الفصل 24: أنا وحش (3)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلق النافذة. تئز الرياح، مثل صرخة من شيء محبوس بالخارج. أسمع الحشد يتفرق. جسد الفتاة—ما تبقى منه—يختفي خلف الستارة. لا أبكي. لم يتبق شيء في داخلي للدموع. فقط صمت مرير. أرمي المشط جانباً وأتحرك للطابق السفلي. تئن الدرجات الخشبية تحت وزني، كأن شيئاً عميقاً بالأسفل لا يريد قدومي. يذكرني بالقبو في منزلنا، الذي كنت خائفاً جداً من دخوله وحدي. لكنني كنت أذهب. كنت الأكبر. فعلت ما كان يلزم فعله. الآن؟ هناك وحش ينتظر بالأسفل. أعرف ذلك. أشعر به. لكنني لست خائفاً بعد الآن. أنزل في الظلام. تعود رائحة الموت كصديق قديم. رطبة. متعفنة. مألوفة. الغرفة صامتة، باستثناء تقطير الماء البعيد والطرطشة الناعمة تحت الأقدام. أجده—الجثة، بالكاد بشرية الآن. منتفخة، ممزقة، محطمة. أتوقف أمامها، أفك حمالاتي، وأرخي حزام خصري. وأتبول. هناك تماماً. على ما تبقى منه. لأنني لا أشعر بالخوف. ليس بعد الآن. أنا وحش أيضاً. فقط ليس من نفس النوع.
أنظر للأسفل. أصابع قدمي أرجوانية، الأظافر متشققة ومكدومة. بعضها ممزق للنصف. أتذكر عندما كنت ألعب كرة القدم، وكانت أظافري تنشق من أثر الكرة. مضحك، الأشياء التي تتذكرها عندما تتحطم. تيار من القذارة والشعر يطفو حولي—أوساخ تسقط عن جلدي مثل ذكريات ميتة. أرفع يدي، مراقباً كيف يجري الماء أسفل أصابعي مثل أنهار رقيقة، ولثانية، أتساءل إن كان هذا ما يشبه الموت بهدوء. ما زلت أرتجف، أحاول فرك الدفء في ذراعي، لكن حتى ذلك يبدو بلا جدوى. عضلاتي متألمة. منهكة. يميل رأسي للخلف، شعري مبلل وداكن، يلتصق بخدي. انكمشت خصيتاي من البرد، أصابع قدمي تؤلمني، وساعداي يتصلبان كلما ثنيتهما. أشعر بالضعف. بشري. صغير.
ألقي نظرة على البلاط الملطخ بالأخضر وألمح خزانة ملابس مفتوحة قرب الجدار. أرتدي ملابسي بسرعة—ملابس داخلية بيضاء، بنطال كتان بيج، وحمالات تستمر بالانزلاق عن كتفي. جسدي ليس مبنياً مثل رين، لكنه نحيل. قوي بما يكفي. قميص أبيض يلتصق بجسدي، تليه سترة مجعدة. الجوارب خضراء غير متطابقة، والحذاء—جلد ناعم بيج—يضغط بشدة على أصابع قدمي المكدومة. أجفل، ثم أتنفس متجاوزاً الألم. أزحلق الحمالات فوق كتفي مرة أخرى، ألقي نظرة أخيرة على الشعر الرطب الملتصق بجبيني، وألتقط مشطاً من رف المعاطف. تنسحب الأسنان عبر العقد بمقاومة، وأضطر لإجبارها. فروة رأسي تحترق. لكنني أستمر. لا أهتم. أحتاج أن أبدو مثلهم. أتصرف مثلهم. أندمج. مثل أفعى في حديقة.
ثم، ألمحه—وعاء مدسوس في الزاوية. كريم. أمد يدي له، يداي ترتجفان، وأفك الغطاء. تصدمني الرائحة فوراً—فاكهية، لمحة من العسل. خافتة. رقيقة. تبدو خاطئة في مكان كهذا. مع ذلك، أسكبه في كفي وأفركه عبر جلدي. كل بوصة. ليس لأنني أؤمن أنه سينقذني—بل لأنني أريد محو كل ما لا يزال عالقاً بي من تلك الزنزانة. عندما تفرغ الزجاجة، أنهض. الماء الذي ينساب من جسدي مصبوغ بالأخضر والأحمر. أخرج، منشفة في يدي، وأجفف نفسي بقسوة. الرداء خشن، أخضر، وكبير جداً، لكنني ألفه بإحكام حول خصري. أمر بالمرآة مرة أخرى. انعكاسي يحدق بي—الفك لا يزال بعيداً عن المركز، الوجه أكثر شحوباً من المعتاد. لكن القذارة ذهبت. الدم أيضاً. تبدو حدقتاي طبيعيتين الآن، وقزحيتي تلمع بزرقة خافتة. لكنني لا أثق بهما. ليس بعد الآن.
ألقي نظرة على البلاط الملطخ بالأخضر وألمح خزانة ملابس مفتوحة قرب الجدار. أرتدي ملابسي بسرعة—ملابس داخلية بيضاء، بنطال كتان بيج، وحمالات تستمر بالانزلاق عن كتفي. جسدي ليس مبنياً مثل رين، لكنه نحيل. قوي بما يكفي. قميص أبيض يلتصق بجسدي، تليه سترة مجعدة. الجوارب خضراء غير متطابقة، والحذاء—جلد ناعم بيج—يضغط بشدة على أصابع قدمي المكدومة. أجفل، ثم أتنفس متجاوزاً الألم. أزحلق الحمالات فوق كتفي مرة أخرى، ألقي نظرة أخيرة على الشعر الرطب الملتصق بجبيني، وألتقط مشطاً من رف المعاطف. تنسحب الأسنان عبر العقد بمقاومة، وأضطر لإجبارها. فروة رأسي تحترق. لكنني أستمر. لا أهتم. أحتاج أن أبدو مثلهم. أتصرف مثلهم. أندمج. مثل أفعى في حديقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلق النافذة. تئز الرياح، مثل صرخة من شيء محبوس بالخارج. أسمع الحشد يتفرق. جسد الفتاة—ما تبقى منه—يختفي خلف الستارة. لا أبكي. لم يتبق شيء في داخلي للدموع. فقط صمت مرير. أرمي المشط جانباً وأتحرك للطابق السفلي. تئن الدرجات الخشبية تحت وزني، كأن شيئاً عميقاً بالأسفل لا يريد قدومي. يذكرني بالقبو في منزلنا، الذي كنت خائفاً جداً من دخوله وحدي. لكنني كنت أذهب. كنت الأكبر. فعلت ما كان يلزم فعله. الآن؟ هناك وحش ينتظر بالأسفل. أعرف ذلك. أشعر به. لكنني لست خائفاً بعد الآن. أنزل في الظلام. تعود رائحة الموت كصديق قديم. رطبة. متعفنة. مألوفة. الغرفة صامتة، باستثناء تقطير الماء البعيد والطرطشة الناعمة تحت الأقدام. أجده—الجثة، بالكاد بشرية الآن. منتفخة، ممزقة، محطمة. أتوقف أمامها، أفك حمالاتي، وأرخي حزام خصري. وأتبول. هناك تماماً. على ما تبقى منه. لأنني لا أشعر بالخوف. ليس بعد الآن. أنا وحش أيضاً. فقط ليس من نفس النوع.
بينما أقترب من النافذة—نفس النافذة حيث دفعت الفتاة الصبي في البركة—أتوقف. في الخارج، تقف مجموعة من النساء مقيدات معاً. عاريات. يرتجفن. يضرب المطر ظهورهن، ورياح باردة تندفع عبر النافذة المفتوحة. الستائر ترقص كالأشباح. تلتقي عيونهن بعيني. واسعة. كليلة. جوفاء. الماء حولهن قذر، يعج بالطين والنفايات، وجلدهن ملتهب من البرد. ثم، أرى واحدة منهن—مجرد فتاة. أصغر من رين. تتعثر للأمام، منهارة في مسار عربة. تجمح الخيول. صرخة. ثم صمت. يتدحرج رأسها نحوي، متوقفاً قبل البوابة مباشرة. عيناها الداميتان تحدقان مباشرة في عيني، كأنها تتوسل. ليس للمساعدة. للخلاص. لقد رحلت. أياً كان المستقبل الذي كان لديها—جامعة، حب، أطفال—تحطم تحت تلك الحوافر. يشتم رجل بالجوار. ليس شفقة. لا، بل جشعاً. “خمسة عملات كونت ضاعت سدى،” يدمدم، نافضاً المطر عن وجهه السمين. يرتعش شاربه. يحدق في الفتاة المسحوقة، ليس كأنها كانت شخصاً، بل كأنها منتج مكسور. أنظر بعيداً.
ثم، ألمحه—وعاء مدسوس في الزاوية. كريم. أمد يدي له، يداي ترتجفان، وأفك الغطاء. تصدمني الرائحة فوراً—فاكهية، لمحة من العسل. خافتة. رقيقة. تبدو خاطئة في مكان كهذا. مع ذلك، أسكبه في كفي وأفركه عبر جلدي. كل بوصة. ليس لأنني أؤمن أنه سينقذني—بل لأنني أريد محو كل ما لا يزال عالقاً بي من تلك الزنزانة. عندما تفرغ الزجاجة، أنهض. الماء الذي ينساب من جسدي مصبوغ بالأخضر والأحمر. أخرج، منشفة في يدي، وأجفف نفسي بقسوة. الرداء خشن، أخضر، وكبير جداً، لكنني ألفه بإحكام حول خصري. أمر بالمرآة مرة أخرى. انعكاسي يحدق بي—الفك لا يزال بعيداً عن المركز، الوجه أكثر شحوباً من المعتاد. لكن القذارة ذهبت. الدم أيضاً. تبدو حدقتاي طبيعيتين الآن، وقزحيتي تلمع بزرقة خافتة. لكنني لا أثق بهما. ليس بعد الآن.
أغلق النافذة. تئز الرياح، مثل صرخة من شيء محبوس بالخارج. أسمع الحشد يتفرق. جسد الفتاة—ما تبقى منه—يختفي خلف الستارة. لا أبكي. لم يتبق شيء في داخلي للدموع. فقط صمت مرير. أرمي المشط جانباً وأتحرك للطابق السفلي. تئن الدرجات الخشبية تحت وزني، كأن شيئاً عميقاً بالأسفل لا يريد قدومي. يذكرني بالقبو في منزلنا، الذي كنت خائفاً جداً من دخوله وحدي. لكنني كنت أذهب. كنت الأكبر. فعلت ما كان يلزم فعله. الآن؟ هناك وحش ينتظر بالأسفل. أعرف ذلك. أشعر به. لكنني لست خائفاً بعد الآن. أنزل في الظلام. تعود رائحة الموت كصديق قديم. رطبة. متعفنة. مألوفة. الغرفة صامتة، باستثناء تقطير الماء البعيد والطرطشة الناعمة تحت الأقدام. أجده—الجثة، بالكاد بشرية الآن. منتفخة، ممزقة، محطمة. أتوقف أمامها، أفك حمالاتي، وأرخي حزام خصري. وأتبول. هناك تماماً. على ما تبقى منه. لأنني لا أشعر بالخوف. ليس بعد الآن. أنا وحش أيضاً. فقط ليس من نفس النوع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلق النافذة. تئز الرياح، مثل صرخة من شيء محبوس بالخارج. أسمع الحشد يتفرق. جسد الفتاة—ما تبقى منه—يختفي خلف الستارة. لا أبكي. لم يتبق شيء في داخلي للدموع. فقط صمت مرير. أرمي المشط جانباً وأتحرك للطابق السفلي. تئن الدرجات الخشبية تحت وزني، كأن شيئاً عميقاً بالأسفل لا يريد قدومي. يذكرني بالقبو في منزلنا، الذي كنت خائفاً جداً من دخوله وحدي. لكنني كنت أذهب. كنت الأكبر. فعلت ما كان يلزم فعله. الآن؟ هناك وحش ينتظر بالأسفل. أعرف ذلك. أشعر به. لكنني لست خائفاً بعد الآن. أنزل في الظلام. تعود رائحة الموت كصديق قديم. رطبة. متعفنة. مألوفة. الغرفة صامتة، باستثناء تقطير الماء البعيد والطرطشة الناعمة تحت الأقدام. أجده—الجثة، بالكاد بشرية الآن. منتفخة، ممزقة، محطمة. أتوقف أمامها، أفك حمالاتي، وأرخي حزام خصري. وأتبول. هناك تماماً. على ما تبقى منه. لأنني لا أشعر بالخوف. ليس بعد الآن. أنا وحش أيضاً. فقط ليس من نفس النوع.
ألقي نظرة على البلاط الملطخ بالأخضر وألمح خزانة ملابس مفتوحة قرب الجدار. أرتدي ملابسي بسرعة—ملابس داخلية بيضاء، بنطال كتان بيج، وحمالات تستمر بالانزلاق عن كتفي. جسدي ليس مبنياً مثل رين، لكنه نحيل. قوي بما يكفي. قميص أبيض يلتصق بجسدي، تليه سترة مجعدة. الجوارب خضراء غير متطابقة، والحذاء—جلد ناعم بيج—يضغط بشدة على أصابع قدمي المكدومة. أجفل، ثم أتنفس متجاوزاً الألم. أزحلق الحمالات فوق كتفي مرة أخرى، ألقي نظرة أخيرة على الشعر الرطب الملتصق بجبيني، وألتقط مشطاً من رف المعاطف. تنسحب الأسنان عبر العقد بمقاومة، وأضطر لإجبارها. فروة رأسي تحترق. لكنني أستمر. لا أهتم. أحتاج أن أبدو مثلهم. أتصرف مثلهم. أندمج. مثل أفعى في حديقة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات