95 - أعداء في جميع الحصون.
في تلك اللحظة، أبصر كل من في ساحة المعركة كياناً يكتسي بسحب بيضاء نقيّة، وقد هبط فوق الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com زفّت تنهيدة طويلة وهي تقول ذلك، ثم رمقت خلفها ــ عبر ضغط الماء المتفجر، انشقّت الأرض عمودياً حتى الأفق.
كان بديع العظمة والجلال إلى حدّ مفرط، كائناً متعالياً منذ أساس وجوده، في بُعد مختلف تماماً عن تافه التفاهة والبشرية العادية――وقد أدرك الجميع ذلك بنظرة واحدة فقط.
أمام أنظارهما، وهو يهوي مباشرةً من السماء إلى الأرض، ناشرًا جناحيه المهيبين قبل أن يصطدم، تجلّى وجودٌ ينضح سببًا ملموسًا لِمَ العالم كله كان يصرخ.
؟؟؟: [――ذلك تنّين.]
ابتسم أوتو وبيترا ابتسامةً طفيفة على تقرير ميديوم، التي كانت تتلألأ عيناها ببريقٍ واضح.
وقد تمتم غارفيل، وهو يوسّع عينيه الزمرديتين، بجانب المتراس المنهار.
أوتو: [على الأرجح. وخصوصًا بما أنّني أنا والآنسة… السيدة بيترا من عليهما الوقوف بحزم في وجه ايبل-سان.]
بريسيلا: [هذه الفكرة زُرِعت في رأسك أيضًا، وإن كان الأمر ليغدو أكثر سحرًا لو لم يكن موجّهًا ضدي.]
فبعد معركته حتى الموت مع كافما إيرولوكس، وبينما يتنفس بلهاث متقطع وكتفاه تتأرجحان، وفي اللحظة التي كان يفتّش فيها بعينيه عن ساحة القتال التالية حيث ينتظره واجبه، حدث ذلك.
بيترا: [أوتو-سان، فلنُتابع.]
أوتو: [الرجاء استخدام هذه جيدًا. ثمة بعض الأخطاء الكتابية، لكن الأسهم والرموز الأخرى التي أضافتها السيدة ينبغي أن تكون مفهومة.]
في البعيد، كان هناك حضور هائل جعل السماء ذاتها تبدو وكأنها سقطت، قد ظهر في ساحة المعركة حيث اشتعلت أعتى أرواح المقاتلين في هذه الإمبراطورية، عند المعركة الحاسمة على الحصن الذي جُمِّد بلونه الأبيض.
وبلا شك، كان هناك إحساس بشيء يلمس سطح واقي يده. ومع ذلك، خرج صوت مُرّ من فمه، وحدّق غارفيل بذهول إذ صُدمت أفكاره بذلك الأثر.
اراكيا: [إزعاج.]
غارفيل: [إميليا-ساما…]
فاته أن قبضته الهابطة لم تصب سوى الأرض بصوت ارتطام مدوٍ.
بوصفها صاحبة بوابة ذات سعة خارقة، قادرة على استخدام المانا بلا تحفظ، وانتزاع الحرارة من العالم، لم يكن هناك شكّ أنّ ذلك كان عمل إميليا حين تأخذ الأمر بجدية.
وفور أن انسكب ذهول يورنا وضيق بريسيلا معًا، أضاء جسد اراكيا، الذي بدا وكأنه تلقّى الضربتين، باللون الأبيض، وانفجر بهجوم مضاد.
إن الحصون الخمسة من المتاريس، لو كانت تقاتل خصماً يحرس أحدها، فذلك الخصم لن يقلّ عن كونه جنرالاً إلهياً أو كائناً بقوة تضاهي ذلك، على الأقل خصم بمستوى كافما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وشَعرها الأشقر الطويل يتطاير في الهواء وهي تجري بلهفة عبر ساحة المعركة، قاصدة أوتو وبيترا مباشرة.
ومع أنّ هذا وحده يكفي ليجعلهم أعداء لا يرغب أن تقاتلهم إميليا، فقد كان من العبث المطلق أن تكون القوة الإضافية التي ظهرت هناك كائناً أسطورياً.
أخرجت يورنا غليونها من فمها، ولوّحت برأسه، ثم ضربت الأرض بحذائها السميك.
غارفيل: [هل الجنرال التنّين الطائر هو من استدعاهم؟ تبا، عليّ أن أخرجها من هناك حالاً…!]
بيترا: [لا تمكّنك إلا من فهم خطاب الكائنات المسموعة، لا تجعل سمعك أفضل.]
أبدت بيترا وجهًا متعقّدًا تجاه أوتو، وهو يتمتم بمنديله على أنفه.
صرّ أسنانه الحادة، وقرر غارفيل في قلبه أن يغيّر ساحة القتال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولذلك، كان لزامًا عليها أن تجيب هذا الحب بكل ما تملك. إذ لم يكن الرد على الحب أمرًا يحتمل أنصاف الحلول.
اخترق الصوت والصدمة رأس غارفيل من كلا الجانبين.
إنّ قتال إميليا، والسماح لإميليا بالقتال، لم يكونا أمرين مترابطين ببساطة. وربما ستعترض هي بنفسها، لكن السماح لها بالقتال كان قراراً مثقلاً بالهموم على المعسكر.
بذراعٍ قوية لا يمكن قياسها، تساءل إن كانت تختلف عن تلك التي حطّم بها الأسوار، وربما فاقت كل القوة التي استخدمها حينها؛ فقد حشد فيها من القدرة التدميرية ما يكفي لتفتيت جسد هذا العجوز الصغير.
أصلاً، كان ينبغي لإميليا أن تكون في موقع يشرف على كل شيء من مكان بعيد عن خطر الإصابة.
؟؟؟: [――أوتو-تشين! بيترا-تشان!]
غارفيل: [أنا المدهش لن أستطيع أن أقابل القائد لو تركتها.]
كان الغد شيئًا لا خيار لأوتو سوى أن يواجهه بنفسه.
هز أوتو رأسه مؤكدًا كلام بيترا، وهي تميل أمامه.
كان من الطبيعي أن إميليا لا ترغب في ترك الموقف كله لغيرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ذلك القصر في النظر، بالمعنى الإيجابي، وذلك الحرص كانا صفتين مرغوبتين. لكن، لم يستطع أن يسمح بكل ذلك، ولم يستطع أن يدعها تفعل ما تشاء.
كان من الممكن تفهّم الأمر لو أنه اختبأ عن الأنظار خلف مبنى وتقدّم خفية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولا حاجة للقول، إن غارفيل ضابط في معسكر إميليا، ودوره أن يصدّ كل الشرر الذي ينهمر على المعسكر، ويهزم الأعداء الذين يقفون في الطريق.
كثيرة هي الهوّات في طريق حاملي “الحمايات الإلهية”.
غارفيل: [――――]
أغمض عينيه، وأخذ غارفيل يتيقّن بهدوء من حالته.
فكيف تمكّن هذا الرجل من الإفلات من رصد أوتو لـ “الأصوات”؟
لقد جُرح جروحاً بالغة في معركته مع كافما، جُسده بأكمله تمزّق، أحشاؤه خرجت إلى الخارج، وأحرق جسده بنفسه ليقتل “الحشرات” التي عششت بداخله، ومع ذلك ظلّ غارفيل حيّاً ومعافى.
؟؟؟: [كانت تلك ضربتك أنت وحدك. أنا فقط سمحت لها أن تمر عبر جسدي، وأعدتها إليك.]
كانت حالته أنّ الشيء الوحيد الذي يمكنه الافتخار به هو أنّه حيّ وبخير.
لقد افترضت اراكيا أنّ خطًا دفاعيًا من النار، مناسبًا للبُنى الحجرية، وساحة معركة لا تحتاج فيها إلى الالتفات لما حولها، سيكون ملائمًا لها، ورأت أنه لا داعي لتغيير استراتيجيتها القتالية الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بريسيلا: [للأسف، لستُ أتباهى بالوفاء نفسه مثلكِ، أيتها الأم العزيزة؛ إنما بما أحتفظ به منذ البداية، وهو نُذور من زوجي الراحل.]
غارفيل: [قد يكون مبالغة أن أقول إني مليء بالحياة… لكن سأفعلها.]
غارفيل: [غغخ!?]
فحتى الآن، كان يمتصّ القوة عبر أخمص قدميه المغروستين في الأرض، ومع استدعائه لسحر الشفاء بكل ما أوتي من قوة، كان جسد غارفيل يلتئم بسرعة هائلة، داخلياً وخارجياً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي اللحظة التي حدد فيها الوحش المفترس فريسته، رفع ذيله وانقض على العجوز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جندي عادي. والسؤال هو: لماذا كان ذلك الرجل هنا؟
وعلى الرغم من أنّ ذلك عادةً يشكّل حملاً على الجسد قد يقصّر من عمره، فإن أحداث مدينة البوابة المائية أجبرت غارفيل أن يحطّم قوقعته، جسداً وروحاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ورغم أنّه غير مرئي، فقد مزّق غارفيل القوقعة التي كانت موجودة بالفعل، ووقف شامخاً.
وبدون اعتذار، كانت كلمات أولبارت تنقل حقائق واضحة فقط. ضاقت حدقتا غارفيل وهو يشعر بفجوة لا يمكن فهمها.
مع البخار المتصاعد من جروحه الدامية الكثيرة، وكأنّ جسده يشتعل ناراً حقاً، حسم غارفيل عزيمته لمواجهة التنّين البعيد.
بمعنى آخر، عندما يؤدي الغرض الذي وُجِد من أجله، فإن بريق السيف النفيس يزداد قوة.
غارفيل: [أيها الجميع! أنا المدهش قد حطّمت المتراس! أسرعوا اللعنة عليكم وادخلوا!!]
تلك كانت أقلّ المناورات التي استطاع أوتو القيام بها في تلك اللحظة.
تود: [لو كنتم غير مقاتلين تُركوا وحسب في ساحة المعركة، لكان منطقكم الحالي مقبولًا. لكنني لا أعترف برجلٍ يخدم في ساحة المعركة كغير مقاتل.]
فتح فمه، وعوى غارفيل في وجه جماعة المتمردين الذين كانوا يراقبونه من بعيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كل تلك الأمور كانت عادة من مسؤولية سوبارو، الذي لم يكن موجودًا.
لوّحت اراكيا بذراعها الحاملة للغصن، فانطلقت ريح عاتية اقتلعت الأرض الطافية واقتلعت كل المسارات.
هؤلاء هم الذين تحدّوا كافما قبل غارفيل، فحُصدوا. ومع أنّ عدداً كبيراً منهم، ومن بينهم جرحى يُسندهم رفاقهم، ما زالوا قادرين على القتال، فقد ظلّوا بعيدين عن ساحة غارفيل وكافما، ولم يتحركوا حتى بعد أن انتهت المعركة.
أخرجت يورنا غليونها من فمها، ولوّحت برأسه، ثم ضربت الأرض بحذائها السميك.
ومنذ ذلك الوقت، افترضت يورنا أنّ قوة أراكيا تفوق تماماً سائر القوات، وأنه يُنتظر منها أن تقوم بمقام جيش كامل.
وقد يقول قائل إن ذلك فقط لأنهم أُرهبوا من معركة غارفيل وكافما.
لكن الأمر لم يكن ذلك فحسب.
وكان هذا مخططًا آخر لم يكن ممكنًا دون ميديوم.
أوتو: [آه، ميديوم-تشان.]
؟؟؟: [أنت من اخترق المتراس! إذن، عليك أن تكون أوّل من يعبر!]
غارفيل: [――――]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إن الحصون الخمسة من المتاريس، لو كانت تقاتل خصماً يحرس أحدها، فذلك الخصم لن يقلّ عن كونه جنرالاً إلهياً أو كائناً بقوة تضاهي ذلك، على الأقل خصم بمستوى كافما.
؟؟؟: [أيها المحارب الشجاع، نحن نُجلّ قوتك! لا أحد، أيّاً كان، يجرؤ على تدنيس ذلك.]
بيترا: [لقد كان وجهك شاحبًا للغاية للتو… رجاءً امسح دم أنفك.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بريسيلا: [حتى من دون إخباري، أيتها الأم العزيزة، فأنا أعلم ذلك يقينًا. غير أنكِ مخطئة في أمر.]
أحد شعب القنطور أجاب كلمات غارفيل بجرأة.
عند هذا الجواب المفاجئ الذي تلفظت به بريسيلا بلا اكتراث، فغرت يورنا فمها من وقع الصدمة. غير أن هذه الصدمة تلاشت مع قبضة بريسيلا على سيف اليانغ المتلألئ.
ولهذا――
وبعد أن هزم كافما، كان من حق غارفيل أن يكون أول من يتسلّق المتاريس. لهذا توقفوا، وظلوا ينتظرونه بترقّب ليعبر المتراس.
يورنا: [ـهك.]
ويبدو أنّ هذا لم يكن رأيه وحده، بل رأي كل من شهد النزال قبل قليل. أولئك الذين بدأوا القتال بدوافع أنانية، كان يخفي في قلوبهم فخر المحارب العريق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ويبدو أنّهم في حكمهم، وجدوا أنّ طريقة قتال غارفيل قد أشرقت.
لكن القدرة على الصراخ بحد ذاتها كانت علامة أمان. فلو كان الوضع أشد هولًا من ذلك، لما كان هناك وقت حتى للصراخ.
وكانت مراعاتهم هذه بذاتها باعثة على الدفء، غير أنّ――
ورغم أنّه غير مرئي، فقد مزّق غارفيل القوقعة التي كانت موجودة بالفعل، ووقف شامخاً.
كانت تقنية “زواج الأرواح” الخاصة بيورنا تعمل كذلك على الجمادات.
غارفيل: [آسف، لكن المدهش اللعين لديه مكان يجب ان يذهب اليه. هذا ليس “ويبفروك العائد”. ――إنه ذاك هناك.]
غارفيل: [كاه.]
لكن، هجوماً يرنّ في صميم كيانه لا يمكن نفيه.
وأومأ غارفيل بذقنه نحو التنّين الأبيض المهيمن على السماء البعيدة.
كان أولبارت يبدو خالياً من الهموم، طبيعياً للغاية، ولهذا لم يستطع غارفيل أن يخفف من حذره ولو قليلاً. فقد وقف أولبارت خلف غارفيل دون أن يُظهر أدنى إشارة إلى وجوده.
في كل من برج بليادس المراقب، ومدينة غوارال المحصنة، كانت هناك فرص لملاقاة واحد. وقد تركهم غارفيل يفلتون منه بسبب توقيته السيئ، وأخيراً صار في موقع يواجه فيه تنيناً.
لم يكن الأمر أنه يريد قتاله، بل هو خصم يجب أن يُقاتَل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد فهمت المنطق الذي يجعل الماء المضغوط تهديداً.
المتمردون: [――――]
وبدون اعتذار، كانت كلمات أولبارت تنقل حقائق واضحة فقط. ضاقت حدقتا غارفيل وهو يشعر بفجوة لا يمكن فهمها.
وبعد أن رأوا إشارة غارفيل، شهق المتمردون عند مشهد التنين الأبيض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي تلك اللحظة، اختفت اللهب الجبارة التي ملأت مجال رؤيتهم. ــ لم تُقطَع، بل اختفت حقاً وكأنها لم تكن قط.
غارفيل: [ـآه.]
كان من الطبيعي أن يكونوا قد أدركوا وجوده أيضاً. ورغم أنّ روح الإمبراطوريين الفريدة كانت تمنعهم من ثني الركب أو خفض الرؤوس، إلا أنّ تحدّيه كان مسألة أخرى.
أوتو: [يبدو أن هناك ممرًا مباشرًا من الحصن الأول إلى القلعة قد تم ملؤه مسبقًا بطريقة ما. لقد بدأت أضيق ذرعًا بتخمينات أبيل-سان الصحيحة دومًا.]
غارفيل سيقاتله. ولذلك――
بريسيلا: [أكان ذلك هدية من أحدهم؟ أيتها الأم العزيزة.]
غارفيل: [أترك لكم عبور المتراس.]
حلّق اللهيب فوق رؤوس أوتو والفتاتين، ليصيب جنديّ الرسول الذي كان يحمل الخريطة.
أوتو: [أوه، هذا لطف كبير… أشعر وكأنني أنزف كما لو كنت أقاتل.]
فلو عبر المتمردون المتراس المنهار واندفعوا نحو العاصمة الإمبراطورية، لتغيّر الوضع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فلو كانت الحصون الخمسة كلها محميّة بأقوى القوى العسكرية للإمبراطورية، فقد يكون هناك احتمال أن الدفاعات كانت ضعيفة في المنطقة المحيطة بالإمبراطور فينسنت فولاكيا، الذي ينبغي أن يكون في القصر البلوري.
وكان هذا مخططًا آخر لم يكن ممكنًا دون ميديوم.
وكان من الممكن أن تُطلق ضربة حاسمة حقاً عبر الفجوة الكبيرة التي فتحها في هذا المتراس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وحين رفع أوتو صوته محتجًا على العواقب التي قد تمس سمعته، أخرجت بيترا لسانها لتخفيف الموقف.
غارفيل: [ولهذا――]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أولبارت: [أقول هذا في كل مرة يناديني أحدهم بهذا، لكنني حقاً لا أحبه. أليس نوعاً من التشهير؟]
وبعد أن سلّم طليعة الهجوم على العاصمة الإمبراطورية للمتمردين، كان غارفيل سيبدأ معركته مع التهديد الأبيض.
ثم حدث ذلك بينما كان على وشك التوجه إلى الحصن حيث كان التنين.
ضيّقت بريسيلا عينيها وهي تصيب اراكيا بهذه الكلمات وهي تهوي من السماء.
――ارتجف غارفيل إذ انتصب شعر جسده كله.
ضيّقت بريسيلا عينيها وهي تصيب اراكيا بهذه الكلمات وهي تهوي من السماء.
غارفيل: [――هك.]
في تزامن كامل، التقت الضربتان الساحرتان اللتان تستحقان المديح الذاتي. ―ـ نعم، لقد التقتا ببعضهما.
لقد صبّت قدراً مناسباً من قوتها، وأطلقت تلك القدرة النارية العظمى بقصد إضعاف حركتهم الأولى، لكن عند رؤية محوها بضربة واحدة من السيف، لم يعد بوسع خصمهم أن يحافظ على رباطة جأشه ــ
تحرّر من الأفكار المشتتة. صار ذهنه خالياً من الشوائب.
بريسيلا: [ألستِ تخشين أن تفقدي بهائي لو غرزتِ ذلك في جسدي بلا رحمة؟]
وبلا تردد، وبلا سؤال، تبع الإحساس الذي نبّهه إليه دماغه، فأطلق ضربة بكل قوة جسده.
ميديوم: [لقد كنتَ عظيم الفائدة يا أوتو-تشين! أبيل-تشين يريد التقرير التالي!]
ضربة خلفية من حديد قادرة على تحطيم الصخر، تمزق الريح نفسها، على وشك أن تصيب ما أمام حدسه――
؟؟؟: [جرّبوا أن تخطوا فوق هذا الخط لتصلوا إلى هنا. ستُقتلون جميعاً.]
بالطبع، كانت يورنا جادة في القتال، لكن نواياها الحقيقية حينها لم تكن جدية في قتلهم.
؟؟؟: [――أوه، إذاً يمكنك أن ترى خلال اختفائي. أليس هذا خطيراً قليلاً؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان يمكن سماع صوت أجش من وراء قبضته الصلبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ؟؟؟: [أوه، انتظر، انتظر، سأكون خصمك بعد قليل. ها، هكذا.]
غارفيل: [كاه.]
نفَسٍ واحد، أحرقت اراكيا نصف مدينتها، واليوم أيضًا أحرقت المتمردين حتى لم يبقَ لهم أثر عند الأسوار.
في تلك اللحظة، كان ينبغي أن تصيب ضربته الخلفية الظل وراءه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبلا شك، كان هناك إحساس بشيء يلمس سطح واقي يده. ومع ذلك، خرج صوت مُرّ من فمه، وحدّق غارفيل بذهول إذ صُدمت أفكاره بذلك الأثر.
بذراعٍ قوية لا يمكن قياسها، تساءل إن كانت تختلف عن تلك التي حطّم بها الأسوار، وربما فاقت كل القوة التي استخدمها حينها؛ فقد حشد فيها من القدرة التدميرية ما يكفي لتفتيت جسد هذا العجوز الصغير.
لقد جاء الأثر من ظهره. قدم صغيرة لشخص ما، أو إصبع قدم، وُضعت بإتقان على ظهر غارفيل. ركلة عبثية――لا، كان ذلك خطأ.
نادته بيترا حين رأت ملامحه المتصلبة.
؟؟؟: [كانت تلك ضربتك أنت وحدك. أنا فقط سمحت لها أن تمر عبر جسدي، وأعدتها إليك.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أولبارت: [اسمع هنا، هل تعلم لماذا يوجد خمسون جنرالاً من الدرجة الثانية وفقط تسعة من الدرجة الأولى؟ ــ لأننا أقوياء بشكلٍ غبي.]
أوتو: [أعلم. وحتى لو لم تفعل إميليا-ساما شيئًا، فإن ردة فعل الآخرين في الحصن الثاني كانت سلبية أصلًا. ――على الأرجح لأن الكائنات الأخرى كانت خائفة من شعب التنانين.]
أجاب الصوت شكّه، وكل عظم في جسد غارفيل صرير بينما اتسعت عيناه.
سواء كان ذلك صدقاً أم كذباً، فقد اهتزّت رؤية غارفيل بشدّة إذ تزلزلت أعضاؤه الداخلية ودماغه بالقوة المكافئة لضربته بكل جسده. جروح، كدمات، عظام مكسورة، وأعضاء ممزقة، كل ذلك كان يمكن أن يُشفى فوراً.
حتى لو لم يستطع أن يُشفى تماماً، فقد أمكنه أن يعيد جسده إلى حالة تمكّنه من الحركة بالقوة الخالصة.
وبينما شدّ ركبتيه المنهارتين، ما ملأ بصر غارفيل حين رفع رأسه كان جماعة المتمردين الذين قبلوا أوامره وبدأوا بالاندفاع لاقتحام العاصمة الإمبراطورية. وأولئك الذين كانوا في طليعة تشكيلهم سقطوا.
لكن، هجوماً يرنّ في صميم كيانه لا يمكن نفيه.
غارفيل: [――هك.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع خدر جسده كله، صرّ أسنانه، وأخذ كيان غارفيل كله يحترز من هجوم متابع. حرّك أطرافه، رغم بطئها في الاستجابة، ونجح بالكاد أن يحمي النقاط الحيوية في رقبته ورأسه.
غير أنّ المتابعة التي خشيها لم تأتِ.
أوهم يورنا بأن العالم يصطبغ باللون الأحمر أمام عينيها.
بدلاً من ذلك، ما استُخدم وقت المتابعة لأجله كان الاحتواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بريسيلا: [حتى من دون إخباري، أيتها الأم العزيزة، فأنا أعلم ذلك يقينًا. غير أنكِ مخطئة في أمر.]
كانت تقنية “زواج الأرواح” الخاصة بيورنا تعمل كذلك على الجمادات.
؟؟؟: [في الواقع، سيكون مزعجاً لو أنهم تخطوا الجدار ودخلوا.]
وعندها――
أوتو: [كلما حاولت الغوص بعيدًا وأعمق، زاد النزيف…]
ومع تنهيدة ممزوجة بكلماته، دوّت صرخات عشرة أشخاص دفعة واحدة.
وطبعًا لم تتوقف الدعائم عند هذا الحد؛ بل توالت واحدة تلو الأخرى لتصنع طريقًا يقود نحو اراكيا. وبما أن الطريق المستقيم الوحيد سيكون هدفًا سهلًا، فقد واصلت يورنا صنع مسارات متعددة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فبفضل تعزيز قدرته السمعية، صار يلتقط “الأصوات” من مدى أوسع من المعتاد.
وبينما شدّ ركبتيه المنهارتين، ما ملأ بصر غارفيل حين رفع رأسه كان جماعة المتمردين الذين قبلوا أوامره وبدأوا بالاندفاع لاقتحام العاصمة الإمبراطورية. وأولئك الذين كانوا في طليعة تشكيلهم سقطوا.
غارفيل: [――هك.]
غارفيل: [سحقاً لك…!]
القنطور والوحوش، سُلبت حياتهم في لحظة بعدما انغرست شفرات حديد سوداء طائرة――شفرات رمي تُسمى الكُناي، في جباههم وصدورهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com △▼△▼△▼△
ولهذا السبب――
حتى لو هرع وألقى تعويذة شفاء، لم يكن ليلحق بهم. كان ذلك هجوماً سبب موتاً فورياً.
وباعتبارهم محاربين، كان يجب أن تكون لديهم القدرة على اقتحام العاصمة الإمبراطورية. حتى لو لم يكونوا بمستوى جنرال مثل كافما――
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أولبارت: [اسمع هنا، هل تعلم لماذا يوجد خمسون جنرالاً من الدرجة الثانية وفقط تسعة من الدرجة الأولى؟ ــ لأننا أقوياء بشكلٍ غبي.]
؟؟؟: [إن متَّ، فأنت مجرد حثالة. ما قيمة أن تكون محارباً؟]
وبينما كان أوتو مبهوتًا بالصدمة المفاجئة، رفعت بيترا وميديوم بصرهما نحو السماء، وفتحتا أفواههما دهشة.
غارفيل: [――――]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أولبارت: [أنا جنرال من الدرجة الأولى، وكافما جنرال من الدرجة الثانية. لسنا متماثلين بأي شكل.]
؟؟؟: [ككككككا! عيناك تقولان إنك غير مسرور، أيها الفتى. أنت أيضاً من حطّم المتراس، أليس كذلك؟ كما تعلم، من المزعج حقاً أن يخرج رجال خطرون الواحد تلو الآخر، أليس كذلك؟]
تود: [لو كنتم غير مقاتلين تُركوا وحسب في ساحة المعركة، لكان منطقكم الحالي مقبولًا. لكنني لا أعترف برجلٍ يخدم في ساحة المعركة كغير مقاتل.]
؟؟؟: [في الواقع، سيكون مزعجاً لو أنهم تخطوا الجدار ودخلوا.]
ضحك الظل الصغير بفم مفتوح، ومشى بإصبعه عبر حاجبيه الأبيضين الطويلين وهو يتحدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وأخيراً، ركل غارفيل الأرض بقدمه، وما ملأ رؤيته وهو يندفع كان رجلاً مسناً أقصر منه، رغم أنّ غارفيل نفسه يُعتبر قصيراً.
لكن، “رجل مسن قصير” لم يكن وصفاً لائقاً لهذا الوحش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غارفيل: [سحقاً لك…!]
غارفيل سيقاتله. ولذلك――
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
؟؟؟: [أوه، انتظر، انتظر، سأكون خصمك بعد قليل. ها، هكذا.]
غارفيل: [ها؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أوتو: [كلاكما يقول الشيء نفسه بطرق مختلفة!]
حدّق فيه غارفيل بعداء، وشعره يقف منتصباً، لكن الرجل العجوز مدّ ذراعه، ويده اليمنى مبتورة من المعصم، ليصدّه.
غارفيل فهم هو الآخر. ―ـ من يكون الرجل العجوز الواقف أمامه.
كان الأمر كما لو أنّ مياه بئرٍ بأكملها قد أُطلقت، وبينما تفادت يورنا بمهارة، شعرت أنّ خصمها ــ أراكيا ــ قد زاد من قدراته إلى ما يتجاوز انطباعها السابق.
سيف اليانغ الذي يشطر ما يشاء، سيف ثمين يبلغ كل شيء.
غارفيل: [العجوز الشرير… أولبارت دنكلكن، أليس كذلك؟]
أصلاً، كان ينبغي لإميليا أن تكون في موقع يشرف على كل شيء من مكان بعيد عن خطر الإصابة.
ولهذا السبب――
أولبارت: [أقول هذا في كل مرة يناديني أحدهم بهذا، لكنني حقاً لا أحبه. أليس نوعاً من التشهير؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غارفيل: [ـ… ما الذي تفعله اللعنة هنا؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم حدث ذلك بينما كان على وشك التوجه إلى الحصن حيث كان التنين.
وجّه غارفيل هذا السؤال نحو العجوز الذي أمال رأسه ــ نحو أولبارت.
كان أولبارت يبدو خالياً من الهموم، طبيعياً للغاية، ولهذا لم يستطع غارفيل أن يخفف من حذره ولو قليلاً. فقد وقف أولبارت خلف غارفيل دون أن يُظهر أدنى إشارة إلى وجوده.
غارفيل: [كاه.]
هنا تماماً، في وسط هذا السهل الفسيح ذي الرؤية الواضحة.
هؤلاء هم الذين تحدّوا كافما قبل غارفيل، فحُصدوا. ومع أنّ عدداً كبيراً منهم، ومن بينهم جرحى يُسندهم رفاقهم، ما زالوا قادرين على القتال، فقد ظلّوا بعيدين عن ساحة غارفيل وكافما، ولم يتحركوا حتى بعد أن انتهت المعركة.
غارفيل: [――――]
كان من الممكن تفهّم الأمر لو أنه اختبأ عن الأنظار خلف مبنى وتقدّم خفية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى عندها، كان ذلك كافياً ليُعَدّ تهديداً، في هذه الحالة يمكنه أن يرضى بما جرى. غير أنّه كيف يمكن إدراك كيانٍ تَسلّل إلى هذا الحيّز من غير أي أثر لوجوده؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، كان ينبغي أن تصيب ضربته الخلفية الظل وراءه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إذ إنه، على أي حال، لم يكن يُمكن إدراكه إلا باعتباره تهديداً.
ارتفع سيف اليانغ بطرفه عمودياً ليعترض النيران الهائلة الهاطلة عليهم.
أمام غارفيل المرتجف، رفع أولبارت حاجبه بنبرته الثابتة وأطلق “هوه؟”،
ذلك الظاهرة الغريبة منذ قليل…
غير أنّ――
أولبارت: [تسألني لماذا أنا هنا؟ أليس هذا ما كان دوماً؟ على الرغم من أنّ مهمتنا أن نبقي المتمرّدين خارجاً، إلا أنّ كافما تجرّأ أن يفشل، والآن عليّ أن أنظف فوضاه.]
ولمقاتلٍ بارع، كان يُقال إن تعزيز الجسد بالمانا أمر طبيعي وفطري، لكن في حالته كان الأمر تدخّلًا خارجيًّا.
أوقف حركته وهو يهمّ بطرح الجسد أرضاً، وارتجفت شفتاه.
وبينما يقول هذا، أشار العجوز إلى كافما الملقى على الأرض وقد فقد يده. ثم قال “أوه” وسحب ذراعه اليمنى ليُشير بشكل صحيح بيده اليسرى.
أغمض عينيه، وأخذ غارفيل يتيقّن بهدوء من حالته.
أولبارت: [لقد وقعتُ على القصير من العصا، حقاً. لهذا أخبرتهم أنّه سيكون خطيراً إن لم يُخرجوا تشيشا أو يستدعوا غروفي، وبالفعل تجرّأ أن يخسر.]
في قلب المعركة، كانت القيم مختلفة تماماً، وإدراك ذلك جعل غارفيل يزأر:
غارفيل: [――هك.]
غارفيل: [كما توقعت؟ أيها العجوز، ليس لك اللعنة أي حق أن تسخر من هذا الرجل.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، كان ينبغي أن تصيب ضربته الخلفية الظل وراءه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فالضربة التي كان ينبغي أن تصيب اراكيا لم تُحدث أي رد فعل، بل كان أثر الاصطدام منحرفًا قليلًا وأصدر صوتًا صلبًا.
أولبارت: [هوه؟]
أولبارت: [لهذا السبب، إن ظننتني تحتك، سأكون فوقك. من لا يتعلم يُترك خلف الركب، كما تعلم؟]
أغلق أولبارت عيناً واحدة وبدا متبرماً. ولكي يصدّ نظرة العجوز، تزحلق غارفيل بجسده ليقف بين أولبارت وكافما، وزفر نفساً ساخناً.
كان كافما عدواً. وهذا لن يتغيّر، لكن لا أحد مؤهلاً ليتحدث عن كيف قاتل كافما سوى غارفيل، الذي تبادل معه اللكمات وجهاً لوجه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غارفيل: [هذا الرجل كان قوياً بحق. لكن ذاتي المذهلة كانت فقط أقوى.]
أولبارت: [هوه؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، لم تكن حالته سيئة كما كانت حين حُفرت ساقاه في بريستيلا.
أولبارت: [ـ…؟ حسناً، أعلم ذلك من النظرة فقط، صحيح؟ لن أحاول أن أنكر هذا، كما تعلم. إذاً ماذا تحاول أن تقول، أنت؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غارفيل: [أقول إنني لا أطيق أسلوبك اللعين! هكذا تخاطب جنرالاً رفيقاً في صفّك!؟ هاه؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فتح فمه على وسعه، وانقضّ غارفيل بعواءٍ هادر. عند زئيره العنيف، قطّب أولبارت جبينه وأمال رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أولًا كان تاجرًا متجولًا، ثم وزير الشؤون الداخلية، ثم وزير الشؤون الداخلية برتبة محارب، والآن صار محللًا. كم من المناصب سيتعين عليه أن يتولاها قبل أن تُختتم عملية اختيار الملك؟
وكأنّه حقاً متشكك، تابع العجوز قائلاً: [أتدري؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أولبارت: [أنا جنرال من الدرجة الأولى، وكافما جنرال من الدرجة الثانية. لسنا متماثلين بأي شكل.]
إنه جندي إمبراطوري يضع عصابة على رأسه. كان يحمل فأسًا بقبضة طويلة بيدٍ واحدة، ومن شارة ذراعه بدا أنّه ليس خصمًا رفيع الرتبة.
غارفيل: [ـهك.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غارفيل: [هل الجنرال التنّين الطائر هو من استدعاهم؟ تبا، عليّ أن أخرجها من هناك حالاً…!]
وبدون اعتذار، كانت كلمات أولبارت تنقل حقائق واضحة فقط. ضاقت حدقتا غارفيل وهو يشعر بفجوة لا يمكن فهمها.
وفي اللحظة التي حدد فيها الوحش المفترس فريسته، رفع ذيله وانقض على العجوز.
بيترا: [إ… إميليا-نيساما ليست شريرة لتفعل ذلك!]
شعر أنّه ينبغي أن يُظهر احتراماً لكافما. غير أنّه لم يشعر بذلك تجاه العدو الذي أمام عينيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
والعجوز هو الآخر، لم يرد ذلك الاحترام، ولم يكن ليمنحه.
تود: [لو كنتم غير مقاتلين تُركوا وحسب في ساحة المعركة، لكان منطقكم الحالي مقبولًا. لكنني لا أعترف برجلٍ يخدم في ساحة المعركة كغير مقاتل.]
كان من العسير أن يفهم حاملو “الحمايات الإلهية” بعضهم بعضًا، إذ إن طريقة تحميلها العبء على مستخدميها تختلف اختلافًا كبيرًا بحسب آثارها. على سبيل المثال، “حماية التفلّت من الرياح” التي يمتلكها تنين الأرض كانت تقريبًا نوعًا مثاليًّا بلا عيوب، باستثناء الفارق الهائل بين العبء عند تفعيلها وعدمه.
في قلب المعركة، كانت القيم مختلفة تماماً، وإدراك ذلك جعل غارفيل يزأر:
يورنا: [أن أفقد من أحبوني…]
غارفيل: [سأسحقك سحقاً!!]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفع ذراعيه الاثنتين فوق رأسه، وطبقهما على أولبارت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بذراعٍ قوية لا يمكن قياسها، تساءل إن كانت تختلف عن تلك التي حطّم بها الأسوار، وربما فاقت كل القوة التي استخدمها حينها؛ فقد حشد فيها من القدرة التدميرية ما يكفي لتفتيت جسد هذا العجوز الصغير.
لو كان هذا في “كيوس فليم”، لكان بوسع يورنا أن تُسقط اراكيا بحق.
ولِمَ كان――
ثم، من غير أن يترك له فرصة للهروب، هوى بذراعيه على رأس أولبارت.
أولبارت: [لكن الأرض انفجرت لأن ذراعيك تحملان قوة خطيرة، كما تعلم.]
بووم، اهتزّت الأرض تحت وقع الصدمة، وتصاعد غبار كثيف من الأرض المحطمة كما لو أنّ انفجاراً وقع. وتهاطل الغبار على رؤوس المتمرّدين الذين أوقفهم أولبارت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بذراعٍ قوية لا يمكن قياسها، تساءل إن كانت تختلف عن تلك التي حطّم بها الأسوار، وربما فاقت كل القوة التي استخدمها حينها؛ فقد حشد فيها من القدرة التدميرية ما يكفي لتفتيت جسد هذا العجوز الصغير.
ربما، كان أولبارت سيتفتت إلى أشلاء بعد أن ضُرب بمثل هذه القوة النارية.
ومنذ ذلك الوقت، افترضت يورنا أنّ قوة أراكيا تفوق تماماً سائر القوات، وأنه يُنتظر منها أن تقوم بمقام جيش كامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غير أنّه ــ
غير أنّه ــ
ضربة خلفية من حديد قادرة على تحطيم الصخر، تمزق الريح نفسها، على وشك أن تصيب ما أمام حدسه――
غارفيل: [ما… هك.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضيّقت بريسيلا عينيها القرمزيتين، وهي تلتقي بنظرة اراكيا التي تحمل العينين باللون نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اتسعت عينا غارفيل من هول ما رأى أمامه.
أمام ناظريه، قبضت قبضتاه على رأس أولبارت من الجانبين، كما لو أنه يسحقه بينهما. كان هنالك أثر للصدمة والمقاومة، وقد شعر بهما من خلال ارتداد ذراعيه.
ولمعسكر إميليا، ربما كانت مشاركة بيترا هي الأهم. وعلى الأقل، رأى أوتو أن أعظم إنجاز لسوبارو هو وجود بيترا بينهم الآن.
ومع ذلك، أظهر العجوز، ورأسه بين قبضتي غارفيل، أسنانه البيضاء وضحك، ثم قال:
كان الغد شيئًا لا خيار لأوتو سوى أن يواجهه بنفسه.
أولبارت: [مذهل، أليس كذلك؟ لقد سرّبت قوة هجومك إلى الأرض.]
غارفيل: [ـآه.]
ولا حاجة للقول، إن غارفيل ضابط في معسكر إميليا، ودوره أن يصدّ كل الشرر الذي ينهمر على المعسكر، ويهزم الأعداء الذين يقفون في الطريق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أولبارت: [لكن الأرض انفجرت لأن ذراعيك تحملان قوة خطيرة، كما تعلم.]
يورنا: [سيزعجني أن تنسَي وجودي.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فبفضل تعزيز قدرته السمعية، صار يلتقط “الأصوات” من مدى أوسع من المعتاد.
وما إن أنهى كلامه، حتى انسلّ وجه العجوز المحصور بين قبضتيه إلى أسفل. تبعه غارفيل ببصره، لكن ــ
لم تكن قد كوّنت بعدُ إحساسًا صحيحًا بالألفة بينها وبين ابنتها التي عادت لتوها إليها. بل إنها كانت تشكك في موقف بريسيلا المتعجرف تجاه والدتها، التي بدّلت هيئتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غارفيل: [غغخ!?]
أوتو: [هذا يُصورني كأكبر سكير في العالم!]
وبتلك الكلمات، لوّح بفأسه، يتلألأ وهو يهدف بلا رحمة إلى انتزاع أرواح أوتو وبيترا وميديوم.
فيما كانت عيناه تتبعان أولبارت الذي انزلق إلى أسفل، ضربت صدمة قاسية قمة رأسه.
وأخيراً، ركل غارفيل الأرض بقدمه، وما ملأ رؤيته وهو يندفع كان رجلاً مسناً أقصر منه، رغم أنّ غارفيل نفسه يُعتبر قصيراً.
مع أنّ أولبارت كان قد انخفض، إلا أنّ شيئاً ما أصابه من الأعلى.
ومع ذلك، أظهر العجوز، ورأسه بين قبضتي غارفيل، أسنانه البيضاء وضحك، ثم قال:
أولبارت: [فوق حين تظنّه أسفل، وأسفل حين تظنّه فوق، هذه هي الأساسيات، الأساسيات.]
ولم يكن ذلك كساءً ملتصقًا بالجسد، بل تقنية دقيقة تدور بسرعة حول الجسد لتصد الهجمات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غارفيل: [غاااا، آآآآآآآآآه!!]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عند كلمات أولبارت المتهاونة، هبط غارفيل بقبضتيه بجنون. انغرستا في رأس أولبارت ذي الشعر الرمادي.
يورنا: [وأنتِ أيضًا؟]
أوتو: [حتى لو نجت، فكائنات تحت الأرض غالبًا لا تتكلم. ثم كما قلت لبيترا-تشان، حماية روح اللغة…]
لكن في تلك اللحظة، اخترقت صدمة حادّة مؤخرة رأس غارفيل وظهره ووركه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخت بريسيلا وهي تندفع، فتسبب ذلك باضطراب لحظي داخل يورنا.
فاته أن قبضته الهابطة لم تصب سوى الأرض بصوت ارتطام مدوٍ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غارفيل: [أقول إنني لا أطيق أسلوبك اللعين! هكذا تخاطب جنرالاً رفيقاً في صفّك!؟ هاه؟]
وبدل ذلك، جاء صوت أولبارت الذي اختفى في طرفة عين، من فوقه مباشرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما زالت صرخات مروّعة تغمر العالم.
أولبارت: [لهذا السبب، إن ظننتني تحتك، سأكون فوقك. من لا يتعلم يُترك خلف الركب، كما تعلم؟]
آنذاك، كان أقوى مقاتلي فولاكيا خلف أراكيا، والمسرح كان في كيوس فليم حيث كانت يورنا في موقعٍ مثالي لمواجهتهم، لذا كانت الشروط مختلفة تماماً.
شدّ جسده، وواجه الصوت رافعاً ذراعيه فوق رأسه. وفي اللحظة التي التقطت أطراف أصابعه شيئاً ما، هوى به غارفيل بقوة محاولاً تحطيمه على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غير أنّ المتابعة التي خشيها لم تأتِ.
ليثبّته على الأرض ويمنعه من الحركة، ثم يهوي عليه بكل ما يملك. فقد ظنّ أنّه إن فصل قدميه، فلن يكون ممكناً تكرار تلك الحركات البهلوانية السابقة ــ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com القنطور والوحوش، سُلبت حياتهم في لحظة بعدما انغرست شفرات حديد سوداء طائرة――شفرات رمي تُسمى الكُناي، في جباههم وصدورهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غارفيل: [――――]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
توقف نداء غرائزه القتالية حين أدرك أنّ ما في قبضته لم يكن أولبارت، بل جسد كافما الذي ألقاه العجوز فوق رأس غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غارفيل: [أترك لكم عبور المتراس.]
أوقف حركته وهو يهمّ بطرح الجسد أرضاً، وارتجفت شفتاه.
ومن هذا المنظور، كانت “حماية روح اللغة” عند أوتو تتركز أعباؤها على دماغه.
وفي تلك اللحظة ــ
تود: [من يدري. لكن حدسي يخبرني. أنت أصل كل شر في هذه الحرب. وحدسي يخبرني كذلك بأمر آخر.]
أولبارت: [اسمع هنا، هل تعلم لماذا يوجد خمسون جنرالاً من الدرجة الثانية وفقط تسعة من الدرجة الأولى؟ ــ لأننا أقوياء بشكلٍ غبي.]
؟؟؟: [كانت تلك ضربتك أنت وحدك. أنا فقط سمحت لها أن تمر عبر جسدي، وأعدتها إليك.]
قالت ذلك، ثم رفعت بريسيلا طرف سيف اليانغ ببطء.
اخترق الصوت والصدمة رأس غارفيل من كلا الجانبين.
كانت حالته أنّ الشيء الوحيد الذي يمكنه الافتخار به هو أنّه حيّ وبخير.
مع خدر جسده كله، صرّ أسنانه، وأخذ كيان غارفيل كله يحترز من هجوم متابع. حرّك أطرافه، رغم بطئها في الاستجابة، ونجح بالكاد أن يحمي النقاط الحيوية في رقبته ورأسه.
△▼△▼△▼△
بهذه الطريقة، كان يشعر بأنّ هناك من يعتني به دون أن يصبح الأمر جادًا أكثر مما ينبغي؛ صفع أوتو وجنتيه الخاليتين من الدماء ليستعيد تركيزه.
ــ ومع هبوط لهب هائل، بدا غضب السماء كأنه يعتزم ابتلاع العالم بأسره.
غارفيل: [قد يكون مبالغة أن أقول إني مليء بالحياة… لكن سأفعلها.]
أوهم يورنا بأن العالم يصطبغ باللون الأحمر أمام عينيها.
حتى إنّ وابل النيران المتساقط بلا توقف من أعلى كان تهديدًا كافيًا بحد ذاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فإن تمكن أحدهم من إثارة غضبه العظيم، فإن العالم سيصبّ كل غضبه المكبوت حتى اللحظة على ذلك الفرد وحده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فيما كانت عيناه تتبعان أولبارت الذي انزلق إلى أسفل، ضربت صدمة قاسية قمة رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما زالت صرخات مروّعة تغمر العالم.
لقد تحوّلت الأرض بالفعل إلى تربة متفحّمة، وأُحرِق المتمرّدون والنباتات بالطريقة ذاتها. ذلك السيل المدمر من النيران انهمر عليهم ليحرق أحشاءهم كما حُرقت الجثث من قبل.
فكيف تمكّن هذا الرجل من الإفلات من رصد أوتو لـ “الأصوات”؟
ومع ذلك، لم تُبدِ يورنا أدنى حركة، وقالت:
وقد كان غارفيل قويّ البنية بما يكفي ليتحمّل ذلك، لكن لو حملها إنسان عادي، لاضطر إلى أخذ استراحات متكرّرة ورفع قدميه عن الأرض لتخفيف العبء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلق أولبارت عيناً واحدة وبدا متبرماً. ولكي يصدّ نظرة العجوز، تزحلق غارفيل بجسده ليقف بين أولبارت وكافما، وزفر نفساً ساخناً.
يورنا: [ــ سيف اليانغ.]
ولا حاجة للقول، إن غارفيل ضابط في معسكر إميليا، ودوره أن يصدّ كل الشرر الذي ينهمر على المعسكر، ويهزم الأعداء الذين يقفون في الطريق.
بريسيلا: [يا إلهي، أن تجعلي ابنتك تستخدم شيئاً عنيفاً إلى هذا الحد.]
△▼△▼△▼△
وكان أوتو يحاول أن يلتقط “الأصوات” التي تُغلق عادةً، وأن يستوعب كل ما يصل إلى مسامعه.
الكلمة التي أطلقتها شفتا يورنا كانت الإشارة لانطلاق السيف القرمزي النفيس عمودياً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، لم تكن حالته سيئة كما كانت حين حُفرت ساقاه في بريستيلا.
لقد كان سيفاً جميلاً يأسر أنظار من يراه، ويشعل قلوبهم، ويسحر أرواحهم. غير أنّ تلك الفتنة لم تكن سوى زينة للسيف النفيس، ولم تكن ذرة من هدفه الأصلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعندما تراجع بخطوة ونظر خلفه، رأى ميديوم تمسك بكلتا يديها سيفًا وحشيًا أكبر من قوامها الضئيل، وتواجه المعتدي مباشرةً.
بمعنى آخر، عندما يؤدي الغرض الذي وُجِد من أجله، فإن بريق السيف النفيس يزداد قوة.
بيترا: [وفي الثالث، انضم شعب الشودراك إلى المجموعات الأخرى في قتال التماثيل الحجرية. ماذا عن الطريق الآخر حول الحصون الذي أردت استكشافه؟]
أولبارت: [لقد وقعتُ على القصير من العصا، حقاً. لهذا أخبرتهم أنّه سيكون خطيراً إن لم يُخرجوا تشيشا أو يستدعوا غروفي، وبالفعل تجرّأ أن يخسر.]
يورنا: [――――]
ضربة خلفية من حديد قادرة على تحطيم الصخر، تمزق الريح نفسها، على وشك أن تصيب ما أمام حدسه――
المتمردون: [――هك.]
ارتفع سيف اليانغ بطرفه عمودياً ليعترض النيران الهائلة الهاطلة عليهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي تلك اللحظة، اختفت اللهب الجبارة التي ملأت مجال رؤيتهم. ــ لم تُقطَع، بل اختفت حقاً وكأنها لم تكن قط.
نادته بيترا حين رأت ملامحه المتصلبة.
بريسيلا: [سيف اليانغ خاصتي يحرق ما أشاء حرقه، ويقطع ما أشاء قطعه فحسب.]
قال ذلك الرجل المتذمّر في مواجهة ميديوم――وكان الوحيد، إلى جانب أوتو، الذي تجاهل بوعي حضور التنين الأبيض الذي خلق هذا الوضع الشاذ في ساحة المعركة.
تلك القاعدة كانت عنيفة أكثر مما ينبغي، غير منطقية حد العبث، وإملاءً في غاية السخف.
بريسيلا: [من غير اللائق بامرأة في عمرك أن تتألق أكثر مني.]
ومع ذلك، فقد تجلّت أمام ناظريها، واختفى الجحيم الذي كان يبدو قادراً على تدمير العالم.
كانت حالته أنّ الشيء الوحيد الذي يمكنه الافتخار به هو أنّه حيّ وبخير.
فلو كانت الحصون الخمسة كلها محميّة بأقوى القوى العسكرية للإمبراطورية، فقد يكون هناك احتمال أن الدفاعات كانت ضعيفة في المنطقة المحيطة بالإمبراطور فينسنت فولاكيا، الذي ينبغي أن يكون في القصر البلوري.
لقد صبّت قدراً مناسباً من قوتها، وأطلقت تلك القدرة النارية العظمى بقصد إضعاف حركتهم الأولى، لكن عند رؤية محوها بضربة واحدة من السيف، لم يعد بوسع خصمهم أن يحافظ على رباطة جأشه ــ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يورنا: [الرابع…]
بريسيلا: [لا تستهينوا بها، فهي آكلة الأرواح.]
فاته أن قبضته الهابطة لم تصب سوى الأرض بصوت ارتطام مدوٍ.
سواء كانت تلك الكلمات شرحاً أم تحذيراً، فقد بدت وقحة، ومعها انطلقت بريسيلا إلى اليمين.
لم يكن متأكدًا إن كان يريد أن يسأل بيترا أو غارفيل عن مدى رعب ملامحه، أو إن كان يستطيع تحمّل ذلك أصلًا.
وبالمثل، اندفعت يورنا إلى اليسار المعاكس ــ وبينهما اندفع سيل جارف هائل.
يورنا: [ـهك.]
شعر أنّه ينبغي أن يُظهر احتراماً لكافما. غير أنّه لم يشعر بذلك تجاه العدو الذي أمام عينيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ؟؟؟: [أوه، انتظر، انتظر، سأكون خصمك بعد قليل. ها، هكذا.]
كان الأمر كما لو أنّ مياه بئرٍ بأكملها قد أُطلقت، وبينما تفادت يورنا بمهارة، شعرت أنّ خصمها ــ أراكيا ــ قد زاد من قدراته إلى ما يتجاوز انطباعها السابق.
لم تكن هذه المرة الأولى التي تقاتل فيها يورنا ضد أراكيا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بيترا: [إذن، ماذا حدث؟]
لقد تقاطعت طرقهما مرة واحدة فقط من قبل، أثناء “انتفاضة” نُسبت إلى يورنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جندي عادي. والسؤال هو: لماذا كان ذلك الرجل هنا؟
آنذاك، كان أقوى مقاتلي فولاكيا خلف أراكيا، والمسرح كان في كيوس فليم حيث كانت يورنا في موقعٍ مثالي لمواجهتهم، لذا كانت الشروط مختلفة تماماً.
أولًا، كان لا بد من استدراج اراكيا إلى موضع يمكن الاقتراب منه.
غارفيل: [ـآه.]
بالطبع، كانت يورنا جادة في القتال، لكن نواياها الحقيقية حينها لم تكن جدية في قتلهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمعنى آخر، كان هدفها أشبه بالاحتجاج، وفينسنت، الذي واجهها آنذاك، لا بد أنه أدرك نيتها، وكان الصدام قابلاً للمصالحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أوتو: [――!]
في الانتفاضات السابقة، خاصة تلك التي انتهت بصدام مع أراكيا، كان هدف يورنا الانتقام ممن عبثوا بسكان مدينة الشياطين، وإظهار عدالة ذلك.
سيف اليانغ الذي يشطر ما يشاء، سيف ثمين يبلغ كل شيء.
بمعنى آخر، كان هدفها أشبه بالاحتجاج، وفينسنت، الذي واجهها آنذاك، لا بد أنه أدرك نيتها، وكان الصدام قابلاً للمصالحة.
لكن القدرة على الصراخ بحد ذاتها كانت علامة أمان. فلو كان الوضع أشد هولًا من ذلك، لما كان هناك وقت حتى للصراخ.
عند هذا الجواب المفاجئ الذي تلفظت به بريسيلا بلا اكتراث، فغرت يورنا فمها من وقع الصدمة. غير أن هذه الصدمة تلاشت مع قبضة بريسيلا على سيف اليانغ المتلألئ.
غير أنّ أراكيا لم تكن على علم بتلك الملابسات حينها، ومن المرجح أنها لم تكبح نفسها في قتالها ضد يورنا.
لقد كان من ذلك النوع من البشر الذي يهاجم بلا رحمة بقصد القتل.
بيترا: [إذن، ماذا حدث؟]
ومنذ ذلك الوقت، افترضت يورنا أنّ قوة أراكيا تفوق تماماً سائر القوات، وأنه يُنتظر منها أن تقوم بمقام جيش كامل.
تود: [――من الأفضل ألّا أضيّع وقتي معكم أيضًا.]
اراكيا: [إزعاج.]
غير أنّ هذا التصور لم يكن خاطئاً فحسب، بل كان ساذجاً أيضاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
يورنا: [إذاً، متجاوزةً أولبارت العجوز، أهذا ما يعنيه أن تكوني “الثانية”؟]
يورنا: [هـاا!!]
زفّت تنهيدة طويلة وهي تقول ذلك، ثم رمقت خلفها ــ عبر ضغط الماء المتفجر، انشقّت الأرض عمودياً حتى الأفق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ويبدو أنّهم في حكمهم، وجدوا أنّ طريقة قتال غارفيل قد أشرقت.
غارفيل: [هذا الرجل كان قوياً بحق. لكن ذاتي المذهلة كانت فقط أقوى.]
لقد فهمت المنطق الذي يجعل الماء المضغوط تهديداً.
غير أنّها عندما رأت مدى استثنائيته، رفعت يورنا أكمام كيمونوها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد ارتدت كيمونوها المفضل استعداداً للمعركة الحاسمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فحارس الحصن الثاني كان ماديلين إشارت، من سلالة التنانين، التي كادت تُغرق مدينة الحصن في الدمار الشامل――وهي من جنس نصف بشري نادر للغاية، حتى إن الناس يشككون في وجوده أصلًا.
ومع ذلك، تساءلت إن كان بوسعها إيقاف ضربة أراكيا.
أحد شعب القنطور أجاب كلمات غارفيل بجرأة.
يورنا: [في السابق، لم تستخدمي سوى النار، فأحرقتِ نصف مدينتي حتى الأرض، ولكن…]
نفَسٍ واحد، أحرقت اراكيا نصف مدينتها، واليوم أيضًا أحرقت المتمردين حتى لم يبقَ لهم أثر عند الأسوار.
وكأن خزان ماء قد تحطّم فانسكب ما بداخله، أو كأن حفنة رمال جُمعت ثم انسلّت من بين الأصابع؛ هكذا تسرّبت “الأصوات”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد افترضت اراكيا أنّ خطًا دفاعيًا من النار، مناسبًا للبُنى الحجرية، وساحة معركة لا تحتاج فيها إلى الالتفات لما حولها، سيكون ملائمًا لها، ورأت أنه لا داعي لتغيير استراتيجيتها القتالية الآن.
يورنا: [ارقصي.]
ركضت نحوهما في المرج قامة صغيرة، ملوّحة بيديها في قوس عريض.
بريسيلا: [هذه الفكرة زُرِعت في رأسك أيضًا، وإن كان الأمر ليغدو أكثر سحرًا لو لم يكن موجّهًا ضدي.]
يورنا: [سيزعجني أن تنسَي وجودي.]
بووم، اهتزّت الأرض تحت وقع الصدمة، وتصاعد غبار كثيف من الأرض المحطمة كما لو أنّ انفجاراً وقع. وتهاطل الغبار على رؤوس المتمرّدين الذين أوقفهم أولبارت.
قالت ذلك، ثم دفعت بريسيلا الأرض بقدميها وانطلقت نحو اراكيا.
بيترا: [انهض، أوتو-سان!]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي لحظة، جمعت يورنا الغبار الدقيق الذي أثارته العاصفة السابقة، وأحاطت نفسها وبريسيلا بسحابة من التراب.
ومع أحد حصون القلعة النجمية خلفها، وكأنها تحميه، طارت اراكيا في الهواء، وساقاها مشتعلة من أسفل الركبتين.
حتى إنّ وابل النيران المتساقط بلا توقف من أعلى كان تهديدًا كافيًا بحد ذاته.
اراكيا: [لقد عزمت أمري. حتى وإن فقدتِ أطرافكِ، فالأميرة تبقى أميرة.]
أولًا، كان لا بد من استدراج اراكيا إلى موضع يمكن الاقتراب منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بريسيلا: [أيتها الأم العزيزة!]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
يورنا: [هـ… فهمت!]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بسهولة اخترقت أشعة اراكيا غلاف التراب وطعنت جسدي يورنا وبريسيلا.
صرخت بريسيلا وهي تندفع، فتسبب ذلك باضطراب لحظي داخل يورنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ؟؟؟: [أوه، انتظر، انتظر، سأكون خصمك بعد قليل. ها، هكذا.]
بيترا: [إن كان الحقل قد احترق، فربما ظلّت باطن الأرض بخير؟]
لم تكن قد كوّنت بعدُ إحساسًا صحيحًا بالألفة بينها وبين ابنتها التي عادت لتوها إليها. بل إنها كانت تشكك في موقف بريسيلا المتعجرف تجاه والدتها، التي بدّلت هيئتها.
بريسيلا: [سيف اليانغ خاصتي يحرق ما أشاء حرقه، ويقطع ما أشاء قطعه فحسب.]
فمنذ افترقتا وهي لا تزال رضيعة، لم يكن ليورنا سبيل لمعرفة كيف نشأت بريسيلا.
غارفيل: [غغخ!?]
يورنا: [ارقصي.]
أخذ أوتو المنديل المقدّم وضغطه على أنفه.
ومع أنّ هذا وحده يكفي ليجعلهم أعداء لا يرغب أن تقاتلهم إميليا، فقد كان من العبث المطلق أن تكون القوة الإضافية التي ظهرت هناك كائناً أسطورياً.
أخرجت يورنا غليونها من فمها، ولوّحت برأسه، ثم ضربت الأرض بحذائها السميك.
وقد كان غارفيل قويّ البنية بما يكفي ليتحمّل ذلك، لكن لو حملها إنسان عادي، لاضطر إلى أخذ استراحات متكرّرة ورفع قدميه عن الأرض لتخفيف العبء.
وعندها، أمام بريسيلا المتقدمة، بدأت الأرض تهتز ببطء، ثم انقلبت وصعدت لتشكّل دعامة تسند طريق بريسيلا.
كانت تقنية “زواج الأرواح” الخاصة بيورنا تعمل كذلك على الجمادات.
توقف نداء غرائزه القتالية حين أدرك أنّ ما في قبضته لم يكن أولبارت، بل جسد كافما الذي ألقاه العجوز فوق رأس غارفيل.
غير أنها نظام تتناسب قوة مفعوله طرديًا مع مقدار الوقت والإخلاص الذي تبذله فيه. ولهذا ساورها قلق: ــ إلى أي حد يمكنها حقًا أن تحب الأرض التي قضت فيها وقتها مع الرجل الذي أحبته؟
وبتناغم مع ركلة يورنا، أنزلت بريسيلا سيف اليانغ المرفوع فوق رأسها مباشرة. لقد وقعت اراكيا بين كماشة هجوم عابرٍ لجيلين، من الأم وابنتها.
لكن النتيجة كانت جليّة.
ابتسمت الفتاة المتوهجة كالشمس، التي حوّلت كل المحن التي واجهتها إلى قوت لها، بابتسامة سامية.
ولهذا――
بريسيلا: [عملكِ كان من أجل قضية عظيمة.]
وكان من الممكن أن تُطلق ضربة حاسمة حقاً عبر الفجوة الكبيرة التي فتحها في هذا المتراس.
قالت ذلك وتركت أمها بعبارة لم تجعلها تشعر بكونها أمًا، ثم قفزت بريسيلا على الدعائم التي نشأت أمامها مباشرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غارفيل: [――――]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أولبارت: [تسألني لماذا أنا هنا؟ أليس هذا ما كان دوماً؟ على الرغم من أنّ مهمتنا أن نبقي المتمرّدين خارجاً، إلا أنّ كافما تجرّأ أن يفشل، والآن عليّ أن أنظف فوضاه.]
وطبعًا لم تتوقف الدعائم عند هذا الحد؛ بل توالت واحدة تلو الأخرى لتصنع طريقًا يقود نحو اراكيا. وبما أن الطريق المستقيم الوحيد سيكون هدفًا سهلًا، فقد واصلت يورنا صنع مسارات متعددة.
غير أنّ――
ولهذا السبب――
اراكيا: [إزعاج.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقبل أن تجرف الريح العاتية الدعامة، أفلتت بريسيلا بسرعة إلى السماء. بالكاد نجت من الضربة، بفضل حدة إدراكها، لكنها بقيت عرضة لهجوم ثانٍ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بيترا: [――أوتو-سان؟]
لوّحت اراكيا بذراعها الحاملة للغصن، فانطلقت ريح عاتية اقتلعت الأرض الطافية واقتلعت كل المسارات.
كانت الريح أعظم من عاصفة، أشبه بصفعة كف عملاق، بقوة كافية لتحطيم بريسيلا تمامًا لو أصابتها مباشرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بريسيلا: [ألستِ تخشين أن تفقدي بهائي لو غرزتِ ذلك في جسدي بلا رحمة؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعندها، أمام بريسيلا المتقدمة، بدأت الأرض تهتز ببطء، ثم انقلبت وصعدت لتشكّل دعامة تسند طريق بريسيلا.
اراكيا: [لقد عزمت أمري. حتى وإن فقدتِ أطرافكِ، فالأميرة تبقى أميرة.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أوتو: [آه، ميديوم-تشان.]
بريسيلا: [أليس أدق أن نقول إن أمركِ قد عُزِم عنكِ؟]
كان بديع العظمة والجلال إلى حدّ مفرط، كائناً متعالياً منذ أساس وجوده، في بُعد مختلف تماماً عن تافه التفاهة والبشرية العادية――وقد أدرك الجميع ذلك بنظرة واحدة فقط.
أولبارت: [لقد وقعتُ على القصير من العصا، حقاً. لهذا أخبرتهم أنّه سيكون خطيراً إن لم يُخرجوا تشيشا أو يستدعوا غروفي، وبالفعل تجرّأ أن يخسر.]
ضيّقت بريسيلا عينيها وهي تصيب اراكيا بهذه الكلمات وهي تهوي من السماء.
ولو غدا أقرب صوت غير مفهوم، لاضطر أوتو أن يُبقي القناة مفتوحة للأبد ليتمكن من التواصل مع الآخرين. ――وفي حال حدث هذا، فمن السهل أن نتصوّر مستقبلاً يُدرك فيه حتى مجرد هبوب الريح أو خشخشة الملابس كـ“صوت”، فيهوي أوتو إلى الجنون.
يورنا: [ـهك.]
وقبل أن تجرف الريح العاتية الدعامة، أفلتت بريسيلا بسرعة إلى السماء. بالكاد نجت من الضربة، بفضل حدة إدراكها، لكنها بقيت عرضة لهجوم ثانٍ.
وبعينين أُزيل منهما التردد، صوبت اراكيا نحو أطراف بريسيلا وهي تسقط، ورفعت ذراعها محاولةً بلا رحمة أن تسلبها قدرتها على القتال.
اتسعت عينا غارفيل من هول ما رأى أمامه.
وبعينين أُزيل منهما التردد، صوبت اراكيا نحو أطراف بريسيلا وهي تسقط، ورفعت ذراعها محاولةً بلا رحمة أن تسلبها قدرتها على القتال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بيترا: [يقول ذلك الشخص الذي لا يرتاح عادة حتى إن طلب منه أحد ذلك. يمكنك أن تشرب حتى تفقد وعيك حين ينتهي كل شيء، فابذل جهدك الآن.]
وعندها――
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
يورنا: [سيزعجني أن تنسَي وجودي.]
ابتسم أوتو لبيترا، وهي تتدرّب على الصفع بجدية مطمئنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين حضّه أوتو على إكمال حديثه، نظر الرجل إلى الثلاثة بالتتابع وقال:
قفزت يورنا من أسفل مباشرة، وركلت اراكيا المنشغلة ببريسيلا التي تعلوها.
أوتو: [هذا يُصورني كأكبر سكير في العالم!]
وكما قالت، فإن حماية أوتو لم تكن سوى فهم “الأصوات” التي يسمعها، والسماح له بالتخاطب مع الآخرين بلغات مختلفة.
انطلقت ساقاها الطويلتان إلى الأعلى، ولحقت بها نعالها السميكة، التي اعتنت بها طويلًا، لتصيب إصابة حاسمة.
بريسيلا: [من غير اللائق بامرأة في عمرك أن تتألق أكثر مني.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح فمه، وعوى غارفيل في وجه جماعة المتمردين الذين كانوا يراقبونه من بعيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبتناغم مع ركلة يورنا، أنزلت بريسيلا سيف اليانغ المرفوع فوق رأسها مباشرة. لقد وقعت اراكيا بين كماشة هجوم عابرٍ لجيلين، من الأم وابنتها.
حدّق فيه غارفيل بعداء، وشعره يقف منتصباً، لكن الرجل العجوز مدّ ذراعه، ويده اليمنى مبتورة من المعصم، ليصدّه.
في تزامن كامل، التقت الضربتان الساحرتان اللتان تستحقان المديح الذاتي. ―ـ نعم، لقد التقتا ببعضهما.
أولبارت: [أنا جنرال من الدرجة الأولى، وكافما جنرال من الدرجة الثانية. لسنا متماثلين بأي شكل.]
بريسيلا ويورنا: [هـ…!?]
أولبارت: [لهذا السبب، إن ظننتني تحتك، سأكون فوقك. من لا يتعلم يُترك خلف الركب، كما تعلم؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع ذراعيه الاثنتين فوق رأسه، وطبقهما على أولبارت.
فالضربة التي كان ينبغي أن تصيب اراكيا لم تُحدث أي رد فعل، بل كان أثر الاصطدام منحرفًا قليلًا وأصدر صوتًا صلبًا.
إذ بدا أنّ نعل يورنا السميك في ركلتها قد اصطدم بسيف اليانغ الذي أنزلته بريسيلا.
فمنذ افترقتا وهي لا تزال رضيعة، لم يكن ليورنا سبيل لمعرفة كيف نشأت بريسيلا.
لقد أخطأ هجوم الكماشة هذا الخصم الحاسم، وبدلًا من ذلك أصابتا بعضهما البعض بشكل مذهل.
ورغم شعوره بالفراغ والندم على فقدانها، قال:
وما هو أعجب أن مكان الاصطدام بين هجوم يورنا وبريسيلا كان داخل جسد اراكيا المتلألئ المتذبذب.
بريسيلا: [عملكِ كان من أجل قضية عظيمة.]
غير أنّ――
يورنا: [لقد… اخترقها؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بريسيلا: [ما أوقح.]
وفور أن انسكب ذهول يورنا وضيق بريسيلا معًا، أضاء جسد اراكيا، الذي بدا وكأنه تلقّى الضربتين، باللون الأبيض، وانفجر بهجوم مضاد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبلا تردد، وبلا سؤال، تبع الإحساس الذي نبّهه إليه دماغه، فأطلق ضربة بكل قوة جسده.
يورنا: [هـ… فهمت!]
وكأن جسد اراكيا بأسره قد انفجر―― بل إنه بالفعل قد انفجر.
هزّ ضجيج عالٍ ذهنه بعنف.
تناثرت أعضاؤها إلى أشعة من نور أبيض، وتفرقت بقوة مروعة في كل اتجاه كطلقات خرطوش، تصيب يورنا وبريسيلا كسيل نافور.
يورنا: [كاه…!]
وفي لحظة، جمعت يورنا الغبار الدقيق الذي أثارته العاصفة السابقة، وأحاطت نفسها وبريسيلا بسحابة من التراب.
غارفيل: [――――]
ولم يكن ذلك كساءً ملتصقًا بالجسد، بل تقنية دقيقة تدور بسرعة حول الجسد لتصد الهجمات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ؟؟؟: [ككككككا! عيناك تقولان إنك غير مسرور، أيها الفتى. أنت أيضاً من حطّم المتراس، أليس كذلك؟ كما تعلم، من المزعج حقاً أن يخرج رجال خطرون الواحد تلو الآخر، أليس كذلك؟]
تمامًا كما حدث مع جنود الرسل الذين كانوا بعيدين عن متناول أوتو.
ولو كان وابل اراكيا محض قوة نيرانية بادية للعين، لكان هذا كافيًا لتقليص أثره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بريسيلا: [سيف اليانغ خاصتي يحرق ما أشاء حرقه، ويقطع ما أشاء قطعه فحسب.]
غير أنّ――
يورنا: [هـاا!!]
بيترا: [لقد كان وجهك شاحبًا للغاية للتو… رجاءً امسح دم أنفك.]
بسهولة اخترقت أشعة اراكيا غلاف التراب وطعنت جسدي يورنا وبريسيلا.
أجاب الصوت شكّه، وكل عظم في جسد غارفيل صرير بينما اتسعت عيناه.
تطايرت يورنا بالصدمة، وسقطت أرضًا وهي تصرخ من الألم، لكنها بغريزة وبكل قوتها غرست قدميها الممدودتين في الأرض لتتفادى سقطة مخزية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بريسيلا: [ما أوقح.]
لم يكن بوسعها أن تنهار، فضلًا عن أن تسقط على ظهرها في منظر بائس.
وعندها――
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي اللحظة التي حدد فيها الوحش المفترس فريسته، رفع ذيله وانقض على العجوز.
يورنا: [أن أفقد من أحبوني…]
أوتو: [قد أحصل على مكافآت النصر كذلك. ولهذا――]
إنّ ثِقل الروح التي تحملها يورنا كان مدعومًا بوجود الذين أحبوها.
ولذلك، كان لزامًا عليها أن تجيب هذا الحب بكل ما تملك. إذ لم يكن الرد على الحب أمرًا يحتمل أنصاف الحلول.
سواء كانت تلك الكلمات شرحاً أم تحذيراً، فقد بدت وقحة، ومعها انطلقت بريسيلا إلى اليمين.
بل كان عليها أن ترقى في حركاتها، وأقوالها، وتصرفاتها، ومشاعرها إلى ما يليق.
غارفيل: [سأسحقك سحقاً!!]
سواء في الحياة اليومية، أو في المخدع، أو وسط المعركة، فالقاعدة واحدة.
؟؟؟: [تنين…]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
―― ومع طَقطقة خفيفة، تحطم المشبك الذي يضم شعر يورنا. وكان يتدلى منه حُليّ من طبقات حراشف.
صرّ أسنانه الحادة، وقرر غارفيل في قلبه أن يغيّر ساحة القتال.
بريسيلا: [أكان ذلك هدية من أحدهم؟ أيتها الأم العزيزة.]
غارفيل: [قد يكون مبالغة أن أقول إني مليء بالحياة… لكن سأفعلها.]
يورنا: [ـ… كانت هدية من أبنائي الأحباء.]
بيترا: [أوتو-سان، فلنُتابع.]
تناثر المشبك؛ فتلقّت يورنا شظاياه بين أصابعها، وحدّقت فيها بعينين لطيفتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كل تلك الأمور كانت عادة من مسؤولية سوبارو، الذي لم يكن موجودًا.
فمعظم ما ترتديه يورنا كان هدايا. كيمونوها، حذاؤها، وحتى حُليّ شعرها، سواء نُسجت أو نُحتت أو صيغت، فقد اجتهد سكان مدينة الشياطين في صنع هذه الأشياء الجميلة بأيديهم، التي امتلأت بأرواح صانعيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وأولئك الذين نالوا محبة يورنا امتلكوا القدرة على أن يُسحقوا نيابة عنها لحمايتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بريسيلا: [لا تستهينوا بها، فهي آكلة الأرواح.]
يورنا: [وأنتِ أيضًا؟]
أوتو: [أُغ… آه…!?]
أوتو: [――هك.]
بريسيلا: [للأسف، لستُ أتباهى بالوفاء نفسه مثلكِ، أيتها الأم العزيزة؛ إنما بما أحتفظ به منذ البداية، وهو نُذور من زوجي الراحل.]
وبوهج بريسيلا الساحر، إن كان هناك كائن واحد فقط يمكنه البقاء إلى جوارها دون أن يُحرق حتى الفناء، وذاك الكائن هو اراكيا، التي وقفت في طريق بريسيلا… فما أعجبها من مفارقة قَدَر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، لم تكن حالته سيئة كما كانت حين حُفرت ساقاه في بريستيلا.
قالت ذلك وأشارت برفق إلى أذنها. وبهذه الحركة انكشف أن القرط الأخضر المرصع بالجوهرة لم يعد موجودًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح فمه، وعوى غارفيل في وجه جماعة المتمردين الذين كانوا يراقبونه من بعيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فقد وهبت هي الأخرى قوتها الحياتية لمن أحبت، مما منحها عمرًا أطول.
الرجل الذي نظر إلى أوتو والباقين ببرودٍ واستخفاف قطع كلامه فجأة.
يورنا: [زوجكِ؟ بريسيلا، أنتِ أيضًا――]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعندما تراجع بخطوة ونظر خلفه، رأى ميديوم تمسك بكلتا يديها سيفًا وحشيًا أكبر من قوامها الضئيل، وتواجه المعتدي مباشرةً.
بريسيلا: [يا لوجهكِ الخجول! أما هذه الأقراط المفقودة فقد نلتُها من زوجي الرابع، فيما أظن.]
وقد يقول قائل إن ذلك فقط لأنهم أُرهبوا من معركة غارفيل وكافما.
يورنا: [الرابع…]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد أن سلّم طليعة الهجوم على العاصمة الإمبراطورية للمتمردين، كان غارفيل سيبدأ معركته مع التهديد الأبيض.
بريسيلا: [لقد تزوجتُ ثمانية أزواج. وطبعًا، لا يُقارن هذا بكِ، أيتها الأم العزيزة.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جندي عادي. والسؤال هو: لماذا كان ذلك الرجل هنا؟
عند هذا الجواب المفاجئ الذي تلفظت به بريسيلا بلا اكتراث، فغرت يورنا فمها من وقع الصدمة. غير أن هذه الصدمة تلاشت مع قبضة بريسيلا على سيف اليانغ المتلألئ.
سواء في الحياة اليومية، أو في المخدع، أو وسط المعركة، فالقاعدة واحدة.
ذلك الظاهرة الغريبة منذ قليل…
يورنا: [بريسيلا، إن كان هذا هو سيف اليانغ، فلا بد أن بوسعه أن يبلغ أي خصم. ما لم تُفصل روحه بسيف الحياة…]
يورنا: [إذاً، متجاوزةً أولبارت العجوز، أهذا ما يعنيه أن تكوني “الثانية”؟]
بريسيلا: [حتى من دون إخباري، أيتها الأم العزيزة، فأنا أعلم ذلك يقينًا. غير أنكِ مخطئة في أمر.]
يورنا: [مخطئة؟]
أوتو: [قد أحصل على مكافآت النصر كذلك. ولهذا――]
يورنا: [مخطئة؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بريسيلا: [سيف اليانغ خاصتي يحرق ما أريد أن يحرقه، ويشطر فقط ما أريد أن أشطره.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فيما كانت عيناه تتبعان أولبارت الذي انزلق إلى أسفل، ضربت صدمة قاسية قمة رأسه.
الوضع الحربي الذي كان يتبدّل تدريجيًّا وببطء، متمايلًا ومتحرّكًا――وبينما كان أوتو يفتح القنوات التي كان يفترض أن تبقى مغلقة ويغرق في مهمة التقاط شتى “الأصوات”، تملّكه شعور أقرب إلى القدرة المطلقة، وكأنه أصبح واحدًا مع العالم، غير أن ذلك الشعور كان عابرًا سريع الزوال.
قالت ذلك، ثم رفعت بريسيلا طرف سيف اليانغ ببطء.
سواء في الحياة اليومية، أو في المخدع، أو وسط المعركة، فالقاعدة واحدة.
كان من الممكن تفهّم الأمر لو أنه اختبأ عن الأنظار خلف مبنى وتقدّم خفية.
وما تجمّع عند طرفه، كما تبعته نظرات يورنا، كان جسد اراكيا، يتشكّل شيئًا فشيئًا من الضوء الأبيض المتناثر.
لم يكن متأكدًا إن كان يريد أن يسأل بيترا أو غارفيل عن مدى رعب ملامحه، أو إن كان يستطيع تحمّل ذلك أصلًا.
قفزت يورنا من أسفل مباشرة، وركلت اراكيا المنشغلة ببريسيلا التي تعلوها.
فعاكسًا لطبيعة الأرواح التي التهموها، كان يُقال إن “آكلة الأرواح” قادرة على أن تُخزّن في أجسادها القوى التي امتلكتها―― ورغم أن حقيقة هذه القدرة النادرة مجهولة، فإن قابليتها للتوسع كانت مذهلة.
لقد أصبح المبدأ وراء تحويل الضوء إلى جسد واضحًا للتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ؟؟؟: [أوه، انتظر، انتظر، سأكون خصمك بعد قليل. ها، هكذا.]
سيف اليانغ الذي يشطر ما يشاء، سيف ثمين يبلغ كل شيء.
وبعد لحظة، دون أن يعرف ماذا فعل، رسمت ركلة أفقية منخفضة خطاً عميقاً في الأرض. كما شقّت الفراغ بين غارفيل، والشيخ، والمتمردين خلفه.
بريسيلا: [أهو نار أم ماء أم ريح؟ إن أصبح غير مميز عن الضوء أو الظل، فلا شك أنه سيصعب الأمر، وإن ظل بوسعي أن أبلغك.]
فمعظم ما ترتديه يورنا كان هدايا. كيمونوها، حذاؤها، وحتى حُليّ شعرها، سواء نُسجت أو نُحتت أو صيغت، فقد اجتهد سكان مدينة الشياطين في صنع هذه الأشياء الجميلة بأيديهم، التي امتلأت بأرواح صانعيها.
بريسيلا: [أكان ذلك هدية من أحدهم؟ أيتها الأم العزيزة.]
اراكيا: [――――]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
يورنا: [بريسيلا، إن كان هذا هو سيف اليانغ، فلا بد أن بوسعه أن يبلغ أي خصم. ما لم تُفصل روحه بسيف الحياة…]
ضيّقت بريسيلا عينيها القرمزيتين، وهي تلتقي بنظرة اراكيا التي تحمل العينين باللون نفسه.
حتى إنّ وابل النيران المتساقط بلا توقف من أعلى كان تهديدًا كافيًا بحد ذاته.
صاحبة سيف اليانغ القادر على بلوغ كل شيء، والكيان المتعالي الذي يملك القدرة على أن يتجسّد في أي هيئة، يتواجهان――
يورنا: [أفهم الآن، لقد نشأتِ في مواجهة خصم بالغ الإشكال.]
وطبعًا لم تتوقف الدعائم عند هذا الحد؛ بل توالت واحدة تلو الأخرى لتصنع طريقًا يقود نحو اراكيا. وبما أن الطريق المستقيم الوحيد سيكون هدفًا سهلًا، فقد واصلت يورنا صنع مسارات متعددة.
ميديوم: [――؟ هل يعني هذا أنّني نلت مديحًا؟ رائع!]
لو كان هذا في “كيوس فليم”، لكان بوسع يورنا أن تُسقط اراكيا بحق.
شعر أنّه ينبغي أن يُظهر احتراماً لكافما. غير أنّه لم يشعر بذلك تجاه العدو الذي أمام عينيه.
لكن، هذا لم يكن “كيوس فليم”، ويورنا لم تكن بكامل قوتها.
اخترق الصوت والصدمة رأس غارفيل من كلا الجانبين.
لذلك، لم يكن من سيُسدّد الضربة الحاسمة يورنا، بل――
لكن أوتو كان واثقًا أنّه لم يكن هو.
غارفيل: [غغخ!?]
بريسيلا: [في كل وقت، أنا من يتربع في قلب المسرح على أي حال.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وقد كان غارفيل قويّ البنية بما يكفي ليتحمّل ذلك، لكن لو حملها إنسان عادي، لاضطر إلى أخذ استراحات متكرّرة ورفع قدميه عن الأرض لتخفيف العبء.
ابتسمت الفتاة المتوهجة كالشمس، التي حوّلت كل المحن التي واجهتها إلى قوت لها، بابتسامة سامية.
ابتسامة أبهرت حتى يورنا التي وقفت بجوارها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يورنا: [الرابع…]
وبوهج بريسيلا الساحر، إن كان هناك كائن واحد فقط يمكنه البقاء إلى جوارها دون أن يُحرق حتى الفناء، وذاك الكائن هو اراكيا، التي وقفت في طريق بريسيلا… فما أعجبها من مفارقة قَدَر.
؟؟؟: [أيها المحارب الشجاع، نحن نُجلّ قوتك! لا أحد، أيّاً كان، يجرؤ على تدنيس ذلك.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غارفيل: [――――]
△▼△▼△▼△
؟؟؟: [أيها المحارب الشجاع، نحن نُجلّ قوتك! لا أحد، أيّاً كان، يجرؤ على تدنيس ذلك.]
بيترا: [――كياااه!]
――أوتو سُوين شعر بتغيّر في اتجاه الرياح.
وحين رفع أوتو صوته محتجًا على العواقب التي قد تمس سمعته، أخرجت بيترا لسانها لتخفيف الموقف.
في البداية كان الأمر مجرّد حدس، ثم تحوّل إلى نذيرٍ يستحق الإصغاء، وأخيرًا غدا يقينًا.
اراكيا: [لقد عزمت أمري. حتى وإن فقدتِ أطرافكِ، فالأميرة تبقى أميرة.]
الوضع الحربي الذي كان يتبدّل تدريجيًّا وببطء، متمايلًا ومتحرّكًا――وبينما كان أوتو يفتح القنوات التي كان يفترض أن تبقى مغلقة ويغرق في مهمة التقاط شتى “الأصوات”، تملّكه شعور أقرب إلى القدرة المطلقة، وكأنه أصبح واحدًا مع العالم، غير أن ذلك الشعور كان عابرًا سريع الزوال.
الأشياء التي لا يمكن إدراكها إلا في مثل هذا الموقف، ابتلعتها دوّامة هائلة من المعلومات. ومن أجل انتشالها، كان لزامًا الغوص أعمق وأعمق――
فكيف تمكّن هذا الرجل من الإفلات من رصد أوتو لـ “الأصوات”؟
بوصفها صاحبة بوابة ذات سعة خارقة، قادرة على استخدام المانا بلا تحفظ، وانتزاع الحرارة من العالم، لم يكن هناك شكّ أنّ ذلك كان عمل إميليا حين تأخذ الأمر بجدية.
؟؟؟: [――أوتو-سان!]
ضحك الظل الصغير بفم مفتوح، ومشى بإصبعه عبر حاجبيه الأبيضين الطويلين وهو يتحدث.
أوتو: [――هك.]
هزّ ضجيج عالٍ ذهنه بعنف.
صوتٌ من خارج وعيه سُمع قريبًا جدًّا، وفي اللحظة نفسها دمّر صدمةٌ عطشى دوّامة “الأصوات”.
أوتو: [أوه، هذا لطف كبير… أشعر وكأنني أنزف كما لو كنت أقاتل.]
وكأن خزان ماء قد تحطّم فانسكب ما بداخله، أو كأن حفنة رمال جُمعت ثم انسلّت من بين الأصابع؛ هكذا تسرّبت “الأصوات”.
كان الغد شيئًا لا خيار لأوتو سوى أن يواجهه بنفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ورغم شعوره بالفراغ والندم على فقدانها، قال:
أوتو: [آه، يا لي من مسكين… أشكركِ على إنقاذ حياتي، بيترا-تشان…]
ورغم شعوره بالفراغ والندم على فقدانها، قال:
بيترا: [لقد كان وجهك شاحبًا للغاية للتو… رجاءً امسح دم أنفك.]
والعجوز هو الآخر، لم يرد ذلك الاحترام، ولم يكن ليمنحه.
أوتو: [أوه، هذا لطف كبير… أشعر وكأنني أنزف كما لو كنت أقاتل.]
ومع أنّ هذا وحده يكفي ليجعلهم أعداء لا يرغب أن تقاتلهم إميليا، فقد كان من العبث المطلق أن تكون القوة الإضافية التي ظهرت هناك كائناً أسطورياً.
أخذ أوتو المنديل المقدّم وضغطه على أنفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لذلك، لم يكن من سيُسدّد الضربة الحاسمة يورنا، بل――
كان الدم المتساقط يبلل العشب تحت قدميه، وكان مدركًا تمامًا للعبء الثقيل الذي يسببه تجاوزه حدود “الحماية الإلهية” خاصته. بل إن كمية الدم التي نزفت لم تكن هينة في نظره.
أغمض عينيه، وأخذ غارفيل يتيقّن بهدوء من حالته.
مع أنّ أولبارت كان قد انخفض، إلا أنّ شيئاً ما أصابه من الأعلى.
ومع ذلك، لم تكن حالته سيئة كما كانت حين حُفرت ساقاه في بريستيلا.
أوتو: [وبما أن ناتسكي-سان هو سبب قيامنا بهذا أصلًا، فإن الأمر يتعادل ليعود إلى الصفر، لكن…]
أوتو: [كلما حاولت الغوص بعيدًا وأعمق، زاد النزيف…]
غارفيل: [هذا الرجل كان قوياً بحق. لكن ذاتي المذهلة كانت فقط أقوى.]
بيترا: [ألستُ أُفيدك؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أوتو: [بلى، لولا دعم بيترا، لكان الوضع أسوأ بكثير. الإرهاق الذي يصيب داخل رأسي… أظن أن من الأنسب تسميته إرهاق الدماغ. وهو شديد بالفعل.]
كان من العسير أن يفهم حاملو “الحمايات الإلهية” بعضهم بعضًا، إذ إن طريقة تحميلها العبء على مستخدميها تختلف اختلافًا كبيرًا بحسب آثارها. على سبيل المثال، “حماية التفلّت من الرياح” التي يمتلكها تنين الأرض كانت تقريبًا نوعًا مثاليًّا بلا عيوب، باستثناء الفارق الهائل بين العبء عند تفعيلها وعدمه.
على أي حال، سلّموا الخريطة التي رسموها للتوّ إلى الرسل، وتلقّوا في المقابل خريطة جديدة تعكس التغيرات الجارية في حالة المعركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أما “حماية أرواح الأرض” عند غارفيل، فكانت تمنحه أثرًا إيجابيًّا ما دام واقفًا على الأرض، لكنها في الوقت نفسه تضع عبئًا ثقيلًا على جسده كي يُبقي بنيته سليمة.
وقد كان غارفيل قويّ البنية بما يكفي ليتحمّل ذلك، لكن لو حملها إنسان عادي، لاضطر إلى أخذ استراحات متكرّرة ورفع قدميه عن الأرض لتخفيف العبء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضيّقت بريسيلا عينيها القرمزيتين، وهي تلتقي بنظرة اراكيا التي تحمل العينين باللون نفسه.
غارفيل: [كاه.]
ومن هذا المنظور، كانت “حماية روح اللغة” عند أوتو تتركز أعباؤها على دماغه.
وبدون اعتذار، كانت كلمات أولبارت تنقل حقائق واضحة فقط. ضاقت حدقتا غارفيل وهو يشعر بفجوة لا يمكن فهمها.
إذ إن الدماغ يحوّل “أصوات” الكائنات الحية التي تدخل من أذنه إلى أصوات يفهمها أوتو، فكان من الطبيعي أن يتركز العبء هناك.
غارفيل: [ـ… ما الذي تفعله اللعنة هنا؟]
وبالطبع، حتى مع تعزيز وظائف الرأس بسحر الـ“يانغ”، لم يكن بوسع حدس إميليا أن يغدو فجأة حادًّا كرام. بل إن التوقّع كان أن يزيد هذا السحر من قدرة أوتو على التحمّل، لا من أداء دماغه.
وكان أوتو يحاول أن يلتقط “الأصوات” التي تُغلق عادةً، وأن يستوعب كل ما يصل إلى مسامعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بريسيلا ويورنا: [هـ…!?]
لذلك طلب من بيترا أن تستخدم سحر الـ“يانغ” الذي تعلّمته حديثًا لتقوية جسده ماديًّا، مع تركيز خاص على رأسه.
بيترا: [ألستُ أُفيدك؟]
ولمقاتلٍ بارع، كان يُقال إن تعزيز الجسد بالمانا أمر طبيعي وفطري، لكن في حالته كان الأمر تدخّلًا خارجيًّا.
على أي حال، سلّموا الخريطة التي رسموها للتوّ إلى الرسل، وتلقّوا في المقابل خريطة جديدة تعكس التغيرات الجارية في حالة المعركة.
وبالطبع، حتى مع تعزيز وظائف الرأس بسحر الـ“يانغ”، لم يكن بوسع حدس إميليا أن يغدو فجأة حادًّا كرام. بل إن التوقّع كان أن يزيد هذا السحر من قدرة أوتو على التحمّل، لا من أداء دماغه.
يورنا: [مخطئة؟]
ولم يكن ذلك كساءً ملتصقًا بالجسد، بل تقنية دقيقة تدور بسرعة حول الجسد لتصد الهجمات.
فعبر تقوية قدرة دماغه، كان بوسع بيترا أن تجعله يُبقي القنوات مفتوحة لفترة أطول، كما يُمكّن تحسين وظائف القلب والرئتين الإنسان من البقاء تحت الماء زمنًا أطول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبدون مساعدة بيترا، لما بلغت النتائج نصف ما وصلوا إليه بلا شك.
أوتو: [ومع ذلك، فثمة أوقات كثيرة أكاد أفرط في الطمع وأحاول الغوص أعمق…]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بيترا: [إن شعرتُ أنك في خطر، فسأصفعك بكل قوتي، أليس كذلك؟]
ابتسم أوتو لبيترا، وهي تتدرّب على الصفع بجدية مطمئنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الدم المتساقط يبلل العشب تحت قدميه، وكان مدركًا تمامًا للعبء الثقيل الذي يسببه تجاوزه حدود “الحماية الإلهية” خاصته. بل إن كمية الدم التي نزفت لم تكن هينة في نظره.
وفي الحقيقة، إن كان أوتو في خطر، فالأجدر به أن تدفعه بيترا للعودة، وأسرع وأضمن وسيلة لذلك هي قطع القناة بالقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يورنا: [ـ… كانت هدية من أبنائي الأحباء.]
غير أنها نظام تتناسب قوة مفعوله طرديًا مع مقدار الوقت والإخلاص الذي تبذله فيه. ولهذا ساورها قلق: ــ إلى أي حد يمكنها حقًا أن تحب الأرض التي قضت فيها وقتها مع الرجل الذي أحبته؟
إذ إنه كلما تبع صوتًا، بدأ يفقد موقعه الخاص.
وهناك――
وطبعًا، “الصوت” الذي يركّز عليه أوتو وهو يحادث بيترا كان الصحيح، لكن لو فقد تلك الصلة، لفقد على الأرجح القدرة على تمييز اللغات.
وأخيراً، ركل غارفيل الأرض بقدمه، وما ملأ رؤيته وهو يندفع كان رجلاً مسناً أقصر منه، رغم أنّ غارفيل نفسه يُعتبر قصيراً.
الرسول: [مفهوم. كُن حذرًا من الكشّافين، أيها المحلّل-دونو.]
ولو غدا أقرب صوت غير مفهوم، لاضطر أوتو أن يُبقي القناة مفتوحة للأبد ليتمكن من التواصل مع الآخرين. ――وفي حال حدث هذا، فمن السهل أن نتصوّر مستقبلاً يُدرك فيه حتى مجرد هبوب الريح أو خشخشة الملابس كـ“صوت”، فيهوي أوتو إلى الجنون.
أوتو: [حتى لو نجت، فكائنات تحت الأرض غالبًا لا تتكلم. ثم كما قلت لبيترا-تشان، حماية روح اللغة…]
أوتو: [حينها، سأكون أنا أيضًا واحدًا من أولئك الذين فقدوا حياتهم بسبب حمايتهم الإلهية، مثل الكثيرين ممن امتلكوا هذه الحماية.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع أنه كان محظوظًا لتجاوزه طفولته دون أن يهلك، فإنه الآن قد يخسر ذاته التي بناها بقراره أن يفتح القنوات.
لقد تقاطعت طرقهما مرة واحدة فقط من قبل، أثناء “انتفاضة” نُسبت إلى يورنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعندما تراجع بخطوة ونظر خلفه، رأى ميديوم تمسك بكلتا يديها سيفًا وحشيًا أكبر من قوامها الضئيل، وتواجه المعتدي مباشرةً.
كثيرة هي الهوّات في طريق حاملي “الحمايات الإلهية”.
قالت ذلك وأشارت برفق إلى أذنها. وبهذه الحركة انكشف أن القرط الأخضر المرصع بالجوهرة لم يعد موجودًا.
ومع ذلك، يُقال إن الطريق كلما صَعُب، زادت ثماره――
كان من الطبيعي أن يكونوا قد أدركوا وجوده أيضاً. ورغم أنّ روح الإمبراطوريين الفريدة كانت تمنعهم من ثني الركب أو خفض الرؤوس، إلا أنّ تحدّيه كان مسألة أخرى.
أوتو: [حينها، سأكون أنا أيضًا واحدًا من أولئك الذين فقدوا حياتهم بسبب حمايتهم الإلهية، مثل الكثيرين ممن امتلكوا هذه الحماية.]
بيترا: [إذن، ماذا حدث؟]
وحين رفع أوتو صوته محتجًا على العواقب التي قد تمس سمعته، أخرجت بيترا لسانها لتخفيف الموقف.
أوتو: […الحصنان الأول والثاني بلا جدوى. لم يبقَ أحد أستطيع الإصغاء إليه. الأول أُحرق عن بكرة أبيه، والثاني… ذاك حصن إميليا-ساما.]
كان من العسير أن يفهم حاملو “الحمايات الإلهية” بعضهم بعضًا، إذ إن طريقة تحميلها العبء على مستخدميها تختلف اختلافًا كبيرًا بحسب آثارها. على سبيل المثال، “حماية التفلّت من الرياح” التي يمتلكها تنين الأرض كانت تقريبًا نوعًا مثاليًّا بلا عيوب، باستثناء الفارق الهائل بين العبء عند تفعيلها وعدمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بيترا: [آه، إميليا-نيساما…]
لكن النتيجة كانت جليّة.
أبدت بيترا وجهًا متعقّدًا تجاه أوتو، وهو يتمتم بمنديله على أنفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من دون قصد، كانت ميديوم تؤدي دور الوسيط اللطيف في سلسلة القيادة――إذ كان تركيزها على جمع المعلومات باعثًا على الطمأنينة بالنسبة لأوتو، لأنه كان يسعه أن يترك إدارة تلك المعلومات لابيل ومجموعته بسهولة.
كان الحصن الأول تحت حراسة أراكيّا، إحدى الأعضاء الأرفع مرتبة من الجنرالات التسعة المقدسين. بقوتها المسخّرة من روحها، أحرقت الحقل بأسره، ما جعل “الأصوات” جميعها تُباد، حتى ما كان يمكن لأوتو أن يلتقطه.
أوتو: [هذا يُصورني كأكبر سكير في العالم!]
ولو لم تنجُ الطيور أو الحيوانات الصغيرة أو الحشرات، لَمَا وجد أوتو شيئًا حتى لو فتح قنواته.
ابتسم أوتو لبيترا، وهي تتدرّب على الصفع بجدية مطمئنة.
بل كان عليها أن ترقى في حركاتها، وأقوالها، وتصرفاتها، ومشاعرها إلى ما يليق.
بيترا: [إن كان الحقل قد احترق، فربما ظلّت باطن الأرض بخير؟]
صاحبة سيف اليانغ القادر على بلوغ كل شيء، والكيان المتعالي الذي يملك القدرة على أن يتجسّد في أي هيئة، يتواجهان――
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أوتو: [حتى لو نجت، فكائنات تحت الأرض غالبًا لا تتكلم. ثم كما قلت لبيترا-تشان، حماية روح اللغة…]
وتو: [أنا متيقن تمامًا أنّك لم تقصد قول ذلك بطريقة لطيفة؛ ومع ذلك، أقدّر الأمر… إن كان يسعفك. فلا فائدة من منح شيءٍ لمن لا يفهم قيمته.]
بيترا: [لا تمكّنك إلا من فهم خطاب الكائنات المسموعة، لا تجعل سمعك أفضل.]
أوتو: [صحيح.]
ابتسم أوتو وبيترا ابتسامةً طفيفة على تقرير ميديوم، التي كانت تتلألأ عيناها ببريقٍ واضح.
هز أوتو رأسه مؤكدًا كلام بيترا، وهي تميل أمامه.
فكيف تمكّن هذا الرجل من الإفلات من رصد أوتو لـ “الأصوات”؟
وكما قالت، فإن حماية أوتو لم تكن سوى فهم “الأصوات” التي يسمعها، والسماح له بالتخاطب مع الآخرين بلغات مختلفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بمعنى آخر، لا تُستعمل الحماية على الوجه الصحيح ما لم تكن الكائنات في مكان يمكن سماع “أصواتها” فيه.
وفي تلك اللحظة ــ
أوتو: [على الأرجح. وخصوصًا بما أنّني أنا والآنسة… السيدة بيترا من عليهما الوقوف بحزم في وجه ايبل-سان.]
وهنا جاء دور سحر بيترا الذي قوّى رأس أوتو.
وبعد أن هزم كافما، كان من حق غارفيل أن يكون أول من يتسلّق المتاريس. لهذا توقفوا، وظلوا ينتظرونه بترقّب ليعبر المتراس.
فبفضل تعزيز قدرته السمعية، صار يلتقط “الأصوات” من مدى أوسع من المعتاد.
غير أنّ――
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكانت طريقة بيترا في القول إن الشر لا وجود له في إميليا، بدلاً من القول إنها بلا نوايا شريرة، تعبيرًا مناسبًا تمامًا.
أوتو: [لا أمل بعد الآن للحصنين الأول والثاني. الأول أحرقته أراكيّا، والثاني جمدته إميليا-ساما.]
بيترا: [إ… إميليا-نيساما ليست شريرة لتفعل ذلك!]
ومن هذا المنظور، كانت “حماية روح اللغة” عند أوتو تتركز أعباؤها على دماغه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولذلك، كان لزامًا عليها أن تجيب هذا الحب بكل ما تملك. إذ لم يكن الرد على الحب أمرًا يحتمل أنصاف الحلول.
أوتو: [أعلم. وحتى لو لم تفعل إميليا-ساما شيئًا، فإن ردة فعل الآخرين في الحصن الثاني كانت سلبية أصلًا. ――على الأرجح لأن الكائنات الأخرى كانت خائفة من شعب التنانين.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
؟؟؟: [جرّبوا أن تخطوا فوق هذا الخط لتصلوا إلى هنا. ستُقتلون جميعاً.]
وكانت طريقة بيترا في القول إن الشر لا وجود له في إميليا، بدلاً من القول إنها بلا نوايا شريرة، تعبيرًا مناسبًا تمامًا.
أولبارت: [فوق حين تظنّه أسفل، وأسفل حين تظنّه فوق، هذه هي الأساسيات، الأساسيات.]
تحرّر من الأفكار المشتتة. صار ذهنه خالياً من الشوائب.
إذ إن عدم وجود الشر في داخل إميليا، يعني استحالة ظهوره منها. ومع ذلك، فبغض النظر عن هذا المنظور المشترك، فإن دفاع بيترا كان يحمل صدقًا مخادعًا أيضًا.
فحارس الحصن الثاني كان ماديلين إشارت، من سلالة التنانين، التي كادت تُغرق مدينة الحصن في الدمار الشامل――وهي من جنس نصف بشري نادر للغاية، حتى إن الناس يشككون في وجوده أصلًا.
اراكيا: [لقد عزمت أمري. حتى وإن فقدتِ أطرافكِ، فالأميرة تبقى أميرة.]
وبما أن التنانين في القمة من كل المخلوقات، فقد كان يُخشى من أقاربها صغارًا وكبارًا، فلم يكن أمام الحيوانات خيار سوى الفرار.
ومع إرهاق دماغه وشعوره الغريب بثِقَل، كأن ماءً دافئًا يتجمع في رأسه، كانت بيترا عنصرًا حاسمًا لجمع هذه الصور الذهنية التي لا يمكن مشاركتها.
؟؟؟: [في الواقع، سيكون مزعجاً لو أنهم تخطوا الجدار ودخلوا.]
أما خفض إميليا للحرارة حتى مستويات متجمدة، فقد أعطى انطباعًا بمحاولة أخيرة.
غارفيل: [آسف، لكن المدهش اللعين لديه مكان يجب ان يذهب اليه. هذا ليس “ويبفروك العائد”. ――إنه ذاك هناك.]
على أية حال――
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بريسيلا: [لقد تزوجتُ ثمانية أزواج. وطبعًا، لا يُقارن هذا بكِ، أيتها الأم العزيزة.]
أوتو: [――أما الحصن الخامس، فغارفيل سيتولاه على خير ما يرام. والرابع تحت هجوم دائم من جماعة “شعب التوهج”. ووفق التعليمات، سينضم الناجون من “الأسلحة البشرية” و“قبيلة السيكلوبس” إليهم هناك.]
تمامًا كما حدث مع جنود الرسل الذين كانوا بعيدين عن متناول أوتو.
بيترا: [وفي الثالث، انضم شعب الشودراك إلى المجموعات الأخرى في قتال التماثيل الحجرية. ماذا عن الطريق الآخر حول الحصون الذي أردت استكشافه؟]
أولبارت: [ـ…؟ حسناً، أعلم ذلك من النظرة فقط، صحيح؟ لن أحاول أن أنكر هذا، كما تعلم. إذاً ماذا تحاول أن تقول، أنت؟]
لكن صوتها لم يصل إلى أذني أوتو، إذ كانتا مغطّيتين بعويلٍ يصمّ الآذان ويملأ العالم.
أوتو: [يبدو أن هناك ممرًا مباشرًا من الحصن الأول إلى القلعة قد تم ملؤه مسبقًا بطريقة ما. لقد بدأت أضيق ذرعًا بتخمينات أبيل-سان الصحيحة دومًا.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بيترا: [لكن بما أنه لا حاجة لأن يذهب أحد لتفقده، يمكننا التحرك بسرعة أكبر.]
وبعد أن رتّب أوتو صورة توزّع “الأصوات” في ذهنه، قارنها مع الخريطة التي نشرتها بيترا أمامه. أضاف المعلومات التي حصل عليها للتو إلى الخريطة، والتي كانت مليئة بالرموز، فأضافت بيترا الأسهم والعلامات عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبلا تردد، وبلا سؤال، تبع الإحساس الذي نبّهه إليه دماغه، فأطلق ضربة بكل قوة جسده.
ومع إرهاق دماغه وشعوره الغريب بثِقَل، كأن ماءً دافئًا يتجمع في رأسه، كانت بيترا عنصرًا حاسمًا لجمع هذه الصور الذهنية التي لا يمكن مشاركتها.
أم أنّ هذه المنغّصات ستظل تلاحقه حتى بعد انتهاء الاختيار الملكي؟
ولمعسكر إميليا، ربما كانت مشاركة بيترا هي الأهم. وعلى الأقل، رأى أوتو أن أعظم إنجاز لسوبارو هو وجود بيترا بينهم الآن.
ولهذا السبب――
ومع ذلك، تساءلت إن كان بوسعها إيقاف ضربة أراكيا.
أوتو: [وبما أن ناتسكي-سان هو سبب قيامنا بهذا أصلًا، فإن الأمر يتعادل ليعود إلى الصفر، لكن…]
ومع زفير دموي عميق من أنفه، تفقد أوتو إن كانت مجاريه الأنفية ما تزال مفتوحة. كان منديل بيترا قد امتلأ بدمه.
نادته بيترا حين رأت ملامحه المتصلبة.
وإذ افترض أنه سيشتري لها منديلًا جديدًا لاحقًا، شرع أوتو ببطء في الانتقال إلى قناة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان موقفاً يشي بعدم مبالاته تماماً بالتهديد الذي وجّهه للمتمردين قبل لحظة. ومع ذلك، فقد أدرك كل من كان هناك غريزياً أنّ التهديد لم يكن كذباً ولا شيئاً آخر.
وهناك――
أوتو: [حينها، سأكون أنا أيضًا واحدًا من أولئك الذين فقدوا حياتهم بسبب حمايتهم الإلهية، مثل الكثيرين ممن امتلكوا هذه الحماية.]
الأشياء التي لا يمكن إدراكها إلا في مثل هذا الموقف، ابتلعتها دوّامة هائلة من المعلومات. ومن أجل انتشالها، كان لزامًا الغوص أعمق وأعمق――
؟؟؟: [――أوتو-تشين! بيترا-تشان!]
وبما أن التنانين في القمة من كل المخلوقات، فقد كان يُخشى من أقاربها صغارًا وكبارًا، فلم يكن أمام الحيوانات خيار سوى الفرار.
أوتو: [آه، ميديوم-تشان.]
أخذ أوتو المنديل المقدّم وضغطه على أنفه.
ولمعسكر إميليا، ربما كانت مشاركة بيترا هي الأهم. وعلى الأقل، رأى أوتو أن أعظم إنجاز لسوبارو هو وجود بيترا بينهم الآن.
ركضت نحوهما في المرج قامة صغيرة، ملوّحة بيديها في قوس عريض.
وشَعرها الأشقر الطويل يتطاير في الهواء وهي تجري بلهفة عبر ساحة المعركة، قاصدة أوتو وبيترا مباشرة.
غارفيل: [ـهك.]
ميديوم: [لقد كنتَ عظيم الفائدة يا أوتو-تشين! أبيل-تشين يريد التقرير التالي!]
أخذ أوتو المنديل المقدّم وضغطه على أنفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وتو: [أنا متيقن تمامًا أنّك لم تقصد قول ذلك بطريقة لطيفة؛ ومع ذلك، أقدّر الأمر… إن كان يسعفك. فلا فائدة من منح شيءٍ لمن لا يفهم قيمته.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بيترا: [لماذا كل هذه الحدة في الكلام، أوتو-سان؟ مع أنّ الأمر مفهوم.]
وبينما شدّ ركبتيه المنهارتين، ما ملأ بصر غارفيل حين رفع رأسه كان جماعة المتمردين الذين قبلوا أوامره وبدأوا بالاندفاع لاقتحام العاصمة الإمبراطورية. وأولئك الذين كانوا في طليعة تشكيلهم سقطوا.
ابتسم أوتو وبيترا ابتسامةً طفيفة على تقرير ميديوم، التي كانت تتلألأ عيناها ببريقٍ واضح.
من دون قصد، كانت ميديوم تؤدي دور الوسيط اللطيف في سلسلة القيادة――إذ كان تركيزها على جمع المعلومات باعثًا على الطمأنينة بالنسبة لأوتو، لأنه كان يسعه أن يترك إدارة تلك المعلومات لابيل ومجموعته بسهولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أوتو: [آه، يا لي من مسكين… أشكركِ على إنقاذ حياتي، بيترا-تشان…]
ثم حدث ذلك بينما كان على وشك التوجه إلى الحصن حيث كان التنين.
وكان هذا مخططًا آخر لم يكن ممكنًا دون ميديوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد أن سلّم طليعة الهجوم على العاصمة الإمبراطورية للمتمردين، كان غارفيل سيبدأ معركته مع التهديد الأبيض.
ميديوم: [ربما كان ذلك ممكنًا، لكن أكثر إحراجًا بالتأكيد.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكانت طريقة بيترا في القول إن الشر لا وجود له في إميليا، بدلاً من القول إنها بلا نوايا شريرة، تعبيرًا مناسبًا تمامًا.
أوتو: [على الأرجح. وخصوصًا بما أنّني أنا والآنسة… السيدة بيترا من عليهما الوقوف بحزم في وجه ايبل-سان.]
حتى عندها، كان ذلك كافياً ليُعَدّ تهديداً، في هذه الحالة يمكنه أن يرضى بما جرى. غير أنّه كيف يمكن إدراك كيانٍ تَسلّل إلى هذا الحيّز من غير أي أثر لوجوده؟
أجاب الصوت شكّه، وكل عظم في جسد غارفيل صرير بينما اتسعت عيناه.
ميديوم: [――؟ هل يعني هذا أنّني نلت مديحًا؟ رائع!]
أحد شعب القنطور أجاب كلمات غارفيل بجرأة.
استقبلت ميديوم تبادل الحديث بين أوتو وبيترا بابتهاجٍ عظيم، ورفعت كلتا يديها عاليًا في الهواء.
غارفيل: [سأسحقك سحقاً!!]
لكن، هجوماً يرنّ في صميم كيانه لا يمكن نفيه.
وخلفها بقليل كان هناك أربعة جنود أُرسلوا إلى أوتو وبيترا للتواصل مع المعسكر الرئيسي. ولعلّ هذا كان نتيجة للأهمية التي أولاها ايبل لقيمة المعلومات التي جلبها أوتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في العادة، كان وجود أوتو في المعسكر الرئيسي أسهل على ايبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ميديوم: [ربما كان ذلك ممكنًا، لكن أكثر إحراجًا بالتأكيد.]
ميديوم: [أوتو-تشين، عليك أن تتجول كي تسمع الـ “أصوات”، صحيح؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فإن تمكن أحدهم من إثارة غضبه العظيم، فإن العالم سيصبّ كل غضبه المكبوت حتى اللحظة على ذلك الفرد وحده.
بيترا: [ذلك لأن أذني أوتو-سان ليستا كبيرتين إلى هذا الحد، كما تعلمين.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أوتو: [كلاكما يقول الشيء نفسه بطرق مختلفة!]
على عكس تعليق ميديوم العفوي، ردّت بيترا بالممازحة، لكن كلاهما كان محرجًا على طريقته. ومع ذلك، فقد كان الأمر صحيحًا إجمالًا، فلا مجال لإنكاره.
صاحبة سيف اليانغ القادر على بلوغ كل شيء، والكيان المتعالي الذي يملك القدرة على أن يتجسّد في أي هيئة، يتواجهان――
على أي حال، سلّموا الخريطة التي رسموها للتوّ إلى الرسل، وتلقّوا في المقابل خريطة جديدة تعكس التغيرات الجارية في حالة المعركة.
أوتو: [الرجاء استخدام هذه جيدًا. ثمة بعض الأخطاء الكتابية، لكن الأسهم والرموز الأخرى التي أضافتها السيدة ينبغي أن تكون مفهومة.]
يورنا: [وأنتِ أيضًا؟]
أم أنّ هذه المنغّصات ستظل تلاحقه حتى بعد انتهاء الاختيار الملكي؟
الرسول: [مفهوم. كُن حذرًا من الكشّافين، أيها المحلّل-دونو.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولذلك، كان لزامًا عليها أن تجيب هذا الحب بكل ما تملك. إذ لم يكن الرد على الحب أمرًا يحتمل أنصاف الحلول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أوتو: [محلّل…]
تمامًا كما حدث مع جنود الرسل الذين كانوا بعيدين عن متناول أوتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عقب الصرخة الحادّة لفتاة، دوّى صوت ارتطام الفولاذ بالفولاذ في الأجواء.
نظر أوتو بامتعاض إلى اللقب الذي أُطلق عليه، مع الخريطة التي جرى تبادلها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكانت طريقة بيترا في القول إن الشر لا وجود له في إميليا، بدلاً من القول إنها بلا نوايا شريرة، تعبيرًا مناسبًا تمامًا.
أولًا كان تاجرًا متجولًا، ثم وزير الشؤون الداخلية، ثم وزير الشؤون الداخلية برتبة محارب، والآن صار محللًا. كم من المناصب سيتعين عليه أن يتولاها قبل أن تُختتم عملية اختيار الملك؟
أوتو: [――آه.]
أم أنّ هذه المنغّصات ستظل تلاحقه حتى بعد انتهاء الاختيار الملكي؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبلا تردد، وبلا سؤال، تبع الإحساس الذي نبّهه إليه دماغه، فأطلق ضربة بكل قوة جسده.
أوتو: [أعتقد أنّ عليّ تأجيل مثل هذه المخاوف “السعيدة”.]
نظر أوتو بامتعاض إلى اللقب الذي أُطلق عليه، مع الخريطة التي جرى تبادلها.
فعلى الأقل، الغد الذي يتصوّره أوتو لن يأتي ما لم يُنجز ما أمامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فيما كانت عيناه تتبعان أولبارت الذي انزلق إلى أسفل، ضربت صدمة قاسية قمة رأسه.
؟؟؟: [――عذرًا، عذرًا، وقد كنت أنوي أن أقضي عليهم جميعًا دفعة واحدة.]
كان الغد شيئًا لا خيار لأوتو سوى أن يواجهه بنفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما زالت صرخات مروّعة تغمر العالم.
ولهذا――
إنّ قتال إميليا، والسماح لإميليا بالقتال، لم يكونا أمرين مترابطين ببساطة. وربما ستعترض هي بنفسها، لكن السماح لها بالقتال كان قراراً مثقلاً بالهموم على المعسكر.
لقد أخطأ هجوم الكماشة هذا الخصم الحاسم، وبدلًا من ذلك أصابتا بعضهما البعض بشكل مذهل.
بيترا: [أوتو-سان، فلنُتابع.]
بريسيلا: [عملكِ كان من أجل قضية عظيمة.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أوتو: [يا للعجب، ألا تكفينا دقيقة من الراحة، سيدتي؟]
غارفيل: [ولهذا――]
بيترا: [يقول ذلك الشخص الذي لا يرتاح عادة حتى إن طلب منه أحد ذلك. يمكنك أن تشرب حتى تفقد وعيك حين ينتهي كل شيء، فابذل جهدك الآن.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بريسيلا: [حتى من دون إخباري، أيتها الأم العزيزة، فأنا أعلم ذلك يقينًا. غير أنكِ مخطئة في أمر.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أوتو: [هذا يُصورني كأكبر سكير في العالم!]
لم يكن بوسعها أن تنهار، فضلًا عن أن تسقط على ظهرها في منظر بائس.
وحين رفع أوتو صوته محتجًا على العواقب التي قد تمس سمعته، أخرجت بيترا لسانها لتخفيف الموقف.
في لحظةٍ واحدة شعر أوتو أنّ ذهنه يغلي، فأمسك رأسه مصعوقًا. غير أنّه، وقبل أن تتلاشى وعيه كليًا، تماسك بصعوبة بالغة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وطبعًا، “الصوت” الذي يركّز عليه أوتو وهو يحادث بيترا كان الصحيح، لكن لو فقد تلك الصلة، لفقد على الأرجح القدرة على تمييز اللغات.
بهذه الطريقة، كان يشعر بأنّ هناك من يعتني به دون أن يصبح الأمر جادًا أكثر مما ينبغي؛ صفع أوتو وجنتيه الخاليتين من الدماء ليستعيد تركيزه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن متأكدًا إن كان يريد أن يسأل بيترا أو غارفيل عن مدى رعب ملامحه، أو إن كان يستطيع تحمّل ذلك أصلًا.
كل تلك الأمور كانت عادة من مسؤولية سوبارو، الذي لم يكن موجودًا.
ولو غدا أقرب صوت غير مفهوم، لاضطر أوتو أن يُبقي القناة مفتوحة للأبد ليتمكن من التواصل مع الآخرين. ――وفي حال حدث هذا، فمن السهل أن نتصوّر مستقبلاً يُدرك فيه حتى مجرد هبوب الريح أو خشخشة الملابس كـ“صوت”، فيهوي أوتو إلى الجنون.
أوتو: [قد أحصل على مكافآت النصر كذلك. ولهذا――]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبعد أن فتح أوتو القناة ليجمع مزيدًا من المعلومات مباشرةً،
بيترا: [لا تمكّنك إلا من فهم خطاب الكائنات المسموعة، لا تجعل سمعك أفضل.]
هزّ ضجيج عالٍ ذهنه بعنف.
فمعظم ما ترتديه يورنا كان هدايا. كيمونوها، حذاؤها، وحتى حُليّ شعرها، سواء نُسجت أو نُحتت أو صيغت، فقد اجتهد سكان مدينة الشياطين في صنع هذه الأشياء الجميلة بأيديهم، التي امتلأت بأرواح صانعيها.
أوتو: [――――]
لكن، هجوماً يرنّ في صميم كيانه لا يمكن نفيه.
حتى عندها، كان ذلك كافياً ليُعَدّ تهديداً، في هذه الحالة يمكنه أن يرضى بما جرى. غير أنّه كيف يمكن إدراك كيانٍ تَسلّل إلى هذا الحيّز من غير أي أثر لوجوده؟
بيترا: [――أوتو-سان؟]
ومع ذلك، أظهر العجوز، ورأسه بين قبضتي غارفيل، أسنانه البيضاء وضحك، ثم قال:
نادته بيترا حين رأت ملامحه المتصلبة.
لكن صوتها لم يصل إلى أذني أوتو، إذ كانتا مغطّيتين بعويلٍ يصمّ الآذان ويملأ العالم.
أوتو: [أُغ… آه…!?]
ويبدو أنّ هذا لم يكن رأيه وحده، بل رأي كل من شهد النزال قبل قليل. أولئك الذين بدأوا القتال بدوافع أنانية، كان يخفي في قلوبهم فخر المحارب العريق.
في لحظةٍ واحدة شعر أوتو أنّ ذهنه يغلي، فأمسك رأسه مصعوقًا. غير أنّه، وقبل أن تتلاشى وعيه كليًا، تماسك بصعوبة بالغة.
وما زالت صرخات مروّعة تغمر العالم.
إنه جندي إمبراطوري يضع عصابة على رأسه. كان يحمل فأسًا بقبضة طويلة بيدٍ واحدة، ومن شارة ذراعه بدا أنّه ليس خصمًا رفيع الرتبة.
والسبب كان――
بريسيلا: [عملكِ كان من أجل قضية عظيمة.]
بريسيلا ويورنا: [هـ…!?]
أوتو: [――آه.]
إنّ ثِقل الروح التي تحملها يورنا كان مدعومًا بوجود الذين أحبوها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أولبارت: [اسمع هنا، هل تعلم لماذا يوجد خمسون جنرالاً من الدرجة الثانية وفقط تسعة من الدرجة الأولى؟ ــ لأننا أقوياء بشكلٍ غبي.]
وبينما كان أوتو مبهوتًا بالصدمة المفاجئة، رفعت بيترا وميديوم بصرهما نحو السماء، وفتحتا أفواههما دهشة.
كان يمكن سماع صوت أجش من وراء قبضته الصلبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لذلك طلب من بيترا أن تستخدم سحر الـ“يانغ” الذي تعلّمته حديثًا لتقوية جسده ماديًّا، مع تركيز خاص على رأسه.
أمام أنظارهما، وهو يهوي مباشرةً من السماء إلى الأرض، ناشرًا جناحيه المهيبين قبل أن يصطدم، تجلّى وجودٌ ينضح سببًا ملموسًا لِمَ العالم كله كان يصرخ.
أولبارت: [لقد وقعتُ على القصير من العصا، حقاً. لهذا أخبرتهم أنّه سيكون خطيراً إن لم يُخرجوا تشيشا أو يستدعوا غروفي، وبالفعل تجرّأ أن يخسر.]
ولم يكن عجبًا أن تصرخ كل الكائنات الحية في الوجود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
؟؟؟: [تنين…]
لقد تقاطعت طرقهما مرة واحدة فقط من قبل، أثناء “انتفاضة” نُسبت إلى يورنا.
ولم يتضح ما إذا كانت بيترا أو ميديوم أو أحد جنود الرسل من قال ذلك.
يورنا: [إذاً، متجاوزةً أولبارت العجوز، أهذا ما يعنيه أن تكوني “الثانية”؟]
لكن أوتو كان واثقًا أنّه لم يكن هو.
ومع أنه كان محظوظًا لتجاوزه طفولته دون أن يهلك، فإنه الآن قد يخسر ذاته التي بناها بقراره أن يفتح القنوات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولِمَ كان――
حتى لو لم يستطع أن يُشفى تماماً، فقد أمكنه أن يعيد جسده إلى حالة تمكّنه من الحركة بالقوة الخالصة.
أوتو: [――!]
ثم――
في اللحظة التي أُسِر فيها كل من على ساحة المعركة بجلال التنين الأبيض الذي ظهر، لم يكن ثمة سوى شخصين لم تُسرق وعيهما بحضوره――أحدهما، أوتو، الذي جذب بيترا بيدٍ، ودفع كتف ميديوم بالأخرى.
فمعظم ما ترتديه يورنا كان هدايا. كيمونوها، حذاؤها، وحتى حُليّ شعرها، سواء نُسجت أو نُحتت أو صيغت، فقد اجتهد سكان مدينة الشياطين في صنع هذه الأشياء الجميلة بأيديهم، التي امتلأت بأرواح صانعيها.
بيترا: [――كياااه!]
ثم، من غير أن يترك له فرصة للهروب، هوى بذراعيه على رأس أولبارت.
صرخت بيترا وهي تنهار على صدر أوتو الذي سقط للخلف بقوة. وفي أسفل مجال رؤيته، كانت ميديوم التي دُفعت قد سقطت على مؤخرتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الكلمة التي أطلقتها شفتا يورنا كانت الإشارة لانطلاق السيف القرمزي النفيس عمودياً.
تلك كانت أقلّ المناورات التي استطاع أوتو القيام بها في تلك اللحظة.
قالت ذلك، ثم رفعت بريسيلا طرف سيف اليانغ ببطء.
――كتلة من اللهب المتّقد مرّت في الهواء فوق رؤوس أوتو وبيترا الممددين على الأرض، وكذلك فوق ميديوم الجالسة على مؤخرتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بريسيلا: [حتى من دون إخباري، أيتها الأم العزيزة، فأنا أعلم ذلك يقينًا. غير أنكِ مخطئة في أمر.]
وما تجمّع عند طرفه، كما تبعته نظرات يورنا، كان جسد اراكيا، يتشكّل شيئًا فشيئًا من الضوء الأبيض المتناثر.
بيترا: [آآآآآآه!!]
ولِمَ كان――
بعد أن جُذبت إلى الأسفل، أطلقت حنجرة بيترا الرقيقة صرخةً مدوية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غارفيل: [――――]
لكن القدرة على الصراخ بحد ذاتها كانت علامة أمان. فلو كان الوضع أشد هولًا من ذلك، لما كان هناك وقت حتى للصراخ.
تمامًا كما حدث مع جنود الرسل الذين كانوا بعيدين عن متناول أوتو.
حلّق اللهيب فوق رؤوس أوتو والفتاتين، ليصيب جنديّ الرسول الذي كان يحمل الخريطة.
أوتو: [――――]
لقد تحوّلت الأرض بالفعل إلى تربة متفحّمة، وأُحرِق المتمرّدون والنباتات بالطريقة ذاتها. ذلك السيل المدمر من النيران انهمر عليهم ليحرق أحشاءهم كما حُرقت الجثث من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما زالت صرخات مروّعة تغمر العالم.
حلّق اللهيب فوق رؤوس أوتو والفتاتين، ليصيب جنديّ الرسول الذي كان يحمل الخريطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أولبارت: [تسألني لماذا أنا هنا؟ أليس هذا ما كان دوماً؟ على الرغم من أنّ مهمتنا أن نبقي المتمرّدين خارجاً، إلا أنّ كافما تجرّأ أن يفشل، والآن عليّ أن أنظف فوضاه.]
وفي اللحظة التالية، احترق جسد ذلك الجندي المرتدي للزي العسكري الأحمر والأسود بالكامل في لحظة. وبسبب الخريطة في يده، لم تتح له أي فرصة لدرء الهجوم.
وعند مشاهدة مثل ذلك الدمار، لم يُسمح حتى بإطلاق أصوات الدهشة.
أوهم يورنا بأن العالم يصطبغ باللون الأحمر أمام عينيها.
؟؟؟: [――! احذروا!]
تلك القاعدة كانت عنيفة أكثر مما ينبغي، غير منطقية حد العبث، وإملاءً في غاية السخف.
عقب الصرخة الحادّة لفتاة، دوّى صوت ارتطام الفولاذ بالفولاذ في الأجواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وكانت ميديوم، رغم أنّ أوتو قد دفعها، هي من نطقت بذلك. مدت ساقيها الطويلتين الطفوليتين من وضعية الجلوس، واستلت سيفًا بربريًا من خلف خصرها في هيئةٍ منخفضة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، فقد نجحت بكل ما أوتيت من قوة في صدّ النصل القاتل الهابط على أوتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في البعيد، كان هناك حضور هائل جعل السماء ذاتها تبدو وكأنها سقطت، قد ظهر في ساحة المعركة حيث اشتعلت أعتى أرواح المقاتلين في هذه الإمبراطورية، عند المعركة الحاسمة على الحصن الذي جُمِّد بلونه الأبيض.
وفي اللحظة التالية، احترق جسد ذلك الجندي المرتدي للزي العسكري الأحمر والأسود بالكامل في لحظة. وبسبب الخريطة في يده، لم تتح له أي فرصة لدرء الهجوم.
بيترا: [انهض، أوتو-سان!]
ولمعسكر إميليا، ربما كانت مشاركة بيترا هي الأهم. وعلى الأقل، رأى أوتو أن أعظم إنجاز لسوبارو هو وجود بيترا بينهم الآن.
وبما أن التنانين في القمة من كل المخلوقات، فقد كان يُخشى من أقاربها صغارًا وكبارًا، فلم يكن أمام الحيوانات خيار سوى الفرار.
ترنّح أوتو إلى الأمام بينما سحبته بيترا من ذراعه.
غارفيل سيقاتله. ولذلك――
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، ظلّ الأمر غير مفهوم.
وعندما تراجع بخطوة ونظر خلفه، رأى ميديوم تمسك بكلتا يديها سيفًا وحشيًا أكبر من قوامها الضئيل، وتواجه المعتدي مباشرةً.
يورنا: [ــ سيف اليانغ.]
نفَسٍ واحد، أحرقت اراكيا نصف مدينتها، واليوم أيضًا أحرقت المتمردين حتى لم يبقَ لهم أثر عند الأسوار.
ثم――
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم استدار العجوز إلى المتمردين على الجانب الآخر من الخط وقال:
؟؟؟: [――عذرًا، عذرًا، وقد كنت أنوي أن أقضي عليهم جميعًا دفعة واحدة.]
قال ذلك الرجل المتذمّر في مواجهة ميديوم――وكان الوحيد، إلى جانب أوتو، الذي تجاهل بوعي حضور التنين الأبيض الذي خلق هذا الوضع الشاذ في ساحة المعركة.
فمعظم ما ترتديه يورنا كان هدايا. كيمونوها، حذاؤها، وحتى حُليّ شعرها، سواء نُسجت أو نُحتت أو صيغت، فقد اجتهد سكان مدينة الشياطين في صنع هذه الأشياء الجميلة بأيديهم، التي امتلأت بأرواح صانعيها.
وقد تمتم غارفيل، وهو يوسّع عينيه الزمرديتين، بجانب المتراس المنهار.
إنه جندي إمبراطوري يضع عصابة على رأسه. كان يحمل فأسًا بقبضة طويلة بيدٍ واحدة، ومن شارة ذراعه بدا أنّه ليس خصمًا رفيع الرتبة.
شدّ جسده، وواجه الصوت رافعاً ذراعيه فوق رأسه. وفي اللحظة التي التقطت أطراف أصابعه شيئاً ما، هوى به غارفيل بقوة محاولاً تحطيمه على الأرض.
أبدت بيترا وجهًا متعقّدًا تجاه أوتو، وهو يتمتم بمنديله على أنفه.
جندي عادي. والسؤال هو: لماذا كان ذلك الرجل هنا؟
لم يكن بوسعها أن تنهار، فضلًا عن أن تسقط على ظهرها في منظر بائس.
ولم يكن ذلك كساءً ملتصقًا بالجسد، بل تقنية دقيقة تدور بسرعة حول الجسد لتصد الهجمات.
فبينما كانت قناة أوتو مركّزة، ظلّ متيقظًا.
بيترا: [لا تمكّنك إلا من فهم خطاب الكائنات المسموعة، لا تجعل سمعك أفضل.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غارفيل: [――――]
فكيف تمكّن هذا الرجل من الإفلات من رصد أوتو لـ “الأصوات”؟
ومع أنه كان محظوظًا لتجاوزه طفولته دون أن يهلك، فإنه الآن قد يخسر ذاته التي بناها بقراره أن يفتح القنوات.
ولم يتضح ما إذا كانت بيترا أو ميديوم أو أحد جنود الرسل من قال ذلك.
بأقصى قدر من الحذر، وضع أوتو ذراعه ليحمي بيترا خلفه، وحدّق في الرجل الذي يواجه ميديوم.
أوتو: [ألا ترحم النساء والأطفال؟ أليس هذا وحشيةً صرفة؟]
غير أنها نظام تتناسب قوة مفعوله طرديًا مع مقدار الوقت والإخلاص الذي تبذله فيه. ولهذا ساورها قلق: ــ إلى أي حد يمكنها حقًا أن تحب الأرض التي قضت فيها وقتها مع الرجل الذي أحبته؟
في البداية كان الأمر مجرّد حدس، ثم تحوّل إلى نذيرٍ يستحق الإصغاء، وأخيرًا غدا يقينًا.
تود: [يمكنني أن أجيب ببساطة “لا نساء ولا أطفال في ساحة المعركة”، لكن ذلك سيتناسب تمامًا مع سكان العاصمة الإمبراطورية. إلى جانب ذلك، ألن يكون ذلك مريحًا أكثر مما ينبغي؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أوتو: [مريح؟]
تود: [لو كنتم غير مقاتلين تُركوا وحسب في ساحة المعركة، لكان منطقكم الحالي مقبولًا. لكنني لا أعترف برجلٍ يخدم في ساحة المعركة كغير مقاتل.]
أوتو: [آه، ميديوم-تشان.]
لقد كان من ذلك النوع من البشر الذي يهاجم بلا رحمة بقصد القتل.
وكان من غير المرجح أن ينجح أي تفاوض منطقي منذ البداية، لكن في مواجهة دقته المتناهية، يمكن القول إنّ الأمل قد تحطّم كليًا.
سيف اليانغ الذي يشطر ما يشاء، سيف ثمين يبلغ كل شيء.
؟؟؟: [كانت تلك ضربتك أنت وحدك. أنا فقط سمحت لها أن تمر عبر جسدي، وأعدتها إليك.]
ومع ذلك، ظلّ الأمر غير مفهوم.
وهناك――
أوتو: [أنا وهاتان الفتاتان هنا من أجل عمل؟ وأيّ عمل ذاك، بعيدًا عن المعسكر…؟]
غارفيل: [سأسحقك سحقاً!!]
تود: [من يدري. لكن حدسي يخبرني. أنت أصل كل شر في هذه الحرب. وحدسي يخبرني كذلك بأمر آخر.]
كان كافما عدواً. وهذا لن يتغيّر، لكن لا أحد مؤهلاً ليتحدث عن كيف قاتل كافما سوى غارفيل، الذي تبادل معه اللكمات وجهاً لوجه.
أوتو: […وماذا يكون؟]
وقد تمتم غارفيل، وهو يوسّع عينيه الزمرديتين، بجانب المتراس المنهار.
الرجل الذي نظر إلى أوتو والباقين ببرودٍ واستخفاف قطع كلامه فجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي اللحظة التي حدد فيها الوحش المفترس فريسته، رفع ذيله وانقض على العجوز.
وحين حضّه أوتو على إكمال حديثه، نظر الرجل إلى الثلاثة بالتتابع وقال:
تود: [――من الأفضل ألّا أضيّع وقتي معكم أيضًا.]
ميديوم: [لقد كنتَ عظيم الفائدة يا أوتو-تشين! أبيل-تشين يريد التقرير التالي!]
لقد فهمت المنطق الذي يجعل الماء المضغوط تهديداً.
وبتلك الكلمات، لوّح بفأسه، يتلألأ وهو يهدف بلا رحمة إلى انتزاع أرواح أوتو وبيترا وميديوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وكأن خزان ماء قد تحطّم فانسكب ما بداخله، أو كأن حفنة رمال جُمعت ثم انسلّت من بين الأصابع؛ هكذا تسرّبت “الأصوات”.
رفع غارفيل حاجباً عند اليد الناقصة، وفي الوقت نفسه حرّك الرجل العجوز ساقه.
―― ومع طَقطقة خفيفة، تحطم المشبك الذي يضم شعر يورنا. وكان يتدلى منه حُليّ من طبقات حراشف.
وبعد لحظة، دون أن يعرف ماذا فعل، رسمت ركلة أفقية منخفضة خطاً عميقاً في الأرض. كما شقّت الفراغ بين غارفيل، والشيخ، والمتمردين خلفه.
وقد تمتم غارفيل، وهو يوسّع عينيه الزمرديتين، بجانب المتراس المنهار.
ثم استدار العجوز إلى المتمردين على الجانب الآخر من الخط وقال:
؟؟؟: [جرّبوا أن تخطوا فوق هذا الخط لتصلوا إلى هنا. ستُقتلون جميعاً.]
كان أولبارت يبدو خالياً من الهموم، طبيعياً للغاية، ولهذا لم يستطع غارفيل أن يخفف من حذره ولو قليلاً. فقد وقف أولبارت خلف غارفيل دون أن يُظهر أدنى إشارة إلى وجوده.
وما هو أعجب أن مكان الاصطدام بين هجوم يورنا وبريسيلا كان داخل جسد اراكيا المتلألئ المتذبذب.
المتمردون: [――هك.]
ميديوم: [――؟ هل يعني هذا أنّني نلت مديحًا؟ رائع!]
؟؟؟: [يا إلهي، إنه أمر مريح أنكم بهذا الانتباه. أريد أن يتعلّم شباب قريتي منكم. في الآونة الأخيرة، صاروا يعصونني في كل مرة أقول لهم شيئاً. ألستُ أنا شيخ القرية؟]
بيترا: [لكن بما أنه لا حاجة لأن يذهب أحد لتفقده، يمكننا التحرك بسرعة أكبر.]
وهو يهز كتفيه النحيفين، ابتسم الشيخ ضاحكاً، مظهراً أسنانه البيضاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سواء كان ذلك صدقاً أم كذباً، فقد اهتزّت رؤية غارفيل بشدّة إذ تزلزلت أعضاؤه الداخلية ودماغه بالقوة المكافئة لضربته بكل جسده. جروح، كدمات، عظام مكسورة، وأعضاء ممزقة، كل ذلك كان يمكن أن يُشفى فوراً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح فمه، وعوى غارفيل في وجه جماعة المتمردين الذين كانوا يراقبونه من بعيد.
لقد كان موقفاً يشي بعدم مبالاته تماماً بالتهديد الذي وجّهه للمتمردين قبل لحظة. ومع ذلك، فقد أدرك كل من كان هناك غريزياً أنّ التهديد لم يكن كذباً ولا شيئاً آخر.
ومع ذلك، لم تُبدِ يورنا أدنى حركة، وقالت:
غارفيل: [قد يكون مبالغة أن أقول إني مليء بالحياة… لكن سأفعلها.]
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات