابتسم الملك نوڤين ابتسامة غامضة. “العقل المدبّر الحقيقي.”
“حتى دائرة الاستخبارات السرية في مملكتكم لا تعرف بهذا.”
بدأت المعلومات المتعلقة بهذا الاسم تطفو إلى سطح ذاكرته…
تغيّر تعبير تاليس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب تاليس حاجبيه وهو يزفر. “إذًا، من تتهم؟ قبل اثني عشر عامًا، كل أفراد جيدستار كانوا…”
(حتى دائرة الاستخبارات السرية لا تعرف؟)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد ثوانٍ، أرخى قبضته ببطء.
تسارع نَفَسه.
(تلك المنظمة الغامضة من القتلة، وكذلك ’درع الظل’ الذي ذكره بوفريت من قبل؟)
“من تظنّه سيكون مَن يرسل مثل هذا المغتال إلى العائلة الملكية جيدستار؟” ابتسم الملك نوڤين ابتسامة غامضة. “العقل المدبّر الحقيقي.”
“ومع ذلك، ها أنا ذا الآن.” استدار الملك نوڤين لينظر إليه. كان صوته هادئًا، غير أنّ عينيه انعكست فيهما افكار معقدة لاتنتهي. “احمل مستقبل أسرتك بأكمله على كتفيك بوصفك أمير الكوكبة.”
بدأ الشك يلوح في قلب تاليس.
“كان يحمل سيفًا عجيبًا.”
(العقل… المدبّر؟)
“لاحظ رودولف أنّ تلك الفرقة أُوكلت خلال ذلك العام بمهمة واحدة.” قال الملك بنبرة رتيبة وهو يلفظ كل كلمة: “أن يتسلّلوا خفية، ثم يختبئوا، ثم ينفذوا، وفي النهاية يغزوا حصنًا تُعَد بنيته الأكثر انغلاقًا، ووحدات حراسته الأكثر صرامة، ودفاعاته الأحصن، وكان مشهورًا بأنه الحصن الأكثر استحالة في الاقتحام.”
(تلك المنظمة الغامضة من القتلة، وكذلك ’درع الظل’ الذي ذكره بوفريت من قبل؟)
تنفّس تاليس بعمق وكبح ارتجاف يده. أخذ الورقة المطوية وبسطها.
أعطاه غيلبرت فكرة عامة مرة، لكنه لم يخبره سوى بأنّ الملك كيسل الخامس قد “ثأر بما استطاع”.
(رودولف نانشيستر.)
هزّ تاليس رأسه ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقب الملك نوڤين ملامحه.
“المنطق بسيط. بسيط إلى حدّ أنك قد لا تصدّقه.” حدّق الملك نوڤين فيه بعمق. “أفراد العائلة الملكية جيدستار تعرّضوا لعمليات اغتيال مُحكمة في وقت متقارب جدًا. ولم يكن هناك سوى استثناء واحد.”
أعاد الرجل السيف النظيف إلى حزامه، ثم أحكم السلاح المربوط على ظهره.
“لستُ متأكدًا من الحالات الأخرى، لكن لو أنّ خطته مضت بسلاسة، فسيبدو وكأنه الوحيد الذي استفاد من العام الدموي؟” قال الملك نوڤين بنبرة عجيبة.
(قصر الروح البطولية.)
(فرد من عائلة جيدستار… استثناء؟)
“ماذا؟”
اضطرب قلب تاليس للحظة، لكنه تمالك نفسه سريعًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد ثوانٍ، أرخى قبضته ببطء.
“لستَ أول شخص يتّهم والدي في وجهي في محاولة لدقّ إسفين بيننا.” زفر تاليس باستخفاف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضَيَّق عينيه وألقى على تاليس نظرة غامضة.
ظلّ الملك نوڤين يثبت نظره عليه. تراءت في عينيه ألوان غريبة كأنها تتراقص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كانت نظرته تُثير رُعبًا خارجًا عن السيطرة في قلب تاليس.
“احتفظ بها. هذا الشيء شديد الشؤم.”
“فكر في الأمر، يا وصيّ سحب التنين المُستقبلي.” مرّت بضع ثوانٍ قبل أن يُعلّق الملك نوڤين ساخرًا: “أنا لا أعني والدك.”
لم يقل الملك نوڤين شيئًا، بل لوّح بالورقة المطوية في يده.
قطّب تاليس حاجبيه وهو يزفر. “إذًا، من تتهم؟ قبل اثني عشر عامًا، كل أفراد جيدستار كانوا…”
“نظرًا لحربنا المستمرة مع الكوكبة، أبقيت هذا سرًا. أخذت رودولف إلى الحجز في مدينة سحب التنين حتى مات في السجن.” أطلق الملك نوڤين، الذي أفشى للتو سرًا مرعبًا، زفرة طويلة.
وفجأة، سرت رجفة في جسد تاليس. جَمُد في مكانه.
كانت نظرته تُثير رُعبًا خارجًا عن السيطرة في قلب تاليس.
(مهلًا.)
(هذا مستحيل.)
(بصرف النظر عن كيسل، كان هناك بالفعل واحد من جيدستار…)
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
(لم يمت بسبب اغتيال سياسي…)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ الأمير الثاني رأسه ببطء. “لم يقولوا الكثير.”
(جيدستار لم يُغتل.)
ارتجف غو قليلًا.
تذكّر تاليس كلمات غيلبرت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (تبديل الحراسة، عدد الحُرّاس، أماكن الاختباء السرية، نقاط الدخول الوظيفية، أوقات دوريات البابين الأمامي والخلفي، طرق الإخلاء…)
(في مأساة العام الدموي، كان هناك أمير واحد فقط لم تكن وفاته بالاغتيال.)
تغيّرت ملامح الملك نوڤين.
(لا يُعقل.)
“فكر في الأمر، يا وصيّ سحب التنين المُستقبلي.” مرّت بضع ثوانٍ قبل أن يُعلّق الملك نوڤين ساخرًا: “أنا لا أعني والدك.”
شعر تاليس بأن نبضه يتسارع.
“قبل اثني عشر عامًا، بعد أن اخترقنا حصن التنين المحطم، أسرنا رودولف نانشيستر.” قال الملك نوڤين بهدوء، مؤكدًا انتصاره.
غشّت وجهه مسحة بيضاء كوجوه الموتى. حدّق في الملك نوڤين في ذهول.
“ولنفترض أنّك لم تُنذرهم، فماذا بعد أن تتسلل إلى قصر الروح البطولية؟ عليك مواجهة حرّاس النصل الأبيض وحرس التنين الإمبراطوري! قد لا يتجاوز عددهم مئتين أو ثلاثمئة متفرقين في القصر، لكن جميعهم محاربون مخضرمون، ذوو خبرة واسعة في الخطوط الأمامية. وهناك عدد لا يُحصى من الخبراء المتفوقين، وحتى الفئة الفائقة، قاتل النجوم وسيفه ’قاطع الأرواح’”
“قبل اثني عشر عامًا، بعد أن اخترقنا حصن التنين المحطم، أسرنا رودولف نانشيستر.” قال الملك نوڤين بهدوء، مؤكدًا انتصاره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضَيَّق عينيه وألقى على تاليس نظرة غامضة.
(رودولف نانشيستر؟)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكّر تاليس حديثه مع بيوتراي في ممر رايمان أثناء تكريمهم للأمير الثاني السابق، هوراس جيدستار.
بدأت المعلومات المتعلقة بهذا الاسم تطفو إلى سطح ذاكرته…
أعاد الرجل السيف النظيف إلى حزامه، ثم أحكم السلاح المربوط على ظهره.
“كان دوق إقليم أرض المنحدرات آنذاك.” مرّر الملك نوڤين أصابعه على خاتمه وقال بنبرة باهتة: “كان رجلًا صلب الإرادة، لكن أهل الشمال ازدروا رفضه إرسال الجنود—فعلته الجبانة بمشاهدة دمار الأمير هوراس.”
تحت سماء الليل شديدة الحُلكة، في دكان بمحاذاة شارع الغرب السريع.
تذكّر تاليس حديثه مع بيوتراي في ممر رايمان أثناء تكريمهم للأمير الثاني السابق، هوراس جيدستار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب تاليس حاجبيه وهو يزفر. “إذًا، من تتهم؟ قبل اثني عشر عامًا، كل أفراد جيدستار كانوا…”
ذاك الدوق السابق لأرض المنحدرات—أحد المشرفين على حصن التنين المحطم، والذي شهد دمار الأمير الثاني—هو الأخ الأكبر لـ ’تنين العين الواحدة’، الدوق كوشدر نانشيستر.
وبوجه غمره الفزع، قرّب الخريطة إلى وجهه. حدّق في كل شبر منها بتركيز شديد، لا يترك تفصيلًا واحدًا بلا تمحيص.
وبحسب نظرية بيوتراي، فقد أُسر من قِبَل إكستيدت ولاحقًا مات في السجن.
“فالأجدر بك أن تعتاد على ذلك بأسرع وقت، لمصلحتك.” احتفظ الملك نوڤين بملامحه الكئيبة، ليكشف عن وجهٍ صلب لكنه بارد.
“ألقيناه في الزنزانة ثم نسيناه. وانتظرنا قدوم الربيع وتابعنا المسير جنوبًا نحو قلب الكوكبة.” طابقت رواية الملك نوڤين ما ذكره بيوتراي.
“وفوق ذلك، إنها خريطة…
ثم تابع الملك: “لكن حين وصل خبر اغتيال العائلة الملكية جيدستار، تشبّث رودولف، الذي كان نصف ميت، بالحياة ليسعى للقائي.” ازدادت ملامح الملك نوڤين ثقلًا. “في الحصن، أخبرني بسر غير متوقّع وهو يجهش بالبكاء.”
مدينة سحب التنين، الرابعة والنصف فجرًا.
قبض تاليس يده يستمع صامتًا إلى رواية الملك.
“ومع ذلك، ها أنا ذا الآن.” استدار الملك نوڤين لينظر إليه. كان صوته هادئًا، غير أنّ عينيه انعكست فيهما افكار معقدة لاتنتهي. “احمل مستقبل أسرتك بأكمله على كتفيك بوصفك أمير الكوكبة.”
“في الأيام التي كان رودولف وهوراس يحميان فيها حصن التنين المحطم معًا، أدرك دوق إقليم أرض المنحدرات أمرًا أقلقه حتى عجز عن النوم والطعام.”
تنفّس تاليس بعمق وكبح ارتجاف يده. أخذ الورقة المطوية وبسطها.
اشتدّ بريق عيني الملك نوڤين.
(العقل… المدبّر؟)
“هوراس جيدستار، الأمير الثاني لمملكة الكوكبة، فخركم ومجدكم، سيف الضوء المعكوس. لقد جَنَّد سرًا، ونظّم ودَرَّب فرقة خاصة من المرتزقة من شتّى البلدان والمناطق. ذلك لأنه، إلى جانب الحرس النظامي وجيش جيدستار الخاص، كان الأمير هوراس مولعًا بصحبة النخب والشجعان. وعلى مدى سنوات، لم تتمكن الكوكبة من كشف ذلك حتى اليوم الذي استخدم فيه هوراس تلك الفرقة رسميًا.” قال الملك نوڤين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلّ الرجل أمامه مطأطئ الرأس. كان على ركبتيه سيف أسود بالكامل غريب الشكل، ينظّفه بعناية تكاد تكون مهووسة.
“آنذاك لاحظ رودولف بعض الخيوط.”
إنها خريطة مبنى مربع الشكل مع منظر علوي وجانبي.
لم يستطع تاليس منع نفسه من التوتر.
أعاد الرجل السيف النظيف إلى حزامه، ثم أحكم السلاح المربوط على ظهره.
“لاحظ رودولف أنّ تلك الفرقة أُوكلت خلال ذلك العام بمهمة واحدة.” قال الملك بنبرة رتيبة وهو يلفظ كل كلمة: “أن يتسلّلوا خفية، ثم يختبئوا، ثم ينفذوا، وفي النهاية يغزوا حصنًا تُعَد بنيته الأكثر انغلاقًا، ووحدات حراسته الأكثر صرامة، ودفاعاته الأحصن، وكان مشهورًا بأنه الحصن الأكثر استحالة في الاقتحام.”
لم يُعره الرجل اهتمامًا. وضع يده على الباب فيما تدفقت داخله قوة غريبة.
“هاه؟” تفلتت الكلمة من تاليس، مغمورًا بالذهول.
(لقد تدخّلتَ كثيرًا بالفعل)، احتجّ تاليس ساخرًا في قلبه.
(حصن؟)
“ماذا تعني؟ أسبابه الخاصة؟” رفع تاليس رأسه.
ازداد شكّه عمقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غشّت وجهه مسحة بيضاء كوجوه الموتى. حدّق في الملك نوڤين في ذهول.
“حين قاد هوراس قواته لمهاجمة خط إمداداتنا وإزعاجه، اكتشف رودولف المرتاب أشياء كثيرة في غرفة الأمير هوراس.” أومأ الملك نوڤين وقد عقد حاجبيه بعمق. “وجد كل شيء: من رسائل مشفّرة إلى دفاتر حسابات سرية.”
كان الثلج يمتد أمامه بلا نهاية. رفع الرجل رأسه، ونظر نحو السماء، وألقى ببصره على القمر المعتم المحجوب بالغيوم.
سحب الملك نوڤين طرف ردائه وأخرج ورقة سميكة مطوية من الجيب الداخلي. قال ببرود: “وكذلك هذا الشيء الصغير.”
كبح تاليس توتره وزفر زفرة طويلة.
نظر تاليس إليه بدهشة. “أ… كنت مستعدًا؟”
“ومن البداية حتى النهاية، كان رودولف نانشيستر هو المخلص حقًا لآيدي الثاني.”
لم يقل الملك نوڤين شيئًا، بل لوّح بالورقة المطوية في يده.
وما إن سمع كلمات الملك نوڤين حتى هزّ تاليس رأسه في هدوء. “النبلاء والحكّام فصيلة أخرى من المخلوقات. إنهم يتنفسون السلطة—هكذا أخبرني بيوتراي.”
تنفّس تاليس بعمق وكبح ارتجاف يده. أخذ الورقة المطوية وبسطها.
“في الأيام التي كان رودولف وهوراس يحميان فيها حصن التنين المحطم معًا، أدرك دوق إقليم أرض المنحدرات أمرًا أقلقه حتى عجز عن النوم والطعام.”
كان الورق من مادة جيدة. ناعمًا وثابتًا تحت اللمس، وكأنه صُنع ليبقى طويلًا.
وبعد دقائق قليلة، نهض الأمير الثاني للكوكبة برفق. لم تكن الدهشة والذهول قد زالتا عن وجهه بعد.
كان عرضه مترين، مما اضطر تاليس إلى فرشه أرضًا، وبسط ذراعيه لقراءته.
“آنذاك لاحظ رودولف بعض الخيوط.”
كانت هناك صورة لخريطة على الورق.
إنها خريطة مبنى مربع الشكل مع منظر علوي وجانبي.
“هل لديك أي خبر خاص لتبوح به لي، يا صاحب الجلالة؟” استخدم تاليس الألقاب بحذر وهزّ كتفيه. “أمّم، إن كنتَ حقًا تراني صهرك المُستقبلي…”
رأى تاليس فورًا أنّ الخريطة كانت بالغة الإتقان. فقد استُخدمت ألوان وإشارات مختلفة لتحديد الجدران البيضاء، وأبراج الحراسة المنتشرة، والمقاليع الثقيلة المروّعة التي تدافع عن المدينة، وعدة نقاط ضيقة للدخول، وجميع المداخل والمخارج والممرات والغرف المهمة في المبنى…
بعد دقيقة، ظهر ظلّ الرجل فوق سطح بيت منخفض.
انقبضت حدقتا تاليس على الفور!
أطبق تاليس جفنيه إطباقًا خفيفًا.
(هذا… أيمكن أن يكون…)
كانت الخريطة مُعَلَّمة أيضًا بأرقام وأشكال وأسهم متراصة بكثافة، من بوابة المبنى حتى عمقه الداخلي.
وبوجه غمره الفزع، قرّب الخريطة إلى وجهه. حدّق في كل شبر منها بتركيز شديد، لا يترك تفصيلًا واحدًا بلا تمحيص.
(لا يُعقل.)
كانت الخريطة مُعَلَّمة أيضًا بأرقام وأشكال وأسهم متراصة بكثافة، من بوابة المبنى حتى عمقه الداخلي.
(فرد من عائلة جيدستار… استثناء؟)
قرأ الكلمات المكتوبة عليها، غير مصدِّق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلّ واقفًا مدهوشًا وهو يراقب الرجل يختفي عبر الباب في ظلمة عميقة.
(تبديل الحراسة، عدد الحُرّاس، أماكن الاختباء السرية، نقاط الدخول الوظيفية، أوقات دوريات البابين الأمامي والخلفي، طرق الإخلاء…)
لفّ تاليس الخريطة وهو يزداد عُبوسًا.
تحيّر تاليس.
تمامًا كما كان يفعل هو في الماضي.
(لا.)
قرأ الكلمات المكتوبة عليها، غير مصدِّق.
(هذا مستحيل.)
ثم استدار الرجل، ودفع الباب وقال آخر كلماته:
وبعد دقائق قليلة، نهض الأمير الثاني للكوكبة برفق. لم تكن الدهشة والذهول قد زالتا عن وجهه بعد.
“ما رأيك؟” قال الملك نوڤين باستخفاف، ثم تبع كلماته بأن فرغ قدحه جرعة واحدة.
راقب الملك نوڤين ملامحه.
استعاد الرجل كلمات غو.
“نظرًا لحربنا المستمرة مع الكوكبة، أبقيت هذا سرًا. أخذت رودولف إلى الحجز في مدينة سحب التنين حتى مات في السجن.” أطلق الملك نوڤين، الذي أفشى للتو سرًا مرعبًا، زفرة طويلة.
(حصن؟)
“يمكنك استخدام هذه المعلومة كورقة مساومة. استخدمها عند الضرورة.” همس الملك نوڤين. “جبان طالته الشتائم طويلًا، دوق أرض المنحدرات الذي لم يرسل الإمداد في أوقات الشدة، قد أسيء فهمه زمنًا طويلًا…”
سحب الملك نوڤين طرف ردائه وأخرج ورقة سميكة مطوية من الجيب الداخلي. قال ببرود: “وكذلك هذا الشيء الصغير.”
“ومن البداية حتى النهاية، كان رودولف نانشيستر هو المخلص حقًا لآيدي الثاني.”
ذاك الدوق السابق لأرض المنحدرات—أحد المشرفين على حصن التنين المحطم، والذي شهد دمار الأمير الثاني—هو الأخ الأكبر لـ ’تنين العين الواحدة’، الدوق كوشدر نانشيستر.
لفّ تاليس الخريطة وهو يزداد عُبوسًا.
(لم يمت بسبب اغتيال سياسي…)
(هوراس جيدستار.)
ذاك الدوق السابق لأرض المنحدرات—أحد المشرفين على حصن التنين المحطم، والذي شهد دمار الأمير الثاني—هو الأخ الأكبر لـ ’تنين العين الواحدة’، الدوق كوشدر نانشيستر.
(فرقة المرتزقة.)
“ومع ذلك، ها أنا ذا الآن.” استدار الملك نوڤين لينظر إليه. كان صوته هادئًا، غير أنّ عينيه انعكست فيهما افكار معقدة لاتنتهي. “احمل مستقبل أسرتك بأكمله على كتفيك بوصفك أمير الكوكبة.”
(رودولف نانشيستر.)
تغيّر تعبير تاليس.
(كيف يكون هذا؟)
ثم استدار الرجل، ودفع الباب وقال آخر كلماته:
“حتى والدك على الأرجح لا يعلم بهذه المعلومة.” زفر الملك نوڤين. “بمعنى ما، نحن أهل إكستيدت قد قضينا على المُغتالين بالنيابة عنكم—قد ترغب في شكر نيكولاس.”
هزّ ملك إكستيدت رأسه ودفعها إليه ثانية.
اضطرب نَفَس تاليس وهو يستعيد مقبرة عائلة جيدستار في قصر النهضة، جرة الحجر الضخمة الخاصة بآيدي الثاني والجرار الصغيرة إلى جانبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (مملكة إكستيدت، هؤلاء الغزاة القادمون من الشمال، كانوا طرفًا مباشرًا في العام الدموي.)
ولم يستفق من ذهوله إلّا بعد حين.
كان أول ما تداعى إلى ذاكرته هو هستيريا الملكة كيا، ثم الاسمان: تشارلتون ودرع الظل.
“لا أظن أنك كنت لترسُم هذه الخريطة تزييفًا.” قال تاليس شاردًا.
Arisu-san
“ما رأيك؟” قال الملك نوڤين باستخفاف، ثم تبع كلماته بأن فرغ قدحه جرعة واحدة.
أطلق الملك نوڤين شخيرًا خفيفًا.
“من كان أولئك الذين ضمّهم هوراس إلى فرقة المرتزقة؟” رفع تاليس رأسه وتمتم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وكيف ستفعلها؟ أتراك ستسير ببساطة إلى الداخل أمام أعين حراس القصر داخلاً وخارجًا وفوق البوابة؟ تحت ضوء القمر ولهيب المشاعل؟ أتراك ستمرّ بجانب حراس اتسعت أعينهم أكثر من قبضاتهم؟” حاول غو ضبط أنفاسه، لكنه لم يستطع منع صوته من الارتفاع.
“لا أعلم. لم يفصّل رودولف.” حدّق الملك نوڤين في قدحه الفارغ. “لكنه ذكر أن قائد المرتزقة كان غريبًا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعطاه غيلبرت فكرة عامة مرة، لكنه لم يخبره سوى بأنّ الملك كيسل الخامس قد “ثأر بما استطاع”.
“كان يحمل سيفًا عجيبًا.”
“لاحظ رودولف أنّ تلك الفرقة أُوكلت خلال ذلك العام بمهمة واحدة.” قال الملك بنبرة رتيبة وهو يلفظ كل كلمة: “أن يتسلّلوا خفية، ثم يختبئوا، ثم ينفذوا، وفي النهاية يغزوا حصنًا تُعَد بنيته الأكثر انغلاقًا، ووحدات حراسته الأكثر صرامة، ودفاعاته الأحصن، وكان مشهورًا بأنه الحصن الأكثر استحالة في الاقتحام.”
جلس تاليس بلا تعابير على الدرج، يلهث بلا وعي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعلى وجهه مسحة كآبة، قال: “ولَدَيَّ الاثنان… مصيرهما، أو لعلّي أقول شقاؤهما، كان متشابهًا على نحو لافت. ومع ذلك، يجب أن أقف هنا، أُقَلِّب أوراقي لأربح مستقبلًا لأسرة والتون.”
عجز عن الكلام من فرط هول هذا السر.
“كان دوق إقليم أرض المنحدرات آنذاك.” مرّر الملك نوڤين أصابعه على خاتمه وقال بنبرة باهتة: “كان رجلًا صلب الإرادة، لكن أهل الشمال ازدروا رفضه إرسال الجنود—فعلته الجبانة بمشاهدة دمار الأمير هوراس.”
“لِمَ قد يفعل شيئًا كهذا؟” تفلت السؤال من الأمير الثاني بلا وعي.
“أأنت تريد ببساطة أن تدخل قصرًا منيعا يعجّ بالحراسة دون مساعدة من أحد في الداخل… ثم تجرّ أحدهم خارجًا…” زفر غو زفرة طويلة وفرك جبهته. “أنت حقًا مجنون.”
“أظن أنّ له أسبابه الخاصة.” هزّ الملك نوڤين رأسه بلطف، وفي عينيه هُزال. “وهي أسباب وجيهة.”
“آنذاك لاحظ رودولف بعض الخيوط.”
“ماذا تعني؟ أسبابه الخاصة؟” رفع تاليس رأسه.
أعاد الرجل السيف النظيف إلى حزامه، ثم أحكم السلاح المربوط على ظهره.
“ستفهم مع الوقت. سيخبرك والدك بسبب حدوث العام الدموي.” قال الملك نوڤين ساخرًا، لكن تاليس شعر بأن سُخرية الملك كانت مشوبة بحزن أكثر من الاستهزاء.
“آنذاك لاحظ رودولف بعض الخيوط.”
“مأساة جيدستار.”
تجمّد غو، وبدا على وجهه ارتباك.
قطّب تاليس حاجبيه وقبض يده تدريجيًا.
“حتى والدك على الأرجح لا يعلم بهذه المعلومة.” زفر الملك نوڤين. “بمعنى ما، نحن أهل إكستيدت قد قضينا على المُغتالين بالنيابة عنكم—قد ترغب في شكر نيكولاس.”
وبعد ثوانٍ، أرخى قبضته ببطء.
(فرقة المرتزقة.)
أطرق تاليس رأسه وزفر. سلّم الورقة بمرارة للملك نوڤين.
“ماذا؟”
“احتفظ بها. هذا الشيء شديد الشؤم.”
أطرق تاليس رأسه وزفر. سلّم الورقة بمرارة للملك نوڤين.
هزّ ملك إكستيدت رأسه ودفعها إليه ثانية.
قرأ الكلمات المكتوبة عليها، غير مصدِّق.
“وفوق ذلك، إنها خريطة…
هزّ ملك إكستيدت رأسه ودفعها إليه ثانية.
… لقصر النهضة خاصّتكم.”
كانت الخريطة مُعَلَّمة أيضًا بأرقام وأشكال وأسهم متراصة بكثافة، من بوابة المبنى حتى عمقه الداخلي.
…..
“وأيضًا، انقل تحياتي إلى مورات—لم نلتق منذ اثني عشر عامًا، أفتقده حقًا.”
مدينة سحب التنين، الرابعة والنصف فجرًا.
“لستَ أول شخص يتّهم والدي في وجهي في محاولة لدقّ إسفين بيننا.” زفر تاليس باستخفاف.
تحت سماء الليل شديدة الحُلكة، في دكان بمحاذاة شارع الغرب السريع.
أطبق تاليس جفنيه إطباقًا خفيفًا.
“لنفترض أن الطبيب الذي تبحث عنه موجود فعلًا في قصر الروح البطولية—الإله وحده يعلم كيف ستتسلل إليه.” قال “غو” صاحب محل اللحوم من أقصى الشرق، مكفهرًّا تحت ضوء مصباح أبدي باهت، للرجل الواقف أمامه. “لكن هل تفهم ثمن إنقاذ شخص من قصر الروح البطولية؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com … لقصر النهضة خاصّتكم.”
ظلّ الرجل أمامه مطأطئ الرأس. كان على ركبتيه سيف أسود بالكامل غريب الشكل، ينظّفه بعناية تكاد تكون مهووسة.
“وعلى ذكر ذلك، لم يخبرك أحد، أليس كذلك؟” شبك الملك العجوز يديه. “الحقيقة… بشأن ذلك ’العام الدموي’ خاصّتك…”
تنفّس غو بعمق، وبلهجته الشمالية المقلقلة في اللغة الشائعة، أكّد قائلًا: “سيلزمك أن تزحف صعودًا على السفح طوال الطريق، وتتجنب ضابط الإنضباط المناوب ليلًا ودوريات الشارع الرئيسي، وتقطع منطقتين للنبلاء يحرسهما جيش خاص، ثم تعبر طبقات من الأبراج والحُرّاس. وإن اكتشفوك فستُرمى بالمقاليع أو يُمزّق جسدك بالسيوف على أيدي مئات الرجال. قبل أن يحدث ذلك، عليك أن تندفع إلى البوابة الفاصلة بين منطقة المدينة وقصر الروح البطولية…”
“ماذا؟”
نهض الرجل وأسقط قطعة القماش التي كان يمسح بها سلاحه. رفع السيف الأسود الغريب وأشاره نحو السقف.
“هل لديك أي خبر خاص لتبوح به لي، يا صاحب الجلالة؟” استخدم تاليس الألقاب بحذر وهزّ كتفيه. “أمّم، إن كنتَ حقًا تراني صهرك المُستقبلي…”
تابع غو: “وتتسلق فورًا البوابة التي يبلغ ارتفاعها عشرة أمتار…”
“لاحظ رودولف أنّ تلك الفرقة أُوكلت خلال ذلك العام بمهمة واحدة.” قال الملك بنبرة رتيبة وهو يلفظ كل كلمة: “أن يتسلّلوا خفية، ثم يختبئوا، ثم ينفذوا، وفي النهاية يغزوا حصنًا تُعَد بنيته الأكثر انغلاقًا، ووحدات حراسته الأكثر صرامة، ودفاعاته الأحصن، وكان مشهورًا بأنه الحصن الأكثر استحالة في الاقتحام.”
“إنها ليلة المأدبة في قصر الروح البطولية اليوم.” رفع الرجل رأسه وضيّق عينيه نحو سيفه، كأنه يقيم انحناءه. بلغ صوته غير المعتاد مسامع غو وهو يقول: “ستُفتح تلك البوابة عند الفجر، لذا لن أحتاج إلى تسلّقها. مثل هذه الفرصة لا تُعوَّض.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب تاليس حاجبيه وهو يزفر. “إذًا، من تتهم؟ قبل اثني عشر عامًا، كل أفراد جيدستار كانوا…”
“وكيف ستفعلها؟ أتراك ستسير ببساطة إلى الداخل أمام أعين حراس القصر داخلاً وخارجًا وفوق البوابة؟ تحت ضوء القمر ولهيب المشاعل؟ أتراك ستمرّ بجانب حراس اتسعت أعينهم أكثر من قبضاتهم؟” حاول غو ضبط أنفاسه، لكنه لم يستطع منع صوته من الارتفاع.
(فرد من عائلة جيدستار… استثناء؟)
“وحتى لو اخترقت البوابة، فستواجه عددًا لا يُحصى من حراس القصر—كلهم نخبة مختارة من التجنيد المحلي، وقد تدرّبوا على يد مُدرّب حرّاس النصل الأبيض. شرسون، مُخلصون، شجعان، يقظون، حادّو البصيرة—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت بارع في إخفاء شتّى العواطف، لكنني أتعرف عليها…” ضغط الرجل على سيفه الأسود وهزّ رأسه بخفة. “الرجل الذي يعيش متقنعًا، يعيش مُعذّبًا.”
أعاد الرجل السيف النظيف إلى حزامه، ثم أحكم السلاح المربوط على ظهره.
“ستفهم مع الوقت. سيخبرك والدك بسبب حدوث العام الدموي.” قال الملك نوڤين ساخرًا، لكن تاليس شعر بأن سُخرية الملك كانت مشوبة بحزن أكثر من الاستهزاء.
لكن غو لم يتوقف عن محاولة منعه.
“إنها ليلة المأدبة في قصر الروح البطولية اليوم.” رفع الرجل رأسه وضيّق عينيه نحو سيفه، كأنه يقيم انحناءه. بلغ صوته غير المعتاد مسامع غو وهو يقول: “ستُفتح تلك البوابة عند الفجر، لذا لن أحتاج إلى تسلّقها. مثل هذه الفرصة لا تُعوَّض.”
“ولنفترض أنّك لم تُنذرهم، فماذا بعد أن تتسلل إلى قصر الروح البطولية؟ عليك مواجهة حرّاس النصل الأبيض وحرس التنين الإمبراطوري! قد لا يتجاوز عددهم مئتين أو ثلاثمئة متفرقين في القصر، لكن جميعهم محاربون مخضرمون، ذوو خبرة واسعة في الخطوط الأمامية. وهناك عدد لا يُحصى من الخبراء المتفوقين، وحتى الفئة الفائقة، قاتل النجوم وسيفه ’قاطع الأرواح’”
وفي تلك اللحظة، كان غو وحده يعلم أنّ أمواجًا عاتية هاجت في قلبه.
تمطّى الرجل ومطّ مفاصله، ثم استدار نحو الباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربّت بخفة على السيف الأسود عند خصره، وانفرجت شفتاه بابتسامة.
تبعَه غو بحركة ثقيلة وقال بعمق: “هل تعرف معنى كلمة ’محاربين متفوقين؟ ليست مجرد خوض معركة ورؤية دم. بحسب معايير إكستيدت… لو تورّطت مع أحدهم…”
ذاك الدوق السابق لأرض المنحدرات—أحد المشرفين على حصن التنين المحطم، والذي شهد دمار الأمير الثاني—هو الأخ الأكبر لـ ’تنين العين الواحدة’، الدوق كوشدر نانشيستر.
لم يُعره الرجل اهتمامًا. وضع يده على الباب فيما تدفقت داخله قوة غريبة.
(في مأساة العام الدموي، كان هناك أمير واحد فقط لم تكن وفاته بالاغتيال.)
وفي تلك اللحظة، رأى كل ما يجري في الشارع خارجًا، من الدوريات البعيدة إلى الكلاب القريبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضَيَّق عينيه وألقى على تاليس نظرة غامضة.
“أأنت تريد ببساطة أن تدخل قصرًا منيعا يعجّ بالحراسة دون مساعدة من أحد في الداخل… ثم تجرّ أحدهم خارجًا…” زفر غو زفرة طويلة وفرك جبهته. “أنت حقًا مجنون.”
وما إن سمع الملك لقبه واختياره للكلمات حتى بدا عليه تفكير عميق، ثم انفجر ضاحكًا.
لم يردّ الرجل. نهض، وألقى نظرة على غو المقطّب الجبين، ثم أومأ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكّر تاليس حديثه مع بيوتراي في ممر رايمان أثناء تكريمهم للأمير الثاني السابق، هوراس جيدستار.
“غو، ابحث عن سبب أفضل في المرة المقبلة عندما تريد أن تكذب عليّ—على الأقل لا تستخدم الصوفي الحسي.” قالها بلهجة خافتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم تاليس ابتسامة بشعة.
تجمّد غو، وبدا على وجهه ارتباك.
(حتى دائرة الاستخبارات السرية لا تعرف؟)
“ماذا؟”
(بصرف النظر عن كيسل، كان هناك بالفعل واحد من جيدستار…)
وفي تلك اللحظة، كان غو وحده يعلم أنّ أمواجًا عاتية هاجت في قلبه.
لم يُعره الرجل اهتمامًا. وضع يده على الباب فيما تدفقت داخله قوة غريبة.
“ماذا قلت؟” ردّ رجل الشرق الأقصى وكأن شيئًا لم يحدث، وعلى وجهه علامات الاستفهام. “أيّ سبب؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (ذاك مسكن أسرة والتون، الأسرة العُظمى للآرشيدوقات في مدينة سحب التنين.)
ربّت الرجل على كتف غو.
فكّر تاليس سرًا: (لعلّه يعرف شيئًا؟)
تعمّقت تجاعيد عبوس غو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ الأمير الثاني رأسه ببطء. “لم يقولوا الكثير.”
“لا أعرف شيئًا عن الصوفي الحسي، لكنني أفهمك أنت يا غو.” ارتسمت على وجه الرجل ابتسامة جامدة.
ثم استدار الرجل، ودفع الباب وقال آخر كلماته:
ارتجف غو قليلًا.
“ستفهم مع الوقت. سيخبرك والدك بسبب حدوث العام الدموي.” قال الملك نوڤين ساخرًا، لكن تاليس شعر بأن سُخرية الملك كانت مشوبة بحزن أكثر من الاستهزاء.
“أنت بارع في إخفاء شتّى العواطف، لكنني أتعرف عليها…” ضغط الرجل على سيفه الأسود وهزّ رأسه بخفة. “الرجل الذي يعيش متقنعًا، يعيش مُعذّبًا.”
فكّر تاليس سرًا: (لعلّه يعرف شيئًا؟)
قبض غو يديه تحت كُمّيه.
(هذا مستحيل.)
ثم استدار الرجل، ودفع الباب وقال آخر كلماته:
(لقد تدخّلتَ كثيرًا بالفعل)، احتجّ تاليس ساخرًا في قلبه.
“وأيضًا، انقل تحياتي إلى مورات—لم نلتق منذ اثني عشر عامًا، أفتقده حقًا.”
“أرأيت؟” —غمز الملك العجوز له— “أنت تتأقلم بسرعة.”
في تلك اللحظة، تجمّد غو.
مدينة سحب التنين، الرابعة والنصف فجرًا.
ظلّ واقفًا مدهوشًا وهو يراقب الرجل يختفي عبر الباب في ظلمة عميقة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تمامًا كما كان يفعل هو في الماضي.
“لستُ متأكدًا من الحالات الأخرى، لكن لو أنّ خطته مضت بسلاسة، فسيبدو وكأنه الوحيد الذي استفاد من العام الدموي؟” قال الملك نوڤين بنبرة عجيبة.
بعد دقيقة، ظهر ظلّ الرجل فوق سطح بيت منخفض.
لم يقل الملك نوڤين شيئًا، بل لوّح بالورقة المطوية في يده.
كان الثلج يمتد أمامه بلا نهاية. رفع الرجل رأسه، ونظر نحو السماء، وألقى ببصره على القمر المعتم المحجوب بالغيوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلّ واقفًا مدهوشًا وهو يراقب الرجل يختفي عبر الباب في ظلمة عميقة.
ثم جالت عيناه على أحياء مدينة سحب التنين الممتدة على السلسلة الجبلية. وعبرت نظراته عدة بوابات مدينة، ثم ارتقت إلى القمة، وأخيرًا استقرّت على القصر المهيب.
تغيّرت ملامح الملك نوڤين.
(ذاك مسكن أسرة والتون، الأسرة العُظمى للآرشيدوقات في مدينة سحب التنين.)
“لا أظن أنك كنت لترسُم هذه الخريطة تزييفًا.” قال تاليس شاردًا.
وهو أيضًا مقر الملك المُنتخب من الشعب في إكستيدت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلّ واقفًا مدهوشًا وهو يراقب الرجل يختفي عبر الباب في ظلمة عميقة.
(قصر الروح البطولية.)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تسارع نَفَسه.
استعاد الرجل كلمات غو.
لكن غو لم يتوقف عن محاولة منعه.
(تجاوز طبقات من الحُرّاس والتسلل إلى قصر حصين لا يُخترق؟)
“كان دوق إقليم أرض المنحدرات آنذاك.” مرّر الملك نوڤين أصابعه على خاتمه وقال بنبرة باهتة: “كان رجلًا صلب الإرادة، لكن أهل الشمال ازدروا رفضه إرسال الجنود—فعلته الجبانة بمشاهدة دمار الأمير هوراس.”
ربّت بخفة على السيف الأسود عند خصره، وانفرجت شفتاه بابتسامة.
“أأنت تريد ببساطة أن تدخل قصرًا منيعا يعجّ بالحراسة دون مساعدة من أحد في الداخل… ثم تجرّ أحدهم خارجًا…” زفر غو زفرة طويلة وفرك جبهته. “أنت حقًا مجنون.”
(هايـه.)
…..
(في هذا الشأن…) أغمض الرجل عينيه.
(حتى دائرة الاستخبارات السرية لا تعرف؟)
(أنا صاحب خبرة طويلة.)
وفي اللحظة التالية، اختفى ظله في التضاريس الثلجية…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اضطرب قلب تاليس للحظة، لكنه تمالك نفسه سريعًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
في تلك اللحظة، تجمّد غو.
“هل لديك أي خبر خاص لتبوح به لي، يا صاحب الجلالة؟” استخدم تاليس الألقاب بحذر وهزّ كتفيه. “أمّم، إن كنتَ حقًا تراني صهرك المُستقبلي…”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات