الفصل 58: حياة مقابل حياة (2)
تهدأ معدتي للحظة، فقط لتثور مرة أخرى. أفرغ حتى لا يبقى سوى بصق حامض وفراغ.
يلتصق شعري الأشقر بجبيني المتعرق وأنا أتجاهل النداءات خلفي.
إنهما تحترقان، جافتان كالورق، بينما تشعل الشمس المنخفضة كل خصلة من شعري الرملي الأشقر. قذر. دهني.
ليس اسمي بعد الآن. اسم طبيب آخر.
الفصل 58: حياة مقابل حياة (2)
شميت.
تبدو باردة. تحرق أكثر من أي شيء أتذكره.
ليس ستارك.
أرى الخوف على كل وجه حولي. وجهي من ضمنهم.
تعتصر أصابعي الإطار المعدني للخيمة. للحظة، أشعر بصلابته الباردة تثبتني.
حينها كان الماضي. الآن هو الحاضر.
ثم أتركه، ويهبط حذائي في بركة من الدماء التي تتناثر على بنطالي.
لكنهم ليسوا كثيرين مقارنة بأكوام الموت الأخرى.
أتقيأ.
ثم يصدح الإنذار.
خبز وحساء مائي من هذا الصباح يتناثران على الطين المقلوب. جسدي يتشنج.
حتى أنها تساقطت على بحر البلطيق ليصبح فوضى رغوية. فيضانات، كبيرة وصغيرة، تجرف أحياء بأكملها.
عندما أمسح فمي، أرى الطفل.
هذا هو الجحيم.
إنه أقرب الآن. جالس مقابل العشب في انحناءة غير طبيعية، عيناه مفتوحتان على العدم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تعتصر أصابعي الإطار المعدني للخيمة. للحظة، أشعر بصلابته الباردة تثبتني.
جثث أخرى مبعثرة بجانبه. رجال. نساء. كلهم متشابكون معاً، وكأن الموت لم يكلف نفسه عناء فصلهم.
أسحب كمي فوق نظارتي، أمسح الأوساخ بضربات بطيئة وميكانيكية.
لكنهم ليسوا كثيرين مقارنة بأكوام الموت الأخرى.
ينبعث من مكبرات الصوت المثبتة على الأعمدة، يهز الخيام، يهتز عبر أضلعي كنهاية العالم نفسها.
تهدأ معدتي للحظة، فقط لتثور مرة أخرى. أفرغ حتى لا يبقى سوى بصق حامض وفراغ.
اصطناعية. مثل كل شيء آخر في الأعلى.
حذائي زلق بالقذارة، مغطى بالدم والعصارة الصفراء. أرمش كثيراً، محاولاً توضيح رؤيتي.
ثم أميل ذقني وأحدق في السماء، كاشفاً عن أسناني فيما يشبه التكشيرة—لكنها ليست ابتسامة.
يميل رأسي للخلف وأنا أنزع نظارتي وأمزق القناع.
اصطناعية. مثل كل شيء آخر في الأعلى.
ظننت أنني أستطيع تحمل هذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ألقينا نكاتاً حول الحرب العالمية الثالثة. تظاهرنا أنه لا شيء.
تطوعت. أقنعت نفسي أنني سأكون مفيداً. أنني سأساعد بأي شكل.
سمعت هذا الصوت مرة واحدة فقط من قبل. اختبار، قبل سنوات، في المدرسة. ضحكنا بشأنه حينها.
مر، ماذا، أسبوعان؟ تقريباً ثلاثة منذ اليوم الذي انهار فيه كل شيء، اليوم الذي قررنا جميعاً تسميته بداية نهاية العالم.
حينها كان الماضي. الآن هو الحاضر.
اسم فظ لدرجة أنه يبدو سخيفاً، لكن لا أحد يكلف نفسه عناء الجدال.
على مستوى الوطن.
أفرك عيني، أضغط بأطراف أصابعي على جفوني حتى تتراقص الشرارات خلفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنه أقرب الآن. جالس مقابل العشب في انحناءة غير طبيعية، عيناه مفتوحتان على العدم.
إنهما تحترقان، جافتان كالورق، بينما تشعل الشمس المنخفضة كل خصلة من شعري الرملي الأشقر. قذر. دهني.
على مستوى الوطن.
لم أغتسل منذ أيام.
أتقيأ.
أسحب كمي فوق نظارتي، أمسح الأوساخ بضربات بطيئة وميكانيكية.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) يتعثر نفسي، يعلق في صدري. جلدي يزحف بحكة وهمية.
ثم أميل ذقني وأحدق في السماء، كاشفاً عن أسناني فيما يشبه التكشيرة—لكنها ليست ابتسامة.
أطلق نفساً بطيئاً ومرتجفاً.
الشمس تسطع، زرقاء بدلاً من صفراء، ساطعة وبلا رحمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا رياح لتنثر ذراتنا كالرماد.
تبدو باردة. تحرق أكثر من أي شيء أتذكره.
حتى أنها تساقطت على بحر البلطيق ليصبح فوضى رغوية. فيضانات، كبيرة وصغيرة، تجرف أحياء بأكملها.
اصطناعية. مثل كل شيء آخر في الأعلى.
ثم يصدح الإنذار.
ظلال الطيور تنجرف عبر القبة الساطعة. للوهلة الأولى تبدو هادئة، وحتى جميلة، وكأن العالم لم ينته قط.
ليس اسمي بعد الآن. اسم طبيب آخر.
لكن حتى تلك الأشكال خاطئة. أجنحتها وحشية، أكبر مما ينبغي لأي طائر. طائرات، أكثر منها حيوانات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنه أقرب الآن. جالس مقابل العشب في انحناءة غير طبيعية، عيناه مفتوحتان على العدم.
لقد تغير العالم.
إنهما تحترقان، جافتان كالورق، بينما تشعل الشمس المنخفضة كل خصلة من شعري الرملي الأشقر. قذر. دهني.
يتعثر نفسي، يعلق في صدري. جلدي يزحف بحكة وهمية.
لم يكن لا شيء.
أمسح السماء وأرصد الشقوق: ثقوب سوداء ضخمة ممزقة في القبة السماوية.
ثم أتركه، ويهبط حذائي في بركة من الدماء التي تتناثر على بنطالي.
من هنا تبدو صغيرة—مجرد شقوق. لكنني أعلم أن تلك الفراغات بعرض كيلومترات.
تهدأ معدتي للحظة، فقط لتثور مرة أخرى. أفرغ حتى لا يبقى سوى بصق حامض وفراغ.
ما زلت لا أستطيع تقبل الأمر حقاً. لا أحد منا يستطيع. إنه كبير جداً، خاطئ جداً.
ما زلت لا أستطيع تقبل الأمر حقاً. لا أحد منا يستطيع. إنه كبير جداً، خاطئ جداً.
لكن في النهاية، ليس لدي خيار.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) يتعثر نفسي، يعلق في صدري. جلدي يزحف بحكة وهمية.
أذناي ترنان، الطنين يتلاشى ببطء، تاركاً فقط الهدير البعيد للفوضى.
في الخارج هناك الموت. ليس وميضاً نظيفاً وساخناً من قنبلة نووية. لا ظل مرتب محروق على جدار.
أطلق نفساً بطيئاً ومرتجفاً.
عندما أمسح فمي، أرى الطفل.
ثم يصدح الإنذار.
على مستوى الوطن.
ليس التحذير المصرح به من مسعف أو جندي. ليس الذعر من اختراق آخر في الخط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا رياح لتنثر ذراتنا كالرماد.
الإنذار.
لم أغتسل منذ أيام.
على مستوى الوطن.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) يتعثر نفسي، يعلق في صدري. جلدي يزحف بحكة وهمية.
ينبعث من مكبرات الصوت المثبتة على الأعمدة، يهز الخيام، يهتز عبر أضلعي كنهاية العالم نفسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن في النهاية، ليس لدي خيار.
وهذا بالضبط ما هو عليه.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) يتعثر نفسي، يعلق في صدري. جلدي يزحف بحكة وهمية.
سمعت هذا الصوت مرة واحدة فقط من قبل. اختبار، قبل سنوات، في المدرسة. ضحكنا بشأنه حينها.
أسحب كمي فوق نظارتي، أمسح الأوساخ بضربات بطيئة وميكانيكية.
ألقينا نكاتاً حول الحرب العالمية الثالثة. تظاهرنا أنه لا شيء.
أمسح السماء وأرصد الشقوق: ثقوب سوداء ضخمة ممزقة في القبة السماوية.
لم يكن لا شيء.
مر، ماذا، أسبوعان؟ تقريباً ثلاثة منذ اليوم الذي انهار فيه كل شيء، اليوم الذي قررنا جميعاً تسميته بداية نهاية العالم.
حينها كان الماضي. الآن هو الحاضر.
والحاضر هو نهاية العالم.
والحاضر هو نهاية العالم.
لكنهم ليسوا كثيرين مقارنة بأكوام الموت الأخرى.
في الخارج هناك الموت. ليس وميضاً نظيفاً وساخناً من قنبلة نووية. لا ظل مرتب محروق على جدار.
تلك العمالقة البرتقالية التي تمزقنا كالحشرات. لا شيء في ترسانتنا يمكنه إيقافهم.
لا رياح لتنثر ذراتنا كالرماد.
ثم أميل ذقني وأحدق في السماء، كاشفاً عن أسناني فيما يشبه التكشيرة—لكنها ليست ابتسامة.
هذا هو الجحيم.
أرى الخوف على كل وجه حولي. وجهي من ضمنهم.
تلك العمالقة البرتقالية التي تمزقنا كالحشرات. لا شيء في ترسانتنا يمكنه إيقافهم.
لكن حتى تلك الأشكال خاطئة. أجنحتها وحشية، أكبر مما ينبغي لأي طائر. طائرات، أكثر منها حيوانات.
لا بنادق، لا دبابات، ولا حتى المدفعية. فقط القنابل النووية—إذا كنا مستعدين لحرق أنفسنا لإيقافهم.
على مستوى الوطن.
أرى الخوف على كل وجه حولي. وجهي من ضمنهم.
إما يمشون من الغابة كالكوابيس، أو يسقطون مباشرة من تلك الثقوب في السماء.
هايدلبرغ لم تطلق حتى الإنذار في اليوم الأول الذي سقطت فيه تلك الأشياء علينا. بلا تحذير. جاؤوا وحسب.
عندما أمسح فمي، أرى الطفل.
إما يمشون من الغابة كالكوابيس، أو يسقطون مباشرة من تلك الثقوب في السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن في النهاية، ليس لدي خيار.
سمعت عن الحجارة المتساقطة—ألواح صخرية ضخمة تحطمت من العدم. سحقت المنازل. دمرت الشوارع.
أذناي ترنان، الطنين يتلاشى ببطء، تاركاً فقط الهدير البعيد للفوضى.
حتى أنها تساقطت على بحر البلطيق ليصبح فوضى رغوية. فيضانات، كبيرة وصغيرة، تجرف أحياء بأكملها.
ظلال الطيور تنجرف عبر القبة الساطعة. للوهلة الأولى تبدو هادئة، وحتى جميلة، وكأن العالم لم ينته قط.
دولياً، لا بد أن الأمر أسوأ.
شميت.
الهواتف لا تعمل. الراديو صامت. التلفاز مشوش. كل ما نعرفه هو شائعات، يحملها الناس الذين تمكنوا من الفرار.
أذناي ترنان، الطنين يتلاشى ببطء، تاركاً فقط الهدير البعيد للفوضى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الإنذار.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات