الفصل 21: ضوء في الظلام (2)
يتوقف الخيال تحت الضوء الأزرق الشاحب، ملقياً بظلال تتراقص على الجدران. يخطو خطوة أخرى—لكنه يتوقف. يميل رأسه عديم الوجه في الاتجاه المعاكس الآن. يتبع ذلك صمت. ثقيل. يمد الثواني إلى أبدية. يرفع يديه—أصابع طويلة ومرتجفة—ولأول مرة، لم يعد يبدو مستمتعاً. يبدو… مرتبكاً. الوجه الناصع البياض، الغارق في الأحمر، يغير لونه—ينزف الأخضر في جلده. مجرد نفس. مجرد رمشة. مجرد دقة قلب واحدة— ثم ينكسر الصمت. انفجار. تغمر رؤيتي بضوء أخضر. كل شيء—السقف، الأرضية—ينفجر في خضرة متوهجة. أخطو للأمام في صدمة، أنظر للخلف، أرى الظل الذي تركته على الحائط لا يزال سليماً… وأنظر مرة أخرى إلى ما تبقى من المخلوق. لا يوجد… شيء فوق الكتفين. يتدفق الدم الأخضر بعنف من حيث كانت رقبته، يزبد ويفور. تنسكب اليرقات والدماء كنافورة ملعونة. مع كل نفس، يضعف الينبوع، حتى ينهار الجسد المحطم—الثلاثة أرباع المتبقية—للخلف. يتقشر الجلد. يتمزق اللحم. المزيد من اليرقات تزحف من تحت ما كان يوماً سطحه الأبيض النقي. الوحش الأخضر. الشخص الذي قتل أخي. الشخص الذي قتلني. يرقد ساكناً. عند قدمي الحافيتين. وأنا… لا أعرف كيف أشعر.
لم أعد أرى الضوء الأزرق، بل المشهد البشع أمامي فقط. يغرس لسانه الأخضر في ذراعي. يتحول وجهه إلى وجه مجهول. تسقط العيون، وتسقط الأسنان على ساعدي. ينزلق الشعر أسفل بدلته. وجهه غارق في دمي، وسائل أخضر يتسرب من تجاويف عينيه.
يتوقف الخيال تحت الضوء الأزرق الشاحب، ملقياً بظلال تتراقص على الجدران. يخطو خطوة أخرى—لكنه يتوقف. يميل رأسه عديم الوجه في الاتجاه المعاكس الآن. يتبع ذلك صمت. ثقيل. يمد الثواني إلى أبدية. يرفع يديه—أصابع طويلة ومرتجفة—ولأول مرة، لم يعد يبدو مستمتعاً. يبدو… مرتبكاً. الوجه الناصع البياض، الغارق في الأحمر، يغير لونه—ينزف الأخضر في جلده. مجرد نفس. مجرد رمشة. مجرد دقة قلب واحدة— ثم ينكسر الصمت. انفجار. تغمر رؤيتي بضوء أخضر. كل شيء—السقف، الأرضية—ينفجر في خضرة متوهجة. أخطو للأمام في صدمة، أنظر للخلف، أرى الظل الذي تركته على الحائط لا يزال سليماً… وأنظر مرة أخرى إلى ما تبقى من المخلوق. لا يوجد… شيء فوق الكتفين. يتدفق الدم الأخضر بعنف من حيث كانت رقبته، يزبد ويفور. تنسكب اليرقات والدماء كنافورة ملعونة. مع كل نفس، يضعف الينبوع، حتى ينهار الجسد المحطم—الثلاثة أرباع المتبقية—للخلف. يتقشر الجلد. يتمزق اللحم. المزيد من اليرقات تزحف من تحت ما كان يوماً سطحه الأبيض النقي. الوحش الأخضر. الشخص الذي قتل أخي. الشخص الذي قتلني. يرقد ساكناً. عند قدمي الحافيتين. وأنا… لا أعرف كيف أشعر.
يئن “الأخضر” بمتعة: “الشريان العضدي.” بينما يبتلع دمي كأنه عصير الصباح. تصبح رؤيتي ضبابية. أرى ذراعي مرتين أو ثلاثاً. المخلوق الأخضر يتحرك جيئة وذهابا. يملأ أذني صوت أزيز، وتصبح الأصوات الخارجية والبلع أكثر بعداً. يغلبني عرق بارد، وتتجمد يداي وقدماي كأنني أضعهما في الجليد. جسدي بالكامل يرتجف. لم أعد أشعر بيده على معدتي. أحاول النهوض—لكنني ضعيف جداً. دمي، الدافئ والثقيل، يتدفق من جروحي… إلى فمه. جفوني المرتعشة تسقط كل بضع ثوانٍ، خانقة بصري. يبدو الأمر وكأنني أحدق عبر نفق. العالم الأحمر من حولي يتلاشى مع كل نفس ضحل آخذه. أئن، ومع نفسي التالي، يخفت اللون القرمزي إلى لون وردي باهت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رؤيتي المصبوغة بالأحمر تتضح. يغمرني التباين. العيون التي كانت تتلاشى استيقظت بفعل طوفان الحياة العائدة. يلتف لساني الأحمر، وتضغط تفاحة آدم الرحيق الدافئ أسفل حلقي وكأنني تقطعت بي السبل في صحراء لأيام. تتدلى ذراع المخلوق الأخضر فوقي—مقطوعة ومفتوحة. أدرك دم من أشرب. دم من قتل أخي. تتسع عيناي. أغلق فمي المرتجف.
يلمع الضوء الأزرق في الأعلى—نصف جريء، ونصف خجول—ملقياً بنفسه في عيني. هل هذا هو الحاكم؟ لا… ليس هو. “هل حان الوقت بالفعل؟” يصلني الصوت مشوهاً وغامضاً، وكأنه قادم من تحت الماء. ثم—حلاوة. أتذوق دماً آخر، لكنه ليس دمي. إنه كثيف، وحلو، مثل العسل. غني بالحديد، نعم… لكنه لذيذ بطريقة تزعجني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رؤيتي المصبوغة بالأحمر تتضح. يغمرني التباين. العيون التي كانت تتلاشى استيقظت بفعل طوفان الحياة العائدة. يلتف لساني الأحمر، وتضغط تفاحة آدم الرحيق الدافئ أسفل حلقي وكأنني تقطعت بي السبل في صحراء لأيام. تتدلى ذراع المخلوق الأخضر فوقي—مقطوعة ومفتوحة. أدرك دم من أشرب. دم من قتل أخي. تتسع عيناي. أغلق فمي المرتجف.
يشتعل نفسي المتلاشي كشرارة تحولت إلى لهب. أشعر بأطراف أصابعي— شعور بالتنميل، وحياة. يصبح عرقي دافئاً، وتفتح عيناي فجأة. تتشكل القطرات، ثم تنهمر، مثل الماء من صنبور مفتوح بالكاد. أبتلع. أبتلع الرحيق الدافئ وكأنه الخلاص. ينتفض رأسي للأعلى. فمي—مفتوح على مصراعيه—يصل للمزيد من ذلك الرحيق. أشعر بالنبض في أصابع قدمي. يطقطق فكي. ذراعي العليا تحترق—لا، بل تشتعل. قبضتاي تشعران وكأنهما مغموستان في النار… لكن بلا ألم. أستطيع تحمل الحرارة.
رؤيتي المصبوغة بالأحمر تتضح. يغمرني التباين. العيون التي كانت تتلاشى استيقظت بفعل طوفان الحياة العائدة. يلتف لساني الأحمر، وتضغط تفاحة آدم الرحيق الدافئ أسفل حلقي وكأنني تقطعت بي السبل في صحراء لأيام. تتدلى ذراع المخلوق الأخضر فوقي—مقطوعة ومفتوحة. أدرك دم من أشرب. دم من قتل أخي. تتسع عيناي. أغلق فمي المرتجف.
لم أعد أرى الضوء الأزرق، بل المشهد البشع أمامي فقط. يغرس لسانه الأخضر في ذراعي. يتحول وجهه إلى وجه مجهول. تسقط العيون، وتسقط الأسنان على ساعدي. ينزلق الشعر أسفل بدلته. وجهه غارق في دمي، وسائل أخضر يتسرب من تجاويف عينيه.
عاقداً حاجبي، أدفع نفسي عن الطاولة، يداي ترتجفان من التوتر. يطرطش دم الوحش الأخضر على خدي—ساخناً وكثيفاً—بينما أرمي نفسي للأسفل. أسقط بالكاد نصف متر قبل أن أهبط على قدمي. أنا… واقف. جسدي يشعر باللياقة. كامل. حي.
مذهولاً، ألقي نظرة على راحتي يدي. أقلب يدي، مذهولاً من الجلد السليم على مفاصل أصابعي. فمي يتدلى مفتوحاً. ألمس وجهي. لا جروح. أدير رأسي، أرفع ذراعي اليسرى—اختفى الجرح الفاغر. تنجرف عيناي عن نفسي، منجذبة إلى الشيء الذي أمامي. إنه يحدق. ناصع البياض، تماماً كأول مرة التقينا فيها. لا عيون. لا أنف. لا شعر. فقط وجه أملس شاحب، غارق في اللون الأحمر. بدلته لم تعد سوداء، بل بنفسجية، غارقة في الدم. يبتسم لي—بتكشيرة بلا أسنان—ويمد ببطء أصابعه الطويلة نحو وجهي… ثم إلى معدته هو. لا يقول شيئاً. فقط يخطو خطوة للأمام. ينشق فمه—أوسع بكثير مما هو ممكن بشرياً. في الداخل، يقطر لسان طويل أخضر بدمي. ومع ذلك أنا حي. خطوة أخرى. أترنح للخلف. يميل رأسه الملطخ بالدم إلى الجانب، يدرسني بفضول طفولي—كأنه يلعب مرة أخرى. ثم الصوت—تلك الضحكة. تندلع من عمق حباله الصوتية الملتوية، صدىً عالياً جداً لدرجة أن أذني ترنان من الألم. يبتسم بشكل أوسع، ممدداً زوايا شفتيه حتى تبدو وكأنها ستتمزق. يخطو للأمام مرة أخرى. أتراجع، حتى— يصطدم ظهري العاري بحجر بارد.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) عاقداً حاجبي، أدفع نفسي عن الطاولة، يداي ترتجفان من التوتر. يطرطش دم الوحش الأخضر على خدي—ساخناً وكثيفاً—بينما أرمي نفسي للأسفل. أسقط بالكاد نصف متر قبل أن أهبط على قدمي. أنا… واقف. جسدي يشعر باللياقة. كامل. حي.
يتوقف الخيال تحت الضوء الأزرق الشاحب، ملقياً بظلال تتراقص على الجدران. يخطو خطوة أخرى—لكنه يتوقف. يميل رأسه عديم الوجه في الاتجاه المعاكس الآن. يتبع ذلك صمت. ثقيل. يمد الثواني إلى أبدية. يرفع يديه—أصابع طويلة ومرتجفة—ولأول مرة، لم يعد يبدو مستمتعاً. يبدو… مرتبكاً. الوجه الناصع البياض، الغارق في الأحمر، يغير لونه—ينزف الأخضر في جلده. مجرد نفس. مجرد رمشة. مجرد دقة قلب واحدة— ثم ينكسر الصمت. انفجار. تغمر رؤيتي بضوء أخضر. كل شيء—السقف، الأرضية—ينفجر في خضرة متوهجة. أخطو للأمام في صدمة، أنظر للخلف، أرى الظل الذي تركته على الحائط لا يزال سليماً… وأنظر مرة أخرى إلى ما تبقى من المخلوق. لا يوجد… شيء فوق الكتفين. يتدفق الدم الأخضر بعنف من حيث كانت رقبته، يزبد ويفور. تنسكب اليرقات والدماء كنافورة ملعونة. مع كل نفس، يضعف الينبوع، حتى ينهار الجسد المحطم—الثلاثة أرباع المتبقية—للخلف. يتقشر الجلد. يتمزق اللحم. المزيد من اليرقات تزحف من تحت ما كان يوماً سطحه الأبيض النقي. الوحش الأخضر. الشخص الذي قتل أخي. الشخص الذي قتلني. يرقد ساكناً. عند قدمي الحافيتين. وأنا… لا أعرف كيف أشعر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رؤيتي المصبوغة بالأحمر تتضح. يغمرني التباين. العيون التي كانت تتلاشى استيقظت بفعل طوفان الحياة العائدة. يلتف لساني الأحمر، وتضغط تفاحة آدم الرحيق الدافئ أسفل حلقي وكأنني تقطعت بي السبل في صحراء لأيام. تتدلى ذراع المخلوق الأخضر فوقي—مقطوعة ومفتوحة. أدرك دم من أشرب. دم من قتل أخي. تتسع عيناي. أغلق فمي المرتجف.
………
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كل فصل أكثر غرابة من الذي قبله. وكل فصل يطرح تساؤلات جديدة بدون أجوبة.
كل فصل أكثر غرابة من الذي قبله. وكل فصل يطرح تساؤلات جديدة بدون أجوبة.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) عاقداً حاجبي، أدفع نفسي عن الطاولة، يداي ترتجفان من التوتر. يطرطش دم الوحش الأخضر على خدي—ساخناً وكثيفاً—بينما أرمي نفسي للأسفل. أسقط بالكاد نصف متر قبل أن أهبط على قدمي. أنا… واقف. جسدي يشعر باللياقة. كامل. حي.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
