الأخير لكلٍّ منهم [9]
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى مؤلفي العمل، وإن وجدت أي معاني كفرية فقد ترجمت مع إنكارها وكرهها وسنحاول جاهدين الإبتعاد عن هذه المعاني، ونحن بريئون من أي ذنب واقع على أي أحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعنا نلتزم بقصة واحدة.”
الفصل 355: الأخير لكلٍّ منهم (9)
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
كانت القارة تنهار. تحطم المذنب واصطدم بالأرض، وجاذبيته الهائلة مزّقت الغلاف الجوي وتسببت في دمارٍ كارثي. تدفقت المانا الغريبة.
أغمضت سوفين عينيها، فانفجرت مانا حمراء من أصابعها لتغمر قمة المنارة. لم تكن ناقصة ولا مفرطة، بل تماماً كما حسبها ديكولين. لقد جسّدت المعجزة التي أعدّها.
* كارثة تتجاوز حدود السحر.
“فلتتأمله إذن. أليس هذا ما أردت؟”
كانت على وشك أن تجلب عصراً جليدياً يبتلع القارة، وربما حتى تخترق نواة الأرض نفسها وتحطمها إلى غبار كوني.
كانتا الآن على قمة المنارة، المكان الذي شهد فيه ديكولين فناء القارة. أشعة الشمس تتساقط بلا رحمة، تحرق الأرض بعدما جردها المذنب من أي عزاء.
“لن أسمح بحدوث ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…نعم.”
ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجه إيفيرين، بينما نظرت سوفين حولها وأومأت برأسها.
رد كريتو، ويمسح برفق دموعه.
“حقاً، إنه أمر نادر أن يجد المرء نفسه أمام لحظة كهذه، ليتأمل الدمار ذاته.”
“إذن، كيف كانت حياتك في العصر المقدس؟ هل كنت سعيداً؟”
“أجل.”
لأنني الآن أعلم أن هذه الأغنية، أغنية الطائر التي سترشدني دائماً، تأتي من قلبي.
كانتا الآن على قمة المنارة، المكان الذي شهد فيه ديكولين فناء القارة. أشعة الشمس تتساقط بلا رحمة، تحرق الأرض بعدما جردها المذنب من أي عزاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم كواي.
“لقد قررنا نحن الأربعة أن ننفذ معاً معجزة الأستاذ.”
أومأ كيرون بينما كان يشاهد يرييل تتجمد.
قالت إيفيرين. الأربعة هم: موركان، إدنيك، إيفيرين، وسوفين. أما أدريان، فلم يكن نافعاً في شيء سوى سحر الدمار.
ومع ذلك، أعلن كيرون واجبه بهدوء، كما لو لم يتغير منذ البداية.
“موركان وإدنيك سيتولّيان التحكم بالتعويذة المنقوشة على قاعدة المنارة؛ أنا سأعتني بالوسط والجزء الأهم…”
“إذاً، ربما أنت البرئ الوحيد في مجرى القدر.”
التفتت إلى سوفين، التي كانت تحدق في مشاهد الخراب، ثم أومأت مجدداً.
“…حسناً.”
“سأتكفّل بالقمة.”
صنيعتي.
“…حسناً.”
“…أنني فخور بها.”
أرسلت إيفيرين إشارة إلى السحرة المنتظرين خلفها.
“همم؟ ألم تقل أن الطاغوت مات؟ فكيف يمكنه الإجابة؟”
“لنبدأ.”
“حقاً، إنه أمر نادر أن يجد المرء نفسه أمام لحظة كهذه، ليتأمل الدمار ذاته.”
غووووه…
“ه-هذا-”
في تلك اللحظة، فعّل موركان وإدنيك سحرهما. استدعيا التعويذة التي حفِظاها سلفاً. أولاً، دعمت مانا موركان قاعدة المنارة من الأسفل، ثم غمرتها مانا إدنيك فوقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهو يلتقط المشهد في آخر ذاكرته، أغلق كواي عينيه بهدوء، وسالت دموع المطر منها. أصبح العالم مظلماً، وابتعد وعيه، لكنه لم يشعر بالوحدة بعد الآن. كان مرتاحاً وأسعد من أي وقت مضى.
“سنلتقي… بعد سبات قصير.”
أومأ كيرون بينما كان يشاهد يرييل تتجمد.
قالت سوفين، وابتسمت إيفيرين برقة، مستجمعة المانا في قلبها.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“نعم، جلالتك.”
“نعم، جلالتك.”
سوااااااااش—
ثم، هطلت الأمطار من السماء.
تدفقت مانا إيفيرين كما الماء، مانا الزمن، فملأت وسط المنارة، مترقبةً أن تكتمل بلمسة سوفين الأخيرة.
هز كواي رأسه، ثم ابتسم.
“…”
“…”
أغمضت سوفين عينيها، فانفجرت مانا حمراء من أصابعها لتغمر قمة المنارة. لم تكن ناقصة ولا مفرطة، بل تماماً كما حسبها ديكولين. لقد جسّدت المعجزة التي أعدّها.
“السبب في ولادتك كأخو صغير لسوفين.”
وكإمبراطورة، كانت هي من يقود مسار القارة إلى الأمام.
سحر كريتو لن يستمر طويلاً وسط هذا الخراب، دقيقة أو دقيقتان بالكاد. لم يُولد استثنائياً، وتلك كانت حدوده.
….
قالت سوفين، وابتسمت إيفيرين برقة، مستجمعة المانا في قلبها.
…في مكان ما من “الفناء”، غير بعيد، في ركن من الأرض المحروقة بمانا المذنب، حيث الأفق يوشك أن يختفي وينهار، بقي كريتو مع كواي.
حدّقت يرييل في كيرون بلا شعور.
كلاهما يشهد فناء القارة معاً.
كريتو اكتفى بالإيماءة دون كلام. فجأة، بدا على كواي ملامح خيبة أمل.
“لم يتبقَ وقتٌ كثير. حواجز سحري ضعيفة، لن تصمد.”
“أظن أنني سأكون آسفاً. أظن أنني سأندم قليلاً على أنني رحلت دون أن أقول شيئاً لك.”
سحر كريتو لن يستمر طويلاً وسط هذا الخراب، دقيقة أو دقيقتان بالكاد. لم يُولد استثنائياً، وتلك كانت حدوده.
—نحتاج أيضاً إلى من يدير القارة أثناء تعافيها البطيء، ونحتاج إلى فرسان لحماية من سيدخلون في السبات.
“فلتتأمله إذن. أليس هذا ما أردت؟”
أغمضت سوفين عينيها، فانفجرت مانا حمراء من أصابعها لتغمر قمة المنارة. لم تكن ناقصة ولا مفرطة، بل تماماً كما حسبها ديكولين. لقد جسّدت المعجزة التي أعدّها.
نظر كواي، وقد تحللت أطرافه بالكامل. لم يستطع فهم كريتو تماماً، هل يحاول حماية نفسه أم سيبقى معه حتى اللحظة الأخيرة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لن أسمح بحدوث ذلك.”
“البشر حقاً… حمقى.”
أجاب ببرود وفتح عينيه.
تمتم بعد صمتٍ قصير، بينما كانت رقائق جلده تتساقط مع تحريك شفتيه. جسد الدمية المكسور لم يكن ليصمد طويلاً، ومع ذلك واصل كواي:
في لحظة الدمار، عندما كان الجو يشتعل، تساقط رذاذ يتحدى نظام الطبيعة على حاجز كريتو.
“في النهاية، ستكون مداناً، لن تعيش إلى الأبد، وفي النهاية ستموت. لماذا…؟”
نظر كواي، وقد تحللت أطرافه بالكامل. لم يستطع فهم كريتو تماماً، هل يحاول حماية نفسه أم سيبقى معه حتى اللحظة الأخيرة؟
فجأة، وضعت يد على جبينه، كانت لفتة لطيفة لقياس حرارة طفل مريض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل كريتو. نظر كواي إلى الأعلى.
“…لا تحاول أن تفهم. هناك قول: يمكنك قياس عمق الماء، لكن لا يمكنك قياس قلب الإنسان.”
“أجل.”
تحدث وكأن ما قاله أمرٌ معقول، مبتسماً طوال الوقت. تنهد كواي وأغلق عينيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…حسناً.”
“إذن، كيف كانت حياتك في العصر المقدس؟ هل كنت سعيداً؟”
“…أنني فخور بها.”
ابتسم ابتسامة ملتوية.
“…لم يكن هناك شيء من هذا القبيل.”
“بعد هذا.”
أجاب ببرود وفتح عينيه.
“نعم، جلالتك.”
“لأننا عشنا فقط من أجل الطاغوت، لم يكن هناك حاجة للسعادة الشخصية.”
…تغريد، تغريد.
كريتو اكتفى بالإيماءة دون كلام. فجأة، بدا على كواي ملامح خيبة أمل.
لكن لماذا؟ شعر كواي بالحيرة قليلاً. بينما كان يتأمل وجه كريتو، تذكرت ذهنه أياماً بعيدة جداً، في عالم بعيد، ووقت بعيد، كانت الذكريات قد تُركت منسية. أيام كان يستيقظ فيها على زقزقة الطيور، ويشكر ضوء الشمس الذي يلامس وجهه النعسان، ويبتسم ببريء لأغنية الجراد…
“لكن الطاغوت تركني هنا… بلا إجابة. أنا الذي بجلته وصدقته وأردتك فقط…”
التفتت إلى سوفين، التي كانت تحدق في مشاهد الخراب، ثم أومأت مجدداً.
“همم؟ ألم تقل أن الطاغوت مات؟ فكيف يمكنه الإجابة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا ستفعل، فارس كيرون؟”
“…”
لكن لماذا؟ شعر كواي بالحيرة قليلاً. بينما كان يتأمل وجه كريتو، تذكرت ذهنه أياماً بعيدة جداً، في عالم بعيد، ووقت بعيد، كانت الذكريات قد تُركت منسية. أيام كان يستيقظ فيها على زقزقة الطيور، ويشكر ضوء الشمس الذي يلامس وجهه النعسان، ويبتسم ببريء لأغنية الجراد…
“دعنا نلتزم بقصة واحدة.”
“إذن، كيف كانت حياتك في العصر المقدس؟ هل كنت سعيداً؟”
حدّق كواي في كريتو، لكن نظره كان بعيداً.
سوااااااااش—
“كواي، أعلم أن الأمر عشوائي بعض الشيء، لكن…”
“…ارجع. إلى المنارة.”
كانت الأرض والسماء تنهاران، والقارة تندمج مع الكون، وكان يراقب وكأنه يتأمل عملاً فنياً…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحدث وكأن ما قاله أمرٌ معقول، مبتسماً طوال الوقت. تنهد كواي وأغلق عينيه.
“لو كنت أنا الطاغوت، لكنت آسفاً لأجلك.”
بالنسبة لسوفين وإيفيرين، كان السبات لا يختلف عن النوم لفترة قصيرة. العصور ستختفي عندما يستيقظون.
توقف كريتو لحظة.
….
“لك، صاحب الإرادة الأقوى، كان إيمانك أعظم امتحان، ومحنة، وشدة للبشرية.”
ومع ذلك، أعلن كيرون واجبه بهدوء، كما لو لم يتغير منذ البداية.
ارتجفت عينا كواي. انعكست صورة كريتو في عيني الدمية، وكلاهما يغمره ضوء النجوم الكوني. شعر وكأنه قد عاش هذا الشعور من قبل.
…تغريد، تغريد.
“أظن أنني سأكون آسفاً. أظن أنني سأندم قليلاً على أنني رحلت دون أن أقول شيئاً لك.”
“أظن أنني سأكون آسفاً. أظن أنني سأندم قليلاً على أنني رحلت دون أن أقول شيئاً لك.”
ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتي كريتو.
رد كواي بلا شعور. خدش كريتو رأسه.
“لكن ذلك سيكون دليلًا على أن حتى الطاغوت كان ناقصاً من أي وجهة نظر.”
“…هل هذا منطقي؟ قد يتجاوز عشرة آلاف عام.”
وجود كواي نفسه كان دليلاً ساخرًا على نقص الطاغوت.
أغمضت سوفين عينيها، فانفجرت مانا حمراء من أصابعها لتغمر قمة المنارة. لم تكن ناقصة ولا مفرطة، بل تماماً كما حسبها ديكولين. لقد جسّدت المعجزة التي أعدّها.
“إذاً، ربما أنت البرئ الوحيد في مجرى القدر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لأنك في خطر.”
لقد خُلق في العصر المقدس، ما يعني أنه لم يكن مختلفاً عن أصل البشرية. كمخلوق، كان أقرب إلى الطاغوت من أي شخص آخر. لذلك، إذا كان مذنباً، ربما كانت أولاً خطأ من الطاغوت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“…”
قبل أن تتمكن من الصراخ، تجمدت يرييل بالكامل. بدأ سباتها.
خفض كريتو بصره ونظر إلى كواي، الذي حدّق فيه بصمت.
—سأحمي جلالتها هنا.
“…”
“موركان وإدنيك سيتولّيان التحكم بالتعويذة المنقوشة على قاعدة المنارة؛ أنا سأعتني بالوسط والجزء الأهم…”
لكن لماذا؟ شعر كواي بالحيرة قليلاً. بينما كان يتأمل وجه كريتو، تذكرت ذهنه أياماً بعيدة جداً، في عالم بعيد، ووقت بعيد، كانت الذكريات قد تُركت منسية. أيام كان يستيقظ فيها على زقزقة الطيور، ويشكر ضوء الشمس الذي يلامس وجهه النعسان، ويبتسم ببريء لأغنية الجراد…
لم يكن مهماً إن كان هذا وهمًا. إرادة الطاغوت دائماً غامضة، والمضمون يتغير بحسب قلب المؤمن الذي يقبله.
“ارقد بسلام.”
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى مؤلفي العمل، وإن وجدت أي معاني كفرية فقد ترجمت مع إنكارها وكرهها وسنحاول جاهدين الإبتعاد عن هذه المعاني، ونحن بريئون من أي ذنب واقع على أي أحد.
ذكره كريتو بتلك اللحظات.
—نحتاج أيضاً إلى من يدير القارة أثناء تعافيها البطيء، ونحتاج إلى فرسان لحماية من سيدخلون في السبات.
“…نعم.”
“السبب في ولادتك كأخو صغير لسوفين.”
رد كواي بلا شعور. خدش كريتو رأسه.
في تلك اللحظة، فعّل موركان وإدنيك سحرهما. استدعيا التعويذة التي حفِظاها سلفاً. أولاً، دعمت مانا موركان قاعدة المنارة من الأسفل، ثم غمرتها مانا إدنيك فوقه.
ثم، هطلت الأمطار من السماء.
“همم؟ ألم تقل أن الطاغوت مات؟ فكيف يمكنه الإجابة؟”
وووش…
شعر بشيء يبرد. نظرت يرييل حولها وذهلت عندما وجدت أطراف أصابعها تتجمد.
في لحظة الدمار، عندما كان الجو يشتعل، تساقط رذاذ يتحدى نظام الطبيعة على حاجز كريتو.
“لماذا؟”
“أظن أنني أستطيع أن أفهم… قليلاً.”
أجاب ببرود وفتح عينيه.
رأى كواي ذلك وشعر باليقين.
تدفقت مانا إيفيرين كما الماء، مانا الزمن، فملأت وسط المنارة، مترقبةً أن تكتمل بلمسة سوفين الأخيرة.
“السبب في ولادتك كأخو صغير لسوفين.”
“لو كنت أنا الطاغوت، لكنت آسفاً لأجلك.”
بالطبع، قد لا يكون كذلك. ربما ارتكب خطأً، فالجسد الذي يسكنه فيه مشكلة.
“ما هي الكلمات؟”
“لا أظن أن هناك سبباً محدداً ولدت لأكون الأخ الصغير للإمبراطور.”
وجود كواي نفسه كان دليلاً ساخرًا على نقص الطاغوت.
“…”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
هز كواي رأسه، ثم ابتسم.
وكإمبراطورة، كانت هي من يقود مسار القارة إلى الأمام.
“…ارجع. إلى المنارة.”
قالت إيفيرين. الأربعة هم: موركان، إدنيك، إيفيرين، وسوفين. أما أدريان، فلم يكن نافعاً في شيء سوى سحر الدمار.
كريتو لن يصمد هنا، لكن كواي لم يستطع السماح له، كتجسد، بالموت هباءً. في هذه اللحظة الأخيرة، لا يجب أن يترك الطفل الذي نقل إليه إرادة الطاغوت.
انتشرت المانا الحمراء في السماء. سوفين.
“لماذا؟”
لم يكن مهماً إن كان هذا وهمًا. إرادة الطاغوت دائماً غامضة، والمضمون يتغير بحسب قلب المؤمن الذي يقبله.
“لأنك في خطر.”
…في مكان ما من “الفناء”، غير بعيد، في ركن من الأرض المحروقة بمانا المذنب، حيث الأفق يوشك أن يختفي وينهار، بقي كريتو مع كواي.
لم يكن مهماً إن كان هذا وهمًا. إرادة الطاغوت دائماً غامضة، والمضمون يتغير بحسب قلب المؤمن الذي يقبله.
التفتت إلى سوفين، التي كانت تحدق في مشاهد الخراب، ثم أومأت مجدداً.
“ارجع وانقل كلماتي إلى سوفين.”
—نامي بسلام.
كريتو كان تجسيداً، وأرسله الطاغوت لسماع هذه الكلمات في النهاية، ليعتذر له… هذا كان تفسير كواي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعنا نلتزم بقصة واحدة.”
“ما هي الكلمات؟”
نظر كواي، وقد تحللت أطرافه بالكامل. لم يستطع فهم كريتو تماماً، هل يحاول حماية نفسه أم سيبقى معه حتى اللحظة الأخيرة؟
سأل كريتو. نظر كواي إلى الأعلى.
“في النهاية، ستكون مداناً، لن تعيش إلى الأبد، وفي النهاية ستموت. لماذا…؟”
رعـم-
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…حسناً.”
انتشرت المانا الحمراء في السماء. سوفين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سنلتقي… بعد سبات قصير.”
صنيعتي.
لأنني الآن أعلم أن هذه الأغنية، أغنية الطائر التي سترشدني دائماً، تأتي من قلبي.
“…أنني فخور بها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقف كريتو لحظة.
وهو يلتقط المشهد في آخر ذاكرته، أغلق كواي عينيه بهدوء، وسالت دموع المطر منها. أصبح العالم مظلماً، وابتعد وعيه، لكنه لم يشعر بالوحدة بعد الآن. كان مرتاحاً وأسعد من أي وقت مضى.
“ارقد بسلام.”
“أظن أنني أستطيع أن أفهم قليلاً الآن… إرادته.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …في مركز البرد، أمام الفارسة المجمدة جولي. تمدّ كيرون ويرييل يديهما نحوها.
“…حسناً.”
“…”
رد كريتو، ويمسح برفق دموعه.
نظر كواي، وقد تحللت أطرافه بالكامل. لم يستطع فهم كريتو تماماً، هل يحاول حماية نفسه أم سيبقى معه حتى اللحظة الأخيرة؟
“…لقد قلت شكراً.”
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى مؤلفي العمل، وإن وجدت أي معاني كفرية فقد ترجمت مع إنكارها وكرهها وسنحاول جاهدين الإبتعاد عن هذه المعاني، ونحن بريئون من أي ذنب واقع على أي أحد.
ابتسم كواي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لأننا عشنا فقط من أجل الطاغوت، لم يكن هناك حاجة للسعادة الشخصية.”
…تغريد، تغريد.
—سأحمي جلالتها هنا.
من بعيد، سمع زقزقة الطيور. كواي الصغير نظر للأعلى وابتسم، وركض بأرجله القصيرة وهو يلوح بيده.
“أجل.”
…تغريد، تغريد.
….
متبعاً الطيور المرحة، وهو يعبر الغابات، ويجتاز الأنهار، حتى فقد نفسه في النهاية.
هز كواي رأسه، ثم ابتسم.
…تغريد، تغريد.
لأنني الآن أعلم أن هذه الأغنية، أغنية الطائر التي سترشدني دائماً، تأتي من قلبي.
لكن حتى لو ضعت، أو احتجزت في جبل مظلم اختفت فيه الشمس، يمكنني أن أبدأ من هناك.
“إذاً، ربما أنت البرئ الوحيد في مجرى القدر.”
…تغريد، تغريد.
“…”
لأنني الآن أعلم أن هذه الأغنية، أغنية الطائر التي سترشدني دائماً، تأتي من قلبي.
…في مكان ما من “الفناء”، غير بعيد، في ركن من الأرض المحروقة بمانا المذنب، حيث الأفق يوشك أن يختفي وينهار، بقي كريتو مع كواي.
….
“إذن، كيف كانت حياتك في العصر المقدس؟ هل كنت سعيداً؟”
…في مركز البرد، أمام الفارسة المجمدة جولي. تمدّ كيرون ويرييل يديهما نحوها.
“ه-هذا-”
—…يرييل.
قالت سوفين، وابتسمت إيفيرين برقة، مستجمعة المانا في قلبها.
ناداه كيرون. يرييل، التي كانت تحدق بفراغ في جولي، ارتعشت.
“نعم، جلالتك.”
—ماذا تفكرين؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ليس بالنسبة لكيرون. بالنسبة له، سيكون ذلك الوقت محدداً وسيتدفق كما هو.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
نظرت يرييل إلى كيرون.
ابتسم ابتسامة ملتوية.
“أفكر فيما سيحدث.”
ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتي كريتو.
—ماذا، كيف؟
…تغريد، تغريد.
“بعد هذا.”
بالنسبة لسوفين وإيفيرين، كان السبات لا يختلف عن النوم لفترة قصيرة. العصور ستختفي عندما يستيقظون.
وضعت يرييل ديكولين خلف جولي، لتبدو وكأن جولي، التي لا تزال ممسكة بسيفها، تحمي ديكولين. مع ذلك، سيكون ديكولين بأمان، وبعد كل شيء، يمكنه انتظار موت أكثر راحة.
“إذاً، ربما أنت البرئ الوحيد في مجرى القدر.”
“ماذا ستفعل، فارس كيرون؟”
تدفقت مانا إيفيرين كما الماء، مانا الزمن، فملأت وسط المنارة، مترقبةً أن تكتمل بلمسة سوفين الأخيرة.
شعرت يرييل فجأة بالقلق عليه. بعض الأشخاص مجمدون، بعضهم يمكن تجميده، وبعضهم لا يمكن تجميده. كيرون كان من النوع الثالث النادر.
“ارجع وانقل كلماتي إلى سوفين.”
—سأجعل جلالتها تدخل في سبات. هي لا تزال على قمة المنارة.
“السبب في ولادتك كأخو صغير لسوفين.”
بالنسبة لسوفين وإيفيرين، كان السبات لا يختلف عن النوم لفترة قصيرة. العصور ستختفي عندما يستيقظون.
—ماذا تفكرين؟
“…وماذا عن ما يأتي بعد ذلك، أيها الفارس؟”
تمتم بعد صمتٍ قصير، بينما كانت رقائق جلده تتساقط مع تحريك شفتيه. جسد الدمية المكسور لم يكن ليصمد طويلاً، ومع ذلك واصل كواي:
لكن ليس بالنسبة لكيرون. بالنسبة له، سيكون ذلك الوقت محدداً وسيتدفق كما هو.
شعرت يرييل فجأة بالقلق عليه. بعض الأشخاص مجمدون، بعضهم يمكن تجميده، وبعضهم لا يمكن تجميده. كيرون كان من النوع الثالث النادر.
—نحتاج أيضاً إلى من يدير القارة أثناء تعافيها البطيء، ونحتاج إلى فرسان لحماية من سيدخلون في السبات.
“لنبدأ.”
ومع ذلك، أعلن كيرون واجبه بهدوء، كما لو لم يتغير منذ البداية.
—ماذا، كيف؟
“…هل هذا منطقي؟ قد يتجاوز عشرة آلاف عام.”
ذكره كريتو بتلك اللحظات.
عمر “خارج الزمن”، حسب حساب ديكولين نفسه، كان 10935 سنة. سيدخلون في السبات لهذا الوقت بالضبط، لكن 11 ألف سنة ستظل 11 ألف سنة بالنسبة لكيرون.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
—يمكنني اعتبار الوقت الذي قضيناه مع العملاق بمثابة بروفة.
“لنبدأ.”
ابتسم كيرون بخفة.
—ماذا تفكرين؟
—أخت ديكولين، لكلٍ منا دوره.
…تغريد، تغريد.
حدّقت يرييل في كيرون بلا شعور.
—سأحمي جلالتها هنا.
“في النهاية، ستكون مداناً، لن تعيش إلى الأبد، وفي النهاية ستموت. لماذا…؟”
طرطق…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طرطق…
شعر بشيء يبرد. نظرت يرييل حولها وذهلت عندما وجدت أطراف أصابعها تتجمد.
شعرت يرييل فجأة بالقلق عليه. بعض الأشخاص مجمدون، بعضهم يمكن تجميده، وبعضهم لا يمكن تجميده. كيرون كان من النوع الثالث النادر.
“ه-هذا-”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحدث وكأن ما قاله أمرٌ معقول، مبتسماً طوال الوقت. تنهد كواي وأغلق عينيه.
—نامي بسلام.
“همم؟ ألم تقل أن الطاغوت مات؟ فكيف يمكنه الإجابة؟”
أومأ كيرون بينما كان يشاهد يرييل تتجمد.
“…حسناً.”
—إذا أغمضت عينيك لفترة ثم فتحتها، ستستعيد القارة شكلها.
“…حسناً.”
“لا، انتظر—”
لكن لماذا؟ شعر كواي بالحيرة قليلاً. بينما كان يتأمل وجه كريتو، تذكرت ذهنه أياماً بعيدة جداً، في عالم بعيد، ووقت بعيد، كانت الذكريات قد تُركت منسية. أيام كان يستيقظ فيها على زقزقة الطيور، ويشكر ضوء الشمس الذي يلامس وجهه النعسان، ويبتسم ببريء لأغنية الجراد…
قبل أن تتمكن من الصراخ، تجمدت يرييل بالكامل. بدأ سباتها.
“…هل هذا منطقي؟ قد يتجاوز عشرة آلاف عام.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
…في مكان ما من “الفناء”، غير بعيد، في ركن من الأرض المحروقة بمانا المذنب، حيث الأفق يوشك أن يختفي وينهار، بقي كريتو مع كواي.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لن أسمح بحدوث ذلك.”
Arisu-san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لأننا عشنا فقط من أجل الطاغوت، لم يكن هناك حاجة للسعادة الشخصية.”
كانت الأرض والسماء تنهاران، والقارة تندمج مع الكون، وكان يراقب وكأنه يتأمل عملاً فنياً…
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات