You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سليل المملكة 125

المُحارِبة

المُحارِبة

1111111111

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تُطِل ميراندا الحديث. اكتفت بإيماءة خفيفة، وانطلقت بجوادها.

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

ثم أطلق الشيخ، مزلزل الأرض، تنهيدة. “وبعد أن أنهت تدريبها في برج الإبادة، ازدادت طموحًا. وعندما عادت، رشّحت نفسها لتقييم حرس النصل الأبيض، معلنةً رغبتها في الانضمام…”

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرى أنّ الصحراء الغربية والشمال حالتان فريدتان نسبيًا.” أطلق كاسلان ضحكة قصيرة. “فالصحراء الغربية على الجبهات منذ سنين، تعيش في دوامة من الفوضى والاضطراب بلا انقطاع. أما نظرة الشماليين للنساء… فهي قديمةٌ ضاربة في الجذور.”

Arisu-san

ازداد ثقل صدره ما إن خطر بباله رافاييل، ووضعه الحالي، وقوة الإبادة في داخله.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

أظهرت ميراندا حيرتها. “صدمة كبيرة؟ على حد علمي، إن حرس النصل الأبيض لديهم معايير عالية جدًّا في اختيارهم—”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الفصل 125: المُحَارِبَة

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“أعرف.” كان كوهين أول من رد قبل أن تنطق ميراندا.

بيتٌ صغير في قريةٍ خارج مدينة سحب التنين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com [م.م: عالمطبخ يا ولية]

“لقد مرّت ثلاثُ سنواتٍ منذ آخر مرة رأيتُكما فيها، كوهين وعزيزتي ميراندا. هل أرسلكما البرج؟” في غرفةٍ مظلمة، كانت فتاةٌ قصيرة الشعر ممدَّدة على سريرٍ خشبي. كان اسمها كروش ميرك، وقد ارتسمت على محياها ابتسامةٌ مُتْعَبَةٌ ولكن هادئة. “إنه لعزاءٌ عظيم أن أراكما الآن.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يدها اليمنى، التي كانت تقبض بها على سيفها… كانت الآن ملفوفة بضماداتٍ بإحكام.

“شكرًا لك، يا عمّ كاسلان.” شكرت الفتاة قصيرة الشعر كاسلان الذي كان بجوارها، دون أي أثرٍ للعاطفة في وجهها.

لم تنطق ميراندا بكلمة، وظلّت تحدّق في مدينة سحب التنين البعيدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تقلّصت حاجبا ميراندا بشدة.

“ثم لا تنسوا الفالكيري الأسطورية—’قلب المطر’، الفارسة لورين قبل عشرين عامًا!”

حتى كوهين اللامبالي لم يستطع تجاهل التغيير الجارف الذي طرأ على فتاة الشمال، كروش، والتي كانت زميلتهما في السنة ذاتها.

“شهدتُ ذلك في حصن التنين المحطّم، لكنني لم أر المشهد بوضوح. ظننته مجرد تجربة إطلاق.” ردّت ميراندا بهدوء.

مقارنةً بكروش ميرك المفعمة بالحيوية قبل ثلاث سنوات حين افترقوا في برج الإبادة، لم تصبح أنحف بكثير فحسب، بل غلب عليها الكآبة كذلك. كانت عزيمتها منقوشةً كختمٍ على وجهها المستدير، ولا أحد يعلم متى تحوّل ذلك النقش إلى مرارةٍ وخيبة.

“استهلاك طاقة أقل من الرجال؛ صبر يفوق صبرهم بكثير؛ خفة، وليونة، وقوة تتجاوز ما تتخيلونه؛ قوة ملاحظة دقيقة وحادة؛ قدرة على الثبات عند احتدام الموقف… كل هذه مزايا تمتلكها النساء.” قالت ميراندا محتدة، “وحتى لو أردنا مقارنة القوة والطول، فخذ ’غضب المملكة’ مثالًا. لقد رأيتُ بعينيّ أنّ طوله وقوته لا يقارنان بالسيدة سونيا! فضلًا عن أننا نملك قوة الإبادة!

حوّل كوهين نظره إلى يدها، فانقطع نَفَسُه على الفور.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولأسباب شتى، مثل انعدام سبل العيش، كانت كثيرات من نساء ’فرقة الانتحاريين’ يُجندن في الجيش. الكثير منهنّ كنّ مرتزقات من دول الجنوب الغربي، لكنهن… لم يكنَّ مرحّبًا بهن عادة.”

هذه الفتاة من البرج، ذات النظرة الحازمة… هذه الفتاة التي كانت لا تكلّ ولا تتراجع في تدريبها…

“حين لم يكن بعضهم بخير بعد التقاعد، رتبتُ لهم… بعض الأعمال.” سعل كاسلان بنبرة غير طبيعية. “أنت تعرف، هناك دائمًا أعمال تحتاج لمن يجيد القتال…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

يدها اليمنى، التي كانت تقبض بها على سيفها… كانت الآن ملفوفة بضماداتٍ بإحكام.

“قلب المطر لورين؟ سمعت أنها كانت رفيقة المعلّم تشاو وأسلافك، وكانت المرتزقة التي حملت الراية في حرب ميراث هانبول؟” سأل كوهين بفضول.

“كروش…” حاول كوهين قدر المستطاع أن يصرف بصره عن يدها اليمنى وافتعل ابتسامة. ثم قال بحذرٍ وبطء، “هل… أنتِ بخير؟”

لمعت عينا كوهين. “وجدتم ابنته؟ هل كان فيها شيء غير طبيعي؟”

(بخير؟)

“السبب خلف الرفض؟” حدّقت ميراندا فيه.

ما إن نطق السؤال حتى راوده شعورٌ قوي برغبةٍ في صفع نفسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت ميراندا رأسها ونظرتها متّقدة. “لكنها لم تنجح؟”

نظرت إليه كروش ببطء، دون أي أثرٍ للمشاعر في عينيها.

قطع ذلك أيضًا النصف الثاني من عبارته في حلقه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أنا بخير.” قال كوهين، متألمًا من نظرتها الخاوية. “فقط، يدي اليمنى… لم أعُد أستطيع استعمالها لحمل سلاحي. هذا كلّ ما في الأمر.”

كما كان متوقَّعًا، تقدّمت ميراندا إلى الأمام ورفعت عينيها باستهزاء نحو كوهين.

صمت.

كان كاسلان يصغي بصمت إلى جانبهما، وقد قبض حاجبيه.

وقع كوهين في حرجٍ شديد، ولم يعرف كيف يكمل. (تبًا، لو كان رافاييل هنا… لطالما كان ذلك الصعلوك ذو المعطف الأبيض بارعًا في مواساة الآخرين.)

“ليس فقط غير طبيعي.” عضّت كروش على شفتيها وهزّت رأسها. “بل… هذه الشخصية لا وجود لها أصلًا.”

كما كان متوقَّعًا، تقدّمت ميراندا إلى الأمام ورفعت عينيها باستهزاء نحو كوهين.

“كانوا كثر، وقد غطّوا رؤوسهم ووجوههم. ثم إن الليل كان حالكًا، فلم أتبين هيئاتهم ولا ملامحهم بوضوح. أما قوة الإبادة لديهم… فكانت كما وصفها المعلّم تشارتييه.” أجابت كروش بصوت خافت، “باردةٌ لا ترحم. كانت قوة الإبادة تتدفق بعنفٍ لا ينقطع.”

ثم، كما فعلت مرارًا في الماضي، داسَت بقوةٍ على قدم كوهين البريء دون أن يطرف لها رمش.

“شهدتُ ذلك في حصن التنين المحطّم، لكنني لم أر المشهد بوضوح. ظننته مجرد تجربة إطلاق.” ردّت ميراندا بهدوء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

شهق كوهين من الألم.

ارتعشت كروش قليلًا عند لمس يدها.

وبينما كان يقبض على فكه من شدّة الألم، جلست ميراندا على حافة سرير كروش. لم يتغيّر تعبير وجهها حين فتحت شفتيها بعزم: “من فعل هذا؟”

“كن حذرًا.”

(أيُّ مواساةٍ لا فائدة منها الآن)، خطرت الفكرة في ذهن ميراندا. (من الأفضل أن أدخل في صلب الموضوع بدلًا من التفكير في أمورٍ لا طائل منها.)

“ماذا؟” اتسعت عينا كوهين. “بعد كل هذا… يا عم، أنت… أنت الوسيط لعصابة مدينة سحب التنين؟”

إلى الجانب، تنحنح كاسلان بقصد.

ناول العجوز اللجامين لكوهين وميراندا. “لحسن الحظ ما زلت أعرف بعض رجال مدينة سحب التنين. لدي أصدقاء قدامى هناك، ويمكنهم تزويدكما بالمعلومات. أما التحقيق والتعرّف على سيوف الكارثة من بين سيوف الإبادة، فلا أحد أكفأ منكما. أنتما بذور هذه الدفعة من برج الإبادة—سواء في مهارات المراقبة التي ولدتما بها كأبناء نبلاء، أو قدراتكما القتالية من الفئة العليا الملائمة للمعركة، أو قدرتكما على التعامل مع سيوف الكارثة.”

لم يكن لدى قائد حرّاس النصل الأبيض السابق الكثير ليقوله في حضرة كروش.

لم تستطع كروش أن تمنع نفسها من الضحك على هذا المشهد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لقد رأى جنودًا كثيرين يواجهون المصير ذاته.

أصيب كوهين بالذهول.

تنفّس كاسلان بعمق، متمتمًا في نفسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ كوهين.

(أولئك الجنود لن يعلموا أبدًا كم كانوا محظوظين إذ أصيبوا وتقاعدوا.)

تبادل كوهين وميراندا النظرات، ثم رمقا كروش بنظرة أخيرة، وغادرا تحت إشراف نظرة كاسلان.

عادت كروش إلى وعيها وابتسمت ابتسامةً متكلّفة.

“وهكذا، حملت كروش سيفها وطافت على كل ذا سيادة، لكنها قوبلت بالرفض في كل مكان. امرأة اجتازت تدريب برج الإبادة كاملًا، وسَيّافة من الفئة العليا… لم تستطع أن تنال منصبًا، ولا حتى من أحد الكونتات…”

“أعتقد أنّ لديكما بالفعل بعض العلم ببداية الحادث ونهايته.” استعادت نبرة الهدوء، ولم تعد تبدو كسَيّافةٍ فقدت كل أملٍ في إمساك سيفها. “ضابطٌ عسكريّ يُدعى هاديل، تسرّب إلى جيش إقليم الرمال السوداء، حاول اغتيال أميركما في الحصن باستخدام بنادق صوفية.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سعل كاسلان بصوتٍ عالٍ ليغطي كلامها. “هذه السنوات العشر، عصابتكم تلك في الكوكبة—تلك… الأخوية—أحدثت ضجّة كبيرة. حتى أنهم وسّعوا أعمالهم إلى مدينة سحب التنين. وكان بعض أصدقائي القدامى يعانون من نقص الرجال، وطلبوا مني ترشيح بعض الأشخاص، فــ—”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أومأ كوهين.

“نحن على تواصل دائم…” نظر كاسلان حوله، ثم أطلق ضحكة ماكرة. “وفوق ذلك، فإنّ كثيرًا من جنودي القدامى من حرس النصل الأبيض استقروا في مدينة سحب التنين بعد تقاعدهم. وقد ساعدتهم حين بحثوا عن طرق للعيش…”

“شهدتُ ذلك في حصن التنين المحطّم، لكنني لم أر المشهد بوضوح. ظننته مجرد تجربة إطلاق.” ردّت ميراندا بهدوء.

قادهم العجوز كاسلان نحو الإسطبل، فانحنى أمامه اثنان يبدوان كجنديين.

“صحيح. ميراندا، أنتِ الآن تابعةٌ بارزة لزهرة الحصن في الكوكبة، أليس كذلك؟” ابتسمت كروش لرفيقة دفعتها، ثم نظرت إلى يدها اليمنى. وتهدّلت ملامحها مع الكلمة التالية. “مباركٌ لك.”

“البحث عن طرق للعيش؟ مساعدتكَ لهم؟” ازداد ارتباك كوهين.

ثبتت ميراندا ملامحها، ولم تتفوّه بكلمة. كلّ ما فعلته أنها مدت يدها وأمسكت بيد كروش اليسرى بإحكام.

“لقد رأيت حالتها الآن… ولأكون صريحًا، مما لاحظته، لا أظن أنها مصابة إلى حدّ يعجزها عن استعمال سيفها. إنما هي عوائق في نفسها تمنعها من حمل السيف مجددًا”، قال كاسلان بهدوء.

ارتعشت كروش قليلًا عند لمس يدها.

“قل إنك أدخلتهم العصابة فحسب.” قالت ميراندا باستياء. “ذلك أسهل للفهم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“بالنسبة لـ… آه!”

مقارنةً بكروش ميرك المفعمة بالحيوية قبل ثلاث سنوات حين افترقوا في برج الإبادة، لم تصبح أنحف بكثير فحسب، بل غلب عليها الكآبة كذلك. كانت عزيمتها منقوشةً كختمٍ على وجهها المستدير، ولا أحد يعلم متى تحوّل ذلك النقش إلى مرارةٍ وخيبة.

لم تتغيّر ملامح ميراندا وهي تركل كوهين بمرفقها حين كان يتهيأ للكلام وهو يحكّ رأسه. أطبقت الضربة على صوته قبل أن يخرج.

“أنتِ من أهل الشمال في الكوكبة، وأنتِ أيضًا من آل آروند. عائلتكِ تسمح للنساء بوراثة لقب الدوق. وأذكر أنّ لكم ملكة قبل بضع مئات من السنين.”

تابع كوهين التنهّد من الألم بصمت، وهو يوجّه لميراندا نظرة احتجاج. (حقًا… هل كان ذلك ضروريًا؟)

ما تزال ميراندا صامتة.

لم تستطع كروش أن تمنع نفسها من الضحك على هذا المشهد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم يتزوج هاديل قط طوال أربعين عامًا. وأكّد لنا جيرانه أنه لم تكن له زوجة أو أي علاقة مع امرأة، فضلًا عن أن تكون له ابنة.” قالت كروش بهدوء.

ذكّرها هذا بأيامهم في برج الإبادة.

(لا. حتى في الكوكبة، لا تزال المرأة ذات السلطة محل ازدراء.) قالت ميراندا في سرّها. (وملكة الكوكبة قبل قرون لم تكن نهايتها حميدة.)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عقد كاسلان ذراعيه ونظر إلى ميراندا بإعجاب. (يا لها من فتاةٍ حسّاسة. نجحت دون أن تشعر في التخفيف عن كروش. هذه الفتاة من عائلة آروند لا ينقصها سوى أن تبتسم أكثر.)

“الرفض نفسه لم يكن الصدمة الكبرى.” قاطعها كاسلان وأدار وجهه. “بل السبب خلف الرفض.”

“وفقًا لتعليمات الآرشيدوق، استطعنا تتبّع نقطة اتصال هاديل الخاصة بالأسلحة.” حاولت كروش أن تُبقي ابتسامتها. “لقد باع أجزاء من البنادق الصوفية العسكرية التي أزالها وكان يفترض أن يتم تدميرها، نحو الجنوب والغرب. وبواسطة الأموال التي جناها، درّب وحدته وحسّن اتصالاته. في غضون بضع سنوات، كان من الممكن أن تقع وحدة البنادق الصوفية التابعة للآرشيدوق في قبضتهم. لحسن الحظ، اكتشفنا الأمر مبكرًا واعترضنا سبيل ذلك الاتصال.”

“فهمت.” شهق كوهين وصعد صهوة جواده. “سنبحث عن المعلومات الداخلية والحقيقة، سواء كانت محاولة اغتيال الأمير، أو الإضرار ببرج الإبادة.”

“ذلك الضابط… ما الذي عرفتموه بشأنه؟” سألت ميراندا بلطف.

خفضت كروش جفنيها وأومأت.

“ليس الكثير.” أجابت كروش بهدوء.

“الرفض نفسه لم يكن الصدمة الكبرى.” قاطعها كاسلان وأدار وجهه. “بل السبب خلف الرفض.”

“هاديل جاء من قريةٍ صغيرة في أقصى الشمال، أرضٌ تتبع للآرشيدوق ليكّو من مدينة الدفاع. قبل أحد عشر أو اثني عشر عامًا، شهد الحرب بين إكستيدت والكوكبة. ورغم نجاته من معركة الهجوم والدفاع، فقد يدًا ونصف وجهه تحت قصف البنادق الصوفية.”

وتبعها كوهين عن كثب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

شحبت ملامح ميراندا.

“وهكذا، حملت كروش سيفها وطافت على كل ذا سيادة، لكنها قوبلت بالرفض في كل مكان. امرأة اجتازت تدريب برج الإبادة كاملًا، وسَيّافة من الفئة العليا… لم تستطع أن تنال منصبًا، ولا حتى من أحد الكونتات…”

(مرة أخرى… حرب الاثني عشر عامًا.)

ازداد ثقل صدره ما إن خطر بباله رافاييل، ووضعه الحالي، وقوة الإبادة في داخله.

تنفّس كوهين بعمق وسار خطوة إلى الأمام، متجنبًا مدى ضربات ميراندا. “آرشيدوق مدينة الدفاع، أحد الآرشيدوقات في شمال إكستيدت؟ عائلة ليكو؟ إذن، هل كان الآرشيدوق خلف محاولة قتل أمير الكوكبة باستخدام البنادق الصوفية؟”

“كان هناك عدد من النبلاء من طبقة الفيكونتات والبارونات ممن كانوا مستعدين لقبولها، لكن بشرطٍ واحد: أن تتزوجهم بعد انتهاء عقدها… ومن غير شك، إنما منحُوها ذلك المنصب لأن والدها كان في حرس النصل الأبيض.”

هزّت كروش رأسها. “الأمر ليس بهذه البساطة. بعد الحرب، جاء هاديل إلى إقليم الرمال السوداء وبقي هناك حتى اليوم. لم يتصل بأي شخص من مدينة الدفاع، لذا لا نستطيع الجزم.”

قبل أن يرحلوا، نادت كروش فجأة وأوقفت شرطي الكوكبة.

“ولكن، هناك أمرٌ أثار ريبتنا.”

“ماذا؟” اتسعت عينا كوهين. “بعد كل هذا… يا عم، أنت… أنت الوسيط لعصابة مدينة سحب التنين؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أخذت كروش نفسًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما هو؟”

“أثناء استجوابنا لنقطة الاتصال، اكتشفنا أن هاديل ذكر عرضًا أنه لديه ابنة تُدعى لوسي.”

“وأنا أيضًا من أهل الشمال!” ردّت ميراندا ببرود يكسو ملامحها.

لمعت عينا كوهين. “وجدتم ابنته؟ هل كان فيها شيء غير طبيعي؟”

“ذلك الضابط… ما الذي عرفتموه بشأنه؟” سألت ميراندا بلطف.

“ليس فقط غير طبيعي.” عضّت كروش على شفتيها وهزّت رأسها. “بل… هذه الشخصية لا وجود لها أصلًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد رأى جنودًا كثيرين يواجهون المصير ذاته.

“لا… وجود لها؟” تساءل كوهين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن كاسلان تجاهله وتمتم حديثه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لم يتزوج هاديل قط طوال أربعين عامًا. وأكّد لنا جيرانه أنه لم تكن له زوجة أو أي علاقة مع امرأة، فضلًا عن أن تكون له ابنة.” قالت كروش بهدوء.

“صحيح. ميراندا، أنتِ الآن تابعةٌ بارزة لزهرة الحصن في الكوكبة، أليس كذلك؟” ابتسمت كروش لرفيقة دفعتها، ثم نظرت إلى يدها اليمنى. وتهدّلت ملامحها مع الكلمة التالية. “مباركٌ لك.”

“تتبّعنا هذا الاسم، ’لوسي’، وواصلنا التحقيق… فاكتشفنا أنه ذكر اسمها أمام أكثر من شخص.”

“ذرائع.”

“من سوق السلاح السوداء في إقليم الرمال السوداء إلى فريق النقل في إقليم الأوركيد المرموق… وعندما بلغنا الأثر وصولًا إلى مدينة سحب التنين، واجهنا اعتراضًا.” رفعت الفتاة قصيرة الشعر رأسها، وبدا على وجهها تعبيرٌ مخيف. “ظهرت مجموعةٌ من السَيّافين الغرباء.”

خفض كوهين رأسه وقبض حاجبيه. “مكانتهن في المعسكر كانت متدنية جدًا. أحيانًا كنّ يُجبرن على… إرضاء الضباط وزملائهن.”

ميراندا قبضت حاجبيها. “سيف الكارثة؟”

لم تتغيّر ملامح ميراندا وهي تركل كوهين بمرفقها حين كان يتهيأ للكلام وهو يحكّ رأسه. أطبقت الضربة على صوته قبل أن يخرج.

خفضت كروش جفنيها وأومأت.

“نحن على تواصل دائم…” نظر كاسلان حوله، ثم أطلق ضحكة ماكرة. “وفوق ذلك، فإنّ كثيرًا من جنودي القدامى من حرس النصل الأبيض استقروا في مدينة سحب التنين بعد تقاعدهم. وقد ساعدتهم حين بحثوا عن طرق للعيش…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“كيف كانوا؟ وكم كان عددهم؟” تغيّر وجه كوهين، وتجاهل امتعاض ميراندا، واندفع يسأل، “أي نوع من قوة الإبادة كانوا يستخدمون؟ وكيف عرفتِ أنهم سيوف كارثة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولهذا، عندما تختار فرقة الصدمة جنودها، حتى أنا كنت عادةً أتجنب الجنديات.”

كان كاسلان يصغي بصمت إلى جانبهما، وقد قبض حاجبيه.

لم يكن لدى قائد حرّاس النصل الأبيض السابق الكثير ليقوله في حضرة كروش.

“كانوا كثر، وقد غطّوا رؤوسهم ووجوههم. ثم إن الليل كان حالكًا، فلم أتبين هيئاتهم ولا ملامحهم بوضوح. أما قوة الإبادة لديهم… فكانت كما وصفها المعلّم تشارتييه.” أجابت كروش بصوت خافت، “باردةٌ لا ترحم. كانت قوة الإبادة تتدفق بعنفٍ لا ينقطع.”

“وأنا أيضًا امرأة.” قالت ميراندا ببرود. “وفي برج الإبادة، كنت أقوى منك، ومن رافاييل، ومن ميسادون، ومن كل أفراد الدفعات.”

“أنا الوحيدة التي نجت وعادت حيّة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لأنها امرأة.”

أصيب كوهين بالذهول.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت ميراندا رأسها ونظرتها متّقدة. “لكنها لم تنجح؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكنه استعاد حركته على الفور. “هل من معلومات أخرى؟ متى وأين ظهروا؟ مثل طريقة هجومهم…”

رفع كاسلان حاجبه. “رفضها حرس النصل الأبيض، وقد كان ذلك صدمة كبيرة لها.”

“أخبرت العم كاسلان بالتفاصيل عن ظهورهم.” عضّت كروش على أسنانها وهزّت رأسها وعيناها تحملان مرارة، “اذهبا وأتما مهمتكما، سواء كان ذلك لأجل برج الإبادة، أو لأجل أمير الكوكبة.”

“كانوا كثر، وقد غطّوا رؤوسهم ووجوههم. ثم إن الليل كان حالكًا، فلم أتبين هيئاتهم ولا ملامحهم بوضوح. أما قوة الإبادة لديهم… فكانت كما وصفها المعلّم تشارتييه.” أجابت كروش بصوت خافت، “باردةٌ لا ترحم. كانت قوة الإبادة تتدفق بعنفٍ لا ينقطع.”

كان كوهين لا يزال يريد سؤالها، لكن ميراندا أمسكت ذراعه وهزّت رأسها له.

ثم، كما فعلت مرارًا في الماضي، داسَت بقوةٍ على قدم كوهين البريء دون أن يطرف لها رمش.

“أنا مرهقة”، قالت كروش بهدوء. استدارت ببطء نحو الجدار. “أريد أن أرتاح قليلًا.”

عادت كروش إلى وعيها وابتسمت ابتسامةً متكلّفة.

تبادل كوهين وميراندا النظرات، ثم رمقا كروش بنظرة أخيرة، وغادرا تحت إشراف نظرة كاسلان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألست آتيًا معنا؟” رفع كوهين حاجبه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“كوهين.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وفوق ذلك، هذه المرة…”

قبل أن يرحلوا، نادت كروش فجأة وأوقفت شرطي الكوكبة.

“تتبّعنا هذا الاسم، ’لوسي’، وواصلنا التحقيق… فاكتشفنا أنه ذكر اسمها أمام أكثر من شخص.”

تجمّد كوهين وهو يلتفت إليها.

كانت قد أدارت رأسها ورفعت جفنيها. وفي عينيها مشاعر معقدة لا يمكن تفسيرها. “أنت…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألست آتيًا معنا؟” رفع كوهين حاجبه.

“كن حذرًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تُطِل ميراندا الحديث. اكتفت بإيماءة خفيفة، وانطلقت بجوادها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تجمّد كوهين لحظة، ثم سحبه كاسلان خارج الغرفة.

“هاديل جاء من قريةٍ صغيرة في أقصى الشمال، أرضٌ تتبع للآرشيدوق ليكّو من مدينة الدفاع. قبل أحد عشر أو اثني عشر عامًا، شهد الحرب بين إكستيدت والكوكبة. ورغم نجاته من معركة الهجوم والدفاع، فقد يدًا ونصف وجهه تحت قصف البنادق الصوفية.”

“لقد رأيت حالتها الآن… ولأكون صريحًا، مما لاحظته، لا أظن أنها مصابة إلى حدّ يعجزها عن استعمال سيفها. إنما هي عوائق في نفسها تمنعها من حمل السيف مجددًا”، قال كاسلان بهدوء.

“السبب خلف الرفض؟” حدّقت ميراندا فيه.

“عوائق نفسية؟” قبضت ميراندا حاجبيها وسألت.

لم تستطع كروش أن تمنع نفسها من الضحك على هذا المشهد.

“كروش هي ابنة أحد قدامى رجالي في حرس النصل الأبيض.” تابع كاسلان وهو يرافق الشابين خارج المنزل. رمق مدينة سحب التنين البعيدة وهزّ رأسه. “وأنتما تعرفانها من برج الإبادة، وتعلمون أن لديها طموحًا كبيرًا. أظن أن هذا أيضًا ممّا تغرسونه أنتم أبناء الكوكبة…”

“تقدر عليه النساء كذلك.”

“مهلًا!” احتج كوهين. “ماذا تعني بقولك إن هذا ممّا نغرسه نحن؟ كروش دائمًا كانت—”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ كاسلان كتفيه ودخل الإسطبل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن كاسلان تجاهله وتمتم حديثه.

(بخير؟)

“لقد كانت صلبة العزم منذ صغرها، وكانت تريد أن تصير فارسة أسطورية مثل ’قلب المطر’.”

سعل كوهين سعالًا محرجًا.

“قلب المطر لورين؟ سمعت أنها كانت رفيقة المعلّم تشاو وأسلافك، وكانت المرتزقة التي حملت الراية في حرب ميراث هانبول؟” سأل كوهين بفضول.

“أنا مرهقة”، قالت كروش بهدوء. استدارت ببطء نحو الجدار. “أريد أن أرتاح قليلًا.”

222222222

“نعم.” توقّف كاسلان لحظة، وقد أثار الحديث ذكرياتٍ بعيدة، ثم ابتسم، “دائمًا توجد نساء لا تجرؤ على إغضابهن طيلة حياتك.”

222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “نعم.” توقّف كاسلان لحظة، وقد أثار الحديث ذكرياتٍ بعيدة، ثم ابتسم، “دائمًا توجد نساء لا تجرؤ على إغضابهن طيلة حياتك.”

ثم أطلق الشيخ، مزلزل الأرض، تنهيدة. “وبعد أن أنهت تدريبها في برج الإبادة، ازدادت طموحًا. وعندما عادت، رشّحت نفسها لتقييم حرس النصل الأبيض، معلنةً رغبتها في الانضمام…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كوهين.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رفعت ميراندا رأسها ونظرتها متّقدة. “لكنها لم تنجح؟”

“شهدتُ ذلك في حصن التنين المحطّم، لكنني لم أر المشهد بوضوح. ظننته مجرد تجربة إطلاق.” ردّت ميراندا بهدوء.

رفع كاسلان حاجبه. “رفضها حرس النصل الأبيض، وقد كان ذلك صدمة كبيرة لها.”

رفع كاسلان حاجبه. “رفضها حرس النصل الأبيض، وقد كان ذلك صدمة كبيرة لها.”

أظهرت ميراندا حيرتها. “صدمة كبيرة؟ على حد علمي، إن حرس النصل الأبيض لديهم معايير عالية جدًّا في اختيارهم—”

ناول العجوز اللجامين لكوهين وميراندا. “لحسن الحظ ما زلت أعرف بعض رجال مدينة سحب التنين. لدي أصدقاء قدامى هناك، ويمكنهم تزويدكما بالمعلومات. أما التحقيق والتعرّف على سيوف الكارثة من بين سيوف الإبادة، فلا أحد أكفأ منكما. أنتما بذور هذه الدفعة من برج الإبادة—سواء في مهارات المراقبة التي ولدتما بها كأبناء نبلاء، أو قدراتكما القتالية من الفئة العليا الملائمة للمعركة، أو قدرتكما على التعامل مع سيوف الكارثة.”

“الرفض نفسه لم يكن الصدمة الكبرى.” قاطعها كاسلان وأدار وجهه. “بل السبب خلف الرفض.”

(مقارنةً بطريقي السلس في الكوكبة، برعاية والدي وحماية سونيا… أهذا ما واجهته كروش في الشمال وفي إكستيدت؟)

“السبب خلف الرفض؟” حدّقت ميراندا فيه.

(ذلك العام… دخلتُ مدينة سحب التنين من هنا.)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ما هو؟”

“من أجل مرافقة الأمير، فإنّ جيش إقليم الرمال السوداء يقيم الآن في قرية قرب مدينة سحب التنين، وسيعيدون كروش معهم.” جرّ كاسلان جوادين ونظر إلى الشاب النبيل السيّاف وإلى السيّافة النبيلة. “سأُسلّمكما المهمة التالية.”

أخذ كاسلان نفسًا، لكنه لم يُجب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شهق كوهين من الألم.

“أعرف.” كان كوهين أول من رد قبل أن تنطق ميراندا.

“شكرًا لك، يا عمّ كاسلان.” شكرت الفتاة قصيرة الشعر كاسلان الذي كان بجوارها، دون أي أثرٍ للعاطفة في وجهها.

تنهد الشرطي. “لأنها امرأة، أليس كذلك؟”

خفض كوهين رأسه وقبض حاجبيه. “مكانتهن في المعسكر كانت متدنية جدًا. أحيانًا كنّ يُجبرن على… إرضاء الضباط وزملائهن.”

رمق كاسلان ميراندا بنظرة ذات مغزى وأومأ. “صحيح.”

بيتٌ صغير في قريةٍ خارج مدينة سحب التنين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لأنها امرأة.”

“كروش…” حاول كوهين قدر المستطاع أن يصرف بصره عن يدها اليمنى وافتعل ابتسامة. ثم قال بحذرٍ وبطء، “هل… أنتِ بخير؟”

قبضت ميراندا أسنانها لا إراديًا.

“حين كنت في الجبهة الغربية، كان هناك بعض الجنديات أيضًا، لأن النقص في الجنود كان يحدث أحيانًا.” قال كوهين ببطء.

قهقه كاسلان ساخرًا. “يقول الكثيرون إننا أهل الشمال أشدّاء، حتى إن النساء والأطفال يمكنهم حمل سلاحهم إذا استثارهم الغضب، لكن زوجتي تقول إن الكثير من أهل الشمال ما زالوا يرون أن أمور الأرض والسلطة والحرب ووراثة ألقاب النبلاء من شأن الرجال. وأن النساء عليهنّ البقاء في المنازل ينتظرن أزواجهن.”

“من سوق السلاح السوداء في إقليم الرمال السوداء إلى فريق النقل في إقليم الأوركيد المرموق… وعندما بلغنا الأثر وصولًا إلى مدينة سحب التنين، واجهنا اعتراضًا.” رفعت الفتاة قصيرة الشعر رأسها، وبدا على وجهها تعبيرٌ مخيف. “ظهرت مجموعةٌ من السَيّافين الغرباء.”

“وهكذا، حملت كروش سيفها وطافت على كل ذا سيادة، لكنها قوبلت بالرفض في كل مكان. امرأة اجتازت تدريب برج الإبادة كاملًا، وسَيّافة من الفئة العليا… لم تستطع أن تنال منصبًا، ولا حتى من أحد الكونتات…”

“لقد مرّت ثلاثُ سنواتٍ منذ آخر مرة رأيتُكما فيها، كوهين وعزيزتي ميراندا. هل أرسلكما البرج؟” في غرفةٍ مظلمة، كانت فتاةٌ قصيرة الشعر ممدَّدة على سريرٍ خشبي. كان اسمها كروش ميرك، وقد ارتسمت على محياها ابتسامةٌ مُتْعَبَةٌ ولكن هادئة. “إنه لعزاءٌ عظيم أن أراكما الآن.”

“كان هناك عدد من النبلاء من طبقة الفيكونتات والبارونات ممن كانوا مستعدين لقبولها، لكن بشرطٍ واحد: أن تتزوجهم بعد انتهاء عقدها… ومن غير شك، إنما منحُوها ذلك المنصب لأن والدها كان في حرس النصل الأبيض.”

“لكنها في النهاية وصلت إلى إقليم الرمال السوداء. واستعانت باسم والدها لتذهب إلى ابن أخي عديم الفائدة. وهناك، حصلت على منصب تحت وصاية نائب يُدعى كينتفيدا.” تنهد كاسلان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت ميراندا تلامس مقبض سيفها القابع عند خصرها بخفة.

ازداد سُعاله حدةً وعلوًا. وتحت نظرات الشابين المشككة، رفع رأسه بثقة مصطنعة وربّت على كتفيهما. “بالمختصر، سواء كانت مهمة برج الإبادة، أو لإعطاء كروش جوابًا، أو لكشف حقيقة محاولة اغتيال أمير الكوكبة، فسأترك المهمة في عهدتكما!”

(مقارنةً بطريقي السلس في الكوكبة، برعاية والدي وحماية سونيا… أهذا ما واجهته كروش في الشمال وفي إكستيدت؟)

[اوك عالمطبخ يا ولية]

“وبحسب والدها… فكروش حتى فكرت في التوجّه جنوبًا إلى ثورنلاند أو حوض قبلة التنين، أو حتى إلى الصحراء الكبرى لتصير مرتزقة.”

قبل أن يرحلوا، نادت كروش فجأة وأوقفت شرطي الكوكبة.

“لكنها في النهاية وصلت إلى إقليم الرمال السوداء. واستعانت باسم والدها لتذهب إلى ابن أخي عديم الفائدة. وهناك، حصلت على منصب تحت وصاية نائب يُدعى كينتفيدا.” تنهد كاسلان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“كنتُ أظن أنّ هذا واحد من الأساليب التي استخدمها تشابمان لامبارد لاستمالتي… لكن بعدما رأيتُ حال كروش…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شحبت ملامح ميراندا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“وفوق ذلك، هذه المرة…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألست آتيًا معنا؟” رفع كوهين حاجبه.

هزّ كاسلان رأسه.

“أعتقد أنّ لديكما بالفعل بعض العلم ببداية الحادث ونهايته.” استعادت نبرة الهدوء، ولم تعد تبدو كسَيّافةٍ فقدت كل أملٍ في إمساك سيفها. “ضابطٌ عسكريّ يُدعى هاديل، تسرّب إلى جيش إقليم الرمال السوداء، حاول اغتيال أميركما في الحصن باستخدام بنادق صوفية.”

“على أي حال، الآن تعلمين السبب يا ابنة آروند.” رفع العجوز بصره نحو ميراندا. “هيئتكِ في اللباس، بصراحة، فاضحة جدًا في الشمال.”

“أنا مرهقة”، قالت كروش بهدوء. استدارت ببطء نحو الجدار. “أريد أن أرتاح قليلًا.”

لم تنطق ميراندا بكلمة، وظلّت تحدّق في مدينة سحب التنين البعيدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شحبت ملامح ميراندا.

“حين كنت في الجبهة الغربية، كان هناك بعض الجنديات أيضًا، لأن النقص في الجنود كان يحدث أحيانًا.” قال كوهين ببطء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ميراندا تلامس مقبض سيفها القابع عند خصرها بخفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ولأسباب شتى، مثل انعدام سبل العيش، كانت كثيرات من نساء ’فرقة الانتحاريين’ يُجندن في الجيش. الكثير منهنّ كنّ مرتزقات من دول الجنوب الغربي، لكنهن… لم يكنَّ مرحّبًا بهن عادة.”

رفع كاسلان حاجبه. “رفضها حرس النصل الأبيض، وقد كان ذلك صدمة كبيرة لها.”

كانت عينا كوهين تلمعان وهو يقول: “قوتهن البدنية واحتمالهن للوزن أقل من الرجال بطبيعتهم. فضلًا عن المتطلبات الخاصة لدرع الصدر من الجسدالصدر، وقامتهن القصيرة التي تضعهن في موقعٍ شديد الخطر عند مواجهة الأورك، لأن عليك أن تقفز عاليًا لتضرب أعضاءهم الحيوية.

“شكرًا لك، يا عمّ كاسلان.” شكرت الفتاة قصيرة الشعر كاسلان الذي كان بجوارها، دون أي أثرٍ للعاطفة في وجهها.

“وطبعًا، هناك الأمر الشهري… أنتما تعرفان.”

“لقد رأيت حالتها الآن… ولأكون صريحًا، مما لاحظته، لا أظن أنها مصابة إلى حدّ يعجزها عن استعمال سيفها. إنما هي عوائق في نفسها تمنعها من حمل السيف مجددًا”، قال كاسلان بهدوء.

خفض كوهين رأسه وقبض حاجبيه. “مكانتهن في المعسكر كانت متدنية جدًا. أحيانًا كنّ يُجبرن على… إرضاء الضباط وزملائهن.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لأنها امرأة.”

“وإن وقعن في يد العدو، وخصوصًا قوم العظام القاحلة… فكانت نهايتهنّ دائمًا أشدّ مأساوية مما يصيب الرجال.”

“ذرائع.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ولهذا، عندما تختار فرقة الصدمة جنودها، حتى أنا كنت عادةً أتجنب الجنديات.”

تبادل كوهين وميراندا النظرات، ثم رمقا كروش بنظرة أخيرة، وغادرا تحت إشراف نظرة كاسلان.

ما تزال ميراندا صامتة.

“وفقًا لتعليمات الآرشيدوق، استطعنا تتبّع نقطة اتصال هاديل الخاصة بالأسلحة.” حاولت كروش أن تُبقي ابتسامتها. “لقد باع أجزاء من البنادق الصوفية العسكرية التي أزالها وكان يفترض أن يتم تدميرها، نحو الجنوب والغرب. وبواسطة الأموال التي جناها، درّب وحدته وحسّن اتصالاته. في غضون بضع سنوات، كان من الممكن أن تقع وحدة البنادق الصوفية التابعة للآرشيدوق في قبضتهم. لحسن الحظ، اكتشفنا الأمر مبكرًا واعترضنا سبيل ذلك الاتصال.”

“أظن أنّ هذا، بصورة أو بأخرى، هو ما أخذه حرس النصل الأبيض بعين الاعتبار.” تنهد كاسلان. “فتعلّم مهارات السيف في برج الإبادة أمر… لكن طبيعيًا، النساء غير ملائمات لساحة القتال.”

“وطبعًا، هناك الأمر الشهري… أنتما تعرفان.”

“ذرائع.”

“البحث عن طرق للعيش؟ مساعدتكَ لهم؟” ازداد ارتباك كوهين.

رفعت ميراندا رأسها فجأة وزفرت بحدة. “أنتم الرجال لا ترون سوى مساوئ الجنديات، وتتعمدون غضّ الطرف عن مزاياهن.”

“كروش…” حاول كوهين قدر المستطاع أن يصرف بصره عن يدها اليمنى وافتعل ابتسامة. ثم قال بحذرٍ وبطء، “هل… أنتِ بخير؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“مزايا؟” قبض كاسلان حاجبيه.

رمق كاسلان ميراندا بنظرة ذات مغزى وأومأ. “صحيح.”

رفع كوهين حاجبه وقد بدا عاجزًا، ثم لوّح بذراعيه لكاسلان بصمت من زاوية لا تراها ميراندا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما يزال أمامه طريق طويل.”

“استهلاك طاقة أقل من الرجال؛ صبر يفوق صبرهم بكثير؛ خفة، وليونة، وقوة تتجاوز ما تتخيلونه؛ قوة ملاحظة دقيقة وحادة؛ قدرة على الثبات عند احتدام الموقف… كل هذه مزايا تمتلكها النساء.” قالت ميراندا محتدة، “وحتى لو أردنا مقارنة القوة والطول، فخذ ’غضب المملكة’ مثالًا. لقد رأيتُ بعينيّ أنّ طوله وقوته لا يقارنان بالسيدة سونيا! فضلًا عن أننا نملك قوة الإبادة!

“آه، ذاك.” حكّ كاسلان شعره الرمادي بإحراج. “على أي حال، عشتُ في مدينة سحب التنين سنين طويلة من قبل.”

“وأنا أيضًا امرأة.” قالت ميراندا ببرود. “وفي برج الإبادة، كنت أقوى منك، ومن رافاييل، ومن ميسادون، ومن كل أفراد الدفعات.”

ما إن نطق السؤال حتى راوده شعورٌ قوي برغبةٍ في صفع نفسه.

“ثم لا تنسوا الفالكيري الأسطورية—’قلب المطر’، الفارسة لورين قبل عشرين عامًا!”

ما تزال ميراندا صامتة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

[م.م: عالمطبخ يا ولية]

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما يزال أمامه طريق طويل.”

سعل كوهين سعالًا محرجًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت ميراندا رأسها ونظرتها متّقدة. “لكنها لم تنجح؟”

“انظري، العم قال سابقًا إن ساحة القتال مسألة أخرى… لا يمكنك أخذ بعض الاستثناءات للمقارنة.” رفع الشرطي يده باستسلام. “’قلب المطر’ حالة فريدة. والسيدة سونيا كذلك، فهي شخصية أسطورية تحت يد دوق بحيرة النجم. وأنتِ يا ميراندا ابنة عائلة آروند. منذ ولادتك، دُربتِ لتكوني محاربة ونبيلة وقائدة—”

وتبعها كوهين عن كثب.

وما إن أنهى كوهين كلامه حتى وجّهت ميراندا نحوه نظرة قاتلة، شعر أن بردوتها تخترق قلبه.

222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “نعم.” توقّف كاسلان لحظة، وقد أثار الحديث ذكرياتٍ بعيدة، ثم ابتسم، “دائمًا توجد نساء لا تجرؤ على إغضابهن طيلة حياتك.”

قطع ذلك أيضًا النصف الثاني من عبارته في حلقه.

(بخير؟)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أرى أنّ الصحراء الغربية والشمال حالتان فريدتان نسبيًا.” أطلق كاسلان ضحكة قصيرة. “فالصحراء الغربية على الجبهات منذ سنين، تعيش في دوامة من الفوضى والاضطراب بلا انقطاع. أما نظرة الشماليين للنساء… فهي قديمةٌ ضاربة في الجذور.”

(ذلك العام… دخلتُ مدينة سحب التنين من هنا.)

“وأنا أيضًا من أهل الشمال!” ردّت ميراندا ببرود يكسو ملامحها.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

قادهم العجوز كاسلان نحو الإسطبل، فانحنى أمامه اثنان يبدوان كجنديين.

هزّ كاسلان رأسه.

“أنتِ من أهل الشمال في الكوكبة، وأنتِ أيضًا من آل آروند. عائلتكِ تسمح للنساء بوراثة لقب الدوق. وأذكر أنّ لكم ملكة قبل بضع مئات من السنين.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالنسبة لـ… آه!”

تنهد كاسلان. “أما في الشمال… فقبول فارسةٍ، أو امرأة كسيادية، أو حتى ملكة…”

قهقه كاسلان ساخرًا. “يقول الكثيرون إننا أهل الشمال أشدّاء، حتى إن النساء والأطفال يمكنهم حمل سلاحهم إذا استثارهم الغضب، لكن زوجتي تقول إن الكثير من أهل الشمال ما زالوا يرون أن أمور الأرض والسلطة والحرب ووراثة ألقاب النبلاء من شأن الرجال. وأن النساء عليهنّ البقاء في المنازل ينتظرن أزواجهن.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ما يزال أمامه طريق طويل.”

رفعت ميراندا رأسها فجأة وزفرت بحدة. “أنتم الرجال لا ترون سوى مساوئ الجنديات، وتتعمدون غضّ الطرف عن مزاياهن.”

(لا. حتى في الكوكبة، لا تزال المرأة ذات السلطة محل ازدراء.) قالت ميراندا في سرّها. (وملكة الكوكبة قبل قرون لم تكن نهايتها حميدة.)

كانت عينا كوهين تلمعان وهو يقول: “قوتهن البدنية واحتمالهن للوزن أقل من الرجال بطبيعتهم. فضلًا عن المتطلبات الخاصة لدرع الصدر من الجسدالصدر، وقامتهن القصيرة التي تضعهن في موقعٍ شديد الخطر عند مواجهة الأورك، لأن عليك أن تقفز عاليًا لتضرب أعضاءهم الحيوية.

رفعت رأسها وأظهرت نظرة حازمة. “سيأتي اليوم الذي لا يكون فيه المحاربات، والسيّافات، بل والملكات قِلّة نادرة. سنُثبت للعالم أنّ ما يقدر عليه الرجال…”

قبضت ميراندا أسنانها لا إراديًا.

“تقدر عليه النساء كذلك.”

“رجالي سيساعدونكما… لكن إن تفاقم الأمر، تذكّرا التخفي… فرغم أنّ أميركما جاء إلى إكستيدت في بعثة دبلوماسية وخفف التوتر بين البلدين، فأنتم من أبناء الكوكبة، بل من عائلات نبيلة. وليس من الحكمة كشف هوياتكم فجأة هناك.”

[اوك عالمطبخ يا ولية]

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولأسباب شتى، مثل انعدام سبل العيش، كانت كثيرات من نساء ’فرقة الانتحاريين’ يُجندن في الجيش. الكثير منهنّ كنّ مرتزقات من دول الجنوب الغربي، لكنهن… لم يكنَّ مرحّبًا بهن عادة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هزّ كاسلان كتفيه ودخل الإسطبل.

“كروش…” حاول كوهين قدر المستطاع أن يصرف بصره عن يدها اليمنى وافتعل ابتسامة. ثم قال بحذرٍ وبطء، “هل… أنتِ بخير؟”

أخرج كوهين لسانه وتنهد في عجز وهو يتذكر شقيقتيه الصغيرتين الشرسَتين في بيته.

لم تنطق ميراندا بكلمة، وظلّت تحدّق في مدينة سحب التنين البعيدة.

(ميراندا… كيف استطاع رافاييل أن يحبها؟)

وتبعها كوهين عن كثب.

ازداد ثقل صدره ما إن خطر بباله رافاييل، ووضعه الحالي، وقوة الإبادة في داخله.

“أخبرت العم كاسلان بالتفاصيل عن ظهورهم.” عضّت كروش على أسنانها وهزّت رأسها وعيناها تحملان مرارة، “اذهبا وأتما مهمتكما، سواء كان ذلك لأجل برج الإبادة، أو لأجل أمير الكوكبة.”

“من أجل مرافقة الأمير، فإنّ جيش إقليم الرمال السوداء يقيم الآن في قرية قرب مدينة سحب التنين، وسيعيدون كروش معهم.” جرّ كاسلان جوادين ونظر إلى الشاب النبيل السيّاف وإلى السيّافة النبيلة. “سأُسلّمكما المهمة التالية.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عقد كاسلان ذراعيه ونظر إلى ميراندا بإعجاب. (يا لها من فتاةٍ حسّاسة. نجحت دون أن تشعر في التخفيف عن كروش. هذه الفتاة من عائلة آروند لا ينقصها سوى أن تبتسم أكثر.)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ألست آتيًا معنا؟” رفع كوهين حاجبه.

“حين كنت في الجبهة الغربية، كان هناك بعض الجنديات أيضًا، لأن النقص في الجنود كان يحدث أحيانًا.” قال كوهين ببطء.

“ظهوري هناك ليس فكرة صائبة.” غامت ملامح كاسلان. “سيسبب الكثير من اللغط.”

Arisu-san

ناول العجوز اللجامين لكوهين وميراندا. “لحسن الحظ ما زلت أعرف بعض رجال مدينة سحب التنين. لدي أصدقاء قدامى هناك، ويمكنهم تزويدكما بالمعلومات. أما التحقيق والتعرّف على سيوف الكارثة من بين سيوف الإبادة، فلا أحد أكفأ منكما. أنتما بذور هذه الدفعة من برج الإبادة—سواء في مهارات المراقبة التي ولدتما بها كأبناء نبلاء، أو قدراتكما القتالية من الفئة العليا الملائمة للمعركة، أو قدرتكما على التعامل مع سيوف الكارثة.”

“تقدر عليه النساء كذلك.”

“تعرف بعض الأشخاص في مدينة سحب التنين؟” نظر إليه كوهين بريبة. “يا عم، أليس أنك فتحت حانة في إقليم الرمال السوداء لعشرين سنة؟”

(مقارنةً بطريقي السلس في الكوكبة، برعاية والدي وحماية سونيا… أهذا ما واجهته كروش في الشمال وفي إكستيدت؟)

“آه، ذاك.” حكّ كاسلان شعره الرمادي بإحراج. “على أي حال، عشتُ في مدينة سحب التنين سنين طويلة من قبل.”

“لكنها في النهاية وصلت إلى إقليم الرمال السوداء. واستعانت باسم والدها لتذهب إلى ابن أخي عديم الفائدة. وهناك، حصلت على منصب تحت وصاية نائب يُدعى كينتفيدا.” تنهد كاسلان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“وهل يمكن الثقة بأناس منذ عشرين سنة؟” قبض كوهين حاجبيه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهل يمكن الثقة بأناس منذ عشرين سنة؟” قبض كوهين حاجبيه.

“نحن على تواصل دائم…” نظر كاسلان حوله، ثم أطلق ضحكة ماكرة. “وفوق ذلك، فإنّ كثيرًا من جنودي القدامى من حرس النصل الأبيض استقروا في مدينة سحب التنين بعد تقاعدهم. وقد ساعدتهم حين بحثوا عن طرق للعيش…”

“من أجل مرافقة الأمير، فإنّ جيش إقليم الرمال السوداء يقيم الآن في قرية قرب مدينة سحب التنين، وسيعيدون كروش معهم.” جرّ كاسلان جوادين ونظر إلى الشاب النبيل السيّاف وإلى السيّافة النبيلة. “سأُسلّمكما المهمة التالية.”

“البحث عن طرق للعيش؟ مساعدتكَ لهم؟” ازداد ارتباك كوهين.

“هاديل جاء من قريةٍ صغيرة في أقصى الشمال، أرضٌ تتبع للآرشيدوق ليكّو من مدينة الدفاع. قبل أحد عشر أو اثني عشر عامًا، شهد الحرب بين إكستيدت والكوكبة. ورغم نجاته من معركة الهجوم والدفاع، فقد يدًا ونصف وجهه تحت قصف البنادق الصوفية.”

“حين لم يكن بعضهم بخير بعد التقاعد، رتبتُ لهم… بعض الأعمال.” سعل كاسلان بنبرة غير طبيعية. “أنت تعرف، هناك دائمًا أعمال تحتاج لمن يجيد القتال…”

تجمّد كوهين وهو يلتفت إليها.

“قل إنك أدخلتهم العصابة فحسب.” قالت ميراندا باستياء. “ذلك أسهل للفهم.”

كما كان متوقَّعًا، تقدّمت ميراندا إلى الأمام ورفعت عينيها باستهزاء نحو كوهين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سعل كاسلان بصوتٍ عالٍ ليغطي كلامها. “هذه السنوات العشر، عصابتكم تلك في الكوكبة—تلك… الأخوية—أحدثت ضجّة كبيرة. حتى أنهم وسّعوا أعمالهم إلى مدينة سحب التنين. وكان بعض أصدقائي القدامى يعانون من نقص الرجال، وطلبوا مني ترشيح بعض الأشخاص، فــ—”

“وأنا أيضًا امرأة.” قالت ميراندا ببرود. “وفي برج الإبادة، كنت أقوى منك، ومن رافاييل، ومن ميسادون، ومن كل أفراد الدفعات.”

“ماذا؟” اتسعت عينا كوهين. “بعد كل هذا… يا عم، أنت… أنت الوسيط لعصابة مدينة سحب التنين؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم يتزوج هاديل قط طوال أربعين عامًا. وأكّد لنا جيرانه أنه لم تكن له زوجة أو أي علاقة مع امرأة، فضلًا عن أن تكون له ابنة.” قالت كروش بهدوء.

ازداد سُعاله حدةً وعلوًا. وتحت نظرات الشابين المشككة، رفع رأسه بثقة مصطنعة وربّت على كتفيهما. “بالمختصر، سواء كانت مهمة برج الإبادة، أو لإعطاء كروش جوابًا، أو لكشف حقيقة محاولة اغتيال أمير الكوكبة، فسأترك المهمة في عهدتكما!”

إلى الجانب، تنحنح كاسلان بقصد.

أحدهما أظهر احتقارًا، والآخر هز رأسه وهو ينقر بلسانه.

قطع ذلك أيضًا النصف الثاني من عبارته في حلقه.

“تذكّرا، مهمتكما التحقيق فقط. لا تُضحّيا بنفسيكما من أجل أخبار غير مؤكدة.” قبل رحيلهما، أصبح كاسلان جديًا. “لكن كلاكما قادر على مواجهة سيوف الكارثة، بل والنجاة منهم.”

ما إن نطق السؤال حتى راوده شعورٌ قوي برغبةٍ في صفع نفسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“طالما لا تصادمان سيّافًا من الفئة الفائقة… فأنا واثق من قوتكما.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهل يمكن الثقة بأناس منذ عشرين سنة؟” قبض كوهين حاجبيه.

تبادل الاثنان النظرات، ثم أومآ برصانة.

“وأنا أيضًا امرأة.” قالت ميراندا ببرود. “وفي برج الإبادة، كنت أقوى منك، ومن رافاييل، ومن ميسادون، ومن كل أفراد الدفعات.”

“رجالي سيساعدونكما… لكن إن تفاقم الأمر، تذكّرا التخفي… فرغم أنّ أميركما جاء إلى إكستيدت في بعثة دبلوماسية وخفف التوتر بين البلدين، فأنتم من أبناء الكوكبة، بل من عائلات نبيلة. وليس من الحكمة كشف هوياتكم فجأة هناك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمّد كوهين لحظة، ثم سحبه كاسلان خارج الغرفة.

“وبخلاف ذلك، فإن ما عليكما الحذر منه ليس مجرد السيف الظاهر على السطح.” ضيّق كاسلان عينيه. “فمن المحتمل أن يكون سيف الكارثة يعمل مع ذوي السلطة في إكستيدت—مع آرشيدوق مثلًا. وإن تعمّدوا التعاون معه لتنفيذ محاولة اغتيال أمير الكوكبة، فدوافعهم ليست بسيطة.”

“كنتُ أظن أنّ هذا واحد من الأساليب التي استخدمها تشابمان لامبارد لاستمالتي… لكن بعدما رأيتُ حال كروش…”

“فهمت.” شهق كوهين وصعد صهوة جواده. “سنبحث عن المعلومات الداخلية والحقيقة، سواء كانت محاولة اغتيال الأمير، أو الإضرار ببرج الإبادة.”

“قلب المطر لورين؟ سمعت أنها كانت رفيقة المعلّم تشاو وأسلافك، وكانت المرتزقة التي حملت الراية في حرب ميراث هانبول؟” سأل كوهين بفضول.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم تُطِل ميراندا الحديث. اكتفت بإيماءة خفيفة، وانطلقت بجوادها.

“لكنها في النهاية وصلت إلى إقليم الرمال السوداء. واستعانت باسم والدها لتذهب إلى ابن أخي عديم الفائدة. وهناك، حصلت على منصب تحت وصاية نائب يُدعى كينتفيدا.” تنهد كاسلان.

وتبعها كوهين عن كثب.

كما كان متوقَّعًا، تقدّمت ميراندا إلى الأمام ورفعت عينيها باستهزاء نحو كوهين.

ظلّ كاسلان يراقب ظهرهما المبتعد، ثم نظر إلى مدينة سحب التنين البعيدة. ولمعت عيناه بذكريات قديمة.

“من أجل مرافقة الأمير، فإنّ جيش إقليم الرمال السوداء يقيم الآن في قرية قرب مدينة سحب التنين، وسيعيدون كروش معهم.” جرّ كاسلان جوادين ونظر إلى الشاب النبيل السيّاف وإلى السيّافة النبيلة. “سأُسلّمكما المهمة التالية.”

(ذلك العام… دخلتُ مدينة سحب التنين من هنا.)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كيف كانوا؟ وكم كان عددهم؟” تغيّر وجه كوهين، وتجاهل امتعاض ميراندا، واندفع يسأل، “أي نوع من قوة الإبادة كانوا يستخدمون؟ وكيف عرفتِ أنهم سيوف كارثة؟”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“أنتِ من أهل الشمال في الكوكبة، وأنتِ أيضًا من آل آروند. عائلتكِ تسمح للنساء بوراثة لقب الدوق. وأذكر أنّ لكم ملكة قبل بضع مئات من السنين.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم تتغيّر ملامح ميراندا وهي تركل كوهين بمرفقها حين كان يتهيأ للكلام وهو يحكّ رأسه. أطبقت الضربة على صوته قبل أن يخرج.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

1111111111
0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Google Play

🎉 التطبيق الآن على Google Play!

النسخة الرسمية من ملوك الروايات

⚠️ مهم: احذف النسخة القديمة (APK) أولاً قبل تثبيت النسخة الجديدة من Google Play
1
احذف النسخة القديمة من الإعدادات
2
اضغط على زر Google Play أدناه
3
ثبّت النسخة الرسمية من المتجر

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط