You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سليل المملكة 124

ملكة السماء

ملكة السماء

1111111111

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

تقدّم شيليس بين الرجال ووقف أمام تاليس.

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

تجمّد تاليس لحظة.

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

“هناك نظام، وهو بسيط، مباشر، فعّال، ومفعَم برومانسية أهل الشمال.” قال بيوتراي بصوت منخفض. “ذلك الأسلوب ورث عادات الإمبراطورية وعصر المجد لدى الفرسان. لا تزال إكستيدت تعمل به، وحين يقع الآرشيدوقات في مأزق، يلجؤون إليه لتحديد مَن يؤول إليه العرش.”

Arisu-san

“ثم إنّ إكستيدت تُدار بنظام انتخاب الملك.” عادت تلك الابتسامة الغريبة إلى وجه كينتفيدا. “الآرشيدوق ما يزال شابًا، أمّا الملك نوڤين فـ…”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالمناسبة يا آيدا، كيف أصبحتِ الحارسة السرية للعائلة الملكية جيدستار؟” كان تاليس يحدق في سلسلة الجبال الغائمة التي بدأت تتضح أمام عينيه وسأل بنبرة عابرة: “كيف انتهى الأمر بجنيّة لتعمل في الكوكبة، مملكة البشر؟ سمعت أن الجان متغطرسون جدًا، وأن أولئك الذين يخدمون البشر نادرون للغاية.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الفصل 124: ملكة السماء

“حين يعجز مؤتمر اختيار الملك المقدّس عن اتخاذ القرار النهائي، يدخل المرشحون المتساوون في الأصوات، مهما اختلفت أعمارهم أو منازلهم، إلى الساحة ليُثبت كلٌّ منهم بيديه جدارة نفسه.”

….

استعاد تاليس الحوار الذي دار بينهما في معسكره العسكري.

“أيها الصبي، أعلم ما يدور في رأسك، لكن إن واصلتَ التحديق بي بتلك النظرة الغريبة…”

أومأ كينتفيدا. ولم تتغيّر ابتسامته. “سأنقل إليه كلماتك كما قلتها.”

كانت آيدا تسير بجانب جواد تاليس، وقد قبضت قبضتيها حتى برز مفصل سبابتها. كانت نبرتها تنضح ضيقًا لا يُخفى.

“هذا أكثر فاعلية لأهل الشمال من أهل الكوكبة. فمهما بلغ جهل أهل الشمال، يعلمون أنّ سلطة الملك المُنتخب لا تُمسّ، ولا يجوز نقض قسم رايكارو.” استعاد بيوتراي معارفه وأضاف:

“فأنت تعرف ما الذي سيحدث لك.”

“وهي كذلك أسمى رمزٍ وأكمله في قلوب أهل الشمال طيلة ستة قرون.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“حسنًا.” أخرج تاليس لسانه وقد بلغ فضوله ذروته، ثم أدار رأسه بعيدًا.

تابع بيوتراي. “انفجر صراع شديد بين نوڤين الأوّل في مدينة سحب التنين وبين الفرسان التسعة وذريّاتهم، بشأن عرش إكستيدت ومسألة الحق الشرعي في الخلافة. وبعد الحرب، دام جمود السادة الإقطاعيين وصراعهم لعقود. كانت إكستيدت حينها أشبه بعشرة شظايا متناثرة. يُقال إنها بلد واحد، لكنها في الحقيقة أعداء لا يختلطون، كالماء والزيت.

“إن لم تريدي الإجابة، فلا بأس.”

“حين يعجز مؤتمر اختيار الملك المقدّس عن اتخاذ القرار النهائي، يدخل المرشحون المتساوون في الأصوات، مهما اختلفت أعمارهم أو منازلهم، إلى الساحة ليُثبت كلٌّ منهم بيديه جدارة نفسه.”

تنهد الأمير من أعماق قلبه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (هذه إذن… تنين الشمال العظيم، عاصمة إكستيدت؟)

تنهدت آيدا بخفة، ودفنت ذكريات ماضيها من جديد في أعماق قلبها.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

(جيدستار… أولئك الجيدستار الملعونون.)

(يا له من واثق… تشابمان لامبارد.)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“بالمناسبة يا آيدا، كيف أصبحتِ الحارسة السرية للعائلة الملكية جيدستار؟” كان تاليس يحدق في سلسلة الجبال الغائمة التي بدأت تتضح أمام عينيه وسأل بنبرة عابرة: “كيف انتهى الأمر بجنيّة لتعمل في الكوكبة، مملكة البشر؟ سمعت أن الجان متغطرسون جدًا، وأن أولئك الذين يخدمون البشر نادرون للغاية.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنفّس تاليس بعمق.

خفضت آيدا رأسها.

“انتهى تاريخ الاتحاد هنا، وابتدأ تاريخ إكستيدت.”

“أيها الصبي.” بدا في صوت الجنية شيء من الحرج. “لقد قلتُ لك من قبل إنني لستُ حارسة عائلتك. ثم…”

أيُّ قوةٍ تلك التي تمسك بأطراف إكستيدت—التي كان ينبغي أن تتفتّت—وتحفظها إلى اليوم متماسكة قوية؟)

عقدت آيدا ذراعيها على صدرها، وارتسم في صوتها احتقارٌ جليّ. “أنت مجرد صبيّ، كم تظن أنك تعرف عن الجان؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضمّ تاليس شفتيه بيأسٍ واضح.

لم يجد تاليس سوى أن يُخرج لسانه ويهز رأسه باستسلام.

“كيف نجرؤ؟ فهذه في نهاية المطاف أراضي أسرة رمح التنين. وهي أيضًا موطن الملك المُنتخب… إن كان جلالته ما يزال كريمًا كما كان، ولعله يمنحنا بعض—”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(هذه الجنية المريبة إلى أقصى حد… لقد عاشت قرونًا، والتقت الملك الفاضل مينديس، وكذلك الأمير كيرا… فلا بد أن لديها من القصص المثيرة الكثير.)

“كان أول نوڤين من آل والتون يصبح سيّد مدينة سحب التنين، نوڤين الأوّل.”

(أما عن طبعها…)

اقترب المركيز شيليس منهم بهدوء وضحك. “لا تكترث له. أرى أنّ اللورد نيكولاس يملك طريقة فريدة في الكلام.”

بعد أن تجاوزت القافلة تلًّا مكسوًّا بالثلج، قاد بيوتراي جواده ليقترب من تاليس. كان وجه نائب الدبلوماسي النحيل جادًّا وهو يرفع إصبعه مشيرًا نحو الجهة التي يقصدونها. “لقد وصلنا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وتحرّك الجيش الممتدّ مئات الأمتار خلفه. ولم يبقَ حول تاليس سوى بعثة الدبلوماسيين وحرّاس النصل الأبيض.

استوعب تاليس الموقف سريعًا، ورفع رأسه لينظر إلى الأسفل من فوق المنحدر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نال الفرسان التسعة إقطاعياتهم الخاصة لحماية مدينة سحب التنين.”

وبينما كانت رؤيته مشوشة بسبب الثلج الذي غطّى العالم، رأى شيئًا ضخماً تتقاطع فيه الألوان الفضية والسوداء يظهر بين الجبال.

استنشق نَفَسًا عميقًا من هواء الشمال الجليدي، وحدّق بصمتٍ في المدينة الشامخة القوية في البعيد. وارتجف قلبه بخفقةٍ خفيفة من الانفعال.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن ذلك لم يكن عملاقًا.

“أفلا يملك آرشيدوقات إكستيدت سلطةً زائدة؟” بدا الاستغراب على وجه تاليس. وبينما يمضي قُدمًا، زفر زفرة خافتة. “أليس بقاء إكستيدت غير ممزّقة حتى الآن معجزة؟”

بل كانت معالمه الغائمة في الثلج ترسم ملامح مدينة مهيبة شيّدَت عند سفح الجبال. كان يستطيع أن يرى بخفوت علم ترفرف عليه خطوط حمراء وسوداء في الريح فوق المدينة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنفّس تاليس بعمق.

كانت جدرانها الرمادية الداكنة تتزيّن بالثلج الأبيض اللامع، وكان أعلى موضعٍ فيها يقع عند قمة الجبل الأسمى بين كل القمم. ومن بعيد، بدت المدينة كعملاقٍ يتكئ على جبلٍ من الثلج. أحاطت بها قرى وبلدات صغيرة تحرسها من كل صوب، فكانت قائمة شامخة في أرض الشمال.

“إذن أسرعوا بالمغادرة إن لم تريدوا التجمّد في ’يوم ما قبل الشتاء القارس’.” تجمّد وجه نيكولاس وهو يقاطعه. “إلا إن حضر لامبارد بنفسه إلى هذا المكان…”

أشار تاليس إلى وايا لِيوقف جواده القَلِق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقب تاليس ملامح كينتفيدا بدقّة، يحاول استنباط أيّ خيطٍ من وجهه.

استنشق نَفَسًا عميقًا من هواء الشمال الجليدي، وحدّق بصمتٍ في المدينة الشامخة القوية في البعيد. وارتجف قلبه بخفقةٍ خفيفة من الانفعال.

“عليهم أن يبرهنوا في الساحة شجاعةً تليق بملك مُنتخب من الجميع، وخصال القيادة القادرة على جمع أهل الشمال، والجرأة التي تولد من التبلّد أمام الموت، والقدرة على الوقوف منتصرين في النهاية.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(هذه إذن… تنين الشمال العظيم، عاصمة إكستيدت؟)

خفضت آيدا رأسها.

دون أن يشعر، كانوا قد تجاوزوا سهل أوركيد المرموقة الثلجي، ودخلوا أرضًا جديدة.

“«مدينة سحب التنين».”

“هذه أول مرة ترى فيها منظرًا بهذا البهاء، أليس كذلك؟” اقترب نيكولاس ممتطيًا جواده بجانبهم. ارتسمت على شفتيه ابتسامة خفيفة، وكان وجهه مفعمًا بحنينٍ لوطنه وإجلالٍ له. “تلك المدينة العملاقة التي تحملها الجبال على ظهرها… أعظم، وأبهى، وأفخم مدينة في أراضي الشمال، ذات التاريخ الأطول، والأرض المقدسة في قلوب أهل الشمال.

“وبما أنّ الملك نوڤين يحمل أيضًا لقب آرشيدوق مدينة سحب التنين، فقد غدت مدينة سحب التنين عاصمةَ إكستيدت.”

“«مدينة سحب التنين».”

“ملكة السماء… الملكة كلوريسيس.”

وفي تلك اللحظة، دوّى شخير خافت في الجو من أحد الجانبين في توقيتٍ غير ملائم.

(أما عن طبعها…)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لم يكن اسمها مدينة سحب التنين في البداية.”

(أما عن طبعها…)

وجّه نيكولاس نظره نحو الرجل من الكوكبة الذي قاطعه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “صحيح.” أومأ بيوتراي. وانعكس في عينيه ضوء غريب. “الكوكبة.”

“لقد شُيّدت في عصر الملوك الإقطاعيين، وكانت من أوائل أماكن تجمّع البشر في الشمال. وخلال عهد الإمبراطورية القديمة، كانت العاصمة الإقليمية لمقاطعة الشمال التابعة للإمبراطورية الأصلية.” تابع بيوتراي كلام نيكولاس دون أن يغيّر ملامحه.

“… فارس التنين.”

“القلعة القائمة عند سفح الجبل كانت تُعرف أصلاً بقلعة آروند، وكانت مقرّ إقامة عائلة آروند على مدى أجيال، أولئك الذين أمرهم الإمبراطور بحكم الشمال. وحين سقطت الإمبراطورية، غرق هذا المكان في فوضى وتقلبات سلطة استمرت ثلاثمئة عام، حتى جاء اليوم الذي اتّحدت فيه جيوش رايكارو وتورموند في هذه الأنحاء، ونلنا أول نصرٍ لنا في معركة الإبادة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ومع حبيبته الوحيدة، ملكة السماء، حلقا معًا في الأعالي وقاتلا جنبًا إلى جنب، وكان هو…”

“بل كان رايكارو هو من قاد الجيش وأنقذ تورموند الذي كان في وضعٍ حرج.” هز نيكولاس رأسه دون اكتراث، مصحّحًا كلام ابن الكوكبة وفق فهمه الخاص. “لهذا عُرفت تلك الحرب باسم «العصف الانقلابي». ويُقال إن جيش رايكارو تحرك كالبرق عبر السهل الخالي القريب، وكأنهم هبطوا من السماء ليُبيدوا العدو من الخلف.”

قطّب تاليس جبينه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ضمّ تاليس شفتيه بيأسٍ واضح.

“هل قلت… ’الأجنحة القرمزية في اللهيب الأزرق’؟” التفت تاليس، ووجهه شاحب كالموت، وحدّق في نيكولاس بدهشة مذهولة. “ملكة السماء… وهذا يعني… يعني أنها كانت—”

(ها هو ذا الخلاف الصغير ذاته مجددًا بين أهل إكستيدت وأبناء الكوكبة، بين أهل الشمال ومواطني الإمبراطورية…)

“بلى، ولهذا يُدعون آرشيدوقات، لا دوقات كما في عصر الإمبراطورية.” تنهد بيوتراي. “إلى حدٍّ ما، إكستيدت—المولودة من التسوية—أكثر انقسامًا حتى من الكوكبة.”

(بل إن نيكولاس يبدو أكثر عنادًا حتى من كينتفيدا. كما توقعتُ تمامًا.)

(هيبة عظيمة… اسمٌ شرعي… ولاء الناس…

تنهد تاليس، وعلى وجهه ملامح استنكار خفيفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضيّق تاليس عينيه قليلًا.

“إذًا، كيف أصبحت هذه المدينة عاصمة إكستيدت؟” سأل تاليس في اللحظة المناسبة، قاطعًا النقاش الحامي الذي كان على وشك البدء من جديد.

عقدت آيدا ذراعيها على صدرها، وارتسم في صوتها احتقارٌ جليّ. “أنت مجرد صبيّ، كم تظن أنك تعرف عن الجان؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أشار نيكولاس لهم بأن يتابعوا السير، وبدأ يتحدث كقائد حقيقي لحرس النصل الأبيض.

أومأ كينتفيدا. ولم تتغيّر ابتسامته. “سأنقل إليه كلماتك كما قلتها.”

“هذه الأرض بُنيت حول مدينة سحب التنين، وهي تابعة لعائلة والتون، العائلة التي وُلد فيها نوڤين السابع. وهي أيضًا العائلة الحاكمة ذات السمعة الأسمى في إكستيدت، وقد حملت لقب آرشيدوق مدينة سحب التنين عبر الأجيال.”

“كيف نجرؤ؟ فهذه في نهاية المطاف أراضي أسرة رمح التنين. وهي أيضًا موطن الملك المُنتخب… إن كان جلالته ما يزال كريمًا كما كان، ولعله يمنحنا بعض—”

“البطل البشري رايكارو إكستيدت صار السيّد الأعلى لهذه الأرض قبل أكثر من ستمئة عام، وقد عقد تحالفًا مع تسعة فرسان هنا، وأقسموا على حماية الشمال وأوطانهم في خضم الفوضى التي خلّفتها معركة الإبادة، ليستعيدوا فخر الشماليين.”

“بالطبع.” هزّ نائب الدبلوماسي رأسه باحتقار. “لا تصدّق أصدقاءنا الشماليين المتحمسين، ولا سيما ذلك الهراء الذي يتفوّه به عن ’الحكم العادل وتناوب منصب الحاكم بين السادة الإقطاعيين’. إنه محضُ خداع للشماليين. ففي الحقيقة، في الشمال، ولعل في كل مكان في هذا العالم، كانت القوة دائمًا هي التي تفصل في الأمور. من يملك القوة يصبح ملكًا.”

“ومنذ ذلك الحين، أطلق الشماليون المتغطرسون على مملكتهم الجديدة اسم «إكستيدت»، وتشكّل اتحاد إكستيدت.”

“يا أهل الرمال السوداء، لمَ لم تغادروا بعد؟” اقترب نيكولاس منهم وسأل بوقاحة: “ماذا الآن؟ أتنوون جلب ألفي رجلٍ للتنزّه قليلًا في مدينة سحب التنين؟”

“وفي الأعوام اللاحقة، عاد الفرسان التسعة إلى أراضيهم بعد أن وسّعوا حدود المملكة، التي كانت تتفتح أمامهم كما تُقطع الزبدة بسكينٍ حار، فاختاروا رايكارو إكستيدت ملكًا يقبله الشماليون بإجماع قلوبهم ويتبعونه حتى الموت.”

“ألم يوجّه الملك نوڤين دعوةً إلى كلّ الآرشيدوقات التسعة الآخرين في إكستيدت؟ لكن لامبارد ليس هنا.” استعاد تاليس حديثه مع بيوتراي منذ قليل وقال بهدوء: “تعلم… لعلّ الملك نوڤين يريد أن يرى كلّ أهل إكستيدت كيف سيتعامل الملك المُنتخب مع أمير الكوكبة، بدءًا من استقبالٍ ’ودي’ من حرّاس النصل الأبيض.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“نال الفرسان التسعة إقطاعياتهم الخاصة لحماية مدينة سحب التنين.”

لم يجد تاليس سوى أن يُخرج لسانه ويهز رأسه باستسلام.

“انتهى تاريخ الاتحاد هنا، وابتدأ تاريخ إكستيدت.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضيّق تاليس عينيه قليلًا.

“بروح الحكم العادل، وبأن يتناوب منصب الحاكم بين السادة الإقطاعيين الآخرين، فإن أعلى حاكم لإكستيدت، وهو الملك المُنتخَب المشترك، سيُختار من بين الآرشيدوقات العشرة. وأما الآخرون فسيخضعون لسلطته وأوامره. هذا هو القَسَم الذي أقسمه رايكارو لكي يحكم الفرسان الآخرون معه، ويمكنك أن ترى أن مكانته ونفوذه يمتدان حتى يومنا هذا.”

هذه البلاد الشمالية، المشهورة بالقوة والعزم، أعقد وأغرب مما ظنّه يومًا.

“وبما أنّ الملك نوڤين يحمل أيضًا لقب آرشيدوق مدينة سحب التنين، فقد غدت مدينة سحب التنين عاصمةَ إكستيدت.”

توقّف بيوتراي لحظة ثم واصل: “يتمتّع آرشيدوقات إكستيدت بسلطةٍ مطلقة في أراضيهم. لا يُظهرون الطاعة إلا للملك المُنتخب، ويلتزمون بإرسال جنودهم إلى الحرب عند الحاجة. كما عليهم تحديد حصص الضرائب، رغم أنّ كثيرًا منهم لا يقدر حتى على هذا. وهم يتولّون شؤون أراضيهم كما يشاؤون، وقبولهم تنفيذ مراسيم الملك التي يُفترض أن تسري على المملكة بأسرها يعتمد كليًا على رغبتهم.”

في تلك اللحظة، اندفع رسولٌ عسكري من إقليم الرمال السوداء عبر طبقات الحواجز التي شكّلها حرّاس النصل الأبيض بمشقّة كبيرة، حتى بلغ جانب نيكولاس، طالبًا إليه أن يلتقي بالفيكونت كينتفيدا.

“إقليم الرمال السوداء يقف على الحدود بين إكستيدت والكوكبة. وقد بقي في نزاعٍ مع الإقليم الشمالي لمئات السنين. ليس ضعيفًا كما تتصوّر. والملك نوڤين، وكذلك نفوذ عائلة والتون، لا يصلان إلى إقليم الرمال السوداء.” حملت كلمات نائب الكونت معنًى عميقًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وما إن غادر نيكولاس، حتى أدار تاليس رأسه ونظر إلى بيوتراي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضمّ تاليس شفتيه بيأسٍ واضح.

“لديك ما تقوله.” نطق الأمير بنبرة جازمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com … لحظة.)

“بالطبع.” هزّ نائب الدبلوماسي رأسه باحتقار. “لا تصدّق أصدقاءنا الشماليين المتحمسين، ولا سيما ذلك الهراء الذي يتفوّه به عن ’الحكم العادل وتناوب منصب الحاكم بين السادة الإقطاعيين’. إنه محضُ خداع للشماليين. ففي الحقيقة، في الشمال، ولعل في كل مكان في هذا العالم، كانت القوة دائمًا هي التي تفصل في الأمور. من يملك القوة يصبح ملكًا.”

“إذن أسرعوا بالمغادرة إن لم تريدوا التجمّد في ’يوم ما قبل الشتاء القارس’.” تجمّد وجه نيكولاس وهو يقاطعه. “إلا إن حضر لامبارد بنفسه إلى هذا المكان…”

“أوه؟” ضحك تاليس بخفة. “ما دام صديقنا الشمالي المتحمّس قد غادر، فهل تمانع بأن تُفضي لي بالمزيد، يا نائب دبلوماسيّنا العارف المُلمّ ذو المواهب الكثيرة العارف بالشمال؟”

تجمّد تاليس لحظة.

مدّ بيوتراي يده إلى صدره، ينوي إخراج غليونه، غير أن الشاعر السابق تردّد لثوانٍ قليلة. ثم، سواء كان يتحسّر لقلّة ما تبقّى لديه من تبغ، أو قد نبّهته بقايا ضمير، سحب يده متألّمًا.

“بدعم السادة التسعة، احتفظ نوڤين والتون بمقعد الملك المُنتخَب المشترك، واستعمل نوڤين الأوّل اسمَ الملك العظيم رايكارو، وأعاد تقسيم أراضي إكستيدت، ومنح السادة العشرة ــ ومن ضمنهم نفسه ــ ألقاب الآرشيدوقات الشرعيين العشرة لإكستيدت. لكن ما إن يموت نوڤين الأوّل، حتى يجب اختيار الملك من جديد من بين الآرشيدوقات العشرة، فيصوّتون بأنفسهم لاختيار ملك مُنتخَب جديد، ويظل الملك الجديد حاكمًا حتى موته. وتكرر هذا كل مرة، وبُني نظام انتخاب ملوك إكستيدت وجرى العمل به لستّمئة عام.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قال للأمير الثاني: “لا أدري إن كنت قد لاحظت ذلك، لكن أول حاكم لمدينة سحب التنين وأول ملك مُنتخَب مشترك لإكستيدت هو رايكارو إكستيدت، غير أنّ مدينة سحب التنين التي نراها الآن تقع تحت حكم نوڤين والتون السابع.”

في تلك اللحظة، اندفع رسولٌ عسكري من إقليم الرمال السوداء عبر طبقات الحواجز التي شكّلها حرّاس النصل الأبيض بمشقّة كبيرة، حتى بلغ جانب نيكولاس، طالبًا إليه أن يلتقي بالفيكونت كينتفيدا.

استوعب تاليس ما يجري سريعًا. “إكستيدت ووالتون اسمان لعائلتين مختلفتين، مما يعني أن من ورث منصبه ولقبه ليس من نسله المباشر؟”

“هم؟” بدا الاستفهام على وجه بيوتراي.

رفع بيوتراي حاجبيه وأومأ. “التاريخ الحقيقي، أو التاريخ الذي تجده في سجلات الكوكبة، على النحو الآتي: ’مات رايكارو شابًا ولم يُخلّف ولدًا. وبعد وفاته، ورث ابنُ أخته، نوڤين والتون، لقب سيّد مدينة سحب التنين.”

“البطل البشري رايكارو إكستيدت صار السيّد الأعلى لهذه الأرض قبل أكثر من ستمئة عام، وقد عقد تحالفًا مع تسعة فرسان هنا، وأقسموا على حماية الشمال وأوطانهم في خضم الفوضى التي خلّفتها معركة الإبادة، ليستعيدوا فخر الشماليين.”

“كان أول نوڤين من آل والتون يصبح سيّد مدينة سحب التنين، نوڤين الأوّل.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ومع حبيبته الوحيدة، ملكة السماء، حلقا معًا في الأعالي وقاتلا جنبًا إلى جنب، وكان هو…”

“ومنذ ذلك الحين، اتخذت عائلة والتون من رمح تنين السحاب شعارًا لها، وحكمت هذه الأرض وهذه المدينة إلى يومنا هذا.”

“وبما أنّ الملك نوڤين يحمل أيضًا لقب آرشيدوق مدينة سحب التنين، فقد غدت مدينة سحب التنين عاصمةَ إكستيدت.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“غير أنّ دم نوڤين الأوّل جعل السادة الإقطاعيين يشكّكون في شرعيته، كما جعل الآخرين منهم يرمون بأعين الطمع إلى عرش الملك المُنتخَب المشترك. ومهما كرّر القول بأن والدته كانت أخت رايكارو الكبرى، وأنه هو نفسه الوريث الشرعي الأقرب إلى الملك رايكارو الراحل، لم يكن ذلك ليُخفّف من الأطماع التي يكنّها السادة الإقطاعيون التسعة في قلوبهم. حتى وإن كانوا الفرسان النموذجيين الذين تبعوا رايكارو بإخلاص.”

(ولكن، أليست هذه الفئة من البشر وحدها من تُسمّى ’المقامرين’، ومن تستطيع جعل امرأة مثل سونيا ساسيري، زهرة الحصن، تتحسّب منهم؟)

ارتسمت تجعيدة خفيفة بين حاجبي تاليس.

أدرك تاليس فجأة أنه رغم دخوله حدود إكستيدت، فإن فهمه لهم ما يزال بدائيًا.

وفي تلك اللحظة، لم يكن يشغل ذهنه رايكارو ولا فرسانه التسعة، بل كان يفكر في اللوحة العملاقة في وسط قاعة مينديس. على ساحة القتال تحت شمس الغروب، فارس شاب غطت الجراح جسده، يرافقه به ستة اشخاص يندفعون بلا خوف.

“نعم، هذا صحيح.”

ملك النهضة لمملكة الكوكبة، تورموند جيدستار الأوّل، ومعه فرسانه الستة الذين اشتهرت أسرهم فيما بعد بكونها دوقات أراضيهم، العشائر الستة العظيمة.

“حين يعجز مؤتمر اختيار الملك المقدّس عن اتخاذ القرار النهائي، يدخل المرشحون المتساوون في الأصوات، مهما اختلفت أعمارهم أو منازلهم، إلى الساحة ليُثبت كلٌّ منهم بيديه جدارة نفسه.”

آروند، وشعارها الصقر ذو الظهر الأبيض؛ كولين، بشمس سيفها وترسها؛ كوڤندير، بزهرة السوسن ثلاثية الألوان؛ فاكينهاز، بجمجمتها ذات العيون الأربع؛ نانشيستر، بقرون الإيل العظيمة؛ وتابارك، بالقمر الدموي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ومع حبيبته الوحيدة، ملكة السماء، حلقا معًا في الأعالي وقاتلا جنبًا إلى جنب، وكان هو…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ومع أسلاف الأسر الثلاث عشرة المرموقة، كانوا هم الذين قاتلوا مع تورموند في الماضي.

“أكمِل.” قال تاليس بعبوس جاد. “قبل أن أواجههم، أريد أن أفهم آرشيدوقات إكستيدت…”

أتراهم كانوا “مخلصين” لملك النهضة آنذاك؟ كما كان الفرسان التسعة خلف رايكارو؟

تابع بيوتراي. “انفجر صراع شديد بين نوڤين الأوّل في مدينة سحب التنين وبين الفرسان التسعة وذريّاتهم، بشأن عرش إكستيدت ومسألة الحق الشرعي في الخلافة. وبعد الحرب، دام جمود السادة الإقطاعيين وصراعهم لعقود. كانت إكستيدت حينها أشبه بعشرة شظايا متناثرة. يُقال إنها بلد واحد، لكنها في الحقيقة أعداء لا يختلطون، كالماء والزيت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نال الفرسان التسعة إقطاعياتهم الخاصة لحماية مدينة سحب التنين.”

“وفي تلك الحقبة، كان الناجون من الإمبراطورية الأخيرة على ضفّة نهر شيبردز جنوبًا. والبلد الجديد الذي كان في بدايته هزيلًا، بُنِيَ على أرض المقاطعة الشوفينية القديمة… أخذ ينهض ببطء، ويوسّع حدوده تمهيدًا لتمدّده.”

وها هو على وشك أن يواجههم.

فهم تاليس مقصده وأجاب: “تورموند الأوّل، ملك النهضة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أن حرّاس النصل الأبيض كانوا ملثّمين، إلا أن تاليس أدرك أنّ مشاعرهم تشبه مشاعره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“صحيح.” أومأ بيوتراي. وانعكس في عينيه ضوء غريب. “الكوكبة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عبر القتال.”

“وفي النهاية، وتحت ضغط الكوكبة الصاعدة، توصّل نوڤين الأوّل والسادة الإقطاعيون التسعة إلى تسوية، وإن كانت على النحو الأشد حرجًا.”

“ألم يوجّه الملك نوڤين دعوةً إلى كلّ الآرشيدوقات التسعة الآخرين في إكستيدت؟ لكن لامبارد ليس هنا.” استعاد تاليس حديثه مع بيوتراي منذ قليل وقال بهدوء: “تعلم… لعلّ الملك نوڤين يريد أن يرى كلّ أهل إكستيدت كيف سيتعامل الملك المُنتخب مع أمير الكوكبة، بدءًا من استقبالٍ ’ودي’ من حرّاس النصل الأبيض.”

“بدعم السادة التسعة، احتفظ نوڤين والتون بمقعد الملك المُنتخَب المشترك، واستعمل نوڤين الأوّل اسمَ الملك العظيم رايكارو، وأعاد تقسيم أراضي إكستيدت، ومنح السادة العشرة ــ ومن ضمنهم نفسه ــ ألقاب الآرشيدوقات الشرعيين العشرة لإكستيدت. لكن ما إن يموت نوڤين الأوّل، حتى يجب اختيار الملك من جديد من بين الآرشيدوقات العشرة، فيصوّتون بأنفسهم لاختيار ملك مُنتخَب جديد، ويظل الملك الجديد حاكمًا حتى موته. وتكرر هذا كل مرة، وبُني نظام انتخاب ملوك إكستيدت وجرى العمل به لستّمئة عام.”

“إن لم تريدي الإجابة، فلا بأس.”

“هذا هو ’القَسَم’ الذي يُقال إن رايكارو أقسمه ليحكم الفرسان معه، لأنه في الحقيقة قسمٌ أقسمه عشرة رجال باسم رايكارو، ووُقِّعَ تحت توقيعه. والمفارقة أنه لا علاقة له برايكارو أصلًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لدى الآرشيدوق أسبابه الخاصة.” تدارك كينتفيدا الموقف بسرعة وردّ بنبرة محايدة. “أظن أنّ الآرشيدوق قد قال لك من قبل: سواء أكنتَ أنت أم الآرشيدوق، فكلاكما في وضعٍ حرج، وأنّ التعاون الصادق معه—”

“تمهّل.” ذُهل تاليس من كلمات بيوتراي. “نظام اختيار الملك… لم أقرأ منه سوى فكرته العامة حين كنت في قاعة مينديس… يقوم الآرشيدوقات العشرة بالتصويت في الوقت ذاته ويختارون أحدهم؟”

“فبنية السلطة، ما دام مصيرها الانقسام والانهيار، فلن تُنتج إلا الأثر ذاته على أهل الشمال. إنهم محكومون بأن يعيشوا تحت سلطان سادةٍ مختلفين، بمصالح متعارضة، وأنظمة متباينة. ومع تعاقب الأجيال وتغيّر المجتمع، سيُنشئون سلوكًا ودوافع تتوافق مع بنية عصرهم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ماذا لو تساوت الأصوات؟ هل هناك نظام ناضج ذو قواعد يُضمن به اختيار الملك المُنتخَب بسلاسة أثناء مؤتمر اختيار الملك؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وتحرّك الجيش الممتدّ مئات الأمتار خلفه. ولم يبقَ حول تاليس سوى بعثة الدبلوماسيين وحرّاس النصل الأبيض.

استعاد تاليس ذكرى فيلم غريب شاهده في حياته السابقة؛ فيه كان على القراصنة أن يختاروا ملكًا لهم، لكن في النهاية اختار كلّ مرشّحٍ نفسه.

“عليهم أن يبرهنوا في الساحة شجاعةً تليق بملك مُنتخب من الجميع، وخصال القيادة القادرة على جمع أهل الشمال، والجرأة التي تولد من التبلّد أمام الموت، والقدرة على الوقوف منتصرين في النهاية.”

“هناك نظام، وهو بسيط، مباشر، فعّال، ومفعَم برومانسية أهل الشمال.” قال بيوتراي بصوت منخفض. “ذلك الأسلوب ورث عادات الإمبراطورية وعصر المجد لدى الفرسان. لا تزال إكستيدت تعمل به، وحين يقع الآرشيدوقات في مأزق، يلجؤون إليه لتحديد مَن يؤول إليه العرش.”

“أفلا يملك آرشيدوقات إكستيدت سلطةً زائدة؟” بدا الاستغراب على وجه تاليس. وبينما يمضي قُدمًا، زفر زفرة خافتة. “أليس بقاء إكستيدت غير ممزّقة حتى الآن معجزة؟”

“يرث عادات الإمبراطورية… ويُستخدم لتحديد مَن يؤول إليه العرش؟” شدّ تاليس قبضته على اللجام واستحضر ما سمعه من كاسلان في حانة البطل، فلم يملك إلا أن يُصدم. “أتقصد…؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا.” أخرج تاليس لسانه وقد بلغ فضوله ذروته، ثم أدار رأسه بعيدًا.

“نعم.” أومأ بيوتراي، وبنظرة معقّدة نطق كلمتين بثقل:

… الثقافة التقليدية لأهل الشمال؟)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“عبر القتال.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غير أنّ دم نوڤين الأوّل جعل السادة الإقطاعيين يشكّكون في شرعيته، كما جعل الآخرين منهم يرمون بأعين الطمع إلى عرش الملك المُنتخَب المشترك. ومهما كرّر القول بأن والدته كانت أخت رايكارو الكبرى، وأنه هو نفسه الوريث الشرعي الأقرب إلى الملك رايكارو الراحل، لم يكن ذلك ليُخفّف من الأطماع التي يكنّها السادة الإقطاعيون التسعة في قلوبهم. حتى وإن كانوا الفرسان النموذجيين الذين تبعوا رايكارو بإخلاص.”

تجمّد تاليس لحظة.

لزم الأمير الثاني الصمت لحظة، ثم قال كلمةً واحدة: “الكوكبة.”

“حين يعجز مؤتمر اختيار الملك المقدّس عن اتخاذ القرار النهائي، يدخل المرشحون المتساوون في الأصوات، مهما اختلفت أعمارهم أو منازلهم، إلى الساحة ليُثبت كلٌّ منهم بيديه جدارة نفسه.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “التنزّه قليلًا؟”

“عليهم أن يبرهنوا في الساحة شجاعةً تليق بملك مُنتخب من الجميع، وخصال القيادة القادرة على جمع أهل الشمال، والجرأة التي تولد من التبلّد أمام الموت، والقدرة على الوقوف منتصرين في النهاية.”

“جيّد، فأنا أيضًا ما أزال شابًا.” تمتم تاليس، ولم يُدرِك أحدٌ إن كان يقصدها عمدًا أم لا.

عند سماعه ذلك، ارتسم في ذهن تاليس وجه آرشيدوق الرمال السوداء، تشابمان لامبارد، تارةً يشرق بضوء النار وتارةً يبهت، ثم تذكّر السيف القديم المهترئ على طاولته.

Arisu-san

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في النهاية… إنهم أهل الشمال.

“نشكر لكم مرافقتكم لنا، وإن لم نطلبها.” قال بيوتراي ببرود. “ونشكر أيضًا ’حفل الاستقبال’ الذي قدّمتموه.”

أدرك تاليس فجأة أنه رغم دخوله حدود إكستيدت، فإن فهمه لهم ما يزال بدائيًا.

أتراهم كانوا “مخلصين” لملك النهضة آنذاك؟ كما كان الفرسان التسعة خلف رايكارو؟

هذه البلاد الشمالية، المشهورة بالقوة والعزم، أعقد وأغرب مما ظنّه يومًا.

ثم أدار رأسه وتابع كلامه: “فمع ذلك الكيان الجبّار في الجنوب، لن يجرؤ أيٌّ من الآرشيدوقات أو السادة في إكستيدت على مواجهته منفردًا. عليهم الجلوس معًا، ومواءمة نزاعاتهم، ومواجهة العدو بصفٍّ واحد.”

وها هو على وشك أن يواجههم.

قال نيكولاس برفق: “في معركة الإبادة، كانت هي ’الأجنحة القرمزية في اللهيب الأزرق’ على ساحة القتال.

“أكمِل.” قال تاليس بعبوس جاد. “قبل أن أواجههم، أريد أن أفهم آرشيدوقات إكستيدت…”

“وفي الأعوام اللاحقة، عاد الفرسان التسعة إلى أراضيهم بعد أن وسّعوا حدود المملكة، التي كانت تتفتح أمامهم كما تُقطع الزبدة بسكينٍ حار، فاختاروا رايكارو إكستيدت ملكًا يقبله الشماليون بإجماع قلوبهم ويتبعونه حتى الموت.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“… وعلاقتهم بالملك المُنتخب.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “التنزّه قليلًا؟”

توقّف بيوتراي لحظة ثم واصل: “يتمتّع آرشيدوقات إكستيدت بسلطةٍ مطلقة في أراضيهم. لا يُظهرون الطاعة إلا للملك المُنتخب، ويلتزمون بإرسال جنودهم إلى الحرب عند الحاجة. كما عليهم تحديد حصص الضرائب، رغم أنّ كثيرًا منهم لا يقدر حتى على هذا. وهم يتولّون شؤون أراضيهم كما يشاؤون، وقبولهم تنفيذ مراسيم الملك التي يُفترض أن تسري على المملكة بأسرها يعتمد كليًا على رغبتهم.”

“ظننتُ أن أمير الكوكبة يحمل في رأسه قدرًا يسيرًا من المعرفة.” سخر نيكولاس. “إنها الملكة… زوجة الملك رايكارو إكستيدت، منقذ معركة الإبادة، أعظم بطلٍ في تاريخ البشر، أول ملوك إكستيدت!”

“أفلا يملك آرشيدوقات إكستيدت سلطةً زائدة؟” بدا الاستغراب على وجه تاليس. وبينما يمضي قُدمًا، زفر زفرة خافتة. “أليس بقاء إكستيدت غير ممزّقة حتى الآن معجزة؟”

في تلك اللحظة، اندفع رسولٌ عسكري من إقليم الرمال السوداء عبر طبقات الحواجز التي شكّلها حرّاس النصل الأبيض بمشقّة كبيرة، حتى بلغ جانب نيكولاس، طالبًا إليه أن يلتقي بالفيكونت كينتفيدا.

“بلى، ولهذا يُدعون آرشيدوقات، لا دوقات كما في عصر الإمبراطورية.” تنهد بيوتراي. “إلى حدٍّ ما، إكستيدت—المولودة من التسوية—أكثر انقسامًا حتى من الكوكبة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في النهاية… إنهم أهل الشمال.

“سلطتهم في إدارة أراضيهم أعظم بكثير مما لدى دوقات الكوكبة. فمهما كان دوق كولين شحيحًا أو متمنّعًا، لا بدّ له من إرسال قدر من المال من تل البحر الشرقي لسداد ما عليه من ضرائب لمدينة النجم الأبدي وجلالته. كما أنّ تعيين أو عزل كبار المسؤولين في الكوكبة، ورفعة النبلاء أو خفض منزلتهم، كلها تخضع لـ(الدستور المقدّس للكوكبة)، ويجب توثيقها بختم الملك الأعلى. ولهذا، إذا أراد الدوقات التأثير في سياسة المملكة، فالطريق الأسرع هو التدخل في إدارات مدينة النجم الأبدي، أو استمالة نبلاء المملكة بنفوذ مناطقهم.”

“فبنية السلطة، ما دام مصيرها الانقسام والانهيار، فلن تُنتج إلا الأثر ذاته على أهل الشمال. إنهم محكومون بأن يعيشوا تحت سلطان سادةٍ مختلفين، بمصالح متعارضة، وأنظمة متباينة. ومع تعاقب الأجيال وتغيّر المجتمع، سيُنشئون سلوكًا ودوافع تتوافق مع بنية عصرهم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هزّ تاليس رأسه. “فما جدوى وجود ملك مُنتخب إذًا؟ إن لم يستطع حتى السيطرة على آرشيدوقاته، فلماذا يسعى إلى أن يكون الملك المُنتخب؟”

وها هو على وشك أن يواجههم.

فكّر بيوتراي لحظة ثم أجاب بجدية: “من أجل الهيبة العظمى، وطاعة سائر السادة، والاسم الشرعي لحكم إكستيدت.”

“أمرٌ مُفرِط في التبسيط.” قال تاليس بعد ثوانٍ بصوت خافت.

قطّب تاليس جبينه.

أتراهم كانوا “مخلصين” لملك النهضة آنذاك؟ كما كان الفرسان التسعة خلف رايكارو؟

“هذا أكثر فاعلية لأهل الشمال من أهل الكوكبة. فمهما بلغ جهل أهل الشمال، يعلمون أنّ سلطة الملك المُنتخب لا تُمسّ، ولا يجوز نقض قسم رايكارو.” استعاد بيوتراي معارفه وأضاف:

“الملك نوڤين يكرهه، أليس كذلك؟” قاطع تاليس كلامه تحت نظرة بيوتراي المستغربة.

“في التاريخ، ثار آرشيدوقات إكستيدت على الملك المُنتخب ثلاث مرات فقط لسخطهم عليه، وفي كل مرة فشلوا. إذ مهما كانت حججهم، فمتى تجاهلوا قسم رايكارو علنًا، فقدوا دعم تابعيهم ورعاياهم. حتى أشرس أهل الشمال لا يقاتل من أجلهم عندها. وبعض تلك الأسر سُحب منها حقّ حكم إكستيدت إلى الأبد.”

“يرث عادات الإمبراطورية… ويُستخدم لتحديد مَن يؤول إليه العرش؟” شدّ تاليس قبضته على اللجام واستحضر ما سمعه من كاسلان في حانة البطل، فلم يملك إلا أن يُصدم. “أتقصد…؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حدّق تاليس نحو مدينة سحب التنين في البعيد، نفخ هواءً دافئًا على يديه الباردتين، وغاص في التفكير.

“جيّد، فأنا أيضًا ما أزال شابًا.” تمتم تاليس، ولم يُدرِك أحدٌ إن كان يقصدها عمدًا أم لا.

(هيبة عظيمة… اسمٌ شرعي… ولاء الناس…

توقّف بيوتراي لحظة ثم واصل: “يتمتّع آرشيدوقات إكستيدت بسلطةٍ مطلقة في أراضيهم. لا يُظهرون الطاعة إلا للملك المُنتخب، ويلتزمون بإرسال جنودهم إلى الحرب عند الحاجة. كما عليهم تحديد حصص الضرائب، رغم أنّ كثيرًا منهم لا يقدر حتى على هذا. وهم يتولّون شؤون أراضيهم كما يشاؤون، وقبولهم تنفيذ مراسيم الملك التي يُفترض أن تسري على المملكة بأسرها يعتمد كليًا على رغبتهم.”

… الثقافة التقليدية لأهل الشمال؟)

ترددت كلمات نيكولاس في أذنيه:

“أمرٌ مُفرِط في التبسيط.” قال تاليس بعد ثوانٍ بصوت خافت.

“ألديك أفكار أخرى؟” ضيّق بيوتراي عينيه وهو يتأمّل كلمات تاليس. “لِم لا تُفصح عنها لأسمعها؟”

“هم؟” بدا الاستفهام على وجه بيوتراي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنفّس تاليس بعمق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
222222222

“أقول إن اختزال الأمر في سمعة رايكارو وطبائع أهل الشمال وتقاليدهم بوصفها أسباب استقرار إكستيدت ووحدة سلطانها… تبسيط شديد.” خفض تاليس رأسه وراح يُمعن النظر في الأمر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمع بريق في عيني بيوتراي، وانتظر شرح الأمير.

“إنّ أفعال البشر وبنية السلطة في المجتمع تؤثّر كلٌّ منهما في الأخرى على الدوام. لا يمكن أن تقوم حالة يكون فيها الفعل وحده كفيلًا بتثبيت البنية، بينما بنية المجتمع لا تأثير لها في سلوك البشر. لا يهمّ مدى عظمة سلوك أهل الشمال، ولا مقدار تبجيلهم لأسلافهم، ولا عمق احترامهم لتقاليدهم—فلن يقدروا على الحفاظ على نظامٍ كهذا.”

“«مدينة سحب التنين».”

“فبنية السلطة، ما دام مصيرها الانقسام والانهيار، فلن تُنتج إلا الأثر ذاته على أهل الشمال. إنهم محكومون بأن يعيشوا تحت سلطان سادةٍ مختلفين، بمصالح متعارضة، وأنظمة متباينة. ومع تعاقب الأجيال وتغيّر المجتمع، سيُنشئون سلوكًا ودوافع تتوافق مع بنية عصرهم.”

“بلى، ولهذا يُدعون آرشيدوقات، لا دوقات كما في عصر الإمبراطورية.” تنهد بيوتراي. “إلى حدٍّ ما، إكستيدت—المولودة من التسوية—أكثر انقسامًا حتى من الكوكبة.”

“وتحت هذا النظام الغريب الممزّق الذي تحكم به إكستيدت، يصعب على أهل الشمال ألا يعامل بعضهم بعضًا كأعداء، وألا يسفكوا دماء بعضهم.”

قطّب تاليس جبينه. (لماذا ’السماء’؟ أيمكنها الطيران…؟

(صحيح.) هزّ تاليس رأسه في داخله.

وبينما كانت رؤيته مشوشة بسبب الثلج الذي غطّى العالم، رأى شيئًا ضخماً تتقاطع فيه الألوان الفضية والسوداء يظهر بين الجبال.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هذا هو المجتمع الذي يعرفه.

(جيدستار… أولئك الجيدستار الملعونون.)

(لكن إكستيدت كانت…)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (لحظة… ملكة منذ ست مئة عام؟)

“ألديك أفكار أخرى؟” ضيّق بيوتراي عينيه وهو يتأمّل كلمات تاليس. “لِم لا تُفصح عنها لأسمعها؟”

“نشكر لكم مرافقتكم لنا، وإن لم نطلبها.” قال بيوتراي ببرود. “ونشكر أيضًا ’حفل الاستقبال’ الذي قدّمتموه.”

لزم الأمير الثاني الصمت لحظة، ثم قال كلمةً واحدة: “الكوكبة.”

“عليهم أن يبرهنوا في الساحة شجاعةً تليق بملك مُنتخب من الجميع، وخصال القيادة القادرة على جمع أهل الشمال، والجرأة التي تولد من التبلّد أمام الموت، والقدرة على الوقوف منتصرين في النهاية.”

رفع تاليس رأسه وأضاف بنبرة حاسمة: “الكوكبة.”

“وتحت هذا النظام الغريب الممزّق الذي تحكم به إكستيدت، يصعب على أهل الشمال ألا يعامل بعضهم بعضًا كأعداء، وألا يسفكوا دماء بعضهم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لمع بريق في عيني بيوتراي، وانتظر شرح الأمير.

“يا أهل الرمال السوداء، لمَ لم تغادروا بعد؟” اقترب نيكولاس منهم وسأل بوقاحة: “ماذا الآن؟ أتنوون جلب ألفي رجلٍ للتنزّه قليلًا في مدينة سحب التنين؟”

“كما قلتَ، كان ينبغي لتوسّع الكوكبة ونموّ قوّتها أن يُسهما في ترسيخ قدر من استقرار إكستيدت ووحدتها.” ربّت تاليس على جواده، فاضطرب الحصان النافر منه.

قال نيكولاس برفق: “في معركة الإبادة، كانت هي ’الأجنحة القرمزية في اللهيب الأزرق’ على ساحة القتال.

انشغل وايا بتهدئة حصان تاليس، فاكتفى تاليس بابتسامة اعتذار له.

“أمرٌ مُفرِط في التبسيط.” قال تاليس بعد ثوانٍ بصوت خافت.

ثم أدار رأسه وتابع كلامه: “فمع ذلك الكيان الجبّار في الجنوب، لن يجرؤ أيٌّ من الآرشيدوقات أو السادة في إكستيدت على مواجهته منفردًا. عليهم الجلوس معًا، ومواءمة نزاعاتهم، ومواجهة العدو بصفٍّ واحد.”

ثم أدار رأسه وتابع كلامه: “فمع ذلك الكيان الجبّار في الجنوب، لن يجرؤ أيٌّ من الآرشيدوقات أو السادة في إكستيدت على مواجهته منفردًا. عليهم الجلوس معًا، ومواءمة نزاعاتهم، ومواجهة العدو بصفٍّ واحد.”

أومأ بيوتراي بإعجاب. “زاوية ممتازة. بالفعل، وجود الكوكبة كبح كثيرًا من صراع الملك المُنتخب مع الآرشيدوقات، وحوّل أنظارهم عن ذلك.”

(أن… تطير…؟)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تنفّس تاليس بعمق.

رفع تاليس رأسه.

(لكن لو قلبتُ الصورة… أليس وجود إكستيدت وتهديدها بدورها سببًا في اجتماع قوى الداخل في الكوكبة؟…لا.)

كانت آيدا تسير بجانب جواد تاليس، وقد قبضت قبضتيها حتى برز مفصل سبابتها. كانت نبرتها تنضح ضيقًا لا يُخفى.

نظر تاليس إلى المدينة التي اقتربت ملامحها وازداد وضوحها، ثم خفض رأسه قليلًا.

(أتتأثّر الكوكبة وإكستيدت كلتاهما ببعضهما؟

(أتتأثّر الكوكبة وإكستيدت كلتاهما ببعضهما؟

تابع قائد حرّاس النصل الأبيض بصوتٍ خافت: “لعلّها غادرت بصمتٍ بعد رحيل الملك رايكارو واختفت آثارها، لكن الأساطير والقصص التي نُسجت حولها ظلّت حيّة في قلب كلّ فردٍ من أهل إكستيدت.”

حتى بهذا المنطق… ما زال غير كافٍ مطلقًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم يكن اسمها مدينة سحب التنين في البداية.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ليس هذا هو السبب الجوهري لبقاء إكستيدت إلى اليوم، ولا سبب ثبات سلطة الملك المُنتخب.

“فأنت تعرف ما الذي سيحدث لك.”

أيُّ قوةٍ تلك التي تمسك بأطراف إكستيدت—التي كان ينبغي أن تتفتّت—وتحفظها إلى اليوم متماسكة قوية؟)

“أفلا يملك آرشيدوقات إكستيدت سلطةً زائدة؟” بدا الاستغراب على وجه تاليس. وبينما يمضي قُدمًا، زفر زفرة خافتة. “أليس بقاء إكستيدت غير ممزّقة حتى الآن معجزة؟”

ثبت تاليس بصره على الراية الحمراء والسوداء في البعيد، وضاقَت عيناه.

تركوا ليواجهوا مدينة سحب التنين الشامخة.

“أيها الصبي.” بدا في صوت الجنية شيء من الحرج. “لقد قلتُ لك من قبل إنني لستُ حارسة عائلتك. ثم…”

بلغوا أول نقطة حراسة في مدينة سحب التنين، وكان حرّاس النصل الأبيض يتحدّثون إليهم. ثم تقدّم المرافقون الذين حموه طوال الأيام الماضية نحوه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“هذه أبعد نقطة نستطيع مرافقتك إليها، الأمير تاليس.” كان الفيكونت كينتفيدا من إقليم الرمال السوداء يجمع جنوده. حدّق في مدينة سحب التنين الماثلة أمامه، وتنهد: “لحسن الحظ، لم يقع شيء في الطريق.”

(أن… تطير…؟)

“نشكر لكم مرافقتكم لنا، وإن لم نطلبها.” قال بيوتراي ببرود. “ونشكر أيضًا ’حفل الاستقبال’ الذي قدّمتموه.”

(جيدستار… أولئك الجيدستار الملعونون.)

لم يأبه كينتفيدا لنبرة بيوتراي، ولم يلتفت لنظرات العداء من حرّاس النصل الأبيض من حوله. أومأ لتوليا خلفه إشارةً بالاستعداد للمغادرة، ثم عاد بنظره إلى تاليس:

لم يأبه كينتفيدا لنبرة بيوتراي، ولم يلتفت لنظرات العداء من حرّاس النصل الأبيض من حوله. أومأ لتوليا خلفه إشارةً بالاستعداد للمغادرة، ثم عاد بنظره إلى تاليس:

“إذن نفترق هنا. آمل أن تسير أمورك بسلاسة في مدينة سحب التنين.”

“لكن قلّة الحكمة في إدارة الأمور محرّمٌ عظيم على الملوك.”

حدّق تاليس مطولًا في مُستشار لامبارد.

لم يجد تاليس سوى أن يُخرج لسانه ويهز رأسه باستسلام.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لقد تركت خبرته وسرعته في قيادة الجيش أثناء الطريق، وذكاؤه الحاد ومنطقه الفريد في حانة البطل، أثرًا عميقًا في نفس تاليس.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

وبعد ثوانٍ، سأل الأمير الثاني فجأة: “لماذا لم يحضر سموّه؟”

“إنّ أفعال البشر وبنية السلطة في المجتمع تؤثّر كلٌّ منهما في الأخرى على الدوام. لا يمكن أن تقوم حالة يكون فيها الفعل وحده كفيلًا بتثبيت البنية، بينما بنية المجتمع لا تأثير لها في سلوك البشر. لا يهمّ مدى عظمة سلوك أهل الشمال، ولا مقدار تبجيلهم لأسلافهم، ولا عمق احترامهم لتقاليدهم—فلن يقدروا على الحفاظ على نظامٍ كهذا.”

تجمّد كينتفيدا.

“وفي الأعوام اللاحقة، عاد الفرسان التسعة إلى أراضيهم بعد أن وسّعوا حدود المملكة، التي كانت تتفتح أمامهم كما تُقطع الزبدة بسكينٍ حار، فاختاروا رايكارو إكستيدت ملكًا يقبله الشماليون بإجماع قلوبهم ويتبعونه حتى الموت.”

“ألم يوجّه الملك نوڤين دعوةً إلى كلّ الآرشيدوقات التسعة الآخرين في إكستيدت؟ لكن لامبارد ليس هنا.” استعاد تاليس حديثه مع بيوتراي منذ قليل وقال بهدوء: “تعلم… لعلّ الملك نوڤين يريد أن يرى كلّ أهل إكستيدت كيف سيتعامل الملك المُنتخب مع أمير الكوكبة، بدءًا من استقبالٍ ’ودي’ من حرّاس النصل الأبيض.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم نيكولاس ابتسامة نادرة. ذلك الرجل الشاحب، المتجهّم عادةً، امتلأ في تلك اللحظة بفخرٍ ومهابة.

منذ تلك اللحظة، لم يعد نوڤين ولامبارد شخصين في ذهن تاليس، بل صار كلٌ منهما تجسيدًا لفكرة: ’الملك المُنتخب’ و’الآرشيدوقات’ المتصارعين بسلطاتٍ متباينة ضمن البنية الواحدة.

عندها، تكلّم الخادم وايا، الذي ظلّ صامتًا طويلًا: “لا أعرف إلا إشاعات قليلة عن جرف السماء في مدينة سحب التنين. سمعتُ أنّه الجناح الملكي الخاص بـ’الملكة الأولى’؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لدى الآرشيدوق أسبابه الخاصة.” تدارك كينتفيدا الموقف بسرعة وردّ بنبرة محايدة. “أظن أنّ الآرشيدوق قد قال لك من قبل: سواء أكنتَ أنت أم الآرشيدوق، فكلاكما في وضعٍ حرج، وأنّ التعاون الصادق معه—”

وجّه نيكولاس نظره نحو الرجل من الكوكبة الذي قاطعه.

“الملك نوڤين يكرهه، أليس كذلك؟” قاطع تاليس كلامه تحت نظرة بيوتراي المستغربة.

تجمّد تاليس لحظة.

توقّف كينتفيدا عن الكلام. وظلّ وجهه بلا أيّ تعبير.

قطّب تاليس حاجبيه قليلًا، ورفع بصره إلى الجرف… جرف السماء.

“أظنّ أن شؤون قصر الكوكبة قد بلغت مدينة سحب التنين منذ زمن. قد لا توجد أدلّة، لكنّ آرشيدوق الرمال السوداء لا يمكنه الإفلات من الارتباط بمقتل الأمير موريا، وكما قال ذلك ’قاتل النجوم’ البارد…” نطق تاليس كلماته بوضوحٍ ثقيل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنفّس تاليس بعمق.

“الملك نوڤين سيُصفّي حسابه معه عاجلًا أم آجلًا. وماذا ينوي لامبارد أن يفعل؟”

تابع بيوتراي. “انفجر صراع شديد بين نوڤين الأوّل في مدينة سحب التنين وبين الفرسان التسعة وذريّاتهم، بشأن عرش إكستيدت ومسألة الحق الشرعي في الخلافة. وبعد الحرب، دام جمود السادة الإقطاعيين وصراعهم لعقود. كانت إكستيدت حينها أشبه بعشرة شظايا متناثرة. يُقال إنها بلد واحد، لكنها في الحقيقة أعداء لا يختلطون، كالماء والزيت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

راقب تاليس ملامح كينتفيدا بدقّة، يحاول استنباط أيّ خيطٍ من وجهه.

قطّب الفيكونت حاجبيه قليلًا، ثم هزّ رأسه ببطء. ارتسمت على شفتيه ابتسامة غريبة.

قطّب الفيكونت حاجبيه قليلًا، ثم هزّ رأسه ببطء. ارتسمت على شفتيه ابتسامة غريبة.

“هذا أكثر فاعلية لأهل الشمال من أهل الكوكبة. فمهما بلغ جهل أهل الشمال، يعلمون أنّ سلطة الملك المُنتخب لا تُمسّ، ولا يجوز نقض قسم رايكارو.” استعاد بيوتراي معارفه وأضاف:

ولم يعد يستخدم تلك النبرة المهذّبة البعيدة التي خاطب بها تاليس من قبل، بل أجابه بصوتٍ جادٍّ حازم:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (لحظة… ملكة منذ ست مئة عام؟)

“إقليم الرمال السوداء يقف على الحدود بين إكستيدت والكوكبة. وقد بقي في نزاعٍ مع الإقليم الشمالي لمئات السنين. ليس ضعيفًا كما تتصوّر. والملك نوڤين، وكذلك نفوذ عائلة والتون، لا يصلان إلى إقليم الرمال السوداء.” حملت كلمات نائب الكونت معنًى عميقًا.

“سلطتهم في إدارة أراضيهم أعظم بكثير مما لدى دوقات الكوكبة. فمهما كان دوق كولين شحيحًا أو متمنّعًا، لا بدّ له من إرسال قدر من المال من تل البحر الشرقي لسداد ما عليه من ضرائب لمدينة النجم الأبدي وجلالته. كما أنّ تعيين أو عزل كبار المسؤولين في الكوكبة، ورفعة النبلاء أو خفض منزلتهم، كلها تخضع لـ(الدستور المقدّس للكوكبة)، ويجب توثيقها بختم الملك الأعلى. ولهذا، إذا أراد الدوقات التأثير في سياسة المملكة، فالطريق الأسرع هو التدخل في إدارات مدينة النجم الأبدي، أو استمالة نبلاء المملكة بنفوذ مناطقهم.”

“ثم إنّ إكستيدت تُدار بنظام انتخاب الملك.” عادت تلك الابتسامة الغريبة إلى وجه كينتفيدا. “الآرشيدوق ما يزال شابًا، أمّا الملك نوڤين فـ…”

توقّف كينتفيدا عن الكلام. وظلّ وجهه بلا أيّ تعبير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ضيّق تاليس عينيه قليلًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقب تاليس ملامح كينتفيدا بدقّة، يحاول استنباط أيّ خيطٍ من وجهه.

(يا له من واثق… تشابمان لامبارد.)

“ألم يوجّه الملك نوڤين دعوةً إلى كلّ الآرشيدوقات التسعة الآخرين في إكستيدت؟ لكن لامبارد ليس هنا.” استعاد تاليس حديثه مع بيوتراي منذ قليل وقال بهدوء: “تعلم… لعلّ الملك نوڤين يريد أن يرى كلّ أهل إكستيدت كيف سيتعامل الملك المُنتخب مع أمير الكوكبة، بدءًا من استقبالٍ ’ودي’ من حرّاس النصل الأبيض.”

استعاد تاليس الحوار الذي دار بينهما في معسكره العسكري.

وبينما كانت رؤيته مشوشة بسبب الثلج الذي غطّى العالم، رأى شيئًا ضخماً تتقاطع فيه الألوان الفضية والسوداء يظهر بين الجبال.

(ولكن، أليست هذه الفئة من البشر وحدها من تُسمّى ’المقامرين’، ومن تستطيع جعل امرأة مثل سونيا ساسيري، زهرة الحصن، تتحسّب منهم؟)

وبعد ثوانٍ، سأل الأمير الثاني فجأة: “لماذا لم يحضر سموّه؟”

“جيّد، فأنا أيضًا ما أزال شابًا.” تمتم تاليس، ولم يُدرِك أحدٌ إن كان يقصدها عمدًا أم لا.

“إذن أسرعوا بالمغادرة إن لم تريدوا التجمّد في ’يوم ما قبل الشتاء القارس’.” تجمّد وجه نيكولاس وهو يقاطعه. “إلا إن حضر لامبارد بنفسه إلى هذا المكان…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حملقت عينا كينتفيدا في تاليس.

“ومنذ ذلك الحين، اتخذت عائلة والتون من رمح تنين السحاب شعارًا لها، وحكمت هذه الأرض وهذه المدينة إلى يومنا هذا.”

“قبل مغادرتنا، طلب منّي الآرشيدوق أن أنقل إليك بضع كلمات.”

(ها هو ذا الخلاف الصغير ذاته مجددًا بين أهل إكستيدت وأبناء الكوكبة، بين أهل الشمال ومواطني الإمبراطورية…)

رفع تاليس رأسه.

رفع نيكولاس يده بفخر مشيرًا إلى راية إكستيدت الخفّاقة في السماء:

“رجاءً، كن حريصًا في اختيار أعدائك وأصدقائك.” ابتسم كينتفيدا من جديد، ووضع أصابعه على صدره فوق موضع القلب. “الطيبة والرحمة ليستا ضعفًا في الملك.”

“في معركة الإبادة، كان البطل العظيم، الملك رايكارو إكستيدت…”

“لكن قلّة الحكمة في إدارة الأمور محرّمٌ عظيم على الملوك.”

أشار تاليس إلى وايا لِيوقف جواده القَلِق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قطّب تاليس حاجبيه وزفر بسخرية باردة. وهزّ الأمير الثاني رأسه. “فليعلّمني سموّه هذه الأمور بعد أن يصبح ملكًا.”

أدرك تاليس فجأة أنه رغم دخوله حدود إكستيدت، فإن فهمه لهم ما يزال بدائيًا.

أومأ كينتفيدا. ولم تتغيّر ابتسامته. “سأنقل إليه كلماتك كما قلتها.”

خفضت آيدا رأسها.

في تلك اللحظة.

دون أن يشعر، كانوا قد تجاوزوا سهل أوركيد المرموقة الثلجي، ودخلوا أرضًا جديدة.

“يا أهل الرمال السوداء، لمَ لم تغادروا بعد؟” اقترب نيكولاس منهم وسأل بوقاحة: “ماذا الآن؟ أتنوون جلب ألفي رجلٍ للتنزّه قليلًا في مدينة سحب التنين؟”

تجمّد تاليس كليًا.

اقترب المركيز شيليس منهم بهدوء وضحك. “لا تكترث له. أرى أنّ اللورد نيكولاس يملك طريقة فريدة في الكلام.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذه أبعد نقطة نستطيع مرافقتك إليها، الأمير تاليس.” كان الفيكونت كينتفيدا من إقليم الرمال السوداء يجمع جنوده. حدّق في مدينة سحب التنين الماثلة أمامه، وتنهد: “لحسن الحظ، لم يقع شيء في الطريق.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“التنزّه قليلًا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (هذه الجنية المريبة إلى أقصى حد… لقد عاشت قرونًا، والتقت الملك الفاضل مينديس، وكذلك الأمير كيرا… فلا بد أن لديها من القصص المثيرة الكثير.)

“كيف نجرؤ؟ فهذه في نهاية المطاف أراضي أسرة رمح التنين. وهي أيضًا موطن الملك المُنتخب… إن كان جلالته ما يزال كريمًا كما كان، ولعله يمنحنا بعض—”

“عليهم أن يبرهنوا في الساحة شجاعةً تليق بملك مُنتخب من الجميع، وخصال القيادة القادرة على جمع أهل الشمال، والجرأة التي تولد من التبلّد أمام الموت، والقدرة على الوقوف منتصرين في النهاية.”

“إذن أسرعوا بالمغادرة إن لم تريدوا التجمّد في ’يوم ما قبل الشتاء القارس’.” تجمّد وجه نيكولاس وهو يقاطعه. “إلا إن حضر لامبارد بنفسه إلى هذا المكان…”

“الملكة الأولى؟” ازداد ذهول تاليس. زفر ونظر إلى نيكولاس.

“… فلن يكون لدى جلالته أيّ مزاجٍ لاستقبالكم.”

تجمّد تاليس لحظة.

انطفأت كلمات كينتفيدا في حلقه، وفي النهاية لم يُكمل. انحنى انحناءة خفيفة وغادر بملامح ثابتة.

“وفي النهاية، وتحت ضغط الكوكبة الصاعدة، توصّل نوڤين الأوّل والسادة الإقطاعيون التسعة إلى تسوية، وإن كانت على النحو الأشد حرجًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وتحرّك الجيش الممتدّ مئات الأمتار خلفه. ولم يبقَ حول تاليس سوى بعثة الدبلوماسيين وحرّاس النصل الأبيض.

“لقد شُيّدت في عصر الملوك الإقطاعيين، وكانت من أوائل أماكن تجمّع البشر في الشمال. وخلال عهد الإمبراطورية القديمة، كانت العاصمة الإقليمية لمقاطعة الشمال التابعة للإمبراطورية الأصلية.” تابع بيوتراي كلام نيكولاس دون أن يغيّر ملامحه.

تركوا ليواجهوا مدينة سحب التنين الشامخة.

“حين يعجز مؤتمر اختيار الملك المقدّس عن اتخاذ القرار النهائي، يدخل المرشحون المتساوون في الأصوات، مهما اختلفت أعمارهم أو منازلهم، إلى الساحة ليُثبت كلٌّ منهم بيديه جدارة نفسه.”

تنهد تاليس. ثم أدار رأسه نحو المدينة التي ازدادت قربًا، وفجأة انعقد حاجباه.

كانت آيدا تسير بجانب جواد تاليس، وقد قبضت قبضتيها حتى برز مفصل سبابتها. كانت نبرتها تنضح ضيقًا لا يُخفى.

كان تاليس يحدّق في جسر حجري يمتدّ عبر القسم العلويّ بأسره من مدينة سحب التنين.

عقدت آيدا ذراعيها على صدرها، وارتسم في صوتها احتقارٌ جليّ. “أنت مجرد صبيّ، كم تظن أنك تعرف عن الجان؟”

كان الجسر الحجري معلّقًا في السماء. وعلى الطرف الآخر من الجسر جُرفٌ هائل. كان الجرف مستويًا عريضًا، على غير بقية الجروف الممتدّة التي امتلأت مباني. ورغم كِبره، بقي خاليًا.

“لقد شُيّدت في عصر الملوك الإقطاعيين، وكانت من أوائل أماكن تجمّع البشر في الشمال. وخلال عهد الإمبراطورية القديمة، كانت العاصمة الإقليمية لمقاطعة الشمال التابعة للإمبراطورية الأصلية.” تابع بيوتراي كلام نيكولاس دون أن يغيّر ملامحه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سأل بدهشة: “لماذا ذاك الجرف العملاق مستوٍ وخالٍ؟”

حدّق تاليس مطولًا في مُستشار لامبارد.

(ثم… ذلك الكهف الجبلي الضخم خلفه يبدو وكأنه من صنع البشر.) ضيّق تاليس عينيه وحدّق في البعيد.

ارتسمت تجعيدة خفيفة بين حاجبي تاليس.

تقدّم شيليس بين الرجال ووقف أمام تاليس.

تأمّل الجرف العملاق، وفتحت الدهشة فمه.

نظر المركيز الآتي من اتحاد كاموس إلى الجرف العملاق، ثم قطّب جبينه وهزّ رأسه. “ذلك هو ’جرف السماء’ الأسطوري. رأيته بضع مرّات، لكنّ القصة خلفه… ها… سمعتُ أنه منطقة تخصُّ ملكتهم وحدها.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في النهاية… إنهم أهل الشمال.

“ملكتهم؟” وبينما كان يتأمل الجرف، تجمّد تاليس لحظة وسأل تلقائيًا: “أيّ ملكة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (لحظة… ملكة منذ ست مئة عام؟)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أيّ ملكة؟” التفت نيكولاس، وبدت على وجهه ملامح غريبة، كمن ضاق ذرعًا. “أأنت تمزح؟”

هزّ تاليس كتفيه. كان يريد تبادل نظرة مع بيوتراي، لكن الأخير اكتفى بصمتٍ عميق.

“ومنذ ذلك الحين، اتخذت عائلة والتون من رمح تنين السحاب شعارًا لها، وحكمت هذه الأرض وهذه المدينة إلى يومنا هذا.”

عندها، تكلّم الخادم وايا، الذي ظلّ صامتًا طويلًا: “لا أعرف إلا إشاعات قليلة عن جرف السماء في مدينة سحب التنين. سمعتُ أنّه الجناح الملكي الخاص بـ’الملكة الأولى’؟”

تجمّد كينتفيدا.

“الملكة الأولى؟” ازداد ذهول تاليس. زفر ونظر إلى نيكولاس.

(يا له من واثق… تشابمان لامبارد.)

(اختيار جرفٍ قاحل خالٍ كجناحٍ ملكي؟ أهي زاهدة؟)

“أظنّ أن شؤون قصر الكوكبة قد بلغت مدينة سحب التنين منذ زمن. قد لا توجد أدلّة، لكنّ آرشيدوق الرمال السوداء لا يمكنه الإفلات من الارتباط بمقتل الأمير موريا، وكما قال ذلك ’قاتل النجوم’ البارد…” نطق تاليس كلماته بوضوحٍ ثقيل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“مَن الملكة؟” سأل تاليس بنفاد صبر.

“بدعم السادة التسعة، احتفظ نوڤين والتون بمقعد الملك المُنتخَب المشترك، واستعمل نوڤين الأوّل اسمَ الملك العظيم رايكارو، وأعاد تقسيم أراضي إكستيدت، ومنح السادة العشرة ــ ومن ضمنهم نفسه ــ ألقاب الآرشيدوقات الشرعيين العشرة لإكستيدت. لكن ما إن يموت نوڤين الأوّل، حتى يجب اختيار الملك من جديد من بين الآرشيدوقات العشرة، فيصوّتون بأنفسهم لاختيار ملك مُنتخَب جديد، ويظل الملك الجديد حاكمًا حتى موته. وتكرر هذا كل مرة، وبُني نظام انتخاب ملوك إكستيدت وجرى العمل به لستّمئة عام.”

“ظننتُ أن أمير الكوكبة يحمل في رأسه قدرًا يسيرًا من المعرفة.” سخر نيكولاس. “إنها الملكة… زوجة الملك رايكارو إكستيدت، منقذ معركة الإبادة، أعظم بطلٍ في تاريخ البشر، أول ملوك إكستيدت!”

“يا أهل الرمال السوداء، لمَ لم تغادروا بعد؟” اقترب نيكولاس منهم وسأل بوقاحة: “ماذا الآن؟ أتنوون جلب ألفي رجلٍ للتنزّه قليلًا في مدينة سحب التنين؟”

تجمّد تاليس كليًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (هذه إذن… تنين الشمال العظيم، عاصمة إكستيدت؟)

“ملكة رايكارو؟”

خفضت آيدا رأسها.

قطّب تاليس حاجبيه قليلًا، ورفع بصره إلى الجرف… جرف السماء.

“… فلن يكون لدى جلالته أيّ مزاجٍ لاستقبالكم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(لحظة… ملكة منذ ست مئة عام؟)

“بالطبع.” هزّ نائب الدبلوماسي رأسه باحتقار. “لا تصدّق أصدقاءنا الشماليين المتحمسين، ولا سيما ذلك الهراء الذي يتفوّه به عن ’الحكم العادل وتناوب منصب الحاكم بين السادة الإقطاعيين’. إنه محضُ خداع للشماليين. ففي الحقيقة، في الشمال، ولعل في كل مكان في هذا العالم، كانت القوة دائمًا هي التي تفصل في الأمور. من يملك القوة يصبح ملكًا.”

“نعم.” أومأ نيكولاس. وقد أشرق على وجهه وقارٌ وإجلال. “الملكة الأولى، التي صارت وجودًا أسطوريًا في إكستيدت.

“بل كان رايكارو هو من قاد الجيش وأنقذ تورموند الذي كان في وضعٍ حرج.” هز نيكولاس رأسه دون اكتراث، مصحّحًا كلام ابن الكوكبة وفق فهمه الخاص. “لهذا عُرفت تلك الحرب باسم «العصف الانقلابي». ويُقال إن جيش رايكارو تحرك كالبرق عبر السهل الخالي القريب، وكأنهم هبطوا من السماء ليُبيدوا العدو من الخلف.”

“في معركة الإبادة، كانت العون الأوثق إلى جانب الملك رايكارو. رفيقته، وحبيبته الوحيدة. وحين تُوّج ملكًا، أصبحت ملكته الأبدية.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم نيكولاس ابتسامة نادرة. ذلك الرجل الشاحب، المتجهّم عادةً، امتلأ في تلك اللحظة بفخرٍ ومهابة.

“وهي كذلك أسمى رمزٍ وأكمله في قلوب أهل الشمال طيلة ستة قرون.”

وبعد ثوانٍ، سأل الأمير الثاني فجأة: “لماذا لم يحضر سموّه؟”

ارتسمت على ملامح نيكولاس هيبةٌ عميقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وتحرّك الجيش الممتدّ مئات الأمتار خلفه. ولم يبقَ حول تاليس سوى بعثة الدبلوماسيين وحرّاس النصل الأبيض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ورغم أن حرّاس النصل الأبيض كانوا ملثّمين، إلا أن تاليس أدرك أنّ مشاعرهم تشبه مشاعره.

“بالطبع.” هزّ نائب الدبلوماسي رأسه باحتقار. “لا تصدّق أصدقاءنا الشماليين المتحمسين، ولا سيما ذلك الهراء الذي يتفوّه به عن ’الحكم العادل وتناوب منصب الحاكم بين السادة الإقطاعيين’. إنه محضُ خداع للشماليين. ففي الحقيقة، في الشمال، ولعل في كل مكان في هذا العالم، كانت القوة دائمًا هي التي تفصل في الأمور. من يملك القوة يصبح ملكًا.”

تابع قائد حرّاس النصل الأبيض بصوتٍ خافت: “لعلّها غادرت بصمتٍ بعد رحيل الملك رايكارو واختفت آثارها، لكن الأساطير والقصص التي نُسجت حولها ظلّت حيّة في قلب كلّ فردٍ من أهل إكستيدت.”

“بلى، ولهذا يُدعون آرشيدوقات، لا دوقات كما في عصر الإمبراطورية.” تنهد بيوتراي. “إلى حدٍّ ما، إكستيدت—المولودة من التسوية—أكثر انقسامًا حتى من الكوكبة.”

قال نيكولاس برفق: “في معركة الإبادة، كانت هي ’الأجنحة القرمزية في اللهيب الأزرق’ على ساحة القتال.

ملك النهضة لمملكة الكوكبة، تورموند جيدستار الأوّل، ومعه فرسانه الستة الذين اشتهرت أسرهم فيما بعد بكونها دوقات أراضيهم، العشائر الستة العظيمة.

“ملكة السماء… الملكة كلوريسيس.”

“ملكة السماء… الملكة كلوريسيس.”

قطّب تاليس جبينه. (لماذا ’السماء’؟ أيمكنها الطيران…؟

“بالطبع.” هزّ نائب الدبلوماسي رأسه باحتقار. “لا تصدّق أصدقاءنا الشماليين المتحمسين، ولا سيما ذلك الهراء الذي يتفوّه به عن ’الحكم العادل وتناوب منصب الحاكم بين السادة الإقطاعيين’. إنه محضُ خداع للشماليين. ففي الحقيقة، في الشمال، ولعل في كل مكان في هذا العالم، كانت القوة دائمًا هي التي تفصل في الأمور. من يملك القوة يصبح ملكًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

… لحظة.)

“أكمِل.” قال تاليس بعبوس جاد. “قبل أن أواجههم، أريد أن أفهم آرشيدوقات إكستيدت…”

تأمّل الجرف العملاق، وفتحت الدهشة فمه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في النهاية… إنهم أهل الشمال.

(أن… تطير…؟)

“لقد شُيّدت في عصر الملوك الإقطاعيين، وكانت من أوائل أماكن تجمّع البشر في الشمال. وخلال عهد الإمبراطورية القديمة، كانت العاصمة الإقليمية لمقاطعة الشمال التابعة للإمبراطورية الأصلية.” تابع بيوتراي كلام نيكولاس دون أن يغيّر ملامحه.

“هل قلت… ’الأجنحة القرمزية في اللهيب الأزرق’؟” التفت تاليس، ووجهه شاحب كالموت، وحدّق في نيكولاس بدهشة مذهولة. “ملكة السماء… وهذا يعني… يعني أنها كانت—”

تركوا ليواجهوا مدينة سحب التنين الشامخة.

“نعم، هذا صحيح.”

“يرث عادات الإمبراطورية… ويُستخدم لتحديد مَن يؤول إليه العرش؟” شدّ تاليس قبضته على اللجام واستحضر ما سمعه من كاسلان في حانة البطل، فلم يملك إلا أن يُصدم. “أتقصد…؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ابتسم نيكولاس ابتسامة نادرة. ذلك الرجل الشاحب، المتجهّم عادةً، امتلأ في تلك اللحظة بفخرٍ ومهابة.

أدرك تاليس فجأة أنه رغم دخوله حدود إكستيدت، فإن فهمه لهم ما يزال بدائيًا.

“في معركة الإبادة، كان البطل العظيم، الملك رايكارو إكستيدت…”

ترددت كلمات نيكولاس في أذنيه:

رفع نيكولاس يده بفخر مشيرًا إلى راية إكستيدت الخفّاقة في السماء:

“في معركة الإبادة، كان البطل العظيم، الملك رايكارو إكستيدت…”

“… فارسًا.”

“ثم إنّ إكستيدت تُدار بنظام انتخاب الملك.” عادت تلك الابتسامة الغريبة إلى وجه كينتفيدا. “الآرشيدوق ما يزال شابًا، أمّا الملك نوڤين فـ…”

تجمّد تاليس وهو يحدّق في الراية السوداء، والتنين القرمزي عليها يكشر عن أنيابه ويضرب مخالبه في وجه الريح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 124: ملكة السماء

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ومع حبيبته الوحيدة، ملكة السماء، حلقا معًا في الأعالي وقاتلا جنبًا إلى جنب، وكان هو…”

تنهد الأمير من أعماق قلبه.

ترددت كلمات نيكولاس في أذنيه:

لم يجد تاليس سوى أن يُخرج لسانه ويهز رأسه باستسلام.

“… فارس التنين.”

“بل كان رايكارو هو من قاد الجيش وأنقذ تورموند الذي كان في وضعٍ حرج.” هز نيكولاس رأسه دون اكتراث، مصحّحًا كلام ابن الكوكبة وفق فهمه الخاص. “لهذا عُرفت تلك الحرب باسم «العصف الانقلابي». ويُقال إن جيش رايكارو تحرك كالبرق عبر السهل الخالي القريب، وكأنهم هبطوا من السماء ليُبيدوا العدو من الخلف.”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

لم يأبه كينتفيدا لنبرة بيوتراي، ولم يلتفت لنظرات العداء من حرّاس النصل الأبيض من حوله. أومأ لتوليا خلفه إشارةً بالاستعداد للمغادرة، ثم عاد بنظره إلى تاليس:

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

1111111111
0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Google Play

🎉 التطبيق الآن على Google Play!

النسخة الرسمية من ملوك الروايات

⚠️ مهم: احذف النسخة القديمة (APK) أولاً قبل تثبيت النسخة الجديدة من Google Play
1
احذف النسخة القديمة من الإعدادات
2
اضغط على زر Google Play أدناه
3
ثبّت النسخة الرسمية من المتجر

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط