الفصل 54: الأحمر عبر الأزرق (2)
يمشي الزرق بجانبي. لا—ليس بجانبي. بجانبه.
عندما تنتهي الوجبة، ينتظر أستون حتى يغادر الآخرون قبل أن ينهض. تمتد اللحظة.
بحر من الأقنعة الفارغة.
ثم أخيراً، أنا في الخارج—في الشوارع.
عندما تنتهي الوجبة، ينتظر أستون حتى يغادر الآخرون قبل أن ينهض. تمتد اللحظة.
أمشي. أو بالأحرى، هو يمشي، وأنا أرافقه في الرحلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تصب مشروباً، شفاهها ساكنة، بينما أمسح المكان.
قبل أن أتحرك بعيداً، أتأمل. هؤلاء الناس. هذا المكان.
يبدأ رأسي في النبض. يزهر صداع نصفي كالعفن خلف عيني. ليس حاداً، لكنه موجود. مستمر.
إنه بعيد جداً عن المكان الذي أُسرت فيه أول مرة. القذارة، الرائحة الكريهة، الصراخ—اختفى كل ذلك.
الساقية امرأة ببشرة كالثلج، شفاه مصبوغة بالأزرق، وعينان بلون يقارب البنفسجي تبدوان وكأنهما تخترقان الجلد.
استُبدل بشوارع مهذبة، وحجر أملس، ومبانٍ مزينة بالذهب تلمع تحت أضواء شاهقة.
وأكثر تهذيباً بكثير من الزرق الذين رأيتهم في المجاري، أو أولئك الذين قتلتهم.
يمشي الزرق بجانبي. لا—ليس بجانبي. بجانبه.
الغرفة، المتوترة أصلاً، تصبح ساكنة. كل زوج من العيون يثبت علينا.
لا يدركون الفرق.
عندما تنتهي الوجبة، ينتظر أستون حتى يغادر الآخرون قبل أن ينهض. تمتد اللحظة.
وربما… ربما حتى أنا بدأت أنساه أيضاً.
لكنني أراقب. عيناي—عيناه—تمسحان وجوههم. بعضهم وسيم. وبعضهم ليس كذلك.
من أنا؟ يمشي هذا الجسد مثلهم. قامة متصلبة، تعبيرات متجمدة. لا تجاعيد فرح. لا خطوط ألم.
قلبي يبدو وكأنه يتوقف.
بحر من الأقنعة الفارغة.
أكره الاعتراف بذلك، لكنه يبدو… أفضل. أقوى. أنظف. أكمل.
لكنني أراقب. عيناي—عيناه—تمسحان وجوههم. بعضهم وسيم. وبعضهم ليس كذلك.
ومع ذلك هو—أنا—نلمع كعملة مصقولة سقطت في الوحل.
هناك أنوف كبيرة، وأجساد ضخمة، وملامح معوجة—استثناءات لأناقتهم. لكن بشكل عام، هم مثاليون جداً.
لكنني أراقب. عيناي—عيناه—تمسحان وجوههم. بعضهم وسيم. وبعضهم ليس كذلك.
وأكثر تهذيباً بكثير من الزرق الذين رأيتهم في المجاري، أو أولئك الذين قتلتهم.
بجانبه، ثلاثة رجال يسترخون في صمت. وامرأتان أيضاً. ثمانية منا، في المجموع. ستة رجال. وامرأتان.
في رؤيتي الجانبية، ألمح ابتسامة عرضية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، لم أعتد على هذا الجسد. أشعر باتصال مفرط به. الخطوط تتلاشى.
لكنها ليست لبعضهم البعض أبداً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جميعهم يراقبون. صامتون. ساكنون. عيونهم تتوهج بشكل غير طبيعي—اثنتان بالأخضر، واثنتان بالبرتقالي—وزوج واحد فقط يعكس عيني: آرثر.
لا. تلك الابتسامات الصغيرة والنادرة تنحني فقط حين تقع عيونهم على الحمر. على البشر. على شعبي.
ثم يصفر أحدهم—نغمة حادة وساخرة تكسر الصمت كنصل على زجاج.
عبيد. ألعاب مكسورة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) تلتفت الرؤوس. تتصلب الأكتاف. تضيق العيون. الجميع هنا يبدون خشنين، قساة، وملطخين بالحياة.
أطفال، أصغر من أن يفهموا ما أُخذ منهم، مكبلون ويُستعرضون كالحيوانات. وأطفال زرق—يبتسمون لهم.
تنساب المرأة عبر الأرضية الخشبية الداكنة بأناقة، ظلها يتحرك كالخيال فوق اللهب.
يضحكون. يستمتعون بالقسوة.
حقيقية ودنيئة.
حينها يضربني الأمر.
أمشي. أو بالأحرى، هو يمشي، وأنا أرافقه في الرحلة.
الكراهية.
أستون. نبيل. هذا القدر أعرفه. نظر لنفسه في وقت سابق، أثناء ركوب العربة، متفحصاً انعكاسه في المرآة المدمجة بجدار المقصورة المخملي.
حقيقية ودنيئة.
دينغ!
لكن مرة أخرى—هل هي لي؟ أم له؟
لكن مرة أخرى—هل هي لي؟ أم له؟
هل هذا احتقار أستون، ينزف بداخلي؟ أم أنه لي؟
أستطيع أن أشعر بالتوتر يتموج تحت الجلد، يشق طريقه للداخل بينما نخطو إلى الغرفة التالية.
لا أعرف. أعرف فقط أنها تحترق الآن.
أمشي. أو بالأحرى، هو يمشي، وأنا أرافقه في الرحلة.
دينغ!
يشتد فكي. تطحن الأسنان بعضها.
أنا مفرط التركيز على المحيط—على الضبابية الغريبة في نهاية بصري—لدرجة أنني أنسى ما يقع أمامي مباشرة.
أنا مفرط التركيز على المحيط—على الضبابية الغريبة في نهاية بصري—لدرجة أنني أنسى ما يقع أمامي مباشرة.
عندما يخطو هذا الجسد ثلاث خطوات للأمام، ألاحظهم أخيراً. ناس. العشرات. من كل الأنواع.
شعر أشقر، ناعم. عينان زرقاوان كعيناي. ووسيم—ملامح أكثر حدة مما امتلكت يوماً، حتى قبل أن أُسحب إلى هذا الجحيم الملعون.
كل زوج من الشفاه أراه أزرق، مصقول كحجر الياقوت. باستثناء اثنين—اثنين حمر. نوعي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، لم أعتد على هذا الجسد. أشعر باتصال مفرط به. الخطوط تتلاشى.
يبرز لونهم كالجرح. أتجمد، أو بالأحرى، يفعل أستون، لفترة كافية لأدرك أننا دخلنا ما يشبه الحانة.
إنه مألوف. بشكل غير مريح. كشيء يجب أن أتذكره لكن لا أستطيع تحديده.
رنين خافت يشير لدخولنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنه بعيد جداً عن المكان الذي أُسرت فيه أول مرة. القذارة، الرائحة الكريهة، الصراخ—اختفى كل ذلك.
ثم تضربني الرائحة. عرق. خمر. أنفاس مخمورة. رطوبة لزجة وخام تلتصق بالجلد كلحم ثانٍ.
وأكثر تهذيباً بكثير من الزرق الذين رأيتهم في المجاري، أو أولئك الذين قتلتهم.
يمشي أعمق في الداخل—خطوات كبيرة وطويلة، النوع الذي لا يجرؤ عليه إلا نبيل في مكان كهذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جميعهم يراقبون. صامتون. ساكنون. عيونهم تتوهج بشكل غير طبيعي—اثنتان بالأخضر، واثنتان بالبرتقالي—وزوج واحد فقط يعكس عيني: آرثر.
تلتفت الرؤوس. تتصلب الأكتاف. تضيق العيون. الجميع هنا يبدون خشنين، قساة، وملطخين بالحياة.
حقيقية ودنيئة.
ومع ذلك هو—أنا—نلمع كعملة مصقولة سقطت في الوحل.
أنا مفرط التركيز على المحيط—على الضبابية الغريبة في نهاية بصري—لدرجة أنني أنسى ما يقع أمامي مباشرة.
أستون. نبيل. هذا القدر أعرفه. نظر لنفسه في وقت سابق، أثناء ركوب العربة، متفحصاً انعكاسه في المرآة المدمجة بجدار المقصورة المخملي.
أطفال، أصغر من أن يفهموا ما أُخذ منهم، مكبلون ويُستعرضون كالحيوانات. وأطفال زرق—يبتسمون لهم.
شعر أشقر، ناعم. عينان زرقاوان كعيناي. ووسيم—ملامح أكثر حدة مما امتلكت يوماً، حتى قبل أن أُسحب إلى هذا الجحيم الملعون.
شعر أشقر، ناعم. عينان زرقاوان كعيناي. ووسيم—ملامح أكثر حدة مما امتلكت يوماً، حتى قبل أن أُسحب إلى هذا الجحيم الملعون.
أكره الاعتراف بذلك، لكنه يبدو… أفضل. أقوى. أنظف. أكمل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جميعهم يراقبون. صامتون. ساكنون. عيونهم تتوهج بشكل غير طبيعي—اثنتان بالأخضر، واثنتان بالبرتقالي—وزوج واحد فقط يعكس عيني: آرثر.
ومع ذلك، لم أعتد على هذا الجسد. أشعر باتصال مفرط به. الخطوط تتلاشى.
الحضور كثيف. الهواء يطن.
أحياناً أنسى من يمشي. من يتنفس. من يتحدث.
أستون. نبيل. هذا القدر أعرفه. نظر لنفسه في وقت سابق، أثناء ركوب العربة، متفحصاً انعكاسه في المرآة المدمجة بجدار المقصورة المخملي.
“ويسكي أفيلوري واحد،” أقول—يقول—نقول، بصوت بارد وواضح، “مع قشة. كحول إضافي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جميعهم يراقبون. صامتون. ساكنون. عيونهم تتوهج بشكل غير طبيعي—اثنتان بالأخضر، واثنتان بالبرتقالي—وزوج واحد فقط يعكس عيني: آرثر.
الساقية امرأة ببشرة كالثلج، شفاه مصبوغة بالأزرق، وعينان بلون يقارب البنفسجي تبدوان وكأنهما تخترقان الجلد.
بحر من الأقنعة الفارغة.
شعرها الأشقر الداكن ينسدل على كتفيها في موجات مثالية. تضيق عينيها جانبياً، وتختلج شفتها.
وربما… ربما حتى أنا بدأت أنساه أيضاً.
“اتبعني،” تقول.
وبطريقة ما… أشعر وكأنني أعرفه أيضاً.
الغرفة، المتوترة أصلاً، تصبح ساكنة. كل زوج من العيون يثبت علينا.
قلبي يبدو وكأنه يتوقف.
تُرفع الكؤوس مرة أخرى، بدافع العادة أكثر من الراحة. أستطيع أن أشعر بهم يراقبون. يحكمون. يقيسون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اتبعني،” تقول.
ثم يصفر أحدهم—نغمة حادة وساخرة تكسر الصمت كنصل على زجاج.
أحياناً أنسى من يمشي. من يتنفس. من يتحدث.
يشتد فكي. تطحن الأسنان بعضها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يضحكون. يستمتعون بالقسوة.
لكن هذا الجسد—أستون—لا يكسر وتيرته. نتبعها إلى الخلف.
“ويسكي أفيلوري واحد،” أقول—يقول—نقول، بصوت بارد وواضح، “مع قشة. كحول إضافي.”
يبدأ رأسي في النبض. يزهر صداع نصفي كالعفن خلف عيني. ليس حاداً، لكنه موجود. مستمر.
يمشي أعمق في الداخل—خطوات كبيرة وطويلة، النوع الذي لا يجرؤ عليه إلا نبيل في مكان كهذا.
أستطيع أن أشعر بالتوتر يتموج تحت الجلد، يشق طريقه للداخل بينما نخطو إلى الغرفة التالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اتبعني،” تقول.
لا ضوء شمس هنا. فقط شموع.
ثم يقطع صوت الصمت مثل همسة تزحف فوق عمودي الفقري.
تنساب المرأة عبر الأرضية الخشبية الداكنة بأناقة، ظلها يتحرك كالخيال فوق اللهب.
الفصل 54: الأحمر عبر الأزرق (2)
تصب مشروباً، شفاهها ساكنة، بينما أمسح المكان.
ثم أخيراً، أنا في الخارج—في الشوارع.
ثم يقطع صوت الصمت مثل همسة تزحف فوق عمودي الفقري.
لكن مرة أخرى—هل هي لي؟ أم له؟
“أخيراً أنت هنا.”
لكنني أراقب. عيناي—عيناه—تمسحان وجوههم. بعضهم وسيم. وبعضهم ليس كذلك.
إنه مألوف. بشكل غير مريح. كشيء يجب أن أتذكره لكن لا أستطيع تحديده.
لكن مرة أخرى—هل هي لي؟ أم له؟
الحضور كثيف. الهواء يطن.
ثم يقطع صوت الصمت مثل همسة تزحف فوق عمودي الفقري.
تتبع نظراتي الصوت إلى مصدره—رجل يجلس بجوار الضوء الخافت، نصف مخفي في الذهب المتراقص.
إنه مألوف. بشكل غير مريح. كشيء يجب أن أتذكره لكن لا أستطيع تحديده.
إنه يحرق الورق بين أصابعه، يراقب النيران تلتف بابتسامة ساخرة ممتدة عبر وجه مليء بالندوب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يضحكون. يستمتعون بالقسوة.
لا أعرفه. لكن أستون يعرفه.
تنساب المرأة عبر الأرضية الخشبية الداكنة بأناقة، ظلها يتحرك كالخيال فوق اللهب.
وبطريقة ما… أشعر وكأنني أعرفه أيضاً.
شعر أشقر، ناعم. عينان زرقاوان كعيناي. ووسيم—ملامح أكثر حدة مما امتلكت يوماً، حتى قبل أن أُسحب إلى هذا الجحيم الملعون.
بجانبه، ثلاثة رجال يسترخون في صمت. وامرأتان أيضاً. ثمانية منا، في المجموع. ستة رجال. وامرأتان.
قلبي يبدو وكأنه يتوقف.
جميعهم يراقبون. صامتون. ساكنون. عيونهم تتوهج بشكل غير طبيعي—اثنتان بالأخضر، واثنتان بالبرتقالي—وزوج واحد فقط يعكس عيني: آرثر.
حقيقية ودنيئة.
الرجل الذي تحدث.
حقيقية ودنيئة.
أستون يعرفهم. نبضه يتسارع.
وأكثر تهذيباً بكثير من الزرق الذين رأيتهم في المجاري، أو أولئك الذين قتلتهم.
قلبي يبدو وكأنه يتوقف.
شعر أشقر، ناعم. عينان زرقاوان كعيناي. ووسيم—ملامح أكثر حدة مما امتلكت يوماً، حتى قبل أن أُسحب إلى هذا الجحيم الملعون.
الكراهية.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
