الفصل 25: ذو دماء مختلطة (1)
“المشقة ليست في الانتماء لجانب ونبذ الجانب الآخر لك، بل في الانتماء لكليهما وعدم قبول أي منهما لك.” — إريكسون لينارد
وجهة نظر إريكسون
الدم الملون، مثل خناجر صغيرة، يرافقني بينما ينحني الوقت. البرتقالي، بعرضي مرتين، يقفز نحوي، لكنني أتفادى للجانب، متوازناً على كعبي، متجنباً قبضتيه الحديديتين، المصنوعتين على الأرجح من فولاذ إليتران. “ذو دماء مختلطة!” يزمجر كالغول، صوته ساخر وضاحك في آن واحد. ينعقد حاجباي، وأتفادى للجانب مرة أخرى بينما يتقدم البرتقالي، الرشيق رغم ضخامته، ويضرب. ثلاث، ثم خمس ضربات في نفس سريع. أزفر، تاركاً بول الحكام المتساقط يتبخر مع نفسي الساخن. يدور دمي حول البرتقالي حتى أخفض سبابتي للأرض. ثلاث سكاكين كبيرة من دمي تكشط الغول البرتقالي، الذي، بينما يتفادى، يندفع نحوي. تسقط قبعتي، كاشفة شعري الذي يصل للكتف للمطر الرطب. أتحرك كغزال، متفادياً بصعوبة قبضات بحجم رأسي.
“المشقة ليست في الانتماء لجانب ونبذ الجانب الآخر لك، بل في الانتماء لكليهما وعدم قبول أي منهما لك.” — إريكسون لينارد
لماذا يداي لزجتان بتدرجات الأخضر والبرتقالي؟ أحدق في أصابعي، محتاراً، وأنا أستلقي على الأرض، والضجر يتسرب لعظامي. السماء فوقي بلون أسود غامق، وتلتقط عيناي قطرات المطر الحديدية المتساقطة. لا أرمش. أكتفي بالتنهد عندما تخترق صرخة الهواء. “الساعة الثانية!” تنحرف ميري، زميلة خضراء، لليسار، متفادية خطافاً يمينياً من مهاجم أزرق. مشهد نادر، زُرق في الخطوط الأمامية. أبتسم بسخرية، مراقباً شعرها الأشقر الداكن المبلل يتبعها وهي تتفادى الشفرات الملقاة. الأزرق، مرتدياً معطفاً أسود وأزرق، يجرح كفه، تاركاً المطر يختلط بالجرح. يتلاحم الماء، مشكلاً تياراً بسمك عجلة عربة، ينطلق نحو ميري، مخطئاً شعرها بنفس. أصفر للإعجاب بالانبعاج الذي يتركه في الجدار الحجري لأطلال—مدينة نستعيدها كأرض لنا—ومع ذلك أبقى مستلقياً، قبعتي تغطي مؤخرة رأسي، أشاهد المسرحية تتكشف أمامي.
لماذا يداي لزجتان بتدرجات الأخضر والبرتقالي؟ أحدق في أصابعي، محتاراً، وأنا أستلقي على الأرض، والضجر يتسرب لعظامي. السماء فوقي بلون أسود غامق، وتلتقط عيناي قطرات المطر الحديدية المتساقطة. لا أرمش. أكتفي بالتنهد عندما تخترق صرخة الهواء. “الساعة الثانية!” تنحرف ميري، زميلة خضراء، لليسار، متفادية خطافاً يمينياً من مهاجم أزرق. مشهد نادر، زُرق في الخطوط الأمامية. أبتسم بسخرية، مراقباً شعرها الأشقر الداكن المبلل يتبعها وهي تتفادى الشفرات الملقاة. الأزرق، مرتدياً معطفاً أسود وأزرق، يجرح كفه، تاركاً المطر يختلط بالجرح. يتلاحم الماء، مشكلاً تياراً بسمك عجلة عربة، ينطلق نحو ميري، مخطئاً شعرها بنفس. أصفر للإعجاب بالانبعاج الذي يتركه في الجدار الحجري لأطلال—مدينة نستعيدها كأرض لنا—ومع ذلك أبقى مستلقياً، قبعتي تغطي مؤخرة رأسي، أشاهد المسرحية تتكشف أمامي.
“انحني!” يصرخ تايغر مرة أخرى، لكن هذه المرة، تُضرب ميري في ذراعها. أتثاءب بينما يلتئم جرحها، العميق للعظم، في لحظات. أدفع نفسي للأعلى بيدي اليمنى، شاعراً بكل قطرة من “بول الحكام” عليّ. لكن عيناي تتسعان، وتنتشر ابتسامة عبر فكي العريض. ألعق بلساني الأخضر فوق أسناني. “برتقالي!” يصرخ أحد بني جنسي، واقفاً مقابل تايغر. يلتوي عموده الفقري كقماش معصور، ويُقذف جسده بسرعة ضد جدار متفتت للأطلال. للحظة، تتلاشى ابتسامتي؛ ينفجر رأسه مثل البيضة. لقد مات. أنهض، ساقاي متيبستان من المشاهدة. تقف ميري أبعد قليلاً، بين يتراجع، ورفاقي الآخرون فروا منذ زمن. زُرق. أدنى منزلة. نحن الخضر فقط نقاتل في المواقف الهامة. أتثاءب عند فكرة مدى سهولة سحق “أزرق”. أقوى قليلاً من الحمر فقط. أقهقه، لثتي الخضراء مكشرة تجاه البرتقالي. يخطو إطاري البالغ 110 كيلوغرامات بلا جهد عبر الطين وسط المعركة. زرق وحمر يرقدون على الأرض. حمر، مسلحون؛ زرق، يدعمون من الخلف؛ ونحن الخضر، نقاتل علانية. مملكة زينتريا. ولدت في نيجيل، ومع ذلك أقاتل لأجل زينتريا. ياللسخرية. أبتسم بسخرية مرة أخرى، ليس تسلية، بل حزناً. ألوي رقبتي، تاركاً فقراتي تطقطق بصوت عالٍ، ملقياً نظرة على ميري والأخضر الآخر. إنهم قوم لائقون. لا يجب أن يهلكوا هنا.
وجهة نظر إريكسون
“سأتولى الأمر،” أقول، وصوتي يغرق في المطر. بالكاد يسمعونني، لكنني لا أكرر نفسي. تثبت نظراتي على البرتقالي الملتحي، عيناه تلمعان رغم غياب ضوء الشمس. يبتسم—بعرض، مثلي. رغم أن ابتسامتي ألطف، ليس من متعة القتل، بل من إثارة القتال. أحب ذلك. لم أكن لأستطيع العيش بلا حرب. بدون الشعور المبهج بمواجهة الموت في أي لحظة. أكره القتل—إنه عيب—لكنني أحب الشعور بالحياة. تتحول عيني اليمنى من الأخضر للبرتقالي. أرى بدرجات الأخضر والبرتقالي، حدقتاي تتقلصان، مثل البرتقالي، رغم أن كلتا عينيه برتقاليتان. أعالج كل نمط هجوم في أنفاس. أولاً، تدوس قدمي في الطين، تدفعني ربلتا ساقي للأمام، وأقبض يدي. يتشوه العالم من حولي. تتساقط قطرات المطر ببطء، يطرطش الطين من حذائي المتين في الهواء، يبتسم البرتقالي لي، ضاماً قبضتيه معاً. أعض خدي، باصقاً المزيج في فمي—دم أخضر وبرتقالي—مشكلاً مقذوفات تشبه الإبر أمامي. أصفر، وكل خطوة تغطي أمتاراً.
الفصل 25: ذو دماء مختلطة (1)
الدم الملون، مثل خناجر صغيرة، يرافقني بينما ينحني الوقت. البرتقالي، بعرضي مرتين، يقفز نحوي، لكنني أتفادى للجانب، متوازناً على كعبي، متجنباً قبضتيه الحديديتين، المصنوعتين على الأرجح من فولاذ إليتران. “ذو دماء مختلطة!” يزمجر كالغول، صوته ساخر وضاحك في آن واحد. ينعقد حاجباي، وأتفادى للجانب مرة أخرى بينما يتقدم البرتقالي، الرشيق رغم ضخامته، ويضرب. ثلاث، ثم خمس ضربات في نفس سريع. أزفر، تاركاً بول الحكام المتساقط يتبخر مع نفسي الساخن. يدور دمي حول البرتقالي حتى أخفض سبابتي للأرض. ثلاث سكاكين كبيرة من دمي تكشط الغول البرتقالي، الذي، بينما يتفادى، يندفع نحوي. تسقط قبعتي، كاشفة شعري الذي يصل للكتف للمطر الرطب. أتحرك كغزال، متفادياً بصعوبة قبضات بحجم رأسي.
“ذو دماء مختلطة قذر!” يصرخ البرتقالي، صوته أغبى مما يبدو. أصلع وعاري الصدر، جسده المصبوغ بالبرتقالي يتباين بحدة ضد ساحة المعركة الزرقاء. يتقدم أسرع مما أستطيع الرد، ضارباً بطني. أُقذف بعيداً—ليس ببعد تايغر—لكن بما يكفي لأتدحرج للخلف مرتين. ينحني فمي للأعلى وأنا أتدحرج، هابطاً على قدمي. ميري والآخر ذهبا. جيد. أنظر حولي، ألمح بضعة زرق في المسافة، يستخدمون طقوساً، يصلون لحكامهم. يجب أن أنهي هذا بسرعة.
“ذو دماء مختلطة قذر!” يصرخ البرتقالي، صوته أغبى مما يبدو. أصلع وعاري الصدر، جسده المصبوغ بالبرتقالي يتباين بحدة ضد ساحة المعركة الزرقاء. يتقدم أسرع مما أستطيع الرد، ضارباً بطني. أُقذف بعيداً—ليس ببعد تايغر—لكن بما يكفي لأتدحرج للخلف مرتين. ينحني فمي للأعلى وأنا أتدحرج، هابطاً على قدمي. ميري والآخر ذهبا. جيد. أنظر حولي، ألمح بضعة زرق في المسافة، يستخدمون طقوساً، يصلون لحكامهم. يجب أن أنهي هذا بسرعة.
الفصل 25: ذو دماء مختلطة (1)
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات