النداء الأخير [1]
الفصل 384: النداء الأخير [1]
كلما فكّرت أكثر في الرقم، ازداد الثقل الكابس على صدري. ضغط عليّ بقوة، كأنه يغرس مخالبه فيّ، ومع ابتلاع ريقي بصمت، دوّى الصوت من الهاتف مجددًا.
“تبقّى يومان فقط قبل الإطلاق.”
—أربعة وخمسون… خمسة وخمسون… ستة وخمسون…
بعد أن تحقّقت من التاريخ والوقت، اتكأتُ إلى الوراء في مقعدي وبدأتُ أنقر بأصابعي على الطاولة. اللعبة كانت منتهية تقريبًا، ولم يتبقَّ سوى بعض اللمسات البسيطة.
’فلننتهِ من هذا.’
في الحقيقة، كنت متوتّرًا إلى حدٍّ كبير.
لكن…
لم أكن أستطيع أن أضمن أن لعبتي ستحقق النجاح.
تجمّد هواء الغرفة في لحظة.
“يقولون إن كل دعاية هي دعاية جيدة، لكن يبدو أنني قد بالغت قليلًا هذه المرّة.”
تجمّد هواء الغرفة في لحظة.
أخرجت هاتفي وتصفّحت التعليقات التي كانت تغمر صفحتي، فامتقع وجهي من كمّ التعليقات الكارهة التي وصلتني.
ذلك كان الرقم الأخير.
الكثير منها كان تابعًا لنادي معجبي [ساموراي71]، لكن كان هناك أيضًا عدد لا بأس به من الغرباء. خصوصًا أولئك الذين ينتمون إلى نقابات أخرى، أو الذين لا يجدون في ألعابي أي شيء مرعب.
كليك! كليك! كليك!
حتى الآن، كانت تقييمات ألعابي السابقة تهبط.
حتى الآن، كانت تقييمات ألعابي السابقة تهبط.
“مع ذلك، فالأمر ليس بالضرورة سيئًا.”
[متصل مجهول]
كلما لعب عدد أكبر من الناس ألعابي السابقة، كان ذلك أفضل.
انتظرتُ أن يواصل العدّ، لكن لم يأتِ بعد ذلك أي رقمٍ آخر.
ذلك لأنّ هناك الكثير من الروابط بين الألعاب الثلاث. كنت أخطّط لشيءٍ ضخم، وكان ربط الألعاب الثلاث أمرًا مهمًا للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلما لعب عدد أكبر من الناس ألعابي السابقة، كان ذلك أفضل.
“قد أذهب إلى حدّ إصدار نسخ الواقع الافتراضي من ألعابي القديمة بالتزامن مع اللعبة الجديدة.”
لقد أضفتُ الكثير من التعديلات لتجعل الألعاب متزامنة معًا.
وخزٌ مفاجئ في مؤخرة عنقي، نفسٌ دافئٌ لامس جلدي من الخلف، فاجتاحني بردٌ حاد جعلني أتجمّد تمامًا.
“…قد يكون الأمر صعبًا، لكنه ليس مستحيلًا.”
التفت رأسي ببطء نحو الهاتف.
لكن ما كان يشغلني أكثر في تلك اللحظة شيء آخر أكثر إلحاحًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يقولون إن كل دعاية هي دعاية جيدة، لكن يبدو أنني قد بالغت قليلًا هذه المرّة.”
كليك! كليك! كليك!
انقبض حلقي وارتجفت يدي.
“هيا… هيا… هيا…”
“…لقد قدّمت الطلب منذ مدة. هيا!”
واصلتُ تحديث الصفحة على شاشة الحاسوب. وحين لم أرَ أي تغيير، بدأ صبري ينفد.
لقد كنت أنتظر هذه المكالمة منذ وقتٍ طويل.
“…لقد قدّمت الطلب منذ مدة. هيا!”
حتى الآن، كانت تقييمات ألعابي السابقة تهبط.
كنت أنتظر خبرًا بخصوص موسيقى لعبتي. كانت قطعة أصلية قد ألفتها مع المايسترو والبقية. ولئلا أرتكب الخطأ ذاته كما في المرة السابقة، قررت أن أرسلها إلى قسم حقوق الطبع والنشر.
“…لقد قدّمت الطلب منذ مدة. هيا!”
من كان يتوقع أن يكونوا بطيئين إلى هذا الحد؟
أخذتُ نفسًا عميقًا آخر محاولًا طرد التوتر، ثم أجبتُ المكالمة.
لقد مضى ما يقارب الأسبوعين.
“لا، هذا مستحيل.”
“ما الذي يستغرقهم كل هذا الوقت؟”
وبينما فكّرتُ ثانيةً، لم يكن الاعتماد على كلام المايسترو أفضل فكرة في العالم…
لقد دفعت لهم نحو 1000 دولار لتسريع العملية، وإلا فعادةً ما تستغرق عدة أشهر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من؟
لكنهم كانوا بطيئين على نحوٍ غير معتاد.
الكثير منها كان تابعًا لنادي معجبي [ساموراي71]، لكن كان هناك أيضًا عدد لا بأس به من الغرباء. خصوصًا أولئك الذين ينتمون إلى نقابات أخرى، أو الذين لا يجدون في ألعابي أي شيء مرعب.
“لا يمكن أن تكون الموسيقى قد جعلتهم يفقدون عقولهم، أليس كذلك؟”
لم أكن بحاجة لأن أرى لأتخيّل ما يحدث، إذ شعرت فجأة وكأن عشرات العيون تحدّق بي، متشبّثة بجدران الغرفة من كل اتجاه، تراقبني في صمت.
توقّف نفسي لحظة عند الفكرة، لكني سرعان ما هززت رأسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com باستثناء البرودة، لم يحدث أي تغيير واضح في محيطي.
“لا، هذا مستحيل.”
ترر—! ترر!
لقد تأكدتُ تحديدًا من إرسال نسخة لا تحتوي على أي تأثير. حتى لا يتسبّب الأمر بأن يرمي أحدهم نفسه من النافذة… مع أنّ التأثير لم يكن بتلك القوة أصلًا.
لقد دفعت لهم نحو 1000 دولار لتسريع العملية، وإلا فعادةً ما تستغرق عدة أشهر.
’على الأقل، هذا ما وعدني به المايسترو.’
ترر—! ترر!
لحستُ شفتيّ.
—واحد وثلاثون… اثنان وثلاثون… ثلاثة وثلاثون…
وبينما فكّرتُ ثانيةً، لم يكن الاعتماد على كلام المايسترو أفضل فكرة في العالم…
لقد دفعت لهم نحو 1000 دولار لتسريع العملية، وإلا فعادةً ما تستغرق عدة أشهر.
“سيكون كل شيء على ما يرام. نعم، سيكون بخير.”
في الحقيقة، كنت متوتّرًا إلى حدٍّ كبير.
أغلقتُ الحاسوب المحمول وحدّقتُ خالي الفكر في اللوحة أمامي. بخلاف المعتاد، لم تظهر ميريل حالما نظرتُ إلى اللوحة. كانت حاليًا في نوبة غضب، تشعر بالخيانة بسبب ما فعلتُه بها.
الكثير منها كان تابعًا لنادي معجبي [ساموراي71]، لكن كان هناك أيضًا عدد لا بأس به من الغرباء. خصوصًا أولئك الذين ينتمون إلى نقابات أخرى، أو الذين لا يجدون في ألعابي أي شيء مرعب.
الأمر ذاته ينطبق على السائر بين العوالم والسيد جينجلز.
بعد أن تحقّقت من التاريخ والوقت، اتكأتُ إلى الوراء في مقعدي وبدأتُ أنقر بأصابعي على الطاولة. اللعبة كانت منتهية تقريبًا، ولم يتبقَّ سوى بعض اللمسات البسيطة.
جميعهم في إضراب.
خيّم توتر ثقيل على الغرفة بينما واصل العدّ. ولسببٍ ما، بدأ قلبي يخفق أسرع، وعرقٌ بارد بدأ يتصبّب على ظهري.
الوحيد الذي كان سعيدًا هو المايسترو.
من كان يتوقع أن يكونوا بطيئين إلى هذا الحد؟
’آسف، لكن كان لابد من ذلك.’
—هااا…
كل هذا من أجل لعبتي الجديد—
—ثمانية وستون… تسعة وستون… سبعون… واحد وسبعون.
ترر—! ترر!
خيّم توتر ثقيل على الغرفة بينما واصل العدّ. ولسببٍ ما، بدأ قلبي يخفق أسرع، وعرقٌ بارد بدأ يتصبّب على ظهري.
“…..”
لم أحتج للتخمين لأعرف ما الذي يعدّه.
اهتز المكان فجأة، محطّمًا أفكاري، إذ تردّد صوت الاهتزاز في صمت الغرفة بينما تحوّل نظري ببطء إلى جانب المكتب حيث ظهر هاتف قابل للطيّ بعينه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لماذا بدا متوتّرًا إلى هذا الحد؟
ترر—! ترر!
بعد أن تحقّقت من التاريخ والوقت، اتكأتُ إلى الوراء في مقعدي وبدأتُ أنقر بأصابعي على الطاولة. اللعبة كانت منتهية تقريبًا، ولم يتبقَّ سوى بعض اللمسات البسيطة.
حين رنّ مجددًا، أحسست بأنفاسي تتسارع قليلًا.
صوت نفسٍ مرتجفٍ تردّد في الغرفة.
“اللعنة…”
وخزٌ مفاجئ في مؤخرة عنقي، نفسٌ دافئٌ لامس جلدي من الخلف، فاجتاحني بردٌ حاد جعلني أتجمّد تمامًا.
[متصل مجهول]
بدا الهواء وكأنه يُسحب من حولي بينما عاد الوخز إلى عنقي مجددًا، نفسٌ دافئٌ يلامس بشرتي.
لقد كنت أنتظر هذه المكالمة منذ وقتٍ طويل.
’العيون.’
كان الوقت يوشك على النفاد قبل انتهاء مهلة المهمة، ويبدو أن النداء الأخير قد وصل.
لكن…
ترر—! ترر!
كل هذا من أجل لعبتي الجديد—
حين رنّ مرة أخرى، أخذتُ نفسًا عميقًا قبل أن أمد يدي نحوه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حين رنّ مرة أخرى، أخذتُ نفسًا عميقًا قبل أن أمد يدي نحوه.
’فلننتهِ من هذا.’
كل هذا من أجل لعبتي الجديد—
كنت قد جمعت أدلة كافية لأعرف أين يقع المعبد، لكن من الأفضل جمع المزيد من المعلومات حتى لا أُفاجأ بما لا أتوقعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يقولون إن كل دعاية هي دعاية جيدة، لكن يبدو أنني قد بالغت قليلًا هذه المرّة.”
“هوو.”
“من أكون…؟”
أخذتُ نفسًا عميقًا آخر محاولًا طرد التوتر، ثم أجبتُ المكالمة.
—واحد وثلاثون… اثنان وثلاثون… ثلاثة وثلاثون…
—….
—تسعة… عشرة… أحد عشر…
تجمّد هواء الغرفة في لحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الأمر ذاته ينطبق على السائر بين العوالم والسيد جينجلز.
صوت تنفّسٍ ثقيلٍ انبعث من الجهة الأخرى من الهاتف، فيما وقفتُ ساكنًا، أنتظر أن يتبدّل أرجاء المكان كما يحدث عادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك…
لكن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —عـ… عينان في كل مكان.
شيء ما كان مختلفًا هذه المرة.
توقّف نفسي لحظة عند الفكرة، لكني سرعان ما هززت رأسي.
باستثناء البرودة، لم يحدث أي تغيير واضح في محيطي.
لم أكن بحاجة لأن أرى لأتخيّل ما يحدث، إذ شعرت فجأة وكأن عشرات العيون تحدّق بي، متشبّثة بجدران الغرفة من كل اتجاه، تراقبني في صمت.
انقبض قلبي، وشعرت أن أمرًا ما ليس على ما يرام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اللعنة…”
ثم—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترر—! ترر!
—عـ… عينان في كل مكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الصوت…
صدى صوتٍ أجشّ انبعث من سماعة الهاتف. بدا متعبًا، يائسًا، كما لو كان يكافح لينطق بالكلمات.
صوت تنفّسٍ ثقيلٍ انبعث من الجهة الأخرى من الهاتف، فيما وقفتُ ساكنًا، أنتظر أن يتبدّل أرجاء المكان كما يحدث عادة.
—عـ… عينان في كل مكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حين رنّ مرة أخرى، أخذتُ نفسًا عميقًا قبل أن أمد يدي نحوه.
لم أكن بحاجة لأن أرى لأتخيّل ما يحدث، إذ شعرت فجأة وكأن عشرات العيون تحدّق بي، متشبّثة بجدران الغرفة من كل اتجاه، تراقبني في صمت.
“ما الذي يستغرقهم كل هذا الوقت؟”
انقبض حلقي وارتجفت يدي.
كليك! كليك! كليك!
—إنهم… ينظرون إليّ من كل صوب. هذا كل ما أراه. لست أدري ما الذي يجري، لكن لا مهرب لي. هذه هي نهايتي.
وبينما فكّرتُ ثانيةً، لم يكن الاعتماد على كلام المايسترو أفضل فكرة في العالم…
استطعت أن ألمح شيئًا من الاستسلام في نبرته، كما لو أن صاحبه قد تقبّل مصيره أخيرًا.
ذلك كان الرقم الأخير.
—واحد… اثنان… ثلاثة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com باستثناء البرودة، لم يحدث أي تغيير واضح في محيطي.
فجأة بدأ الرجل بالعدّ.
الوحيد الذي كان سعيدًا هو المايسترو.
—تسعة… عشرة… أحد عشر…
“تبقّى يومان فقط قبل الإطلاق.”
لم أحتج للتخمين لأعرف ما الذي يعدّه.
اهتز المكان فجأة، محطّمًا أفكاري، إذ تردّد صوت الاهتزاز في صمت الغرفة بينما تحوّل نظري ببطء إلى جانب المكتب حيث ظهر هاتف قابل للطيّ بعينه.
’العيون.’
الفصل 384: النداء الأخير [1]
كان يعدّ العيون.
ذلك لأنّ هناك الكثير من الروابط بين الألعاب الثلاث. كنت أخطّط لشيءٍ ضخم، وكان ربط الألعاب الثلاث أمرًا مهمًا للغاية.
—واحد وثلاثون… اثنان وثلاثون… ثلاثة وثلاثون…
—تسعة… عشرة… أحد عشر…
خيّم توتر ثقيل على الغرفة بينما واصل العدّ. ولسببٍ ما، بدأ قلبي يخفق أسرع، وعرقٌ بارد بدأ يتصبّب على ظهري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ما كان يشغلني أكثر في تلك اللحظة شيء آخر أكثر إلحاحًا.
—أربعة وخمسون… خمسة وخمسون… ستة وخمسون…
—تسعة… عشرة… أحد عشر…
كان مجرد عدّ بسيط، ومع ذلك—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يقولون إن كل دعاية هي دعاية جيدة، لكن يبدو أنني قد بالغت قليلًا هذه المرّة.”
لماذا بدا متوتّرًا إلى هذا الحد؟
خيّم توتر ثقيل على الغرفة بينما واصل العدّ. ولسببٍ ما، بدأ قلبي يخفق أسرع، وعرقٌ بارد بدأ يتصبّب على ظهري.
—ثمانية وستون… تسعة وستون… سبعون… واحد وسبعون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اللعنة…”
انتظرتُ أن يواصل العدّ، لكن لم يأتِ بعد ذلك أي رقمٍ آخر.
صوت نفسٍ مرتجفٍ تردّد في الغرفة.
71.
لقد مضى ما يقارب الأسبوعين.
ذلك كان الرقم الأخير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الأمر ذاته ينطبق على السائر بين العوالم والسيد جينجلز.
“هـ-هاه.”
من كان يتوقع أن يكونوا بطيئين إلى هذا الحد؟
صوت نفسٍ مرتجفٍ تردّد في الغرفة.
من كان الشخص الواقف خلفي؟
هل كان نفسي، أم نفسه؟
صوت تنفّسٍ ثقيلٍ انبعث من الجهة الأخرى من الهاتف، فيما وقفتُ ساكنًا، أنتظر أن يتبدّل أرجاء المكان كما يحدث عادة.
لم أعد متأكدًا بعد الآن، إذ شعرت بتوترٍ غريبٍ يجري في دمي وعظمي.
الكثير منها كان تابعًا لنادي معجبي [ساموراي71]، لكن كان هناك أيضًا عدد لا بأس به من الغرباء. خصوصًا أولئك الذين ينتمون إلى نقابات أخرى، أو الذين لا يجدون في ألعابي أي شيء مرعب.
’إنه ذلك الرقم… مجددًا.’
بدا الهواء وكأنه يُسحب من حولي بينما عاد الوخز إلى عنقي مجددًا، نفسٌ دافئٌ يلامس بشرتي.
لقد أجريت الكثير من الأبحاث حول هذا الرقم خلال الأشهر الماضية، لكني لم أجد إجابةً حقيقية. كل ما وجدته كان معلومات تافهة وتنجيمات.
—تسعة… عشرة… أحد عشر…
لكن ما الذي يعنيه هذا الرقم بالضبط؟
—عـ… عينان في كل مكان.
ولماذا يواصل الظهور؟
أخذتُ نفسًا عميقًا آخر محاولًا طرد التوتر، ثم أجبتُ المكالمة.
كلما فكّرت أكثر في الرقم، ازداد الثقل الكابس على صدري. ضغط عليّ بقوة، كأنه يغرس مخالبه فيّ، ومع ابتلاع ريقي بصمت، دوّى الصوت من الهاتف مجددًا.
لحستُ شفتيّ.
لكن هذه المرة، كان مختلفًا.
لم أكن بحاجة لأن أرى لأتخيّل ما يحدث، إذ شعرت فجأة وكأن عشرات العيون تحدّق بي، متشبّثة بجدران الغرفة من كل اتجاه، تراقبني في صمت.
الصوت…
أغلقتُ الحاسوب المحمول وحدّقتُ خالي الفكر في اللوحة أمامي. بخلاف المعتاد، لم تظهر ميريل حالما نظرتُ إلى اللوحة. كانت حاليًا في نوبة غضب، تشعر بالخيانة بسبب ما فعلتُه بها.
كان أجشّ من ذي قبل، يكاد يقطر شرًّا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يعدّ العيون.
وقف شعر جسدي بأكمله.
وبينما فكّرتُ ثانيةً، لم يكن الاعتماد على كلام المايسترو أفضل فكرة في العالم…
—هااا…
ذلك لأنّ هناك الكثير من الروابط بين الألعاب الثلاث. كنت أخطّط لشيءٍ ضخم، وكان ربط الألعاب الثلاث أمرًا مهمًا للغاية.
وخزٌ مفاجئ في مؤخرة عنقي، نفسٌ دافئٌ لامس جلدي من الخلف، فاجتاحني بردٌ حاد جعلني أتجمّد تمامًا.
لم أكن بحاجة لأن أرى لأتخيّل ما يحدث، إذ شعرت فجأة وكأن عشرات العيون تحدّق بي، متشبّثة بجدران الغرفة من كل اتجاه، تراقبني في صمت.
ذلك…
71.
“وجوه كثيرة… مخاوف كثيرة… أرتديها جميعًا، ولا وجه لي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من؟
التفت رأسي ببطء نحو الهاتف.
—عـ… عينان في كل مكان.
لقد كان… مطفأً.
واصلتُ تحديث الصفحة على شاشة الحاسوب. وحين لم أرَ أي تغيير، بدأ صبري ينفد.
بدا الهواء وكأنه يُسحب من حولي بينما عاد الوخز إلى عنقي مجددًا، نفسٌ دافئٌ يلامس بشرتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —واحد… اثنان… ثلاثة…
من؟
ثم—
“من أكون…؟”
التفت رأسي ببطء نحو الهاتف.
من كان الشخص الواقف خلفي؟
من كان يتوقع أن يكونوا بطيئين إلى هذا الحد؟
حين رنّ مجددًا، أحسست بأنفاسي تتسارع قليلًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات