قادة الفيالق
المجلد الثالث : غازٍ
أومئ برأسي. “جداً.” ترتعش أصابعي، وتدور صورة الأحواض. في ظل حوض بناء مداري، تطفو سفينة مثل سفينتي “باكس”، لكنها أحدث وأكبر. سوداء كالليل، ويبلغ طولها ثمانية كيلومترات. “الحاكمة نفسها كلفت ببنائها كهدية لحفيدها.” يكاد كافاكس يسيل لعابه عند رؤية السفينة الوحشية. “يا لها من امرأة محبة.”
عندما يهطل المطر الحديدي، كن شجاعًا. كن شجاعًا. —لورن أو آركوس
“لا يمكن للشاب إلا أن يكون متحمساً،” يتابع بليني. “لكن يجب أن نتذكر، لا عار في الحكمة، سيدي. تأخير ستة أشهر هو ثمن بسيط ندفعه مقابل النصر.” يبسط يديه الطويلتي الأصابع. “في الواقع، الوقت صديقنا. لا تستطيع أوكتافيا تحمل تكلفة تمشيط النظام الشمسي بحثاً عنا. ليس مع مجلس الشيوخ المنقسم جداً من الداخل. يدها الجشعة ستكون مثل الحديد. ستجرح ظهور الحكام الأعلى الآخرين، ولن يمر وقت طويل قبل أن يبدأ أولئك الذين يتبعونها في التذمر من أوامرها. سيعرفون لماذا نقاتل ضدها؛ أي أنها ليست ممثلتنا، بل هي إمبراطورة. هذا سيعطينا الوقت. والذي بدوره سيعطينا القوة. والتي ستعطينا القدرة على المطالبة بسلام مربح.”
الفصل 25: قادة الفيالق
“أعتذر عن تأخري!” تبتسم لوالدها، تقترب منه وتقبّل خاتمه ذي رأس الأسد بقبلة مبالغ فيها.
“لقد انتهى أمرنا، هذا ما قاله الحاكم الأعلى لكاليستو.” يلقي الحاكم الأعلى نيرو أو أغسطس نظرة حول الطاولة ليرى ما إذا كنا نفهم خطورة كلماته. تعكس زوايا وجهه الحادة أضواء غرفة الحرب، مما يجعل خديه يبدوان غائرين ويمنحه مظهر صقر يحدق من فوق منقاره. “ولماذا لا يقول ذلك؟ المركز يتحد ضدنا. نبتون في مدار بعيد – ستستغرق سفن فسبازيان ستة أشهر للوصول وتعزيزنا. كل هذا بينما يختبئ أتباعي خلف حواجزهم في مدنهم على المريخ، مرسلين فقط أبناءهم من الدرجة الثانية والثالثة لمساعدتنا.” ينظر إلى العضوين البعيدين في الطاولة. “ضعفهم يشلّنا. والآن أجلس هنا في المجلس مع قادة الفيالق ورجال الحرب، وما هي الخطط العظيمة التي يبتكرونها؟”
“عائلات غاليليو ضعيفة تجاه لونا لسبب واحد. التجارة. غانيميد لديها أحواض بناء السفن الخاصة بها. كاليستو ليست أكثر من مصنع للرماديين والأوبسديان لجيوش المجتمع. يوروبا عالم محيطي من البنوك والتعدين في أعماق البحار ومنازل لقضاء العطلات. آيو سلة خبز لأي عالم على طول مسار المشتري المداري. يعتمدون كثيراً على التجارة مع المركز على حساب الانضمام إلى جانبنا. وحتى أبسط طفل يعرف ما حدث عندما نزل سيد الرماد على ريا.” يهز البريتور رؤوسهم بالموافقة. “لذا يجب أن نبهرهم. يجب أن نرعبهم حتى يعرفوا أن قوتنا يمكن أن تمسهم في أي وقت ولا يمكنهم المخاطرة بإبعادنا.”
الهروب. هذا ما يقولونه. لقد هربنا من لونا قبل شهر. ولم نتوقف عن الهرب منذ ذلك الحين، لأن الحاكمة كانت ماكرة وتغلبت قواتها علينا ووصلت إلى المريخ أولاً.
“توقف عن الاقتباس من لورن أو آركوس!” يصرخ بليني.
لم أتوقع أن تسير الأمور على هذا النحو. ولكن مرة أخرى، ليس هذا خطئي اللعين. يحيط بالحاكم الأعلى حمقى حذرون للغاية. ذهبيون خائفون جداً من خسارة كل النفوذ والسلطة التي اكتسبوها في الماضي لدرجة أنهم لا يخاطرون بأي شيء الآن. والأسوأ من ذلك، أنهم يعزلونني. تتشكل التحالفات ضدي. يمكنك أن ترى ذلك في عيونهم، في أكتافهم. مكاسبي هي خسائرهم. حتى أولئك الذين اتبعوا قيادتي على لونا. حتى أولئك الذين أنقذتهم من موت محقق. يفعلون الشيء نفسه مع جاكال، ويعتقدون أن عدم وجوده معنا في هذه الغرفة للتشاجر معهم انتصار لهم. ذلك خطأهم.
الهروب. هذا ما يقولونه. لقد هربنا من لونا قبل شهر. ولم نتوقف عن الهرب منذ ذلك الحين، لأن الحاكمة كانت ماكرة وتغلبت قواتها علينا ووصلت إلى المريخ أولاً.
أجلس على بعد عشرة كراسي من سيدي على الطاولة الضخمة المصنوعة من خشب البلوط الكرزي في غرفة حرب سفينته الرئيسية، سفينة “إنفكتوس” المدرعة التي يبلغ طولها ستة كيلومترات. السقف يرتفع أربعين متراً فوقنا. الغرفة فخمة ومهيبة بشكل مفرط. هناك نحت بارز لأسد يحدق من وسط الطاولة. بالاضافة لأكثر من أربعين مكاناً فارغاً. مستشارون موثوقون رحلوا، تخلوا عن أغسطس مثل الفئران التي تهرب من سفينة غارقة. من معنا هم بليني، والبريتور كافاكس، وابنه داكسو، ونصف المئة من أقوى قادة الفيالق والليجاتوس وأتباع أغسطس. إنهم لا يحدقون بي. لا يفعلون شيئا صبيانيا إلى هذا الحد. هؤلاء الذهبيون يحكمون مليار نفس. لذا فهم ببساطة يتجاهلونني ويزرعون الشك في أغسطس حول أفكاري.
إنها واحدة من النساء القلائل جداً في الغرفة. يجب أن تكون أجريبينا أو جولي هنا، لكن خيانتها هي التي استنزفت أسطول أغسطس من الأعداد التي احتاجها للاستيلاء على المريخ بسرعة. وخيانتها هي التي جعلت أغسطس يضع رجالاً على فيكترا للتأكد من أن ولاءها له حقيقي. لقد استغرق الأمر مني تقريباً كل نفوذي لدى الرجل لإبقائها خارج السجن.
“هل نحن متفقون إذن مع الحاكم الأعلى لكاليستو؟ هل انتهى أمرنا؟” يطالب أغسطس.
“كم عدد المقاعد الفارغة هنا التي كانت ممتلئة قبل لونا؟ الكثير من الرجال والنساء الذين كانوا سينزفون من أجل أغسطس. الكثير من الرجال والنساء الذين كانوا سيعطون عيونهم من أجله عندما جلس على منصته في آجيا. الآن…” أنفض يدي.
قبل أن يتمكن أي شخص من الإجابة، تنفتح الأبواب الكبيرة بصوت هسهسة، متراجعة إلى الجدران الرخامية. تدخل موستانج، ترمي تفاحة من يد إلى أخرى.
هذه الضغينة لن تتلاشى. ولا ينبغي لها. أخذ جاكال باكس منهم. رداً على ذلك، طالب آل تيليمانوس برأسه. بدوره، نفى أغسطس جاكال من المريخ. لكن الحرب الآن تجلب تعقيدات جديدة، ضروريات جديدة. ويبدو أن جاكال قد غُفر له في عيني والده، إن لم يكن في عيون آل تيليمانوس. أراقبهم بعناية. إنهم ليسوا أغبياء، على الرغم من المظهر الذي يستمتعون بارتدائه. آمل فقط أن يظلوا جاهلين بتحالفي مع قاتل باكس.
“أعتذر عن تأخري!” تبتسم لوالدها، تقترب منه وتقبّل خاتمه ذي رأس الأسد بقبلة مبالغ فيها.
“إنه في طريقه لذلك يا أبي،” تقول موستانج. “دارو يضيف بعض الدراما.”
“لقد أرسلت الخبر منذ أكثر من ساعة،” يقول أغسطس.
“أوه؟” تلقي موستانج نظرة على بليني. “لا بد أنني لم أنتبه. عرفت فقط أنك هنا لأنني كنت أبحث عن أخي للعب مباراة شطرنج.” تضحك على النكتة. فقط آل تيليمانوس يفهمونها. متنهدة، تشق طريقها إلى الطرف البعيد من الطاولة، تضغط على كتفي داكسو وكافاكس وهي تمر. يرحب بها كافاكس بكلمات دافئة مدوية. تجلس وترفع حذائها العسكري فوق الطاولة. “هل فاتني شيء؟ بالطبع لا. تتلكأون كالعادة؟”
“أوه؟” تلقي موستانج نظرة على بليني. “لا بد أنني لم أنتبه. عرفت فقط أنك هنا لأنني كنت أبحث عن أخي للعب مباراة شطرنج.” تضحك على النكتة. فقط آل تيليمانوس يفهمونها. متنهدة، تشق طريقها إلى الطرف البعيد من الطاولة، تضغط على كتفي داكسو وكافاكس وهي تمر. يرحب بها كافاكس بكلمات دافئة مدوية. تجلس وترفع حذائها العسكري فوق الطاولة. “هل فاتني شيء؟ بالطبع لا. تتلكأون كالعادة؟”
“نحن ضعفاء،” يجيب بليني. “لكن هذا يجعله يبدو حكيماً.”
يتشنج خد والدها. “هذا المكان ليس اسطبلاً.” ينظر إلى حذائها. متنهدة، تنزل حذائها وتلمّع التفاحة على كمها الأسود.
“مواصلة الهروب بأسطولنا حتى وصول تعزيزات فسبازيان من نبتون،” يهمس أغسطس. “في غضون ستة أشهر.”
إنها واحدة من النساء القلائل جداً في الغرفة. يجب أن تكون أجريبينا أو جولي هنا، لكن خيانتها هي التي استنزفت أسطول أغسطس من الأعداد التي احتاجها للاستيلاء على المريخ بسرعة. وخيانتها هي التي جعلت أغسطس يضع رجالاً على فيكترا للتأكد من أن ولاءها له حقيقي. لقد استغرق الأمر مني تقريباً كل نفوذي لدى الرجل لإبقائها خارج السجن.
أضحك. “لا. لقد أسأت الفهم. أريد سرقة كل السفن.”
لقد طُردنا من عوالم المركز إلى هنا، بعيداً وراء المسار المداري للمريخ. تم الاستيلاء على عمليات تعدين الكويكبات الخاصة بنا. تم تجميد أصول أغسطس. ومدنه، تلك التي لم تستسلم بالفعل للحاكمة، محاصرة. ناهيك عن وجود مكافآت مقابل رؤوسنا. لا يحب الرجال الكبار أن لدي ثاني أعلى مكافأة بعد أغسطس.
“إنه في طريقه لذلك يا أبي،” تقول موستانج. “دارو يضيف بعض الدراما.”
“قبل أن تتم مقاطعتنا،” يتابع أغسطس، “أعتقد أن أحدهم كان يبرر موق—” قضمة. يختفي صوته بينما تأخذ موستانج قضمة صاخبة من تفاحتها. تنظر حولها إلى الوجوه المنزعجة. أكتم ضحكة.
“ماذا كنت تقول، كافاكس؟” يحث أغسطس بابتسامة سريعة يحتفظ بها لمفضليه.
“سيدي.” يميل بليني إلى الأمام. “أخشى أنه لا يوجد بديل سوى مواصلة تراجعنا التكتيكي. إذا استمرت الأمور على هذا النحو، فسنخسر. وأنت، سيدي، ستحاكم بتهمة—” قضمة. يتجمد قبل أن ينهي كلمته—”الخيانة.” ينظر حول الطاولة إلى حلفائه الذين اشتراهم ودفع لهم. “لا يوجد سوى مسار واحد متاح لنا.”
“كيف؟” يسأل أغسطس. لقد وقعوا جميعاً في الفخ الآن.
“مواصلة الهروب بأسطولنا حتى وصول تعزيزات فسبازيان من نبتون،” يهمس أغسطس. “في غضون ستة أشهر.”
“ماذا كنت تقول، كافاكس؟” يحث أغسطس بابتسامة سريعة يحتفظ بها لمفضليه.
يهز السياسي رأسه بالموافقة. “أو الاستسلام.”
تدوي تصفيرات من حول الطاولة. “كاسحة أقمار؟” يهمس أحدهم.
“ليتك قتلت أوكتافيا عندما سنحت لك الفرصة، يا فتى،” يقول كافاكس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لو فعلت ذلك، لكان الجميع هنا موتى،” أرد.
“لو فعلت ذلك، لكان الجميع هنا موتى،” أرد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انه رجل عملاق، كأنه نحت من الصخر أكثر من اللحم. رقبته سميكة لدرجة أنني لا أستطيع حتى لف يدي حولها. على عكس معظم الذهبيين، حلق رأسه وسمح للحيته بالنمو. إنها كثيفة ومصبوغة بلون أحمر دموي. عندما تخفت الأضواء، تتوهج مثل علامة تجارية في الليل. بقيت ثلاث أصابع فقط على يده اليسرى. يقولون إن ابنه داكسو عضها وهو طفل. على الرغم من أن داكسو يبتسم دائماً ويشير بصوته الناعم إلى أن شقيقه الأصغر، باكس، هو الفاعل. آل تيليمانوس هم قادة الفيالق الوحيدون في الغرفة غير المدينين، بطريقة أو بأخرى، لبليني. أنا أحب كافاكس.
يهز داكسو رأسه. “لم يقصد الإساءة. مجرد تمني.”
“بالحواسيب؟” يسأل كافاكس بضحكة مدوية.
“لماذا لم تقتل أوكتافيا؟” يسألني بليني بشك.
“أعتذر عن تأخري!” تبتسم لوالدها، تقترب منه وتقبّل خاتمه ذي رأس الأسد بقبلة مبالغ فيها.
“لم أستطع. كنت في غرفة مع آجا أو غريموس. ربما لو كنت هناك، كان بإمكانك أن تفعل ما هو أفضل، لكنني رجل فانٍ.” يضحك القادة الذين يعرفون بالأمر.
قبل أن يتمكن أي شخص من الإجابة، تنفتح الأبواب الكبيرة بصوت هسهسة، متراجعة إلى الجدران الرخامية. تدخل موستانج، ترمي تفاحة من يد إلى أخرى.
“حتى لورن أو آركوس لم يكن ليجرؤ،” يهمس أغسطس. “ولقد رأيته ذات مرة يقتل الموسومين دون نصل. دارو فعل ما بوسعه.” يوجه انتباهه إليّ. “هل تعتقد أننا يجب أن نهرب الآن أيضاً؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ينظر كافاكس إلى الأعلى، متفاجئاً. “أوه. وعندما تُنتزع خصاهم و نجعلها تتدلى من شحمة آذانهم، سيتذكر الآخرون أنك حاكم المريخ وسيتوسلون لمساعدتك، يا نيرو.”
“هذا يجعلك تبدو ضعيفاً.”
“الطيور الصغيرة تهمس في أذني أيضاً.”
“نحن ضعفاء،” يجيب بليني. “لكن هذا يجعله يبدو حكيماً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انه رجل عملاق، كأنه نحت من الصخر أكثر من اللحم. رقبته سميكة لدرجة أنني لا أستطيع حتى لف يدي حولها. على عكس معظم الذهبيين، حلق رأسه وسمح للحيته بالنمو. إنها كثيفة ومصبوغة بلون أحمر دموي. عندما تخفت الأضواء، تتوهج مثل علامة تجارية في الليل. بقيت ثلاث أصابع فقط على يده اليسرى. يقولون إن ابنه داكسو عضها وهو طفل. على الرغم من أن داكسو يبتسم دائماً ويشير بصوته الناعم إلى أن شقيقه الأصغر، باكس، هو الفاعل. آل تيليمانوس هم قادة الفيالق الوحيدون في الغرفة غير المدينين، بطريقة أو بأخرى، لبليني. أنا أحب كافاكس.
“الرجال الحكماء يقرأون كتباً عن التاريخ، يا بليني. الرجال الأقوياء يكتبونه،”
“سيدي.” يميل بليني إلى الأمام. “أخشى أنه لا يوجد بديل سوى مواصلة تراجعنا التكتيكي. إذا استمرت الأمور على هذا النحو، فسنخسر. وأنت، سيدي، ستحاكم بتهمة—” قضمة. يتجمد قبل أن ينهي كلمته—”الخيانة.” ينظر حول الطاولة إلى حلفائه الذين اشتراهم ودفع لهم. “لا يوجد سوى مسار واحد متاح لنا.”
“توقف عن الاقتباس من لورن أو آركوس!” يصرخ بليني.
“هل نحن متفقون إذن مع الحاكم الأعلى لكاليستو؟ هل انتهى أمرنا؟” يطالب أغسطس.
“ظننت أنك منفتح على كل المعارف.”
“لماذا لم تقتل أوكتافيا؟” يسألني بليني بشك.
“سنواتك العديدة في الحياة تجعل منك، بلا شك، مرجعًا في أمور لا تُحصى،” يقول بليني بلحن. “تابع إذن ترديد المزيد من الحِكم التي قالها المحاربون القدامى، حتى نتعلم أكثر عن الحياة والحكمة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انه رجل عملاق، كأنه نحت من الصخر أكثر من اللحم. رقبته سميكة لدرجة أنني لا أستطيع حتى لف يدي حولها. على عكس معظم الذهبيين، حلق رأسه وسمح للحيته بالنمو. إنها كثيفة ومصبوغة بلون أحمر دموي. عندما تخفت الأضواء، تتوهج مثل علامة تجارية في الليل. بقيت ثلاث أصابع فقط على يده اليسرى. يقولون إن ابنه داكسو عضها وهو طفل. على الرغم من أن داكسو يبتسم دائماً ويشير بصوته الناعم إلى أن شقيقه الأصغر، باكس، هو الفاعل. آل تيليمانوس هم قادة الفيالق الوحيدون في الغرفة غير المدينين، بطريقة أو بأخرى، لبليني. أنا أحب كافاكس.
“الأمر لا يتعلق بي، يا عزيزي بليني. لذا توقف عن الشخصنة.” أشير إلى الحاكم الأعلى. “الأمر يتعلق بسيدنا. يتعلق الأمر بمصيره.”
“انعزال؟ أشبه بالتقاعد.” يتنهد أغسطس. “ربما هو على حق.”
“كم هو مسرحي منك أن تلاحظ ذلك، دارو.” يفرك أغسطس عينيه، متعباً من مشاجرتنا.
“بالحواسيب،” يتابع بليني، منزعجاً. “تم إجراء محاكاة بواسطة محلليّ من الخضر. من أقمار غاليليو – آيو، كاليستو، غانيميد، يوروبا – لن يلقي أي منهم قرعته معنا. لا في المحاكاة ولا في الواقع.”
“لا يمكن للشاب إلا أن يكون متحمساً،” يتابع بليني. “لكن يجب أن نتذكر، لا عار في الحكمة، سيدي. تأخير ستة أشهر هو ثمن بسيط ندفعه مقابل النصر.” يبسط يديه الطويلتي الأصابع. “في الواقع، الوقت صديقنا. لا تستطيع أوكتافيا تحمل تكلفة تمشيط النظام الشمسي بحثاً عنا. ليس مع مجلس الشيوخ المنقسم جداً من الداخل. يدها الجشعة ستكون مثل الحديد. ستجرح ظهور الحكام الأعلى الآخرين، ولن يمر وقت طويل قبل أن يبدأ أولئك الذين يتبعونها في التذمر من أوامرها. سيعرفون لماذا نقاتل ضدها؛ أي أنها ليست ممثلتنا، بل هي إمبراطورة. هذا سيعطينا الوقت. والذي بدوره سيعطينا القوة. والتي ستعطينا القدرة على المطالبة بسلام مربح.”
“أعتذر عن تأخري!” تبتسم لوالدها، تقترب منه وتقبّل خاتمه ذي رأس الأسد بقبلة مبالغ فيها.
يضرب البريتور كافاكس قبضته على الطاولة. “تباً لهذا.”
أضحك. “لا. لقد أسأت الفهم. أريد سرقة كل السفن.”
انه رجل عملاق، كأنه نحت من الصخر أكثر من اللحم. رقبته سميكة لدرجة أنني لا أستطيع حتى لف يدي حولها. على عكس معظم الذهبيين، حلق رأسه وسمح للحيته بالنمو. إنها كثيفة ومصبوغة بلون أحمر دموي. عندما تخفت الأضواء، تتوهج مثل علامة تجارية في الليل. بقيت ثلاث أصابع فقط على يده اليسرى. يقولون إن ابنه داكسو عضها وهو طفل. على الرغم من أن داكسو يبتسم دائماً ويشير بصوته الناعم إلى أن شقيقه الأصغر، باكس، هو الفاعل. آل تيليمانوس هم قادة الفيالق الوحيدون في الغرفة غير المدينين، بطريقة أو بأخرى، لبليني. أنا أحب كافاكس.
الفصل 25: قادة الفيالق
“هذا يزعج خصيتي. حديث هذا القزم يزعج خصيتي!” يسخر كافاكس. “لا ينبغي أن نكون في هذا الموقف. أعطني الإذن، سيدي، وسآخذ ألفاً من حراسي للتعامل مع الجبناء الذين لم يستجيبوا لاستدعائك. أعتذر، يا حبيبي،” يهمس لثعلبه المفضل، سوفوكليس، وهو عبارة عن مخلوق أحمر-ذهبي، حاد الأذنين يرتجف من صوت سيده العالي. يأكل سوفوكليس حلوى الجيلي بينز الصغيرة من راحة يد كافاكس الضخمة.
“بالحواسيب؟” يسأل كافاكس بضحكة مدوية.
ننتظر حتى يعود انتباه كافاكس إلى كلماته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لو فعلت ذلك، لكان الجميع هنا موتى،” أرد.
“ماذا كنت تقول، كافاكس؟” يحث أغسطس بابتسامة سريعة يحتفظ بها لمفضليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انه رجل عملاق، كأنه نحت من الصخر أكثر من اللحم. رقبته سميكة لدرجة أنني لا أستطيع حتى لف يدي حولها. على عكس معظم الذهبيين، حلق رأسه وسمح للحيته بالنمو. إنها كثيفة ومصبوغة بلون أحمر دموي. عندما تخفت الأضواء، تتوهج مثل علامة تجارية في الليل. بقيت ثلاث أصابع فقط على يده اليسرى. يقولون إن ابنه داكسو عضها وهو طفل. على الرغم من أن داكسو يبتسم دائماً ويشير بصوته الناعم إلى أن شقيقه الأصغر، باكس، هو الفاعل. آل تيليمانوس هم قادة الفيالق الوحيدون في الغرفة غير المدينين، بطريقة أو بأخرى، لبليني. أنا أحب كافاكس.
“أبي.” يدفع داكسو الرجل الأكبر.
“توقف عن الاقتباس من لورن أو آركوس!” يصرخ بليني.
ينظر كافاكس إلى الأعلى، متفاجئاً. “أوه. وعندما تُنتزع خصاهم و نجعلها تتدلى من شحمة آذانهم، سيتذكر الآخرون أنك حاكم المريخ وسيتوسلون لمساعدتك، يا نيرو.”
“يجب تذكير الجميع بأن الولاء لا يُلقى بسهولة،” ينهي داكسو كلامه، صوته ودود بشكل مدهش. “زيارة من والدي وأخواتي ستذكر الأتباع الآخرين بواجباتهم تجاهك في أوقات الحرب.” يميل رأسه بمرح، مما يتيح لنا الإعجاب بوشم الملائكة الذهبية المحفورة في فروة رأسه. “من طبيعة آل تيليمانوس ترك انطباع. ربما سيزيد ذلك من صفوفنا.”
راضياً، يعود لإطعام سوفوكليس حلوى الجيلي بينز.
“لقد تم استقبال جميع سياسيينا،” يقول بليني ببطء. اليوم، يضع بليني طبقة جادة جداً من أحمر الشفاه الأسود. “كما تعلم، تشاورت أنا وسياسييّ بعد أن هربنا من لونا. وقمنا بتطوير تحليل نظري متقدم إلى حد ما لتحولات التحالف المحتملة—”
“وسيعرفون أننا نحن اللوردات القلائل وُجدنا مخلصين،” يضيف داكسو بسرعة، ملوحاً للذهبيين حول الطاولة، الذين يهزون رؤوسهم تقديراً. يمص داكسو عود قرفة. يبتسم أكثر من باكس، على الرغم من أن ابتساماته نصف فخمة وضعف مؤذية. العبوس الوحيد الذي رأيته على وجهه حتى الآن كان عندما رأى جاكال في الحفل.
ينظر إلى بليني ويسأل كيف حال بقية حلفائنا التجاريين. ألقي نظرة خاطفة على موستانج. تلاحظ وترفع حاجبها نحوي، متسائلة متى سنبدأ.
هذه الضغينة لن تتلاشى. ولا ينبغي لها. أخذ جاكال باكس منهم. رداً على ذلك، طالب آل تيليمانوس برأسه. بدوره، نفى أغسطس جاكال من المريخ. لكن الحرب الآن تجلب تعقيدات جديدة، ضروريات جديدة. ويبدو أن جاكال قد غُفر له في عيني والده، إن لم يكن في عيون آل تيليمانوس. أراقبهم بعناية. إنهم ليسوا أغبياء، على الرغم من المظهر الذي يستمتعون بارتدائه. آمل فقط أن يظلوا جاهلين بتحالفي مع قاتل باكس.
“سيدي.” يميل بليني إلى الأمام. “أخشى أنه لا يوجد بديل سوى مواصلة تراجعنا التكتيكي. إذا استمرت الأمور على هذا النحو، فسنخسر. وأنت، سيدي، ستحاكم بتهمة—” قضمة. يتجمد قبل أن ينهي كلمته—”الخيانة.” ينظر حول الطاولة إلى حلفائه الذين اشتراهم ودفع لهم. “لا يوجد سوى مسار واحد متاح لنا.”
“يجب تذكير الجميع بأن الولاء لا يُلقى بسهولة،” ينهي داكسو كلامه، صوته ودود بشكل مدهش. “زيارة من والدي وأخواتي ستذكر الأتباع الآخرين بواجباتهم تجاهك في أوقات الحرب.” يميل رأسه بمرح، مما يتيح لنا الإعجاب بوشم الملائكة الذهبية المحفورة في فروة رأسه. “من طبيعة آل تيليمانوس ترك انطباع. ربما سيزيد ذلك من صفوفنا.”
راضياً، يعود لإطعام سوفوكليس حلوى الجيلي بينز.
” أسياد الرعد التابعون لي.” يبتسم أغسطس. “دائماً متلهفون للعنف.” يتتبع بإصبعه ظهر يده اليسرى الطويلة. “لكن لا. يجب أن ينتظر هذا التذكير. لا يمكن فرض العقوبة إلا عند النصر. سيبدو الأمر تافهاً، مثل تذمر حزين لرجل غارق، بالنظر إلى أن أسطولي متفرق وجحافلي محاصرة خلف حواجز مدني.”
“سيدي.” يميل بليني إلى الأمام. “أخشى أنه لا يوجد بديل سوى مواصلة تراجعنا التكتيكي. إذا استمرت الأمور على هذا النحو، فسنخسر. وأنت، سيدي، ستحاكم بتهمة—” قضمة. يتجمد قبل أن ينهي كلمته—”الخيانة.” ينظر حول الطاولة إلى حلفائه الذين اشتراهم ودفع لهم. “لا يوجد سوى مسار واحد متاح لنا.”
ينظر إلى بليني ويسأل كيف حال بقية حلفائنا التجاريين. ألقي نظرة خاطفة على موستانج. تلاحظ وترفع حاجبها نحوي، متسائلة متى سنبدأ.
“كم عدد المقاعد الفارغة هنا التي كانت ممتلئة قبل لونا؟ الكثير من الرجال والنساء الذين كانوا سينزفون من أجل أغسطس. الكثير من الرجال والنساء الذين كانوا سيعطون عيونهم من أجله عندما جلس على منصته في آجيا. الآن…” أنفض يدي.
“لقد تم استقبال جميع سياسيينا،” يقول بليني ببطء. اليوم، يضع بليني طبقة جادة جداً من أحمر الشفاه الأسود. “كما تعلم، تشاورت أنا وسياسييّ بعد أن هربنا من لونا. وقمنا بتطوير تحليل نظري متقدم إلى حد ما لتحولات التحالف المحتملة—”
“إنه في طريقه لذلك يا أبي،” تقول موستانج. “دارو يضيف بعض الدراما.”
“بالحواسيب؟” يسأل كافاكس بضحكة مدوية.
“الطيور الصغيرة تهمس في أذني أيضاً.”
“بالحواسيب،” يتابع بليني، منزعجاً. “تم إجراء محاكاة بواسطة محلليّ من الخضر. من أقمار غاليليو – آيو، كاليستو، غانيميد، يوروبا – لن يلقي أي منهم قرعته معنا. لا في المحاكاة ولا في الواقع.”
“توقف عن الاقتباس من لورن أو آركوس!” يصرخ بليني.
“بالكاد مفاجئ،” يهمس بريتور حاد الملامح. “كانت لدينا نفس النتائج من أقمار زحل.”
“لقد انتهى أمرنا، هذا ما قاله الحاكم الأعلى لكاليستو.” يلقي الحاكم الأعلى نيرو أو أغسطس نظرة حول الطاولة ليرى ما إذا كنا نفهم خطورة كلماته. تعكس زوايا وجهه الحادة أضواء غرفة الحرب، مما يجعل خديه يبدوان غائرين ويمنحه مظهر صقر يحدق من فوق منقاره. “ولماذا لا يقول ذلك؟ المركز يتحد ضدنا. نبتون في مدار بعيد – ستستغرق سفن فسبازيان ستة أشهر للوصول وتعزيزنا. كل هذا بينما يختبئ أتباعي خلف حواجزهم في مدنهم على المريخ، مرسلين فقط أبناءهم من الدرجة الثانية والثالثة لمساعدتنا.” ينظر إلى العضوين البعيدين في الطاولة. “ضعفهم يشلّنا. والآن أجلس هنا في المجلس مع قادة الفيالق ورجال الحرب، وما هي الخطط العظيمة التي يبتكرونها؟”
يتابع بليني. “بطبيعة الحال، يخشون تداعيات اختيار الجانب الخطأ. حكام زحل قضية خاسرة في الوقت الحالي. يرون دمار ريا في سمائهم كل يوم. في قطاع غاليليو، وجود لورن أو آركوس في يوروبا يمثل مشكلة. ميوله السياسية… الانعزالية أثبتت أنها معدية للحكام الأعلى لأقمار المشتري، خاصة وأن جيشه الخاص أكبر بمرتين من أي من جيوش الحكام الأعلى.”
ألمس لوحة بيانات، ويتوسع الجهاز المجسم الذي أعطاني إياه عملاء جاكال فوق الطاولة ليُظهر غانيميد. يلمع القمر بألوان زرقاء وخضراء من محيطاته وغاباته، متألقاً على خلفية سطح المشتري الغازي الرخامي الأبيض والبرتقالي. تحيط بالقمر أحواض بناء سفن رمادية. أقوم بالتكبير بحيث تمتد عبر وفوق الطاولة. أسرد السفن المسجلة، مسلطاً الضوء على واحدة بشكل خاص. “غانيميد لديها كاسحة أقمار.”
“انعزال؟ أشبه بالتقاعد.” يتنهد أغسطس. “ربما هو على حق.”
“نحن نخسر. الهروب هو الذبول والموت. إذا أردنا النهوض مرة أخرى، اذا أردنا جذب الغاليليين إلى قضيتنا، أو حشد حكام زحل إلى راياتنا، فعلينا أن نظهر لهم أننا لسنا عاجزين. نظهر لهم أننا نفيض قوة. نحن قضاة الحياة والموت. نحن، وليس آل بيلونا، هم حكام بيوت المريخ.”
“ستصاب بالجنون يا أبي،” تقول موستانج من نهاية الطاولة. “لا مكائد، لا مؤامرات أو استراتيجيات. فقط العائلة والوقت لقضائه مع أدريوس ومعي.”
ينهض كافاكس نصف نهوض من مقعده. “لا تهن سيدك كما لو—”
ابتسامته مشدودة، لا يمكن قراءتها. “كم تعرفني ابنتي جيداً.”
“هذا يزعج خصيتي. حديث هذا القزم يزعج خصيتي!” يسخر كافاكس. “لا ينبغي أن نكون في هذا الموقف. أعطني الإذن، سيدي، وسآخذ ألفاً من حراسي للتعامل مع الجبناء الذين لم يستجيبوا لاستدعائك. أعتذر، يا حبيبي،” يهمس لثعلبه المفضل، سوفوكليس، وهو عبارة عن مخلوق أحمر-ذهبي، حاد الأذنين يرتجف من صوت سيده العالي. يأكل سوفوكليس حلوى الجيلي بينز الصغيرة من راحة يد كافاكس الضخمة.
“ما يقلقني أكثر،” يقول بليني، “هو أن الغاليليين، بكلماتهم الخاصة، يشككون في صحة قضيتنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انه رجل عملاق، كأنه نحت من الصخر أكثر من اللحم. رقبته سميكة لدرجة أنني لا أستطيع حتى لف يدي حولها. على عكس معظم الذهبيين، حلق رأسه وسمح للحيته بالنمو. إنها كثيفة ومصبوغة بلون أحمر دموي. عندما تخفت الأضواء، تتوهج مثل علامة تجارية في الليل. بقيت ثلاث أصابع فقط على يده اليسرى. يقولون إن ابنه داكسو عضها وهو طفل. على الرغم من أن داكسو يبتسم دائماً ويشير بصوته الناعم إلى أن شقيقه الأصغر، باكس، هو الفاعل. آل تيليمانوس هم قادة الفيالق الوحيدون في الغرفة غير المدينين، بطريقة أو بأخرى، لبليني. أنا أحب كافاكس.
“هذا لأننا لا نملك قضية،” أتأوه، متذكراً دوري. “على الأقل ليس بقدر ما يهتم به أي شخص آخر.”
يضرب البريتور كافاكس قبضته على الطاولة. “تباً لهذا.”
“اشرح،” يطالب الحاكم الأعلى.
“هذا لأننا لا نملك قضية،” أتأوه، متذكراً دوري. “على الأقل ليس بقدر ما يهتم به أي شخص آخر.”
“إنه في طريقه لذلك يا أبي،” تقول موستانج. “دارو يضيف بعض الدراما.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما يقلقني أكثر،” يقول بليني، “هو أن الغاليليين، بكلماتهم الخاصة، يشككون في صحة قضيتنا.”
أقوم بتمثيل النظر حول الغرفة. “من الآمن القول إن الذهبيين المحترمين في هذه الغرفة يفهمون الطبيعة البشرية. نعم؟ حتى لو لم نفعل، ما الذي يحفزنا؟ قضية؟ لا. لا أحد منا لديه قضية. حرية؟ استقلال؟ عدالة؟” أدير عيني. “بالكاد. ما الذي يدفعنا للاهتمام بأن الحاكمة تتصرف كإمبراطورة؟ ما الذي يدفعنا للاهتمام بالميثاق والحريات التي يمنحها للذهبيين؟ لا شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قبل أن تتم مقاطعتنا،” يتابع أغسطس، “أعتقد أن أحدهم كان يبرر موق—” قضمة. يختفي صوته بينما تأخذ موستانج قضمة صاخبة من تفاحتها. تنظر حولها إلى الوجوه المنزعجة. أكتم ضحكة.
“هذا يتعلق بالسلطة. الأمر دائماً يتعلق بالسلطة. نحن نقاتلها لأننا ربطنا أنفسنا بنجم، الحاكم الأعلى. لكن النجم يسقط، يتلاشى…”
“انعزال؟ أشبه بالتقاعد.” يتنهد أغسطس. “ربما هو على حق.”
ينهض كافاكس نصف نهوض من مقعده. “لا تهن سيدك كما لو—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا يتعلق بالسلطة. الأمر دائماً يتعلق بالسلطة. نحن نقاتلها لأننا ربطنا أنفسنا بنجم، الحاكم الأعلى. لكن النجم يسقط، يتلاشى…”
“كما لو أنه ماذا؟ أحمق؟ هو ليس كذلك، لذا توقف عن ذلك. آل بيلونا يستولون على المريخ. سيحصلون على العقود، المناصب الحكومية. سندفع إلى الهامش، سنكون موتى أو غير ذي صلة.” صوتي يلعب بالجمهور. “السلطة هي الشيء الوحيد ذو القيمة في هذا العالم. انظروا إلى تاكتوس أو راث – حليف مخلص لي لثلاث سنوات. ولكن بمجرد أن بدأ نجمي في الأفول، سرق مني وغادر من الباب الخلفي. مثل لص في منتصف الليل.”
عندما يهطل المطر الحديدي، كن شجاعًا. كن شجاعًا. —لورن أو آركوس
“كم عدد المقاعد الفارغة هنا التي كانت ممتلئة قبل لونا؟ الكثير من الرجال والنساء الذين كانوا سينزفون من أجل أغسطس. الكثير من الرجال والنساء الذين كانوا سيعطون عيونهم من أجله عندما جلس على منصته في آجيا. الآن…” أنفض يدي.
ننتظر حتى يعود انتباه كافاكس إلى كلماته.
“نحن نخسر. الهروب هو الذبول والموت. إذا أردنا النهوض مرة أخرى، اذا أردنا جذب الغاليليين إلى قضيتنا، أو حشد حكام زحل إلى راياتنا، فعلينا أن نظهر لهم أننا لسنا عاجزين. نظهر لهم أننا نفيض قوة. نحن قضاة الحياة والموت. نحن، وليس آل بيلونا، هم حكام بيوت المريخ.”
“لماذا لم تقتل أوكتافيا؟” يسألني بليني بشك.
يبدأ بليني في قول شيء ما، لكن أغسطس يشير إليه بالصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالكاد مفاجئ،” يهمس بريتور حاد الملامح. “كانت لدينا نفس النتائج من أقمار زحل.”
“ماذا تقترح؟”
“اشرح،” يطالب الحاكم الأعلى.
“عائلات غاليليو ضعيفة تجاه لونا لسبب واحد. التجارة. غانيميد لديها أحواض بناء السفن الخاصة بها. كاليستو ليست أكثر من مصنع للرماديين والأوبسديان لجيوش المجتمع. يوروبا عالم محيطي من البنوك والتعدين في أعماق البحار ومنازل لقضاء العطلات. آيو سلة خبز لأي عالم على طول مسار المشتري المداري. يعتمدون كثيراً على التجارة مع المركز على حساب الانضمام إلى جانبنا. وحتى أبسط طفل يعرف ما حدث عندما نزل سيد الرماد على ريا.” يهز البريتور رؤوسهم بالموافقة. “لذا يجب أن نبهرهم. يجب أن نرعبهم حتى يعرفوا أن قوتنا يمكن أن تمسهم في أي وقت ولا يمكنهم المخاطرة بإبعادنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا يتعلق بالسلطة. الأمر دائماً يتعلق بالسلطة. نحن نقاتلها لأننا ربطنا أنفسنا بنجم، الحاكم الأعلى. لكن النجم يسقط، يتلاشى…”
“كيف؟” يسأل أغسطس. لقد وقعوا جميعاً في الفخ الآن.
ننتظر حتى يعود انتباه كافاكس إلى كلماته.
أضع نصلي على الطاولة ليعرفوا ما أقترحه من عمل. “نأخذ سفنهم. نأخذ أطفالهم. نأخذهم كحلفاء كما أخذ الإسبارطيون زوجاتهم. بالقوة، في الليل.”
أضع نصلي على الطاولة ليعرفوا ما أقترحه من عمل. “نأخذ سفنهم. نأخذ أطفالهم. نأخذهم كحلفاء كما أخذ الإسبارطيون زوجاتهم. بالقوة، في الليل.”
يتشكل الصمت حولي. ثم تأتي الضجة. يترك بليني للبريتور مهمة مهاجمة الفكرة. طاقته يقضيها في الهمس في أذن أغسطس. ألقي نظرة على موستانج، لكنها تراقب الآخرين، تقيّمهم.
يهز السياسي رأسه بالموافقة. “أو الاستسلام.”
“تفاخر.” يسكت الحاكم الأعلى الغرفة ويعيد توجيه حديثه إليّ. “لم أسمع خطة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سنواتك العديدة في الحياة تجعل منك، بلا شك، مرجعًا في أمور لا تُحصى،” يقول بليني بلحن. “تابع إذن ترديد المزيد من الحِكم التي قالها المحاربون القدامى، حتى نتعلم أكثر عن الحياة والحكمة.”
“خطة واحدة. جزآن.”
ننتظر حتى يعود انتباه كافاكس إلى كلماته.
ألمس لوحة بيانات، ويتوسع الجهاز المجسم الذي أعطاني إياه عملاء جاكال فوق الطاولة ليُظهر غانيميد. يلمع القمر بألوان زرقاء وخضراء من محيطاته وغاباته، متألقاً على خلفية سطح المشتري الغازي الرخامي الأبيض والبرتقالي. تحيط بالقمر أحواض بناء سفن رمادية. أقوم بالتكبير بحيث تمتد عبر وفوق الطاولة. أسرد السفن المسجلة، مسلطاً الضوء على واحدة بشكل خاص. “غانيميد لديها كاسحة أقمار.”
يتشنج خد والدها. “هذا المكان ليس اسطبلاً.” ينظر إلى حذائها. متنهدة، تنزل حذائها وتلمّع التفاحة على كمها الأسود.
تدوي تصفيرات من حول الطاولة. “كاسحة أقمار؟” يهمس أحدهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالكاد مفاجئ،” يهمس بريتور حاد الملامح. “كانت لدينا نفس النتائج من أقمار زحل.”
“هل هذه المعلومات موثوقة؟” يسأل أغسطس.
“لا يمكن للشاب إلا أن يكون متحمساً،” يتابع بليني. “لكن يجب أن نتذكر، لا عار في الحكمة، سيدي. تأخير ستة أشهر هو ثمن بسيط ندفعه مقابل النصر.” يبسط يديه الطويلتي الأصابع. “في الواقع، الوقت صديقنا. لا تستطيع أوكتافيا تحمل تكلفة تمشيط النظام الشمسي بحثاً عنا. ليس مع مجلس الشيوخ المنقسم جداً من الداخل. يدها الجشعة ستكون مثل الحديد. ستجرح ظهور الحكام الأعلى الآخرين، ولن يمر وقت طويل قبل أن يبدأ أولئك الذين يتبعونها في التذمر من أوامرها. سيعرفون لماذا نقاتل ضدها؛ أي أنها ليست ممثلتنا، بل هي إمبراطورة. هذا سيعطينا الوقت. والذي بدوره سيعطينا القوة. والتي ستعطينا القدرة على المطالبة بسلام مربح.”
أومئ برأسي. “جداً.” ترتعش أصابعي، وتدور صورة الأحواض. في ظل حوض بناء مداري، تطفو سفينة مثل سفينتي “باكس”، لكنها أحدث وأكبر. سوداء كالليل، ويبلغ طولها ثمانية كيلومترات. “الحاكمة نفسها كلفت ببنائها كهدية لحفيدها.” يكاد كافاكس يسيل لعابه عند رؤية السفينة الوحشية. “يا لها من امرأة محبة.”
هذه الضغينة لن تتلاشى. ولا ينبغي لها. أخذ جاكال باكس منهم. رداً على ذلك، طالب آل تيليمانوس برأسه. بدوره، نفى أغسطس جاكال من المريخ. لكن الحرب الآن تجلب تعقيدات جديدة، ضروريات جديدة. ويبدو أن جاكال قد غُفر له في عيني والده، إن لم يكن في عيون آل تيليمانوس. أراقبهم بعناية. إنهم ليسوا أغبياء، على الرغم من المظهر الذي يستمتعون بارتدائه. آمل فقط أن يظلوا جاهلين بتحالفي مع قاتل باكس.
“بافتراض أن هذا ليس ملفقاً.” يتفحص بليني جهاز العرض المجسم. “كيف حصلت على المعلومات؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يبدأ بليني في قول شيء ما، لكن أغسطس يشير إليه بالصمت.
“الطيور الصغيرة تهمس في أذني أيضاً.”
أجلس على بعد عشرة كراسي من سيدي على الطاولة الضخمة المصنوعة من خشب البلوط الكرزي في غرفة حرب سفينته الرئيسية، سفينة “إنفكتوس” المدرعة التي يبلغ طولها ستة كيلومترات. السقف يرتفع أربعين متراً فوقنا. الغرفة فخمة ومهيبة بشكل مفرط. هناك نحت بارز لأسد يحدق من وسط الطاولة. بالاضافة لأكثر من أربعين مكاناً فارغاً. مستشارون موثوقون رحلوا، تخلوا عن أغسطس مثل الفئران التي تهرب من سفينة غارقة. من معنا هم بليني، والبريتور كافاكس، وابنه داكسو، ونصف المئة من أقوى قادة الفيالق والليجاتوس وأتباع أغسطس. إنهم لا يحدقون بي. لا يفعلون شيئا صبيانيا إلى هذا الحد. هؤلاء الذهبيون يحكمون مليار نفس. لذا فهم ببساطة يتجاهلونني ويزرعون الشك في أغسطس حول أفكاري.
“لا تكن خجولاً. إنه أمر مهم.”
“أبي.” يدفع داكسو الرجل الأكبر.
“مصادري خاصة بي، تماماً كما أن مصادرك خاصة بك، يا بليني.”
“بافتراض أن هذا ليس ملفقاً.” يتفحص بليني جهاز العرض المجسم. “كيف حصلت على المعلومات؟”
“إذن تريد سرقة كاسحة الأقمار من غانيميد؟” يسأل بليني. “انه إعلانُ حرب.”
المجلد الثالث : غازٍ
أضحك. “لا. لقد أسأت الفهم. أريد سرقة كل السفن.”
“تفاخر.” يسكت الحاكم الأعلى الغرفة ويعيد توجيه حديثه إليّ. “لم أسمع خطة.”
أقوم بتمثيل النظر حول الغرفة. “من الآمن القول إن الذهبيين المحترمين في هذه الغرفة يفهمون الطبيعة البشرية. نعم؟ حتى لو لم نفعل، ما الذي يحفزنا؟ قضية؟ لا. لا أحد منا لديه قضية. حرية؟ استقلال؟ عدالة؟” أدير عيني. “بالكاد. ما الذي يدفعنا للاهتمام بأن الحاكمة تتصرف كإمبراطورة؟ ما الذي يدفعنا للاهتمام بالميثاق والحريات التي يمنحها للذهبيين؟ لا شيء.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		