You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سليل المملكة 143

مَن هُناك (2)

مَن هُناك (2)

1111111111

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“ويمكنك التحقق منه… فتكاثر وبيع الغربان الزاجلة تجارة شائعة في مدينة التدفق الحسن.”

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

صفق تاليس في ذهنه.

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

ثبت الآرشيدوق أولسيوس نظره على تاليس.

Arisu-san

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد تاليس. “وحين تكتشف أيّ دليل على هذه المؤامرة… سيكون تشابمان لامبارد قد اعتلى العرش.”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“إن لم يعد الملك نوڤين يخشى ثمن الحرب، وإن تمكن من فرض المشاركة الإلزامية على كل الآرشيدوقات باسم الملك المنتخب، وإن زال خوفهم من مواجهة جيش الكوكبة منفردين…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الفصل 143: مَن هناك (الجزء الثاني)

“كما ألمح، لامبارد لم يكن المتورّط في المؤامرة التي قتلت ابن الملك نوڤين.” أومأ تاليس وابتسم ابتسامة غامضة. “الفاعل الحقيقي، قاتل الأمير موريا… شخصٌ آخر.”

ارتعش بصر أولسيوس قليلًا.

مرّت ثوانٍ قليلة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن استقبال مبعوث من دولة منافسة ليس حدثًا جللًا. فلماذا يحتاج أحدٌ إلى الاتصال بمدينة سحب التنين ثلاث مرات، من داخل معسكر إقليم الرمال السوداء؟” اسودّ وجه أولسيوس. فأومأ إليه تاليس إيماءة جازمة. “على الأقل نستطيع الجزم أن أحد الطرفين كان يحاول الاتصال بالآخر.”

“هاه! يا مواطن الإمبراطورية، لقد استهنّتَ بجوهر رجل الشمال!” تمتم اللورد أولسيوس ساخرًا وهو يهزّ رأسه. “أنت لا تعرف نوڤين أبدًا. عندما كان شابًا…”

“يا صاحب السمو، ألا يثير فضولك—مع كل العداء حول معاهدة الحصن، وكل ما جرى للأمير موريا—لماذا لم تدخل الدولتان في حرب حتى الآن؟” سأله تاليس بكسل.

ومع ذلك، أدرك تاليس النبرة التي خرج بها كلامه؛ لم تكن نبرة الثقة المتيقّنة التي تحدّث بها قبل قليل، بل أشبه بما تقوله زوجةٌ تُواجَه بخيانة زوجها، تلك النبرة الواهمة: «مستحيل، إنه وفيّ لي دائمًا».

تقلّصت حدقتا الآرشيدوق أولسيوس مجددًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“واو، يبدو أنّ لديك إيمانًا كبيرًا بملكك.” رفع الأمير الثاني رأسه، وعيناه تتلألآن.

“توقّف عن محاولة الوقيعة بيننا. أنت لا تعرف نوڤين.” أدار أولسيوس وجهه، وصوته مثقل بالضجر. “نحن أقرب ممّا تتخيّل.”

“فإن لامبارد من إقليم الرمال السوداء سيكون المستفيد الأكبر بلا شك… لقربه من الإقليم الشمالي للكوكبة، والأهم… تمتّعه بدعم الملك نوڤين.”

“سمعتُ ذلك. لكن… ربّما كان ملكًا صالحًا حينما كان شابًا؛ كريمًا، بارًّا، مستعدًّا حتى للمخاطرة بحياته من أجل جنديّ بسيط.” قال تاليس بنبرة هادئة. “هو شماليّ، نعم، لكنه قبل كل شيء إنسان. والإنسان… يشيخ.”

جلس تاليس عند الطاولة الطويلة حيث جلس الملك نوڤين بالأمس. كان يحدق في القاعة الحجرية الخاوية، والقلق ينهش صدره. هناك شيءٌ واحد يخشاه أكثر من الظلام والوحدة—قلق المجهول.

ثبت الآرشيدوق أولسيوس نظره على تاليس.

تقلّصت حدقتا الآرشيدوق أولسيوس ببطء.

“سمعت هذا من أكثر رجال نوڤين ثقةً. قابلتُه في حانته.” قال الأمير وهو يبتسم. “قائدٌ بارز سابق لحرس النصل الأبيض، كاسلان لامبارد—أظنّ أنك تعرفه أكثر مني، وأعتقد أنّه عرف عن ملككم أكثر مما عرفتم أنتم.”

وبضوء المشاعل، تعرّف تاليس على الرجل بشعره الطويل ووجهه الحجريّ. وعلى ردائه المطرز برمز لفافة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“الناس الكبار دائمًا يسعون لترتيب مستقبل أبنائهم بعد موتهم. والطريف أنّ هذه الجملة قالها دوق الإقليم الشمالي نفسه. وهو أيضًا المسؤول عن مخطّط اغتيال الأمير موريا أثناء وجوده في أراضي الكوكبة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اشتدّ تنفّس الآرشيدوق لحظةً بعد أخرى. وكان تاليس يراقبه بدقة، لا يفوّت أيّ حركة من تعابيره.

قدّم تاليس مثالًا كاملًا لكيفية اقتطاع الكلام من سياقه. وتنهد في داخله بخفوت.

Arisu-san

ظلّ آرشيدوق أولسيوس ساكنًا بلا تعبير.

من الواضح أنّ هذه المعلومة كانت خارج توقعاته.

“لقد رأيتَ كيف تصرّف في قاعة الأبطال.” اكتسى بصر تاليس بالقتامة. “ما الذي تتوقع أن يفعله رجلٌ عجوز وحيد… فقدَ لتوّه ابنه الوحيد، آخر شعلة أملٍ لعائلته؟”

“يا فتى… ربما تكون أحد أذكى الأشخاص الذين التقيتهم.” هزّ الآرشيدوق رأسه. “لكنني ما زلت لا أحبك.”

ساد صمتٌ تام.

حينها، دوّى وقع أقدامٍ خارج القاعة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أخذ أولسيوس نفسًا عميقًا ثم أطلقه ببطء.

“هذا مجرّد ظنٍّ منك.” قال الآرشيدوق الملتحي بصوتٍ منخفض. “ظنٌّ مبنيّ على فرضية سخيفة تقول إن نوڤين كان عاقلًا بما يكفي ليكبت حزنه على فقدان ابنه.”

من الواضح أنّ هذه المعلومة كانت خارج توقعاته.

ضمّ تاليس شفتيه. ما يزال أولسيوس متماسكًا حتى هذه اللحظة. وفي سره شعر بالرضا.

رفع بصره إلى وايا. “وماذا قال رالف؟”

تنفّس براحة.

مرّت ثوانٍ قليلة.

لقد حان الوقت لوضع بطاقته الأخيرة على طاولة هذه المفاوضات.

جلس تاليس عند الطاولة الطويلة حيث جلس الملك نوڤين بالأمس. كان يحدق في القاعة الحجرية الخاوية، والقلق ينهش صدره. هناك شيءٌ واحد يخشاه أكثر من الظلام والوحدة—قلق المجهول.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تنهد تاليس. “وحين تكتشف أيّ دليل على هذه المؤامرة… سيكون تشابمان لامبارد قد اعتلى العرش.”

استرجع تاليس سؤالًا شهيرًا وُجّه إلى سياسيّ من عالمه السابق: “هل يمكن أن يكون هذا أمرًا صادِرًا من السُّلطات؟” وانفجر ضاحكًا.

ارتجفت لحية الآرشيدوق أولسيوس.

بعد عشر دقائق من الرابعة صباحًا. قصر الروح البطولية، قاعة الاجتماعات.

“ثمّ… في إحدى الحانات في الكوكبة، سمع رجالنا شيئًا.” خفض تاليس نظره. “بعض الثرثرة من مبعوث إكستيدت في مملكتنا، البارون لاسال.”

بعد عشر دقائق من الرابعة صباحًا. قصر الروح البطولية، قاعة الاجتماعات.

ارتبك أولسيوس. “تابع لامبارد؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وتقدّم معها ظلّ طويل على الأرض—رجلٌ طويل جدًّا… يدخل القاعة أخيرًا.

“كما ألمح، لامبارد لم يكن المتورّط في المؤامرة التي قتلت ابن الملك نوڤين.” أومأ تاليس وابتسم ابتسامة غامضة. “الفاعل الحقيقي، قاتل الأمير موريا… شخصٌ آخر.”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ساد صمتٌ موحش، أطول بكثير من كل الصمت الذي سبقه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذ أولسيوس نفسًا عميقًا ثم أطلقه ببطء.

حدّق تاليس في الآرشيدوق أولسيوس، ومشاهدة تعابيره تنتقل من الحيرة إلى الصدمة، ثم إلى تأملٍ عميق.

رفع بصره إلى وايا. “وماذا قال رالف؟”

(هل يمكن أن يكون الفاعل؟)

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

أخيرًا، زفر الآرشيدوق أولسيوس زفرة طويلة. “أليست الأخبار الواردة من الكوكبة عن—”

رفع تاليس ذقنه ونظر إليه بصرامة. “أما أنا… فإن جرت الأمور كما أظن… ستسيطر مدينة سحب التنين وإقليم الرمال السوداء على كامل إكستيدت. وستُعلن الحرب. وأنا، في إكستيدت… سأكون أول ضحاياها؛ سألقى نهايتي قبل أيٍّ منكم.”

“الأخبار الواردة من الكوكبة هي ما أردناكم أن تظنّوه!” قال تاليس ببرود. “حتى تخلصوا إلى أنّ لامبارد من إقليم الرمال السوداء هو المدبّر الجبان، فتنقلبوا على بعضكم وتدخلوا في صراع داخلي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن استقبال مبعوث من دولة منافسة ليس حدثًا جللًا. فلماذا يحتاج أحدٌ إلى الاتصال بمدينة سحب التنين ثلاث مرات، من داخل معسكر إقليم الرمال السوداء؟” اسودّ وجه أولسيوس. فأومأ إليه تاليس إيماءة جازمة. “على الأقل نستطيع الجزم أن أحد الطرفين كان يحاول الاتصال بالآخر.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لم نحدد الفاعل قط. وكل ما امتلكناه كان خيطًا واحدًا مصدره مواجهة في القصر بين عدة أسياد من الكوكبة. ولم نكن حتى واثقين من أن إقليم الرمال السوداء كان ضالعًا في القتل.”

“إن لم يعد الملك نوڤين يخشى ثمن الحرب، وإن تمكن من فرض المشاركة الإلزامية على كل الآرشيدوقات باسم الملك المنتخب، وإن زال خوفهم من مواجهة جيش الكوكبة منفردين…”

تقلّصت حدقتا الآرشيدوق أولسيوس ببطء.

الآرشيدوق ليكو من مدينة الدفاع كان الثالث. رجلٌ أصلع شديد الملاحظة رغم هيئته البلهاء. كان يشخر أمام تاليس ويظل متشككًا حتى النهاية. واضطر تاليس إلى الحوار معه عشرين دقيقة كاملة بابتسامة متصنعة.

من الواضح أنّ هذه المعلومة كانت خارج توقعاته.

ومع ذلك، أدرك تاليس النبرة التي خرج بها كلامه؛ لم تكن نبرة الثقة المتيقّنة التي تحدّث بها قبل قليل، بل أشبه بما تقوله زوجةٌ تُواجَه بخيانة زوجها، تلك النبرة الواهمة: «مستحيل، إنه وفيّ لي دائمًا».

“هكذا دائمًا كانت حيل النبي الأسود، مورّات، في قسم استخبارات المملكة.” هزّ تاليس رأسه بأسى. “بمعنى آخر، العداء بين والتون ولامبارد، بين مدينة سحب التنين وإقليم الرمال السوداء، وربما ما صدّقتموه طوال الوقت… قد لا يكون موجودًا أصلًا. وهذا يعني أنه إن استطاع لامبارد إقناع الملك نوڤين بأنّه ليس جزءًا من مخطّط قتل موريا…”

ضمّ تاليس شفتيه. ما يزال أولسيوس متماسكًا حتى هذه اللحظة. وفي سره شعر بالرضا.

حدّق أولسيوس في تاليس غير مصدّق.

“آرشيدوق إكستيدت لمدينة الصلوات البعيدة، كولجون روكني.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“قد لا يكون هناك أيّ ثأر دموي بين نوڤين والتون وتشابمان لامبارد.” قال تاليس وهو يزفر ويرفع كتفيه. “قد يتحالفان.”

“سمعتُ ذلك. لكن… ربّما كان ملكًا صالحًا حينما كان شابًا؛ كريمًا، بارًّا، مستعدًّا حتى للمخاطرة بحياته من أجل جنديّ بسيط.” قال تاليس بنبرة هادئة. “هو شماليّ، نعم، لكنه قبل كل شيء إنسان. والإنسان… يشيخ.”

“وعلى العكس، لن يثق نوڤين بك… لأنّ الفاعل ربّما…” تذكّر تاليس كونان صاحب النظارات، المحقق الصغير. وقلّد طريقة رفعه لنظارته وهو يضيق عينيه ويشير نحو أولسيوس. “لأنّ المدبّر الحقيقي… بينكم!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أما ترينتيدا… فلا أثق به.” همس الأمير. “ولذا، من بين الآرشيدوقات الخمسة، أنت يا ريبين أولسيوس من أوركيد المرموقة… الأكثر احتمالًا للوقوف إلى جانبي.”

ولم ينه تاليس كلامه بعد. وبعينين ضيقتين، ألقى قنبلة أخرى: “الفاعل ارتكب أمرًا آخر كذلك، أخبرني نوڤين.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلت النار في المشاعل خلفه تتراقص وتتطاير دون اكتراث بما يجول حولها. وضع يده على الطاولة الطويلة وزفر.

تقلّصت حدقتا الآرشيدوق أولسيوس مجددًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لهذا جئت إليك. من أجل حياتي.” حدّق تاليس في أولسيوس المنذهل وقال عبر أسنانه المشدودة: “ومن أجل مستقبلك أنت أيضًا!”

“قال إنّ ذلك الشخص حاول قتلي أيضًا بوحدة البنادق الصوفية في حصن التنين المحطم، ثم تحميل التهمة على لامبارد…”

استرجع تاليس سؤالًا شهيرًا وُجّه إلى سياسيّ من عالمه السابق: “هل يمكن أن يكون هذا أمرًا صادِرًا من السُّلطات؟” وانفجر ضاحكًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اشتدّ تنفّس الآرشيدوق لحظةً بعد أخرى. وكان تاليس يراقبه بدقة، لا يفوّت أيّ حركة من تعابيره.

تقلّصت حدقتا الآرشيدوق أولسيوس مجددًا.

وبعد ثوانٍ، خفض آرشيدوق اوركيد المرموقة رأسه وضحك بخفوت. ثم نظر إليه بنظرة حادّة. “إن كان ما تقوله صحيحًا، فقد يصبحان حليفين بالفعل. لكن كل هذا كلام فارغ بلا دليل.”

“نعم، هذان العاملان هما السبب الأساسي لعدم إعلان إكستيدت الحرب بعد. وإن أُزيلا من المعادلة…”

توقّع تاليس هذا الرد. فأجاب دون أن يستشعر أي اضطراب: “الماركيز شيليس، مبعوث مدينة كاموس. تحدّثنا كثيرًا طوال الرحلة.”

“يا صاحب السمو، ألا يثير فضولك—مع كل العداء حول معاهدة الحصن، وكل ما جرى للأمير موريا—لماذا لم تدخل الدولتان في حرب حتى الآن؟” سأله تاليس بكسل.

“تشير معلومات شبكته إلى أنه في اليوم الذي وصل فيه نيكولاس إلى معسكر لامبارد العسكري، ليلة استقباله لي… أطلق ثلاث غربان زاجلة عند منتصف الليل.”

“فإن لامبارد من إقليم الرمال السوداء سيكون المستفيد الأكبر بلا شك… لقربه من الإقليم الشمالي للكوكبة، والأهم… تمتّعه بدعم الملك نوڤين.”

“ويمكنك التحقق منه… فتكاثر وبيع الغربان الزاجلة تجارة شائعة في مدينة التدفق الحسن.”

كان أولهم أولسيوس من أوركيد المرموقة، أكثرهم إرهابًا له، وأكثر من قضى معه وقتًا، والرجل الذي كاد يكشف صلته بالملك نوڤين ويُفسد كل شيء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لكن استقبال مبعوث من دولة منافسة ليس حدثًا جللًا. فلماذا يحتاج أحدٌ إلى الاتصال بمدينة سحب التنين ثلاث مرات، من داخل معسكر إقليم الرمال السوداء؟” اسودّ وجه أولسيوس. فأومأ إليه تاليس إيماءة جازمة. “على الأقل نستطيع الجزم أن أحد الطرفين كان يحاول الاتصال بالآخر.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الناس الكبار دائمًا يسعون لترتيب مستقبل أبنائهم بعد موتهم. والطريف أنّ هذه الجملة قالها دوق الإقليم الشمالي نفسه. وهو أيضًا المسؤول عن مخطّط اغتيال الأمير موريا أثناء وجوده في أراضي الكوكبة.”

وضع اللورد أولسيوس يده على قبضة سيفه بصمت.

ظلّ آرشيدوق أولسيوس ساكنًا بلا تعبير.

“إن كان نوڤين ينوي التحالف مع وريثٍ محتمل للعرش لضمان بقاء عائلة والتون… فسأكون أنا، أو حتى روكني من مدينة الصلوات البعيدة، خيارًا أفضل بكثير من إقليم الرمال السوداء.”

ثم استدار نحو تاليس بنظرة حادّة. “عند هذه النقطة… أخبرني فقط ما الذي تنوي فعله.”

سكت الآرشيدوق لحظة ثم قال بنبرة ثابتة وهو يردّ السؤال بسؤال: “ثم… حتى لو كانوا متواطئين، كيف ستجري الأمور كما خطّطا؟ فإكستيدت ليست كالكوكبة؛ نحن ننتخب ملكنا! ولا يمكن لنوڤين أن يعيّن لامبارد وريثًا قبل موته، أليس كذلك؟”

تجمّد الأمير الثاني. لم يكن هذا الرجل آخرَ من كان يتوقع ظهوره فحسب… بل آخر شخص خطرت له إمكانية مجيئه أصلًا.

استرجع تاليس سؤالًا شهيرًا وُجّه إلى سياسيّ من عالمه السابق: “هل يمكن أن يكون هذا أمرًا صادِرًا من السُّلطات؟” وانفجر ضاحكًا.

“يا سموّكم…” تمتم وايا. “كيف جرى الأمر؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“بالطبع لا!” قال الأمير. “لكن تشابمان لامبارد من إقليم الرمال السوداء يملك ميزاتٍ معينة تجعله أفضل المرشحين للعرش.”

“نوڤين يشكّ أنّ أحدكم هو قاتل موريا، ولامبارد قد يصبح ملككم. هذه هي الخسائر المحتملة، الآرشيدوق أولسيوس. لكنها ليست عاجلة، فلا تقلق.”

لم يقل أولسيوس شيئًا. كان ينتظر جواب الأمير الأجنبي.

“قال إنّ ذلك الشخص حاول قتلي أيضًا بوحدة البنادق الصوفية في حصن التنين المحطم، ثم تحميل التهمة على لامبارد…”

“يا صاحب السمو، ألا يثير فضولك—مع كل العداء حول معاهدة الحصن، وكل ما جرى للأمير موريا—لماذا لم تدخل الدولتان في حرب حتى الآن؟” سأله تاليس بكسل.

ارتعش بصر أولسيوس قليلًا.

ارتعش بصر أولسيوس قليلًا.

أخيرًا، زفر الآرشيدوق أولسيوس زفرة طويلة. “أليست الأخبار الواردة من الكوكبة عن—”

“أنت…” ظلّ يحدّق في تاليس، ونظرته تتغير تدريجيًا. “لقد أُرسلتَ إلى إكستيدت… وفي اسم ملك الكوكبة، أقسم والدك أنّ سلامتك ستضمن السلام بين المملكتين. وإن لم يحدث ذلك، ستندلع حرب شاملة أشدّ تدميرًا من أن يتحملها آرشيدوق واحد وحده. وعندها ستنجرّ إكستيدت كاملة إلى الحرب. لذا من الحكمة أن يبقى نوڤين إلى جانب جيدستار، ليمنع الحرب، ويكبح إقليم الرمال السوداء…”

“إن كان نوڤين ينوي التحالف مع وريثٍ محتمل للعرش لضمان بقاء عائلة والتون… فسأكون أنا، أو حتى روكني من مدينة الصلوات البعيدة، خيارًا أفضل بكثير من إقليم الرمال السوداء.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

زاد وجه أولسيوس قتامة، فيما رسم تاليس ابتسامة جانبية.

أخيرًا، زفر الآرشيدوق أولسيوس زفرة طويلة. “أليست الأخبار الواردة من الكوكبة عن—”

“نعم، هذان العاملان هما السبب الأساسي لعدم إعلان إكستيدت الحرب بعد. وإن أُزيلا من المعادلة…”

أومأ تاليس إيماءة موجوعة، وتنهد بعمق.

“إن لم يعد الملك نوڤين يخشى ثمن الحرب، وإن تمكن من فرض المشاركة الإلزامية على كل الآرشيدوقات باسم الملك المنتخب، وإن زال خوفهم من مواجهة جيش الكوكبة منفردين…”

لقد حان الوقت لوضع بطاقته الأخيرة على طاولة هذه المفاوضات.

“وإن لم يعد الملك نوڤين بحاجة إلى كبح توسّع إقليم الرمال السوداء، بل صار يحتاج إلى مساعدتهم كي يمنحهم أوراق قوة في اختيار الملك…”

“يا صاحب السمو، ألا يثير فضولك—مع كل العداء حول معاهدة الحصن، وكل ما جرى للأمير موريا—لماذا لم تدخل الدولتان في حرب حتى الآن؟” سأله تاليس بكسل.

“فإن لامبارد من إقليم الرمال السوداء سيكون المستفيد الأكبر بلا شك… لقربه من الإقليم الشمالي للكوكبة، والأهم… تمتّعه بدعم الملك نوڤين.”

وأما الأخير، الآرشيدوق من مدينة المنارة المُضيئة، كونكراي بوفريت، فكان ألطفهم، وأكثرهم ذعرًا من كلمات تاليس. ولما غادر مذهولًا، اضطر تاليس إلى مواساته بأن “لا شيء مما قاله حدث… بعد.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رفع أولسيوس رأسه نحو السقف. وحجبت الظلال تعابيره عن تاليس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع أولسيوس رأسه نحو السقف. وحجبت الظلال تعابيره عن تاليس.

“والآن تعلم لماذا استدعاك الملك نوڤين لبحث تعبئة الجيش، ولماذا حاول مراقبة موقفك بخصوص قتلي.” قال تاليس ناظرًا إلى الأرض بينما ضجيج الوليمة يتردد بعيدًا.

(لكن…) ضمّ تاليس الساعة الجيبية التي ناولها له بيوتراي. والبرودة المعدنية تُشنّج أصابعه. (من سيكون؟ من الذي سيظهر الليلة؟ من هو الذي استأجر سَيّافي الكارثة لقتل موريا… ثم حاول القضاء عليّ؟)

خفض الآرشيدوق أولسيوس رأسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ أولسيوس.

ثم ابتسم الأمير الثاني ابتسامة خفيفة.

“سمعت هذا من أكثر رجال نوڤين ثقةً. قابلتُه في حانته.” قال الأمير وهو يبتسم. “قائدٌ بارز سابق لحرس النصل الأبيض، كاسلان لامبارد—أظنّ أنك تعرفه أكثر مني، وأعتقد أنّه عرف عن ملككم أكثر مما عرفتم أنتم.”

222222222

“أتساءل… هل أنت مستعد؟” قال تاليس وهو يرفع حاجبه ويُرخِي ذراعيه. “لتُنادِي لامبارد بعبارة ’جلالتكم’؟”

لم يقل أولسيوس شيئًا. كان ينتظر جواب الأمير الأجنبي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لهذا السبب…” حدّق ريبين أولسيوس في تاليس، دون أثرٍ للكراهية أو العداء، بل بصرامةٍ ثقيلة. “جئت إليّ… حتى لو كان تحالفهم مجرّد ظنون منك.”

حدّق أولسيوس في تاليس غير مصدّق.

أومأ تاليس إيماءة موجوعة، وتنهد بعمق.

كان أولهم أولسيوس من أوركيد المرموقة، أكثرهم إرهابًا له، وأكثر من قضى معه وقتًا، والرجل الذي كاد يكشف صلته بالملك نوڤين ويُفسد كل شيء.

“نعم. ربما لامبارد ما يزال يحاول الاتصال بنوڤين. وربما لم يتحالفا بعد. وحتى لو تحالفا، فما يزال بإمكانك—بالنسبة لك—عكس هذا الوضع.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (وربما… لن يأتي أحد؟ وإن عجزت عن إيجاد الفاعل…) ابتسم تاليس بسخرية مريرة. (اتمنى أن يهلك الملك نوڤين الليلة.)

“نوڤين يشكّ أنّ أحدكم هو قاتل موريا، ولامبارد قد يصبح ملككم. هذه هي الخسائر المحتملة، الآرشيدوق أولسيوس. لكنها ليست عاجلة، فلا تقلق.”

“وإن لم يعد الملك نوڤين بحاجة إلى كبح توسّع إقليم الرمال السوداء، بل صار يحتاج إلى مساعدتهم كي يمنحهم أوراق قوة في اختيار الملك…”

رفع تاليس ذقنه ونظر إليه بصرامة. “أما أنا… فإن جرت الأمور كما أظن… ستسيطر مدينة سحب التنين وإقليم الرمال السوداء على كامل إكستيدت. وستُعلن الحرب. وأنا، في إكستيدت… سأكون أول ضحاياها؛ سألقى نهايتي قبل أيٍّ منكم.”

خفض الآرشيدوق أولسيوس رأسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لهذا جئت إليك. من أجل حياتي.” حدّق تاليس في أولسيوس المنذهل وقال عبر أسنانه المشدودة: “ومن أجل مستقبلك أنت أيضًا!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالطبع.” رفع تاليس حاجبه. “إن جئت أو لم تجئ… فهذا قرارك.”

سكت الاثنان مجددًا.

“لقد جئت.”

وتردّد صخب الضيوف وفرقعة النار في الخلفية.

تنفّس أولسيوس بعمق وألقى نظرة عبر النافذة.

“لماذا أنا؟” قال أولسيوس بصوتٍ مبحوح. “لماذا لستَ عند الآخرين؟ روكني؟ بوفريت؟ ألا تراهم أكثر موثوقية؟”

“ثمّ… في إحدى الحانات في الكوكبة، سمع رجالنا شيئًا.” خفض تاليس نظره. “بعض الثرثرة من مبعوث إكستيدت في مملكتنا، البارون لاسال.”

حدّق تاليس فيه، وهزّ رأسه بخفة. “لأن أراضيك أنت وترينتيدا هي الأقرب إلى كلٍّ من الكوكبة وإقليم الرمال السوداء. ولا يمكنك تجاهل أي حدث يرتبط بهما.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ أولسيوس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أما ترينتيدا… فلا أثق به.” همس الأمير. “ولذا، من بين الآرشيدوقات الخمسة، أنت يا ريبين أولسيوس من أوركيد المرموقة… الأكثر احتمالًا للوقوف إلى جانبي.”

قدّم تاليس مثالًا كاملًا لكيفية اقتطاع الكلام من سياقه. وتنهد في داخله بخفوت.

تنفّس أولسيوس بعمق وألقى نظرة عبر النافذة.

بعد عشر دقائق من الرابعة صباحًا. قصر الروح البطولية، قاعة الاجتماعات.

ثم استدار نحو تاليس بنظرة حادّة. “عند هذه النقطة… أخبرني فقط ما الذي تنوي فعله.”

“وعلى العكس، لن يثق نوڤين بك… لأنّ الفاعل ربّما…” تذكّر تاليس كونان صاحب النظارات، المحقق الصغير. وقلّد طريقة رفعه لنظارته وهو يضيق عينيه ويشير نحو أولسيوس. “لأنّ المدبّر الحقيقي… بينكم!”

صفق تاليس في ذهنه.

ولم ينه تاليس كلامه بعد. وبعينين ضيقتين، ألقى قنبلة أخرى: “الفاعل ارتكب أمرًا آخر كذلك، أخبرني نوڤين.”

ابتسم وقال: “ما نزال في قصر الملك نوڤين. والفُرص ضئيلة للّقيا والحديث. يمكنك التحقق من الأدلة التي ذكرتها. وإن وجدتها منطقية، ووافقْتَ على ضرورة اتخاذ احتياط، فقد عقدتُ اتفاقًا مع اللورد شيليس—سيمدّني بمعلومات. ستستمر الوليمة حتى الصباح، وربما حتى بعد الظهيرة.”

قدّم تاليس مثالًا كاملًا لكيفية اقتطاع الكلام من سياقه. وتنهد في داخله بخفوت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أومأ أولسيوس.

بعد عشر دقائق من الرابعة صباحًا. قصر الروح البطولية، قاعة الاجتماعات.

“عند الرابعة صباحًا، ستُفتح أبواب القصر والمدينة. حينها سيغادر أول الضيوف. وسيكون الحرس منهكين. يمكنك الإفلات منهم جميعًا والخروج من قاعة الوليمة.” قال تاليس بحذر. “التقِ بي في قاعة الاجتماعات. وسأغادر أنا أيضًا في لحظة ما، متذرّعًا بحاجة إلى الراحة.”

لم يقل أولسيوس شيئًا. كان ينتظر جواب الأمير الأجنبي.

“ثم نضع خطة—لحمايتي، ولإفشال تحالف نوڤين ولامبارد.”

طَخ… طَخ…

حدّق أولسيوس فيه.

“لماذا أنا؟” قال أولسيوس بصوتٍ مبحوح. “لماذا لستَ عند الآخرين؟ روكني؟ بوفريت؟ ألا تراهم أكثر موثوقية؟”

“سأفكر في الأمر.” قال الآرشيدوق ذو اللحية، وتعابيره معقدة. “لكن… فقط أفكر.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلت النار في المشاعل خلفه تتراقص وتتطاير دون اكتراث بما يجول حولها. وضع يده على الطاولة الطويلة وزفر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“بالطبع.” رفع تاليس حاجبه. “إن جئت أو لم تجئ… فهذا قرارك.”

أما ترينتيدا من برج الإصلاح، فكان متشككًا، لكن حديثه معه كان أقصر. فهم كلام تاليس سريعًا، رغم أنّ عينيه كانتا تلمعان بالريبة—ولا يُدرى إن كانت موجهة إلى تاليس أم إلى نوڤين.

ساد الصمت. وبينما كان تاليس يزداد توترًا، ضحك أولسيوس بخفوت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “واو، يبدو أنّ لديك إيمانًا كبيرًا بملكك.” رفع الأمير الثاني رأسه، وعيناه تتلألآن.

“يا فتى… ربما تكون أحد أذكى الأشخاص الذين التقيتهم.” هزّ الآرشيدوق رأسه. “لكنني ما زلت لا أحبك.”

سكت الآرشيدوق لحظة ثم قال بنبرة ثابتة وهو يردّ السؤال بسؤال: “ثم… حتى لو كانوا متواطئين، كيف ستجري الأمور كما خطّطا؟ فإكستيدت ليست كالكوكبة؛ نحن ننتخب ملكنا! ولا يمكن لنوڤين أن يعيّن لامبارد وريثًا قبل موته، أليس كذلك؟”

“لا بأس.” أجاب تاليس بابتسامة لاذعة. “ففي النهاية، جيدستار وأولسيوس عدوّان لدودان.”

رفع بصره إلى وايا. “وماذا قال رالف؟”

وفي الختام، ألقى أولسيوس نظرة غامضة معقدة، ثم استدار وغادر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا صاحب السمو! يا مولاي! أتدري… من سيكون الملك المنتخب التالي لإكستيدت؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

جاء وايا ووقف قرب تاليس. وبقي الأمير يحدق في ظلّ أولسيوس حتى اختفى خلف الزاوية، ثم تنفّس الصعداء.

“فإن لامبارد من إقليم الرمال السوداء سيكون المستفيد الأكبر بلا شك… لقربه من الإقليم الشمالي للكوكبة، والأهم… تمتّعه بدعم الملك نوڤين.”

ارتخت أعصابه بالكامل، وكاد جسده ينهار لولا يد وايا التي أسندته.

سكت الاثنان مجددًا.

“يا سموّكم…” تمتم وايا. “كيف جرى الأمر؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم نحدد الفاعل قط. وكل ما امتلكناه كان خيطًا واحدًا مصدره مواجهة في القصر بين عدة أسياد من الكوكبة. ولم نكن حتى واثقين من أن إقليم الرمال السوداء كان ضالعًا في القتل.”

“لقد كشف صلتي بنوڤين فورًا.” قال تاليس وهو يرتجف، وعرق بارد يغمره. “لكنني ارتجلت قليلًا…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع أولسيوس رأسه نحو السقف. وحجبت الظلال تعابيره عن تاليس.

رفع بصره إلى وايا. “وماذا قال رالف؟”

وبمرافقة وايا، أشرق بألمع ابتسامة أمام القادم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بتردد، لوّح وايا ببضع إشارات مبهمة لا يدري معناها حتى هو.

لقد حان الوقت لوضع بطاقته الأخيرة على طاولة هذه المفاوضات.

“جيّد. هذا يعني أن الماركيز شيليس قد استوقف الآرشيدوق الثالث.” قال تاليس وهو يمسح العرق عن مؤخرة رأسه. “انظر، هذه إشارتك… أوصل الرد إلى بيوتراي. الهدف التالي قادم في الطريق. لعلّ تمثيل شيليس جيّد بما يكفي كي لا يثير شكّ أولسيوس.”

أما روكني من مدينة الصلوات البعيدة فكان حديثه أسرع بكثير. رجلٌ صامت، لا يرد إلا بإيماءة أو هزة رأس. وخُيّل لتاليس أنه لا يأبه بأي شخص يصبح ملكًا في النهاية.

وبعد دقائق، استعاد تاليس رباطة جأشه، ووقف في ممرّ آخر، يسترجع طباع هدفه التالي، ويتخذ قراره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهض تاليس من كرسيه، عابسًا.

وحين سمع وقع أقدام، استدار مبتسمًا.

“لقد رأيتَ كيف تصرّف في قاعة الأبطال.” اكتسى بصر تاليس بالقتامة. “ما الذي تتوقع أن يفعله رجلٌ عجوز وحيد… فقدَ لتوّه ابنه الوحيد، آخر شعلة أملٍ لعائلته؟”

وبمرافقة وايا، أشرق بألمع ابتسامة أمام القادم.

ومع ذلك، أدرك تاليس النبرة التي خرج بها كلامه؛ لم تكن نبرة الثقة المتيقّنة التي تحدّث بها قبل قليل، بل أشبه بما تقوله زوجةٌ تُواجَه بخيانة زوجها، تلك النبرة الواهمة: «مستحيل، إنه وفيّ لي دائمًا».

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“يا صاحب السمو! يا مولاي! أتدري… من سيكون الملك المنتخب التالي لإكستيدت؟”

وبمرافقة وايا، أشرق بألمع ابتسامة أمام القادم.

وفي اللحظة التالية، توقّف أمامه رجل بتسريحة الشعر الدائرية—آرشيدوق برج الإصلاح، بورفيوس ترينتيدا. حدّق فيه بصرامة، وقد انقبض وجهه بالشك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم نحدد الفاعل قط. وكل ما امتلكناه كان خيطًا واحدًا مصدره مواجهة في القصر بين عدة أسياد من الكوكبة. ولم نكن حتى واثقين من أن إقليم الرمال السوداء كان ضالعًا في القتل.”

تنفّس براحة.

بعد عشر دقائق من الرابعة صباحًا. قصر الروح البطولية، قاعة الاجتماعات.

وبعد ثوانٍ، خفض آرشيدوق اوركيد المرموقة رأسه وضحك بخفوت. ثم نظر إليه بنظرة حادّة. “إن كان ما تقوله صحيحًا، فقد يصبحان حليفين بالفعل. لكن كل هذا كلام فارغ بلا دليل.”

جلس تاليس عند الطاولة الطويلة حيث جلس الملك نوڤين بالأمس. كان يحدق في القاعة الحجرية الخاوية، والقلق ينهش صدره. هناك شيءٌ واحد يخشاه أكثر من الظلام والوحدة—قلق المجهول.

أما ترينتيدا من برج الإصلاح، فكان متشككًا، لكن حديثه معه كان أقصر. فهم كلام تاليس سريعًا، رغم أنّ عينيه كانتا تلمعان بالريبة—ولا يُدرى إن كانت موجهة إلى تاليس أم إلى نوڤين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ظلت النار في المشاعل خلفه تتراقص وتتطاير دون اكتراث بما يجول حولها. وضع يده على الطاولة الطويلة وزفر.

“وإن لم يعد الملك نوڤين بحاجة إلى كبح توسّع إقليم الرمال السوداء، بل صار يحتاج إلى مساعدتهم كي يمنحهم أوراق قوة في اختيار الملك…”

(من الذي سيظهر لاحقًا؟)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما الآرشيدوقان الجنوبيان فلم يكونا الأصعب.

لقد أنهى تاليس محادثاته مع الآرشيدوقات الخمسة أخيرًا، وسط كل فزعه واضطرابه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالطبع.” رفع تاليس حاجبه. “إن جئت أو لم تجئ… فهذا قرارك.”

كان أولهم أولسيوس من أوركيد المرموقة، أكثرهم إرهابًا له، وأكثر من قضى معه وقتًا، والرجل الذي كاد يكشف صلته بالملك نوڤين ويُفسد كل شيء.

وحين سمع وقع أقدام، استدار مبتسمًا.

أما ترينتيدا من برج الإصلاح، فكان متشككًا، لكن حديثه معه كان أقصر. فهم كلام تاليس سريعًا، رغم أنّ عينيه كانتا تلمعان بالريبة—ولا يُدرى إن كانت موجهة إلى تاليس أم إلى نوڤين.

ثم استدار نحو تاليس بنظرة حادّة. “عند هذه النقطة… أخبرني فقط ما الذي تنوي فعله.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أما الآرشيدوقان الجنوبيان فلم يكونا الأصعب.

حدّق أولسيوس فيه.

الآرشيدوق ليكو من مدينة الدفاع كان الثالث. رجلٌ أصلع شديد الملاحظة رغم هيئته البلهاء. كان يشخر أمام تاليس ويظل متشككًا حتى النهاية. واضطر تاليس إلى الحوار معه عشرين دقيقة كاملة بابتسامة متصنعة.

وتردّد صخب الضيوف وفرقعة النار في الخلفية.

أما روكني من مدينة الصلوات البعيدة فكان حديثه أسرع بكثير. رجلٌ صامت، لا يرد إلا بإيماءة أو هزة رأس. وخُيّل لتاليس أنه لا يأبه بأي شخص يصبح ملكًا في النهاية.

اقترب الرجل، وتوقّف أمامه. وقال بصوت خافت:

وأما الأخير، الآرشيدوق من مدينة المنارة المُضيئة، كونكراي بوفريت، فكان ألطفهم، وأكثرهم ذعرًا من كلمات تاليس. ولما غادر مذهولًا، اضطر تاليس إلى مواساته بأن “لا شيء مما قاله حدث… بعد.”

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

(لكن…) ضمّ تاليس الساعة الجيبية التي ناولها له بيوتراي. والبرودة المعدنية تُشنّج أصابعه. (من سيكون؟ من الذي سيظهر الليلة؟ من هو الذي استأجر سَيّافي الكارثة لقتل موريا… ثم حاول القضاء عليّ؟)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذ أولسيوس نفسًا عميقًا ثم أطلقه ببطء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(وربما… لن يأتي أحد؟ وإن عجزت عن إيجاد الفاعل…) ابتسم تاليس بسخرية مريرة. (اتمنى أن يهلك الملك نوڤين الليلة.)

تنفّس أولسيوس بعمق وألقى نظرة عبر النافذة.

حينها، دوّى وقع أقدامٍ خارج القاعة.

“لقد جئت.”

طَخ… طَخ…

“الأخبار الواردة من الكوكبة هي ما أردناكم أن تظنّوه!” قال تاليس ببرود. “حتى تخلصوا إلى أنّ لامبارد من إقليم الرمال السوداء هو المدبّر الجبان، فتنقلبوا على بعضكم وتدخلوا في صراع داخلي.”

انتفض تاليس في مكانه، منتصبًا كالرمح.

“سمعتُ ذلك. لكن… ربّما كان ملكًا صالحًا حينما كان شابًا؛ كريمًا، بارًّا، مستعدًّا حتى للمخاطرة بحياته من أجل جنديّ بسيط.” قال تاليس بنبرة هادئة. “هو شماليّ، نعم، لكنه قبل كل شيء إنسان. والإنسان… يشيخ.”

الخطوات كانت ثقيلة، متناغمة، تتردد فوق الحجر.

ابتسم وقال: “ما نزال في قصر الملك نوڤين. والفُرص ضئيلة للّقيا والحديث. يمكنك التحقق من الأدلة التي ذكرتها. وإن وجدتها منطقية، ووافقْتَ على ضرورة اتخاذ احتياط، فقد عقدتُ اتفاقًا مع اللورد شيليس—سيمدّني بمعلومات. ستستمر الوليمة حتى الصباح، وربما حتى بعد الظهيرة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وتقدّم معها ظلّ طويل على الأرض—رجلٌ طويل جدًّا… يدخل القاعة أخيرًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد تاليس. “وحين تكتشف أيّ دليل على هذه المؤامرة… سيكون تشابمان لامبارد قد اعتلى العرش.”

وبضوء المشاعل، تعرّف تاليس على الرجل بشعره الطويل ووجهه الحجريّ. وعلى ردائه المطرز برمز لفافة.

وبضوء المشاعل، تعرّف تاليس على الرجل بشعره الطويل ووجهه الحجريّ. وعلى ردائه المطرز برمز لفافة.

تجمّد الأمير الثاني. لم يكن هذا الرجل آخرَ من كان يتوقع ظهوره فحسب… بل آخر شخص خطرت له إمكانية مجيئه أصلًا.

“لماذا أنا؟” قال أولسيوس بصوتٍ مبحوح. “لماذا لستَ عند الآخرين؟ روكني؟ بوفريت؟ ألا تراهم أكثر موثوقية؟”

اقترب الرجل، وتوقّف أمامه. وقال بصوت خافت:

حدّق أولسيوس في تاليس غير مصدّق.

“لقد جئت.”

أومأ تاليس إيماءة موجوعة، وتنهد بعمق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

نهض تاليس من كرسيه، عابسًا.

“يا فتى… ربما تكون أحد أذكى الأشخاص الذين التقيتهم.” هزّ الآرشيدوق رأسه. “لكنني ما زلت لا أحبك.”

ما يزال يذكُر كيف رفض هذا الرجل تنفيذ أمر الملك نوڤين بقتل أمير الكوكبة في المبارزة، معللًا أنّ قتل الأطفال عارٌ على شرفه.

“عند الرابعة صباحًا، ستُفتح أبواب القصر والمدينة. حينها سيغادر أول الضيوف. وسيكون الحرس منهكين. يمكنك الإفلات منهم جميعًا والخروج من قاعة الوليمة.” قال تاليس بحذر. “التقِ بي في قاعة الاجتماعات. وسأغادر أنا أيضًا في لحظة ما، متذرّعًا بحاجة إلى الراحة.”

ومع ذلك… ها هو يقف أمامه الآن.

وبعد دقائق، استعاد تاليس رباطة جأشه، ووقف في ممرّ آخر، يسترجع طباع هدفه التالي، ويتخذ قراره.

“طاب مساؤك…” توقف الأمير لحظة، ونظر إلى الرجل الطويل عريض الجسد، ذو الوجه اللوزيّ، وتنهد بخيبة واضحة.

222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “أتساءل… هل أنت مستعد؟” قال تاليس وهو يرفع حاجبه ويُرخِي ذراعيه. “لتُنادِي لامبارد بعبارة ’جلالتكم’؟”

“آرشيدوق إكستيدت لمدينة الصلوات البعيدة، كولجون روكني.”

من الواضح أنّ هذه المعلومة كانت خارج توقعاته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذ أولسيوس نفسًا عميقًا ثم أطلقه ببطء.

ساد صمتٌ تام.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

1111111111
0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Google Play

🎉 التطبيق الآن على Google Play!

النسخة الرسمية من ملوك الروايات

⚠️ مهم: احذف النسخة القديمة (APK) أولاً قبل تثبيت النسخة الجديدة من Google Play
1
احذف النسخة القديمة من الإعدادات
2
اضغط على زر Google Play أدناه
3
ثبّت النسخة الرسمية من المتجر

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط