379 نهاية غاو مينغ
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أخرج غاو مينغ هاتفه الخلوي، الذي لم يكن فيه إشارة، ووجّه ضوءه نحو صدر الجثة. كان مركز التحقيق قد استنزف موارد جمّة لجمع الصورة الموجودة داخل الجثة. كانت الصورة غير عادية: وسط خلفيةٍ بالأبيض والأسود، ظهر غاو مينغ مرتديًا زيَّ كبار مسؤولي مقرّ مركز التحقيق. كان تعبيره باردًا، ونظراته متعالية. جسده مغطى بالغُرز كأنّه رُكّب من أجزاء أجسادٍ مختلفة. انبعثت من الصورة لعنةٌ قوية؛ فمن يطيل النظر إليها، قد يُسحب إلى داخلها.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح غاو مينغ صندوق الوارد بدهشة. انهمرت عليه الرسائل من زملائه في الصف الثالث عشر. معظمها تطلب منه أن يتوقف عن التقدّم، وأن يعود إلى الحافلة. كانت الرسائل واقعيةً إلى درجةٍ مرعبة، إذ وصفت الأخطار الكامنة في ظلمة النفق، والطرق الغريبة التي بدأ غاو مينغ يتصرف بها، مما جعله يشعر أنه يفقد عقله.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
كان غاو مينغ المتمرّد ممددًا في الوحل، يرمقه بنظرةٍ غائمة والدم في فمه.
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أصدر عقرب الساعة المتحركة صوت تكتكةٍ متتابعة. لم يتبقَّ سوى أقل من نصف دقيقةٍ على نهاية العدّ التنازلي. تغيّر الطريق أمام الحافلة، وأُضيئت المصابيح الأمامية. لم تكن هناك أي محطةٍ جديدة. دخلت الحافلة المسماة “الماضي” نفقًا مظلمًا. تقدّم غاو مينغ العادي إلى المقدمة، محاولًا التواصل مع السائق، غير أن الأخير لم يُجِب. جرّب غاو مينغ طرقًا مختلفة، لكنه لم يتمكّن حتى من رؤية وجه السائق.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“إلى أين تقود هذه الحافلة؟ تكلّم! من أنت؟ ولماذا ظهرتَ في ماضيَّ؟”
توقف في مكانه. استجمع شجاعته ومدّ يده ثانية. مرّت أصابعه على حاجبي الجثة، وأنفها، وشفتيها. اكتشف غاو مينغ العادي اكتشافًا مذهلًا — كانت تلك جثةً أخرى له!
تابعت الحافلة سيرها بصمتٍ داخل النفق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصدر عقرب الساعة المتحركة صوت تكتكةٍ متتابعة. لم يتبقَّ سوى أقل من نصف دقيقةٍ على نهاية العدّ التنازلي. تغيّر الطريق أمام الحافلة، وأُضيئت المصابيح الأمامية. لم تكن هناك أي محطةٍ جديدة. دخلت الحافلة المسماة “الماضي” نفقًا مظلمًا. تقدّم غاو مينغ العادي إلى المقدمة، محاولًا التواصل مع السائق، غير أن الأخير لم يُجِب. جرّب غاو مينغ طرقًا مختلفة، لكنه لم يتمكّن حتى من رؤية وجه السائق.
“ما دامت لا توجد محطات أخرى، فلا بدّ أننا سنصل إلى النهاية قريبًا، أليس كذلك؟ لكن ما شأن هذا النفق؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح غاو مينغ صندوق الوارد بدهشة. انهمرت عليه الرسائل من زملائه في الصف الثالث عشر. معظمها تطلب منه أن يتوقف عن التقدّم، وأن يعود إلى الحافلة. كانت الرسائل واقعيةً إلى درجةٍ مرعبة، إذ وصفت الأخطار الكامنة في ظلمة النفق، والطرق الغريبة التي بدأ غاو مينغ يتصرف بها، مما جعله يشعر أنه يفقد عقله.
حاول غاو مينغ العادي جاهدًا أن يفهم، غير أن الأمر كان عصيًّا على المنطق. بدأت الأضواء داخل الحافلة تومض، وأخذت الساعة الإلكترونية تتباطأ، وكذلك حركة الحافلة. وعندما تحرّك عقرب الثواني للمرة الأخيرة، توقّف المؤقت، وتوقفت الحافلة تدريجيًّا داخل النفق.
لم يعد النفق المظلم قادرًا على تحمّل الضغط. تشققت الجدران. أمسك غاو مينغ العادي صدره، وأسقط هاتفه، واندفع راكضًا إلى الأمام بكل ما أوتي من قوة.
انطفأ الضوء في مقصورة السائق فجأة، ثم خيّم الظلام على الحافلة بأكملها. استطاع غاو مينغ العادي أن يصل إلى مؤخرة الحافلة قبل أن يغمرها الظلام التام. حمل الجثة التي كان في صدرها الصورة. بالمقارنة مع العتمة المجهولة، كانت جثّته الخاصة أكثر طمأنينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاول أن يُدخل جسده في الحفرة، لكنه لم يستطع ثني أطرافه بالزوايا الغريبة المطلوبة.
“الآن، لم يبقَ سوانا نحن الاثنين.”
أراد أن يسلّط ضوء هاتفه على الجثة، لكن في تلك اللحظة اهتزّ الهاتف في يده. لقد وصله إشعار رسالة.
فتّش غاو مينغ العادي في حقيبته بحثًا عمّا قد يكون ذا فائدة. عثر على “صورة الموت” الذي كان يُفترض أن يكون هديته الحالية. كان آخر راكبين يمتلكان صورة موتٍ لكلٍّ منهما.
ارتجف قلب غاو مينغ العادي وهو يقرأ تلك الرسائل. كانت الأشباح تنتظره في الظلام لتنقضَّ عليه، وكان زملاؤه ينتظرون عودته. كانت هناك مكالماتٌ ورسائلٌ ومكالمات فيديو. وكان هدف معظم الطلاب واحدًا — أن يُقنعوه بالعودة إلى الحافلة.
“هذا غريب حقًا.”
“جثةٌ مفقودة؟ أيمكن أن أكون أنا من يُفترض أن يُزرع هنا؟”
أخرج غاو مينغ هاتفه الخلوي، الذي لم يكن فيه إشارة، ووجّه ضوءه نحو صدر الجثة. كان مركز التحقيق قد استنزف موارد جمّة لجمع الصورة الموجودة داخل الجثة. كانت الصورة غير عادية: وسط خلفيةٍ بالأبيض والأسود، ظهر غاو مينغ مرتديًا زيَّ كبار مسؤولي مقرّ مركز التحقيق. كان تعبيره باردًا، ونظراته متعالية. جسده مغطى بالغُرز كأنّه رُكّب من أجزاء أجسادٍ مختلفة. انبعثت من الصورة لعنةٌ قوية؛ فمن يطيل النظر إليها، قد يُسحب إلى داخلها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصدر عقرب الساعة المتحركة صوت تكتكةٍ متتابعة. لم يتبقَّ سوى أقل من نصف دقيقةٍ على نهاية العدّ التنازلي. تغيّر الطريق أمام الحافلة، وأُضيئت المصابيح الأمامية. لم تكن هناك أي محطةٍ جديدة. دخلت الحافلة المسماة “الماضي” نفقًا مظلمًا. تقدّم غاو مينغ العادي إلى المقدمة، محاولًا التواصل مع السائق، غير أن الأخير لم يُجِب. جرّب غاو مينغ طرقًا مختلفة، لكنه لم يتمكّن حتى من رؤية وجه السائق.
“أأنا هذا أيضًا؟”
بعض صور الموت بدت مألوفةً لغاو مينغ، فيما جعلته أخرى يرتجف خوفًا. لم يكن غاو مينغ العادي يرغب في أن يصبح أيًّا من الغاو مينغ الموجودين في الصور، لكنه لم يكن قادرًا على التحكم بما سيحدث لاحقًا. كانت الحافلة غارقةً في الظلام، فحمل جثّته وسار داخل النفق.
لم يكن أمام غاو مينغ العادي خيارٌ آخر. كان عليه أن يواصل السير حتى النهاية. تعثّر وسقط، وارتطم بالجدران، واضطر لأن يشجّع نفسه في كل مرة. لم يكن يدري لماذا وضع الجميع أملهم عليه. كان ينبغي له أن يحلّ محلّ غاو مينغ الطيّب أو أيٍّ من الآخرين، ويغادر الحافلة في وقتٍ أبكر.
“أين هي النهاية؟”
“أقسم أنه لم تكن هناك إشارة قبل قليل… أيمكن أن يكون شبحٌ أرسلها لي؟”
كان الظلام يكتنف كل شيء، فلم يستطع رؤية الطريق الذي جاء منه، ولا الذي يتقدّم فيه. الشيء الوحيد الذي استطاع الاتكاء عليه كان جثّته الخاصة. لم يكن شجاعًا جدًا، لكن كلما فكّر في الاستسلام، كانت صور غاو مينغ الآخرين تتوهّج في ذهنه. استطاع الوصول إلى هذه المرحلة لأن أولئك الآخرين ضحّوا بحياتهم من أجل ذلك. في تلك اللحظة، كانوا يعانون أشدّ اليأس في المحطات الأخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح غاو مينغ صندوق الوارد بدهشة. انهمرت عليه الرسائل من زملائه في الصف الثالث عشر. معظمها تطلب منه أن يتوقف عن التقدّم، وأن يعود إلى الحافلة. كانت الرسائل واقعيةً إلى درجةٍ مرعبة، إذ وصفت الأخطار الكامنة في ظلمة النفق، والطرق الغريبة التي بدأ غاو مينغ يتصرف بها، مما جعله يشعر أنه يفقد عقله.
لم يكن أمام غاو مينغ العادي خيارٌ آخر. كان عليه أن يواصل السير حتى النهاية. تعثّر وسقط، وارتطم بالجدران، واضطر لأن يشجّع نفسه في كل مرة. لم يكن يدري لماذا وضع الجميع أملهم عليه. كان ينبغي له أن يحلّ محلّ غاو مينغ الطيّب أو أيٍّ من الآخرين، ويغادر الحافلة في وقتٍ أبكر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الظلام، والصمت، والوحدة. بدأ يتحدث إلى جثّته. فقد الزمن معناه. لم يعُد يذكر كم مضى من الوقت وهو يمشي. وعندما رفع ذراعه مصادفةً، أدرك أن الجدران لم تعد صخرية، بل مغطاة بجثثٍ متجمّدة. لامست أصابعه وجه إنسان!
الظلام، والصمت، والوحدة. بدأ يتحدث إلى جثّته. فقد الزمن معناه. لم يعُد يذكر كم مضى من الوقت وهو يمشي. وعندما رفع ذراعه مصادفةً، أدرك أن الجدران لم تعد صخرية، بل مغطاة بجثثٍ متجمّدة. لامست أصابعه وجه إنسان!
“ما دامت لا توجد محطات أخرى، فلا بدّ أننا سنصل إلى النهاية قريبًا، أليس كذلك؟ لكن ما شأن هذا النفق؟”
“هل توجد جثثٌ مغروسة في الجدار؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
توقف في مكانه. استجمع شجاعته ومدّ يده ثانية. مرّت أصابعه على حاجبي الجثة، وأنفها، وشفتيها. اكتشف غاو مينغ العادي اكتشافًا مذهلًا — كانت تلك جثةً أخرى له!
بعد تردّدٍ طويل، قرّر غاو مينغ العادي أن يثق بنفسه. واصل لمس الجثث المغروسة في الجدار متجاهلًا “تحذيرات” زملائه. وبعد مسيرةٍ طويلةٍ كادت تُفقده صوابه، لامست يده فجوةً فارغة في الجدار. كانت الفتحة كبيرة بما يكفي لتتسع لجثةٍ واحدة.
أراد أن يسلّط ضوء هاتفه على الجثة، لكن في تلك اللحظة اهتزّ الهاتف في يده. لقد وصله إشعار رسالة.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“أقسم أنه لم تكن هناك إشارة قبل قليل… أيمكن أن يكون شبحٌ أرسلها لي؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
فتح غاو مينغ صندوق الوارد بدهشة. انهمرت عليه الرسائل من زملائه في الصف الثالث عشر. معظمها تطلب منه أن يتوقف عن التقدّم، وأن يعود إلى الحافلة. كانت الرسائل واقعيةً إلى درجةٍ مرعبة، إذ وصفت الأخطار الكامنة في ظلمة النفق، والطرق الغريبة التي بدأ غاو مينغ يتصرف بها، مما جعله يشعر أنه يفقد عقله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاول أن يُدخل جسده في الحفرة، لكنه لم يستطع ثني أطرافه بالزوايا الغريبة المطلوبة.
ارتجف قلب غاو مينغ العادي وهو يقرأ تلك الرسائل. كانت الأشباح تنتظره في الظلام لتنقضَّ عليه، وكان زملاؤه ينتظرون عودته. كانت هناك مكالماتٌ ورسائلٌ ومكالمات فيديو. وكان هدف معظم الطلاب واحدًا — أن يُقنعوه بالعودة إلى الحافلة.
“هل توجد جثثٌ مغروسة في الجدار؟”
“الجميع أرسل رسالة… لحظة، أين رسالة غاو يون؟ قال إنه زميلي في الصف، فلماذا لم يرسل لي شيئًا ليقنعني بالرجوع؟”
ربما كان محض صدفة، غير أن الجثة التي كان يحملها انزلقت فجأة من ذراعيه. سقطت ذراعها على الجدار كأنها تلوّح له بالوداع. وبعد صمتٍ قصير، تنهد غاو مينغ العادي ببطء. ثم أدخل جثته بعنايةٍ في الفتحة. وما إن استقرّت تمامًا، حتى بدأت أوعيةٌ دموية تنبثق من صورة الموت على صدرها، لتزحف عبر الجدار نحو الجثث الأخرى. كان هناك شيءٌ يتمزق!
بعد تردّدٍ طويل، قرّر غاو مينغ العادي أن يثق بنفسه. واصل لمس الجثث المغروسة في الجدار متجاهلًا “تحذيرات” زملائه. وبعد مسيرةٍ طويلةٍ كادت تُفقده صوابه، لامست يده فجوةً فارغة في الجدار. كانت الفتحة كبيرة بما يكفي لتتسع لجثةٍ واحدة.
بعض صور الموت بدت مألوفةً لغاو مينغ، فيما جعلته أخرى يرتجف خوفًا. لم يكن غاو مينغ العادي يرغب في أن يصبح أيًّا من الغاو مينغ الموجودين في الصور، لكنه لم يكن قادرًا على التحكم بما سيحدث لاحقًا. كانت الحافلة غارقةً في الظلام، فحمل جثّته وسار داخل النفق.
“جثةٌ مفقودة؟ أيمكن أن أكون أنا من يُفترض أن يُزرع هنا؟”
“ما دامت لا توجد محطات أخرى، فلا بدّ أننا سنصل إلى النهاية قريبًا، أليس كذلك؟ لكن ما شأن هذا النفق؟”
حاول أن يُدخل جسده في الحفرة، لكنه لم يستطع ثني أطرافه بالزوايا الغريبة المطلوبة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ربما كان محض صدفة، غير أن الجثة التي كان يحملها انزلقت فجأة من ذراعيه. سقطت ذراعها على الجدار كأنها تلوّح له بالوداع. وبعد صمتٍ قصير، تنهد غاو مينغ العادي ببطء. ثم أدخل جثته بعنايةٍ في الفتحة. وما إن استقرّت تمامًا، حتى بدأت أوعيةٌ دموية تنبثق من صورة الموت على صدرها، لتزحف عبر الجدار نحو الجثث الأخرى. كان هناك شيءٌ يتمزق!
“أين هي النهاية؟”
دوّى خفقانٌ كقرع الطبول. تدفقت إلى قلب غاو مينغ العادي ذكرياتُ موتٍ كثيرة. كان لديه ماضٍ أكثر مما يحتمل — وكلّ ماضٍ منها كان ذكرى موتٍ مؤلمة.
“الآن، لم يبقَ سوانا نحن الاثنين.”
لم يعد النفق المظلم قادرًا على تحمّل الضغط. تشققت الجدران. أمسك غاو مينغ العادي صدره، وأسقط هاتفه، واندفع راكضًا إلى الأمام بكل ما أوتي من قوة.
تابعت الحافلة سيرها بصمتٍ داخل النفق.
انهار النفق خلفه. وتبدّد الظلام. ترددت نبضات قلبه مع قلوب الجثث التي لا تُحصى. ركض أسرع وأسرع، حتى خرج من النفق في اللحظة الأخيرة.
“أين هي النهاية؟”
دوّى انفجارٌ عظيمٌ ملأ العالم خلف الباب. وقف غاو مينغ العادي على الخراب ونظر خلفه. على الطريق المتعرج، كانت هناك محطاتٌ واحدة تلو الأخرى تشعّ بالنور — تلك كانت حياته بأكملها.
أخرج غاو مينغ هاتفه الخلوي، الذي لم يكن فيه إشارة، ووجّه ضوءه نحو صدر الجثة. كان مركز التحقيق قد استنزف موارد جمّة لجمع الصورة الموجودة داخل الجثة. كانت الصورة غير عادية: وسط خلفيةٍ بالأبيض والأسود، ظهر غاو مينغ مرتديًا زيَّ كبار مسؤولي مقرّ مركز التحقيق. كان تعبيره باردًا، ونظراته متعالية. جسده مغطى بالغُرز كأنّه رُكّب من أجزاء أجسادٍ مختلفة. انبعثت من الصورة لعنةٌ قوية؛ فمن يطيل النظر إليها، قد يُسحب إلى داخلها.
كان غاو مينغ المتمرّد ممددًا في الوحل، يرمقه بنظرةٍ غائمة والدم في فمه.
انهار النفق خلفه. وتبدّد الظلام. ترددت نبضات قلبه مع قلوب الجثث التي لا تُحصى. ركض أسرع وأسرع، حتى خرج من النفق في اللحظة الأخيرة.
وكان غاو مينغ الطيّب المحتضر متكئًا على نافذة مدرسة لي سان الخاصة، يبتسم للمرة الأولى.
ربما كان محض صدفة، غير أن الجثة التي كان يحملها انزلقت فجأة من ذراعيه. سقطت ذراعها على الجدار كأنها تلوّح له بالوداع. وبعد صمتٍ قصير، تنهد غاو مينغ العادي ببطء. ثم أدخل جثته بعنايةٍ في الفتحة. وما إن استقرّت تمامًا، حتى بدأت أوعيةٌ دموية تنبثق من صورة الموت على صدرها، لتزحف عبر الجدار نحو الجثث الأخرى. كان هناك شيءٌ يتمزق!
أما غاو مينغ الجسدي، فكان جسده يتطور بسرعةٍ وهو يمسك بلو زانغ من عنقه.
“أقسم أنه لم تكن هناك إشارة قبل قليل… أيمكن أن يكون شبحٌ أرسلها لي؟”
“أهي هذه نهايتي؟ المكان… حيث بدأ كل شيء؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
