الفصل 2: كيف بدأ كل شيء (1)
يخترق ألم حاد حلقي كما لو أن أيادي غير مرئية تخنقني. ربما أنا. ذاتي الداخلية، تختنق تحت وطأة شكي وخوفي. ربما هو عبء معرفة النهاية، ومع ذلك عدم القدرة على تحذير أي شخص. أريد أن أصرخ. أريد أن أتحطم. لكن لا شيء يخرج.
قبل بضع سنوات…
أستمر في التحديق خارج النافذة، وصورة المدينة تتشوه في رؤيتي. أكره نفسي. أكره كم أنا عاجز. أكره أن كل ما يمكنني فعله هو ابتلاع الأشواك بدلاً من بصقها. أنا وحيد. العبء الذي وضع علي هو لي وحدي لأتحمله. لا أعرف لماذا. لا أعرف من قبل من. لكنه لي.
أحدق بتشاؤم في حذائي الأبيض كالثلج. عيناي الزرقاوان الشبيهتان بالمحيط تنزلقان إلى هاتفي ، وكتفاي تغوصان كما لو كانتا مثقلتين بقوة غير مرئية. دون أن أدرك، تتأرجح ساقي صعودًا وهبوطًا بإيقاع هادئ. سماعات رأسي صاخبة بعض الشيء—صاخبة بما يكفي ليسمع أي شخص قريب اللحن المكتوم المتسرب. لكنني أجلس هنا وحيدًا، ضائعًا في صمت الليل.
لكن الكلمات هي التي تكسرني. “الأرض ستهلك. البشرية ستنقرض. الحكام سينتصرون .” أهمس بالكلمات لنفسي، وأنفاسي مهتزة. العالم ينتهي. مصير البشرية محتوم. صليت. بيأس. راكعًا، صليت لكل حاكم، لكل معبود في كل دين. أرجوك. لكن لم يأتِ أي رد. كنت يائسًا. أنا يائس.
الحافلة حديثة، مقاعدها مريحة بشكل غير عادي لوسائل النقل العام، بل ومجهزة بأجهزة تدفئة للمقاعد. قميصي الأبيض يتدلى ببطء فوق جذعي، بينما تتحرك أصابعي ببطء، تنقر على ركبتي كما لو كانت تمسك بعصي طبل. عيناي محمرتان، تتلألأ تحت الوهج الوردي الناعم للإضاءة الداخلية للحافلة. ومع ذلك، على الرغم من الثقل في صدري، ترتسم ابتسامة خافتة على شفتي الجافتين بينما يتردد صدى الأغنية في أذني.
قبل بضع سنوات…
إذا كان العالم سينتهي، أريد أن أكون—صامتا. صفير ناعم من سماعات رأسي. ثم، تصبح شاشة هاتفي سوداء. أحدق فيها. فقط أحدق. تهدد عيناي المتلألئتان بالفيضان، لكنني أبتلع الكتلة في حلقي. أنفي يسيل. تنهيدة عميقة تفلت من شفتي. أرفع نظري من الشاشة المظلمة إلى سقف الحافلة، أنتظر بضع ثوان قبل أن أدير رأسي نحو النافذة.
أستمر في التحديق خارج النافذة، وصورة المدينة تتشوه في رؤيتي. أكره نفسي. أكره كم أنا عاجز. أكره أن كل ما يمكنني فعله هو ابتلاع الأشواك بدلاً من بصقها. أنا وحيد. العبء الذي وضع علي هو لي وحدي لأتحمله. لا أعرف لماذا. لا أعرف من قبل من. لكنه لي.
تبدو المدينة في الخارج هادئة للغاية. منازل، أشجار، شوارع—كلها تتشابك، تنزلق بينما أهرب عبر الليل في هذه الحافلة. كل شيء يتلاشى في النهاية. لا شيء أبدي. لا المنازل، ولا الشوارع، ولا هذه المدينة. لا الأصدقاء. لا الممتلكات. لا العائلة. ولا حتى أنا.
يخترق ألم حاد حلقي كما لو أن أيادي غير مرئية تخنقني. ربما أنا. ذاتي الداخلية، تختنق تحت وطأة شكي وخوفي. ربما هو عبء معرفة النهاية، ومع ذلك عدم القدرة على تحذير أي شخص. أريد أن أصرخ. أريد أن أتحطم. لكن لا شيء يخرج.
أستمر في التحديق خارج النافذة، وصورة المدينة تتشوه في رؤيتي. أكره نفسي. أكره كم أنا عاجز. أكره أن كل ما يمكنني فعله هو ابتلاع الأشواك بدلاً من بصقها. أنا وحيد. العبء الذي وضع علي هو لي وحدي لأتحمله. لا أعرف لماذا. لا أعرف من قبل من. لكنه لي.
لكن الكلمات هي التي تكسرني. “الأرض ستهلك. البشرية ستنقرض. الحكام سينتصرون .” أهمس بالكلمات لنفسي، وأنفاسي مهتزة. العالم ينتهي. مصير البشرية محتوم. صليت. بيأس. راكعًا، صليت لكل حاكم، لكل معبود في كل دين. أرجوك. لكن لم يأتِ أي رد. كنت يائسًا. أنا يائس.
تهتز أنفاسي وأنا أزفر، طويلاً وببطء. أنفي الحاد يقطر بشكل مثير للشفقة، وأنا أمسحه بظهر يدي. ومع ذلك، أحدق في الليل اللامتناهي—النجوم اللامعة، والقمر نصف المكتمل الباهت، وفوهاته واضحة كالمسام على بشرتي. أقبض قبضتي اليمنى، ثم أرخيها. أنا شخص عادي. عمري واحد وعشرون عامًا. الشيء الوحيد الذي يميزني عن الآخرين هو قدرتي على رؤية الرؤى.
العالم سينتهي. هذا أمر مؤكد. لكن كيف؟ نيزك؟ حرب نووية مفاجئة؟ لا أعرف كيف. لكنني أعرف متى. أحدق في داخل جفوني المغلقة. تتراجع كتفاي و أزفر ببطء وبعمق. إنه اليوم. اليوم…
للحظة، أتوقف، تاركًا اهتزازات عجلات الحافلة ضد الأسفلت تهز جسدي. لمدة خمس سنوات، رأيت وشعرت بأشياء من منظور الآخرين. ومع ذلك، فهي عديمة الفائدة مثل خيمة غير مقاومة للماء في منتصف ليلة ممطرة. أرى أشياء—طفل يكسر عظمه، طالب يتعرض للتنمر في المدرسة—لكنها تحدث جميعًا بعيدا جدًا. مدن أخرى. بلدان أخرى. يمكنني أن أشهد عددًا لا يحصى من الأشياء، ولكن إذا حدثت خارج متناولي المباشر، لا يمكنني مساعدة أي شخص.
تهتز أنفاسي وأنا أزفر، طويلاً وببطء. أنفي الحاد يقطر بشكل مثير للشفقة، وأنا أمسحه بظهر يدي. ومع ذلك، أحدق في الليل اللامتناهي—النجوم اللامعة، والقمر نصف المكتمل الباهت، وفوهاته واضحة كالمسام على بشرتي. أقبض قبضتي اليمنى، ثم أرخيها. أنا شخص عادي. عمري واحد وعشرون عامًا. الشيء الوحيد الذي يميزني عن الآخرين هو قدرتي على رؤية الرؤى.
الوخزات تنتقل إلى أطراف أصابعي بينما أريح يدي على بنطالي الجينز الخشن والواسع والمقصوص باللون الأزرق الداكن. أضغط بأصابعي على صدغي، أدير رقبتي من جانب إلى آخر لتخفيف التوتر. ثم، هناك الرؤى الأخرى.
أحدق بتشاؤم في حذائي الأبيض كالثلج. عيناي الزرقاوان الشبيهتان بالمحيط تنزلقان إلى هاتفي ، وكتفاي تغوصان كما لو كانتا مثقلتين بقوة غير مرئية. دون أن أدرك، تتأرجح ساقي صعودًا وهبوطًا بإيقاع هادئ. سماعات رأسي صاخبة بعض الشيء—صاخبة بما يكفي ليسمع أي شخص قريب اللحن المكتوم المتسرب. لكنني أجلس هنا وحيدًا، ضائعًا في صمت الليل.
منذ أيام، وأنا أرى شيئًا مختلفًا. مشوش. غير واضح. شعور أكثر من كونه صورة. أراهم. أفهمهم بطريقة ما، ومع ذلك لا أفهم. إنه مثل محاولة فك رموز مخطوطة قديمة بدون مرجع. دم. نار. رماد. دمار. خراب كامل وشامل. مثل التحديق في وجه الموت. ثقب أسود، يسحبني إلى هاويته.
تهتز أنفاسي وأنا أزفر، طويلاً وببطء. أنفي الحاد يقطر بشكل مثير للشفقة، وأنا أمسحه بظهر يدي. ومع ذلك، أحدق في الليل اللامتناهي—النجوم اللامعة، والقمر نصف المكتمل الباهت، وفوهاته واضحة كالمسام على بشرتي. أقبض قبضتي اليمنى، ثم أرخيها. أنا شخص عادي. عمري واحد وعشرون عامًا. الشيء الوحيد الذي يميزني عن الآخرين هو قدرتي على رؤية الرؤى.
لكن الكلمات هي التي تكسرني. “الأرض ستهلك. البشرية ستنقرض. الحكام سينتصرون .” أهمس بالكلمات لنفسي، وأنفاسي مهتزة. العالم ينتهي. مصير البشرية محتوم. صليت. بيأس. راكعًا، صليت لكل حاكم، لكل معبود في كل دين. أرجوك. لكن لم يأتِ أي رد. كنت يائسًا. أنا يائس.
تهتز أنفاسي وأنا أزفر، طويلاً وببطء. أنفي الحاد يقطر بشكل مثير للشفقة، وأنا أمسحه بظهر يدي. ومع ذلك، أحدق في الليل اللامتناهي—النجوم اللامعة، والقمر نصف المكتمل الباهت، وفوهاته واضحة كالمسام على بشرتي. أقبض قبضتي اليمنى، ثم أرخيها. أنا شخص عادي. عمري واحد وعشرون عامًا. الشيء الوحيد الذي يميزني عن الآخرين هو قدرتي على رؤية الرؤى.
العالم سينتهي. هذا أمر مؤكد. لكن كيف؟ نيزك؟ حرب نووية مفاجئة؟ لا أعرف كيف. لكنني أعرف متى. أحدق في داخل جفوني المغلقة. تتراجع كتفاي و أزفر ببطء وبعمق. إنه اليوم. اليوم…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبدو المدينة في الخارج هادئة للغاية. منازل، أشجار، شوارع—كلها تتشابك، تنزلق بينما أهرب عبر الليل في هذه الحافلة. كل شيء يتلاشى في النهاية. لا شيء أبدي. لا المنازل، ولا الشوارع، ولا هذه المدينة. لا الأصدقاء. لا الممتلكات. لا العائلة. ولا حتى أنا.
يخترق ألم حاد حلقي كما لو أن أيادي غير مرئية تخنقني. ربما أنا. ذاتي الداخلية، تختنق تحت وطأة شكي وخوفي. ربما هو عبء معرفة النهاية، ومع ذلك عدم القدرة على تحذير أي شخص. أريد أن أصرخ. أريد أن أتحطم. لكن لا شيء يخرج.
إذا كان العالم سينتهي، أريد أن أكون—صامتا. صفير ناعم من سماعات رأسي. ثم، تصبح شاشة هاتفي سوداء. أحدق فيها. فقط أحدق. تهدد عيناي المتلألئتان بالفيضان، لكنني أبتلع الكتلة في حلقي. أنفي يسيل. تنهيدة عميقة تفلت من شفتي. أرفع نظري من الشاشة المظلمة إلى سقف الحافلة، أنتظر بضع ثوان قبل أن أدير رأسي نحو النافذة.
أحدق فقط في الهاوية خلف جفوني. الليل يحولها إلى اللون الأسود تقريبًا، ومع ذلك يومض الضوء الأحمر الناعم كل بضع ثوان، يلقي وهجًا خافتًا وزائلاً عبر رؤيتي. أترك عينيّ مغلقتين. أبتلع الأشواك في حلقي. الشعور بالذنب. الوزن الذي يضغط علي. تمر الدقائق. يرتجف جسدي قليلاً، لكن نبضات قلبي تتباطأ. أصابعي، التي تستريح على بنطالي الجينز، تسترخي. مثل الأمواج التي تنجرف بعيدًا مع المد، تسقط يداي، تستسلمان للجاذبية. يتلاشى دفء الإضاءة الداخلية للحافلة بينما تخفت حواسي. وأخيرًا، أسمح لنفسي بالنوم.
الوخزات تنتقل إلى أطراف أصابعي بينما أريح يدي على بنطالي الجينز الخشن والواسع والمقصوص باللون الأزرق الداكن. أضغط بأصابعي على صدغي، أدير رقبتي من جانب إلى آخر لتخفيف التوتر. ثم، هناك الرؤى الأخرى.
الحافلة حديثة، مقاعدها مريحة بشكل غير عادي لوسائل النقل العام، بل ومجهزة بأجهزة تدفئة للمقاعد. قميصي الأبيض يتدلى ببطء فوق جذعي، بينما تتحرك أصابعي ببطء، تنقر على ركبتي كما لو كانت تمسك بعصي طبل. عيناي محمرتان، تتلألأ تحت الوهج الوردي الناعم للإضاءة الداخلية للحافلة. ومع ذلك، على الرغم من الثقل في صدري، ترتسم ابتسامة خافتة على شفتي الجافتين بينما يتردد صدى الأغنية في أذني.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات