الهوس المنتشر [2]
فصل 393: الهوس المنتشر [2]
عشر ثوانٍ.
طنين!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…..!”
حين خفتت الأضواء في قاعة الاستقبال، خيّم سكون غريب على المكان. الهواء ازداد ثِقلاً، وتسرب توتر غامض في الأرجاء، ليحوّل الجو المألوف إلى شيءٍ كئيبٍ يبعث على القلق بصمتٍ مريب.
“مرحبًا، كيف يمكنني مساعدتك؟”
“ما الذي يحدث؟ ما الذي يجري؟”
—ما الذي يحدث هنا؟!
حدّق داروين من حوله في حيرةٍ وارتباك.
—يا إلهي!
رفع رأسه نحو الأضواء.
لقد خفت بريقها قليلاً، ولم يكن ذلك كل شيء، إذ بدا أن درجة حرارة الغرفة انخفضت أيضًا.
كانت ساكنة.
كل إحساسٍ بسيطٍ كان واضحًا جليًا في ذهنه.
با… خفق! با… خفق!
“…أرى ما يجري هنا. هذه على الأرجح طريقة اللعبة لبناء أجواءٍ مرعبة. بما أنني استنفدت كل حصص الرفض الخاصة بي، فهي تُفعِّل هذا المشهد الآن. في الحقيقة، إنها حيلةٌ رخيصة لخلق التوتر عندما تفكر في الأمر.”
عشر ثوانٍ.
لسانه لم يتوقف عن الحركة، يواصل انتقاد اللعبة كما يحلو له.
“إنها مجرد لعبة. هذا ليس شخصًا حقيقيًا. لا داعي للذعر، ها—”
“دعوني أخمّن. عندما أتحقق من الكاميرات، سأجد أحد النزلاء الذين قبلت دخولهم واقفًا هناك، أليس كذلك؟ ربما يبتسم أو يتصرف بطريقةٍ غريبة أو بشيءٍ من هذا القبيل.”
قطع صوت صرير مفاجئ حديث داروين، فتجمّد في مكانه، بينما التفت رأسه ببطء نحو شاشة المراقبة. هناك، لمح رجلًا في منتصف العمر يخرج من الغرفة 307، وعيناه فارغتان كهاويتين بلا قاع.
مدّ يده إلى شاشة المراقبة وبدأ بتفقد الكاميرات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انقطع الخط بعدها مباشرة، تاركًا داروين في حيرة تامة.
لكن—
كانت جودة الكاميرا رديئة، والشاشة تومض بين الحين والآخر.
“همم. هذا مفاجئ. لا أرى أيّ شخصٍ في الكاميرات. أيتها الدردشة، ماذا يعني هذا؟ هل يعني أننا اخترنا النزلاء بشكلٍ صحيح؟ هذا سهل جد—”
—ما الذي يحدث هنا؟!
تررررر!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدّ يده إلى شاشة المراقبة وبدأ بتفقد الكاميرات.
فجأةً دوّى رنينٌ حادّ في أرجاء الاستقبال، مما أفزع داروين، وبالنظر إلى تدفّق الرسائل المفاجئ، بدا أن المشاهدين قد ارتاعوا بدورهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عدد التعليقات الجديدة كان ضئيلًا.
تبع الرنين صمتٌ قصير بينما كان داروين يحدّق في الهاتف الموضوع بجانب شاشة المراقبة.
تردّد صدى الرنين في المكان، غارقًا في موسيقى الجاز الخافتة التي كانت تعزف في الخلفية.
كان نموذجًا قديمًا عتيقًا، من النوع المزود بقرصٍ دوّار وأرقامٍ باهتة محفورة حوله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…..!”
ترررر! ترررر!
حبس داروين أنفاسه، شاعِرًا بأنّ الأمور بدأت تنفلت من السيطرة.
تردّد صدى الرنين في المكان، غارقًا في موسيقى الجاز الخافتة التي كانت تعزف في الخلفية.
“مرحبًا؟”
“أيتها الدردشة… هل عليّ أن أجيب؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبع الرنين صمتٌ قصير بينما كان داروين يحدّق في الهاتف الموضوع بجانب شاشة المراقبة.
ابتسم داروين بخفة وهو يحدق في الهاتف.
—معك حق. هذه اللعبة سيئة حتى الآن. لمَ لا تغيّرها؟
“أتظنون أن المتصل سيكون أحد النزلاء؟ أنا أراهن أنه كذلك.”
“…..”
مدّ يده بعد لحظة، وأجاب بنبرةٍ مهذبة:
—…سمعت ذلك. قال 307. لا بد أنها غرفة في الطابق الثالث، أليس كذلك؟ لمَ لا تتحقق منها؟
“مرحبًا، كيف يمكنني مساعدتك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ داروين على الفور بتفقّد الكاميرات في الطوابق السفلى بحثًا عن الرجل، لكنّه لم يجد شيئًا على الإطلاق. كانت الممرات جميعها فارغة.
“…..”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقلقوا جميعًا. اهدأوا. لا يوجد شيء مخيف حقًا. إنّه مجرد رجل شنق نفسه. رغم أنّ المنظر يبدو واقعيًا بعض الشيء، إلا أنّه لا شيء جنوني.”
صمت.
“هـ-ها.”
ما إن رفع داروين سماعة الهاتف حتى استقبله السكون.
توقّفت كلماته فجأة حين عادت الصورة للحياة. والمشهد الذي ظهر لم يكن كما توقّع.
“مرحبًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدّ يده إلى شاشة المراقبة وبدأ بتفقد الكاميرات.
حاول التحدث مجددًا، لكن لم يتلقَّ أي ردٍّ مرةً أخرى.
فصل 393: الهوس المنتشر [2]
“هل هذا خلل؟ مرحبًا؟ هل هناك أحد؟ …نعم، لا بد أنه خلل. كما توقعت. لقد استعجل بإصدار اللعبة. هذه اللعبة لا تعمل حتى—”
كانت جودة الكاميرا رديئة، والشاشة تومض بين الحين والآخر.
توقّف داروين، وتجمدت الكلمات في حلقه.
حبس داروين أنفاسه، شاعِرًا بأنّ الأمور بدأت تنفلت من السيطرة.
صوتٌ خافت تلا ذلك مباشرة.
عرف داروين الرجل فورًا، بل إنه تذكّر أيضًا الرجل في منتصف العمر من قبل. كلاهما كانا من النزلاء الذين سمح لهم بالدخول إلى الفندق.
“الغرفة 307.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، مدّ يده نحو الهاتف.
نقرة!
“أرأيتم؟ الموقف يعيد نفسه. راقبوا الآن، حين تتوقف الكاميرات عن التقطيع، الرجل سيكون قد—”
انقطع الاتصال، تاركًا داروين واقفًا مذهولًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —الطابق الثالث! افحص الكاميرا الخاصة بالطابق الثالث!
“ماذا… ماذا حدث للتو؟”
“دعوني أخمّن. عندما أتحقق من الكاميرات، سأجد أحد النزلاء الذين قبلت دخولهم واقفًا هناك، أليس كذلك؟ ربما يبتسم أو يتصرف بطريقةٍ غريبة أو بشيءٍ من هذا القبيل.”
نظر إلى الدردشة، حائرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقّف داروين، وتجمدت الكلمات في حلقه.
“الغرفة 307؟ هل سمعتم ذلك؟”
—معك حق. هذه اللعبة سيئة حتى الآن. لمَ لا تغيّرها؟
انفجرت الدردشة برسائل متلاحقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انقطع الخط بعدها مباشرة، تاركًا داروين في حيرة تامة.
—…سمعت ذلك. قال 307. لا بد أنها غرفة في الطابق الثالث، أليس كذلك؟ لمَ لا تتحقق منها؟
كان نموذجًا قديمًا عتيقًا، من النوع المزود بقرصٍ دوّار وأرقامٍ باهتة محفورة حوله.
—الطابق الثالث! افحص الكاميرا الخاصة بالطابق الثالث!
“همم. هذا مفاجئ. لا أرى أيّ شخصٍ في الكاميرات. أيتها الدردشة، ماذا يعني هذا؟ هل يعني أننا اخترنا النزلاء بشكلٍ صحيح؟ هذا سهل جد—”
—أسرع! أسرع!
—هل يحاول تدمير المصباح؟ ما هذا؟
“هاه، حسنًا…”
“هـ-ها.”
استمع داروين لنصائح المتابعين وضغط على [3] في شاشة المراقبة، فاهتزّت الشاشة وظهرت الممرات الفارغة نفسها كما من قبل. كان ضوء الممر خافتًا، وتعلو كل بابٍ لافتةٌ صغيرة تحمل رقم الغرفة.
لكن—
“لا شيء هناك.”
ضغط على خوفه بإرادته.
قطّب داروين جبينه، يتفحص الممر باحثًا عن أي شيء. حتى إنه حاول النقر على باب الغرفة، لكن دون جدوى.
“هل هذا خلل؟ مرحبًا؟ هل هناك أحد؟ …نعم، لا بد أنه خلل. كما توقعت. لقد استعجل بإصدار اللعبة. هذه اللعبة لا تعمل حتى—”
كانت جودة الكاميرا رديئة، والشاشة تومض بين الحين والآخر.
وسرعان ما—
وأخيرًا، بعد بضع ثوانٍ من المحاولة، هز رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقلقوا جميعًا. اهدأوا. لا يوجد شيء مخيف حقًا. إنّه مجرد رجل شنق نفسه. رغم أنّ المنظر يبدو واقعيًا بعض الشيء، إلا أنّه لا شيء جنوني.”
“يبدو أنه لا شيء يحدث، أيتها الدردشة. أعتقد أن هذه مجرد طريقة أخرى لإضافة توترٍ رخيصٍ إلى هذه اللعبة البائسة. بصراحة، كمية الكليشيهات التي تستخدمها اللعبة مبالغٌ فيها كثيرًا. لقد أضعت بالفعل الكثير من الوقت في استقبال النزلاء. هذا أشبه بمحاكاة موظف استقبال أكثر من كونه لعبةً حقيقية.”
—بدّل اللعبة!
—معك حق. هذه اللعبة سيئة حتى الآن. لمَ لا تغيّرها؟
—بدّل اللعبة!
—العب تحديث نايت مير فورج.
لسانه لم يتوقف عن الحركة، يواصل انتقاد اللعبة كما يحلو له.
—بدّل اللعبة!
لسانه لم يتوقف عن الحركة، يواصل انتقاد اللعبة كما يحلو له.
—ممل! غيّرها!
مدّ يده بعد لحظة، وأجاب بنبرةٍ مهذبة:
لم يكن داروين وحده الذي ضاق ذرعًا باللعبة؛ التعليقات كانت متذمرة هي الأخرى، وعدد المشاهدين الذين كانوا يتزايدون بدأ بالتراجع، من ذروة بلغت 152,302 إلى 149,083. لم يكن الانخفاض حادًا، لكنه كان واضحًا، والاتجاه في هبوطٍ مستمرّ.
“الغرفة 307؟ هل سمعتم ذلك؟”
رؤية الانحدار المتزايد، ابتسم داروين.
تررررر!
“حسنًا، يبدو أنّ الجميع قد ضاق ذرعًا. وأنا أيضًا قد سئمت. أُعلن رسميًا أنّ هذه اللعبة تافـ—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عضّ داروين شفته، ثم تمالك نفسه قائلًا وهو يستجمع حماسته, “كم تراهنون أنّه سيقتل نفسه مثل الآخر؟ ربما لن يشنق نفسه، لكنه سيفعلها بطريقة أخرى. أنا واثق تمامًا من أنّ هذا ما سيحدث.”
صريررر!
لا يزال بعضهم يسخر من الموقف، لكن الأغلبية لاذت بالصمت.
قطع صوت صرير مفاجئ حديث داروين، فتجمّد في مكانه، بينما التفت رأسه ببطء نحو شاشة المراقبة. هناك، لمح رجلًا في منتصف العمر يخرج من الغرفة 307، وعيناه فارغتان كهاويتين بلا قاع.
تررررر! تررررر!
“أوه؟ يبدو أنّ شيئًا يحدث أخيرًا. ومع ذلك، أظن أنّ الأوان قد فات قليلًا. أظن أنني سأغادر اللعبة…!!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقّف داروين، وتجمدت الكلمات في حلقه.
في اللحظة التي أنهى فيها كلماته، توقّف الرجل في منتصف الممرّ، رافعًا بصره نحو المصباح العُلوي. أخرج حبلًا من جيبه، وألقاه إلى الأعلى.
“إنها مجرد لعبة. هذا ليس شخصًا حقيقيًا. لا داعي للذعر، ها—”
“هاه؟”
“هل هذا خلل؟ مرحبًا؟ هل هناك أحد؟ …نعم، لا بد أنه خلل. كما توقعت. لقد استعجل بإصدار اللعبة. هذه اللعبة لا تعمل حتى—”
—ما الأمر؟
“…..”
—ماذا يفعل؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الاستقبال.”
—هل يحاول تدمير المصباح؟ ما هذا؟
لكن—
لم تكن جودة الكاميرا جيدة، فلم يكن المشهد واضحًا تمامًا. ضيّق داروين وبعض المشاهدين أعينهم ليتبيّنوا ما يجري، وبينما فعلوا ذلك، بدأت الكاميرا بالتباطؤ والتقطيع. تحرّكات الرجل صارت بطيئة، وما إن بدأ التعليق في الدردشة يتصاعد من الإحباط حتى عادت الصورة.
توقّفت كلماته فجأة حين عادت الصورة للحياة. والمشهد الذي ظهر لم يكن كما توقّع.
“…..!”
فجأةً دوّى رنينٌ حادّ في أرجاء الاستقبال، مما أفزع داروين، وبالنظر إلى تدفّق الرسائل المفاجئ، بدا أن المشاهدين قد ارتاعوا بدورهم.
وفي اللحظة التي عادت فيها، استقبل الجميع مشهد الرجل متدلّيًا من المصباح فوقه، وعنقه ملتفّ بالحبل.
تررررر! تررررر!
—يا إلهي!
ترررر! ترررر!
—ما هذا بحق الجحيم!؟
“أوه؟ يبدو أنّ شيئًا يحدث أخيرًا. ومع ذلك، أظن أنّ الأوان قد فات قليلًا. أظن أنني سأغادر اللعبة…!!!”
—ما الذي يحدث هنا؟!
رؤية الانحدار المتزايد، ابتسم داروين.
“لا تقلقوا جميعًا. اهدأوا. لا يوجد شيء مخيف حقًا. إنّه مجرد رجل شنق نفسه. رغم أنّ المنظر يبدو واقعيًا بعض الشيء، إلا أنّه لا شيء جنوني.”
كانت ساكنة.
رغم قوله هذا، شعر داروين بقشعريرة مفاجئة تسري في جسده وهو يحدّق في المشهد. لم يستطع تفسير السبب، لكن وهو يحدّق في الرجل المعلّق أمامه، أحسّ برعشة خفيفة في يده.
كل إحساسٍ بسيطٍ كان واضحًا جليًا في ذهنه.
ضغط على خوفه بإرادته.
كان يشعر أنه يجب عليه فعل ذلك.
“إنها مجرد لعبة. هذا ليس شخصًا حقيقيًا. لا داعي للذعر، ها—”
كل إحساسٍ بسيطٍ كان واضحًا جليًا في ذهنه.
تررررر! تررررر!
“مرحبًا، كيف يمكنني مساعدتك؟”
رنّ صوت الهاتف مجددًا، يقطع ابتسامته التي تلاشت بسرعة. نظر داروين نحو الهاتف مرة أخرى، وابتلع ريقه قبل أن يمد يده إليه.
ترررر! ترررر!
لم يتوقّف فمه عن الكلام:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…..!”
“هل هو نفس الرجل من قبل؟ هل سيلتزم الصمت مثل المرة الماضية قبل أن يذكر رقم غرفة؟ هاها… لا أعلم إن كنت أرغب في الانتظار طويلًا. أظن أنـ—”
—ماذا يفعل؟
“الغرفة 502.”
حبس داروين أنفاسه، شاعِرًا بأنّ الأمور بدأت تنفلت من السيطرة.
نقر!
“يبدو أنه لا شيء يحدث، أيتها الدردشة. أعتقد أن هذه مجرد طريقة أخرى لإضافة توترٍ رخيصٍ إلى هذه اللعبة البائسة. بصراحة، كمية الكليشيهات التي تستخدمها اللعبة مبالغٌ فيها كثيرًا. لقد أضعت بالفعل الكثير من الوقت في استقبال النزلاء. هذا أشبه بمحاكاة موظف استقبال أكثر من كونه لعبةً حقيقية.”
انقطع الخط بعدها مباشرة، تاركًا داروين في حيرة تامة.
وبعد لحظات، ومضت الكاميرا مجددًا.
نظرة واحدة نحو الدردشة كانت كافية ليدرك ما ينتظرونه منه. مدّ يده إلى شاشة المراقبة وبدّل العرض إلى الطابق الخامس. ظهرت نفس الممرات الفارغة على الشاشة بعد لحظات، لتقع عيناه غريزيًا على الغرفة 502.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —الطابق الثالث! افحص الكاميرا الخاصة بالطابق الثالث!
ساد الصمت الأجواء.
“مرحبًا، كيف يمكنني مساعدتك؟”
وللحظة، حتى التعليقات تباطأت، إذ بدا أنّ الجميع قد ركّز أنظاره على باب الغرفة.
كانت ساكنة.
عشر ثوانٍ.
استمع داروين لنصائح المتابعين وضغط على [3] في شاشة المراقبة، فاهتزّت الشاشة وظهرت الممرات الفارغة نفسها كما من قبل. كان ضوء الممر خافتًا، وتعلو كل بابٍ لافتةٌ صغيرة تحمل رقم الغرفة.
عشرون ثانية.
كل إحساسٍ بسيطٍ كان واضحًا جليًا في ذهنه.
ثلاثون ثانية.
ثلاثون ثانية.
أربعون ثانية.
وسرعان ما—
خمسون ثانية.
قبل أن يدرك، كان تنفّسه قد صار أثقل قليلًا، فحوّل نظره نحو الدردشة.
تقدّم الوقت، وما إن انقضت دقيقة كاملة حتى دوّى صوت صرير الباب مجددًا.
“ما الذي يحدث؟ ما الذي يجري؟”
صريرررر!
“ما الذي يحدث؟ ما الذي يجري؟”
تمامًا كما حدث من قبل، انفتح الباب وخرج نزيل آخر.
ساد الصمت الأجواء.
“إنه ذلك الرجل…”
انفجرت الدردشة برسائل متلاحقة.
عرف داروين الرجل فورًا، بل إنه تذكّر أيضًا الرجل في منتصف العمر من قبل. كلاهما كانا من النزلاء الذين سمح لهم بالدخول إلى الفندق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ داروين على الفور بتفقّد الكاميرات في الطوابق السفلى بحثًا عن الرجل، لكنّه لم يجد شيئًا على الإطلاق. كانت الممرات جميعها فارغة.
“هل سيشنق نفسه مرة أخرى؟”
نقر!
عضّ داروين شفته، ثم تمالك نفسه قائلًا وهو يستجمع حماسته, “كم تراهنون أنّه سيقتل نفسه مثل الآخر؟ ربما لن يشنق نفسه، لكنه سيفعلها بطريقة أخرى. أنا واثق تمامًا من أنّ هذا ما سيحدث.”
“…..”
ابتسم بخفة لنفسه وهو يراقب الكاميرات تتباطأ مجددًا.
عرف داروين الرجل فورًا، بل إنه تذكّر أيضًا الرجل في منتصف العمر من قبل. كلاهما كانا من النزلاء الذين سمح لهم بالدخول إلى الفندق.
“أرأيتم؟ الموقف يعيد نفسه. راقبوا الآن، حين تتوقف الكاميرات عن التقطيع، الرجل سيكون قد—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع رأسه نحو الأضواء. لقد خفت بريقها قليلاً، ولم يكن ذلك كل شيء، إذ بدا أن درجة حرارة الغرفة انخفضت أيضًا.
توقّفت كلماته فجأة حين عادت الصورة للحياة. والمشهد الذي ظهر لم يكن كما توقّع.
اختفى الرجل من الممرّ.
“هـ-ها.”
وسرعان ما—
كان الرجل نفسه واقفًا في منتصف الممرّ، يواجه الكاميرا. ابتسامة عريضة مشوّهة مرسومة على وجهه، وعيناه مفتوحتان على اتساعهما دون أن ترمشا، تحدّقان مباشرة نحو العدسة.
كانت ساكنة.
لا، بل نحو داروين نفسه، وهو يشعر بقشعريرة باردة تجتاح جسده.
—ما الأمر؟
قبل أن يدرك، كان تنفّسه قد صار أثقل قليلًا، فحوّل نظره نحو الدردشة.
ثلاثون ثانية.
“…..”
لسبب ما، بدأ قلبه يخفق بسرعة، وبينما كان يبحث بجنون في الكاميرات، رنّ الهاتف مرة أخرى.
كانت ساكنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدّ يده إلى شاشة المراقبة وبدأ بتفقد الكاميرات.
عدد التعليقات الجديدة كان ضئيلًا.
“…..”
لا يزال بعضهم يسخر من الموقف، لكن الأغلبية لاذت بالصمت.
نقرة!
وبعد لحظات، ومضت الكاميرا مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقّف داروين، وتجمدت الكلمات في حلقه.
اختفى الرجل من الممرّ.
عرف داروين الرجل فورًا، بل إنه تذكّر أيضًا الرجل في منتصف العمر من قبل. كلاهما كانا من النزلاء الذين سمح لهم بالدخول إلى الفندق.
“هاه؟ اختفى؟ أين ذهب…؟”
كانت جودة الكاميرا رديئة، والشاشة تومض بين الحين والآخر.
بدأ داروين على الفور بتفقّد الكاميرات في الطوابق السفلى بحثًا عن الرجل، لكنّه لم يجد شيئًا على الإطلاق. كانت الممرات جميعها فارغة.
ما إن رفع داروين سماعة الهاتف حتى استقبله السكون.
با… خفق! با… خفق!
رؤية الانحدار المتزايد، ابتسم داروين.
لسبب ما، بدأ قلبه يخفق بسرعة، وبينما كان يبحث بجنون في الكاميرات، رنّ الهاتف مرة أخرى.
“الغرفة 307؟ هل سمعتم ذلك؟”
تررررر! تررررر!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الرجل نفسه واقفًا في منتصف الممرّ، يواجه الكاميرا. ابتسامة عريضة مشوّهة مرسومة على وجهه، وعيناه مفتوحتان على اتساعهما دون أن ترمشا، تحدّقان مباشرة نحو العدسة.
حبس داروين أنفاسه، شاعِرًا بأنّ الأمور بدأت تنفلت من السيطرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه؟”
ومع ذلك، مدّ يده نحو الهاتف.
حين خفتت الأضواء في قاعة الاستقبال، خيّم سكون غريب على المكان. الهواء ازداد ثِقلاً، وتسرب توتر غامض في الأرجاء، ليحوّل الجو المألوف إلى شيءٍ كئيبٍ يبعث على القلق بصمتٍ مريب.
كان يشعر أنه يجب عليه فعل ذلك.
“دعوني أخمّن. عندما أتحقق من الكاميرات، سأجد أحد النزلاء الذين قبلت دخولهم واقفًا هناك، أليس كذلك؟ ربما يبتسم أو يتصرف بطريقةٍ غريبة أو بشيءٍ من هذا القبيل.”
وسرعان ما—
كانت ساكنة.
تردّد الصوت ذاته مجددًا.
“أتظنون أن المتصل سيكون أحد النزلاء؟ أنا أراهن أنه كذلك.”
لكن كلماته التالية جعلت جسد داروين كله يرتجف.
“الغرفة 307.”
“الاستقبال.”
نظر إلى الدردشة، حائرًا.
نقر!
لسانه لم يتوقف عن الحركة، يواصل انتقاد اللعبة كما يحلو له.
لا يزال بعضهم يسخر من الموقف، لكن الأغلبية لاذت بالصمت.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات